قولهم: ((الأقارب العقارب)) تركيب لا يصح بل هو باطل، و وجه ذلك أن المبتأا محلى بـ (ال) و أخبر عنه بخبر محلى بـ (ال) فصار مثل هذا التركيب يفيد الحصر و القصر، نحو قوله عليه الصلاة و السلام: ((مفتاح الصلاة الطهور)) فقولهم الأقارب العقارب بمنزلة قولنا (( إنّما الأقارب عقارب )) أو ((لا أقارب إلا العقارب))
ثم ربما قد تفطن بعضهم لهذا فأسقطوا (ال) من الخبر فقالوا: ((الأقارب عقارب)) و هذا أيضا منقوض لغة و شرعا
و يبقى الخير كل الخير في الأقارب و الأهل و هذا لا ينفى الخير الذي يكون عند غيرهم
و أما تفضيل غير الأقارب على الأقارب تفضيل مطلق فهذا خطأ و الواقع يكذبه
و المثل العامي يقول: ((الدم إذا محنش يكندر))