اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجواهر
لو كان الجورب مفروضا لما طرحت السائلة السؤال
لا يوجد دليل او حديث يثبت حتمية الجورب و انما هي اجتهادات و نحن غير ملزمين بتطبيق الاجتهاد
اسالك : يشترط لسفر المراة المحرم و السبب هو الخوف عليها
اليوم تستطيع المراة السفر و لا خوف عليها لهذا يمكنها السفروحدها هذا اجتهاد فهل يمكنك السفروحدك ؟
على المراة ان تقتنع بوجوب الجورب لتطيع الله خالقها و ليس زوجها المخلوق من طين مثلها
|
حيّاكِ الله أختنا
هو ليس إجتهاد يا فاضلة، بل هو أمر بالوجوب، ما رأيكِ في الحديث الذي أوردته في الموضوع، ألم يأمر النبِّي -صلى الله عليه وسلم- بأن تُرخي المرأة ثوبها ذراع؟ ما الغاية من ذلك؟ أليس ستر القدم؟
ثم إن نساء الصحابة -رضوان الله عليهن- بطهارة قلوبهن وفي الزمن الذي كنّ يعشن فيه وهو أفضل القرون، مع ذلك كنّ حريصات على التستر إذ أن أم سلمة لم يُرضيها أن تُغطي قدمها بشبر بل أرادت المزيد، فمابالكِ بنا نحن وفي زمنا هذا الذي نعيش فيه. أفلا يسعنا ما وسعهن؟
ثم إن النبِّي -صلى الله عليه وسلم- قال: (المرأة عورة فإذ خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من ربها وهي في قعر بيتها)
ألا يُعتبر هذا أيضًا دليل على وجوب ستر القدم؟
والأدلة كثيرة في هذا الباب
أما مسألة السّفر فقد جاء عنه -صلى الله عليه وسلم-: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم)، فالذي أنطقه بهذا الكلام يعلم أنه سيأتي زمان تتوفر فيه وسائل نقل كالطائرة وغيرها، فلو كان سبحانه وتعالى يرى أنه لا خطر على المرأة ما كان ليُنطق رسوله -صلى الله عليه وسلم- بهذا، والمعلوم أن ديننا صالح لجميع الأزمنة والأمكنة.
ثم من يضمن أن سفر المرأة اليوم لا خطورة فيه؟! الشرع شرع يا أختي ولا يتغيّر.
أما حول كلامكِ الأخير فأتفق معكِ، وهذا ما أردتُ أن أوصله من خلال الموضوع.
والله أعلم والله الموفق