اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كلام صاحب الموضوع لا علاقة له بالإمامة الصغرى كإمامة الصلاة في المسجد إنما بالإمامة الكبرى(=السلطة والحكم)) فلا علاقة لنقولاتك بالموضوع الأصلي جزاك الله خيرا , ولو تأملت جيدا كلام صاحب الموضوع لعلمت أنه يدور حول نقطتين:
النقطة الأولى: اعتبار ولاية المتغلب ولاية صحيحة حتى لو كان فاجرا أو فاسقا أو برا عادلا لأن( من) الذي قال بها الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه لفظة عامة غير مقيدة فالمتغلب يبقى متغلبا برا كان أو فاجرا .
النقطة الثانية(وهي الأهم): التفريق بين الرضا الشرعي عن الحاكم وبين رضا قبول إمامته... فأنا مثلا لا أرضى رضا شرعيا عن مبارك لأنه ظالما فاسقا لكنني أرضى بإمامته إذا أصبح رئيسا , وكذلك لا أرضى رضا شرعيا عن مرسي لكونه إخوانيا مبتدعا_والمبتدع أضر من الظالم_ لكنني أرضى به رئيسا مادام وصل إلى الحكم .
وهذين النقطتين قد دل عليهما النص والإجماع, ولا يغرنك ما يتناقله بعض خوارج العصر في منتدياتهم وقنواتهم المفسدة عن بعض السلف فتلكم النقولات تدور ما بين ضعيف وما بين منسوخ بالإجماع المنعقد بعده فوجود المخالف لا يبطل الإجماع الذي جاء بعده فافهم يارعاك الله.
حقيقة لم أفهم وجه استدلالك بهذه الآية لكنني أظن وكأنك تريد إسقاط إمامة الظالم(الإمامة الكبرى) استنادا إلى قوله تعالى(لا ينال عهدي ظالمين)) إن كان هذا قصدك فردي عليك كما يلي:
استدلالك بالآية صحيح لكن في حال الاختيار لا الاضطرار أي عند اختيار الحاكم لا عند وصوله إلى الحكم
فقد يتولى الظالم بالإرادة القدرية كما في قوله تعالى "وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا"
فلا بد من التفريق بين حال الاختيار وبين حال الاضطرار ففي حال الاضظرا لا نختار مرسي ولا مبارك ولا غيرهم من أهل الظلم أو الابتداع أما إذا قدر الله تعالى ووصل أحد هؤلاء أو غيرهم-بسبب ذنوبنا_ إلى الحكم فإننا نرضى بإمامته رضا القبول لا الرضا الشرعي.
|
الأخ الحبيب جمال ما نقلته لك من نقولات كان ردًّا بالذات على
عنوانك (( وأصلي وراء من غلب ))هذه هي علاقة ما نقلته.
أما قضية الامامة فالامامة هي اقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين
قال شيخ الاسلام ( والكتاب هو الحاكم بين الناس شرعاً وديناً ، وينصر القائم نصراً وقدراً فإنّ الله نصر الكتاب بأمر من عنده ، وانتقم ممــن خرج عن حكم الكتاب كما قــال ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) 28/37
فهل نجد عند حكامنا اليوم اقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين حتى
نقرَّ لهم بالامامة ؟؟ وان كنّا نقرُّ لهم بها على أساس تغلبهم فما معنى الامامة التي
نقر لهم بها ؟؟