نُعيد الكرَّ على كلامه السابق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد زعلان
من سمات أهل البدع عامة والمرجئة خاصة أنهم يتعامون عن النصوص المحكمة ويتشبتون بالكلام المتشابه فالشيخ يتكلم هنا عن اقامة الحجة وأما معنى الاستحلال عند شيخ الاسلام يكون تارة بالعمل و تارة بالاعتقاد
|
نستخلص من كلامه :
1- أنهم يتعامون عن النصوص المحكمة
2- يتشبثون بالكلام المتشابه
3- الشيخ (ابن تيمية) يتكلم هنا عن إقامة الحجة
4- أما معنى الاستحلال عند شيخ الإسلام يكون تارة بالعمل و تارة بالاعتقاد
أما النقطة الأولى والثانية فسيأتي بيان أصحابها
أما الرابعة فقد سبق بيان الجهل المخيم على رأسه والذي حجب عنه حقائق المسألة ودقائقها
فاسقط على الناس جهالاته وخبئ خلفها عجزه وتقصيره وسوء فهمه، وإلى الله المشتكى
ولكن إذا سلمنا أن كفر الاستحلال يقع بمجرد العمل كما يفتريه الزعلان(1)، فإنه يترتب على ذلك حُكمه على نفسه بالكفر !!
وذلك لأنه لم يُحَكِّم العدل الذي أمر الله به ، فضلا عن التلبيس والتهم الجزافية التي يكيلها وافتراء الكذب على شيخ الإسلام وغيرها كثير وكثير -كما سبق- وكما سيأتي بيانه -إن شاء الله-
وذلك لأن مسألة الحكم بغير ما أنزل الله لا تختصّ بالحاكم أو القاضي ؛ بل يدخل فيها كل من تولَّى الحكم بين اثنين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( الفتاوى 18/170 ) :
( وكل من حكم بين اثنين فهو قاضٍ ، سواءً كان : صاحب حربٍ ، أو متولِّي دِيوان ، أو منتصِباً للاحتساب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط؛ فإن الصحابة كانوا يعدُّونه من الحكُّام ) انتهى .
أما النقطة الثالثة
فإليك أخي القارئ توضيحا لمعنى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه ربُّ البرية-
واشتراطه الاستحلال في تكفير الحكم بغير ما أنزل الله
قال – رحمه الله – في منهاج السنة النبوية (5/130):
(( ولا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر فمن استحل [= شرط الاستحلال]أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلا من غير إتباع لما أنزل الله فهو كافر فإنه ما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل وقد يكون العدل في دينها ما رآه أكابرهم بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله سبحانه وتعالى كسوالف البادية وكأوامر المطاعين فيهم ويرون أن هذا هو الذي ينبغي[= يجب] الحكم به دون الكتاب والسنة وهذا هو الكفر،
[من هنا تبدأ مسألة إقامة الحجة] فإن كثيرا من الناس أسلموا [= حديثا] ولكن مع هذا لا يحكمون إلا بالعادات الجارية لهم التي يأمر بها المطاعون فهؤلاء إذا عرفوا [بمعنى أقيمت عليهم الحجة] أنه لا يجوز الحكم إلا بما أنزل الله فلم يلتزموا ذلك [=كما سبق معناها] بل استحلوا [= شرط الاستحلال]أن يحكموا بخلاف ما أنزل الله فهم كفار وإلا كانوا جهالاً [=غير كفار] كمن تقدم أمرهم ))
أَلا لاَ يَجهَلنَّ أَحَدٌ عَلَينَا * فَنَدعُوا عَليْهِ رَبَّ العَالمَينَا
وَلا نَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينا
(1) والكلام عن استحلال الحرام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- :(من فعل المحارم مستحلاً لها فهو كافر بالاتفاق)( الصارم المسلول 3/971) .
لا عن مواقعة الكفر الأكبر الذي يُضاد الإيمان من كل وجه؛ كــ (سب الله ورسوله والسجود للصنم و إهانة المصحف ..)
فليكن هذا منَّا ومنكم على علم