مشاهدة النسخة كاملة : في هضبة الصمت
mouffekbachir
2012-05-20, 17:31
هناك في هضبة الصمت ، جلس مطرقا لا يحرك ساكنا ،يترشف الريح ويغزل من خيوط الشمس ثوبا للامل ،لاشيء يؤنس وحشته غير بعض الكلمات التي مرت سريعا أمام شاشة عينيه ،راح يجترها كلمة كلمة يفسر مغزاها ويبحث عن كنه معناها... يلتفت خلفه مهولا ،خائفا كأنه يتفقد عزيزا أضاعه أو غريبا افجعه وهو يلعن زمنا أولاه قفاه وظهره.
ينظر حوله ، كل شيء ساكت ، الاشجار والاحجار ،حتى المياه في الوادي القريب لم تعد ترسل خريرا كما في الماضي وقد نبت الحنظل طويلاعلى حوافي السواقي يضرب جذوره بعيدا في السفوح والمرتفعات...
ينتبه من غفلته ،ينتفض قائما على رجليه ،يلملم صور الماضي يجتر مرارة الجرح وغدر الرفيق، يودع المكان بنظرة حزينة ، يستجمع قواه لبرحل نحو غده المجهول...
- يسدل الستار ..
نبراس الصداقة
2012-05-22, 08:16
و أسدل الستار على مرارة الذكرى
مرارة الوداع ألم الفراق حزن الخيانة
كم هي جميلة كلماتك كم رائعة الرحلة التي أخذتني فيها لبحور عالم غير عالمي
يشبهني حتى أحسه مني لكن تفاصيل صغيرة تثبت أنه ليس عالمي
بل مررت من هناك مرة و كان للصمت الي سبيل و كان له مني نصيب
فالحزن يقتل أحيانا أكثر من الكلام
أبحرت و عدت و لكن الرد غائب عني أخي
بارك الله فيك و أرضاك
سلامي لك أخي في الله
صَمْـتْــــ~
2012-05-22, 11:23
هناك في هضبة الصمت ، جلس مطرقا لا يحرك ساكنا ،يترشف الريح ويغزل من خيوط الشمس ثوبا للامل ،لاشيء يؤنس وحشته غير بعض الكلمات التي مرت سريعا أمام شاشة عينيه ،راح يجترها كلمة كلمة يفسر مغزاها ويبحث عن كنه معناها... يلتفت خلفه مهولا ،خائفا كأنه يتفقد عزيزا أضاعه أو غريبا افجعه وهو يلعن زمنا أولاه قفاه وظهره.
ينظر حوله ، كل شيء ساكت ، الاشجار والاحجار ،حتى المياه في الوادي القريب لم تعد ترسل خريرا كما في الماضي وقد نبت الحنظل طويلاعلى حوافي السواقي يضرب جذوره بعيدا في السفوح والمرتفعات...
ينتبه من غفلته ،ينتفض قائما على رجليه ،يلملم صور الماضي يجتر مرارة الجرح وغدر الرفيق، يودع المكان بنظرة حزينة ، يستجمع قواه لبرحل نحو غده المجهول...
- يسدل الستار ..
وغدرُ الرّفيق كعلقمٍ يُجرِّدُ ماضي من غُدِر من حلاوةِ الذّكرى..
فيُثقلُ خطوهُ ويَصفعُ فِكرَه بكفيِّ الوحدة،
لتحتضنه دروبُ الهِجرة
وللهِجرة مشاهد لا يستوعبها إلاّ من توسّدَ الصّبرَ!
الفاضِل بشير،
سردُكَ لطيف الوقعِ على النّفس رغم نبرة الحُزن التي تلتحفُها كلماتُك
راقٍ ما خطّته أناملُك
السلام عليكم جميعا
صديقي موفق موفق في طرحك وفي انتقاء الكلمات ونسجها
وهاهو الصمت مرة أخرى يعود -وإن كان لم يغب- ليتحدث بصوت مسموع راويا قصة مع الحزن والألم مع ما عزفه له الزمن على أوتار الحزن من معزوفات ليس لها وقع سوى وقع الألم والأغرب أن طبيعته التي حوله أدارت له ظهرها وأطبقت شفتاها صمتا ربما لتدعه يصارع صمته أو ربما إحتراما لصمته أو ربما لشئ آخر بل والأغرب أيضا أن صوت المياه سكت وما نبت على حواف السواقي مر كمرارة الغدر فهل يمكن أن يكون هذا الشخص ماء جاريا مر لتوه على حنظل ليلقى مستقبلا ورودا تمناها حينما داعبت روح الفرحة فيه أشعة الشمس؟ أم هل يمكن أن يكون هذا الشخص حنظلا حينما مر عليه الماء أخرس خريره خوفا من امتزاج مر الحنظل بعذب المياه؟
عموما فكرتك جيدة وفيها إيحاءات عزيرة واعذرني إن أطلت حديثا وتقبل شكري لك وتمنياتي بأن يشق قلمك النابض طريقه نحو الأفق
mouffekbachir
2012-05-22, 19:53
الأفاضل :
نبراس الحقيقة - صفوة النفس - فاتح .
تعقيباتكم بقدر ما غمرتني حبا وانسابت في عقلي الباطني وسرت في جسدي إعجابا ، وبقدر ما ولدت بيننا من صداقة مهرها الحرف وصداقها الكلمة ..بينت أن منتدانا الأدبي يحفل بنخبة من ذوي الاقلام الذهبية ، اعد نفسي بالسير على خطاهم ...
شكرا لكم هذا الرقي .. دمتم أوفياء .
نبراس الصداقة
2012-05-23, 08:24
أخي بارك الله فيك فنحن من يجب أن يتبع أبداعك الذي ليس له مثيل
أنا عن نفسي مبتدئة وجدت نفسي مجبرة على الرد لأنني عشت مرارة الصمت و رحيل بلا وداع فقط بعد و جفاء
هي الصداقة جعلت نفسي لها نبراسا رغم أنها المتني بقيت أحبها و أرفض أن تنتهي بصمت رهيب كالذي عشته يوما
سلامي و أحترامي لشخصك الكريم
دمت بخير
الشاكرة لله
2013-09-30, 21:03
هناك في هضبة الصمت ، جلس مطرقا لا يحرك ساكنا ،يترشف الريح ويغزل من خيوط الشمس ثوبا للامل ،لاشيء يؤنس وحشته غير بعض الكلمات التي مرت سريعا أمام شاشة عينيه ،راح يجترها كلمة كلمة يفسر مغزاها ويبحث عن كنه معناها... يلتفت خلفه مهولا ،خائفا كأنه يتفقد عزيزا أضاعه أو غريبا افجعه وهو يلعن زمنا أولاه قفاه وظهره.
ينظر حوله ، كل شيء ساكت ، الاشجار والاحجار ،حتى المياه في الوادي القريب لم تعد ترسل خريرا كما في الماضي وقد نبت الحنظل طويلاعلى حوافي السواقي يضرب جذوره بعيدا في السفوح والمرتفعات...
ينتبه من غفلته ،ينتفض قائما على رجليه ،يلملم صور الماضي يجتر مرارة الجرح وغدر الرفيق، يودع المكان بنظرة حزينة ، يستجمع قواه لبرحل نحو غده المجهول...
- يسدل الستار ..
و يسدل الستار كلام جد مؤثر
بوركت أخى
mouffekbachir
2016-01-22, 18:48
ابناء كرجانة
noor_ab4
2016-01-22, 20:07
روووووووووووووعة بوحك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir