مشاهدة النسخة كاملة : نقاش مع سلفي .
الصديق عثمان
2008-12-30, 18:44
هو رجل مرخ لحيته يلبس لباسا سنيا -نصف الساق- محافظ على الصلاة في وقتها مؤدي للسنن والمستحبات إلا ما تعلق منها بالمال سألته في مجلس نقاش : أنت تشتري سلعة بثمن وتبيعها بأضعاف ثمنها فهل هذا من الشريعة الاسلامية . فيجيب الرجل :أن الشريعة الاسلامية لم تحدد نسبة الربح في البيع وأن التاجر له الحق في أن يأخذ ما استطاع من الربح إذا كان هناك تراض بينهما ، فقلت له-وليس لي من علوم الشرع إلا قدر قليل- : لكن الاسلام يدعو الى الرفق والسماحة في كل المعاملات وقد اجتهد العلماء وحددوا للتجار نسبة ربح تقدر بالثلث . فما كان جواب الرجل إلا أن أنكر هذا القول وأصر على رأييه .
أحسست أن الرجل يحب المال حبا يجعله يختار من بين أقوال العلماء ما يساعده على تحصيله فسألته سؤالا آخر : أراك حين يدعو الامام المصلين لجمع المال للمساجد لا تشارك في هذا العمل فأجاب الرجل : الصدقة مستحب فقط ولدي الحرية في هذا .
وقفت متعجبا من كلامه ثم قلت له : أو تعلم ما للصدقة من فوائد وفضائل وبدأت أعدها له وركزت على الجانب الاجتماعي ..فهي تحد من انتشار ظواهر خطيرة كالسرقة ..والزنا ..والانتحار التي مردها في كثير من الحالات الى الفقر وأطلت الحديث في هذا الباب وغضبي يتصاعد تدريجيا إلى أن قلت له إن أمثالك يرخون اللحية ليس امتثالا لأمر الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم- بل لأنها دون مقابل ولا ثمن ولو أنهم جعلوا ضريبة على اللحى لكنا نشتاق أن نرى رجلا ملتحي ..إنني أفضل أن أحلق لحيتي مرتين في اليوم على أن أكون سلفيا مثلك ...أين أنت من السلف يا رجل ..عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - يتصدق بنصف ماله في سبيل الله ليجد أبا بكر الصديق -رضي الله عنه - قد تصدق بكل ماله ..وأنت تقول الصدقة مستحب فقط .
لكم أنتم إخوتي تقييم هذا النقاش وإن كنت مخطئا فأعطوا الرجل حقه ...وأنا مستعد للتقبل.
kadirou831
2008-12-30, 20:23
يا اخي "الصديق عثمان"
موضوعك فيه مخالفات من عدة اوجه
وأرجوا أن تتقبل نقدي هذا
أولا من شروط إنكار المنكر والتي اتفق عليها كل العلماء أن يكون منكرا حقا
ومعنى ان يكون منكرا
اي ترك واجب أو فعل محرم
والا يكون من المسائل الخلافية والتي يشرع فيها الخلاف
وهو كما تقول في حوارك لم يترك واجبا (فتقديم الصدقات في المسجد ليس بواجب)
ولم يفعل منكرا (فالربح الزائد عن الضعف لا رحج فيه ما دام كان عن تراضي، إن لم يؤد الى ضرر
وحتى ان قلت ان هناك من حددها بالثلث فأعلم أن هناك من لم يحددها بحد وبالتالي هناك خلاف)
فهنا أنت أنكرت عليه أمرين ما كان ينبغي عليك أن تنكرهما لعدم توفر شروط انكار المنكر
ثانيا ربطت خلق هذا الرجل باللحية
فما دخل اللحية بذلك
هل اللحية هي المركز المسؤول عن الاخلاق
لماذا حين يفعل شخص ملتحي فعلا منكرا يلومونه الناس عن اللحية بدل النظر للفعل المنكر فقط
ولو فعل ذلك الفعل شخص حليق فلا يلتف الناس إليه ولا يلومونه على شيء
أليس في هذا محاربة للحية
قسما برب الكعبة سالت أحد الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا الحلم وكان عمره أنذاك 12 سنة او يقترب منه
ان كان سيعفي اللحية حين يكبر فقال اللي
لا لن أعفيها . لأنني لو أعفيتها فإن الناس ستتبع أخطائي ولا يتركوني وشأني
فانظروا بفعلكم هذا كيف تنفرون الناس من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثالثا اتهمت الرجل بأنه يفي اللحية ليس في سبيل الله بل لغرض دنيوي
كأنك اطلعت على ما في قلبه وعلمت نواياه
والاسلام ينهانا عن اقتفاء ما ليس لنا به علم
وبارك الله فيك أخي
جعلني الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
فارني هنا إن كنت أخطأت في ردي
أم اصبت فيه
برد علمي بارك الله فيك
العبد الضعيف
2008-12-30, 20:46
إخواننا في غزة يبادون ، غزة تنادي ....أين أنتم ياعرب ؟ ....أين أنتم يامسلمون ؟
ينبغي لقلوب حية وعقول نيرة و أنفس تهتم بأمر المسلمبن أن لاتفكر فيما سوى محرقة غزة .
إلى متى والعار يخيم فوق رؤوسنا ؟ هل صار الدم العربي والاسلامي هو الرخيص حتى نفكر فيما سواه ؟
إلى متى هذا الذل والهوان ؟
إلى متى والقدس أسير ؟
إلى متى و أعداؤنا الصهاينة يستعملون الدم الفلسطيني كقربان انتخابات ؟
اللهم اجمع صفة أمة الاسلام ... اللهم وحد رايتنا ..... اللهم ردنا إلى دينك ردا يرضيك عنا .........آمين
le fugitif
2008-12-30, 22:32
فيه اناس ارخو لحاهم ايمانا بها واتباعا لسنه الرسول فانا اعرف احدهم خيره الوالي بين عمله وحلق اللحية ايام التسعينيات فاختار لحيته وطرده اربع اعوام حتى فتح الله عليه ووجد عملا مربحا
http://www.moveed.com/data/thumbnails/30/950.gif
فتحي الجزائري
2008-12-30, 22:39
أخي الكريم بارك الله فيكم ...وأعتقد أنه هناك فرق بين من هو سلفي حقا و الذي يدعي أنه سلفي أو هو محب للسلفية ...لذلك يرجى الإنتباه بارك الله فيكم ...
شكر جزيلا ...وبالتوفيق
أخي الكريم بارك الله فيكم ...وأعتقد أنه هناك فرق بين من هو سلفي حقا و الذي يدعي أنه سلفي أو هو محب للسلفية ...لذلك يرجى الإنتباه بارك الله فيكم ...
شكر جزيلا ...وبالتوفيق
صدقت أخي ..هذه هي المعضلة...
فذاك سلفي مضمونا وشكلا ..ذاك شكلا فقط؟؟؟
فاختلط الحابل بالنابل...
السلفية ليست صفة يا جماعة وانما موجودة بكل مؤمن بالله وبرسوله محمد عليه افضل الصلاة والسلام
وكل انسان يؤمن بالله ويتبع منهج السلف الصالح هو من السلفية ولا يمكن ان نفرق بها بين المسلمين بان هذا سلفي والاخ خلفي وما يجري
وبودي ان اقول فكرة واحدة فقط
هناك اناس قد يتبين انهم شوهوا صفة السلفية بارتباط اللحية والقميص بالسلفية ا وهم بالعكس يضعونها كتجارة وكغربال يحجبون به افعالهم الغير شرعية
انا اقول ان الاسلام وان السلف الصالح برئ براءة الدئب من دم يوسف عليه السلام والاسلام دين رحمة واخوة والسلفية هي منهاج سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام
فسلموا عليه تسليما
kadirou831
2008-12-30, 22:49
أخي الكريم بارك الله فيكم ...وأعتقد أنه هناك فرق بين من هو سلفي حقا و الذي يدعي أنه سلفي أو هو محب للسلفية ...لذلك يرجى الإنتباه بارك الله فيكم ...
شكر جزيلا ...وبالتوفيق
هذه هي المشكلة
لكن بعض الناس يروا شخثص ملتحي عمل منكر ما، يقولون هذا سلفي وكل السلفيين سواء
والسلفية كذا وكذا
لا يعرفون المساكين ان السلفية أصول وقواعد وليس لحية فقط
وكم من ملتحي ليس بسلفي
وكم من حليق وهو سلفي
العبد الضعيف
2008-12-31, 08:28
السلفية المعاصرة خطرة على الإسلام سواء باللحية أو بدون لحية ، وهي من المناكر التي يجب تغييرها ، و لهذا يجب على كل مسلم أن يغر هذا المنكر العظيم لقوله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره ...." و لقوله صلى الله عليه وسلم " لا خير في قوم لم يتناصحوا و لا خير في قوم لم يقبلوا النصيحة "
و من أراد المزيد و المعرفة الجيدة حول أضرار السلفية المعاصرة على الإسلام فليقرأ كتاب :
السلفية مرحلة زمنية مباركة لامذهب إسلامي ...........للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
و هذا الكتاب موجود على شبكة الانترنيت لمن أراد تحمليه ، فقط يضع عنوان الكتاب على محرك البحث مثل :google
و هو متوفر في المكتبات لمن أراد شراءه.
ملاحظة : السلفية المقصودة في عنوان الكتاب هي : السلف في القرون الثلاثة الأولى المفضلة . وليست سلفية العصر .
حميدي البشير
2008-12-31, 08:49
هي خرافات ابتدعوها ولا علاقة لها بالدين فالدين الحق هو دين معاملة دين رحمة فاعلم اخي ان المسلم الحق هو ذاك الانسان الذي يبيع تجارته بالربح القليل وببركة من الله ياتي الربح اما عن مسألة الصدقة فمن قال لكم انها مستحبة بل هي مفروضة على كل مسلم مقتدر وغير مقتدر الم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة وقال ايضا ان الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
والقارئ للتاريخ يعلم ان ابوبكر الصديق قاد حربا ضروسا ضد من تقاعس عن اداء الصدقات ..........زيادة عن ذلك فان الصدقة ذكرت فى القرأن مرات عديدة بل وربطت مع العبادات كالصلاة ...........
oumyahia
2008-12-31, 09:32
ن أمثالك يرخون اللحية ليس امتثالا لأمر الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم- بل لأنها دون مقابل ولا ثمن ولو أنهم جعلوا ضريبة على اللحى لكنا نشتاق أن نرى رجلا ملتحي ..
السلام عليكم
قل إلاّ من رحم ربي يا أخي كما نقول نحن !!!
أعتذر ولكن عنوان موضوعك فيه خلل ...كان عليك أن تكتب على الأقل "نقاش مع ملتحي " لكي لا تظلم المنهج يا أخا الإسلام ..
وفي كلّ مرةّ نعود ونقول ...أفعال العباد تحسب عليهم وليس على المنهج ..والرّجال يعرفون بالحق وليس العكس .....
ويا أخي مع هذا أقول من اجتهد في إعفاء لحيته ومنّ الله عليه بذلك ووفقه ..فأجره على الله إن كان مخلصا بالطبع وبكن على الأقل لا يؤثم لحلقها ..
وثانيا :الناس طباع ..فتجده يقوم بالفرائض ووو ولكن خلقه سيّئ أو شديد أو ....وهذا يدخل في شخصية الإنسان لا في منهجه ....
فكما ذكر الله عزّوجل في القرآن أنّ الأعراب أشدّ نفاقا ..فكذلك كلّ شخص وطبعه حتى ولو التزم.. فلهذا الرسول عليه الصلاة والسلام وجّه المخطوبة لإختيار الدين والخلق ...
ومع هذا أنا بالذات يوجد من الملتحيين من أمقتهم في الله من أجل معاملتهم ...ولكن نعيد أنّ هذا يحسب عليهم فقط .
ويا أخي لو بدأنا في سرد عيوب متّبعين المناهج الأخرى لألفنا كتبا ......
عندي قريب وهو من "الإخوان المسلمين " همّه ليل نهار ينحصر في انتقاص الملتحين وأصحاب القميص ....ولكن لو ترون عيوبه لكبّرتم ألفا !!!! أكل للربا ..كذب ...
ومع هذا أنا بالنسبة لي كلامه عن الملتحين لا ينفع ولا يضر ولا يغني شيئا ...فلأننا نعلم أنّ الإنسان مأمور بطاعة الله ما استطاع ...وأنّ بني آدم خطّاء ...
ومن منّا لا يذنب ..وكلّ شخص عنده ولو عيبّ واحدا في شخصيته
ومع هذا نحن إذا أردنا أن نتحدّث مثلا عن منهج الإخوان أو غيرهم فنتحدّث عن المنهج لا عن متّبعيه ...فلا يجب علينا أن ننزل إلى هذا المستوى كي لا نظلم أحدا ..
بارك الله
والسلام عليكم
عبد الرحيم
2008-12-31, 09:54
و من أراد المزيد و المعرفة الجيدة حول أضرار السلفية المعاصرة على الإسلام فليقرأ كتاب :
السلفية مرحلة زمنية مباركة لامذهب إسلامي ...........للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
.
أفضل منه كتاب جهالات البوطي في فقه السيرة للشيخ الألباني رحمه الله، كتاب قمة في الروعة ترى فيه حقا هل البوطي يصلح أن يسمى عالما أم لا أنصحك أن تقرئه.
kadirou831
2008-12-31, 10:20
السلفية المعاصرة خطرة على الإسلام سواء باللحية أو بدون لحية ، وهي من المناكر التي يجب تغييرها ، و لهذا يجب على كل مسلم أن يغر هذا المنكر العظيم لقوله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره ...." و لقوله صلى الله عليه وسلم " لا خير في قوم لم يتناصحوا و لا خير في قوم لم يقبلوا النصيحة "
و من أراد المزيد و المعرفة الجيدة حول أضرار السلفية المعاصرة على الإسلام فليقرأ كتاب :
السلفية مرحلة زمنية مباركة لامذهب إسلامي ...........للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
و هذا الكتاب موجود على شبكة الانترنيت لمن أراد تحمليه ، فقط يضع عنوان الكتاب على محرك البحث مثل :google
و هو متوفر في المكتبات لمن أراد شراءه.
ملاحظة : السلفية المقصودة في عنوان الكتاب هي : السلف في القرون الثلاثة الأولى المفضلة . وليست سلفية العصر .
قبل أن أعرف منهج السلف
حين كنت من المولعين بفكر الاخوان المسلمين والقطبيين
كنت أكره السلفية والسلفيين
قرأت هذا الكتاب الذي تتحدث عنه
السلفية مرحلة زمنية مباركة لامذهب إسلامي ...........لمحمد سعيد رمضان البوطي
فازددت كراهية للسلفية والسلفيين
بل إني صرت أكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما في الكتاب من تشنيع عليه
إلى أن هداني الله للمنهج الحق
منهج السلف أهل الحديث
أول الأمور التي تذكرتها هو هذا الكتاب المليء بالطعن والكذب والبهتان
طعن وغمز ولمز واتهام لشيخ الاسلام ابن تيمية زورا وبهتانا
وأدلة ملفقة وفهم سقيم بغية التنقيص من السلفية
إقرأ رد الشيخ الفوزان على كتابه الذي ذكرته
واليك هذا الرابط
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=295650
أما عن قولك السلفية خطر بلحية او بغيرها
فهذا ديدنكم دائما
الطعن والتحذير من دعاة الحق بلا أدنى دليل
هي خرافات ابتدعوها ولا علاقة لها بالدين فالدين الحق هو دين معاملة دين رحمة فاعلم اخي ان المسلم الحق هو ذاك الانسان الذي يبيع تجارته بالربح القليل وببركة من الله ياتي الربح اما عن مسألة الصدقة فمن قال لكم انها مستحبة بل هي مفروضة على كل مسلم مقتدر وغير مقتدر الم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة وقال ايضا ان الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
والقارئ للتاريخ يعلم ان ابوبكر الصديق قاد حربا ضروسا ضد من تقاعس عن اداء الصدقات ..........زيادة عن ذلك فان الصدقة ذكرت فى القرأن مرات عديدة بل وربطت مع العبادات كالصلاة ...........
أبو بكر الصديق رضي الله عنه قاتل من امتنع عن إعطاء الزكاة وليس الصدقات المندوبة
فلا يقاتل من لم يتصدق بماله لأن ذلك ليس بواجب
والدين شامل لكل شيء وليس المعاملة فقط
فهو اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الباطنة والظاهرة
أما عن قولك خرافات ابتدعوها
فاعطني أمرا واحدا فقط من الأمور التي تدعوا اليها السلفية ليس له دليل من الكتاب أو السنة أو إجماع الأمة
وحينها أعدك بأني سأدع السلفية للأبد وأكون أول من يحاربها
عبد الرحيم
2008-12-31, 11:58
هو رجل مرخ لحيته يلبس لباسا سنيا -نصف الساق- محافظ على الصلاة في وقتها مؤدي للسنن والمستحبات إلا ما تعلق منها بالمال سألته في مجلس نقاش : أنت تشتري سلعة بثمن وتبيعها بأضعاف ثمنها فهل هذا من الشريعة الاسلامية . فيجيب الرجل :أن الشريعة الاسلامية لم تحدد نسبة الربح في البيع وأن التاجر له الحق في أن يأخذ ما استطاع من الربح إذا كان هناك تراض بينهما ، فقلت له-وليس لي من علوم الشرع إلا قدر قليل- : لكن الاسلام يدعو الى الرفق والسماحة في كل المعاملات وقد اجتهد العلماء وحددوا للتجار نسبة ربح تقدر بالثلث . فما كان جواب الرجل إلا أن أنكر هذا القول وأصر على رأييه .
أحسست أن الرجل يحب المال حبا يجعله يختار من بين أقوال العلماء ما يساعده على تحصيله فسألته سؤالا آخر : أراك حين يدعو الامام المصلين لجمع المال للمساجد لا تشارك في هذا العمل فأجاب الرجل : الصدقة مستحب فقط ولدي الحرية في هذا .
وقفت متعجبا من كلامه ثم قلت له : أو تعلم ما للصدقة من فوائد وفضائل وبدأت أعدها له وركزت على الجانب الاجتماعي ..فهي تحد من انتشار ظواهر خطيرة كالسرقة ..والزنا ..والانتحار التي مردها في كثير من الحالات الى الفقر وأطلت الحديث في هذا الباب وغضبي يتصاعد تدريجيا إلى أن قلت له إن أمثالك يرخون اللحية ليس امتثالا لأمر الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم- بل لأنها دون مقابل ولا ثمن ولو أنهم جعلوا ضريبة على اللحى لكنا نشتاق أن نرى رجلا ملتحي ..إنني أفضل أن أحلق لحيتي مرتين في اليوم على أن أكون سلفيا مثلك ...أين أنت من السلف يا رجل ..عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - يتصدق بنصف ماله في سبيل الله ليجد أبا بكر الصديق -رضي الله عنه - قد تصدق بكل ماله ..وأنت تقول الصدقة مستحب فقط .
لكم أنتم إخوتي تقييم هذا النقاش وإن كنت مخطئا فأعطوا الرجل حقه ...وأنا مستعد للتقبل.
ما شاء الله رجل ملتحي يلبس لباسا سنيا -نصف الساق- محافظ على الصلاة في وقتها مؤدي للسنن والمستحبات.. كل هذا يذهب هباء منثورا لأنه فقط لا يتصدق بالصدقات المستحبة ؟
ثم ما أدراك أخي أنه لا يتصدق هل بعثك الله عليه رقيبا ؟ هل كلفت بمعرفة علانيته وسره ؟ أليس المستحب في الصدقات أن تكون سرا ؟ ماأدراك أخي لعه يتصدق في السر ولا يريد لأحد أن يطلع على ذلك فصدقة السر شأنها عظيم جدا عند الله كما تعلم..
أخي لقد عبت على أخينا السلفي أنه يشتري السلعة ويبيعها بأضعاف ثمنها هل تريد منه أن يشتريها ويتصدق بها أو أن يشتريها ويبيعها بالخسارة ؟ ثم إنك أخي عبت عليه شيئا ووقعت في شيء أعظم منه وهو الفتوى بغير علم وتعلم جيدا أخي أن المفتي هو موقع عن اله تبارك وتعالى لذلك فأمر الفتوى خطير جدا..
إذا كان الله لا يحاسبه على المستحبات فمن أين لك أخي أن تحاسبه عليها أما بلغك الحديث الذي رواه البخاري ومسلم أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) ، فقال : هل علي غيرها ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وصيام رمضان ) ، قال : هل علي غيره ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة ، قال : هل علي غيرها ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفلح إن صدق ).
من أين لنا أن نحاسب الناس الناس على أمور الله سبحانه وتعالى لم يحاسبهم عليها ؟؟
أخي الكريم هل الحد من انتشار الزنا والسرقة وغيرها مسؤولية هذا السلفي ؟ لماذا لم تحدثنا عن أصحاب الملايير الذين لا يؤدون زكاة مالهم ولماذا لم تحدثنا عن خزائن الدولة التي ضاعت أموالها في حفلات الرقص والغناء والمجون ؟ لماذا لا تحدثنا عن البنوك الربيوية التي تمتص دماء الضعفاء ؟
من أين لك أخي أن تحكم على أخينا أنه لم يرخ لحيته امتثالا لأمر الله ورسوله هل شققت على قلبه ؟ هل بعثك الله حكما على الناس ؟
ألم يبلغك الحديث المتفق عليه عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة ، فصبحنا القوم على مياههم ، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله ، فكف عنه الأنصاري ، وطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا المدينة ، بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : (( يا أسامة ، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ فما زال يكررها على حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم) متفق عليه
وفي رواية : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أقال : لا إله إلا الله وقتلته ؟! )) قلت : يا رسول الله ، إنما قالها خوفا من السلاح ، قال : (( أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟! )) فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ .
أخي الكريم ما سبب نقلك لهذه القصة ؟ أنقلتها لهوى في نفسك أم نقلتها آمرا بالمعروف ناهيا عن للمنكر ؟ إن كانت الأولى فقد أقمت الحجة على نفسك وإن كانت الثانية فقد أخطأت فلتغيير المنكر شروطا ما نراك استوفيتها في قصتك..
فأخونا السلفي لم يترك واجبا حتى تأمره به ولم يغش منكرا حتى تنهاه عنه بل بالعكس وبناء على شهادتك فالرجل إنسان مستقيم ولا نزكي على الله أحدا، أخي الكريم أما كان أفضل لك لو نصحت الشباب الضائع التارك للصلاة المنغمس في الشهوات أما كان خيرا لك لو حدثتنا عن الفتيات التائهات في ظلمات التبرج والسفور الغارقات في غيابات قصص العشق والغرام ..
أخي الكريم طريقتك في الحديث فيها طعن لكل السلفيين بل وطعن حتى في المنهج السلفي الذي هو منهج الحق وطريق الإسلام الصحيح الذي أمرنا باتباعه والتمسك به.
أخي الكريم حتى لو فرضنا أن محق وأن هذا السلفي مخطئ أليس من الواجب أن تكون النصيحة سرا أما علمت أن نصح الناس علانية هو فضيحة وليس نصيحة استمع للشافعي رحمه الله وهو يقول :
تعمَّدني بنصحك في انفرادي ***** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوع ***** من التوبيخ لا ارضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي **** فلا تجزع إذا لم تعط طاعـة
أخي الكريم أختم كلامي معك بقصة حدثت معي أرجو أن تستوعبها جيدا :
جائني أحدهمم وقال : لقد كنت البارحة في عرس ! أتدري ماذا رأيت ؟
قلت له : وماذا رأيت ؟
قال : رأيت شابا ملتحيا يلبس القميص رأيته يتفرج على الطبل والمزمار !
قلت له : وأنت ماذا كنت تفعل هناك ؟
قال : كنت أتفرج
قلت له : هل هو حلال عليك حرام عليه ؟ أليست أحكام الشريعة الإسلامية سارية على كل المسلمين أم أنها سارية فقط على الملتحين ؟
أطرق هذا الشخص رأسه وقال نعم لقد صدقت.
مشكلة الكثير من الناس أنهم استثنوا أنفسهم من أحكام الإسلام وجعلوها سارية فقط على السلفيين لذك فقد نسوا مراقبة أنفسهم وأهملوها وجعلوا همهم الوحيد هو مراقبة ورصد حركات السلفيين في كل صغيرة وكبيرة.
أخي الكريم أرجو أن يتسع صدرك لكلامنا وتقبل مرورنا والسلام علبكم
korabika87
2008-12-31, 12:12
السلفي
جاي من السلف
فهناك
الصحابة و.........السلف
ان كانو هم السلف وسلف الرسول فنحن ماذا
مهاجر إلى الله
2008-12-31, 13:22
السلام عليكم ورحمة الله.....
بادئ ذي بدء...أسال الله العظيم ان يشافيك ويعافيك مماانت مبتلى به وان يرزقنا واياك العدل والاخلاص في القول والعمل...
هو رجل مرخ لحيته يلبس لباسا سنيا -نصف الساق- محافظ على الصلاة في وقتها مؤدي للسنن والمستحبات .
بارك الله على عدلك وانصافك ولكن هلا فعلت انت هذه الأمور ثم خالفته في الباقي الذي انتقدته عليه فتكون بهذا أفضل منه ؟؟ أرجوا ان لا تفوّت الفرصة مادام انك نطقت بالحق من فيك ولا زال في الحياة متسع ....
سألته في مجلس نقاش : أنت تشتري سلعة بثمن وتبيعها بأضعاف ثمنها فهل هذا من الشريعة الاسلامية .
ام انه يبيعها باضعاف ...فهذه اراها مبالغة كبيرة والله اعلم
ثم هل هو وحده الذي يبيع هذه السلعة بتلك الأضعاف من بين التجار المحيطين به ؟ أم الكل على نفس الشاكلة.......
فيجيب الرجل :أن الشريعة الاسلامية لم تحدد نسبة الربح في البيع وأن التاجر له الحق في أن يأخذ ما استطاع من الربح إذا كان هناك تراض بينهما
هذا قول العلماء ولله الحمد فلم اللوم عليه إن كان متبعا ؟ فليس في الشرع تحديد للسعر والحديث في ذلك معروف....لكن بشرط ان يتساوى التجار في ذلك..بخلاف الزيادات الطفيفة التي لا يخلو منها سوق ولا تاجر....فلو كانت الزيادة فاحشة كما تقول فلن ياتيه أحد.....ولبارت سلعته
- : لكن الاسلام يدعو الى الرفق والسماحة في كل المعاملات وقد اجتهد العلماء وحددوا للتجار نسبة ربح تقدر بالثلث .
من هم العلماء الذين حددوا الثلث يا اخي الكريم ؟ وهل ورد في الشرع تحديد....وهب أننا بعنا باكثر من الثلث ربحا ....فما حكم الزيادة هذه ...........
أحسست أن الرجل يحب المال حبا يجعله يختار من بين أقوال العلماء ما يساعده على تحصيله
هذه فطرة جبلية :
{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ }العاديات8
{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً }الفجر20
فسألته سؤالا آخر : أراك حين يدعو الامام المصلين لجمع المال للمساجد لا تشارك في هذا العمل فأجاب الرجل : الصدقة مستحب فقط ولدي الحرية في هذا .
أظن ان هذا من خصوصياته وليس فرضا عليه ان يتصدق على الملإ....ويظهر من كلامك هذا انك ملاصق له وتتبع كل صغيرة وكبيرة تحسب عليه فارفق بنفسك واشتغل بها ولا يلهينك تتبع عورات غيرك عن عوراتك......
إلى أن قلت له إن أمثالك يرخون اللحية ليس امتثالا لأمر الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم- بل لأنها دون مقابل ولا ثمن ولو أنهم جعلوا ضريبة على اللحى لكنا نشتاق أن نرى رجلا ملتحي
هداك الله ...واستغفر لذنبك...أشققت قلب الرجل ....أم بهذا امرنا......نعم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي ذكرته في آخر كلامك يقول نأخذ بالظواهر والله يتولى السرائر ...فما احوجك إلى قوله هذا يا اخي الكريم ....
..إنني أفضل أن أحلق لحيتي مرتين في اليوم على أن أكون سلفيا مثلك
وهذا هي قاصمة الظهر....التي ما نجا منها مخالف إلا ما رحم ربي.....يحسبون السلفيين ملائكة ...ويحسبون المنهج السلفي ممثل في اشخاصه.....ورحم الله العلامة الألباني حين قال :
المنهج السلفي معصوم...ولكن اتباعه ليسو معصومين....فمن اخطأ فعلى نفسها جنت براقش ...ولا يحسب ذلك على كل المنهج والبراء من ذلك الخطأ......وقد أخطأ بعض الصحابة رضوان الله عليهم و وقعبعضهم في الكبائر كالزنا وشرب الخمر ومع ذلك نترضى عنهم ولا نعمم الحكم على باقي الصحابة لأن الأغلب فيهم الاستقامة والعدالة....وليس هذا طعنا في أولئك ....ولكن توضيحا للرأي
...أين أنت من السلف يا رجل ..عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - يتصدق بنصف ماله في سبيل الله ليجد أبا بكر الصديق -رضي الله عنه - قد تصدق بكل ماله ..وأنت تقول الصدقة مستحب فقط .
أرجوا أن يمنّ عليك الله بان تكون مثلهم وتتصدق كما تصدقوا.....وفرق أرشدك الله بين الفرض والنفل في الصدقة....
والسلام عليكم ورحمة الله
دموع الحيــاة
2008-12-31, 14:40
لهذا لا نحكم على الأشخاص من خلال المظاهر و فقط .
في الجامعة مثلا هناك من هم في عامهم الأوّل ما شاء الله أدب وأخلاق ولحية و.. ولكنّ بمجرّد حلول نصف العام ينقلبون رأسا على عقب أوّل شيء هو نزع اللـّحية ثمّ تأتي البقيّة ...
* وهناك أيضا من يبقون على لحيتهم ولكنّهم .. خسارة حتـّى التـّكـلـّم عليهم .
Bonne Continuation
الصديق عثمان
2008-12-31, 14:47
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بارك الله فيكم ...في البداية أصدقكم قولا بأنني سررت كثيرا بأن هذا الموضوع قد أصبح دعوة لكثير من الأعضاء الذين يتميزون عني بواسع المعرفة وسداد الرأي ....وقد كان قسم النقاش يحتاج لوجود مثلهم ...فأرجو منهم أن يبقو معنا كي يثروا هذا القسم .
قد قرات ردودكم جميعا ...ولكم أسعدني أنكم أثريتم ولم تبخلوا وكنتم موضوعيين ...فجزاكم الله خيرا .
أما عن سبب كتابة الموضوع فإن هذا النقاش لم يكن وهميا بل حدث بالفعل وقد كتبته مباشرة بعد الفراغ من النقاش ، وما طلبته منكم هو التقييم ؛ وقد أنصفت الرجل بذكر خصاله الحميدة - وأتمنى أن أكون مثله فيها- ولم أكتفي بطرحه فقط بل اجتهدت في البحث عن أمور شرعية في هذا المجال ولم أجد نفسي قد أفتيت بخطأ فأما تحديد الربح بالثلث فهذا وارد و من أنكر من الاخوة ذلك فعليه البحث .
إن الرسالة التي أردت أن أبلغها من خلال هذا الموضوع ليست فضح الرجل وليست نقد السلفية - أستغفر الله - إنما أردت أن أقول أننا في زمن نحتاج فيه إلى الدعاة وأننا اما م واجب عظيم <ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر> وفي نظري أن الدعوة تكون بالمعاملة والأخلاق أكثر من أن تكون باللباس والمظهر .
حملة التنصير في البلاد الاسلامية تزحف يوما بعد يوم ينصرون أبناءنا ...أتعرفون ما هو أسلوبهم في هذا ؟ لقد وجدوا الثغرة التي تركها المسلمون : الفقر.
أترون ما يحدث في إفريقيا ..تتسارع الدول المسيحية لنجدة الفقراء ،أما المسلمون في المشرق يعيشون في الرفاهية يرمون الطعام في المزابل-أكرمكم الله- وإخوانهم يموتون جوعا بحجة أن الصدقة مستحب وتراهم ينادون بالتسوك ووضع الساعة في اليمين والتجريح في العلماء ...ونحن نمسك أموالنا حتى في بناء مساجدنا ...بالله عليكم أيهم أولى .
أعود لنقطة الربح وأبين للاخوة انني لم أكن مفتيا وقد أخبرتكم أنني لا أملك إلا قدرا قليلا من العلم الشرعي فلم أنكر أن الرح في الشرع غير محدد ،لكن بعض العلماء - إنطلاقا من أن الاسلام دين سماحة ورفق- قد حددوه بالثلث وأنا أييد رأيهم هذا في بعض المواطن خاصة وأن شعبنا هذه السنوات يعيش تحت الخط الأحمر من الفقر ...فأين رفق المسلم بأخيه المسلم ؟
لقد أثريتم الموضوع ، إلى درجة أنه تعذر علي أن أرد لكل واحد منكم فأستسمحكم على هذا ...كما أني أرجو منكم عدم التجريح في أي عالم ...وبارك الله فيكم وقد تقبلت ردودكم بصدر رحب وسعدت بها كثيرا.
يا جماعة علاواش راكم تكثروا في الهدرة في هاذ المسائل
يوم القيامة الله سبحانه وتعالى لا يسألكم إن كنتم سلفيين أو إخوان أوأو.....
وإنما يسألكم عن أمور محددة في القرآن الكريم و الأحاديث وهي: الصلاة والصوم الأخلاق وصلة الرحم ....إلخ من العبادات و المعاملات
وإن كنت مخطا فصححولي
رحمة2010
2008-12-31, 15:04
شكرا لك اخي
ليتيم الشافعي
2008-12-31, 15:09
][quote=دموع الحياة;670909] لهذا لا نحكم على الأشخاص من خلال المظاهر و فقط .
نعم . حتى الشيعى له لحية طولها
أكثر من متر !! وعرضها أكثر من مترين !!! والفاهم يفهم.
في الجامعة مثلا هناك من هم في عامهم الأوّل ما شاء الله أدب وأخلاق ولحية و.. ولكنّ بمجرّد حلول نصف العام ينقلبون رأسا على عقب أوّل شيء هو نزع اللـّحية ثمّ تأتي البقيّة ...
والسؤال المطروح لك أيتها الأخت المباركة ماهو سبب
حلقه للحيتة.وووو......؟؟؟؟!!!!
* وهناك أيضا من يبقون على لحيتهم ولكنّهم .. خسارة حتـّى التـّكـلـّم عليهم .
لماذا ؟؟!!!
دموع الحيــاة
2008-12-31, 15:12
لهذا لا نحكم على الأشخاص من خلال المظاهر و فقط .
نعم . حتى الشيعى له لحية طولها
أكثر من متر !! وعرضها أكثر من مترين !!!
في الجامعة مثلا هناك من هم في عامهم الأوّل ما شاء الله أدب وأخلاق ولحية و.. ولكنّ بمجرّد حلول نصف العام ينقلبون رأسا على عقب أوّل شيء هو نزع اللـّحية ثمّ تأتي البقيّة ...
والسؤال المطروح لك أيتها الأخت المباركة ماهو سبب
حلقه للحيته.وووو......؟؟؟؟!!!!
في هذا الأمر لا أدري ما السـّبب ولكن ممكن جدّا أنّه أصبح لم يعد يرى لها أيّة فائدة .
* وهناك أيضا من يبقون على لحيتهم ولكنّهم .. خسارة حتـّى التـّكـلـّم عليهم .
لماذا ؟؟!!!
نعم خسارة وذلك بكلّ بساطة لأنـّهم باعوا أخلاقهم التي يفترض أنـّهم كانوا عليها : يعني هاهو ذا رجل بلحية ، ويفعل ما لا يرضاه أيّ أحد ، أو بالأحرى يفعل ما يفعله من هو دون لحية .
ليتيم الشافعي
2008-12-31, 15:21
[quote=دموع الحياة;671071]
في هذا الأمر لا أدري ما السـّبب ولكن ممكن جدّا أنّه أصبح لم يعد يرى لها أيّة فائدة .
لا ياأختى الطيبة . السبب معروف . ولاداعى لذكره.
ولاألوم هذا الذى قام بحلقها بقدر
ماألوم المتسبب.....!!!!
.
نعم خسارة وذلك بكلّ بساطة لأنـّهم باعوا أخلاقهم التي يفترض أنـّهم كانوا عليها : يعني هاهو ذا رجل بلحية ، ويفعل ما لا يرضاه أيّ أحد ، أو بالأحرى يفعل ما يفعله من هو دون لحية
على كل صاحب اللحية ليس
معصوم فهو بشر لابد أن يخطأ
وخير الخطائين التوابون.
وأنت هنا الآن تعترفين بطريقة غير مباشرة أن صاحب
اللحية كما تسمينه أنت خير من
الأمرد الذى نزع لحيته وتشبه
بالجنس اللطيف.
دموع الحيــاة
2008-12-31, 15:29
[quote=ليتيم شافعى;671107][quote=دموع الحياة;671071]
لا ياأختى الطيبة . السبب معروف . ولاداعى لذكره.
ولاألوم هذا الذى قام بحلقها بقدر
ماألوم المتسبب.....!!!!
.
مهما كان المتسبـّب فمن أراد فإنـّه يستطيع ، صحيح أنّ الفتاة تتغيّر ، فنقول أنـّها ضعيفة مسكينة والرّجل عندما يتنازل عن مبادئه ، لا أظنّ أبدا أنّ له عذرا ، فمن كانت له شخصيـّة حتـّى ولو وضعوا له السـّيوف على رقبته ، سواء امرأة أم رجلا: لا يمكن أن يتغيّر للأسوء أبدا .
** على كل صاحب اللحية ليس
معصوم فهو بشر لابد أن يخطأ
وخير الخطائين التوابون.
وأنت هنا الآن تعترفين بطريقة غير مباشرة أن صاحب
اللحية كما تسمينه أنت خير من
الأمرد الذى نزع لحيته وتشبه
بالجنس اللطيف.
* بصراحة نعم ، فصاحب اللـّحية له قدر كبير من الاحترام على الشـّخص الذي بدون لحية ولكن المظاهر أحيانا كثيرة لا تعكس الشـّخصيـّات
salim789
2008-12-31, 15:37
الشخص لا يمثل المنهج و أفعال بعض الملتحين لا تنطبق عليهم جميعا بل بالعكس أنا يعجبني تمسكهم بالدين و اتباعهم للسنة في وقت غزت فيه المظاهر الغربية لكن كما قلت لا نغتر بفعل البعض و نعمم و أنا لا أناقشك في مسألة الشخص الذي تتكلمون عنه بل أتحدث بصفة عامة
ليتيم الشافعي
2008-12-31, 15:49
7][quote=دموع الحياة;671071]
.
مهما كان المتسبـّب فمن أراد فإنـّه يستطيع ، صحيح أنّ الفتاة تتغيّر ، فنقول أنـّها ضعيفة مسكينة والرّجل عندما يتنازل عن مبادئه ، لا أظنّ أبدا أنّ له عذرا ، فمن كانت له شخصيـّة حتـّى ولو وضعوا له السـّيوف على رقبته ، سواء امرأة أم رجلا: لا يمكن أن يتغيّر للأسوء أبدا .
والله ثم والله هذا السبب
أشد من وقع السيوف.
ولن يسلم منه أحد مستحيل
إلا من رحم ربى. وقليل
ماهم.
لذالك أنا قلت لانلوم هذا بقدر
مانلوم المتسبب.
الأمر صعب درسنا فى الجامعة . ورأينا العجب العجاب.
* بصراحة نعم ، فصاحب اللـّحية له قدر كبير من الاحترام على الشـّخص الذي بدون لحية ولكن المظاهر أحيانا كثيرة لا تعكس الشـّخصيـّات
.هذا صحيح.
وقد ضربت لك مثلا فى الرد السالف.
يا جماعة علاواش راكم تكثروا في الهدرة في هاذ المسائل
يوم القيامة الله سبحانه وتعالى لا يسألكم إن كنتم سلفيين أو إخوان أوأو.....
وإنما يسألكم عن أمور محددة في القرآن الكريم و الأحاديث وهي: الصلاة والصوم الأخلاق وصلة الرحم ....إلخ من العبادات و المعاملات
وإن كنت مخطا فصححولي
ليتيم الشافعي
2008-12-31, 16:13
[quote=kokori;671270]يا جماعة علاواش راكم تكثروا في الهدرة في هاذ المسائل
يوم القيامة الله سبحانه وتعالى لا يسألكم إن كنتم سلفيين أو إخوان أوأو.....
وإنما يسألكم عن أمور محددة في القرآن الكريم و الأحاديث وهي: الصلاة والصوم الأخلاق وصلة الرحم ....إلخ من العبادات و المعاملات
وإن كنت مخطا فصححولي
ياصديقى العزيز المشكل ليس فى الصلاة والصيام ......
حتى الشيعة الذين يسبون الصحابة وو... يصلون و....
المشكل فى هذه الآية
( ولقد أوحي إليك والى الذين من قبلك لإن أشركت ليحبطن عملك)
وإذا لم تفهم نوضح لك؟!!!
kadirou831
2008-12-31, 16:38
الشخص لا يمثل المنهج و أفعال بعض الملتحين لا تنطبق عليهم جميعا بل بالعكس أنا يعجبني تمسكهم بالدين و اتباعهم للسنة في وقت غزت فيه المظاهر الغربية لكن كما قلت لا نغتر بفعل البعض و نعمم و أنا لا أناقشك في مسألة الشخص الذي تتكلمون عنه بل أتحدث بصفة عامة
صدقت
بارك الله فيك اخي
المشكل هو التعميم
يرون خطأ من شخص فيعممون على البقية
يحكمون على المنهج من خلال أتباعه
أعطيك مثال
لو نظر الكفار إلى أفعال المسلمين اليوم فانهم سيكرهون الاسلام لما يرونه من تخلف وانحطاط ويظنون أنه السبب في انحطاطهم
ولكن لو نظروا للاسلام ومبادئه فسيعرفون ان الاسلام دين عظيم وأن السبب في تخلف المسلمين هو بعدهم عن الدين
أحمد رابح
2009-01-03, 18:09
هذا سلفي تايوان بالاك
ههههه
لا أخي الفاضل مثل هؤلاء لا يحسبون على السلفية الحقيقية فأنا أعرف أناسا منهم ما شاء الله عليهم . رغم أنني لست سلفي .
أسير الذنوب
2009-01-03, 20:58
يا اخي "الصديق عثمان"
موضوعك فيه مخالفات من عدة اوجه
وأرجوا أن تتقبل نقدي هذا
أولا من شروط إنكار المنكر والتي اتفق عليها كل العلماء أن يكون منكرا حقا
ومعنى ان يكون منكرا
اي ترك واجب أو فعل محرم
والا يكون من المسائل الخلافية والتي يشرع فيها الخلاف
وهو كما تقول في حوارك لم يترك واجبا (فتقديم الصدقات في المسجد ليس بواجب)
ولم يفعل منكرا (فالربح الزائد عن الضعف لا رحج فيه ما دام كان عن تراضي، إن لم يؤد الى ضرر
وحتى ان قلت ان هناك من حددها بالثلث فأعلم أن هناك من لم يحددها بحد وبالتالي هناك خلاف)
فهنا أنت أنكرت عليه أمرين ما كان ينبغي عليك أن تنكرهما لعدم توفر شروط انكار المنكر
ثانيا ربطت خلق هذا الرجل باللحية
فما دخل اللحية بذلك
هل اللحية هي المركز المسؤول عن الاخلاق
لماذا حين يفعل شخص ملتحي فعلا منكرا يلومونه الناس عن اللحية بدل النظر للفعل المنكر فقط
ولو فعل ذلك الفعل شخص حليق فلا يلتف الناس إليه ولا يلومونه على شيء
أليس في هذا محاربة للحية
قسما برب الكعبة سالت أحد الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا الحلم وكان عمره أنذاك 12 سنة او يقترب منه
ان كان سيعفي اللحية حين يكبر فقال اللي
لا لن أعفيها . لأنني لو أعفيتها فإن الناس ستتبع أخطائي ولا يتركوني وشأني
فانظروا بفعلكم هذا كيف تنفرون الناس من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثالثا اتهمت الرجل بأنه يفي اللحية ليس في سبيل الله بل لغرض دنيوي
كأنك اطلعت على ما في قلبه وعلمت نواياه
والاسلام ينهانا عن اقتفاء ما ليس لنا به علم
وبارك الله فيك أخي
جعلني الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
فارني هنا إن كنت أخطأت في ردي
أم اصبت فيه
برد علمي بارك الله فيك[
والله يعني لقد أجبت وكفيت يا اخي ...... و أسأل الله واتمنى أن لا تكون جادا في كلامك حول حلق اللحية مرتين على ان تكون مثله....والأصل يا اخي عثمان ان اللحية هي سنة مؤكدة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلم ان عفا عنها فهو مأجور بإذن الله..... أسأل الله لي ولك الهداية ولجميع المسلمين .... والسلام عليكم...
جذور العنف عند الحركة الإسلامية .
ينزع اغلب الباحثين في رد ظاهرة العنف لدى الجماعات الإسلامية السياسية الى أسباب إجتماعية , و مع تقديري البالغ لأهمية التفسير السيولوجي في هذا المجال فإنه لا يكفي وحده . لان ظاهرة العنف الديني او العنف الذي تمارسه الجماعات السياسية , ذات التمحور الديني , له خصوصية تختلف إختلافا جذريا عن العنف الذي تقوم به الجماعات السياسية الأخرى البعيدة عن البواعث الدينية , مثل المنظمة الإرهابية العدمية ( نارودنايا قوليا ) أو إرادة الشعب .. و مرد هذه الخصوصية يرجع إلى أمر ذاتي يتعلق بالمنتمين إلى الجماعات الدينية أمراء كانوا أم أعضاء - بل في الحقيقة يشمل كافة المؤمنين بالأديان السماوية او السامية أو الإبراهيمية و هو يزداد توهجا كلما كانت الشحنة الإيمانية لدى المؤمن أو التابع ثقيلة " إنا سنلتقي عليك قولا ثقيلا " (1)., فأتباع هذه الأديان يؤمن كل واحد منهم بأمرين ..
1ـ الإصطفائية: أي أن الله جل جلاله قد ميز الدين الذي إنضوى تحت جناحه و آمن به بأن إصطفى الرسول الذي بلغ الرسالة الخاصة به وإصطفى أصحابه (الرسول) الذين عاونوه على التبليغ الذي واصلوا حمل دعوته من بعده وإصطفى أمته على سائر الامم، وتستمر هذه الاصطفائية حتى نهاية الزمن .
2 ـ الحقيقة المطلقة : فالدين الذي يعتنقه هو وحده من دون سائر الأديان والعقائد هو الذي يملك الحقيقة المطلقة في كافة الشؤون وسائر الأمور والتي لايأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها وإنها سوف تظل هي كلمة الرب الأخيرة حتى يرث الله الأرض و من عليها، ونريد فيما يلي النصوص المقدسة من كل ديانة من الديانات التي تؤكد ذالك.
نبدأ بالإصطفائية ونلتزم بالتسلسل التريخي لاتلك الأديان.
أولا: في اليهودية : (1) إصطفاء الرسول وهو موسى عليه السلام:
في الأصول الثالثة عشر التي وضعها موسى بن ميمون وجعلها أركان الإ يمان اليهودي ينص الأصل السابع على مايلي:
" أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن نبوة سيدنا موسى عليه السلام كانت حقا وإنه كان أبا للأ نبياء من جاء منهم قبله ومن جاء بعده " (2 ) .
"وقال الله أيضا لموسى هاكذ تقول لبني إسرائيل: يهوه إله أبائكم إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني اليكم هذا إسمي الى الأبد ."(3 )
فقال موسى من أنا حتى أذهب الى فرعون وحتى أخرج بني إسرائيل من مصر فقال إني معك، وهذه تكون لك العلامة أني أرسلتك ."(4 )
وأعطى الله سبحانه وتعالى لموسى عشرة علامات (أيات) لثبت لفرعون وملأه إصطفاء الله له رسولا وهي: الدم والضفادع والقمل والذباب ووباء المواشي والبرد والجراد والإظلام وضرب ( ذبح) الأبكار من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الأسير الذي في السجن بل حتى أبكار البهائم ـ وتفصيل ذلك كله مدون في سفر الخروج .
ثانيا : إصطفاء أصحاب الرسول:
ويشمل الإ صطفاء معاوني الرسول ومساعديه المخلصين الذين آزروه في تبليغ الرسالة حال حياته وأكملوا التبليغ بعد وفاته أورفعه إلى السماء وتطلق عليهم أسماء متعددة: الشيوخ أو الرسل أو التلاميذ أو الصحابة أو الحواريون أو " الذين معه" .
" ثم مضى موسى وهارون وجمع من شيوخ بني إسرائيل فتكلم هارون بجميع الكلام الذي كلام الرب موسى به وصنع الآيات أمام عيون الشعب وآمن به الشعب "(5 ) ثم صدق موسى وهارون ونداب وأبيهو وسبعون من شيوخ بني إسرائيل ورأوا إله إسرائيل " (6 ) .
وإصفاء سبعين رجلا من أصحاب موسى عليه السلام أمر ورد ذكره في القرآن الكريم: " واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا " (7 ) .
ثالثا: إصطفاء أمة الرسول (بني إسرائيل)
ثم ينتقل الاصطفاء الى أمة الرسول، لافرق أن تكون أمة مخصوصة تتسم بالمحدودية والانغلاق كبني إسرائيل ( في اليهودية) أم أمة عالمية لا تخص بجنس دون آخر كما في المسيحية والإسلام، لأن الأمة هنا معناها مجموع من آمن برسالة الرسول وماجاء به من عند الله تبارك إسمه .
" وإن سمعت سمعا لصوت الرب الهك لتحرص على أن تعمل بجميع وصاياه التي أنا أوصيك بها اليوم يجعلك إلهك مستعليا على جميع قبائل الأرض وتأتي عليك جميع هذه البركات وتدركك إذا سمعت لصوت الرب إلهك مباركا تكون في المدينة ومباركا تكون في الحقل " (8 )
"ثم كلم موسى والكهنة اللاويون جميع بني إسرائيل قائلين أنصت وأسمع يا إسرائيل اليوم صرت شعبا للرب إلهك " (9 )
ويرى سيحموند فرويد أن موسى هو الذي وسم الشعب اليهودي بسمة " شعب الله المختار " . ولكن الدكتور عبد المنعم حقي ينكر عليه ذلك ويقرر أن ذلك كان بفعل أحبار بني إسرائيل (10 ) . وسواء كان هذا الاصطفاء من الله جل جلاله أو من موسى عليه السلام أو من أحبار بني إسرائيل، فإن المحصل النهائية هي أن
الا صطفائية للأمة اليهودية عقيدة راسخة لدى بني إسرائيل : هي على ذات الدراجة من الرسوخ عند المسيحيين والمسلمين .
ونلفت النظر الى أن الاصطفائية هنا بالنسبة للديانة اليهودية ليست هي( الاختيارية) الخاصة باليهود في كونهم " شعب الله المختار " لأن تفسير " الاختيارية " قد تعددت وجهه ومنها أن الرب إختار اليهود لموسى عليه السلام وأبدلهم له بالمصريين الذين لا يستحقون رسالة " التوحيد" ومنها أنهم الشعب الذين إختارهم الرب لسكنى " أرض الميعاد" وواضح أنها تفسيرات أسطورية، المهم أنها بخلاف ( الاصطفائية) التي تتعلق بالعقيدة والتي هي أولى السمتين اللتين تضفيهما على أتباعها والديانات الثلاث السماوية أو السامية أوالابراهيمية .
ثانيا: في المسيحية : (1 ) إصطفاء الرسول: المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
بلغت الاصطفائية في المسيحية بالنسبة لمن بلغ الرسالة درجة لم يبلغها ( الرسول) لدى الديانتين الأخرتين( اليهودية والاسلام) اذ وصلت بالمسيح عليه السلام الى مرتبة الألوهية ( في نظر المسحيين )، وإختلاف الرأي في المسيح في هذه الدرجة سواء لدى اليهود أو المسلمين أو حتى بعض الملل داخل المسيحية ذاتها ليس هنا موضيعه إنما الذي يعنينا هو ماجاء في بيان ( الاصطفائية) بشآنه من خلال الكتب المقدسة لدين المسيحي :
" وخاطبهم يسوع أيضا فقال أنا نور العالم من تبعني فلا يتخبط في الظلام بل يكون له نور الحياة " (11 )
وهو صورة الله ( المسيح) الذي لايرى والبكر على ما قد خلق إذ به خلقت جميع الأشياء: ما في السموات وما في الأرض ما يرى وما لا يرى عروشا كانت أم سيادات أو رئاسات أم سلطات، كل ما في الكون قد خلق بواسطته ولأجله ، هو كائن قبل كل شيئ وبه يدوم كل شيئ هو رأس الجسد أي الكنيسة "(12 )
" الحق الحق أقول لكم: أنا باب الخراف، جميع الذين جاءوا قبلي كانوا لصوصا وسراقا ولكن الخراف لم تضع إليهم أنا الباب من دخل بني يخلص فيدخل ويجد المرعى" (13 )
" إذن أيها الاخوةالقديسيون الذي اشتركتم في الدعوة السماوية، تأملوا يسوع الرسول والكاهن الأعلى في الإيمان الذي نتمسك به فهو أمين الله في المهمة التي عينه لها كما كان موسى أمينا في القيام بخدمته في بيت الله الا أنه ( المسيح) يستحق مجدا أعظم ." (14 )
2 ـ إصطفاء أصحاب الرسول :
وبينما كان يسوع يمشي على شاطئ بحيرة الجليل رأى أخوين هما سمعان الذي يدعى بطرس وأندراوس أخه يلقيان الشبكة في البحيرة اذ كانا صيادين فقال لهما : أتبعاني فأجعلكما صيادين للناس "(15 )
" ثم دعا اليه تلاميذه الاثنى عشر وأعطاهم سلطة على الأرواح النجسة ليطردوها ويشفوا كل مرض وعلة وهذه هي أسماء الاثنى عشر........(16 )
" فإن إنطلقوا يجتازونا في القرى وهم يبشرون ويشفون في كل مكان " (17 )
" ولما جاء اليوم الخمسون كان الاخوة مجتمعين معا في مكان واحد وفجأة حدث صوت من السماء كأنه دوي ريح عاصفة فملأ البيت الذي كانوا جالسين فيه ثم ظهرت لهم ألسنة كلها من نار وقد توزعت على كل واحد منهم فامتلأوا جميعا بروح القدس وأخذوا يتكلمون بلغات أخرى مثلما منحهم الروح أن ينطقوا " (18 )
وقد أطلق القرآن الكرم على تلامذة المسيح المصطفين هؤلاء ( الحواريين) وأن الله هو الذي أوحى اليهم ليؤمنوا به وبرسوله وانهم إستجابوا لذلك وآمنوا وطلبوا من عيسى عليه السلام أن ينزل عليهم مائدة من السماء فدعاه عيسى فإستجاب له وأنزل تلك المائدة التي غدت عيدا لأولهم وآخرهم وآية شاهدة على صدق نبوة عبدالله ورسوله المسيح عليه السلام وسميت صورة في القرآن بإسمها ( المائدة) ويطلق عليها المسيحيون ( العشاء الرباني أو العشاء الأخير) " (19 )
" و قال الحواريون نحن أنصار الله " (20)
" و بعد ذلك عين الرب إثنين و سبعين آخرين وأرسلهم إثنين إثنين ليسبقوه إلى كل مدينة و مكان كان على وشك الذهاب إليه " (21)
و بعدئذ رجع الإثنان و السبعون فرحين وقالوا يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك ......فقال لهم ......بل إفرحوا بأن أسمائكم قد كتبت في السموات "(22).
3ـ إصطفاء امة الرسول:
تؤكد الكتب المقدسة ( الإنجيل و أعمال الرسل ) أن أمة المسيح امة مصطفاة، فمرة تسميها ( ملح الأرض ) و أخرى ( نور العالم ) و ثالثة ( الموهوبة روح القدس ) .
" انتم ملح الأرض فإذا فسد الملح فماذا يعيد له ملوحته إنه لا يعود يصلح لشىء ، إلا ان يطرح جانبا لتدوسه الناس ... أنتم نور العالم لا يمكن أن تخفى مدينة مبنية على جبل ، و لا يضىء الناس مصباحا ثم يضعونه تحت مكيال ، بل يضعونه في مكان مرتفع ليضيء لجميع من في البيت ، هكذا فليضيء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة و يمجدوا أباكم الذي في السموات " (23)
" فلما سمع الحاضرون هذا الكلام و قرتهم قلوبهم فسألوا بطرس و باقي الرسل : ماذا تعمل أيها الإخوة ؟ أجابهم بطرس: توبوا و ليتعمد كل واحد منكم باسم يسوع المسيح فيغفر الله خطاياكم و تنالوا هبة الروح القدس لأن الوعد هو لكم و لأولادكم و للبعيدين جميعا يناله كل من يدعوه الرب إلهنا " (24) ..
ثالثا: في الإسلام .
رسالة محمد صلى الله عليه و سلم هي آخر الرسالات نزولا من السماء و هو خاتم الرسل و لا نبي بعده ، و من ثم فكان من البديهي أن تكون ( الإصطفائية ) شديدة التميز باهرة الوضوح في الدين الإسلامي ، سواء بالنسبة للرسول (عليه السلام) أو أصحابه ( رضوان الله عليهم ) أو أمته . و النصوص المقدســـة ( القرآن و الأحاديث النبوية الشريفة ) التي تقطع بهذه( الإصطفائية ) كثيرة والإحاطة بها إن لم تكن متعذرة فإنها سوف تطيل صفحات هذا البحث و من ثم فإننا سوف نقتصر على بعض من تلك النصوص التي تؤكدها :
1ـ إصطفاء الرسول : محمد صلى الله عليه و سلم :
"أنا محمد النبي ـ قالها ثلاث ـ و لا نبي بعدي ، أوتيت فواتح الكلم و جوامعه و خواتمه و علمت كم خزنة النار و حملة العرش " (25).
" بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب و بينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي " (26 ) .
" إن جبريل آتاني فبشرني بأن الله قد أعطاني الشفاعة " ( 27 ).
" آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح فيقول الخازن : من أنت؟ فأقول : محمد ، فيقول بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك ." (28 ).
" مثلي و مثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها و أكملها و أجملها ، إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون و يعجبهم البنيان فيقولون : ألا وضعت هنا لبنة فيتم بنيانك ـ فقال النبي محمد صلى الله عليه و سلم فكنت أنا اللبنة " (29 ).
2ـ إصطفاء صحابة الرسول (رضي الله عنهم ).
" اقتدوا بالذين بعدي من أصحابي أبي بكر و عمر و غهتدوا بهدى عمار و تمسكوا بعهد ابن مسعود " (30 ).
دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل مثل أحد ذهبا ما بلغتم أعمالهم ." (31).
لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم و لا نصيفه " (32 ).
".... و ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال إعملوا ما شئتم " (33).
" أنا في الجنة و أبو بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة و الزبير و سعد و عبدالرحمن بن عوف ، قال سعيد بن زيد و لو شئت أن أسمي العاشر سميته قيل و من هو قال أنا " (34).
و لا يكاد يخلو كتاب واحد من دواوين السنة المعتمدة ( التي تحتوي على الأحاديث النبوية الشريفة من باب ( المناقب ) الذي يتحدث عن فضائل كبار الصحابة و خاصة الخلفاء الراشدين الأربعة و الصحابيات و الحابيات ( رضوان الله عليهم )، و بعد ذلك انتقلت ( المناقب ) إلى أئمة المذاهب الأربعة : أبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد بن حنبل ،فهناك المئات من الكتب المخصصة ل ( مناقب ) كل منهم بل إن بعضا منها يحتوي على أحاديث نبوية نسبت الى الرسول ( ص) تشيد بهم ، و في عصرنا الحاضر بين أيدينا عشرات المؤلفات ، التي حررت في في مصر و غيرها من ربوع العالم الإسلامي ، تتحدث عن ( مناقب ) الإمام الشهيد حسن البنا المرشد الاول لجماعة الإخوان المسلمين . و بعد وفاة أبي الأعلا المودودي مؤسس الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية بدأت تظهر باللغات العربية و الأوردية و الإنجليزية رسائل و مقالات و كتب تتغنى ب ( مناقبه ) ، وهكذا سوف يستمر الشعور ب ( الإصطفائية ) لأنه أمر طبيعي في حقل الدعوة الإسلامية تأسيا بصاحب الرسالة ( و الذين معه ).
3ـ إصطفاء الامة .
"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله" (35).
" و الذين آمنوا و عملوا الصالحات و آمنوا بما أنزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم " (36).
" آتاني جبريل فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقلت : و إن زنا و إن سرق ؟ فقال : و إن زنا وإن سرق "(37) "أهل القرآن أهل الله و خاصته " (38). " الملائكة شهداء الله في السماء و أنتم شهداء الله في الأرض "(39) . " اما ترضى أن تكون لهم الدنيا و لنا الآخرة "(40).
و يقرر الإمام سيد قطب ـ رحمه الله تعالى ـ " فأما شعب الله حقا فهو المة المسلمة التي تستظل براية الله على اختلاف ما بينها من الأجناس و الالوان و الأوطان" (41).
عن الحقيقة المطلقة :
الأديان السماوية أو الإبراهيمية أو السامية الثلاثة : اليهودية و المسيحية و الإسلام يؤكد كل منها نزوله من السماء ، وأنه جاء بالحقيقة المطلقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها و بالكلمة الأخيرة من الله سبحانه و تعالى ، وأن على كل من ينضوي تحت لوائها و يستظل بظلها أن يؤمن بذلك إيمانا خالصا لا شائبة فيه ، و أن ما عداها من الأديان و العقائد و الشرائع و المذاهب و الملل و النحل باطل و زائغ و منحرف ، وأن الحقيقة المطلقة و الكلمة الأخيرة ملك له وحده حتى يرث الله الأرض و من عليها ـ و قد تكرر ذلك عند نزول التوراة على موسى و الإنجيل على عيسى و القرآن على محمد ( عليهم جميعا السلام )، و قرر ذلك و أكده كل واحد منهم بصورة حاسمة و جازمة ، لا لبس فيها و لا غموض و فعل ذلك من بعدهم خلفاؤهم من : الشيوخ و الرسل و التلاميذ و الحواريين و الصحابة : و الكتب المقدسة للأديان الثلاثة تنص على ذلك بصورة جلية و بألفاظ صريحة و واضحة .
أولا : فــي اليهـــوديـــة
" و دعا موسى جميع إسرائيل و قال لهم :اسمع يا اسرائيل الفرائضو الأحكام التي أتكلم بها في مسامعكم اليوم و تعلموها واحترزوا و لتعلموا أن الرب غلهنا قطع معنا عهدا في حوريب ليس مع آبائنا قطع الرب بل معنا نحن الذين هنا اليوم جميعا أحياء "(42).
"فاحذروا لتعلموا كما امركم الرب إلهكم لا تزيغوا يمينا و لا يسارا في جميع الطرق التي التي أوصاكم بها الرب إلهكم تسلكون كي تحيوا و يكون لكم خير و تطيلوا الأيام في الأرض التي تمتلكوها" (43).
" اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا واحد فتحب إلهك من كل قلبك و من نفسك ومن كل قوتك و لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك و قصها على أولادك و تكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق و حين تنام و حين تقوم واربطها علامة على يدك و لتكن عصائب بين عينيك و أكتبها على قوائم بيتك و على أبوابك " (44).
و في ( الاصول الإثنى عشر التي وضعها موسى بن ميمون و جعلها أركان الإيمان اليهودي يقول الأصل التاسع : "أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن هذه التوراة غير قابلة للتغيير وأنه لن تكون شريعة أخرى سواها من قبل الخالق تبارك إسمه "(45).
ثانيا : فــــي المسيــــحيـــــة
"فالحق أقول لكم : إلى أن تزول الأرض و السماء لن يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الشريعة حتى يتم كل شيء ......... و أما من عمل بها وعلمها فيدعى عظيما في ملكوت السماء " (46).
" و أية مدينة دخلتم ولم يقبلكم أهلها فاخرجوا إلى شوارعها و قولوا : حتى غبار مدينتكم العالق بأقدامنا ننفضه عليكم ، لكن إعلموا هذا : إن ملكوت الله قد اقترب : أقول لكم : إن سدوم و عمورية ستكون حالتها في ذلك اليوم أخف وطأة من تلك المدينة "(47).
"من يسمع لكم يسمع لي و من يرفضكم يرفضني ومن يرفضني يرفض الذي أرسلني "(48).
"ثم إلتفت إلى التلاميذ و قال لهم على حده : طوبى للعيون التي ترى ما أنتم ترون أن يروا ما تبصرون ، و لكنهم لم يروا ، وأن يسمعوا ما تسمعون ولكنهم لم يسمعوا "(49).
و تذهب المسيحية في نطاق تملك الحقيقة المطلقة إلى مدى أبعد . فبينما نرى في اليهودية و الإسلام أن الرسول هو الذي أوحي له بالحقيقة من قبل السماء إذا بنا في المسيحية نشهد الصورة مقلوبة ، ف "النبوة لم تضع الحقيقة بل إن الحقيقة هي التي أعطت النبوة مرماها ، و الحقيقة العليا السامية في هذا الصدد هي شخصية يسوع "(50).
غذن يسوع بنظر المسيحية هو الحقيقة المطلقة المتجسدة و من لا يؤمن بذلك إيمانا خالصا تكون يداه خاليتين و صفرا من رصيد الحقيقة ، و معناه بكل بساطة أن إمتلاك الحقيقة المطلقة وحدها دون غيرها من الشرائع السابقة او الاحقة .
ثالثا : فـــي الإســــــلام
" و من يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "(51)
"و انزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه " (52)
فالرسالة المحمدية هي " الرسالة التي جاءت تعرض الإسلام في صورته النهائية الأخيرة ليكون دين البشرية كلها و لتكون شريعته هي شريعة الناس جميعا و لتهيمن على كل من كان قبلها و تكون هي المرجع النهائي و لتقيم منهج الله لحياة البشرية حتى يرث الله الارض و من عليها "(53).
" اما بعد ذلك فإن أصدق الحديث كتب الله وإن أفضل الهدى هدى محمد "(54).
" و الذي نفس محمد بيده لا يسمع أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت و لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار "(55).
نصوص صريحة و قاطعة في الكتب المقدسة السماوية أو السامية أو الإبراهيمية تقطع بأن كل شريعة منها تملك دون غيرها الحقيقة المطلقة و الكلمة المنقولة عن الرب جل جلاله ، وهذا ما يؤمن به أتباع كل منها إيمانا مطلقا ، و يسلم به تسليما دون نقاش .
إن الذي تمتاز شريعته و رسوله وأصحاب رسوله و أمته ب ( الإصطفائية ) يملؤه شعور ب (الإستعلاء ) على كل من لم يؤمن بما آمن هو به و كلما كانت شحنة الإيمان عالية ـ فالإيمان يزيد و ينقص كما يرى أهل السنة و الجماعة ـ كلما كانت دفعة الإستعلاء عنده قوية ، بل غنه يحس ب ( الإستعلاء ) حتى على أهل ملته و أمته أنفسهم إن لم يكونوا مساوين له في الإيمان و الإنصياع لأحكام الشريعة و السير على صراطها المستقيم ،: وينظر إليهم على أنهم في ضلال ، يتعين عليه أن يردهم إلى النهج القويم . و إذ أن البحث يدور في فلك الجماعات الإسلامية السياسية و على راسها جماعة الإخوان المسلمين ، فإننا سوف نتناول بعض ما جاء في وثائقها المنشورة حتى نرى مصداقية هذه الدعوى و هي مدى ما تبثه في نفوس أتباعها من ( إستعلاء ) و الذي سوف نكشف فيما بعد عن دوره في تغذية اتجاه ( العنف ) . " أيها الأخ العزيز إن في نسبتك إلى الله تبارك و تعالى اسمى ما يطمح إليه الطامحون من معاني العزة و المجد = فإن العزة لله جميعا= وأولي ما يرفع نفسك إلى عليين و ينفخ فيها روح النهوض مع العاملين وأي شرف أكبر وأي دافع للفضيلة من أن ترى نفسك ( ربانيا )، بالله صلتك و إليه نسبتك " (56).
و يصف الأستاذ صلاح شادي ـ رحمه الله ـ و قد كان عضوا بارزا في جماعة الإخوان المسلمين : " أتباع الرجل ( الشيخ حسن البنا ) بأنهم كانوا خليطا من طبقات هذه الأمة ....... يربطهم جميعا الطريق الى الله ( تعلو ) فيه كرامة المسلم على كل عرض من اعراض الدنيا "(57). و بغض النظر عن وسمه لأعضاء الجماعة بانهم (أتباع ) للمرشد العام الأول فهذا يخرج عن نطاق بحثنا ، فإن توصيف صلاح شادي للإخوان المسلمين ذكر ( الإستعلاء )الذي به يتميزون ( من وجهة نظره ) صراحة و بالنص .
و يقارن أحمد كمال عادل أحد قادة ( النظام الخاص ) المشهور إعلاميا ب ( الجهاز السري ) ، بين عضو جماعة الإخوان المسلمين و غيره ( من المسلمين ) حتى ولو كان مستقيما ( متدينا ) بأن الأول ( رباني ) أما الأخر فإن غايته العليا في الحياة هي لقمة العيش و هي مثله الأعلى ، في حين أن هذه الغاية هي نفس الغاية التي لا تتعداها آذان الأنعام و قلوبها 3 (58).
و عندما عدد د. رؤوف شلبي " الخصائص الإيجابية الوصفية لدعوة الإخوان المسلمين " ذكر على لسان الشيخ حسن البنا أن أخص خصائصها أنها ربانية و شرح كونها كذلك بقوله " فلأن الأساس الذي تدور عليه عليه أهدافنا جميعا هو أن يتعرف الناس إلى ربهم وأن يستمدوا من فيض هذه الصلة روحانية كريمة تسمو بأنفسهم عن جمودها إلى طهر الإنسانية الفاضلة و جمالها "(59).
و قد وردت كلمة ( الربانيين ) في القرآن الكريم ثلاث مرات : مرة في سورة آل عمران و مرتين في سورة المائدة ـ و في المرات الثلاث جاءت في حق أهل الكتاب و اليهود على الأخص . ويفسرها علماء تفسير القرآن بأنهم (الربانيون ) هم " كاملو العلم وقال محمد بن الحنيفة رضي الله عنه حين مات عبد الله بن عباس ـرضي الله عنهما ـ اليوم مات رباني هذه الأمة ، و قال أبو العباس ثعلب إنما قيل للفقهاء الربانيون لأنهم يربون العلم أي يقومون به وقال أبو عمر عن ثعلب : العرب تقول : رجل رباني و ربي ( بكسر الراء ) إذا كان علما عاملا "(60).
و كلمة (رباني ) موجودة بذات الرسم في الديانة اليهودية و فيها تعني : الحبر و الحاخام ، بل إن الله نفسه يستشير الربانيين إذا حزبه أمر ، وأن أحد الربانيين حكم بتخطئة الله الذي أقر فعلا بخطئه ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ و الربانيون بإلهام التوراة كتبوا التلمود الذي أفرخ الفكر الصهيوني العنصري للتعصب فبحسب نصوصه من لا يهاجر إلى أرض الميعاد يكون كمن لا إله له " (61).
فالرباني في كلا الشريعتين يعني المتمسك بتعاليم دينه ، المتبحر فيه مما يجعله مملوءا بشعور ( الإستعلاء ) و ( السمو ) على غيره ممن يدينون بذات العقيدة ، مما يدفعه إلى سلوك طريق العنف حيال الآخرين ، و لذلك فليس من باب المصادفة أن تؤدي ( الربانية ) في الفكر اليهودي إلى إفراز دعوة الصهيونية العنصرية .
أما ربانية الإخوان المسلمين ، فقد انتهت بهم إلى إنشاء النظام الخاص أو الجهاز السري . و قد تطورت فكرة ( الربانية ) على فلسفة كاملة على يد الشهيد سيد قطب ـ و تبلورت على أيدي الجماعات الإسلامية السياسية الحديثة مثل منظمات " التكفير و الهجرة " و " الجهاد " .....الخ و ظهرت بصورة مزيد من العنف المسلح ( و هذه تخرج عن نطاق بحثنا الذي يقتصر على جماعة الإخوان المسلمين ).
إذن ثمرة ( ربانية ) الإخوان المسلمين و ما تولده من إحساس ب (الإستعلاء ) ظهور النظام الخاص الذي وصفه الأستاذ صلاح عيسى " بأنه تنظيم حديدي نادر المثال " (62) . و نخالف الدكتور عبد العظيم رمضان في ما يذهب إليه من أنه " يمكن تحديد نشأة فكرة العنف و الإستيلاء على السلطة عند جماعة الإخوان المسلمين بنشأة ما عرف بإسم فرق الرحلات"، ومن الثابت من الأدلة لدينا أن الشيخ حسن البنا عندما بدأ في تكوين جماعته لم تكن فكرة العنف واردة في ذهنه أصلا ، وإنما كانت الفكرة هي نشر الدعوة بوسيلة " الحب و الإخاء و التعارف " كما كتبت جريدة الغخوان في 5 شعبان 1352 هـ (63 ) . و لم يحدد الدكتور عبد العظيم رمضان تاريخ إنشاء " فرق الرحلات " ، و لكنه يؤكد أن جريدة الإخوان المسلمين حتى بعد بعد منتصف 1352 هـ كانت تبشر بالحب و الإخاء و التعارف كوسيلة لنشر الدعوة .( حوالي 1932 م) ، أي عند إنتقال مقر الجماعة الرئيسي من مدينة الإسماعيلية إلى العاصمة ( القاهرة ) ، و اذ إن نشاة الجماعة ترجع الى فبراير 1928 م فبذلك يكون تبنيها لفكرة العنف قد بدا لديها بعد ثلاث أو أربع سنوات و هو فارق بسيط ، و مع ذلك فإن الثابت أن فكرة العنف لازمت الجماعة منذ نشأتها الأولى ، شانها في ذلك شان الجماعات السياسية ذات التمحور الفكري الديني ، و الادلة على ذلك كثيرة ربما يضيق البحث عن حصرها جميعا و من ثم نقتصر على بعض الأدلة التي تؤكد على ذلك :
1ـ في رسالة المؤتمر الخامس صرح الاستاذ ( حسن البنا ) :
" أيها الإخوة المسلمون و بخاصة المتحمسون المستعجلون ( كذا) منكم اسمعوها مني كلمة عالية مدوية من فوق هذا المنبر في مؤتمركم هذا الجامع : إن طريقكم هذا مرسومة خطواته موضوعة حدوده و لست مخالفا هذه الحدود التي اقتنعت كل الإقناع بأنها أسلم طريق للوصول : أجل قد تكون طويلة و لكن ليس هناك غيرها "(64) فهنا يصرح المرشد العام الأول ان الجماعة مرسوم و محدود و لكن هو و إلى أي غاية يؤدي ، يجيبنا الأستاذ بما يلي : " في الوقت الذي يكون فيه منكم معشر الإخوان المسلمين ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها روحيا بالإيمان و العقيدة و فكريا بالعلم و الثقافة و جسميا بالتدريب و الرياضة في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحار و أقتحم عنان السماء و أغزو بكم كل عنيد و جبار "(65).
فلا شك أن القارىء قد إسترعى انتباهه ما جاء في كلام ( الأستاذ) مثل : أخوض، أقتحم، أغزو، و قد يقال إنه قد أخذته الحماسة في المؤتمر الخامس الذي انعقد سنة 1939 م بسراي لطف الله بالجيزة بعد ان قفز عدد الشعب من خمسين إلى ثلثمائة شعبة و بالتالي تضاعف عدد الأعضاء إلى مئات الأضعاف ، و لكن لم يعهد في (الأستاذ) الجنوح الى العاطفة في مثل هذه الأمور الحساسة التي تختص بمنهج الجماعة او مسلكها المستقبلي .
2ـ عندما نقل ( الأستاذ ) من الإسماعيلية إلى القاهرة و نقل نشاط جماعته إليها ، ودعت الحاجة إلى إختيار من يحل محله في الإسماعيلية و هنا حدث خلاف حاد بين الأعضاء بشأن هذا الاختيار أدى الى إنشقاق و تقديم بلاغ إلى النيابة العامة ضد المرشد العام ودأب المنشقون على تشويه سمعته فلم يجد أنصاره سبيلا إلى ردعهم إلا (العنف ) و الإعتداء عليهم بالضرب مما أدى إلى تقديم ( المعتدين ) على المحاكمة الجنائية (66) و قد يقال في تفنيد هذا الدليل أن استخدام ( العنف ) من جانب أولئك الأعضاء كان بمبادرة فردية و لا يمثل منهجا عاما للجماعة .
3ـ و لكننا نقرأ في البيانات الأولى لنشأة الجماعة أن (الأستاذ) كان يشدد على جانب التربية للأعضاء حتى إنه كان يقوم بنفسه بتدريبهم ، يقول د. ريتشارد رايت في كتاب ( الإخوان المسلمون ):" و نظم المؤتمر الخامس بوجه خاص تشكيلات الجوالة بصورة منتظمة من خلال ممارسة التدريبات الرياضية التي بدات في الأيام الولى للجماعة بالإسماعيلية " و السؤال الذي يدعو الرجل ( الأستاذ ) الى الإهتمام بأجسام الأعضاء بالتربية الرياضية و لماذا لم يقتصر على التربية الروحية ؟؟ و لعل الجواب واضح ......
4ـ من الوثائق المبكرة للجماعة وثيقة بعنوان ( عقيدتنا ) :
"تعتبر ميثاقا لكل اخ إنظم إليهم تحتوي على سبعة بنود و ينص البند الخامس فيها على ما يلي:
" و أتعهد بأن أجاهد في سبيل أداء هذه الرسالة ما حييت وأضحي في سبيلها بكل ما أملك " ت و في ختام البند السابع و الأخير : " و أتعهد بالثبات على مبادئها و الإخلاص لكل من عمل لها و أن أظل جنديا في خدمتها و أموت في سبيلها ".
و هذه الوثيقة (عقيدتنا ) جعلت أ.أرنست رينان أستاذ الدراسات العربية و الإسلامية بالسوربون يقول :"هذه الكلمات عميقة المبحث و المقصد " (68) فهذه الوثيقة تصف الأخ بأنه (جندي) في خدمة الدعوة يجاهد في سبيلها مادام حيا و يضحي بكل ما يملك و يموت فداءا لها . و لعله من المفيد أن نذكر بأن من بين شعارات الإخوان المسلمين التي يرددونها في محافلهم : الجهاد سبيلنا و الموت في سبيل الله أحلى أمانينا.
5ـ في وقت مبكر جدا أنشأت الجماعة (مدارس الجمعة):
" حيث يجتمع الصبيان لتلقيدروس في التاريخ الإسلامي في قصص مسلية مع مبادىء الدين و الألعاب الرياضية من الصباح حتى يحين وقت صلاة الجمعة "(69). فلماذا هذا الإهتمام ب "الألعاب الرياضية " و إذا كان تلقي الصبيان لدروس في الدين و التاريخ الإسلامي في " مدارس الجمعة " التي هي ليست مدارس بالمعنى المتعارف عليه فلأي سبب حرص " الأستاذ " على تدريب الصبيان الصغار على الرياضة وإذ أنه كما تقول العرب و بضدها تتميز الأشياء فإن الجماعات الدينية ( الإسلامية ) غير السياسية مثل جماعة أنصار السنة و جماعة العشيرة المحمدية و الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب و السنة المحمدية لا تهتم بتربية أعضائها رياضيا ( بدنيا ) و إنما تقتصر على النواحي الروحية و الثقافية و الشعائرية .
6ـ النظام الخاص أو الجهاز السري لم ينشأ فجأة ، بل هو نتاج التطور الطبيعي لفصائل العنف التي بدأت منذ نشأة الجماعة في مدينة الإسماعيلية : الفرق الرياضية ، الجوالة ، فرق الرحلات ثم المعسكرات ، و هذا الأمر يتضح بسهولة لأي قارىء متفحص و متأمل في تاريخ الجماعات و لأدبياتها و مطبوعاتها .
و هكذا يتبين إن ما أستقر عليه رأي الأستاذ الدكتور عبد العظيم رمضان ،من ان فكرة العنف طرأت على فكر الجماعة و لم تكن أصلية لديها و أنها كانت في البدء تعمد إلى الدعوة و الموعظة الحسنة و الإخاء و المحبة ، تنقضه الوثائق التاريخية للجماعة ، كما أنه ينافي طبيعة الجماعات الدينية ذات التوجه السياسي .
و ليس معنى ذلك أن الجماعة كانت تجنح إلى العنف كلية و لا تدعو باللين ، و لكن ما نريد أن نؤكده أنه بجانب ذلك كانت بذرة إحذى المكونات الرئيسية في فكر الجماعة و لكنها كانت مستترة ـ كنوع من التقية ـ و كانت بندا أساسيا من بنود الخطة التي كان مقررا لها أن تتم على مراحل ، كما قرر بذلك صراحة الشيح حسن البنا ـ في خطابه أمام المؤتمر الخامس كما أسلفنا .
و هذا مسلك معهود ـ على طول التاريخ و عرض الجغرافيا إن صح التعبير ـ لكافة الجماعات الإسلامية التي ترتكز على الفكر الديني الذي يمنح معتنقيه قدرا واضحا من الإسـتـــــــــعلاء على الأخرين ، نتيجة ل " الإصطفائية " و " تملك الحقيقة المطلقة " اللتين يفتقر إليهما الأخرون الذين يحملون وصف " حزب الشيطان ".
و تختلط ( الإصطفائية ) و ( تملك الحقيقة ) في وثائق الجماعة و أدبياتها كما أسلفنا ، و ذلك ان العلاقة بين الأمرين حميمة ـ ولكن الأمر المؤكد أنهما معا أهم مقومات فكر الغخوان المسلمين ، بل لا نكون مبالغين إذا أكدنا انهما المحور الرئيسي الذي يدور عليه ذلك الفكر ، جاء ذلك على لسان ( المرشدين العامين ) و غيرهم من منظري الجماعة و كاتيبها المعبرين عنها بحيث أصبحتا من المكونات الأصلية الراسخة في عقيدتهم : فالشيخ / حسن البنا مؤسس الجماعة يشترط عند اخذ البيعة على ( الإخوان ) التجرد ، و يرى ان ( التجرد ) صفة لازمة للأخ و يشرحه بقوله : " أن تتخلص لفكرتك من كل ما سواها من المبادىء " لماذا ؟ " لأنها أسمى الفكر و أجمعها و أعلاها " (70).
فهنا نجد الأستاذ حسن البنا يشترط على الأخ أن يطرح جانبا كل المبادىء و الأشخاص التي أو الذين كان قد تأثر بها أو بهم فيما مضى و ألا يحمل بين جنبيه إلا فكرة ( الجماعة ) لأنها الحقيقة المطلقة دون ما عداها . ثم يعلل فضيلته ذلك بقوله "لأنها اسمى الفكر و أجمعها و أعلاها " و في جملة واحدة وسم فكرة جماعته بالسمو و العلو و جمع أحسن ما في الأفكار الأخرى ، و من ثم فلا حاجة ل "الأخ " بأي فكرة سواها .
أما المرشد الثاني الأستاذ حسن الهضيبي ـ المستشار السابق بمحكمة النقض ـرحمه الله تعالىـ فهو يصف دعوة الإخوان المسلمين بأنها :
" دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم ـ لم تزد عليها و لم تنقص ، كانت و لا تزال صراعا بين الحق و الباطل ، بين الإيمان و الإلحاد ، بين المعروف و المنكر ، بين العقل و الهوى بين الخلق القويم و التحلل الذميم ، بين الإنسانية الفاضلة و الأنانية الخاسرة "(71).
إن المرشد الثاني هنا يسوي بين دعوة الجماعة و دعوة الرسول عليه الصلاة و السلام ، و لم يقل إنها مقتبسة منها او تسير على هديها أو تنسج على منوالها ، بل " هي دعوة الرسول "ذاتها و أنها تمثل الحق و الإيمان و المعروف و العقل و الخلق القويم و الإنسانية الفاضلة ، و ان غيرها من المبادىء التي قامت هي لمصارعتها يجسم الباطل و الإلحاد و المنكر و الهوى و التحلل الذميم و الإنسانية الخاسرة : و هو نص جمع بين إمتلاك الحقيقة المطلقة و الإستعلاء ، و ما دام الإخوان المسلمون على تلك الشاكلة فإنه " لا يمكن حلهم لأن الرابطة التي تربط بينهم هي الإعتصام بحبل الله المتين و هي أقوى من كل قوة"(72) و ما دامت دعوة الإخوة كذلك فإنها ستظل مستمرة إلى يوم يبعثون ، إذ أنها " الدعوة التي امرنا الله بها الى آخر الزمان " (73) و يكون إذن لا محالة واهما أشد الوهم من يظن مجرد ظن أن ( الإخوان المسلمين ) إسم لجمعية أو هيئة في مصر " و لكنه أصبح علما على بعث فكرة الإسلام الخالص النقي و نهضة المسلمين في جميع مشارق الأرض و مغاربها "(74) إذن دعوة الإخوان المسلمين ـ بنظر مرشدها الثاني ـ هي الإسلام ذاته في صورته النقية الخالصة و أنها عنوان على نهضة المسلمين في جميع بقاع العالم ، و لا توجد كلمات أشد صراحة و وضوحا على تبيان إمتلاك الحقيقة و الإستعلاء على الآخرين من هذه الكلمات التي أطلقها فضيلة المرشد الهضيبي . إن هذا القدر الذي لا تخطئه العين من ( النرجسة ) في توصيف الجماعة و فكرها و مساواتها -ب " دعوة الرسول عليه الصلاة و السلام " بالإضافة الى أنه الخط الواضح الصريح لقادة الجماعة يرجع في قدر كبير الى أنه عند صدور تلك الكلمات من المرشد الثاني كانت الجماعة تعاني ضغوطا و تهديدا من ( ثورة 23 يوليو ) إذ أنه قالها في خطبته بمدينة المنصورة لمناسبة الإحتفال بذكرى الهجرة المباركة . في المحرم سنة 1373 هـ الموافق سبتمبر 1953: بعكس كلمات المرشد الأول التي إتسمت بقدر لا بأس به من الإعتدال ـ و إن لم تخل طبعا من الإستعلاء ـ و من الإستشراف للمستقبل ، لأن الجماعة كانت آنذاك في حالة مد و إنتشار و إتساع ، و لم تكن القوى السياسية الأخرى في تلك الأيام قد تنبهت الى حقيقة مراميها ، و كانت تظن أنها مجرد جمعية دينية تفتقر الى الطموح السياسي مثل باقي الجمعيات الدينية الأخرى ....
و معلوم أن الشخص ، طبيعيا كان أو معنويا " جماعة أو هـيئة أو مدرسة " يعمد إلى الإتجاه إلى الماضي و التشبت به عند تعرضه لخطر خارجي ـ في حين أنه يتجه إلى إستشراف الآفاق المستقبلية في حالة إنعدام من أو ما يهدده " إنه ميكانيزم الدفاع ( الذي فيه ) تلتجىء الذات إلى الماضي و تحتمي به لتؤكد من خلاله و بواسطته شخصيتها و لذلك تعمد إلى تضخيمه و تمجيده ما دام الخطر الخارجي قائما " (75) و إذ ظل التهديد مسـتمرا أو الحصار قائما على جماعة الإخوان ، فإننا نجد المرشد الثالث الأستاذ عمر التلمساني ـ المحامي ـ رحمة الله عليه ـ ( مرشد دور الستر ) لا تقل طروحاته تضخيما للذات و إعجابا بها و لو أذاب الماضي ، فنراه يقول عن جماعته أنهم " أيقظوا الوعي الإسلامي في العالم كله بعد طول جمود و أصبحت القارات الخمس تعرف الإخوان المسلمين بما فيها من شعب الإخوان المسلمين أو بما فيها من شباب يدعو بدعوة الإخوان المسلمين ..... و ليعلم العالم كله أن هذه الدعوة لن تموت لأنها كلمة الله التي تعهد بحفظها ووضعها على أكتاف رجال حملوها كابرا عن كابر بفضل من الله و نعمته " (76).
و هذه المقولة رغم ما فيها من تجن على ما سبقها من دعوات مثل الوهابية و المهدية و السنوسية . و من رجال من أمثال رفاعة الطهطاوي و عبدالرحمان الكواكبي و الأفغاني و محمد عبده و ابن باديس و الإبراهيمي ....إلخ ، فإنها ( تلك المقولة ) تشي بوضوح عن اليقين الكامل بأن الجماعة بيدها الحقيقة المطلقة " كلمة الله التي تعهد بحفظها " وواضح أن مرشد دور الستر قد وضعها في مصاف القرآن الكريم "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " (77).
و مساواة دعوة الإخوان بدعوة الرسول و تعهد الله تبارك و تعالى لها بالحفظ دعوى لم يسبقهم إليها أحد ، فلم نسمع عن الأئمة الأعلام ، مثل أبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد بن حنبل رضي الله عنهم ، إنهم ادعوا مثل هذا الإدعاء البالغ الجرأة ، و لم يقل واحد منهم أن مذهبه مساو لدعوة الرسول عليه الصلاة و السلام أو أنه كلمة الله التي تعهد بحفظها . بل كانوا يقولون في تواضع العلماء : ما نقوله صواب حتى يثبت لنا غيرنا أنه خطأ ـ و هذا مرجعه الى أنهم لم يكونوا أصحاب مطامع سياسية و لم يسع احدهم إلى كراسي الحكم .
وتيرة " الإستعلاء "تنضح بها كلمات المرشد الثالث الأستاذ التلمساني حيث يقول : " الإخوان أيقضوا الوعي الإسلامي في العالم كله .....وضعها على أكتاف رجال حملوها كابر عن كابر ".
وهكذا ، فإن جماعة الإخوان المسلمين ، شأنها في ذلك شأن أي هيئة سياسية ذات تمحور ديني ، تعتقد بـ" الربانية " في أعضائها و يقطع مرشدوها بأنها تمتلك الحقيقة المطلقة و يتميز المتنفذون فيها و الأعضاء العاديون على السواء ـ في نظر أنفسهم ـ بالسمو و الإستعلاء على الغير ، وأنهم حاملو كلمة الله الذي تعهد لهم بحفظها ، فيكون من المستحيل و الأمر على ما شرحنا أن تؤمن بالحوار الديمقراطي أو الجدل بالتي هي أحسن ـ، لأن (الآخر) في نظرها ينطق عن الهوى و يرتع في الضلال و يتخبط في الظلام ، و يأمر بالمنكر و ينهي عن المعروف ، و ينقصه العقل ويفتقر إلى الخلق القويم و يحمل الإلحاد ويتمرغ في التحلل الذميم و يتسم بالإنسانية الخاسرة ، وكيف لا يكون كذلك وهو من " حزب الشيطان " و من كان هذا شأنه فأي حوار ينفع معه وأنى يكون السبيل إلى المجادلة ؟؟؟
إن مثل هذا ( الآخـر) لا دواء له إلا السيف ، ولذلك لم يكن من باب المصادفة أن يحمل شعار الإخوان المسلمين سيفين حول المصحف الشريف ، فهم المصحف ولمن عداهـم سيفان : الذي على اليمين لمخالفيه من المسلمين ممن لا يعتنقون أفكارهم و يؤمنون بمبادئهم ، و السيف الآخر ( الذي على الشمال ) لغير المسلمين ـ و هذه هي المهمة التي قام بها النظام الخاص المشهـور إعلاميا بـ " الجهاز السـري " كما تنطق بذلك صفحات حزينة من تاريخ مصر الحديث ، ثم أكملت المسيرة الدامية الجماعات الحديثة لأنها تعتنق ذات الفكر و تؤمن من أعماق نفوسها بـ " الإصطفائية " و " تملك الحقيقة المطلقة " و الثمرة لهذه الجذور هي : العـنـف .
BENT ZGOUM
2009-04-13, 09:29
هو رجل مرخ لحيته يلبس لباسا سنيا -نصف الساق- محافظ على الصلاة في وقتها مؤدي للسنن والمستحبات إلا ما تعلق منها بالمال سألته في مجلس نقاش : أنت تشتري سلعة بثمن وتبيعها بأضعاف ثمنها فهل هذا من الشريعة الاسلامية . فيجيب الرجل :أن الشريعة الاسلامية لم تحدد نسبة الربح في البيع وأن التاجر له الحق في أن يأخذ ما استطاع من الربح إذا كان هناك تراض بينهما ، فقلت له-وليس لي من علوم الشرع إلا قدر قليل- : لكن الاسلام يدعو الى الرفق والسماحة في كل المعاملات وقد اجتهد العلماء وحددوا للتجار نسبة ربح تقدر بالثلث . فما كان جواب الرجل إلا أن أنكر هذا القول وأصر على رأييه
,وهو محق فعلا يا أخي ليس للربح نسبة محددة على أرجح الأقوال ثم إن الإنكار في الأمور الخلافية لا يجوز عليك طرح رأيك لكن ليس لك فرضه على أحد.
أحسست أن الرجل يحب المال حبا يجعله يختار من بين أقوال العلماء ما يساعده على تحصيله
ياأخي إن بعض الظن إثم
فسألته سؤالا آخر : أراك حين يدعو الامام
المصلين لجمع المال للمساجد لا تشارك في هذا العمل فأجاب الرجل : الصدقة مستحب فقط ولدي الحرية في هذا .وهذا أيضا كلام صحيح ولا غبار عليه
وقفت متعجبا من كلامه ثم قلت له : أو تعلم ما للصدقة من فوائد وفضائل وبدأت أعدها له وركزت على الجانب الاجتماعي ..فهي تحد من انتشار ظواهر خطيرة كالسرقة ..والزنا ..والانتحار التي مردها في كثير من الحالات الى الفقر وأطلت الحديث في هذا الباب
وهو لم ينكر هذا في اعتقادي وكون الصدقة مستحبة هذا شيء لا شك فيه لكن ليست فرضا هي
وغضبي يتصاعد تدريجيا إلى أن قلت له إن أمثالك يرخون اللحية ليس امتثالا لأمر الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم- بل لأنها دون مقابل ولا ثمن ولو أنهم جعلوا ضريبة على اللحى لكنا نشتاق أن نرى رجلا ملتحي
هذا أيضا أقول فيه إن بعض الظن إثم وليس لنا الحكم على السرائر..إنني أفضل أن أحلق لحيتي مرتين في اليوم على أن أكون سلفيا مثلك
كلام خطير جدا لو كنت تعلم .
..أين أنت من السلف يا رجل ..عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - يتصدق بنصف ماله في سبيل الله ليجد أبا بكر الصديق نعم الصدقة في المساجد مستحبة قطعا وليست فرضا انت لا تناقش معه مر الزكاة المفروضة.
لكم أنتم إخوتي تقييم هذا النقاش وإن كنت مخطئا فأعطوا الرجل حقه ...وأنا مستعد للتقبل
.جزاك الله خيرا
BENT ZGOUM
2009-04-13, 09:38
ي..والأصل يا اخي عثمان ان اللحية هي سنة مؤكدة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلم ان عفا عنها فهو مأجور بإذن الله..... أسأل الله لي ولك الهداية ولجميع المسلمين .... والسلام عليكم...
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما عن عبد الله بن عمر http://forum.ozkorallah.com/images/smilies/radia.gifما ، قال : قال رسول الله : " خالفوا المشركين ، وفروا اللحى وأحفوا الشوارب " ولهما عنه أيضا " أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى " ، وفي رواية " أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى " واللحية اسم للشعر النابت على الخدين والذقن ، قال ابن حجر :
( وفروا بتشديد الفاء من التوفير وهو الإبقاء أي اتركوها وافرة ، وإعفاء اللحية تركها على حالها ) .
ومخالفة المشركين يفسره حديث أبي هريرة http://forum.ozkorallah.com/images/smilies/radia.gif : " إن أهل الشرك يعفون شواربهم ويحفون لحاهم فخالفوهم فاعفوا اللحى واحفوا الشوارب " رواه البزار بسند صحيح ، ولمسلم عنه قال : قال رسول الله http://forum.ozkorallah.com/images/smilies/sallah.gif : " خالفوا المجوس لأنهم كانوا يقصرون لحاهم ويطولون الشوارب " .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( يحرم حلق اللحية ) وقال القرطبي : ( لا يجوز حلقها ، ولا نتفها ولا قصها ) ، وحكي ابن حزم الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض واستدل بحديث ابن عمر " خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى " ، وبحديث زيد بن أرقم المرفوع : " من لم يأخذ شاربه فليس منا " صححه الترمذي . وقد يظن بعض الناس أن إعفاء اللحية وحلقها من الأمور العادية التي يتبع فيها عادات المجتمع والبيئة التي يعيش الإنسان فيها وليس الأمر كذلك فأمر الرسول http://forum.ozkorallah.com/images/smilies/sallah.gif للوجوب ونهيه للتحريم ، وصفوة القول : أن الوقوف عند حد الأمر والنهي هو وصف المسلم المؤمن الراضي بأحكام الله الراجي رحمته الخائف من عذابه فكيف يسوغ لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يخالف سنة نبيه وهو يتلو ويسمع الأوامر والنواهي القرآنية والنبوية وكيف يجترئ المسلم على ارتكاب ما نهي عنه وهو يقرأ ويسمع قول الله تعالى ] وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [ (الأحزاب:36)
فليس المؤمن مخيراً بين الفعل والترك ] .
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [ (النور: 63)
طارق القبطان
2009-04-13, 09:44
لا حول ولا قوة الا بالله
يا اخي هذا الشخص لم يفعل ما يستوجب ان تنكر عليه لان الاولى مسالة خلافية والثانية ليس بمجبر عليها وما ادراك لعل هذا الرجل يساعد المحتاجين سرا ولا يريد ان يظهر ذلك اخي الصديق هناك من الصحابة من ارتكب الكبائر وتاب الى الله فلماذا نتتبع اخطاء الملتحي هل نريد منهم ان يكونوا ملائكة اقول انه من غير اللائق التعميم انا عرفت العديد من الملتحين باخلاق جد حميدة اذكر احدهم كان معي في الاقامة الجامعيةيحظى بحب وتقديرالجميع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir