مشاهدة النسخة كاملة : الــــرد على المســألة الخطيـــرة التي طرحهــا الأخ ( أبو زيد العربي ) حول فهمه الخــاطئ لفتوى الشيخ العلامة بن عثيمين
رمضان جمال
2011-11-17, 16:24
قبل كل شيء السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد يا أخي و الله الذي لا إله إلا هو لم تفهم محتوى فتوى الشيخ جيدا ، فالشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لم يقصد هنا الكفر المخرج من الملة .... وإعلم بارك الله فيك أن علماء السلف رحمة الله عليهم قد قسموا الكفر إلى قسمين وهما :
- الكـــــفر الإعتــــقادي : وهو الذي يخرج صاحبه من الملة ( ما لم يكن جاهلا ) إذ لا يجوز تكفير أي أحد ينتسب للإسلام إلا بإقامة الحجة والبرهان القاطع من الكتاب والسنة ، وعليه يا أخي الكريم فإن أقيمت الحجة على هذا الحاكم من طرف العلماء الراسخين في العلم الشرعي و كانت ردة فعل هذا الحاكم بعدم جدوى تحكيم الكتاب والسنة بدعوى أنه لا يصلح لزماننا هذا فإنه يــــــــــكفر كفرا يخرج من الملة لأنه يعتبر هنا مكذبا لما جاء به الله في كتابه الكريم.
- الكــــــفر العملي : وهو لا يخرج صاحبه من الملة لكن يعتبر صاحبه فاسقا هو ليس على خير فأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ، وعليه فإن قدم العلماء الراسخون في العلم لهذا الحاكم النصيحة بضرورة تحكيم الكتاب والسنة و رففض مع عدم تكذيبه لما أمر الله به في كتابه الكريم و على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بحجة أن نفسه الأمارة بالسوء لم تدعه يحكم الكتاب والسنة فهنا نقول بأنه فاسق فسقا كبير فأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه.
وعليه يا أخي الكريم فمســـألة التكفير خطيرة جدا إذ لا يجـــــــــــوز تكفـــير أي أحد ، إلا من كفره الله ورســــوله.
فهذه هي عقيدة أهل السنة والجمــــاعة ............. فمن رغب عنها فليس منـــهـــــــــا ................
والسلام على من إتبــــــــع الهــــــــــــــدى.
جمال البليدي
2011-11-17, 16:30
بارك الله فيك أخي رمضان
الشبهة التي ذكرها الأخ أبو زيد العربي مكررة وقد رددت عليها في سلسلتي(سلسلة الرد على شبهات غلاة التكفير))):
الشبهة الحادية عشر:إستدلالهم بإحدى فتاوى العثيمين
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=583546&postcount=21 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=583546&postcount=21)
رمضان جمال
2011-11-17, 17:30
بارك الله فيك أخي رمضان
الشبهة التي ذكرها الأخ أبو زيد العربي مكررة وقد رددت عليها في سلسلتي(سلسلة الرد على شبهات غلاة التكفير))):
الشبهة الحادية عشر:إستدلالهم بإحدى فتاوى العثيمين
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=583546&postcount=21 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=583546&postcount=21)
وفيك بارك الله يا أخي الكريم ....... والله يا أخي الفاضل لقد كثرت التلبيسات في زماننا هذا وكثر أهل الظلال الذين يدعون أنهم حماة الدين و ينادون ببناء الدولة الإسلامية المنشودة ، بالله عليك يا أخي الكريم هل كان هذا من أعمال السلف الصالح رحمة الله عليهم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما أرسله الله لهذه الأمة لم يبدأ بلم شمل الشباب من حوله و بدأ بالمظاهرات في الشوارع أو هم بحمل السلاح مباشرة في وجه أهل الكفر ، لا حاشاه عليه السلام بل بدأ بالدعوة الحقة وفقا لما أمره ربه و ذلك بترسيخ العقيدة الصحيحة في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم فحقق العدة الإيمانية فتحقق فيهم قول الله عز وجل (( .... إن تنصروا الله ينصركم ....))) وبعد ذلك بدأ عليه الصلاة والسلام بحمل السلاح لمجاهدة أهل الكفر لإقامة دولة الإسلام وفقا لأوامر الله عز وجل فحقق الله لهذه الفئة القليلة النصر المبين ((( .... فكم من فئة قليلة غلبت فئة قليلة بإذن الله .....))) فهنا لا تهم القلة أو الكثرة بل المهم هـــو ***** تحــــقيق التوحــــيد بمعناه الحقيقي دون تعطيل أو تمثيل أو تشبيه ***** فهذا هو الأســــــــاس الذي أرسل الله من أجله الأنبياء والرسل ((( عليهم الصلاة والسلام ))
أما في زماننا هذا فنحن نعيش في تخبط أعمى ((( بعيد عن منهج السلف الصالح ))) و كثر من ينادي للحزبية المقيتة التي لا خير فيها لأنها تفرق شمل الأمة الإسلامية و تسلط أعداء الإسلام من اليهود و الملاحدة الكفار الذين كانوا وما زالوا يكيدون لنا بكل الوسائل الممكنة لتدمير شباب هذه الأمة بالتركيز على الشهوات من خلال **** الإعلام الهدام *** لصرفهم عن ما هو أهم لصلاح هذه الأمة.
فالحرب بيننا وبين أهل الكفر ليست من أجل الأرض بل هي ******* حرب عقيدة ***** فهم لن يرتاح لهم بال حتى تتم إبادة كل من يقول لا إله إلا الله في هذه المعمورة. ولعل أكبر دليل على هذا ما يجري في هذه الاشهر الأخيرة من مظاهرات و هتافات لإسقاط الأنظمة الفاسدة ***** فهي من دسائس اليهود لتدمير هذه الأمة ***** فأنا هنا لا أدافع على هذه الأنظمة لكني أسلط الضوء على المقصد منها ، فمن أجل ماذا يفرح هؤلاء هل أقيمت دولة الإسلام و رفعت راية التوحيد ***** كلا والله **** بل ذهب نظام علماني و سوف تقام أنظمة عميلة لأهل الكفر كما حصل في دولة أفغانستان المسلمة و دولة العراق.
فو الله لو كان لهذه الثورات العربية خير يرجع بالفائدة للإسلام و المسلمين لما أشاد بها أهل الكفر ، فهم كما يعلم الكل أنهم في أزمة إقتصادية خانقة ((( اليونان + إيطاليا ..... الخ ))) و للخروج من الأزمة هم يهدفون لتدمير مقومات هذه الأمة و الهياكل القاعدية لها للتدخل بدعوى الإستثمار وبناء المصانع **** الهياكل القاعدية **** لكي تتحرك أرصدتهم المالية وينتعش إقتصادهم من جديد و هكذا.
فهذه هي الحقيقة التي غيبت على الكثير من أهل الإسلام
وفي الأخير أسأل الله أن يهدي هذه الأمة لما فيه الخير والصلاح و أن يرفع راية التوحيد في بلاد الإسلام
والسلام على من أتبع الهدى
وفيك بارك الله يا أخي الكريم ....... والله يا أخي الفاضل لقد كثرت التلبيسات في زماننا هذا وكثر أهل الظلال الذين يدعون أنهم حماة الدين و ينادون ببناء الدولة الإسلامية المنشودة ، بالله عليك يا أخي الكريم هل كان هذا من أعمال السلف الصالح رحمة الله عليهم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما أرسله الله لهذه الأمة لم يبدأ بلم شمل الشباب من حوله و بدأ بالمظاهرات في الشوارع أو هم بحمل السلاح مباشرة في وجه أهل الكفر ، لا حاشاه عليه السلام بل بدأ بالدعوة الحقة وفقا لما أمره ربه و ذلك بترسيخ العقيدة الصحيحة في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم فحقق العدة الإيمانية فتحقق فيهم قول الله عز وجل (( .... إن تنصروا الله ينصركم ....))) وبعد ذلك بدأ عليه الصلاة والسلام بحمل السلاح لمجاهدة أهل الكفر لإقامة دولة الإسلام وفقا لأوامر الله عز وجل فحقق الله لهذه الفئة القليلة النصر المبين ((( .... فكم من فئة قليلة غلبت فئة قليلة بإذن الله .....))) فهنا لا تهم القلة أو الكثرة بل المهم هـــو ***** تحــــقيق التوحــــيد بمعناه الحقيقي دون تعطيل أو تمثيل أو تشبيه ***** فهذا هو الأســــــــاس الذي أرسل الله من أجله الأنبياء والرسل ((( عليهم الصلاة والسلام ))
أما في زماننا هذا فنحن نعيش في تخبط أعمى ((( بعيد عن منهج السلف الصالح ))) و كثر من ينادي للحزبية المقيتة التي لا خير فيها لأنها تفرق شمل الأمة الإسلامية و تسلط أعداء الإسلام من اليهود و الملاحدة الكفار الذين كانوا وما زالوا يكيدون لنا بكل الوسائل الممكنة لتدمير شباب هذه الأمة بالتركيز على الشهوات من خلال **** الإعلام الهدام *** لصرفهم عن ما هو أهم لصلاح هذه الأمة.
فالحرب بيننا وبين أهل الكفر ليست من أجل الأرض بل هي ******* حرب عقيدة ***** فهم لن يرتاح لهم بال حتى تتم إبادة كل من يقول لا إله إلا الله في هذه المعمورة. ولعل أكبر دليل على هذا ما يجري في هذه الاشهر الأخيرة من مظاهرات و هتافات لإسقاط الأنظمة الفاسدة ***** فهي من دسائس اليهود لتدمير هذه الأمة ***** فأنا هنا لا أدافع على هذه الأنظمة لكني أسلط الضوء على المقصد منها ، فمن أجل ماذا يفرح هؤلاء هل أقيمت دولة الإسلام و رفعت راية التوحيد ***** كلا والله **** بل ذهب نظام علماني و سوف تقام أنظمة عميلة لأهل الكفر كما حصل في دولة أفغانستان المسلمة و دولة العراق.
فو الله لو كان لهذه الثورات العربية خير يرجع بالفائدة للإسلام و المسلمين لما أشاد بها أهل الكفر ، فهم كما يعلم الكل أنهم في أزمة إقتصادية خانقة ((( اليونان + إيطاليا ..... الخ ))) و للخروج من الأزمة هم يهدفون لتدمير مقومات هذه الأمة و الهياكل القاعدية لها للتدخل بدعوى الإستثمار وبناء المصانع **** الهياكل القاعدية **** لكي تتحرك أرصدتهم المالية وينتعش إقتصادهم من جديد و هكذا.
فهذه هي الحقيقة التي غيبت على الكثير من أهل الإسلام
وفي الأخير أسأل الله أن يهدي هذه الأمة لما فيه الخير والصلاح و أن يرفع راية التوحيد في بلاد الإسلام
والسلام على من أتبع الهدى
بارك الله فيك أخي جمال
لقد أعجبني تحليلك الحكيم الممتاز لما يحدث في أيامنا هذه الله ينير دربك ويرزقك بصيرة ويرزقك الجنة
أبو زيد العربي
2011-11-18, 22:04
اضن ان الملف الصوتي موجود يمكنكم الرجوع اليه , اللهم ان كان الشيخ تراجع الله اعلم , اما الشيخ فقد كفر الحاكم الدي يحكم بغير ما انزل الله سوى بالاستحلال او بغيره . والله اعلم
قبل كل شيء السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد يا أخي و الله الذي لا إله إلا هو لم تفهم محتوى فتوى الشيخ جيدا ، فالشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لم يقصد هنا الكفر المخرج من الملة .... وإعلم بارك الله فيك أن علماء السلف رحمة الله عليهم قد قسموا الكفر إلى قسمين وهما :
- الكـــــفر الإعتــــقادي : وهو الذي يخرج صاحبه من الملة ( ما لم يكن جاهلا ) إذ لا يجوز تكفير أي أحد ينتسب للإسلام إلا بإقامة الحجة والبرهان القاطع من الكتاب والسنة ، وعليه يا أخي الكريم فإن أقيمت الحجة على هذا الحاكم من طرف العلماء الراسخين في العلم الشرعي و كانت ردة فعل هذا الحاكم بعدم جدوى تحكيم الكتاب والسنة بدعوى أنه لا يصلح لزماننا هذا فإنه يــــــــــكفر كفرا يخرج من الملة لأنه يعتبر هنا مكذبا لما جاء به الله في كتابه الكريم.
- الكــــــفر العملي : وهو لا يخرج صاحبه من الملة لكن يعتبر صاحبه فاسقا هو ليس على خير فأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ، وعليه فإن قدم العلماء الراسخون في العلم لهذا الحاكم النصيحة بضرورة تحكيم الكتاب والسنة و رففض مع عدم تكذيبه لما أمر الله به في كتابه الكريم و على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بحجة أن نفسه الأمارة بالسوء لم تدعه يحكم الكتاب والسنة فهنا نقول بأنه فاسق فسقا كبير فأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه.
وعليه يا أخي الكريم فمســـألة التكفير خطيرة جدا إذ لا يجـــــــــــوز تكفـــير أي أحد ، إلا من كفره الله ورســــوله.
فهذه هي عقيدة أهل السنة والجمــــاعة ............. فمن رغب عنها فليس منـــهـــــــــا ................
والسلام على من إتبــــــــع الهــــــــــــــدى.
يبدو ان الاخ بعيد عن الفهم الصحيح فهذا الكلام الذى تفضلت به هو جرء فى مسألة
و قبل ان اسألك
هذه
والسلام على من إتبــــــــع الهــــــــــــــدى
لا تقال الا لكافر معلوم كفره و شركه و لا تقال لمسلم الا اذا كنت تعتقد بكفر الاخوة هنا
و هذا يدل على علمك و فهمك و تدقيق الكلمات و الفاظها و العجيب ان من يدعى طلب العلم يشكرك عليها
لا علينا لن اخوض فى كثير بل القليل المقتطع من كلام المرتبع
هل الكفر العملى يكون كفر اكبر ام لا
و هل السجود لغير الله كفر عملى ام لا
و هل الذبح لغير الله كفر عملى ام لا
الادلة بارك الله فيكم
و سأعود لكلام ابن العثيمين الذى حرفمتوه بتأويلاتكم لانه لا يصب فى فساد منهجكم
و هو فى سلسلة شرح رياض الصالحين و اعتقد الم اكن مخطئ فى الشريط 25 الوجه ب
نرجو من الاخوة تفريغ كلام العثيمين ان امكن لمناقشته
مهاجر إلى الله
2011-11-18, 23:28
أرجو من الأخ "أبو زيد" أن يتفضل علينا بذكر الحكام العرب الذين كفرهم الشيخ باسمائهم
جمال البليدي
2011-11-18, 23:29
اضن ان الملف الصوتي موجود يمكنكم الرجوع اليه , اللهم ان كان الشيخ تراجع الله اعلم , اما الشيخ فقد كفر الحاكم الدي يحكم بغير ما انزل الله سوى بالاستحلال او بغيره . والله اعلم
الأخ الفاضل أبو زيد العربي:
لا يوجد أحد أنكر فتوى العلامة العثيمين إنما ننكر عليكم تفسيرها المغلوط لأن الشيخ لم يتكلم في التعيين إنما تكلم في التنظير وهناك فرق بين التعيين والتنظير وأنتم لم تفرقوا .
إن قلتم أن الشيخ كفر الفعل(النوع) دون الفاعل لقلنا لكم هذا صحيح.
أما وأنتم تنزلون فتوى الفعل على الفاعل فهذا منهج الخوارج بلا شك.
لهذا لما سأل الشيخ رحمه الله عن مثل هذه الفتوى كما في السؤال التالي:
السائل: نعم، ثم لما نقول له: يا أخي ما قالها الشيخ ابن عثيمين ، يقول لك: لكن الشيخ ابن عثيمين- مثلاً- في كتبه قال : التشريع العام: من حكم بغير ما أنزل الله؛ فهو كافر بدون تفصيل، والآن عندنا هذا الحاكم لا يحكم بما أنزل الله؛ فهو كافر، فهمت المسألة يا شيخ؟
فأجاب :
الشيخ: فهمنا، أقول - بارك الله فيكم-:الحكم على مسألة بالحكم الذي ينطبق عليها غير الحكم على شخص معين.
فالمهم؛ يجب على طلبة العلم أن يعرفوا الفرق بين الحكم على المسألة من حيث هي مسألة، وبين الحكم على الحاكم بها؛ لأن الحاكم المعين قد يكون عنده من علماء السوء من يلبّس عليه الأمور، وغالب حكام المسلمين اليوم ليس عندهم علم بالشرع، فيأتيهم فلان يُمَوِّه عليهم ، وفلان يموِّه عليهم ، ألم تر أن بعض علماء المسلمين المعتبرين قال: جميع مسائل الحياة ليس للشرع فيها تدخّل! واشتبه عليهم الأمر بقوله صلى الله عليه وسلم: «أنتم أعلم بأمور دنياكم»! قال هذا رجال نشهد لهم بالصلاح ، ولكن تلبّس عليهم، وهم لو تأملوا الأمر؛ لوجدوا أن هذا بالنسبة للمصانع والصنعة وما أشبه ذلك؛ لأن الرسول تكلم عن تأبير النخل، وهم أعلم به؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أتى من مكة، ما فيها نخل ولا شيء ، ولا يعرفه ، فلما رأى هؤلاء يصعدون إلى النخل ويأتون بلقاحه، ثم يؤبِّرون النخلة ويلقِّحونها ، فيكون فيه تعب وعمل، قال : «ما أظن ذلك يغني شيئاً»؛ فتركوه سنة، ففسدت النخلة، فأتوا إليه، فقالوا: يا رسول الله فسد التمر! قال: «أنتم أعلم بأمور دنياكم» ، ليس بأحكام دنياكم، لكن بأمور دنياكم، ثم الناس يلبّسون الآن، ألم تروا بعض العلماء في بلاد ما أباحوا الربا الاستثماري؟ وقالوا: المحرم الربا الاستغلالي، وشبهته قوله -تعالى-: { فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون} [ البقرة: 279] .
الحاكم إذا كان جاهلاً بأحكام الشريعة ، وجاءه مثل هذا العالم، أليس يضله؟
السائل: يضلّه.))) اه
قلت: وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - ( فتاواه 12/487 ) :
« . . . كلّما رأوهم قالوا : ( من قال كذا فهو كافر ) , اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكلّ من قاله , ولم يتدبروا أن التكفير لـه شروط وموانع قد تنتفي في حق المُعَيّن , وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعَيّن إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .
يُبيِّن هذا :
أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه » انتهى .
ابوزيدالجزائري
2011-11-19, 12:56
لي تعقيب يخص نقطتين :
1-الكفر العملي لا يعرف بالأصغر مطلقا بل منه ما هو مخرج عن الملة كالسجود للصنم و قتل الأنبياء و تمزيق المصحف و سب الله ونحو ذلك.
2-قيام الحجة يشترط في مسائل التكفير لكن لهذا الاطلاق مستثنيات ،فمثلا ساب الله لا يشترط قبل اكفاره قيام الحجة لماذا لأنه منافي لأصل حب الله و تعظيمه و الاسلام لا بقوم الا على هذا الأصل ،كذلك الشرك ،و التكذيب بنبوة محمد -صلى الله عليه و سلم-لا يشترط قبل تكفير من فعل ذلك قيام الحجة و لو كان فاعل ذلك منتسبا للاسلام لأن هذا ينافي أصول لا يقوم الاسلام الا عليها -فالاسلام لا يصح الا بالتوحيد و الشهادة لحمد -صلى الله عليه و سلم -بالرسالة و النبوة.
و هذه فتوى للجنة الدائمةتتصل بالموضوع:
"كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر ما جاء به من الشريعة إذا سجد بعد ذلك لغير الله من ولي وصاحب قبر أو شيخ طريق يعتبر كافرا مرتدا عن الإسلام مشركا مع الله غيره في العبادة ولو نطق بالشهادتين وقت سجوده لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله لكنه قد يعذر لجهله فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم وتقام عليه الحجة ويمهل ثلاثة أيام إعذاراً إليه ليراجع نفسه عسى أن يتوب فإن أصر على سجوده لغير الله بعد البيان قتل لردته لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه . فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة به لا ليسمى كافرا بعد البيان فإنه يسمى كافرا بما حدث منه من سجود لغير الله أو نذره قربة أو ذبحه شاة لغير الله وقد دل الكتاب والسنة على أن من مات على الشرك لا يغفر له ويخلد في النار لقوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[سورة النساء: 48] وقوله: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ}[ سورة التوبة: 17]."اهـ
[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، عضو : عبد الله بن قعود ، نائب الرئيس : عبد الرزاق عفيفي ، رئيس اللجنة : عبد العزيز بن عبد الله بن باز ( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 334) السؤال الثاني من الفتوى رقم : 4400]
و هذا كلام متين للعلامة صالح آل الشيخ -وفقه الله-:
"لا نتوان عن إطلاق الشرك عليه، ولا إطلاق الكفر عليه؛ لأنه ما دام أنه مشرك بالله جل وعلا، فعل الشرك، فإنه يطلق عليه أنه مشرك كافر، لكن الشرك الذي يُطلق عليه لا تستباح به أمواله ولا يستباح به دمه، بل ذلك موقوف على البيان، موقوف على الدعوة، لابد من البيان والدعوة قبل الاستباحة، لكن الحكم عليه، يُحكم عليه بأنه مشرك وتُرتَّب عليه أحكام الكفار في الدنيا، ولكن لا يشهد عليه بأحكام الكفار في الآخرة؛ يعني بأنه من أهل النار حتى نعلم أنه رد الحجة الرسالية بعد بيانها له بعد أن أقامها عليه أهل العلم، أو أنه قاتل تحت راية الكفر."اهـ
من شرح المسألة الأولى من كتاب مسائل الجاهلية.
وقال:
"...هنا إذا لم تقم الحجة هل يكفر عبدة القبور أم لا؟ الجواب نعم، من قام به الشرك فهو مشرك الشرك الأكبر من قام به فهو مشرك، وإنما إقامة الحجة شرط في وجوب العداء، كما أن اليهود والنصارى نسميهم كفار، هم كفار ولو لم يسمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم أصلا، كذلك أهل الأوثان والقبور ونحو ذلك من قام به الشرك فهو مشرك، وترتَّب عليه أحكام المشركين في الدنيا، أما إذا كان لم تقم عليه الحجة فهو ليس مقطوعا له بالنار إذا مات، وإنما موقوف أمره حتى تقام عليه الحجة بين يدي الله جل وعلا.
فإذن فرق بين شرطنا لإقامة الحجة، وبين الامتناع من الحكم بالشرك، من قام به الشرك الأكبر فهو مشرك ترتب عليه آثار ذلك الدنيوية، أنه لا يستغفر له ولا تؤكل ذبيحته ولا يضحى له ونحو ذلك من الأحكام، وأما الحكم عليه بالكفر الظاهر والباطن فهذا موقوف حتى تقام عليه الحجة، فإن لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله جل وعلا..."اهـ
شرح مسائل الجاهلية الشريط الرابع-تفريغ مكتبة الشيخ الإلكترونية.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir