المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعذر غسل الميت أو عدم الماء


ابو حاتم الظاهري
2011-11-12, 21:23
الحمد لله


تعذر غسل الميت أو عدم الماء :

صح الأمر بغسل الميت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث منها ما رواه البخاري من حديث أم عطية : قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تُوُفِّيَتْ ابْنَتُهُ فَقَالَ اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
وقد صح في الشرع أن الأمر بشيء من أمور الديانة لأحد من الأمة فهو شرع لكل الأمة إلا بنص مخصص.
فثبت أن غسل الميت واجب على الأحياء.

ويَرِد على حكم الغسل امتناعه لعدم الماء أو خشية تغير الميت.

فذهب الجم الغفير من العلماء إلى العدول عن الغسل إلى التيمم.
وحُكي قول عن ابن عقيل أنه لا يُيمم ويصلى عليه على حاله.

والحجة عند الأولين مركبة من مقدمتين :
1- غسل الميت طهور؛ لأن كل غسل هو طهور[وادعى ابن حزم الاتفاق على هذا].
2- قال صلى الله عليه وآله وسلم : جُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا

لكن ما ينقض قولهم ويفت في عضد دعواهم هو عدم التسليم بأن (غسل الميت) (طهور).
لأن تسمية (غسل الميت) (طهارة) أمر توقيفيٌ يحتاج نصا وبرهانا.

فأين برهانهم على ذلك ؟!

ومجرد التساوي في الصورة والتسمية اللغوية بين (الغسل من الحدث) وبين (غسل الميت) لا يسوغ ألبتة الحكم بالتساوي في الحقيقة الشرعية أو إلحاق أحدهما بالآخر للاختلاف بين الغسلين.
ومن أوجه الاختلاف أن (الغسل من الحدث) عبادة للمكلف مفتقرة للنية رافعة لحدث بخلاف (غسل الميت) الذي هو واجب في حق غير (المسلم الميت).

وإذ لم يوجد نص شرعي يصحح دعوى تسمية (غسل الميت) طهارة اتضح أن الحكم بأن يُيمم الميت تشريع من غير برهان لا يجوز.

فالحكم هنا هو رفع حكم (الغسل) لتعذره أو امتناعه ببرهان قوله تعالى : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } وقوله : {وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } وغيرها من النصوص في هذا السياق.

والله أعلم

والله الموفق

ابو حاتم الظاهري
2011-11-14, 22:27
الحمد لله

وضعت الموضوع للاستفادة من التعقيبات والملاحظات !

وأصدقكم القول أني تعمدت وضع هذا الموضوع الفقهي حتى يجذب طائفة من الكتاب عن مواضيع أعراض الناس !

والله الموفق

جمال البليدي
2011-11-14, 22:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لا أخفيك أخي أبو حاتم أنني بمجرد رؤيتي للعنوان انتابني الفضول وقلت في نفسي(ماذا سيقول إخواننا أهل السنة الظاهرية في هذا إنها والله لمعضلة عندهم وأين سيجدون النص لعدم الغسل هل سيلتجئون إلى القياس أم هناك إجماع أو إلى قاعدة رفع الحرج...كيف سيجيبون!!!!!!!!)) فإذا بي أدخل الموضوع وأجده على غير ما توقعت وهو قولكم حفظكم الباري بعدم جواز الغسل-حسب ما فهمت-.
ولن أناقشك في هذا بل سأتهرب كما تهربت من مناقشتك في مسألة القرشية(ابتسامة) والسبب بكل بساطة هو عدم دراستي لمنهج الظاهرية فلا أستطيع أن أناقش فيما لا أفقه...ومسألة (القرشية) كنت قد عقدت النية في مدارستها مع بعض الإخوة لكن الفتور والكسل والدنيا حالوا بين ذلك لكن لا يزال شيء يسير من الهمة(ابتسامة))).
وفقك الله أخي المحترم أبي حاتم.

جمال البليدي
2011-11-14, 23:00
للفائدة فقط:
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=12888&PageNo=1&BookID=3


:mh93:

النيلية
2011-11-15, 15:33
السلام عليكم
دخلت للموضوع اخي من باب الفضول
شكرا لك علي مسعاك وتقبل الله عملك خالصا لوجهه الكريم

أم حاتم
2011-11-20, 21:47
الحمد لله

وضعت الموضوع للاستفادة من التعقيبات والملاحظات !

وأصدقكم القول أني تعمدت وضع هذا الموضوع الفقهي حتى يجذب طائفة من الكتاب عن مواضيع أعراض الناس !

والله الموفق



مشكور على الموضوع، ولكن ما دام أن من بعض أغراضكم في هذا المقال هو صرف الناس عن المواضيع التي تُنتهك فيها الأعراض؛ فكان الأَوْلَى -في نظري- اجتناب مثل هذه العبارات: (يفت في عضد دعواهم)، لاسيَّما والـمُتَكَلَّم عنهم هم أكثر أهل العلم.

ولا يخفى عليكم أن تخطئة أهل العلم تكون بالأساليب اللائقة بمكانتهم.

أم حاتم
2011-11-20, 21:59
مما يقوي مذهب الجمهور ما جاء في الحديث الذي سقتَ طرفا منه: (ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها).

وقولك إن تسمية غسل الميت: غسلا، هو تسمية لغوية، فيه نظرٌ، إذِ الذي سمَّاه غسلا هو النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قوله: (اغسلنَها)، وفي حديث: (ليس عليكم في غسل ميتكم غسل....) -وهو حديث مختلف فيه-، وحديث: (اغسلوه بماء وسدر)، والأصل: أن تُحمل هذه الألفاظ على حقائقها الشرعية لا اللغوية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء لبيان الشرعيات لا اللغويات.

فتغسيل الميت يُسمى غسلاً؛ من باب الحقيقة الشرعية، وإذا كان كذلك، فهو طهارة كسائر الأغسال.

ابو حاتم الظاهري
2011-11-21, 21:30
الحمد لله

فكان الأَوْلَى -في نظري- اجتناب مثل هذه العبارات: (يفت في عضد دعواهم)، لاسيَّما والـمُتَكَلَّم عنهم هم أكثر أهل العلم. ولا يخفى عليكم أن تخطئة أهل العلم تكون بالأساليب اللائقة بمكانتهم.

بوركتِ على المرور والنصيحة.
وبخصوص التعليق المشار إليه فلو وجدت في تلك الكلمة أقل مقدار من تقليل مكانة أهل العلم في الرد عليهم لاجتنبتها وأخواتها.
والمسألة كما تشرين خاضعة لوجهات النظر ولا بأس أن تبدي نظرتِك سيدتي ولا بأس أن أوضح..

والله الموفق

ابو حاتم الظاهري
2011-11-21, 21:45
الحمد لله

وقولك إن تسمية غسل الميت: غسلا، هو تسمية لغوية، فيه نظرٌ، إذِ الذي سمَّاه غسلا هو النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قوله: (اغسلنَها)، وفي حديث: (ليس عليكم في غسل ميتكم غسل....) -وهو حديث مختلف فيه-، وحديث: (اغسلوه بماء وسدر)، والأصل: أن تُحمل هذه الألفاظ على حقائقها الشرعية لا اللغوية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء لبيان الشرعيات لا اللغويات.

لم أك في مقام بيان ماهية [غسل الميت] وهل تسميته بالغسل شرعية لغوية أم لغوية بحتة حتى يصح استدراككم.
ولو فعلتُ لكان فعلكم صحيحا لا مغمز فيه.
ولكن كنت في مقام تعديد بعض وجوه الاشتراك بين الغسلين بحسب ما تيسر لي دون قصد الحصر؛ ولو أنني أضفت الاشتراك بين الغسلين بكون أن تسمية كليهما تسمية شرعية كما تفضلتِ لكان ذلك حسنا ومما يجمُل بالتقييد.

فتغسيل الميت يُسمى غسلاً؛ من باب الحقيقة الشرعية، وإذا كان كذلك، فهو طهارة كسائر الأغسال.

هنا موضع الخلاف بيني وبين أصحاب هذا القول فمن أين صح لكم أن كل غسل شرعي هو طهارة ؟!

لتساووا بذلك بين [غسل الميت] و [الغسل من الحدث=طهارة بنصوص أخرى] ؟!

وإعادة تقرير هذا التأصيل دون ذكر برهان يصححه يعيدنا لأول الخلاف ولعله عزب عنك إنكاري لهذا التأصيل واستفساري قائلا :

وإذ لم يوجد نص شرعي يصحح دعوى تسمية (غسل الميت) طهارة اتضح أن الحكم بأن يُيمم الميت تشريع من غير برهان لا يجوز.

فخلافي قائم على إنكار أن يكون غسل الميت=(غسل شرعي لغوي) طهارة شرعا؛ لافتقار الدعوى للبرهان المصحح.

ودامت عوائدك سيدتي ...

والله الموفق

ابو حاتم الظاهري
2011-11-21, 22:11
الحمد لله

وحتى يتضح المقام زيادة فلا بأس بتمثيل ...

1- الغسل من الجنابة غسل شرعي برهان أن هذا الغسل الشرعي طهارة يُتيمم لها عند فقد الماء أو تعذر استعماله قوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)
2- الغسل من الحيض غسل شرعي برهان أنه طهارة قال تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ).وما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : (وَإِذَا أَدْبَرَتْ الْحَيْضَةُ فَتَطَهَّرِي)
3- الغسل يوم الجمعة غسل شرعي برهان أنه طهارة قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا).

فهل عندكم معشر المفتين بالتيمم عند فقد الماء أو تعذر استعماله عند غسل الميت برهان كهاته البراهين ؟!

والله الموفق

أم حاتم
2011-11-22, 15:07
سامحني لو قلت لك: إنك بهذه الطرق في الاستدلال زدتَ إغراقًا في الجمود أكثر من الظاهرية الذين تنتمي إليهم.

إذا لم يكن الغسل الشرعي طهارةً، فماذا يكون؟


هذا، وقد ذكرت سابقا أن مما يؤيد أن غسل الميت طهارة هو قوله صلى الله عليه وسلم: (ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها)، مع ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجبه التمين في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله.

ابو حاتم الظاهري
2011-11-22, 15:39
الحمد لله

سامحني لو قلت لك: إنك بهذه الطرق في الاستدلال زدتَ إغراقًا في الجمود أكثر من الظاهرية الذين تنتمي إليهم.

ليس القضية قضية أسامحك أو لا أفعل !
إنما القضية في معنى افتعال مثل هذا الكلام في مضامين مناقشة فقهية ؟!
أترين أنه يصلح أن أقول عنك : سامحيني ولكنك تشرعين من دون الله فوق صنيع القياسيين ؟!
هذا مما لا يجوز ولا يصلح !
فإدراجك لمثل هذا الكلام يورث عندي تساؤلات أراها مشروعة !
فأنا يا سيدتي الفاضلة لم أستدرّ فضل مناقشتك لتتبرمي هكذا !
ويكفي أن تضعي ردك مجردا عن التهم والأوصاف التي لا أعجز عن حبك مثيلها وأكثر !
فأنتظرُ في قابلٍ سحبا لهذا الوصف؛ وإلا فلسنا ممن يصدق عليهم (العلم رحم بين أهله)


إذا لم يكن الغسل الشرعي طهارةً، فماذا يكون؟.

بأي حق تجوزين لنفسك هذا التساؤل ؟! وكأن تجريد غسل الميت من وصف الطهارة منكر !
الغسل الشرعي طهارة حين يصفه الشرع بذلك [وقد قدمت أمثلة] .
فإن لم يصفه الشرع بأنه طهارة فيبقى (غسلا شرعيا) ولا غضاضة في ذلك حتى يُتعجب منه !
بل الأحق بالتعجب هو صنيع من يماثل بين الأغسال بدعوى أنها طهارة وليس عنده برهان على ذلك.


إن مما يؤيد أن غسل الميت طهارة هو قوله صلى الله عليه وسلم: (ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها)، مع ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجبه التمين في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله.

وأنا أقول : لا وجه للتأييد في كل ذلك ! فأنا واقف موقف المنع وقولكِ دعوى مجردة.

والله الموفق

أم حاتم
2011-11-22, 15:44
إذا كان الأمر كذلك فغمزك لأهل العلم أولى بالسحب.

ابو حاتم الظاهري
2011-11-22, 16:01
الحمد لله

إذا كان الأمر كذلك فغمزك لأهل العلم أولى بالسحب.

قد والله شككت أنك تقصدين من ذلك الصنيع الإشارة للتهمة التي تظنين ! فإن كنت غمزت أهل العلم فعليّ من الله ما أستحق !
وإن لم أفعل فالله يغفر لمن يزعم ذلك رغم بياني ...

والله المستعان

أم حاتم
2011-11-22, 16:48
ما ذا يعني هذا: (لكن ما ينقض قولهم ويفت في عضد دعواهم)؟

أساليب مَن هذه؟

ابو حاتم الظاهري
2011-11-22, 16:58
الحمد لله

ما ذا يعني هذا: (لكن ما ينقض قولهم ويفت في عضد دعواهم)؟
أساليب مَن هذه؟

غفر الله لي ولكِ
يعني أنني أغمز العلماء على مذهبكِ !
وقد تبرأتُ من هذا الفهم ودعوت على نفسي إن صدق ظنك .
فنقض قول العلماء ليس سبة ولا غمزا ومازال طلبة العلم يدحرجون هذا اللفظ وما شابهه في مؤلفاتهم ولم ينكره عليه إلا المقلدة الغارقون في تقليدهم ولما يستفيقوا !
و بيان البرهان الذي (يفت في عضد دعوى العلماء) ليس غمزا في حد ذاته بتاتا فكيف إذا أضيف إليه تصريح صاحبه بخلو القصد أيضا ؟!!

ولا أحب أن أقول ماذا يعني على مذهبي التصاقك بهذه القشة .
وليتكِ بعد أن أخذتِ حقكِ وزيادة في توضيح نظرتك أن لا تشوهي الموضوع زيادةً ...

فإن عدتِ بعد هذا لمعاودة الزعم والتهمة الباطلة فحسبي الله ونعم الوكيل عليكِ

والله المستعان

أم حاتم
2011-11-22, 19:09
شنشنة نعرفها من أخزم.

العبارات التي ذكرتَ إن كان ينكرها المقلدة المتعصبون الغارقون في التعصب!! فلا يدل على أنَّ المنصفين أيضا ينكرونها.

وأعلمكَ أن من يستعمل مثل تلك الألفاظ الجارحة إنما هم من لا يقيم للعلماء وزنًا؛ ممن انتصف علمهم، وخمُلَ ذكرهم، فاستطالوا على أعراض من فوقهم لعلهم أن يُبْصَرُوا!!


أما أن يُقال: إن الطعن في أهل العلم -وغمز أقوالهم بالعبارات النابية التي لا تليق بمخاطبتهم والحديث عنهم- انه أمرٌ شائعٌ من دون نكيرٍ!!!! فهذا قولٌ: مجرد حكايتِه تدل على بطلانه، فلا يُتكَلَّف في إبطاله.


ومن الآن، فلينكسر القلم!

ابو حاتم الظاهري
2011-11-22, 21:05
الحمد لله

قد نبهت سابقا إلى أن رصف الحروف هيّن سيما إن حمل تهما ! ورجوت أن نتجنب تلك السبيل ولكن أبت السيدة إلا أن تجر الموضوع إلى ذلك مع تذكيري لها بأن بني عمها فيهم رماح ! فإنما السبيل على من ظلم أولا ...

وأعلمكَ أن من يستعمل مثل تلك الألفاظ الجارحة إنما هم من لا يقيم للعلماء وزنًا؛ ممن انتصف علمهم، وخمُلَ ذكرهم، فاستطالوا على أعراض من فوقهم لعلهم أن يُبْصَرُوا!!


قد استطال قلمك فوق حدكِ أيتها السيدة دونما داع بل بغيا وسوء تقدير .
أما وقد وصل المقام أن تعلميني فدنو القمر لمحياك أهون وأقرب ! وهذا من هوان الدنيا على الله ! فالتزمي جانبك ولا تتعدي طورك!
واستماتتك في اتهامي بغمز العلماء والتحقير من شأنهم كذب محض جهلا بمدارك كلامي واتهاما لقصدي !

فاللهم إن كانت إن لفظ عبدك أبي حاتم غمزا وتحقيرا للعلماء فأنزل عليه من عندك عذابا عاجلا غير آجل فإن قصد ذلك فضاعف له العذاب ...
واللهم إن كانت أمتك تفتري عليّ الكذب وترميني بما أنا منه براء فانتقم لي منها عاجلا غير آجل ...

فلقد وضّحت وصبرت ولكنها لم ترعوي واتهامي بما يقدح في ديني وخلقي مما تأباه نفسي فليعذرني العاذلون ...
فهلمي أرى شجاعتك وبأسك أمني على دعائي بدل إلقاء التهم عجزا وجهلا...

أما أن يُقال: إن الطعن في أهل العلم -وغمز أقوالهم بالعبارات النابية التي لا تليق بمخاطبتهم والحديث عنهم- انه أمرٌ شائعٌ من دون نكيرٍ!!!! فهذا قولٌ: مجرد حكايتِه تدل على بطلانه، فلا يُتكَلَّف في إبطاله.


إن كنتُ أنا المعني بهذا –كما هو السياق- فاللهم اشهد أن هذا كذب واختلاق ! وتحوير يرضي الشيطان ...
وإن كان غيري فلا حاجة به في موضوعي ...

ومن الآن، فلينكسر القلم!

قلم البدعة والضلالة واتخاذ الأرباب من دون الله هو من يُُكسر [وليس ينكسر] كائنا من كان صاحبه بنور البرهان.
أما القلم المنافح عن دين الله الواقف على حدود شرع ربه فهيهات هيهات ومات أعداؤه كمدا وحسرة ...

وأختم بأنني أحسنت بك الظن أولا وماطلت في التوضيح مع بيان القصد واللفظ فأبيتِ أيتها السيدة إلا المضي قدما في تهمك الجائرة دونما داع .
وحياض العلماء التي تدندنين حول حمايتها أنا أولى منك في معرفة حدودها فكمال البر بالعلماء هو في عدم تقليدهم في أخطائهم كما هو منثور في كلماتهم ورد مخالفاتهم وهم يحبون ذلك ويرضون.
فأكبر عاق مخالف للأعلام هو من يتمسح بتراثهم رافضا نقد الخطأ من أقوالهم رافعا رماح التقديس زورا بزعم التوقير لهم
وبحمد الله قد وعيت كلمة عن أحد أساتيذي فوقرت في قلبي وهي أن أساس النقد العلم والعدل.
فسعيت مذاك -غير منتظر من الأدعياء تعليمي- إلى تطبيق نصيحته جزاه الله خيرا.

أخيرا الشنشنة التي عهدناها من خصوم التحقيق والعلم هي إلقاء التهم جزافا عند العجز!
فالموضوع وما فيه مسألة فقهية نقضت فيها -وأنا مسبوق [ولا سند شرعي في ذلك]- دعوى بعض العلماء بإبراز البرهان الذي يفت في عضد تلك الدعاوي !
فكان التنبيه من تلك السيدة أن الأولى في نظرها سحب تلك العبارات.
ثم بدأت جولة من النقاش ...
فتحول [الأولى] في نظرها إلى [منكر من الفعل والقول لأنه غمز ولمز وطعون في أهل العلم] !!
ولك أيها القارئ بعد أن تأخذ جولة في تلك المناقشات اليسيرة أن تحكم وتتعجب من الانقلاب وتعرف سببه !!

ملاحظة : بعد كل التوضيح والبيان والأدعية المغلظة؛ لكِ أيتها السيدة عهد عليّ أن لا أعقب على حرف يخرج عن صلب المناقشة الفقهية فقد بالغت في العذر .

والله الموفق

أم حاتم
2011-11-22, 21:49
أنتَ من بدأت البغي والعدوان، وراجع المشاركات السابقة يتبين لك من الكاذب فينا؟


أنا انتقدتُك في طريقتك في الاستدلال، فرُحْتَ تكيل وابلا من السب والشتم، وكل إناء بما فيه ينضح.


وأخيرا، أقول: مكانك رَاوِحْ...

ابو حاتم الظاهري
2011-11-22, 22:17
الحمد لله

تلخيص ما جاء في المسألة الفقهية :
التسميات الشرعية حق لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يحق لغيرهما إطلاق أي تسمية شرعية إلا بإذن منهما.
قال تعالى : (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ) فأي تسمية بغير سلطان من عند الله فهي باطلة.
مجرد التساوي بين بعض الأحكام الشرعية في بعض الصور لا يُسوغ لأحد الحكم بتساويهما في الحكم الشرعي.
الأغسال الشرعية [كالغسل من الجنابة وغسل الحيض والجمعة] كلها ورد البرهان بتسميتها طهارة شرعا.
الطهارة الشرعية بالماء يستعاض عنه بالتيمم حال الفقد أو التعذر.
لم يرد نص شرعي يسمي [غسل الميت] طهارة .
لا يلحق [غسل الميت] بالأغسال الأخرى في التيمم حال فقد الماء أو التعذر، فيسقط الغسل دون عوض لقوله تعالى : ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) وقوله : (وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ )
فمن خالفني وأجاز التيمم فما عليه سوى أن يذكر لي برهانا يصحح دعوى تسمية غسل الميت طهارة وستذل رقبتي للبرهان طاعة لله تعالى.


والله أعلم

علي الجزائري
2011-11-24, 00:56
يغلق إلى حين ....