مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى الحياة بعيدا عن الجسمية والعنصرية ..؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
مخترع الهاتف يمتنع أصلا أن تكون هذه البذرة في بيته هكذا ثبت عن ألكسندر جراهام بيل حين اخترع الهاتف
رفض أن يكون في حجرته كما رفض البعض أن يكون هو نفسه من اخترع الهاتف ويرجعون
الاختراع لانطونيو ميوتشى , ثمة لبس في من اخترع الهاتف وهذا اللبس يلازم العالم الجديد وينتشر فيه .
أما المخترع جراهام فكان يختزل رغبة جده وولده وأخيه في تحسين النطق والتخاطب وتعليم الكلام لصم
والبكم وكانت زوجته ووالدته من فئة الصم البكم وهذا ما دفعه ليقتحم العالم باحثا في أعماقه عن بديل يتيح
للانسان أساليب التخاطب والتواصل .
حين حدثني صديقي عن الكمبيوتر كنت أجهل هذه الوسيلة كجهاز ملحق بنظام وبرمجة وانما كان علمي به
سطحيا فقدم لي صديقي الوصف الدقيق لهذا الساحر فحرصت على اقتناء واحد مهما كلف الثمن لقد كنت
بحاجة أليه مثل حاجتي لأكل والهواء , كان لبد علي أن أجد عالم آخر بديل عن عالمي الذي تنكر حين منحت
لي شهادة تصنفني ضمن فئة الذين عاقبتهم الحياة لذنب أقر به بعض البشر ظلما وبهتانا
كنت أظن أن الحاسب رحمة مهداة لأمثالي الذين تنعدم عندهم وسيلة التواصل والتخاطب وينتشلهم من الهاوية
كنت أظنه ملاذ آمن وبديل عن أمسية الصمت والوحدة وهو الأستاذ والصديق هكذا اتخذته بل ارتبطت بيه
كما يرتبط الناس بهذه الحياة التي انسحبت منها هكذا كان بالنسبة الي في بادئ الأمر , لم يكن خط الهاتف ملحق
بالكمبيوتر ولا انترنت تتدفق فيه , كان بسيط ومتواضع بعض البرامج المثبتة والأقراص المضغوطة وكان يكفي
هذا العالم ليكون بديل عن عالمي الحقيقي الذي هجرته رغما عني , حاجة لا تنتهي والرغبة مستمرة فهل كنت
أكتفي بتلك البساطة ..؟؟ .
هناك بعض التعليمات الملحقة بالبرامج على الكمبيوتر , يمكنك زيارة الصفحة على الانترنت وهناك فضول
وداعي يدفعك فتتبع الخطوات هذه الصفحات لا تفتح الا اذا كنت مشترك وهنا أنت ملزم بوصل خط الهاتف
بالكمبيوتر .
حين لازمت خير جليس المتنوع بين المجلد والكتاب والكتيب , أمر على الصفحات وأنتقي وقد أجد ما لا
يصلح أن يكون جليس من هذا التنوع وهذا الانتقاء يكون حسب ميولي وتركيبتي التي تطبع شخصيتي
وبهذه القاعدة ولجت العالم الجديد الذي كان في البدأ مفترض لكنه الأن وبوضوح عالم جديد على أنقاض
العالم الحقيقي بل هذا الأخير هرم ولم يعد يكفي هرج ومرج البشر فكانت لهم القارة السابعة بلا حدود جغرافية
ولا معنى للقيم والأخلاق ولا حتى قانون يفصل بين السيد والعبد أو ادم وحواء مثل الذي يحصل في العالم
الحقيقي أو يتفنن البعض على البعض في نسجه , انه بحق عالم جديد تلتقي فيه الأرواح .
وفي هذا العالم الجديد تتلاشى القواعد وتتغير المعايير وتختل الموازين هنا يتغير مجرى الحياة بل يلتقي الشيطان
والانسان في مجرى واحد بدل أن يجري الشيطان في عروق الانسان يجري كلاهما في الشبكة التي هي عصب
العالم الجديد وكلاهما جوهر روحاني يبحثان عني البقاء لقد تصالحا ولم تعد ثمة عداوة بينهما , ادم وحواء تقاربا
بما فيه الكفاية وتزاوجت أرواحهم وسكنت بعضها البعض تلتقي وتتعانق حتى الفناء وفي رحاب ذالك الرحاب
ما معنى الحياة بعيدا عن الجسمية والعنصرية ..؟؟؟
حين فتحت علبة البريد الالكتروني ووجدت كم هائل من الرسائل قد ارسلت الي من المدونين العرب لم أشأ
أن أفتحها , بل حذفتها وهكذا كل يوم أجد ما يقارب 70 رسالة , لقد سأمت الحذف وغيرت بريدي فهل علي
أن أقرأ كل ما يكتب الناس وماذا يكتبون ..؟؟؟ وما الغاية من تلك المواضيع ..؟؟؟ ها أنا أكتب على صفحة
المنتدى ولا ألزم أحد بالاطلاع عليها انها الكتابة ليست فن ولا حتى هواية بالنسبة الي وجدت هذه الصفحات
تصلح للكتابة ولست أدري أن كتاباتي تصلح لها فلماذا أدون وما ذا أدون مثل ما قرأت بعض رسائل المدونين
مختومة في الأسفل نشر الوعي وأخرى تنوير العقول وأخرى ...!!! أعرف كاتب كان يكتب وهو مفكر وكان
جل كتابته لا تحيد عن المشاعر كان كالساحر وأول ما تعرفنا فصح عن رغبته الملحة انه يبحث عن زوجة
ثانية ..!! ....
ما جال في أعماقي وله بقية
fatimazahra2011
2011-04-12, 19:10
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880871.gif
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991859001.gif
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12996045261.gif
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880332.gif
لازلت مقتنعا أن كل أيقونة خلفها روح هنا في هذا العالم
لم يعد هناك فرق في عالم الأيقونات بين الذكر والأنثى
مجرد أرواح كالأشباح التي تغزونا .... فهل هذا وهم.؟؟؟
الذات تدرك الوهم فليس الوهم في الشعور أو تفسير العقل
فالعقل فوق عرش المملكة سيد , الفكر مظهر والعقل عامل
العقل الباطن السابح بعيدا عن الزمان والمكان يتأقلم مع العالم
الجديد ويصطدم بالماضي السحيق والمستقبل المديد يريد أن
يثبت أنه هو نبع الحياة أو منه انبثقت الحياة في العالم الجديد
كمملكة تهيم فيها الأرواح تتصارع مع الملك الجاثم على العرش
أيهما الحق بالمملكة هذا الصراع الضاري لا معنى لجسمية أو
العنصرية فيه , الطاقة السر الذي لا ينفك , يهدد البقاء ويفني
الوجود كله .
في هذا العالم الجديد الفتي المرأة تريد أن تثبت عكس ما يفقه الرجل عنها
أن تعيد برمجته وتغير منظومتها كأنثى لا تريد أن تكون الحدث الذي يلهم
الشاعر ويحمي ظهر السياسي ويمثل رمز الابداع امرأة مثل كليوباترة
تغير التاريخ ثم تنتحر هكذا تريد أن تكون .
امرؤ القيس حين وقف على ثياب نسوة البحيرة ونادهن أتينه الا وحدة هي
الفضيلة , كان يريد واحدة منهن , التي في أعماقها ترسوا الفضيلة
الآن في هذا العالم الجديد لم تعد هناك مسافة كالتي اتخذها امرؤ القيس
بين الثياب والبحيرة ماذا يريد بيها هذا العالم الفتي ..؟؟؟ حين ناداها ..!!
القارة السابعة ما كانت لتكون لو لم يفجر الإنسان رغبة دفينة في أعماقه
رغبة التقصي والبحث والاستكشاف والسير مع حركة الكون وهذه هي
منظومة الوجود وبرمجة الصانع ، حين شب العقل وبلغ أشده توقف الوحي
وختمت النبوة والرسالة , انته عهد الخرافة خرافة الآلهة والسحر والقوة
الخفية , علم وعمل تجسيد وبناء .
مقارنة بسيطة بين فجر الإنسانية وضحاها حين كانت الخرافة نتاج صبابة
العقل كان الأنبياء يحاربون الخرافة ويقومون انحراف الإنسانية حتى إذا
نضج العقل ورشد أغلق باب الوحي وختمت الرسالة وكمل الدين .
هناك أفاق واسعة ومحطات عديدة يتجه لها الإنسان ويكتشفها ولن يتوقف
حتى يصل الكون مرحلة الفناء , ومن هندسة الكون ومنظومته نسج الإنسان
عالمه الجديد فكان هو الصانع وهو من يشكل المنظومة ويلحقها ببرمجة
في القارة السابعة .
هذا العالم الفتي الجديد موطن الأحلام والأماني وموضع تلاقي الأرواح
والعقول بعيدا عن الجسمية والعنصرية .....
انتهت المقدمة وانتهت الأسئلة
حيث تقيم الخرافة
بعد التحية والتعارف كان النقاش وأول ما كان هذا الكلام ..
نؤمن بالله والملائكة والرسل والكتب السماوية والبعث والجنة والنار
لدينا حرية ..!! الشائع أن المسلمين يفتقدون للحرية تلك التي يتمتع
بيها باقي الشعوب أقول الشائع عند من يحسبون أنهم أحرار ويختلفون
معنا في المعتقد والدين .
كان عليه أن يقنعها أن الإنسان مهما كان دينه ومعتقده هو في الأصل الروح
والعقل هكذا فسرّ لها إنسانيته فارا من جغرافيته ككل ربما يحظى بفرصة
العمر ويتحقق حلمه مع أفروديت عليه أن يستدعي كل ملفات الذاكرة , يفسر
ويبرر فقط أن يحظى بأفروديت ...
هو يعلم أن الجنة الحقيقية مستقر الأرواح بعد حين ويحفظ الشهادة وعند الموت
سيلفظها ويسهل عليه دخول الجنة , أما هي فستذهب الى الجحيم الى النار ولدت
أفروديت لتأكلها النار حين تنتهي الأدوار فهي لا تنطق الشهادة ولا تؤمن بيها
هي تقيم في جنة الدنيا ونعيمها أما هو فيشبه واقعه بالجحيم لا يتجاوز الأمر
اللذة و الألم , وشتان بين عالم الليل وعالم النهار .
أفروديت تبحث في غربتها عن روحها لتنتشلها من عذاب وألم تبحث عن مستقر
لكل سؤال بات يحيرها , تشعر أن ثمة قيود وأغلال تشدها وتمنع حركتها ’ العالم
يتسع ويمتد , وفي أعماقها سؤال وسؤال والرغبة ملحة في الجواب .
في عالم يشهد غنى ماديا وفقر وإفلاس روحيا تقبع أفروديت , ومن هذا الواقع
تريد الإفلات والخلاص .
ككل أمسية سيجارة وفنجان قهوة في غرفة مظلمة , ضوء خافت لمرايا يوليها
وجهه , ثمة نافذة على المرايا تختزل زرقة سماء صيفية صافية , تنسي موج
البحر بخصلات شعر أشقر , خلف المرايا يخت يشق البحر نحو جزيرة مبهمة
كتلك التي ترويها قصص ألف ليلة وليلة , كان يريد شاطئ الجزيرة .
هل لك أخت ...؟؟ وهل تعيش مع والديك ..؟؟ هل يجمعكم بيت واحد ..؟؟
لن يكون صريح حتما سيغرق اليخت ولن يكذب ليلا يتيه اليخت سيتخذ بين
ذالك سبيل
لدي ثلاث أخوات وأخ وقريبا سنحصل على مسكن إضافي ..!! حقا البيت
غير متسع غرفة للبنات وأخرى لوالدي أما أنا وأخي ننام في غرفة الاستقبال
هناك مساكن قيد الإنجاز ستوزع علينا ....
هو غارق إلى الأذقان في وحل العالم الثالث الذي تفتك بيه شتى الأزمات
هذا المشهد المتغلغل الى أعمق مكان في النفس وتتبعه مشاهد أخرى تجعل
إنسان العالم الثالث تائه في دهاليز الكون يبحث عن مخرج أو ملاذ ...
العقل الذي تعطل ولم ينفع فيه دواء أو طب لكي يشتغل من جديد
يقارن وأكثر ما يجعله يقارن العالم الجديد الذي قرب كل المشاهد , ومثل
ما نقرن ونشاهد ...هناك مشهد يمثلنا بل هو حقيقتنا يراه كل ذا بصر
عالمنا يسير عكس حركة الكون ينسحب الى الوراء إلى الهاوية ... فوضى
جلالة الملوك الذين يشدون أطراف الأرض التي يقبع فيها ويراها جحيما
الذين يدفعون عالمه فيتحرك عكس السير والذين يمثلونه ويخدمونه ..
والذين يلعنون ويشتمون ويعارضون الملوك والممثلين لشعوب العالم
الثالث ... كلهم يمثلون دورا آخر في عالم آخر .
كانت تبحث هي في أعماق الروح الملتحفة بالهموم والأحزان والنكد
صورة الروح التي تتجسد شكلا في العالم الجديد بعيدا عن الفنادق
والبنوك السويسرية , بعيدا عن الصالون الرسمي والسري , المشهد
الذي يمثله الإنسان المفروم في مخابر الأنظمة العربية جراء قضية
يحمل في جسده تشوهات سياسة العالم الثالث من ديكتاتورية وقمع
واستبداد وظلم وقهر ذاك الإنسان الفار من الجحيم المستقبل بين أحظان
حوريات العالم المتحضر تلثم جراحه وتبرئها بأشهر ماركات النبيذ
ثم تجده يتمرغ في فراش الفنادق مع الحوريات وينفس عن كرباته
يحدث هذا في غرفة يرتدها كل من الجلاد والضحية .. وذاك مشهد
كان ماثل في مخيلة أفروديت لم تكن تجهل تفاصيله ....
وهل يقنعها خلاف ما تفقه وتعلم وهي تردد من حين الى حين عالمكم
الثالث ودّ لو يركل عالمه الثالث هذا من مؤخرته فيلحق بالركب .
كانت تدفعه إلى الإمعان في التفكير , الحياة صراع بين الأقوياء والضعفاء
صراع مستمر بين من يملكون السطوة والجاه والسيادة المطلقة وبين ضحاياهم
من المستضعفين والعبيد , الصورة القاتمة في دهاليز الكون ذاك السؤال
أين العربي في هذا الوجود ..؟؟ كانت تتعمد طرح السؤال , أما هو يتمنى
لو يستطيع فيركل العالم أو ينزع رأسه ويرميه بعيدا , لازلنا نحن نسأل بعضنا
أين الله ..!! وهم يسألوننا أين أنتم ....!! يا لي سخفنا ويا لي حقارتنا .
تأخذه السفرية بعيدا حيث كان العربي يتفاخر بمقارعة الغيلان حين تطارده في
الوديان , كان الواحد منهم يبدع في الوصف والسرد لبطولته بين أقرانه
في الوقت الذي كانت الأمة العربية ممزقة قبائل وعشائر وبطون تتناطح في
ما بينها وهي كلّ على باقي الأمم تستنصر بيهم وتتقوت منهم فاستعبدوها
وكان الواحد منهم يصنع إلهه بيده أو كل عظيم حوله بدا سرا معجزا في
ضيق مخيلته وبطالة فكره ليتخذه إلها يهرع إليه بقلبه وروحه .
يتأمل واقعه اليوم يقارنه بالأمس ويغيب عنه زمنا لم يكن فيه موجود
ولا قرأ عنه كفاية أو بلغه علم عن أمته التي بعثت بين الأمم وكانت
خير أمة , حين حركته هذه الأسئلة بدا مهتم بمستقبله ربما يكون له
غد مشرق .
البيت والشارع وكل زاوية في وطنه ما يدل على الفوضى التي أحدثتها
أيادي لم يعد ثمة مجال يسمح لعقله بالتفكير السوي وفي العالم الجديد
يجد فسحة يتبادل فيها الصور المشكّلة في مخيلته وبعض المشاعر التي
تتحرك تلقائيا , والصورة الوحيدة التي تتكرر في شريط مخيلته صورة
النظام وبشكل مخيف ومرعب لا يليق بشاب كمثله أن يتعايش معها .
أفروديت تجاوزت حقيقة المسلم الذي لا يأكل لحم الخنزير الى حقيقة
الإسلام الذي يحرم الخبائث ويحل الطيبات , ويمنح النفوس الطمئنينة
والسكينة ويمنح الروح مستقر آمن , لم تعد تقتنع بنظام يؤسس استغلال
الرجل لكيانها ويغير منظومتها كأنثى الى مجرد بضاعة لتحقيق الكسب
فبدا لها أن تغير جغرافيتها ككل وتتحول جذريا .
الشيء الوحيد الذي جعله يتمسك بيها هي صورة الصراع الذي كان يقبع
فيه هو , بدا له حقيقة صراع لا ينتهي يستمد وجوده من نبض القلب وزفير
الصدور ما يجعل العقل مشدود الى هذه الحياة أكثر برغبة وإصرار فيها
متجاوزا الهاوية الساحقة التي ينجذب لها الإنسان خلف كل لذة , أما هي
فذاقت من هذه اللذات وتحقق لها أن الروح لا ترتبط باللذة ولا بالألم
وإنما بعالم آخر يتحقق وجوده بشعور وتبصر وإدراك ليس وهم
بل شهادة يحصل بيها اليقين في عالم الشهادة , من أعماق الهاوية
تبين لها فيه سبيل فكانت تمطره بوابل من الأسئلة التي يجيب عنها
بعفوية, وكان هو يستمد منها ما يجعله يبحر على اليخت باحثا عن شاطئ الجزيرة ....
** مريم **
2011-04-23, 11:11
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أخي الفاضل مصطفى ، أحييك مرتين :
تحية إطلالة على صفحاك بعد غيابي ..
ثم تحية شكر لما جاد به قلمك و فكرك ها هنا .
استمتعت حقا و انا اقرا سطورك النيرة..
لماذا اسمتعتُ ؟
لأنها أفكارك التي لم يملِها عليك أحد ، ولو أنك متطلع على هذا العالم من خلال ما تطالع ...
ما أردت أخي مصطفى المداخلة ، ليس لأني أمتنع ! بل تأتي المداخلة حينما يقتضي ذلك .. و قد اقتضت مداخلتي هذه لثلاث أسباب :
أولها سبق ذكرها و هي التحية ..
ثاني الأسباب : إعجابي بكتابك هذا ، ولا أريد أن أكتمه ! فلطالما أعجبتُ بأفكارك الفريدة ، و لطالما صنفتك أستاذا ، و ا ليوم هذا يتجلى أكثر .
أما ثالث الأسباب هو نور التمسته من خلال ما باح به جوهرك أحببتُه وما أريد المرور عنه دون الإشارة اليه ، ألا و هو :
أنك أنت الوليدُهنا في عالم صنفه " العقلاء " بالعالم الثالث !!
إلا و إنك " أكثر حرية " من " أفروديت " .. حيث صُنّف عالمها بـ : " العالم المتقدم " !!
أنت " حــر " ، لأنك ذكرت الحياة كما تراها أنت .. لا كما يراها غيرك ..
أما هي ، فلا .. لأنها ترى العالم بأعين غيرها !!
فهنيئــا لك بحريتك .. فلو تنضم إلى عالم " أفروديت " .. فسوف يكون لك أقوال غير ما تَراه هي عن عالمها ..
و تلك هي الحرية .. أن نرى الحياة بفكرنا و وجداننا ، بقلوبنا و أعيننا ، لا بزيف الثقافات ، و نسج الديانات !!
و هنيئا لنا بك مصطفى.
متتبعة للمزيد ..
السلام علكيم
zaki4482
2011-04-23, 13:39
بارك الله فيك ... وفقك الله لما فيه خير ....
كان يستمد منها ما يجعله يبحر على اليخت
باحثا عن شاطئ الجزيرة أو المكان الأول مهد الصراع فينهي دوامة
الفوضى ويطهر من الرجز يبدد الظلام ويهتف نصر ... نصر
كلاهما يريد نصر , كلاهما يبحث عن المكان , كلاهما يصارع العدو
أفروديت تحلق في كل الإتجهات بأجنحة خفاقة تتجاوز الحدود الى أقصى
بعد وفي كل بعد العدو يرمي فيصيب منها ما يجعلها تبتعد أكثر تزداد
ضياعا وتيها وشرود في متاهات وفي النقطة التي تحددت بظهوره
جعلت منها مركزية ترسم منها مسار من حيث انطلق وأتى
, المعسكر الآمن والقوة التي تقهر كل عدو .
كيف أؤمن بالله والرسل والوحي ... هكذا كان جوابها في أول لقاء هي
الكائن الوحيد الذي يسيطر ويتحكم في الأرض ويعلوا إلى النجوم
السابحة في فضاء أسود وفي كل مجال أشياء لها تفسير عندها
ومثل ما حقق الإنسان عبر محطات الزمن أفلا يكون هو من يمثل
هذا ... كانت تهوى في مكان سحيق وحين التقيا لم يكن صَدَام بينهما
فكان هو يبحث عن أشياء وكانت هي تبحث عن الحقيقة التي تمنحها
الاستقرار والهدوء والسكينة .
لم يصدق حين قالت له أنني آمنت بالله ربا قد عرفته في المكان الذي
استقرت فيه الروح أما هو فقد بهت... أي مكان هذا ...؟؟؟
((الهاوية مكان سحيق قد تنجرف فيه الروح ولا ينفع ذا عقل من هوى ))
الجمعة 29/04/2011
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أخي الفاضل مصطفى ، أحييك مرتين :
تحية إطلالة على صفحاك بعد غيابي ..
ثم تحية شكر لما جاد به قلمك و فكرك ها هنا .
استمتعت حقا و انا اقرا سطورك النيرة..
لماذا اسمتعتُ ؟
لأنها أفكارك التي لم يملِها عليك أحد ، ولو أنك متطلع على هذا العالم من خلال ما تطالع ...
ما أردت أخي مصطفى المداخلة ، ليس لأني أمتنع ! بل تأتي المداخلة حينما يقتضي ذلك .. و قد اقتضت مداخلتي هذه لثلاث أسباب :
أولها سبق ذكرها و هي التحية ..
ثاني الأسباب : إعجابي بكتابك هذا ، ولا أريد أن أكتمه ! فلطالما أعجبتُ بأفكارك الفريدة ، و لطالما صنفتك أستاذا ، و ا ليوم هذا يتجلى أكثر .
أما ثالث الأسباب هو نور التمسته من خلال ما باح به جوهرك أحببتُه وما أريد المرور عنه دون الإشارة اليه ، ألا و هو :
أنك أنت الوليدُهنا في عالم صنفه " العقلاء " بالعالم الثالث !!
إلا و إنك " أكثر حرية " من " أفروديت " .. حيث صُنّف عالمها بـ : " العالم المتقدم " !!
أنت " حــر " ، لأنك ذكرت الحياة كما تراها أنت .. لا كما يراها غيرك ..
أما هي ، فلا .. لأنها ترى العالم بأعين غيرها !!
فهنيئــا لك بحريتك .. فلو تنضم إلى عالم " أفروديت " .. فسوف يكون لك أقوال غير ما تَراه هي عن عالمها ..
و تلك هي الحرية .. أن نرى الحياة بفكرنا و وجداننا ، بقلوبنا و أعيننا ، لا بزيف الثقافات ، و نسج الديانات !!
و هنيئا لنا بك مصطفى.
متتبعة للمزيد ..
السلام علكيم
السلام عليكم
بارك الله فيك الأخت الكريمة مريم
فقط نسأل الله الهداية لكل منا زاوية ومنظار يرى منهما الحقيقة ومسافات تختلف ويختلف معها المشهد
كل ما أوتيه الإنسان إن لم يهديه الله فهو ظال فمعرفة الله يقينا بعلم وبرهان والإخلاص له قولا وعملا
واقتداءا وامتثالا بما جاء بيه خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم هو الحقيقة .
أجدد شكري واحترامي وتقديري لك
بارك الله فيك ... وفقك الله لما فيه خير ....
السلام عليكم
وفيك بارك الله شكرا
وقف خلف النافذة يتأمل , حتى الطبيعة تأخذ من الحزن نصيب
فتلبسه , ليستغرق في حزنها هذه الأمسية أمواج البحر تتلاطم
بعد ما كانت هادئة مستقرة , أغصان الأشجار عارية وقد تساقطت
أوراقها كان المشهد يبعث عن الكآبة والضجر أشاح بوجه عن النافذة
وأسقط جثته على الكرسي ثم دفع بقوة إلى الوراء لم تكن له الرغبة
في دخول عالمه , موطن أحلامه , تخلى عن سيجارته وفنجان قهوته
صوب نظره إلى سواد شاشة الحاسب ثم استرسل في الظلام شاخصا
البصر حديد , ضمته العتمة المفعمة أهو الحزن بمرارته وأوجاعه ..؟؟
هم بالصراخ حاول ولم يستطيع هاله الفراغ الشاسع بلا حدود ..أين المكان
الذي اكتشفته أفروديت ..؟؟؟ لم يكن يشعر بأطرافه المنسدلة على الكرسي
لا حدود ينتهي عندها هذا المشهد بل يمتد ويعطي النفس الروع المضطرب
والحيرة , إنها لحظة معانقة للحظات الثاوية ما قبل الزمن وما قبل المكان
يتفجر الشوق كينبوع ماء فيسقي الظمأ ترتوي منه الأرواح العطشى ....
طاهر القلب
2011-05-06, 11:20
السلام عليكم
أخي مصطفى أعذر تقصيرنا في الرد و قلة حيلتنا ...
و لك تحية تقدير من أخيك على ما تخط من حكم بالغة
بفلسفتك العميقة و التي تشد شغاف الفكر و العقل
و تأخذنا في رحلة مع قصة الحقيقة المستترة بعيدا هناك
فبارك الله فيك ... قرأت الجزئين الأولين و سأكمل إن شاء الله
في
رحاب اللحظات المتعانقة هناك بعيدا عن العتمة المفعمة تجنح الروح في
قنديل النور متخطية حواجز الخوف والحيرة والحزن مطمئنة في روضتها
تاركة خلفها خريف الحزن سابحة في ربيع السعادة .
قفزت بيه تلك اللحظات من عصر الى غروب لم تكن المسافة التي أحدثها
بدفع الكرسي الى الوراء الى جنوحا عن مكانه المعتاد في الزمن المحدد
ككل أمسية تعاقبت عليها الفصول دون شعور وحين حلقت روحه بعيدا
عن مكانه المعتاد شعر بانبعاث جديد يختلف عن الميلاد منذ الصراخ الأول
الممتد مع امتداد أيامه , ومع اللحظات الثاوية مقام بلغه وسرا انكشف كان
عنه يحيد هل هو المكان الذي بلغته أفروديت ؟ هل حقا اكتشفته واستوطنته ..؟
لم يكن المقام الا نقطة تتوهج في مساحات الظلام يدركها حيثما ولى وجهه
تتسع فتبتلع الظلام حين يدنوا منها , كان عنها يحيد بل كانت عدم بالنسبة اليه
ولا أثر لها في الوجود كمن تاه في فلاة ثم أدرك بعد يأس سبيل فيه نجاته
مد بصره لحظة الغروب في لحظة يتصارع فيها السواد والبياض ثم نكس رأسه .
هل هو وهم أم هروب واغتراب ..؟ أم هي حقيقة مثل ما أحب أفروديت وتعلق
بها ثم اذا هي تتربع على بساط مشاعره , حاضرة في وجدانه وفكره حقيقة
المحبة ولا سلطان له عليها مثل ما يتعلق الرضيع بأمه ثم ينبت في حجرها
متعلقا بها يبكي لبكائها ويخشى عليها من كل خطب ويبرر ذالك بسلوك يفقهه
من حوله , بدا له في لحظته أن يصرخ فيبلغ صراخه المعمورة رغبة في التملك
وماذا يملك من هذه الدنيا سوى قلب وعقل ..........
السلام عليكم
أخي مصطفى أعذر تقصيرنا في الرد و قلة حيلتنا ...
و لك تحية تقدير من أخيك على ما تخط من حكم بالغة
بفلسفتك العميقة و التي تشد شغاف الفكر و العقل
و تأخذنا في رحلة مع قصة الحقيقة المستترة بعيدا هناك
فبارك الله فيك ... قرأت الجزئين الأولين و سأكمل إن شاء الله
السلام عليكم
أخي طاهر القلب بارك الله فيك هذا الاهتمام منك وجزاك الله خيرا
منكم نتعلم أخي طاهر القلب حفظك الله بحفظه ودمت بود
أيعقل لشخص مثله أن يحب وهل الحب حق لمن لا يكاد يوفر قوت يومه
أم أن الحب مرتعا البائسين المنتكسين , يحلق بهم بأجنحة خفاقة ..هروبا
من جحيم الألم والحزن , ويا للنفس بما حملت أكان حقا على أبي أن يتزوج
أم أنه لم يحب وإنما تزوج ليثبت حبه لهذا الشقاء ووفى لحبه أن ترك أنثاه
تتخبط في الشقاء من بعده تحمل على ظهرها وذراعيها ثمار حبه وفي قلبها
جراح تنزف بما حملت من الأيام من نكدها وشقائها ترى أي حب جمع بينهما
فتألقا في جو الحياة .
بدا عليه الندم أن أحب أفروديت وهو من تحاشى حواء نصف العمر
وجاءته حواء من حيث لا يحتسب كأنه اليوم الأول حين فتح عيناه فإذا هي
بجنبه تتأبط ذراعه منشغلة بنبض قلبه تريد أن تسوي نبضهما كقلب واحد
أما هو فيزداد نبضه اضطراب وانحراف كلما أمعن التأمل فيها وانشغل بيها
كأنها الفردوس الجميل .....
رفع رأسه إلى السماء فإذا النجوم يتوسطها القمر الباسم يجذب الماء على
الأرض فخال ذاك من فعل المحبة وهل للقمر حياة ؟ وهل للنجوم حياة ؟..أيه
يا حياة ... أيه يا حياة ... أيه يا حياة ..مثل ما يكون هو في محرابه متعبدا
بدا له الوجود محراب وما فيه إلا عابدا فهل يكون الوحيد ولا واحد الا المعبود
بحق ولا مثله شيء فأي وثن هذه الأنا حين أفردها المحبة .
ارتفع القمر عن النافذة وأشرقت الشمس وهو ساكن في مكانه بجسمه مسافر
بروحه عبر الزمن السحيق يقلب صفحات الكون ويقرأ ما فيه من سطور بلغة
الحب ... خاطب نفسه كأنه يتوقف في محطة أهذا حقا كتاب
تدافعت الكلمات وانبعثت من أعماق القلب فما أقوى الشوق ... انها أمسية فقط
بهلفة سألته أين كنت لقد افتقدتك ..؟؟ أجاب كمن لا يبالي كنت مشغول ..!!
نزل عليها الجواب كالصاعقة , تحسست قلبها بعد ان اشتد نبضه أيعقل أن
انتظر أمسية ... أمسية ممتدة كأنها سنة ...حقا لماذا أهتم أليس هناك أكثر من
رجل في مسار الحياة ..!!! لماذا هذا الشخص بالذات ..؟ آه .. انها حياة بثوب
جديد ..لا ... لا تتشابه مع الأيام السالفة لقد كانت الثياب تتغير ولم يكن ليتغير
شيء من حياتي فأي سحر يملكه ..؟؟؟ ومما يستمده .؟
ان الشعوب على اختلافها وتنوع مشاربها قد تجتمع على شيء وتتعايش في
البيئة الواحدة بعد التعارف في ما بينها وأكثر من ذالك بعض الحيوانات
المحببة الى الانسان التي صادقها منذ القدم ووفت له قد يجد الانسان راحة
في صحبتها ومصادقتها .
حين هجرت عالمها واتخذت كلبا رفيقا لها تهتم بيه وتلازمه هروبا من الوحدة
والملل كان ثمت شعور يرارودها بالحاجة الى ما يكمل فراغ في النفس وكأنثى
حواء لن يكون الفراغ الا نصفها الآخر انه ءادم .
رغم محدودية اللقاء كل أمسية والسفر في رحاب الوجود بالروح والفكر كانت
الألفة بينهما هكذا تعلقت أفروديت وعششت المحبة قلبها لرجل بعد أن كرهت
كل الرجل وكرهت معهم الحياة ويأست من رحمة الله
فكان لها الأمل الذي أعطى
لحركة الأيام قوة الدفع فتستمر حركتها منتظمة دون انحراف وآسفاه حين بدا الماظي
قطعة منفصلة من العمر ليس أنه انقضى ولكن قد نسخ في الذاكرة وتربع ساحة القلب
فيسقي النفس مرارة ينبت منها الألم كما ينبت الأنسان فصولا وأحوال
في لحظتها انكشف لها منبع اليأس يأس يجعل النفس ملتحفة أكفان الموة
شكرت الله على انبعاثها من جديد ومغادرة عالم الأموات الذين لا يشعرون
لقد كرهت الأب والأم وكرهت من حولها أليس الكل
مسؤول على موتها الأب الذي غض البصر حين اشتهت فنهشت كل جيد
ورديء من الدنيا ألم يكن بوسعه أن يبين لها الرديء فيبعده عنها فما جدوى
الأبوة وما الدافع أن تناديه أبي وتقبل جبينه وتحظنه الأم التي تفاخرت بأنوثة
فلذة كبدها حين أينعت وتهافت القاطفون يتزايدون على سلعة عرفها الإنسان
منذ القدم لم تتغير طقوسها رغم تنوع اساليب العرض بقوانين وشعارات تحايل
فيها أشباه الرجال ....
سقط الانسان في براثين الشر فأضحى العدو الذي لا يأمن نفسه هكذا وجدت
محيطها وتأملت حولها فالكل يرتدي قناع انه ظل الأنا المستطعمة من الشر
بشراهة ونهم الانسان الذي اتبع سببا يحصل منه قوة وان كانت على حساب
الانسانية جمعاء فأي عدل أن تحيي البدن وتقتل الروح أموات غير أحياء
ولا يشعرون .
ان عالم الشهاة جسر يمتد ولا نهاية له فكيف ينسى الانسان لحظة الميلاد
أليس الأبوين هما من يدفعه وهو وليد فيسير حتى اذا بلغ السعي وجد الجد
فيه قامة له قائمة ولربما كان نسخة من أبويه أو انفصل عنهما ليعود الى شاكلته
أي النشئة الأولى .
تلك فطرة الله التي فطر الناس عليها وما كنت لتعلم أن الالنسان بين
الاستقامة والانحراف وقد يمضي العمر ويجتاز جسر الدنيا وهو ناسيا
متناسيا محطاتها متجاهلا لحظات الوقوف ليأخذ نفس ثم يواصل الرحلة
ومثل ما توقفت هي في محطة لتدرك أن ثمت مساراستقامة ومسار
الانحراف فختارة الاستقامة ما تمنحها سعادتاها وراحتها لترتوي من
نبع نقي انه الحب وما كانت لتتذوق حلاوته ثم تقفز الى العلياء الى من
يملك القلوب ويقلبها كيف يشاء .....
رددها في نفسه ما أشقاني وما أقصى حالي هل مثلي يفكر في الزواج
وكيف أقنع أهلي وجيراني المرأة التي لا يراها بني قومي الا شرا وليدة
الشر تقاسمهم الخبز والماء وتأكل ملحهم وأي ريح هذه حملتني فأوقعتني
في صحراء لاظل ولا ماء ...!! أخذته الحيرة في صحرائه واذ بتلك المرأة
معه كأنها زوبعة الصحراء حينا وحينا آخر كأنها ملاك تسأله وأي شغل
هذا الذي أبعدك عني ..!! يهس في نفسه بل هناك بيننا اكثر من المسافة بعدا
جبالا وبحارا وأمواج عاتية تلك التي يدفعها قومي ليلا يكون لقاء أبدي بيني
وبينك ..............
خلف الباب تقف الام مترددة هل تحدثه ام تأجل الحديث الى صيف آخر
أكيد الوقت مناسب والصيف قد انقضى وهي فرصة للحديث تدق على
الباب وتستأذن الدخول يستفيق هو من غفوته يتحسس يدها تلامس كتفه
وكأنها تزيح عنه حمل ثقيل شعر براحة قطعها صوتها الخافت بني الى متى لم
يجب كعادته بجواب مألوف بل صمت واستبشرت هي خيرا استرسل في اعذاره
بينه وبين نفسه آن للبركان أن يقذف حممه وللأرض أن تتنفس فإن لم يكن
اليوم غدا وشيك حدوث زلزال يضرب النفس فيخربها أخيرا اندفعت الكلمات
نعم أنا موافق ولكن شرط أن أختار المرأة التي أريد تهلل وجه الام وطوقته بذراعيها
ومن هي حتى أطير لها من فوري .
هنا تقطع حبل الكلمات وتشتتت أفكاره خارت قواه وشعر بالوهن استدار إليها
وعلى آخر جملة لفظتها تمسك بالكلمات إنها خلف البحار فهل حقا تطيرين إليها
لم تجبه أخذتها نوبة الضحك ثم سألته هل أنت جاد همس وهو نكس رأسه
لعلها قدري يا أماه حدثت نفسها أي قدر هذا تشتركان فيه ……..
أمعنت النظر في وجهه وهتفت له مكتوب ربي يا وليدي ثم انصرفت والدموع تنهمر
بعد أن تحجرت في مقلتيها هامت بذاكرتها الى شبابها واستنشقت غبار صيف سنة
ستة وسبعون بعد تسع مائة وألف كيف لها أن تنسى الذكرى وقد رفع الستار عنها
فكأنه الأمس هو حاضر بكل لحظاته هوى تتسع ويشتدد فيها الألم تجثوا في ركن
وتتضرع الى الله ليحفظ فلذة كبدها من الضياع .
رجل شقي فاسد الرأي لم يكن يصلح لتأسيس أسرة بل كان دأبه المجون واللهو
وكل ما عرفته عنه رجل ما بعد الاستقلال له سيارة ويشتغل في التجارة كان جل
حديثه عن الثراء ولن يحقق حلمه الا إذا هاجر الى فرنسا لم تكن تعلم ما خفى في
أعماقه……..
تداخلت العبارات في ما بينها وغابت الحقيقة عن ادراكه كيف يربط بين صورة أمه الضاحكة المندهشة
وبين أفروديت المبتسمة المشرقة لحضات تشبه تداخل الليل والنهار وان كان ثمت ما يفصل بينهما لتكون
الحقيقة جلية ....
تداخلت العبارات في ما بينها وغابت الحقيقة عن ادراكه كيف يربط بين صورة أمه الضاحكة المندهشة
وبين أفروديت المبتسمة المشرقة لحضات تشبه تداخل الليل والنهار وان كان ثمت ما يفصل بينهما لتكون
الحقيقة جلية ....
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir