المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا ننتظر من إصلاح التعليم ؟


رابح خفيف
2011-01-14, 22:00
[b][size=6]لا شك في أن مناهج التعليم القديمة لم تعد تواكب التطور العلمي والتكنولوجي وزيادة المعارف بصفة هائلة وبشكل مطرد ، مما تطلب البحث عن صيغة جديدة للمناهج التعليمية تراعي قدرات الطالب ومواهبه ، والتخلي عن فكرة " العلم للعلم " التي تجعل من اكتساب المعارف وحفظها غاية في حد ذاتها دون الاهتمام بتطبيقها في الحياة وبذلك تصبح غير وظيفية .
فالمؤسسة التعليمية من مهامها تجديد وتطويرمناهجها ، وتغيير طرق وأساليب العمل تبعا لطبيعة التغيير .

[size=6][b]هل التجديد ضرورة حتمية ؟

إن التغيرات التي تطرأ على مجتمع ما سياسيا واجتماعيا وثقافيا وبشكل عميق ، حتمية فرضتها العولمة التي قلبت كل الموازين في المجتمعات التي كانت تتبع نظاما سياسيا معينا، كالنظام الاشتراكي . فمن اقتصاد ممركز إلى اقتصاد سوق ، ومن اشتراكية إلى ليبرالية ، من نظام شمولي أحادي إلى نظام ديمقراطي تعددي ، وحتى من النزعة الجماعيةإلى الفردية ..
هذا الواقع الجديد غير فلسفة المجتمع ونظرته للحياة نتيجة لمايراه من سباق محموم في العلوم والتكنولوجيا وتطور مستمر في اقتصاديات الدول ،ومنافسة شرسة في الأسواق العالمية ، وتفوق الصناعات ذات الجودة فيها ...
هذه العوامل وغيرها فرضت وضع أسس في مناهج التعليم ، منها :
- تغيير في المحتويات ،من محتوى يدعم الاشتراكية إلى محتوى ينشر أسس النظام اللبرالي .
- اعتماد مقاربات حديثة كمنهج مستمدة من أصول نظرية : المذهب البراغماتي ، المدرسة البنائية . من أجل تحقيق " إنتاج " لأن " صدق القضايا يقاس بنتائجها العملية " كما يقرالمذهب البراغماتي .
وبما أن التغيير أو الإصلاحات - كما يفضل البعض تسميتها - أصبحت واقعا لا يمكن التراجع عنه ، فالمطلوب من المؤسسة التعليمية تحقيق نمط الأفراد المرغوب فيهم من طرف المجتمع تماشيا مع فلسفته ونظامه السياسي والاقتصادي . وهنا يحضرني قول العالم الاجتماعي الفرنسي ( اميل دوركايم ): " إن الإنسان الذي تود التربية تحقيقه فينا ، ليس هو الإنسان كما خلق ، وإنما كما يريده المجتمع أن يكون " .
من هذا المنطلق يحق للمجتمع مساءلة القائمين على التعليم عن الأنماط المتخرجة ، هل هي كما أرادها تساهم في تطويره للنهوض به وبلوغه مراتب الدول المتقدمة في شتى الميادين ؟.
من حق المجتمع أن يسأل عن الخبراء الذين كونتهم الجامعات في مختلف التخصصات ولم يستفد من خبراتهم .
له أن يسأل أين السيارة العربية والقطارالعربي؟ لنصل إلى الطائرة والصاروخ .... وإلا ما جدوى منظومة تعليمية لم تحقق الرفاهية لأفراد المجتمع ؟
ما جدوى منظومة تعليمية لا تستطيع المنافسة ، فما بالك بالتفوق في الميادين الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية؟ .
صحيح يصعب الإجابةعن هذه التساؤلات لأن النظام التعليمي السابق كان عقيما يهتم بتراكم المعارف دون دمجها وتفعيلها ففشل في تحقيق نهضة ثقافية علمية اقتصادية ..

ماذا ننتظر من الإصلاحات؟

[center]اليوم ، وقد تم تغيير أو تطوير المناهج واعتماد طرائق وأساليب ووسائل حديثة وتكوين إطارات كفأة لتأطير العمليات التعليمية ، ورصد ميزانيات ضخمة لتنفيذ البرامج وتحقيق المردود المرغوب فيه .... يفترض أن نشهد انبعاثا فكريا حضاريا في المدى القصيرما دامت إصلاحات التعليم انطلقت في جميع المراحل بما فيها الجامعة التي ننتظر منهاالاهتمام بالبحث العلمي وتطويره ، وتشجيع الباحثين وتحفيزهم لرفع التحديات التي يواجهها العصر و تفرضها العولمة .

رابح خفيف
khefif

حميد أبو نوفل
2011-01-16, 22:25
ماذا ننتظر من الإصلاحات؟





اليوم ، وقد تم تغيير أو تطوير المناهج واعتماد طرائق وأساليب ووسائل حديثة وتكوين إطارات كفأة لتأطير العمليات التعليمية ، ورصد ميزانيات ضخمة لتنفيذ البرامج وتحقيق المردود المرغوب فيه .... يفترض أن نشهد انبعاثا فكريا حضاريا في المدى القصيرما دامت إصلاحات التعليم انطلقت في جميع المراحل بما فيها الجامعة التي ننتظر منهاالاهتمام بالبحث العلمي وتطويره ، وتشجيع الباحثين وتحفيزهم لرفع التحديات التي يواجهها العصر و تفرضها العولمة .



رابح خفيف

بارك الله فيك على الطرح القيم والمناقشة الفلسفية الراقية
بيد أنه كما ذكرت عند هذه الفقرة ،يفترض،فمع هذا الإصلاح هي مسألة
إفتراضية وفقط لان كل ماقلته لن يتحقق حسب رأيي
لأن النوايا الصادقة غير موجودة ،هل درست هذه المناهج
بما يتوافق مع الذي قلت للأسف حسب رأيي لا،إنها مجرد
إملاءات طبقت ليس إلا،قلت غياب النية الصادقة تعلم لماذا
كنت من بين أولائك الذين استدعيوالتصحيح الكتاب العام ماقبل
الماضي ، وللأسف الأخطاء التي صححناها لازالت موجودة في
الكتاب المدرسي،فإذا هي مسألة بروتوكولات أمام المسؤولين
ليس إلا والكل يكذب على الكل ،وكأن هناك تغيير في المناهج
...والكلام يطول
المهم هو مجرد رأي والله المعين

رابح خفيف
2011-01-18, 19:18
الأخ /somaa hamid
شكرا على مرورك الكريم ، وتعليقك القيم الذي أضاف حقائق ميدانية ملموسة كانت وستبقى عائقا أمام تطبيق المناهج إذا لم يسارع القائمون لعلاج الوضع .
الموضوع الذي طرحته يتناول أربع نقاط أراها سليمة من حيث المبدأ ، أوجزها في التالي :
1. الرغبة في الإصلاح أو التجديد – كما يحبذ البعض تسميته - .
2. المنطلقات التي بنيت على أساسها المناهج ، واعتماد النموذج الجديد " النموذج البنائي ".
3. اهتمام الوزارة بتكوين الإطار الكفء لتأطير العملية ، إلى جانب تخصيص أموال ضخمة .
4. تطلعات المجتمع لتحقيق الفرد المرغوب فيه لبعث نهضة علمية تكنولوجية ثقافية .. ما دامت المنطلقات سليمة ، لأن النموذجين السابقين : " التلقيني ، والسلوكي" فشلا في تحقيق ما يصبو إليه المجتمع .
والوضع التربوي لا بد من تشريحه ومناقشته والإحاطة بكل جوانبه .. حتى يتم وضع اليد على الجرح لعلاج ما يجب علاجه مع تحديد الأولويات .
تحية وتقدير لك أخي hamid
في انتظار إسهاماتك .

حميد أبو نوفل
2011-01-18, 22:22
الأخ /somaa hamid
شكرا على مرورك الكريم ، وتعليقك القيم الذي أضاف حقائق ميدانية ملموسة كانت وستبقى عائقا أمام تطبيق المناهج إذا لم يسارع القائمون لعلاج الوضع .
الموضوع الذي طرحته يتناول أربع نقاط أراها سليمة من حيث المبدأ ، أوجزها في التالي :
1. الرغبة في الإصلاح أو التجديد – كما يحبذ البعض تسميته - .
2. المنطلقات التي بنيت على أساسها المناهج ، واعتماد النموذج الجديد " النموذج البنائي ".
3. اهتمام الوزارة بتكوين الإطار الكفء لتأطير العملية ، إلى جانب تخصيص أموال ضخمة .
4. تطلعات المجتمع لتحقيق الفرد المرغوب فيه لبعث نهضة علمية تكنولوجية ثقافية .. ما دامت المنطلقات سليمة ، لأن النموذجين السابقين : " التلقيني ، والسلوكي" فشلا في تحقيق ما يصبو إليه المجتمع .
والوضع التربوي لا بد من تشريحه ومناقشته والإحاطة بكل جوانبه .. حتى يتم وضع اليد على الجرح لعلاج ما يجب علاجه مع تحديد الأولويات .
تحية وتقدير لك أخي hamid
في انتظار إسهاماتك .

أخي رابح لازلت أصر ان المشكلة كل المشكلة ،اراهامتوقفة على ما أسميته الرغبة في الإصلاح
ليس المشكلة في النموذج التلقيني الذي يقصد الإهداف ،والنموذج الإسهامي الذي يقصد الكفاءة
قدنجح النموذج الأول فيما مضى ومن يقول غير هذا
مخطىء،أنا لست فيلسوف ولست ملما بالمسألة بالقدر الكافي ولكن رياضي احاول فهم الامور بالمنطق ،كثير من الدول بعد ماجربت النموذج الحالي عادو إلى النموذج الإلقائي لأن بما فيه من مساوىء، فهو المختصر للوقت وليس النوذج الحالي
فهو أكثر جمعا للمعلومات التي بحاجة نحن إليها الآن مع التطور الرهيب وليس النمذج الحالي
ولكن قناعتي هي ان المشكل ليس في الكفاءة فهي موجدة لنفسها سواءا بالمنهج الاول أوالثاني
وإلا صنفنا أنفسنا في غير خانة الكفؤ وإذا كان كذالك فكيف بنا ننشىء الكفؤ
قناعتي أن الكفؤ سيتيه وسط الإهمال وتضيع كفاءته،إذا انعدمت النيه في استثمارها

رابح خفيف
2011-01-19, 22:50
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة somaa hamid
أخي رابح لازلت أصر ان المشكلة كل المشكلة ،اراهامتوقفة على ما أسميته الرغبة في الإصلاح
ليس المشكلة في النموذج التلقيني الذي يقصد الإهداف ،والنموذج الإسهامي الذي يقصد الكفاءة
قدنجح النموذج الأول فيما مضى ومن يقول غير هذا
مخطىء،أنا لست فيلسوف ولست ملما بالمسألة بالقدر الكافي ولكن رياضي احاول فهم الامور بالمنطق ،كثير من الدول بعد ماجربت النموذج الحالي عادو إلى النموذج الإلقائي لأن بما فيه من مساوىء، فهو المختصر للوقت وليس النوذج الحالي
فهو أكثر جمعا للمعلومات التي بحاجة نحن إليها الآن مع التطور الرهيب وليس النمذج الحالي
ولكن قناعتي هي ان المشكل ليس في الكفاءة فهي موجدة لنفسها سواءا بالمنهج الاول أوالثاني
وإلا صنفنا أنفسنا في غير خانة الكفؤ وإذا كان كذالك فكيف بنا ننشىء الكفؤ
قناعتي أن الكفؤ سيتيه وسط الإهمال وتضيع كفاءته،إذا انعدمت النيه في استثمارها[/QUOTE]


الأخ/ somaa hamid
السلام عليكم
أفراد الجيل الحالي واللاحق خلقوا ليس للزمن الحاضر فحسب بل وللمستقبل أيضا . فالزمن زمن الانترنيت ، الاتصالات ، العولمة بأشكالها المختلفة - وهي تنين دول العالم الثالث -، أسواق عالمية وداخلية حرة ، نظام ليبرالي ، تواصل ، و... مصطلحات لم تكن تتضمنها المناهج القديمة التي كانت معدة لزمانها لها مضامين تميزها ومنهجية تتبعها ، كان اهتمامها " تراكم المعارف "
لأن طبيعة النظام التعليمي لمرحلة الاستقلال وما بعده كانت تتطلب ذلك وكانت هي السائدة
و لا ننسى أن البلاد أثناء الاستقلال كانت بحاجة إلى أبنائها لتولي أمور تسيير المؤسسات ، في التعليم ، الصحة ، الإدارة ... التي كنا نستعين فيها بالأجانب .
ولكن ألا يجوز أن نراجع أنفسنا وننظر حولنا وندرك أننا لا يمكن أن نعيش بمفردنا في هذا العالم المخيف .
ألم تكن من مزايا أي منظومة تربوية ثنائيات متلازمة ، منها :
- " الاستيعاب والتجديد " .
- " المنافسة والتفوق " .
ألا يمكن تكوين إطارات تستقري الحاضر وتستشرف المستقبل ؟
ألا يجوز أن نصلح ما يجب إصلاحه ونغير ما يمكن تغييره ؟
وهذا لا يعني إلغاء الماضي وعدم صلاحية أفكاره .. كلا ، - "فالمعاصرة تبقى دوما تحمل في طياتها جوهر الأصالة" - ولكن لعدم الحاجة إليها في الوقت الحاضر ، أو لأنها استنفذت .
هل نحكم – مسبقا - على كل مراجعة أو إصلاح بالفشل ؟ - حسب مقولة : " كل جديد مستقبح " .
لكن ، إذا كان لك رأي مخالف أو تقر بوجود خلل أو اختلالات في الإصلاح ..فأين الخلل ؟
- في الإطار المشرف على العملية التعليمية ؟
- في الأهداف التي تسعى لتحقيقها المناهج ؟
- في المنطلقات التي استندت إليها المناهج ؟
- في طبيعة المجتمع وطبيعة الفرد ؟
- في التخطيط التربوي ؟
أين ؟ أين الخلل ؟
أريد رأيك
تحية وتقدير

حميد أبو نوفل
2011-01-20, 18:40
بارك الله فيك اخي رابح ،لقد استفدنا من مناقشتك الكثير ،
ولكن لابد أن تعلم اني لست ضد التجديد،التجديد وإن لم يفد في مضمونه يفيد بالظرورة في خارجة لانه على الاقل هو هروب من الروتين،ولم احكم ان هذا التجديد فاشل حتى قبل ان نرى نتائجه ،ولكن فقط حصرة المشكلة في غياب صدق النوايا ،واتباع التجديد لا للإصلاح ولكن للتجديد في الظاهر
واظن لا اجزم انه لو نريد التجديد حقا للإصلاح ،ونفكر في المشاكل لا في إخمادها ولكن في إيجاد الحلول ،فسنجده بلا ريب ،وحتى ولو كان حلا خاصا خالصا لا يتوافق مع اي منهج آخر
نحن الآن مع هذا المنهج الجديد ،قبل ان نطبقه أخي:هل طرحت التوافقات ، والإعتراضات التي ذكرت في آخر كلامك،
نعمل نحن الآن في عالم كل لا يتجزأ بما تفرضه التغيرات ، ولابد من وجود التوافق بيننا وبين الآخر
ولكن بما يتوافق مع المعطيات الموجودة لدينا ،وبما تفرضه خصوصيات مجتمعنا ، وليس هناك طريق واحد موصل إلى روما ، كل يقصد روما ولكن من ليس لديه الطائرة ، بقي لديه من الحلول البر والبحر
ولكن لما تغيب النية في الإصلاح الحقيقي تجدنا نريد الذهاب إلى روما جوا حتى ولو كان ذلك فوق جناح الذباب ، فأنّى له ان يوصلك

رابح خفيف
2011-01-21, 18:36
المشاركة الأصلية بواسطة : somaa hamid
]بارك الله فيك اخي رابح ،لقد استفدنا من مناقشتك الكثير ،
ولكن لابد أن تعلم اني لست ضد التجديد،التجديد وإن لم يفد في مضمونه يفيد بالظرورة في خارجة لانه على الاقل هو هروب من الروتين،ولم احكم ان هذا التجديد فاشل حتى قبل ان نرى نتائجه ،ولكن فقط حصرة المشكلة في غياب صدق النوايا ،واتباع التجديد لا للإصلاح ولكن للتجديد في الظاهر
واظن لا اجزم انه لو نريد التجديد حقا للإصلاح ،ونفكر في المشاكل لا في إخمادها ولكن في إيجاد الحلول ،فسنجده بلا ريب ،وحتى ولو كان حلا خاصا خالصا لا يتوافق مع اي منهج آخر
نحن الآن مع هذا المنهج الجديد ،قبل ان نطبقه أخي:هل طرحت التوافقات ، والإعتراضات التي ذكرت في آخر كلامك،
نعمل نحن الآن في عالم كل لا يتجزأ بما تفرضه التغيرات ، ولابد من وجود التوافق بيننا وبين الآخر
ولكن بما يتوافق مع المعطيات الموجودة لدينا ،وبما تفرضه خصوصيات مجتمعنا ، وليس هناك طريق واحد موصل إلى روما ، كل يقصد روما ولكن من ليس لديه الطائرة ، بقي لديه من الحلول البر والبحر
ولكن لما تغيب النية في الإصلاح الحقيقي تجدنا نريد الذهاب إلى روما جوا حتى ولو كان ذلك فوق جناح الذباب ، فأنّى له ان يوصلك



أخي حميد / السلام عليكم
أشكرك كثيرا على مواصلة النقاش
أنت تطرح فكرة " نية الإصلاح "للمرة الثانية وقد تناولناها في المناقشة السابقة
وقد طرحت في نهاية ردي الأخير تساؤلات كنت أود أن أعرف رأيك فيها . وهي ما تزال مطروحة
نورنا برأيك فيها .
دمت أخا كريما
أرجو العودة للنقاش
تحية وتقدير