المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم من يسمي المنهج السلفي بـ ( المنهج التلفي ) ؟


أبو عبد الرحمن ربيع
2008-06-24, 23:00
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على أله و صحبه أجمعين و من اهتدى بهديهم إلى يوم الدين أما بعد إخوتا الأيمان لا شك أن منهج السلف رضوان الله عليهم هو خير المناهج على الإطلاق لما فيه من الخير الكثير ولما فيه من تزكية من خير البشرية نبي هذه الأمة المشفع بإذن الله تعالى عليه الصلاة و السلام حينما قال في حديث أبي هريرة رضي الله عنه خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم أخرجه البخاري .
ولما كانت في منهج السلف هذه الميزة كان لزاما علينا و وجوبا اتباع هذا المنهج لما فيه من الخيرة و لا شك أن الكثير ممن ينقمون علينا هذا المنهج إلا لعدم معرفتهم بحقيقتة أو عدم الإطلاع عليه و هم ينعتون أصحاب هذا المنهج بمسميات مبتدعة كالحشوية و الوهابية و المشبهة و المجسمة و المرجئة و غيرها وهي كثير فحسبنا الله و نعم الوكيل على ما يصفون .
ومما سمعت أيضا كلمة هي شبيهة بما تقدم و هي كلمة تلفي بدلا من سلفي إعراضا على هذه الكلمة فيقال فلانا تلفي لبغضهم لمنهجه و الله المستعان لهذا أردت نقل فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله على حكم قول هذه الكلمة

السؤال :

ما حكم من يسمي " المنهج السلفي " بـ " المنهج التلفي " - والعياذ بالله - ؟
الجواب :

حكمه أنه هو التالف ، وأنت لا تستغرب - يا أخي - أن يلقب أهل الخير بألقاب السوء ، ألم تعلم أن الأنبياء وصفوا بأنهم سحرة ومجانين ؟!! قل نعم أو لا ؟ السائل : نعم . الشيخ : نعم ؟! الصواب : بلى .
قال الله تعالى : كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ .
هل ضر الأنبياء هذا اللقب ؟ الجواب : لا .
العاقبة لهم - والحمد لله - ، لا تستغرب أن يلقب أهلُ السوء أهلَ الخير بألقاب السوء ، ألم تعلم أن الذين ينكرون صفات الله - عز وجل - يصفون المثبتين لها بأنهم مجسمة ؛ وبأنهم حشوية ؛ بأنهم نوابت ؟ فلا يضر ، نعم .
لو فرض أن السلفي صار عنده مخالفة للسلف في منهجه ؛ فهنا نقول : هذا تالف ولكن لا ننسبه للمذهب ؛ لأنه يوجد من إخواننا الذين هم على مذهب السلف - بل الذين يريدون مذهب السلف يوجد منهم - من يخالف السلف في تصرفاتهم ، ويسيئون إلى الإسلام وإلى أهل الإسلام أكثر مما يحسنون إليه ، وربما أن هذا القائل ربما رأى شخصًا نابيًا في تصرفه ومنهجه من السلفيين فقال : إن السلف هو التلف .
ما ندري في الواقع ، لكن إن أراد السلف حقيقة ؛ فنقول : أنت التالف وليس مذهب السلف .

" لقاء الباب المفتوح " : ( شريط 235 )

أبو عبد الرحمن ربيع

مهاجر إلى الله
2008-06-25, 17:46
جزاك الله خيرا على النقل المفيد.....

ورحم الله العلامة ابن عثيمين فلطالما نزح من الجبال شباب مغرر بهم بعد وصولهم واطلاعهم على فتاواه...........

riheb
2008-06-25, 19:12
مشكوور اخي
جزيت خيرا
يا ليت كل واحد قبل الكلام يحاسب نفسه
بوركت

حامل اللواء
2010-01-26, 13:29
المقصودين كما دكروا
الوسطية علاج للتطرف السلفي والشطح الصوفي
حلقة رائعة للدكتور عصام البشير فى برنامج الشريعة والحياة بعنوان السلف الصالح مذهب أم منهج أنقل لكم ملخصها نقلا عن موقع الإتحاد :

الاستقطاب المذهبي هو أزمة الفكر الإسلامي الحديث..
حول هذا الموضوع دارت حلقة برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة الفضائية، والتي كان ضيفها الدكتور عصام البشير الأمين العام لمركز الوسطية والتواصل الحضاري**، والذي رأى أن الحل إنما يكمن في الوسطية الإسلامية التي تمثل حقا واضحا بين باطلين متطرفين.

وشدد البشير على أن الحاجة اليوم ماسة إلى "وسطية ساطعة بين السلفية الناطحة والصوفية الشاطحة" -على حد قوله- مشيرا إلى ملامح السلفية الصحيحة وعلاقتها بما يشتهر في التراث الإسلامي بـ"السلف الصالح".

وأوضح البشير أن "الانتماء للسلف الصالح هو "منهج وليس مذهبا واقتداء وليس تقديسا"، محررا جملة من القضايا المرتبطة بالسلفية، مثل معنى الانتماء للسلف الصالح، والفرقة الناجية، وفقه المراجعات.

وأكد عصام البشير أن "التجديد والسلفية صنوان لا يختلفان، ويكمل بعضهما بعضا"، مشيرا إلى أن كل الحركات الإصلاحية المعاصرة تنتمي إلى السلف الصالح، ولا حق لفئة أن تحتكر هذا المفهوم بوقوفها عند جزئيات أقوال علماء السلف.

للسلفية وجوه كثيرة

وفرق البشير بين السلفية كمنهج واسع وبين السلفيات الحركية؛ فهناك سلفيات أخذت جانب العقيدة، وأخرى ضلت الطريق، وثالثة جمدت على ما قاله الأولون، وهناك سلفيات إحيائية أخذت المنهج واستطاعت أن تحيي عصرها... إلخ.

وتابع: "هناك من جعل اختيارات أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم وما رآه الشيخ محمد بن عبد الوهاب هي عنوان الانتماء للسلف الصالح، وهؤلاء أعلام هدى، لكن ليسوا وحدهم من يعبر عن منهج السلف الصالح، فهذا خلل في مفهوم السلف والسلفية بالنظر إلى الجزئيات؛ فالسلف الصالح اجتهدوا وجاهدوا، وأقاموا الدين، وعمروا الدنيا، فنشروا هذا الخير".

وأشار البشير إلى وجود حركات إصلاحية إحيائية "انتمت للسلف الصالح في زاوية من الزوايا واستفادت من تراثه، ولكنها لم تدع الاحتكار للسلف أو أنها المالكة للمنهج السلفي، فهو أوسع من أن تحتكره فرقة أو تنتمي إليه طائفة"، مقدما أمثلة لهذه الحركات الإحيائية:

"ففي البناء التربوي هناك الحركة السنوسية، وفي البعد الجهادي هناك الحركة المهدية، وهناك مدرسة الكواكبي ومدرسة المنار مع رشيد رضا، وهناك ابن باديس والخطابي والفاسي والبنا، فكلها حركات إصلاحية استفادت من هذا التراث في جانب من الجوانب، ولكنها لم تدّع احتكار هذا المفهوم أو الهيمنة عليه".

وفي توضيحه لملامح المنهج السلفي الصحيح، قال الأمين العام لمركز التواصل الحضاري: إن منهج السلف الصالح ينبني على صفاء العقيدة، والأخذ بعلم الكتاب والسنة، والاستفادة من الكتاب المسطور والكتاب المنظور، ومراعاة تغير الأزمان والأمكنة والأحوال والبيئات وفقه الواقع والاختلاف برحمة.

تقديس السلف أم الاقتداء بهم؟!

وحول رأيه فيمن يقدس أقوال السلف ويجعلها في مصاف النصوص الشرعية، قال البشير: إن هناك طرفين متقابلين: "هناك من وضع اجتهادات السلف الصالح في مرتبة النصوص المقدسة للكتاب والسنة، ومنحها القداسة وإن بدا فيها قصور البشر، وبالمقابل هناك من بخس هذا الجهد وإن تجلت فيه مظاهر الهداية.

والسلف في مجموعهم يمثلون منهجا صحيحا لفهم القرآن والسنة والتعاطي معهما وإنزالهما على الواقع، لكن ليست ثمة عصمة وقداسة لواحد من هؤلاء السلف حتى لو كانوا صحابة أو من دونهم.

وكلهم أجمعوا على أنه "ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر"، في إشارة للنبي عليه الصلاة والسلام".

ويرى البشير أن المخرج من حدي التقديس والتبخيس عند النظر لتراث السلف الصالح: "هو التقدير والاحترام بلا تقديس ولا تبخيس؛ لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.

مضيفا أن هذا التراث هو أفضل ما أنتجته عقول أسلافنا الصالحين، لكن هذا ليس معناه أن ندعي له العصمة والقداسة، أو نعتبر أنه كلمة الختام، بل هناك مزيد من الإضافة والإبداع والاجتهاد والتجديد لهذا المنهج، فهو منهج مسلم به في جملته، ولكن نأخذ به ونضع في جزئياته وفروعه وتفاصيله.

وحول علاقة السلفية بما اشتهر في التراث الإسلامي بـ"الفرقة الناجية"، وانقسام الأمة إلى أكثر من 70 فرقة، قال عصام البشير: إن "حديث الفرقة الناجية لم يرد في كتب الصحاح، وإنما هو حديث رواه أهل السنن، وكثير من العلماء توقف عنده مثل الإمام ابن حزم، وهناك من رد رواية مشابهة له مثل العلامة ابن الوزير اليمني، والذين قووا الحديث إنما رجحوه بمجموع طرقه مثل ابن تيمية وابن حجر والنووي وابن القيم، وعلى فرض التسليم بصحة الحديث، فهذا لا يعني أن نفسره تفسيرات تكدر صفاءه، وتجعل فرقة واحدة هي المعنية به دون غيرها".

سلفية ناطحة وصوفية شاطحة

وفيما يتعلق بالتنابز بين السلفية والصوفية، يقدر البشير أن "المطلوب هو تحقيق التلازم بين الظاهر والباطن؛ فأهل التصوف اعتنوا بقضايا أعمال الباطن مثل الحقائق والرقائق والدقائق، والسلفيون المعاصرون ركزوا على ظاهر الاتباع، والحقيقة هو المزج بين علم الظاهر والباطن، فالآية الكريمة: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} أخذ منها الفقهاء مشروعية طهارة الثوب، وأخذ منها أهل الرقائق مشروعية طهارة الباطن، ولكن تلازم الظاهر والباطن هو المعادلة التي عالجها السلف.

وعلى هذا كان المتقدمون من أهل التصوف مثل بشر الحافي، ومعروف الكرخي، وأبي سليمان الداراني، والحارث المحاسبي، والإمام الجنيد، الذي كان يقول: "طريقنا هذا مسدود، من لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في علمنا هذا".

وعبر عنه حاتم الأصم عندما سئل كيف تصلي؟ فنجده أعطى للظاهر حقه وللباطن حقه، وقال: أتوضأ وأسبغ الوضوء، ثم آتي موضع الصلاة بسكينة ووقار، فأكبر تكبيرا بتوقير، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعا بخشوع، وأسجد سجودا بتذلل، وهذا حق الظاهر.

أما حق الباطن فهو: "أتمثل الجنة عن يميني، والنار عن يساري، والكعبة بين حاجبي، وملك الموت فوق رأسي، وعين الله ناظرة إلي، وذنوبي محيطة بي، ثم أتبعها الإخلاص ما استطعت، وأسلم وأنا لا أدري أتقبل صلاتي أم ترد عليّ".

ويكمل البشير قائلا: "لكن مشكلتنا اليوم أن بعض التيارات السلفية المعاصرة حولت هذا المعنى إلى الاهتمام بالهدي الظاهر فقط دون أن يستصحب معه الهدي الباطن، ولذلك قال الإمام ابن الجوزي: «تجد أحدهم يقصر ثوبه وفي قلبه كبر فرعون»؛ لأن التلازم المطلوب أن يتخلى الإنسان عن داء الكبر والخيلاء".

وبعد تأكيده على ضرورة تحقيق التلازم بين الظاهر والباطن في مشروعية الاتباع، دعا الأمين العام لمركز التواصل الحضاري إلى الاستفادة من جهود السلف الذين جعلوا لهذا الاتباع معنى مثل: "مدارج السالكين"، و"الحكم العطائية" لابن عطاء الله السكندري، ونأخذ من هذا التراث ما أراده السلفيون من الاتباع وما أراده أهل التصوف من تحقيق المعاني الباطنية.

ولكن يستدرك آسفا: "نحن بين سلفية ناطحة وصوفية شاطحة، وضاع اتباع المسلك الصحيح الذي يبتغي أن يعيدنا إلى طريق أسلافنا، الذين قدموا هذا العلم ونقوه من الشوائب، وبسطوه للأجيال، وهذا الذي نحتاجه اليوم".

وأشار إلى أن "من يريد أن نلغي هذا العلم بما فيه من درر وكنوز فهذا خطأ لا نقبله بجملته ولا نرده بجملته، وإنما نعمل على تنقيته من الشوائب وتقديمه سهلا قريبا للأجيال"، مشددا على معالجة هذا التقابل بين السلفية الناطحة والصوفية الشاطحة بالوسطية الساطعة".

وعن كيفية معالجة السلف الصالح لظاهرة الاختلاف، أشار عصام البشير إلى أن "السلف الصالح تحاوروا وتناظروا، ولكن كان هناك تراحم بينهم؛ فالشافعي اختلف مع شيخه مالك وألف كتابا سماه "اختلاف مالك والشافعي"، لكن نجد لديه أقوالا تمجد مالكا، وكذلك حال الشيخ أحمد بن حنبل مع الشافعي؛ حيث خالفه في مسائل، ومع ذلك قال فيه: "والله ما بت ليلة لثلاثين سنة إلا ودعوت فيها للشافعي"، ولما سأله ابنه عن سر الدعاء للشافعي، قال له: "كان الشافعي كالشمس للدنيا والماء للناس"، وقال الشافعي قولا يشهد لورع أحمد بن حنبل وعلمه.

وتأسف البشير لانتشار الغلظة والقسوة والجفاء والشدة على المخالف وتبديعه وتفسيقه لمجرد الاختلاف في الرأي، وأعطى مثالا لذلك بما ورد في كتاب عنوانه: "السيف المشهور على أهل التبرج والسفور"، فهو وإن إن كان يشير للتبرج والسفور، إلا أننا نجده يضعف الرأي الذي يقول بأن الوجه والكفين ليسا من العورة، فتحول رأي الجمهور لرأي يشهر فيه السيف البتار، وهي قضية فرعية لا تحتاج لكل الأسلحة الفتاكة، وما أحوجنا إلى إحياء "التراحم ورحم العلم بين أهله".

المراجعات

وذهب الأمين العام لمركز التواصل الحضاري إلى أن الانتماء الصحيح للسلف الصالح لابد أن يكون دعوة تجديدية تنطلق من أصول الإسلام، "فالسلفية ليس معناها مجرد العودة إلى الوراء، والتجديد الحق لابد أن ينتمي إلى السلف الصالح؛ لأن السلف عاشوا قضايا عصرهم وقدموا أجوبة لحل قضاياهم، وحينما نعيش قضايا عصرنا، ونقدم أجوبة وحلولا لمشكلات هذا الزمن فنحن ننتمي إلى سلفنا الصالح، ولكن حينما نستعيد معارك التاريخ فنكفر المعتزلة والمعطلة والجهمية، ولا نعيش تحديات العصر، ولا نقدم حلولا لهذا العصر فنحن بهذا المعنى لا نكون قد انتسبنا إلى السلف الصالح".

وبذلك يؤكد عصام البشير أن "السلفية والتجديد صنوان يكمل بعضهما بعضا، والسلفية الحقة هي دعوة إلى التجديد والإحياء والإبداع، وتجديد الحق ليس نقضا للثوابت ولا هدما للمسلَّمات، وإنما هو ارتباط بالأصل، واتصال بالعقل، وهي المعادلة التي نريد أن نحياها تماما".

ويرى البشير أن "كثيرا من الحركات الإحيائية الإصلاحية زاوجت بين كونها قدمت مشروعا حضاريا لنهضة الأمة وفي ذات الوقت انطلقت مما كان عليه سلفنا الصالح، أما الذي يفهم أن السلفية هي الوقوف فقط عند جزئيات أقوال علمائنا وآرائهم التي بنوها على اختلاف الزمن وتطور البيئات فنقول له: هذا ليس من السلف في شيء؛ لأن السلف كما اجتهدوا لعصرهم فعلينا أن نجتهد لعصرنا، وكما عاشوا لقضايا زمانهم فعلينا أن نعيش لقضايا زماننا بذات المنهج الواسع الذي يحتمل تنوع الرأي والنظر".

واعتبر البشير أن إحياء فقه المراجعات في المواقف والفكر لدى التيارات الإسلامية على منهج السلف "منهج شرعي مطلوب، استنادا لقول عمر رضي الله عنه لأبي موسى في كتاب القضاء: "فلا يمنعنك قضاء قضيته اليوم وهديت فيه لرشد أن تراجع فيه الحق؛ فإن الحق قديم لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل"، وقوله: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".

وعليه، يؤكد عصام البشير: "فالمراجعة في الفكر والمنهج والمواقف والوسائل والآليات أمر ينبغي أن يكون عامل إحياء وتصويب للعاملين في الحقل الإسلامي، وكثير من الدعوات المتعصبة لآرائها تدخل في التعصب المقيت الذي نهينا عنه".

وخلص عصام البشير إلى التأكيد على أن انتماءنا للسلف يجب أن نغيره "من مذهبية إلى منهج، ومن عصبية إلى اقتداء، وبالتالي فالدعوة للانتماء للسلف الصالح والمراجعة دعوة حق تتوجه إلى كل الخيارات الإسلامية، وكثيرا ما أقول: إن كل من لم يتجدد يتبدد، ومن لم يتقدم يتقادم، ومن لم يتطور يتدهور، والذي لا يريد تطوير جزئياته فإن الماء الراكد يأسن لوقوفه"

حامل اللواء
2010-01-26, 13:30
الوسطية علاج للتطرف السلفي والشطح الصوفي
حلقة رائعة للدكتور عصام البشير فى برنامج الشريعة والحياة بعنوان السلف الصالح مذهب أم منهج أنقل لكم ملخصها نقلا عن موقع الإتحاد :

الاستقطاب المذهبي هو أزمة الفكر الإسلامي الحديث..
حول هذا الموضوع دارت حلقة برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة الفضائية، والتي كان ضيفها الدكتور عصام البشير الأمين العام لمركز الوسطية والتواصل الحضاري**، والذي رأى أن الحل إنما يكمن في الوسطية الإسلامية التي تمثل حقا واضحا بين باطلين متطرفين.

وشدد البشير على أن الحاجة اليوم ماسة إلى "وسطية ساطعة بين السلفية الناطحة والصوفية الشاطحة" -على حد قوله- مشيرا إلى ملامح السلفية الصحيحة وعلاقتها بما يشتهر في التراث الإسلامي بـ"السلف الصالح".

وأوضح البشير أن "الانتماء للسلف الصالح هو "منهج وليس مذهبا واقتداء وليس تقديسا"، محررا جملة من القضايا المرتبطة بالسلفية، مثل معنى الانتماء للسلف الصالح، والفرقة الناجية، وفقه المراجعات.

وأكد عصام البشير أن "التجديد والسلفية صنوان لا يختلفان، ويكمل بعضهما بعضا"، مشيرا إلى أن كل الحركات الإصلاحية المعاصرة تنتمي إلى السلف الصالح، ولا حق لفئة أن تحتكر هذا المفهوم بوقوفها عند جزئيات أقوال علماء السلف.

للسلفية وجوه كثيرة

وفرق البشير بين السلفية كمنهج واسع وبين السلفيات الحركية؛ فهناك سلفيات أخذت جانب العقيدة، وأخرى ضلت الطريق، وثالثة جمدت على ما قاله الأولون، وهناك سلفيات إحيائية أخذت المنهج واستطاعت أن تحيي عصرها... إلخ.

وتابع: "هناك من جعل اختيارات أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم وما رآه الشيخ محمد بن عبد الوهاب هي عنوان الانتماء للسلف الصالح، وهؤلاء أعلام هدى، لكن ليسوا وحدهم من يعبر عن منهج السلف الصالح، فهذا خلل في مفهوم السلف والسلفية بالنظر إلى الجزئيات؛ فالسلف الصالح اجتهدوا وجاهدوا، وأقاموا الدين، وعمروا الدنيا، فنشروا هذا الخير".

وأشار البشير إلى وجود حركات إصلاحية إحيائية "انتمت للسلف الصالح في زاوية من الزوايا واستفادت من تراثه، ولكنها لم تدع الاحتكار للسلف أو أنها المالكة للمنهج السلفي، فهو أوسع من أن تحتكره فرقة أو تنتمي إليه طائفة"، مقدما أمثلة لهذه الحركات الإحيائية:

"ففي البناء التربوي هناك الحركة السنوسية، وفي البعد الجهادي هناك الحركة المهدية، وهناك مدرسة الكواكبي ومدرسة المنار مع رشيد رضا، وهناك ابن باديس والخطابي والفاسي والبنا، فكلها حركات إصلاحية استفادت من هذا التراث في جانب من الجوانب، ولكنها لم تدّع احتكار هذا المفهوم أو الهيمنة عليه".

وفي توضيحه لملامح المنهج السلفي الصحيح، قال الأمين العام لمركز التواصل الحضاري: إن منهج السلف الصالح ينبني على صفاء العقيدة، والأخذ بعلم الكتاب والسنة، والاستفادة من الكتاب المسطور والكتاب المنظور، ومراعاة تغير الأزمان والأمكنة والأحوال والبيئات وفقه الواقع والاختلاف برحمة.

تقديس السلف أم الاقتداء بهم؟!

وحول رأيه فيمن يقدس أقوال السلف ويجعلها في مصاف النصوص الشرعية، قال البشير: إن هناك طرفين متقابلين: "هناك من وضع اجتهادات السلف الصالح في مرتبة النصوص المقدسة للكتاب والسنة، ومنحها القداسة وإن بدا فيها قصور البشر، وبالمقابل هناك من بخس هذا الجهد وإن تجلت فيه مظاهر الهداية.

والسلف في مجموعهم يمثلون منهجا صحيحا لفهم القرآن والسنة والتعاطي معهما وإنزالهما على الواقع، لكن ليست ثمة عصمة وقداسة لواحد من هؤلاء السلف حتى لو كانوا صحابة أو من دونهم.

وكلهم أجمعوا على أنه "ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر"، في إشارة للنبي عليه الصلاة والسلام".

ويرى البشير أن المخرج من حدي التقديس والتبخيس عند النظر لتراث السلف الصالح: "هو التقدير والاحترام بلا تقديس ولا تبخيس؛ لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.

مضيفا أن هذا التراث هو أفضل ما أنتجته عقول أسلافنا الصالحين، لكن هذا ليس معناه أن ندعي له العصمة والقداسة، أو نعتبر أنه كلمة الختام، بل هناك مزيد من الإضافة والإبداع والاجتهاد والتجديد لهذا المنهج، فهو منهج مسلم به في جملته، ولكن نأخذ به ونضع في جزئياته وفروعه وتفاصيله.

وحول علاقة السلفية بما اشتهر في التراث الإسلامي بـ"الفرقة الناجية"، وانقسام الأمة إلى أكثر من 70 فرقة، قال عصام البشير: إن "حديث الفرقة الناجية لم يرد في كتب الصحاح، وإنما هو حديث رواه أهل السنن، وكثير من العلماء توقف عنده مثل الإمام ابن حزم، وهناك من رد رواية مشابهة له مثل العلامة ابن الوزير اليمني، والذين قووا الحديث إنما رجحوه بمجموع طرقه مثل ابن تيمية وابن حجر والنووي وابن القيم، وعلى فرض التسليم بصحة الحديث، فهذا لا يعني أن نفسره تفسيرات تكدر صفاءه، وتجعل فرقة واحدة هي المعنية به دون غيرها".

سلفية ناطحة وصوفية شاطحة

وفيما يتعلق بالتنابز بين السلفية والصوفية، يقدر البشير أن "المطلوب هو تحقيق التلازم بين الظاهر والباطن؛ فأهل التصوف اعتنوا بقضايا أعمال الباطن مثل الحقائق والرقائق والدقائق، والسلفيون المعاصرون ركزوا على ظاهر الاتباع، والحقيقة هو المزج بين علم الظاهر والباطن، فالآية الكريمة: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} أخذ منها الفقهاء مشروعية طهارة الثوب، وأخذ منها أهل الرقائق مشروعية طهارة الباطن، ولكن تلازم الظاهر والباطن هو المعادلة التي عالجها السلف.

وعلى هذا كان المتقدمون من أهل التصوف مثل بشر الحافي، ومعروف الكرخي، وأبي سليمان الداراني، والحارث المحاسبي، والإمام الجنيد، الذي كان يقول: "طريقنا هذا مسدود، من لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في علمنا هذا".

وعبر عنه حاتم الأصم عندما سئل كيف تصلي؟ فنجده أعطى للظاهر حقه وللباطن حقه، وقال: أتوضأ وأسبغ الوضوء، ثم آتي موضع الصلاة بسكينة ووقار، فأكبر تكبيرا بتوقير، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعا بخشوع، وأسجد سجودا بتذلل، وهذا حق الظاهر.

أما حق الباطن فهو: "أتمثل الجنة عن يميني، والنار عن يساري، والكعبة بين حاجبي، وملك الموت فوق رأسي، وعين الله ناظرة إلي، وذنوبي محيطة بي، ثم أتبعها الإخلاص ما استطعت، وأسلم وأنا لا أدري أتقبل صلاتي أم ترد عليّ".

ويكمل البشير قائلا: "لكن مشكلتنا اليوم أن بعض التيارات السلفية المعاصرة حولت هذا المعنى إلى الاهتمام بالهدي الظاهر فقط دون أن يستصحب معه الهدي الباطن، ولذلك قال الإمام ابن الجوزي: «تجد أحدهم يقصر ثوبه وفي قلبه كبر فرعون»؛ لأن التلازم المطلوب أن يتخلى الإنسان عن داء الكبر والخيلاء".

وبعد تأكيده على ضرورة تحقيق التلازم بين الظاهر والباطن في مشروعية الاتباع، دعا الأمين العام لمركز التواصل الحضاري إلى الاستفادة من جهود السلف الذين جعلوا لهذا الاتباع معنى مثل: "مدارج السالكين"، و"الحكم العطائية" لابن عطاء الله السكندري، ونأخذ من هذا التراث ما أراده السلفيون من الاتباع وما أراده أهل التصوف من تحقيق المعاني الباطنية.

ولكن يستدرك آسفا: "نحن بين سلفية ناطحة وصوفية شاطحة، وضاع اتباع المسلك الصحيح الذي يبتغي أن يعيدنا إلى طريق أسلافنا، الذين قدموا هذا العلم ونقوه من الشوائب، وبسطوه للأجيال، وهذا الذي نحتاجه اليوم".

وأشار إلى أن "من يريد أن نلغي هذا العلم بما فيه من درر وكنوز فهذا خطأ لا نقبله بجملته ولا نرده بجملته، وإنما نعمل على تنقيته من الشوائب وتقديمه سهلا قريبا للأجيال"، مشددا على معالجة هذا التقابل بين السلفية الناطحة والصوفية الشاطحة بالوسطية الساطعة".

وعن كيفية معالجة السلف الصالح لظاهرة الاختلاف، أشار عصام البشير إلى أن "السلف الصالح تحاوروا وتناظروا، ولكن كان هناك تراحم بينهم؛ فالشافعي اختلف مع شيخه مالك وألف كتابا سماه "اختلاف مالك والشافعي"، لكن نجد لديه أقوالا تمجد مالكا، وكذلك حال الشيخ أحمد بن حنبل مع الشافعي؛ حيث خالفه في مسائل، ومع ذلك قال فيه: "والله ما بت ليلة لثلاثين سنة إلا ودعوت فيها للشافعي"، ولما سأله ابنه عن سر الدعاء للشافعي، قال له: "كان الشافعي كالشمس للدنيا والماء للناس"، وقال الشافعي قولا يشهد لورع أحمد بن حنبل وعلمه.

وتأسف البشير لانتشار الغلظة والقسوة والجفاء والشدة على المخالف وتبديعه وتفسيقه لمجرد الاختلاف في الرأي، وأعطى مثالا لذلك بما ورد في كتاب عنوانه: "السيف المشهور على أهل التبرج والسفور"، فهو وإن إن كان يشير للتبرج والسفور، إلا أننا نجده يضعف الرأي الذي يقول بأن الوجه والكفين ليسا من العورة، فتحول رأي الجمهور لرأي يشهر فيه السيف البتار، وهي قضية فرعية لا تحتاج لكل الأسلحة الفتاكة، وما أحوجنا إلى إحياء "التراحم ورحم العلم بين أهله".

المراجعات

وذهب الأمين العام لمركز التواصل الحضاري إلى أن الانتماء الصحيح للسلف الصالح لابد أن يكون دعوة تجديدية تنطلق من أصول الإسلام، "فالسلفية ليس معناها مجرد العودة إلى الوراء، والتجديد الحق لابد أن ينتمي إلى السلف الصالح؛ لأن السلف عاشوا قضايا عصرهم وقدموا أجوبة لحل قضاياهم، وحينما نعيش قضايا عصرنا، ونقدم أجوبة وحلولا لمشكلات هذا الزمن فنحن ننتمي إلى سلفنا الصالح، ولكن حينما نستعيد معارك التاريخ فنكفر المعتزلة والمعطلة والجهمية، ولا نعيش تحديات العصر، ولا نقدم حلولا لهذا العصر فنحن بهذا المعنى لا نكون قد انتسبنا إلى السلف الصالح".

وبذلك يؤكد عصام البشير أن "السلفية والتجديد صنوان يكمل بعضهما بعضا، والسلفية الحقة هي دعوة إلى التجديد والإحياء والإبداع، وتجديد الحق ليس نقضا للثوابت ولا هدما للمسلَّمات، وإنما هو ارتباط بالأصل، واتصال بالعقل، وهي المعادلة التي نريد أن نحياها تماما".

ويرى البشير أن "كثيرا من الحركات الإحيائية الإصلاحية زاوجت بين كونها قدمت مشروعا حضاريا لنهضة الأمة وفي ذات الوقت انطلقت مما كان عليه سلفنا الصالح، أما الذي يفهم أن السلفية هي الوقوف فقط عند جزئيات أقوال علمائنا وآرائهم التي بنوها على اختلاف الزمن وتطور البيئات فنقول له: هذا ليس من السلف في شيء؛ لأن السلف كما اجتهدوا لعصرهم فعلينا أن نجتهد لعصرنا، وكما عاشوا لقضايا زمانهم فعلينا أن نعيش لقضايا زماننا بذات المنهج الواسع الذي يحتمل تنوع الرأي والنظر".

واعتبر البشير أن إحياء فقه المراجعات في المواقف والفكر لدى التيارات الإسلامية على منهج السلف "منهج شرعي مطلوب، استنادا لقول عمر رضي الله عنه لأبي موسى في كتاب القضاء: "فلا يمنعنك قضاء قضيته اليوم وهديت فيه لرشد أن تراجع فيه الحق؛ فإن الحق قديم لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل"، وقوله: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".

وعليه، يؤكد عصام البشير: "فالمراجعة في الفكر والمنهج والمواقف والوسائل والآليات أمر ينبغي أن يكون عامل إحياء وتصويب للعاملين في الحقل الإسلامي، وكثير من الدعوات المتعصبة لآرائها تدخل في التعصب المقيت الذي نهينا عنه".

وخلص عصام البشير إلى التأكيد على أن انتماءنا للسلف يجب أن نغيره "من مذهبية إلى منهج، ومن عصبية إلى اقتداء، وبالتالي فالدعوة للانتماء للسلف الصالح والمراجعة دعوة حق تتوجه إلى كل الخيارات الإسلامية، وكثيرا ما أقول: إن كل من لم يتجدد يتبدد، ومن لم يتقدم يتقادم، ومن لم يتطور يتدهور، والذي لا يريد تطوير جزئياته فإن الماء الراكد يأسن لوقوفه"



ارجوا نا تقوموا بالرد

ابراهيم زياني
2010-01-26, 16:20
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل فضيلة الشيخ العلامة ربيع المدخلي عن فضيلة الإنتساب للمنهج السلفي
فأجاب حفظه الله بقوله:
السلفيون هم أهل الحق، و الانتماء إلى المنهج السلفي شرفٌ، و الأخذ به و العض عليه بالنواجذ واجب أوجبه الله تبارك و تعالى و حتَّمه الله عز و جل {و أن هذا صراطي مستقيما فاتَّبعوه و لا تتبعوا السُّبل فتفرق بكم عن سبيله} (الأنعام :153)، { و من يشاقق الرسول من بعد ما تبيَّن له الهدى و يتَّبع سبيل المؤمنين نولِّه ما تولَّى و نصله جهنم و ساءت مصيرا}(النساء: 115)؛ فما المنهج السلفي إلا سير على سبيل المؤمنين من الصحابة و التابعين و السلف الصالح، و الأدلة ما قلت لكم من المصادر القديمة و الحديثة.
ثم هم ليسوا حزبا، و لكن الأحزاب الضالة تريد أن تشوِّه المنهج السلفي و تصد النَّاس عنه،يقولون نحن أحزاب و هم أحزاب مثلنا!
فالسلفيون يتعاونون على البر و التقوى و هذا أمر، ما من نبي إلا يدعو و يلتَّف الناس حولهو يُكوِّنوا جماعة، و ما من مصلح إلا و يدعو الناس و يلتفون حوله و يكوِّنون جماعة، و الرسول دعا و التف الناس حوله و كوَّنوا جماعة مجاهدة تنشر الإسلام و تقاتل في سبيله، و المؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضاً، و يجب على كل من دان بالسلفية أن يقف إلى جانب أخيه ينصره، و لو سمَّى هؤلاء الخونة لو سموه حزبا، لا يضرهم فإنهم حزب الله، لكن على طريقتكم يعبدون المشايخ !!
الآن لما كتبنا في سيد قطب، يسب الصحابة، و يكفِّر بني أميَّة منهم، و يكفِّر الدولة العباسية و الأموية، و يكفِّر الأمة كلها، و يقول بخلق القرآن، و يقول بالحلول، و وحدة الوجود و الرفض، و فكر الخوارج، و بدع قديمة وحديثة من الشرق و الغرب، و الله ! يدافعون عنه و يوالون و يعادون، و يدافعون عن كتبه، و يحاربون الكتب التي انبثقت من المنهج السلفي تصول و تجول على الباطل بهذا المنهج يحاربونها أشد المحاربة.
فهل السلفيون كذلك لما يخطئ فلان أو فلان يدافعون عن خطئه؟
قد يقع خطأ لفلان يقولون لكم و الله هذا خطأ !
ثم يخطِّئ بعضهم بعضا، هذا حمود التويجري يرد على الألباني، الألباني يرد على حمود التويجري، إسماعيل الأنصاري يرد على الألباني، كلهم إخوان ما ننحاز لجهة! كلهم إخوان و لو رد بعضهم على بعض ! الدراقطني و أبوحاتم و أبو زرعة يردون على البخاري كلهم أئمتنا !
لكن هذا عند أولئك: إياك أن تنتقد !! ليه ؟ أهل الضلال! النقد حرام عندهم ! لا يوجد نقد أبداً ! بعدين يقول لك فين الموازنات؟ كذَّابين، و الله ما فيه موازنات عندهم حتى منهج الموازنات على بطلانه، أنشأوا ـ يا اخوة ! ـ مناهج و أصول للصدِّ عن سبيل الله، و لحماية البدع و الضلال، كيف حسناتهم؟! تجيب مائة بدعة كبرى لفلان يقول لك له حسناته!!
كيف؟ أين المرجئة الغلاة ؟!
الآن اختبروهم في أفغانستان، و في تركيا و اختبروهم في هؤلاء الأشخاص ماذا يقولون؟ ـ و الله ! ـ المرجئة الغلاة يخجلون من هذه المناهج !
ثم هم اتجاه المنهج السلفي خوارج يكفِّرونهم!
بُليَّت الأمة بهم يا اخوة ! الأمة نُكبت بهذه الفرقة، و هذه الطائفة، نُكبت بهذا !
فالسلفيون حزب إذا كان لا تنصر حزب الله كما قال الله عن رسوله عليه الصلاة و السلام {ألا إن حزب الله هم المفلحون}(المجادلة:22).
حفظ الله أسد السنة العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

*(بحر ثاااائر)*
2010-01-26, 16:54
بارك الله فيك

مراد_2009
2010-01-26, 18:04
الإجماع على مشروعية الانتساب إلى السلفية


وحكى الإجماع على على صحة الانتساب إلى السلف: شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ في الفتاوى : (1/149) في رده على قول العز بن عبدالسلام : ".. والآخر يتستر بمذهب السلف": ( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم).




يبدوا أنها فتوى من العيار الثقيل

*(بحر ثاااائر)*
2010-01-26, 20:45
يبدوا أنها فتوى من العيار الثقيل



هذا أمر بيّن، وكلام شيخ الإسلام الذي في توقيعي ليس بالأمر الهين.
بارك الله فيك.

محب بلاده
2010-01-27, 18:07
جزاك الله خيرا اخي