المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صبر أيوب عليه السلام


ولد الميلود
2008-05-08, 18:19
السلام عليكم
هذا الموضوع منقول من موقع الشيخ يوسف القرضاوي، خاطرة صلاة التراويح ليلة 17 رمضان 1427هـ. موقع القرضاوي/ 10-10-2006
[align=center]-------------------------------------------[/align
]وفي وقفة أخرى مع نوع آخر من الابتلاءات التي واجهها انبياء الله تعالى، توقف فضيلة العلامة القرضاوي مع قصة سيدنا أيوب وصبره على المرض، قائلا: إن المأزق الذي تعرض له سيدنا أيوب لم يكن كالمأزق الذي تعرض له سيدنا نوح الخاص بكفر قومه وعدم إيمانهم، وإنما هو ابتلاء في الجسد والصحة والعافية، لكن محنة ايوب محنة شخصية في نفسه، وقد أصابه من البلاء ما أصابه، وكأن الله سبحانه اراد أن يجعل منه مثلا للبطولة الفردية في الصبر، ففي الرياضات بطولات فردية في التحمل والقوة، فهناك من يحقق الرقم القياسي في رفع الاثقال وغير ذلك ولكن أيوب عليه السلام ضرب الرقم القياسي في الصبر على البلاء، فقد اصيب في نفسه وأهله وماله، وقالوا إنه كان صاحب اموال وخيل وانعام، وحرث، فأهلك الله تعالى هذا كله، وكان له أبناء وبنات فماتوا كلهم وكان يتمتع بعافية وصحة جيدة فأصيب في صحته حتى قيل إنه لم يبق إلا قلبه ولسانه، وقد بالغ أهل الكتاب في وصف مرض أيوب عليه السلام لكنها كلها لا دليل عليها.

ولفت فضيلة العلامة القرضاوي الى لمحة ربانية في دعاء سيدنا أيوب قائلا: إن أيوب قد نادى ربه قائلا: .. أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فما أعظم هذا وأروعه، فمع شدة البلاء الذي لم يبتل به أحد قال: مَسَّنِيَ والمس الإصابة الخفيفة، وفي استخدام هذا اللفظ دليل على الصبر والتحمل وكل ماطلبه رحمة أرحم الراحمين، وهذا من أدب النبوة، لا كما يفعل البعض إذا أصيب «بشوكة عمل دوكة» وأيوب لم يقل رب اشفني، أو أنقذني من مرضي، لكنه عرض حاله على ربه أرحم الراحمين، وقد طرق الباب ففتح واستجيب دعاؤه: «فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين» فكل من عبد الله وعرف الله حق المعرفة في قصة أيوب ذكرى له، وتأكيد على أنه سبحانه وتعالى لايضيع عباده، ولايتخلى عنهم أبدا.
[align=center]---------------------------------[/align
]السلام

Mohamed845
2008-05-08, 18:42
السّلامُ عليكم؛



شُكراً أخي مارياج وبارك للهُ فيك؛ وخاصّةً آخرَ كلامِك؛ لذا فضّلهم للهُ على سائرِ خلقِهِ؛ ليكونوا؛ عليهم الصّلاةُ والسّلامُ، عبرةً لمن دونهم من البشر؛ وأسوةً لهم في الحياةِ الدُّنيا.



السّلامُ عليكم.:mh31:

ولد الميلود
2008-05-08, 19:05
السلام عليكم
مشكور أخي محمدعلى مرورك، دمت في رعاية الله وحفظه.
السلام