مشاهدة النسخة كاملة : من يريد أن يعيش أسطورة حب ؟
الجارية ♥تودّد
2010-05-17, 10:31
كانت الصديقتان عائدتان من دراستهما وقد أنهكهما طلب العلم طوال النهار، وكانتا بالكاد تقويان على قطع الطريق الطويل بين الكلية ومحطة النقل، فالتعب قد أطفأ كل قواهما، وأخذ النعاس يداعب الجفون منهما وكان ذلك باديا لكل من يمر بهما.
ولسوء حظ إيناس لفت مظهرها الشاحب انتباه أحد اللصوص فما كاد يقترب منها حتى خطف منها حقيبتها وفر كالبرق مختفيا في الأزقة الضيقة للمدينة، حاولت إيمان اللحاق به صائحة به أن يترك دفاتر الدرس وبطاقات المكتبة متوسلة إياه أن يفعل ذلك، ولكن لم تسمع سوى صدى صوتها يعود إليها من الطريق الضيق الموحش، لما وصلت إيناس ـ وكانت لا تقوى على الركض كإيمان ـ شعرت الفتاتان أنه يجب تتبع اللص فهو حتما سيرمي بالوثائق التي لا يحتاجها في مكان ما، ورغم الخوف الذي انتابهما إلا أن تعلقهما الشديد بالنجاح في الدراسة حال دون الاستسلام للمخاوف والمخاطر التي قد تعترض طريقهما ... (يتبع)
فريدرامي
2010-05-17, 13:19
أختي الفاضلة
بداية رائعة
اتمني ان لا يسرق قلمك
ويبقى دائما مبدعا ويرسم
أجمل الكلمات ننتظر
......والى ذلك الحين لك منى الاحترام
والتقدير .........فريد
الجارية ♥تودّد
2010-05-18, 09:46
أختي الفاضلة
بداية رائعة
اتمني ان لا يسرق قلمك
ويبقى دائما مبدعا ويرسم
أجمل الكلمات ننتظر
......والى ذلك الحين لك منى الاحترام
والتقدير .........فريد
شكرا لك أخي المحترم على هذا التشجيع والاهتمام
لكم أسعدتني ثقتك بقلمي وأنا في حاجة إليها في مثل هذه البدايات
تقبل مني أسمى كلمات الامتنان والشكر
الجارية ♥تودّد
2010-05-18, 10:19
(...) إلا أن تعلقهما الشديد بالنجاح في الدراسة حال دون الاستسلام للمخاوف والمخاطر التي قد تعترض طريقهما ...
ومضتا تتقدمان في بطء شديد تارة و تتراجعان أو تتوقفان تارة أخرى، وكانتا كثيرتا الالتفات إلى الخلف ذلك أن صدى خطواتهما في الزقاق الضيق كان يوحي إليهما أن أحدا ما يتبعهما أو يترصدهما، كانت كل واحدة منهما تمسك بذراع الأخرى، وكانت إيناس الأكثر جبنا والأكثر شكا فلم تكن تكف عن ترديد عبارة : <<هيا نعود ، دعنا من الحقيبة>> ولكن إيمان كانت تمانع في كل مرة وتتشجع وتقبل على الطريق الخالي بلا مبالاة أو تردد، وأخيرا لمحتا عند أحد الأبواب المطلة على الدرب بعض أغراضهما ملقات ومبعثرة في كل مكان، فأسرعتا تجمعانها وترتبانها ولحسن الحظ لم تفقدا شيئا ذا أهمية كبيرة ، وهرولتا وكلهما توق إلى مغادرة المكان، وعندما باشرتا طريق العودة تفاجأتا بمفترق طرق ضيق لم تلمحاه من قبل ! فصاحت إيمان:
ـ غريب أمن هنا أتينا ؟ لا أذكر أنه كان هناك طريقان ؟؟؟
فأجابتها إيناس وصوتها ينطق خوفا :
ـ لقد ضعنا يا رب ساعدنا.
ـ لا تقلقي، دعيني أفكر، أظن أنني أتذكر هذه الطريق فمن هنا أتينا ، هيا تعالي اتبعيني ولا تخافي.
وراحتا تركضان وكلهما أمل في الخروج إلى الطريق العام، ولكن بعد مسيرة نصف ساعة أدركتا أنهما ضاعتان فعلا، والتفتت إيمان وكلها شحوب وتوتر ذات اليمين واليسار علها تجد مخرجا فلم تلمح سوى دكان عتيق داخله مضلم يغطي نصف مدخله ستار بالأزرق الداكن، اقتربت إيمان ببطء وحاولت أن تلقي نظرة إلى المحل المظلم، ولكنها بالكاد استطاعت أن تميز شيئا بالداخل حتى فاجأتها سيدة غجرية معصبة الرأس ترتدي مجوهرات ذهبية رنانة تصدر صوتا عند كل حركة تقوم بها، كانت صرخة الفتاتين شديدة قطعتها العجوز ناهرة إيهاما :
ـ اسكتا ، هل جئتما إلى محلي للازعاج ؟ أم لتبتاعا من صنعتي وعلمي ما يسركما ويخفف عنكما رتابة الأيام.
كانت العجوز رعم حدّتها وجرأتها البادية على حركاتها جميلة الملامح يرتسم في عينها بريق الطيبة والمحبة، وكانت نظراتها المبتسمة كفيلة بإرجاع بعض الثقة إلى قلبي الشابتين، فأخذت كل منهما نفسا عميقا ونظرتا إلى بعضهما البعض، عندما استدارت إيناس مرة أخرى إلى السيدة الغجرية لمحت خلف رأسها كتابة مدونة أعلى باب متجرها بالخط العربي الفارسي فقرأتها بصوت مرتبك : << بائعة أساطير الحب>>
ضحكت الفتاتان وضحكت معهما المرأة الغريبة ودعتهما إلى الدخول دون إلحاح وانصرفت عسى أن يتبعانها
(يتبع)
هيرو يوي
2010-06-02, 17:40
اعجبتني القصة كثيرا اتمنى ان تكمليها ارجوك فانا اشعر بالفضول لما سيحدث لهاتين الفتاتين
انت كاتبة رائعة ومتالقة كانجوم في السماء
تقبلي مروري البسيط على موضوعك الرائع والممتاز
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir