المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد بن صدّيق الغماري


معلم 25
2007-10-26, 20:11
أحمد بن صدّيق الغماري


من الشيوخ الذين يروّج لهم شمس الدين في جريدة (العربي)
ووصفه لي ذات مرّة بالإمام الحافظ الثقة!!



أعدّه
أبو عبد الله غريب بن عبد الله الأثري القسنطيني
غفر الله له.



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى أما بعد:

فبينما كنت أبحث في مكتبتي عن بعض المعلومات عن المدعو أحمد صدّيق الغماري إذا بي أقف على بحث قيّم للشيخ الفاضل ماجد بن محمّد المدرّس المصري حفظه الله تعالى نقله بعض تلامذته فأحببت أن أنقله وأضيف إليه بعض الأمور من عندي حتى تعمّ الفائدة ويعرف النّاس حقيقة هذا الغماري وحقيقة المدعو شمس الدين الذي يثني على الغماري هذا أشدّ الثناء ويعتبره شيخه وقائده الروحي!!

فقد صرّح لي بذلك في مناقشة دارت بيني وبينه حول حديث الجارية ((الله في السماء)) فقال لي أنّ هذا الحديث مضطرب ومعلول وأنّ الأئمّة قد رفضوه ولم يقبلوه!

فسألته عن هؤلاء الأئمة المزعومين الذين ردّوا ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه!
فقال لي: الإمام الحافظ أحمد صديق الغماري!!

فقلت له: تقصد الغماري صاحب كتاب ((إحياء المقبور في أدلّة استحباب بناء المساجد على القبور))!! فتلعثم وغضب وقال لي: وما شأنك الآن وكتابه هذا ولم تذكره الآن؟!

فقلت له: إن كان إمامُك هذا هو مؤلف هذا الكتاب فالذي أعرفه أنّ الرجل صوفي خرافي رافضي خبيث! فلا غرو أن يردّ هذا الحديث بل وغيره من الأحاديث الصحاح المتواترة!!

فقال لي: إنّ الغماري يحفظ ثمان مائة ألف حديث بأسانيدها ورجالها و و و...وأخذ يذكر له مناقب خيالية! ثمّ ما لبث إلى أن غيّر الموضوع.

والحقّ يقال أنّي ما كنت أعرف حينها الكثير عن الغماري هذا ولذلك أخذت في البحث عنه فصدمت لما اكتشفته من حال هذا الرجل، ولعلك ستصدم مثلي إذا قرأت ما هو مدوّن في هذه الرسالة. فإلى الغماري الإمام الحافظ الثقة!!

معلم 25
2007-10-26, 20:12
جاء في كتاب ((أحوال الرجال)) للشيخ ماجد بن محمد المدرس الأثري - حفظه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

أحمد بن الصديق الغماري:

هو أبو الفيض أحمد بن محمد بن محمد الصديق الغماري المغربي الطنجي الحسني الإدريسي الصديقي الشاذلي الدرفاوي .
صوفي خرافي جلد ، قبوري وثني ، أشعري مفوض ، شيعي رافضي ، خلفي خبيث .
هلك سنة 1380هـ .

أما عن صوفيته:

فقد ذكر الشيخ حمدي بن عبد المجيد الكردي – سدده الله و عافاه - في مقدمة تحقيقه لكتاب " فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب" (1\ 5 ) للغماري المذكور أن أبا خبزة التطواني تلميذ الغماري و صهره أرسل له برسالة من تطوان بالمغرب بتاريخ 9\7\ 1403 جاء فيها:
"... فهو ... خلفي في بعض ذلك متصوفا ( كذا ) غارقا ( كذا ) في وحدة الوجود شاذلي ، درفاوي – شيخ طريقة متميزة بمدينة طنجة – "

و أما عن خرافيته:

فقد ذكر أبو خبزة في موسوعته:( جراب السائح )
ص :124 تحت عنوان ( فائدة مهمة ) كلاما يدل على اعتقاده – الغماري - وحدة الوجود جاء فيه :

" يرى القارئ أن فلسفة ابن العربي الحاتمي في كتابيه (الفتوحات المكية), و(فصوص الحكم), مبنية على وحدة الوجود, وأن هذه الكلمة مع كلمتي (الاتحاد) و(الحلول), تشيع في كتب هذا القبيل من متصوفة الفلاسفة, وقد كثر الخوض فيها, والسؤال عن معانيها,واختلفت أقوال شارحيها, حتى أفردت بالتأليف, من عبد الغني النابلسي, إلى البهاء العاملي وغيرهما, وقد انتهى المطاف بجمهورهم تهويلا وتعمية, إلى أنها لا تفهم بالعبارة, وإنما بالذوق, فأحالوا عباد الله على مجهول غير معين, كما ترى عند النابلسي في (بذل المجهود), والتجاني في (جواهر المعاني), وأبي الفيض في (جؤنة العطار), وأشار إليه أحمد ابن عجيبة في كتبه, وخصوصا (إيقاظ الهمم, لشرح الحكم).وتفسيره (البحر المديد, في تفسير القرآن المجيد).وأكده من المعاصرين أبو الفيض أحمد بن الصديق كما أشرنا, والحق أن كلامهم تهويل, وينطوي على إرهاب فكري يتمثل في تهديد من يحاول الرد عليهم, وتسفيه رأيهم الأجنبي عن الإسلام."

وقال أيضا – مبينا ضلال الرجل:

" ومن تصفح كتابي ابن العربي, الفتوحات المكية, وفصوص الحكم, أدرك بما لا يدع مجالا للشك أن الرجل, أعني أبا الفيض غال وغارق إلى ذقنه في وحل هذا البلاء الماحق,وأنه أفنى عمره في (أن لا موجود إلا الله) تعالى, وأن جميع الممكنات مظاهر له, يتجلى فيها جميعِها, لا في بعضها دون بعض, فهي ليست إلا مظاهر للحق الظاهر فيها, ولولاه لكانت عدما . "

و قال بو خبزة :

" قال في( جؤنة العطار ) من منسوختي في جواب من سأله عن قولهم:
( لا يكون الصديق صديقا, حتى يشهد فيه سبعون صديقا بأنه زنديق), بعد كلام:

" والصديق المشهود عليه بالزندقة هو الصديق الحقيقي, وهو الصديق الكامل, العارف بالله تعالى, الغريق في بحر الوحدة, فإنه لا يصل إلى مقام الصديقية حتى يفنى عن الوجود, وعما فيه, ولا يرى إلا الله تعالى, وتظهر عليه أنوار الوحدة, وأسرار المعرفة, ومقامات الفناء, فعند ذلك يبوح لا محالة بما في آنيته, أحب أم كره, لغلبة حال السكر عليه , فإذا دام على ذلك واشتهر به, وشاع عنه, شهد عليه الفقهاء والعباد الصالحون بالزندقة, لبعدهم عن هذا المقام, وجهلهم به وبالله تعالى تمام الجهل, كما هو حالهم مع كبار العارفين,كالحلاج وابن العربي, وابن سبعين وابن الفارض, والششتري وأمثالهم , فإن جل الفقهاء يشهدون عليهم بالإلحاد والزندقة, والقول بالحلول والاتحاد, وقد ألف الحافظ السخاوي مجلدا حافلا في إكفار الشيخ محي الدين ابن العربي رضي الله عنه!! سماه :(القول المنبي, في ترجمة ابن العربي),لم يورد فيه إلا فتاوى كبار العلماء, من عصر الشيخ الأكبر كالعز ابن عبد السلام ومعاصريه, إلى طبقة شيوخه وشيوخهم, كالبلقيني والعراقي والحافظ ابن حجر وأمثالهم, وكلهم حكموا بكفره وزندقته ,فهم صديقوا أهل القرن السابع والثامن والتاسع, وهم نحو السبعين (قلت: بل هم أكثر من مائة وأربعين) وما حصلت له رضي الله عنه الصديقية الكبرى, إلا بعد شهادة هؤلاء الصديقين رحمهم الله وغفر لهم, وجعلنا من حزب المشهود عليهم, ولو كان الشاهدون ألف ألف صديق" ا.هـ

قلت : يكفي في نقض هذه الخزعبلات حكايتها، و الله المستعان .

و نقل عنه أيضا أنه قال :

"وجوده صلى الله عليه وسلم في كل مكان, بل هو الكون كله"

و ذكر عنه أيضا قوله :

" أما وحدة الوجود فو الله ما أوجد الله عارفا به تعالى من عهد آدم إلى النفخ في الصور, إلا وهو قائل بها, ذائق لها, لأنها عين المعرفة, فمن لا وحدة له, لا معرفة له أصلا, ثم ذكر أن العارفين عنده قسمان, قسم يلزم الصمت ولا يبوح بالسر, وقسم غلبهم الحال, فباحوا أو أُذِنَ لهم بالبَوْحِ فصرحوا), إلى أن قال:

ولله در القائل:


أهل الهوى قسمان قسم منهم * كتموا وقسم بالمحبة باحوا
فالكاتمون لسرهم شربوا الهوى * ممزوجة فحمتهم الأقداح
والبائحون بسرهم شربوا الهوى * صرفا فهزهم الغرام فباحوا

والعارف الششتري رضي الله عنه من أكثرهم بوحا بذلك في أشعاره وأزجاله, ومن أفصحها في ذلك قوله:


محبوبي قد عم الوجود * وقد ظهر في بيض وسود
وفي النصارى واليهود *وفي الخنازير والقرود "ا.هـ


و الرجل يدافع عن ابن عربي و يقول بإيمان عدو الله فرعون !!

فقد قال في " الجواب المفيد " ( ص 96 ـ 97 ):

"ومسألة إيمان فرعون ألف فيها إثباتاً وانتصاراً للشيخ الأكبر ـ العلامة الجامي ـ .
ورد عليه ذلك المغفل !! علي القاري الحنفي بكتاب سماه :
" فر العون من مدعي إيمان فرعون " مطبوع بالآستانة هو والأصل المردود عليه .
ولكن انبرى له العلامة الصوفي المطلع المتضلع من العلوم المعقولة والمنقولة محمد بن رسول البرزنجي , فألف كتاباً لطيفاً سماه :
" التأييد والعون لمدعي إيمان فرعون "
, أتى فيه بما يبهر العقول , كما فعل في أبوي النبي ، وقد قرأت الجميع والحمدلله , والتأييد عندي عليه خطه.
و قال أيضا :

"وأنا قرأت رسالة البرزنجي بمصر سنة إحدى وخمسين ـ أي منذ ثلاث وعشرين سنة ـ , ولم يبق بذهني من أدلته شيء إلا أنه أجاد وأفاد على أن العارف الشعراني!! , يقول: إن الشيخ الأكبر يتكلم على فرعون آخر , غير فرعون موسى .
ولكنه اعتذار ظاهر الضعف .

والفتوحات , والفصوص مشحونة بالمعارف الإلهية التي عجز أن يأتي بمثلها كبار العارفين لا بالطامات , نعم هي طامات على الجهلة لأنها سبب في هلاكهم ووقوعهم في محاربة الله تعالى بمحاربة أوليائه !!" ا.هـ

قلت : هذا كلامه فاحكم عليه أيها القارئ ، و الله المستعان.


يقول الحسن بن علي الكتاني ( توجيه الأنظار ) ص 18 :

" وهو صوفي يؤمن بالخرافات من الكرامات المزعومة , وما لايصدقه عقل مع دفاعه عن القبورية وأصحابها وسائر مراسيمها من توسل واستغاثة وسائر مظاهر الشرك .
ولذلك أكثر من الوقيعة في الأكابر أحياءً وأمواتاً ـ سامحه الله تعالى ـ
.
وقال عنه العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى بعد أن مدحه بمحاربة التقليد :

" أما عبادة القبور والرقص واعتقاد وحدة الوجود وتقديس زنادقة الصوفية كابن عربي الحاتمي , وتعاطي الأوراد المبتدعة والاستمداد من الشيوخ والاستغاثة بهم فقد ترك كل ذلك على حاله ولم يغير منه شيئاً" " ا.هـ

و كلام العلامة الهلالي – رحمه الله - موجود في كتابه:
" الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة " ص 32 .

و قال بو خبزة في ( صحيفة السوابق) :
الفصل السابع
قوله بأن فرعون مات على الإيمان, ورده على من قال بخلاف ذلك, ودفعه لآيات القرآن الواردة بذلك بالصدر هذه المسألة من أعظم فواقر أبي الفيض وبوائقه, فقد انفرد بها -عياذا بالله ـ بالمغرب وبين أهله, ولم نسمع بها عن أحد قبله حتى الغلاة في التصوف الفلسفي, ولما وقفت على كلام ابن العربي فيها لم أستغربه لأن له من مثل هذه الطامة الكثير في كتابيه اللذين جمع فيهما الإلحاد من أطرافه : الفتوحات المكية وفصوص الحكم,كتبت إلى أبي الفيض أسأله عنها, وأورد اعتراضات عليها هي في الحقيقة مني إلا أني كنت أنسبها لغيري درءا لغضبه وحفاظا على الصلة بيننا، وما كنت ـ علم الله ـ أنتظر منه ذلك الجواب الطافح بالمنكر العظيم,والخطأ الجسيم، والذي تنكر فيه لآيات الذكر الحكيم, المنادية بكفر الطاغية المترف فرعون لعنه الله وأخزاه,وكان الجواب من معتقله بمدينة آزمور بتاريخ:
( 27 جمادى الأولى عام 74).وهو جواب طويل تناول فيه مسائل منها إيمان فرعون" ا.هـ

معلم 25
2007-10-26, 20:13
و كذلك من دلائل صوفيته:

طعنه في أهل التوحيد و السنة ؛ فلقد قال في إحدى رسائله المسماة بـ
" در الغمام الرقيق " ( ص 191 ) ، مانصه :
"وناصر الدين الألباني قدم إلى دمشق وهو لا يعرف العربية , فتعلمها وأقبل على علم الحديث فأتقنه جداً جداً ، وأعانته مكتبة الظاهرية المشتملة على نفائس المخطوطات في الحديث , وهو ممن رتبها بيده , حتى أني لما زرتها في العام الماضي , كان هو الذي يأتيني بما أطلبه ويعرفني بما فيها .
ولولا مذهبه وعناده , لكان من أفراد الزمان في معرفة الحديث , مع أنه لا يزال فاتحاً دكان الساعات .
وقعت لنا معه مناظرة يطول ذكرها " ا.هـ

قلت :
فتنبه أيها القارئ إلى عيبه العلامة الألباني – رحمه الله – بمذهبه الذي هو مذهب السلف الصالح – رضوان الله عليهم-

وقال أيضا في " الجواب المفيد " ( ص 60 ـ 61 ):

" أما الألباني فمن الأفراد في معرفة الفن على عاميته تقريباً ؛ إلا أنه في العناد والعياذ بالله فاق الزمزمي، وكل عنيد على وجه الأرض!
وله تعرض لنا في كتابه " تحذير الساجد في اتخاذ القبور مساجد " ذكر أنه اجتمع بي فوجدني صوفياً خلفياً , وهذا في نظره نهاية الذم .
وكذب عدوالله في نسبتي إلى الخلفية , وأنا عدوهم اللدود ؛ ولكنه لجهله يرى أن كل من ليس بتيمي وهابي فهو خلفي .
وقد بلغني أن الأوقاف المصرية استدعته إلى القاهرة لتوظيفه في تعليم الحديث ؛ والباعث مسألة سياسية عايد بعض الأمر فيها إلينا" .ا.هـ
قلت : و اسم الكتاب ليس كما لبس بل هو ( تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد ) و الفرق بينهما لا يخفى.
وانظر طعنه في أهل التوحيد و احكم،
و على كل حال لقد نقل الرجل كلام الإمام الألباني – رحمه الله – فيه و هو في تحذير الساجد ص 55-56 أما عن مدحه و دفاعه عن ... الحلاج !!


فلقد قال في " الجواب المفيد " ( ص 51 ):
"أما الحلاج : فكلام التنوخي المعتزلي فيه غير غريب ؛ بل الأغرب منه كلام مثل الخطيب ـ صاحب التاريخ ـ , فقد أطال فيه جداً .... وكل ذلك باطل .

والرجل كان من كبار الصوفية!
ومن لايخالط كتب القوم لا يعرف مقامه .
ومن يقرأ ترجمته من " تاريخ الخطيب " يكاد يجزم بأنه دجال .
فاعرف هذا على سبيل الاختصار . " ا.هـ

قلت : صدق و هو كذوب فإنه دجال !!
و ها هو يتكلم عن ...
الأقطاب!!!
فيقول:
كما في " الجواب المفيد " ( ص 102 ):

"القطبية:

والقطبية ليس أمرها بالهين , والقطب لايكون إلا واحداً في كل عصر ولا يتعدد أصلاً .
فإذا مات واحد خلفه الآخر , وقد ادعى بعضهم القطبية في عصر سيدي علي الخواص , فقال له سيدي علي : إن القطب لا يحل في مقام واحد فعجز فقال له : اتق الله ولا تدع ماليس لك , وما أظن الرياسنة من جدتهم ريسون إلى ظالمهم الجبار العنيد سمعوا بهذا فضلاً عن أن يعرفوا ألف مقام فضلاً عن خمسة وأربعين ألف مقام .
والعوام إذا رأوا صالحاً تظهر على يده بعض الكرامات نسبوه إلى القطبية جهلاً منهم بها ؛ مع أن القطب المتصرف في ثمانية عشر ألف عالم ؛ الدنيا كلها منها عالم واحد قد لاتصدر منه كرامة أصلاً , لأن الكرامة لا يصدرها الله إلا على يد صغار العارفين ليثبت بذلك إيمانهم كما قيل فيها كاللُعب إذا بكى الصبي أُعطي اللُعبة لتلهيه ويسكت .أما كبار الكمل فلا يحتاجون إلى كرامة .

هذا ملخص مايمكن ذكره الآن .

أما كونه له علامة يعرف بها فهيهات ؛ إنما يعرفه العارفون الذين يحضرون الديوان ؟! ويشاهدون تلقيه الأوامر الإلـهية وخلافته العظمى عن النبي ولهذا نص بعض العارفين على كذب من يقول في شيوخهم وأصحابهم من الصوفية فلان القطب الرباني , قال : لأن هذا كذب صراح , والكذب من أكبر الكبائر ؛ إذ من يدرك أنه قطب حتى تصفه بالقطبية لولا الكذب والتهور , وأخرجهم من هذا المأزق بعضهم أيضاً , بأن قال : يراد بالقطب معناه اللغوي المجازي , وهو من يدور عليه أمر من الأمور .
والشيخ الموصوف بالقطبية تدور عليه أمور زاويته وتلامذته , أو بيته وأهله وعياله .....
فهو بهذا الاعتبار قطب!!!"ا.هـ

و خرافة أخرى :

ذكر الغماري في " در الغمام " رسالة إلى تلميذه الضال التليدي !!! ـ ( ص 149 ) جاء فيها:

"والذي رأى الله في صورتك حق , لأنه لم يرَ الله تعالى ؛ وإنما رأى الرب , بدليل قوله لك يارب اغفر لي , ولم يقل يا الله .
والرب هو السيد وهو المعلم , فأنت معلمه وسيده ، والقبر الستر ؛ فاستر جهله بعلمك وأدخله في زمرة العارفين بالسنة العاملين بها يا ربه .
على أنه لا مانع !! من التأويل الحقيقي !!! كما في الحديث الذي ذكرت .
وقد سئل ابن الهمام فقال : المرئي حجاب الصورة"ا.هـ

قلت : قاتله الله .

أما عن تفويضه :

فقد قال عنه تلميذه بو خبزة :
" وأما مسألة التفويض فإن أبا الفيض يذهب إليه , إلا أنه يضطرب في التعبير, فتارة يوهم الإثبات مع التنزيه الذي هو المذهب الصحيح, وتارة يوهم بكلامه التفويض , وهو بدعة كبرى,لأن مآلها الإيمان بصفات لا معاني لها, إن هي إلا جمل وكلمات وحروف مجردة"

أما عن تشيعه ورافضيته الخبيثة :

فقد ذكر الشيخ أبو خبزة في رسالته سابقة الذكر لحمدي بن عبد المجيد الكردي : " ... و هو في نفس الوقت متشيع يقف على عتبة الرفض " ا.هـ

قلت : بل هو رافضي خبيث
و إليك بيانه :
ففي " الجواب المفيد " ( ص 83 ):

"ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ـ
وشرح نهج البلاغة من أنفس الكتب المتعلقة بعلي وأهل البيت وقضايا علي مع أعدائه من النواصب , مزاياه مما لا يكاد يوجد مجموعاً في غيره , ومن أحب أن يكون على بصيرة تامة في هذا الموضوع ؛ فعليه به .

وليس للإعتزال دخل في هذا الموضوع .

أما التشيع ؛ فهو الذي يحمل على ذكر عيوب المجرمين الذين يتفق من يسمون أنفسهم أهل السنة على إخفائها ؛ إلا القليل منهم ممن يشير إلى القليل منها .

وليس كل الكتب مشتملة على الصحيح ؛ إلا كتاب الله تعالى وحده .

وهذا صحيح البخاري ومسلم فيه الكثير من الغلط , والباطل المحقق !!

فعليك بقبول الحق والصواب , ورد ماهو باطل بحسب ميزان العلم والعقل .

ونحن إذا مدحنا كتاباً ؛ فليس معنى ذلك أنه مبرأ من جميع العيوب حتى كأنه قرآن يتلى ؛ لا لا .
بل معنى ذلك ما في الكتاب من الفوائد المتعلقة بموضوعه التي لا توجد مجموعة أو مرتبة في غيره , أو بتوسع ونحو ذلك فقط .
فإذا قرأته فسوف تعلم من هنات معاوية ودائرته ومصائبهم ووقائعهم ؛ ما لا تطلع عليه في كتاب آخر ."ا. هـ

قلت : قبحه الله من مجرم زنيم.
و كذلك خذ هذه :

قال في " البرهان الجلي " ( ص 62 ) ـ نقلا عن مقدمة الفتوحات لابن عربي ـ :

" ... إلا أبو هريرة ذكر مثل هذا البخاري في " صحيحه " عنه : أنه قال: حملت عن النبي وعاءين أما واحد فبثثته فيكم , وأما الآخر فلو بثثته قطع مني هذا البلعوم، فأبو هريرة ذكر أنه حمله عن رسول الله ، فكان فيه ناقلاً من غير ذوق , ولكنه علم لكونه سمعه من النبي" . اهـ

فعلق الغماري المخذول قائلا:
" أي بخلاف علي عليه السلام , فإنه كان حاملاً له عن ذوق؛ فلذلك كان إمام العارفين ومرجعهم دون غيره ." ا.هـ

قلت: علي ( عليه السلام )!!

و أين الصلاة و السلام على رسول الله ( صلى الله عليه و على آله و سلم)؟!!

وقال أيضاً في " البرهان الجلي " ( ص 78 ):

"غاية مافي الباب أدلة تشير إلى خلافة أبي بكر بعد النبي وتقديمه في بعض المواقف , احتراماً لمنصبه الجليل , ومراعاة لفضله وأياديه البيضاء في الإسلام , وإكرامه النبي بما له به المنة على رقبة كل مؤمن محب لله ولرسوله.
وذلك لا يفيد القطع بأفضليته من كل الوجوه , ولا على تقدمه على غيره من سائر النواحي .... " ا.هـ
و في نفس الكتاب ( ص 78 ) :
"وأما قول عبدالله بن عمر: كنا نخير بين الناس في زمن رسول الله فنختار أبا بكر ثم عمر ثم عثمان , ثم نترك أصحاب رسول الله فلا نفاضل بينهم ؛ فمتروك الظاهر بإجماع أهل السنة على تفضيل علي بعد عثمان ,بل قد رده كثير من السلف وأئمة السنة على ابن عمر رضي الله عنهما , حتى قال بعض الحفاظ : إن ابن عمر كان صغير السن لم يعرف كيف يطلق امرأته , فكيف يعرف الأفضل من الصحابة" ا.هـ



هذا ما قاله الشيخ الفاضل ماجد المدرّس حفظه الله تعالى وقد كنت قرأت للإمام الألباني كلمات عن هذا المدعو أحمد صدّيق الغماري في كتابه القيّم ((تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد)) فسأنقله هنا لتعمّ الفائدة:

قال الشيخ عليه رحمة الله: ((هو الشيخ أبو الفيض أحمد الصديق الغماري في كتبابه المسمى " إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجد والقباب على القبور " وهذا الكتاب من أغرب ما ابتلى به المسلمون في هذا العصر وأبعد ما يكون عن البحث العلمي النزيه فان المؤلف يدعي ترك التقليد والعمل بالحديث الشريف .

فقد التقيت به منذ بضعة أشهر في المكتبة الظاهرية وظهر لي من الحديث الذي جرى بيني وبينه أنه على معرفة بعلوم الحديث وأنه يدعو للاجتهاد ويحارب التقليد محاربة لا هوادة فيها وله ذلك بعض المؤلفات كما قال لي ولكن الجلسة كانت قصيرة لم تمكني من أن أعرف اتجاهه في العقيدة وإن كنت شعرت من بعض فقرات حديثه انه خلفي صوفي.

ثم تأكد من ذلك بعد أن قرأت له هذا الكتاب وغيره حيث تبين لي أن يحارب أهل التوحيد ويخالفهم في عقيدتهم مخالفة شديدة ويقول البدعة الحسنة وينتصر للمبتدعة ولم يستفد من دعواه الاحتهاد إلا الانتصار للاهواء وأهلها ما يفعل مجتهدوا الشيعة تماما وإن شئت دليلا على ما أقول فحسبك برهانا على ذلك هذا الكتاب " . . . المقبور " فإن قبر كل الأحاديث المتواترة في تحريم البناء المساجد على القبور الذي قال به الأئمة الفحول بلا خلاف يعرف بينهم فهو والحق يقال : جرئ ولكن في محاربة الحق كيف لا وهو يرد كل ما ذكرناه من الأحاديث واتفاق الأئمة دون أي حجة اللهم إلا اتباع المتشابه من النصوص كآية الكهف هذه شانه في ذلك شأن المبتدعة في در النصوص المحكمات بالمتشابه نعوذ بالله من الخذلان وسيأتيك من كلامه بعض الأمثلة الأخرى على ما ذكرنا والله المستعان ))....تحذير الساجد حاشية ص 57


وقد ردّ عليه الإمام الألباني في عدّة مواضع من كتبه منها:
((التوسّل)) ص: 72، 73، 83، 88، 100، 129.
و((تمام المنّة)) ص: 218، 319،293،404، 405.

معلم 25
2007-10-26, 20:14
فهل مثل هذا الرجل يُنصح به ويحتجّ بكلامه ؟؟

ألا يدلُّ مثل هذا العمل من شمس الدين الحقير على سوء خبيئته وبغضه الشديد للسنّة وأهلها وولائه الغريب للبدعة وأهلها.

أليس من التدليس وصف من هذه حاله بالإمام الحافظ المتقن الثقة ؟!

يا ليت شعري كيف انتكست فطرُ القوم حتى أصبحوا يرون البدعة سنّة والسنّة بدعة !

كنت أسمع من الإمام الألباني عن المدعو حسن السقاف أنّه مدفوع له من قبل أعداء الإسلام وأنّه عبارة عن واجهة استعمله من يحيك المنكر في الظلام وأنّه لا يعدو أن يكون ترساً يستعمله من يريدون القضاء على الإسلام باسم الاسلام فكنت أتعجّبُ من هذا الكلام وأقول في نفسي أيُعقل أن يصنع هذا مسلم؟!

كنت في شكّ ممّا كان يقوله هذا الإمام الجليل وكنت أقول: لعلّ الإمام الألباني رحمه الله تعالى بالغ في كلامه عن السقاف هذا ولكنّي أجدني اليوم مجبراً ومدفوعاً أن أعتقد في شمس الدين هذا ما اعتقده الألباني في السقّاف!

فإنّني ما استطعتُ أن أعثر على تعليل أو تأويل لما يقوم به شمس الدين اللهم إلا محاربة الاسلام باسم الاسلام!

خاصة حين تكلمت معه وناقشته وتبيّن لي ضعفه العلمي وقلّة بضاعته في العلم الشرعي خلافاً لما يظهر عليه في المجلات والجرائد!!

فأيّن كان اعتقاد هذا لرجل وأيّن كانت نيّته فإنّه والله قد آذى المسلمين بما يكتبه في الجرائد وما يبثّه من سموم فاللهم عليك بهذا الرجل واكفنا شرّه واجعل تدبيره في تدميره إنّك على كلّ شيء قدير.


وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العلمين.


وكتب:

أبو عبد الله غريب بن عبد الله الأثري

قسنطينة 18 رمضان 1428 للهجرة الموافق ل 30 سبتمبر 2007 للميلاد.


منقول .. منقول .. منقول

مهاجر إلى الله
2007-10-26, 20:17
جزاك الله خيرا أيها المعلم

وطالما سمعت الشيخ الألباني يحذر منه ومن تعصبه وصوفيته

هدانا الله لما يحب ويرضى

djally
2007-10-28, 14:28
اللهم امين والأفضل مقاطعة هذه الجريدة

معلم 25
2007-10-28, 15:00
صدقتما أيها الفاضلان

بارك الله فيكما