المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بِحَجْم النَّملة


رَمَادِيَاتْ
2020-04-09, 00:16
،،

أما أنا.. وعندما كنت أسمعهم يعبرون عن حبهم لك وسعادتهم باكتسابك كصديقة جيدة، لم أكن قط أشعر بالغيرة أو بذلك الوخز القلبي الذي ï»» يعجبه سماع ذلك، كنت فقط أبتسم بشيء من السخرية الممزوجة بالشفقة، كنت واثقا من أن عنق قلبك ضيق... ضيق جدا ويستحيل أن يتسع لأكثر من شخص واحد. أعترف أنني أحيانا كنت أشعر بالأسف حيال علاقتنا، كنت خائفا دائما من أن أخذلك في يوم ما.. أن أخذلك بطريقة بشعة ï»» تغتفر..مزاجيتي اللعينة، رغبتي في الوحدة أحيانا، كآبتي الخانقة لأيام عديدة.. أشياء كانت تنغرس بيننا كجدار، ورغم ذلك أظن أننا استطعنا أن نفهم طبيعة بعضنا جيدا، لم نعد نقول لبعضنا: " شكرا "جراء الأمور التي تستدعي " تكرار الامتنان" ، صار أحدنا يستفز الآخر بأشياء يكرهها لنضحك معا، نتحدث بعفوية أكبر ونتصرف كما يتصرف الأطفال تماما، وï»» يخجل أحدنا من سرد مواقفه المحرجة على الآخر وكيف أنه لم يحسن التصرف حين ذلك. وأثناء دورة المشاعر ï»»زال يأتيني قولك:
- أحبك
فأقول:
- وأنا أيضا أحبك.
- بحجم ماذا؟
- أحبك بحجم النملة!


{رماديات}

أمير جزائري حر
2020-04-10, 21:12
&
تحية طيبة



ملحوظة وتساؤل وتعليق.. :)



الملحوظة..
عبارة / عنق قلبك ضيق / لا أرى لها موضعا مناسبا في نصّك ..
لأنك بعدها قلت قلبك لا يتسع لأكثر من ..

فالعبرة باتساع القلب لا بـ [العنق] :)

...
التساؤل..
لماذ أو بالأحرى ما الداعي لتقمص شخصية ذكر في نصك ؟
يبدو لي ذلك غريبا .. :rolleyes:

...
التعليق..
النص جميل لغة وبوحا..
لكنه حزين بارد ..
+
الطرف الآخر الذي قنع بحب [بحجم نملة ]

تساءلت في البداية ..
وقلت كيف لعلاقة كهذه أن تستمر وبتلك المواجهة الصريحة والمشاعر المكشوفة ..
ثم عدت لنفسي وقلت لعل السبب هو أن الطرف الآخر يُحب بكل كيانه..
ويقنع بمقابل ولو بحجم نملة ..
ويسعد به ..
...
أرجو أن لا أكون خارجا عن نطاق البث



تحياتي / :cool:

رَمَادِيَاتْ
2020-04-10, 22:27
أهلا أمير
شاكرة لك عبورك

أما عن الملحوظة: فعنق القلب الضيق والقلب المتسع أشبه بشكل الزجاجة بدايتها )عنقها) ضيقة وليست كل الأشكال والأحجام تستطيع المرور عبر ذلك العنق إلى مساحتها المتبقية المتسعة.. فالعنق الضيق هنا يشير إلى أن الطرف الآخر لا يتقبل أي أحد بسهولة وهو ما ولد نوعا من الشعور بالانتصار لدى المتحدث كون أنه تحقق له ما لم يتحقق لغيره.

أما عن التساؤل:
فهل تساءلت يوما وأنت تقرأ رواية ما لكاتبة ما أن لماذا جعلت بطلها ذكرا فكتبت نصها بلسان البطل الراوي؟
ولهذا قد أكتفي بقول بأن ذلك مجرد لون مريح لي أعتمده في كثير من نصوصي

أما عن التعليق:
فقد جاء في النص قوله: صار أحدنا يستفز الآخر بأشياء يكرهها... وحجم النملة إنما هو مجرد قول مستفز يشي بالنقيض تماما.


تحياتي أخي أمير

أمير جزائري حر
2020-04-10, 22:54
أهلا أمير
شاكرة لك عبورك
أما عن الملحوظة: فعنق القلب الضيق والقلب المتسع أشبه بشكل الزجاجة بدايتها )عنقها) ضيقة وليست كل الأشكال والأحجام تستطيع المرور عبر ذلك العنق إلى مساحتها المتبقية المتسعة.. فالعنق الضيق هنا يشير إلى أن الطرف الآخر لا يتقبل أي أحد بسهولة وهو ما ولد نوعا من الشعور بالانتصار لدى المتحدث كون أنه تحقق له ما لم يتحقق لغيره.
أمير: شرح معقول / شكرا
أما عن التساؤل:
فهل تساءلت يوما وأنت تقرأ رواية ما لكاتبة ما أن لماذا جعلت بطلها ذكرا فكتبت نصها بلسان البطل الراوي؟
ولهذا قد أكتفي بقول بأن ذلك مجرد لون مريح لي أعتمده في كثير من نصوصي
أمير: لا أقرأ الروايات - عدا في زمن الطفولة - وكان مجرد استغراب سجلته..
فقد بدا لي بأن كل جنس يعبر ويكتب عن جنسه /

ولك الحرية في اختياراتك..
أما عن التعليق:
فقد جاء في النص قوله: صار أحدنا يستفز الآخر بأشياء يكرهها... وحجم النملة إنما هو مجرد قول مستفز يشي بالنقيض تماما.
أمير: أما هنا فيبدو أنني وقعت في البلادة والسطحية + تعجلت الفهم والحكم
تحياتي أخي أمير

موفقة ..
تحياتي / :cool:

صَمْـتْــــ~
2020-04-11, 01:05
،،

أما أنا.. وعندما كنت أسمعهم يعبرون عن حبهم لك وسعادتهم باكتسابك كصديقة جيدة، لم أكن قط أشعر بالغيرة أو بذلك الوخز القلبي الذي ï»» يعجبه سماع ذلك، كنت فقط أبتسم بشيء من السخرية الممزوجة بالشفقة، كنت واثقا من أن عنق قلبك ضيق... ضيق جدا ويستحيل أن يتسع لأكثر من شخص واحد. أعترف أنني أحيانا كنت أشعر بالأسف حيال عï»»قتنا، كنت خائفا دائما من أن أخذلك في يوم ما.. أن أخذلك بطريقة بشعة ï»» تغتفر..مزاجيتي اللعينة، رغبتي في الوحدة أحيانا، كآبتي الخانقة لأيام عديدة.. أشياء كانت تنغرس بيننا كجدار، ورغم ذلك أظن أننا استطعنا أن نفهم طبيعة بعضنا جيدا، لم نعد نقول لبعضنا: " شكرا "جراء الأمور التي تستدعي " تكرار الامتنان" ، صار أحدنا يستفز الآخر بأشياء يكرهها لنضحك معا، نتحدث بعفوية أكبر ونتصرف كما يتصرف الأطفال تماما، وï»» يخجل أحدنا من سرد مواقفه المحرجة على الآخر وكيف أنه لم يحسن التصرف حين ذلك. وأثناء دورة المشاعر ï»»زال يأتيني قولك:
- أحبك
فأقول:
- وأنا أيضا أحبك.
- بحجم ماذا؟
- أحبك بحجم النملة!


{رماديات}


السّلام عليكم


أحبك بحجم النملة!


إجابةٌ تحملُ من الإثارةِ ما لا يحملُها القول المنطقيّ الذي يصف الحجم الحقيقي لمشاعرِ الحبّ
كيف ومُشاكسةُ الحبِّ -المُفتعلة- تدفعُ على الانسِجامِ والأُلفة الفريدةِ التي تمنَحُ المشاعِرَ تجديدا وحصانةً.

..

كلماتك -بما حُمِّلَت من معانٍ- جعلتني أقف مطوّلاً على شُرفة ذاكرةٍ رماديّةٍ ..


بالمناسبة، أسلوبُكِ مألوف..


وإن يكن مرْحى بكِ وبحروفك الرّماديّة بيننا..

رَمَادِيَاتْ
2020-04-11, 10:54
موفقة ..
تحياتي / :cool:


على الرحب والسعة أخي الكريم

رَمَادِيَاتْ
2020-04-11, 10:59
السّلام عليكم


إجابةٌ تحملُ من الإثارةِ ما لا يحملُها القول المنطقيّ الذي يصف الحجم الحقيقي لمشاعرِ الحبّ
كيف ومُشاكسةُ الحبِّ -المُفتعلة- تدفعُ على الانسِجامِ والأُلفة الفريدةِ التي تمنَحُ المشاعِرَ تجديدا وحصانةً.

..

كلماتك -بما حُمِّلَت من معانٍ- جعلتني أقف مطوّلاً على شُرفة ذاكرةٍ رماديّةٍ ..


بالمناسبة، أسلوبُكِ مألوف..


وإن يكن مرْحى بكِ وبحروفك الرّماديّة بيننا..



وعليكم السلام

القديرة صمت، تشرفت بمرورك الوسيم جدا
ممتنة

عبد الحميد جزائري
2021-09-10, 19:13
السلام عليكم ...شكرا لنسيم بوحك ..فيه الكثير من الانسجام اللامنطقي ..شكرا