تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز اسقاطات 2 (مسح الأحذية)


خالــد
2018-08-12, 12:19
السلام عليكم ورحمة الله
في ما مضى من الزمن كان مسح الأحذية وتلميعها مهنة يسترزق بها الناس، كانت مهنة ككل المهن، تجد صاحبها يلاقي زبونه بابتسامة و يجامله و يجتهد لمسح الحذاء وتلميعه ليُظهره بأحسن مَظهر ، أدواته فرشاة، قطعة قماش وملمع الأحذية كلها موضوعة في علبة.
مع الوقت اختفى ماسحو الأحذية الفعليين وانقرضت المهنة أو أوشكت على الانقراض من الواقع كمهنة وكعمل لتبقى فقط صفتها وهي المسح والتلميع لكن اختلفت الأدوات واختلفت الغايات فماسحو الأحذية الحاليين لا هدف لهم سوى التملق والتسلق على حساب كرامتهم طمعا في هبة أو مكانة. وكل هذا على حساب من؟
الإجابة سهلة ونعرفها جميعا، كلها على حساب الشرفاء والنزهاء، على حساب الكفاءات ... وكل من لم يسر في ذلك الدرب.
فنرى المتصاغر المتملق يصعد الدرجات على حساب من هم خير منه فتراه يصول ويجول في مدح ذاك وذم ذاك لا لشيء إلا لنيل الرضى وإظهار الولاء والطاعة.
وعلى هذه القاعدة بنى ابن خلدون قوله
(فاز المتملقون).
فمن كام ديدنهم التملق والتسلق فلن يتوانوا عن تغيير ولائهم وتوجيه سهامهم إلي ولي نعمتهم السابق.
ضمائرهم ميتة وكرامتهم مهدورة.
دمتم بخير

أثر
2018-08-12, 17:28
السلام عليكم

موضوع جميل واسقاط رائع

كم أمقت المتملقين والمتسلقين

ذكرني موضوعك بأحدهم !!

ع.جمال
2018-08-12, 18:16
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأولى مهنة شريفة كانت ظاهرة وراحت وراح معها رجالها والثانية مهنة أصحاب المصالح انتشرت ولن تتوقف عند من امتهنها بل يعمل على زرعها وتوريثها أولاده وبالتوفيق لك.

أمير جزائري حر
2018-08-12, 20:06
//


تحية طيبة أخي خالد / وشكرا على المتصفح 02




سأستطرد ولك أن ترى رأيك مع أو ضد ما أراه :19:



...


إسقاطك يتعلق بخاصية : " المسح" و "التلميع"




أي مسح كل ما فيه قذى أو قاذورات أو وسخ - أكرمكم الله

+
تلميع كل ما خبا وهجه وشحب لونه بإعطائه لمعانا / دعنا نسميه مزيفاً /


......


ولعل من يدخلون في ذلك هم فئة من الناس ...


منهم من لا يريد أن يرى عيوب من - يُحِبّهم - ويُصرّ على مسحها وتلميعها ..


هي كما قال الشاعر : عين الرضى عن كل عيب كليلة ..


هو التعصّب للشلّة والصحبة ومن وافق هواهُ ..


ولو خَبَى أُوارهم وانطفأت نارهم ..


لكنه يضع لهم المساحيق ويُجمّلُ صورتهم ..


...


أليس ذلك مسحا وتلميعا لما لا يستحقّ التلميع ..


وتكريسا للرّداءة ..


وإبقاء للحال على ما هو عليه من سوء ..


...


=================================
ولننتقل الآن إلى طرح مقابل مضاد ..


أليس هناك من الناس والطّاقات من بُخِس حقّه وظلم وأهيل عليه التراب ؟؟


ماذا نقول عن الذي ينفض التراب عن هؤلاء ويمسح عنهم ما لحقهم من غبار طمس لمعانهم ..


....


فالعبرة أخي بنوعية من تتعامل معهم

=============================


وما دام رسول الله هو خير من كانت لنا به أسوة حسنة هو واصحابه ..


فلو رجعنا لسيرتهم لوجدناهم يفعلون أفعالا قد يعدّها قصير النظر تملقاً ومداهنة وهوانا للنفس ..


//

ثلجَة
2018-08-12, 22:05
السّلام عليكم

و اللّه يا أخي بين العِبادِ الحاليين

كثُر المسّـاحِين و الملمّـعيِن

حاشى البعض

لأجل أمور رخيسـة

لا يساوي ثمنها

كرامتهم المُباعة

ربي يهدي الخلق

أعجبني إسقاطك

... /

⋟صقر☬الأندلس⋞
2018-08-13, 21:34
الأصل في الأحذية اللّمعان ، لكن بمرور الوقت و تأثير العوامل يفقد ذلك اللّمعان بريقه و رونقه ، فنحتاج حينها لإعادة تلميعها .


و لو أردنا إسقاط هذا على حالنا ، نجد أنّ في ما أتحفتنا به شيء من التّناقض أو لنقل إلتباس ؛ إذ في هذه الحالة أصل النّاس شرفاء و طيبون ، لكن و لكثرة الحاسدين و الحاقدين تجد من يشوّه سمعتهم و يسعى للنّيل من شرفهم و كرامتهم ، فيأتي من يدافع عنهم و يقول قول الحق فيهم .


لكن لو أسقطنا عملية المسح و التلميع كتجميل ما هو أصلا غير جميل على غرار الماكياج ، لكان ذلك أوضح .


أحيّيك على الطّرح و الأسلوب المميّز و لا تحرمنا من هكذا مواضيع .

خالــد
2018-08-14, 17:15
السلام عليكم

موضوع جميل واسقاط رائع

كم أمقت المتملقين والمتسلقين

ذكرني موضوعك بأحدهم !!

وعليكم السلام ورحمة الله
ومن يحبهم؟! حتى من يتملقونهم يرونهم طفيليات وفطريات.
شكرا لمرورك.

خالــد
2018-08-14, 17:27
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأولى مهنة شريفة كانت ظاهرة وراحت وراح معها رجالها والثانية مهنة أصحاب المصالح انتشرت ولن تتوقف عند من امتهنها بل يعمل على زرعها وتوريثها أولاده وبالتوفيق لك.
أهلا وسهلا بك
الأولى كمهنة كانت للكسب والاسترزاق حتى أن هناك من الشخصيات العالمية من كان يعمل ماسح أحذية على سبيل الذكر أحد رؤساء البرازيل.
أما النسخة المستحدثة والتي نراها في واقعنا فكما ذكرت لأصحاب المصلحة أو المتسلقين الذين يريدون الوصول إلى غاياتهم بأسرع وقت وأقصر الطرق على حساب كرامتهم ومن شب على شيء شاب عليه وحتما سيُوَرِث تلك الخصلة لمن بعده (إلا من رحم ربي).
شكرا على مرورك ومشاركتك

أثر
2018-08-16, 13:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بانتظار تتمة السلسلة وبقية الإسقاطات

سيدتي الفاضلة
2018-08-17, 14:56
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته،

مسح الحذاء يتطلّب الانحناء و التّنازل عن بعض من كبرياء الماسح لذا فسلبيّة هذا الفعل من عدمه مقرون بالممسوح له (من يُمسَح له الحذاء) وسبب المسح (الهدف من وراء ذلك). وبعيدا عن التّملّق الذّي يُرجى من وراءه مكسب أو مصلحة ما، سأتطرّق لاسقاطٍ للمسح المحمود:

إذا مسحت الزّوجة حذاء زوجها أو أبناءها الصّغار تطوّعا منها، محبّة فيهم وفي ظهورهم بمظهر حسن واذا مسحت البنت أحذية والديها برّا بهما ... فهذا فعلٌ لا يُنقِص من قيمة الماسح ولا يمسّ بكرامته لأن الممسوح له أهل لذلك.. فالمسح والتّلميع (قولا أو فعلا) هنا يكون بهدف اظهار الطّرف الثّاني بمظهر حسن لأنّ كرامة الممسوح له من كرامة الماسح ولأنّ العلاقة التّي تربط الطّرفين أسمى من أن تُبنى على مصالح دنيويّة.

شكرا أخي على الاسقاطات المثيرة للاهتمام وفي انتظار اسقاطات أخرى تقبّل مروري.

ابن الجزائر11
2018-08-17, 15:08
موضوع أكثر من رائع شكرا

يبدو أن المتملقين يأكلون من تمر سادتهم ويمشون بأمرهم

بـــيِسَة
2018-08-17, 16:39
باااااارك الله فيك اخي
موضوع قمة

خالــد
2018-08-18, 11:05
//


تحية طيبة أخي خالد / وشكرا على المتصفح 02

سأستطرد ولك أن ترى رأيك مع أو ضد ما أراه :19:
...

إسقاطك يتعلق بخاصية : " المسح" و "التلميع"
أي مسح كل ما فيه قذى أو قاذورات أو وسخ - أكرمكم الله

+
تلميع كل ما خبا وهجه وشحب لونه بإعطائه لمعانا / دعنا نسميه مزيفاً /
......

ولعل من يدخلون في ذلك هم فئة من الناس ...
منهم من لا يريد أن يرى عيوب من - يُحِبّهم - ويُصرّ على مسحها وتلميعها ..

هي كما قال الشاعر : عين الرضى عن كل عيب كليلة ..

هو التعصّب للشلّة والصحبة ومن وافق هواهُ ..
ولو خَبَى أُوارهم وانطفأت نارهم ..
لكنه يضع لهم المساحيق ويُجمّلُ صورتهم ..

...

أليس ذلك مسحا وتلميعا لما لا يستحقّ التلميع ..

وتكريسا للرّداءة ..

وإبقاء للحال على ما هو عليه من سوء ..

...


=================================
ولننتقل الآن إلى طرح مقابل مضاد ..


أليس هناك من الناس والطّاقات من بُخِس حقّه وظلم وأهيل عليه التراب ؟؟


ماذا نقول عن الذي ينفض التراب عن هؤلاء ويمسح عنهم ما لحقهم من غبار طمس لمعانهم ..


....


فالعبرة أخي بنوعية من تتعامل معهم

=============================


وما دام رسول الله هو خير من كانت لنا به أسوة حسنة هو واصحابه ..


فلو رجعنا لسيرتهم لوجدناهم يفعلون أفعالا قد يعدّها قصير النظر تملقاً ومداهنة وهوانا للنفس ..


//





السلام عليكم ورحمة الله
أهلا وسهلا بك في موضوعي
هذا الشِق من ردك يدخل ضمن باب النفاق والصحبة السيئة فالصديق الصديق من يَنصح ويُصوب لصاحِبه لا أن يُجمِل أخطائه وعٌيوبه أمام الآخرين فيُظهِر عيوبَه محاسن.
منهم من لا يريد أن يرى عيوب من - يُحِبّهم - ويُصرّ على مسحها وتلميعها ..

لكنه يضع لهم المساحيق ويُجمّلُ صورتهم ..

أليس ذلك مسحا وتلميعا لما لا يستحقّ التلميع

أما الشق الثاني فأرى أنك تُخلط بين التملق والتسلق وهو خصلة مذمومة، وخصلة التواضع والتقدير والاحترام وهي من الخصال المحمودة وصاحبها يعطي كل ذي حقٍ حقه فهو تقدير لهم واعتراف بأفضالهم ووضعهم في أماكنهم.
ماذا نقول عن الذي ينفض التراب عن هؤلاء ويمسح عنهم ما لحقهم من غبار طمس لمعانهم

خالــد
2018-08-18, 11:12
السّلام عليكم

و اللّه يا أخي بين العِبادِ الحاليين

كثرة المسّـاحِين و الملمّـعيِن

حاشى البعض

لأجل أمور رخيسـة

لا يساوي ثمنها

كرامتهم المُباعة

ربي يهدي الخلق

أعجبني إسقاطك

... /


وعليكم السلام ورحمة الله
كُثرٌ هُم ولا يخلو مكان منهم فحيث تمد بصرك تراهم، منهم الظاهر للعيان ومنهم المتخفي.
سعدت بمرورك.

أثر
2018-08-18, 11:32
كلي شوق لبقية الاسقاطات...

سلسلة مميزة ...

خالــد
2018-08-19, 18:56
الأصل في الأحذية اللّمعان ، لكن بمرور الوقت و تأثير العوامل يفقد ذلك اللّمعان بريقه و رونقه ، فنحتاج حينها لإعادة تلميعها .


و لو أردنا إسقاط هذا على حالنا ، نجد أنّ في ما أتحفتنا به شيء من التّناقض أو لنقل إلتباس ؛ إذ في هذه الحالة أصل النّاس شرفاء و طيبون ، لكن و لكثرة الحاسدين و الحاقدين تجد من يشوّه سمعتهم و يسعى للنّيل من شرفهم و كرامتهم ، فيأتي من يدافع عنهم و يقول قول الحق فيهم .


لكن لو أسقطنا عملية المسح و التلميع كتجميل ما هو أصلا غير جميل على غرار الماكياج ، لكان ذلك أوضح .


أحيّيك على الطّرح و الأسلوب المميّز و لا تحرمنا من هكذا مواضيع .



لنعد إلى شيء من التاريخ لنعرف الأصل في الحذاء فأوائل البشر صنعوا أحذيتهم من أوراق النباتات وأغصانها، ولاحقا المصريون القدماء وكذلك الرومان استعملوا الجلود - صنادل جلدية-، أما في الصين فكانت أحذية خشبية أو من القماش.
فالأصل في الحذاء كان وقاية الرجل، أما اللمعان فكانت ميزة أضيفت مع تطور صناعة الأحذية.
نعد لما ذكرت في ردك فالإنسان يولد على فطرة والفطرة فينا هي حب الخير ، لكن البيئة والمجتمع هو ما ينحرف بتلك الفطرة ويفسدها ويلوثها، وما ذكرته عن الحاقدين والحاسدين فلا أصل له بموضوع الطرح، لكن هو صفة أخرى مكروهة ألا وهي البهتان وهي ذكر الإنسان بما ليس فيه والكذب في القول عليه، ومن يرد القول عنه ليس متملقا وإنما قائلٌ للحَق رَادٌ للأَبَاطيل.
لأعود وأوضح أكثر ما لم يظهر لكم حتى تتضح الرؤية، فماسح الأحذية حين يقوم بعمله كيف يكون؟ حتما جالس أرضا وأمامه العلبة والأدوات، ماذا عن صاحب الحذاء؟ سيكون في وضع أعلى - وضعية الوقوف، يكتفي بوضع رجله على العلبة. فالمتملق يكون دائما أدنى مرتبة لذلك ذكرنا التسلق فهو يريد دائما الصعود إلى أعلى على حساب كرامته، وفضلنا مصلح مسح وتلميع الأحذية لأنه أكثر تهذيبا، كان يمكن القول لعق الأحذية واللعق يكون باللسان فهل اتضحت الصورة؟

سعدت بمرورك أخ صقر الأندلس

خالــد
2018-08-19, 18:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بانتظار تتمة السلسلة وبقية الإسقاطات



وعليكم السلام ورحمة الله
بعد أن نفرغ من الردود حتما سيكون هناك إسقاطات أخرى.
شكرا لمرورك.

خالــد
2018-08-24, 11:29
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته،

مسح الحذاء يتطلّب الانحناء و التّنازل عن بعض من كبرياء الماسح لذا فسلبيّة هذا الفعل من عدمه مقرون بالممسوح له (من يُمسَح له الحذاء) وسبب المسح (الهدف من وراء ذلك). وبعيدا عن التّملّق الذّي يُرجى من وراءه مكسب أو مصلحة ما، سأتطرّق لاسقاطٍ للمسح المحمود:

إذا مسحت الزّوجة حذاء زوجها أو أبناءها الصّغار تطوّعا منها، محبّة فيهم وفي ظهورهم بمظهر حسن واذا مسحت البنت أحذية والديها برّا بهما ... فهذا فعلٌ لا يُنقِص من قيمة الماسح ولا يمسّ بكرامته لأن الممسوح له أهل لذلك.. فالمسح والتّلميع (قولا أو فعلا) هنا يكون بهدف اظهار الطّرف الثّاني بمظهر حسن لأنّ كرامة الممسوح له من كرامة الماسح ولأنّ العلاقة التّي تربط الطّرفين أسمى من أن تُبنى على مصالح دنيويّة.

شكرا أخي على الاسقاطات المثيرة للاهتمام وفي انتظار اسقاطات أخرى تقبّل مروري.


أسعد الله صباحكم
كرامة الشخص تسقط في ذلك الإنحناء والتنازل فصاحب الحذاء دائما يكون واقفا، فقط بحركة يمد قدمه لماسح الأحذية، وهذه هي الصورة التي أردناها أن تظهر.
أما المسح المحمود (كما سميته) فكيف يكون؟ فحتما صاحب الحذاء يخلع حذائه ليضعه بين يدي الزوجة أو البنت ... الخ، ويجلس إليهم ينتظر أو ربما يذهب إلى أن يجهز الحذاء، هنا من مسح الأحذية لم ينحني لصاحب الحذاء.
هل رأيت زوجة تمسح حذاء زوجها وهو في قدمه منحنية منكسرة؟ في وقتنا هذا ربما نادرا أو أقول منعدمة.
في اليابان يقوم رؤساء الشركات بمسح أحذية الموظفين الجدد كرمزية للتواصل بين هرم الإدارة وقاعدتها ليعطو الانطباع أن الجميع شركاء في الفشل والنجاح.

شكرا لمرورك

خالــد
2018-08-24, 11:34
موضوع أكثر من رائع شكرا

يبدو أن المتملقين يأكلون من تمر سادتهم ويمشون بأمرهم

أشك أنهم يأكلون تمرا بقدر ما يأكلون أحذية ونعالا.
شكرا لمرورك

خالــد
2018-08-24, 11:36
باااااارك الله فيك اخي
موضوع قمة

شكرا لمرورك بموضوعي وسعيد أنه نال إعجابك
بارك الله فيك

قنون المربي والأستاذ
2018-08-24, 12:41
السّلام عليكم.
ظهرت مهنة ماسح الأحذية لاضْطرار وحاجة وفاقة الشّخص، وعن قهر وظروف اجتماعية تُلزم ماسح الأحذية من مزاولتها.
اللّوم ليس على ماسح الأحذية كما أسلفت ولكن اللّوم على من يمد رجله متسلِّطا لطفل أو شاب أو شيخ قهرته الظروف فلجأ إليها مُكْرها...

في بعض الثقافات يرفض المارة مدّ الحذاء بالقدم بل ينزعونها ليلمّعها الماسح وأحيانا يستعينون بمعداته لمسح أحذيتهم وتقديم المقابل طبعا.

خالــد
2018-08-28, 11:33
السّلام عليكم.
ظهرت مهنة ماسح الأحذية لاضْطرار وحاجة وفاقة الشّخص، وعن قهر وظروف اجتماعية تُلزم ماسح الأحذية من مزاولتها.
اللّوم ليس على ماسح الأحذية كما أسلفت ولكن اللّوم على من يمد رجله متسلِّطا لطفل أو شاب أو شيخ قهرته الظروف فلجأ إليها مُكْرها...

في بعض الثقافات يرفض المارة مدّ الحذاء بالقدم بل ينزعونها ليلمّعها الماسح وأحيانا يستعينون بمعداته لمسح أحذيتهم وتقديم المقابل طبعا.



السلام عليكم ورحمة الله
لم يكن القصد من الموضوع المهنة بحد ذاتها بل كان اسقاطا معنويا لموضوع التملق والتسلق للوصول إلى مآرب شخصية على حساب كرامته.

جَمِيلَة
2018-08-28, 23:16
https://img-fotki.yandex.ru/get/9668/39663434.5a9/0_99153_28dd1381_M.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي خالد
أولا أشيد بهذه الفكرة الخلاقة وبهذه السلسلة الرائعة من الاسقاطات https://www.djelfa.info/vb/images/icons/m001.gif
وبالنسبة لي هذا أدق اسقاط لحد الآن كان في محله لأبعد الحدود:
مهنة مسح الأحذية انقرضت منذ امد بعيد، ذلك أن مجتمعنا يعتبرها مهنة مهينة للانسان
وأنه لا ينبغي على الفرد أن يمارس هذا العمل مهما اشتدت حاجته وفقره، حفاظا على كرامته وعزة نفسه اللتان لا تقدران بثمن.
لكن الحقيقة أن هذه المهنة عادت وظهرت بشكل جديد
أناس يمارسون كل الأساليب الممكنة وغير الممكنة للوصول لمآربهم وكل ذلك على حساب مروءتهم وكرامتهم ونزاهتهم
تجده يتملق هذا ويداهن ذاك حتى يحصل على مراده،
وفي خضم كل ذلك تضيع أخلاقه وتضرب القيم التي تعلمها عرض الحائط.
ما جعل هؤلاء الناس ينجحون ويستمرون هو حاجة بعض القادة والمسؤولين للشعور بالقوة والعظمة
وبأنهم ذووا اهمية فتراهم يشجعون هؤلاء المتسلقين ويكرسون هذا الخلق فيهم.
لذلك أرى بان الحل الأنجع لهذه القضية هو بين يدي تلك الفئة، فلو أنهم يرفضون هذا السلوك ولا يسمحون لاي كان أن يقتات على نرجسيتهم وحبهم للظهور،
فإن المتملق سيصبح بلا وظيفة وسيجد نفسه عاطلا عن العمل وسرعان ما سيستيقظ ويصلح من حاله.
-أقول هذا لأنني شبه موقنة أن التجاوب مع المتملق ومكافئته على فعله هو ما يجعل الوضع يتفاقم-
هذا رأيي والله أعلم، بارك الله فيكم.
تحياتي
https://img-fotki.yandex.ru/get/9668/39663434.5a9/0_99153_28dd1381_M.png

⋟صقر☬الأندلس⋞
2018-09-02, 08:29
لنعد إلى شيء من التاريخ لنعرف الأصل في الحذاء فأوائل البشر صنعوا أحذيتهم من أوراق النباتات وأغصانها، ولاحقا المصريون القدماء وكذلك الرومان استعملوا الجلود - صنادل جلدية-، أما في الصين فكانت أحذية خشبية أو من القماش.
فالأصل في الحذاء كان وقاية الرجل، أما اللمعان فكانت ميزة أضيفت مع تطور صناعة الأحذية.
نعد لما ذكرت في ردك فالإنسان يولد على فطرة والفطرة فينا هي حب الخير ، لكن البيئة والمجتمع هو ما ينحرف بتلك الفطرة ويفسدها ويلوثها، وما ذكرته عن الحاقدين والحاسدين فلا أصل له بموضوع الطرح، لكن هو صفة أخرى مكروهة ألا وهي البهتان وهي ذكر الإنسان بما ليس فيه والكذب في القول عليه، ومن يرد القول عنه ليس متملقا وإنما قائلٌ للحَق رَادٌ للأَبَاطيل.
لأعود وأوضح أكثر ما لم يظهر لكم حتى تتضح الرؤية، فماسح الأحذية حين يقوم بعمله كيف يكون؟ حتما جالس أرضا وأمامه العلبة والأدوات، ماذا عن صاحب الحذاء؟ سيكون في وضع أعلى - وضعية الوقوف، يكتفي بوضع رجله على العلبة. فالمتملق يكون دائما أدنى مرتبة لذلك ذكرنا التسلق فهو يريد دائما الصعود إلى أعلى على حساب كرامته، وفضلنا مصلح مسح وتلميع الأحذية لأنه أكثر تهذيبا، كان يمكن القول لعق الأحذية واللعق يكون باللسان فهل اتضحت الصورة؟

سعدت بمرورك أخ صقر الأندلس




لاحظ أنّ ردّي كان بناء على ما جاء به موضوعك ، و برجوعك إلى التاريخ و تأصيلك لحال الأحذية كما ذكرت أعلاه ، تكون قد نفيت صفة اللّمعان التي أسّست عليها موضوعك ، مما يهدّد هذا الإسقاط بالنّسف .


و أنا سعيد جدّا بهذا التّوضيح

خالــد
2018-09-02, 20:27
لاحظ أنّ ردّي كان بناء على ما جاء به موضوعك ، و برجوعك إلى التاريخ و تأصيلك لحال الأحذية كما ذكرت أعلاه ، تكون قد نفيت صفة اللّمعان التي أسّست عليها موضوعك ، مما يهدّد هذا الإسقاط بالنّسف .


و أنا سعيد جدّا بهذا التّوضيح


أهلا مجددا بالأخ صقر - نحجز لك في مواضيعنا القادمة مقعدا (ابتسامة)
لاحط أني قلت تلميع الاحذية ميزة أتت لاحقا و لم أنفها

فالأصل في الحذاء كان وقاية الرجل، أما اللمعان فكانت ميزة أضيفت مع تطور صناعة الأحذيةفهل ياترى سنلمع صندل يمشي في رمال الصحراء أو في أوحال شوارع روما؟
شكرا لمرورك ومتابعتك للموضوع.
جزاك الله خيرا.

خالــد
2018-09-02, 20:39
https://img-fotki.yandex.ru/get/9668/39663434.5a9/0_99153_28dd1381_m.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي خالد
أولا أشيد بهذه الفكرة الخلاقة وبهذه السلسلة الرائعة من الاسقاطات https://www.djelfa.info/vb/images/icons/m001.gif
وبالنسبة لي هذا أدق اسقاط لحد الآن كان في محله لأبعد الحدود:
مهنة مسح الأحذية انقرضت منذ امد بعيد، ذلك أن مجتمعنا يعتبرها مهنة مهينة للانسان
وأنه لا ينبغي على الفرد أن يمارس هذا العمل مهما اشتدت حاجته وفقره، حفاظا على كرامته وعزة نفسه اللتان لا تقدران بثمن.
لكن الحقيقة أن هذه المهنة عادت وظهرت بشكل جديد
أناس يمارسون كل الأساليب الممكنة وغير الممكنة للوصول لمآربهم وكل ذلك على حساب مروءتهم وكرامتهم ونزاهتهم
تجده يتملق هذا ويداهن ذاك حتى يحصل على مراده،
وفي خضم كل ذلك تضيع أخلاقه وتضرب القيم التي تعلمها عرض الحائط.
ما جعل هؤلاء الناس ينجحون ويستمرون هو حاجة بعض القادة والمسؤولين للشعور بالقوة والعظمة
وبأنهم ذووا اهمية فتراهم يشجعون هؤلاء المتسلقين ويكرسون هذا الخلق فيهم.
لذلك أرى بان الحل الأنجع لهذه القضية هو بين يدي تلك الفئة، فلو أنهم يرفضون هذا السلوك ولا يسمحون لاي كان أن يقتات على نرجسيتهم وحبهم للظهور،
فإن المتملق سيصبح بلا وظيفة وسيجد نفسه عاطلا عن العمل وسرعان ما سيستيقظ ويصلح من حاله.
-أقول هذا لأنني شبه موقنة أن التجاوب مع المتملق ومكافئته على فعله هو ما يجعل الوضع يتفاقم-
هذا رأيي والله أعلم، بارك الله فيكم.
تحياتي
https://img-fotki.yandex.ru/get/9668/39663434.5a9/0_99153_28dd1381_m.png


مساء الخير أخت جميلة واعتذر فقد سبقت رد الأخ صقر على ردك دون قصد مني.
هل ترين أن المتملق سيتوقف يوما على مذاهنة أصحاب الرتب العليا؟ فما إن تخلى عن كرامته لا يمكن أن يعيدها ومن اعتاد الأكل من فتات الموائد لن يستطيع الصبر على الجوع، وقد تذكرت قصة العبيد أصحاب البشرة الداكنة فكان منهم من يعمل في الحقل وكان هناك من يعمل داخل البيت فكلما قرر عبيد الحقل الثورة على أسيادهم فشلوا والسبب أن عبيد المنزل يسارعون بالوشاية به والسبب خوفهم من ضياع فُتُاتِ الموائد.
شكرا لك على مرورك العطر واعتذر مجددا.

Elwawy
2018-09-09, 11:28
يا أخي عند الكلام عن الشيتة, يذهب تفكيرنا مباشرة للسياسة و المناصب.
هناك ميادين أصبحت فيها الشيتة مرادف لكلمة إحترام.

في الجامعة, معظم الطلاب شياتون, الشيتة للنجاح الحصول على نقاط جيدة أو الخوف من الإعادة سواءا طبيعيا, أو عن قصد. فتجد الطالب يعمل أي شيء لمسح حذاء و شوارب وحتى ***** أستاذه, يضخك لنكته, يهنئه على أي شيء, يتحي و ينحني له في أي فرصة, فمن ستحيل المستحيل أن تدرس بصفة طبيعية دون القيام بتلك الأشياء التي وضعت تحتها سطر -هي الحقيقة لا نقاش فيها - ولا أحد يعتبر هذا شيتة, ينهي دراسته دون علم أنه كان "ماسح أحذية" بإمتياز.

خالــد
2018-09-20, 11:30
يا أخي عند الكلام عن الشيتة, يذهب تفكيرنا مباشرة للسياسة و المناصب.
هناك ميادين أصبحت فيها الشيتة مرادف لكلمة إحترام.

في الجامعة, معظم الطلاب شياتون, الشيتة للنجاح الحصول على نقاط جيدة أو الخوف من الإعادة سواءا طبيعيا, أو عن قصد. فتجد الطالب يعمل أي شيء لمسح حذاء و شوارب وحتى ***** أستاذه, يضخك لنكته, يهنئه على أي شيء, يتحي و ينحني له في أي فرصة, فمن ستحيل المستحيل أن تدرس بصفة طبيعية دون القيام بتلك الأشياء التي وضعت تحتها سطر -هي الحقيقة لا نقاش فيها - ولا أحد يعتبر هذا شيتة, ينهي دراسته دون علم أنه كان "ماسح أحذية" بإمتياز.





السلام عليكم ورحمة الله
مثل هذا الانبطاح ما فتح المجال لهؤلاء ليتكبروا ويتجبروا ويعيثوا فسادا.

Elwawy
2018-09-21, 22:54
السلام عليكم ورحمة الله
مثل هذا الانبطاح ما فتح المجال لهؤلاء ليتكبروا ويتجبروا ويعيثوا فسادا.




لن تجد أحد يناقش معك موضوع الشيتة في الجامعة لأن 90% من من درس في الجامعة لم يتحدى أي أستاذ هناك لأنه يعلم أنه سيحصل على علامة 0 و يعيد العام. إذن ينبطح كما ينبطح الجميع ,يبقى سر الجميع و لا أحد يريد مناقشته.