تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأصل في المعنى أن يحمل على ظاهر لفظه


كامل محمد محمد محمد
2017-03-14, 14:00
الأصل في المعنى أن يحمل على ظاهر لفظه
إعداد
دكتور كامل محمد محمد

يقول ضياء الدين بن الأثير
"..... واعلم أن الأصل في المعنى أن يحمل على ظاهر لفظه ومن يذهبإلى التأويل يفتقر إلى دليل. كقوله تعالى‏:‏ {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[المدثر: 4] فالظاهر من لفظ الثياب هو ما يلبس ومن تأول ذهب إلى أن المراد هو القلب لا الملبوس وهذا لا بد له من دليل لأنه عدول عن ظاهر اللفظ....... فالمعنى المحمول على ظاهره لا يقع في تفسيره خلاف والمعنى المعدول عن ظاهره إلى التأويل يقع فيه الخلاف إذ باب التأويل غير محصور
والعلماء متفاوتون في هذا فإنه قد يأخذ بعضهم وجهاً ضعيفاً من التأويل فيكسوه بعبارته قوة تميزه على غيره من الوجوه القوية" [المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر: مقدمة الكتاب؛ الفصل الثالث في الحكم على المعاني ص: 49 ]

المسلم المالكي
2017-03-14, 17:15
جزاك الله خيرا أخي الكريم
لدي استفسار لو تكرمت بخصوص تفسير الاية الكريمة :

{إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} (الفتح:8)، وبعد هذه الآية نقرأ قوله تعالى: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا}

فماهو مرجع الضمائر الثلاثة في الأفعال: {وتعزروه وتوقروه وتسبحوه} هل هي عائدة إلى الله، أم إلى الرسول، أم ماذا؟

هل يحمل المعنى في هذه الحالة على ظاهر النص أم لابد من تأويله لا محالة؟


وبارك الله فيكم

كامل محمد محمد محمد
2017-03-15, 18:21
أخى الكريم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
بارك الله فيكم وبعد
فالآيات نصوص واضحة ليس فيها اختلاف, وهذا اسلوب من أساليب اللغة ولم يختلف أى مسلم فى تفسيرها ؛ يقول ابن جرير ".....والهاء في قوله (وَتُسَبِّحُوهُ) من ذكر الله وحده دون الرسول. وقد ذُكر أن ذلك في بعض القراءات: (وَيُسَبِحُوا الله بُكْرَةً وَأَصِيلا)..." [تفسير الطبري = جامع البيان (22/ 209)]
وهذا كقوله تعالى: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) }[القصص: 73] فمعناها "جعل لكم اللَّيْل لتسكنوا فِيهِ وَالنَّهَار لتبتغوا من فَضله" قال ابن كثير ".....وَمِنْ رَحْمَتِهِ أَيْ بِكُمْ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ أَيْ خَلَقَ هَذَا وَهَذَا لِتَسْكُنُوا فِيهِ أَيْ فِي اللَّيْلِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ أَيْ فِي النَّهَارِ بِالْأَسْفَارِ وَالتَّرْحَالِ، وَالْحَرَكَاتِ وَالْأَشْغَالِ، وَهَذَا مِنْ بَابِ اللَّفِّ وَالنَّشْرِ....." [ تفسير ابن كثير ط العلمية (6/ 227)]

عباس عرفان
2017-03-15, 19:30
بارك الله فيك