تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ صالح الفوزان يرد على مقولة لا تفريق بين الناس ولا تصنيف بينهم


فقير إلى الله
2016-10-20, 15:38
السلام عليكم
أود أن تكون هذه المشاركة تجمع كلام العلماء المعاصرين القائلين على وجوب تصنيف الناس

الشيخ الفوزان

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

لا تفريق بين النَّاس ولا تصنيف بينهم! هذا قولٌ خطأٌ وضلالٌ، ومُحادةٌ للهِ ورسولهِ
(http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=43476)

استمِع إلى الرَّدَّ على هذه الشُّبهة للشَّيخ العلاَّمة الجليل صالح الفوزان حفظه اللهُ (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=49975&d=1439504759)


أحسن اللهُ إليكُم هذا السَّائلٌ يسألُ ويقُول: خرج في الآونة الأخيرة مَن يمنع تصنيف النَّاس مُطلقًا بحُجَّةِ أنَّ الجميعَ مُسلِمون، فما قول فضيلتكُم؟ وما الضَّابطُ في ذلك؟

هذا ليس على إطلاقه! المُخالِفُ قد يكون كافرًا وليس مُسلِمًا، وقد يكون ضالاًّ وفاسقًا، وقد يكون عاصيًا.
النَّاسُ مُختلِفون: مِنهم الكافر، ومِنهم المُنافق، ومِنهم الفاسق، ومِنهم العاصي، ومِنهم المؤمن والمُطيع المُستقيم؛ فلا بُدَّ مِن تنزيل النَّاس منازلَهُم، فلا يُنزَّل العاصي منزلة المُطيع، ولا يُنزَّل المُطيع منزلة العاصي قال اللهُ جلَّ وعلا: "أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ غڑ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"[الجاثية: 21]، وقال تعالى: "أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"[القلم: 35ـ36]، "أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ"[ص: 28].
اللهُ هو الَّذي فرَّق بين هؤلاء وهؤلاء بالأعمال الَّتي يعملونها، والاعتقادات الَّتي يعتقدونها، وكما سمِعتُم في الحديث أنَّ هذه الأُمَّة ستفترقُ على ثلاث وسبعين فرقة، كُلُّ فِرقة لها منهجٌ ولها طريقٌ يختلِفُ عن طريق الثَّانية إلاَّ من ثبت على الكتاب والسُّنَّة، فإنَّ طريقهم واحد ولا يختلِفُون، هذا شيءٌ واضحٌ.

أمَّا الَّذي يقُول لا تفريق بين النَّاس ولا تصنيف بينهم؛ فهذا القولُ خاطئ وضلالٌ؛ اللهُ هو الَّذي فرَّق بينهُم.
الكتاب والسُّنَّة ذُكر فيهما الكُفَّار، وذُكر فيهما المُنافقين، وذُكر فيهما المؤمنين، وذُكر فيهما العُصاة والفاسقين، اللهُ صنَّف النَّاس، فهل نُعارض ما أنزل اللهُ في كتابه؟! "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ"[التغابن: 2]، نقول: لا! لا يُوجد تفريق بين البشريَّة، هذه مُحادَّة للهِ ورسولهِ، نعم.

التحميل (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?[/SIZE]attachmentid=49975&d=1439504759)

فقير إلى الله
2016-10-20, 15:58
و هذا حبيبنا في الله الإمام المبجل عبد العزيز بن باز يقول جوابا على:


ما واجب علماء المسلمين حيال كثرة الجمعيات والجماعات في كثير من الدول الإسلامية وغيرها، واختلافها فيما بينها حتى إن كل جماعة تضلل الأخرى. ألا ترون من المناسب التدخل في مثل هذه المسألة بإيضاح وجه الحق في هذه الخلافات، خشية تفاقمها وعواقبها الوخيمة على المسلمين هناك؟

إن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بين لنا دربا واحدا يجب على المسلمين أن يسلكوه وهو صراط الله المستقيم ومنهج دينه القويم، يقول الله تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[1] كما نهى رب العزة والجلال أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن التفرق واختلاف الكلمة؛ لأن ذلك من أعظم أسباب الفشل وتسلط العدو، كما في قوله جل وعلا: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا[2]، وقوله تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ[3] فهذه دعوة إلهية إلى اتحاد الكلمة وتآلف القلوب. والجمعيات إذا كثرت في أي بلد إسلامي من أجل الخير والمساعدات والتعاون على البر والتقوى بين المسلمين دون أن تختلف أهواء أصحابها فهي خير وبركة، وفوائدها عظيمة.

أما إن كانت كل واحدة تضلل الأخرى وتنقد أعمالها فإن الضرر بها حينئذ عظيم، والعواقب وخيمة. فالواجب على علماء المسلمين توضيح الحقيقة ومناقشة كل جماعة أو جمعية ونصح الجميع بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده، ودعا إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله *__ فإن الواجب التشهير به، والتحذير منه ممن عرف الحقيقة، حتى يتجنب الناس طريقهم، وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[4] ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولا وأعداء الإسلام من الإنس ثانياً، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم، وهذا مسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن، فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

[1] سورة الأنعام الآية 153.

[2] سورة آل عمران الآية 103.

[3] سورة الشورى الآية 13.

[4] سورة الأنعام الآية 153.

من موقعه رحمه الله (http://www.binbaz.org.sa/fatawa/1752)

فقير إلى الله
2016-10-20, 16:08
كتاب طيب بين صاحبه المسألة

لقرائته (https://docs.google.com/viewerng/viewer?url=http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid%3D49978&d=1439508928)

للتحميل (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=49978&d=1439508928)

فقير إلى الله
2016-10-20, 16:14
الشيخ بكر ابو زيد

هذا الكتاب قيم جدا في بابه , من ذكر أن الرد على المخالف حفظ الله به دينه , مع ذكر الأدلة على ذلك من كتاب الله وسنة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ومن كلام علماء الإسلام الفحول , وفيه ردٌ على منكري تصنيف الناس إلى سُنييين وبِدعيين ...


تحميل الكتاب (http://www.ibtesamh.com/urls.php?ref=http://up.ibtesama.com/dld78w11486.pdf.html)

و له :

الرد على المخالف من أصول الإسلام

تحريف النصوص من مآخذ أهل الهواء في الإستدلال

براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة

التحذير من مختصرات محمد علي الصابوني في التفسير

عقيدة القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها

أبو أنس ياسين
2016-10-23, 11:45
بارك الله فيك وأحسن إليك على النقل الموفّق

العضوالجزائري
2016-10-23, 20:22
بارك الله فيك على النقل الموفق

فقير إلى الله
2016-10-27, 17:44
جزاكم الله خيرا