المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقبلوا أهل المسابقات فسر توظيفكم في أرواحكم


rezaubusi
2009-10-14, 21:06
مع التنقيط الجديد أصبح للمقابلة وضع وأهمية جديدة تفهم من خلال العلامة التي تعطى للمترشح، ولعل ما يؤزم الموقف أمام المترشح المسكين مثلي هو تعظيم أمر الوظيفة التي قد ينالها بعد جهد جهيد.
لنسأل أنفسنا ونحن في حالة تأمل: هل الوظيفة التي ننالها هي النتيجة المريحة التي أتت عن تعب السنين من البحث والتنقيب، لو كانت الإجابة بنعم لرخص العلم ليتحول بذلك إلى جهد المتعلم والعالم إلى جهد رخيص.
لقد خاطبني أحد العارفين سائلا عن اختصاصي الدراسي في مرحلة الماجستير فأجبته وأنا أبتلع ريقي بكلمة واحدة "المسرح" ففهم أني مكسوف منها، فنبهني قائلا: أنت تتعب فكريا ولا تتعب جسديا، والتعب الفكري أعظم من التعب الجسدي ونتيجته أحلى، فسألته: كيف؟ فرد علي: لا تنتظر مقابلا ماديا مما تتعب عليه، ولا تبخله لأحد طلبك إياه إن كان أجدر به، كن الفقير إلى ربه، يغنك عمن سواك، دع العلم سبيلا واصبغه بالسعادة، أما المال فالله يعطيك من خزائنه.
لم أفهم من هذا الكلام حتى وقتنا شيئا، ولا أريد أن يفهمني أحد إياه حتى يفهمني الله.
لكن ما بصرت به سوف أقوله لإخواني في هذا المنتدى وقد يحقره بعضنا وقد يعظمه بعضنا الآخر.
ما بصرته هو كالتالي:
1- الوظيفة من أمر الله، فلنكثر الطلب لمالك الخزائن، ولنلتمس وقت الغفلة حيث يكون الناس في أعماق آبارهم من النوم، فلنكن نحن المستيقظون، وندعوا الله بأحسن أسمائه، ولنتيقن أن الإستجابة من لدنه وحده، وأنه قد فصل لصالحنا، والأمر قد تم، ولا نضع أمام أعيننا أي شريك مضاد له فلا معارف تقضي ولا أستاذ يحقد ولا يوظف ولا جامعات تنتقي ولا غير. فالله لا يحب أن ندعوه ثم نضع بعد ذلك شركاء يعملون مع أو ضد ما ندعو إليه.
2- لا نعظم أمر الدنيا بما فيها الوظيفة أو المقابلة ولا نجعل لهذه الأخيرة مكانة بحيث تصبح عتبة أمامنا توجب علينا اجتيازها، بل لا نراها أبدا، لنتجه إلى الخالق، ونحقر مقابل ذلك مباشرة أمر المخلوق، فاللجنة والمقابلة والنقاط التي تمنح وحتى الوظيفة كلها من خلق الله، فلا تعظمها وهي دون الخالق، لنهون الأمر، ولنتخيل أنفسنا كلما نذهب إلى فراش النوم أو وقت الاستيقاظ، ونحن نجتاز المقابلة في أحسن الظروف، أما إن لم يكن لنا خوف من المقابلة فلنتخيل أنفسنا موظفين كأساتذة وأننا نمارس وظائفنا وندرس ونقيم ونؤطر بك حب وتفان، لنجعل الأمر حقيقة، ولا ندخل الخوف من أي باب كان فلا نخاف ونحن مسلِّمون لله أمرنا، فالخوف من المخلوقات هي فرار منها، وفقدان لها، أما الخوف من الخالق فهو لجوء إليه بمحبة وإخلاص، وما كان الحبيب أن يبخل حبيبه في شيئ طلبه منه، فلم يبخل الله الكافر في الدنيا وهي لا تساوي عنده رأس جناح بعوضة، ولم يبخل أشر خلق الله إبليس في طلب طلبه منه أن يمهله حتى اليوم المعلوم فأمهله، فلا نخف أبدا من أي أحد خلق، لنستشعر في أنفسنا ذلك السلم والأمان ينزلان كالماء البارد على قلوبنا تحت ظلال الرحمة الربانية التي بسطها لنا، وبأن كل النعم بأيدينا وذلك سر الحمد..
3- إذا كنا في ساعة عسرة، فلنستشعر ساعة اليسر فيها لأن الله تعالى أكد لها في سورة الإنشراح قائلا: "فإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَا إِنَّ مَعَ العُسْر يُسْرَا" ولم يقل بعد العسر يسرا، لهذا إذا حلت ساعة العسرة فلنتأكد أنها قد فرجت، ومن اجل ذلك قد لا ينجح أحدنا في مسابقة ما فيقول في نفسه أن الوقت قد فات ويهيمن عليه الوسواس بأن كل شيء انتهى، لا بل عليه يعكس موازين فكره عكس ما يمر به من ظروف ويتيقن على الله أن في الأمر سرا فيعقوب عليه السلام لما أبقى يوسف عليه السلام أخاه بنيامين معه وهو عزيز مصر تأكد له أن الفرج قريب، فطلب من أولاده أن يتحرَّو عن يوسف وأخيه، وفي الأخير رجع له يوسف وبنيامين ورد إليه بصره، فإن منعنا شيئا، فسوف ننال نعمة خيرا منه، إن حمدنا الله ونحن متيقنين أننا لم نحرم شيئا إلا لأمر أمهله الله لنا بعد حين.
وفي الأخير لم أقل ما قلته لكم إلا نصيحة لنفسي قبل أن تكون لكم.
أحبكم في الله

hafou
2009-10-14, 21:43
مشكوووووووووور على هذا الموضوع

نورالهدى بيولوجيست
2009-10-15, 10:38
كلامك درر ماشاء الله جزالك الله كل خير

دائما انصح نفسي بنفس الكلام و الحمدلله................. بسم الله الرحمن الرحيم : "فإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَا إِنَّ مَعَ العُسْر يُسْرَا" صدق الله العظيم

كلمات معبرة
2009-10-15, 11:15
بارك الله فيك

sidoraek
2009-12-04, 11:25
بارك الله فيك والله لا أحلى منه في التوكل وحسن الظن بالله خاصة في هذا الزمان العصيييييييييييب

kidarabd
2009-12-04, 11:28
يعطيك الصحة وربي يخليك

rezaubusi
2009-12-04, 12:27
الشكر لله على ما هدانا إليه

الجريح
2009-12-04, 23:13
ما شاء اللّه تبارك اللّه ، كلمات رائعة

أسأل اللّه سبحانه أن يبلّغك ما تتمنّى و أن ييسر عليك

كلّ عسير و أن يجعل مايتحقق لك من الأماني عونا لك على بلوغ رضاه


.

أرسلان مختار
2009-12-15, 20:01
بوركت ياأخـــــــــــــــي.

latiova
2009-12-15, 20:43
4نقاط أو نقطتين لجنة المقابلة لتوظيف أساتذة الجامعة لا تريد أن تتحمل مسؤولية إقصاء أو انجاح المرشحين ويعطون العلامة الكاملة تقريبا للجميع والملف الذي نقدمه هو الذي يحدد من الناجح

rezaubusi
2009-12-19, 20:34
الاستعانة بالله أحسن وسيلة لنتشرف بها لنستقبل نتائج ربحنا

أبو أنس الصوحاني
2009-12-19, 20:38
لا إله إلا الله
اللهم فرج كرب إخواني

kada_tel
2009-12-19, 20:54
بوركت يا أخي و جعل الله عملك هذا في ميزان حسناتك
و اعلم أن أعظم شهادة هي شهادة أن لا اله إلا الله و محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ذكره الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
و أن أعظم فوز هو الذي ذكره الخالق سبحانه و تعالى " فأما من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحيواة الدنيا إلا متاع الغرور"
و أن أعظم ابتلاء ابتلاء الرسل ثم الأنبياء ثم الصالحون ثم ...، يبتلى المرء على حسب دينه

rezaubusi
2009-12-19, 22:00
شكرا وجوزيتم وبورك لكم فيما اعطيتم