المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمرٌ قلّ أن يفطن إليه التائب من الذنب


أبو أنس ياسين
2016-08-24, 10:23
أمرٌ قلّ أن يفطن إليه التائب من الذنب

الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمد و على آله وصحبه وسلَّم، أمّا بعدُ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين ج1 ص283 :
"المبادرةُ إلى التوبة من الذنب فرضٌ على الفور، ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخرها عصى بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى، وهي توبته من تأخير التوبة، وقَلَّ أن تَخطُر هذه ببال التائب، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شيء آخر، وقد بقي عليه التوبة مِن تأخير التوبةِ، ولا يُنجي مِن هذا إلا توبة عامة مما يعلمُ من ذنوبه ومما لا يعلم، فإنّ ما لا يعلمه العبد من ذنوبه أكثر مما يعلمه".
منقول.
أسأل الله لي و لكم التوفيق للتوبة قبل انقطاعها.

المسلم المالكي
2016-08-24, 10:56
أمرٌ قلّ أن يفطن إليه التائب من الذنب

الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمد و على آله وصحبه وسلَّم، أمّا بعدُ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين ج1 ص283 :
"المبادرةُ إلى التوبة من الذنب فرضٌ على الفور، ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخرها عصى بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى، وهي توبته من تأخير التوبة، وقَلَّ أن تَخطُر هذه ببال التائب، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شيء آخر، وقد بقي عليه التوبة مِن تأخير التوبةِ، ولا يُنجي مِن هذا إلا توبة عامة مما يعلمُ من ذنوبه ومما لا يعلم، فإنّ ما لا يعلمه العبد من ذنوبه أكثر مما يعلمه".
منقول.
أسأل الله لي و لكم التوفيق للتوبة قبل انقطاعها.


رحم الله الامام ابن القيم وجزاه عن المسلمين خير الجزاء
وهذا مصداقا لقوله تعالى :
"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا" [النساء: 17] .
وقال الامام أبي حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ : "وأما تسويف التوبة: فيعالجه بالفكر في إن أكثر صياح أهل النار من التسويف، لأن المسوف يبني الأمر على ما ليس إليه، وهو البقاء، فلعله لا يبقى، وإن بقي فلا يقدر على الترك غدا كما لا يقدر عليه اليوم، فليت شعري هل عجز في الحال إلا لغلبة الشهوة؟ والشهوة ليست تفارقه غداً، بل تتضاعف، إذ تتأكد بالاعتياد، فليست الشهوة التي أكدها الإنسان بالعادة كالتي لم يؤكدها، وعن هذا هلك المسوفون لأنهم يظنون الفرق بين المتماثلين، ولا يظنون أن الأيام متشابهة في أن ترك الشهوات فيها أبداً شاق، وما مثال المسوف إلا مثال من احتاج إلى قلع شجرة فرآها قوية لا تنقلع إلا بمشقة شديدة، فقال أؤخرها سنة، ثم أعود إليها وهو يعلم أن الشجرة كلما بقيت ازداد رسوخها، وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه، فلا حماقة في الدنيا أعظم من حماقته، إذ عجز مع قوته عن مقاومة ضعيف فأخذ ينتظر الغلبة عليه إذا ضعف هو في نفسه وقوي الضعيف"

المهاجرة 50
2016-08-24, 12:48
جزاكم الله خيرا

Hatem055
2016-08-24, 15:40
بارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2016-08-25, 11:48
وفيكم بارك الله، شكرًا على المرور الطيب

kingkhaled1991
2016-08-25, 18:34
بارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2016-08-30, 10:15
وفيك بارك الله..

سجود نور الايمان
2016-08-30, 10:41
بارك الله فيك اخي على التذكير

نورالدين86
2016-08-30, 12:52
جزاك الله خيرا

أبو أنس ياسين
2016-09-05, 13:02
وفيكما بارك الله