مشاهدة النسخة كاملة : إشكالية المقاربة اللّغوية عند المحافظين ... و معضلة الصندوق العتيق عند الحداثيين !
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-06, 00:31
السلام عليكم
إن من يتابع أطروحات بعض المحافظين هنا في المنتدى ممن يزعمون الدفاع عن قضايا الهوية عموما واللغة العربية خصوصا يلاحظ بعدهم عن الموضوعية أو العقلانية وميلهم إلى تبسيط المعقد تارة و تعقيد البسيط تارة أخرى ...والسبب في ذلك أعزوه إلى غلبة سلطان الظن لديهم على سلطان العقل والعلم ((وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا )) [النجم]..ولتوضيح تبسيطهم للمعقد نذكرعلى سبيل المثال إصرارهم على الربط بين تخلفنا وبين إهمال اللغة العربية ومحاولة طمسها و تحطيمها في مقابل رفع مكانة الفرنسية كلغة وكفكر وثقافة والسعي لبسط هيمنتها ليس على مناهجنا التعليمية فحسب بل على الإعلام و على الثقافة و منظومة القوانين من طرف الفرنكوفونيين والفرانكوفيليين أعداء الهوية كما يصفونهم.... مجتهدين في ذكر الحجج و الشواهد الحية التي تعزز أطروحتهم فيقولون مثلا لو كانت الفرنسية لغة تقدم ورقي لنفعت أمتها ولما تأخرت فرنسا (متناسين أنها خامس أقوى اقتصاد في العالم ) ، ولو كانت الفرنسية ذات قيمة لتطورت البلدان الإفريقية التي فرنست شعوبها عن بكرة أبيها ...ويسترسلون في سوق شواهد أخرى كقولهم مثلا الإنجليزية هي لغة العلم و التطور والدليل أن أغلب الدول إن لم نقل كلها التي اختارت الانجليزية قد تطورت أوهي في طريقها نحو التطور ..مستهجنين إصرار أصحاب القرار من الفرانكوفونيين على فرض الفرنسية بدل الإنجليزية .... متسائلين كيف للغة أثبتت (في نظرهم) فشلها الذريع في استنهاظ أمتها التي نشأت فيها أن تحقق الرقي لباقي الأمم التي تبنتها وتصل المبالغة ببعضهم إلى حد القول أن مامن بقعة حلت الفرنسية بها إلا وأتت على حرث و نسلها...مرددين على أسماعنا ترياقهم الشافي وحلهم السحري المتمثل في حتمية تعزيز مكانة العربية و فرض الانجليزية كلغة ثانية بدل الفرنسية .. أي أن المقاربة اللغوية الخاطئة المعتمدة من طرف صناع القرار هي في نظر جمهور المحافظين المتسبب الأول في تأخرنا علميا و اقتصاديا وحضاريا ...بخلاف جمهور الحداثيين الذين يرفضون هذه الأطروحة الغارقة في السذاجة و التبسيط المتمحورة حول توريط اللغة وإدانتها واتخاذها شماعة نعلق عليها تخلفنا ...معتبرين (الحداثيون) أن أزمة اللغة ليست سببا أو مسببا بقدر ما هي نتيجة وتحصيل حاصل لمعضلة أكبر يعتبرونها المتسبب الرئيس الذي توالدت منه مشكلات ذرية متنوعة ساهمت جميعها في إحداث شلل مسّ أغلب المجالات أدخلنا مرحلة الركود حضاري .
ولأنني اعتبر نفسي حداثيا فكرا وتوجها فإنني أرد على هؤلاء المحافظين قائلا : بتفكيركم وتصوركم هذا إنما أنتم واهمون و إِن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ! ولتسمعوها مني إذا : حتى و لو يعرّب تراب الجزائر شبرا شبرا وتعرب جبالها من سفوحها إلى قممها و تعرب سماؤها إلى أفاقها ويعرب ماؤها وهواؤها و يعرب شجرها و حجرها و ثمرها ويعرب جميع ما فيها حيا و جمادا ما غير ذلك من واقعنا شيئا وما تقدمنا قيد أنملة ! وما تحسنت أحوالنا !واسمعوها منى أخرى : والله لو تدمج الإنجليزية في جميع مستوبات منظومتنا التعليمية من التحضيري إلى الجامعة لما تقدمنا قيد أنملة ! وسنظل قابعين في نقطة الصفر ...واسمعوها مني ثالثة : والله لو تفرنس أو تؤسبن أو تهند أو قل ماتشاء من اللغات فلن ينفعنا ذلك في شيء ..هذه قناعتي الثابتة أقولها لكم يوازيها شعور و إحساس ألمسه وأعاينه من خلال التجارب اليومية التي عايشناها ونعايشها من خلال واقعنا المر و التعيس ... قناعة و شعور يشاطرني فيهما الكثير دون شك يتلخصان في كون أن ما يمنعنا من التقدم و يعيقنا عن المضي قدما و التحليق في سماء الرقي لا يكمن اختزاله في إشكالية اللغة أو المقاربة اللغوية وإنما يرتبط بمعضلة الجمود الفكري.والدليل البين والقاطع الذي يدحض حججهم هو أن أغلب الأقطار العربية رغم سياساتها التعليمية المتباينة و مقارباتها اللغوية المختلفة فمنها من عرّب ومنها من فرنس و منها من اختار الانجليزية ومنها من مازج ووازن بين هذه اللغة و تلك إلا أن جميع تلك المقاربات فشلت و لم تحقق التقدم العلمي والقفزة الحضارية المنشودة وبقيت هذه المجتمعات العربية تترنح بين تخلف و ركود ونمو جد بطيء . فالمسأله إذن لا ترتبط بإشكالية المقاربة اللغوية وإنما بمعضلة أكبر وأخطر ألا وهي معضلة الجمود الفكري ... جمود فكري ناجم عن إفراطنا في وضع الحواجز الوهمية و رسم الخطوط الحمراء والتي في أغلبها من صنيع تحالف أهوائنا وجهلنا وجاهليتنا . حواجز و خطوط حمراء ما أنزل الله بها من سلطان خنقتنا ومنعتنا من تحيين فكرنا وتحديثه كي يتمكن من استيعاب فلسفة الاسلام وفهم حقائق التاريخ و روح العلم والتفتح على الآخر كل ذلك وفق معطيات الحاضر...مصرين بدل ذلك على التعامل مع مشكلات و تحديات الحاضر والمستقبل ومواجهتها من وراء تلك الجدر والحواجز و الخطوط متسلحين بذهنية وفكر مستنسخين من رحم القرون الغابرة. مستسلمين للتكاسل والتواكل الفكريين ... ما من معركة ندخلها إلا ونخرج منها ونحن نجر أذيال الخيبة و الفشل و نتجرع كأس الهزيمة والانكسار .
إن ما قمنا به ببساطة هو أننا فصمنا عقلنا الجمعي عن بقية الجوارح ودسسناه داخل صندوقنا العتيق و أحكمنا عليه الغلق ...صندوق عتيق عزيز علينا إلى درجة القداسة ورثناه عن أسلافنا ..والذي رغم اهترائه و امتلائه حد الاختناق جراء ماتراكم بداخله من إرث اجتماعي وديني و ثقافي و سياسي اختلط فيه السمين بالغث والمطلق مع النسبي والثابت مع المتغير إلا أننا نأبى النبش فيه محافظين عليه كما هو باعتباره أمانة ائتمننا عليها الأجداد.. رافضين أي اقتراح يرمي إلى ترميم هذا الصندوق أوتجديده أو إعادة ترتيب محتوياته أوتنقيته و تصفيته و استبدال الرث والغث منه بآخر جديد مسمن ...وفاء -كما نزعم - لأصالتنا و إرث أجدادنا ..فتركنا مطمئنين عقلنا المسكين مدفونا في أعماق هذا الصندوق يتخبط تخبط الأعمى أو المغشي عليه لا يبصر إلا ما قد أحاط به من إرث ولايسمع غير أصوات آتية من الماضي تردد صداها جدران الصندوق .. عقل مكبل ومسلوب الإرادة لا يرى و لا يسمع و لا يفكر إلا من داخل هذا الصندوق ولا يصدر أحكامه أو قراراته إلا من خلال هذا الصندوق قانعا ومستكفبا بالزاد الثري المكتنز والمكدس داخل الصندوق ..متكاسلا ، متواكلا ومسلما أمره إليه في كل شأن ...يغط في سبات طويل غارقا في الأحلام اللذيذة وذكريات الماضي الجميلة تارة والكوابيس المفزعة و الهواجس و الأوهام الخادعة تارة أخرى ... لايستيقظ ولا يفزع إلا إذا شعر بأصوات غريبة آتية من خارج الصندوق فيتصورها ويتخيلها أرواحا شريرة تحوم حول الصندوق تريد دحرجته أو خلخلته أو كسره والعبث بمحتوياته ...
يتبع بإذن الله تعالى ...
لا يمكن ان تزيح قضية اللغة من مصير الامة بلادنا كانت بخير في مجال الهوية اللغوية قبل الاحتلال الفرنسي للبلاد انما الاستعمار هو من فرض اللغة الفرنسية يوم دخوله البلاد عام 1830 و هنا دخلنا في التخلف بعد ان كان الاجداد يعيشون الازدهار العلمي و الثقافي في اطار لغتهم و دينهم و الدليل ان غلاة الاستعمار يعترفون ان الامية كانت منعدمة في الحرائر قبل 1830 حين كانت التعليم مزدهرا و الثقافة راقية .. فلا مجال للقفز على هذه الحقيقة التاريخية.
الاستعمار و لغته الفرنسية هم سبب المشكلة اللغوية و هم سبب التخلف الذي يحدث عندنا و في البلدان المتخلفة الفرانكفونية.
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-06, 08:22
متناسين أنها خامس أقوى اقتصلد في العالم )
سؤال هل فرنسا جاءت للمرتبة الخامسة من المرتبة 5/5 اي من المرتبة الاولى والا جاءت لهذه المرتبة من المرتبة خمسين 50 وهي تتألق من سنة الى سنة و تكافح لتصبح في قابل الايام في المرتبة الاولى وبدون منازع فرنسا غارقة ولا تعتبر مثال يحتذى به فرنسا اليوم ليست مثال جدير بالاحترام في الانضباط مثل الشعوب الاسيوية ولا مثال في الذكاء والاداء المتميز كبعض الشعوب
فرنسا اليوم تعاني نريدها شريك بحذر ونستفيد منها كثيرا وندفع لها بالمقابل ولكن الجزائر لها غايات وتبحث عن سمات معاصرة وعليها ان تحضر ابنائها معنويا اين عليها تكسب معركة اللغة وماديا عليها تعرف مستقبلا انه ستسود بعض الشعوب لا وزن لها اليوم فقط مكنت مواطنيها من تعليم جاد وحضرتهم لعهد الرقمنة "L'ère numérique"
اليوم معايير موازين القوى ضاعت على فرنسا رغم استغلالها الرهيب للمستعمارتها وشعوبها نهبت كل شئ نهبت العقل والمعقل زيادة على ذلك تحتقر هم وتريدهم عبيد من الدرجة الاولى
على الجزائر عندما تفكر في التعامل مع فرنسا ان تعمل الف الف حساب .
ابن الجزائر 65
2016-08-06, 09:23
"ولتسمعوها مني إذا : حتى و لو يعرّب تراب الجزائر شبرا شبرا وتعرب جبالها من سفوحها إلى قممها و تعرب سماؤها إلى أفاقها ويعرب ماؤها وهواؤها و يعرب شجرها و حجرها و ثمرها ويعرب جميع ما فيها حيا و جمادا ما غير ذلك من واقعنا شيئا وما تقدمنا قيد أنملة ! وما تحسنت أحوالنا !واسمعوها منى أخرى : والله لو تدمج الإنجليزية في جميع مستوبات منظومتنا التعليمية من التحضيري إلى الجامعة لما تقدمنا قيد أنملة ! وسنظل قابعين في نقطة الصفر ...واسمعوها مني ثالثة : والله لو تفرنس أو تؤسبن أو تهند أو قل ماتشاء من اللغات فلن ينفعنا ذلك في شيء .."
السلام عليكم أخي حسام ،و مشكور على الطرح....
كما أنني أُؤيدك في قولك هذا و الذي هو استحالة تطورنا و لو استعملنا جميع اللغات ...و أظيف ...لن نتقدم شبرا و حتى ان أصبحنا "صُم ُُ..بُكمُُ"
مما يعني أن سبب تأخرنا هو ليس اللغات و انما الذهنيات .و العقليات ....كل هذا صحيح أخي حسام ..و لكن السسب "the big one" هو سوء التسييرمن مسؤولينا ...لا غير....و السرقة و النهب التي أصبح يعلمها الخاص و العام ...فتركيزهم على ذلك أدى بهم الى التهاون عن واجبهم "البحث في السبل و الوسائل الحقيقية التي تساعد في تطوير مجتمعنا و وطننا"
جل مسؤولينا فرونكوفونيين .....فلماذا لم تتطور البلاد?!!!!
و لا تكمن تلك الوسائل في تغيير لغة تدريس مواد علمية أو ما شبه ."فهذا لا يخدم أصلا مجتمعنا "لأن تغيير لغة تدريس لا يمكنها تطوير شعب أخي حسام....
لو كانت نياتهم حقيقية في اصلاح المجتمع و تطويره أخي الكريم ....كان عليهم بتشجيع طرجمة العلوم من جميع اللغات الى لغتينا الرسمية...
لو كانت نياتهم حقيقية في تطوير البلاد.....ما أنفقوا 5 ملاييرفي ساعة واحدة على مغنية ..و نحن في نتضرر تقشفا أخي حسام..."حيث قالها الوزير الأول بنفسه "التقشف"...فهل في رأيك هذا تسيير....من أين يأتي التطور اذا واصلنا على هذا النحو...?!!!
الشعب مع تعلم كل اللغات أخي حسام و حتى العبرية.... و لو من منطلق..:"من تعلم لغة قوم،أمن شرهم"....و لكن ليس على حساب اللغة الأم....يجب علينا الحفاظ و تطوير لغات وطننا و ليس اقصائها.... ثم تعلم اللغات الأخرى..
فهل تُدَرسُ العلوم الا باللغة الفرنسية ?!!!لما لا تطرجم "العلوم" الى اللغات الوطنية ?هل انعدم مُثقفونا?!!.....كل الكلام هو لما التبعية٠٠ لأي دولة كانت ٠٠٠"فرنسا أم أخرى"
المشكل كما ذكرتَ أخي حسام ...لا و لن نتقدم شبرا ....و منه نقول بما أننا لن نتقدم و لن نتطور فليتركوا لنا اللغة العربية و الأمازيغية .....على الأقل لتبقى الهوية....أم يريدونها ...لا تقدم ...لا هوية....!!!
تقبل مروري أخي حسام ......ما تدخلاتنا الا لصالح الوطن و فقط .......شخصيا لا أنتمي الى أي تيار أو حزب كان ...و الله على ما أقوله شهيد ....كل ما يهمني ..هو مستقبل أبناءنا و وطننا العزيز "المسكين"
زميلك و أخوك أحمد
ابن الجزائر 65
2016-08-06, 11:08
وبعد الاحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي.كان من نتائج الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تعرضت لها المؤسسات التعليمية والوقفية والدينية، نضوب ميزانية التعليم وغلق المدارس وانقطاع التلاميذ عن الدراسة وهجرة العلماء. وبذلك فإن رسالة فرنسا في الجزائر كانت هي التجهيل وليس التعليم، مما يمكن الفرنسيين من جعل الجزائر، أسهل انقيادا واكثر قابلية لتقبل مبادئ الحضارة الغربية.ولا تختلف السياسة التعليمة الفرنسية في الجزائر عبر مختلف مراحل الوجود الفرنسي عسكري كان أو مدني، لأنها كانت أهدافا واحدة وإن اختلفت التسميات
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84_% D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A_%D9%84%D 9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1
http://zupimages.net/up/16/31/10e2.jpg
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-06, 11:27
من جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر
.1 الإبادة الجماعية
«لقد محا الجنرال لاموريسيير (La Moricière) من الوجود خمسة وعشرين قرية في خرجة واحدة، إنه عمل أكثر انعداما للإنسانية»
.2 التهجير والاستيطان
.3 التعذيب
.4 فرض الضرائب الجائرة
.5 التعدي على حرمات المساجد ودور العبادة
.6 التعدي على الهوية
.7 الاعتداء على الحقوق اللغوية
مممكن الشعب الجزائري ينسى كل هذا المهام القذرة لفرنسا في الجزائر وينظر للمستقبل لكن فرنسا لاتسمح بهذا والقرائن كثيرة
اليوم اتذكر ما قاله معمر القذافي في ايطاليا الشعب الليبي والايطالي تشاجروا و في الاخير تعانقوا
وقف أهل الشقاق والنفاق والاعتناق يصفقون في القاعة وعيونهم على خيرات ليبيا بعد ايام قليلة هاهي ايطاليا ترمي بكل ثقلها لتدمير ليبيا
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-06, 17:00
لا يمكن ان تزيح قضية اللغة من مصير الامة بلادنا كانت بخير في مجال الهوية اللغوية قبل الاحتلال الفرنسي للبلاد انما الاستعمار هو من فرض اللغة الفرنسية يوم دخوله البلاد عام 1830 و هنا دخلنا في التخلف بعد ان كان الاجداد يعيشون الازدهار العلمي و الثقافي في اطار لغتهم و دينهم و الدليل ان غلاة الاستعمار يعترفون ان الامية كانت منعدمة في الحرائر قبل 1830 حين كانت التعليم مزدهرا و الثقافة راقية .. فلا مجال للقفز على هذه الحقيقة التاريخية.
الاستعمار و لغته الفرنسية هم سبب المشكلة اللغوية و هم سبب التخلف الذي يحدث عندنا و في البلدان المتخلفة الفرانكفونية.
اللغة هي اللسان و الفكر هو العقل ..ما قيمة اللسان إذا كان العقل جامدا أو مفقودا ؟؟؟
مثال 1: شخص مجنون أو فاقد للوعي أو مخدر ..هل سينفعه لسانه ليعي ماحوله ويحسن التصرف هل سينفعه لسانه ليجلب لنفسه المنفعة أويبعد عنها الضرر ؟؟؟ طبعا لن ينفعه في شيء حتى و لو امتلك ألف لسان (لغة) في ظل غياب العقل..
مثال 2: طائرة جديدة و آخر طراز لاعيب فيها سوى أن محركها معطل أو لنقل دماغها الإلكتروني معطل ...هل سينفعها جناحاها القويان في الإقلاع و التحليق عاليا؟؟؟ يستحيل ذلك إلا إذا أصلحنا الأعطاب التي في المحرك .. فالجناحان من الطائرة بمثابة اللسان أو الألسن و المحرك بمثابة العقل
أليس العقل سيد الجوارح ؟؟؟؟
حسام الحق ( 17:00 - 2016/08/06 )
باهي جمال
2016-08-06, 17:19
العلم والمعرفة موروث انساني لنا الحق في الاستفادة من التجارب الانسانية جميعها فقط يجب اتباع منهجية علمية وواقعية للتحصيل المعرفي لذلك وجب تحديد الاولويات حسب ما يطلبه المجتمع من ابنائه والوطن من منتسبيه فنحن امة عربية مسلمة ذات جذور امازيغية وامتداد عربي اسلامي ومحيط متوسطي وافريقي وبذلك اولوياتنا الحفاظ على الهوية العربية الاسلامية الامازيغية والتفتح على الثقافة المتوسطية الافريقية العالمية ولم يمنعنا اننا كنا دولة محتلة ان نتعقد او نعقد ابناءنا من تعلم اللغة الفرنسية فقد افتى اجدادنا واباؤنا المجاهدون وقرروا بان الفرنسية هي غنيمة حرب والتعاطي بها والتعلم بها هو تدرج منطقي وواقعي لان ذلك اسهل علينا من التعلم بالانجليزية حتى ولو كانت لغة العلم الاولى ومن ثم يمكن بسهولة للطالب ان ينتقل للتعاطي بالانجليزية ونيل المعارف العالمية ولتبقى العربية لغة العلوم الانسانية وليجتهد الخبراء في تطويرها ورفع مكانتها والحفاظ عليها ومن يرى ان الحفاظ على اللغة العربية مرهون بهجر الفرنسية فهو كمن يقول في الشعر بلزوم ما لا يلزم
ابن الجزائر 65
2016-08-06, 17:35
كل هذا لأن البعض منا يتقن اللغة الفرنسية .......و ماذا عن أبنائنا مستقبلا ....هل تريدوا لهم التبعية الفرنسية الى الأبد..لما لا يكن جيلنا هو القطيعة بين تلك اللغة و أجيال المستقبل .....لما لا نعمل كل ما في وسعنا في تطوير لغتانا الرسميتين و جعلهما لغتا علم و علوم !!!!!
شوارعنا و مؤسساتنا جلها مفرنسة و حتى أغلبية مسؤولينا .....فهل ساهم ذلك في تطور البلاد و النهوظ بها و هذا بعد 54 سنة من الاستقلال .......
بما أن الجميع يُؤيد أن لغة العلم حاضرا هي اللغة الانجليزية .....فلما تسرون على الفرنسية ....فهل فقط لأنكم تتقنون الكلام بها وأنكم لا تُجيدون اللغة الانجليزية..."حتى تسايرون الركب" ....و من بعدكم هل فكرتم في أبنائكم?!!!
أريد فقط معرفة سبب مساندة البعض و تمسكهم و دفاعهم عن الغة الفرنسية ......دون الانجليزية....
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-06, 17:43
العلم والمعرفة موروث انساني لنا الحق في الاستفادة من التجارب الانسانية جميعها فقط يجب اتباع منهجية علمية وواقعية للتحصيل المعرفي لذلك وجب تحديد الاولويات حسب ما يطلبه المجتمع من ابنائه والوطن من منتسبيه فنحن امة عربية مسلمة ذات جذور امازيغية وامتداد عربي اسلامي ومحيط متوسطي وافريقي وبذلك اولوياتنا الحفاظ على الهوية العربية الاسلامية الامازيغية والتفتح على الثقافة المتوسطية الافريقية العالمية ولم يمنعنا اننا كنا دولة محتلة ان نتعقد او نعقد ابناءنا من تعلم اللغة الفرنسية فقد افتى اجدادنا واباؤنا المجاهدون وقرروا بان الفرنسية هي غنيمة حرب والتعاطي بها والتعلم بها هو تدرج منطقي وواقعي لان ذلك اسهل علينا من التعلم بالانجليزية حتى ولو كانت لغة العلم الاولى ومن ثم يمكن بسهولة للطالب ان ينتقل للتعاطي بالانجليزية ونيل المعارف العالمية ولتبقى العربية لغة العلوم الانسانية وليجتهد الخبراء في تطويرها ورفع مكانتها والحفاظ عليها ومن يرى ان الحفاظ على اللغة العربية مرهون بهجر الفرنسية فهو كمن يقول في الشعر بلزوم ما لا يلزم
شكرا لك ما كان التخطيط في شيء إلا زانه ونجحه ، ولا نُزِع من شيء إلا سقمه وهدمه
علينا ان تكون اختيارتنا وفق منهج وتخطيط عال الدقة تنشد الحق وتراع الواقع لان الواقع قد يكون ما لا يجب ان يكون لكن سائد
ويجب التعامل معه كالحالة اللغوية الجزائرية
ندعو لتعلم اللغات وه\ا لايتعارض في شئ مع الدفاع عن اللغة العربية ومكوناتها
التي نريدها وفق هذا المنطق كن في اللغات الاجنبية قوي وفي اللغة العربية أقوى
ليس عندنا مشكل في تعلم اللغات وندعوا لهذا
هذه المشاركة لي ندعوا الجميع لتعلم اللغات
شكرا لك على الذود دون العربية لغة مزدهرة بجزائرنا الحبيبة لكن لاتترك ولدك يكره اللغة الفرنسية لانه هناك فوائد جمة لتعلم اللغات وصدق من قال كل لسان بإنسان
اليوم المؤهل الحقيقي للدفاع عن العربية هم الاشخاص الذين يتقنون اكثر من لغة.
تَهافَتْ على حِفْظِ اللّغاتِ مُجاهداً .................فكلُّ لِسانٍ في الحَقيقَة ِ إنسانُ
باهي جمال
2016-08-06, 17:46
هناك معطى اخر لم نعطه حقه من النقاش الا وهو معطى الشعبوية في التعليم فنحن نتعلم ونعلم ابناءنا بعاطفية لا معنى لها فكاولياء نتمنى ونفرض على المدرسة ان تساهم في انتقال ابنائنا من مستوى الى مستوى ولا يهمنا من حقيقة المستوى الا اسمه ومن حقيقة الشهادة الا رسمها ثم ننخرط مع ابنائنا في حركة هستيرية للغش في جميع الامتحانات وبالتالي نحصل على اجيال جامعية فارغة شكلا ومضمونا ونريد ان نجابه بها العالم كمن يريد ان يفتح خندقا عن طريق النقر بسيف من خشب
فلنتعاهد ان لا مجال للعاطفة في التعليم وان النجاح للميزين فقط عندها سنرى اجيالا ننافس بها ونعقد عليها الامال واينما وجهتها تاتي بالخير
ابن الجزائر 65
2016-08-06, 17:51
ان كنتم أصلا تريدون اصلاح و تطوير العلم في مدارسنا ،و الحصول على نتائج مرضية ....اليكم الحل :
و هذا على المدى المتوسط....فرض وتدريس اللغة الانجليزية في الابتدائي....و بعد 13 سنة نتحصل على جيل يتقن اللغة الانجليزية و منه يستطيع مواكبة العصر و العالم في العلم و العلوم.
ابن الجزائر 65
2016-08-06, 18:01
هناك معطى اخر لم نعطه حقه من النقاش الا وهو معطى الشعبوية في التعليم فنحن نتعلم ونعلم ابناءنا بعاطفية لا معنى لها فكاولياء نتمنى ونفرض على المدرسة ان تساهم في انتقال ابنائنا من مستوى الى مستوى ولا يهمنا من حقيقة المستوى الا اسمه ومن حقيقة الشهادة الا رسمها ثم ننخرط مع ابنائنا في حركة هستيرية للغش في جميع الامتحانات وبالتالي نحصل على اجيال جامعية فارغة شكلا ومضمونا ونريد ان نجابه بها العالم كمن يريد ان يفتح خندقا عن طريق النقر بسيف من خشب
فلنتعاهد ان لا مجال للعاطفة في التعليم وان النجاح للميزين فقط عندها سنرى اجيالا ننافس بها ونعقد عليها الامال واينما وجهتها تاتي بالخير
أخي جمال : هناك من عائلتي ...."كان آنذاك معلم ابتدائي" طلب من المدير أن يُكرر لأبنيه السنة الدراسية ......و الحمد لله واحد من ابنيه الآن ظابط شرطة و الآخر له شهادة دكتورا اقتصاد و تسيير .....فلا تُعمم أخي الكريم .....كلامك ينطبق ربما على الأغلبية و لكن ليس على الجميع...
ثم ....من فرض الاختبارات الاستدراكية في التعليم ....?!!حتى أصبحنا نتخبط في الكم دون النوعية .....هل أولياء التلاميذ أنفسهم.....?!!!
الشعب مسير و ليس مخير عندنا ...و الدليل على ذلك تطبيق كل القوانين دون مراعات أراء الناس ......مثل "قانون العمل الجديد"
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-06, 18:15
لا يمكن ان تزيح قضية اللغة من مصير الامة بلادنا كانت بخير في مجال الهوية اللغوية قبل الاحتلال الفرنسي للبلاد انما الاستعمار هو من فرض اللغة الفرنسية يوم دخوله البلاد عام 1830 و هنا دخلنا في التخلف بعد ان كان الاجداد يعيشون الازدهار العلمي و الثقافي في اطار لغتهم و دينهم و الدليل ان غلاة الاستعمار يعترفون ان الامية كانت منعدمة في الحرائر قبل 1830 حين كانت التعليم مزدهرا و الثقافة راقية .. فلا مجال للقفز على هذه الحقيقة التاريخية.
الاستعمار و لغته الفرنسية هم سبب المشكلة اللغوية و هم سبب التخلف الذي يحدث عندنا و في البلدان المتخلفة الفرانكفونية.
جميل أن نستشهد بالتاريخ ...والأهم من ذلك أن نتناوله بالتحليل و الدراسة العلمية والموضوعية لنستخلص الدروس و العبر ..لا أن نكتفي بسرد أحداثه وكفى فنفقده جوهره وقيمته .. سأتناول نفس الأحداث التاريخية التي تناولتها أنت ولكن بقراءة أخرى مختلفة عن قراءتك :صحيح قبل 1830كانت الأمية صفر وكنا أقوياء ثقافيا واقتصاديا وسياسيا و عسكريا و..و..و.. السؤال الجوهري : مالذي دفع الغرب حقيقة لأن تتداعى علينا أممه وتتآمر بزعامة فرنسا لتتمكن هذه الاخيرة في النهاية من غزونا واحتلالنا بسهولة و يسر ؟؟؟؟ ستذكرين طبعا الأسباب التي درستها من خلال مقررات التاريخ في الابتدائي والمتوسط و الثانوي التي كانت انتقائية وبعيدة عن الموضوعية ..انتظر منك أن تتفضلي و تذكريها لنا لو سمحت .وبعدها سأعطيك أسبابا موضوعية أخرى أراها في نظري مهمة جدا لم تذكرها المناهج الدراسية أو تحاشت ذكرها بسبب الانتقائية مثلما سبق وأن ذكرت ...
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-06, 21:39
متناسين أنها خامس أقوى اقتصلد في العالم )
سؤال هل فرنسا جاءت للمرتبة الخامسة من المرتبة 5/5 اي من المرتبة الاولى والا جاءت لهذه المرتبة من المرتبة خمسين 50 وهي تتألق من سنة الى سنة و تكافح لتصبح في قابل الايام في المرتبة الاولى وبدون منازع فرنسا غارقة ولا تعتبر مثال يحتذى به فرنسا اليوم ليست مثال جدير بالاحترام في الانضباط مثل الشعوب الاسيوية ولا مثال في الذكاء والاداء المتميز كبعض الشعوب
فرنسا اليوم تعاني نريدها شريك بحذر ونستفيد منها كثيرا وندفع لها بالمقابل ولكن الجزائر لها غايات وتبحث عن سمات معاصرة وعليها ان تحضر ابنائها معنويا اين عليها تكسب معركة اللغة وماديا عليها تعرف مستقبلا انه ستسود بعض الشعوب لا وزن لها اليوم فقط مكنت مواطنيها من تعليم جاد وحضرتهم لعهد الرقمنة "l'ère numérique"
اليوم معايير موازين القوى ضاعت على فرنسا رغم استغلالها الرهيب للمستعمارتها وشعوبها نهبت كل شئ نهبت العقل والمعقل زيادة على ذلك تحتقر هم وتريدهم عبيد من الدرجة الاولى
على الجزائر عندما تفكر في التعامل مع فرنسا ان تعمل الف الف حساب .
ها قد وقعت في فخ التبسيط من جديد ... تقهقر فرنسا من المرتبة الاولى إلى الخامسة وربما إلى السادسة و السابعة في المستقبل من يدر؟ لا يعزى إلى عائق اللغة إنما إلى أسباب أخرى أكبر من ذلك نذكر على رأسها : أن فرنسا أدارت ظهرها إلى قيمها الجمهورية ومبادى ثورتها (ثلاثية :حرية - مساواة -أخوة ) و تخلت عنها أو عجزت شيئا فشيئا عن تكريسها حتى أصبحت مجرد شعارات لا أثر لها على أرض الواقع ..نشأ هذا الإشكال (الانفصام وأزمة القيم) وتنامى مباشرة بعد أن قامت باستقطاب المهاجرين (لأغراض سياسية و اقتصادية ) من مستعمراتها إلى أراضيها ثم عجزت عن إدماج أغلبيتهم بسبب الازدواجية في التعامل و الانتقائية والتمييز العنصري بين الفرنسيين الأصليين و هؤلاء الوافدين من أوربا الشرقية أو مستعمراتها فلا حرية منحتها لهم ولا مساواة و لا أخوة مانجم عنه مشكلات عديدة اجتماعية و اقتصادية و ثقافية ساهمت في بروز أزمة حقيقية داخل المجتمع الفرنسي ...إضافة إلى أنها لم تستخلص الدروس و العبر من تاريخها الحافل بالأحداث ... ضف إلى ذلك أنها بدأت تعاني شيئا ما من الجمود الفكري بسبب تحييد وتهميش الفكرو الفلسفة عن المشهد السياسي بإقصاء الفكر النير والحر في مقابل استحواذ شرذمة قليلة جدامن المفكرين المؤدلجين على دواليب الحكم ومراكز اتخاذ القرار عكس ما كان عليه الحال سابقا حيث كان للمفكرين والفلاسفة النيرين دور بارز في رسم السياسات العامة و التوجهات الكبرى للدولة الفرنسية ومرافقتها و مراقبتها ما جعلها بالنتيجة تفقد بوصلتها إلى جانب فقدانها قيمها الروحية ..
وكماترى فهي نفس الأسباب التي تفضي إلى نفس النتائج سنة كونية تنطبق على جميع الأمم فللحضارة شروط إذا توافرت في الأمم تحققت لها الحضارة والعكس صحيح ..
ولكنني أتصوربأنها مجرد كبوة حضارية لن تدوم طويلا ولنا في ألمانيا عبرة كانت من أقوى الدول ثم حطمت و دمرت ودمر اقتصادها عن آخره ولكنها تمكنت من النهوض و إعادة بناء نفسها في ظرف قياسي (50سنة ) وتمكنت من اللحاق بالمقدمة ..فالغرب عموما من السهل عليهم تدارك الإخفاق وتجاوز الأزمات و النهوض مجددا وفي وقت وجيز قياسي لأنهم ببساطة سادة العالم بفكرهم و جدهم و اجتهادهم وليس بلغتهم أو لسانهم ...
سليم العمري
2016-08-06, 22:09
اللغة هي ذات الشعوب والامم وهي الكيان الحقيقي والهوية لها.
ولو اعتمد الجزائريون الفرنسية كلغة رسمية لأصبحوا فرنسيين لا ينقصهم سوى الجنسية . وهذا ما تسعى إليه الدول الكبرى .وتحاول فرض لغتها ومن خلالها ثقافتها .لتمسخ تلك المستعمرات وتصبح خادمة لها ومعتمدة عليها.
والأدهى أن الامم إذا تخلت عن لغتها أصبحت في خبر كان. زائلة لا محالة .اقرؤوا التاريخ إن شئتم.
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-07, 09:48
ها قد وقعت في فخ التبسيط من جديد ... تقهقر فرنسا من المرتبة الاولى إلى الخامسة وربما إلى السادسة و السابعة في المستقبل من يدر؟ لا يعزى إلى عائق اللغة إنما إلى أسباب أخرى أكبر من ذلك نذكر على رأسها : أن فرنسا أدارت ظهرها إلى قيمها الجمهورية ومبادى ثورتها (ثلاثية :حرية - مساواة -أخوة ) و تخلت عنها أو عجزت شيئا فشيئا عن تكريسها حتى أصبحت مجرد شعارات لا أثر لها على أرض الواقع ..نشأ هذا الإشكال (الانفصام وأزمة القيم) وتنامى مباشرة بعد أن قامت باستقطاب المهاجرين (لأغراض سياسية و اقتصادية ) من مستعمراتها إلى أراضيها ثم عجزت عن إدماج أغلبيتهم بسبب الازدواجية في التعامل و الانتقائية والتمييز العنصري بين الفرنسيين الأصليين و هؤلاء الوافدين من أوربا الشرقية أو مستعمراتها فلا حرية منحتها لهم ولا مساواة و لا أخوة مانجم عنه مشكلات عديدة اجتماعية و اقتصادية و ثقافية ساهمت في بروز أزمة حقيقية داخل المجتمع الفرنسي ...إضافة إلى أنها لم تستخلص الدروس و العبر من تاريخها الحافل بالأحداث ... ضف إلى ذلك أنها بدأت تعاني شيئا ما من الجمود الفكري بسبب تحييد وتهميش الفكرو الفلسفة عن المشهد السياسي بإقصاء الفكر النير والحر في مقابل استحواذ شرذمة قليلة جدامن المفكرين المؤدلجين على دواليب الحكم ومراكز اتخاذ القرار عكس ما كان عليه الحال سابقا حيث كان للمفكرين والفلاسفة النيرين دور بارز في رسم السياسات العامة و التوجهات الكبرى للدولة الفرنسية ومرافقتها و مراقبتها ما جعلها بالنتيجة تفقد بوصلتها إلى جانب فقدانها قيمها الروحية ..
وكماترى فهي نفس الأسباب التي تفضي إلى نفس النتائج سنة كونية تنطبق على جميع الأمم فللحضارة شروط إذا توافرت في الأمم تحققت لها الحضارة والعكس صحيح ..
ولكنني أتصوربأنها مجرد كبوة حضارية لن تدوم طويلا ولنا في ألمانيا عبرة كانت من أقوى الدول ثم حطمت و دمرت ودمر اقتصادها عن آخره ولكنها تمكنت من النهوض و إعادة بناء نفسها في ظرف قياسي (50سنة ) وتمكنت من اللحاق بالمقدمة ..فالغرب عموما من السهل عليهم تدارك الإخفاق وتجاوز الأزمات و النهوض مجددا وفي وقت وجيز قياسي لأنهم ببساطة سادة العالم بفكرهم و جدهم و اجتهادهم وليس بلغتهم أو لسانهم ...
من السهل أن تصف مقالي بالبسيط ولوكنت تبحث على ما أحسبه عميق لوجدته أحترم رأيك لكن اراه مجانب للصواب تقول ان فرنسا تأخرت اقتصاديا للمرتبة الخامسة لانها تخلت على تلك القيم الجملية
وكان الذين هم في المرتب الاولى اقتصاديا عندهم فائض في قيم الايمان والاحسان هذه آلة اقتصادية امبريالية جشعة لا تقم وزنا للقيم همها المصالح والمصالح فقط
تحليلي للتراجع فرنسا رغم ان لها مكانة معتبرة تراجعها يعود الى الشعوب المنافسة لها اكثر انضباط منها واعلى ذكاء وأداء متميز
معنى هذا اذا اردنا نحن نبحث على الإنضباط نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها واذا اردنا نبحث على الذكاء والاداء المتميز موجود بفرنسا لكن نحن نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها
ومن الذكاء والاداء المتميز السيولةالادارية والرقمنة اذا اردت هذا هل تذهب لفرنسا وتترك الدول رائدة في هذا
اذا اردت تطوير منظومتك التربوية هل تذهب لفرنسا تبحث عنها في المراتب فوق العشرين وتترك أصحاب المراتب الاولى
نترك كل هذا ونعود نطرح السؤال هل هذه التبعية المفرطة لفرنسا تنفعنا في شئ؟ نقول لا والأسباب كثيرة.
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-07, 11:56
"ولتسمعوها مني إذا : حتى و لو يعرّب تراب الجزائر شبرا شبرا وتعرب جبالها من سفوحها إلى قممها و تعرب سماؤها إلى أفاقها ويعرب ماؤها وهواؤها و يعرب شجرها و حجرها و ثمرها ويعرب جميع ما فيها حيا و جمادا ما غير ذلك من واقعنا شيئا وما تقدمنا قيد أنملة ! وما تحسنت أحوالنا !واسمعوها منى أخرى : والله لو تدمج الإنجليزية في جميع مستوبات منظومتنا التعليمية من التحضيري إلى الجامعة لما تقدمنا قيد أنملة ! وسنظل قابعين في نقطة الصفر ...واسمعوها مني ثالثة : والله لو تفرنس أو تؤسبن أو تهند أو قل ماتشاء من اللغات فلن ينفعنا ذلك في شيء .."
السلام عليكم أخي حسام ،و مشكور على الطرح....
كما أنني أُؤيدك في قولك هذا و الذي هو استحالة تطورنا و لو استعملنا جميع اللغات ...و أظيف ...لن نتقدم شبرا و حتى ان أصبحنا "صُم ُُ..بُكمُُ"
مما يعني أن سبب تأخرنا هو ليس اللغات و انما الذهنيات .و العقليات ....كل هذا صحيح أخي حسام ..و لكن السسب "the big one" هو سوء التسييرمن مسؤولينا ...لا غير....و السرقة و النهب التي أصبح يعلمها الخاص و العام ...فتركيزهم على ذلك أدى بهم الى التهاون عن واجبهم "البحث في السبل و الوسائل الحقيقية التي تساعد في تطوير مجتمعنا و وطننا"
جل مسؤولينا فرونكوفونيين .....فلماذا لم تتطور البلاد?!!!!
و لا تكمن تلك الوسائل في تغيير لغة تدريس مواد علمية أو ما شبه ."فهذا لا يخدم أصلا مجتمعنا "لأن تغيير لغة تدريس لا يمكنها تطوير شعب أخي حسام....
لو كانت نياتهم حقيقية في اصلاح المجتمع و تطويره أخي الكريم ....كان عليهم بتشجيع طرجمة العلوم من جميع اللغات الى لغتينا الرسمية...
لو كانت نياتهم حقيقية في تطوير البلاد.....ما أنفقوا 5 ملاييرفي ساعة واحدة على مغنية ..و نحن في نتضرر تقشفا أخي حسام..."حيث قالها الوزير الأول بنفسه "التقشف"...فهل في رأيك هذا تسيير....من أين يأتي التطور اذا واصلنا على هذا النحو...?!!!
الشعب مع تعلم كل اللغات أخي حسام و حتى العبرية.... و لو من منطلق..:"من تعلم لغة قوم،أمن شرهم"....و لكن ليس على حساب اللغة الأم....يجب علينا الحفاظ و تطوير لغات وطننا و ليس اقصائها.... ثم تعلم اللغات الأخرى..
فهل تُدَرسُ العلوم الا باللغة الفرنسية ?!!!لما لا تطرجم "العلوم" الى اللغات الوطنية ?هل انعدم مُثقفونا?!!.....كل الكلام هو لما التبعية لأي دولة كانت "فرنسا أم أخرى"
المشكل كما ذكرتَ أخي حسام ...لا و لن نتقدم شبرا ....و منه نقول بما أننا لن نتقدم و لن نتطور فليتركوا لنا اللغة العربية و الأمازيغية .....على الأقل لتبقى الهوية....أم يريدونها ...لا تقدم ...لا هوية....!!!
تقبل مروري أخي حسام ......ما تدخلاتنا الا لصالح الوطن و فقط .......شخصيا لا أنتمي الى أي تيار أو حزب كان ...و الله على ما أقوله شهيد ....كل ما يهمني ..هو مستقبل أبناءنا و وطننا العزيز "المسكين"
زميك و أخوك أحمد
تحية لك أخي جمال...
أتفق معك فيما تفضلت به ولكني لا أشاطرك الرأي في مسألة إصرارك على حصرأسباب الأزمة في نطاق ضيق ألا وهو منظومة الحكم ... الأزمة أوسع و أشمل نطاقا من ذلك ومن الخطإ أن نقتصرها في أزمة حكم..الأزمة التي نعاني منها هي "أزمة مجتمع " هذا هو التوصيف المناسب إذا أردنا حقا أن نناقش القضية بموضوعية ونبحث عن الحلول بعيدا عن الشعبوية أوالسلطوية ..بهذا التوصيف للازمة نستطيع أن نتجاوز الجدلية أو الجدل القائم والاستقطاب المحتدم بين الشعب و السلطة حول من هو المتسبب في الأزمة ... وبهذا التوصيف نكون قد وضعنا الطرفين السلطة و الشعب وجها لوجه أمام مسؤولياتهما عوض أن نضعهما وجها لوجه أمام بعضهما يتناطحان ويكيلان الاتهامات لبعضهما البعض ويزيدان الأزمة تعقيدا ...
شكرا لك أخي وسأعود بنواصل النقاش حول مسألة الفساد والمفسدين وكيف نحاربهما حضاريا ...
ابن الجزائر 65
2016-08-07, 12:00
تحية لك أخي جمال...
أتفق معك فيما تفضلت به ولكني لا أشاطرك الرأي في مسألة إصرارك على حصرأسباب الأزمة في نطاق ضيق ألا وهو منظومة الحكم ... الأزمة أوسع و أشمل نطاقا من ذلك ومن الخطإ أن نقتصرها في أزمة حكم..الأزمة التي نعاني منها هي "أزمة مجتمع " هذا هو التوصيف المناسب إذا أردنا حقا أن نناقش القضية بموضوعية ونبحث عن الحلول بعيدا عن الشعبوية أوالسلطوية ..بهذا التوصيف للازمة نستطيع أن نتجاوز الجدلية أو الجدل القائم والاستقطاب المحتدم بين الشعب و السلطة حول من هو المتسبب في الأزمة ... وبهذا التوصيف نكون قد وضعنا الطرفين السلطة و الشعب وجها لوجه أمام مسؤولياتهما عوض أن نضعهما وجها لوجه أمام بعضهما يتناطحان ويكيلان الاتهامات لبعضهما البعض ويزيدان الأزمة تعقيدا ...
شكرا لك أخي وسأعود بنواصل النقاش حول مسألة الفساد والمفسدين وكيف نحاربهما حضاريا ...
الله يجيب أهل الخير للبلاد أخي حسام ٠٠٠٠٠أخوك أحمد " Tontonetla" و ليس جمال٠٠
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-07, 13:07
من السهل أن تصف مقالي بالبسيط ولوكنت تبحث على ما أحسبه عميق لوجدته أحترم رأيك لكن اراه مجانب للصواب تقول ان فرنسا تأخرت اقتصاديا للمرتبة الخامسة لانها تخلت على تلك القيم الجملية
وكان الذين هم في المرتب الاولى اقتصاديا عندهم فائض في قيم الايمان والاحسان هذه آلة اقتصادية امبريالية جشعة لا تقم وزنا للقيم همها المصالح والمصالح فقط
تحليلي للتراجع فرنسا رغم ان لها مكانة معتبرة تراجعها يعود الى الشعوب المنافسة لها اكثر انضباط منها واعلى ذكاء وأداء متميز
معنى هذا اذا اردنا نحن نبحث على الإنضباط نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها واذا اردنا نبحث على الذكاء والاداء المتميز موجود بفرنسا لكن نحن نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها
ومن الذكاء والاداء المتميز السيولةالادارية والرقمنة اذا اردت هذا هل تذهب لفرنسا وتترك الدول رائدة في هذا
اذا اردت تطوير منظومتك التربوية هل تذهب لفرنسا تبحث عنها في المراتب فوق العشرين وتترك أصحاب المراتب الاولى
نترك كل هذا ونعود نطرح السؤال هل هذه التبعية المفرطة لفرنسا تنفعنا في شئ؟ نقول لا والأسباب كثيرة.
العبرة ليست بكمّ القيم التي نمتلكها ... وإنما العبرة في الفهم الصحيح لهذه القيم و القدرة على تجسيدها على أرض الواقع و ترجمتها إلى سلوكات ...فبإمكانك أن تمتلك قيم قليلة تعيها وتطبقها في واقعك فتمكنك من التحليق عاليا ... مثلما بإمكانك أن تمتلك فائضا من القيم وأنت لا تعيها أو أنك تعيها و لكنك لا تجسدها على أرض الواقع فلا تفيدك في شيء ..و هذا ما حدث عند المجتمعات الغربية حيث أنها استوعبت ما عندها من منظومة قيم وترجمتها إلى سلوكات فوصلت إلى ماهي عليه من تقدم ...عكسنا نحن الذين بحوزتنا فائض من القيم المادية و الروحية نزلت علينا هدية من السماء لم تفدنا في شيء حيث أننا أخطأنافي فهم بعضها وأخفقنا في ترجمة البعض الآخر (المتفق عليه ) إلى ممارسلت وسلوكات ..فـقيم : العلم - العمل - العدل مثلا قد لا تساوي في نظرك شيئا من حيث قيمتها العددية ولكنها ذات قيمة حضارية بالغة الأهمية لو طبقناها فعلا
حسام الحق ( 13:05 - 2016/08/07 )
العبرة ليست بكمّ القيم التي نمتلكها ... وإنما العبرة في الفهم الصحيح لهذه القيم و القدرة على تجسيدها على أرض الواقع و ترجمتها إلى سلوكات ...فبإمكانك أن تمتلك قيم قليلة تعيها وتطبقها في واقعك فتمكنك من التحليق عاليا ... مثلما بإمكانك أن تمتلك فائضا من القيم وأنت لا تعيها أو أنك تعيها و لكنك لا تجسدها على أرض الواقع فلا تفيدك في شيء ..و هذا ما حدث عند المجتمعات الغربية حيث أنها استوعبت ما عندها من منظومة قيم وترجمتها إلى سلوكات فوصلت إلى ماهي عليه من تقدم ...عكسنا نحن الذين بحوزتنا فائض من القيم المادية و الروحية نزلت علينا هدية من السماء لم تفدنا في شيء حيث أننا أخطأنافي فهم بعضها وأخفقنا في ترجمة البعض الآخر (المتفق عليه ) إلى ممارسلت وسلوكات ..فـقيم : العلم - العمل - العدل مثلا قد لا تساوي في نظرك شيئا من حيث قيمتها العددية ولكنها ذات قيمة حضارية بالغة الأهمية لو طبقناها فعلا
حديثك عن القيم المادية و الروحية المتمثلة في العلم و العمل و العدل التي طورت الغرب على حد قولك فيجب ان تعلم ان تلك القيم قيم مادية خالية من الروح و الاخلاق التي تنعدم لدى الغرب.
القيم الموجودة عندنا هي تختلف كل الاختلاف عن القيم الغربية لان القيم الاسلامية هي روح ثراث و هويتنا المتمثلة في التربية الاسلامية. تشكلت هذه القيم في زمن الحضارة الاسلامية و التي انطلقت مع فجر الاسلام اثناء بعثة النبي صلى الله عليه و سلم و قد تجسدت هذه القيم عملا و سلوكا و كان تطور الحضارة الاسلامية و ارتقت ثقافتها و هذه هي الاصالة و هذه هي الثراث الروحي و المادي التي حاول الاستعمار الفرنسي طمسها لكي يضع قيمه التي هي قيم استعمارية انحلالية غير اخلاقية يريد عن طريق تلك القيم المنحطة استعمار الشعوب تحت غطاء المعاصرة و الحداثة.
اما تعلم ان هناك من يحارب هذه القيم الاصيلة التي قامت عليها الحضارة الاسلامية من خلال محاولة طمس التربية الاسلامية و العلوم الاسلامية بما فيها اللغة العربية من طرف العلمانيين و الفرانكفونيين التغريبيين لمحاولة تغيير تلك القيم الاصيلة للثقافة الاسلامية بقيم الثقافة المفرنسة الانحلالية تحت غطاء الحداثة و التطور .
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-07, 13:39
ضروري نضع هذا الاقتباس لما دار بينا ونترك الحكم للزملاء
متناسين أنها خامس أقوى اقتصلد في العالم ) العبارة ل الحـ)حسام(ــقّ يقصد فرنسا
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1980007
رد بواسطة ابوعبدالمالك
سؤال هل فرنسا جاءت للمرتبة الخامسة من المرتبة 5/5 اي من المرتبة الاولى والا جاءت لهذه المرتبة من المرتبة خمسين 50 وهي تتألق من سنة الى سنة و تكافح لتصبح في قابل الايام في المرتبة الاولى وبدون منازع فرنسا غارقة ولا تعتبر مثال يحتذى به فرنسا اليوم ليست مثال جدير بالاحترام في الانضباط مثل الشعوب الاسيوية ولا مثال في الذكاء والاداء المتميز كبعض الشعوب
فرنسا اليوم تعاني نريدها شريك بحذر ونستفيد منها كثيرا وندفع لها بالمقابل ولكن الجزائر لها غايات وتبحث عن سمات معاصرة وعليها ان تحضر ابنائها معنويا اين عليها تكسب معركة اللغة وماديا عليها تعرف مستقبلا انه ستسود بعض الشعوب لا وزن لها اليوم فقط مكنت مواطنيها من تعليم جاد وحضرتهم لعهد الرقمنة "l'ère numérique"
اليوم معايير موازين القوى ضاعت على فرنسا رغم استغلالها الرهيب للمستعمراتها وشعوبها نهبت كل شئ نهبت العقل والمعقل زيادة على ذلك تحتقر هم وتريدهم عبيد من الدرجة الاولى
على الجزائر عندما تفكر في التعامل مع فرنسا ان تعمل الف الف حساب .
ها قد وقعت في فخ التبسيط من جديد ... تقهقر فرنسا من المرتبة الاولى إلى الخامسة وربما إلى السادسة و السابعة في المستقبل من يدر؟ لا يعزى إلى عائق اللغة إنما إلى أسباب أخرى أكبر من ذلك نذكر على رأسها : أن فرنسا أدارت ظهرها إلى قيمها الجمهورية ومبادى ثورتها (ثلاثية :حرية - مساواة -أخوة ) و تخلت عنها أو عجزت شيئا فشيئا عن تكريسها حتى أصبحت مجرد شعارات لا أثر لها على أرض الواقع ..نشأ هذا الإشكال (الانفصام وأزمة القيم) وتنامى مباشرة بعد أن قامت باستقطاب المهاجرين (لأغراض سياسية و اقتصادية ) من مستعمراتها إلى أراضيها ثم عجزت عن إدماج أغلبيتهم بسبب الازدواجية في التعامل و الانتقائية والتمييز العنصري بين الفرنسيين الأصليين و هؤلاء الوافدين من أوربا الشرقية أو مستعمراتها فلا حرية منحتها لهم ولا مساواة و لا أخوة مانجم عنه مشكلات عديدة اجتماعية و اقتصادية و ثقافية ساهمت في بروز أزمة حقيقية داخل المجتمع الفرنسي ...إضافة إلى أنها لم تستخلص الدروس و العبر من تاريخها الحافل بالأحداث ... ضف إلى ذلك أنها بدأت تعاني شيئا ما من الجمود الفكري بسبب تحييد وتهميش الفكرو الفلسفة عن المشهد السياسي بإقصاء الفكر النير والحر في مقابل استحواذ شرذمة قليلة جدامن المفكرين المؤدلجين على دواليب الحكم ومراكز اتخاذ القرار عكس ما كان عليه الحال سابقا حيث كان للمفكرين والفلاسفة النيرين دور بارز في رسم السياسات العامة و التوجهات الكبرى للدولة الفرنسية ومرافقتها و مراقبتها ما جعلها بالنتيجة تفقد بوصلتها إلى جانب فقدانها قيمها الروحية ..
وكماترى فهي نفس الأسباب التي تفضي إلى نفس النتائج سنة كونية تنطبق على جميع الأمم فللحضارة شروط إذا توافرت في الأمم تحققت لها الحضارة والعكس صحيح ..
ولكنني أتصوربأنها مجرد كبوة حضارية لن تدوم طويلا ولنا في ألمانيا عبرة كانت من أقوى الدول ثم حطمت و دمرت ودمر اقتصادها عن آخره ولكنها تمكنت من النهوض و إعادة بناء نفسها في ظرف قياسي (50سنة ) وتمكنت من اللحاق بالمقدمة ..فالغرب عموما من السهل عليهم تدارك الإخفاق وتجاوز الأزمات و النهوض مجددا وفي وقت وجيز قياسي لأنهم ببساطة سادة العالم بفكرهم و جدهم و اجتهادهم وليس بلغتهم أو لسانهم ...
من السهل أن تصف مقالي بالبسيط ولوكنت تبحث على ما أحسبه عميق لوجدته أحترم رأيك لكن اراه مجانب للصواب تقول ان فرنسا تأخرت اقتصاديا للمرتبة الخامسة لانها تخلت على تلك القيم الجملية
وكان الذين هم في المرتب الاولى اقتصاديا عندهم فائض في قيم الايمان والاحسان هذه آلة اقتصادية امبريالية جشعة لا تقم وزنا للقيم همها المصالح والمصالح فقط
تحليلي للتراجع فرنسا رغم ان لها مكانة معتبرة تراجعها يعود الى الشعوب المنافسة لها اكثر انضباط منها واعلى ذكاء وأداء متميز
معنى هذا اذا اردنا نحن نبحث على الإنضباط نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها واذا اردنا نبحث على الذكاء والاداء المتميز موجود بفرنسا لكن نحن نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها
ومن الذكاء والاداء المتميز السيولةالادارية والرقمنة اذا اردت هذا هل تذهب لفرنسا وتترك الدول رائدة في هذا
اذا اردت تطوير منظومتك التربوية هل تذهب لفرنسا تبحث عنها في المراتب فوق العشرين وتترك أصحاب المراتب الاولى
نترك كل هذا ونعود نطرح السؤال هل هذه التبعية المفرطة لفرنسا تنفعنا في شئ؟ نقول لا والأسباب كثيرة.
العبرة ليست بكمّ القيم التي نمتلكها ... وإنما العبرة في الفهم الصحيح لهذه القيم و القدرة على تجسيدها على أرض الواقع و ترجمتها إلى سلوكات ...فبإمكانك أن تمتلك قيم قليلة تعيها وتطبقها في واقعك فتمكنك من التحليق عاليا ... مثلما بإمكانك أن تمتلك فائضا من القيم وأنت لا تعيها أو أنك تعيها و لكنك لا تجسدها على أرض الواقع فلا تفيدك في شيء ..و هذا ما حدث عند المجتمعات الغربية حيث أنها استوعبت ما عندها من منظومة قيم وترجمتها إلى سلوكات فوصلت إلى ماهي عليه من تقدم ...عكسنا نحن الذين بحوزتنا فائض من القيم المادية و الروحية نزلت علينا هدية من السماء لم تفدنا في شيء حيث أننا أخطأنافي فهم بعضها وأخفقنا في ترجمة البعض الآخر (المتفق عليه ) إلى ممارسلت وسلوكات ..فـقيم : العلم - العمل - العدل مثلا قد لا تساوي في نظرك شيئا من حيث قيمتها العددية ولكنها ذات قيمة حضارية بالغة الأهمية لو طبقناها فعلا
لماذا تقولني مالم اقل ونحن نعلم ان النجاح لا يأتي من حفظ كتاب القيم انما النجاح الثمر المثمر هو نتيجة للعلم والعمل والاخلاص وحسن الاتباع
كل مافي الامر قلت اخي يا حسام ان فرنسا حصلت على مرتبة اقتصادية اقل لانها تخلت على الحرية والمساواة والعدل
لفت انتباهك هل من هم في المرتبة الاولى في عالم الاقتصاد لديهم فائض من قيم الايمان والاحسان اكثر من فرنسا
اذا القضية مرتبطة بعوامل اخرى
نعاود نؤكد
اذا اردنا البحث على الإنضباط نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها واذا اردنا ان نبحث على الذكاء والاداء المتميز موجود بفرنسا لكن نحن نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها ومن الذكاء والاداء المتميز السيولةالادارية والرقمنة اذا اردت هذا هل تذهب لفرنسا وتترك الدول رائدة في هذا
اذا اردت تطوير منظومتك التربوية هل تذهب لفرنسا تبحث عنها في المراتب فوق العشرين وتترك أصحاب المراتب الاولى
نترك كل هذا ونعود نطرح السؤال هل هذه التبعية المفرطة لفرنسا تنفعنا في شئ؟ نقول لا والأسباب كثيرة.[/quote]
مخطئؤون من يعتقدون أن حضارة الغرب مادية فقط ...لا أبدا فحضارتهم مادية وروحية ...ورقيهم لا ينحصر في الجانب المادي فقط بل يتعداه إلى الجانب الروحي ..بل أكثر من ذلك
مشاركة اعلاه طويلة اخترنا منها القليل اضعط اعلاه لمعاينتها
ردنا موجودفي الاقتباس ادناه
[right][font="system"][size="5"][color="darkorchid"]
ما دمتم جميعا تعترفون أن اللغة ليست عاملا من عوامل تقدم الأمم أو تخلفها فلماذا نقدم لغة عدونا على لغتنا ؟ ... كل الشعوب تمجد لغاتها إلا نحن نخجل بها كاللقيط يخجل إذا ذكر نسبه ّّ...فرنسا عدونا في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل إلى أن ينزل المسيح فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ..
رحم الله مولود قاسم نايث بلقاسم ...
ابن الجزائر 65
2016-08-07, 17:29
ما دمتم جميعا تعترفون أن اللغة ليست عاملا من عوامل تقدم الأمم أو تخلفها فلماذا نقدم لغة عدونا على لغتنا ؟ ... كل الشعوب تمجد لغاتها إلا نحن نخجل بها كاللقيط يخجل إذا ذكر نسبه ّّ...فرنسا عدونا في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل إلى أن ينزل المسيح فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ..
رحم الله مولود قاسم نايث بلقاسم ...
بارك الله فيك أخي ph7
ابن الجزائر 65
2016-08-07, 18:19
يصور لنا الشيخ الإبراهيمي هذه الحرب الصليبية التي شنتها فرنسا على الإسلام واللغة العربية في الجزائر بعد الاحتلال فيقول "مشكلة العروبة في الجزائر أساسها وسببها الاستعمار الفرنسي ، وهو عدو سافر للعرب، وعروبتهم ولغتهم، ودينهم الإسلام"... ثم يقول: "وبيان ذلك مع الإيجاز، أن الاستعمار الفرنسي صليبي النزعة، فهو – منذ احتل الجزائر – عامل على محو الإسلام لأنه الدين السماوي الذي فيه من القوة ما يستطيع به أن يسود العالم، وعلى محو اللغة العربية لأنها لسان الإسلام، وعلى محو العروبة، لأنها دعامة الإسلام، وقد استعمل جميع الوسائل المؤدية إلى ذلك، ظاهرة وخفية، سريعة ومتأنية، وأوشك أن يبلغ غايته بعد قرن من الزمن متصل الأيام والليالي في أعمال المحو، لولا أن عاجلته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (1830 – 1962م) على رأس القرن بالمقاومة لأعماله، والعمل على تخييب آماله".
وهذا ما يفسر السبب الذي من أجله إتجه رجال الرعيل الأول من قادة الحركة الإصلاحية السلفية في الجزائر إلى التعليم العربي الإسلامي دون الاتجاه مباشرة إلى تكوين الأحزاب السياسية على غرار ما كان يفعله معظم قادة الجزائر منذ مطلع القرن الحالي الميلادي.
لقد رأى هؤلاء الرجال بثاقب بصيرتهم أن إنقاذ الجزائر من خطر الفرنسية، والتنصير، إنما يكون عن طريق واحد فقط، هو العمل على إحياء اللغة العربية، حتى تعود لها مكانتها في الجزائر كلغة ثقافة وعلم، وأدب، وإحياء الإسلام، عن طريق تطهيره من الخرافات، والأساطير التي شوهت معالمه حتى أصبح إسلاما جامدًا يبعث على الخنوع والاستسلام، وصارت فرنسا تطلق عليه إسم "الإسلام الجزائري" تفريقا بينه وبين الإسلام في مختلف الأقطار الإسلامية الأخرى. وكان قصد رجال الحركة الإصلاحية السلفية (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (1830 – 1956م) من تطهير الإسلام من مختلف الشوائب التي علقت به هي العودة به إلى نقاوته الأولى في عهد الصحابة والتابعين حتى يصبح في العصر الحديث قوة روحية دافعة للجزائريين على الثورة ضد واقعهم الفاسد من ناحية، وضد المحتل الغاصب لبلادهم من ناحية أخرى، كما كان الإسلام قوة روحية هائلة للمسلمين في العصور الإسلامية الأولى دفعتهم إلى أن يصبحوا القوة السياسية الأولى في العالم كله على امتداد قرون عديدة.
يقول الشيخ بشير الإبراهيمي محللا هذا الاتجاه التي سارت فيه الحركة الاصلاحية السلفية في الجزائر بعد الحرب العالمية الأولى تحت عنوان "أثر أعمالي وأعمال إخواني في الشعب الجزائر" ما يلي:
"أثر أعمالي في الشعب بارز لا ينكره حتى أعدائنا من الاستعماريين وخصومنا من إخواننا السياسيين، فمن آثرنا بث الوعي واليقظة في الشعب حتى أصبح يعرف ما له وما عليه، ومنها إحياء تاريخ الإسلام وأمجاد العرب، التي كان الاستعمار يسد عليه منافذ شعاعها، حتى لا يتسرب إليها شيء من ذلك الشعاع، ومنها تطهير عقائد الإسلام، وعبادته من أوضار الضلال، والابتداع، وإبراز فضائل الإسلام وأولها الاعتماد على النفس، وإيثار العزة والكرامة، والنفور من الذلة، والاستكانة أو الاستسلام، زمنها أخذ كل شيء بالقوة، ومنها العمل. هذه الكلمة الصغيرة التي تنضوي تحتها جميع الفضائل، ومنها بذل المال والنفس في سبيل الدين والوطن، ومنها التمسك بالحقائق لا بالخيالات والأوهام. فكل هذه الفضائل كان الاستعمار يغطيّها عن قصد لينساها المسلمون على مر الزمان، بواسطة التجهيل وانزواء العقل والفكر، وقد أصبح الشعب الجزائري يفضل جمعية العلماء، وما بدلناه من جهود في محو الرذائل، التي مكّن لها الاستعمار، وتثبيت الفضائل التي جاء بها الإسلام، ولو تأخر وجود الجمعية عشرين سنة أخرى لما وجدنا في الجزائر من يسمع صوتنا، ولو سلكنا سبيلاً غير الذي سلكناه، في إيقاظ الأمة وتوجيهها في السبيل السويّ لما قامت هذه الثورة (ثورة نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1954م) الجارفة في الجزائر التي بيّضت وجه العرب والمسلمين".
ثم يقول: "ولو نشاء لقنا إننا أحيينا اللسان العربي، والنخوة العربية، وأحيينا دين الإسلام وتاريخه المشرق، وأعدنا لهما سلطانهما على النفوس، وتأثيرهما في العقول، والأرواح، وشأنهما الأول في الإتعاظ والأسوة، فأحيينا بذلك كله الشعب الجزائري فعرف نفسه فاندفع إلى الثورة يحطم الأغلال، ويطلب بدمه الحياة السعيدة، والعيشة الكريمة ويسعى إلى وصل تاريخه الحاضر، بتاريخه الغابر".
الحركة الإصلاحية ومدرسة تجديد الإسلامي
وتتفق الحركة الإصلاحية السلفية في الجزائر التي على رأسها ابن باديس، والإبراهيمي، والمليلي، والعربي التبسي وغيرهم مع اتجاه العام لحركة التجديد الإسلامي في النفوس عن طريق تطهيره من البدع، والضلالات، والخرفات مما يترتب عليه الإرتقاء بعقول المسلمين، ومستةى تفكيرهم العام، وهذا هو طريق النهضة الذي يقود إلى الحضارة. يقول جمال الدين الأفغاني في بيان الأمور التي تتحقق بها سعادة الأمم، وهي في رأيه محصورة في أربعة هي:
(1) صفاء العقل من كدر الخرافات، وصدأ الأوهام... فإن عقيدة وهمية لو تدنّس بها العقل، لقامت حجابا كثيفا يحول بينه وبين حقيقة الواقع، ويمنعه من كشف نفس الأمر، ولذلك كان أول ركن بني عليه الإسلام هو صقل العقول بصقال التوحيد، وتطهيرها من لوث الأوهام.
(2) أن تكون نفوس الأمم، مستقبلة وجهة الشرق طامحة إلى بلوغ الغاية منه، بأن يجد كل واحد من نفسه أنه لائق بأية مرتبة من مراتب الكمال الإنساني، فالناس إنما يتفاضلون بالعقل والفضيلة.
(3) أن تكون عقائد الأمة، وهي أول رقم ينقش في ألواح نفوسها مبنية على البراهين القوة، والأدلة الصحيحة خالية من التقليد والانحراف.
(4) أن يكون في كل أمة طائفة يختص عملها بتعليم سائر الأمة، لا ينون في تنوير عقولهم بالمعارف الحقة، وتجليتها بالعلوم الصافية، ولا يألون جهدًا في تبين طرق السعادة لهم والسلوك بهم في جوادها.
http://mokhtari.over-blog.org/article-33737253.html
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-07, 20:11
ما دمتم جميعا تعترفون أن اللغة ليست عاملا من عوامل تقدم الأمم أو تخلفها فلماذا نقدم لغة عدونا على لغتنا ؟ ... كل الشعوب تمجد لغاتها إلا نحن نخجل بها كاللقيط يخجل إذا ذكر نسبه ّّ...فرنسا عدونا في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل إلى أن ينزل المسيح فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ..
رحم الله مولود قاسم نايث بلقاسم ...
ممكن صاحب هذا الموضوع يقلل من شأن اللغة فقط
اللغة عامل وعامل أساس لتقدم الامم والوعاء الصلب لوحدتهم ولم شملهم
اللغة هي ذات الشعوب والامم وهي الكيان الحقيقي والهوية لها.
ولو اعتمد الجزائريون الفرنسية كلغة رسمية لأصبحوا فرنسيين لا ينقصهم سوى الجنسية . وهذا ما تسعى إليه الدول الكبرى .وتحاول فرض لغتها ومن خلالها ثقافتها .لتمسخ تلك المستعمرات وتصبح خادمة لها ومعتمدة عليها.
والأدهى أن الامم إذا تخلت عن لغتها أصبحت في خبر كان. زائلة لا محالة .اقرؤوا التاريخ إن شئتم.
سلمك الله وأطال عمرك في عمل الخيرات يا سليم العمري ..قول بليغ .. لكنهم لا يشاؤون أن يقرؤوا التاريخ
ممكن صاحب هذا الموضوع يقلل من شأن اللغة فقط
اللغة عامل وعامل أساس لتقدم الامم والوعاء الصلب لوحدتهم ولم شملهم
لا أدري إن كانت عاملا أم لا ... كل ما أعرفه أن مالك بن نبي جعلها ثلاثة عوامل : الإنسان + التراب + الزمن ..
المهم أن الفرنسية ليست عاملا من عوامل النهضة
لا أدري إن كانت عاملا أم لا ... كل ما أعرفه أن مالك بن نبي جعلها ثلاثة عوامل : الإنسان + التراب + الزمن ..
المهم أن الفرنسية ليست عاملا من عوامل النهضة
مالك بن بني رحمه الله ذكر في احدى كتابته ان اللغة العربية تعد عامل وحدة بين الشعوب المسلمة في العالم سوف احاول ان اجد مقولته و الكتاب الذي ذكر فيها لانني حين قرات احدى كتبه مررت على هذا القول و نسيت عنوان هذا الكتاب..
ابن الجزائر 65
2016-08-07, 21:32
http://zupimages.net/up/16/31/vf44.jpg
ابن الجزائر 65
2016-08-07, 21:36
http://zupimages.net/up/16/31/lkkm.jpg
ابن الجزائر 65
2016-08-08, 09:19
من بين الأسباب التي تُعيق مسيرة ازدهار و تطور البلاد و العباد:
http://zupimages.net/up/16/32/j1pi.png
((...ومن السنن الكونية المقرّرة في سقوط الأمم وعدم امتداد العزة والرقي فيها
أن ينسى آخرها مآثر أوّلها فينقطع التيّار الدافع فيتعطّل التقدّم ...)) الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
------------
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-08, 16:09
سؤال هل فرنسا جاءت للمرتبة الخامسة من المرتبة 5/5 اي من المرتبة الاولى والا جاءت لهذه المرتبة من المرتبة خمسين 50 وهي تتألق من سنة الى سنة و تكافح لتصبح في قابل الايام في المرتبة الاولى وبدون منازع فرنسا غارقة ولا تعتبر مثال يحتذى به فرنسا اليوم ليست مثال جدير بالاحترام في الانضباط مثل الشعوب الاسيوية ولا مثال في الذكاء والاداء المتميز كبعض الشعوب
فرنسا اليوم تعاني نريدها شريك بحذر ونستفيد منها كثيرا وندفع لها بالمقابل ولكن الجزائر لها غايات وتبحث عن سمات معاصرة وعليها ان تحضر ابنائها معنويا اين عليها تكسب معركة اللغة وماديا عليها تعرف مستقبلا انه ستسود بعض الشعوب لا وزن لها اليوم فقط مكنت مواطنيها من تعليم جاد وحضرتهم لعهد الرقمنة "L'ère numérique"
اليوم معايير موازين القوى ضاعت على فرنسا رغم استغلالها الرهيب للمستعمارتها وشعوبها نهبت كل شئ نهبت العقل والمعقل زيادة على ذلك تحتقر هم وتريدهم عبيد من الدرجة الاولى
على الجزائر عندما تفكر في التعامل مع فرنسا ان تعمل الف الف حساب
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
ضروري نضع هذا الاقتباس لما دار بينا ونترك الحكم للزملاء
لماذا تقولني مالم اقل ونحن نعلم ان النجاح لا يأتي من حفظ كتاب القيم انما النجاح الثمر المثمر هو نتيجة للعلم والعمل والاخلاص وحسن الاتباع
كل مافي الامر قلت اخي يا حسام ان فرنسا حصلت على مرتبة اقتصادية اقل لانها تخلت على الحرية والمساواة والعدل
لفت انتباهك هل من هم في المرتبة الاولى في عالم الاقتصاد لديهم فائض من قيم الايمان والاحسان اكثر من فرنسا
اذا القضية مرتبطة بعوامل اخرى
نعاود نؤكد
اذا اردنا البحث على الإنضباط نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها واذا اردنا ان نبحث على الذكاء والاداء المتميز موجود بفرنسا لكن نحن نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها ومن الذكاء والاداء المتميز السيولةالادارية والرقمنة اذا اردت هذا هل تذهب لفرنسا وتترك الدول رائدة في هذا
اذا اردت تطوير منظومتك التربوية هل تذهب لفرنسا تبحث عنها في المراتب فوق العشرين وتترك أصحاب المراتب الاولى
نترك كل هذا ونعود نطرح السؤال هل هذه التبعية المفرطة لفرنسا تنفعنا في شئ؟ نقول لا والأسباب كثيرة. .
مخطئؤون من يعتقدون أن حضارة الغرب مادية فقط ...لا أبدا فحضارتهم مادية وروحية ...ورقيهم لا ينحصر في الجانب المادي فقط بل يتعداه إلى الجانب الروحي ..بل أكثر من ذلك : لولا تشبعهم بالقيم الروحية وتعاملهم بها داخل مجتمعاتهم لما استطاعوا أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من تطور مادي .. الغرب لم يكن لينجح ماديا لو لم يمتلك تلك القيم الإنسانية و الروحية ويكرسها ...المشكلة أن مفهومنا للقيم الروحية معقد و مبهم و ملتبس ولذلك قلت في موضوعي أننا إلى جانب ميلنا لتبسيط المعقد نميل إلى تعقيد البسيط ...فالقيم الروحية ببساطة :التسامح ـ العدالة - المساوة -احترام الغير والقوانين - الجد - الانضباط -اتقان العمل - التكافل - نقاء الروح والبدن و المكان - الصدق ....إلخ وهي نفس منظومة القيم التي جاء بها الإسلام و دعا إليها ...الغرب استوعب بعضا من هذه القيم الروحية و طبقها في واقعه فنجح وتطور ماديا أفضل منا ..فماذا لو اهتدى بعقله وفكرهإليها جميعا واستوعبها؟؟؟ فسييلغ إلى إلى أي مرتبة حضارية ياترى؟؟؟ عكسنا نحن الذين أهديت لنا جاهزة من السماء حفظت في كتاب الله لتصل وفُعّلت و طُبّقت بحذافيرها في أنموذج حي ألا وهو شخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وحفظت في كتاب الله لتصل إلينا دون نقصان أو تحريف ..ورغم أُحطاتنا علما بجميع هذه القيم الروحية والنظم والقوانين والتشريعات الإلهية وحفظنا لها عن ظهر قلب إلا أننا لا نعي مغزى و أهمية كثير منها ولا نطبق كثيرا منها ولا نوليها الأهمية التي تستحقها .والقليل الذي ندأب على تطبيقه تجدنا نمارسه كعادة أو كأمر واقع ونفعله لأنه مفروض علينا وليس لأنه ضرورة أو قناعة تشربها عقلنا ..و تجد اكثرنا يتعامل مع هذه القيم مثلما يتعامل مع الثياب يلبسها أ و يخلعها كالثياب وفق ماتقتضيه الظروف و الأحوال المتغيرة حوله ...
ثم إن الذي يسمعك أخي المحترم وأنت تقارن وضع الجزائر مع وضع فرنسا و تتحدث بفخر عن عصر الرقمنة يتخيل أن الجزائر قاب قوسين أو أدنى من لمس الثريا ، وأن فرنسا تتمرغ في الثرى
فلنكن واقعيين ولنضع أقدامنا على الأرض ونناقش الأمور بموضوعية بعيدا عن العاطفة و الخلفيات التاريخية .. علينا أن ننزل أنفسنا أوغيرنا المنزلة التي نستحقها ويستحقونها دون انتقاص من قيمة أي كان... ولذلك أقول : بعيدا عن الشوفينية فإن الواقع يشير إلى أننا غارقون في وحل الحضيض إلى خاصرتنا ..وبعيدا عن العواطف و الخلفيات التاريخية فأن نفس الواقع يشير إلى أن فرنسا رغم الكبوة الحضارية التي تتعرض لها تظل أحسن منا وأفضل منا بمئة سنة على الأقل .... كنت لأشاطرك فرحتك و افتخارك وتفاؤلك المفرط لو أنك قلت لي مثلا : ابشر فالجزائر ستلج قريبا عصر النانوتكنولوجي أوالذكاء الإصطناعي أو علم الجينوم البشري أو غير ذلك من الإنجازات العلمية الحديثة أما أنك تحدثني بانبهار وافتخار عن ولوجنا لعصر الرقمنة ( وأي رقمنة بل هي في نظري رعونة ) والسيولة الإدارية وغيرها فاسمح لي أن أقول لك أفق يا مسكين ! فالزمن تجاوزك وعصرالرقمنة و السيولة الإدارية الذي أنت تتغنى به فرنسا و الغرب قد تجاوزوها منذ أمد وأصبحت في نظرهم نكتا قديمة و تافهة ...
أنت تدعو وتقول بوجوب البحث عن نماذج أخرى أحسن و أفضل من نموذج فرنسا وفرنسا تجاوزها الزمن ..أبهذه البساطة والسطحية ؟؟؟ دعني أؤكد لك فأقول : فرنسا لازالت أنموذجا يحتذى به مجالات عديدة و ستظل كذلك على الأقل في المدى المنظور هذا بشهادة و اعتراف الدول المتقدمة التي لاتتردد في طلب خبراتها و تكنولوجيتها و الاستفادة من كفاءاتها و درايتها العلمية و الفنية (savoir-faire) في ميادين كثيرة ...فكيف نسمح لأنفسنا ونحن العاجزون المتطفلون على موائدها و موائد غيرها أن نتبجح فنقول بنبرة تفوح منها رائحة النكران و التعالي والغرور مع كثير من التشفي : فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا أو طايوان حتى ...قد تجاوزهم الزمن وآن لنا ان نبحث عن نماذج أخرى أفضل منها و أحسن ...إن كانت العقلانية عندكم اقتضت بأن تحكموا على فرنسا و إيطاليا أوإسبانيا أنهم تجاوزهم الزمن فالعقلانية و الموضوعية تلحان عليكم و تصران بأن تحكموا علينا بأننا لسنا خارج إطار الزمن وحسب بل محنطون كجثث ماقبل التأريخ محنطون فكريا و خلقيا و ماديا و معنويا ... أو قل متحجرون ومتجمدون داخل قوقعتنا كمستحاثات عائدة إلى العصر الحجري أو الجليدي .
أعيد طرح نفس السؤال ولكن بمنظور مختلف ومقصد آخر : هل استفدنا حقا من النموذج المتطور فرنسا أمس أو اليوم ؟ هل غنمنا شيئا آخرغير لغتها والنزر القليل جدا من فكرها وثقافتها النيرة ؟... طبعا لا وحتى الغنيمة الضئيلة لم تفدنا في شيء .. وهل سنستفيد منها شيئا مستقبلا ؟ وهل سنستفيد من نماذج غيرها تراها أفضل ؟؟أجيبك معتذرا منك مستسمحا ملقيا بتشاؤمي على تفاؤلك ليبطله بنفي قطعي قائلا :أكيد لا ..لن نستفيد من نماذج غيرنا مهما بلغت درجة تطورهم في ظل جمودنا الفكري و صندوقنا العتيق .. فـ "لا" عندي نختلف عن "لا" التي عندك فأنا حين أقول لم نستفد ولن نستفيد من فرنسا او غيرها فإنني أشير بأصبع الإتهام وألقي باللوم علينا نحن لا على فرنسا أو غيرها مثلما يفعل البعض الذي يرجعون سبب كل بلاءنا و تخلفنا على على فرنسا و مؤامرات فرنسا وأذناب فرنسا ملغين أنفسهم ومحتقرين ذواتهم إلى درجة أن جعلوا انفسهم دمية بلاعقل و لا روح تتلاعب بها أنامل فرنسا
أنا شاءت و كيفما شاءت ..وكأني بهم لا يريدون ولا يستطيعون التخلص من عقدة فرنسا وكأني بشبح فرنسا لا زال يستعمر عقولهم و لا يعجزون عن طرد وتحرير عقولهم منه مثلما حرروا أرضهم ...
قرون من الزمن لم تنفعنا في تطوير أنفسنا بأنموذج نملكه هو أرقى و أسمى أنموذج لا تشوبه شائبة و لا تعيبه عائبة مغني عن كل النماذج و المناهج و الدساتير و المقاربات ألا وهو منهج الإسلام و دستوره القرآن ...ونطمع أو نطمح في التطور و الرقي من خلال نماذج من هنا و هناك !!!
فلنتواضع إذا حين نتحدث عن غيرنا و لننزلهم مقامهم و منازلهم ..ولنتوقف عن التحليق في الخيال و لنبتعد عن الأماني ولنفتح أعيننا وننزل إلى أرض الواقع لنرى الحقيقة و نتعامل وفقها ..فنحن مثلنا بتفكيرنا الضيق واللاعقلاني كمثل ذلك المعوق أو المقعد حركيا الجالس أمام بيته يرقب حركة المارة من حوله فبدل أن يسلط نظره على بعض الأشخاص العاديين الذين يمشون مهرولين على مقربة منه ويجرب النهوض و المشي مثلهم ...راح يتافف منهم ويسخر من مشيتهم ويحول نظره عنهم صوب كوكبة من الرياضيين المحترفين المارين بسرعة فائقة وراح يطمع و يمني النفس ويتطلع بغرور وغباء لأن يصبح مثلهم يوما ما ويقفز مباشرة من كرسيه ويركض كالسهم مثلهم !
علينا إذا أن نخرج من صندوقنا الذي استعمرنا أنفسنا فيه وأن نتحرر من مفاهيمنا الخاطئة وعواطفنا و خلفياتنا التاريخية و نتخلص من عقدة اسمها فرنسا ...لنكن عقلانيين : أي نعم نطمح إلى الرقي و التقدم أي نعم التبعية مفروضة علينا سواء لفرنسا أو لغيرها ولكن إلى متى ونحن نضيع كل وقتنا وجهدنا في الهروب إلى الأمام تائهين في البحث عن النماذج للاقتداء بها ومفاتيح تفتح لنا أبواب الحضارة على مصراعيها وننسى الأهم و هو التفكير والبحث في داخلنا لاستخراج المفاتيح التي أضعناها؟؟ متى أن نقيم بصدق ونقوم أنفسنا ونصلح اعوجاجنا ونعالج تشوهاتنا الفكرية و الخلقية و السلوكية بموضوعية متحررين من لعبة الإحالات و الشماعات والهروب إلى الخلف تارة أو نحو الأمام أو اليمين أو الشمال تارة أخرى ..فنمضي بجدية و صدق في مسعانا لتغيير أنفسنا معتمدين في ذلك على منهاج التغيير الإلهي (القرآن )الذي يغني عن جميع المناهج
فنبدأ أولا بتناول ودراسة هذا المنهاج وتحليله وتفكيك محتواه وعناصره من غايات وأهداف وقيم نحيا بها ولها و ووسائل وأدوات ننفذ بها و نقوّم بها وهنا
بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية ألا و هي التنفيذ والتجسيد على أرض الواقع كل في في حدود دائرة مسؤولياته ...فنترجم قيم وتعاليم الإسلام الحضارية التي فقهها اليهودي و المسيحي و المجوسي و البوذي و الكونفوشيسي و الملحد و البوذي وطبقوها للأسف أفضل منا فننزلها ونجسدها في واقعنا من خلال سلوكات نلحظها في عاداتنا ومعاملاتنا ثم نساهم في نشرها ليس بالإكراه و إنما بالسلوك القدوة حتى يندمج فيها المجتمع أفقيا و عموديا فتتسع رقعة الاستقامة والصلاح و تنحصر شيئا فشيئا رقعة الاعوجاج و الإنحراف والفساد ...ويصفو عقلنا الجمعي و يصحو ضميرنا وينسجم و يتناغم ظاهرنا مع باطننا وتقوى مناعتنا و تكبر ثقتنا بأنفسنا ويصبح بإمكاننا سد الثغرات و ملء الفراغات و استرداد المساحات الواسعة في حياتنا التي تركناها شاغرة فملأها غيرنا وحين نقول غيرنا لا نقصد به الآخر فقط
بل نحن أيضا حين انفصمنا عن هويتنا وحولناها إلى مجرد تحفة نتباهى ونفاخر بها ونتغنى بها في شعاراتنا و خطاباتنا ... أو قل كفاكهة نقتات من بعض قشورها و نستغني عن لبها وعصارتها و نتركهما للآخر كي ينتفع بهما في حاضره و مستقبله .
إذا نجحنا في الخطوتين 1 و2 ...فستتجمع لدينا حتما الطاقة الذهنية والروحية الكافية لتمكين دواليب عقلنا من الدوران في الاتجاه الصحيح و جعل مفاصلنا وسواعدنا تتحرك بمرونة و يسر وتسترد جوارحنا صحتها و عافيتها .فيقف كياننا على قدميه يفكر و يبصر و ينصت و يتحرك و يشعر ويتفاعل مع ما و من يحيط به بكيفية صحيحة ....حينها فقط يصبح طموحنا في الرقي و التقدم مشروعا وممكنا ..
حسام الحق ( 16:07 - 2016/08/08 )
بالنسبة لنا نحن المسلمين الغرب لا يملك حضارة بل يملك تكنولوجيا فقط ,,,
الحضارة مجموعة مفاهيم عن الحياة كمفاهيم الزواج والطلاق والبيع والشراء وكافة المعاملات المكتسبة من العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع ...فالحضارة هي تأثير الدين على على الإنسان أو تأثير الإنسان على نفسه ..ومن هنا اختلفت الحضارات عن بعضها بسبب اختلاف الأديان والعادات والتقاليد ولا يجوز للمسلم الأخذ من حضارة غيره .. وما هو حضارة في الغرب قد يكون عندنا جاهلية ..
حرية المرأة في التصرف في جسدها كيفما تشاء عند الغرب حضارة وعندنا دياثة ... اليوم عشرون بلدا غربيا يرسملون الزواج المثلي فهل نعتبر نحن هذا حضارة ؟
أما التكنولوجيا فهي التبادل المادي بين الإنسان والطبيعة وامتلاك الإنسان للتكنولوجيا من غير دين سماوي قويم هو استمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد ... هذا الجانب من الحياة يختلف عن الحيوان فقط في الدرجة والمستوى والتنظيم .
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-08, 20:36
بالنسبة لنا نحن المسلمين الغرب لا يملك حضارة بل يملك تكنولوجيا فقط ,,,
الحضارة مجموعة مفاهيم عن الحياة كمفاهيم الزواج والطلاق والبيع والشراء وكافة المعاملات المكتسبة من العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع ...فالحضارة هي تأثير الدين على على الإنسان أو تأثير الإنسان على نفسه ..ومن هنا اختلفت الحضارات عن بعضها بسبب اختلاف الأديان والعادات والتقاليد ولا يجوز للمسلم الأخذ من حضارة غيره .. وما هو حضارة في الغرب قد يكون عندنا جاهلية ..
حرية المرأة في التصرف في جسدها كيفما تشاء عند الغرب حضارة وعندنا دياثة ... اليوم عشرون بلدا غربيا يرسملون الزواج المثلي فهل نعتبر نحن هذا حضارة ؟
أما التكنولوجيا فهي التبادل المادي بين الإنسان والطبيعة وامتلاك الإنسان للتكنولوجيا من غير دين سماوي قويم هو استمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد ... هذا الجانب من الحياة يختلف عن الحيوان فقط في الدرجة والمستوى والتنظيم .
هم وجهوا نظرهم دون عقدة صوب إرثنا الحضاري وأخذوا من لبه مارأوه مفيدا لهم وحلقوا بها عاليا ...أما أنت يا ph7 عقدتك جعلتك
تكره أن تنظر إلى لب وعصارة حضارتهم وتكتفي بدل ذلك بالنظر و التدقيق فقط في نجاستهم أكرمني الله وإياك ونقدها ؟؟؟؟؟
هم وجهوا نظرهم دون عقدة صوب إرثنا الحضاري وأخذوا من لبه مارأوه مفيدا لهم وحلقوا بها عاليا ...أما أنت يا ph7 عقدتك جعلتك
تكره أن تنظر إلى لب وعصارة حضارتهم وتكتفي بدل ذلك بالنظر و التدقيق فقط في نجاستهم أكرمني الله وإياك ونقدها ؟؟؟؟؟
قلت لك أيها الحسام الغرب يملك تكنولوجيا ولا يملك حضارة ... القيم والسلوكات الموجودة ضمن حضارتهم هي الجاهلية الأولى عندنا ...
الغرب أخذ عنا العلوم وبنا عليها ولم من يأخذ من حضارتنا شيئا ... المسلمون أخذوا العلوم عن اليونانيين وبنو عليها ولم يأخذوا من حضارتهم ... وعلينا اليوم أن نأخذ من تكنولوجيا الغرب ولا ناخذ من حضارتهم ..
صحح الكلمة الملونة بالأحمر فأنا لا أملك عقدة بل أملك عقيدة أعتز بها .
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-09, 07:54
مخطئؤون من يعتقدون أن حضارة الغرب مادية فقط ...لا أبدا فحضارتهم مادية وروحية ...ورقيهم لا ينحصر في الجانب المادي فقط بل يتعداه إلى الجانب الروحي ..بل أكثر من ذلك : لولا تشبعهم بالقيم الروحية وتعاملهم بها داخل مجتمعاتهم لما استطاعوا أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من تطور مادي .. الغرب لم يكن لينجح ماديا لو لم يمتلك تلك القيم الإنسانية و الروحية ويكرسها ...المشكلة أن مفهومنا للقيم الروحية معقد و مبهم و ملتبس ولذلك قلت في موضوعي أننا إلى جانب ميلنا لتبسيط المعقد نميل إلى تعقيد البسيط ...فالقيم الروحية ببساطة :التسامح ـ العدالة - المساوة -احترام الغير والقوانين - الجد - الانضباط -اتقان العمل - التكافل - نقاء الروح والبدن و المكان - الصدق ....إلخ وهي نفس منظومة القيم التي جاء بها الإسلام و دعا إليها ...الغرب استوعب بعضا من هذه القيم الروحية و طبقها في واقعه فنجح وتطور ماديا أفضل منا ..فماذا لو اهتدى بعقله وفكرهإليها جميعا واستوعبها؟؟؟ فسييلغ إلى إلى أي مرتبة حضارية ياترى؟؟؟ عكسنا نحن الذين أهديت لنا جاهزة من السماء حفظت في كتاب الله لتصل وفُعّلت و طُبّقت بحذافيرها في أنموذج حي ألا وهو شخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وحفظت في كتاب الله لتصل إلينا دون نقصان أو تحريف ..ورغم أُحطاتنا علما بجميع هذه القيم الروحية والنظم والقوانين والتشريعات الإلهية وحفظنا لها عن ظهر قلب إلا أننا لا نعي مغزى و أهمية كثير منها ولا نطبق كثيرا منها ولا نوليها الأهمية التي تستحقها .والقليل الذي ندأب على تطبيقه تجدنا نمارسه كعادة أو كأمر واقع ونفعله لأنه مفروض علينا وليس لأنه ضرورة أو قناعة تشربها عقلنا ..و تجد اكثرنا يتعامل مع هذه القيم مثلما يتعامل مع الثياب يلبسها أ و يخلعها كالثياب وفق ماتقتضيه الظروف و الأحوال المتغيرة حوله ...
ثم إن الذي يسمعك أخي المحترم وأنت تقارن وضع الجزائر مع وضع فرنسا و تتحدث بفخر عن عصر الرقمنة يتخيل أن الجزائر قاب قوسين أو أدنى من لمس الثريا ، وأن فرنسا تتمرغ في الثرى
فلنكن واقعيين ولنضع أقدامنا على الأرض ونناقش الأمور بموضوعية بعيدا عن العاطفة و الخلفيات التاريخية .. علينا أن ننزل أنفسنا أوغيرنا المنزلة التي نستحقها ويستحقونها دون انتقاص من قيمة أي كان... ولذلك أقول : بعيدا عن الشوفينية فإن الواقع يشير إلى أننا غارقون في وحل الحضيض إلى خاصرتنا ..وبعيدا عن العواطف و الخلفيات التاريخية فأن نفس الواقع يشير إلى أن فرنسا رغم الكبوة الحضارية التي تتعرض لها تظل أحسن منا وأفضل منا بمئة سنة على الأقل .... كنت لأشاطرك فرحتك و افتخارك وتفاؤلك المفرط لو أنك قلت لي مثلا : ابشر فالجزائر ستلج قريبا عصر النانوتكنولوجي أوالذكاء الإصطناعي أو علم الجينوم البشري أو غير ذلك من الإنجازات العلمية الحديثة أما أنك تحدثني بانبهار وافتخار عن ولوجنا لعصر الرقمنة ( وأي رقمنة بل هي في نظري رعونة ) والسيولة الإدارية وغيرها فاسمح لي أن أقول لك أفق يا مسكين ! فالزمن تجاوزك وعصرالرقمنة و السيولة الإدارية الذي أنت تتغنى به فرنسا و الغرب قد تجاوزوها منذ أمد وأصبحت في نظرهم نكتا قديمة و تافهة ...
أنت تدعو وتقول بوجوب البحث عن نماذج أخرى أحسن و أفضل من نموذج فرنسا وفرنسا تجاوزها الزمن ..أبهذه البساطة والسطحية ؟؟؟ دعني أؤكد لك فأقول : فرنسا لازالت أنموذجا يحتذى به مجالات عديدة و ستظل كذلك على الأقل في المدى المنظور هذا بشهادة و اعتراف الدول المتقدمة التي لاتتردد في طلب خبراتها و تكنولوجيتها و الاستفادة من كفاءاتها و درايتها العلمية و الفنية (savoir-faire) في ميادين كثيرة ...فكيف نسمح لأنفسنا ونحن العاجزون المتطفلون على موائدها و موائد غيرها أن نتبجح فنقول بنبرة تفوح منها رائحة النكران و التعالي والغرور مع كثير من التشفي : فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا أو طايوان حتى ...قد تجاوزهم الزمن وآن لنا ان نبحث عن نماذج أخرى أفضل منها و أحسن ...إن كانت العقلانية عندكم اقتضت بأن تحكموا على فرنسا و إيطاليا أوإسبانيا أنهم تجاوزهم الزمن فالعقلانية و الموضوعية تلحان عليكم و تصران بأن تحكموا علينا بأننا لسنا خارج إطار الزمن وحسب بل محنطون كجثث ماقبل التأريخ محنطون فكريا و خلقيا و ماديا و معنويا ... أو قل متحجرون ومتجمدون داخل قوقعتنا كمستحاثات عائدة إلى العصر الحجري أو الجليدي .
أعيد طرح نفس السؤال ولكن بمنظور مختلف ومقصد آخر : هل استفدنا حقا من النموذج المتطور فرنسا أمس أو اليوم ؟ هل غنمنا شيئا آخرغير لغتها والنزر القليل جدا من فكرها وثقافتها النيرة ؟... طبعا لا وحتى الغنيمة الضئيلة لم تفدنا في شيء .. وهل سنستفيد منها شيئا مستقبلا ؟ وهل سنستفيد من نماذج غيرها تراها أفضل ؟؟أجيبك معتذرا منك مستسمحا ملقيا بتشاؤمي على تفاؤلك ليبطله بنفي قطعي قائلا :أكيد لا ..لن نستفيد من نماذج غيرنا مهما بلغت درجة تطورهم في ظل جمودنا الفكري و صندوقنا العتيق .. فـ "لا" عندي نختلف عن "لا" التي عندك فأنا حين أقول لم نستفد ولن نستفيد من فرنسا او غيرها فإنني أشير بأصبع الإتهام وألقي باللوم علينا نحن لا على فرنسا أو غيرها مثلما يفعل البعض الذي يرجعون سبب كل بلاءنا و تخلفنا على على فرنسا و مؤامرات فرنسا وأذناب فرنسا ملغين أنفسهم ومحتقرين ذواتهم إلى درجة أن جعلوا انفسهم دمية بلاعقل و لا روح تتلاعب بها أنامل فرنسا
أنا شاءت و كيفما شاءت ..وكأني بهم لا يريدون ولا يستطيعون التخلص من عقدة فرنسا وكأني بشبح فرنسا لا زال يستعمر عقولهم و لا يعجزون عن طرد وتحرير عقولهم منه مثلما حرروا أرضهم ...
قرون من الزمن لم تنفعنا في تطوير أنفسنا بأنموذج نملكه هو أرقى و أسمى أنموذج لا تشوبه شائبة و لا تعيبه عائبة مغني عن كل النماذج و المناهج و الدساتير و المقاربات ألا وهو منهج الإسلام و دستوره القرآن ...ونطمع أو نطمح في التطور و الرقي من خلال نماذج من هنا و هناك !!!
فلنتواضع إذا حين نتحدث عن غيرنا و لننزلهم مقامهم و منازلهم ..ولنتوقف عن التحليق في الخيال و لنبتعد عن الأماني ولنفتح أعيننا وننزل إلى أرض الواقع لنرى الحقيقة و نتعامل وفقها ..فنحن مثلنا بتفكيرنا الضيق واللاعقلاني كمثل ذلك المعوق أو المقعد حركيا الجالس أمام بيته يرقب حركة المارة من حوله فبدل أن يسلط نظره على بعض الأشخاص العاديين الذين يمشون مهرولين على مقربة منه ويجرب النهوض و المشي مثلهم ...راح يتافف منهم ويسخر من مشيتهم ويحول نظره عنهم صوب كوكبة من الرياضيين المحترفين المارين بسرعة فائقة وراح يطمع و يمني النفس ويتطلع بغرور وغباء لأن يصبح مثلهم يوما ما ويقفز مباشرة من كرسيه ويركض كالسهم مثلهم !
علينا إذا أن نخرج من صندوقنا الذي استعمرنا أنفسنا فيه وأن نتحرر من مفاهيمنا الخاطئة وعواطفنا و خلفياتنا التاريخية و نتخلص من عقدة اسمها فرنسا ...لنكن عقلانيين : أي نعم نطمح إلى الرقي و التقدم أي نعم التبعية مفروضة علينا سواء لفرنسا أو لغيرها ولكن إلى متى ونحن نضيع كل وقتنا وجهدنا في الهروب إلى الأمام تائهين في البحث عن النماذج للاقتداء بها ومفاتيح تفتح لنا أبواب الحضارة على مصراعيها وننسى الأهم و هو التفكير والبحث في داخلنا لاستخراج المفاتيح التي أضعناها؟؟ متى أن نقيم بصدق ونقوم أنفسنا ونصلح اعوجاجنا ونعالج تشوهاتنا الفكرية و الخلقية و السلوكية بموضوعية متحررين من لعبة الإحالات و الشماعات والهروب إلى الخلف تارة أو نحو الأمام أو اليمين أو الشمال تارة أخرى ..فنمضي بجدية و صدق في مسعانا لتغيير أنفسنا معتمدين في ذلك على منهاج التغيير الإلهي (القرآن )الذي يغني عن جميع المناهج
فنبدأ أولا بتناول ودراسة هذا المنهاج وتحليله وتفكيك محتواه وعناصره من غايات وأهداف وقيم نحيا بها ولها و ووسائل وأدوات ننفذ بها و نقوّم بها وهنا
بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية ألا و هي التنفيذ والتجسيد على أرض الواقع كل في في حدود دائرة مسؤولياته ...فنترجم قيم وتعاليم الإسلام الحضارية التي فقهها اليهودي و المسيحي و المجوسي و البوذي و الكونفوشيسي و الملحد و البوذي وطبقوها للأسف أفضل منا فننزلها ونجسدها في واقعنا من خلال سلوكات نلحظها في عاداتنا ومعاملاتنا ثم نساهم في نشرها ليس بالإكراه و إنما بالسلوك القدوة حتى يندمج فيها المجتمع أفقيا و عموديا فتتسع رقعة الاستقامة والصلاح و تنحصر شيئا فشيئا رقعة الاعوجاج و الإنحراف والفساد ...ويصفو عقلنا الجمعي و يصحو ضميرنا وينسجم و يتناغم ظاهرنا مع باطننا وتقوى مناعتنا و تكبر ثقتنا بأنفسنا ويصبح بإمكاننا سد الثغرات و ملء الفراغات و استرداد المساحات الواسعة في حياتنا التي تركناها شاغرة فملأها غيرنا وحين نقول غيرنا لا نقصد به الآخر فقط
بل نحن أيضا حين انفصمنا عن هويتنا وحولناها إلى مجرد تحفة نتباهى ونفاخر بها ونتغنى بها في شعاراتنا و خطاباتنا ... أو قل كفاكهة نقتات من بعض قشورها و نستغني عن لبها وعصارتها و نتركهما للآخر كي ينتفع بهما في حاضره و مستقبله .
إذا نجحنا في الخطوتين 1 و2 ...فستتجمع لدينا حتما الطاقة الذهنية والروحية الكافية لتمكين دواليب عقلنا من الدوران في الاتجاه الصحيح و جعل مفاصلنا وسواعدنا تتحرك بمرونة و يسر وتسترد جوارحنا صحتها و عافيتها .فيقف كياننا على قدميه يفكر و يبصر و ينصت و يتحرك و يشعر ويتفاعل مع ما و من يحيط به بكيفية صحيحة ....حينها فقط يصبح طموحنا في الرقي و التقدم مشروعا وممكنا ..
المس انك لا ترد علي و ترد على ما تسمعه هنا وهناك لانك تقولني مالم أقل وتدخل في رد طويل طويل
لا أساس له وانت من تدعي التبسيط وعنوانك خير الكلام ما قل ودل
لابد أن نفرق بين الشعوب التي لا تنخرط او رافضة لما يجري في العالم مهما كانت ديانتها اي الشعب الزوالي وبين الغرب المتصدر للمشهد الاعلام والاقتصاد وعالم المال والأعمال ممن يتاجرون في كل شئ همهم مصالحهم تجار الحرب مصاصي الدماء ينهبون في وضح النهار خيرات الشعوب و يقتلون شعوب العالم وينكلون بهم
هؤلاء عندك عندهم قيم روحية تتكلم عنها وترضى ان تسوقها هذا ما اردت توضيحه
أكيد هناك في الغرب من لديهم قيم روحية سمحة وهناك من لايسمي هذه قيم هذا نقاش اخر اذا قد يلجأ المسلم لنظيره في الخلق لما يتمتع به من تعاليم سمحة اين يتنكر له ابن جلدته ومن هو مسلم وقول علي كرم الله وجهه خير دليل حيث قال: (الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).
نعرف ان التبرعات التي يدفعونها المسيحيّين أو النصرانيّين ، في امريكا وأكيد اخراجهم لهذه الأموال باسم التضمان ونصرة دينهم ونصرتهم للضعفائهم نشاطهم في هذا المجال وحصيلة أموالهم أكثر بكثير مقارنة مع زكا ة وصدقات المسلمين للأسف
نعم للغرب خصال نراها حميدة لكن لا تكلمني على تجار الحرب مصاصي الدماء و حتى من تسميهم انت لديهم قيم لاتنفعهم
لانها ستلحقهم لعنة هذه الابيات الشعرية
إِذا ما صَنَعتِ الزادِ فَاِلتَمِسي لَهُ أَكيلاً** فَإِنّي لَستُ آكِلَهُ وَحدي
أَخاً طارِقاً أَوجارَ بَيتٍ** فَإِنَّني أَخافُ مَذَمّاتِ الأَحاديثِ مِن بَعدي
ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل قال تعالى : ( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) .( الزخرف : 67 )
ثانيا فهمت من كلامك اني اعاند فرنسا ونبخسها حقها نقول لفرنسا عهد الوصاية ولى وتجمعنا المصالح لا تلزمنا بحق شفعة كاذبا لاننا إحدى مستعمراتك نحن نراك انت يا فرنسا سببا في تخلفنا ولا نراك اليوم عاملا في تقدمنا العالم اليوم مليء بالنماذج الرائدة لنا الحق في الاختيار مادام هناك من هو أحسن من فرنسا نختار رغم مكانة وتقدم فرنسا
الخلاصة
-الغرب يوجد به قيم ومعركتنا مع من لا قيم لهم تجار الحروب ومصاصي الدماء
-نقر بتخلفنا المادي والتكنولوجي وعدم تفعيل أخلاقنا الاسلامية ونحن في حاجة لشراكة حقيقية مع الغرب وفي فائدة الجميع لا للاستغلال ومحاولات التهديد ولي الذراع والابتزاز،
-في الاخير نعود لنخاطب أنفسنا نحن قادرون لما نتمتع به من حقائق الدين الثلاث : الإسلام والإيمان والإحسان علينا ان نثق في أنفسنا ونتبع منهج اطاره العلم والعمل والاخلاص نهتم بالإنسان نتحسس لجبر خاطره نرحم الصغير والضعيف ونمدهم بحاجاتهم ونوقر الكبير نرافق الجميع لتخطي العجز ،الكسل ،الفقر ،الجهل ،المرض ،الخوف الارهاب ،والمبيت في العرى و القائمة كبيرة ان لم نحارب كل هذا لايمكن أن ننجح ،علينا ان نجلس من جديد ونضبط غايات كبرى في التربية والتعليم ،الصحة ، الدفاع والامن والخدمات وكل مجالات الحياة تراعي الأصالة والمعاصرة
مالك بن بني رحمه الله ذكر في احدى كتابته ان اللغة العربية تعد عامل وحدة بين الشعوب المسلمة في العالم سوف احاول ان اجد مقولته و الكتاب الذي ذكر فيها لانني حين قرات احدى كتبه مررت على هذا القول و نسيت عنوان هذا الكتاب..
أكيد أختي النطيحة لا أحد ينكر أن اللغة العربية عامل وحدة بين الشعوب المسلمة في العالم .. نحن كنا نتحدث عن عوامل النهضة كما ذكرها مالك بن نبي رحمه الله وهي : الإنسان + التراب + الوقت
فيما يخص كون اللغة العربية عامل وحدة بين الشعوب المسلمة -- في زيارة رسمية لمولود قاسم نايث بلقاسم لإيران وأثناء حديثه مع رئيس إيران باللغة العربية رد الرئيس الإيراني بالفارسية واستدعى مترجما ، فرد عليه الجزائري وقال : أنا أمازيغي مسلم وأنت فارسي مسلم ، وقد حدثتك بلغة القرآن فإما أن ترد بلغة القرآن أو أحدثك بلغة لن تجد لها مترجما في ربوع إيران كلها ... فما كان منه إلا أن ابتسم وتحدث بالعربية ...
المثل يقول
راح يقلد مشية الحمامة نسى مشيتو ومشية الحمامة
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-09, 18:33
أكيد أختي النطيحة لا أحد ينكر أن اللغة العربية عامل وحدة بين الشعوب المسلمة في العالم .. نحن كنا نتحدث عن عوامل النهضة كما ذكرها مالك بن نبي رحمه الله وهي : الإنسان + التراب + الوقت
فيما يخص كون اللغة العربية عامل وحدة بين الشعوب المسلمة -- في زيارة رسمية لمولود قاسم نايث بلقاسم لإيران وأثناء حديثه مع رئيس إيران باللغة العربية رد الرئيس الإيراني بالفارسية واستدعى مترجما ، فرد عليه الجزائري وقال : أنا أمازيغي مسلم وأنت فارسي مسلم ، وقد حدثتك بلغة القرآن فإما أن ترد بلغة القرآن أو أحدثك بلغة لن تجد لها مترجما في ربوع إيران كلها ... فما كان منه إلا أن ابتسم وتحدث بالعربية ...
اخي الكريم نتحدث عن عوامل النهضة كما ذكرها مالك بن نبي رحمه الله وهي : الإنسان + التراب + الوقت
اللغة هي أهم العلامات المميزة لذات الإنسان، وهي إنجاز تراكمي تقوم عليه الحياة الإجتماعية وعلماء الاجتماع يضعونها في مقدمة المزايا البشرية،
اولا لغة الأم التي ورثها من بيئته و ثانيا اتقانه للغات الأمم الأخرى ليفرح بفرحهم في حدود ما يسمح له ويتجنب اقراحهم وشرورهم
تدخل اللغة بقوة في عوامل النهضة كما ذكرها مالك بن نبي رحمه الله وهي : الإنسان + التراب + الوقت وهذا خلال مكونات الإنسان
ابن الجزائر 65
2016-08-09, 18:36
http://zupimages.net/up/16/32/6qyh.png
mouloud69
2016-08-09, 19:59
لقد أثبتت الدراسات التحليلية المعاصرة أن التفكير مرتبط بالتعبير ارتباطا وثيقا ،و عليه فالتفكير بالغة الفرنسية يعني التفكير بالقيم و الثقافة التي تحملها هذه اللغة. اللغة ليست ظاهرة تقنية مستقلة عن الجانب الثقافي فهي ظاهرة اجتماعية تحمل الجانب الثقافي لذلك المجتمع.
اخي الكريم نتحدث عن عوامل النهضة كما ذكرها مالك بن نبي رحمه الله وهي : الإنسان + التراب + الوقت
اللغة هي أهم العلامات المميزة لذات الإنسان، وهي إنجاز تراكمي تقوم عليه الحياة الإجتماعية وعلماء الاجتماع يضعونها في مقدمة المزايا البشرية،
اولا لغة الأم التي ورثها من بيئته و ثانيا اتقانه للغات الأمم الأخرى ليفرح بفرحهم في حدود ما يسمح له ويتجنب اقراحهم وشرورهم
تدخل اللغة بقوة في عوامل النهضة كما ذكرها مالك بن نبي رحمه الله وهي : الإنسان + التراب + الوقت وهذا خلال مكونات الإنسان
شكرا أخي عبد المالك على التوضيح والتنوير ... الأمر فعلا كما تقول أنت .. منكم نستفيد ومنكم نتعلم .
لقد أثبتت الدراسات التحليلية المعاصرة أن التفكير مرتبط بالتعبير ارتباطا وثيقا ،و عليه فالتفكير بالغة الفرنسية يعني التفكير بالقيم و الثقافة التي تحملها هذه اللغة. اللغة ليست ظاهرة تقنية مستقلة عن الجانب الثقافي فهي ظاهرة اجتماعية تحمل الجانب الثقافي لذلك المجتمع.
بارك الله فيك أخي مولود .. التعبير باللغة الفرنسية يعني التفكير بالقيم والثقافة التي تحملها .. هذا ملاحظ ... أدعو الأخ حسام الحق أن يسقط هذا الكلام على الأشخاص الذين يعرفهم في حيه والشخصيات التي يعرف شيئا عن سيرها الذاتية ثم ينظر أحق هو أم لا ... بالنسبة لي قد فعلت فلم أجد إلا استناء واحدا هو مالك بن نبي رحمة الله عليه .. هو حالة شاذة والشاذ لا حكم له .
هذا ما تفطنت له بنت غبريط وهي تريد تدريس الفرنسية ليست كلغة فحسب بل كثقافة
بعد كل هذه الردود التي جاء بها الإخوة وما تحويه من حجج وبراهين وأدلة عقلية ونقلية هل سيكابر حسام الحق ويركب رأسه أم سيتنير عقله فتوافق أفكاره أفكار العالم العظيم الذي اتخذ من صورته صورة رمزية له ..
لم تعد مقاربة .. صارت مفارقة
BOUTAHAR ABDELLATIF
2016-08-09, 21:19
أخي الفاضل حسام ليس في جوهر الصراع حول المسألة اللغوية في بلادنا خصوصا وفي سائر بلدان العالم طابع الأصالة و الحداثة
لأنّه لا يوجد صراع حقيقي بين الأصالة والحداثة ( إنما هو صراع مفتعل فقط ) ووهمي يوجد فقط في أ ذهان من يحملون أفكارا غربية منسلخة من جذورهم ويكونون في الغالب يشعرون بعقدة نقص اتجاه الغرب بل ويحنّ كثير منهم للإستعمار .لأرتباط عنصر اللغة بالشخصية نفسها فرونكوفيلية . فكثيرون ممن يستعملون اللغة الفرنسية عندنا يفعلون ذلك من باب الإعجاب بفرنسا ومجتمعها وحنينا للإستعمار . ولكن بعضهم يسخدمونها كمجرّد لغة بسبب تكوينهم وتعليمهم فقط دون أن يكون ذلك تأثّر إيديولوجي أي فرونكوفيلية ( وهؤلاء معذورون في ذلك )
لا أخجل أن أقول أنني تربية في محيط فرونكوفوني ( من حيث اللغة ) وما زلت إلى الآن يغلب على لساني التحاور باللغة الفرنسية ( كلغة فقط وليس كتفكير ) - إنني أقرّ لهذا المنتدى بالفضل علي في تحسين مستواي في الكتابة والتعامل باللغة العربية - إنّه من واجبنا أن نحسّن مستوانا في التخاطب والتعامل بلغتنا العربية لأنها تمثّل لغة الوحي ( القرآن ) و اللغة الأمازيغية هي لغة أصولنا وجدورنا .
واللغة الإنجليزية كلغة العصر لمن يرغب في تطوير معارفه وثقافته كلغة عالمية ثرية بالمصادر.
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-10, 14:59
المس انك لا ترد علي و ترد على ما تسمعه هنا وهناك لانك تقولني مالم أقل وتدخل في رد طويل طويل
لا أساس له وانت من تدعي التبسيط وعنوانك خير الكلام ما قل ودل .....[/u][/u][/u] [/color]
المــرايا العشــر
دردشة هامشية ...ديكورها أدبي وأجواؤها مشاعرية ... أنغامها مدائح وشرابها أقداح هجائية ...
تحية لك أخي المحترم أبو عبد المالك ...
نزولا عند رغبتك التي أشعر بها ولا تشعر بها فإنني سأخرج عن صلب الموضوع وعالم الأفكار المحيط بالموضوع لأفسح المجال لـ (( أنا ))و((هو)) كي يجلسان على هامش الأفكار ويدردشان ويفضفضان في حميمية فيصف كل منهما للآخر شخصيته وميولاته ورغباته ...ويبوح له بمشاعره نحوه وانطباعاته ..
01- تلمس أنني لا أرد عليك وأرد على غيرك !
الدقة والموضوعية تقتضيان منك أن تقول : أنني من خلال نفس المشاركة أردعليك (أناقشك) وعلى غيرك وعلى صاحب الموضوع أيضا (إثراء للموضوع )...أمركهذا - لا أرى فيه عيبا – وقد فرضته طبيعة الأفكار المطروحة للنقاش في حد ذاتها سواء من طرفك أو من طرف غيرك أو من طرفي ..و التي آراها متقاطعة و متشابكة ومتداخلة ولايمكن أولا يصح فصل بعضها عن بعض أحيانا بالحديث مثلا عن بعضها دون التطرق للبعض الآخر...
02- أقوّلك ما لم تقل (كررتها للتوكيد ) ! طبعا لا وإنما التبس عليك الأمر و ها قد شرحته لك أعلاه
03- ردي طويل طويل ... أهذا فقط مالفت انتباهك منه ؟ أنه طويل !
فمعذرة لك إذا من أعماق قلبي لأنني أطلت عليك و أرهقتك بالقراءة !
04- أدعي !!! سأكتفي بشكرك على هذه ولن أعقب عليها !
05- أدعي التبسيط وعنواني خير الكلام ماقل و دل !
لم أكن اعلم بأن : التبسيط والإيجاز (ماقل و دل ) مترادفان ! فشكرا لك إذا لأنك أثريت معارفي بشيء جديد كنت أجهله !
06- ادعي التبسيط وعنواني "خير الكلام ماقل ودل" ... هل ستتفضل وتأذن لي إن طلبت منك أن تعيرني "تُهْمَتَكَ لي" المشارإليها في النقطة (02) كي أوجهها لك بدوري فأقول لك أنت تقولني ما لم أقل ؟ اطمئن لن أقولها حتى ولووافقت أنت وأذنت لي بل سألتمس لك فيها العذر تعرف لم ؟ لأنني أدرك أن سبب قولك ماقلت مرده إلى التباس المفاهيم لديك وخلطك بين مفهومي "التبسيط" و "ماقل ودل" (أي الإيجاز ) مثلما ألمحت في النقطة (05)... أجيبك : التبسيط شيء و الإيجاز شيء آخر حيث أن التبسيط هو تفكيك ما استشكل من الكلام وإيضاح معناه لتقريب فهمه للمتلقي ..أما الإيجاز فهو الاختصار والتقليل..
ثم ّ إن "خير الكلام ماقل ودل "حكمة يضبطها الزمان والمقام و المقال والحال الذي تقتضيه وتصح فيه ومن الجهل تعميمها أو تستحيل تطبيقها في جميع الأزمنة و المقامات أو المقالات أوالأحوال .
07- أراك تحب حد الولع والادمان ترديد عبارة : (( هذه اقتباسات لردودنا نتركها للأعضاء ليحكموا عليها )) وهذا يعني أحد الأمرين : إما أنك لا تثق في قناعاتك وينتابك الشك تجاه أفكارك وتشعر بضعفها في مواجهة أفكار غيرك فتفضل بدل أن تحكّم عقلك أن تحتكم لعقول الأعضاء .. وكأنها مقابلة في الكاراتيه أو مبارزة بالسيف ! وإما أنك تحبذ الجماهيرية أو قل النجومية حيث تعجبك ردودك و مشاركاتك وتأبى نرجسيتك إلا أن يشاركك الجمهور إعجابك نحوها
لمَ تحب إشراك الجمهور ورأي الجمهور ؟! اترك الجمهور يتفاعل ويشارك من تلقاء نفسه وفق ماتمليه عليه رغباته وميولاته ودوافعه العقلية أو الوجدانية دون الحاجة لأن تدعوه أنت كل مرة وتستميله أو تحرجه كي يبدي رأيه فيما تراه أنت من محاسن عندك ومساوئ عندك غيرك ..اعذرني إن قلت لك أن إصرارك وتكرارك على عرض اقتباسات من ردودك و مشاركاتك يجعلني أشعر أحيانا وكأننا بصدد متابعة معرض للأزياء أوالتحف أو اللوحات الفنية لفنان يرى نفسه موهوبا ومغمورا في أن واحد ..فيحب أن تسلَّط الأضواء على قطعه الفنية التي يعتقد أنها لم تعط حقها وقيمتها ولذلك يجتهد في عرضها ولفت أنظار الجمهور نحوها بكثافة ليبدي رأيه فيها ويظهر إعجابه بمواهبه فيخطف منه الهتافات و التصفيقات ...وإذا غاب الجمهور فإنه يشعر بأن لامعنى و لا قيمة لقطعه تلك .
08- مهما يكن من أمر ورغم ماسبق فإنني احترم جميع آراءك المختلف فيها والمتفق عليها وأشكرك على جميل تفاعلك الذي أسهم بلا شك في معالجة وبناء أفكار الموضوع ...
09- استوقفتني ملاحظاتك وأحكامك وانتقاداتك الموجهة لشخصي ... واضطرتني لأن أتساءل بيني وبين نفسي عن حقيقتها وأبحث في جذورها حتى نبهتني إلى أن اكتشف أن شيئا ما ينقص في طبخة ردودي أفسد طعمها عليك وجعلك تستمرئها و لا تروقك ..شيء لا علاقة له بقيمتها الغذائية إنما بغياب بعض البهارات والتوابل التي أكون قد أهملتها اعتقادا مني بأنها ليست ضرورية في هذا النوع من الطبخات الموسومة بالفكرية والعقلية أكثر منها مشاعرية ووجدانية عكس غيري الذين يعتبرونها ضرورية في جميع حواراتنا ونقاشاتنا مهما اختلفت طبيعتها و دواعيها ..دأبنا عليها وأصبحت في حكم العادة أو التقلبد
لذلك تراني جئتك هذه المرة وقد كبحت جماح شذوذي وسيطرت على شيطان عقوقي وخالفت قناعتي مستسلما بكل روح ديمقراطية لحكم الأكثرية على الأقلية منخرطا في هذا العرف وهذه العادة على غير العادة وقد خلعت أسمال البخل والتحفت ثوب الكرم مهرولا أحمل على ظهري أرطالا مما نقص من بهارات مغدقا عليك بألوان من عبارات المجاملات و الملاطفات (شكرا ، اعذرني ، وأستسمحك ، وأعذرك ...)وماشابه من بهار عسى ذلك أن يجعلك تغير رأيك وتستطعم ردودي عليك و تستلذها .
10- الخلاصة : أهذا ما تريده يا أبا عبد المالك أن نترك النقاش المفيد و الجاد ونضيع وقتنا الثمين في التجادل على أمور هامشية نتبادل من خلالها التهم و نلقي بالظنون والأحكام التي لا تسمن و لاتغني من جوع ؟ أهذا ماتريده ؟ أن تدخلنا في الصندوق من جديد ! هداك الله وإياي !
لكن لابأس هذه المرة ... مقبولة منك أخي أبو عبد المالك وأنت عندي محترم ورأيك أيضا محترم وكذلك بقية الأعضاء ...ولكن لا يمنعنا ذلك من أن نذكر بعضنا البعض بأن الاختلاف رحمة وأن الخلاف نقمة ..ولا ضير في أن نختلف أحيانا لكوننا لا نفهم بعضنا البعض .. ولكن من العيب أن يتحول اختلافنا إلى خلاف ... ونقاشنا إلى جدال وخصام .. ويصبح شعار ((من سيغلب فيه من ؟ )) هو غاية كل خصم وحب الظهور و الانتصار للذات عوض التواضع والانكسار للحق والانتصار للفكر النير ... فعن نفسي لو يتأكد لي بأن محاوري همه الوحيد أن يعاند أو يكابر أو يتجاهل أو يتطاول بحثا عن غلبتي وتحقيق نصروهمي بدل أن يبحث عن الحق و الحقيقة ..فإنني سأتنازل له على الفور وسأعلنه منتصرا وأعلن نفسي منهزما ثم أهنئه وأنسحب نصرة له و لطفا به وحفاظا على صحته وأهم من ذلك حفظا لكرامتي....هذا مبدئي وأحسبك مثلي أيها المحترم أبو عبد المالك والكثير من الأخوة الأعضاء ..
(( اعلم بأنه رد طويل ...طويل ... فلا داعي لأن تذكرني بذلك ....))
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-10, 15:48
شكرا أخي عبد المالك على التوضيح والتنوير ... الأمر فعلا كما تقول أنت .. منكم نستفيد ومنكم نتعلم .
بارك الله اخي الكريم نحن كذلك استفدنا كثيرا من مشاركاتك
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-10, 16:27
لا بد من تسمية الأشياء بمسمياتها :فحين نتحدث عن الحرب الصليبية و الامبريالية و استعباد الشعوب ونظرة فرنسا لنا بدونية و معاملتنا كعبيد ...وغير ذلك فأننا نطرح إشكالية أخرى ألا وهي ازدواجية التعامل عند الغرب ..حيث يختلف تعامله مع مجتمعاته وأقرانه من الدول المتقدمة عن تعامله مع الضعفاء والشعوب التي استعمرها ..لا اختلاف في كون أن هذه الإزدواجية تؤثر على العلاقات الخارجية لتلك الدول بصورة كبيرة وتصدعها وقد يمتد هذا التصدع إلى جبهتها الداخلية بصورة أقل ..وهذا السلوك (الظلم والاستعباد ) مرفوض و مخالف لمفهوم الحضارة التي يدعو إليها الإسلام الذي يمثل إطارنا ومرجعيتنا الحضاريين .. فحقيقة أن السلوك يشوه زاوية أو جزءا من ملامح الوجه الجميل إن صح التعبير للحضارة الغربية ...ليس فرنسا فقط بل دولا كثيرة سلكت نفس السلوك (الظلم والازدواجية ) ...ولكن هل نتصور بأن هذا التشوه سيفسد جميع ملامح حضارتهم طبعا لا مادامت بقية ملامح الوجه سليمة محافظة على جمالها ورونقها ونخص بالذكر أهمها على الإطلاق ألا وهو الملمح الداخلي للغرب البارز في مدى التزامه و حفاظه على الإنسجام مع مثله و قيمه تجاه أفراد مجتمعاته .. فقوة أي حضارة أو ضعفها ينشآن ويستمدان من رحم مجتمعاتها ..حتى و إن أخطأت هذه الأمم في حق غيرها (ولا يحق لها أن تخطئ ) فإنها تتفادى وتنآى بنفسها قدر المستطاع أن تخطئ في حق شعوبها ومجتمعاتها وهذا من بين أهم أسباب بقائها في الطليعة .فحضارة الغرب أو أي أمة ستظل بخير مابقيت مجتمعاتها بخير و العكس صحيح
أما مسألة النزعة الاستعمارية فإننا حين نفسرها (ولسنا نبررها) فإننا ننظر إليها كمؤشر و دلالة على بلوغ تلك الحضارة أوجها حينها يشعرذلك المجتمع المتحضر أو مالك الحضارة بأن ثوبه ضاق عليه و لا بد له من ثوب أوسع فتزداد طموحاته وأهدافه و آفاقه بحيث يتجاوز بتفكيره وانشغاله وتخطيطه حاضره و مستقبله القريب ويتعداه إلى المستقبل البعيد يبحث كيف يؤمن لافراده الرفاه وهذا أمر مشروع إلا أنه يحتاج إلى بصيرة و توجيه ولأن من عيوب الغرب أن مرجعيته القيمية المتمثلة في الفلسفة و الدين مشوهتين و قاصرتين كي توجهانه وتضبطان له الوجهة الصحيحة والمسار الصحيح في إطار الحاضر والمستقبل فإنه ينزع في تحقيق طموحاته إلى سلوكات لا حضارية ومن بينها استعمار الآخر الأضعف منه . على خلاف الاسلام الذي أجاب عن أسئلة الوجود : من نحن ؟ من أين ؟ و إلى أين ؟ ويكون بذلك حدد لنا المعالم الثلاث التي يجب أن نضبط وفقها إحداثياتنا وحركتنا و سكوننا وأهدافنا و مصيرنا حاضرا و مستقبلا ..
ويحضرني حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال منبها أمته لما قد سيحدث لهم وقد حدث بالفعل ((يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ " )) وهو يلهمنا فكرة مهمة ألا وهي أن السبب في الإستعمار يرجع بالأساس لنا
نحن ولضعفنا ووهننا رغم كثرتنا لأسباب عديدة ذكرها و لعل أهمها ضعف العقيدة و البعد تعاليم الإسلام والكسل والتواكل ...فمسؤولية الاستعمار إذا يشترك فيها الطرفان (( الآخر القوي بلا بصيرة ونحن الضعفاء بلا إرادة )) هكذا يوجهنا نبينا أن ننظر إلى أنفسنا ونعترف بأخطائها ونعاتبها ونلومها وونقومها قبل أن ننظر للآخر و نلومه لأنه اعتدى علينا ... فطبيعة الإشياء لا تحتمل الفراغ فإما أن نملأها نحن و إما سيملؤها الآخر ..
ولذاك أعود لأعرج على فرنسا لأؤكد ماسبق وأن قلته وهو أنها تواجه كبوة حضارية وهو التوصيف الأدق و الأشمل نعم كبوة حضارية لا تنحصر في تقهقر اقتصادها فقط وإنما تمتد إلى مجالات أخرى عديدة ومن بينها اللغة ..والسبب الرئيس في كبوتها كما سبق وأن قلت أنها تخلت عن قيمها و مبادئها تجاه أفراد مجتمعها (المتحول ) فغابت العدالة و غابت المساواة و غابت الإنسانية ولم تستطع أن تلبي حاجيات فئة كبيرة من المجتمع (الوافدون ) بل طبقت عليهم نفس الازدواجبة التي كرستها في سياستها الخارجية فتولدت أزمة مجتمع أفرز مشكلات عديدة أضعفت فرنسا داخليا ما جعلها في المحصلة تضعف خارجيا وتتخلف إلى مراتب أدنى ...عكس المجتمعات الغربية الأخرى التي حافظت على التزاماتها تجاه مجتمعاتها
علينا إذن حين نتكلم عن الغرب أن ندرسه ونتناوله وفق هذا المنظور العلمي الموضوعي متجرد ين من العاطفة أوعقدة الكراهية أوالدونية أو الانبهار ننظر إليه ببراغماتية وبذهنية باحثة عن الحقيقة ومستلهمة من تجارب الغرب وآخذة بأسباب النجاح ومنتبهة إلى أسباب الفشل ...ولكن ثم لكن ثم لكن ليس قبل أن ننظر إلى أنفسنا ونفعل نفس الشيء ...علينا البدء أولا بالبحث عن مفاتيحنا الضائعة وتغيير مابأنفسنا قبل أن نغير ما حولنا .حينها يمكننا البدء في بناء حضارتنا
حسام الحق ( 16:25 - 2016/08/10 )
سليم العمري
2016-08-10, 16:31
[بالنسبة لنا نحن المسلمين الغرب لا يملك حضارة بل يملك تكنولوجيا فقط ,,,
الحضارة مجموعة مفاهيم عن الحياة كمفاهيم الزواج والطلاق والبيع والشراء وكافة المعاملات المكتسبة من العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع ...فالحضارة هي تأثير الدين على على الإنسان أو تأثير الإنسان على نفسه ..ومن هنا اختلفت الحضارات عن بعضها بسبب اختلاف الأديان والعادات والتقاليد ولا يجوز للمسلم الأخذ من حضارة غيره .. وما هو حضارة في الغرب قد يكون عندنا جاهلية ..
حرية المرأة في التصرف في جسدها كيفما تشاء عند الغرب حضارة وعندنا دياثة ... اليوم عشرون بلدا غربيا يرسملون الزواج المثلي فهل نعتبر نحن هذا حضارة ؟
أما التكنولوجيا فهي التبادل المادي بين الإنسان والطبيعة وامتلاك الإنسان للتكنولوجيا من غير دين سماوي قويم هو استمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد ... هذا الجانب من الحياة يختلف عن الحيوان فقط في الدرجة والمستوى والتنظيم .
شكرا لك أخي على مشاركاتك الهادفة والقيمة.
لقد قلت في مداخلات سابقة وتعليقات في هذا المنتدى وفي منتديات أخرى ،بأن لكل أمة شخصيتها كما للأفرادهذه الشخصية كما ذكرتم تتمثل في مجموع (الدين والقيم والأخلاق والعادات والتقاليدو......) ولكن اللغة هي الوعاء الذي يحوي كل ذلك لأن بدون لغة لانستطيع تبليغ أي شيء عن أمة أو حضارة مهما حاولنا من خلال رموز أو إشارات.
لذلك عندما نحسن لغة واحدة فقط سوف تكون ثقافتنا هي محتوى تلك اللغة.أنت إذا أردت القضاء على ثقافةأو حضارةأمة أو دينها ما عليك إلا أن تقضي على لغة تلك الأمة. وإبدالها بلغة الثقافة المرادة نشرها .ففي ظرف عقود ترى الانسلاخ المتدرج ،الذي يبدأبطيئا ثم يتسارع على قانون السقوط في الفيزياء الكلاسيكية.
وهذه هي النظرية التي تعتمد عليها الدول الكبرى في مستعمراتها .لولا المقاومات المستمرة من المصلحين والمفكرين والعلماء ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
محمد أبو عبدالمالك
2016-08-10, 16:33
المــرايا العشــر
دردشة هامشية ...ديكورها أدبي وأجواؤها مشاعرية ... أنغامها مدائح وشرابها أقداح هجائية ...
10- الخلاصة : أهذا ما تريده يا أبا عبد المالك أن نترك النقاش المفيد و الجاد ونضيع وقتنا الثمين في التجادل على أمور هامشية نتبادل من خلالها التهم و نلقي بالظنون والأحكام التي لا تسمن و لاتغني من جوع ؟ أهذا ماتريده ؟ أن تدخلنا في الصندوق من جديد ! هداك الله وإياي !
لكن لابأس هذه المرة ... مقبولة منك أخي أبو عبد المالك وأنت عندي محترم ورأيك أيضا محترم وكذلك بقية الأعضاء ...ولكن لا يمنعنا ذلك من أن نذكر بعضنا البعض بأن الاختلاف رحمة وأن الخلاف نقمة ..ولا ضير في أن نختلف أحيانا لكوننا لا نفهم بعضنا البعض .. ولكن من العيب أن يتحول اختلافنا إلى خلاف ... ونقاشنا إلى جدال وخصام .. ويصبح شعار ((من سيغلب فيه من ؟ )) هو غاية كل خصم وحب الظهور و الانتصار للذات عوض التواضع والانكسار للحق والانتصار للفكر النير ... فعن نفسي لو يتأكد لي بأن محاوري همه الوحيد أن يعاند أو يكابر أو يتجاهل أو يتطاول بحثا عن غلبتي وتحقيق نصروهمي بدل أن يبحث عن الحق و الحقيقة ..فإنني سأتنازل له على الفور وسأعلنه منتصرا وأعلن نفسي منهزما ثم أهنئه وأنسحب نصرة له و لطفا به وحفاظا على صحته وأهم من ذلك حفظا لكرامتي....هذا مبدئي وأحسبك مثلي أيها المحترم أبو عبد المالك والكثير من الأخوة الأعضاء ..
(( اعلم بأنه رد طويل ...طويل ... فلا داعي لأن تذكرني بذلك ....))
لم أكن أنوي مما فهمته شئ لاقدح ،ولامدح ، و لاإستعراض او جرك لمناقشة هامشية حسبك
قلنا كثيرا، ويبدو أننا لم نحصد سوى القليل في هذه الحالة يجب أن نتوقف للمراجعة خاصة اني قلت ما لديا في الموضوع
شكرا لك على مناقشتنا بارك الله فيك
ابن الجزائر 65
2016-08-10, 20:05
التحدّيات التي تواجه التعليم لتحقيق الهوية الوطنية:
1 -إن أكبر تحدّي يواجه التعليم الجزائري هو تحديداً هو تداعيات العولمة الثقافية ، التي غيبت العقل الثقافي الوطني لصالح ثقافات أخرى وهويات أخرى نراها تتسرب إلى تعليمنا، وطلابنا وسياستنا التعليمية – إن وجدت- تسير عمياء على غير هدى؛
2- إنّ جوهر الهوية الوطنية في التعليم اللغة والاسلام، وكلاهما يعاني من قصور واضح نلمس آثاره في لغة أبنائنا ونظرتهم الجديدة للوطن والقضية والوطنية التي تخلو من الإيجابية في كثير من الأحيان؛
3 - أصبحت المعايير الوظيفية التي تحكم أو تتحكم في التعليم تهدد بناء منظومة تعليمية تراعي المهنية ومصلحة المتعلمين/ات ، قد تركت آثارها السلبية، ناهيك عن آثارها المستقبلية، على المستوى التعليمي، ومن ثم فقدان الثقة في المؤسسة التعليمية وامتداد أثر ذلك على علاقة الطلاب بوطنهم وقادته.
نحن كجزائريين بحاجة إلى اعادة النظر في تعريف الهوية و الانتماء و تحديدهما اكثر من محاولة تسويقهما عن طريق محاولات بائسة كتحية العلم صباح مساء بالمؤسسات التربوية و الذي لم نستفد منه شيء إلا تهرب التلاميذ من الدخول باكرا لتجنب تلك التحية و امتهان تحية العلم لتصبح سلوكا آليا اصبح الكثيرون يقللون من احترامه و اصبح عدم انضباط التلاميذ أثناء تحية العلم ميزة يفاخرون بها أمام زملائهم و ليس عيبا مخز ,
في الحقيقة أنا اشعر بالكثير من الحزن لهذا المستوى الذي وصلنا إليه ، ففي زمن يتصاعد مد العولمة سنجد أنفسنا عمّا قريب تائهين في بحر من الهويات و الإنتماءات التي لن تشفع لنا أبدا و لن ترحم محاولاتنا اليائسة للتمسك بأي هوية نصادفها و التي بدورها لن تستضيفنا لوقت طويل ما لم تكن من مقومات هذا الشعب الأصيلة .
ان الملاحظ لمناهج الدول الاخرى العربية نجد انها محافظة بدرجة اكبر من بلادنا فمثلا السعودية محافظة عل الدين الاسلامي واللغة العربية الذين يعتبران اهم ركائز الهوية عند العرب والمسلمين، وحتى تغيير المناهج عندهم يتأثر لا محال بالنظريات الغربية لكن دون المساس بالثوابت. لهذا فلا بدا من التطرق للمجالات التعليمية وعلاقتها بالهوية.
المجالات التعليمية:
إن الكفاءات المرتبطة بالبعد الوطني والمتوخاة من مادة التربية المدنية يتم تحقيقها ضمن المجالات التعليمية التالية: - المواطنة، حقوق الإنسان، الديمقراطية، المسؤولية، الاستقلالية، العلم، البيئة، الصحة، المؤسسات، الحياة الجماعية [...]
البعد الوطني في مناهج التاريخ في التعليم الابتدائي والمتوسط:
من بين ما يؤكد عليه الإصلاح التربوي التكفل الأمثل ببعد التاريخ وخاصة التاريخ الوطني من جميع جوانبه ومراحله، ومعالجته على أساس دعم الوحدة والهوية والثقافة الوطنية بإبراز كل جوانب الهوية الوطنية والتفاعل مع مركباتها.
وعليه، فتدريس التاريخ بالرؤية الجديدة غايته اكتساب كفاءات بنائية ومنهجية وسلوكية تمكن المتعلم من تكوين صورة واضحة وايجابية حول التراث الحضاري والثقافي لمجتمعه، هذا التراث الذي يحمل جزءا منه في سلوكه وله تأثير مباشر أو غير مباشر في تكوين عناصر تفكيره، وتصوره للحياة بصفة عامة، بالقيم والمقومات المشتركة والبيئة الجغرافية، تكون لديه مجتمعه الإحساس بالانتماء إلى مجتمع له مميزاته الخاصة به (قواعد التعامل فيما بين أفراده والوسائل والطرق المستعملة للحفاظ على سيرورته وتطويره وتوجيه سلوكه...) كما تعتبر من المؤثرات الأساسية في منهجية تفكيره التي يستعملها في تحليل قضايا وتكوين تصورات واتخاذ مواقف.
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-11, 11:54
وضعية الانطلاق و الانطلاقة الخاطئة ...
أتخيل حالنا نحن الجزائريين وأترابنا ممن يعانون الجمود الفكري كحال ذلك العداء المبتدئ المغرور و المعجب والعنيد و الذي يتملك -نظريا- كل المؤهلات لكنه يفتقد -عمليا- للحكمة و الخبرة ... يدخل مضمار السباق يستقل رواقه ثم يقوم كغيره من العدائين بعملية الإحماء و التسخين من خلال حركات فلكلورية و استعراضية أكثر منها رياضية ..ثم يجثم خلف خط الانطلاق تحدوه رغبة جامحة وحماس جارف في منافسة غيره والظفر بمرتبة مشرفة بين المراتب الاولى ولم لا الريادة ... فيلتفت يمينا و شمالا ويراقب وضعية انطلاق منافسيه ويحاكيها ..وماإن تعطى إشارة الانطلاق حتى ينطلق الجميع ...لا تمضي ثانية من الزمن حتى يسمع دوي إشارة الحكم مقررا إعادة السباق من جديد والسبب أن انطلاقة هذا العداء كانت خاطئة فيمنح على إثرها إنذارا أولا يستغرب العداء قرار الحكم فيتوجه نحوه ليحتج عليه ويؤكد أن انطلاقته سليمة يرفض الحكم طعنه ويطلب منه العودة إلى الرواق...يعاد السباق للمرة الثانية تعطى الاشارة ينطلق الجميع ..فإذا بالإشارة اللعينة تلغي السباق من جديد ويأمر الحكم بإعادته ...عيون الحكم والجمهور و العدائين ترمق بامتعاظ واستهجان العداء نفسه لأنه أخطأ ثانية في الانطلاق ليمنح الانذار الثاني تثور ثائرة العداء ويزداد غضبه يعبر عن احتجاجه بحركات و إشارات خارجه عن العرف الرياضي ملمحا للحكم أنه غير عادل متهما إياه بالتآمر ضده بهدف إقصائه مصرا على أن انطلاقته سليمة 1000% يتدخل منظموا السباق لمحاولة تهدئته وتنبيهه إلى ماسيتعرض له من عقوبات إن هو أصر على التشويش وتضييع وقت السباق في ترهاته مطمئنين له بأنه بإمكانه بعد نهاية السباق أن يتأكد بنفسه من صحة قرارات الحكم وبالدليل من خلال تقنية الفوتو-ستارتينغ -بلوك (photo starting-block ) ينجح المنظمون في إعادة العداء إلى النظام ...يتأهب الجميع للانطلاق للمرة الثالثة بما فيهم العداء الذي سرعان ما جثمت فوقه أرطال من الضغط النفسي بعد المحاولتين الفاشلتين أفقدته جل تركيزه ومعه ثقته بنفسه وتدهورت نفسيته وارتعدت أطرافه و تسارعت نبضات قلبه وتصبب عرقا باردا ..لينطلق بعدها الجميع فور سماعهم للإشارة الثالثة .. لتتبعها الإشارة (3 مكرر) فيقصى هذا العداء ويطلب منه المغادرة فيغادر وهو يصنع مشهدا مضحكا ومبكيا في آن واحد حيث سار رافعا هامته ضاربا بكفه بقوة على صدره صارخا في وجه الجميع أنتم لستم عادلون أنتم متآمرون أنتم حثالة أنتم شياطين أنتم عار على الرياضة وعار على البشرية أنا لم أفشل بل أنتم أراد إفشالي ..لن تهزموني لن تكسروني لن تحطموني لأنني أعرف جيدا ما أملك من إمكانيات و قدرات اعتز بها وأفخر وهي ما جعلكم تخشون مني وترعبون و تحاولون بشتى الطرق محوي وإلغائي وإخراجي من الباب الضيق لكنكم واهمون ..تبا وسحقا لكم وعليكم اللعنة ثم يتفل في وجوههم و يغادر تحت تصفيرات الاستهجان و السخرية التي أطلقتها بعض الجماهير اختلطت بها تصفيقات أطلقها بعض المعاطفين مع العداء من أفراد عائلته و أصدقائه و جيرانه ...لينطلق بعدها السباق و ينتهي بفوز من يستحق وخسارة من لا يستحق ...المصيبة أنه رغم المشاركات العديدة لهذا العداء في سباقات أخرى تلت هذا السباق المشؤوم إلا أنه ظل يراوح مكانه خلف خط الانطلاق
ليقصى كل مرة بسبب انطلاقته الخاطئة التي لم يكلف نفسه عناء تصحيحها وضبطها نتيجة إصراره و حفاظه على نفس القناعة التي ترسخت في ذهنه التي لا تعزو إخفاقه إلى إليه إنما تلصقه دائما و أبدا بالآخر ومؤامرات التي يحيكها ضده الآخر لثنيه عن الانطلاق والنجاح ...
حسام الحق ( 11:53 - 2016/08/11 )
أمير جزائري حر
2016-08-11, 12:48
بوركت أخي حسام ..
متفق معك في طرحك ..
الطامة في من يرى أسباب المشكلات دائما هناك - خارج ذاته - ولا يستطيع أن يبصر ما في داخله من خراب ..
كمثل الفلاح الذي اهترأ محراثه وبدل أن يتفطن لذلك ويسعى لشحذه وإصلاحه .. تجده يلعن كل الأسباب من أرض و سماء وهواء ولا يدري بأنه هو الأعمى الذي لا يرى ما هو أمامه ..
تحياتي .. :cool:
ابن الجزائر 65
2016-08-11, 23:06
http://zupimages.net/up/16/32/t81k.png
ابن الجزائر 65
2016-08-11, 23:08
.................................................. ......
ابن الجزائر 65
2016-08-11, 23:14
بوركت أخي حسام ..
متفق معك في طرحك ..
الطامة في من يرى أسباب المشكلات دائما هناك - خارج ذاته - ولا يستطيع أن يبصر ما في داخله من خراب ..
كمثل الفلاح الذي اهترأ محراثه وبدل أن يتفطن لذلك ويسعى لشحذه وإصلاحه .. تجده يلعن كل الأسباب من أرض و سماء وهواء ولا يدري بأنه هو الأعمى الذي لا يرى ما هو أمامه ..
تحياتي .. :cool:
بورك فيك أخي الكريم
يجب اصلاح النفس قبل مطالبة الغير بفعل ذلك .
http://zupimages.net/up/16/32/f6bx.png
و لكن لا علاقة لهذا باللغة...
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-12, 11:30
بالنسبة لنا نحن المسلمين الغرب لا يملك حضارة بل يملك تكنولوجيا فقط ,,,
الحضارة مجموعة مفاهيم عن الحياة كمفاهيم الزواج والطلاق والبيع والشراء وكافة المعاملات المكتسبة من العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع ...فالحضارة هي تأثير الدين على على الإنسان أو تأثير الإنسان على نفسه ..ومن هنا اختلفت الحضارات عن بعضها بسبب اختلاف الأديان والعادات والتقاليد ولا يجوز للمسلم الأخذ من حضارة غيره .. وما هو حضارة في الغرب قد يكون عندنا جاهلية ..
حرية المرأة في التصرف في جسدها كيفما تشاء عند الغرب حضارة وعندنا دياثة ... اليوم عشرون بلدا غربيا يرسملون الزواج المثلي فهل نعتبر نحن هذا حضارة ؟
أما التكنولوجيا فهي التبادل المادي بين الإنسان والطبيعة وامتلاك الإنسان للتكنولوجيا من غير دين سماوي قويم هو استمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد ... هذا الجانب من الحياة يختلف عن الحيوان فقط في الدرجة والمستوى والتنظيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت لك أيها الحسام الغرب يملك تكنولوجيا ولا يملك حضارة ... القيم والسلوكات الموجودة ضمن حضارتهم هي الجاهلية الأولى عندنا ...
الغرب أخذ عنا العلوم وبنا عليها ولم من يأخذ من حضارتنا شيئا ... المسلمون أخذوا العلوم عن اليونانيين وبنو عليها ولم يأخذوا من حضارتهم ... وعلينا اليوم أن نأخذ من تكنولوجيا الغرب ولا ناخذ من حضارتهم ..
صحح الكلمة الملونة بالأحمر فأنا لا أملك عقدة بل أملك عقيدة أعتز بها .
أخي العزيز والمحترم ph7 : أرى حالك كحال الخيميائي القديم فعلا الذي لم يحيّن علومه فتجاوزه الزمن فتكدست عنده المركبات و العناصر و غابت لديه المعادلات و ضاعت منه المقاديرو الوصفات فكسدت تجارته ولم يجد من بد سوى أمران إما أن يبيع تلك العناصر و المركبات بالتقسيط أو الجملة ويتخلص منها و يشمّع مخبره .. وإما أن يغير الحرفة ويتحول إلى ساحر يتخفى في ثوب خيميائي ..والسحر و الخيمياء كما تعلم بينهما خيط رفيع .. وما قلت هذا إلا لأنني بصراحة أرى أن ماتقوم هو به أقرب إلى التلبيس والسحر منه إلى العلم والكيمياء ...فالكيمياء علم ومنهج عموده الفقري هو المعادلة الصحيحة والتركيبة السليمة أي تركيب العناصر الكيميائية المناسبة وفق المقادير المناسبة حسب الشروط و المحفزات المناسبة (catalyseurs) أما ماتفعله أنت هو أشبه بمانسميه بالدارجة تخلاط و تجلاط حيث أنك تستحضر مصطلحات وتكدسها داخل كيس وترجه ثم تخرج منه حفنة من خليط خام غير متجانس وتقول لنا أرأيتم هاهي الكذا ..و هاهو الكذا ! والسبب يعود إلى كونك تمتلك جميع العناصر الضروية ولكنك تجهل المعادلة والتركيبة و المقادير أو نسيتها فتلجأ إلى الطلسمة و التقزان والعشوائية فتنجح مرة و تعميها مرات كثيرة ... حتى أن الذي يراجع ماتقول باحثا عن الحقيقة و الترياق لن يفهم شيئا ولن يحصد شيئا وعوض أن يشفي علته يزداد سقما على سقمه حتى وإن اعتقد أنه فهم فإنه سرعان ما سيتفطن لحقيقة أنه لم يفهم شيئا و إنما التبس عليه الأمر كمثل الذي يقصد ساحرا فيرى الأشياء حقيقية و هي ليست كذلك ويصدقها عقله وجوارحه ولا يدر ي أنه مجرد تخيل والتباس ناجم عن سحر الساحر..
من الجهل فصل التكنولوجبا عن الحضارة ببساطة لأن التكنولوجيا هي نتاج أو منتوج أو مخرج من مخرجات الحضارة ووجه بارز من وجوه الحضارة .ومن الجهل أن نسمي الحضارة حضارة إلا إذا أنتجت تكنولوجيا وصناعة ...ولا يمكن أن تمتلك أمة تكنولوجبا وصناعة دون حضارة ...فالغرب يمتاك تكنولوجيا لأنه يمتلك حضارة ...انتهى
نمر الآن إلى مفهوم الحضارة : قبل تقديم تعريف لها لا بد أن نوضح أولا أن للحضارة شروط و عناصر وعوامل و مخرجات ..
فما سقته أنت عن الحضارة ليس تعريفا بل هو أشبه بكومة مصطلحات مبعثرة أو تكديس مشوش لمصطلحات ترتبط بالحضارة تفتقر لعلاقة سببية أو لرابطة منطقية بينها تسمح لنا من خلالها بتشكيل مفهوم واضح وجلي للحضارة يستوعبه ذهن المتلقي ... وهذا هو جوهر التعريف بالشيء و حقيقته ،وهو أن يقدم مفهوما ومعنى للشيء اعتمادا على مفاهيم واضحة ومفهومة مرتبطة به وإيضاح العلاقة بينها حتى يتجلى المعنى الحقيقي والمفهوم الصحيح لذلك الشيء ..تخيل معي لو أنني عرفت لك الماء فقلت : الماء هو حرارة ،صلب ، سحاب ، أكسوجين ، سائل ، حياة ،برودة ، هيدروجين ، بخار، ...إلخ هل ستفهم شيئا ؟طبعا لا ..رغم فهمك لجميع تلك المصطلحات إلا أنها لن تسعفك في فهم ماهية الماء إلا إذا ربطت العلاقة بينها كأن تقول الماء :هو مادة مركبة من الأكسوجين والهيدروجين وله دورة طبيعية : ينشأ (بمشيئة الله تعالى )من بين السحاب بفعل البرودة و التكاثف (وأسباب أخرى يعلمها الله ) فيكون على شكل سائل أو صلب الذي بدوره يتحول إلى بخار بفعل الحرارة مشكلا سحب ..وهو ضروري للحياة بل هو الحياة . بهذا تكون قدمت شرحا للماء و تعريفا واضحا ومفهوما ووافيا من خلال ربط وتنظيم و هيكلة تلك المصطلحات ...
فالحضارة بالتبسيط الذي يفهمه التلميذ هي : القدرة الذاتية لمجتمع ما وفق شروط معينة على تلبية الحاجيات المادية و الروحية لجميع أفراده ( مأكل وملبس و مسكن ونقل وتعليم وتكوين وعبادة و عمل و صحة و أمن و ترفيه ...) على أفضل وجه ممكن..
وأهم هذه الشروط في اعتقادي اثنان هي :العقيدة الصحيحة ( الأفكار والقيم والغايات)+ العمل (التطبيق والتجسيد ) وكلاهما يُغذيان و يُوجهان من خلال العوامل الآتية الدين والفلسفة و التاريخ والثقافة ... مع الإشارة إلى أن العقيدة مهما بلغت درجة صحتها فإنها تظل نسبية ( غير مطلقة ) ومتغيرة لأنها ترتبط بالأساس يالفهم أو بما يعتقده الانسان ومنه اشتق اسمها ... وهنا يبرز دور كل من الدين (كمنبع روحي و فكري وعامل تحفيز ووحدة )و التاريخ (كمرجع وخزان خبرات وتجارب ومحفز كذلك ) و الثقافة (كإطارومحيط اجتماعي يرتبط بالذوق واللمسة أوالجمال العام)...فإذا ماتوفرت لأفراد مجتمع ما عقيدة صحيحة (نسبيا) و منطق عملي سليم فبإمكانهم كمجموعة (ضرورة العمل الجماعي المنظم ) صناعة حضارة من خلال التفاعل طبعا على العنصرين الخارجيين الآخرين ألا و هما الأرض و الزمن ....
حيث أن معادلة الحضارة هي :إنسان +تراب + زمن = منتوج حضاري ..
وهذه المركبات الثلاث لا بد لها من توفر شروط (إيمان و عقيدة + عمل ) ومحفزات (الدين ، التاريخ ، الثقافة) كي تتفاعل وتعطي النواتج المرغوبة.
إذا حين نذكر العقيدة أو العمل فنحن بصدد الحديث عن شروط الحضارة أو أسباب الحضارة
وحين نذكر الدين أوالتاريخ أو الثقافة فنحن بصدد الحديث عن عوامل الحضارة الموجهة و المحفزة
وحين نذكر أو الأرض أو الزمن فنحن بصدد الحديث عن عناصر الحضارة أو مركبات الحضارة
وحين نذكر التكنولوجيا فنحن بصدد الحديث عن منتوج الحضارة أو مظاهر الحضارة
وحين نذكر العادات و التقاليد و الزواج والبيع والشراء و غيرها مماذكرت أنت فإننا بصدد الحديث عن عناصر الثقافة
الخلاصة : أن الغرب أخي ph7 عكس ماتتصورأنت أو تريد أن تصوره لنا فهو يمتلك حضارة وشمسها مشرقة في سمائه منذ عقود لأنه ببساطة استثمر في الإنسان ... أما نحن فلم نعد نمتلك حضارة بعد أن تحولت شمسها من سمائنا منذ قرون لتستقر في سمائهم لأننا ببساطة أهملنا بناء الإنسان فأصبح كمّا مهملا كما يصفه مالك بن نبي وانشغلنا بجلب وتكديس منتجات حضارة غيرنا ظنا منا أنها ستصنع لنا حضارة .
- قولك ((الغرب أخذ عنا العلوم وبنا عليها ولم من يأخذ من حضارتنا شيئا ... المسلمون أخذوا العلوم عن اليونانيين وبنو عليها ولم يأخذوا من حضارتهم ... وعلينا اليوم أن نأخذ من تكنولوجيا الغرب ولا ناخذ من حضارتهم ..)) كي يكون كلامك سليما ودقيقا عليك أن تستبدل كلمة حضارة بكلمة ثقافة فتقول ام نأخذ من ثقافتهم ولم يأخذوا من ثقافتنا لأن الثقافة ليست هي الحضارة
بل الثقافة مجرد الشكل أو الإطار الجمالي للحضارة وهي بمثابة العنوان الذي يميزحضارة ما عن بقية الحضارت المتعاقبة والتعاصرة .. تبرز من خلالها اللمسة و الذوق الجمالي للمجتمع صاحب تلك الحضارة . وهنا يمكن الحديث عن اللغة وتحديد مكانها بالضبط في خريطة الحضارة فنقول أن اللغة هي عنصر من عناصر الثقافة التي هي عنوان الحضارة .
- نبهتني فقلت ((صحح الكلمة الملونة بالأحمر فأنا لا أملك عقدة بل أملك عقيدة أعتز بها ...)) أجيبك قائلا هناك علاقة وطيدة بين العقيدة و العقدة ،غابت عنك
فلا شك في أن لأي واحد منا عقيدة يعتز بها ...ولااعتقد أنه يوجد إنسان واحد عاقل على وجه البسيطة لا يمتلك عقيدة وحتى الإنسان الذي ينتمي إلى قبائل" الهواراني" المكتشفة حديثا والتي تعيش في أدغال الأمازون و يقدرون أنها آخر القبائل البدائية هي أيضا تمتلك عقيدة ..
السؤال الذي يجب طرحه هل عقيدتنا صحيحة أم خاطئة ؟؟ لأن العقيدة إذا كانت خاطئة تحولت إلى عقدة وعثرة تقف حائلا أمام صاحبها كي يتقدم ..
حسام الحق ( 11:30 - 2016/08/12 )
ابن الجزائر 65
2016-08-12, 14:32
اليكم بعض تعليقات الفرنسيين حول :.....
algérie, massacre 17 octobre 1961 Un ancien soldat français temoigne 360p
في اليوتيب
http://zupimages.net/up/16/32/4uu5.png
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-12, 16:19
http://zupimages.net/up/16/32/f6bx.png
بورك فيك أخي أخي العزيز أحمد ..وفقت في اقتباس الصورة المناسبة (كان سيكون أفضل لو أزيل حرف التسويف سـ من بعض عباراتها) والتي أراها لخصت بالضبط ماينقصنا ألا و هو منطق العمل و التجسيد على أرض الواقع ...فنحن صحيح نمتلك ترسانة من (الأفكار ، والقيم ، والغايات) نستمدها من ديننا و تاريخنا و ثقافتنا وهي أفضل وأرقى بكثير من عقائد الغرب ...ولكنها تحتاج منا فقط إلى فهمها واستيعابها و الإيمان بها لتصبح عقيدة ومن ثم تجسيدها وتفعيلها في حياتنا الاجتماعية و سلوكاتنا الفردية لو ننجح في ذلك فسنتقدم و نصنع حضارتنا ...
بالمناسبة أهديك هذه التحفة القيمة من كنوز مالك بن نبي والتي من خلالها سيجيبك هو بنفسه عن تساؤلك ويزيل عنك اللبس بخصوص قضية حصر مسببات الأزمة في السلطة و الحكومة بعد أن أجبتك عنه بنفسي في رد سابق عسى أن يطمئن قلبك و تصحح قناعتك :
((... الحكومة مهما كانت ماهى إلا آلة اجتماعية تتغير تبعاً للوسط الذى تعيش فية وتتنوع معه, فإذا كان الوسط نظيفاً حراً, فما تستطيع الحكومة أن تواجهه بما ليس فيه, وإذا الوسط كان متسماً بالقابلية إلى الاستعمار فلا بد من أن تكون حكومته استعمارية ...))
اليكم بعض تعليقات الفرنسيين حول :.....
Algérie, massacre 17 octobre 1961 un ancien soldat français temoigne 360p
في اليوتيب
http://zupimages.net/up/16/32/4uu5.png
لفتت انتباهي ردود المدعو أو المدعوة Nathanaelle harther والذي يبدو من معرّفه (ها) أنه (ها) من أصول بهودية ...حيث أبدى (ت) موقفا مدافعا عن الجزائريين والعرب القاطنين في فرنسا وملقيا باللوم على الحكومة الفرنسية ليس من باب العاطفة ولكن من باب العقلانية و الموضوعية حيث أرجع سبب الأزمة بين الحكومة الفرنسية و الرعايا الجزائريين إلى تعاملها بازدواجية ومفاضلتها بينهم و بين غيرهم من الفرنسيين الأصليين ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية مادفع بالجزائريين إلى التظاهر و إعلان العصيان المدني...
ما يهمني من ذلك ليس القضية المثارة في الحوار بحد ذاتها إنما يهمني و يسترعي انتباهي هو غياب لغة التخوين من قاموس العضو (fraka tribe)المتسم بالعنصرية والتطرف الشديدين (اليمين المتطرف ) وهو يحاور Nathanaelle harther المتسم بالعقلانية و رغم أن هذا الأخير اختار النشاز و الوقوف ضد حكومة بلده ومساندة الحق ...حيث اكتفى الأول بالتعبير عن تطرفه والتنفيس عن عنصريته فقط دون أن يشكك في الآخر أو يخونه أو يتهمه بانعدام الوطنية و الدفاع عن أعداء الوطن المتآمرين ..ليس مثل البعض من بني جلدنا الذين ما إن يسمعوا شخصا ينطق يما يعتقده حقا ويخالف آراءهم حول قضايا الهوية و الآخر (الغرب ) إلا ويمطروه بالأحكام الجاهزة كقلة
الوطنية و الأنسلاخ و الانبهار و محاربة الهوية أو تحركه أياد أجنبية كما يحلو للبعض أن يقول ,,, ليتنا نتعلم منهم !
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-12, 16:47
الصفحة الخامسة من هذا الموضوع لا تفتح لا أدري لماذا (فيها آخر مشاركة لي أرد فيها على الأخ أحمد )
كما لا حظت أن هناك مشاركة محذوفة ولكنني لا أستطيع تبيان رقمها بالضبط !
فهل من توضيح ؟
ابن الجزائر 65
2016-08-12, 17:01
بورك فيك أخي أخي العزيز أحمد ..وفقت في اقتباس الصورة المناسبة والتي أراها لخصت بالضبط ماينقصنا ألا و هو منطق العمل و التجسيد على أرض الواقع ...فنحن صحيح نمتلك ترسانة من (الأفكار ، والقيم ، والغايات) نستمدها من ديننا و تاريخنا و ثقافتنا وهي أفضل وأرقى بكثير من عقائد الغرب ...ولكنها تحتاج منا فقط إلى فهمها واستيعابها و الإيمان بها لتصبح عقيدة ومن ثم تجسيدها وتفعيلها في حياتنا الاجتماعية و سلوكاتنا الفردية لو ننجح في ذلك فسنتقدم و نصنع حضارتنا ...
بالمناسبة أهديك هذه التحفة القيمة من كنوز مالك بن نبي والتي من خلالها سيجيبك هو بنفسه عن تساؤلك ويزيل عنك اللبس بخصوص قضية حصر مسببات الأزمة في السلطة و الحكومة بعد أن أجبتك عنه بنفسي في رد سابق عسى أن يطمئن قلبك و تصحح قناعتك :
((... الحكومة مهما كانت ماهى إلا آلة اجتماعية تتغير تبعاً للوسط الذى تعيش فية وتتنوع معه, فإذا كان الوسط نظيفاً حراً, فما تستطيع الحكومة أن تواجهه بما ليس فيه, وإذا الوسط كان متسماً بالقابلية إلى الاستعمار فلا بد من أن تكون حكومته استعمارية ...))
و فيك بارك الله أخي حسام ،
ثم أشكرك على الهدية..أما عن محتوى الهدية ....ربما انني أخطئ و لكن المشكل في بلدنا راجع لكلاهما .."شعبا و حكومة" و الذي تسبب في "ازدهار تخلفنا "أكثر فأكثر هو الاعلام المروج لطرف ضد الآخر
لفتت انتباهي ردود المدعو أو المدعوة nathanaelle harther والذي يبدو من معرّفه (ها) أنه (ها) من أصول بهودية ...حيث أبدى (ت) موقفا مدافعا عنا نحن الجزائريين والعرب القاطنين في فرنسا وملقيا باللوم على الحكومة الفرنسية ليس من باب العاطفة ولكن من باب العقلانية و الموضوعية حيث أرجع سبب الأزمة بين الحكومة الفرنسية و الرعايا الجزائريين إلى تعاملها بازدواجية ومفاضلتها بينهم و بين غيرهم من الفرنسيين الأصليين ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية مادفع بالجزائريين إلى التظاهر و إعلان العصيان المدني...
ما يهمني من ذلك ليس القضية المثارة في الحوار بحد ذاتها إنما يهمني و يسترعي انتباهي هو غياب لغة التخوين من قاموس العضو (fraka tribe)المتسم بالعنصرية والتطرف الشديدين (اليمين المتطرف ) وهو يحاور nathanaelle harther المتسم بالعقلانية و رغم أن هذا الأخير اختار النشازبالوقوف ضد حكومة بلده ومساندة الحق ...حيث اكتفى الأول بالتعبير عن تطرفه والتنفيس عن عنصريته فقط دون أن يشكك في الآخر أو يخونه أو يتهمه بانعدام الوطنية و الدفاع عن أعداء الوطن المتآمرين ..ليس مثل البعض من بني جلدنا الذين ما إن يسمعوا شخصا ينطق يما يعتقده حقا ويخالف آراءهم حول قضايا الهوية و الآخر (الغرب ) إلا ويمطروه بالأحكام الجاهزة كقلة
الوطنية و الأنسلاخ و الانبهار و محاربة الهوية أو تحركه أياد أجنبية كما يحلو للبعض أن يقول ,,, فمتى نتعلم منهم !
انعدام لغة الحوار فيما بيننا هي من أسباب ما نحن نعيشه الآن أخي حسام ...
و كثر الله من أمثالك ...و ان شاء الله ما يْكونش بينك و بين الأخ عياش و الأخ فيلاسي... الا الأخوة و التسامح.....
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-12, 22:15
بعد كل هذه الردود التي جاء بها الإخوة وما تحويه من حجج وبراهين وأدلة عقلية ونقلية هل سيكابر حسام الحق ويركب رأسه أم سيتنير عقله فتوافق أفكاره أفكار العالم العظيم الذي اتخذ من صورته صورة رمزية له ..
لم تعد مقاربة .. صارت مفارقة
فعلا أخي ph7 هي مفارقة عجيبة أن نذود المتأمرين عن لغتنا ولا نلق بالا لأنينها وهي تهان وتجلد في كل حين بأسواط لساننا الأعوج وقلمنا الأعرج وفكرنا الأفلج
مفارقة عجيبة أن نظهر في الجلسات و المناسبات ونحن نذود عن حرمة الدين بالشعارات الجوفاء والخطابات ثم نختفي لندوس على ما فيه من أوامر و توجيهات
فيا لهف نفسي على أمة أدهشت ببديع المفارقات ...أعجزت الألباب وما انبرت لها من بديع المقاربات !
--------------------------------------
شيخي الجليل محمد البشير الإبراهيمي طيب الله ثراه هو سيدي وأبي و أستاذي وملهمي .وهو قدوتي إلى جانب قدوات آخرين كثر .ولعل أهم وأعظم خصال في شخصيته كان لها الاثر البالغ في تكويني وتوجيهي هي :
01- جرأته في الجهر بالحق ...حتى أنه ينتابك شعور وأنت تقرأ له أنك أمام أسد زؤور يرعب بصوته الجائر والمأجور
02 - فصاحة لسانه وسحر بيانه ..
03- قدرته العجيبة في الإقناع و المحاججة ...
ولذا فإنني اسعى و اجتهد قدر المستطاع في التأسي والاقتداء به في هذه الخصال الثلاث (الجرأة - فصاحة اللسان- الحجة و الاقناع) والتي تتوق لها نفسي وتنزع إليها وأحب أن أطوعها عليها ...وهذا لا يعني أنني أقلل من شأن شيخنا في بقية الميادين كالفكر و الدين و السياسة التي لا أنكر أنني استفدت من صولاته وجولاته في ميادينها أيضا رغم خطابه التقليدي و الديني المحض ... ما يؤسفني حقا أنه لم يترك إرثا معرفيا يكفي لأن يرتوي منه العطشان ...
أرجو أن أكون قد اقتديت به حقا واهتديت ...وأرجو أن تكون أنت كذلك أيها الخيميائي القديم قد أحسنت الاقتداء بشيخك جابر بن حيان فتتمكن من ضبط معادلات و مقادير خيميائك ...
ابن الجزائر 65
2016-08-12, 23:11
و يقول الحاكم الفرنسي في الجزائر ،في ذكرى مرور مائة سنة على استعمار الجزائر:
"اننا لن ننتصر على الجزائريين ،ما داموا يقرؤون القرآن و يتكلمون العربية ،فيجب أن نُزيل القرآن العربي من وجودهم ،و نقتلع اللسان العربي من ألسنتهم."
9 - ويقول مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952: «لَيْسَتْ الشُيُوعِيَّةُ خَطَرًا عَلَى أُورُوبة فِيمَا يَبْدُو لِي، إِنَّ الخَطَرَ الحَقِيقِيَّ الذِي يُهَدِّدُنَا تَهْدِيدًا مُبَاشِرًا وَعَنِيفًا هَوَ الخَطَرُ الإِسْلاَمِي، فَالمُسْلِمُونَ عَالَمٌ مُسْتَقِلٌّ كُلَّ الاِسْتِقْلاَلِ عَنْ عَالَمِنَا الغَرْبِيِّ، فَهُمْ يَمْلِكُونَ تُرَاثَهُمْ الرُّوحِيَّ الخَاصَّ بِهِمْ. وَيَتَمَتَّعُونَ بِحَضَارَةٍ تَارِيخِيَّةٍ ذَاتَ أَصَالَةٍ، فَهُمْ جَدِيرُونَ أََنْ يُقِيمُوا قَوَاعِدَ عَالَمٍ جَدِيدٍ، دُونَ حَاجَةٍ إِلَى إِذَابَةِ شَخْصِيَّتِهِمْ الحَضَارِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ فِي الحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ.
فَإِذَا تَهَيَّأَتْ لَهُمْ أَسْبَابُ الاِنْتَاجِ الصِّنَاعِيَّ فِي نِطَاقِهِ الوَاسِعَ، اِنْطَلَقُوا فِي العَالَمِ يَحْمِلُونَ تُرَاثَهُمْ الحَضَارِيَّ الثَّمِينَ، وَانْتَشَرُوا فِي الأَرْضِ يُزِيلُونَ مِنْهَا قَوَاعِدَ الحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ، وَيَقْذِفُونَ بِرِسَالَتِنَا إِلَى مَتَاحِفَ التَّارِيخِ.
وَقَدْ حَاوَلْنَا نَحْنُ الفِرَنْسِيِّينَ خِلاَلَ حُكْمِنَا الطَّوِيلِ لِلْجَزَائِرِ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى شَخْصِيَّةِ الشَّعْبِ المُسْلِمَةِ، فَكَانَ الإِخْفَاقُ الكَامِلُ نَتِيجَةَ مَجْهُودَاتِنَا الكَبِيرَةَ الضَّخْمَةَ.
إِنَّ العَالَمَ الإِسْلاَمِيَّ عِمْلاَقٌ مُقَيَّدٌ، عِمْلاَقٌ لَمْ يَكْتَشِفْ نَفْسَهُ حَتَّى الآنَ اِكْتِشَافًا تَامًّا، فَهُوَ حَائِرٌ، وَهُوَ قَلِقٌ، وَهُوَ كَارِهٌ لاِنْحِطَاطِهِ وَتَخَلُّفِهِ، وَرَاغِبٌ رَغْبَةًً يُخَالِطُهَا الكَسَلُ وَالفَوْضَى فِي مُسْتَقْبَلٍ أَحْسَنَ، وَحُرِيَّةٍ أَوْفَرَ ...
فَلْنُعْطِ هَذَا العَالَمَ الإِسْلاَمِيَّ مَا يَشَاءُ، وَلِنُقَوِّ فِي نَفْسِهِ الرَّغْبَةَ فِي عَدَمِ الاِنْتَاجِ الصِّنَاعِيَّ، وَالفَنِّيَّ، حَتَّى لاَ يَنْهَضَ، فَإِذَا عَجَزْنَا عَنْ تَحْقِيقِ هَذَا الهَدَفَ، بِإِبْقَاءِ المُسْلِمِ مُتَخَلِّفًا، وَتَحَرَّرَ العِمْلاَقُ مِنْ قُيُودِ جَهْلِهِ وَعُقْدَةِ الشُّعُورِ بِعَجْزِهِ، فَقَدْ بُؤْنَا بِإِخْفَاقٍ خَطِيرٍ، وَأَصْبَحَ خَطَرُ العَالَمِ العَرَبِيِّ، وَمَا وَرَاءَهُ مِنَ الطَّاقَاتِ الإِسْلاَمِيَّةِ الضَّخْمَةِ خَطَرًا دَاهِمًا يَنْتَهِي بِهِ الغَرْبُ، وَتَنْتَهِي مَعَهُ وَظِيفَتُهُ الحَضَارِيَّةُ كَقَائِدٍ لِلْعَالَمِ» (28).
من كتاب :
قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله
http://shamela.ws/browse.php/book-37595#page-1
ابن الجزائر 65
2016-08-13, 00:22
ويتعلق الأمر بحسب الدراسة التي أنجزها الدكتور جمال يحياوي، وهو أستاذ جامعي ورئيس المركز الوطني للدراسات في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، بلجوء الإدارة الاستعمارية إلى تغيير أسماء وألقاب الجزائريين وتعويضها بأسماء مشينة وقبيحة ما تزال يتوارثها الأبناء والأحفاد منذ عام 1882 تاريخ سن قانون الحالة المدنية الفرنسي، أو قانون الألقاب كما يعرف، إلى غاية الوقت الحالي.
وسبق صدور هذا القانون في 23 مارس/ آذار 1882، يقول المتحدث، محاولات متواصلة لطمس الهوية الجزائرية، أهم ملامحها إجبار الأهالي -وهو التعبير الشائع لتوصيف الجزائريين- على تسجيل المواليد الجدد وعقود الزواج لدى مصلحة الحالة المدنية الفرنسية، بعدما كانوا يقصدون القاضي الشرعي أو شيخ الجماعة.
ويذكر الباحث في مقابلة مع “العربية نت” أن الألقاب الجزائرية قبل هذا القانون، كانت ثلاثية التركيب (الابن والأب والجد)، وفي حالات أخرى خماسية التركيب، بحيث تضاف لها المهنة والمنطقة: مثال( أحمد بن أحمد بن موسى البنّاي الوهراني).
وكانت ألقاب الجزائريين، في أغلبها ذات دلالات دينية ( محمد، ابراهيم)، ودلالات طبيعية (الربيع، وردة، فلة)، ودلالات تاريخية (الأمير عبد القادر).
المقال الثالث:
المطالبة بقانون يلغي القاب الجزائريين المشوهة
بضرورة تحرك السلطات العليا في البلاد لسن قانون جديد يقضي بتغيير كل الألقاب والأسماء الاستعمارية التي أطلقها الفرنسيون على العائلات الجزائرية إبان الاحتلال والتي كان الهدف منها إذلال الجزائريين والعمل على مسخ هويتهم وفصلها عن أصولها العربية والاسلامية.
سمير مخربش
طالب أستاذ التاريخ الدكتور مختار فيلالي خلال مداخلته بملتقى محمد الأمين بداغين بالعلمة وأعطى الدكتور أمثلة على ذلك كلقب حلوفي وجحيش والخامج وحمار ومخربش والعايب ولعور... وغيرها من الألقاب التي لازالت متداولة إلى يومنا هذا، في الوقت الذي يجهل الكثير بأن لها جذور استعمارية لم تخضع أبدا للعفوية، بل ذهب الكولون إلى أبعد من ذلك وقاموا حتى بتغيير الألقاب بين الإخوة فأطلقت عليهم أسماء مختلفة رغم انتمائهم لنفس العائلة والهدف من العملية طبعا التفريق بين الجزائريين بفصل الأحفاد عن أجدادهم.
وهي القضية التي تبقى في نظر المشاركين في الملتقى حساسة وجديرة بالطرح على البرلمان بغرفتيه من أجل سنّ تشريع يلغي كل الألقاب المشوهة ويعيد الاعتبار للعائلات المتضررة من هذه العملية الاستعمارية. للإشارة، ملتقى محمد الأمين دباغين كان محطة لمناقشة مختلف القضايا التاريخية ابتداءً من المقاومات المسلحة المعزولة مرورا بالمقاومة السياسية، ثم الثورة التحريرية الكبرى وكان ذلك بمشاركة أساتذة مختصين.
وقد كان اللقاء فرصة لاقتراح إنشاء مؤسسة محمد الأمين دباغين تهتم بكل القضايا التاريخية والوطنية، كما تم بالمناسبة تكريم باحثين عالميين معترف بهما دوليا ويتعلق* الأمر* بكل* من* باحث* الرياضيات* الدكتور* عباوي* كريم* من* جامعة* سطيف* وكذا* البروفيسور* حمدي* شريف* من* مستشفى* سطيف* والاثنان* لهما* أبحاث* تكتسي* صبغة* عالمية*.
والجدير* بالذكر،* أن* الملتقى* كان* من* تنظيم* تجار* المدينة* المنضوين* تحت* لواء* جمعية* المنتدى* لتجار* العلمة* الذين* نجحوا* الى* حد* بعيد* في* نقل* الانشغال* من* المسائل* التجارية* إلى* القضايا* الوطنية* والعلمية*.
ويذكر* أن* الرئيس* الراحل* هواري* بومدين* بمجرد* أن* تسلم* مقاليد* الحكم* حتى* سنّ* قانونا* سلسا* لأجل* تغيير* الألقاب* لمن* أراد* وهو* واحد* من* أسهل* القوانين* في* العالم*.
و أُضيف أن هناك أسماء لا يستطع المرأ ذكرها....و حصلت معي قصة في هذا الأمر في امتحان شهادة التعليم المتوسط ...حيث لم أستطع منادات مترشح بسبب لقبه "و الذي يعتبر كلمة سوء لا أستطع ذكرها هنا ..أو في أي مكان" و رأيت في وجه ذلك المترشح خجلا ...و احمرار الوجه و الله على ما أقوله شهيد..
http://tlemcen.ahlamontada.com/t5427-topic
ابن الجزائر 65
2016-08-13, 09:26
http://zupimages.net/up/16/32/ovxp.png
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-14, 01:01
http://zupimages.net/up/16/32/ovxp.png
لا يمكن أن نفهم هذه العبارة أو يتجلى لنا مغزاها الحقيقي وهي -كما هي- مجتزأة ومجتثة ومعزولة عن السياق الفكري العام الذي أراده مالك بن نبي ألا وهو بناء مجتمع قادر على صنع حضارته ...فمن العيب و العار أن نشمع عقولنا و نصم آذاننا و نغمض أعيننا عن كنوز مفكرنا العبقري ونجرم في حقه بتحريف جهده الفكري عن غايته و مقصده من خلال اجتزاء و اجتثاث بعض من مقولاته بانتقائية ماكرة تجعل تلك الأفكار تفقدها جوهرها و تفرغها من قيمتها ومعناها الحقيقيين ... لا لغرض التبصير و التنوير..بل لأجل التغرير والتحوير المغرض من خلال توظيفها في سياق أعوج أردناه نحن ليس لإقرار الحقيقة وتشخيص مكمن الخلل و إنما لتبرير أفكارنا المختلة...
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-14, 09:07
أخطر عدو على المجتمع
إن العدو الحقيقي الذي وجب أن نخوض المعركة ضده لكونه يمثل أخطر ما يكبل عقلنا الجمعي ويشل حركتنا ويبدد وقتنا وجهدنا و مالنا هو الجهل والعطالة (القصور الذاتي عن الحركة ) ...ولانقصد بهما الجهل والعطالة المتفشيين وسط العوام فهذان يسهل التغلب عليهما.. إنما نقصد ذانكما المتفشيان بين النخبة ...هذه النخبة التي يعتبرها المجتمع أنموذجه الملهم يرقب أقوالها وافعالها و يحتذي بها ...يستلهم من فكرها و يضبط اتجاه حركته وتسارعها وفقا لتوجيهاتها ... صنف أول من النخبة جهول (جهله مركب) ولكنه نشيط بصوته وضجيجه الصاخب يتخفى بجهله خلف عباءة العلم ويتحصن داخل خندق التعالي ويحتمي بدرع العجب و العناد و هذا الصنف من النخبة ضرره أشد لأنه يحقن في آن واحد سمّ الجهالة و العطالة في شرايين المجتمع ..و صنف آخر متعلم ومثقف ولكنه سلبي ينزع ويميل إلى الجمود والحياد والجلوس على هامش الأحداث مكتفيا بلعب دور المتفرج أو الشيطان الأخرس ...وهذا الصنف من النخبة ولو ان ضرره يبدو أخف من ضررالصنف الأول إلا أنه بصمته أو لنقل بصوته الخافت تحول إلى شريك و متواطئ في الجريمة يشجع بسلبيته الصنف الأول ويعينه على المضي في تجهيل العامة .
إن الصنف الجاهل من النخبة يصر على لعب دور الطبيب المتعالم الذي دأب على الاحتيال على مرضاه فبدل أن يشخص لهم مكمن الداء ويصف لهم الدواء الناجع الذي يقضي على مرضهم من جذوره تجده يداري فشله و يضمر عجزه مكتفيا بوصف المهدئات و المسكنات التي تزيل الأعراض مؤقتا ناصحا مريضه بان يداوم عليها .. فيعتقد المريض بعد تناولها بأن حالته تتحسن فعلا وأنه بدأ يتماثل للشفاء غير مدرك لحقيقة أن مرضه لم يزل بل هو في تفاقم مطّرد وأن صحته في تدهور يوما تلو يوم ... مؤخرا هذا الطبيب بذلك على مريض شفاءه ومضيعا عليه وقته و جهده و ماله و صحته ...
إن هذا الصنف المتعالم من بني جلدتنا صاحب الفكر الأعوج و المحسوب ظلما على النخبة هو أكثر ما عانى منه مالك بن نبي وتأذى منه في حياته وهاهو اليوم يواصل مهمته في محاربة الفكر النير و استغباء الشعب و تنويمه ..ولذلك نجد مفكرنا العظيم مافتئ ينبهنا إليه و يحذرنا منه في كتاباته ...
حسام الحق ( 09:05 - 2016/08/14 )
ابن الجزائر 65
2016-08-14, 09:35
“الحضارة لا يمكن استيرادها من بلد إلى آخر رغم استيراد كل منتجاتها ومصنوعاتها. لأن الحضارة إبداع , وليست تقليدا أو استسلاما وتبعية كما يظن الذين يكتفون باستيراد الأشياء التي أنتجتها حضارات أخرى. فبعض القيم لا تباع ولا تشترى , ولا تكون في حوزة من يتمتع بها كثمرة جهد متواصل أو هبه تهبها السماء , كما يهب الخلد للأرواح الطاهرة , ويضع الخير في قلوب الأبرار.”
مالك بن نبي.
"رحمه الله"
ابن الجزائر 65
2016-08-14, 11:40
لقد انطلقت الأفكار،ثم تلاقت و تصارعت،فكانت أحيانا تنفجر شأن فقاقيع الهواء على سطح (الغلاية)،و أحيانا أخرى تتحول مباشرة من حالة الجمود الى حالت التبخر و الشيوع،في صورة مدرسة،أو مسجد،أو مؤسسة اصلاحية،وظهرت النظريات الاجتماعية التي كانت يومئذ رائجة في سوق الأفكار،ظهرت هذه النظريات في أفكار الشباب المتطلعين الى كل تجديد،فهذا يرنو الى المذهب الكمالي،و ذاك يأخذ بالمذهب الوهابي،و ذلك ينزع الى التمدن الغربي،و منهم من انحدر الى مذهب المادة،و كل واحد من هؤلاء و أولئك يتخذ ملبسا يعبر عن نزعة تفكيرية،فهذا يلبس القبعة ليشعرنا بأنه يقفو أثر مصطفى كمال،و أنه تزعم تحرير النساء،وأنه يريد أن ينشر في البلاد التدريس المدني (اللا ديني)،وأنه يريد أن يبدل مكان الشريعة ..القانون الوضعي.
و نرى من بين هؤلاء و أولئك عمائم الاصلاح،تدلنا على منهاج آخر يقوم على عقيدة صحيحة،و رجوع الى السلف الصالح،و تغيير ما بالنفس من آثار الانحطاط.
و لكنا نرى أن هذه القيادات و الاتجاهات - رغم تباينها و اختلافها - كانت متفقة على نقطة هي :ارادة الحركة و التجديد و الفرار من الزوايا الخرافية الى المكاتب العلمية،و من الخَمارات الحقيرة الى مواطن أكثر طهارة و فائدة.
و لقد كانت حركة الاصلاح التي قام بها العلماء الجزائريون أقرب هذه الحركات الى النفوس،و أدخلها في القلوب، أِذ كان أساس مناهجهم الأكمل قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)).
فأصبحت هذه الآية شعار كل من يطرح في سلك الاصلاح في مدرسة (ابن باديس) و كانت أساسا لكل تفكير.فظهرت آثارها في كل خطوة،و في كل مقال،حتى أشرب الشعب في قلبه نزعة التغيير فأصبحت أحاديثه تتخذها شرعة و منهاجا،فهذا يقول:لا بد من تبليغ الاسلام الى المسلمين،و ذاك يعظ:فلنترك البِدع الشنيعة البالية التي لطخت الدين،و لنترك هذه الأوثان.و ذللك يلح:يجب أن نعمل،يجب أن نتعلم،يجب أن نجدد صلتنا بالسلف الصالح،و نحيي شعائر المجتمع الاسلامي الأول.
و انه لتفكير سديد،ذلك الذي يرى أن تكوين الحضارة كظاهرة اجتماعية اِنما يكون في نفس الظروف و الشروط التي ولدت فيها الحضارة الأولى،كان هذا صادرا عن عقيدة قوية،و لسان يستمد من سحر القرآن تأثيره،ليذكر الناس بحضارة الاسلام في عصوره الزاهرة.
و الشعب المتدين الطروب كان مصغيا...و لكن المستقبل هدفه بعيد،فلا بد من طرق واضحة و دفعات قوية لكي يدرك هدفه.و اذن فيجب أن تتحد الكلمات معالم هذه الطرق،و أن تحتوي على الخمائر المباركة لهذه الدفعات.
و على الرغم من قوة عبارات الاِصلاحيين الجزائريين،فان هذه الكلمات قد انحرفت -أحيانا و بكل أسف - عن أهدافها،لأسباب تضاد المنهج،فلقد كان النوم يحذرهم عن أن ينشروا وعيهم و جهدهم باستمرار،فكانت النتيجة انحرافا.و لا نتيجة،لأن الحكومة قد تركت مكانها للانتهازية السياسية.
و لكن مهما كان شأن جمعية العلماء اِزاء ذلك الانحراف،و مهما كان ركونها أحيانا الى التفكير غير المنهجي،فاِنها لا تزال في طليعة النهضة الجزائرية الصحيحة،و من أقوى محركاتها.
على أن من الممكن أن يتحول هذا النوع من التفكير غير المنهجي الى انتهازية خطيرة،و بخاصة في العصور المضطربة عندما تؤدي كل خطوة الى الموت أحيانا.
فليس للانحراف طرق مرسومة نظريا،و لكن له دروبا مظلمة يتعثر فيها السائر في كل خطوة.
و هناك يظهر السبب الذي دعا العلماء الى أن يسيروا عام 1936 في القافلة السياسية التي ذهبت الى باريس كأكبر سبب جر الحركة الاصلاحية الجزائرية الى أول انحرافها.
فبأي غنيمة أرادوا أن يرجعوا من هناك،و هم يعلمون أن مفتاح القضية في روح الأمة لا في مكان آخر?
و بأي شيء في الحقيقة قد رجعوا? ألم يرجعوا باِخفاق المؤتمر الجزائري،وبتشتيت جمعيتهم نفسها?فلقد ساد الرأي الانتخابي،و أصبح قادا بدلا من أن يكون مقودا،و هكذا انقلبت الحركة الاصلاحية على عقبها،و أصبحت تمشي على قمة رأسها،لا على قدميها و ما كان الأمر خاصا بالجزائر،بل كان العالم الاسلامي مصابا بمثل ما أصاب الجزائر،فقد نشأت فيه التيارات الحزبية،و انعكست فيه روح السمو و قوة الصعود و النهوض،الى عاطفة سفلية،و جاذبية سطحية.
الصفحتين :25-26 من كتاب "شروط النهظة"....*لمالك بن نبي رحمه الله*
ابن الجزائر 65
2016-08-14, 12:07
بعض الاقتباسات التي رأيت أنها مهمةفي كتاب مشكلة الأفكار في العالم الاسلامي لمالك بن نبي رحمه الله:
*حينما يكون الفكر الإسلامي في أفوله كما في شأنه اليوم فإن المغالاة تدفعه إلى التصوف والمبهم والغامض وعدم الدقة والتقليد الأعمى والافتنان بأشياء الغرب.
*المجتمع المتخلف ليس موسوما حتما بنقص في الوسائل المادية (الأشياء)، وإنما بافتقارٍ للأفكار. مالك بن نبي، مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي
*الملاحظ في تجربة المجتمع الإسلامي المعاصر هو أنه لم يستطع يستمد دفعة الإقلاع الحضاري من أبنائه الذين نالوا تعليمهم في الجامعات الغربية.
*إن المعجزات الكبرى في التاريخ مرتبطة دائمة بالأفكار الدافعة.
*لا يستطيع المجتمع أن يتابع مسيرته بعقول خاوية أو محشوة بأفكار ميتة وضمائر حائرة.
*المجتمع الإسلامي يدفع اليوم ضريبة خيانته لنماذجه الأساسية. فالأفكار، حتى التي نستوردها، ترتد على من يخونها وتنتقم منه.
...............
*العلاقات الاجتماعية تكون فاسدة عندما تصاب الذوات بالتضخم فيصبح العمل الجماعي المشترك صعبًا أو مستحيلاً، إذ يدور النقاش حينئذ لا لإيجاد حلول للمشكلات، بل للعثور على أدلة وبراهين.”
― مالك بن نبي, ميلاد مجتمع
ابن الجزائر 65
2016-08-14, 12:12
أفكارنا صارت إما ميتة أو مميتة، نستوردها من الغرب "ميتة" و نظن أنها ستحيينا و لكنها لا تلبث أن تكون " مميتة "
لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. أفكارنا الإسلامية أصيلة لا تحتاج منا إلا أن نفعلها و ننطلق بها، فنحن لن نستطيع أن نصنع التاريخ من جديد بتقليد الآخرين !
" قوبلت بشعوب عربية ذات فكر ليس مستعمَر فحسب بل كما يصوغها مالك بن نبي شعوب تمتلك جميع مقومات القابلية للإستعمار والتي تركت العالم العربي والإسلامي ككل في وضع الذي ما زال يلهث وراء الغرب لتحصيل شبه حضارة وحداثة مشوهة "
إقتباسة من المراجعة الجميلة جدا ( إشراق الفطافطة ) *
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-15, 00:26
أحببت أن أتطرق إلى :
ماهية اللغة ودورها الحضاري من خلال تبيان علاقتها الوظيفية و التفاعلية الوطيدة بالعقل والروح
مستعينا بهذا "التعبير الفلسفي" الذي نزل عليّ كالإلهام في لحظة تفكر و تدبر
حينما كنت بصدد تحرير مشاركة جديدة أبيّن فيها وجهة نظري حول الموضوع
وكأني بعباراته الموجزة قد لخّص لي جميع ماكنت سأقوله في هذا الصدد ..إليكموه :
(( اللّغــة مطيّـة أزليّـة تستقلّهـا الأفكـار و المشاعـر في أسفــارها مـا بيـن الألبـاب و القلـوب ...
توجّههـا أنّـا شـاءت ، عابرة بها حدود المكـان و الزمـان ، إمّـا سمـوًّا نحو العُـلا وإمّـا نـزولا نحـو الحضيـض ... ))
حسـام الحــقّ (00:25 - 2016/08/15)
ابن الجزائر 65
2016-08-15, 08:35
أحببت أن أتطرق إلى :
ماهية اللغة ودورها الحضاري من خلال تبيان علاقتها الوظيفية و التفاعلية الوطيدة بالعقل والروح
مستعينا بهذا "التعبير الفلسفي" الذي نزل عليّ كالإلهام في لحظة تفكر و تدبر
حينما كنت بصدد تحرير مشاركة جديدة أبيّن فيها وجهة نظري حول الموضوع
وكأني بعباراته الموجزة قد لخّص لي جميع ماكنت سأقوله في هذا الصدد ..إليكموه :
(( اللّغــة مطيّـة أزليّـة تستقلّهـا الأفكـار و المشاعـر في أسفــارها مـا بيـن الألبـاب و القلـوب ...
توجّههـا أنّـا شـاءت ، عابرة بها حدود المكـان و الزمـان ، إمّـا سمـوًّا نحو العُـلا وإمّـا نـزولا نحـو الحضيـض ... ))
حسـام الحــقّ (00:25 - 2016/08/15)
ما السبب الذي يؤدي بها الى ذلك?!!!.....العلا....أو الحضيض...أو بالأحرى من المتسبب?!!
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-15, 09:51
اللغة تتفاعل مع العقل ومع الروح في آن واحد وتتأثر بهما إما إيجابا و إما سلبا ،
تسمو تارة وتتطور إذا ما سمت أفكارنا و أحاسيسنا وتطورت وتنحط طورا وتتقهقر إذا ما انحطت أفكارنا و أحاسيسنا وتدهورت ...
فاللغة زيادة على كونها -وظيفيا-الوعاء المـرن الذي يحتضن مخرجات العقل و الروح
يتسع ويتمدد باتساعها وتمددها (المخرجات) ويضيق ويتقلص بانحسارها وانكماشها ...
فإنها تمثل أيضا من خلال واقعها وحالتها مؤشرا هاما وعارضا من الأعراض يشخصان واقع الفرد وحال المجتمع .
حسـام الحــقّ (09:50 - 2016/08/15)
ابن الجزائر 65
2016-08-15, 14:17
اللغة تتفاعل مع العقل ومع الروح في آن واحد وتتأثر بهما إما إيجابا و إما سلبا ،
تسمو تارة وتتطور إذا ما سمت أفكارنا و أحاسيسنا وتطورت وتنحط طورا وتتقهقر إذا ما انحطت أفكارنا و أحاسيسنا وتدهورت ...
فاللغة زيادة على كونها -وظيفيا-الوعاء المـرن الذي يحتضن مخرجات العقل و الروح
يتسع ويتمدد باتساعها وتمددها (المخرجات) ويضيق ويتقلص بانحسارها وانكماشها ...
فإنها تمثل أيضا من خلال واقعها وحالتها مؤشرا هاما وعارضا من الأعراض يشخصان واقع الفرد وحال المجتمع .
حسـام الحــقّ (09:50 - 2016/08/15)
السلام عليكم أخي حسام
http://zupimages.net/up/16/33/zc07.png
كيف تريد أن يتطور مجتمعنا و اعلامنا "و الذي يعتبر من الطبقة المثقفة" هو نفسه غير مخلق و يتميز بالبغض و الحسد و الاستهزاء بالناس?!!!!
لم و لا و لن نتطور ما دام عندنا عقليات "خامجة " و لو نستعمل اللغة المريخية ٠٠٠٠٠فالتطور يبنى بالعقليات الصالحة ،لا بعقليات العصر الجليدي٠٠٠٠كيف نريد أن نتطور و المسؤول له كل الصلاحيات عكس الزوالي٠٠٠٠كيف نريد أن نتطور ٠٠٠و نحن ننظف شوارعنا و أرصفتنا بأمر من الوالي +رئيس الدائرة + رئيس البلدية ٠٠الا عند مرور وزير أو مسؤول سامي ٠٠٠٠٠كيف نتطور ٠٠٠و الشرطي و الدركي يقدمون مخالفات الا للزوالية ٠٠٠بينما الآخرون معفيين منها٠٠٠٠٠كيف نتطور ٠٠٠و نحن نتخبط في العنصرية٠٠٠ليس بين أسود و أبيض و لكن ٠٠٠بين مسؤول "له كل الصلاحيات ٠٠والزوالي ٠٠العامل البسيط٠٠٠٠كيف نتطور و مسؤولونا ٠٠يشترون منازل في غير بلدانهم "مشي دايرين النية في بلادهم" ٠الا القليل منهم ٠٠٠٠كيف يتطور بلدنا و مسؤولونا ٠٠٠٠يستثمرون أموالهم في الخارج ٠٠٠٠
فسبب تدهور البلاد ما هو لا لغة لا هم يحزنون ٠٠٠٠الشمس ما تتغطاش بالغربال٠٠٠
فوالله أخي حسام ٠٠٠٠لن نرى النور ما دمنا متصفين بتلك العقليات ٠٠٠و التي المسؤول الأول عنها هم مسؤولونا قبلنا٠٠٠٠
بعبارة أخرى ٠٠٠اذا حقا نياتهم في تطوير البلاد فعلى المسؤولين تغيير عقلياتهم أولا٠٠٠ و منه يُحاسب كل من يخطئ من الشعب٠٠٠
ابن الجزائر 65
2016-08-15, 14:25
أخي حسام :
المتسببين في هلاك البلاد٠٠٠٠و الله ما يفقهون شيئا من كلام مالك بن نبي ، أو أي شخصية أخرى ٠٠٠٠كلام الله وْ ما طبقوهش ٠٠٠٠
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-16, 05:18
السلام عليكم أخي حسام
كيف تريد أن يتطور مجتمعنا و اعلامنا "و الذي يعتبر من الطبقة المثقفة" هو نفسه غير مخلق و يتميز بالبغض و الحسد و الاستهزاء بالناس?!!!!
لم و لا و لن نتطور ما دام عندنا عقليات "خامجة " و لو نستعمل اللغة المريخية ٠٠٠٠٠فالتطور يبنى بالعقليات الصالحة ،لا بعقليات العصر الجليدي٠٠٠٠كيف نريد أن نتطور و المسؤول له كل الصلاحيات عكس الزوالي٠٠٠٠كيف نريد أن نتطور ٠٠٠و نحن ننظف شوارعنا و أرصفتنا بأمر من الوالي +رئيس الدائرة + رئيس البلدية ٠٠الا عند مرور وزير أو مسؤول سامي ٠٠٠٠٠كيف نتطور ٠٠٠و الشرطي و الدركي يقدمون مخالفات الا للزوالية ٠٠٠بينما الآخرون معفيين منها٠٠٠٠٠كيف نتطور ٠٠٠و نحن نتخبط في العنصرية٠٠٠ليس بين أسود و أبيض و لكن ٠٠٠بين مسؤول "له كل الصلاحيات ٠٠والزوالي ٠٠العامل البسيط٠٠٠٠كيف نتطور و مسؤولونا ٠٠يشترون منازل في غير بلدانهم "مشي دايرين النية في بلادهم" ٠الا القليل منهم ٠٠٠٠كيف يتطور بلدنا و مسؤولونا ٠٠٠٠يستثمرون أموالهم في الخارج ٠٠٠٠
فسبب تدهور البلاد ما هو لا لغة لا هم يحزنون ٠٠٠٠الشمس ما تتغطاش بالغربال٠٠٠
فوالله أخي حسام ٠٠٠٠لن نرى النور ما دمنا متصفين بتلك العقليات ٠٠٠و التي المسؤول الأول عنها هم مسؤولونا قبلنا٠٠٠٠
بعبارة أخرى ٠٠٠اذا حقا نياتهم في تطوير البلاد فعلى المسؤولين تغيير عقلياتهم أولا٠٠٠ و منه يُحاسب كل من يخطئ من الشعب٠٠٠
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته
تحية مودة و احترام لك أخي أحمد ...
سبق وأن وضحت لك (المشاركة رقم 18)وجهة نظري في هذه المسألة بالذات أخي الكريم ..حتى أنني لقناعتي مسبقا بأننا لا نسمع بعضنا ولا نقدر آراء وأفكار بعضنا حرصت في مداخلة ثانية (المشاركة رقم 61) على أن أسوق لك اقتباسا لمفكرنا العظيم مالك بن نبي (عبرت عنها بالهدية الثمينة) يشرح فيه هذه المسألة بالذات كي أعزز وجهة نظري وأدعمها من ناحية ولكي يزول عنك اللبس وتصحح قناعتك و يطمئن قلبك من ناحية أخرى ...ولكن للأسف ليس هناك لحد الساعة مايؤشر على تحقق ذلك ..والدليل بيّن أمامنا وهوأنك أعدت طرح نفس المسألة بنفس القناعة والتصورالراسخين في ذهنك وكأني بك لازلت غير مقتنع بكلامي و لا بكلام مفكرنا العظيم !
لكن لا بأس في أن نعيد مناقشة القضية من جديد إيمانا مني أولا بأنك شخص خلوق ومثقف و متفتح ومرن، وإحساسا ينتابني ثانيا - كلما قرأت ردودك و مداخلاتك- بأن فطرتك السليمة وضميرك الحي وعقلك الشغوف والتواق لفهم المعضلة يقفون متأسفين و متأثرين وعاجزين عن فهم وحل لغز الأزمة الحاصلة في المجتمع والتي انعكست بأثرها في أعماق نفسك وانتقلت إلى داخلك في شكل نسخة ثانية برزت في صورة صراع أونزاع بين أفكارإيجابية تحررية بناءة سابحة في وعيك الفردي تنشد الإصلاح وتتوق للتغيير مع أفكار أخرى قديمة هدامة قادمة من في أعماق اللاوعي ترسبت فيه وتراكمت بعد أن كانت في زمن ما تسبح في الوعي الجمعي و هاهي تخرج إلى الوعي لتخوض المعركة وتجهض مخططات الأفكارالبناءة الرامية للتحرر و التغيير .. الأمرالذي جعل نفسك تعيش حالة تعب و إرهاق ومعاناة جراء هذا الصراع الفكري الدائرة رحاه بداخلك. وهذه الحالة النفسية لا تقتصر عليك وحدك أخي أحمد وإنما يقاسمك فيها الكثير جدا من أفراد المجتمع وأنا واحد منهم .وهو الأمر في حد ذاته مؤشر إيجابي يجعلنا نتفائل بتجسيد غد أفضل و أحسن .
نعود إلى قضيتنا ..لا بد أن ننطلق من التوصيف الصحيح لمشكلة الفساد و سوء التسيير التي حصرت أنت أعراضها و أسبابها في زاوية ضيقة ألا وهي المسؤولين ..فأعيد وأؤكد على حقيقة أن ما نعاني منه ليس أزمة مسؤول أوحاكم أو أزمة تسيير أو ماشابه ذلك من التوصيفات بل الأزمة أزمة مجتمع ساهم فيها جميع أفراد المجتمع ، هذا إن أردنا أن يتسم تشخيصنا و تقييمنا بالوجاهة والسلامة والدقة و الشمولية و الموضوعية .. وهذا التوصيف يدعونا إلى عدم استثناء أحد بل وضع جميع أفراد المجتمع (البالغين والمكلفين طبعا) داخل قفص الاتهام وإدانتهم جميعا..
فهذا الحاكم الفاشل أوهذا المسؤول الفاسد ليس مخلوقا فضائيا قدم إلينا من كوكب آخر أو مجرة أخرى ليسكن وسطنا و يعيش بيننا ، الحاكم أو المسؤول هو نفس بشرية مشكّلة من العجينة (الفكرية والروحية والأخلاقية والثقافية و الدينية واللغوية ..) ذاتها التي تتشكل منها أنفسنا بمعنى أن هذا الحاكم أو المسؤول من طينة جزائرية مثلنا نحن ، المسؤول لا يخرج عن كونه فردا من المجتمع لا يختلف عن بقية أفراد الشعب ، ولد وترعرع بينهم وارتقى إلى كرسي الحكم أو المسؤولية بهم ، يتأثر بهم و يؤثر فيهم ...فالمسؤول في النهاية هو إما ابن دشرتك أو مدينتك أو حيك أو ربما هو جارك أو صديقك أو أخو صديقك أو أبوه ،أو ابن عمك أو خالك ،وقد يكون أخوك أو أبوك أو ابنك ..
ماذا لويفكر كل فرد منا بعيدا عن التفكير في المسؤولين ويلتفت إلى نفسه أو ذاته ويكتفي بتسليط الضوء عليها ويشخص طبيعة وضعه الداخلي والخارجي : الفكري (هل أحسن الاهتمام بعقله ولبى حاجياته هل صحح أفكاره هل طور فكره )و الروحي (هل استشعر رقابة الخالق عليه هل امتثل لأوامره هل تجنب معصيته،هل راقب نفسه ، هل هذبها ، هل منح السلطة والقوة لفطرته السليمة و روحه الخيرة كي تضبط غرائزه وتكبحها و توجهها الوجهة الصحيحة أم العكس فوض غرائزه واستسلم لها تحركه أنا شاءت ..) والسلوكيي ( هل وجه سلوكاته بحيث يجعلها تنسجم مع الفطرة السليمة والعقيدة الصحيحة ، هل راقبها هل قومها هل طورها )والعلائقي مع أفراد أسرته (هل حرص على تأدية واجباته نحو أسرته هل كان فردا صالحا داخلهاهذه النواة المجتمعية)ونفس الأمر بالنسية لوضعه العلائقي مع غيره من أفراد المجتمع بدءا بالجيران في الحي مرورا بسكان القرية أو المدينة وانتهاء بأفراد المجتمع في جميع ربوع الوطن ....
فلوتسلح كل فرد من منا بالمنطق العملي وحرص على تجسيد مشروعه الإصلاحي في حدود نطاقه الذاتي فأدى واجباته على أفضل وجه يستطيعه فسيصلح حال المجتمع الذري (الأسرة) يتلوه صلاح حال المجتمع الصغير في الحي و القرية و المدينة فيتحقق نتيجة لذلك صلاح حال المجتمع بأكمله ...ستقول هذا كلام نظري و يستحيل تطبيقه على أرض الواقع ...أجيبك ليس مستحيلا و لكن صعب في ظل ذهنيتك وذهنيتي الانهزامية السلبية والعنيدة والرافضة لأي تغيير ... تقول لي المشكل أن هناك من سيثبطك و يعيقك ويمنعك ...أقول لك رغم ذلك أستطيع و تستطيع وبستطيع غيرنا تغيير الوضع حضاريا .. الأمر يحتاج منا فقط أن نتحرر من قابليتنا للاستعمار ! ستضحك علي و تسخر مني طبعا ..متمتما : يا له من أحمق متعالم ! ومتعجبا : ما دخل القابلية للاستعمار في قضيتنا ؟ أمازال هناك استعمار في بلادنا حتى يتكلم عن القابلية للاستعمار .. أقول لك نعم مازال هناك استعمار هادم ومدمر ...ومادام هناك استعمار فحتما هناك قابلية للاستعمار .. لكن المصيبة كما سبق وقلنا تكمن في الفهم الخاطئ للمعنى الحقيقي الذي قصده مالك بن نبي من هذا المصطلح (القابلية للاستعمار )والتباسه في أذهان بعض المثقفين الحقيقين و غالبية الجهلة المتعالمين المندسين بين النخبة ...فالاستعمار الذي يقصده مالك بن نبي أوسع وأعمق نطاقا من الاستعمار المجسد والمحصور في عالم الاشخاص أو الأشياء (احتلال أشخاص لأرض بالجيوش و المدافع و الطائرات) بل هو احتلال فكرة سلبية أو سيئة أو مميتة لمساحة شاغرة في عقولنا ملكيتها تعود في الأصل لفكرة بناءة ماتت في عقولنا أو ضمائرنا أوطردت منها ...أي أننا حين تموت فينا الأفكار البناءة إما بقتلنا لها عمدا بالتخلي عنها وتهميشها في واقعنا وسلوكاتنا إلى أن تضمر وتتلاشى نهائيا من عقولنا أو بقتلنا لها جهلا من خلال تحريفها عن جوهرها و مقصدها أو تبديلها ذاتيا بفكرة أخرى خاطئة نعتقد بأنها صحيحة ، فإن هذه الفكرة الإيجابية البناءة ستترك - بعد موتها وزوالها- مكانها شاغرا لتحتله و تستعمره – حتما- الفكرة الهدامة ...فالمسألة إذا في جوهرها صراع بين أفكار بناءة و أفكار هدامة بين الخير و الشر ينشأ هذا الصراع في ميدان العقول وعالم الأفكار وحين يحسم ينزل وينتقل بعدها مباشرة إلى ميدان الواقع و السلوكات فالإستعمار الذي أعرفه و تعرفه كالاستعمار الفرنسي أو غيره هو في أصله فكرة هدامة احتلت عقولنا الضعيفة والفاقدة للمناعة والشاغرة والمهيأة (القابلة) للاحتلال فسيطرت عليها فكسبت بذلك المعركة الأصعب لينتقل بعدها الصراع من عالم الأفكار إلى عالم الأشخاص و الأشياء ويحسم لصالح القوة المحتلة يفضي إلى احتلال الأرض و الممتلكات واستعباد العباد...المشكلة أننا كسبنا أمس معركة في عالم الأشخاص و الأشياء ولكننا خسرنا ونخسر حربا لا تزال رحاها دائرة في عالم الأفكار... بسبب أننا لازلنا نعاني من القابلية للاستعمار ولذلك بقينا مستعمرين لحد اللحظة ليس من طرف مستعمر خارجي (فرنسا) إنما من طرف مستعمر منا و فينا لا علاقة له بفرنسا أو أذناب فرنسا ...لأننا تركنا نحن الذين نزعم أننا نحمل أفكارا بناءة (أنفس خيّرة) مساحات كثيرة شاغرة لتحتلها أنفس شريرة تحمل أفكارا هدامة بسبب سلبيتنا وعطالتنا الفكرية و الحركية... هذا فهمي وتحليلي النظري والعملي للوضع الذي نعيشه ..فقناعتي راسخة إذن بإمكانية التغيير ليس نظريا فقط بل نابعة من الحقيقة و التجربة الشخصية والواقع ...ولعلك مثلي جربت ذلك (تجربة التغيير) أو لاحظت أمثلة من حولك استطاعت أن تحقق هذا المشروع الحضاري في حدود نطاقها الضيق ...فالقضية تحتاج منا إلى عقيدة راسخة و إرادة حقيقية وقليل من التركيز وقوة الشخصية والثقة في النفس والتوكل على الله فلو تستنسخ تلك المشاريع الحضارية المجهرية ونندمج فيها جميعا ونساهم فيها بالقدوة و السلوك الحضاري والتعاون فإنها ستنتشر وستتمدد فكتكبر رقعة الخير والبناء شيئا فشيئا ويتغلب الحق على الباطل فتنحسر تلقائيا رقعة الشر و الهدم ويصلح مجتمعنا و يتقدم ...فمسألة التغيير لا تخرج عن فكرة عنوانها البارز ((غير نفسك تغير التاريخ)) فعلينا أن ننجح أولا في تغيير ما بأنفسنا حتى نستطيع النجاح في تغيير ماحولنا ))
حسام الحق ( 05:17 - 2016/08/16 )
ابن الجزائر 65
2016-08-16, 09:01
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته
تحية مودة و احترام لك أخي أحمد ...
سبق وأن وضحت لك (المشاركة رقم 18)وجهة نظري في هذه المسألة بالذات أخي الكريم ..حتى أنني لقناعتي مسبقا بأننا لا نسمع بعضنا ولا نقدر آراء وأفكار بعضنا حرصت في مداخلة ثانية (المشاركة رقم 61) على أن أسوق لك اقتباسا لمفكرنا العظيم مالك بن نبي (عبرت عنها بالهدية الثمينة) يشرح فيه هذه المسألة بالذات كي أعزز وجهة نظري وأدعمها من ناحية ولكي يزول عنك اللبس وتصحح قناعتك و يطمئن قلبك من ناحية أخرى ...ولكن للأسف ليس هناك لحد الساعة مايؤشر على تحقق ذلك ..والدليل بيّن أمامنا وهوأنك أعدت طرح نفس المسألة بنفس القناعة والتصورالراسخين في ذهنك وكأني بك لازلت غير مقتنع بكلامي و لا بكلام مفكرنا العظيم !
لكن لا بأس في أن نعيد مناقشة القضية من جديد إيمانا مني أولا بأنك شخص خلوق ومثقف و متفتح ومرن، وإحساسا ينتابني ثانيا - كلما قرأت ردودك و مداخلاتك- بأن فطرتك السليمة وضميرك الحي وعقلك الشغوف والتواق لفهم المعضلة يقفون متأسفين و متأثرين وعاجزين عن فهم وحل لغز الأزمة الحاصلة في المجتمع والتي انعكست بأثرها في أعماق نفسك وانتقلت إلى داخلك في شكل نسخة ثانية برزت في صورة صراع أونزاع بين أفكارإيجابية تحررية بناءة سابحة في وعيك الفردي تنشد الإصلاح وتتوق للتغيير مع أفكار أخرى قديمة هدامة قادمة من في أعماق اللاوعي ترسبت فيه وتراكمت بعد أن كانت في زمن ما تسبح في الوعي الجمعي و هاهي تخرج إلى الوعي لتخوض المعركة وتجهض مخططات الأفكارالبناءة الرامية للتحرر و التغيير .. الأمرالذي جعل نفسك تعيش حالة تعب و إرهاق ومعاناة جراء هذا الصراع الفكري الدائرة رحاه بداخلك. وهذه الحالة النفسية لا تقتصر عليك وحدك أخي أحمد وإنما يقاسمك فيها الكثير جدا من أفراد المجتمع وأنا واحد منهم .وهو الأمر في حد ذاته مؤشر إيجابي يجعلنا نتفائل بتجسيد غد أفضل و أحسن .
نعود إلى قضيتنا ..لا بد أن ننطلق من التوصيف الصحيح لمشكلة الفساد و سوء التسيير التي حصرت أنت أعراضها و أسبابها في زاوية ضيقة ألا وهي المسؤولين ..فأعيد وأؤكد على حقيقة أن ما نعاني منه ليس أزمة مسؤول أوحاكم أو أزمة تسيير أو ماشابه ذلك من التوصيفات بل الأزمة أزمة مجتمع ساهم فيها جميع أفراد المجتمع ، هذا إن أردنا أن يتسم تشخيصنا و تقييمنا بالوجاهة والسلامة والدقة و الشمولية و الموضوعية .. وهذا التوصيف يدعونا إلى عدم استثناء أحد بل وضع جميع أفراد المجتمع (البالغين والمكلفين طبعا) داخل قفص الاتهام وإدانتهم جميعا..
فهذا الحاكم الفاشل أوهذا المسؤول الفاسد ليس مخلوقا فضائيا قدم إلينا من كوكب آخر أو مجرة أخرى ليسكن وسطنا و يعيش بيننا ، الحاكم أو المسؤول هو نفس بشرية مشكّلة من العجينة (الفكرية والروحية والأخلاقية والثقافية و الدينية واللغوية ..) ذاتها التي تتشكل منها أنفسنا بمعنى أن هذا الحاكم أو المسؤول من طينة جزائرية مثلنا نحن ، المسؤول لا يخرج عن كونه فردا من المجتمع لا يختلف عن بقية أفراد الشعب ، ولد وترعرع بينهم وارتقى إلى كرسي الحكم أو المسؤولية بهم ، يتأثر بهم و يؤثر فيهم ...فالمسؤول في النهاية هو إما ابن دشرتك أو مدينتك أو حيك أو ربما هو جارك أو صديقك أو أخو صديقك أو أبوه ،أو ابن عمك أو خالك ،وقد يكون أخوك أو أبوك أو ابنك ..
ماذا لويفكر كل فرد منا بعيدا عن التفكير في المسؤولين ويلتفت إلى نفسه أو ذاته ويكتفي بتسليط الضوء عليها ويشخص طبيعة وضعه الداخلي والخارجي : الفكري (هل أحسن الاهتمام بعقله ولبى حاجياته هل صحح أفكاره هل طور فكره )و الروحي (هل استشعر رقابة الخالق عليه هل امتثل لأوامره هل تجنب معصيته،هل راقب نفسه ، هل هذبها ، هل منح السلطة والقوة لفطرته السليمة و روحه الخيرة كي تضبط غرائزه وتكبحها و توجهها الوجهة الصحيحة أم العكس فوض غرائزه واستسلم لها تحركه أنا شاءت ..) والسلوكيي ( هل وجه سلوكاته بحيث يجعلها تنسجم مع الفطرة السليمة والعقيدة الصحيحة ، هل راقبها هل قومها هل طورها )والعلائقي مع أفراد أسرته (هل حرص على تأدية واجباته نحو أسرته هل كان فردا صالحا داخلهاهذه النواة المجتمعية)ونفس الأمر بالنسية لوضعه العلائقي مع غيره من أفراد المجتمع بدءا بالجيران في الحي مرورا بسكان القرية أو المدينة وانتهاء بأفراد المجتمع في جميع ربوع الوطن ....
فلوتسلح كل فرد من منا بالمنطق العملي وحرص على تجسيد مشروعه الإصلاحي في حدود نطاقه الذاتي فأدى واجباته على أفضل وجه يستطيعه فسيصلح حال المجتمع الذري (الأسرة) يتلوه صلاح حال المجتمع الصغير في الحي و القرية و المدينة فيتحقق نتيجة لذلك صلاح حال المجتمع بأكمله ...ستقول هذا كلام نظري و يستحيل تطبيقه على أرض الواقع ...أجيبك ليس مستحيلا و لكن صعب في ظل ذهنيتك وذهنيتي الانهزامية السلبية والعنيدة والرافضة لأي تغيير ... تقول لي المشكل أن هناك من سيثبطك و يعيقك ويمنعك ...أقول لك رغم ذلك أستطيع و تستطيع وبستطيع غيرنا تغيير الوضع حضاريا .. الأمر يحتاج منا فقط أن نتحرر من قابليتنا للاستعمار ! ستضحك علي و تسخر مني طبعا ..متمتما : يا له من أحمق متعالم ! ومتعجبا : ما دخل القابلية للاستعمار في قضيتنا ؟ أمازال هناك استعمار في بلادنا حتى يتكلم عن القابلية للاستعمار .. أقول لك نعم مازال هناك استعمار هادم ومدمر ...ومادام هناك استعمار فحتما هناك قابلية للاستعمار .. لكن المصيبة كما سبق وقلنا تكمن في الفهم الخاطئ للمعنى الحقيقي الذي قصده مالك بن نبي من هذا المصطلح (القابلية للاستعمار )والتباسه في أذهان بعض المثقفين الحقيقين و غالبية الجهلة المتعالمين المندسين بين النخبة ...فالاستعمار الذي يقصده مالك بن نبي أوسع وأعمق نطاقا من الاستعمار المجسد والمحصور في عالم الاشخاص أو الأشياء (احتلال أشخاص لأرض بالجيوش و المدافع و الطائرات) بل هو احتلال فكرة سلبية أو سيئة أو مميتة لمساحة شاغرة في عقولنا ملكيتها تعود في الأصل لفكرة بناءة ماتت في عقولنا أو ضمائرنا أوطردت منها ...أي أننا حين تموت فينا الأفكار البناءة إما بقتلنا لها عمدا بالتخلي عنها وتهميشها في واقعنا وسلوكاتنا إلى أن تضمر وتتلاشى نهائيا من عقولنا أو بقتلنا لها جهلا من خلال تحريفها عن جوهرها و مقصدها أو تبديلها ذاتيا بفكرة أخرى خاطئة نعتقد بأنها صحيحة ، فإن هذه الفكرة الإيجابية البناءة ستترك - بعد موتها وزوالها- مكانها شاغرا لتحتله و تستعمره – حتما- الفكرة الهدامة ...فالمسألة إذا في جوهرها صراع بين أفكار بناءة و أفكار هدامة بين الخير و الشر ينشأ هذا الصراع في ميدان العقول وعالم الأفكار وحين يحسم ينزل وينتقل بعدها مباشرة إلى ميدان الواقع و السلوكات فالإستعمار الذي أعرفه و تعرفه كالاستعمار الفرنسي أو غيره هو في أصله فكرة هدامة احتلت عقولنا الضعيفة والفاقدة للمناعة والشاغرة والمهيأة (القابلة) للاحتلال فسيطرت عليها فكسبت بذلك المعركة الأصعب لينتقل بعدها الصراع من عالم الأفكار إلى عالم الأشخاص و الأشياء ويحسم لصالح القوة المحتلة يفضي إلى احتلال الأرض و الممتلكات واستعباد العباد...المشكلة أننا كسبنا أمس معركة في عالم الأشخاص و الأشياء ولكننا خسرنا ونخسر حربا لا تزال رحاها دائرة في عالم الأفكار... بسبب أننا لازلنا نعاني من القابلية للاستعمار ولذلك بقينا مستعمرين لحد اللحظة ليس من طرف مستعمر خارجي (فرنسا) إنما من طرف مستعمر منا و فينا لا علاقة له بفرنسا أو أذناب فرنسا ...لأننا تركنا نحن الذين نزعم أننا نحمل أفكارا بناءة (أنفس خيّرة) مساحات كثيرة شاغرة لتحتلها أنفس شريرة تحمل أفكارا هدامة بسبب سلبيتنا وعطالتنا الفكرية و الحركية... هذا فهمي وتحليلي النظري والعملي للوضع الذي نعيشه ..فقناعتي راسخة إذن بإمكانية التغيير ليس نظريا فقط بل نابعة من الحقيقة و التجربة الشخصية والواقع ...ولعلك مثلي جربت ذلك (تجربة التغيير) أو لاحظت أمثلة من حولك استطاعت أن تحقق هذا المشروع الحضاري في حدود نطاقها الضيق ...فالقضية تحتاج منا إلى عقيدة راسخة و إرادة حقيقية وقليل من التركيز وقوة الشخصية والثقة في النفس والتوكل على الله فلو تستنسخ تلك المشاريع الحضارية المجهرية ونندمج فيها جميعا ونساهم فيها بالقدوة و السلوك الحضاري والتعاون فإنها ستنتشر وستتمدد فكتكبر رقعة الخير والبناء شيئا فشيئا ويتغلب الحق على الباطل فتنحسر تلقائيا رقعة الشر و الهدم ويصلح مجتمعنا و يتقدم ...فمسألة التغيير لا تخرج عن فكرة عنوانها البارز ((غير نفسك تغير التاريخ)) فعلينا أن ننجح أولا في تغيير ما بأنفسنا حتى نستطيع النجاح في تغيير ماحولنا ))
زميلي و صديقي و أخي المحترم حسام:
فوالله اني أُشاطرك الرأي و أن كل ما جِئْتَ به هو واقع نعيشه للأسف.....
و لكن ....من المستحيلات،ومن الغير الممكن أن تكون هناك أمة صالحة 100% ............و الا انعدمت المحاكم و دور الشرطة و كل ما تَبَعْ.....و عاش الجميع في هناء و نعيم.....
سوف أعطيك مثال فقط ﻷوضح لك بأن المسؤول له دور كبير في تغيير الامور الى الايجاب أو الى - - - - - - :
"عن نفسي لا أستطع التدخين أمام التلاميذ سواء داخل أو خارج المؤسسة....و زملائي يعلمون ذلك ....كما انهم لاحظوا أنني عند مرور تلميذ ،أُطفِئ السجارة ،أُخبئها أو أرميها خوفا من أن يراني تلميذي ...حتى وصل بهم المطاف (الزملاء) بأنهم ...اِن كنتُ غافلا ....تحذيري بقدوم تلميذ ،حتى أطفئ تلك السجارة....والغريب في الأمر أنهم هم في أيديهم سجائر.....!!!!!
-السؤال المطروح: لما لم يقتدوا هؤلاء الأساتذة من سلوكي هذا و الذي هو عدم التدخين أمام أبنائي التلاميذ?!!..."هذا كمثال فقط"عن تغيير النفس....
اذن النتيجة :هو أنه بتغيير نفسي لم أستطع تغيير غيري .....فأين يكمن الحل في رأيك أخي حسام?!!
و هنا تظهر أهمية وظيفة المسؤول ..أخي حسام....فلو قُنِن ذلك "مثل حزام الأمن تماما و مثل قسيمة السيارات"......فالكل يُجبر على أن يستقيم ....
كلنا يعلم أن هناك من هو في استقامة و ذو سلوك حسن دون تدخل أي كان....و هناك من لو تركته على حاله لأصبح هو نفسه كارثة على المجتمع بأكمله...و منه وجود الرجال الأمن و المحاكم و السجون....
الأن أخي حسام : نحن نبحث عن الطريقة التي تترك المرء يُغير نفسه الى الأحسن ....*و لو نسبيا* ....."و حسب ظني و الله أعلم ...لن تتحقق الا بالردع
فكيف لي ..مثلا تغيير عقلية شرطي أو دركي ..يُحررُ لي مخالفة ...و يترك صديقا له أو أحد أصدقائه "قام بنفس الخطأ" ..يمر?!!!..سوف تُجيبني و تقول لي أنه يجب تغيير نفسه هو كذلك ....و لكن متى عليه أن يقوم بذلك و من الضامن?!!!و لماذا لم يغير نفسه قبل تلك اللحظة?!!
هذا كمثال فقط..........
اليك مثال آخر :
قام يوما الوزير الأول بزيارة للدائرة التي أشتغل في مؤسسة منها..و تشيء الأقدار أن طريقه هو طرق المؤسسة ذاتها ...فرأيت الوالي و رئيسي البلدية و الدائرة +ضباط الأمن و الشرطة ،الدرك ببدلاتهم الجديدة و كأنها لم تتعرض لأشعة شمس من قبل ...عمال النظافة يقومون بتنظيف المكان و تجميله ...جلب أشجار كبير و غرسها جنب الطرق طلاء الأرصفة ...و الشيء الذي لا زال و لن يدهب من ذاكرتي هو تلك الحفرة "تمرير أنبوب " التي كانت تقطع الطريق منذ ثلاث أو أربع سنين...صنِعت ذات يوم و رأيتُ فتاة تضع فوق رأسها مظل تُمررُ برجلها فوق تلك الحفرة "ربما لترى أِن كانت هناك حدبة أم لا" كنت يومها واقفا أمام باب المؤسسة مع بعض رجال الأمن حيث استغربنا من ذلك السلوك الذي قامت به تلك الفتاة و الذي لم نفهمه نحن...ثم مر بجانبنا رئيس البلدية...بنفسه حاملا الرايات الوطنية الجديدة و يأمر في العمال استبدال القديم منها...و عندها قلتُ له ...:
"أتمنى أن يبقى الحال كما أراه اليوم ...الكل متحمسا ....جمال المنظر... نظافة المكان...فابتسم و تابع طريقه....
بعد دقائق دق جرس المؤسسة و دخلت الى القسم .......بعد انتهاء العمل و خروجي من المؤسسة مساءا"و بعد ذهاب الوزير الأول" ...كانت المفاجأة التي لم أكن أتصورها .......عمال البلدية يقومون بنزع كل ما وضعوه لتجميل المكان قبل مجيء الوزير....فقلتُ لرئيس البلدية: أليس لنا الحق نحن في مكان نظيف و جميل ...
- فكيف تريد أخي حسام أن يقوم أبناءنا بنظافة المكان و الاهتمتم به و هم يرون و يعيشون كل هذه العنصرية?!!!!!!
ما هو الحل الذي يساعدنا كلنا في تغيير أنفسنا ?......
في نظري:توفر..
1- سلطان نزيه و تاقي .
2- التوجيه النزيه للمجتمع...من طرف وزارة الشؤون الدينية ،العدالة و التربية و التعليم
3- الذي يُخطئ يُعاقب و لو كان من كبار المسؤولين.حتى يكون عبرة للآخرين.
4- حب الوطن "حبا صحيحا و ليس التظاهربه فقط "حب الوطن الفعلي و ليس الشكلي....كما سبق و أن ذكرت : كيف لمسؤول يترك وطنه "و هو مسؤول فيه" و يشتري شققا و يستثمر في بلدان أخرى?!!!!!فأين يكمن فيه حب وطنه?!! فمن المفروض ...تُنزع منه مسؤوليته..
5- محاربة العنصرية الاجتماعية و الوظيفية بين افراد المجتمع .....معناه ..تبقى رتبة العامل داخل عمله ...و خارج عمله يصبح شخص عادي "كأيها من الناس" ...حتى تتحقق المساواة و العدالة الاجتماعية.
6- عدل القضاء "العدالة"
.........و......
و الله أعلم ......
كل ما نتمناه هو الخير لأمتنا .
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-22, 12:06
كيف نطور لغتنا وفيم يجب أن نوظفها ؟
أفضل رياضتين تقوّمان العقل و اللّسان هما القراءة المفيدة والعمل الصالح ...بهما ينمو الفكر و تتطور اللّغة ...
فيا ليتنا نعرف قيمة الزمن فنغتنم ولو ساعة من يومنا فنستغلها في القراءة أو تجسيد شيء جديد و مفيد لنا أو لغيرنا ....ليتنا نغتنم اللغة في ما ينمي عقولنا و يصلح أحوالنا ...يا ليتنا نستغل اللغة في العلم و العمل بدل التنظير أو الثرثرة أو اللغو ...ليتنا نتواصل إيجابيا حين نجتمع في المنزل أو في الشارع أو في العمل فنفعّل لغتنا في البناء وفيما يفيد ..فنبادر إلى الحديث عن شؤون الفكر كأن نناقش كتابا أو فكرة نلقح بها عقولنا ونوسع بها مداركنا ونصحح بها مفاهيمنا ونقوم بها ذهنياتنا ...ليتنا نقترح أفكارا بناءة فنناقشها ثم نبادر إلى تجسيدها ...عوض الانغماس في الحديث عن عالم الأشياء و الأشخاص: فلان ذهب أوقال كذا أواشترى ... وفلانة قالت أولبست أو الحديث عن سيارة فلان و منزل فلانة وماشابه من أحاديث اللغو أو النميمة أو الغيبة أو المدح أو الهجاء.
الغرب تطور لأنه وظف اللغة في التواصل الإيجابي و البناء وسخّرها في العلم و العمل ...بينما وظفناها نحن في الهدم وسخرناها للتنظير و الثرثرة واللغو والمدح والهجاء.
الغرب تطور لأنه استغل الزمن في القراءة والعلم و البناء والعمل ...بينما نحن ضيعنا أغلب وقتنا في التنظير و الثرثرة و التقليد والتكديس والكسل ...
حسام الحق ( 12:05 - 2016/08/22 )
ابن الجزائر 65
2016-08-22, 20:39
http://zupimages.net/up/16/34/98a6.gif
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-24, 20:27
ماهو أفيون الأمة العربية و الإسلامية ؟!
يقلب المستشرقون منطق الأشياء و يزيفون الحقيقة بقولهم أن الدين أفيون الشعوب !
وأنا أقول أن أفيون الشعوب العربية والإسلامية هو السياسة المنحرفة وليس الدين ... فالدين كان ولا زال وسيظل التوربيد الوحيد القادر على تحريك هذه الشعوب إن هي فقهته وفعّلته وخرجت به من دائرة الفكروالعقيدة إلى ميدان العمل و السلوك .
فالأفيون الحقيقي لهذه الأمة إذن هو السياسة المنحرفة عن ماهيتها و دورها الحقيقيين ...إنها تلك السياسة الساعية إلى السلطة وتحقيق رغبات أفراد و مجموعات على حساب رغبات وطموحات المجتمع ...هذه السياسة التي أثرت على المجتمع سلبا ووجهته الوجهة الخاطئة وأطالت في أزمته و أخرت عليه الإقلاع .
فعوض أن توجه هذه السياسة المجتمع الوجهة الصحيحة بإدماج أفراده في تغيير الأوضاع نحو الأفضل معتمدين على جهدهم أولا والتركيز على آداء واجباتهم نحو أنفسهم و مجتمعهم ضمن أطر المشروع المجتمعي خدمة لأهدافه و غاياته ..فإنها انحرفت به نحو الوجهة الخاطئة بحيث عودته على التواكل و التركيز على المطالبة بالحقوق والتغاضي عن الواجبات ...وفرضت عليه منطق القعود والتمني والأحلام و انتظار الخلاص على يد الرجل المنقذ فخدرت تفكيره العملي وعطلته فقضت بذلك على أهم الصور الحضارية الأصيلة المتمثلة في الديناميكية المجتمعية الروحية و العقلية والعملية البناءة وأضعفت الروح الجماعية المرتكزة على تغليب المصلحة العامة بدل تغليب المصلحة الفردية أو المجموعاتية (الحزبية مثلا) وتسخيرالعقل و الفكر في البحث عن الحقيقة والعمل والانتاج بدل تسخيره في الشعارات والتنظير والمحاججة والتعالم ..وتوظيف اللغة و الحوارو النقاش في التشاور والبحث عن الحلول لمعالجة المشاكل بدل توظيفها في التنظير والجدال و الانتصار للأنا الفردي المنتفخ وتمجيد الأوثان (الأشخاص و الزعامات) ,وغير ذلك من الصور الحضارية الأصيلة الأخرى .
فالسياسة للأسف نوّمت المجتمع وأخرجته من ورشة القيم و المبادئ والفكر البناء والتشاور والعمل المثمر وآداء الواجبات وأدخلته عنوة في سيرك أو كرنفال الفساد الخلقي و الأنانية و العبث الفكري والسلوكي الهدامين (الوعود الكاذبة والشعارات والتجهيل و التنظير والتعالم ) وحببت إليه الكسل و التواكل وزرعت في نفسه الانتهازية المقيتة الباحثة عن الحقوق دون الأيفاء بالواجبات.فقتلت بذلك ضميره الجمعي فنزع إلى الذاتية و الأنانية ..ما أدى إلى تفكك المجتمع ووهنه حتى أصبح من العبث تسميته بالمجتمع لأنه فقد أهم معايير وسمات المجتمع ..
إن أكبر خطإ إرتكبته النخبة المثقفة في حق المجتمع خصوصا تلك الجمعيات الدينية أوالمدنية أو المنظمات (كالكشافةأو الهلال الأحمر...ألخ) موجها تثريبي و لومي بالخصوص لتلك النخب المحسوبة على التيار الديني ... هو انخراطها في لعبة السياسة وانغماسها في وثنيتها اعتقادا منها أنها (السياسة) الطريق القصير للتغيير و الإصلاح متخلية شيئا فشيئا عن دورها الحضاري الحقيقي و نهجها الأصيل ألا وهو التنشئة الإجتماعية و تقوية دعائم وأواصر المجتمع وتأطيره وتربيته وتوجيهه الوجهة الصحيحة بالترويج للوجه الحقيقي للدين وإبراز وجهه الحضاري (العملي و السلوكي والانتاجي و الابداعي) الموجه لخدمة المجتمع عوض الاكتفاء والتركيز على تعليم و عرض الزاوية الضيقة منه الموجهة لخدمة الفرد (العقيدة والعبادات) وغرس روحه العملية في تفكير وسلوكات أفراد المجتمع ...ما أدى بأفراد هذا المجتمع لأن يفقدوا بوصلتهم ويفقدوا وعيهم تجاه دورهم الحضاري داخل المجتمع ...ولأنهم أضحوا متواكلين وعاجزين عن أخذ مصيرهم بيدهم فقد أوكلوا أمره (مصيرهم ) -مكرهين لا راغبين- لدراويش السياسة يعبثون به فيمنونهم بتحقيق ألوان من الحقوق والآمال و الأمنيات ويلبسون عليهم ويجهلونهم و يعطلون عقولهم ...ويدأبون على استدرجهم (أفراد المجتمع ) إلى الزردات الانتخابية ويجبرونهم على الانغماس في الطقوس الوثنية (عبادة الأشخاص) مضللين عليه جهلا تارة و عمدا تارة أخرى طريق التغيير الحقيقي والسليم و القويم الذي رسمه لنا ديننا الحنيف ولخصته الآية الكريمة (( لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )) ..
حسام الحق (20:25 2016/08/24)
ابن الجزائر 65
2016-08-24, 23:46
ماهو أفيون الأمة العربية و الإسلامية ؟!
يقلب المستشرقون منطق الأشياء و يزيفون الحقيقة بقولهم أن الدين أفيون الشعوب !
وأنا أقول أن أفيون الشعوب العربية والإسلامية هو السياسة المنحرفة وليس الدين ... فالدين كان ولا زال وسيظل التوربيد الوحيد القادر على تحريك هذه الشعوب إن هي فقهته وفعّلته وخرجت به من دائرة الفكروالعقيدة إلى ميدان العمل و السلوك .
فالأفيون الحقيقي لهذه الأمة إذن هو السياسة المنحرفة عن ماهيتها و دورها الحقيقيين ...إنها تلك السياسة الساعية إلى السلطة وتحقيق رغبات أفراد و مجموعات على حساب رغبات وطموحات المجتمع ...هذه السياسة التي أثرت على المجتمع سلبا ووجهته الوجهة الخاطئة وأطالت في أزمته و أخرت عليه الإقلاع .
فعوض أن توجه هذه السياسة المجتمع الوجهة الصحيحة بإدماج أفراده في تغيير الأوضاع نحو الأفضل معتمدين على جهدهم أولا والتركيز على آداء واجباتهم نحو أنفسهم و مجتمعهم ضمن أطر المشروع المجتمعي خدمة لأهدافه و غاياته ..فإنها انحرفت به نحو الوجهة الخاطئة بحيث عودته على التواكل و التركيز على المطالبة بالحقوق والتغاضي عن الواجبات ...وفرضت عليه منطق القعود والتمني والأحلام و انتظار الخلاص على يد الرجل المنقذ فخدرت تفكيره العملي وعطلته فقضت بذلك على أهم الصور الحضارية الأصيلة المتمثلة في الديناميكية المجتمعية الروحية و العقلية والعملية البناءة وأضعفت الروح الجماعية المرتكزة على تغليب المصلحة العامة بدل تغليب المصلحة الفردية أو المجموعاتية (الحزبية مثلا) وتسخيرالعقل و الفكر في البحث عن الحقيقة والعمل والانتاج بدل تسخيره في الشعارات والتنظير والمحاججة والتعالم ..وتوظيف اللغة و الحوارو النقاش في التشاور والبحث عن الحلول لمعالجة المشاكل بدل توظيفها في التنظير والجدال و الانتصار للأنا الفردي المنتفخ وتمجيد الأوثان (الأشخاص و الزعامات) ,وغير ذلك من الصور الحضارية الأصيلة الأخرى .
فالسياسة للأسف نوّمت المجتمع وأخرجته من ورشة القيم و المبادئ والفكر البناء والتشاور والعمل المثمر وآداء الواجبات وأدخلته عنوة في سيرك أو كرنفال الفساد الخلقي و الأنانية و العبث الفكري والسلوكي الهدامين (الوعود الكاذبة والشعارات والتجهيل و التنظير والتعالم ) وحببت إليه الكسل و التواكل وزرعت في نفسه الانتهازية المقيتة الباحثة عن الحقوق دون الأيفاء بالواجبات.فقتلت بذلك ضميره الجمعي فنزع إلى الذاتية و الأنانية ..ما أدى إلى تفكك المجتمع ووهنه حتى أصبح من العبث تسميته بالمجتمع لأنه فقد أهم معايير وسمات المجتمع ..
إن أكبر خطإ إرتكبته النخبة المثقفة في حق المجتمع خصوصا تلك الجمعيات الدينية أوالمدنية أو المنظمات (كالكشافةأو الهلال الأحمر...ألخ) موجها تثريبي و لومي بالخصوص لتلك النخب المحسوبة على التيار الديني ... هو انخراطها في لعبة السياسة وانغماسها في وثنيتها اعتقادا منها أنها (السياسة) الطريق القصير للتغيير و الإصلاح متخلية شيئا فشيئا عن دورها الحضاري الحقيقي و نهجها الأصيل ألا وهو التنشئة الإجتماعية و تقوية دعائم وأواصر المجتمع وتأطيره وتربيته وتوجيهه الوجهة الصحيحة بالترويج للوجه الحقيقي للدين وإبراز وجهه الحضاري (العملي و السلوكي والانتاجي و الابداعي) الموجه لخدمة المجتمع عوض الاكتفاء والتركيز على تعليم و عرض الزاوية الضيقة منه الموجهة لخدمة الفرد (العقيدة والعبادات) وغرس روحه العملية في تفكير وسلوكات أفراد المجتمع ...ما أدى بأفراد هذا المجتمع لأن يفقدوا بوصلتهم ويفقدوا وعيهم تجاه دورهم الحضاري داخل المجتمع ...ولأنهم أضحوا متواكلين وعاجزين عن أخذ مصيرهم بيدهم فقد أوكلوا أمره (مصيرهم ) -مكرهين لا راغبين- لدراويش السياسة يعبثون به فيمنونهم بتحقيق ألوان من الحقوق والآمال و الأمنيات ويلبسون عليهم ويجهلونهم و يعطلون عقولهم ...ويدأبون على استدرجهم (أفراد المجتمع ) إلى الزردات الانتخابية ويجبرونهم على الانغماس في الطقوس الوثنية (عبادة الأشخاص) مضللين عليه جهلا تارة و عمدا تارة أخرى طريق التغيير الحقيقي والسليم و القويم الذي رسمه لنا ديننا الحنيف ولخصته الآية الكريمة (( لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )) ..
حسام الحق (20:25 2016/08/24)
بارك الله فيك أخي حسام ......
ان شاء الله يسمْعوك هؤلاء المُتسببين في هلاك البلاد و العباد ...و يأخذون برأيك السديد و برأي كل من يحب الخير لبلادنا و لشعبنا...
اللهم اهدنا أجمعين لما فيه الخير و الصلاح...
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-25, 10:27
بارك الله فيك أخي حسام ......
ان شاء الله يسمْعوك هؤلاء المُتسببين في هلاك البلاد و العباد ...و يأخذون برأيك السديد و برأي كل من يحب الخير لبلادنا و لشعبنا...
اللهم اهدنا أجمعين لما فيه الخير و الصلاح...
وفيك بارك الله أخي أحمد ...مشكور على تفاعلك المفيد و الجميل و الدائم
أريد أن أوضح أن غايتي و رجائي هما أن تسمعني أنت وغيرك وجميع إخوتنا من عامة أفراد المجتمع لعل و عسى نستفيق من بلهنيتنا فنصلح أحوالنا الفردية ونقوم بواجباتنا كافراد صالحين ونتحمل مسؤوليتنا على أفضل وجه ...غايتي هي أن نتخلص أولا من القابلية للاستعمار التي ثبطت عزائمنا و أفقدتنا الثقة بأنفسنا و زرعت الهوان في قلوبنا حتى يكون باستطاعتنا التحرر من الاستعمار الأدبي و السيطرة الفكرية الممارسة على عقولنا المخدرة من طرف تلك النخب السياسوية المنحرفة ...فلو ننجح أنا وأنت وغيرنا في ذلك فستضعف شوكة هاته النخب السياسوية وستكون حينها مجبرة على سماعنا وإجبارها ليس على تمكيننا من حقوقنا و إنما إجبارها على الالتزام بسؤولياتها والقيام بواجباتها نحو المجتمع ..وبهذا تعود الأمور إلى نصابها أي أن الشعب يجب أن يستعيد شرعيته الذاتية من داخله حتى يكون باستطاعته فرض شرعيته على السلطة ويستعيد دوره الرقابي من جديد على السلطة والزمر السياسية يقومها ويوجهها .
قد تلاحظ أنني أركز دوما وأبدا على الواجبات ...لأنه في اعتقادي الراسخ أن نيل الحقوق هو تحصيل حاصل لآداء الواجبات ... لذا فعلينا في هذه المرحلة الحرجة تركيز كل اهتمامنا على آداء واجباتنا ومن ثم إجبار السلطة والزمر السياسوية على القيام بواجباتهم هم أيضا ..فإن نجحنا كمجتمع في ذلك (آداء الواجبات )سلطة وشعبا فستأتي -حتما- الحقوق و المكاسب تباعا لذلك ..وسنتقدم بإذن الله تعالى ...
ابن الجزائر 65
2016-08-25, 12:06
وفيك بارك الله أخي أحمد ...مشكور على تفاعلك المفيد و الجميل و الدائم
أريد أن أوضح أن غايتي و رجائي هما أن تسمعني أنت وغيرك وجميع إخوتنا من عامة أفراد المجتمع لعل و عسى نستفيق من بلهنيتنا فنصلح أحوالنا الفردية ونقوم بواجباتنا كافراد صالحين ونتحمل مسؤوليتنا على أفضل وجه ...غايتي هي أن نتخلص أولا من القابلية للاستعمار التي ثبطت عزائمنا و أفقدتنا الثقة بأنفسنا و زرعت الهوان في قلوبنا حتى يكون باستطاعتنا التحرر من الاستعمار الأدبي و السيطرة الفكرية الممارسة على عقولنا المخدرة من طرف تلك النخب السياسوية المنحرفة ...فلو ننجح أنا وأنت وغيرنا في ذلك فستضعف شوكة هاته النخب السياسوية وستكون حينها مجبرة على سماعنا وإجبارها ليس على تمكيننا من حقوقنا و إنما إجبارها على الالتزام بسؤولياتها والقيام بواجباتها نحو المجتمع ..وبهذا تعود الأمور إلى نصابها أي أن الشعب يجب أن يستعيد شرعيته الذاتية من داخله حتى يكون باستطاعته فرض شرعيته على السلطة ويستعيد دوره الرقابي من جديد على السلطة والزمر السياسية يقومها ويوجهها .
قد تلاحظ أنني أركز دوما وأبدا على الواجبات ...لأنه في اعتقادي الراسخ أن نيل الحقوق هو تحصيل حاصل لآداء الواجبات ... لذا فعلينا في هذه المرحلة الحرجة تركيز كل اهتمامنا على آداء واجباتنا ومن ثم إجبار السلطة والزمر السياسوية على القيام بواجباتهم هم أيضا ..فإن نجحنا كمجتمع في ذلك (آداء الواجبات )سلطة وشعبا فستأتي -حتما- الحقوق و المكاسب تباعا لذلك ..وسنتقدم بإذن الله تعالى ...
صدقت أخي حسام
من أهم الواجبات التي يجب التركيز عليها : حرص العائلة على تربية أبنائها أحسن تربية ،و حمايتهم من كل ما هو سلبي و خاصة التلفزة و النت...و لكن حتى و لو قامت هذه العائلة بتربية أبنائها أحسن تربية "كل المحاسن" فسيأتي يوما اين يلعنوا هؤلاء الأبناء تلك التربية بما أنها لا تتماشى مع حاضرنا.
فنقص السكن يؤدي حتما بالانسان الى الرشوى و المحسوبية ....و الا سوف يبقى ذلك الفرد دون مأوى هو و أبناءه ...هذا اِن تزوجَ....
و لكن سبب كل مشاكلنا هو"سوء التسيير" و منه سوء معيشة المواطن ....من بطالة ،عدم توفر السكن لأغلب الشباب،غلاء المعيشة...الخ....كل هذه الأسباب تركت المواطن...يبحث عن السبل التي تُسهلُ له المعيشة..."أي من كثرة المشاكل التي يعيشها المواطن الجزائري....أهمل كل واجباته نحو غيره و حتى مسؤوليته نحو أبنائه...و أصبح لا يبحث الا على الطريق الذي يُسهل له معيشته ...و منه ظهور الغش ،الخيانة، بيع الخمور و المخدرات،الزنة،التسرب المدرسي"كون المتعلم أصبح يُدرك بأن لا مستقبل له من المدرسة الجزائرية....مُدعما رأيه بمشاكل من سبقوه في الدراسة و هم اليوم بطالين..."
كيف نريد أن يهتم أبناؤنا بدراستهم و هم يعلمون أن في نهاية المطاف تواجههم البطالة...و منه التسرب المدرسي ...و التْبزنيس ..."الطريق السهل لكسب المال ،و لو بطريقة غير شرعية"....أكتضاد الشوارع بالمارة "و كأن الشعب كله لا يعمل"....مما يُؤدي الى كل الآفات و المشاكل التي نتخيلها ،
أعتذر عن عدم ترتيب الأفكار ....و هذا لأنني لم أعُد أستطع تحمل كل ما يعيشه أبناؤنا من مشاكل و ما أكثرها في بلادي.
و الله ،و الله ،و الله ....ما ترجع المياه الى مجاريها الا اِذا:
- درس أبناءنا و أبناء المسؤولين ...في نفس المدرسة...."لأنه بسبب ابنائهم تتحسن المنظومة التربوية و يستفيد منها أبناؤنا معهم"
- أن يأكلون ما نأكل ...
- أن يُعالجوا في مستشفياتنا و ليس في الخارج..."حتى تُطورُ مستشفياتنا"
- أن يتعرضون الى نفس حُفر الطرق التي نتعثر فيها يوميا..."و ليس اصلاحها لهم... فقط عند زيارتهم الى الولايات.."
خلاصة القول ....لازم يْعيشوا واش رانا عايشين و يْدوقوا واش رانا نْحسوا كل يوم....
ناس بكْري يْقولو :.....شبعان ....ما ....داري.....بْجيعان....."وْ هذا ينطبق على حالنا..
و يْقولوا:.....ما داري بالجمرة ....غير اللي حسْ بها...
لازم تْعيش الأزمة للبحث عن الحلول....فهؤلاء لا هم، و لا أبناءهم لم و لن يعيشوا أي أزمة كانت.."لا أزمة سكن،و لا أزمة بطالة،و لا أزمة غلاء معيشة،و لا أزمة مرور، و لا أزمة طوابير، و لا أزمة "ما عنْدكشْ دورو في جيبك" و لا أزمة انقطاع كهرباء، ...و لا أزمة.....و لا أزمة.......و لا أزمة........
فكيف نريدهم أن يجدوا حلول لمشاكل لا يعرفونها و لم يعيشوها أصلا....!!!!!
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-25, 13:07
صدقت أخي حسام
من أهم الواجبات التي يجب التركيز عليها : حرص العائلة على تربية أبنائها أحسن تربية ،و حمايتهم من كل ما هو سلبي و خاصة التلفزة و النت...و لكن حتى و لو قامت هذه العائلة بتربية أبنائها أحسن تربية "كل المحاسن" فسيأتي يوما اين يلعنوا هؤلاء الأبناء تلك التربية بما أنها لا تتماشى مع حاضرنا.
فنقص السكن يؤدي حتما بالانسان الى الرشوى و المحسوبية ....و الا سوف يبقى ذلك الفرد دون مأوى هو و أبناءه ...هذا اِن تزوجَ....
و لكن سبب كل مشاكلنا هو"سوء التسيير" و منه سوء معيشة المواطن ....من بطالة ،عدم توفر السكن لأغلب الشباب،غلاء المعيشة...الخ....كل هذه الأسباب تركت المواطن...يبحث عن السبل التي تُسهلُ له المعيشة..."أي من كثرة المشاكل التي يعيشها المواطن الجزائري....أهمل كل واجباته نحو غيره و حتى مسؤوليته نحو أبنائه...و أصبح لا يبحث الا على الطريق الذي يُسهل له معيشته ...و منه ظهور الغش ،الخيانة، بيع الخمور و المخدرات،الزنة،التسرب المدرسي"كون المتعلم أصبح يُدرك بأن لا مستقبل له من المدرسة الجزائرية....مُدعما رأيه بمشاكل من سبقوه في الدراسة و هم اليوم بطالين..."
كيف نريد أن يهتم أبناؤنا بدراستهم و هم يعلمون أن في نهاية المطاف تواجههم البطالة...و منه التسرب المدرسي ...و التْبزنيس ..."الطريق السهل لكسب المال ،و لو بطريقة غير شرعية"....أكتضاد الشوارع بالمارة "و كأن الشعب كله لا يعمل"....مما يُؤدي الى كل الآفات و المشاكل التي نتخيلها ،
أعتذر عن عدم ترتيب الأفكار ....و هذا لأنني لم أعُد أستطع تحمل كل ما يعيشه أبناؤنا من مشاكل و ما أكثرها في بلادي.
و الله ،و الله ،و الله ....ما ترجع المياه الى مجاريها الا اِذا:
- درس أبناءنا و أبناء المسؤولين ...في نفس المدرسة...."لأنه بسبب ابنائهم تتحسن المنظومة التربوية و يستفيد منها أبناؤنا معهم"
- أن يأكلون ما نأكل ...
- أن يُعالجوا في مستشفياتنا و ليس في الخارج..."حتى تُطورُ مستشفياتنا"
- أن يتعرضون الى نفس حُفر الطرق التي نتعثر فيها يوميا..."و ليس اصلاحها لهم... فقط عند زيارتهم الى الولايات.."
خلاصة القول ....لازم يْعيشوا واش رانا عايشين و يْدوقوا واش رانا نْحسوا كل يوم....
ناس بكْري يْقولو :.....شبعان ....ما ....داري.....بْجيعان....."وْ هذا ينطبق على حالنا..
و يْقولوا:.....ما داري بالجمرة ....غير اللي حسْ بها...
لازم تْعيش الأزمة للبحث عن الحلول....فهؤلاء لا هم، و لا أبناءهم لم و لن يعيشوا أي أزمة كانت.."لا أزمة سكن،و لا أزمة بطالة،و لا أزمة غلاء معيشة،و لا أزمة مرور، و لا أزمة طوابير، و لا أزمة "ما عنْدكشْ دورو في جيبك" و لا أزمة انقطاع كهرباء، ...و لا أزمة.....و لا أزمة.......و لا أزمة........
فكيف نريدهم أن يجدوا حلول لمشاكل لا يعرفونها و لم يعيشوها أصلا....!!!!!
أنت إذن تعترف ضمنيا بأنهم نجحوا في تحقيق مرادهم ونحن فشلنا في مرادنا
السؤال المطروح أخي أحمد لماذا هم نجحوا و لماذا نحن فشلنا ؟!
الجواب في رأيي بسيط :
- هم تسلحوا بالفعالية في التفكير والعمل بغض النظر عن كونها (فعاليتهم ) مسخرة في الشر و الباطل وموجهة للهدم ...
- أما نحن استسلمنا للعطالة الفكرية و السلوكية وتسلحنا بالثرثرة و التذمر التشكي و التباكي و الاحتجاج الدائم ومطالبتهم برد الاعتبار المساواة وانتظار متى يمنوا علينا بالحقوق ...
وهذا الوضع الذي نحن فيه هو بالضبط مايريده هؤلاء المنحرفون والفاسدون ويجتهدون في إطالته : أن نظل ضعفاء وعاطلين ونتخل عن آداء واجباتنا ...
من السخافة بمكان أن ننتظر من الفاسدين أن يستقيموا من تلقاء أنفسهم ..بل علينا نحن أن نفرض عليهم الاستقامة ليس بالتسلح بالثرثرة و العنف اللفظي أو الجسدي أو غيرها من الطرق اللاحضارية .. بل بتسلحنا بنفس سلاحهم ألا وهو الفعالية ولكنها فعالية معاكسة لفعاليتهم ..فعالية نسخرها في الخير والحق ..فعالية توجه فكرنا و سلوكاتنا إلى البناء ...وأنت تعلم والجميع يعلم أنه حين يسكت أهل الحق ( تموت فعاليتهم ) يتكلم أهل الباطل ( تقوى شوكتهم ) ..فاللوم في النهاية يقع على أهل الحق الذين تركوا الساحة فارغة لأهل الفساد و الباطل .
ابن الجزائر 65
2016-08-25, 14:05
أنت إذن تعترف ضمنيا بأنهم نجحوا في تحقيق مرادهم ونحن فشلنا في مرادنا
السؤال المطروح أخي أحمد لماذا هم نجحوا و لماذا نحن فشلنا ؟!
الجواب في رأيي بسيط :
- هم تسلحوا بالفعالية في التفكير والعمل بغض النظر عن كونها (فعاليتهم ) مسخرة في الشر و الباطل وموجهة للهدم ...
- أما نحن استسلمنا للعطالة الفكرية و السلوكية وتسلحنا بالثرثرة و التذمر التشكي و التباكي و الاحتجاج الدائم ومطالبتهم برد الاعتبار المساواة وانتظار متى يمنوا علينا بالحقوق ...
وهذا الوضع الذي نحن فيه هو بالضبط مايريده هؤلاء المنحرفون والفاسدون ويجتهدون في إطالته : أن نظل ضعفاء وعاطلين ونتخل عن آداء واجباتنا ...
من السخافة بمكان أن ننتظر من الفاسدين أن يستقيموا من تلقاء أنفسهم ..بل علينا نحن أن نفرض عليهم الاستقامة ليس بالتسلح بالثرثرة و العنف اللفظي أو الجسدي أو غيرها من الطرق اللاحضارية .. بل بتسلحنا بنفس سلاحهم ألا وهو الفعالية ولكنها فعالية معاكسة لفعاليتهم ..فعالية نسخرها في الخير والحق ..فعالية توجه فكرنا و سلوكاتنا إلى البناء ...وأنت تعلم والجميع يعلم أنه حين يسكت أهل الحق ( تموت فعاليتهم ) يتكلم أهل الباطل ( تقوى شوكتهم ) ..فاللوم في النهاية يقع على أهل الحق الذين تركوا الساحة فارغة لأهل الفساد و الباطل .
هؤلاء "الا من رحم ربي" يستغلون مناصبهم لنشر و فرض الفساد داخل المجتمع....
فكمثال فقط...:"قانون التقاعد الجديد" و الذي بسببه سوف تُعطل كل القطاعات بالاحتجاجات و الاضرابات....فهل بالاضرابات نتقدم?!!!!رغم أنني اُساند ذلك الاضراب لأنه الحل الوحيد لاسترجاع بعض الحقوق الضائعة...
هل الشعب هو المسؤول على ما حصل لصندوق التقاعد....?!!! أم سوء تسييرهم "هم" له
واش يْدير الميت ...في يدْ ..غساله....
بيناتْنا أخي حسام:
أصبحتُ متشائما ....حيث لا أرى تحسن الأوضاع في الأفق....
الحـ)حسام(ــقّ
2016-08-27, 19:19
لم يكن همّ مالك بن نبي أواهتمامه منصبا على الدفاع عن الهوية و الأصالة .. ليس لكونه يناصب العداء لهما وهو المتدين بعمق كما نعلم . بل لأنه لم يكن يرى ما يدعو للخوف عليهما ..لذا لم تكن هذه القضية تشغل حيزا يذكر من اهتماماته ، إنما كانت تشغله فكرة النهضة الحضارية " لإنسان مابعد الموحدين" ، وكل ما كان يراه جديرا بالاهتمام هو بعث الحضارة على أسس تستند من جهة إلى الدين لأنه كما سبق وأن قلنا هو العنصر المركب (catalyseur) لعناصر الحضارات (الانسان+ التراب + الزمن) ، وتستند من جهة اخرى على فاعلية المجتمع ونهوضه من حالة الغفوة و الكسل و التواكل ، وبالذات من الحالة التي ينتظر فيها من الآخرين حقوقه ، بدلا من أن يقوم بواجباته تجاه نفسه ، وفي هذا الصدد كان مالك بن نبي يحتقر كثيرا المفهوم الانتخابي للتغيير الذي ينتظر فيه الشعب من السياسيين أن يعطوه حقوقه ، والذي يقوم فيه السياسيون بتخدير الشعب بالوعود . إنه استمرار للتقليد الصوفي في عصر انحطاط الحركات الصوفية ، حيث تنتظر الخيرات من الاولياء و الولائم الانتخابية هي مثل"الزردة " الصوفية التي كان يعرفها المجتمع الجزائري قبل نهضة العلماء (جمعية العلماء المسلمين) .
ابن الجزائر 65
2016-08-29, 01:26
تعليق أحد الجزائريين "رغم أنه لا ينتمي الى أسرة التعليم" على حال العلم و الأستاذ في بلادنا :
http://zupimages.net/up/16/35/9hxp.png
http://zupimages.net/up/16/35/jo8w.png
أمير جزائري حر
2016-08-29, 18:38
لم يكن همّ مالك بن نبي أواهتمامه منصبا على الدفاع عن الهوية و الأصالة .. ليس لكونه يناصب العداء لهما وهو المتدين بعمق كما نعلم . بل لأنه لم يكن يرى ما يدعو للخوف عليهما ..لذا لم تكن هذه القضية تشغل حيزا يذكر من اهتماماته ، إنما كانت تشغله فكرة النهضة الحضارية " لإنسان مابعد الموحدين" ، وكل ما كان يراه جديرا بالاهتمام هو بعث الحضارة على أسس تستند من جهة إلى الدين لأنه كما سبق وأن قلنا هو العنصر المركب (catalyseur) لعناصر الحضارات (الانسان+ التراب + الزمن) ، وتستند من جهة اخرى على فاعلية المجتمع ونهوضه من حالة الغفوة و الكسل و التواكل ، وبالذات من الحالة التي ينتظر فيها من الآخرين حقوقه ، بدلا من أن يقوم بواجباته تجاه نفسه ، وفي هذا الصدد كان مالك بن نبي يحتقر كثيرا المفهوم الانتخابي للتغيير الذي ينتظر فيه الشعب من السياسيين أن يعطوه حقوقه ، والذي يقوم فيه السياسيون بتخدير الشعب بالوعود . إنه استمرار للتقليد الصوفي في عصر انحطاط الحركات الصوفية ، حيث تنتظر الخيرات من الاولياء و الولائم الانتخابية هي مثل"الزردة " الصوفية التي كان يعرفها المجتمع الجزائري قبل نهضة العلماء (جمعية العلماء المسلمين) .
بوركت أخي حسام ..
وللأسف لدينا هواة إثارة الزوابع الفنجانية يعتقدون بأن حل المشكلة والانطلاق نحو التقدم عند الجزائريين هو فقط في تغيير اللسان ..
..
والمغالطة هي أن ذلك سيتم داخل المؤسسات التربوية وفي الشعب العلمية ..
يعني لجزء من جزء من أبناء الشعب ..
...
أمات بقية الشعب بأشباه مثقفيه وأنصافهم والأميين فهل سيتأثرون وتتغير أخلاقهم وتنمو لديهم روح المواطنة ويصيرون شعبا متحضرا بمجرد أن يأتي ابنه من المدرسة ويقول له :
أنا أدرس العلوم بلغة العم سام ..
أو :
أنا أدرس العلوم بلغة الخالة "فافا"
ذلك هو السؤال :cool: ؟؟
ابن الجزائر 65
2016-08-29, 18:59
بوركت أخي حسام ..
وللأسف لدينا هواة إثارة الزوابع الفنجانية يعتقدون بأ، حل المشكلة والانطلاق نحو التقدم عند الجزائريين هو فقط في تغيير اللسان ..
..
والمغالطة هي أن ذلك سيتم داخل المؤسسات التربوية وفي الشعب العلمية ..
يعني لجزء من جزء من أبناء الشعب ..
...
أمات بقية الشعب بأشبا مثقفيه وأنصافهم والأميين فهل سيتأثرون وتتغير أخلاقهم وتنمو لديهم روح المواطنة ويصيرون شعبا متحضرا بمجرد أن يأتي ابنه من المدرسة ويقول له :
أنا أدرس العلوم بلغة العم سام ..
أو :
أنا أدرس العلوم بلغة الخالة "فافا"
ذلك هو السؤال :cool: ؟؟
ربما نسيت اكمال التعليق سهوا أخي الكريم .....حتى يعلم الجميع أن مشكلنا مشكل عقليات ...و الا سيتهمك بعض الاخوة بالميول الى لغة فافا...
في رأيي ما تنفعنا ..لا لغة "العم سام" و لا لغة الخالة "فافا" و لا حتى لغاتنا نحن ....لأن العقليات متدهورة...
تقبل مروري أخي أمير..:cool:
أمير جزائري حر
2016-08-29, 19:45
.................................................. .................................................. .................................................. .........................................
ابن الجزائر 65
2016-08-30, 03:46
شكرا أخي ..
ذلك ما لا يريد أن يراه تجار السياسة والسياسويون ..
[ المُتَخَفُّون في بذلات نقابية :rolleyes: ]
تحياتي لروحك الطيبة .. :cool:
شكرا لك أخي أمير
أبو وصـــال
2016-08-30, 20:49
ماهو أفيون الأمة العربية و الإسلامية ؟!
يقلب المستشرقون منطق الأشياء و يزيفون الحقيقة بقولهم أن الدين أفيون الشعوب !
وأنا أقول أن أفيون الشعوب العربية والإسلامية هو السياسة المنحرفة وليس الدين ... فالدين كان ولا زال وسيظل التوربيد الوحيد القادر على تحريك هذه الشعوب إن هي فقهته وفعّلته وخرجت به من دائرة الفكروالعقيدة إلى ميدان العمل و السلوك .
فالأفيون الحقيقي لهذه الأمة إذن هو السياسة المنحرفة عن ماهيتها و دورها الحقيقيين ...إنها تلك السياسة الساعية إلى السلطة وتحقيق رغبات أفراد و مجموعات على حساب رغبات وطموحات المجتمع ...هذه السياسة التي أثرت على المجتمع سلبا ووجهته الوجهة الخاطئة وأطالت في أزمته و أخرت عليه الإقلاع .
فعوض أن توجه هذه السياسة المجتمع الوجهة الصحيحة بإدماج أفراده في تغيير الأوضاع نحو الأفضل معتمدين على جهدهم أولا والتركيز على آداء واجباتهم نحو أنفسهم و مجتمعهم ضمن أطر المشروع المجتمعي خدمة لأهدافه و غاياته ..فإنها انحرفت به نحو الوجهة الخاطئة بحيث عودته على التواكل و التركيز على المطالبة بالحقوق والتغاضي عن الواجبات ...وفرضت عليه منطق القعود والتمني والأحلام و انتظار الخلاص على يد الرجل المنقذ فخدرت تفكيره العملي وعطلته فقضت بذلك على أهم الصور الحضارية الأصيلة المتمثلة في الديناميكية المجتمعية الروحية و العقلية والعملية البناءة وأضعفت الروح الجماعية المرتكزة على تغليب المصلحة العامة بدل تغليب المصلحة الفردية أو المجموعاتية (الحزبية مثلا) وتسخيرالعقل و الفكر في البحث عن الحقيقة والعمل والانتاج بدل تسخيره في الشعارات والتنظير والمحاججة والتعالم ..وتوظيف اللغة و الحوارو النقاش في التشاور والبحث عن الحلول لمعالجة المشاكل بدل توظيفها في التنظير والجدال و الانتصار للأنا الفردي المنتفخ وتمجيد الأوثان (الأشخاص و الزعامات) ,وغير ذلك من الصور الحضارية الأصيلة الأخرى .
فالسياسة للأسف نوّمت المجتمع وأخرجته من ورشة القيم و المبادئ والفكر البناء والتشاور والعمل المثمر وآداء الواجبات وأدخلته عنوة في سيرك أو كرنفال الفساد الخلقي و الأنانية و العبث الفكري والسلوكي الهدامين (الوعود الكاذبة والشعارات والتجهيل و التنظير والتعالم ) وحببت إليه الكسل و التواكل وزرعت في نفسه الانتهازية المقيتة الباحثة عن الحقوق دون الأيفاء بالواجبات.فقتلت بذلك ضميره الجمعي فنزع إلى الذاتية و الأنانية ..ما أدى إلى تفكك المجتمع ووهنه حتى أصبح من العبث تسميته بالمجتمع لأنه فقد أهم معايير وسمات المجتمع ..
إن أكبر خطإ إرتكبته النخبة المثقفة في حق المجتمع خصوصا تلك الجمعيات الدينية أوالمدنية أو المنظمات (كالكشافةأو الهلال الأحمر...ألخ) موجها تثريبي و لومي بالخصوص لتلك النخب المحسوبة على التيار الديني ... هو انخراطها في لعبة السياسة وانغماسها في وثنيتها اعتقادا منها أنها (السياسة) الطريق القصير للتغيير و الإصلاح متخلية شيئا فشيئا عن دورها الحضاري الحقيقي و نهجها الأصيل ألا وهو التنشئة الإجتماعية و تقوية دعائم وأواصر المجتمع وتأطيره وتربيته وتوجيهه الوجهة الصحيحة بالترويج للوجه الحقيقي للدين وإبراز وجهه الحضاري (العملي و السلوكي والانتاجي و الابداعي) الموجه لخدمة المجتمع عوض الاكتفاء والتركيز على تعليم و عرض الزاوية الضيقة منه الموجهة لخدمة الفرد (العقيدة والعبادات) وغرس روحه العملية في تفكير وسلوكات أفراد المجتمع ...ما أدى بأفراد هذا المجتمع لأن يفقدوا بوصلتهم ويفقدوا وعيهم تجاه دورهم الحضاري داخل المجتمع ...ولأنهم أضحوا متواكلين وعاجزين عن أخذ مصيرهم بيدهم فقد أوكلوا أمره (مصيرهم ) -مكرهين لا راغبين- لدراويش السياسة يعبثون به فيمنونهم بتحقيق ألوان من الحقوق والآمال و الأمنيات ويلبسون عليهم ويجهلونهم و يعطلون عقولهم ...ويدأبون على استدرجهم (أفراد المجتمع ) إلى الزردات الانتخابية ويجبرونهم على الانغماس في الطقوس الوثنية (عبادة الأشخاص) مضللين عليه جهلا تارة و عمدا تارة أخرى طريق التغيير الحقيقي والسليم و القويم الذي رسمه لنا ديننا الحنيف ولخصته الآية الكريمة (( لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )) ..
حسام الحق (20:25 2016/08/24)
وضعت يدك على الجرح ...بارك الله فيك
أمير جزائري حر
2016-08-31, 17:21
السلام عليكم ..
أخي حسام أرجو أن تتفضل أنت وضيوفك الكرام هنا بزيارة موضوعنا الوثيق الصلة بطرحكم هنا وهو :
[] اللغة العربية واللغات الأخرى .. بين التقاعس وأم المعارك والمعارك الوهمية .. !! [] (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1986724)
نتوقع منكم إثراء الموضوع بنظراتكم الصائبة الثاقبة ..
تحياتي .. :cool:
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir