رَكان
2016-07-13, 16:16
السلام عليكم ..
تقديم
الغلو في الأشخاص والمقصود بالأشخاص ..بالضرورة عالم من العلماء أو داعية من الدعاة..فالمنبهر بتلك الشخصية ..يصير أمره أمر من قال في الشاعر وعين الرضا عن كل عيب كليلة ...
مررت بموقف مع أحدهم مفتون بأحد العلماء لدرجة أنه جعله معصوما ضمنيا ..كيف ذلك ؟
سألته هل من خطأ لفلان ؟ فأجابني لا ...لاخطأ له ..فقلت له دليلك ؟ فرد علي منزعجا ..
ألم يقل أمامكم كتبي وما صدر عني انبشوا فيها فإن وقفتم فيها على شيء يريبكم فأخبروني به ..اه...ولله الحمد لم يطالوا أن يقفوا له على خطأ ..
فإلي أي منزلق انزلق ذلك الشخص ومن كان على شاكلته ..وأنا أطالع المقالة أسفله .وقفت على ما يشبه المدخل أعلاه ..وأذكر ذلك جيدا حينما أخبرني عن أمر صريح صحيح خطأ وقع فيه ذلك الذي انبهر به فأجابني ..بأنه لعله تراجع عنه ..ولما واجهته بغيره ..فتصيد فرصة التأويل ليبعد عنه ما وقع فيه ..
قلت المقالة أسفله ..ضربت القضية في صميمها وجمعت أطرافها أتمنى لكم الإفادة العظيمة ..
بسم الله الرحمن الرحيم و بعد :
هذه فائدة منقولة من تعليقة للأخ أبو زيد العتيبي- حفظه الله - أحببت أن أفردها بموضوع منفرد لاهميتها عسى ان تلقى آذان صاغية من إخواننا المنتقدين لنا .
قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - :سؤال : " إذا تفرق الشباب الذي يقول: إنه يعتني بالإسلام ويغار للإسلام، إذا تفرقوا فمن الذي يجادل عن الإسلام ومن الذي يحاج هؤلاء المبطلين؟
أقول: أيها الشباب! ألم تعلموا أن هذا التفرق قرة عين الملحدين من العلمانيين وغيرهم؛ لأنهم يقولون: كفينا بغيرنا، لو أن أحداً من هؤلاء الملحدين، بل لو أن أمة من هؤلاء الملحدين أرادوا أن يفرقوا شباب الإسلام هذا التفريق وهذا التمزيق ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً لو خلصت النية وصلح العمل .
أما الآن فالشباب في وضع يؤسف له، لهذا أنا أناشدهم الله عز وجل أن يكفوا عن هذا التحزب، وأن يكونوا أمة واحدة، قال الله عز وجل: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء:92] وألا يهتم الإنسان بالتحزب لفلان أو لفلان، أو للطائفة الفلانية أو الطائفة الفلانية فلينظر طريقه وليشق طريقه إلى الله .
وهذه التحزبات وهذه المجادلات لا شك أنها تصد الإنسان عن دين الله، لو فتشت عن قلوب هؤلاء الذين يغالون في بعض الأشخاص، ويعتقدون فيهم العصمة، وإذا وقع الخطأ منهم قالوا: لعلهم رجعوا عن هذا الخطأ؛ لأن الأخطاء التي تقع من بعض الناس إن كانت تحتمل التأويل أولوها على المعنى الصحيح، وإن كانت لا تحتمل قالوا: رجع عنه، وهذا غلط، ما عليهم من هذا الرجل الذي أخطأ خطؤه على نفسه، والله هو الذي يحاسبه.
على الإنسان أن ينظر طريقه إلى الله عز وجل كيف يعبد الله؟ وكيف يصل إلى دار كرامته؟ وليس له شأن في الناس."
( لقاء الباب المفتوح / لقاء : 149) .
رحم الله الشيخ ابن عثيمين كأنه يصف الوضع الحالي للدعوة السلفية و ما تمر بها من تشتت , و افتراق ,و تمزق بين أصحاب المنهج الواحد و العقيدة الواحدة بسبب غلو الشباب و بعض طلاب العلم في المشايخ و تنزيلهم منزلة العصمة إذا ما أخطأوا !!!
فالواجب " على الإنسان أن ينظر طريقه إلى الله عز وجل كيف يعبد الله؟ وكيف يصل إلى دار كرامته؟ وليس له شأن في الناس."كما قال الشيخ رحمة الله عليه و ترك هذه الحزبيات و ما لف لفها باسم العصمت في المشايخ و التقليد البليد .
قال أبو بكر الحازمي (ت : 584 ه) : " و آفة العلوم التقليد ,
و بيان ذلك إما إيثار الدعة و ترك الدأب , و إما حسن الظن
بالمتقدم " .
و قال ابن مسعود رضي الله عنه : " ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلا ,
إن آمن آمن , و أن كفر كفر , فإنه لا أسوة في الشر ".
اللهم ارحمنا واغفر لنا و اجمع كلمتنا .
تقديم
الغلو في الأشخاص والمقصود بالأشخاص ..بالضرورة عالم من العلماء أو داعية من الدعاة..فالمنبهر بتلك الشخصية ..يصير أمره أمر من قال في الشاعر وعين الرضا عن كل عيب كليلة ...
مررت بموقف مع أحدهم مفتون بأحد العلماء لدرجة أنه جعله معصوما ضمنيا ..كيف ذلك ؟
سألته هل من خطأ لفلان ؟ فأجابني لا ...لاخطأ له ..فقلت له دليلك ؟ فرد علي منزعجا ..
ألم يقل أمامكم كتبي وما صدر عني انبشوا فيها فإن وقفتم فيها على شيء يريبكم فأخبروني به ..اه...ولله الحمد لم يطالوا أن يقفوا له على خطأ ..
فإلي أي منزلق انزلق ذلك الشخص ومن كان على شاكلته ..وأنا أطالع المقالة أسفله .وقفت على ما يشبه المدخل أعلاه ..وأذكر ذلك جيدا حينما أخبرني عن أمر صريح صحيح خطأ وقع فيه ذلك الذي انبهر به فأجابني ..بأنه لعله تراجع عنه ..ولما واجهته بغيره ..فتصيد فرصة التأويل ليبعد عنه ما وقع فيه ..
قلت المقالة أسفله ..ضربت القضية في صميمها وجمعت أطرافها أتمنى لكم الإفادة العظيمة ..
بسم الله الرحمن الرحيم و بعد :
هذه فائدة منقولة من تعليقة للأخ أبو زيد العتيبي- حفظه الله - أحببت أن أفردها بموضوع منفرد لاهميتها عسى ان تلقى آذان صاغية من إخواننا المنتقدين لنا .
قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - :سؤال : " إذا تفرق الشباب الذي يقول: إنه يعتني بالإسلام ويغار للإسلام، إذا تفرقوا فمن الذي يجادل عن الإسلام ومن الذي يحاج هؤلاء المبطلين؟
أقول: أيها الشباب! ألم تعلموا أن هذا التفرق قرة عين الملحدين من العلمانيين وغيرهم؛ لأنهم يقولون: كفينا بغيرنا، لو أن أحداً من هؤلاء الملحدين، بل لو أن أمة من هؤلاء الملحدين أرادوا أن يفرقوا شباب الإسلام هذا التفريق وهذا التمزيق ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً لو خلصت النية وصلح العمل .
أما الآن فالشباب في وضع يؤسف له، لهذا أنا أناشدهم الله عز وجل أن يكفوا عن هذا التحزب، وأن يكونوا أمة واحدة، قال الله عز وجل: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء:92] وألا يهتم الإنسان بالتحزب لفلان أو لفلان، أو للطائفة الفلانية أو الطائفة الفلانية فلينظر طريقه وليشق طريقه إلى الله .
وهذه التحزبات وهذه المجادلات لا شك أنها تصد الإنسان عن دين الله، لو فتشت عن قلوب هؤلاء الذين يغالون في بعض الأشخاص، ويعتقدون فيهم العصمة، وإذا وقع الخطأ منهم قالوا: لعلهم رجعوا عن هذا الخطأ؛ لأن الأخطاء التي تقع من بعض الناس إن كانت تحتمل التأويل أولوها على المعنى الصحيح، وإن كانت لا تحتمل قالوا: رجع عنه، وهذا غلط، ما عليهم من هذا الرجل الذي أخطأ خطؤه على نفسه، والله هو الذي يحاسبه.
على الإنسان أن ينظر طريقه إلى الله عز وجل كيف يعبد الله؟ وكيف يصل إلى دار كرامته؟ وليس له شأن في الناس."
( لقاء الباب المفتوح / لقاء : 149) .
رحم الله الشيخ ابن عثيمين كأنه يصف الوضع الحالي للدعوة السلفية و ما تمر بها من تشتت , و افتراق ,و تمزق بين أصحاب المنهج الواحد و العقيدة الواحدة بسبب غلو الشباب و بعض طلاب العلم في المشايخ و تنزيلهم منزلة العصمة إذا ما أخطأوا !!!
فالواجب " على الإنسان أن ينظر طريقه إلى الله عز وجل كيف يعبد الله؟ وكيف يصل إلى دار كرامته؟ وليس له شأن في الناس."كما قال الشيخ رحمة الله عليه و ترك هذه الحزبيات و ما لف لفها باسم العصمت في المشايخ و التقليد البليد .
قال أبو بكر الحازمي (ت : 584 ه) : " و آفة العلوم التقليد ,
و بيان ذلك إما إيثار الدعة و ترك الدأب , و إما حسن الظن
بالمتقدم " .
و قال ابن مسعود رضي الله عنه : " ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلا ,
إن آمن آمن , و أن كفر كفر , فإنه لا أسوة في الشر ".
اللهم ارحمنا واغفر لنا و اجمع كلمتنا .