تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصفات الواجبة لله تعالى


المستجير
2009-09-17, 02:48
الحمد لله رب العالمين المتصف بصفات الكمال، والمنزه عن النقص وسماته، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين، وبعد:
1.معنى أن الصفات قديمة أنها لا بداية لوصف الله تعالى بها، أي على تقدير وجود الواصف والموصوف. والموصوف في هذا المقام موجود لا أول لوجوده كما لا آخر لبقائه، لأنه الله تعالى رب العالمين، والواصف إما أن يكون هو الله تعالى ولله تعالى أن يثني على نفسه كما يشاء، وحتى قبل أن يخلق الخلق، وأما إن كان الواصف المخلوق، فإنما يصف الله تعالى على ما هو عليه على تقدير عدم وجود المخلوقات.
يعني : أنت الآن لو قدرت في ذهنك عدم وجود المخلوقات، وقلت هل كان الله تعالى موجودا، فالجواب بعم بالطبع، فلو سألت نفسك : هل الله تعالى قبل وجود المخلوقات يشبه شيئا منها إذا وجدت، أو يشبه ما علم هو جل شأنه أنه سيوجَدُ منها، أو ما لن يوجد.
فالجواب هو لا قطعا.
يعني إن الله تعالى يعلم أنه لا يشبه شيئا من مخلوقاته ، وعلمه هذا ثابت منذ الأزل، وعدم مشابهته لمخلوقاته ثابت منذ الأزل، سواء قدرت وجودا المخلوقات أم لم تقدر ذلك.
فقولنا إن الله تعالى مخالف للحوادث، والذي معناه أنه تعالى لا يشبه شيئا من المخلوقات، هذا الوصف ثابت لله تعالى أزلا وأبدا كما ترى، على التقادير السابقة.
فالحوادث لها صفات ، وهذه الصفات ثابتة لها في نفس الأمر، كما تقول إن هذا العالم موصوف بالإمكان، قبل وجوده وبعد وجوده، فوصفه بالإمكان ثابت له أزلا وأبدا، لأن هذا الوصف وصف له في نفسه، ولا يتوقف وصف العالم بالإمكان على وجود العالم. وكذلك تقول: إن العالم المخلوق موصوف بالافتقار الذي هو فرع الإمكان، فكل ممكن مفتقر، والوصف بالافتقار ثابت للعالم قبل وجود العالم وبعد وجوده، ولا يتوقف وصف العالم بالافتقار على وجوده. وهكذا....
فنقول: بناء على هذا: الله تعالى مخالف للحوادث قبل وجود الحوادث وبعد وجود الحوادث، ولا يتوقف وصفه بالمخالفة للحوادث على وجود الحوادث. فاتصاف الله تعالى بكونه مخالفا للحوادث لا أول له. وبناء على نفي الأولية له، يمكن وصفه بالقدم، بناء على أن القديم هو ما لا أول له.
وأما قول"الصفات المستحيلة" والسؤال عنها هل تكون قديمة؟؟؟ فنقول "الصفات المستحيلة" غلط، فالمستحيل لا يكون صفة لله تعالى، بل الذي نصف الله تعالى به إنما هو نفي الأمر المستحيل، ونفي الأمر المستحيل على الله تعالى واجبٌ، فنفي المشابهة مثلا ليس مستحيلا بل واجب، والمستحيل إنما هو المشابهة. ونفي الأولية ليس مستحيلا بل واجب، والمستحيل إثبات الأولية لوجود الله تعالى.
والله الموفق وهو الهادي الى السراط المستقيم

صالح القسنطيني
2009-09-17, 12:53
و مما هو معلوم أن الأمام أبي الحسن قد كام معتزلا ثم اشعريا ثم على مذهب اهل السنة و الجماعة مذهب الإمام ابي عبد الله احمد بن حنبل

و وجب على من انتسب اليه ان يفرق بين ما كتبته اولا و وسطا و آخراو آخر ما كتبته كتابة ((الإبانة عن أوصل الديانة)) و هو كتابه الوحيد الذي بناه على مذهب اهل السنة

و ليس عقيدته تأخذ من سائر كتبه المتقدمة

و اما عن موضوعك اخي فهو مجمل يحتمل الحق و الباطل و الواجب في مثل ه\ه المقامات التبين و ترك الإجمال

و عقيدتنا ان الله هو الأول الذي ليس قبله شيئ و الآخر الذي ليس بعده شيء و هو سبحانه و تعالى ليس كمثله شيء و هو السميع البصير

فليس كمثله شيء رد على جميع المشبهة و الممثلة

و هو السميع البصير ردا على جميع المحرفة و المعطلة من ارباب الكلام و اهل الصفات السبع و الثماني و غيرهم

المستجير
2009-09-17, 16:54
و مما هو معلوم أن الأمام أبي الحسن قد كام معتزلا ثم اشعريا ثم على مذهب اهل السنة و الجماعة مذهب الإمام ابي عبد الله احمد بن حنبل

و وجب على من انتسب اليه ان يفرق بين ما كتبته اولا و وسطا و آخراو آخر ما كتبته كتابة ((الإبانة عن أوصل الديانة)) و هو كتابه الوحيد الذي بناه على مذهب اهل السنة

و ليس عقيدته تأخذ من سائر كتبه المتقدمة

و اما عن موضوعك اخي فهو مجمل يحتمل الحق و الباطل و الواجب في مثل ه\ه المقامات التبين و ترك الإجمال

و عقيدتنا ان الله هو الأول الذي ليس قبله شيئ و الآخر الذي ليس بعده شيء و هو سبحانه و تعالى ليس كمثله شيء و هو السميع البصير

فليس كمثله شيء رد على جميع المشبهة و الممثلة

و هو السميع البصير ردا على جميع المحرفة و المعطلة من ارباب الكلام و اهل الصفات السبع و الثماني و غيرهم

ان بعض الاشخاص مبرمجون على ردود معينة دون مراعاة مناسبتها مع الموقف والحال
كان ابا الحسن رضي الله عنه معتزليا ثم عاد الى الحق وكفى:19:
اما المرحلة الثالثة فهي من مخترعات
وجب على من انتسب اليه ان يفرق بين ما كتبته اولا و وسطا و آخراو آخر ما كتبته كتابة ((الإبانة عن أوصل الديانة)) و هو كتابه الوحيد الذي بناه على مذهب اهل السنة

و ليس عقيدته تأخذ من سائر كتبه المتقدمة

وكتابه الابانة ثابت عليه ولكن ليس هو الذي بين ايدينا ومافيه من التحريفات والتخريفات مالا يخفى على احد ثم حتى وان ثبت فهو مات مفوضا وانتم لا تاخذون بالتفويض واهل التفويض عندكم ملاحدة


و اما عن موضوعك اخي فهو مجمل يحتمل الحق و الباطل و الواجب في مثل ه\ه المقامات التبين و ترك الإجمال

اتمنى من فضيلتكم ان يتفضل علينا ويرينا الحق في ما كتبنا فنتبعه
ويرينا الباطل فنجتنبه

rachidh
2009-09-17, 17:42
لقد اصبت اخي صالح القسنطيني واثابك الله على هذا العمل

جمال البليدي
2009-09-17, 23:40
ان بعض الاشخاص مبرمجون على ردود معينة دون مراعاة مناسبتها مع الموقف والحال
كان ابا الحسن رضي الله عنه معتزليا ثم عاد الى الحق وكفى:19:
اما المرحلة الثالثة فهي من مخترعات
وكتابه الابانة ثابت عليه ولكن ليس هو الذي بين ايدينا ومافيه من التحريفات والتخريفات مالا يخفى على احد ثم حتى وان ثبت فهو مات مفوضا وانتم لا تاخذون بالتفويض واهل التفويض عندكم ملاحدة


اتمنى من فضيلتكم ان يتفضل علينا ويرينا الحق في ما كتبنا فنتبعه
ويرينا الباطل فنجتنبه

وحتى شبهاتكم تكرر للأسف فدعوى وقوع التحريف في الإبانة لم يقل بها أحد قط إلا الكوثري ومن بعده وقد رددت عليها في موضوعي"صد عدوان الجهمي المشين عن موضوعي دك حصون المفترين) فدونك شيء من ذلك:
http://www.sahab.net/forums/showpost.php?p=728747&postcount=13

وأما إثبات المرحلة الأخيرة للأشعري فلك ذلك:
http://www.sahab.net/forums/showpost.php?p=728643&postcount=12

المستجير
2009-09-18, 01:33
وحتى شبهاتكم تكرر للأسف فدعوى وقوع التحريف في الإبانة لم يقل بها أحد قط إلا الكوثري ومن بعده وقد رددت عليها في موضوعي"صد عدوان الجهمي المشين عن موضوعي دك حصون المفترين) فدونك شيء من ذلك:
http://www.sahab.net/forums/showpost.php?p=728747&postcount=13

وأما إثبات المرحلة الأخيرة للأشعري فلك ذلك:
http://www.sahab.net/forums/showpost.php?p=728643&postcount=12


الحمد لله لم يسجل اي اعتراض على الموضوع وهذا هو الاهم بالنسبة الي
وقبل مجاراتك على ماكتبت في ردودك على الاخ المنزه اود ان انبهك الى امر وهو
حتى وان ثبتت نسبة الكتاب الى الامام فهو مات مفوضا اي ملحدا عند ابن تيمية فلماذا تنسبونه اليكم او الى السنة كما قال صاحبك وهو مات على طريقة ابن كلاب؟؟؟؟لماذا كل هذا التناقض؟؟؟؟
واما بخصوص كتاب الابانة فانت تعيش في القرون الوسطى
شوف يا حبيبي
انت عمبتقول ان الامام ابن عساكر اثبته ورد عل الكوثري وووو كل ذا انا موافق عليه لان كل مافي الكتاب يدعو الى عقيدة التفويض لكني اتحدث على التحريفات الاخيرة للوهابية للكتاب فقارن يا حبيبي بين نسخة جامعة ام القرى او جامعة الملك سعود وبين المخطوطة الاصلية الموجودة في متحف القاهرة يظهر التحريف واقبل مني هذه الهدية
حيث يقول ابو الحسن الاشعري في كتاب الابانة الوهابي
.
: "ومن دعاء أهل الإسلام جميعاً إذا هم رغبوا إلى الله تعالى بالأمرالنازل بهم

يقولون: (((يا ساكن العرش))) ومن حلفهم جميعا قولهم: لا والذي احتجب بسبع سماوات"، انتهى بحروفه
يعني انه واحد من الكرامية عياذا بالله حتى انتم اصحاب التجسيم لا تقولون بهذا فكيف يقوله من كان معتزليا فتأمل

جمال البليدي
2009-09-18, 01:53
الحمد لله لم يسجل اي اعتراض على الموضوع وهذا هو الاهم بالنسبة الي
وقبل مجاراتك على ماكتبت في ردودك على الاخ المنزه اود ان انبهك الى امر وهو
حتى وان ثبتت نسبة الكتاب الى الامام فهو مات مفوضا اي ملحدا عند ابن تيمية فلماذا تنسبونه اليكم او الى السنة كما قال صاحبك وهو مات على طريقة ابن كلاب؟؟؟؟لماذا كل هذا التناقض؟؟؟؟
واما بخصوص كتاب الابانة فانت تعيش في القرون الوسطى
شوف يا حبيبي
انت عمبتقول ان الامام ابن عساكر اثبته ورد عل الكوثري وووو كل ذا انا موافق عليه لان كل مافي الكتاب يدعو الى عقيدة التفويض لكني اتحدث على التحريفات الاخيرة للوهابية للكتاب فقارن يا حبيبي بين نسخة جامعة ام القرى او جامعة الملك سعود وبين المخطوطة الاصلية الموجودة في متحف القاهرة يظهر التحريف واقبل مني هذه الهدية
حيث يقول ابو الحسن الاشعري في كتاب الابانة الوهابي
.
: "ومن دعاء أهل الإسلام جميعاً إذا هم رغبوا إلى الله تعالى بالأمرالنازل بهم

يقولون: (((يا ساكن العرش))) ومن حلفهم جميعا قولهم: لا والذي احتجب بسبع سماوات"، انتهى بحروفه
يعني انه واحد من الكرامية عياذا بالله حتى انتم اصحاب التجسيم لا تقولون بهذا فكيف يقوله من كان معتزليا فتأمل


للأسف يبدوا أنك لم تقرأ ما في الروابط جيدا فأنت تعيد كل ما تم الرد عليه فلا بأس أن أنقل لك مقتطفات من ذلك الرابط:

بيان بطلان أن يكون للأشعري قولان في الصفات :

29-وادعى الجهمي أن للأشعري قولان في الصفات (التفويض والتأويل) فقال:
:
وعقيدة الأشاعرة هي التفويض والتأويل فإلى ماذا رجع الإمام الأشعري؟؟
أقول:
أولا:إن التحقيق يأبى ذلك,إذ أن المتأمل في كتب الأشعري الموجودة ككتاب(الإبانة),وكتاب((رسالة إلى أهل ثغر)) وكتاب((مقالات الإسلاميين)) يجدهما متفقة جميعها على قول واحد ,وإبطال كل ما سواه ,وهذا القول هو إثبات جميع الصفات لله تعالى على ظاهرها,ونفي التعرض إليها بتأويل,أو تحريف وهذه الكتب تمثل المرحلة الأخيرة التي استقر عليها مذهبه الذي توفي عليه .
وبناءا عليه فإن من حكى عليه قولين ,بمعنى رأيين سائغين يجوز القول بأحدهما فقد غلط عليه,إذ ليس عنده ما يثبت ذلك إلا كلام بعض متأخري الأشاعرة مع مخالفته صراحة لما هو مسطر في كتبه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية((بل أبو معالي الجويني ونحوه ممن انتسب إلى الأشعري,ذكروا في كتبهم من الحجج العقليات النافية للصفات الخبرية مالم يذكره ابن كلاب والأشعري وأئمة أصحابهما,كالقاضي أبي بكر بن الطيب وأمثاله,فإن هؤلاء متفقون على إثبات الصفات الخبرية,كاليد والوجه والاستواء,وليس للأشعري في ذلك قولان, بل لم يتنازع الناقلون لمذهبه نفسه في أنه يثبت الصفات الخبرية التي في القرآن وليس في كتبه المعروفة إلا إثبات هذه الصفات وإبطال قول من نفاها وتأول النصوص وقد رد في كتبه على المعتزلة - الذين ينفون صفة اليد والوجه والاستواء ويتأولون ذلك بالاستيلاء - ما هو معروف في كتبه لمن يتبعه ولم ينقل عنه أحد نقيض ذلك ولا نقل أحد عنه في تأويل هذه الصفات قولين
ولكن لأتباعه فيها قولان : فأما هو وأئمة أصحابه فمذهبهم إثبات هذه الصفات الخبرية وإبطال ما ينفيها من الحجج العقلية وإبطال تأويل نصوصها
وأبو المعالي وأتباعه نفوا هذه الصفات موافقة للمعتزلة والجهمية ثم لهم قولان : أحدهما تأويل نصوصها وهو أول قولي أبي المعالي كما ذكره في الإرشاد والثاني تفويض معانيها إلى الرب وهو آخر قولي أبي المعالي كما ذكره في الرسالة النظامية وذكر ما يدل على أن السلف كانوا مجمعين على أن التأويل ليس بسائغ ولا واجب ))(10).http://www.sahab.net/forums/SahabSki...or/menupop.gif
ثانيا: لو كان التفويض والتأويل كلاهما حق فلما نرى التشنيع من الأشاعرة للأشاعرة أنفسهم فالأشاعرة المفوضة يردون على الأشاعرة المؤولة ويتنطاحون فيما بينهم !!.

2-إن ادعاء التحريف لوجود بعض الإختلاف في الألفاظ كلفظ "العينين" هل جاء مفردا أم مثنى فهذا من المضحك أن يصدر من مثلك فعلى طريقتك الجديدة الغريبة العجيبة سنتهم كل الكتب الإسلامية بالتحريف!
فهاهو صحيح البخاري تختلف بعض ألفاظه باختلاف النسخ وهاهي المسانيد والسنن كذلك,وهذا أمر أشهر من أن يذكر ,فلو صحت دعوى التحريف لمثل هذا لما صح لنا كتاب!
بل إن اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل
فبمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فإننا نجدها متفقة متوافقة.
فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود
كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود
كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع
وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود
ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة.
----أما ماذكره الأشعري من قوله(يا ساكن العرش) فهذا موجود في كل النسخ كما لا يخفاك وهذا الكلام ثابت عن الأشعري .
قال أبو عباس أحمد بن ثابت الطرقي الحافظ صاحب كتابه((اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع)) في بيان مسألة الإستواء من تأليفه((ورأيت هؤلاء الجهمية-يشير إلى متأخري الأشاعرة- ينتمون-في نفي العرش,وتعطيل الإستواء-إلى أبي الحسن الأشعري,وما هذا بأول باطل ادعوه,وكذب تعاطوه,فقد قرأت في كتابه الموسوم ب(الإبانة في أصول الديانة) أدلة من جملة ما ذكر على إثبات الاستواء,وقال في جملة ذلك((ومن دعاء أهل الإسلام جميعا إذا رغبوا إلى الله تعالى في الأمر النازل بهم,يقولون جميعا: يا ساكن العرش)) ثم قال((ومن حلفهم جميعها قولهم: لا والذي احتجب بسبع سماوات )) انتهى.
وهذا الكلام نقله أهل العلم عن الأشعري قبل ظهور من تسميهم الوهابية أصلا فقد نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في نقض التأسيس(ص87-88),وابن درباس في((رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري))ص111 فهل هؤلاء حرفوا الإبانة أيضا؟ فدعونا من هذا الهذيان!!!.

أما فرية التجسيم والتشبيه فليست بجديدة من أتباع المريسي وجهم بن صفوان فقد تعودنا عليها منهم فكل من آمن بصفات الله عز وجل فهوعندكم تارة مشبه وتارة مجسم أما المكذبون المحرفون والمعطلون فهم عندكم منزهون. وما هم والله إلا جاهلون بعيدون عن نور الكتاب والسنة فهم لا يفهمون من النصوص إلا التشبيه والتجسيم كما بينت آنفا.

فإن كان تجسيما ثبوت استوائه ***على عرشه إني إذا لمجسم ‏
وإن كان تشبيها ثبوت صفاته***فمن ذلك التشبيه لا أتكتم
وإن كان تنزيها جحود استوائه***وأوصافه أو كونه يتكلم
فعن ذلك التنزيه نزهت ربنا***بتوفيقه والله أعلى وأعلم.‏

المستجير
2009-09-18, 02:58
اذا كنت لا اقرأ لك جرائدك فانا معذور
فيبدو اني لست الوحيد الذي يفعل هذا
انا قلت واكرر الامام ابا الحسن قدس الله سره كتب الابانة والمقالات وغيرها لكنها تحرفت في عصرنا ولم تسلم من اضافات
واعيد واذكر انا لم اذكر اسم ولا لفظ التاويل فلماذا تحاول ان تلزمني ما لم اقل وما لم ينطق لساني به
عجيبة
وكتاب الابانة الاصلي تضمن عقيدة التفويض توافقني ام لا توافقني؟ اي انه مات مفوضا توافقني في هذه ايضا ام لا توافقني؟
الاجابة بنعم او لا؟



لا اريد حكاية الف ليلة و ليلة
بل
بنعم او لا

01 algeroi
2009-09-18, 10:01
حول الأشعري والمراحل الثلاث :
كما يعلم كل مطّلع على الاتجاهات الفكرية والعقدية فإنّ الأشعري رحمه الله قد مرّ في حياته بأطوار عديدة تركت آثارها العميقة في مؤلفاته وأتباعه فقد كان رحمه الله على معتقد المعتزلة ثمّ تركهم وسلك طريق ابن كلاب ليستقرّ أمره بعد ذلك على البراء من كلّ ما خالف عقيدة الإمام احمد رحمه الله وهي عقيدة الأئمة من قبله كما هو معلوم رغم ما شاب هذه العودة من رواسب عقدية للمذاهب التي تبناها طوال مسيرته العلميّة إذ ألّف رحمه الله كتاب الإبانة في أواخر حياته وقرر فيها حقيقة مذهبه وما إنتهى إليه خلال رحلته الطويلة بحثا عن الحق هذا المذهب الذي أناخ بضلاله على جميع مؤلفاته في تلك الفترة الحساسة من حياته فأي مطّلع على مقالات الاسلاميين أو رسالته إلى أهل الثغر يجزم أنها قد كتبت على نفس المنهج ويظهر فيها نفس النفس السلفي الذي رفضه ويرفضه هؤلاء المتأخرون ممن ينتسب لهذا الأمام وهو على غير نهجه
و يمكن الإستدلال على ثبوت هذه المرحلة الأخيرة أي مرحلة العودة إلى السنّة بالعديد من المعطيات والشواهد منها:
أولا- أنها مرحلة قد أثبتها العديد من المحققين وعلى رأسهم الحافظ إبن كثير رحمه الله وهو من هو في التحقيق وسعة الإطّلاع :
يقول رحمه الله كما جاء في طبقات الشافعية (وقد نقلها المرتضى الزبيدي في الإتحاف دون تعقيب) :
((ذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال:
أولها حال الانعزال التي رجع عنها لا محالة.
والحال الثاني إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام. وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك .
والحال الثالث إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جرياً على منوال السلف وهي طريقته في الإبانة التي صنفها آخراً.))
وأشار إلى هذه الحقيقة عالم محقق آخر وهو الحافظ الذهبي رحمه الله فقد جاء في السير قوله :
((قلت رأيت لأبي الحسن أربعت تواليف في الأصول يذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها تمر كما جاءت ثم قال و بذلك أقول وبه أدين ولا تؤوّل))
ونصّ عليها رحمه الله في كتابه (العرش) قائلا : ((ولد الاشعري سنة ستين ومائتين ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله وكان معتزليا ثم تاب ووافق أهل الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك وأنّه موافق لهم في جميع ذلك فله ثلاثة أحوال :حال كان معتزليا وحال كان سنيا في بعض دون البعض وحال كان في غالب الأصول سنيا وهو الذي علمناه من حاله))
وقال رحمه الله كتابه ((العلو للعلى الغفار)):(( كان أبو الحسن أولا معتزلياً أخذ عن أبي علي الجبائي ثم نابذه ورد عليه وصار متكلماً للسنة ، ووافق أئمة الحديث ،
فلو انتهى أصحابنا المتكلمون إلى مقالة أبي الحسن ولزموها لأحسنوا ولكنهم خاضوا كخوض حكماْ الأوائل في الأشياء ومشوا خلف المنطق فلا قوة إلا بالله ))
وزاد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المسألة وضوحا فقال كما في نقض التأسيس (( إنّ الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب فإنه تلميذ الجبائي ومال إلى طريقة ابن كلاب وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة ثمّ لما قدم بغداد أخذ عن حنبلية بغداد أمورا أخلاي وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم ))
وقال العلامة الألوسي رحمه الله كما في غرائب الإغتراب :(( فقلت يامولاي يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات وهو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))

ثانيا –أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرةن ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته
فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية
ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة
فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها )) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون وان كانوا يؤوّلونها تأويلا آخر ويزعمون بأن هذه المرحلة هي الثانية وليست الأخيرة فالمهم هو إعترافهم بهذا الأمر وهو أن الابانة تهدم أصول مذهبهم الحادث رغم أنهم ويا عجبا يعترفون بأنهت من تأليف إمامهم ومن هؤلاء الكوثري وغيره والذي سنعرض عن حكاية قوله لاشتهاره ونقدم عليه قول شخصية أشعرية أخري وهي شخصية الدكتور سعيد فودة فقد جاء في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):
" وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "

وقال الامام القاضي أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس كما في
أصول الديانة رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري وكتابه الإبانة عن
(ينسبها بعض المحققين لابن أخيه الفقيه إبراهيم ابن الفقيه الإمام أبي عمرو عثمان بن عيسى بن درباس)
((أما بعد.. فاعملوا معشر الإخوان وفقنا الله وإياكم للدين القويم وهدانا أجمعين الصراط المستقيم أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمنَّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، كيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروي وأثبتت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وأنه ما دلّ عليه كتاب الله وسنّة رسوله فهل يسوغ أن يقال: إنه رجع عنه إلى غيره؟ فإلى ماذا رجع إلى كتاب الله وسنّة نبي الله وخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون، وقد علم أنه مذهبهم ورواه عنهم، هذا الذي [لعمري] ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين كيف بأئمة الدين؟ ) إلى أن قال :
((وقد ذكر الكتاب واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن رحمه الله عليه وأثنى عليه بما ذكره فيه وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام وأئمة القراء وحفاظ الحديث وغيرهم.))

والعجيب أن هذا الامام الأشعري مذهبا قد نقل عن أحد أئمتهم وصف أمثال هؤلاء المتأخرين ممن ينقل مذهبهم المخالف بأنهم جهمية فقد جاء في الرسالة المذكورة قوله :
((ومنهم الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت الطرقي فإنه قال في بيان مسألة الاستواء من تواليفه [من تأليفه]:
ما أخبرنا به الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت قال: رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي العرش وتأويل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري.
وما هذا بأول باطل ادَّعوه وكذب تعاطوه، فقد قرأت في كتابه المرسوم بـ (الإبانة عن أصول الديانة) أدلة من جملة ما ذكرته في إثبات الاستواء.
وقال في [جملة] ذلك: ومن دعاء أهل الإسلام جميعًا إذا هم رغبوا إلى الله تعالى في الأمر النازل [هم] يقولون: يا ساكن العرش.
ثم قال: ومن حَلِفِهِمء جميعًا [قولهم:] لا والذي احتجب بسبع سماوات.

هذا آخر ما حكاه، وهو في الإبانة كما ذكره [(ص 115)].)) انتهى
ثالثا – بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة
رابعا – مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبهمشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم
خامسا- أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته
أما جوابا على إدعاء المخالف حول إختلاف نسخ الإبانة وغيرها فيقال :
إن دعوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان أمر لا يعجز عنه مبطل ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاء
ثمّ إنّ هذا أمر يأباه التحقيق العلمي لأمور :
أولا- اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها وهذا يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل
ثانيا- أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فاننا نجدها متفقة متوافقة
فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود
كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود
كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع
وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود
ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة
ثالثا-أنّ الذي يؤكد ذلك أيضا هو اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الابانة من حيث المسائل والتقريرات فقد قرر في كتاب (مقالات الإسلاميين) في معتقد أهل الحديث ما يماثل تقريره في الابانة وكذلك في (رسالة إلى أهل الثغر)
كما أنّ تقرير المسائل وسياق الحجج في (الإبانة) مطابق لما هو موجود في كتاب (مقالات الإسلاميين) و (رسالة إلى أهل الثغر) وأنظر-غير مأمور- ما في الإبانة ص118 مع ما في (رسالة إلى أهل الثغر) .... يتبع
.................................................. .....................

اعتمادا على كتاب الأشاعرة للشيخ فيصل بن قزار الجاسم حفظه الله وغيره .. (تلخيص وإضافة)

المستجير
2009-09-18, 15:18
<b>

حول الأشعري والمراحل الثلاث :
كما يعلم كل مطّلع على الاتجاهات الفكرية والعقدية فإنّ الأشعري رحمه الله قد مرّ في حياته بأطوار عديدة تركت آثارها العميقة في مؤلفاته وأتباعه فقد كان رحمه الله على معتقد المعتزلة ثمّ تركهم وسلك طريق ابن كلاب ليستقرّ أمره بعد ذلك على البراء من كلّ ما خالف عقيدة الإمام احمد رحمه الله وهي عقيدة الأئمة من قبله كما هو معلوم رغم ما شاب هذه العودة من رواسب عقدية للمذاهب التي تبناها طوال مسيرته العلميّة إذ ألّف رحمه الله كتاب الإبانة في أواخر حياته وقرر فيها حقيقة مذهبه وما إنتهى إليه خلال رحلته الطويلة بحثا عن الحق هذا المذهب الذي أناخ بضلاله على جميع مؤلفاته في تلك الفترة الحساسة من حياته فأي مطّلع على مقالات الاسلاميين أو رسالته إلى أهل الثغر يجزم أنها قد كتبت على نفس المنهج ويظهر فيها نفس النفس السلفي الذي رفضه ويرفضه هؤلاء المتأخرون ممن ينتسب لهذا الأمام وهو على غير نهجه
و يمكن الإستدلال على ثبوت هذه المرحلة الأخيرة أي مرحلة العودة إلى السنّة بالعديد من المعطيات والشواهد منها:
أولا- أنها مرحلة قد أثبتها العديد من المحققين وعلى رأسهم الحافظ إبن كثير رحمه الله وهو من هو في التحقيق وسعة الإطّلاع :
يقول رحمه الله كما جاء في طبقات الشافعية (وقد نقلها المرتضى الزبيدي في الإتحاف دون تعقيب) :
((ذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال:
أولها حال الانعزال التي رجع عنها لا محالة.
والحال الثاني إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام. وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك .
والحال الثالث إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جرياً على منوال السلف وهي طريقته في الإبانة التي صنفها آخراً.))
وأشار إلى هذه الحقيقة عالم محقق آخر وهو الحافظ الذهبي رحمه الله فقد جاء في السير قوله :
((قلت رأيت لأبي الحسن أربعت تواليف في الأصول يذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها تمر كما جاءت ثم قال و بذلك أقول وبه أدين ولا تؤوّل))
ونصّ عليها رحمه الله في كتابه (العرش) قائلا : ((ولد الاشعري سنة ستين ومائتين ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله وكان معتزليا ثم تاب ووافق أهل الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك وأنّه موافق لهم في جميع ذلك فله ثلاثة أحوال :حال كان معتزليا وحال كان سنيا في بعض دون البعض وحال كان في غالب الأصول سنيا وهو الذي علمناه من حاله))
وقال رحمه الله كتابه ((العلو للعلى الغفار)):(( كان أبو الحسن أولا معتزلياً أخذ عن أبي علي الجبائي ثم نابذه ورد عليه وصار متكلماً للسنة ، ووافق أئمة الحديث ،

فلو انتهى أصحابنا المتكلمون إلى مقالة أبي الحسن ولزموها لأحسنوا ولكنهم خاضوا كخوض حكماْ الأوائل في الأشياء ومشوا خلف المنطق فلا قوة إلا بالله
))
وزاد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المسألة وضوحا فقال كما في نقض التأسيس (( إنّ الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب فإنه تلميذ الجبائي ومال إلى طريقة ابن كلاب وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة ثمّ لما قدم بغداد أخذ عن حنبلية بغداد أمورا أخلاي وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم ))
وقال العلامة الألوسي رحمه الله كما في غرائب الإغتراب :(( فقلت يامولاي يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات وهو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))

ثانيا –أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرةن ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته
فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية
ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة
فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها )) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون وان كانوا يؤوّلونها تأويلا آخر ويزعمون بأن هذه المرحلة هي الثانية وليست الأخيرة فالمهم هو إعترافهم بهذا الأمر وهو أن الابانة تهدم أصول مذهبهم الحادث رغم أنهم ويا عجبا يعترفون بأنهت من تأليف إمامهم ومن هؤلاء الكوثري وغيره والذي سنعرض عن حكاية قوله لاشتهاره ونقدم عليه قول شخصية أشعرية أخري وهي شخصية الدكتور سعيد فودة فقد جاء في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):
" وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "

وقال الامام القاضي أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس كما في
أصول الديانة رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري وكتابه الإبانة عن
(ينسبها بعض المحققين لابن أخيه الفقيه إبراهيم ابن الفقيه الإمام أبي عمرو عثمان بن عيسى بن درباس)
((أما بعد.. فاعملوا معشر الإخوان وفقنا الله وإياكم للدين القويم وهدانا أجمعين الصراط المستقيم أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمنَّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، كيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروي وأثبتت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وأنه ما دلّ عليه كتاب الله وسنّة رسوله فهل يسوغ أن يقال: إنه رجع عنه إلى غيره؟ فإلى ماذا رجع إلى كتاب الله وسنّة نبي الله وخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون، وقد علم أنه مذهبهم ورواه عنهم، هذا الذي [لعمري] ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين كيف بأئمة الدين؟ ) إلى أن قال :
((وقد ذكر الكتاب واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن رحمه الله عليه وأثنى عليه بما ذكره فيه وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام وأئمة القراء وحفاظ الحديث وغيرهم.))

والعجيب أن هذا الامام الأشعري مذهبا قد نقل عن أحد أئمتهم وصف أمثال هؤلاء المتأخرين ممن ينقل مذهبهم المخالف بأنهم جهمية فقد جاء في الرسالة المذكورة قوله :
((ومنهم الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت الطرقي فإنه قال في بيان مسألة الاستواء من تواليفه [من تأليفه]:
ما أخبرنا به الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت قال: رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي العرش وتأويل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري.
وما هذا بأول باطل ادَّعوه وكذب تعاطوه، فقد قرأت في كتابه المرسوم بـ (الإبانة عن أصول الديانة) أدلة من جملة ما ذكرته في إثبات الاستواء.
وقال في [جملة] ذلك: ومن دعاء أهل الإسلام جميعًا إذا هم رغبوا إلى الله تعالى في الأمر النازل [هم] يقولون: يا ساكن العرش.
ثم قال: ومن حَلِفِهِمء جميعًا [قولهم:] لا والذي احتجب بسبع سماوات.

هذا آخر ما حكاه، وهو في الإبانة كما ذكره [(ص 115)].)) انتهى
ثالثا – بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة
رابعا – مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبهمشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم
خامسا- أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته
أما جوابا على إدعاء المخالف حول إختلاف نسخ الإبانة وغيرها فيقال :
إن دعوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان أمر لا يعجز عنه مبطل ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاء
ثمّ إنّ هذا أمر يأباه التحقيق العلمي لأمور :
أولا- اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها وهذا يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل
ثانيا- أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فاننا نجدها متفقة متوافقة
فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود
كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود
كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع
وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود
ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة
ثالثا-أنّ الذي يؤكد ذلك أيضا هو اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الابانة من حيث المسائل والتقريرات فقد قرر في كتاب (مقالات الإسلاميين) في معتقد أهل الحديث ما يماثل تقريره في الابانة وكذلك في (رسالة إلى أهل الثغر)
كما أنّ تقرير المسائل وسياق الحجج في (الإبانة) مطابق لما هو موجود في كتاب (مقالات الإسلاميين) و (رسالة إلى أهل الثغر) وأنظر-غير مأمور- ما في الإبانة ص118 مع ما في (رسالة إلى أهل الثغر) .... يتبع
.................................................. .....................


اعتمادا على كتاب الأشاعرة للشيخ فيصل بن قزار الجاسم حفظه الله وغيره .. (تلخيص وإضافة)


</b>


أكرر سؤالي
كتاب الابانة الاصلي تضمن عقيدة التفويض توافقني ام لا توافقني؟ اي انه مات مفوضا توافقني في هذه ايضا ام لا توافقني؟
الاجابة بنعم او لا؟



بنعم اولا

01 algeroi
2009-09-18, 16:04
أكرر سؤالي
كتاب الابانة الاصلي تضمن عقيدة التفويض توافقني ام لا توافقني؟ اي انه مات مفوضا توافقني في هذه ايضا ام لا توافقني؟
الاجابة بنعم او لا؟



بنعم اولا

ماذا تقصد بالتفويض ؟!!!

المستجير
2009-09-18, 17:07
ماذا تقصد بالتفويض ؟!!!



هل اعتبر هذا اول الهروب ام ماذا؟

01 algeroi
2009-09-18, 17:11
هل اعتبر هذا اول الهروب ام ماذا؟




كيف أجيبك على سؤال يتضمّن مصطلحاً أجهل دلالته عندك ؟!!! فأرجوا الجواب أو ..... مع السلامة يا عزيزي

المستجير
2009-09-18, 17:21
كيف أجيبك على سؤال يتضمّن مصطلحاً أجهل دلالته عندك ؟!!! فأرجوا الجواب أو ..... مع السلامة يا عزيزي




كيف لا تعرف التفويض ؟!!!فارجو الجواب أو.....اعتبر هذا هروبا
عزيزي

المستجير
2009-09-18, 17:25
لدي الحل
اجب على سؤالي بالتفويض الذي تعرف

rachidh
2009-09-18, 17:49
يا اخي كن سني ولا اشعري وخذ مما اخذوا

جمال البليدي
2009-09-18, 21:01
لا فض الله فوك أخي الغالي العاصمي

لدي الحل
اجب على سؤالي بالتفويض الذي تعرف

أنت يا أخيي قد جئتنا بكلمة أشعرية جديدة فمن حقنا أن تستفصل ونقول لك: ماذا تقصد بالتفويض أصلا؟!

المستجير
2009-09-19, 03:41
:cool:لا فض الله فوك أخي الغالي العاصمي



أنت يا أخيي قد جئتنا بكلمة أشعرية جديدة فمن حقنا أن تستفصل ونقول لك: ماذا تقصد بالتفويض أصلا؟!




كنا نتحدث عن كتاب الابانة وعن صاحبه رضي الله عنه
وكان سؤالي هل مات مفوضا ام لا:confused:
لم اجد جواب:34:
ثم تظاهرتم بالجهل بحد التفويض وماهيته:cool:
وبعدها سهلت على حضراتكم الامر وقلت اجيبوا بما تعلمون عن التفويض :mh92:
فلم اجد جواب:mad:
والتفويض الذي ارعبكم هو كما قال الإمام الطحاوي رحمه الله نمرها كما جاءت ونؤمن بها :dj_17:

جمال البليدي
2009-09-19, 04:25
:cool:




كنا نتحدث عن كتاب الابانة وعن صاحبه رضي الله عنه
وكان سؤالي هل مات مفوضا ام لا:confused:
لم اجد جواب:34:
ثم تظاهرتم بالجهل بحد التفويض وماهيته:cool:
وبعدها سهلت على حضراتكم الامر وقلت اجيبوا بما تعلمون عن التفويض :mh92:
فلم اجد جواب:mad:
والتفويض الذي ارعبكم هو كما قال الإمام الطحاوي رحمه الله نمرها كما جاءت ونؤمن بها :dj_17:



إذا كان مقصودكم بالتفويض إمرار آيات الصفات على ظاهرها والإيمان بها دون التعرض إليها بتحريف مع عدم التعرض للكيفية فهذا حق نحن نسميه إثباتا وأنتم سموه ما شئتم وهذا الذي عليه أهل السنة السلفيين وعليه الإمام الأشعري في كتاب الإبانة وكتاب(مقالات الإسلاميين) ورسالته إلى أهل ثغر.
وإن كان مقصودكم بالتفويض هو جعل آيات الصفات بمثابة كلام الحيوانات الغير المعلوم المعنى فهذا باطل ننزهة كتاب الله تعالى الذي أحسن الكتب وأفصحها عن ذلك.
فبين قصدك لكي نجيبك ودع عنك الرقص بين النقيضين.

01 algeroi
2009-09-19, 07:50
كيف لا تعرف التفويض ؟!!!فارجو الجواب أو.....اعتبر هذا هروبا
عزيزي

بل أنت مطالب بالتعريف وإلا فهي حيدة مفضوحة في الانتظار

01 algeroi
2009-09-19, 07:55
:cool:




كنا نتحدث عن كتاب الابانة وعن صاحبه رضي الله عنه
وكان سؤالي هل مات مفوضا ام لا:confused:
لم اجد جواب:34:
ثم تظاهرتم بالجهل بحد التفويض وماهيته:cool:
وبعدها سهلت على حضراتكم الامر وقلت اجيبوا بما تعلمون عن التفويض :mh92:
فلم اجد جواب:mad:
والتفويض الذي ارعبكم هو كما قال الإمام الطحاوي رحمه الله نمرها كما جاءت ونؤمن بها :dj_17:




نحن بانتظار تعريفك للتفويض ؟ ذلك أنّ قول الطحاوي رحمه الله لا يعدّ تعريفا وعليه فنحن نريد تعريفا أشعريا يوافق عليه أئمتك ولتسرق تعريف شيخك فودة كما سرقت مشاركته وبعدها يمكننا الكلام

محمد مقاوسي
2009-09-19, 11:02
المفوضة طائفة تقابل المعطلة، المعطلة الذين عطلوا الرب من صفات كماله وتأولوا الصفات، أولوا صفة الاستواء بالاستيلاء، أولوا صفة الوجه بالذات، هؤلاء المعطلة، وأما المفوضة فهم الذين يفوضون المعاني (معاني الصفات)، يقولون: لا ندري ما معناها. يقول: أيش معناها؟ لا نعلم معناها. وأهل الحق أثبتوا الصفات، أثبتوا الصفات وأثبتوا معانيها، وفوضوا الكيفية.
الكيفية لا يعلمها إلا الله، كما قال الإمام مالك -رحمه الله- لما سئل عن الاستواء، قال: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب". نعرف معنى العلم وإنه ضد الجهل، نعرف السمع وأنه ضد الصمم، نعرف البصر وهو ضد العمى، نعرف المعنى نثبت المعنى، المفوضة يقولون: لا ندري أيش معناها؟ معنى البصر، ولا ندري معنى السمع، وما ندري معنى العلم، ما ندري، حروف نلوكها بألسنتنا، لا ندري ما معناها، نفوض معناها إلى الله. هذا باطل، المعاني معلومة، إنما الذي لا يعلم هو الكيفية (كيفية الصفات)، كيفية الصفات لا يعلمها إلا الله، كيفية صفة العلو، كيفية صفة السمع، كيفية صفة الاستواء، كيفية صفة الوجه، لا يعلمها إلا الله، أما المعنى فهو معلوم.

********

01 algeroi
2009-09-19, 12:50
حول الأشعري والمراحل الثلاث :
كما يعلم كل مطّلع على الاتجاهات الفكرية والعقدية فإنّ الأشعري رحمه الله قد مرّ في حياته بأطوار عديدة تركت آثارها العميقة في مؤلفاته وأتباعه فقد كان رحمه الله على معتقد المعتزلة ثمّ تركهم وسلك طريق ابن كلاب ليستقرّ أمره بعد ذلك على البراء من كلّ ما خالف عقيدة الإمام احمد رحمه الله وهي عقيدة الأئمة من قبله كما هو معلوم رغم ما شاب هذه العودة من رواسب عقدية للمذاهب التي تبناها طوال مسيرته العلميّة إذ ألّف رحمه الله كتاب الإبانة في أواخر حياته وقرر فيها حقيقة مذهبه وما إنتهى إليه خلال رحلته الطويلة بحثا عن الحق هذا المذهب الذي أناخ بضلاله على جميع مؤلفاته في تلك الفترة الحساسة من حياته فأي مطّلع على مقالات الاسلاميين أو رسالته إلى أهل الثغر يجزم أنها قد كتبت على نفس المنهج ويظهر فيها نفس النفس السلفي الذي رفضه ويرفضه هؤلاء المتأخرون ممن ينتسب لهذا الأمام وهو على غير نهجه
و يمكن الإستدلال على ثبوت هذه المرحلة الأخيرة أي مرحلة العودة إلى السنّة بالعديد من المعطيات والشواهد منها:
أولا- أنها مرحلة قد أثبتها العديد من المحققين وعلى رأسهم الحافظ إبن كثير رحمه الله وهو من هو في التحقيق وسعة الإطّلاع :
يقول رحمه الله كما جاء في طبقات الشافعية (وقد نقلها المرتضى الزبيدي في الإتحاف دون تعقيب) :
((ذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال:
أولها حال الانعزال التي رجع عنها لا محالة.
والحال الثاني إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام. وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك .
والحال الثالث إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جرياً على منوال السلف وهي طريقته في الإبانة التي صنفها آخراً.))
وأشار إلى هذه الحقيقة عالم محقق آخر وهو الحافظ الذهبي رحمه الله فقد جاء في السير قوله :
((قلت رأيت لأبي الحسن أربعت تواليف في الأصول يذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها تمر كما جاءت ثم قال و بذلك أقول وبه أدين ولا تؤوّل))
ونصّ عليها رحمه الله في كتابه (العرش) قائلا : ((ولد الاشعري سنة ستين ومائتين ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله وكان معتزليا ثم تاب ووافق أهل الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك وأنّه موافق لهم في جميع ذلك فله ثلاثة أحوال :حال كان معتزليا وحال كان سنيا في بعض دون البعض وحال كان في غالب الأصول سنيا وهو الذي علمناه من حاله))
وقال رحمه الله كتابه ((العلو للعلى الغفار)):(( كان أبو الحسن أولا معتزلياً أخذ عن أبي علي الجبائي ثم نابذه ورد عليه وصار متكلماً للسنة ، ووافق أئمة الحديث ،
فلو انتهى أصحابنا المتكلمون إلى مقالة أبي الحسن ولزموها لأحسنوا ولكنهم خاضوا كخوض حكماْ الأوائل في الأشياء ومشوا خلف المنطق فلا قوة إلا بالله ))
وزاد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المسألة وضوحا فقال كما في نقض التأسيس (( إنّ الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب فإنه تلميذ الجبائي ومال إلى طريقة ابن كلاب وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة ثمّ لما قدم بغداد أخذ عن حنبلية بغداد أمورا أخلاي وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم ))
وقال العلامة الألوسي رحمه الله كما في غرائب الإغتراب :(( فقلت يامولاي يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات وهو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))

ثانيا –أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرةن ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته
فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية
ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة
فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها )) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون وان كانوا يؤوّلونها تأويلا آخر ويزعمون بأن هذه المرحلة هي الثانية وليست الأخيرة فالمهم هو إعترافهم بهذا الأمر وهو أن الابانة تهدم أصول مذهبهم الحادث رغم أنهم ويا عجبا يعترفون بأنهت من تأليف إمامهم ومن هؤلاء الكوثري وغيره والذي سنعرض عن حكاية قوله لاشتهاره ونقدم عليه قول شخصية أشعرية أخري وهي شخصية الدكتور سعيد فودة فقد جاء في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):
" وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "

وقال الامام القاضي أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس كما في
أصول الديانة رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري وكتابه الإبانة عن
(ينسبها بعض المحققين لابن أخيه الفقيه إبراهيم ابن الفقيه الإمام أبي عمرو عثمان بن عيسى بن درباس)
((أما بعد.. فاعملوا معشر الإخوان وفقنا الله وإياكم للدين القويم وهدانا أجمعين الصراط المستقيم أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمنَّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، كيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروي وأثبتت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وأنه ما دلّ عليه كتاب الله وسنّة رسوله فهل يسوغ أن يقال: إنه رجع عنه إلى غيره؟ فإلى ماذا رجع إلى كتاب الله وسنّة نبي الله وخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون، وقد علم أنه مذهبهم ورواه عنهم، هذا الذي [لعمري] ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين كيف بأئمة الدين؟ ) إلى أن قال :
((وقد ذكر الكتاب واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن رحمه الله عليه وأثنى عليه بما ذكره فيه وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام وأئمة القراء وحفاظ الحديث وغيرهم.))

والعجيب أن هذا الامام الأشعري مذهبا قد نقل عن أحد أئمتهم وصف أمثال هؤلاء المتأخرين ممن ينقل مذهبهم المخالف بأنهم جهمية فقد جاء في الرسالة المذكورة قوله :
((ومنهم الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت الطرقي فإنه قال في بيان مسألة الاستواء من تواليفه [من تأليفه]:
ما أخبرنا به الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت قال: رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي العرش وتأويل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري.
وما هذا بأول باطل ادَّعوه وكذب تعاطوه، فقد قرأت في كتابه المرسوم بـ (الإبانة عن أصول الديانة) أدلة من جملة ما ذكرته في إثبات الاستواء.
وقال في [جملة] ذلك: ومن دعاء أهل الإسلام جميعًا إذا هم رغبوا إلى الله تعالى في الأمر النازل [هم] يقولون: يا ساكن العرش.
ثم قال: ومن حَلِفِهِمء جميعًا [قولهم:] لا والذي احتجب بسبع سماوات.

هذا آخر ما حكاه، وهو في الإبانة كما ذكره [(ص 115)].)) انتهى
ثالثا – بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة
رابعا – مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبهمشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم
خامسا- أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته
أما جوابا على إدعاء المخالف حول إختلاف نسخ الإبانة وغيرها فيقال :
إن دعوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان أمر لا يعجز عنه مبطل ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاء
ثمّ إنّ هذا أمر يأباه التحقيق العلمي لأمور :
أولا- اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها وهذا يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل
ثانيا- أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فاننا نجدها متفقة متوافقة
فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود
كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود
كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع
وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود
ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة
ثالثا-أنّ الذي يؤكد ذلك أيضا هو اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الابانة من حيث المسائل والتقريرات فقد قرر في كتاب (مقالات الإسلاميين) في معتقد أهل الحديث ما يماثل تقريره في الابانة وكذلك في (رسالة إلى أهل الثغر)
كما أنّ تقرير المسائل وسياق الحجج في (الإبانة) مطابق لما هو موجود في كتاب (مقالات الإسلاميين) و (رسالة إلى أهل الثغر) وأنظر-غير مأمور- ما في الإبانة ص118 مع ما في (رسالة إلى أهل الثغر) .... يتبع
.................................................. .....................

اعتمادا على كتاب الأشاعرة للشيخ فيصل بن قزار الجاسم حفظه الله وغيره .. (تلخيص وإضافة)


حتى يراها من عمي ..

المستجير
2009-09-19, 17:25
بكل اختصار ياجماعة
سالتم ما هو التفويض الذي اعرفه فاوردت لكم تعريف الطحاوي;)
هل انتم موافقون على ماقاله الطحاوي؟ام لا؟
وانت ايها الاخalgeria ننتظر سماحتكم لتصحيح تعريف التفويض مادمت تعترض على الطحاوي تعريفه

bouira
2009-09-19, 18:28
الأشاعرة يطعنون في نسبة كتاب "الإبانة" إلى أبي الحسن الأشعري ويدعون امتلاك أدلة على ذلك، لأن ثبوت هذه
النسبة يعني محق مذهبهم من أصله .

وهذه النقول ستبين إن شاء الله صحة نسبة الكتاب إلى أبي الحسن رحمه الله :


ممن عزا الإبانة إلى أبي الحسن الأشعري :

قال ابن عساكر في صفحة 28 من التبيين : وتصانيف ابي الحسن الاشعري بين اهل العلم مشهورة معروفه وبالاجادة والاصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة ومن وقف على كتابه المسمى بالابانة عرف موضعه من العلم واليانة .

الحافظ الكبير ابو بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي الشافعي المتوفي سنة 458 . قال في كتاب ( الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد ) في باب القول في القرآن صفحة 31 .
وممن ذكر الابانة وعزاها لابي الحسن الاشعري الحافظ المعروف بالذهبي في كتابه ( العلو للعلي الغفار ) صفحة 160 .

وذكر الذهبي عن الحافظ ابي العباس احمد بن ثابت الطرقي انه قال : قرأت في كتاب ابي الحسن الاشعري الموسوم بالابانة ادلة على اثبات الاستواء . ونقل عن ابي علي الدقاق انه سمع زاهر بن احمد الفقيه يقول مات الاشعري رحمه الله ورأسه في حجري فكان يقول شيئا في حال نزعه . لعن الله المعتزلة موهوا ومخرقوا ا هـ

وممن نسبها الى ابي الحسن الاشعري ابن فرحون المالكي قال في كتاب الديباج صفحة 193 الى ص 194 : ولابي الحسن الاشعري كتب منها كتاب اللمع الكبير وكتاب اللمع الصغير وكتاب الابانة في اصول الديانة ا هـ .

وممن عزاها لابي الحسن الاشعري ابو الفلاح عبدالحي ابن العماد الحنبلي المتوفي سنة 1098 هـ . قال في الجزء الثاني من كتابه ( شذرات الذهب في اعيان من ذهب ) صفحة 303 : قال ابو الحسن الاشعري في كتابه ( الابانة في اصول الديانة ) وهو اخر كتاب صنفه ..

وممن عزاها له السيد مرتضى الزبيدي قال في ( اتحاف السادة المتقين بشرح اسرار احياء علوم الدين ) في الجزء الثاني صفحة 2 قال : صنف ابو الحسن الاشعري بعد رجوعه من الاعتزال الموجز وهو في ثلالث مجلدات كتاب مفيد في الرد على الجهمية والمعتزلة ومقالات الاسلاميين وكتاب الابانة .

وممن ذكر ان الابانة تأليف ابي الحسن الاشعري ابو القاسم عبدالملك بن عيسى بن درباس الشافعي قال في رسالته ( الذب عن ابي الحسن الاشعري ) اعلموا معشر الاخوان ان كتاب الابانة في اصول الديانة الذي الفه الامام ابو الحسن علي بن اسماعيل الاشعري هو الذي استقر عليه امره فيما كان يعتقده وبه كان يدين لله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمن الله ولطفه .

وذكر ابن درباس طائفة من الذين قدمنا ذكرهم وزاد الحافظ ابو العباس احمد بن ثابت الطرقي ، وذكر عنه انه قال في بيان مسألة الاستواء من تأليفه رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي علو الله على العرش وتأويل الاستواء الى ابي الحسن الاشعري وما هذا بأول باطل ادعوه وكذب تعاطوه فقد قرأت في كتابه الموسوم بالابانة في اصول الديانة ..... الخ ومنهم الامام الاستاذ الحافظ ابو عثمان اسماعيل بن عبدالرحمن بن احمد الصابوني ذكر عنه انه ما كان يخرج الى مجلس درسه الا بيده كتاب الابانة لابي الحسن الاشعري ويظهر الاعجاب به ، ويقول ما الذي ينكر على من هذا الكتاب شرح مذهبه ( هذا قول الامام ابو عثمان وهو من اعيان اهل الاثر بخراسان ) .

ومنهم امام القراء ابو علي الحسن بن علي بن ابراهيم الفارسي ذكر الامام ابا الحسن الاشعري رحمة الله عليه فقال : وله كتاب في السنة سماه كتاب الابانة صنفه ببغداد لما دخلها ، وذكر ابن درباس انه وجد كتاب الابانة في كتب ابي الفتح نصر المقدسي – رحمه الله – ببيت المقدس وقال رايت في بعض تآليفه في الاصول فصولا منها بخطه .

ومنهم الفقيه ابو المعالي مجلي صاحب كتاب الذخائر في الفقه ، قال ابن درباس انباني غير واحد عن الحافظ ابي محمد المبارك بن علي البغدادي ونقلته انا من خطه في اخر كتاب الابانه قال نقلت هذا الكتاب جميعه من نسخة كانت مع الشيخ الفقيه المجلي الشافعي اخرجها في مجلده فنقلتها وعارضت بها .... الخ

وممن ذكر الابانة ونسبها الى ابي الحسن الاشعري تقي الدين احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام الشهير بابن تيمية المتوفي سنة 728 هـ قال في الفتوى الحموية الكبرى صفحة 70 : قال ابو الحسن الاشعري في كتابه الذي سماه الابانة في اصول الديانة وقد ذكر انه اخر كتاب صنفه وعليه يعتمدون في الذب عنه عند من يطعن عليه .... الخ

وممن عزاها الى ابي الحسن الاشعري شمس الدين ابو عبدالله محمد بن ابي بكر بن ايوب الزرعي المعروف بابن قيم الجوزية الحنبلي الدمشقي قال في كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة والجهمية الطبعة الهندية صفحة 111 قال شيخ الاسلام ابن تيمية ... الخ

قلت ( بشير محمد عيون محقق كتاب الابانة عن اصول الديانة ) هذه نقول الائمة الاعلام التي تضمنت بالصراحة التي لا يتناطح عليها عنزان ان كتاب الابانة ليس مدسوسا على ابي الحسن الاشعري كما زعمه الاغمار من المقلدة بل هو من تواليفه التي الفها اخيرا واستقر امره على مافيها من عقيدة السلف التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية .

منقول من كتاب .. الابانة في اصول الديانة للامام ابي الحسن علي بن اسماعيل الاشعري .. تحقيق بشير محمد عيون . للمزيد من الفائدة الرجاء الرجوع للكتاب .


السلف لم يفوضوا معاني صفات الله ( أي لم يكونوا مفوضة) :

السلف رحمهم الله لم يفوضوا معنى صفات الله فإني قد وجدت في بعض كتب أصول الفقه أن السلف كانوا يفوضون معنى صفات الله وهذا باطل فالسلف رحمهم الله كانوا يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه ، أو على لسان رسول الله  من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل ،والمقصود بالتحريف تغيير اللفظ أو المعنى ،فتحريف اللفظ كتحريف البعض كلمة الله في قوله تعالى : ﴿ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً ﴾ بأن نصبوا لفظ الله على أنه مفعول به فيكون الكلام من موسى عليه السلام بدلاً من أن يكون مرفوعاً على أنه فاعل ،فيكون الكلام من الله ، وبذلك ينفون دلالة الآية على أن الله يتكلم ، وهذا باطل ،فالآية أثبتت أن الله يتكلم ، وهذا الكلام يليق به ليس ككلام المخلوقين ،وتحريف المعنى كقول البعض في قوله تعالى : ﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾ أي قدرة الله فوق قدرتهم لكي ينفوا دلالة الآية على أن لله يداً ، وهذا باطل فالآية أثبتت أن لله يداً ، والصفة تليق بالموصوف فالإنسان له يد تليق به ، والبعير له يد تليق به ، والغوريلا لها يد تليق بها كذلك الله له يد تليق به ليست كيد المخلوقين ،والمقصود بالتعطيل نفي ما أثبته الله لنفسه من أسماء أو صفات كقول البعض في قوله تعالى : ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ لا أدري ما المراد أفوض معنى اليد ، ولا أثبت أن لله يداً حقيقية فهذا باطل فالله أثبت لنفسه يدين إذاً لله يدان ، والمقصود بالتكييف أي حكاية كيفية الصفة فعندما أقول لك كيف يأكل محمد ؟ فتقول يأكل محمد هكذا ، وعندما أقول لك كيف يبرك البعير ؟ تقول يبرك البعير هكذا ، ونحن لأننا لم نر الله ،وليس لله شبيه فكيف نكيف صفاته ؟!!! أما أهل الأهواء فعندما تقول لهم ينزل الله يقولون لك ينزل هكذا ،وهم لم يروا الله فهذا كذب ، والمقصود بالتمثيل ذكر مماثل لله في صفاته فعندما تقول لله يد يقولون لك له يد كيدي ، وعندما تقول ينزل الله يقولون ينزل كنزولنا ، وهذا باطل قال تعالى : ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ ، ومعنى تفويض معنى صفات الله أي مجرد الإيمان بألفاظ النصوص من غير إثبات معناها و السلف رحمهم الله لم يفوضوا معنى صفات الله ،ومما يدل على عدم قول السلف بتفويض معنى صفات الله أن القول بتفويض معنى صفات الله قول باطل فكيف ينسب للسلف الباطل ، وهم خير الأمة ؟!! وبيان ذلك أن كل موجود في الخارج فلابد أن يكون له صفة إما صفة كمال، وإما صفة نقص، والله ليس له صفات نقص إذا لله صفات كمال ،و قد ثبت بالحس والمشاهدة أن للمخلوق صفات كمال ، والله سبحانه هو الذي أعطاه إياها فمعطي الكمال أولى به ،والنفوس السليمة مجبولة ومفطورة على محبة الله ، وتعظيمه، وعبادته ، فكيف تحب وتعظم وتعبد إلا من عرفت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته ؟!! وقد قال تعالى : ﴿ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ أي لله الوصف الأعلى فالآية أثبتت أن لله صفات الكمال وكفى بكلام الله دليلاً و مما يدل على بطلان القول بتفويض السلف معنى صفات الله أن المعطلة الذين ينفون معنى صفات الله كانوا خصوما للسلف ،ولو كان السلف يوافقونهم في عدم دلالة النصوص على صفات الله لم يجعلوهم خصوماً لهم ، ولما أطلقوا عليهم معطلة ، ومما يدل على بطلان قول السلف بالتفويض قول الوليد بن مسلم : ( سألت الأوزاعي ومالكاً وسفيان وليثاً عن هذه الأحاديث التي فيها الصفة فقالوا : أمروها كما جاءت بلا كيف ) ففي هذه العبارة رد على المعطلة والمشبهة، ففي قولهم : " أمروها كما جاءت" رد على المعطلة . وفي قولهم: " بلا كيف" رد على المشبهة . وفي قولهم أيضاً دليل على أن السلف كانوا يثبتون لنصوص الصفات المعاني الصحيحة التي تليق بالله فقولهم : "أمروها كما جاءت". معناها إبقاء دلالتها على ما جاءت به من المعاني، ولا ريب أنها جاءت لإثبات المعاني اللائقة بالله تعالى ، ولو كانوا لا يعتقدون لها معنى لقالوا : " أمروا لفظها ولا تتعرضوا لمعناها ". ونحو ذلك ، و قولهم: " بلا كيف " فإنه ظاهر في إثبات حقيقة المعنى ، لأنهم لو كانوا لا يعتقدون ثبوته ما احتاجوا إلى نفي كيفيته ، فإن غير الثابت لا وجود له في نفسه ، فنفي كيفيته من لغو القول ، وقال أبو حنيفة : ( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال ) ،ولما سئل أبو حنيفة عن النزول الإلهي قال : ( ينزل بلا كيف ) والله لصفاته كيفية لكنها مجهولة لنا فالشيء إنما تعلم كيفيته بمشاهدته ، أو مشاهدة نظيره ، أو خبر صادق عنه ، وكل هذه الطرق غير موجودة في صفات الله ؛ لذلك لا نكيف صفات الله ، ولما سئل مالك عن كيفية استواء الله على العرش قال : (الكيف منه غير معقول , والاستواء منه غير مجهول , والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) فقوله : الكيف غير معقول : أي مجهول ، وقوله :
الاستواء غير مجهول : أي معلوم ،وقال الشافعي : ( نثبت هذه الصفات التي جاء بها القرآن ووردت بها السُّنة وننفي التشبيه عنه كما نفى عن نفسه ) فقوله رحمه الله ظاهر في إثبات حقيقة المعنى ؛لأنه لو كان لايعتقد ثبوته ما احتاج إلى نفي التشبيه ، وقال أبو بكر المروزي : ( سألت أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش فصححها وقال : تلقتها الأمة بالقبول وتمرّ الأخبار كما جاءت ) فقوله تمر كما جاءت يشمل لفظ الخبر ،ومعنى الخبر ،ومن قال يقصد اللفظ فقط دون المعنى نقول له أين الدليل على قولك هذا ؟ فإن قيل قد قال أحمد : ( إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا، والله يُرى ، وأنه يضع قدمه ، وما أشبه بذلك : نؤمن بها ونصدق بها ، ولا كيف ، ولا معنى! ولا نرد شيئا منها ، ونعلم أن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حق إذا كانت بأسانيد صحيحة ) .. فدليل المخالف هنا قول الإمام أحمد : " ولا كيف ولا معنى" والجواب على ذلك المعنى الذي نفاه الإمام أحمد في كلامه هو المعنى الذي ابتكره المعطلة من الجهمية وغيرهم ، وحرفوا به نصوص الكتاب والسنة عن ظاهرها إلى معانٍ تخالفه فقد نفى المعنى ، ونفى الكيفية ، ليتضمن كلامه الرد على كلتا الطائفتين المبتدعتين : طائفة المعطلة ، وطائفة المشبهة ، ويدل على ذلك قول يعقوب بن بختان : ( سئل الإمام أبو عبد الله عمن زعم أن الله لم يتكلم بصوت ، قال : بلى يتكلم سبحانه بصوت) فهل يمكن للمفوض للمعنى أن يثبت أن الله تعالى يتكلم بصوت؟ فالإمام أحمد هنا يثبت أن الله تعالى يتكلم بصوت ، وهذا إثبات للمعنى ، أما الكيفية فمجهولة ، وقال يوسف بن موسى : ( قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا، كيف شاء من غير وصف؟. قال : نعم) فقول الإمام أحمد : " من غير وصف".. أي من غير تكييف.. ولم يقل من غير معنى ، بل أثبت المعنى ، وهو النزول فزبدة الكلام أن السلف كانوا يفوضون كيفية صفات الله لا معنى صفات الله هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وكتب ربيع أحمد سيد الأربعاء 12 محرم 1428هـ 31/1/2007م

rachidh
2009-09-19, 20:14
تركتم إتباع رسول الله صلى اله عليه وسلم وتقولون أن عقيدتي عقيدة أبي حسن الأشعري نحن عقيدتنا التي سار عليها أصحابه رضوان الله عليهم

المستجير
2009-09-20, 02:30
الأشاعرة يطعنون في نسبة كتاب "الإبانة" إلى أبي الحسن الأشعري ويدعون امتلاك أدلة على ذلك، لأن ثبوت هذه
النسبة يعني محق مذهبهم من أصله .

وهذه النقول ستبين إن شاء الله صحة نسبة الكتاب إلى أبي الحسن رحمه الله :


ممن عزا الإبانة إلى أبي الحسن الأشعري :

قال ابن عساكر في صفحة 28 من التبيين : وتصانيف ابي الحسن الاشعري بين اهل العلم مشهورة معروفه وبالاجادة والاصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة ومن وقف على كتابه المسمى بالابانة عرف موضعه من العلم واليانة .

الحافظ الكبير ابو بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي الشافعي المتوفي سنة 458 . قال في كتاب ( الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد ) في باب القول في القرآن صفحة 31 .
وممن ذكر الابانة وعزاها لابي الحسن الاشعري الحافظ المعروف بالذهبي في كتابه ( العلو للعلي الغفار ) صفحة 160 .

وذكر الذهبي عن الحافظ ابي العباس احمد بن ثابت الطرقي انه قال : قرأت في كتاب ابي الحسن الاشعري الموسوم بالابانة ادلة على اثبات الاستواء . ونقل عن ابي علي الدقاق انه سمع زاهر بن احمد الفقيه يقول مات الاشعري رحمه الله ورأسه في حجري فكان يقول شيئا في حال نزعه . لعن الله المعتزلة موهوا ومخرقوا ا هـ

وممن نسبها الى ابي الحسن الاشعري ابن فرحون المالكي قال في كتاب الديباج صفحة 193 الى ص 194 : ولابي الحسن الاشعري كتب منها كتاب اللمع الكبير وكتاب اللمع الصغير وكتاب الابانة في اصول الديانة ا هـ .

وممن عزاها لابي الحسن الاشعري ابو الفلاح عبدالحي ابن العماد الحنبلي المتوفي سنة 1098 هـ . قال في الجزء الثاني من كتابه ( شذرات الذهب في اعيان من ذهب ) صفحة 303 : قال ابو الحسن الاشعري في كتابه ( الابانة في اصول الديانة ) وهو اخر كتاب صنفه ..

وممن عزاها له السيد مرتضى الزبيدي قال في ( اتحاف السادة المتقين بشرح اسرار احياء علوم الدين ) في الجزء الثاني صفحة 2 قال : صنف ابو الحسن الاشعري بعد رجوعه من الاعتزال الموجز وهو في ثلالث مجلدات كتاب مفيد في الرد على الجهمية والمعتزلة ومقالات الاسلاميين وكتاب الابانة .

وممن ذكر ان الابانة تأليف ابي الحسن الاشعري ابو القاسم عبدالملك بن عيسى بن درباس الشافعي قال في رسالته ( الذب عن ابي الحسن الاشعري ) اعلموا معشر الاخوان ان كتاب الابانة في اصول الديانة الذي الفه الامام ابو الحسن علي بن اسماعيل الاشعري هو الذي استقر عليه امره فيما كان يعتقده وبه كان يدين لله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمن الله ولطفه .

وذكر ابن درباس طائفة من الذين قدمنا ذكرهم وزاد الحافظ ابو العباس احمد بن ثابت الطرقي ، وذكر عنه انه قال في بيان مسألة الاستواء من تأليفه رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي علو الله على العرش وتأويل الاستواء الى ابي الحسن الاشعري وما هذا بأول باطل ادعوه وكذب تعاطوه فقد قرأت في كتابه الموسوم بالابانة في اصول الديانة ..... الخ ومنهم الامام الاستاذ الحافظ ابو عثمان اسماعيل بن عبدالرحمن بن احمد الصابوني ذكر عنه انه ما كان يخرج الى مجلس درسه الا بيده كتاب الابانة لابي الحسن الاشعري ويظهر الاعجاب به ، ويقول ما الذي ينكر على من هذا الكتاب شرح مذهبه ( هذا قول الامام ابو عثمان وهو من اعيان اهل الاثر بخراسان ) .

ومنهم امام القراء ابو علي الحسن بن علي بن ابراهيم الفارسي ذكر الامام ابا الحسن الاشعري رحمة الله عليه فقال : وله كتاب في السنة سماه كتاب الابانة صنفه ببغداد لما دخلها ، وذكر ابن درباس انه وجد كتاب الابانة في كتب ابي الفتح نصر المقدسي – رحمه الله – ببيت المقدس وقال رايت في بعض تآليفه في الاصول فصولا منها بخطه .

ومنهم الفقيه ابو المعالي مجلي صاحب كتاب الذخائر في الفقه ، قال ابن درباس انباني غير واحد عن الحافظ ابي محمد المبارك بن علي البغدادي ونقلته انا من خطه في اخر كتاب الابانه قال نقلت هذا الكتاب جميعه من نسخة كانت مع الشيخ الفقيه المجلي الشافعي اخرجها في مجلده فنقلتها وعارضت بها .... الخ

وممن ذكر الابانة ونسبها الى ابي الحسن الاشعري تقي الدين احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام الشهير بابن تيمية المتوفي سنة 728 هـ قال في الفتوى الحموية الكبرى صفحة 70 : قال ابو الحسن الاشعري في كتابه الذي سماه الابانة في اصول الديانة وقد ذكر انه اخر كتاب صنفه وعليه يعتمدون في الذب عنه عند من يطعن عليه .... الخ

وممن عزاها الى ابي الحسن الاشعري شمس الدين ابو عبدالله محمد بن ابي بكر بن ايوب الزرعي المعروف بابن قيم الجوزية الحنبلي الدمشقي قال في كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة والجهمية الطبعة الهندية صفحة 111 قال شيخ الاسلام ابن تيمية ... الخ

قلت ( بشير محمد عيون محقق كتاب الابانة عن اصول الديانة ) هذه نقول الائمة الاعلام التي تضمنت بالصراحة التي لا يتناطح عليها عنزان ان كتاب الابانة ليس مدسوسا على ابي الحسن الاشعري كما زعمه الاغمار من المقلدة بل هو من تواليفه التي الفها اخيرا واستقر امره على مافيها من عقيدة السلف التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية .

منقول من كتاب .. الابانة في اصول الديانة للامام ابي الحسن علي بن اسماعيل الاشعري .. تحقيق بشير محمد عيون . للمزيد من الفائدة الرجاء الرجوع للكتاب .


السلف لم يفوضوا معاني صفات الله ( أي لم يكونوا مفوضة) :

السلف رحمهم الله لم يفوضوا معنى صفات الله فإني قد وجدت في بعض كتب أصول الفقه أن السلف كانوا يفوضون معنى صفات الله وهذا باطل فالسلف رحمهم الله كانوا يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه ، أو على لسان رسول الله  من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل ،والمقصود بالتحريف تغيير اللفظ أو المعنى ،فتحريف اللفظ كتحريف البعض كلمة الله في قوله تعالى : ﴿ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً ﴾ بأن نصبوا لفظ الله على أنه مفعول به فيكون الكلام من موسى عليه السلام بدلاً من أن يكون مرفوعاً على أنه فاعل ،فيكون الكلام من الله ، وبذلك ينفون دلالة الآية على أن الله يتكلم ، وهذا باطل ،فالآية أثبتت أن الله يتكلم ، وهذا الكلام يليق به ليس ككلام المخلوقين ،وتحريف المعنى كقول البعض في قوله تعالى : ﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾ أي قدرة الله فوق قدرتهم لكي ينفوا دلالة الآية على أن لله يداً ، وهذا باطل فالآية أثبتت أن لله يداً ، والصفة تليق بالموصوف فالإنسان له يد تليق به ، والبعير له يد تليق به ، والغوريلا لها يد تليق بها كذلك الله له يد تليق به ليست كيد المخلوقين ،والمقصود بالتعطيل نفي ما أثبته الله لنفسه من أسماء أو صفات كقول البعض في قوله تعالى : ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ لا أدري ما المراد أفوض معنى اليد ، ولا أثبت أن لله يداً حقيقية فهذا باطل فالله أثبت لنفسه يدين إذاً لله يدان ، والمقصود بالتكييف أي حكاية كيفية الصفة فعندما أقول لك كيف يأكل محمد ؟ فتقول يأكل محمد هكذا ، وعندما أقول لك كيف يبرك البعير ؟ تقول يبرك البعير هكذا ، ونحن لأننا لم نر الله ،وليس لله شبيه فكيف نكيف صفاته ؟!!! أما أهل الأهواء فعندما تقول لهم ينزل الله يقولون لك ينزل هكذا ،وهم لم يروا الله فهذا كذب ، والمقصود بالتمثيل ذكر مماثل لله في صفاته فعندما تقول لله يد يقولون لك له يد كيدي ، وعندما تقول ينزل الله يقولون ينزل كنزولنا ، وهذا باطل قال تعالى : ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ ، ومعنى تفويض معنى صفات الله أي مجرد الإيمان بألفاظ النصوص من غير إثبات معناها و السلف رحمهم الله لم يفوضوا معنى صفات الله ،ومما يدل على عدم قول السلف بتفويض معنى صفات الله أن القول بتفويض معنى صفات الله قول باطل فكيف ينسب للسلف الباطل ، وهم خير الأمة ؟!! وبيان ذلك أن كل موجود في الخارج فلابد أن يكون له صفة إما صفة كمال، وإما صفة نقص، والله ليس له صفات نقص إذا لله صفات كمال ،و قد ثبت بالحس والمشاهدة أن للمخلوق صفات كمال ، والله سبحانه هو الذي أعطاه إياها فمعطي الكمال أولى به ،والنفوس السليمة مجبولة ومفطورة على محبة الله ، وتعظيمه، وعبادته ، فكيف تحب وتعظم وتعبد إلا من عرفت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته ؟!! وقد قال تعالى : ﴿ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ أي لله الوصف الأعلى فالآية أثبتت أن لله صفات الكمال وكفى بكلام الله دليلاً و مما يدل على بطلان القول بتفويض السلف معنى صفات الله أن المعطلة الذين ينفون معنى صفات الله كانوا خصوما للسلف ،ولو كان السلف يوافقونهم في عدم دلالة النصوص على صفات الله لم يجعلوهم خصوماً لهم ، ولما أطلقوا عليهم معطلة ، ومما يدل على بطلان قول السلف بالتفويض قول الوليد بن مسلم : ( سألت الأوزاعي ومالكاً وسفيان وليثاً عن هذه الأحاديث التي فيها الصفة فقالوا : أمروها كما جاءت بلا كيف ) ففي هذه العبارة رد على المعطلة والمشبهة، ففي قولهم : " أمروها كما جاءت" رد على المعطلة . وفي قولهم: " بلا كيف" رد على المشبهة . وفي قولهم أيضاً دليل على أن السلف كانوا يثبتون لنصوص الصفات المعاني الصحيحة التي تليق بالله فقولهم : "أمروها كما جاءت". معناها إبقاء دلالتها على ما جاءت به من المعاني، ولا ريب أنها جاءت لإثبات المعاني اللائقة بالله تعالى ، ولو كانوا لا يعتقدون لها معنى لقالوا : " أمروا لفظها ولا تتعرضوا لمعناها ". ونحو ذلك ، و قولهم: " بلا كيف " فإنه ظاهر في إثبات حقيقة المعنى ، لأنهم لو كانوا لا يعتقدون ثبوته ما احتاجوا إلى نفي كيفيته ، فإن غير الثابت لا وجود له في نفسه ، فنفي كيفيته من لغو القول ، وقال أبو حنيفة : ( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال ) ،ولما سئل أبو حنيفة عن النزول الإلهي قال : ( ينزل بلا كيف ) والله لصفاته كيفية لكنها مجهولة لنا فالشيء إنما تعلم كيفيته بمشاهدته ، أو مشاهدة نظيره ، أو خبر صادق عنه ، وكل هذه الطرق غير موجودة في صفات الله ؛ لذلك لا نكيف صفات الله ، ولما سئل مالك عن كيفية استواء الله على العرش قال : (الكيف منه غير معقول , والاستواء منه غير مجهول , والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) فقوله : الكيف غير معقول : أي مجهول ، وقوله :
الاستواء غير مجهول : أي معلوم ،وقال الشافعي : ( نثبت هذه الصفات التي جاء بها القرآن ووردت بها السُّنة وننفي التشبيه عنه كما نفى عن نفسه ) فقوله رحمه الله ظاهر في إثبات حقيقة المعنى ؛لأنه لو كان لايعتقد ثبوته ما احتاج إلى نفي التشبيه ، وقال أبو بكر المروزي : ( سألت أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش فصححها وقال : تلقتها الأمة بالقبول وتمرّ الأخبار كما جاءت ) فقوله تمر كما جاءت يشمل لفظ الخبر ،ومعنى الخبر ،ومن قال يقصد اللفظ فقط دون المعنى نقول له أين الدليل على قولك هذا ؟ فإن قيل قد قال أحمد : ( إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا، والله يُرى ، وأنه يضع قدمه ، وما أشبه بذلك : نؤمن بها ونصدق بها ، ولا كيف ، ولا معنى! ولا نرد شيئا منها ، ونعلم أن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حق إذا كانت بأسانيد صحيحة ) .. فدليل المخالف هنا قول الإمام أحمد : " ولا كيف ولا معنى" والجواب على ذلك المعنى الذي نفاه الإمام أحمد في كلامه هو المعنى الذي ابتكره المعطلة من الجهمية وغيرهم ، وحرفوا به نصوص الكتاب والسنة عن ظاهرها إلى معانٍ تخالفه فقد نفى المعنى ، ونفى الكيفية ، ليتضمن كلامه الرد على كلتا الطائفتين المبتدعتين : طائفة المعطلة ، وطائفة المشبهة ، ويدل على ذلك قول يعقوب بن بختان : ( سئل الإمام أبو عبد الله عمن زعم أن الله لم يتكلم بصوت ، قال : بلى يتكلم سبحانه بصوت) فهل يمكن للمفوض للمعنى أن يثبت أن الله تعالى يتكلم بصوت؟ فالإمام أحمد هنا يثبت أن الله تعالى يتكلم بصوت ، وهذا إثبات للمعنى ، أما الكيفية فمجهولة ، وقال يوسف بن موسى : ( قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا، كيف شاء من غير وصف؟. قال : نعم) فقول الإمام أحمد : " من غير وصف".. أي من غير تكييف.. ولم يقل من غير معنى ، بل أثبت المعنى ، وهو النزول فزبدة الكلام أن السلف كانوا يفوضون كيفية صفات الله لا معنى صفات الله هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وكتب ربيع أحمد سيد الأربعاء 12 محرم 1428هـ 31/1/2007م


يعني انك ستوافق على ماقاله حجة الاسلام الامام الغزالي رحمه الله واعلى مقامه
((التقديس ثم التصديق ثم الاعتراف بالعجز ثم السكوت ثم الامساك ثم الكف...)) الجام العوام عن علم الكلام 47

01 algeroi
2009-09-20, 09:19
بكل اختصار ياجماعة
سالتم ما هو التفويض الذي اعرفه فاوردت لكم تعريف الطحاوي;)
هل انتم موافقون على ماقاله الطحاوي؟ام لا؟
وانت ايها الاخalgeria ننتظر سماحتكم لتصحيح تعريف التفويض مادمت تعترض على الطحاوي تعريفه





يبدوا أنّك لم تفهم شيء ... وداعاً يا من يجهل معتقده

bouira
2009-09-20, 22:53
نتف من أقوال أبي الحسن رحمه الله الدالة على عقيدته السلفية النقية المبنية على التسليم والإقرار وإمرار النصوص كما جاءت من غير تحريف ولا تكييف و لا تعطيل و لا تفويض :

يقول رحمه الله في "الإبانة عن أصول الديانة ص (9)" :

وجملة قولنا أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله وبما جاءوا به من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نرد من ذلك شيئا ..، وأن لله وجها كما قال: { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ } وأن له يدين بلا كيف كما قال: { خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } ، { بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ } وأن له عينين بلا كيف كما قال : { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية " نقلا عن أبي الحسن الأشعري :

ثم قال ابو الحسن الاشعري


باب الكلام في الوجه والعينين والبصر

قال الله تبارك وتعالى كل شيء هالك الا وجهه وقال سبحانه وتعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فاخبر سبحانه وتعالى ان له وجها لا يفنى ولا يلحقه الهلاك وقال تعالى تجري بأعيننا فاخبر عن العينين

ولله تعالى ذكره عين ووجه كما قال لا يحد ولا يكيف وقال سبحانه واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وقال عز وجل ولتصنع على عيني وقال تعالى وكان الله سميعا بصيرا وقال تعالى لموسى وهارون انني معكما اسمع وأرى فاخبر عن سمعه ورؤيته وبصره.

وقال رحمه الله في كتابه العظيم "دَرْءُ تَعَارُضِ العَقْلِ وَالنَّقْلِ ج1 ص 292 " :

(و الأشعري وأئمة أصحابه ك أبي الحسن الطبري و أبي عبد الله بن مجاهد الباهلي و القاضي أبي بكر متفقون على إثبات الصفات الخبرية التي ذكرت في القرآن كالاستواء والوجه واليد وإبطال تأويلها وليس له في ذلك قولان أصلا ولم يذكر أحد عن الأشعري في ذلك قولين أصلا بل جميع من يحكي المقالات من أتباعه وغيرهم يذكر أن ذلك قوله ولكن لأتباعه في ذلك قولان
وأول من اشتهر عنه نفيها أبو المعالي الجويني فإنه نفى الصفات الخبرية وله في تأويلها ففي الإرشاد أولها ثم إنه في ( الرسالة النظامية ) رجع عن ذلك وحرم التأويل
وبين إجماع السلف على تحريم التأويل واستدل بإجماعهم على أن التأويل محرم ليس بواجب ولا جائز فصار من سلك طريقته ينفي الصفات الخبرية ولهم في التأويل قولان وأما الأشعري وأئمة أصحابه فإنهم مثبتون لها يردون على من ينفيها أو يقف فيها فضلا عمن يتأولها).

وقال رحمه الله في نفس الكتاب "ج3 ص72" :

(كلام الأشعري في الإبانة عن متابعته للإمام أحمد

ولهذا قال أبو الحسن الأشعري في كتابه الإبانة فإن قال قائل : قد أنكرتم قول الجهمية والقدرية والحرورية والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون قيل له : قولنا الذي نقول به وديانتنا التي بها ندين : التمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا وبما روي عن الصحابة والتابعين وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد أحمد بن حنبل قائلون ولما خالف قوله مجانبون فإنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه من إمام معظم وكبير مفهم وعلى جميع أئمة المسلمين).

قلت : وأبو الحسن الأشعري رحمه الله بعد رجوعه من الإعتزال إلى عقيدة أهل السنة والجماعة بقيت فيه بعض شوائب الإعتزال ولم يستطع التخلص كليا من مذهب الإعتزال الذي عاش فيه واعتنقه أزيد من أربعين سنة . وقد ألمح إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في المجموع فقال : (لم يستطع التخلُّص من مذهب المعتزلة لأنَّه نشأ عليه مع قلَّة خبرته بمذهب أهل السنَّة وعدم تمكنه من علم الكتاب والسنة).


الدكتور البوطي الأشعري يقر بأن أبا الحسن الأشعري كان على معتقد ابن تيمية

يقول الدكتور البوطي : (ورجعت إلي اخر ما كتبه أبو الحسن الأشعري وهو كتاب الأبانة - فرأيته هو الآخر يقول كما يقول ابن تيميه وأقرأوا كتاب الإمام أبي حسن الأشعري " الأبانة " الذي يقول فيه نؤمن أن لله يدا كما قال ، وأنه علي العرش استوي كما قال).
انظر موسوعة الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة 1- 29 جمع وإعداد الآخ علي بن نايف الشحود.

جمال البليدي
2009-09-21, 00:07
إذا كان مقصودكم بالتفويض إمرار آيات الصفات على ظاهرها والإيمان بها دون التعرض إليها بتحريف مع عدم التعرض للكيفية فهذا حق نحن نسميه إثباتا وأنتم سموه ما شئتم وهذا الذي عليه أهل السنة السلفيين وعليه الإمام الأشعري في كتاب الإبانة وكتاب(مقالات الإسلاميين) ورسالته إلى أهل ثغر.
وإن كان مقصودكم بالتفويض هو جعل آيات الصفات بمثابة كلام الحيوانات الغير المعلوم المعنى فهذا باطل ننزهة كتاب الله تعالى الذي أحسن الكتب وأفصحها عن ذلك.
فبين قصدك لكي نجيبك ودع عنك الرقص بين النقيضين.
في الإعادة إفادة!!

المستجير
2009-09-21, 17:41
انتهى الموضوع بموافقتكم على امرين
تفويض ابي الحسن
تعريف الغزالي

جمال البليدي
2009-09-21, 17:52
انتهى الموضوع بموافقتكم على امرين
تفويض ابي الحسن
تعريف الغزالي

إذا كان مقصودكم بالتفويض إمرار آيات الصفات على ظاهرها والإيمان بها دون التعرض إليها بتحريف مع عدم التعرض للكيفية فهذا حق نحن نسميه إثباتا وأنتم سموه ما شئتم وهذا الذي عليه أهل السنة السلفيين وعليه الإمام الأشعري في كتاب الإبانة وكتاب(مقالات الإسلاميين) ورسالته إلى أهل ثغر.
وإن كان مقصودكم بالتفويض هو جعل آيات الصفات بمثابة كلام الحيوانات الغير المعلوم المعنى فهذا باطل ننزهة كتاب الله تعالى الذي أحسن الكتب وأفصحها عن ذلك.
فبين قصدك لكي نجيبك ودع عنك الرقص بين النقيضين.

01 algeroi
2009-09-21, 18:20
انتهى الموضوع بموافقتكم على امرين
تفويض ابي الحسن
تعريف الغزالي

بإمكانك تصديق نفسك .. سلاماً سلاماً سلاماً سلام

المستجير
2009-09-21, 19:04
انتهى الموضوع بموافقتكم على امرين
تفويض ابي الحسن
تعريف الغزالي


حتى يراها من عمي ..

rachidh
2009-09-21, 19:12
نحن مالنا و الاشاعرة نحن عقيدتنا ما جاء بها رسول الله عليه الصلاة والسلام وتمسك بها ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وأتباعهم إلي يوم الدين



شر الكلاب الشيعة ايها الاخوة

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=7837&stc=1&d=1253461287جزاكم الله خيرا
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/Hourse.gifفاثرنا به نقعا ووسطنا به جمعا

جمال البليدي
2009-09-22, 00:20
إذا كان مقصودكم بالتفويض إمرار آيات الصفات على ظاهرها والإيمان بها دون التعرض إليها بتحريف مع عدم التعرض للكيفية فهذا حق نحن نسميه إثباتا وأنتم سموه ما شئتم وهذا الذي عليه أهل السنة السلفيين وعليه الإمام الأشعري في كتاب الإبانة وكتاب(مقالات الإسلاميين) ورسالته إلى أهل ثغر.
وإن كان مقصودكم بالتفويض هو جعل آيات الصفات بمثابة كلام الحيوانات الغير المعلوم المعنى فهذا باطل ننزهة كتاب الله تعالى الذي أحسن الكتب وأفصحها عن ذلك.
فبين قصدك لكي نجيبك ودع عنك الرقص بين النقيضين.

حتى يراها من عمي ..

Hamada KOTCH
2009-09-22, 16:20
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عيد سعيد
ما قراته عندكم افادني ولكن طريقة تحاوركم ازعجتني مع كل احترامي فقد شعرت انه صراع قوي .يا اخوتي الكرام لاينفع العلم وحده ارجو ان تفيد بما عندكم باسلوب حضاري اكتر وجميل .اتمنى الا تهاجموني لكي لا اندم على تدخلي .
اخوكم المحب

صالح القسنطيني
2009-09-24, 15:54
السلام عليكم
و بعد:
(( أطلبوا العلم طلبا لا لتماروا به السفهاء و لا لتجاروا به العلماء و لا لتخيروا به المجالس فمن فعل ذلك النار النار)) الحديث

كان يكفيك يا صحاب الموضوع ان تسفر عن حجتك و تظهر ما تحت جناحك و تبتعد عما اقدمت عليه و لكن يمنعنا من اسلوبك الحديث

ثم بعد:

و اما دنتنتك حول التفويض على عادتك التي نبهتك عليها و هي تمسكك بالكلام المجمل الذي يحتمل الحق و الباطل

فلتعلم ان التفويض يطلق و يراد به معنيين بحسب قائله

فقد اطلقه سائر اهل الكلام و الفرق و ارادوا به تفويض الكيفية و المعنى جميعا و هذا هو الذي انكره شيخ الاسلام غاية الانكار و قالوا انه من اخبث المذاهب و اشرها بل انه يفتح الباب امام الزنادقة في تأويل القرأن و تحريفه.

و اما المذهب الثاني او المعنى الثاني فهو تفويض الكيفية و اثبات المعنى (كما ذكره أخوتي قبلي ) و هذا معنى حق و مذهب صحيح و هو مذهب اهل السنة و الجماعة فهم يثبتوت صفات الله و يؤولون معانيها اي يفسرونها و لكن يفوضون كيفيتها فكان من قواعدهم (( الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات)) اي كما اننا نوفض حقيقة ذات الرب فكذلك نفوض حقيقة كيفية الصفات.

و الامام الحنفي الطحاوي اراد بالتفويض تفويض الكيفية لا تفويض المعنى و هذا يعرف بأمور ظاهرة لا تخفى إلا على مكابر

1- هذا تمام قول الطحاوي و هو ليس كما نقله الصاحب ناقصا مسقطا ((نمرها كما جاءت ونؤمن بها ولا نقول كيف وكيف)) فالطحاوي قد نفى العلم بالكيفية و السؤال عنها و اثبت ايمانه بالصفات و الإيمان بها لا يتم إلا بالمعنى و هو الوجه الثاني.

2- أنه قال (( نمرها كما جاءت ونؤمن بها) و هل يمكن ان نؤمن بأمر لم نعرف معناه ..؟؟ فقوله نؤمن بها رد على من زعم انه يفوض المعنى لاستحالة الايمان بما لم يعرف معناه...

3- إن كان هذا الكلام من الطحاوي مجمل و قد ضاقت عقولنا عن فهمه وجب رده باللمحكم المفسر و هو ما ذكره في عقيدته فأنه أثبت الصفات و فسرها على مذهب اهل السنة فقد اثبت النزول و الاستواء و الكلام و و قال: (( و نقول أن الله اتخذ ابراهيم خليلا و كلم موسى تكليما ايمانا و تصديققا و تسليما) و قال: (و لا نجادل في القرآن و نشهد أنه كلام الله) و اثبت جميع الصفات التي يثبتها اهل السنة كما هي مبينة في متن الطحاوية

[فمذهب اهل السنة رد المتشابه الى المحكم و مذهب سائر اهل الضلال رد المحكم الى المتشابه]

4- كلام الشراح على عقيدة الطحاوي و ما قاله ابن ابي العز فراجعه ان كنت باحثا عن الحق.

5- قول الإمام مالك و هو شبيه قول الامام الطحاوي حيث قال: الاستواء معلوم و الكيف مجهول و الإيمان به واجب و السؤال عنه بدعة
فليعرض كل منصف كلام الطحاوي على كلام مالك فانه خرج من مشكاة واحد ثم لينظر بماذا ينقلب اليه فكره

و هذا رد مختصر و اشارات نافعة لما ارادها و الأخوة قد قاموا بما يجب فجزاهم الله عنا خيرا فردا فردا

و السلام و اقول لك مقولة مالك (أني على بينة من امر ديني، فبحث عن شاك مثلك فجادله))

رفيق علي
2009-09-25, 17:37
اخي المستجير إمامنا الاشعري مات على التفويض اما ابن تيمية ومعتقدة فارجع الى موقع اهل السنة منتدى الاصلين بارك الله فيك

01 algeroi
2009-09-25, 17:46
اخي المستجير إمامنا الاشعري مات على التفويض

أرجوا منك تعريف التفويض حتى نفهم ما تريد

عقيدتي عقيدتي
2009-09-25, 22:11
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .المستجير أريد فقط ان أفهم في أي قطاع أنت؟ تارة تقول أنا أشعري و تارة تستدل بأقوال العلماء و الأئمة السلفيين. لا أظن بأنك تجهل ان الطحاوي يسير على منهج السلف في اثبات الاسماء و الصفات. كما لا أظن أنك اطلعت على العقيدة الطحاوية و لو أنك فعلت ذلك لما تجرأت على الاستدلال بقول الطحاوي.
أتمنى أن يهديك الله الى الحق.
و اخيرا أريد أن أسألك هل يمكنك فعلا أن تستغني عن عقيدة من نزل عليه الوحي وعن عقيدة اصحابه الذين اتبعوه و تستبدلها بعقيدة من يرى القول اليوم حقا ثم غدا يراه باطلا.