تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " نتفُ بوحٍ، وتوقيعات روحٍ " .. ليس إلاّ اشهارٍ فقط


علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:27
سلامٌ عطره بالحب قد فاح، وود على مناط النجم لأحبّة لنا قد لاح.
لا نريد من وراء ذلك لا ثناءً.
وما نفعله فإنما هو لوجهه.
تفيق في دواخلنا مشكاة مضيئة، نتحرّى الصدق فيما نخط أو نقول، وفي أذهاننا قوله جلّ في علاه:
" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
فتسمو بكل ذلك أرواحنا عبقاً، ثم نغترف قراحًا عذباً ] ..
نرتشف منه جـميل وفصيح الأدب من حين إلى حين.
وفي كل صفحة من متصفحنا هذا
وكأن الحرف يصدح أن حيّ على الحرف.
بنتفٍ وتوقيعات.
وما همست بكل ذلك النفس.
ولنا في كل ذلك بوح على عجل.
فترقبوا ذلك إن كنتم له تنتظرون.

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:28
وقال قائلهم: أن مشوارَ ألف ميلٍ يبدأ بخطوةٍ، وكم من أميالٍ قطعناها ومع ذلك لم نصل إلى غايتنا التي نتوخاها.
فتيقّنا أن في بلاد العرب كل خطوة إلاّ ولها " وساطة "

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:29
فبين السطور يكمن كلامًا، يفوح حنانا وعطرا وبعض فرح
عندما تنسج المفردات بخيوط الشمس دفءً، ثم تلونها بألوان قوس قزح يلمع في أفق الجمال.
فتصبح المشاعر مبطنة بعذب اللغة، مع شلال من هدير القلم
عندها نعرف أن وراء الكلام كلامٌ.

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:31
بين شقوق الروح هناك ذكريات تبقي جروحًا عاريةً تُفتّت قلوبنا وتنفطر لها جوارحنا حزنًا.
وفي أعماقِ كلّ منا وجع ينأى بنا على أرصفته الحارقة.
إنها عاصفة من الذكريات الـتي تعصف بلا رحمةٍ ثم تخترق المسامات
فتنبض بتلك الذكريات وتجعل منهما جزءً لا يتجزأ من أعمارنا
و لا يمكن أن تنفصل منها
إلا حين تنفصل أرواحنا عن أجسادنا

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:32
قد تتعثّر الخطوات، ولكن الهدف واضحٌ يتمرغ في أرضٍ تتكيّف مع الظروف رغم قسوتها
وجبروت طبيعتها
ويبقى الإنسان إنسانًا.

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:34
لمّا رأيتُ الكل يسب الكلّ، والكل يقول أنه على حقّ وصواب، ولا من أحدٍ تكون له من الشجاعة ليقول: أخطأت.
عندئذٍ علمتُ أن الحقيقة تفقد بريقها، ويصبح كل ما يقال مبهمٌ دون معالم.

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:35
من قديمي
هاؤمُ! واقرأوا ثم تمعنوا:

بَدرٌ هَوى في مَسكنِ القلبِ الجَوى ** فَذوى لنا بِنُزولِه ومحا الأَثَرْ
بَينَ الثّرى مِن موطنِ الدّربِ الثّوى ** فَزَوى السّنَا بِأُفولِه بِرَحَى العُمَرْ

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:37
ترى إن حذفنا "القلبِ الجَوى"، ثم حرّرنا
"الدّربِ الثّوى"
هلاّ قرأتم جديدنا؟:
بدرٌ هوى في مسكنٍ فذوى لنا بنزوله ومحا الأثر
بين الثرى من موطنٍ فَزَوى السنا بأفوله برحى العمرْ

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 01:39
و إن حذفنا " بنزوله" ، وواصلنا حذف " بأفوله" مرة أخرى
فيصبح ما عندنا:
بدرٌ هوى في مسكنٍ ** فذوى لنا ومحا الأثر
بين الثرى من موطنٍ ** فَزَوى السنا برحى العمرْ
فهل تغيّر معناه، بعد أن نقُص مبناه؟

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 07:02
ويواصل " صعلوكنا " الحذف والتحرير.

فـتصبح " فذوى لنا" فلا لها خبر،و " فَزَوى السنا" ليست لها أثر.
ولكم أن تقرؤوا :
بدرٌ هوى في مسكنٍ ومحا الأثر
بين الثرى من موطنٍ برحى العمرْ

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 08:48
وما زال " صعلوكنا " " يتلاعب " بضادنا، ألا أوقفوهُ!
وهذه المرة ها هو يقوم بنقل " بنزوله" في البيت الأول من موضعها، وكذلك
نقل "بأفوله" في البيت الثاني هي الأخرى.
فيصبح جديدنا كما يلي:
بدر هوى في مسكنٍ بنزوله فذوى لنا ومحا الأثرْ
بين الثرى من موطنٍ بأفوله فَزَوى السنا برحى العمرْ
ولكم أن تحاكموا " صعلوكنا " وتحكموا.

علي قسورة الإبراهيمي
2015-08-24, 09:55
ثم قرّر " صعلوكنا " أن " يعيثَ " فيما سبق فحذف ما كان في المبنى، وقدّم وأخّر في المعنى.
فقال:
نحذف من البيت الأول "فذوى لنا" ومن البيت الثاني " فزوى السنا".
فهاؤمُ انظروا لجديده:
بدرٌ هوى في مسكنٍ ** بنزوله ومحا الأثرْ
بين الثرى من موطنٍ ** بأفوله برحى العمرْ
ولكم أن تقولوا شيئًا.

رحيق الكلمات
2015-08-24, 22:52
السلام عليكم
نقول هزيمة الحرف المسجى بالألم
تقديرنا الكبير استاذي
دام الابداع

نُـون
2015-08-24, 23:07
السّلام عليكم ورحمة الله

أستاذنا الفاضل لا أدري إن كان بمقدوري أن أحلّل ما كتبتم أو أقف مشدوهة
لا أملك إلاّ حقّ الإعجاب بما خطّه حرفك

ربّما من خلال ما خطّيته ولم يكن شعرا أستطيع أن أقرأ مدى استيائكم من وضع ما قد يكون حتّى منتدياتيا ولم لا :)

وقال قائلهم: أن مشوارَ ألف ميلٍ يبدأ بخطوةٍ، وكم من أميالٍ قطعناها ومع ذلك لم نصل إلى غايتنا التي نتوخاها.
فتيقّنا أن في بلاد العرب كل خطوة إلاّ ولها " وساطة "

ولا أدري ما مدى تأثير ذلك في كلّ ما يحاول الجاهد فعله
هل يمنعه عن المواصلة أو أنّه يحتسب أجره على الله ويواصل؟

لمّا رأيتُ الكل يسب الكلّ، والكل يقول أنه على حقّ وصواب، ولا من أحدٍ تكون له من الشجاعة ليقول: أخطأت.
عندئذٍ علمتُ أن الحقيقة تفقد بريقها، ويصبح كل ما يقال مبهمٌ دون معالم.

ربّما يخبو وهج الحقيقة لكنّها لم تنطفئ يوما لأنّ هناك من يحملها ويدافع عنها
أمّا النتف والتّي عرفتها على أنّها بيت أو بيتين لم يصل الحدّ لأن يكتبوا قصيدة فلا أدري لم أستطع الولوج إليها وإن هذرت بشأنها هل بمقدورك أن تدلّني إن لامست ولو جزءا يسيرا من حقيقتها؟

تقديري واحترامي