مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز o.O(«« عبقات وقطوف رمضانية <<اليوم الخامس >>*** <<همسات ايمانية >>»»)O.o°
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:04
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670341.gif
]http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين الى يوم الدين ،
يسرني ان أحظى بهذه الفرصة الا وهي المشاركة في شهر مبارك في منتديات اسلامية واسال الله ان يجعل ما اخطه هنا خالصا لوجهه
، فمدعانا للمشاركة لم يكن ابدا وساما او جائزة ، انما من باب {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} والتذكرة
اخص بها نفسي اولا ، فلا يعلم احد منا من هو احوج للنصيحة والعبرة فكم من عابد امسى عاصيا وكم من عاصي اصبح تائبا
واسالكم بالله ان وجدتم اي خلل ان تصوبوني لا سيما ان حدث سهو في اية او حديث
عبقاتي
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
اردتها ان تكون متنوعة فرب موعظة يسمعها القلب قبل ان تقراها الاعين ، اسال الله العظيم ان ينفع بها وللامانة لقد اخترت قطوفا لمشايخ معروفين
كما استعنت بتفاسير ومقالات ومحاضرات لمشايخ من اهل السنة وهذا قصد الافادة اقصى درجة فالمقام جلل وحسبنا من الموضوع ان تعم به الفائدة
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
كلمة في الصيام[1]
جاء الصيامُ فجاء الخير أجمعُهُ
ترتيلُ ذكر وتحميد وتسبيحُ
فالنفس تدأب في قولٍ وفي عملٍ
صوم النهار وبالليل التراويحُ
فروى التِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ وَالْحَاكِمِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينِ مَرَدَةُ الْجِنِّ
وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، فَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلُّ لَيْلَةٍ» ".صححه الألباني وفي هذا النداء المذكور أمر بالإقدام والإحجام , يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ أمر بالإقدام على الخير ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ أمر بالإحجام عن الشر، وسيكون الحديث عن يا باغي الخير أقبل , و معناه يا طالب الخير أقبل على فعل الخير وقد اجتمع من الخير في رمضان ما لا يكون في غيره من الأزمان فإليكم بعض أبواب الخير إخوة الإيمان
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
أقبلوا على الصيام
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ ) متفق عليه وقَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ( والَّذِي نَفْسُ محَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ المِسْكِ ) رواه البخاري
وفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ وَالنَّسَائِيُّ «أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَ الْقَاضِي بن عياض يُجَازِيهِ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَتَكُونُ نَكْهَتُهُ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ كَمَا أَنَّ دَمَ الشَّهِيدِ يَكُونُ رِيحُهُ رِيحَ الْمِسْكِ
أقبلوا على الإخلاص
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال الله تعالى :"يَتْرُكُ طَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، وَشَهْوَتَهُ مِنْ أجْلِي، الصِّيَامُ لي وَأنَا أجْزِي بِهِ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا".رواه البخاري قال بدر الدين العيني (الصَّوْم لي وَأَنا أجزي بِهِ) ، وَمُلَخَّصه: أَن الصَّوْم لَا يَقع فِيهِ الرِّيَاء كَمَا يَقع فِي غَيره، لِأَنَّهُ لَا يظْهر من ابْن آدم بِفِعْلِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ شَيْء فِي الْقلب، وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ الزُّهْرِيّ مُرْسلا. قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (لَيْسَ فِي الصَّوْم رِيَاء) وقيل: لَا يدْخلهُ الرِّيَاء بِفِعْلِهِ وَقد يدْخلهُ بقوله، بِأَن أخبر أَنه صَائِم فَكَانَ دُخُول الرِّيَاء فِيهِ من جِهَة الْإِخْبَار، بِخِلَاف بَقِيَّة الْأَعْمَال، فَإِن الرِّيَاء قد يدخلهَا بِمُجَرَّد فعلهَا. وَقَالَ الطَّبَرِيّ: لما كَانَت الْأَعْمَال يدخلهَا الرِّيَاء وَالصَّوْم لَا يطلع عَلَيْهِ بِمُجَرَّدِهِ فعله إلاَّ الله، فأضافه إِلَى نَفسه، وَلِهَذَا قَالَ فِي الحَدِيث: (يدع شَهْوَته من أَجلي)
أقبلوا على باب الريان
سمي باب الصيام (الريان) من الرِّيِّ الذي هو ضد العطش ، وهذا مما وقعت المناسبة بين لفظه ومعناه ،
لأنه مشتق من الري و، هو مناسب لحال الصائمين قال صلى الله عليه وسلم قال ( إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ) رواه البخاري
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله هل الصائمون يقصد بهم الذين يصومون شهر رمضان فقط، أم الذين يصومون السنن مثل الاثنين والخميس وأيام البيض؟
المراد بذلك الصائمون صوم الفريضة، الذين يحافظون على الصوم صوم الفريضة رمضان، أقبلوا على التقوى
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
قال ابن سعدي في تفسيره : يخبر تعالى بما منَّ به على عباده, بأنه فرض عليهم الصيام, كما فرضه على الأمم السابقة,
لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان. وفيه تنشيط لهذه الأمة, بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال,
والمسارعة إلى صالح الخصال, وأنه ليس من الأمور الثقيلة, التي اختصيتم بها. ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى,
لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه. فمما اشتمل عليه من التقوى: أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها,
التي تميل إليها نفسه, متقربا بذلك إلى الله, راجيا بتركها, ثوابه، فهذا من التقوى. ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى, فيترك ما تهوى نفسه, مع قدرته عليه, لعلمه باطلاع الله عليه، ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان, فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم, فبالصيام, يضعف نفوذه, وتقل منه المعاصي،
ومنها: أن الصائم في الغالب, تكثر طاعته, والطاعات من خصال التقوى، ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع, أوجب له ذلك, مواساة الفقراء المعدمين, وهذا من خصال التقوى.
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
أقبلوا على الوقاية من النار
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الصِّيَامُ جُنَّةٌ » متفق عليه يعني ستر من النار وعند الْإِمَامُ أَحْمَدُ «الصِّيَامُ جُنَّةٌ وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ» .
أقبلوا على العتق من النار
قال صلى الله عليه وسلم: إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة. قال العلامة الألباني: حسن صحيح.
قال ابن العربي "ولله عُتَقَاءُ من النّار" اعْلَمُوا -وفقكم الله وَوَفَّقَ لكم المُعَلِّم- أنّ لله سبحانه عتقاء من النَّار في كلِّ ليلةٍ ويَوْمٍ، وفي كلِّ ساعةٍ من كلّ شهرٍ،
ولعتقه أسبابٌ من الطّاعات، فلِلَّهِ عتقاء من النّار بالتّوحيدِ، وبالصَّلاة، وبالزَّكاة، وبالصِّيام، فعتقاء رمضان بثواب الصِّيام وبركته، وفي الحديث الصّحيح: "والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ برهانٌ، والصَّبْر ضيَاءٌ والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليك، كلُّ النَّاس يَغْدُو، فَبَائِعٌ نفسَهُ فَمُعتِقُها أَوْ مُوبِقُها" (1) فهذا الحديث يُفَسِّر لك معنى قوله: "عتقاء" والحمدُ لله.
أقبلوا على مضاعفة الحسنات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا) متفق عليه وفي رواية لمسلم: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يضاعَفُ، الحسنةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ
أقبلوا على مغفرة الذنوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ). رواه البخاري ومسلم . وقال : (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ). رواه البخاري ومسلم . أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : " ارْتَقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَرَجَةَ الْمِنْبَرِ , فَقَالَ : " آمِينَ " , ثُمَّ ارْتَقَى أُخْرَى , فَقَالَ : " آمِينَ " , ثُمَّ ارْتَقَى دَرَجَةً أُخْرَى , فَقَالَ : آمِينَ , ثُمَّ جَلَسَ قَالَ : فَسَأَلُوهُ عَلامَ أَمَّنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : فَقَالَ : " أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقَالَ : " رَغِمَ أَنْفُ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ , فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ , فَقُلْتُ : آمِينَ , ثُمَّ قَالَ : رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَحَدَ أَبَوَيْهِ أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ , فَقُلْتُ : آمِينَ , ثُمَّ قَالَ : رَغِمَ أَنْفُ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ , فَقُلْتُ : آمِينَ " صححه الحاكم وابن حبان
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
أقبلوا على مكفرات الذنوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ» رواه مسلم.
أقبلوا على تلاوة القرآن ومدارسته
قال الله تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
وعن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ لأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ . رواه البخاري ومسلم وكان السلف - رحمهم الله - يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها، وتزيد عنايتهم به في هذا الشهر العظيم، فكان الأسود - رحمه الله - يقرأ القرآن في كل ليلة من رمضان وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة، وفي بقية الشهر يختمه في كل ثلاث وكان قتادة يختم في كل سبعٍ دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كلَّ ليلة وكان الزُّهري - رحمه الله - إذا دخل رمضان، قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.
ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا
أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.القرآن يدعونا إلى التدبر: إن الله دعانا لتدبر كتابه وتأمل معانيه وأسراره: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29]. وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن ولا يستنبطون معانيه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً * وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)
قال السيوطي : " وتسن القراءة بالتدبر والتفهم ...وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به، فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل، أوعذاب أشفق وتعوذّ أوتنزيه نزّه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب."
أقبلوا على ليلة القدر قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر} قال ابن جرير الطبري - رحمه الله - في "عمل في ليلة القدر خير من عمل ألف شهر ليس فيها ليلة القدر" وهذا الذي صوَّبه ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره.
وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . رواه البخاري ومسلم .
أقبلوا على تفطير الصائمين
قال صلى الله عليه وسلم: من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً. رواه الترمذيوغيره، وقال الترمذي حسن صحيح.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين: واختلف العلماء في معنى من فطر صائماً فقيل: إن المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة. وقال بعض العلماء: المراد بتفطيره أن يشبعه لأن هذا هو الذي ينفع الصائم طول ليلة وربما يستغني به عن السحور؟ ولكن ظاهر الحديث أن الإنسان لو فطر صائماً ولو بتمرة واحدة فإنه له مثل أجره. ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على إفطار الصائمين بقدر المستطاع لا سيما مع حاجة الصائمين وفقرهم أو حاجتهم لكونهم لا يجدون من يقوم بتجهيز الفطور لهم. انتهى.
أقبلوا على الجود
وعن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ لأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ . رواه البخاري ومسلم جودٌ بالنّفس وبالمال، وجودٌ بالعلم وبالجاه، وجودٌ بالخلق وبالعرض، وجودٌ بالصَّبر واحتمال الأذى، وقد كان جوده - صلَّى الله عليه وسلَّم - شاملاً جميع أنواع الجود، مِن بذل العلم وإنفاق المال، وبذل النَّفس لله - تعالى - في إظهار دينه وهداية عباده، والحرص على إيصال النَّفع إليهم بكلِّ الطُّرق، من إطعام جائعهم، ووعظ جاهلهم، وقضاء حوائجهم، وتحمُّل أثقالهم، فبأيِّ هذه المراتب أخذنا؟ وأي تلك الأنواع فعلنا؟ فنحن على خير بإذن الله
أقبلوا على التراويح
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) متفق عليه (مَنْ قَامَ رَمَضَان) أَيْ قَامَ لَيَالِيَهُ مُصَلِّيًا ( إِيمَانًا ) أَيْ تَصْدِيقًا بِوَعْدِ اللَّهِ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ .( وَاحْتِسَابًا ) أَيْ طَلَبًا لِلْأَجْرِ لَا لِقَصْدٍ آخَرَ مِنْ رِيَاءٍ أَوْ نَحْوِهِ .و ( كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِد فِي الْعَشْر الأَوَاخِر مَا لا يَجْتَهِد فِي غَيْرهَا ) . رواه مسلم وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ فينبغي الحرص على قيام رمضان في جماعة ، والبقاء مع الإمام حتى يتم الصلاة ، فإنه بذلك يفوز المصلي بثواب قيام ليلة كاملة ، وإن كان لم يقم إلا وقتاً يسيراً من الليل ، والله تعالى ذو الفضل العظيم قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
أقبلوا على العمرة في رمضان
قال صلى الله عليه وسلم: عمرة في رمضان تعدل حجة. وفي رواية: معي. أخرجه البخاري. وليس معنى ذلك أنها تعدل ثواب الحج من كل وجه وجاء في مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية أبي يعقوب الكوسج قلت: من قال: عمرة في رمضان تعدل حجة أثبت هو ؟ قال: بلى، هو ثبت .
قال إسحاق: ثبت كما قال، ومعناه: أن يكتب له كأجر حجة، ولا يلحق بالحاج أبد. انتهى .
قال إسحاق بن راهوية: معنى هذا الحديث – يعني حديث: عمرة في رمضان تعدل حجة - مثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قرأ : قل هو الله أحد فقد قرأ ثلث القرآن. انتهى.
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
أقبلوا على الدعاء
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر. صححه الألباني
وعبارة الدعوة هنا لا تقتضي أنها دعوة واحدة ولا أنها بشيء واحد، بل المراد ـ والله أعلم ـ دعاؤه، فعلى المسلم أن يأخذ بالأحوط فيدعو ويجتهد في الدعاء حال صيامه وعند إفطاره ويدعو بما شاء من أمورالآخرة وما يباح من أمور الدنيا، قال المناوي في فيض القدير عند شرح الحديث المذكور: ومراده كامل الصوم الذي صان جميع جوارحه عن المخالفات فيجاب دعاؤه لطهارة جسده بمخالفة هواه. انتهى.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: "الدعاء يكون قبل الإفْطار عند الغروب؛ لأنَّه يجتمع فيه انكِسار النَّفس، والذُّلُّ، وأنَّه صائم، وكلُّ هذه أسباب للإجابة، وأمَّا بعد الفِطْر، فإنَّ النفس قدِ استراحت وفرِحَت، وربَّما حصلت غفلة، لكن ورد دُعاء عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم لو صحَّ، فإنَّه يكون بعد الإفْطار، وهو: "ذهب الظَّمأ، وابتلَّت العروقُ، وثبت الأجر، إن شاء الله"، فهذا لا يكون إلاَّ بعد الفطر". اهـ.
أقبلوا على الاعتكاف
قال تعالى : ( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) وقال : ( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) البقرة/187 .
وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ ) متفق عليه
ونقل غير واحد من العلماء الإجماع على مشروعية الاعتكاف .
وقال الشيخ ابن باز "لا ريب أن الاعتكاف في المسجد قربة من القرب ، وفي رمضان أفضل من غيره .. وهو مشروع في رمضان وغيره" اهـ
أقبلوا على زكاة الفطر
عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال: ((فرَض رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاة الفِطر؛ طُهْرة للصائم من اللَّغو والرَّفث، وطُعمة للمساكين، مَن أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاة فهي صدقةٌ من الصَّدقات)) صححه الألباني
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
[/FONT]
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:05
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130967724.gif
سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة هى سورة المقدمة الحاوية لكل معاني ومقاصد القرءان، وهى سورة مكية آياتها سبع بالأجماع، سميت كذلك لأفتتاح القرءان بها، وهى على قصرها تشتمل على مقاصد القرءان جميعاً. فيها الكلام عن العقيدة والعبادة والتشريع والمصير واليوم الآخر الأيمان بأسماء الله وصفاته والأستعانة والدعاء والتوجه إلى الله تبارك وتعالى والتضرع إليه والكلام عن نهج سبيل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضآلين.
فيها ذكر لقصص الأمم السابقين ، سورة الفاتحة لو قسمنا مواضيعها لوجدنا ثلاث نقاط أساسية:
العقيدة والعبادة ومنهج الحياة.
العقيدة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
العبادة: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
منهج الحياة:{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.
لو تأملنا في المعاني التي فيها تجدوا:
أولاً: تبدأ بالشكر، والشكر هو البنزين الذي تتحرك به أي حركة في الطريق الا به، المحرك والبنزين هما الشكر والرحمة، نجدها بدأت بالحمد وهو الشكر وهو أساس المزيد، قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[ إبراهيم7]ثم ذكر فيها أمر الإخلاص {إيَّاكَ نَعْبُد} قدم الضمير المنفصل للأخلاص، ثم تحدثت عن الصحبة الصالحة { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ } ثم تحدثت عن أسماء ربنا وصفاته ومعرفة الله تبارك وتعالى { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وتحدثت عن الأستقامة{ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } وتحدثت عن الآخرة {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} والدين هنا بمعنى الحساب، وتحدثت عن أهمية الدعاء ووحدة الأمة فلم يقل: أياك أعبد، ولكن قال تبارك وتعالى:{ إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } كذلك اهدنا كلنا مجتمعين حتى ولو دعينا فرادى، يجب أن نستشعر وحدة الأمة.
تعلمنا السورة ...كيف نتعامل مع الله عزوجل، من اللطائف الغريبة نجد السورة مائة وستة وعشرون حرف، ثلاثة وستون حرف ثناء، وثلاثة وستون حرف دعاء، هذا هو فقه التعامل مع الله عز وجل...ثناء ودعاء، الحديث القدسي: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة، أستشعر كل مرة إن الله يقول لك: عبدي.....فتثير الحب والشوق إلى الله تبارك وتعالى.
ومن اللطائف أيضاً أنها تحدثت عن المنعم عليهم والمغضوب عليهم والضآلين، ثم تبعتها سورة البقرة تشرح حال المغضوب عليهم وهم اليهود، وجاءت سورة العمران تشرح حال الضآلين وهم النصارى.
من لطائفها كذلك أنها بدأت بالحمد لله رب العالمين، وآخر سورة في القرءآن الكريم سورة الناس {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}فالقرءان من أوله إلى آخره يخاطب الثقلين الجن والأنس، يخاطب العالمين وهما الجنة والناس.
أيضا في سورة الفاتحة ومهمة فعلاً أن السورة قالت:{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ثم تلتها سورة البقرة {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } من هم المنعم عليهم؟ تلتها السورة قائلة: المنعم عليهم هم المتقين.....وتجد شرح من هم المتقين وهكذا. http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
سورة الفاتحة لها عدة فضائل:
أولاً: سورة الفاتحة رقية، وشفاء ، تعرفون قصة الصحابي الذي رقى سيد القوم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال:" وما يُدْرِيكَ أنَّها رقيةٌ " [صححه البخاري2276]
ثانياً: سميت بسورة الصلاة، لقول الله عزوجل: { قسمت الصلاة }وهى أم القرءان والسبع المثاني الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم. وسورة الفاتحة أعظم سور القرءان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لأُعلِّمنَّكَ سورةً هي أعظمُ السوَرِ في القرآنِ، قبل أن تخرجَ منَ المسجدِ ) . ثم أخذ بيديَّ، فلما أراد أن يخرجَ، قلتُ لهُ : ألم تقلْ : لأُعلِّمنَّكَ سورةً هي أعظمُ سورةٍ في القرآنِ . قال : { الحمدُ للهِ ربِّ العالمِينَ } : هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُهُ . " [صححه البخاري 4474].
ولا مثيل لسورة الفاتحة في الكتب المنزلة، مرَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى أُبَىِّ بنَ كَعبٍ، فقال :أتُحِبُّ أن أُعَلِّمَك سورَةً لَم ينزَل في التَّوراةِ ، ولا في الإنجيلِ ، ولا في الزَّبورِ ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها ؟ قلتُ: نَعَم ، يا رسولَ اللَّهِ ، قال : فَكيفَ تَقرَأُ في الصَّلاةِ ؟ فقَرَأتُ عليهِ أُمَّ الكتابِ ، فقال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : والَّذِي نَفسِي بيَدِه، ما أُنزلَت سورةٌ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها ،وإنَّها لَهي السَّبعُ المَثاني والقُرآنُ العَظيمُ " [صحيح، تفسير الطبري8/2/75].
وهى نور عن ابنِ عباسٍ ؛ قال : بينما جبريلُ قاعدٌ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . سمع نقيضًا من فوقِه . فرفع رأسَه . فقال : هذا بابٌ من السماءِ فُتِحَ اليومَ . لم يفتح قط إلا اليومَ . فنزل منهُ ملكٌ . فقال : هذا ملكٌ نزل إلى الأرضِ . لم ينزل قط إلا اليومَ . فسلَّم وقال : أبشِرْ بنوريٍنِ أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌّ قبلك . فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ . لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلا أُعطيتَه .[صحيح مسلم806] .
وقد أفاض العلماء في ذكر فضائل سورة الفاتحة والكلام حولها، بشكل مجمل هى أم الكتاب،
[/SIZE]
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:06
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
في رحاب حديث شريف
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فإذا كان أحدكم صائما فَلاَ يَرْفثْ وَلاَ يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائمٌ - مَرَّتَيْنِ - وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ - تَعَالَى - مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا))؛ أخرجه البخاري.
البيـان
إنَّ الله - تعالى - خَلَقَ العِباد، وهو غَنِيٌّ عَنْ طاعتهم، لا علاقة لِكماله - سبحانه - بِمَعاصيهم، ضرورة أنَّ الجزاء راجع إليهم، وعُقُول البَشَر مُتَفَاوِتة في إدراك المنافع، فيعملون للوصول إليها، ولو بعد حين، كما أنهم في جانب الضار، ليسوا على قدم واحدة، فتزل أقدام قوم وهم لا يشعرون؛ لذلك كان من لُطف الله بعباده وهو اللَّطيف الخبير، أن أوضح سبل السعادة للبشر في دينه، وعلى لسان الرسل - عليهم الصلاة والسلام - لئلاَّ تكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وليسلك عباد الرحمن المنهج القويم، ويستعملوا جوهرة عقولهم فيما يعود عليهم بالخير الكثير، والنَّفع العميم، وحذرهم من أشياء وعد ارتكابها عصيانًا عظيمًا، وتَوَعدهم على مخالفته بجهنم، ولبئست دار المُذنبينَ.
وما انْفَكَّ الرُّسُل - صَلَوات الله عليهم وسَلامه - يقومون بهذا الأمر الخطير، ويبلغون عن الله - تعالى - ما أمر بِتَبْليغه لصالح الناس، ويرشدون قومهم للخير، وفيه فلاحهم المنشود، ويحذرونهم منَ الضلال الذي غلبتهم نفوسهم عليه، وما انْقَشَع ظل نبي أو رسول حتى عاود النفوس بعض ما أنسته من قديم، وركبوا متن أهوائهم؛ تَأَثُّرًا بِوسواس الضَّالين المُضلِّين.
وعلى هاتِه الطريقة، وذلك المنهاج، سار البشر في حياته الدُّنيا، قوم على هدى، وفريق في ضلال، ولن تجدَ لسُنَّة الله تبديلاً، وهذا الرسول الصادق، والنبي الأمين بَعَثَه الله على فترة من الرسل، بدين الحق؛ ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون، فأَقَرَّ منَ الشرائع ما جاء بتقريره صريحًا أو دلالة، ونسخ منها عن تبديل أو تغيير بزيادةٍ أو نقصان، أو عن إبطال على حسب ما اقْتَضَتْه سنَّة العمران لحكمة، وإن خفيت على بعض الأذهان، بيد أنه من خصوصيات الرُّسل، حسبما يُمليه عليهم الوحي الإلهي: {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [يونس: 15]، فلا تسع غيرهم من الأنام.
فهذا الكليم موسى - عليه السلام - يشرع له صيام يوم النجاة، وهو اليوم الذي نجاه الله، فيه من فرعون وظلمه، والبحر وتلاطم موجه، فشق له البحر، واتخذ هو وقومه من بينه طريقا آمنًا.
فكان صيام ذلك اليوم من شريعته المرضية، وقال في حقه الرسول الأمين - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة، ووجد اليهود تصوم يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون، ونحن نصومه تعظيمًا له، فقال: ((نحن أولى بموسى منكم))، وأمر بصيامه.
ثم اقتضت حكمة العليم الحكيم أن فرض في الشريعة المحمدية الخالدة إلى يوم ينفخ في الصور أيامًا أخر، ووعد الممتثلين لذلك جزاءً مَوْفورًا.
وأحسب أنَّ للوقت أثرًا في هذا التشريع، كما له في ذلك التشريع، فَرُوعيَ في العبادة الظرف الذي تؤدى فيه، وبما أن شهر رمضان شرفه الله - تعالى - من بين الشهور، حيث أنزل فيه القرآن، وأعظم به من منة على المسلمين، جعله - سبحانه - ظرفًا لِتُقام فيه هاتِه العِبادة قيامًا بِوَاجب الشُّكر والامتنان، وبِمِقدار عِظَم المنَّة كان واجب الشكر أوفر، فذلك يوم النجاة.
وهذا شهر القرآن: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].
القرآن، وما أدراك ما القرآن، القرآن كلام الله، القرآن المتضمن لدين الله، القرآن الذي جعله الله ترجمانًا بينه وبين خلقه، القرآن نبراس الهدى للمهتدين، القرآن الذي ضمنه العليم أسرار شريعته، القرآن الذي قَصَّ علينا من حوادث الأمم عبرًا، وذكرى لقوم يعقلون، وأعطى للعالَم المثال الكامل للخلق الحسن، القرآن الذي أَدَّى به النبي الأعظم محمد - صلى الله عليه وسلم - رسالته للعالَم، وجاءهم فيه بِتَشريع لا عهد للإنسانية بِمِثله.
وحقيقٌ مَن كانت هاتِه بعض صفاته، وتلك درجته ومزيته، أن يتخذ الوقت الذي نزل فيه موسم عبادة، وأن يمتاز نوع هذه العبادة من سائر الطاعات، وما ذاك إلاَّ بالإخلاص الذي وإن كان شرطًا في قَبول جميع القرب، إلا أنه قد يفارقها فتبقى جسدًا بدون روح، وليس ذلك الصيام فإنَّ الإخلاص صفة ذاتية فيه، كما أفصح عن ذلك هذا الحديث.
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الصيام جنة))، قال ابن الأثير في "النهاية": معنى كونه جنة، أنه يقي صاحبه ما يؤذيه من الشَّهوات أ. ﻫـ.
فالصيام حجاب يتستر به الصائم؛ حتى لا يعبث به هواه، فيرديه في المآثم التي توعده الله عليها بالنار، فيكون الصيام حجابًا من النار بِوَاسطة أنه يقيه منَ الشهوات، وهذه إذا سلم من تأثيراتها لم يشمله الوعيد، وتَسَرْبل بِحِجاب الأمن منَ العذاب.
ولا يبعد هذا إذا قلنا: إن الصائم في عبادة خالقه ما دام متحليًا بصفات القانتين، صاعدة نفسه في مراقي الكمال، متطلعة إلى عالم الملائكة، متصفة بأخص صفاتهم التي تكون للمرء نعم الساتر بينه، وبين سائر المهلكات.
فجاء الترتيب ينادي بأن مَن كانت تلك صفته، لا يرفث، ولا يصدر منه الفحش، ولا يجل بارتكابه ما هو من أفعال أهل الجهل والأهواء، ولا يجادل بغير علم وهو مصداق قوله: ((فلا يرفث، ولا يجهل))، والرفث: منكر في الفطر والصيام، وهو من الصائم أشد لأن حالة العبادة تُنَادي بالابتعاد عنِ المخاطر، وإلا أوشك أن يخرجَ منها الصائم، وهو خاسر الصَّفْقَتَيْن.
وكما أنَّه لا يَتَعَدَّى على غيره، لا يجاري أهل الفحش في قبيح فعالهم، ((وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل إني صائم مرتين))، وهذا من الحديث مثال ثانٍ لخلق الصائم، الذي دأبه مرضات الله - عز وجل - لا يخضع لما تمليه عليه إرادته منَ الانتقام لنفسه؛ بل يكون مثالاً ليقتدي به مَن لا خَلاق له، فيرده عن غَيِّه بلطيف قوله، وكفى بتذكيره بالصيام واعظًا، وأنه في عبادة ربِّه الذي لا يخفى عليه ظلم كل معتد أثيم، وأن العابد يتنزه أن يلوث نفسه بالخطايا وينقض غزله، وهو لا يشعر.
وأن من تحريف الكلم عن مواضعه، أن يقول الإنسان هذا القول في مقام الاعتذار عما يرتكبه، من هجن القول، فترى الرجل تسوء أخلاقه في يوم الصيام، ولا يسلم من شره قريب أو بعيد، وأشد من نشفق عليه في هذا المقام المرأة والحشم، فيلاقي الواحد من هؤلاء ما يضني الفؤاد لا من أجل كبير، وإذا خاطبته فررت منه، ووليت منه رعبًا، لما يظهر عليه منَ الغضب الشديد، ثم إذا رجع إليه رشده تمثل بأني صائم.
أما علم أنَّ ذلك ورد في مقام الرَّد على أمثاله، لا في بيان وجه الاعتذار، حتى يقبل منه قوله، ويعطي منَ الأعذار ما يخفف عنه سوء صنيعه.
أما درى أنه بِصَنيعه هذا الممقوت، خرج من سلك مَن يعنيهم الحديث، ولا هو ممن وصفت رائحة أفواههم بما جاء في قوله - عليه الصلاة السلام -: ((والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))، وكفى بهذا القسم، وإنه لو تعلمون عظيم في بيان ما يكتنف الصائم من كمالات، وهذا الذي يتسرب إلى بعض الأذهان من أن الصائم يعتريه من الصفات لخلو معدته ما ينفر منه، هو عند الله على نحو ما تستطيبونه في حياتكم الدنيا أيها الغافلون.
والعبادة يتطلب لها كمال الظاهر والباطن، فطيب المصلي المسك، وطيب الصائم خلوف فمه، ويزول هذا الطيب بِعَثرات اللسان كما يرتفع الحجاب بما يأتي به المرء مِن قبيح الأفعال.
فالعاقل البَصير لا يرضى إلاَّ أن تكون جميع أعماله وأقواله مراعى فيها جانب الله، الذي تعبده بالصيام، وما صام إلا من أجله قال - عليه الصلاة السلام - فيما يحكيه عن رب العزة: ((يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي))، وهذا فيه التصريح بالتروك الثلاثة، التي هي مظاهر الصيام، وبيان لصفة الإخلاص التي امتازت بها هذه العبادة، التي يَجْني من ورائها الصائم نعمًا كثيرة {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]، بعضها يرجع إلى عالَم المشاهدة من سلامة في الجسم والعقل، وبعضها يلقاه يوم الجزاء.
وكفانا ترجمانًا عنه ما جاء في تَتِمة هذا الحديث ((الصيام لي وأنا أجزي به)) فتشرف بإضافته إلى الله - تعالى.
وللعلماء في تأويل إضافة الصيام لله - تعالى - مذاهب كثيرة، والذي حدا بهم إلى ذلك ما هو معلوم أن الأعمال كلها لله - تعالى - وهو - سبحانه - الذي يجزي بها.
فَجَرَتْ لهم في بيان المراد أقوال لا سبيل إلى استيفائها في المقام، ولْنَكْتفي بالتَّعَرُّض لثلاثة منها:
أحدها: أنَّ الصوم لا يدخله الرياء كما يدخل غيره من العبادات، فيفسد المقصود منها، وهو العبادة لله وحده، والخلوص لجلاله، لتتحقق العبودية بأكمل مظاهرها، وأدق مدلولاتها، وما دخل الرِّياء شيئًا إلا أفسده، وسلم الصوم من هذا الخطر؛ لأنَّ الأعمال التي تلابس العبادات تكون بالحَرَكات إلاَّ الصوم، فإنه لا يطلع على حقيقة ما في نفس الأمر إلاَّ علام الغيوب.
وتَعَقَّب ابن حجر دعوى أن الصيام لا يتطرقه الرياء مفصلاً في المقام: أن الرياء يحصل مرة بالقول، وأخرى بالفعل، وهذا الثاني لا يدخل الصوم، وأما الأول فقد يدخل الصوم كمن يتبجح بخبره أنه صائم، فهو من هذه الحيثية يدخله الرياء.
واختار في دفع الإيراد أن الرياء الذي حصل إنما حصل من القول، ولم يكن حصل بنفس الصيام الذي وصف بأنه لا يدخله الرياء، وإنما حصل مِن أمر زائدٍ على الصيام.
ومنَ العلماء منِ اختار في التأويل أنَّ الصيام لم يعبد به غير الله - تعالى.
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:07
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
في ظلال السنة النبوية الشريفة
السحور
فضائل وثمرات
فإن السحور مِنحة ربَّانية، ورخصة إلهية، ونِعمة فعليه، ووصية نبوية، وعطية ثمينة، وجائزة للصائمين سَنيَّة، مَن عمل به أُجِر وحصل له الكثير من الخيرات، ومن تركه غُبِن وحُرِم الكثير من البركات.
إن السحور يرفعُ من الدرجات، ويحط به من السيئات، وهو فضلٌ من الله - عز وجل - يَهدي إليه مَن يشاء.
وهو أحد تلك العبادات العظيمة العجيبة، التي يرى البعض أنها مربوطةٌ بأسبابها ومقوماتها - كما سنرى - ولعل مِن أعظمها:
الحرص على إقامة شرع الله - عز وجل - ولا سيما ما يتعلَّق بالصيام، وما فيه من العبادات - كما ينبغي، وتنفيذ حدوده - عز وجل - على الوجهِ الأكمل، وتحقيق الصيام وإتمامه على أقربِ وجهٍ ممكن من الكمال، أو ما يُدانيه.
وهو يجدِّدُ النشاط للعبادة التي تعقُبُه، وهي الصيام، ويَزيد من عنايةِ الصائمين بالصيام، ويصرِفُهم عن الأفكار الخبيثة، والوساوس الدنيَّة، التي يمكن أن تساورَهم عند صيامِهم، ويبعث جوارحَهم وقلوبهم، إلى ما يُرضي الله عز وجل، وما فيه الخيرُ لهم في دِينهم ودنياهم.
وهو إلى ذلك يقتضي محبةَ العباد له عز وجل، ويقرِّبُهم إليه، إلى غيرِ ذلك مما يمكِنُ استنباطُه من الأدلَّة الصحيحة، وبالقواعد المنضبطة، لكل مَن يسَّر اللهُ له ذلك، أو شيء منه.
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
إذًا السحور: عبادةٌ عظيمة وهَبها الله - عز وجل - لعبادِه المسلمين، وجمَّل بها أولياءَه المخلِصين، وهو مَسخَطة للشيطان، ومَرضاة للرحمن، وهو من أعظمِ الأسباب الشرعية التي يُستعان بها على إتمام الصِّيام والطاعات، وأوثقِ العُرى التي تقوِّي صاحبَها على ترك الطعام والملذات، وهو يأخذ بيدِ الصائم ليتمَّ صومَه برشاد، وينهيَه بسَداد، وهو يَزيد في القوة، وهو من السنَّة، ومن خصائص هذه الأمَّة، أنعم الله - عز وجل - بها على هذه الأمَّة تمييزًا لها وتكريمًا عن سائر الأمم.
كما أنه تشريفٌ للصائم من وجه، وتكليفٌ له من وجه آخر، ولا يدرك شأوَه متهاونٌ فيه، ولا بركتَه مفرِّطٌ فيه، وهو إحدى تلك الصور الجمالية، التي تبرز - وبوضوح - الحنيفية السَّمحة، والرِّفق بأهلها، وله من المعاني الساميةِ والقِيَم الغالية، ما لو استحضرها الصائمُ، لكان منه أمر آخر؛ ولذلك فهو يستوجبُ - منا - الحمدَ والثَّناء، والشُّكر لربِّ الأرض والسماء.
وقد أخَذ به الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم، وعمِل به، وعاش في أكنافه الصائمون، وعمل به المخلِصون المتَّبِعون، وكانوا يحفِلون به في كل مكان، فرِحين مسرورين؛ طمعًا في الفوز بما ورَد فيه من الفضائل والثِّمار، وهنا - كمثال - يكمُنُ أحدُ أهمِّ الفروق الكبيرة بين من دأب يطالع السنَّة ويحفَظُها، وينظر لها، وبين مَن يعمل بها، وتظهرُ آثارُها في كلِّ حركاته وسكناته.
والفِطر والسحور فيهما أتى
فضلٌ عن الرسول نصًّا ثبتَا
قولاً وفعلاً آمرًا مرغِّبَا
فلا تكُنْ عما ارتضاه راغبَا
ولذلك لا بدَّ من تربية الأمَّةِ؛ رجالها ونسائِها، صغارها وكبارِها، وتنشئتهم على هذه الطاعة، ومعرفة الأسباب والعوامل التي تُضعِفُ العملَ به أو تمنَعُه، للحذَرِ منها والبُعد عنها، أو الأسباب التي تقوِّي الأخذَ به وتُعِين على العمل به، للحرص عليها، والأخذ بها؛ لشحذِ الهمم لطاعة الله - عز وجل - وحتى تحفظ الصائمَ عن تخطِّي محارم الله عز وجل.
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
فأسألُ الله ألا يحرمَنا وإياكم منها، وأن يوفِّقَنا؛ لنكون ممن سدِّد لاستغلالها على أتمِّ وجهٍ وأكملِه، وكما يحب ربُّنا ويرضى.
وقد رأينا أن نعيش في مراتعِ ثمراتها وفضائلها، ونتفيَّأ ظلالها التي وردت في السنَّة النبوية.
السحور أمرنا به:
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تسَحَّروا؛ فإن في السَّحور بركةً))[1].
فقوله: (تسحَّروا) صيغةُ أمر، فيها دليلٌ على أن الصائمَ مأمورٌ بالسحور، وفيها حضٌّ منه صلى الله عليه وآله وسلم لأمَّتِه على السحور، وأمرهم به، وترغيبهم فيه.
وهذا الأمرٌ للاستحبابِ والندب بالإجماع، وليس للوجوب، والصارفُ له عن الوجوب فعلُه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومن الصوارف مواصلةُ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بالصحابةِ رضي الله عنهم في الحادثةِ المشهورة[2].
قال الحافظ: "السحور ليس بحتمٍ؛ إذ لو كان حتمًا ما واصل بهم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإن الوصال يستلزم ترك السحور، سواء قلنا: الوصال حرام أو لا"[3].
وممن حكى الإجماع على عدم وجوبه:
القاضي عياض حيث قال: "أجمع الفقهاءُ على أن السحور مندوبٌ إليه ليس بواجب"[4].
وقال ابن المنذر: "وأجمعوا على أن السحور مندوبٌ إليه"[5].
وقال النووي: "وأجمع العلماء على استحبابِه، وأنه ليس بواجبٍ"[6].
وقال ابن الملقِّن: "أجمع العلماءُ على استحباب السحور، وأنه ليس بواجب"[7].
ونفى ابنُ قُدامةَ الاخلاف في ذلك - أصلًا - فقال كما في المغني: "ولا نعلَمُ فيه بين العلماء خلافًا"[8]؛ [أي: في استحبابِه].
السحور يُعِين الصائم على الصيام:
عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((استعينوا بطعام السَّحر على صيام النهار..))[9].
السحور رحمة من الله يرحَمُ به المتسحر:
عن السائب بن يزيد - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يرحمُ الله المتسحِّرين))[10].
السحور من خصائص هذه الأمة:
عن عمرِو بن العاص - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب: أَكْلةُ السَّحر))[11].
وعن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((السحور كله بركة، فلا تدَعوه ولو أن يجرَعَ أحدُكم جرعةً من ماء؛ فإن الله - عز وجل - وملائكتَه يصلُّون على المتسحِّرين))[13].
السحور بركة[14]:
عن سَلْمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((البركة في ثلاث: الجماعات، والثَّريد، والسحور))[15].
وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله - عز وجل - جعل البركة في السحور والكيل))[16].
وعن رجل - رضي الله عنه - من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، أن رجلًا دخل على النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتسحَّر، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن السحورَ بركةٌ أعطاكموها الله - عز وجل - فلا تدَعوها))[17].
وقال عبادة بن نسي: " وكان يقال: تسحَّروا ولو بماء؛ فإنه كان يقال: إنها أكلة بركة"[18].
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
المراد من البركة:
وقد اختلف العلماء في هذه البركة، وما يُراد منها، وسوف أنقُلُ ما وقفتُ عليه من ذلك:
فقيل: هذه البركة هي القوةُ على الصيام[19].
وقيل: هي في زيادةِ الأوقات المختصة بالفضل، وهذا منها؛ لأنه في السَّحر[20].
وقيل: ما يتَّفق للمتسحِّر من ذِكر أو صلاة أو استغفار، وغيره من زيادات الأعمال التي لولا القيامُ للسحور، لكان الإنسان نائمًا عنها وتاركًا لها، وتجديد النية للصوم؛ ليخرج من الاختلاف، والسحور بنفسه بنية الصوم، وامتثال الندب طاعة وزيادة في العمل[21].
وقيل: امتثال أمرِ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم[22].
وقيل: الزيادة في إباحة الطعام والشراب لِمن أراد الصيام؛ وذلك أنه كان في بَدْءِ الأمر أن الصائم إذا نام حرم عليه الطعام، ثم أباح اللهُ تعالى الأكل والشُّرب إلى طلوع الفجر[23].
وقيل: اتباع السُّنة ومخالفة أهل الكتاب[24].
وقيل: زيادة في القدرة على صوم النهار، والتقوِّي به على العبادة وزيادة النشاط، وتخفيف المشقة[25]، قال النووي: "هذا هو الصوابُ المعتمَدُ في معناه"[26].
وقال الحافظ: "البركة في السحور تحصل بجهات متعددة: وهي اتباع السُّنة، ومخالفةُ أهل الكتاب، والتقوِّي به على العبادة، والزيادة في النشاط، ومدافعة سوء الخُلق الذي يُثيره الجوع، والتسبُّب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك، أو يجتمع معه على الأكل، والتسبُّب للذِّكر والدعاء وقت مظنَّة الإجابة، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام"[27].
وقال ابن دقيق العيد: "وهذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية؛ فإن إقامة السُّنة توجب الأجر وزيادته، ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية؛ لقوةِ البدن على الصوم، وتيسيرِه من غير إجحاف به"[28].
وقال ابن عثيمين: "بركة السحور المراد بها البركة الشرعية، والبركة البدنية، أما البركة الشرعية فمنها: امتثال أمرِ الرسولِ صلى الله عليه وآله وسلم، والاقتداء به صلى الله عليه وآله وسلم، وأما البركةُ البدنيَّة فمنها: تغذيةُ البَدَن، وقوَّته على الصوم"[29].
وقال - رحمه الله -: "ومن بركتِه: أنه معونة على العبادة؛ فإنه يُعِين الإنسان على الصيام، فإذا تسحَّر كفاه هذا السحور إلى غروب الشمس، مع أنه في أيام الإفطار يأكل في أول النهار، وفي وسَط النهار، وفي آخر النهار، ويشرب كثيرًا، فيُنزل الله البركةَ في السحور، يكفيه مِن قبل طلوع الفجر إلى غروب الشمس"[30].
السحور: الغدَاء المبارك:
عن خالد بن معدانَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم:((هلُمَّ إلى الغدَاء المبارك)) يعني السحور[31].
وعن العِرباض بن ساريةَ - رضي الله عنه - قال: دعاني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى السحور في رمضان، فقال: ((هلُمَّ إلى الغَدَاءِ المبارَك))[32].
فضيلة السحور بالتمر:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نِعْمَ السحور التمرُ))[33].
السُّنة تأخير السحور:
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((بَكِّروا بالإفطار - وفي أحاديث أُخَر: عجِّلوا - وأخِّروا السحور))[34].
وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: (تسحَّرْنا مع النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آيةً)[35].
وعن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تزالُ أُمَّتي بخير ما عجَّلوا الفِطر وأخَّروا السحور))[36].
ففي هذه الأحاديث الحضُّ على تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، وثَمَّ أحاديث أخرى كثيرة، تؤكِّد هذا وتؤيِّده، تراجع في مظانِّها.
ولقد استحبَّ الأئمة - كالشافعي وأحمد وإسحاق رحمهم الله وغيرهم -: تأخيرَ السحور[37]، وهو اختيارُ شيخِ الإسلام ابن تيمية - في غير ما موضعٍ من كتبه - وتلميذه ابن القيم، وغيرهم من المحقِّقين من العلماء.
وسنَّ في الإفطار أن يُعجَّلا
وأخِّر السحور نصًّا انْجَلا
وبهذا نصِلُ إلى ختام ما أردنا ذِكرَه وايضاحه، وبيانه وجمعه، ونسأل الله - عز وجل - أن ينفَعَنا بها، وجميعَ المسلمين، والحمدُ لله رب العالمين.
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:09
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
http://store1.up-00.com/2015-06/143413096785.gif
إن رمضان آتى بمنذ أيام، وفى الآمة تُعساء استقبلونه على أنه شهر؛ جوع نهار وشبع ليل، نوم في الفراش إلى ما بعد العصر؛ وسمر في الليل إلى الفجر، تراهم ذئاباً في الليل جيفاً في النهار، جعلوا من رمضان موسم طرب وسهر ودعايات وقنوات، انهم يقتلون رمضان ويفسدون حلاوته وطعمه، حُرموا وحَرموا غيرهم من جمال رمضان وروعة الحياة فيه، عبادة للبدن والجسد بنزواته ولذاته، وأسر للروح والعقل؛ مساكين هؤلاء..
رمضان ؛ رُبَّ فمٍ تمنَّع عن شراب أو طعام
ظن الصيامَ عن الغذاء هو الحقيقة في الصيام
وهوى على الأعراض ينهشها ويقطع كالحُمام
يا ليته إذ صام، صام عن النمائم والحرام
وانساك إذ ينساك عن كذب وجود وإحرام
وعن القيام لو أنه فيما يحاوله استقام
رمضان نجوى مخلص للمسلمين وللسلام
تسمو بها الصلوات والدعوات تضرم إضرام
فاين نحن من سلفنا الصالح
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
لذا فقد عرف السلف الصالح قيمة هذا الموسم المبارك فشمروا فيه عن ساعد الجد واجتهدوا في العمل الصالح طمعاً في مرضاة الله ورجاء في تحصيل ثوابه ، فقد ثبت أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم
وقال عبدالعزيز بن أبي داود : أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم : أيقبل منهم أم لا ؟
فتعال أخي الكريم نستعرض بعض أحوال السلف في رمضــان وكيف كانت همّتهم وعزيمتهم وجدّهم في العبــادة لنلحق بذلك الركــب ونكون من عرف حقّ هذا الشهــر فعمل له وشمّــر
أولاً: حالهم مع قراءة القرآن
قال ابن رجب: وفي حديث فاطمة رضي الله عنها عن أبيها صلى الله عليه وسلم أنه أخبرها : « أنّ جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرةً وأنّه عارضه في عام وفاته مرتين » متفق عليه ، وفي حديث ابن عباس « أنّ المدارسة بينه وبين جبريل كانت ليلاً » متفق عليه
فدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلاً فإنّ الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزمل:6]، وشهر رمضان له خصوصية بالقرآن كما قال تعالى:{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة:185] لطائف المعارف ص315
ولهذا حرص السلف رحمهم الله على الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان بين ذلك في سير أعلام النبلاء فمن ذلك
* كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ
* كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف
* كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العباد وأقبل على قراءة القرآن
* كان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين
* كان زبيد اليامي : إذا حضر رمضان أحضر المصحف وجمع إليه أصحابه
* كان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمه
* قال أبي عوانة : شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان
* كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاثٍ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلةٍ
* وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة
* كان وكيع بن الجراح يقرأ في رمضان في الليل ختمةً وثلثاً، ويصلي ثنتي عشرة من الضحى، ويصلي من الظهر إلى العصر
* كان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة
* وقال القاسم بن علي يصف أباه ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق): وكان مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة أو يختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
* فائدة :
قال ابن رجب الحنبلي : وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتنام للزمان والمكان وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأمة وعليه يدل عمل غيرهم . لطائف المعارف
ثانياً: حالهم في قيام الليل
فإن قيام الليل هو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم فيشكون إليه أحوالهم ويسألونه من فضله فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها عاكفة على مناجاة بارئها،تتنسم من تلك النفحات وتقتبس من أنوار تلك القربات وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات
* قال الحسن البصري: لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل
* وقال أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا
* وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام فيقوم إلى مصلاه.
* وكان طاوس يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين
* عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبَي بن كعب وتميما الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان، فكان القاريء يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر . أخرجه البيهقي
* وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام فيستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر . أخرجه مالك في الموطأ
.
* وعن أبي عثمان النهدي قال: أمر عمر بثلاثة قراء يقرؤون في رمضان، فأمر أسرعهم أن يقرأ بثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ بخمس وعشرين، وأمر أدناهم أن يقرأ بعشرين . أخرجه عبد الرزاق في المصنف
* وعن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن هُرْمز قال: كان القراء يقومون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف عنهم . أخرجه البيهقي
* وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍ ثم يخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح. أخرجه البيهقي
* وعن نافع بن عمر بن عبد الله قال: سمعت ابن أبي ملكية يقول: كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة الحمد لله فاطر ونحوها، وما يبلغني أنّ أحداً يسثقل ذلك . أخرجه ابن أبي شيبة
* وعن عمران بن حُدير قال: كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان يختم في كل سبع. أخرجه ابن أبي شيبة
* وعن عبد الصمد قال حدثنا أبو الأشهب قال: كان أبو رجاء يختم بنا في قيام رمضان لكل عشرة أيام
* وعن يزيد بن خصفة عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة، قال: وكانوا يقرؤون بالمائتين وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان من شدة القيام . أخرجه البيهقي
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
طبقات السلف في قيام الليل
قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات
الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء
الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل
الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : « أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سُدسه » متفق عليه
الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه
الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام فإذا انتبه قام
.
الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين
.
الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين ويُعسِّـلون في السحر فيجمعون بين الطرفين ، وفي صحيح مسلم أن النبي قال: « إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه وذلك كل ليلة »
الأسباب الميسِّرة لقيام الليل
ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل
فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:
الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام.
الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.
الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام
الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين وعن البدع وعن فضول الدنيا
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه
ثالثاً: حالهم في الجود والكرم إذا أقبل شهر رمضان
1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، إنّ جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة » متفق عليه
قال المهلب: وفيه بركة أعمال الخير، وأن بعضها يفتح بعضاً ويعين على بعض ألا ترى أن بركة الصيام ولقاء جبريل وعرضه القرآن عليه زاد في جود النبي صلى الله عليه وسلم وصدقته حتى كان أجود من الريح المرسلة
وقال الزين بن المنير: أي فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة، ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم
وقال ابن رجب: قال الشافعي رضي الله عنه: أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثيرٍ منهم بالصَّوم والصلاة عن مكاسبهم
2- كان ابن عمر رضي لله عنهما يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه لم يتعشَّ تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجِفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.
3- يقول يونس بن يزيد: كان ابن شهاب إذا دخل رمضان فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام
4- كان حماد بن أبي سليمان يفطِّر في شهر رمضان خمس مائة إنسان، وإنه كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
رابعاً: التقليل من الطعام
1- قال إبراهيم بن أبي أيوب: كان محمد بن عمرو الغزي يأكل في شهر رمضان أكلتين
2- وقال أبو العباس هاشم بن القاسم: كنت عند المهتدي عشيَّةً في رمضان فقمت لأنصرف فقال: اجلس، فجلست، فصلى بنا، ودعا بالطعام فأحضر طبقَ خِلافٍ عليه أرغفةٌ وآنية فيها ملحٌ وزيتٌ وخلٌّ فدعاني إلى الأكل فأكلت أكل من ينتظر الطبيخ فقال: ألم تكن صائماًً؟ قلت: بلى، قال: فكل واستوفِ فليس هنا غير ما ترى!
خامساً: حفظ اللسان وقلة الكلام وتوقي الكذب
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه » أخرجه البخاري
قال المهلب: وفيه دليل أن حُكم الصيام الإمساك عن الرفث وقول الزور كما يمسك عن الطعام والشراب وإن لم يمسك عن ذلك فقد تنقَّص صيامه وتعرض لسخط ربه وترك قبوله منه
2- ال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائمٌ إني صائمٌ » أخرجه مسلم
قال المازري في قوله: « إني صائمٌ » يحتمل أن يكون المراد بذلك أن يخاطب نفسه على جهة الزجر لها عن السباب والمشاتمة
3- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليس الصيام من الطعام والشراب وحده ولكنه من الكذب والباطل واللغو والحلف. أخرجه ابن أبي شيبة
4- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب ولكن من الكذب والباطل واللغو .أخرجه ابن أبي شيبة.
5- وعن طلق بن قيس قال: قال أبو ذر رضي الله عنه: إذا صمت فتحفظ ما استطعت .
وكان طلق إذا كان يوم صومه دخل فلم يخرج إلاّ لصلاة . أخرجه ابن أبي شيبة
6- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ودع أذى الخادم وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء. أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الصيام، باب ما يؤمر به الصائم من قلة الكلام وتوقي الكذب 2/422
7- وعن عطاء قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا كنت صائماً فلا تجهل ولا تساب وإن جُهِل عليك فقل: إني صائم . أخرجه عبد الرزاق في المصنف
8- وعن مجاهد قال: خصلتان من حفظهما سلم له صومه: الغيبة والكذب . أخرجه ابن أبي شيبة.
9- وعن أبي العالية قال: الصائم في عبادة ما لم يغتب. أخرجه ابن أبي شيبة.
أحوال السلف مع الوقت
قال الحسن البصري : يا ابن آدم! إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك
وقال : يا ابن آدم! نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك
وقال : الدنيا ثلاثة أيام : أما الأمس فقد ذهب بما فيه وأما غداً فلعلّك لا تدركه وأما اليوم فلك فاعمل فيه
وقال ابن مسعود : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي
وقال ابن القيم : إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها
وقال السري بن المفلس : إن اغتممت بما ينقص من مالك فابكِ على ما ينقص من عمرك
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:10
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130967421.gif
تاملوا معي هذين الحديثين العظيمين ثم ارجعوا لانفسكم وانظروا اين انتم منهما
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الشيخان .
غريب الحديث :
إيماناً : المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صوم رمضان .
احتساباً : الاحتساب هو طلب الأجر ورجاء الثواب من الله تعالى.
اضاءات الحديث :
1. قوله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان) صيغة من صيغ العموم، فيعم كل من صام رمضان رجلاً أو امرأة.
2. قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري": المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى. وقال الخطابي: احتسابا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه .
3. قال الإمام النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص .
4. قوله: (غفر له ما تقدم من ذنبه) هذا هو جواب الشرط؛ فمن صام رمضان على الوجه المطلوب شرعاً مؤمناً بالله وبما فرضه الله عليه ومنه عبادة الصيام، ومحتسباً للثواب والأجر من الله، فإن المرجو من الله أن يغفر له ما تقدم من ذنوبه.
5. جاء في رواية عند أحمد زيادة: (غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر). ولكن هذه الزيادة شاذة، كما قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: "رواه أحمد بإسنادين الأول حسن، والثاني مرسل ضعيف. ثم زيادة: "وما تأخر" شاذة تفرد بها حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو".
6. ذكر في الحديث أن الصيام يكفر الله به ما تقدم من الذنوب، فهل المقصود بتكفير الذنوب أنه يكفر الذنوب جميعاً صغائر وكبائر، أما الصغائر فقط؟، وكذلك بقية النصوص التي فيها الإشارة إلى مغفرة ما تقدم من الذنوب..
المعلوم من كلام أهل العلم: أنه لا تُكفَّر سوى الصغائر. وأما الكبائر فلابد لها من التوبة، وحكى ابن عبد البر في كتابه: "التمهيد" إجماع المسلمين على ذلك، واستدل عليه بأحاديث منها ماجاء في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .
غريب الحديث :
إيماناً : المراد بالإيمان: الاعتقاد بأن قيام رمضان سنة مؤكدة .
احتساباً : الاحتساب هو طلب الأجر ورجاء الثواب من الله تعالى.
اضاءات الحديث :
1. قوله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان) صيغة من صيغ العموم، فيعم كل من قام رمضان رجلاً أو امرأة.
2. قال الإمام النووي :معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص .
3. قوله: (غفر له ما تقدم من ذنبه) هذا هو جواب الشرط؛ فمن قام رمضان على الوجه المطلوب شرعاً مؤمناً بالله وبما فرضه الله عليه ومنه عبادة القيام، ومحتسباً للثواب والأجر من الله، فإن المرجو من الله أن يغفر له ما تقدم من ذنوبه.
4. ذكر في الحديث أن القيام يكفر الله به ما تقدم من الذنوب، فهل المقصود بتكفير الذنوب أنه يكفر الذنوب جميعاً صغائر وكبائر، أما الصغائر فقط؟، وكذلك بقية النصوص التي فيها الإشارة إلى مغفرة ما تقدم من الذنوب..
المعلوم من كلام أهل العلم: أنه لا تُكفَّر سوى الصغائر. وأما الكبائر فلابد لها من التوبة، وحكى ابن عبد البر في كتابه: "التمهيد" إجماع المسلمين على ذلك، واستدل عليه بأحاديث منها ماجاء في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر)
5. ثبت في الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي , صلى الله عليه وسلم , صلى في المسجد - من جوف الليل - فصلى بصلاته ناس من أصحابه ثلاث ليال . فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله - أي امتلأ من الناس - فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان .
وفي هذا الحديث شفقة النبي , صلى الله عليه وسلم , على أمته . وفيه حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على السنة, ورغبتهم في قيام الليل .
في السنن بسند صحيح عن أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي , صلى الله عليه وسلم , أنه قال : (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) فينبغي الحرص عليها , والاعتناء بها , رغبة في الخير وطلبا للأجر , فيصلي المرء مع الإمام حتى ينصرف , ليحصل له أجر قيام ليلة .
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:10
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670483.gif
http://store2.up-00.com/2015-06/1434131064361.gif
روحانية صائم؛ بذرها بالجوع وسقاها بالدموع وقواها بالركوع وحسنها الخشوع والخضوع، روحانية صائم؛ فيها السعادة واللذة والأفراح والأشواق ما لا يبثه لسان ولا يصفه بيان، روحانية صائم؛ فيها الأرواح تهتز وترتاح وتطير بغير جناح، فهي في أفراح وأفراح.
روحانية الصائم ؛ فيها من الحنين لجنات النعيم ما تورمت له أقدام المتهجدين، وبذل له الثمين، وسُمع له الأنين.
روحانية صائم؛ لا يعرفها العاشقون، ولا المتصوفة الواجدون، بل هي والله حكر على المحبين الصادقين والمخلصين العارفين.
روحانية صائم؛ تخلصت من أسر الهوى والشهوة وحيل النفس والشيطان.
روحانية صائم؛ عاش في جنة الدنيا، وفى الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة، ولكن كم بين خلى وسجيا وواجد وفاقد وكاتم ومبد
. http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
معاشر المسلمين:
هذه أفراح الروح عند انتصارها؛ وفك أسرها من شهوات الجسد، ولذلك قال ابن القيم رحمه الله: "فالروح المطلقة من أسر الهوى، من أسر البدن وعلائقه وعوائقه من التصرف والقوة والنفاذ والهمة وسرعة الصعود إلى الله والتعلق بالله ما ليس للروح المهينة المحبوسة في علائق البدن وعوائقه" انتهى كلامه رحمه الله.
أطلق الأرواح من أصفادها *** في بهيج من رياض الأتقياء
غاديات رائحات كالسنا *** سابحات بين آفاق الضياء
إنها يا شهر ظمأى فاسقها *** مشتهاها من ينابيع الصفاء
شهوة الأجساد قد ألقت بها *** في قفار ليس فيها من رواء
ما غذاء الجسم في ألوانه *** فيه للأرواح شيء من حباء
إنما الأرواح تحيا بالذي *** في صيام الجسم تزجيه السماء
يا ربيع الروح اقبل وأعطها *** صولجان الحكم في دنيا الشقـاء
كي يعيش الناس من آلائها *** في رفاء وازدهار وارتقاء
هل درى أهل الحجا أن الذي *** شيطن الإنسان في الأرض اشتهاء
زورق الشيطان في وجدانه *** طعمه فيها من الإفراط داء
ما ارتقت إلا بزهر أنفس *** في طعامي عنه عاشت في غناء
واطمأنت في حياة الروح لا *** تبتغي إلا لقيمات وماء
إنما سلطانها من دونه *** كل سلطان به الإنسان باء
حسبه أن اخضع النفس التي *** تسترق الناس حتى الأقوياء
أي سلطان يكف النفس عن *** موبقات غير قيد كالوجاء
إنه الصوم الذي أوصى به *** رحمة بالناس رب الحكماء
فيه ترويض لطبع جامح *** فيه روض فيه للمرض شفـاء
فيه للإحساس إرهاف فلا *** يأخذ الدنيا بعين الأغبياء
وصف الروحانية
أيها الأحبة:
هذه الروحانية لا نعرف كنهها، ولا نستطيع وصفها حتى من ذاق طعمها وعرف حلاوتها من أولئك الأفذاذ الذين تسعى بهم أعمالهم يوماً.
تسعى بهم أعمالهم شوقاً إلى *** الجنات شوق الخيل بالركبان
صبروا قليلاً فاستراحوا دائماً *** يا عزة التوفيق للإنسان
رفعت لهم في السير أعلام السعـ *** ـادة والهدى يا ذلة الحيران
أقول حتى هؤلاء الذين ذاقوا طعمها وعرفوا حلاوتها ما استطاعوا وصفها ولا التعبير عن وجدها إلا بألفاظ عامة، لم تفصح عن حقيقة الشعور، واسمع لبعضهم يقول: "إنه ليمر بالقلب لحظات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي نعيم"، أنه شعور عام لا يستطيع وصفه بأكثر من هذا، فإن لم ترها العين فقد أبصرها القلب، واسمع للآخر يقول: "أنا جنتي وبستاني في صدري فماذا يفعل أعدائي بي، سجني خلوة، ونفى سياحة، وقتلى في سبيل الله شهادة" وهذا ثالث لم يجد ما يعبر به عن السعادة واللذة التي يحبها إلا بقوله: "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة" إنها حلاوة الإيمان وطعم الصلة بالله، أنها أفراح الروح لا تنقل بالكلمات، إنما تسرى في القلب فيستروحها ويهش لها ويندى بها. وكأني بك أيها الصائم تقول : "أيها المتحدث ترفّق.. فنفوسنا تشقّق.. وقلوبنا تُحرّق.. ودموعنا تَدفّق.."
فكيف السبيل لهذا النعيم؟ كيف نصوم وكيف نقوم لنجد ما وجد أولئك الرجال؟
كيف السبيل ؟
فكيف السبيل لهذا النعيم؟ كيف نصوم وكيف نقوم لنجد ما وجد أولئك الرجال؟http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
فأقول؛ أما الكيفية؛ فصم وقم كما كان يصوم ويقوم قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" (آل عمران 31)
ولكن الأهم: لماذا نصوم؟ نعم لماذا نصوم؟
سؤال مهم يجب أن يسأله المسلم نفسه خاصة في شهر رمضان، وحتى لا يتحول هذا الشهر من عبادة لها أهداف ومقاصد عظيمة إلي عادة ثقيلة، كان لابد من الإجابة عن هذا السؤال، فكثير من الناس يصومون، ولكن قليل أولئك الذين يعرفون لماذا يصومون.. هذا هو الفرق بين العادة والعبادة ؛ لماذا نصوم ؟ يحدد لك الهدف والغاية التي من أجلها فرض صوم رمضان. ووضوح الهدف في آي عمل تقوم به يسهل عليك ذلك العمل، ويدفعك الاجتهاد والمجاهدة للوصول إليه (أي للهدف)..
وفي رمضان؛ أنت تمسك عن الطعام والشراب والجماع أكثر من نصف يوم لماذا؟ تجوع وتعطش لماذا؟ تسهر وتتعب لماذا؟ أصناف الطعام بين يديك والماء البارد بين عينيك فلا تمد يدك إليه؛ لماذا؟ ماذا تريد من كل هذا؟ ما هو الهدف؟ إلى أي شئ تريد أن تصل؟ ربما حدثتك نفسك فقالت: لماذا الله أمرنا بالصيام؟ ولماذا فرض علينا شهر رمضان؟
فأقول؛ حاشا الله عز وجل أن يكون المراد تجويعنا وتعطيشنا وإتعابنا وهو أرحم الراحمين، وهو أرحم من الأم بولدها، بل إن الله قال في آخر آيات الصيام "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" (البقرة 185)
وربما تقول أيها الحبيب؛ إننا نصوم رمضان لأن الله أمرنا بصيامه، فتجب الطاعة والاستجابة لله بما أمر.
فأقول؛ نعم إن الاستجابة لله ورسوله أمر واجب على كل مسلم ومسلمة، ولو لم تتبين لنا الثمرة والحكمة من هذا الأمر، فنحن أسلمنا واستسلمنا لله جل وعلا، فيجب علينا طاعة الله، فإن الخير كل الخير فيما أمر الله ورسوله به، لتكن هناك ثمرة وغاية عظيمة بينها الله عز وجل من شهر الصيام بقوله: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" (البقرة 183)
وقد يستبد الجوع بي ويهدني *** ظمأ ويخفت في حياتي كفاح
لكن تقوى الله تحفز همتي *** ويشد من أزرى لديك صلاح
وأراك يا رمضان رحلة مؤمن *** ألف الطريق وأُنسه بطاح
وأراك حين تجيء توقظ ما غنى *** عاماً بقلب اثخنته جراح
فإذا بآلاء اليقين تظلني *** وإذا المحبة غدوة ورواح
وإذا أنا روح تحلق في المدى *** بسنن يلوح وللصفاء يتاح
الهدف من الصوم
إذا فالغاية الأولى والهدف الأسمى من صيام رمضان.
*** هو إعداد القلوب للتقوى ومراقبة الله.
*** إعداد القلوب لخشية الله.
فالصوم يجعل القلوب لينة رقيقة، يجعلها ذات شفافية وحساسية، يجعلها وجلة حية.. يوقظ القلوب، فإذا فسد الناس في زمن من الأزمان فإن صلاحه لا يكون بالتشدد والتنطع، فليبدأ الصلاح بإعداد القلوب وبث حرارة الإيمان فيها، وخوف الله ومراقبته، فالإسلام لا يقود الناس بالسلاسل إلى الطاعات، إنما يقودهم بالتقوى ومراقبة الله والخوف منه.
ثمار الصيام
ومن اعظم ثمار الصيام، تربية القلوب على مراقبة الله وتعويدها على الخوف والحياء منه.
ويقول القسطلاني -رحمه الله- معدداً ثمرات الصوم؛ يقول: "ومنها رقة القلب وغزارة الدمع، وذلك من أسباب السعادة، فإن الشبع مما يذهب نور العرفان، ويقضى بالقسوة والحرمان" انتهى كلامه رحمة الله.
إذاً ما علاقة الشرب والأكل بالتقوى؟ فالأكل والشرب للبطن والتقوى مكانها القلب؛ فما دخل ذا بذا؟
اسمع رعاك الله الإجابة؛ أليس كثرة الطعام والشراب لها أثر كبير على فساد القلب وغفلته؟ فالبطنة تذهب الفطنة كما يقال، والشبع يقسي القلب ويعميه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ما ملأ أبن آدم وعاء شراً من بطنه" كما في الترمذي وحسنه، وقال عمرو بن قيس: "إياكم والبطنة فإنها تقسي القلب"، وقال الحارث بن كلدة؛ وهو الطبيب العربي المشهور: "الحمية رأس الدواء والبطنة رأس الداء"، وقال سفيان الثوري: "إن أردت أن يصح جسمك ويقل نومك فأقلل من الأكل".. ولذلك فان تقليل الطعام والشراب ومباشرة النساء ينور القلب ويوجب رقته، ويزيل قسوته، فالصيام فيه كسب للنفس وتحلية القلب للذكر والفكر.
والصيام يضيق مجارى الدم التي هي مجارى الشيطان من ابن آدم، فإن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان، وتنكسر ثورة الشهوة والغضب.
واسمع لأهل التجارب والخبرات ممن عاشوا في عالم الروحانيات؛ فقد روى عن ذي النون المصري -رحمه الله- وهو العبد الصالح أنه قال: "تجوّع بالنهار وقم بالأسحار، ترى عجبا من الملك الجبار"، وقال يحي بن معاذ: "من شبع من الطعام عجز عن القيام"، فهل عرفت أيها الأخ الحبيب بعد هذا كله علاقة الطعام والشراب بالتقوى؟!
معاشر المسلمين:
إن الإمساك عن الطعام والشراب في رمضان ليس هدفاً في ذاته، بل هو وسيلة لرقة القلب وانكساره وخشيته لله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه" كما في البخاري، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الطعام والشراب إنما الصيام من اللغو والرفث" رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم،، فهل الهدف من صيام رمضان واضح لك الآن ؟؟
هذه هي حقيقة الصيام فلا تحرم نفسك منها أيها الأخ؛ أما إن كان الأمر ترك الطعام والشراب فما أهون الصيام، ولكن إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك من الكذب والمحارم؛ وجماع ذلك خوف القلب من الله ومراقبته، وإلا فتنبه وأحذر فربما دخلت في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ربَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر"، نعوذ بالله من حال هؤلاء.. والحديث أخرجه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري
إذا؛ فليس رمضان إمساك عن الطعام والشراب فقط؛ وسجوداً وركوعا، والقلب هو القلب قاس عاص غافل لاه، الغناء يطرب الآذان، وللعينين أُطلق العنان، واللسان غش وكذب وغيبته نميمة وسب ولعان.
وصدق من قال:
إذا لم يكن في السمع منى تصامم *** وفى العين غض وفي منطقي صمتُ
فحظي إذا من صومي الجوع والظمأ *** فإن قلت إني صمت يومي فما صمت ُ
فأف ثم أف لنفوس لم يهذبها الجوع ولم يربها السجود والركوع، فالصيام تدريب للنفوس وتعويد لها على الصبر وترك الشهوات.
يدخل رمضان ويخرج وبعض النفوس لم تتغير، يجوع ويعطش وقلبه هو قلبه، ومعاصيه هي معاصيه، وربما يركع ويسجد، ويسهر ويتعب وحاله هي حاله، ولسانه هو لسانه.. نعوذ بالله من حال هؤلاء.
فلو قيل لأهل القبور تمنوا، لتمنوا يوماً من رمضان، وهؤلاء؛ كلما خرجوا من ذنب دخلوا في آخر، بل ربما لا تحلو لهم الشهوات والفتن في المعاصي والسيئات إلا في شهر رمضان والله المستعان.
يا هؤلاء.. انتم في رمضان شهر التوبة والغفران.
يا هؤلاء فيه تغلق أبواب النيران وتفتح الجنات، وتصفد الجان.. فدونك نفسك أيها الإنسان.
يا هؤلاء.. أما تنفعكم العبر؟ أما عصيتم وستر؟ اعرفوا قدر من قدر.. فقد آن الرحيل وأنتم على خطر، لكن عند الممات يأتيكم الخبر؛ نعوذ بالله من طول الأمل فإنه يمنع خير العمل.
قال ابن رجب -رحمه الله- : "كل قيام لا ينهى عن الفحشاء والمنكر، لا يزيد صاحبه إلا بعداً، وكل صيام لا يصان عن قول الزور والعمل به، لا يورث صاحبه إلا مقتاً ورداً، يا قوم أين آثار الصيام!! أين أنوار القيام!! إن كنت تنوح يا حمام الباني للبين أين شواهد الأحزان!! أجفانك للدموع أم أجفاني، لا تقبل دعوى بلا برهان" انتهى كلامه رحمه الله .
قصص من ذاقوها !!
:
مشاعر هذه الروح وهو تصوير لمشاعر وأحاسيس وروحانيات وأشجان لمن ذاق حلاوة الإيمان، وطعم الصلة بالله برمضان، وعرف حقيقة الصيام، وهى للجميع؛ فلا يختص بها الرجال دون النساء، ولا الكبار دون الصغار، لعل الله أن ينفع بها الجميع؛ فإن من ذاق طعم الشيء حرص عليه وتمسك فيه، ومن ذاق طعم الإيمان بذل من أجله النفس والنفيس.
تعالوا لنسمع أفراح الروح وهى تسرى في القلب، فتتلذذ بالصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن والتوبة والغفران، تعالوا لأفراح الروح لنسمع أفراح الروح في شهر رمضان كيف تعيش تلك الروح.
فهذا صائم يحاول التعبير عن هذه الروحانية فيقول: "في نهار يوم من أيام رمضان؛ اشتد بي الجوع فيبس لساني، وقرصت الشفتان وغارت العينان، فنظرت من يميني فإذا أصناف الطعام؛ وعن شمالي أنواع الشراب، فذكرت قول الله عز وجل في الحديث القدسي؛ ترك طعامه وشرابه من أجلى، فرق قلبي ودمعت عيني وانتابني شعور جميل له حلاوة لا أستطيع وصفه ولا بيانه.. قلت؛ لعله أثر من أثار الإخلاص في هذه العبارة العظيمة ولكن من أنا، عبد من عبيده، فقير إليه ذليل بين يديه، من أنا فيخاطبني وهو العظيم الجليل ذو الجبروت والملكوت ،،ترك طعامه وشرابه من أجلي،، من أنا حتى يخاطبني بقوله؛ (من أجلي) فأتلُ قوله؛ (من أجلي) رقة وشفافية عجيبة، بهذه الرقة وبهذه الشفافية وبهذا الإيناس نسيت جوعي وتعبي؛ فأي مشقة في الصوم في ظل هذا الود والقرب من السيد لعبده؛ فشعرت بحرص واطمئنان وثقة ويقين بالقرب من الله جل وعلا".
قلب فؤادك في محاسن شرعنا *** تلقى جميع الحسن فيه مصـورا
كم من معانٍ في صيام بيننا *** نفح أرق من النسيم إذا سرى
نهراً تفجرا أحمدياً كوثرَ *** وانظر لفرق صيامهم وصيامنا
فدهشت بين جماله وجلاله *** وغدا لسان الحال عني مخبرا
لو أن كل الحسن أكمل صوره *** ورآه كان مهللا ومكبرا
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
وهذه المشاعر متصدق صائم قال فيها؛ "في رمضان؛ الصدقة لها طعم خاص ولذة عجيبة، ولا غرو فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان،، أخذت عهداً على نفسي أن لا يمر يوماً من رمضان إلا ولى فيه نصيب من الصدقة والإحسان؛ فقليل دائم خير من كثير منقطع؛ وبعد صولات وجولات بين بيوت الأرامل واليتامى والفقراء والمحتاجين لا يعلم بي أحد إلا الله؛ شعرت برقة في قلبي، ولذة عجيبة في نفسي، فعرفت حقيقة الصيام، وأحسست بقرصة الجوع والحرمان، وقفت على أرملة لها صبية صغار وبيتهم بالإيجار ودموع غزار، ربما عبث الهم بقلبها ففضلت الموت على الحياة، أو سلكت طريق البغاة، عندها تبين لي قول الرسول صلى الله عليه وسلم؛ القائم على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل أو الصائم النهار،، كما فى البخارى ومسلم، وجلست مع اليتيم فنظرت في عينيه، فكأنه يسألني عن أبويه، ولماذا هو ليس كغيره من الصغار معهم الألعاب والحلوى والطعام، وهل سأشتري له ثوباً جديداً ليلبسه في العيد؟ فمسحت بيدي على رأس اليتيم، فإذا بقلبي يلين ودمعي يسيل؛ فذكرت قول الحبيب صلى الله عليه وسلم في المسند من حديث أبى هريرة؛ أن رجلاً شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال له صلى الله عليه وسلم؛ إن أردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح على رأس اليتيم،،"
هكذا نحيا رمضان، فهو مدرسة تستثير الشفقة، وتحض على الصدقة، وهو شهر يعلمنا الجود والإحسان، ليس فقط في رمضان بل والله على الدوام؛ "وما تنفقوا من خير فلأنفسكم".
حدثني أحد الأخوة بكلام عجيب كان له وقع في نفسي، قال أنه قرأ للشعبي رحمة الله كلاماً جميلاً قال فيه: "من ير نفسه إلى ثواب الصدقة أحوج من الفقير إلى صدقته فقد أبطل صدقته وضرب بها وجهه"، فما تركت بعدها صدقة، فأنا الفقير وأنا المحتاج؛ نعم والله أنا الفقير إلى عفو ربى، وأنا المحتاج إلى غفران الله جل وعلا لنفسي، كان ابن عمر رضى الله عنهما؛ "يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعشى تلك الليلة"، وجاء سائل إلى الإمام أحمد؛ "فرفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره ثم نام جائعاً، ثم أصبح صائماً"، وعُلم أن عائشة رضى الله عنها أم المؤمنين؛ "أنفقت في يوم واحد 100 ألف درهم وهى صائمة، فقالت لها خادمتها؛ لو أبقيت لنا ما نفطر به اليوم، فقالت عائشة؛ لو ذكرتني لفعلت".
سبحان الله! ما هذه الروحانية العجيبة، وما هذا السمو المذهل في النفس الصائمة، حتى أنها تنسى حاجتها ومطالبها
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:11
قرات لك
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين ابن قيم الجوزية
هو
شرح كتاب منازل السارين للهروي
هذا الكتاب هو من خير ما كتب الإمام ابن القّيم، وحسبنا به في تهذيب النفوس والأخلاق، والتأدب بآداب المتقين الصادقين، مما يدل أوضح دلالة على أنه كان من أولئك المهتدين الصادقين، الذين طابت نفوسهم بتقوى الله، فجاء الكتاب ليسدّ الحاجة الماسّة إليه في عصر المادة يجمع به إلى هذا النشاط المادي عند الناس، صفاء الأرواح، وتقوى النفوس، وتهذيب الأخلاق، حتى يجعل الله للعرب والمسلمين، فيما آتاهم من الأسباب المادية والغنى والثراء الحاضر والمنتظر في المستقبل، حياة عزيزة كريمة، آمنة في ظل الإسلام. والإمام ابن القيّم في كتابه هذا ينبه إلى أن كمال الإنسان إنما هو بالعلم النافع، والعمل الصالح، وهما الهدى ودين الحق، وبتكميله لغيره في هذين الأمرين وبالتوصية بالحق والصبر عليه، وما الحق إلا الإيمان والعمل، وليس ذلك إلا بالإقبال على القرآن وتفهمه وتدبره واستخراج كنوزه وآثاره، فإنه الكفيل بمصالح العباد، في المعاش والمعاد، والموصل لهم إلى سبيل الرشاد.
فالحقيقة والطريقة، والأذواق والمواجيد الصحيحة، كلها لا تقبس إلا من مشكاته، ولا تستثمر إلا من شجراته، والإمام ابن القيم ينبه على هذا كله بالكلام على فاتحة الكتاب وأم القرآن، وعلى بعض ما تضمنته هذه السورة من هذه المطالب، وما تضمنته من الرد على جميع طوائف أهل البدع والضلال، وما تضمنته من منازل السائرين، ومقامات العارفين، والفرق بين وسائلها وغاياتها، ومواهبها وكسبياتها، وبيان أنه لا يقوم غير هذه السورة مقامها، ولا يسد مسدها. ولذلك لم ينزل الله تعالى في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها. ونظراً لأهمية الكتاب، فقد عمل على تحقيقه، حيث تم تخريج آياته وأهم أحاديثه، والتعليق على نصوصه بما يفيد المطالع فيها، إلى جانب هذا أعطى نبذة يسيرة عن الفرق الإسلامية، ووقف عند المصطلحات الصوفية والفلسفية، وإتماماً للنفع وضعت ترجمة لشيخ الإسلام ابن القيّم في مستهل الكتاب.
رابط التحميل:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=5019 (less)
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:13
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670635.gif
ماذا حدث فى مثل هذا اليوم ( 5 رمضان )
مولد عبد الرحمن الداخل :
فى 5 رمضان 113هـ الموافق 9 نوفمبر 731م
وُلد عبد الرحمن الداخل صقر قريش فى دمشق، وهو مؤسس الدولة الأموية
فى الأندلس.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 577 هـ
السلطان صلاح الدين الأيوبى يأمر بتعمير الأسطول البحرى الإسلامى
فى الإسكندرية، كانت الإسكندرية محل اهتمام القائد الإسلامى صلاح الدين
الأيوبى لما كان يربطه بأهلها روابط الاعتزاز منذ أن ساندوه
وقت حصار الصليبيين قرب نهاية الدولة الفاطمية فى مصر.
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670635.gif
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 666 هـ
نجح المسلمون بقيادة بيبرس فى استرداد مدينة أنطاكية من يد الصليبيين
بعد أن ظلت أسيرة فى أيديهم 170 عامًا، وكان لوقوعها صدى كبير،
فقد كانت ثانى إمارة بعد الرها يؤسسها الصليبيون فى الشرق سنة 491هـ
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670635.gif
دخول المعز الفاطمي القاهرة
في 5 رمضان 362هـ الموافق 9 يونيو 972م، دخل المعز لدين الله الفاطمي الى القاهرة قادما من المهدية (تونس) بعد ثلاث سنوات من سقوطها بيد قائده «جوهر الصقلي» الذي تمكن من دخول مصر، والاستيلاء على العاصمة الفسطاط في 358هـ/ يوليو 969م دون مقاومة تذكر، حيث عزلت مصر عن الخلافة العباسية، وأصبحت ولاية فاطمية عام 359/ 969م.
وبأمر الخليفة الفاطمي بدأ «جوهر» يعد العدة لبناء مدينة جديدة تمهيدا لنقل مركز الدولة الفاطمية من تونس إلى مصر؛ فبنى للخليفة قصرًا فخمًا شمال الفسطاط ، وبنى معه منازل الوزراء والجند.
وكانت هذه بداية مدينة القاهرة. فقد كانت «الفسطاط» عاصمة مصر بعد دخول عمرو بن العاص وبعدها «العسكر» في عهد العباسيين، ثم «القطائع» في عهد الطولونيين، ثم أصبحت «قاهرة المعز» هي العاصمة حتى الآن.
وبعد أن تم إنشاؤها دعا «جوهر المعز» أن ينتقل إليها، وأصبحت القاهرةعاصمة الخلافة الفاطمية (362هـ/ 973م)، أي بعد أربع سنوات من فتحها.ولما كان دخول المعز للقاهرة كان ليلا، فقد حمل المصريون معهم الفوانيس لاستقباله ومن ذلك التاريخ ظهرت عادة فانوس رمضان.
استعادة انطاكية
http://store1.up-00.com/2015-06/1434130670635.gif
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان (5 من رمضان 666هـ / 18 من مايو 1268م) .. نجح المسلمون بقيادة السلطان المملوكي بيبرس في استرداد مدينة إنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت أسيرة في أيديهم 170 عامًا، وكان لوقوعها صدى كبير، فقد كانت ثاني إمارة بعد الرها يؤسسها الصليبيون في الشرق سنة 491هـ / 1097م، حيث رحل بيبرس من طرابلس في مايو 1268م) دون أن يطلع أحدًا من قادته على وجهته، واتجه إلى حمص، ومنها إلى حماة، وهناك قسّم جيشه الى ثلاثة أقسام، حتى لا يتمكن الصليبيون من معرفة اتجاهه وهدفه، فاتجهت إحدى الفرق الثلاث إلى ميناء السويدية لتقطع الصلة بين إنطاكية والبحر، وتوجهت الفرقة الثانية إلى الشمال لسد الممرات لمنع وصول إمدادات من أرمينية الصغرى. أما القوة الرئيسية فاتجهت إلى إنطاكية مباشرة، وضرب حولها حصارًا محكمًا، فشن بيبرس هجومه الضاري على المدينة، وتدفقت قواته إلى المدينة دون مقاومة، وفرت حاميتها إلى القلعة، وطلبوامن السلطان الأمان، فأجابهم إلى ذلك، وتسلم المسلمون القلعة وأسروا من فيها ..
سقوط الدولة الأموية
في مثل هذا اليوم الأربعاء الخامس من رمضان سنة 132 هجرية الموافق لـ16 أبريل من عام 750 ميلادي..دخل عبدالله بن علي العباسي قائد الجيوش العباسية مدينه دمشق عاصمة الأمويين. التي زحف اليها بعد انتصاره في معركة فاصلة على مروان بن محمد آخر خلفاء بني امية مروان بالزاب (شمال العراق)، ولما انهزم مروان من الزاب أتى الموصل فسبّه أهلها : فسار عنها حتى أتى حران وأقام بها حتى دنا منه عسكر العباسيين فحمل مروان أهله وخيله ومضى إلى فلسطين ,وقد سار عبد الله بن علي العباسي في أثره إلى أن وصل إلى دمشق فحاصرها ودخلها عنوة في مثل هذا اليوم، فكان ذلك اعلانا بسقوط دولة بن امية.
ونهوض دولة بني العباس. وقد استمرت الدولة الاموية نحو 92 عاما . و
مولد عبدالرحمن الداخل
وكما كان سقوط حكم بني أمية في رمضان فان مولد مجدد حكمهم (صقر قريش) كان في رمضان أيضا ، ففي 5 رمضان 113هـ الموافق 9 نوفمبر 731م وُلد عبدالرحمن الداخل (صقر قريش) في دمشق، مؤسس الدولة الأموية في الأندلس.
فبعد سقوط الدولة الاموية امام جيوش العباسيين. إلى مكناسة (المغرب)، ونزل على قوم من قبيلة زناته البربرية؛وقام بالاتصال بعدد كبير من قبائل البربر، واستطاع كسب المزيد من الأنصار في الاندلس، فقرر العبور الى الاندلس وتقدم «عبدالرحمن» نحو «قرطبة» عاصمة الأندلس، وتمكن من إحراز انتصار حاسم والتغلب على قوات والي الأندلس «عبدالرحمن الفهري» وإلحاق هزيمة منكرة بجيشه. ودخل «عبدالرحمن» قرطبة فصلّى بالناس، وخطب فيهم،فكان ذلك بمنزلة إعلان ميلاد الدولة الأموية في الأندلس، وبويع له بالخلافة في (138هـ/ 756م)، ليصبح أول أموي يدخل الأندلس حاكمًا، ويطلق عليه ذلك اللقب الذي عُرف به عبدالرحمن الداخل.
مجزرة صهيونية في مدينة اللد:
في5 من رمضان 1367هـ الموافق 11 من يوليو 1948م: وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة "موشيه ديان" ترتكب مجزرة في مدينة اللد بفلسطين، حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية، واحتمى المواطنون من الهجوم في مسجد دهمش، وقتل في الهجوم 426 فلسطينيًا، ولم يتم الاكتفاء بذلك بل بعد توقف عمليات القتل اقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب، وأعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرًا على الأقدام دون ماء أو طعام؛ ما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.
فلنتذكر اهلنا في فلسطين بدعوة
همسات ايمانية
2015-06-22, 04:50
http://store1.up-00.com/2015-06/143413067076.gif
كلام راق لي كثيرا
..::.. همسة إلى المتصدقين ..::..
كثير من الفقراء والمحتاجين ينتظرون هذه الأيام بفارغ الصبر كل عام
ينتظرون من يطرق بابهم بالمساعدات من احتياجاتهم سواء نقود او أطعمة
هناك من يحلمون بمن يطرق الباب قبل الإفطار ليسد جوعهم
فلا تنساهم وأدخل عليهم السرور وشاركهم هذه الأيام
واعلم أنه بالقليل ستوفر عليهم الكثير
لا تترك هذا الأجر
=-=-=-=-=-=
..::.. http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
همسة إلى كل قلب رحيم ..::..
كثير من اليتامي بالملاجئ ينتظرون أي ضيف يأتي ليروح عنهم ويشاركهم حياتهم ويشاركهم مشاكلهم واحتياجاتهم
فاجعل لهم على الأقل يوما للإفطار معهم ولتدخل عليهم البهجة
=-=-=-=-=-=
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
..::.. همسة إليك أختي الحبيبة ..::..
لكل أخت تضيع الكثير من وقتها بالمطبخ والتفنن في العزايم والإسراف في الأطعمة
أختي الحبيبة هذا موسم مدته شهر واحد لا تضيعيه ولا ترهقي نفسك بما لا ينفع
موسم لغسل الذنوب وجني الحسنات
ألا يكفي ما ضاع منا ,,
(( أختي الحبيبة إحتسبي أجرك بما تحضرية من الطعام للإفطار إحتسبي أجر إطعام صائم ))
IMG]http://store1.up-00.com/2015-06/143413067076.gif[/IMG
=-=-=-=-=-=
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
..::.. همسه إليك اختي المسلمة ..::..
خصصي لك مكان للصلاة وإسدال نظيف مخصص لصلاتك واهتمي بهذا المكان من تعطير وتطييب والإضاءه البسيطة وضعي مصحفك وأذكارك
اهتمي بهذا المكان وأحبيه
وكــأنــك بعالمــك الخــاص..
اخلعي عنك بوقت صلاتك كل مشاغلك
اقبلي عليها اقبال المشتاق المحب بهلفة
مهم جدا تهيئة الجو النفسي بوقت العبادة حتى تؤديها بكل حب وراحة
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
=-=-=-=-=-=
..::.. همسة لمن تشاهد التلفاز ..::..
إلى كل من تقضي أوقاتها أمام التلفاز
فليكن رمضان هذه السنة مختلفا وخذي وعدا
لا للتلفاز هذا العام
وليكن رمضان شهر البداية
وانتي أمام التلفاز تقلبي القنوات يمينا ويسارا تذكري أخوات طائعات قائمات يذكرن الله ليلا ونهارا
أين أنتي منهن
إجعلي برمضان هذه السنة ذكرى جميله تبقى معك ولتكن فرحتك بالعيد أفراح
لاتقتلي رمضان فتفسدي حلاوته وطعم العبادة فيه
فإنه لاتجتمع لذة العبادة مع المعصية
انوي ان تغيري من نفسك وتبدي من جديد فيعينك الله عليها
(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
لا تجعلـي ضيفـك يرحــل وانت في ضياع
=-=-=-=-=-=
IMG]http://store1.up-00.com/2015-06/143413067076.gif[/IMG
..::.. همســـة إلى كل مسلم ومسلمة ..::..
(( لكل ذي همة لم تصل إلى القمة ))
كيف لا تصل إلى القمة وقد أحبك الله فأغلق أبواب النار ليحميك منها
وفتح أبواب الجنة لتقبل عليها
وصفد الشياطين ليبعدها عنك فلا يشغلك عنه شاغل ولا يبعدك عنه شئ
فتقبل عليه بقلبك وبروحك
كيف وقد انعم عليك ببلوغ رمضان
نعمة قد حرم منها الكثير .. فلا تضيعها ولا تغفل عنها
أنعم عليك بفرصة لا تتكرر إلا مرة بالعام
فرصة للتوبة .. فرصة لتهذيب النفس .. فرصة لتطهير الذنوب ..
فرصة للبدء بصفحة بيضاء جديده .. فرصة للتغير ..
فرصة للجنــــة ..,,
فلعلها آخر فرصة .. ولعلــه آخر رمضـــان,,
فلا تجعل نفسك من المحرومين ولا تحرم نفسك من حلاوة رمضان وجمال أيامه
وكن مع التائبين الراجعين إلى الله المقبولين المناجين له بأوقات السحر
كفانا غفلة ولنبدأ بالتوبة والطاعة
ولنحجز مقاعدنا من الآن فقطار المغفرة أوشك على القدوم
وليكن حلمك وهدفك
لن يسبقني إلى الله احد
و ساكون من المعتوقين بإذن الله
سيكون رمضان بإذن الله مختلفا ,,,
=-=-=-=-=-=
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
..::.. همســـة إلى كل ذي حاجة ..::..
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام )) أي الزموها واكثروا منها وداوموا عليها
ومثلها وأعظم يا حي يا قيوم
فيا حي يا قيوم برحمتك أستغيث
ويا ذا الجلال والإكرام اجعل لي من كل هم أمسيت فيه فرجا ومخرجا
اللهم إن عفوك عن ذنوبي .. وتجاوزك عن خطيئتي .. وسترك عن قبيح عملي
اطمعني أن أسألك مالا أستحقه بما قصرت فيه . فجد بفضلك وإحسانك علي
إلهــي سائــل ببـابــك فلا تــرده ,,
=-=-=-=-=-=
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
..::.. همســـة إلى كل مبتلى ..::..
هيا لنهتف بهذا الدعاء الصادق
لا إله إلا الله الحليم العظيم .. لا إله إلا الله رب العرش العظيم .. لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم
ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إلا إلا أنت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الله الله ربي لا أشرك به شيئا
=-=-=-=-=-=
..::.. همســـة إلى كل مظلوم ..::..
قال صلي الله عليه وعلى اله وسلم : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والامام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله تعالي فوق الغمام وتفتح لها ابواب السماء ويقول الله تعالي وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين )
( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )
أيها المظلوم صبراً لا تهن ...... إن عين الله يقظى لا تنام
نم قرير العين واهنأ خاطراً ...... فعدل الله دائم بين الأنام
وإن أمهل الله يوماً ظالماً ...... فإن أخذه شديد ذي انتقام
=-=-=-=-=-=
..::.. همســـة إلى كل ظالم ..::..
تــأمــل معي <<
(( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .. إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .. مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ))
( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة )
مهلا .. ترفــق ..
هذا الشهر قد يكون بداية صالحة لك فلترد الحقوق لأصحابها ولترفق وتتلطف
في الصحيحين يقول صلى الله عليه وسلم : ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )
أما والله إن الظلم شؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظلوم
ستعلم يا ظلوم إذا التقينا *** غدا عند المليكِ من الملوم
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
=-=-=-=-=-=
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
..::.. همســـة إلى كل أسير ..::..
(( وما يلقاها إلا الذين صبروا*وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ))
فبشر الصابرين ..
وفي الحديث عن الترمذي (( أفضل العبادة : انتظار الفرج ))
( أليس الصبح بقريب )
فأبشر .. فلقــد اقتـربــ صباحـــك .. فما بعد العسر إلا يســرا ,,,
=-=-=-=-=-=
..::.. همســـة إلى كل عاصي ..::..
إلي كل تارك للصلاة ..
إلى كل مستمع للغناء ..
إلى كل متبرجة ..
إلى كل من فرطت في حجابها ..
إلي كل مدخن .. إلى كل عاصــــي ,,
لقد انعم الله علينا بنعم كثيرة .. فكيف نجترئ على معصيته .. ونستخف بأوامره ونواهيه
( ألم يعلم بأن الله يرى )
فأين إجلالنا للــه و تعظيمنا له وأين الخوف والحياء من الله
فلنتق الله جميعا وليكن بداخلنا حياءا من الله أن نعصيه بمثل هذه الايام
وليكن هذا شهر البداية ,,
http://store1.up-00.com/2015-06/1434720831062.gif
تم بحمد الله عبقات و قطوف رمضانية وهنا اوجه خالص شكري وتقديري وعرفاني لاختي راحيل على تصميم الفواصل ودعمها المتواصل لي ,,,واقول لها جزاك الله عني كل الخير كما اشكر ايضا مشرفي منتديات الدين الاسلامي على هذا الفضاء المميز والاخوي واخص بالذكر الفاضل فتحون
دمتم ذخرا للاسلام ونفع الله بكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو همام الجزائري
2015-06-22, 06:34
جزاكم الله خيرا موضوع طيب
ماشاء الله
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ويوفقنا لكل خير
بالتوفيق
موح دادي
2015-06-22, 10:26
بوركت أختي الكريمة على النصائح القيمة الشدية
أسأل الله أن يعمل بها كل من قرأها
سائلة عفو ربها
2015-06-22, 11:52
ماشاء الله تبارك الله مجهود طيب فعلا بارك الله فيك...موفقة يارب
يحتاج عدة زيارات للاستفادة منه...لي عودة...
http://store2.up-00.com/2015-06/1434970238051.gif
ابو اكرام فتحون
2015-06-22, 12:20
ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إلا إلا أنت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
موفقون باذن الله
أم أمة الله الجزائرية
2015-06-22, 14:08
جزاك الله خيرا على المجهود الواضح نفعه بإذنه تعالى والنصائح المبذولة
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
صَمْـتْــــ~
2015-06-22, 15:39
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورِكتِ أختاه على طيبِ طرحِك، جعل الله كلّ حرفٍ خططتِه بموازين حسناتِك
وجعلنا وإيّاكم ممّن يستمعون القول فيتّبعونَ أحسنه
همسات ايمانية
2015-06-22, 16:31
جزاكم الله خيرا موضوع طيب
ماشاء الله
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ويوفقنا لكل خير
بالتوفيق
بوركت أختي الكريمة على النصائح القيمة الشدية
أسأل الله أن يعمل بها كل من قرأها
ماشاء الله تبارك الله مجهود طيب فعلا بارك الله فيك...موفقة يارب
يحتاج عدة زيارات للاستفادة منه...لي عودة...
http://store2.up-00.com/2015-06/1434970238051.gif
ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إلا إلا أنت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
موفقون باذن الله
جزاك الله خيرا على المجهود الواضح نفعه بإذنه تعالى والنصائح المبذولة
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
بارك الله فيكم جميعا وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال نسال الله ان يرحمنا في هذا اليوم رحمة لا نرجو بعدها رحمة سواك
اللهم اغفر ذنوبنا واغسل حوببتنا ونفس كرباتنا
همسات ايمانية
2015-06-22, 16:34
شكرا جزيلا لك
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورِكتِ أختاه على طيبِ طرحِك، جعل الله كلّ حرفٍ خططتِه بموازين حسناتِك
وجعلنا وإيّاكم ممّن يستمعون القول فيتّبعونَ أحسنه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بار ك الله، امين اختي ولك بالمثل ن نفع الله بكم وادامكم نبراسا في هذا الصرح الطيب
امين امين
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
fatma1977
2015-06-22, 19:45
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا روعة ما خليتينا ما نكتبو فى مواضيعنا حنونة ربى يبارك وبالتوفيق للجميع للاسف غير اليوم دخلت النت ضعيفة وساعات ما كانش
السَّحابة البيضاءْ
2015-06-22, 20:39
السّلام عليكم ورحمة الله
جزاكِ الله خيراً على الموضوع الطيّب ..
تقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
اسماعيل 03
2015-06-22, 21:20
جزى الله أصحاب المواضيع جميعا خيرا ونفع َ بها رواد المنتدى الكرام وتقبل منا الصيام والقيام إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
أمـــــــــــــــيرة
2015-06-23, 05:45
السلام عليكم
كانت جولة رائعة محملة بالمعاني الاسلامية ، والكلمات التي تريح النفس وتطمئن القلوب
بارك الله فيك
السلام عليكم
ماشاء الله بارك الله في جهدك حقيقة موضوع قيم مؤهل للجائزة عن جدارة
والمهم والاهم الاجر من الله سبحانه
موفقة باذنه تعالى
oum sabrin
2015-06-23, 10:13
بارك الله فيك اختي على المجهود المبذول و على المعلومات القيمة
جعله الله في ميزان حسناتك
همسات ايمانية
2015-06-23, 11:45
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا روعة ما خليتينا ما نكتبو فى مواضيعنا حنونة ربى يبارك وبالتوفيق للجميع للاسف غير اليوم دخلت النت ضعيفة وساعات ما كانش
وفيك بارك الله اختي ,,,شكرا لك على هذا المرور الاروع ، اختي اعرف انكم كلكم مميزون وما دام الانسان يكتب في هذا القسم ويرجو الافادة فتلك هي الروعة الكبرى
جزاك الله عني كل خير
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
همسات ايمانية
2015-06-23, 11:50
السّلام عليكم ورحمة الله
جزاكِ الله خيراً على الموضوع الطيّب ..
تقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
وعليكم السلام ورحمة الله
وجزاك الله خيرا شكرا على المرور ن بارك الله فيك
امين امين
همسات ايمانية
2015-06-23, 11:52
جزى الله أصحاب المواضيع جميعا خيرا ونفع َ بها رواد المنتدى الكرام وتقبل منا الصيام والقيام إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
شكرا اخي ن صدقت فالنفع نرجو
وتقبل الله منكم اخي
شكرا لك
همسات ايمانية
2015-06-23, 11:55
السلام عليكم
كانت جولة رائعة محملة بالمعاني الاسلامية ، والكلمات التي تريح النفس وتطمئن القلوب
بارك الله فيك
وعليكم السلام ورحمة الله
شكرا لك اختي ، نتمنى انكم قد خرجتم بفائدة بارك الله فيك
بارك الله فيك اختي على المجهود المبذول و على المعلومات القيمة
جعله الله في ميزان حسناتك
وفيك بارك الله اختي
اسعدني كلامك الطيب
همسات ايمانية
2015-06-23, 11:57
السلام عليكم
ماشاء الله بارك الله في جهدك حقيقة موضوع قيم مؤهل للجائزة عن جدارة
والمهم والاهم الاجر من الله سبحانه
موفقة باذنه تعالى
وعليكم السلام
وفيك بارك الله
اسعدني رايك اختي تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
وبالتوفيق لك ايضا
aboamine
2015-06-23, 14:31
اللهم صلِّ و سلم على سيدنا محمد ،، بارك الله فيـــك
رهف الروح
2015-06-23, 14:51
بارك لله فيك
جزك لله خير
محمد مصطفى الحبيب
2015-06-23, 21:48
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا بأختي الفاضلة همسات ايمانية .....لي عودة للمشاركة معكم بإذن الله فممعنوياتي لا تسمح الآن بذلك .......
همسات ايمانية
2015-06-26, 13:26
اللهم صلِّ و سلم على سيدنا محمد ،، بارك الله فيـــك
شكرا جزيلا
وعليه الصلاة والسلام
وفيكم بارك الله
شكرا لكم
همسات ايمانية
2015-06-26, 13:35
بارك لله فيك
جزك لله خير
وفيكم بارك الله الشكر لكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا بأختي الفاضلة همسات ايمانية .....لي عودة للمشاركة معكم بإذن الله فممعنوياتي لا تسمح الآن بذلك .......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا اخي
رمضاغن فرصة للدعاء اخي وان شاء الله يبدل الله همك فرحا ,,,,,,,,,,,,,,,,امين
oum salim
2015-06-26, 14:05
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنابما علمتنا وزدنا علما
بارك الله فيك و انار دربك ونفع بك و جعل مجهودك في ميزان حسناتك
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
عمي صالح
2015-06-26, 19:14
بسم الله .الرحمن .الرحيم
الحمد لله. رب. العالمين والصلاة والسلام على أشرف. الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
جزاك. الله. خيرا. على الموضوع القيم . و بارك .الله. فيك
و السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
همسات ايمانية
2015-06-28, 14:09
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنابما علمتنا وزدنا علما
بارك الله فيك و انار دربك ونفع بك و جعل مجهودك في ميزان حسناتك
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
وفيك بارك الله ، شكرا جزيلا لك
بسم الله .الرحمن .الرحيم
الحمد لله. رب. العالمين والصلاة والسلام على أشرف. الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
جزاك. الله. خيرا. على الموضوع القيم . و بارك .الله. فيك
و السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله
وجزاك الله خير الجزاء ، بارك الله فيك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir