المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثمر الشهي الداني، في إبراز جانب من جوانب جهود العلامة الألباني


أمير معزوزي
2007-09-13, 17:37
الثمر الشهي الداني، في إبراز جانب من جوانب جهود العلامة الألباني
سلام عليكم ،،، أما بعد ،،،



أقول أخي :


يقف المرء متعجباً أمام هذا السيل من المحاولات الفاحشة الفاشلة .

و


الحملات الفاجرة الخاسرة .


للنّيل من هذا الطود الشامخ – أعني : العلامة الألباني .

ومع تناطح التيوس له ؛

إلا أنه هو الجبل العالي الشامخ

الراسي الراسخ .

فباءت نطحاتهم بما هو معروف .

وآل أمرهم كذلك إلى ما هو مشاهد معلوم .

وتلك سنة الله في المصلحين .

ابتداءًا بالنبيين ، فورثتهم إلى يوم الدين .


ولا أطيل في هذا الأمر

فهو مقرر معلوم مشهور .

ولكن ..

ما ينبغي إبرازه هنا ، هو :


موقف الشيخ الألباني من قضيتي :

" التكفير "

و

" التفرق "


امتدادا لجسر التناصح الذي ابتدأناه .


وهنا – لزاماً– لابد من إيراد توطئة بين يدي هذه النصيحة .

أذكر فيها أقوال العلماء الكبار في هذا الزمان في الثناء عليه .

فأقول :

قال عنه




الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله تعالى – المفتى الأسبق لبلاد الحرمين الشريفين ضمن " فتاويه " (4/92) ضمن فتوى مخالفة له في مسألة اجتهادية – بأنه


" صاحب سنة .

و

نصرة للحق .

و


مصادمة لأهل الباطل "

"مسائل علمية في الدعوة والسياسة الشرعية " للشيخ على الحلبي ص (35)




وقال عنه العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى :

" ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني(1)


" وسئل عن حديث رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم :

" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " فسئل من هو مجدد هذا القرن ؟


فقال - رحمه الله تعالى :

" الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني ، والله أعلم "



قلت (أبو عبد الله) :


بل والله لأنت واحد من مجددي هذا الزمان (2) الأئمة الثلاثة الأعلام :

الألباني

و

ابن باز

و

ابن عثيمين

جزاهم الله عنا أجزل الأجور .


وقال – والكلام لعبد المالك - عن الشيخ ابن باز :

" لا أعلم تحت قبة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر "


وقال – أي : الشيخ ابن باز – عنه

" لا يجوز سبّه .

و

لا ذمه .

و

لا غيبته .

بل

المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق .

و

صلاح النية والعمل (3) "

" مسائل علمية في الدعوة والسياسة الشرعية " للشيخ الحلبي ص (35) نقلا عن مجلة " الدعوة السعودية " عدد (1449) ص (26)



وسئل عنه العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى –وعمن طعن فيه :

من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء فقد أخطأ ؛

إما :

أنه لا يعرف الألباني .

وإما :

أنه لا يعرف الإرجاء .

الألباني :

رجل من أهل السنة .

مدافع عنها .

إمام في الحديث (3)

لا نعلم أحدا يباريه في عصرنا ...

الرجل – رحمه الله تعالى – نعرفه من كتبه .

وأعرفه – بمجالسته أحيانا –

سلفي العقيدة .

سليم المنهج .

لكن ..

بعض الناس يريد أن يكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به(1)

ثم

يدعي أن من خالفه في هذا التكفير فهو مرجئ ، كذبا وزورا وبهتانا(2)


لذلك ..

لا تسمعوا لهذا القول من أي إنسان صدر ...

الرجل طويل الباع .

واسع الإطلاع .

قوي الإقناع "

" فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر " للشيخ عبد المالك الجزائري ص (6-7) وانظر " حياة الألباني " للشيباني (2/543)


@ @ @


((( ومن أقوال الشيخ العلامة الألباني – رحمه الله تعالى – ناصحاً الأمة )))

* * * * * *

" ليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس .

وهو :

الثورة بالسلاح على الحكام بواسطة الانقلابات العسكرية ؛

فإنها – مع كونها من بدع العصر الحاضر – فهي مخالفة لنصوص الشريعة "

" مسائل علمية في الدعوة والسياسة الشرعية " ص (21)

**

ويقول الشيخ علي الحلبي في ص (101) من كتابه المشار إليه آنفا عنه – رحمه الله تعالى :

" ونصح – رحمة الله عليه – في أكثر من مناسبة المسلم : " أن

لا يتحزب .

و


ألا يتكتل مع أي جماعة ، أو مع أي فرقة ...


وهو – في ذلك كله – ضد الخروج على الحكام .

وضد الثورات والانقلابات .

وضد التكفير المؤدي إلى التفجير "

**

ويقول في ص (121)

" دعوة أستاذنا الألباني : التي تحارب التطرف .

وتنقض عرى التكفير والثورات والتروات

وهذا أمر متواتر عن " العلامة " الألباني ، مشتهر عن منهجه ...

ومن أجله

ترى الثوريين والتكفيريين يحاربونه أشد الحرب في مؤلفاته

ويصمونه – من أجل محاربته للتكفير – بالإرجاء "


**

ويقول في ص (30) بعد تقرير ذلك أيضاً ، زاد

" بل إن كتاب " ظاهرة الإرجاء " لسفر الحوالي قائم – في نواحي متكاثرة منه – على الطعن في الألباني من أجل محاربته للتكفير ؛

لأن مؤلفه يرى ذلك منه إرجاء"(4)

**

وينقل عنه نفسه – أي : العلامة الألباني – أسفه عن تنكب بعض المسلمين الصراط القويم في ص (122) قوله

" سبحان الله !

وقع ما كنت أحذر منه

و

أخشاه .

القيام بالثورات

و

الانقلابات

بزعم الإصلاح "

* * *

وعليه ..

فقد جاء في كتاب " فتوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر " الشيخ عبد المالك الجزائري ص(5) قوله – رحمه الله تعالى

" نحن نؤيد كل من يدعو إلى الرد على هؤلاء الخارجين على الحكام .

و

الذين يحثون المسلمين على الخروج على الحكام "


**

وقال – رحمه لله تعالى – أيضا :

" نحن بلا شك نحمد الله – عز وجل – أن سخر لهذه الدعوة الصالحة ، القائمة على الكتاب والسنة ، وعلى منهج الصالح ، دعاة عديدين

في مختلف البلاد الإسلامية ،

يقومون بالفرض الكفائي الذي قلّ من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم .

ولذلك ..

فالحطّ على هذين الشيخين يعني :

الدكتور ربيع بن هادي المدخلي

والشيخ مقبل بن هادي الوادعي .

الداعيين إلى

الكتاب والسنة .

و

ما كان عليه السلف الصالح

هو – كما لا يخفى علىالجميع – إنما يصدر من أحد رجلين :

إما جاهل .

أو

صاحب هوى "

" مسائل علمية ص (57)

**

قال الشيخ علي الحلبي – وفقه الله :

" والعلامة الألباني – رحمه الله – من كبار علماء السنة في هذا العصر

– رغم أنوف كل أهل الأهواء –

وله جهود مباركة مسددة ضد أهل البدع

ولاسيما التكفيريين

و

الحزبيين

و

الثوريين السياسيين

الذين لم يتولد عن فظائعهم إلا السوء .

ولم ينتج عن فعائلهم إلا الدمار .

وقد استفاد من جهوده(1) الميمونة – رحمه الله – علماء المنهج السلفي وطلابه على مستوى العالم كله " أهـ

" مسائل علمية ..." ص (62)

هذا ما تيسر إيراده .




وصلي الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



والحمد لله رب العالمين



أخوكم


أبو عبد الله



محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة



في: 4/8/1424 هـ الموافق 1/10/2003 هـ




************


:: الحاشية ::


*******


(1) وفي ص (24) من كتاب " محدث العصر " للشيخ سمير الزهيري - حفظه الله . :

" لما استفسر الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى –

من الشيخ العلامة الألباني – رحمه الله تعالى عن وجود زيادات للقطيعي في " المسند "

علق الزهيري – وفقه الله تعالى- بقوله :

" انظر – رحمك الله – إلى تبجيل " الشيخ " ابن باز للألباني ،

و


اعترافه له بالعلم .

وانظر إلى مسارعة الألباني في الإجابة لطلب " الشيخ " ابن باز .

ولكن ..

ليس في هذا غرابة ؛

فهذا شأن علماء السنة في كل عصر و مصر .

فرحم الله إمامي العصر وأعلى درجتهما ، وأسبغ عليهما واسع مغفرته ورضوانه " انتهى المقصود



(2) قال الحلبي – زاده الله تعالى توفيقا :

" والذي تواتر عن سماحة الوالد العلامة أستاذنا الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى– أنه

يعدّه من كبار العلماء المجددين "

" مسائل علمية ..." ص (35) (3) قال الشيخ عبد المالك الجزائري – زاده الله توفيقا :

" سمعت العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – يقول :

" خلت الأرض من عالم .

و

أصبحت لا أعرف منهم إلا أفرادا قليلين .

أخص بالذكر منهم :

العلامة عبد العزيز بن باز .

و

العلامة محمد بن صالح بن عثيمين "

" فتاوى العلماء الأكابر " ص (6) .


(4) قال الشيخ علي حلبي – سدده الله – في نقله لكلام بعض إخوانه في كتاب " ظاهرة الإرجاء " لسفر الحوالي :

" نصفه الأول في مدح سيد قطب وفكره .

ونصفه الثاني القدح في " الشيخ الألباني ودعوته " يقول الحلبي :

" ولقد سمعته – يعني : العلامة الألباني – نفع الله به - يصف هذا الكتاب بأنه :

" غاية في السوء ..." أ هـ


ثم أخبر الحلبي بأن للشيخ الألباني رد على هذه الظاهرة " الآن تحت الطبع .


(5) وفي ص (68 – 69) قال وهو يتحدث عن جهود شيخه في هذا المضمار :

" إن الشيخ الألباني – تغمده الله برحمته – في دعوته المباركة يسعى

– أولا – إلى هداية من ضل من المسلمين إلى الكتاب وسنة رسوله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم –

و

على منهج السلف الصالح .

لا فرق عنده بين حاكم ومحكوم ؛

دون خروج

و

لا ثورة

و

لا تكفير .

بل

بالحكمة

و

الموعظة الحسنة .

و

العلم

و

التربية الصحيحة .


ودأب على هذا أكثر من ستين سنة .

و

ألّف في هذا الميدان كتبا كثيرة .

و

ألقى محاضرات متعددة ؛

كل ذلك في خدمة السنة الصحيحة .

و

العقيدة السلفية .

و

المنهج السلفي "

وفي ص (70) قال مثل ذلك أيضا مؤكدا .

المصـــــــــــــــــــــدر (http://www.sahab.ws/7657/news/6542.html)

محمد أبو عثمان
2007-09-13, 21:53
جزاك الله خيرا على النقل الطيب الكريم ورحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة وجزاه عنا وعن الإسلام خير الجزاء

العـــ عزالدين ـــز
2007-09-13, 22:32
جزى الله شيخنا رحمه الله خير الجزاء فوالله الذي لا إله إلا هو لولا النور الذي تركوه من خلال كتبهم المضياءة ( بعد كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم) لهلكت الأمة و لا مابقي فيها غير الشرذمة

فكتبهم كالشمس في كبد السماء غير أن شمس علمائنا لا تغيب بل هي ضياء و نور في كل الأوقات وفي كل الأمكنة فرحمك الله يا ألباني و رحمة الله عليكم جميعا ابن باز و العثيمين و مقبل و أطال الله في عمر شيخنا ربيع حفضه الله
بقي لي أن أقول للأخ أمير معزوزي بارك الله فيك ووفقك لما يحبه و يرضاه ... آمين

أمير معزوزي
2007-09-14, 02:14
أثابكما الله الجنة ، و زودكما بالتقوى ، و رزقكما الإخلاص في القول و العمل .

أختكم
2007-09-14, 11:29
بارك الله في أخينا أمير معزوزي على نقوله الطيبة ..لا يزال قلبي يدمي كلما ذُكر هؤلاء العلماء الربانيون إذ أننانحس باليتم من دونهم خصوصا شيخنا الحبيب الألباني رحمه الله رحمة واسعة وجميع علماء المسلمين و أخرج الله لنا من يعوضنا فيهم من هذه الأمة المصطفاة
جزاك الله خيرا أخي الفاضل

ferhat39
2007-09-14, 18:15
رحم الله الشيخ الللباني رحمة واسعة
فقد كان كالنور في ظلم الديجور

لم يظهر على شاشة تلفاز طيلة عمره

ومع ذلك كتب الله له القبول واكتسح قلوب الناس
على مختلف مناهجهم وافكارهم إلا القليل منهم
وذاع صيته وانتشر ذكره فجزاه الله عنا كل خير
فرحم الله من عرف قدر هذا الشيخ الجليل
فأثنى عليه خيرا فغنم
أو سكت عنه سلم

وجزاك الله خيرا اخي معزوزي على الموضوع الطيب

أختكم
2007-09-24, 15:17
للرفع والتذكير

أمير معزوزي
2007-09-25, 21:22
بارك الله يكم ، من علامة أهل الحديث كما ذكر العلامة فقيه زمانه أبي عثمان الصابوني رحمه الله محبة أهل الحق و الثناء عليهم ، او كما قال رحمه الله