مشاهدة النسخة كاملة : [خاطِرة] لم تكُنْ أيّ شَيءْ... ~||
تأبطَ شَيْئاً..!
2014-08-27, 14:47
لم يكن يدري حين بعث إلى الله رجائه أنه سيتحقق سريعا.
سافر عن قلبه بهدرة دمع طفولية ألقمته إياها مرفقة بحلمه الذي يزوره طيلة عشرة أعوام, جعلته يعتلي الصراط الواصل بين الحب و الامتناع لم يعرف أي السبل ينطلق وفي أي منهم يكمن العذاب.
كل الجهات بعينيه كانت عذاب ابتلع حاضره ومستقبل عينها هي.
جلس يوما على حافة قلبها يساور نفسها من حيث لا تراه يرسم وجهها الشاحبة وجعل يفتش عن لون احمر بقلبها ربما خط سهوا في وسط كبماته لها التي كتبها يوما و عينه اليمنى هاربة.
لم تعي هي أن انسحاب الألوان من قلبها لا يزيده إلا من حرائق الصمت, حملت نارها وقررت أن تبحث عن موت عبثي لحبه, التحفت سوادها بعد أن تعرت من الجميع وابتسمت لسحابة هاربة من عينها اليسرى.
في الحقيقة كانت معلولة به, وحين اشتد عليها الالم لم تجد في صوتها غير عزف ناي حزين على ضريحه.
حين تكون المنية نصيب جمع من العشاق فليس هنالك داع لترفع صوتها بالأنين. بل لابد ان تكون كورقة الإسوازو الخريفية و تودع كل من حولها لتستقبل ظلال ممن سبقوها في احتضان الحب و شيء من سعة الجنون فيه.
بعض أفعال الحب وإن بدت في مقاصدها تدني فربما هي الارتقاء المنتظر لكن بطريقة غير مباشرة.
لكنها لم تفعل لم تكن يوما كورقة الاسواز ولا نقطة مطر عليها ولا اكسجين متصاعدا لم تكن حتى أغنية صدى ولم تكن أي حب جماعي.
ولم تكن أي عشق فردي,
بل اكثر من هذا ولم تكن اي شيء على الإطلاق.
عنْ يَسارِي أكتُبْ أنا
عُضْوِية مَجْهُولَة ..!!
تأبطَ شَيْئاً..!
2014-08-27, 15:06
و أنا بالجهة المقابلة كنت ادرك أن الموت تقدم بي ولم اكن بعد اعرف بعدُ مدى سنواتي العجاف إلا بعد أن كلمت أذني سجانتي ذات صباح قريب فادركت بعدها كم أنا حي أرزق و كمُّ هي جميلة مدائني العجاف.
كل الطرق المؤدية اليها كانت تضغط على قفاي متمنية لي موتا جميلا, وأن أهدي ما تبقي فيّ من الجمال لقاتلتي.
أدرك جيدا أنه ليس من الجمال أن أزرع ياسمينة بيضاء مكان قلب لا حمرة فيه تماما حتى أغري سجانتي كي تنظر إلى عنفواني الصارخ. لكن ما تطالبني فيه مدائن السخرية من خيال هو أن أحتمل وخز الشوك لا وخز مدائن الياسمين المنغرسة.
ابيضت عيناي من الحزن, وكذلك قلبي حين وجدت ريحها عاجز العطاء وقلبه مقعد من هرولة كان يحتضنها شوقا لولا أن تفندون.
إذن
سأدفن لهفتي فيها وأخبر نار شتائها أن الصيف حل وأن وجوبا عليها بأن تطلق جميع البلابل من جيب معطفها لتبحث عن نغمتها قبل الخريف. و بلابلي انا و الحق اقول لم أخبرها بعد عن جمال الربيع حتى لا تركن إلي تغريدها وكذبت عليها بشأن الشتاء و من انه أكبر الفصول تأجيلا لموسم الحصاد البعيد.
بلابلي لا تزال مخبأة في معطفي ميتت أثناء بحثي عن ركن آوي إليه وقلبي لم يعد مكانا آمنا لأدفن فيه أيا من أحلامي فقد أصبح وجبة لخريف مسعور.
عنْ يَسارِي أكتُبْ أنا
عُضْوِية مَجْهُولَة ..!!
تأبطَ شَيْئاً..!
2014-08-27, 15:20
مازالت راحتاي تخبرني أن الايام العجاف لن تتعبني في أحلامي وما زالت أواصل الكذب على الربيع أن البلابل آتيه لا محالة وما زالت أسكت الناي الحزين حتى يقتل حداده.
في الثانية عشر من تاريخ الحب اتخذت حبيتي عهدا على نفسها يتلائم مع صفة التنكيل التي أوقعته عليّ ذات مرة, في اليوم الموالي من الموت اتخذت أنا من الغرور منهجا ومن الكبرياء شرطيا لي وسلاحا.
قد كانت تحب أزهار الدفلي, ليس فقط لأنها الاقوى ريحا و جاذبية بل لأنها يوم عرفت أنها قاتلة و سامة وهي تحترمها, وهذه الأزهار هي عينها التي لطالما أفرشت سبيلها من نسيان إلى آخر ما كانت تلاحظها قط.
أنا و هي الان الاثنان يسيران سويا ينشران على بعضهما البعض صباح الوجع المنتظر الذي دائما ما أراه مستعدا كي ينتشر بيننا بمجرد أن يعتدى عليه.
نتوسد سويا سكون شرفة الحب نبتسم لحبنا البريء, نتشبث به من خاصرته وقد اسندنا رأيسنا على قلبه, تخبره هي أنه زاد امتلاءا بنا عن ذي قبل و اخبره انا ان لم تعد يداي تستطيعان أن تتشابك بغيرها.
عنْ يَسارِي أكتُبْ أنا
عُضْوِية مَجْهُولَة ..!!
الاستاذة رجاء
2014-08-27, 15:39
كانت كل شيء ! ^^
تأبطَ شَيْئاً..!
2014-08-27, 15:40
أغادرني الان سريعا, و انا أعلم أنني الوحيد الذي منذ أول مرة تركت يدها فيها لم يتطيب إلا بها و بصفاءها, وفي كل مرة كانت تهرب من نفسها مذعورة اليّ انا حرم حبيبها
في خوفها من الموت لم يحزنها سوى ان بعض دواخلها كانو يقدمون لها توجيهات كي تلقي بكبرياءها إلى الجحيم, بيد انها تعلم جيدا ان جحيمها لن يكون الا وهي بين يديه كنار إبراهيم برد وسلام.
ابتسمت لي ذات مهاتفة, وأغلقت عينها على قلبي, وانتقمت من صمتها من قتلها لحبها .
و ها انذا أهب لها موتي لتسرق منه حياتها, و لتكتب به على قلبها ألا حب إلا حبك فسامحني إني في حقك ظالمة.
الان و من ايام قليلة مضت اختارت لنفسها دائرته المنفرجة على شاطئ حبي لها لتحرق فيها رمادها و تميت في روحي أمنيتها الأخيرة في احتضاني, و انا مازلت انا وحدي فقط من ينتظرها على شفا الحب تاركا لها الباب مفتوح على شوقه لعلها تعود وقتما تريد.
عنْ يَسارِي أكتُبْ أنا
عُضْوِية مَجْهُولَة ..!!
تأبطَ شَيْئاً..!
2014-08-27, 15:43
كانت كل شيء ! ^^
ولم تزل يا رجاء معمر غير ان العنوان مجرد وثبة استفزاز كي اريحني مني ..
شكرا بنيّة
تأبطَ شَيْئاً..!
2014-08-28, 10:34
هذه الكلمات التي اكتبها هي اللحظة المنتحرة بعينها أو كما قالت غادة السمان:
(وحده الفن قد ينجح في اعتقال لحظة هاربة ما دون أن يقتلها أو يموت بموتها)
و لعل غادة لم تدرك بعد ان النص الخالي من انتحار حبيبتي هو تماما كالرسوم الجميلة الغير مدرجة كخلفية للكلمات
ثم ليتك تعلمين يا غادة أن نصوصي جعلتني اخلد إلى الارض وقد سكر عقلي بحبها فلم أعد أشعر بعد ذلك إلا بها .
دنياهم فانية وقلبي باق.
هكذا أخبرني شعاعها في أحلامي
انتهى يا غادة انتهى
عنْ يَسارِي أكتُبْ أنا
عُضْوِية مَجْهُولَة ..!!
بشير قادري
2014-08-28, 10:50
في سوق عكاظ لا تباع الكلملت كالجواري بل تسلبك حرية الهروب .. تأبط خيرا فزرع فينا كلّ الآمال وكلّ الأحلام ثمّ وزّع علينا بالتساوي بعض الوجع
ليتها تقرأ
2014-08-28, 11:26
نحن سفراء للوجع فقط
صرنا نعرف للموت نكهته المفضلة وغيبوبة الذاكرة بين منحنياته ...
صرنا نعرف أن للضوء اختصارات عديدة ، أحيانا يمكر بنا ببرق يخطف أرواحنا ...
ونموت بدل المرة مرات ....
صرنا نعرف أن الممرات المختنقة لا تزفر إلا عشاق الحقيقة
ومن رهنوا شهقاتهم اليتيمة حكرا لمن أحبوا ....
أيها الماكث في غيب الظن واللغة والسفرالماكر
أهناك ابتسامة ظلت طريقها
تسعد بها مرافئ الوجد الخالية ؟؟
تأبطَ شَيْئاً..!
2014-08-28, 17:14
في سوق عكاظ لا تباع الكلملت كالجواري بل تسلبك حرية الهروب .. تأبط خيرا فزرع فينا كلّ الآمال وكلّ الأحلام ثمّ وزّع علينا بالتساوي بعض الوجع
و بعيدا عن هادم اللّذات المربع في النص
أقول
أنت ممن يتشرف الواحد منّا بوجوده
شكرا جزلا لك اخي
تأبطَ شَيْئاً..!
2014-08-28, 17:19
نحن سفراء للوجع فقط
صرنا نعرف للموت نكهته المفضلة وغيبوبة الذاكرة بين منحنياته ...
صرنا نعرف أن للضوء اختصارات عديدة ، أحيانا يمكر بنا ببرق يخطف أرواحنا ...
ونموت بدل المرة مرات ....
صرنا نعرف أن الممرات المختنقة لا تزفر إلا عشاق الحقيقة
ومن رهنوا شهقاتهم اليتيمة حكرا لمن أحبوا ....
أيها الماكث في غيب الظن واللغة والسفرالماكر
أهناك ابتسامة ظلت طريقها
تسعد بها مرافئ الوجد الخالية ؟؟
وأنا الذي كنت أتساءل
لماذا تأبى مشاركاتي سكنى الحياة و البرزخ؟!
فعلا ما أصدق الكذب .. !!
فلا نزل بمكان إلا وعرف نفسه بعفوية ..
ردك فاره الجمال يا أختي
وماذا بعدُ ؟
في أمان الله
تميمة تمامة
2014-11-04, 10:43
ممتازة هذه الاسطوانة و جميلة جدا عندما تنكأ ذات الفراغ
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir