تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [خاطِرة] ذكرياتنا.....!


العاشق المصرى
2013-12-18, 11:01
ذكرياتنا . . . .!
ضعى معى كثيراً من النقاط .
وفى نهايتها ألف ألف علامة تعجب ...!

أفرطُ فى الحلم حتى نسيتٌ ....
أنى أحيىَ فى دنيا شح فيها الوفاء.
أصبح من حولى ذئاب يلبسون ستر النقاء.
بل كلهم قديس أو راهب أوعابد ......,
وأنا وحدى هاهنا أتشح صورة إبليس .
ولكن قلبى غير كل القلوب .
فى حسن الصورة وسحر البيان .
تفريط فى خرق القانون
ونبذ كل بنود الموافقة .
لأنى يا سيدتى (مُعارض قديم)
أعيش حلماً وأخطوا متئداً .....
على بقايا الذكرى ....
على أمل اللُقيا......
علنى أصل قصد السبيل .
......................................
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فاطمة شلف
2013-12-18, 12:42
امين يارب العالمين والله يااخي الكريم خاطرة رائعة
اللهم اجعلنامن التوابين والمتطهرين بارك الله فيك
اخي الكريم لقد ابدعت تسلم يدك دمت ودام الكلام
الطيب تقبل مروري

العاشق المصرى
2013-12-19, 10:06
بين مستقبل مشرق ,
وماضى غائر فى جدار الذاكرة,
تظهر نتوءالذكريات .
نعم .. وكأنها ندبة على سكون النفس ,
فتيقظ الإحساس ..
نريد الرجوع للوراء ..
ليملأ المرء إدراكه ...ويستعد للغد.

مات أبى وأنا دون الخامسة من العمر .
كانت أمى تركض مع الأيام لتتم ما قدره الله لها .
حقاً كانت شجاعة ...!
نعم أذكر ويلوح فى خاطرى دوماً هذا الشريط المرير من العمر , الذى أخذت من نهلة وتجرعت من قسوتة ما يكفى لأن أكون أنا كاتب تلك السطور .
فكم غرقت منى الكلمات فى خضم هلاوسى .
أذكر كلمات أبى وهو يحتضر , أريد أخى وأختى ....فترسل أمى فى حضورهم وإستدعائهم ..!
نفسى أن أأكل كذا ....فتجهد الأم وهى تخبئ خوفها بين ضلوعها وتسرع فى إحضاره .
كانت هذه الليلة تحمل كماً كبيرا من المعانى فى مكنون نفسى ...!؟

أبى إلى أين أنت ذاهب ؟
لمن ستتركنى ؟ أنا وإخوتى .؟
من سيعلمنا ويكون قدوتنا ؟ من سيربت على أكتافنا ؟ من سيكون ساعدة وكلماته فى ظهورنا تعلمنا كيف نسلك الطريق بلا خوف ..؟!

خرجت الروح إلى بارئها وقد غطوا الجسد وإخرج الجميع من عم وعمات ..
وجمعتنا أمى فى غرفة أخرى أنا وإخوانى الذين يكبرننى .
تٌحدثنا فى شئ مهم . نعم لقد رحل أبيكم رحلتة الأخيرة بلا عودة .
وأننى أرى فى كل منكم صورة لأبيكم أنتم من اليوم لستم أطفال ...! بل رجال تحملون المسئولية معى لنكمل المشوار .
سترفعون رأسى وأخذتنا لترينا وجهه أبينا لأخر مرة وهى تقول أريدكم رجال لا تبكون أبدا وأن تتذكروا هذا اليوم ما حييتم .لقد مات أقوى رجال العائلة اليوم مات ذا البأس فيهم الذى ناصر الحق وقهر الباطل بتأييد الله ..
لم أستطيع الوقوف وخارت قدماى لألقى جسدى على أبى وتبدل سكون العين من النظر إلى حرقة من البكاء والنحيب وأنا أحاول أن أحتضن أبى لأخر مرة ..! لأرى سكونه بعد الصخب لأخر مرة ..! رفعتنى أمى من ياقة جلبابى وأخذتنا جميعاًفى حضنها ..! لم أجد أحن من حضن أمى فى هذا اليوم ..!؟
وأخذتنا للننام بعد أن شاهدنا الغسل والكفن ..! وأودع الجسد فى زاوية من الغرفة التى مات أبى فيها .
ونمنا من حوله وأسمع صوت أمى وهى تهمس لعماتى اللاتى رفضن الذهاب لبيوتهم بصوتها المخنوق وكأنها ترفض أن يخرج ضعفها وكانت تحلل الكلام وتجيب على مهل ...
تحاور الرجال الذين أرادوا أن يأخذوا الجسد إلى ديوان العائلة من أعمام كبار العائلة ...
وهى تقول لن يخرج من دارة وسط أبنائه إلا فى الباكر للصلاة والدفن .
بعد قليل جائت أمى وقد هدلها النحيب لتيقظنا وتُحمينا وتعلمنا من دروسها أنت عليك بأن تأخذ أخوتك إلى ديوان العائلة وتنظيفة وترتيبه ,وعندما أخذنا أخى الأكبر وذهبنا للديوان وجدنا بعض من شباب العائلة ممن يكبرنا سننا يقومون بهذا وأخذنا نساعدهم ورجعنا بعدها للبيت إغتسلنا من أثار التراب وكانت أمى تجهز أنظف الثياب وأجملها عندنا لنلبسها وقالت توصينا عايزاكم تتقبلون العزاء وتعرفون من جاء ومن لا ..؟ تقفون رجالاً ولا تجعلوا أحداً فوقكم ..!
وكنا ...

meryouma24
2013-12-19, 20:44
http://www.google.dz/imgres?sa=G&hl=ar&biw=1366&bih=566&tbm=isch&tbnid=PQE60eoJx8crHM:&imgrefurl=http://forum.maas1.net/m109038.html&docid=EsH9sT-DJpL3YM&imgurl=http://files.maas1.com/images_cache/120407143318nvyn.gif&w=397&h=275&ei=A0yzUqu2JY2qhQfd94GoDg&zoom=1&iact=rc&page=1&tbnh=175&tbnw=248&start=0&ndsp=12&ved=1t:429,r:10,s:0&tx=103&ty=83

meryouma24
2013-12-19, 20:45
http://www.google.dz/imgres?sa=G&hl=ar&biw=1366&bih=566&tbm=isch&tbnid=aGO_8JTstBD2bM:&imgrefurl=http://abdulla-alemadi.blogspot.com/2010/08/3.html&docid=7641nXg48fVS_M&imgurl=http://4.bp.blogspot.com/_fFmF2A69yUk/THZUtfdC6FI/AAAAAAAAADM/Hx2eOegsAog/s320/thanks.gif&w=288&h=267&ei=A0yzUqu2JY2qhQfd94GoDg&zoom=1&ved=1t:3588,r:8,s:0,i:122&iact=rc&page=1&tbnh=175&tbnw=189&start=0&ndsp=12&tx=68&ty=77

سفيان الحسن1
2013-12-20, 11:02
السلام عليكم


الثانية كانت رهيبة تتكلم بلسان صارخ بالاحاسيس

جميلة جداااااااااااااا


حياك الله اخي

سلام

العاشق المصرى
2013-12-22, 11:58
السلام عليكم


الثانية كانت رهيبة تتكلم بلسان صارخ بالاحاسيس

جميلة جداااااااااااااا


حياك الله اخي

سلام

فى البدء : مرحباً بأخى سفيان الحسن
وثانياً : شكراً على مجاملتك اللطيفة ومرورك الطيب .
وثالثاً : إنتظرنى فى القادم ...

مع خالص تحياتى وتقديرى

العاشق المصرى
2013-12-22, 12:10
http://www.google.dz/imgres?sa=g&hl=ar&biw=1366&bih=566&tbm=isch&tbnid=ago_8jtstbd2bm:&imgrefurl=http://abdulla-alemadi.blogspot.com/2010/08/3.html&docid=7641nxg48fvs_m&imgurl=http://4.bp.blogspot.com/_ffmf2a69yuk/thzutfdc6fi/aaaaaaaaadm/hx2eoegsaog/s320/thanks.gif&w=288&h=267&ei=a0yzuqu2jy2qhqfd94godg&zoom=1&ved=1t:3588,r:8,s:0,i:122&iact=rc&page=1&tbnh=175&tbnw=189&start=0&ndsp=12&tx=68&ty=77

شكراً لك أختى فى الله .
وشكراً على المرور العطر .

العاشق المصرى
2013-12-22, 22:21
بعد إسدال الستار على المشهد السابق ...
تٌهت فى الذكريات ووقفت على أعتاب الزمن أسترجع ما بقى فى العقل من مشاهد تبدوا لى وكأنها شريط فيديو يسجل حقبة من التاريخ الخاص بى وعائلتى وعشيرتى ومجتمعى ووطنى الأصغر مصر والأكبر هذا القابع على الخرائط من حدود الخليج العربى شرقاً وحتى المغرب العربى غرباً ...
كنت أحلم صغيراً أن تتجمع هذى الدويلات لتكون دولة كبرى تحت لواء ( لا إله إلا الله ) عصبة واحدة يصعب على أى فرد كسرها كحزمة الحطب فى القصص الصغار . . . ولأن فى ( الإتحاد قوة )كنت أود أن نتحد بحبل الله و لا نتفرق فيذهب سبيلنا ويضعف عزمنا ...!
ترفع الستارة وأنا جالس أتذكر حوارات جدتى .....

مازلت أذكر صوتها وهى تقصص على الأحداث الغابرة ...
تجلس على كنبه داخل حجرة الضيافة وأذهب إليها ..... نظرت لها فى خجل و سألتها ...!
ستى ممكن أسألك شيئاً ؟ !
قالت وهى تبتسم من الحب وملهوفه لمعرفه سؤالى نعم بنى وهى تربت على كتفى بحنان وشوق (أعز الولد ولد الولد )
قلت فى عجاله الرد : هل رأيت أبوكِ ؟ لِما لم تحكى لى عنه ؟ سمعت مرة أمى تقول أنه كان يشبه أبى فى الطباع كان شديد فى الحق ويحب القريب ويكرم الضيف ....تبسمت وقالت أنت سقراط و فيلسوف فى أسئلتك الكثيرة ..!؟وتبسمت وهى تهز رأسها تسترجع الماضى وتمسح بيدها على رأسى وتهمهم وتُتَمتم وكأنها تستجمع الكلام وقالت أنى أحس أنك ستكون شيئاً كبيراً غداً مستشار أو جورنالجى ومن أجل هذا سأودع عندك أسرار العائلة أريدك أن تكون أميناً عليها وتأخذ منها العبر لتعبر الحياة ولتتمكن من عبور سدودها , أخذت تقول وتسرد القصة وأنا أتخيل فهى قاصة رائعة كانت تملك فنون الرواية والحكى ....!
وأنا كنت أسجل فى ذاكرتى هذا الكم الهائل من اللقاءات معها فى وقت صفائها .
لى عودة لسرد القصة من أخر حاملة لها بعد وفاتها ولم يعد هناك من يعلمها غيرى ....

العاشق المصرى
2013-12-23, 22:19
وجلست ستى (جدتى) وأخذت تقول وتسرد القصة وأنا أتخيل فهى قاصة رائعة كانت تملك فنون الرواية والحكى ....!
قالت :-
سمعت أبى يقول يرجع دخول جدنا الكبير مصر بعد فتره الصراع على الخلافة بين الأمويين والعباسيين فى الرعيل الأول من النشر الإسلامى دخل مصر مع القائد عبد الرحمن الداخل وكان هناك صراع كبير على الخلافة بين بنى العباس وبنو أميه وقتل الكثير من آل البيت والتابعين الأخيار الذين كانوا يوالون بنى العباس للخلافة فرحل جدى الأول مع من رحل من شبه الجزيرة العربية أو بلاد الحجاز وكان يقطن المدينة المنورة حيث مجالس العلم وعلوم القرآن والفقه و و و ...إلخ
وكان الرجل حافظاً لكتاب الله وجامعاً لسنه الحبيب المصطفى (ص),وعنده من علم التفسير وبيان الكلام , وتجد فى لسانه حلاوة البيان والشرح , وتجده لله زاهداً منشرح الصدر طيب القلب فطن كيس ,وعنده من كمال العقل وترجمه الأمور ما يملك به غضبه فيكظمه إلا فى حق , فكان يثور ويفور من أجل إعلاءه .
وسكن فى بلدة صان الحجر بمدينة الغربية حالياًوأستقر بها ولما كبر أبنائة خاف عليهم أن يشتبكوا مع الأمويين فأخذهم مهاجراً مرة أخرى إلى المغرب العربى ماراً بليبيا وتونس والجزائر وإستقر بفاس وكان (مؤسس مملكتها) .*(هامش )
ويرجع نسبه إلى الإمام على بن أبى طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله والسيدة خديجة بنت خويلد زوجتة (ص) . فنحن لنا أبناء عمومة فى كل تلك البلاد فى طريق العودة لمصر وكانوا دائماً يسيرون ليلاً خوفاً أن يعرفوا فيقتلوا وكانت لهم كرامات فى الأرض تظهر ببركة ستهم البتول وجدهم الرسول .فكانوا يحملون الود والكرم والخصال المحمدية (ص) عن جدهم ويتوارثونها , ويحثون عليها وكان الناس يقربوهم لخصالهم الحميدة ولقرابتهم لرسول الله ففهم أهل الجود والكرم .
حتى وصل أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي**(هامش) أرض مصر زائراً يستقى منها علم الفلك والنجوم فهو يا وليدى عالم كبير واضع أوسس الجغرافية ,و ما لبس حتى خرج منها مغادراً لجزيرة صقلية ومات بها ,ولكن أبنائه هم من بقوا فى مصر مع بعض من أبناء عمومتهم لما رأوا مما فيها من خير وكرم الضيافة .
ونحن من أبناء منصور الإدريسى بن عبدالله بن محمدالملقب بالإدريسى العالم الجغرافى .وكان مشتغلاً بالزراعة وفنونها والتجارة ودهاليبها ,وبعد ونسلة عن العلم وأحب العزلة فأخذ يتنقل من مكان لمكان لتجارتة حتى إستقر بصعيد مصر أبنائة المعروفين بآل البدوى أطلقها عليهم سكان البلاد للباسهم أهل البادية ولغتهم البدوية وقيل لأنهم كانوا يبدون كالبدر ليلة كماله فأطلقوا عليهم بَدوا , وأخذ ينجرف الأسم من لسان لأخر حتى صارالبدوى الإدريسى .الذى تفرق نسله بين ساحل سليم بأسيوط وساقلته بسوهاج والأدارسة ببياضية الأقصر وكوم أمبو بأسوان .

وهنا وجدت صوت ستى قد أنخفض شيئاً فشيئاً, وهى ترمقنى بعينها وقد أحنت ظهرها أكثر لترانى قد دخلت فى النوم .
فحملت رأسى بكفيها وعدلتنى لأنام على الكنبة وإنسحبت من جوارى فى هدوء ,وقد كنت أراها وهى تروى الأحداث تغمض عينها وكأنها تسترجع شريط الذكريات وتلمع عيونها من الدمع على ما آل إليه الحال من عصر إلى أخر .

*(هامش) هو إدريس بن عبد الله الكامل (788-793م) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله، نجا بنفسه من المذبحة الرهيبة التي ارتكبها الجيش العباسي في موقعة فخ في مكة المكرمة، والتي أقامها العباسيون للعلويين سنة 786م وتوفى كثير من آل البيت فيها. فر إلى وليلي بالمغرب. تمت مباعيته قائدا وأميرا وإماما من طرف قبائل الأمازيغ في المنطقة. وسع حدود مملكته حتى بلغ تلمسان (789م). ثم بدأ في بناء فاس. قام الخليفة العباسي هارون الرشيد بتدبير اغتياله سنة 793م. لـإدريس الأول (مولاي إدريس في المغرب) مكانة كبيرة بين المغربيين. ويعتبر ضريحه بالقرب من وليلي بزرهون (أو مولاي إدريس زرهون اليوم) مزارا مشهورا.
**(هامش) أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي.اسمه الكامل (كما جاء في الوافي بالوفيات) هو: محمد بن محمد بن عبد الله (لا عبد الرحمن) بن إدريس بن يحيى بن علي بن حمود (صاحب غرناطة في وقته) بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي.
ولقب بالصقلي لأنه اتخذ جزيرة صقلية مكاناً له بعد سقوط الدولة الإسلامية. ولقب بسطرابون العرب نسبة للجغرافي الإغريقي الكبير سطرابون. وقد كان من أبرز الدارسين في علم الرياضيات فقد اخترع علم الهندسة قديمًا قبل ارخميدس.وهو عالم مسلم وأحد كبار الجغرافيين في التاريخ ومؤسسي علم الجغرافيا ، كما أنه كتب في التاريخ والأدب والشعر والنبات ودرس الفلسفة والطب والنجوم في قرطبة. استخدمت مصوراته وخرائطه في سائر كشوف عصر النهضة الأوربية. حيث لجأ إلى تحديد اتجاهات الأنهار والبحيرات والمرتفعات ، وضمنها أيضًا معلومات عن المدن الرئيسية بالإضافة إلى حدود الدول.

meryouma24
2013-12-31, 00:09
باركك الله اخي الكريم
كلماتك رائعة

العاشق المصرى
2013-12-31, 00:18
تدور فى رأسى الدوائر , كنت أستكشف عالمى الصغير المتمثل فى بيتنا ,
ومن ثم شارعنا وأبنائه من أبناء عمومه وجيران .وكيف أخذت تتسع الدائرة .
وكأنها تلك الموجات الدائرية الصغيرة ,التى تتوالى خلف بعضها من أثر الحجر الملقى فى ماء الترعة ,فتتسع وتتسع حتى تتلاشى من التيار .
أصبحت أكبر يوماً عن الذى سبقه ,وأعرف أكثر وبدأ من فى الدار يرسلنى لقضاء طلباً من الدكان أو من سوق المدينة , لقد كنت نبيهاً أركز فيما حولى وأصل للمعرفة بعينى وأتلوها بسمعى وكم كنت كثير السؤال ..!؟
ذهبت المدرسة و زاملت الكثير من الصبيان وممكن أن نقول كلهم صاروا لى أصدقاء .., إلا البنات فقد كنت خجولا ً جداً ,ويتلعثم لسانى عند حديثى معهم ..,
كنت أتساءل ولما كل هذا الخجل ؟إننا زملاء ..! هى ليست كائن غريب لما لا تلعب معها وتحاورها ...!ولماذا لا تكون صديقات ؟............. تسألنى وأجيبها وأسألها وتجيبنى ., تسأل عنى و أسأل عنها . ,تعودنى وأعودها .,فى الفرح تسعد لى وأسعد لها .,وفى الشدة أحزن لما أصابها وتحزن لما يصيبنى .,
هل أنا أسير خلف ركب التخلف الذى يمييزالفتى على الفتاة ..!؟
هل أنا على حق أم على باطل ..!؟
لماذا عاداتنا وتقاليدنا تمنع العلاقات بين صبى و صبية كالصداقة والزمالة .؟؟؟
مرت سنوات وأنا على حالى من صداقة ا....!
أصبحت فى السنه الرابعة من التعليم الأساسى ..وبعد بدء الدراسة بشهر أو يزيد ., جائت مدرسة للغة العربية بدل التى فارقتنا لأسباب الزواج وشهر العسل ....!أخذت المدرسة تسأل وأنا أجيب ومن هذه الساعة غيرت حياتى .. . !
عرفتنى ما كان مخبئ فى أغوار النفس ومكنون العقل ,علمتنى كيف أستقبل الحياة وأبتسم ..,علمتنى ببواطن الإدراك ..,
عرفتنى دروب المعرفة ومسالكها فى الأدب العربى من القصص والشعر والنثر ..,علمتنى كيف أسموا بالروح بأن أكون شمعة تنير دروب العاسرين ..., تمحو غشاوة الجهل القبلى والعادت المشينة والموروث من سنوات قبل الإسلام من وأد للفكر والذى هو نتاج العقل وحتى قتل الإناث ...!
أحببتها وتربع حبها فى قلبى .كنت لا أعرف عن الحب شيئاً... إلا أنى لا أطيق فراقها .., تغمرنى السعادة فى حضورها ...! وجهها باسم يشرق بالأمل ينبض لسانها بالمعرفة وحتى عيونها التى تجوب بها كل المقاعد تتفقد صغارها من طلاب العلم . أراها لا تغرب عن وجهى ..,كانت حاضرة الذهن وملمة بالعلوم ,وكنت أنا أستقى منها العلم بودها و وداعه حضورها الذى لا يغيب عن خاطرى ...,
أذكرها اليوم وأضحك على سذاجتى وأقول كنا أطفال الحب والبراءة ...!