معاذ1
2013-11-22, 16:55
ربّ مُستَعْجَل فيه العَطَب
ورب مُدَرَك فيه الهلاك
كم يستعجل الواحد مِنّـا الأماني
وكم يتلهّف شوقا إلى تحقيق الْمُراد
وكم يسعى لِنيل المطلوب
و رُبّ ساعٍ إلى السَّرَاب يحسبه ماءاً .. فلم يَزده طَلَب السَّرَاب إلا زيادة الظمأ
ورُبّ مُتسلِّق يَبحث عن عُشّ فَوَجده كومة من القشّ !
إن الْمُستَعجِل حَلِيفه الزلل
والمتأني يَبْلُغ دون المستعجل
قد يدرك المتأني بعض حاجته = وقد يكون مع المستعجل الزلل
ورب طالِب للوَلَد ، وفي الولد طُغيان وكُفر ..
(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) .
وليس ثَـمّ مثل الصّبر والرِّضا ..
وفي المستطرف :
فمن هَداه الله تعالى بنور توفيقه ألهمه الصبر في مواطن طلباته والتّثبّت في حركاته وسكناته وكثيرا ما أدرك الصابر مَرامه أوْ كَادَ وفَاتَ المستعجل غرضه أو كَادَ .
قال الأشعث بن قيس : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فوجدته قد أثّر فيه صبره على العبادة الشديدة ليلا ونهارا . فقلت : يا أمير المؤمنين إلى كم تصبر على مكابدة هذه الشدة ؟
فما زادني إلا أن قال :
اصبر على مضض الإدلاج في السحر = وفي الرَّوح إلى الطاعات في البكر
إني رأيت وفي الأيـام تجـربـة = للصبر عاقبة محمـودة الأثـر
وقلّ من جَـدّ في أمـرٍ يُؤمّلـه = واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
قال : فحفظتها منه وألزمت نفسي الصبر في الأمور فوجدت بَرَكَةَ ذلك .
وفي وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : ارضَ بما قَسَم الله لك تكُن أغنى الناس . رواه الإمام أحمد والترمذي .
قال بعض السلف : لو اطّلع ابن آدم على ما صُرِف عنه وما قُدِّر له ، ما اختار غير ما اختاره الله له .
وقال تعالى : (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ)
قال الحسن في معنى الآية :
لا تَكْرَهُوا الملمّـات الواقعة ، فَلُرُبّ أمْـرٍ تكرهه فيه نجاتك ولَرُبّ أمْـرٍ تحـبّـه فيه عَطَبُك .
وأنشد أبو سعيد الضرير :
ربّ أمْـرٍ تَـتّقِيـه = جـرّ أمْـراً ترتضيه
خَفِي المحبوب مِنْـه = وبَـدا المكـروه فيه
وفي كلام العامة : كل تأخيره وفيها خِيرة !
فإلى كل مُستعجِل .. تأنّ فـ :
رُبّ امرئ حَتْفُه فيما تمناه
وفي مأثور القول :
إذا كنت مُستعجِلاً فَسِرْ على مَهَل = فربما صادَف المستعجِل الزلل !
ورب مُدَرَك فيه الهلاك
كم يستعجل الواحد مِنّـا الأماني
وكم يتلهّف شوقا إلى تحقيق الْمُراد
وكم يسعى لِنيل المطلوب
و رُبّ ساعٍ إلى السَّرَاب يحسبه ماءاً .. فلم يَزده طَلَب السَّرَاب إلا زيادة الظمأ
ورُبّ مُتسلِّق يَبحث عن عُشّ فَوَجده كومة من القشّ !
إن الْمُستَعجِل حَلِيفه الزلل
والمتأني يَبْلُغ دون المستعجل
قد يدرك المتأني بعض حاجته = وقد يكون مع المستعجل الزلل
ورب طالِب للوَلَد ، وفي الولد طُغيان وكُفر ..
(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) .
وليس ثَـمّ مثل الصّبر والرِّضا ..
وفي المستطرف :
فمن هَداه الله تعالى بنور توفيقه ألهمه الصبر في مواطن طلباته والتّثبّت في حركاته وسكناته وكثيرا ما أدرك الصابر مَرامه أوْ كَادَ وفَاتَ المستعجل غرضه أو كَادَ .
قال الأشعث بن قيس : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فوجدته قد أثّر فيه صبره على العبادة الشديدة ليلا ونهارا . فقلت : يا أمير المؤمنين إلى كم تصبر على مكابدة هذه الشدة ؟
فما زادني إلا أن قال :
اصبر على مضض الإدلاج في السحر = وفي الرَّوح إلى الطاعات في البكر
إني رأيت وفي الأيـام تجـربـة = للصبر عاقبة محمـودة الأثـر
وقلّ من جَـدّ في أمـرٍ يُؤمّلـه = واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
قال : فحفظتها منه وألزمت نفسي الصبر في الأمور فوجدت بَرَكَةَ ذلك .
وفي وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : ارضَ بما قَسَم الله لك تكُن أغنى الناس . رواه الإمام أحمد والترمذي .
قال بعض السلف : لو اطّلع ابن آدم على ما صُرِف عنه وما قُدِّر له ، ما اختار غير ما اختاره الله له .
وقال تعالى : (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ)
قال الحسن في معنى الآية :
لا تَكْرَهُوا الملمّـات الواقعة ، فَلُرُبّ أمْـرٍ تكرهه فيه نجاتك ولَرُبّ أمْـرٍ تحـبّـه فيه عَطَبُك .
وأنشد أبو سعيد الضرير :
ربّ أمْـرٍ تَـتّقِيـه = جـرّ أمْـراً ترتضيه
خَفِي المحبوب مِنْـه = وبَـدا المكـروه فيه
وفي كلام العامة : كل تأخيره وفيها خِيرة !
فإلى كل مُستعجِل .. تأنّ فـ :
رُبّ امرئ حَتْفُه فيما تمناه
وفي مأثور القول :
إذا كنت مُستعجِلاً فَسِرْ على مَهَل = فربما صادَف المستعجِل الزلل !