مشاهدة النسخة كاملة : حلقات ذكر رمضانية
abedalkader
2013-06-27, 23:13
http://www.albrens.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifاضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الطبيعي
http://up.arab-x.com/July11/AYd73656.jpg (http://up.arab-x.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تحية طيبة للجميع..
كل عام وانتم بخير..
:dj_17:
هاقد اقبل شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار..
وندعوه جل في علاة.. ان يبلغنا اياه و يعيننا على صيامة وقيامة
وينعم علينا بقيام ليلة القدر..
ويعيده علينا اعواما" عديدة..
ومن هنا اخوتي.. خطرت لي فكرة بسيطة..
وهي عمل حلقات ذكر قرءانية في شهر رمضان..
نتدارس فيها كتابه عزوجل.. في كل يوم جزء حتى نختمة بأذن الله..
وذلك بدخولنا جميعا" هنا..
كل واحد فينا بعد قراءته للجزء .. يأتي بأيات استوقفته .. او احكام وقصص وعبر ..
معاني الكلمات التي قد يستعصي على احدنا فهمها ...
تفاسير بعض الأيات واسباب النزول وما الى ذلك..
كل واحد فينا يدخل بفائدة.. ونتدبرالأيات معا"..
وعدم ضياع الوقت بلا فائدة.. ويكون اجتماعنا هنا اجتماع خير وبركة..
تحفنا الملائكة..
ويكون حالنا كحال اصحاب حلقات الذكر.. تدعوا لهم الملائكة بعد قيامهم (( قوموا مغفورا" لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات))
بحيث يكون فاليوم الأول الجزء الأول..
واليوم الثاني الجزء الثاني وهكذا ... الى نهاية الشهر..
اتمنى ان تنال فكرتي اعجابكم...
دمتم بعناية الرحمن..
...............مع احترامي لكم ..............
bek4ever
2013-06-28, 10:08
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
الحمامة المتفائلة
2013-06-28, 10:26
بوركت اخي على هده الفكرة القيمة
جعلها الله في ميزان حسنتاتك
سدد الله خطاك وجعل الجنة متواك
ااااااااااااااااامين يارب
عصفور الجنة
2013-06-28, 11:33
بارك الله فيك
سدد الله للخير خطاك
وجمعنا واياكم على الخير
الأمنيات
2013-06-28, 12:26
ان شاء الله تكون فيها الفائدة للجميع ويدخلوا الاعضاء حتى يعم الاجر
بارك الله فيك
abedalkader
2013-06-28, 12:37
السلام عليكم
بارك الله في الجميع موعدنا اول يوم من رمضان ان شاء الله
بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم
احترامي للجميع
Broken Angel
2013-06-28, 12:44
بارك الله فيك على الطرح القيم اللهم بلغنا رمضان وان شاء الله لنا عودة مع اول ايامه
http://www3.0zz0.com/2013/06/25/20/124567338.gif (http://www.0zz0.com)
mitrochka
2013-06-28, 12:48
بارك الله فيك
khelifi72
2013-06-28, 12:50
بارك الله فيك
مشكوووور اخي على الموضوع الرائع :):1::19:
abedalkader
2013-06-28, 21:17
ان شاء الله الكل يختم القران مرة ومرتين واكثر..
شكرا" لدعواتكم وتفاعلكم.. وتواجدكم الدائم..
احتراااامي..
mitrochka
2013-06-28, 21:49
بارك الله فيك
أقترح ان نضع برنامجا لرمضان
و كل يضع مالديه و ما سطره من أهداف هذا العام
هكذا نتبادل الأفكار
ghaza_01
2013-06-28, 21:58
جزاك الله خيرا
abedalkader
2013-06-28, 22:40
المسلم والمسلمة الذي "يُفاجَأ" برمضان فإنه لا يُحسِن استخدام كل أوقاته، واستغلال كل لحظاته.
لا بد من الاستعداد "ذهنيًّا" لهذا الشهر الكريم.. بمعنى أن تكون مترقبًا له، منتظرًا إياه، مشتاقًا لأيامه ولياليه.. تَعُدُّ الساعات التي تفصل بينك وبينه، وتخشى كثيرًا ألاَّ تبلغه!
وهذه الحالة الشعورية صعبة خشية ان لا تبلغه ، ولكن الذي يصل إليها قبل رمضان يستمتع حقيقةً بهذا الشهر الكريم..
بل ويستفيد -مع المتعة- بكل لحظة من لحظاته.صيام وقيام ........................نسال الله ان يبلغنا واياكم رمضان
لنا موعد مع اول يوم من ايامه حيث نقوم بعمل حلقات ذكر قرءانية في هذا الشهر المبارك .
نتدارس فيها كتابه عزوجل.. في كل يوم جزء حتى نختمه بأذن الله تعالى
...................................
abedalkader
2013-06-28, 22:43
بارك الله فيك
أقترح ان نضع برنامجا لرمضان
و كل يضع مالديه و ما سطره من أهداف هذا العام
هكذا نتبادل الأفكار
السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيك
اقتراح طيب ........وربما يخدم هذا الموضوع
نتدارس ونفيد بعضنا البعض والغاية كل واحد فينا يدخل بفائدة.. ونتدبرالأيات معا"..
وعدم ضياع الوقت بلا فائدة.. ويكون اجتماعنا هنا اجتماع خير وبركة..
احمد العنبلي 14
2013-07-01, 22:46
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وكل عام وانت بصحه وسلامه ونسال الله ان يبلغنا ااشهر المبارك
فكره جداً ممتازه وياليت الجميع يتفاعل معها ويخصص لها مكان ويثبت حتى إنتهاء الشهر الكريم
فيه ملاحظه معليش --احياناً الوقت لايسمح بإكمال جزء في اليوم واحياناً اقرأ اكثر من جزء باليوم
يعطيك الف عافيه اخي على طرح الموضوع ونسأل الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناتك
نسأل الله عزوجل.. ان يبلغنا رمضان و يعيننا على صيامة وقيامة
وينعم علينا بقيام ليلة القدر..ويعيده علينا اعواما" عديدة..آمين
شكراً على الطرح المميز
abedalkader
2013-07-01, 23:03
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وكل عام وانت بصحه وسلامه ونسال الله ان يبلغنا ااشهر المبارك
فكره جداً ممتازه وياليت الجميع يتفاعل معها ويخصص لها مكان ويثبت حتى إنتهاء الشهر الكريم
فيه ملاحظه معليش --احياناً الوقت لايسمح بإكمال جزء في اليوم واحياناً اقرأ اكثر من جزء باليوم
يعطيك الف عافيه اخي على طرح الموضوع ونسأل الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناتك
نسأل الله عزوجل.. ان يبلغنا رمضان و يعيننا على صيامة وقيامة
وينعم علينا بقيام ليلة القدر..ويعيده علينا اعواما" عديدة..آمين
شكراً على الطرح المميز
شكرا اخي وجزاك جنات النعيم..
ووفقك الى كل خير..
ونتمنى تفاعل الجميع ولو بجزء يسير..
وشكرا" لكل من يزيد اضافة..
http://www.albrens.com/vb/uploaded/301_1255737175.gif
abedalkader
2013-07-02, 08:38
مع اقتراب شهر رمضان المبارك والذي نسال الله
ان يبلغنا واياكم ايامه ولما فيها من خير وبركة
سنحاول في هذه الصفحة الطيبة ذكر بعض الدروس
اليسيرة استعدادا لهذا الضيف الذي تهفوا له النفوس وتترقب
حلوله يريثما يبدا الاخوة هذه الحلقات ..... فشاركونا .
abedalkader
2013-07-02, 08:39
من حكم الصوم
أَنَّ الصَّوْمَ وَسِيلَةٌ إلَى شُكْرِ النِّعْم , فالصيام هُوَ كَفُّ النَّفْسِ عَنْ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ , وهذه مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَعْلاهَا , وَالامْتِنَاعُ عَنْهَا زَمَانًا مُعْتَبَرًا يُعَرِّفُ قَدْرَهَا , إذْ النِّعَمُ مَجْهُولَةٌ , فَإِذَا فُقِدَتْ عُرِفَتْ, فَيَحْمِلُهُ ذَلِكَ عَلَى قَضَاءِ حَقِّهَا بِالشُّكْرِ .
abedalkader
2013-07-02, 22:50
أَنَّ الصَّوْمَ وَسِيلَةٌ إلَى ترك المحرمات ؛
لأَنَّهُ إذَا انْقَادَتْ النَفْسٌ لِلامْتِنَاعِ عَنْ الْحَلالِ طَمَعًا فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى وَ خَوْفًا مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ ،
فَأَوْلَى أَنْ تَنْقَادَ لِلامْتِنَاعِ عَنْ الْحَرَامِ ، فَكَانَ الصَّوْمُ سَبَبًا لاتِّقَاءِ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى .
abedalkader
2013-07-02, 22:51
أَنَّ فِي الصَّوْمِ التغلب على الشَّهْوَةِ ؛
لأَنَّ النَّفْسَ إذَا شَبِعَتْ تَمَنَّتْ الشَّهَوَاتِ ، وَ إِذَا جَاعَتْ امْتَنَعَتْ عَمَّا تَهْوَى ،
وَ لِذَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم : " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ : مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَ أَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " . صحيح
abedalkader
2013-07-07, 13:16
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:لولا ثلاث ماأحببت العيش في هذه الدنيا :
-الغزو في سبيل الله
ومكابدة الساعات من الليل
ومجاهدة أقوام ينتفعون أطايب الكلام كما ينبغي
جزاكم الله خيرا .........اسأله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه ان يجعلنا واياكم ممن بلغ وفق للصيام والقيام وان يتفضل علينا بمنه وكرمه بالعتق من نيرانه
مملكة الأحزان
2013-07-07, 13:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت أخي على الطرح المميز جزاك الله كل الخير ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضى
amindell
2013-07-07, 13:51
بارك الله فيك
abedalkader
2013-07-07, 18:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت أخي على الطرح المميز جزاك الله كل الخير ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضى
بارك الله فيك
شكرا اخوتي وجزاكم الله جنات النعيم..
ووفقكم لكل خير..
ونتمنى تفاعل الجميع ولو بجزء يسير..
وشكرا" لكل من يزيد اضافة..
احترامي وتقديري لك زائر هذه الصفحة
و
:dj_17:
و
لك
http://www.albrens.com/vb/uploaded/301_1255737175.gif
abedalkader
2013-07-08, 22:44
السلام عليكم
بارك الله في الجميع موعدنا اول يوم من رمضان ان شاء الله
بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم
احترامي للجميع
شكرا اخوتي وجزاكم جنات النعيم..
ووفقكم الى كل خير..
ونتمنى تفاعل الجميع ولو بجزء يسير..
وشكرا" لكل من يزيد اضافة..
http://www.albrens.com/vb/uploaded/301_1255737175.gif
abedalkader
2013-07-08, 22:51
سورة الفاتحه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
قال الله تعالى :
( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد :
الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ،
وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ،
وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ،
فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ،
قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )
وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) .
تخريج الحديث
الحديث رواه الإمام مسلم وأصحاب السنن الأربعة .
abedalkader
2013-07-09, 05:03
سورة الفاتحة مكية,,
وآياتها سبع بالاجماع وسميت الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها فهي اول القرآن ترتيبا لا تنزيلا
وهي على قصرها حوت معاني القرآن العظيم واشتملت مقاصده الأساسية بالاجمال فهي تتناول أصول الدين وفروعه،
العقيدة، العبادة، التشريع، الاعتقاد باليوم الآخر والايمان بصفات الله الحسنى وافراده بالعبادة والاستعانة والدعاء
والتوجه اليه جلّ وعلا بطلب الهداية الى الدين الحق والصراط المستقيم والتضرع اليه بالتثبيت على الايمان ونهج سبيل الصالحين
وتجنب طريق المغضوب عليهم والضآلين
وفيها الاخبار عن قصص الامم السابقين والاطلاع على معارج السعداء ومنازل الأشقياء وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه وغير ذلك من مقاصد
وأهداف فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة ولهذا تسمى بأم الكتاب.
إذن اشتملت سورة الفاتحة على كل معاني القرآن فهدف السورة الاشتمال على كل معاني واهداف القرآن.
والقرآن نص على : العقيدة والعبادة ومنهج الحياة.
والقرآن يدعو للاعتقاد بالله ثم عبادته ثم حدد المنهج في الحياة وهذه نفسها محاور سورة الفاتحة.
العقيدة: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين
العبادة: إياك نعبد وإياك نستعين
مناهج الحياة: إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضآلين.
وكل ما يأتي في كل سور وآيات القرآن هو شرح لهذه المحاور الثلاث.
تذكر سورة الفاتحة بأساسيات الدين ومنها:
شكر نعم الله (الحمد لله)،
والاخلاص لله (إياك نعبد واياك نستعين)،
الصحبة الصالحة (صراط الذين أنعمت عليهم)،
وتذكر أسماء الله الحسنى وصفاته (الرحمن، الرحيم)،
الاستقامة (إهدنا الصراط المستقيم)،
الآخرة (مالك يوم الدين) ويوم الدين هو يوم الحساب.
أهمية الدعاء،
وحدة الأمة (نعبد، نستعين) ورد الدعاء بصيغة الجمع مما يدل على الوحدة ولم يرد بصيغة الافراد.
وسورة الفاتحة تعلمنا كيف نتعامل مع الله فأولها ثناء على الله تعالى (الحمد لله رب العالمين)
وآخرها دعاء لله بالهداية (إهدنا الصراط المستقيم) ولو قسمنا حروف سورة الفاتحة لوجدنا أن نصف عدد حروفها ثناء
(63 حرف من الحمد لله الى اياك نستعين) ونصف عدد حروفها دعاء (63 حرف من اهدنا الصراط الى ولا الضآلين)
وكأنها اثبات للحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي،
واذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، واذا قال : مالك يوم الدين، قال عز وجل: مجدني عبدي،
وقال مرة فوض الي عبدي، فاذا قال: اياك نعبد واياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل،
فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)
فسبحان الله العزيز الحكيم الذي قدّر كل شيء.
.
abedalkader
2013-07-09, 05:12
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) .. [ رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب / 1456 ] ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته) .. متفق عليه ..
سنابل مجروحة
2013-07-09, 07:48
بارك الله فيك ولكَ
ونفع بكَ
اسال الله ان يكتب لك كل حرف
خطته يمنآك في ميزآن حسناتك
موضوع قيم
ساكون متابعه ولما لا مشاركة
abedalkader
2013-07-09, 14:14
بارك الله فيك ولكَ
ونفع بكَ
اسال الله ان يكتب لك كل حرف
خطته يمنآك في ميزآن حسناتك
موضوع قيم
ساكون متابعه ولما لا مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اولا شكرا لمروركم الكريم
ونسال الله ان ينفعكم وينفع بكم
ونتمنى مشاركاتكم واثراءكم لهذا الموضوع لعل الله يكتبنا واياكم من الذاكرين
ونساله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الذكر والشكر وحسن الخاتمة
ودائما نقول لكم ولجميع الاخوة والاخوات
:dj_17:
* عبد الجليل *
2013-07-09, 19:08
الله يبارك فكرة رائعة مشكوووور ربي يجازيك كل خير
إكرام ملاك
2013-07-09, 19:13
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي على الموضوع
وان شاء الله سأكون متبعة ومشاركة
تحيااتي
zineb.alg
2013-07-09, 19:43
بار ك الله فييييييك
abedalkader
2013-07-09, 22:43
الله يبارك فكرة رائعة مشكوووور ربي يجازيك كل خير
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي على الموضوع
وان شاء الله سأكون متبعة ومشاركة
تحيااتي
بار ك الله فييييييك
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
يا اهل القران والصيام والقيام
على بركة الله نبدأ حلقاتنا بالذكر والتذكير لبعضنا البعض والنصح
وبذل الجهد لنفيد ونستفيد .....املا في ان تحفنا الملائكة ويذكرنا الله فيمن عنده
abedalkader
2013-07-09, 22:48
سورة البقرة
سورة البقرة فضلها عظيم ، فالشيطان يهرب من البيت الذي تُقرأ فيه .
قال صلى الله عليه وسلم : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان يَنْفُر مِن البيت الذي تُقْرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : من قرأ بالآيتين مِن آخر سورة البقرة في لَيلة كَفَتاه . رواه البخاري ومسلم .
ويعجز السَّحَرة عن صاحِب سورة البقرة ، وكذلك عن البيت الذي تُقرأ فيه .
قال عليه الصلاة والسلام : اقرءوا سورة البقرة ، فإن أخذها بَرَكة ، وتَرْكها حَسْرة ، ولا تستطيعها البَطَلة . قال معاوية بن سلاّم : بَلَغَني أن البَطَلَة السَّحَرة . رواه مسلم .
إكرام ملاك
2013-07-10, 12:01
بعض فضائل سورة البقرة
1- أنها بركة ولا تستطيع الشياطين البقاء في مكان تقرأ فيه :
عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة " . رواه مسلم .
2- أن فيها أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي :
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ " . قال : قلت الله ورسوله أعلم قال : " يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ " . قال : قلت ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )
قال فضرب في صدري وقال : " والله ليهنك العلم أبا المنذر " . رواه مسلم .
3- أن في سورة البقرة آخر آيتين وهما سبب للحفظ لمن قرأهما :
عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه .
متفق عليه .
4- أن اسم الله الأعظم في سورة البقرة :
عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وفاتحة ( آل عمران ) : ( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم )
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وهو صحيح .
إكرام ملاك
2013-07-10, 12:14
سورة البقرة وآياتها (286 آية) هي أول سورة نزلت في المدينة بعد هجرة الرسول http://upload.arabsbook.com/imgcache/sawsCTau6.www.arabsbook.com.gif (السور المدنية تعنى بجانب التشريع) وأطول سور القرآن وأول سورة في الترتيب بعد الفاتحة.
هدف السورة: الإستخلاف في الأرض (البشر هم المسؤولون عن الأرض) ولذا جاء ترتيبها الاول في المصحف. فالأرض ملك لله عز وجل وهو خلقها وقد استخلف الله تعالى قبل آدم الكثير من الأمم وبعد آدم أيضاً فمنهم من فشل في مهمة الاستخلاف ومنهم من نجح. لذا عندما نقرأ السورة يجب علينا أن نستشعر مسؤولية في خلافة الارض.
. والسورة مقسمة إلى أربعة أقسام: مقدمة – القسم الأول – القسم الثاني – خاتمة. وسنشرح هدف كل قسم على حدة.
المقدمة: وفيها وصف أصناف الناس وهي تقع في الربع الأول من السورة من الآية (1 – 29)
الربع الأول: أصناف الناس:
المتقين (آية 1 – 5)
الكافرين (آية 6 – 7)
المنافقين (آية 8 – 20) والاطناب في ذكر صفات المنافقين للتنبيه الى عظيم خطرهم وكبير ضررهم لأنهم يظهرون الايمان ويبطنون الكفر وهم أشد من الكافرين.
القسم الأول للسورة وهو باقي الجزء الأول وفيه هذه المحاور:
الربع الثاني: استخلاف آدم في الأرض (تجربة تمهيدية ) (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) (الآية 30) واللطيف أنه سبحانه أتبع هذه الآية بـ (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (آية 31)
وهذه الآية محورية تعني أنه إذا أردت أن تكون مسؤولا عن الأرض يجب أن يكون عندك علم لذا علّم الله تعالى الاسماء كلها وعلّمه الحياة وكيف تسير وعلّمه تكنولوجيا الحياة وعلّمه أدوات الاستخلاف في الأرض (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)(آية 22). وهذا إرشاد لأمة الاسلام إن أرادوا ان يكونوا مسؤولين عن الأرض فلا بد لهم من العلم مع العبادة فكأن تجربة سيدنا آدم عليه السلام هي تجربة تعليمية للبشرية بمعنى وكيفية المسؤولية عن الأرض. ثم جاءت الآية (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ آية 36 ترشدنا أن النعمة تزول بمعصية الله تعالى. وتختم قصة آدم بآية مهمة جداً (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) آية 38 وهي تؤكد ما ورد في أول سورة البقرة (هدى للمتقين) ومرتبطة بسورة الفاتحة (إهدنا الصراط المستقيم).
الربع الثالث الى الربع السابع: نموذج فاشل من الاستخلاف في الأرض: قصة بني اسرائيل الذين استخلفوا في الأرض فأفسدوا (لآية 40) (يا بني اسرائيل اذكروا تعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين).
وأول كلمة في قصة بني اسرائيل (أني فضلتكم على العالمين) اي أنهم مسؤولون عن الأرض، وأول كلمة في قصة آدم عليه السلام (إني جاعل في الأرض خليفة) أي مسؤول عن الارض، وأول كلمة في قصة بني اسرائيل (واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) وأول كلمة في الفاتحة (الحمد لله رب العالمين) والحمد يكون على النعم. فذكر نعم الله تعالى واستشعارها هي التي افتتح بها القرآن الكريم والتي افتتحت بها قصة بني اسرائيل.
تعداد نعم الله تعالى على بني اسرائيل: الآيات 49 – 50 – 51 - 52
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (آية 49)
وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ (آية 50)
وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ (آية 51)
ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (آية 52)
عرض أخطاء بني اسرائيل (بهدف اصلاح الامة الاسلامية) الآيات 55 – 61
وفي عرض أخطاء بني اسرائيل التي وقعوا فيها توجيه لأمة محمد http://upload.arabsbook.com/imgcache/sawsCTau6.www.arabsbook.com.gif واصلاحها ومن هذه الأخطاء: أن بني اسرائيل لم يرضوا تنفيذ شرع الله تعالى – المادية – الجدل الشديد – عدم طاعة رسل الله – التحايل على شرع الله – عدم الإيمان بالغيب.
وقصة البقرة باختصار أن رجلا من بني اسرائيل قتل ولم يعرف قاتله فسألوا سيدنا موسى فأوحى الله تعالى اليه أن يأمرهم بذبح بقرة لها صفات معينة ويضربوا الميت بجزء من البقرة المذبوحة فيحيا باذن الله تعالى ويدل على قاتله (الآيات 69 – 71) وهذا برهان مادي لبني اسرائيل وغيرهم على قدرة الله جلّ وعلا في احياء الخلق بعد الموت. وذلك أن بنو اسرائيل كانوا ماديين جداً ويحتاجون الى دليل مادي ليصدقوا ويؤمنوا. وهذه السورة تقول لأمة محمد http://upload.arabsbook.com/imgcache/sawsCTau6.www.arabsbook.com.gif أنهم مسؤولون عن الأرض وهذه أخطاء الامم السابقة قلا يقعوا فيها حتى لا ينزل عليهم غضب الله تعالى ويستبدلهم بأمم أخرى. وتسمية السورة بهذا الاسم (البقرة) إحياء لهذه المعجزة الباهرة وحتى لا نقع فيما وقعوا فيه بني اسرائيل من أخطاء أدت الى غضب الله تعالى عليهم. وهذه القصة تأكيد على عدم ايمان بني اسرائيل بالغيب وهو مناسب ومرتبط بأول السورة (الذين يؤمنون بالغيب) وهي من صفات المتقين. وفي قصة البقرة أخطاء كثيرة لأنها نموذج من الذين أخطأوا وهي امتحان من الله تعالى لمدى ايماننا بالغيب.
وتتابع أخطاء بني اسرائيل الى الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) آية 104 وكان العرب يفهمون هذه الكلمة (راعنا) على أنها عادية ولكنها تعني السباب عند بني اسرائيل فأراد الله تعالى ان يتميز المسلمون عن اليهود حتى بالمصطلحات اللفظية وأمرهم أن يقولوا (انظرنا).
الربع الثامن: نموذج ناجح للإستخلاف في الأرض (قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام) وهي آخر تجربة ورد ذكرها في السورة. اولا ابتلى سبحانه آدم في أول الخلق (تجربة تمهيدية) ثم بني اسرائيل فكانت تجربة فاشلة ثم ابتلى ابراهيم عليه السلام فنجح (وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) وفي هذه الآية اثبات أن الاستخلاف في الارض ليس فيه محاباة فالذي يسير على منهج الله وطاعته يبقى مسؤولا عن الأرض والذي يتخلى عن هذا المنهج لا ينال عهد الله (لا ينال عهدي الظالمين). امتحن الله تعالى سيدنا ابراهيم عليه السلام بكلمات فلما أتمهن قال تعالى (اني جاعلك للناس اماما) ثم دعا ابراهيم ربه أن يبعث في هذه الأمة رسولا منهم (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ) آية 136. وفي نهاية قصة سيدنا ابراهيم الآية (قولوا آمنا بما أنزل الينا وما أنزل الى ابراهيم ) جاء ذكر الانبياء كلهم وهذا مرتبط بآية سورة الفاتحة (صراط الذين أنعمت عليهم) فكأنما كل هؤلاء المذكورين في آية سورة البقرة هم من الذين أنعم الله تعالى عليهم والذين يجب أن نتبع هداهم والصراط الذي اتبعوه.
وملخص القول في القسم الاول من السورة أن بداية القصص الثلاث : قصة آدم (إني جاعل في الارض خليفة) وقصة بني اسرائيل (واني فضلتكم على العالمين) وقصة سيدنا ابراهيم عليه السلام (إني جاعلك للناس اماما) هذه القصص الثلاث بدايتها واحدة وهي الاستخلاف في الارض وعلينا نحن امة المسلمين أن نتعلم من تجارب الذين سبقونا . وفي القصص الثلاث ايضاً اختبار نماذج مختلفة من الناس في طاعة الله تعالى فاختبار سيدنا آدم عليه السلام كان في طاعة الله (أكل من الشجرة ام لا) واختبار بني اسرائيل في طاعتهم لأوامر الله من خلال رسوله واختبار سيدنا ابراهيم عليه السلام بذبح ابنه اسماعيل ايضا اختبار طاعة لله تعالى (واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات). وخلاصة أخرى أن الآمة مسؤولة عن الارض والفرد أيضا مسؤول وللقيام بهذه المسؤولية فهو محتاج للعبادة وللأخذ بالعلم والتكنولوجيا.
القسم الثاني من السورة (الجزء الثاني): أوامر ونواهي للأمة المسؤولة عن الأرض
وفي هذا القسم توجيه للناس الذين رأوا المناهج السابقة وتجارب الامم الغابرة يجب أن يتعلموا من الأخطاء . وينقسم هذا القسم الى:
الربع الأول: تغيير القبلة (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ آية 144-143) لماذا جاءت الآية في تغيير القبلة من بيت المقدس الى بيت الله الحرام؟ المسلمون أمة أرادها الله تعالى ان تكون متميزة وقوله تعالى (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) فبما انكم ستكونون شهداء على الناس لا بد من ان تكونوا متميزين فلا استخلاف بدون تميز لذا كان لا بد من أن تتميزالأمة المسلمة:
بقبلتها (بدون تقليد أعمى لغيرها من الامم السابقة) آية 104
بمصطلحاتها (انظرنا بدل راعنا) آية 144
بالمنهج (اهدنا الصراط المستقيم) سورة الفاتحة
الربع الثاني: التوازن في التميز
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) آية 158. وسبب هذه الآية أن الصحابة لما نزلت آيات تغيير القبلة ليتميزوا عن الكفار اعتبروا ان الصفا والمروة من شعائر الكفار وعليهم ان يدعوه ايضا حتى يكونوا متميزبن لكن جاءت الآية من الله تعالى ان ليس على المسلمين أن يتميزوا عن كل ما كان يفعله الكفار فلا جناح عليهم ان يطوفوا بالصفا والمروة لأنها من شعائر الله وليس فيه تقليد للأمم السابقة. إذن علينا أن نبتعد عن التقليد الاعمى لمن سبقنا لكن مع الابقاء على التوازن اي اننا امة متميزة لكن متوازنة.
oالربع الثالث:عملية اصلاح شامل
الآية (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ آية 177) فيها اشياء كثيرة. فبعد أن اطاعوا وتميزوا مع الحفاظ على التوازن كان لا بد لهم من منهج اصلاحي شامل (الايمان بالله، بالغيب، ايتاء المال، اقامة الصدقة، ايتاء الزكاة، الوفاء بالعهود، الصابرين ، الصادقين، المتقين) وكأنما الربعين الاول والثاني كانوا بمثابة تمهيد للأمة طاعة وتميز بتوازن واصلاح شامل وتبدأ من هنا الآيات بالاوامر والنواهي المطلوبة.
oأوامر ونواهي شاملة لنواحي الاصلاح:
oالتشريع الجنائي: آية 179(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
oالتركات والوصيات آية 180(كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)
oالتشريع التعبدي آية 183 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) التعبد واحكام الصيام
oالجهاد والانفاق فيها دفاع عن المنهج ولا دفاع بدون مال وانفاق.( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آية 195
آية 177 (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) مفصلة في هذه الاحكام وكلما تأتي الآيات في تشريع تنتهي بذكر التقوى لأنه لا يمكن تنفيذ قوانين الا بالتقوى وهي مناسبة ومرتبطة بهدى للمتقين في اول السورة ونلاحظ كلمة التقوى والمتقين في الآيات السابقة.
إذن فالاطار العام لتنفيذ المنهج هو : طاعة – تميز – تقوى ونستعرض هذا التدرج الرائع:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) آية183
(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون) آية َ179
(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ )آية 144– (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)آية 158
وكل من هذه الآيات هي اول آية في الربع التي ذكرت فيه.
الربع الرابع: باقي أجزاء منهج الاستخلاف
الجهاد والانفاق (آية 190 – 191) (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ* وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ)
الحج وأحكامه (196 - 200)
لماذا جاء آيات أحكام الحج بعد الجهاد؟ لأن الحج هو أعلى تدريب على القتال واعلى مجاهدة النفس. وأيات الحج بالتفصيل وردت في سورة البقرة استجابة لدعوة سيدنا ابراهيم في الربع الثامن من القسم الاول (وأرنا مناسكنا) آية 128 ونلاحظ أن سورة البقرة اشتملت على أركان الاسلام الخمسة : الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج ولم تفصّل هذه الاركان في القرآن كما فصّلت في سورة البقرة.
الاسلام منهج متكامل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) آية 208 والسلم هو الاسلام وهو توجيه للمسلمين ان لا يكونوا كبني اسرائيل الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) آية 85 وأن يأخذوا الدين كاملا غير مجتزأ فكأنما يوجهنا الله تعالى في سياق السورة الى الطاعة والتميز ثم يعطينا بعض عناصر المنهج ثم يأمرنا أن نأخذ الاسلام كافة و لا نفعل كما فعل بنو اسرائيل ثم يكمل لنا باقي المنهج. وهذ الآية (ادخلوا في السلم كافة كان لا بد من وجودها في مكانها بعد الطاعة والتميز واتباع الاوامر والنواهي والجهاد والانفاق للحفاظ على المنهج ثم الاخذ بالدين كافة ثم التقوى التي تجعل المسلمين ينفذون.
الربع : اكتمال المنهج (الآيات 219 – 242)
وفيه اكمال المنهج من أحكام الاسرة من زواج وطلاق ورضاعة وخطبة وخلع وعدة وغيرها وسياق كل ذلك التقوى ونلاحظ نهاية الآيات بكلمة تقوى او مشتقاتها. وقد تأخرت آيات احكام الاسرة عن احكام الصيام لأن الله تعالى بعدما أعد المسلمين بالتقوى وبطاعته جاءت أحكام الاسرة التي لا ينفذها إلا من اتقى وأطاع ربه فالمنهج الاخلاقي والعملي متداخلين في الاسلام. لا ينفع أن يبدأ باحكام الاسرة ما لم يكن هنالك تقوى في النفوس البشرية.
الربع : قصة طالوت وجالوت (آية 246 – 251)
وهي قصة أناس تخاذلوا عن نصرة الدين وجاء ذكرها في موضعها لأن المنهج يجب أن يحافظ عليه ولا يتم ذلك إلا بوجود أناس يحافظون عليه.
آية الكرسي (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (آية 255) موضعها في السورة مهم جدا وتدلنا الى أنه اذا اردنا تطبيق المنهج يجب ان نستشعر قدرة الله وعظمته وجلاله (الله لا إله الا هو الحي القيوم) فالمنهج ثقيل ويتطلب الكثير من الجهد لكنه يستحق التطبيق لأنه منهج الله تعالى (الله لا اله إلا هو)
ثم تأتي بعدها آية غاية في كرم الله وعدله (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) أمر من الله بان لا نكره أحدا على الدين لماذا؟ لأن الدين واضح معناه بعد قوله (الله لا اله الا هو) فالذي لا يعرف معنى (الله لا اله إلا هو) ولا يستشعر عظمة هذا المعنى لا مجال لإكراهه على الدين. فالرشد بيٌن والغي بيٌن.
قدرة الله تعالى في الكون (دلائل احياء الموتى):من الآية (258 – 261) جاءت في ثلاث قصص:
قصة ابراهيم مع النمرود آية 258 (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
قصة عزير والقرية الخاوية آية 259 (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
قصة ابراهيم والطير آية 261 (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
وفي القصص الثلاث تأكيد على قدرة الله تعالى وأنه (لآ اله إلا هو) فكيف لا نقبل بتنفيذ المنهج او نكون مسؤولين عن الارض بعدما أرانا الله تعالى قدرته في الكون؟
الربع الأخير: الإنفاق (الآيات 261 – 283)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ )آية 278
وهو آخر جزء من المنهج وفيه حملة شديدة على جريمة الربا التي تهدد كيان المحتمع وتقوض بنيانه وحملت على المرابين باعلان الحرب من الله تعالى ورسوله على كل من يتعامل بالربا او يقدم عليه. وعرض للمنهج البديل فالاسلام لا ينهى عن أمر بدون ان يقدم البديل الحلال. وقد جاءت آيات الربا بين آيات الانفاق لتؤكد معنى وجود المنهج البديل للمال والرزق الحلال.
oالخاتمة: وهذه أروع آيات السورة (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) آية 285 فالتكاليف كثيرة والتعاليم والمنهج شاق وثقيل فكان لا بد من ان تأتي آية الدعاء لله تعالى حتى يعيننا على أداء وتنفيذ هذا المنهج (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) آية 286
اي أعنا يا ربنا على تنفيذ المنهج لأنه سيوجد اعداء يمنعوننا من ذلك ولن نقدر على تطبيق المنهج بغير معونة الله. واشتملت الخاتمة بتوجيه المؤمنين الى التوبة والانابة والتضرع الى الله عزّ وجلّ برفع الأغلال والآصار وطلب النصرة على الكفار والدعاء لما فيه سعادة الدارين (رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) وقد ختمت السورة بدعاء المؤمنين كما بدأت بأوصاف المؤمنين وبهذا يلتئم شمل السورة أفضل التئام فسبحان الله العلي العظيم.
خلاصة: نحن مسؤولون عن الارض والمنهج كامل وعلينا ان ندخل في السلم كافة والمنهج له إطار: طاعة الله وتميز وتقوى. اما عناصر المنهج فهي: تشريع جنائي، مواريث، إنفاق، جهاد، حج، أحكام صيام، تكاليف وتعاليم كثيرة فلا بد أن نستعين بالله تعالى على أدائها لنكون أهلا للاستخلاف في الارض ولا نقع في أخطاء الامم السابقة.
مقتبس مع تقليص من
المصدر : http://forums.arabsbook.com/threads/52015/#ixzz2YdT9v8mE
abedalkader
2013-07-10, 12:15
تفسير قولة تعالى,,
{وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون}
تفسير ابن كثير : يقول تعالى : وإذا قيل للمنافقين آمنوا كما آمن الناس أي كإيمان الناس بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنة والنار
وغير ذلك مما أخبر المؤمنين به وعنه وأطيعوا الله ورسوله في امتثال الأوامر وترك الزواجر ." قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء "
يعنون - لعنهم الله - أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم قاله أبو العالية والسدي في تفسيره بسنده
عن ابن عباس وابن مسعود وغير واحد من الصحابة وبه يقول الربيع بن أنس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم
يقولون أنصير نحن وهؤلاء بمنزلة واحدة وعلى طريقة واحدة وهم سفهاء ؟ والسفهاء جمع سفيه لأن الحكماء جمع حكيم
والحلماء جمع حليم والسفيه هو الجاهل الضعيف الرأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضار
ولهذا سمى الله النساء والصبيان سفهاء في قوله تعالى " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما"
قال عامة علماء التفسير هم النساء والصبيان وقد تولى الله سبحانه جوابهم في هذه المواطن كلها
فقال " ألا إنهم هم السفهاء " فأكد وحصر السفاهة فيهم " ولكن لا يعلمون "
يعني ومن تمام جهلهم أنهم لا يعلمون بحالهم في الضلالة والجهل وذلك أردى لهم وأبلغ في العمى والبعد عن الهدى.
Mary-josie idir
2013-07-10, 12:58
une tres bonne idée
baraka allah fike
abedalkader
2013-07-10, 14:06
السلام عليكم
بارك الله فيك اختنا إكرام ملاك (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=362835)
ووفقك الله ومشكورة على اجتهادك ومشاركاتك
نعم كل واحد فينا يدخل بفائدة.. ونتدبرالأيات معا"..
وعدم ضياع الوقت بلا فائدة.. ويكون اجتماعنا هنا اجتماع خير وبركة..
فقط الاختصار قدر ما امكن
احترامي اختي
une tres bonne idée
baraka allah fike
وفيك بركة اختنا الطيبة تقبل الله منا ومنكم
abedalkader
2013-07-11, 00:19
شكرا" للجميع .. ووفقنا الله واياكم لمايحبه ويرضاه..
سورة البقرة آية رقم 30
{وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون}
تفسير الجلالين :
(و) اذكر يا محمد (إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها) بالمعاصي
(ويسفك الدماء) يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال
(ونحن نسبح) متلبسين (بحمدك) أي نقول سبحان الله وبحمده (ونقدس لك) ننزهك عما لا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستحلاف
(قال) تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون) من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم ،
فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها
بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيواناً حساساً بعد أن كان جماداً
abedalkader
2013-07-11, 04:38
بسم الله الرحمن الرحيم..
الجزء الثاني..
سورة البقرة آية رقم 142
{سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}
سبب النزول:
لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان يستقبل بيت المقدس في الصلاة ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً، إذا أراد الصلاة استقبل الشام،
وكان يهود يسخرون ويقولون: ما بال هذا الرجل يخالف ملتنا ويستقبل قبلتنا؟!
فأنزل الله عز وجل: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ [البقرة:144]، فبدأ اليهود يشككون في القبلة فقالوا للمسلمين: في كل يوم قبلة؟!
إن كانت الأولى حقاً فالثانية باطلة، وإن كانت الثانية حقاً فالأولى باطلة،
فأنزل الله عز وجل الآيات من الثانية والأربعين بعد المائة إلى الخمسين: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ [البقرة:142] أي: ما صرفهم عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا
عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ)[البقرة:142] جل جلاله، إن شاء وجهنا إلى المشرق وإن شاء وجهنا إلى المغرب، وهو يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.
وقال سبحانه: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أبْنَاءهُم [البقرة:146]، يعرفون أمر النسخ، وأنه كان في شريعتهم نسخ،
وأن يعقوب كان يحل له الجمع بين الأختين، فيجوز أن يتزوج امرأة وأختها، وأن هذا في شريعة موسى حرام، أليس هذا نسخاً؟ شيء يكون حلالاً في شريعة إسرائيل
وحراماً في شريعة موسى عليه السلام. روى ابن إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس، ويكثر النظر إلى
السماء ينتظر أمر الله، فأنزل الله عز وجل: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ [البقرة:144] فقال رجل من المسلمين: وددنا لو علمنا علم من مات منا قبل أن نصرف
إلى القبلة وكيف بصلاتنا قِبل بيت المقدس؟ فأنزل الله: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [البقرة:143]،
وقال السفهاء من الناس: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله: (( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ ))[البقرة:142]) الآية.
الأمنيات
2013-07-11, 09:33
تذكرت هادا الموضوع امس وجيت نشوف واش راه عاد كاين
لي عودة ان شاء الله للمشاركة شكرا على الفائدة
استاذ ت ا
2013-07-11, 11:37
http://www.konkarko.net/vb/photos/konkarko.com_127288.gif
استاذ ت ا
2013-07-11, 11:59
http://www.konkarko.net/vb/photos/konkarko.com_127288.gif
إكرام ملاك
2013-07-11, 13:06
{ 45 - 48 } { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }
أمرمن الله بالاستعانة بالصبر بجميع أنواعه، وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها، والصبر عن معصية الله حتى يتركها, والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها، فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه معونة عظيمة على كل أمر من الأمور, ومن يتصبر يصبره الله، وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان, وتنهى عن الفحشاء والمنكر, يستعان بها على كل أمر من الأمور { وَإِنَّهَا } أي: الصلاة { لَكَبِيرَةٌ } أي: شاقة { إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } فإنها سهلة عليهم خفيفة؛ لأن الخشوع, وخشية الله, ورجاء ما عنده يوجب له فعلها, منشرحا صدره لترقبه للثواب, وخشيته من العقاب، بخلاف من لم يكن كذلك, فإنه لا داعي له يدعوه إليها, وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته, وسكونه لله تعالى, وانكساره بين يديه, ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه.
ولهذا قال: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ } أي: يستيقنون { أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ } فيجازيهم بأعمالهم { وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات, ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات، فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات، وأما من لم يؤمن بلقاء ربه, كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه.
ثم كرر على بني إسرائيل التذكير بنعمته, وعظا لهم, وتحذيرا وحثا.
وخوفهم بيوم القيامة الذي { لَا تَجْزِي } فيه، أي: لا تغني { نَفْسٌ } ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين { عَنْ نَفْسٍ } ولو كانت من العشيرة الأقربين { شَيْئًا } لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه.
{ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا } أي: النفس, شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له, ولا يرضى من العمل إلا ما أريد به وجهه، وكان على السبيل والسنة، { وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } أي: فداء { ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب } ولا يقبل منهم ذلك { وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } أي: يدفع عنهم المكروه، فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه، فقوله: { لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا } هذا في تحصيل المنافع، { وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } هذا في دفع المضار, فهذا النفي للأمر المستقل به النافع.
{ ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل } هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض, كالعدل, أو بغيره, كالشفاعة، فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين, لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع, وأن يعلقه بالله الذي يجلب المنافع, ويدفع المضار, فيعبده وحده لا شريك له ويستعينه على عبادته.
إكرام ملاك
2013-07-11, 13:09
{ 154 } { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ }
لما ذكر تبارك وتعالى, الأمر بالاستعانة بالصبر على جميع الأمور ذكر نموذجا مما يستعان بالصبر عليه, وهو الجهاد في سبيله, وهو أفضل الطاعات البدنية, وأشقها على النفوس, لمشقته في نفسه, ولكونه مؤديا للقتل, وعدم الحياة,
ومن المعلوم أن المحبوب لا يتركه العاقل إلا لمحبوب أعلى منه وأعظم، فأخبر تعالى: أن من قتل في سبيله, بأن قاتل في سبيل الله, لتكون كلمة الله هي العليا, ودينه الظاهر, لا لغير ذلك من الأغراض, فإنه لم تفته الحياة المحبوبة, بل حصل له حياة أعظم وأكمل, مما تظنون وتحسبون.
فالشهداء { أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }
فهل أعظم من هذه الحياة المتضمنة للقرب من الله تعالى, وتمتعهم برزقه البدني في المأكولات والمشروبات اللذيذة, والرزق الروحي, وهو الفرح، والاستبشار وزوال كل خوف وحزن، وهذه حياة برزخية أكمل من الحياة الدنيا، بل قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أرواح الشهداء في أجواف طيور خضر ترد أنهار الجنة, وتأكل من ثمارها, وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش. وفي هذه الآية, أعظم حث على الجهاد في سبيل الله, وملازمة الصبر عليه، فلو شعر العباد بما للمقتولين في سبيل الله من الثواب لم يتخلف عنه أحد، ولكن عدم العلم اليقيني التام, هو الذي فتر العزائم, وزاد نوم النائم, وأفات الأجور العظيمة والغنائم، لم لا يكون كذلك والله تعالى قد: { اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ }
فوالله لو كان للإنسان ألف نفس, تذهب نفسا فنفسا في سبيل الله, لم يكن عظيما في جانب هذا الأجر العظيم، ولهذا لا يتمنى الشهداء بعدما عاينوا من ثواب الله وحسن جزائه إلا أن يردوا إلى الدنيا, حتى يقتلوا في سبيله مرة بعد مرة.
وفي الآية, دليل على نعيم البرزخ وعذابه, كما تكاثرت بذلك النصوص.
abedalkader
2013-07-11, 13:12
السلام عليكم
بارك الله في الجميع ونفعكم ونفع بكم
ان شاء الله يكون كل خير
نتمنى تفاعلكم مشاركاتكم لتكون فعلا حلقات ذكر
تشهد لنا لا علينا
لتحفنا الملائكة باذن الله تعالى
في انتظاركم وانتظار مشاركاتكم يتجدد موعدنا الى نهاية رمضان ان كان في العمر بقية وان .....تكملون انتم
.................................................. ......شكرا واحترامي وتقديري للجميع
ملاحظة هناك امر لم افهمه ارجوا من القائمين على المنتدى التنبه له
ربما هو عندي في جهازي فقط
تتغير الحروف وتختلط المشاركات
خاصة الاقتباسات
مجرد ملاحظة
abedalkader
2013-07-11, 13:19
{ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون}
يخبر تعالى أن الشهداء في برزخهم أحياء يرزقون كما جاء في صحيح مسلم " إن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل
معلقة تحت العرش فاطلع عليهم ربك اطلاعة فقال ماذا تبغون ؟ فقالوا يا ربنا وأي شيء نبغي وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟
ثم عاد عليهم بمثل هذا فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا قالوا نريد أن تردنا إلى الدار الدنيا فنقاتل في سبيلك حتى نقتل فيك مرة أخرى
- لما يرون من ثواب الشهادة - فيقول الرب جل جلاله" إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون " .
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن الإمام الشافعي عن الإمام مالك عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نسمة المؤمن طائر تعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه "
ففيه دلالة لعموم المؤمنين أيضا وإن كان الشهداء قد خصصوا بالذكر في القرآن تشريفا لهم وتكريما وتعظيما .
((سبحان الله.. رحم الله شهداءنا..
ورفع البلاء عن اهلنا واخواننا في سوريا وليبياواليمن والصومال.ومصر.
وعن جميع المسلمين في كل مكان..
اللهم ارحمهم وعافهم واعفو عنهم ياحي ياقيووم نسالك اللهم لنا ولهم العافية )))
عبد الرحيم اللامع
2013-07-11, 13:34
جزاك الله خيرا
prof.mahmoud
2013-07-11, 14:46
الهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
سارة بنت الجزائر
2013-07-11, 15:16
والله فكرة جيدة ,بارك الله فيك وجزاك خيرا
سارة بنت الجزائر
2013-07-11, 15:41
اسمحولي اخواني اردت ان اذكر نفسي واياكم:
تذكر أنه يجتمع لك في المناجاة بالقرآن خمس معان مجموعة في قولك "حرْسٌ مَعَ"
ح:يحبك
ر:يراك
س:يسمعك
م:يمدحك
ع:يعطيك
فاستحضر هذه المعاني عند القراءة ولا تدعها تفوتك...
abedalkader
2013-07-11, 17:59
بارك الله سيعيكم ونفعكم ونفع بكم
اسعدني مروركم ايها الاخوة والاخوات
نعم يجب ان يستشعر القارئ أن الله يخاطبه مباشرة، وأن الله تعالى يسمع قراءته .. فإذا مَرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بآية فيها وعيد استعاذ، وإذا مر بسؤال سأل.
إن تربية النفس على هذة المقاصد حين تلاوة القرآن الكريم، يقوي فيها مراقبة الله تعالى فيكون حافظًا لها عند الفتن.
abedalkader
2013-07-12, 04:38
قال الله تعالى: ((إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ))
[البقرة:173]،
اشرح هذه الآية الكريمة ولاسيما كلمة الدم، هل كان الناس يأكلون الدم قبل نزول هذه الآية؟
نعم كانت العرب تأكل الدم وتشرب الدم، فإذا احتاجوا فصدوا الإبل وشربوا الدماء، فالله نهاهم عن هذا إذا كان مسفوحاً وهو الذي يصب من العروق أو غير العروق،
أما الدم الجامد كالكبد فهذا لا بأس إذا أكل الإنسان الكبد؛ لأنها ليست دماً مسفوحاً، فلا حرج في ذلك، وكانوا في الجاهلية يأكلون الدم ويفصدون الحيوانات
ويشربون من دمائها فحرم الله عليهم ذلك، وبين سبحانه في الآية الأخرى: (أو دماً مسفوحاً) يعني مراقاً، فهذا هو وجه التحريم، الدم المراق لأنه سنة في الجاهلية
ولأن في ذلك ضرراً على شاربه، والميتة معروفة، ولحم الخنزير معروف، وما أهل به لغير الله هو الذي يذبح لغير الله كالذبيحة تذبح للجن أو للأصنام أو للكواكب
هذا الذبيحة محرمة إذا ذبحت لغير الله، فمن اضطر إلى الميتة أو غيرها فله الأكل من ذلك غير باغ ولا عاد، غير ظالم ولا باغ على إخوانه المسلمين، فالباغي
والعادي..... فيها أنواع: منها البغاة يخرجون على السلطان فهم الظالمون بذلك، ومنها المتعدي الذي يتعدى بأكله من الميتة بغير ضرورة ولا حاجة، فلا يسمى
مضطراً، وبعض أهل العلم ذكر في ذلك أمراً آخر وهو أن يسافر سفراً يعتبر معصية فيعتبر متعدياً أيضاً وليس له رخصة، ولكن الأقرب والله أعلم بأنه مقيد بأن يكون
أكله غير باغ ولا عاد، إنما ضرورة، إذا كان للضرورة يعني لا يجد شيئاً، أما إذا تعدى بأن أكل بغير ضرورة أو تعاطى من الميتة بغير ضرورة فيسمى باغٍ ويسمى
عادٍ متعدٍ لحدود الله عز وجل، أما إذا اضطر إلى ذلك بسبب سفر معصية أو شبه ذلك مما قد يوقعه في الحاجة والضرورة إلى الميتة فهو داخل في الآية الكريمة؛
لأن الآية مجملة (غير باغٍ ولا عادٍ) فالباغي هو الذي يتعدى الحدود ويبغي على الناس والعادي الذي كذلك يتعدى على الناس إما بكونه يأكل بغير ضرورة أو يبغي
على الناس ويتعدى عليهم بدون حق ودون سبب شرعي، فهذا هو الذي يمتنع عليه هذه الأشياء، وإنما يكون مضطراً إذا كان لا يجد شيئاً حتى يخاف على نفسه فيأكل من
الميتة أو من الخنزير أو ما أهل به لغير الله أو من الدم للضرورة التي وقع فيها، نسأل الله العافية.
فتاوى الشيخ ابن باز..
abedalkader
2013-07-12, 14:08
بارك الله فيك
شكرالك و" للجميع .. ووفقنا الله الى مايحبه ويرضاه..
abedalkader
2013-07-12, 14:09
سورة البقرة آية رقم 174
{إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}
تفسير ابن كثير :
يقول تعالى " إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب " يعني اليهود الذين كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم في كتبهم التي بأيديهم
مما تشهد له بالرسالة والنبوة فكتموا ذلك لئلا تذهب رياستهم وما كانوا يأخذونه من العرب من الهدايا والتحف على تعظيمهم آباءهم
فخشوا لعنهم الله إن أظهروا ذلك أن يتبعه الناس ويتركوهم فكتموا ذلك على إبقاء على ما كان يحصل لهم من ذلك وهو نزر يسير فباعوا
أنفسهم بذلك واعتاضوا عن الهدى واتباع الحق وتصديق الرسول والإيمان بما جاء عن الله بذلك النزر اليسير فخابوا وخسروا في الدنيا والآخرة
أما في الدنيا فإن الله أظهر لعباده صدق رسوله بما نصبه وجعله معه من الآيات الظاهرات والدلائل القاطعات فصدقه الذين كانوا يخافون
أن يتبعوه وصاروا عونا له على قتالهم وباءوا بغضب على غضب وذمهم الله في كتابه في غير موضع فمن ذلك هذه الآية الكريمة "
إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا " وهو عرض الحياة الدنيا وأولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار
أي إنما يأكلون ما يأكلونه في مقابلة كتمان الحق نارا تأجج في بطونهم يوم القيامة كما قال تعالى " إن الذين يأكلون أموال اليتامى
ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا " وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن الذي يأكل أو يشرب
في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم " وقوله " ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " وذلك لأنه تعالى
غضبان عليهم لأنهم كتموا وقد علموا فاستحقوا الغضب فلا ينظر إليهم ولا يزكيهم أي يثني عليهم ويمدحهم بل يعذبهم عذابا أليما
وقد ذكر ابن أبي حاتم وابن مردويه هاهنا حديث الأعمش عن أبي حازم
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم
ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر " .
الأمنيات
2013-07-12, 15:10
حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
اتمنى لك السعاده والتوفيق..
abedalkader
2013-07-12, 17:36
حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
اتمنى لك السعاده والتوفيق..
السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيك اختنا الكريمة
الله يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى
ولصيام رمضان ايمانا واحتسابا
ومن هنا .. ففكرة الموضوع بسيطة..
جربتها مع اخوة في منتديات اخرى
وهي عمل حلقات ذكر قرءانية في شهر رمضان..
نتدارس فيها كتابه عزوجل.. في كل يوم جزء حتى نختمة بأذن الله..
وذلك بدخولنا جميعا" هنا..
كل واحد فينا بعد قراءته للجزء .. يأتي بأيات استوقفته .. او احكام وقصص وعبر ..
معاني الكلمات التي قد يستعصي على احدنا فهمها ...
تفاسير بعض الأيات واسباب النزول وما الى ذلك..
كل واحد فينا يدخل بفائدة.. ونتدبرالأيات معا"..
وعدم ضياع الوقت بلا فائدة.. ويكون اجتماعنا هنا اجتماع خير وبركة..
..........
نحتاج مساعداتكم اضافاتكم
عونكم
.
.فاين انتم
يا اهل الصيام والقيام
يا احباب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إكرام ملاك
2013-07-12, 18:43
بسم الله الرحمن الرحيم
{)فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) (البقرة:200)وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة:201)
الفوائد:
1 - من فوائد الآيتين: أن الإنسان ينبغي له إذا قضى من العبادة أن لا يغفل بعدها عن ذكر الله؛ لقوله تعالى: { فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله }؛ وهذا كقوله تعالى: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون} [الجمعة: 10] .
2 - ومنها: تقديم ذكر الله تعالى على ذكر الوالدين؛ لقوله تعالى: { أو أشد ذكراً }.
3 - ومنها: أن الأجداد داخلون في مسمّى الآباء؛ لأن العرب كانوا يفتخرون بأمجاد آبائهم، وأجدادهم، وقبائلهم.
4 - ومنها: بيان انقسام الناس فيما يطلبون من الله، وأن منهم ذوي الغايات الحميدة، والهمم العالية الذين يقولون: { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }؛ ومنهم ذوو الغايات الذميمة، والهمم النازلة الذين يقولون: { ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق }.
5 - ومن فوائد الآيتين: أن الإنسان لا يذم إذا طلب حسنة الدنيا مع حسنة الآخرة؛ لقوله تعالى: { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة }.
6 - ومنها: أن الإنسان محتاج إلى حسنات الدنيا، والآخرة.
7 - ومنها: إثبات الآخرة.
8 - ومنها: إثبات النار، وعذابها.
9 - ومنها: إثبات علم الله، وسمعه، وقدرته؛ إذ لا يدعى إلا من اتصف بذلك.
.
جزاك الله خيرواثابك جنة الفردوس
abedalkader
2013-07-12, 19:35
أن الإنسان ينبغي له إذا قضى من العبادة أن لا يغفل بعدها عن ذكر الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك واجعل ما تقدمينه هنا في ميزان حسناتك
اذا غبت فالموضوع امانة اكملي والتوفيق من الله
abedalkader
2013-07-12, 19:39
جزاك الله خيرواثابك جنة الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وجزاك وكل من مر من هنا
خيرا احسن منه
كما ندعوا لاختنا إكرام ملاك
ان يحفظها ربي ويكثر من امثالها
ونتمنى ان تواصل مجهودها الى اخر يوم من شهر الصيام والقيام
اذا غبت فالموضوع امانة اكملي والتوفيق من الله
abedalkader
2013-07-12, 19:43
وتفسير اية الكرسي..
من تفسير السعدي رحمه الله في كتابه ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) ○ :
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السموات وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ
إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
هذه الآية الكريمة أعظم آيات القرآن وأفضلها وأجلها، وذلك لما اشتملت عليه من الأمور العظيمة والصفات الكريمة، فلهذا كثرت الأحاديث في
الترغيب في قراءتها وجعلها وردا للإنسان في أوقاته صباحا ومساء وعند نومه وأدبار الصلوات المكتوبات، فأخبر تعالى عن نفسه الكريمة بأن
{لا إله إلا هو} أي: لا معبود بحق سواه، فهو الإله الحق الذي تتعين أن تكون جميع أنواع العبادة والطاعة والتأله له تعالى، لكماله وكمال صفاته
وعظيم نعمه، ولكون العبد مستحقا أن يكون عبدا لربه، ممتثلًا أوامره مجتنبًا نواهيه، وكل ما سوى الله تعالى باطل، فعبادة ما سواه باطلة،
لكون ما سوى الله مخلوقا ناقصا مدبرًا فقيرًا من جميع الوجوه، فلم يستحق شيئًا من أنواع العبادة، وقوله: {الحي القيوم} هذان الإسمان الكريمان
يدلان على سائر الأسماء الحسنى دلالة مطابقة وتضمناً ولزوماً، فالحي من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات، كالسمع والبصر والعلم
والقدرة، ونحو ذلك، والقيوم: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم لجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين من فعله ما يشاء من
الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء، وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري، ولهذا قال بعض
المحققين: إنهما الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى، ومن تمام حياته وقيوميته أن {لا تأخذه سنة ولا نوم} والسنة النعاس
{له ما في السموات وما في الأرض} أي: هو المالك وما سواه مملوك وهو الخالق الرازق المدبر وغيره مخلوق مرزوق مدبر لا يملك لنفسه ولا لغيره
مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض فلهذا قال: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
أي: لا أحد يشفع عنده بدون إذنه، فالشفاعة كلها لله تعالى،
ولكنه تعالى إذا أراد أن يرحم من يشاء من عباده أذن لمن أراد أن يكرمه من عباده أن يشفع فيه، لا يبتدئ الشافع قبل الإذن، ثم قال
{يعلم ما بين أيديهم} أي: ما مضى من جميع الأمور {وما خلفهم} أي: ما يستقبل منها، فعلمه تعالى محيط بتفاصيل الأمور، متقدمها ومتأخرها،
بالظواهر والبواطن، بالغيب والشهادة، والعباد ليس لهم من الأمر شيء ولا من العلم مثقال ذرة إلا ما علمهم تعالى، ولهذا قال:
{ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض} وهذا يدل على كمال عظمته وسعة سلطانه، إذا كان هذه حالة الكرسي
أنه يسع السموات والأرض على عظمتهما وعظمة من فيهما، والكرسي ليس أكبر مخلوقات الله تعالى، بل هنا ما هو أعظم منه وهو العرش،
وما لا يعلمه إلا هو، وفي عظمة هذه المخلوقات تحير الأفكار وتكل الأبصار، وتقلقل الجبال وتكع عنها فحول الرجال، فكيف بعظمة خالقها ومبدعها،
والذي أودع فيها من الحكم والأسرار ما أودع، والذي قد أمسك السموات والأرض أن تزولا من غير تعب ولا نصب، فلهذا قال: {ولا يؤوده} أي: يثقله
{حفظهما وهو العلي} بذاته فوق عرشه، العلي بقهره لجميع المخلوقات، العلي بقدره لكمال صفاته {العظيم} الذي تتضائل عند عظمته جبروت الجبابرة،
وتصغر في جانب جلاله أنوف الملوك القاهرة، فسبحان من له العظمة العظيمة والكبرياء الجسيمة والقهر والغلبة لكل شيء، فقد اشتملت هذه الآية على توحيد
الإلهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وعلى إحاطة ملكه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه وعلوه على جميع مخلوقاته
، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا ...
abedalkader
2013-07-12, 19:50
السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيكم اخوتنا الكرام
الله يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى
ولصيام رمضان ايمانا واحتسابا
ومن هنا .. ففكرة الموضوع بسيطة..
جربتها مع اخوة في منتديات اخرى
وهي عمل حلقات ذكر قرءانية في شهر رمضان..
نتدارس فيها كتابه عزوجل.. في كل يوم جزء حتى نختمة بأذن الله..
وذلك بدخولنا جميعا" هنا..
كل واحد فينا بعد قراءته للجزء .. يأتي بأيات استوقفته .. او احكام وقصص وعبر ..
معاني الكلمات التي قد يستعصي على احدنا فهمها ...
تفاسير بعض الأيات واسباب النزول وما الى ذلك..
كل واحد فينا يدخل بفائدة.. ونتدبرالأيات معا"..
وعدم ضياع الوقت بلا فائدة.. ويكون اجتماعنا هنا اجتماع خير وبركة..
..........
نحتاج مساعداتكم اضافاتكم
عونكم
.
.فاين انتم
يا اهل الصيام والقيام
يا احباب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
abedalkader
2013-07-13, 10:20
السلام عليكم
الجزء الرابع..
سورة آل عمران آية رقم 93
قال تعالى..
{كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}
تفسيرها..
حلا " أي حلالا , ثم استثنى فقال : " إلا ما حرم إسرائيل على نفسه " وهو يعقوب عليه السلام .
في الترمذي عن ابن عباس أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرنا , ما حرم إسرائيل على نفسه ؟ قال :
( كان يسكن البدو فاشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها ) .
قالوا : صدقت . وذكر الحديث . ويقال : إنه نذر إن برأ منه ليتركن أحب الطعام والشراب إليه , وكان أحب الطعام والشراب إليه لحوم الإبل وألبانها .
وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي : أقبل يعقوب عليه السلام من حران يريد بيت المقدس حين هرب من أخيه عيصو
, وكان رجلا بطشا قويا , فلقيه ملك فظن يعقوب أنه لص فعالجه أن يصرعه , فغمز الملك فخذ يعقوب عليه السلام , ثم صعد الملك إلى السماء
ويعقوب ينظر إليه فهاج عليه عرق النسا , ولقي من ذلك بلاء شديدا , فكان لا ينام الليل من الوجع ويبيت وله زقاء أي صياح ,
فحلف يعقوب عليه السلام إن شفاه الله جل وعز ألا يأكل عرقا , ولا يأكل طعاما فيه عرق فحرمها على نفسه ; فجعل بنوه يتبعون بعد
ذلك العروق فيخرجونها من اللحم . وكان سبب غمز الملك ليعقوب أنه كان نذر إن وهب الله له اثني عشر ولدا وأتى بيت المقدس صحيحا
أن يذبح آخرهم . فكان ذلك للمخرج من نذره ; عن الضحاك . واختلف هل كان التحريم من يعقوب باجتهاد منه أو بإذن من الله تعالى ؟
والصحيح الأول ; لأن الله تعالى أضاف التحريم إليه بقوله تعالى : " إلا ما حرم " وأن النبي إذا أداه اجتهاده إلى شيء كان دينا يلزمنا
اتباعه لتقرير الله سبحانه إياه على ذلك . وكما يوحى إليه ويلزم اتباعه , كذلك يؤذن له ويجتهد , ويتعين موجب اجتهاده إذا قدر عليه ,
ولولا تقدم الإذن له في تحريم ذلك ما تسور على التحليل والتحريم . وقد حرم نبينا صلى الله عليه وسلم العسل على الرواية الصحيحة ,
أو خادمه مارية فلم يقر الله تحريمه ونزل : " لم تحرم ما أحل الله لك " [ التحريم : 1 ] على ما يأتي بيانه في " التحريم " .
قال إلكيا الطبري : فيمكن أن يقال : مطلق قوله تعالى : " لم تحرم ما أحل الله " يقتضي ألا يختص بمارية ; وقد رأى الشافعي
أن وجوب الكفارة في ذلك غير معقول المعنى , فجعلها مخصوصا بموضع النص , وأبو حنيفة رأى ذلك أصلا في تحريم كل مباح وأجراه مجرى اليمين .
أحسنت وأحسن الله اليك وأظنها ليست فكرة فحسب وإنما هي في هذا الشهر الكريم "سنة حسنة"
جزاك الله خيرا .
إكرام ملاك
2013-07-13, 12:35
سورة آل عِمْرِانَ 3/114
سبب التسمية :
سُميت السورة بـ " آل عمران " لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة " آل عمران " والد مريم آم عيسى وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية بولادة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلام .
التعريف بالسورة :
1) هي سورة مدنية
2) من سور الطول
3) عدد آياتها 200 آية
4) هي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف
5) نزلت بعد سورة " الأنفال"
6) تبدأ السورة بحروف مقطعة " الم "
7) جزء " 4" الحزب "6،7،8 " ، الربع " 1،2،3،4،5،6 ".
محور مواضيع السورة :
سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما ، الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا ، والثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله .
سبب نزول السورة :
قال المفسرون : قَدِمَ وفد نجران وكانوا ستين راكبا على رسول الله وفيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يؤول أمرهم فالعاقب امير القوم واسمه عبد المسيح والسيد إمامهم وصاحب رحلهم واسمه الأيهم . وأبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم وكان قد شرف فيهم ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده فقدموا على رسول الله ودخلوا مسجده حين العصر عليهم ثياب الحبرات جبابا وأردية في جمال رجال الحارث بن كعب يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول الله ما رأينا وفدا هم فقاموا فصلوا في مسجد رسول الله : دعوهم فصلوا إلى المشرق فكلم السيد والعاقب رسول الله :أسلما فقالا : قد أسلمنا قبلك قال : كذبتما منعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولدا وعبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير قالا : إن لم يكن عيسى ولد الله فمن أبوه في عيسى فقال لهما النبي : ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه قالوا : بلى قال : ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شئ يحفظه ويرزقه قالوا : بلى قال : فهل يملك عيسى من ذلك شيئا قالوا : لا قال : فإن ربنا صَوَّرَ عيسى في الرحم كيف شاء وربنا لا يأكل ولا يشرب ولا يحدث قالوا : بلى قال : ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها ثم غذى كما يغذى الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث قالوا : بلى قال : فكيف يكون هذا كما زعمتم فسكتوا فأنزل الله عز وجل فيهم سورة ال عمران إلى بضعة وثمانين آية منها .
إكرام ملاك
2013-07-13, 12:38
سورة آل عمران
تفسير الاية { 110 - 112 } { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ * لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس، لما كانت الآية السابقة وهي قوله: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } أمرا منه تعالى لهذه الأمة، والأمر قد يمتثله المأمور ويقوم به، وقد لا يقوم به، أخبر في هذه الآية أن الأمة قد قامت بما أمرها الله بالقيام به، وامتثلت أمر ربها واستحقت الفضل على سائر الأمم { ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم } وفي هذا من دعوته بلطف الخطاب ما يدعوهم إلى الإيمان، ولكن لم يؤمن منهم إلا قليل، وأكثرهم الفاسقون الخارجون عن طاعة الله المعادون لأولياء الله بأنواع العداوة، ولكن من لطف الله بعباده المؤمنين أنه رد كيدهم في نحورهم، فليس على المؤمنين منهم ضرر في أديانهم ولا أبدانهم، وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها من كل معادي، فلو قاتلوا المؤمنين لولوا الأدبار فرارا ثم تستمر هزيمتهم ويدوم ذلهم ولا هم ينصرون في وقت من الأوقات، ولهذا أخبر تعالى أنه عاقبهم بالذلة في بواطنهم والمسكنة على ظواهرهم، فلا يستقرون ولا يطمئنون { إلا بحبل } أي: عهد { من الله وحبل من الناس } فلا يكون اليهود إلا تحت أحكام المسلمين وعهدهم، تؤخذ منهم الجزية ويستذلون، أو تحت أحكام النصارى وقد { باءوا } مع ذلك { بغضب من الله } وهذا أعظم العقوبات، والسبب الذي أوصلهم إلى هذه الحال ذكره الله بقوله: { ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله } التي أنزلها الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الموجبة لليقين والإيمان، فكفروا بها بغيا وعنادا { ويقتلون الأنبياء بغير حق } أي: يقابلون أنبياء الله الذين يحسنون إليهم أعظم إحسان بأشر مقابلة، وهو القتل، فهل بعد هذه الجراءة والجناية شيء أعظم منها، وذلك كله بسبب عصيانهم واعتدائهم، فهو الذي جرأهم على الكفر بالله وقتل أنبياء الله، ثم قال تعالى:
abedalkader
2013-07-13, 13:07
مرحبا" بكل من مر من هنا او سيمر خلال هذا الشهر المبارك..
هذا الموضوع للجميع ..
كل يوم نتناول جزء.. تفسير ايه ... احكام .. قصص.. عبر.. فائدة..
شاركوناالقراءة عسى الله ان يكتب لنا ولكم الأجر..
abedalkader
2013-07-13, 13:10
يعطيك الصحة والعافية اختنا الكريمة إكرام ملاك (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=362835)
إبداع وتميز نسأل الله لك ولجميع من شارك التوفيق
واتمنى ان تعم الفائده والله يجزاك الف خير ويجعل ذلك بميزان حسناتك
سوف اشارك بالقراءه حتى نهاية الشهر الكريم واضافات
وأسأل الله عز وجل ان يكتب لنا الاجر جميعاً
abedalkader
2013-07-14, 10:21
سورة آل عمران آية رقم 104
آل عمران (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7785)
قال تعالى..
{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير " ثم قال " الخير اتباع القرآن وسنتي " رواه ابن مردويه والمقصود
من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن وإن كان ذلك واجبا على كل فرد من الأمة بحسبه كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
وفي رواية " وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " .
وقال الإمام أحمد : حدثنا سليمان الهاشمي أنبأنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم " ورواه الترمذي وابن ماجه
استغفرك اللهم واتوب اليك.. كم من الذنوب والمعاصي والمنكرت تقام امامنا ولا نستطيع حتى انكارها بالقول..
تألموا حديث الرسول صلى الله علية وسلم الأخير.. يبعث الله علينا عقابا".. ولا يستجاب لنا.. لا اله الا الله..
اللهم انا نسألك العفو والعافية ..
اللهم تقبل منا الصلاة والصيام والقيام ..... آمين
إكرام ملاك
2013-07-14, 12:47
سورة أل عمران
الآية { 181 - 182 } { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }
يخبر تعالى، عن قول هؤلاء المتمردين، الذين قالوا أقبح المقالة وأشنعها، وأسمجها، فأخبر أنه قد سمع ما قالوه وأنه سيكتبه ويحفظه، مع أفعالهم الشنيعة، وهو: قتلهم الأنبياء الناصحين، وأنه سيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة، وأنه يقال لهم -بدل قولهم إن الله فقير ونحن أغنياء- { ذوقوا عذاب الحريق } المحرق النافذ من البدن إلى الأفئدة، وأن عذابهم ليس ظلما من الله لهم، فإنه { ليس بظلام للعبيد } فإنه منزه عن ذلك، وإنما ذلك بما قدمت أيديهم من المخازي والقبائح، التي أوجبت استحقاقهم العذاب، وحرمانهم الثواب.
وقد ذكر المفسرون أن هذه الآية نزلت في قوم من اليهود، تكلموا بذلك، وذكروا منهم "فنحاص بن عازوراء" من رؤساء علماء اليهود في المدينة، وأنه لما سمع قول الله تعالى: { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } { وأقرضوا الله قرضا حسنا } قال: -على وجه التكبر والتجرهم- هذه المقالة قبحه الله، فذكرها الله عنهم، وأخبر أنه ليس ببدع من شنائعهم، بل قد سبق لهم من الشنائع ما هو نظير ذلك، وهو: { قتلهم الأنبياء بغير حق } هذا القيد يراد به، أنهم تجرأوا على قتلهم مع علمهم بشناعته، لا جهلا وضلالا، بل تمردا وعنادا.
amani moh
2013-07-14, 13:02
يعطيك العافية :) :) :) :)
إحساس جديد
2013-07-14, 16:52
http://www.mwadah.com/imgcache/92699.imgcache.gif
حـبـيـبو عـبـدو السوفي
2013-07-14, 17:11
بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل الخير
abedalkader
2013-07-14, 18:38
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله في الجميع ونفعنا واياكم بالايات والذكر الحكيم
وجعلنا واياكم من اهل القرآن
آمين
سورة آل عمران آية رقم 159
{فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم
وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}
امتدح الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم على أخلاقه كلها ، ومنها خلق الحلم ، تلك الصفة التي تحلى بها نبينا عليه السلام لتكون شامة في أخلاقه،
فلقد نال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - الشتائم والسِبابَ من كافة طبقات المجتمع، فقد هجاه الشعراء، وسخر منه سادة قريش ، ونال منه السفهاء بالضرب
بالحجارة، وقالوا عنه ساحر ومجنون وغير ذلك من صور الأذى التي كان يتلاقها رسول الله بسعة صدر وعفو وحلم وتسامح ودعاء لمن آذاه بالمغفرة والرحمة،
ولقد صدق الله إذ يقول: { وإنك لعلى خلق عظيم } (القلم:4) وقال تعالى: { فبما رحمة من اللَّه لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } (آل عمران:159).
وإن استقراء صور العفو والحلم في سيرته صلى الله عليه وسلم أمر يطول فنكتفي بذكر بعض تلك الصور من حياته :-
-1 _فعندما خرج صلى الله عليه وسلم إلى قبيلة ثقيف طلباً للحماية مما ناله من أذى قومه ، لم يجد عندهم من الإجابة ما تأمل ، بل قابله ساداتها
بقبيح القول والأذى ، وقابله الأطفال برمي الحجارة عليه، فأصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن ومن التعب الشديد ما جعله يسقط على
وجهه الشريف، ولم يفق إلا و جبريل رضي الله عنه قائماًعنده يخبره بأن الله بعث ملك الجبال برسالة يقول فيها: إن شئت يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبين،
فأتى الجواب منه عليه السلام بالعفو عنهم قائلاً: ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري ، فأي شفقة
وأي عفو وصفح وحلم من إنسان يُضاهي هذا الحلم إلا حلمه عليه السلام.
2- ولما كُسِرت رُباعيته صلى الله عليه وسلم وشُجَ وجهه يوم أُحد، شَقَ ذلك على أصحابه، وقالوا: يا رسول الله ادعُ على المشركين،فأجاب
أصحابه قائلاً لهم: ( إني لم أُبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة ) رواه مسلم .
3- وأقبل ذات مرة الطفيل بن عمرو الدوسي على النبي صلى الله عليه وسلم، طالباً منه الدعاء على أهل دوس لعصيانهم ،
فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن رفع يديه مستقبل القبلة قائلا: ( اللهم اهد دوساً ) رواه البخاري .
4- ومن حلمه وعفوه صلى الله عليه وسلم مع الأعراب، حينما أقبل عليه ذلك الأعرابي الجلف، فشد رداء النبي صلى الله عليه وسلم بقوة،
حتى أثر ذلك على عنقه عليه السلام، فصاح الأعرابي قائلا للنبي: مُر لي من مال الله الذي عندك ، فقابله النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يضحك له، والصحابة من حوله في غضب شديد من هول هذا الأمر، وفي دهشة من ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وعفوه وفي نهاية الأمر،
يأمر النبي صحابته بإعطاء هذا الأعرابي شيئاً من بيت مال المسلمين.
5- وأعظم من ذلك موقفه مع أهل مكة، بعدما أُخرج منها وهي أحب البلاد إليه، وجاء النصر من الله تعالى، وأعزه سبحانه بفتحها، قام
فيهم قائلاً: ( ما تقولون أني فاعل بكم ؟ ) قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ، فقال: ( أقول كما قال أخي يوسف ) :
{ لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين } (يوسف:92)، ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) رواه البيهقي .
6- ولمحة أخرى من حلمه في حياته عليه السلام، أنه لم يُعهد عليه أنه ضرب خادماً، أو امرأة، ولم ينتقم من أحد ظلمه في المال أو البدن ،
بل كان يعفو ويصفح بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم تقول عائشة رضي الله عنها: ( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا
امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل ) رواه مسلم .
إكرام ملاك
2013-07-14, 19:09
سورة آل عمران
الآية{ 160 } { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
أي: إن يمددكم الله بنصره ومعونته { فلا غالب لكم } فلو اجتمع عليكم من في أقطارها وما عندهم من العدد والعُدد، لأن الله لا مغالب له، وقد قهر العباد وأخذ بنواصيهم، فلا تتحرك دابة إلا بإذنه، ولا تسكن إلا بإذنه.
{ وإن يخذلكم } ويكلكم إلى أنفسكم { فمن ذا الذي ينصركم من بعده } فلا بد أن تنخذلوا ولو أعانكم جميع الخلق.
وفي ضمن ذلك الأمر بالاستنصار بالله والاعتماد عليه، والبراءة من الحول والقوة، ولهذا قال: { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } بتقديم المعمول يؤذن بالحصر، أي: على الله توكلوا لا على غيره، لأنه قد علم أنه هو الناصر وحده، فالاعتماد عليه توحيد محصل للمقصود، والاعتماد على غيره شرك غير نافع لصاحبه، بل ضار.
وفي هذه الآية الأمر بالتوكل على الله وحده، وأنه بحسب إيمان العبد يكون توكله.
الآية { 164 } { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
هذه المنة التي امتن الله بها على عباده، أكبر النعم، بل أصلها، وهي الامتنان عليهم بهذا الرسول الكريم الذي أنقذهم الله به من الضلالة، وعصمهم به من الهلكة، فقال: { لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم } يعرفون نسبه، وحاله، ولسانه، من قومهم وقبيلتهم، ناصحا لهم، مشفقا عليهم، يتلو عليهم آيات الله، يعلمهم ألفاظها ومعانيها.
{ ويزكيهم } من الشرك، والمعاصي، والرذائل، وسائر مساوئ الأخلاق.
و { يعلمهم الكتاب } إما جنس الكتاب الذي هو القرآن، فيكون قوله: { يتلو عليهم آياته } المراد به الآيات الكونية، أو المراد بالكتاب -هنا- الكتابة، فيكون قد امتن عليهم، بتعليم الكتاب والكتابة، التي بها تدرك العلوم وتحفظ، { والحكمة } هي: السنة، التي هي شقيقة القرآن، أو وضع الأشياء مواضعها، ومعرفة أسرار الشريعة.
فجمع لهم بين تعليم الأحكام، وما به تنفذ الأحكام، وما به تدرك فوائدها وثمراتها، ففاقوا بهذه الأمور العظيمة جميع المخلوقين، وكانوا من العلماء الربانيين، { وإن كانوا من قبل } بعثة هذا الرسول { لفي ضلال مبين } لا يعرفون الطريق الموصل إلى ربهم، ولا ما يزكي النفوس ويطهرها، بل ما زين لهم جهلهم فعلوه، ولو ناقض ذلك عقول العالمين.
abedalkader
2013-07-15, 10:26
سورة النساء آية رقم 6
النساء (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7783)
{وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا
فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا}
التفسير الميسر
واختبروا مَن تحت أيديكم من اليتامى لمعرفة قدرتهم على حسن التصرت في أموالهم, حتى إذا وصلوا إلى سن البلوغ, وعَلمتم منهم صلاحًا في دينهم,
وقدرة على حفظ أموالهم, فسلِّموها لهم, ولا تعتدوا عليها بإنفاقها في غير موضعها إسرافًا ومبادرة لأكلها قبل أن يأخذوها منكم. ومَن كان
صاحب مال منكم فليستعفف بغناه, ولا يأخذ من مال اليتيم شيئًا, ومن كان فقيرًا فليأخذ بقدر حاجته عند الضرورة. فإذا علمتم أنهم قادرون على
حفظ أموالهم بعد بلوغهم الحُلُم وسلمتموها إليهم, فأَشْهِدوا عليهم; ضمانًا لوصول حقهم كاملا إليهم; لئلا ينكروا ذلك. ويكفيكم أن الله شاهد عليكم,
ومحاسب لكم على ما فعلتم.
إكرام ملاك
2013-07-15, 14:21
سورة النساء
تعريف بالسورة : سورة مكية من سور الطول وعدد آياتها 176 آية ، هي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الممتحنة ، تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الناس " وتحدثت السورة عن أحكام المواريث ثم تختم السورة أيضا بأحد أحكام المواريث .
سبب تسمية : سميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أطلق عليها "سورة النساء الكبرى " في مقابلة سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق .
محور السورة :سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث "حول موضوع النساء " ولهذا سميت بسورة النساء .
إكرام ملاك
2013-07-16, 10:14
سورة النساء
الآية { 32 }
{ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
ينهى تعالى المؤمنين عن أن يتمنى بعضهم ما فضل الله به غيره من الأمور الممكنة وغير الممكنة. فلا تتمنى النساء خصائص الرجال التي بها فضلهم على النساء، ولا صاحب الفقر والنقص حالة الغنى والكمال تمنيا مجردا لأن هذا هو الحسد بعينه، تمني نعمة الله على غيرك أن تكون لك ويسلب إياها. ولأنه يقتضي السخط على قدر الله والإخلاد إلى الكسل والأماني الباطلة التي لا يقترن بها عمل ولا كسب. وإنما المحمود أمران: أن يسعى العبد على حسب قدرته بما ينفعه من مصالحه الدينية والدنيوية، ويسأل الله تعالى من فضله، فلا يتكل على نفسه ولا على غير ربه. ولهذا قال تعالى: { لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا } أي: من أعمالهم المنتجة للمطلوب. { وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ } فكل منهم لا يناله غير ما كسبه وتعب فيه. { وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ } أي: من جميع مصالحكم في الدين والدنيا. فهذا كمال العبد وعنوان سعادته لا من يترك العمل، أو يتكل على نفسه غير مفتقر لربه، أو يجمع بين الأمرين فإن هذا مخذول خاسر.
وقوله: { إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } فيعطي من يعلمه أهلا لذلك، ويمنع من يعلمه غير مستحق.
إكرام ملاك
2013-07-16, 10:28
تفسير آية 65 من سورة النساء
تفسير الجلالين
﴿فلا وربِّك﴾ لا زائدة
﴿لا يؤمنون حتى يحكِّموك فيما شجر﴾ اختلط
﴿بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا﴾ ضيقا أو شكٌا
﴿مما قضيت﴾ به
﴿ويسلِّموا﴾ ينقادوا لحكمك
﴿تسليما﴾ من غير معارضة.
تفسير الميسر
أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أن هؤلاء لا يؤمنون حقيقة حتى يجعلوك حكمًا فيما وقع بينهم من نزاع في حياتك، ويتحاكموا إلى سنتك بعد مماتك، ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقًا مما انتهى إليه حكمك، وينقادوا مع ذلك انقيادًا تاماً، فالحكم بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة في كل شأن من شؤون الحياة من صميم الإيمان مع الرضا والتسليم.
abedalkader
2013-07-16, 10:37
بارك الله فيك اختنا " اكرام ملاك..
وفقك الله لما يحب ويرضى وجعل ما تقدمينه في ميزان حسناتك
تمنيت ان يكون هذا الموضوع للجميع ..
كل يوم نتناول جزء.. تفسير ايه ... احكام .. قصص.. عبر.. فائدة..
وتمنيت ان يشاركونا القراءة على الاقل
عسى الله ان يكتب لنا ولهم الأجر..
باذن الله مواصلون الى اخر يوم من الشهر المبارك
........
..
.
احترامي لك وللجميع
abedalkader
2013-07-16, 10:40
الجزء الخامس..
سورة النساء آية رقم 59
{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال :
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار فلما خرجوا وجد عليهم في شيء قال :
فقال لهم : أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني ؟ قالوا بلى . قال : فاجمعوا لي حطبا . ثم دعا بنار فأضرمها فيها
ثم قال : عزمت عليكم لتدخلنها قال : فقال لهم شاب منهم إنما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار فلا تعجلوا حتى تلقوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها قال فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال لهم
" لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف " أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش به .
وقال أبو داود : حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله حدثنا نافع عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " السمع والطاعة على المرء المسلم
فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " وأخرجاه من حديث يحيى القطان.
وعن عبادة بن الصامت قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع
الأمر أهله قال " إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان " أخرجاه .
وفي الحديث الآخر عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة " رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا حبشيا مجدوع الأطراف . رواه مسلم
وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول " ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله اسمعوا له وأطيعوا " رواه مسلم وفي لفظ له " عبدا حبشيا مجدوعا "
وقال ابن جرير : حدثني علي بن مسلم الطوسي حدثنا ابن أبي فديك حدثني عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن أبي صالح السمان
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " سيليكم ولاة بعدي فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا
في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم "
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي
وسيكون خلفاء فيكثرون قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : " أوفوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم " أخرجاه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت
إلا مات ميتة جاهلية " أخرجاه .
وعن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " رواه مسلم
وفقنا الله الى مايحبة ويرضاه..
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم... موضوع مفيد أسأل الله أن يننفعنا و ينفع بنا
سورة المائدة . الآية 6
"وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"
دائما تجذبني الآيات التي يةصينا فيها الله جل حلاله على الوفاء بعهد الايمان.. و هذه احدى الآيات الكريمة التي استوقفتني
تفسير السعدي
يأمر تعالى عباده بذكر نعمه الدينية والدنيوية، بقلوبهم وألسنتهم. فإن في استدامة ذكرها داعيا لشكر الله تعالى ومحبته، وامتلاء القلب من إحسانه. وفيه زوال للعجب من النفس بالنعم الدينية، وزيادة لفضل الله وإحسانه. و { مِيثَاقهِ ْ} أي: واذكروا ميثاقه { الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ ْ} أي: عهده الذي أخذه عليكم. وليس المراد بذلك أنهم لفظوا ونطقوا بالعهد والميثاق، وإنما المراد بذلك أنهم بإيمانهم بالله ورسوله قد التزموا طاعتهما، ولهذا قال: { إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ْ} أي: سمعنا ما دعوتنا به من آياتك القرآنية والكونية، سمع فهم وإذعان وانقياد. وأطعنا ما أمرتنا به بالامتثال،وما نهيتنا عنه بالاجتناب. وهذا شامل لجميع شرائع الدين الظاهرة والباطنة. وأن المؤمنين يذكرون في ذلك عهد الله وميثاقه عليهم، وتكون منهم على بال، ويحرصون على أداء ما أُمِرُوا به كاملا غير ناقص. { وَاتَّقُوا اللَّهَ ْ} في جميع أحوالكم { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ْ} أي: بما تنطوي عليه من الأفكار والأسرار والخواطر. فاحذروا أن يطلع من قلوبكم على أمر لا يرضاه، أو يصدر منكم ما يكرهه، واعمروا قلوبكم بمعرفته ومحبته والنصح لعباده. فإنكم -إن كنتم كذلك- غفر لكم السيئات، وضاعف لكم الحسنات، لعلمه بصلاح قلوبكم.
---------
اللهم أصلح قلوبنا و اجعلنا من المتّقين
abedalkader
2013-07-16, 17:59
الجزء السادس
سورة النساء آية رقم 148
{لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما}
لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوء من القول إلا من ظلم فلا يكره له الجهر به . ثم اختلفوا في كيفية الجهر بالسوء
وما هو المباح من ذلك ; فقال الحسن : هو الرجل يظلم الرجل فلا يدع عليه , ولكن ليقل : اللهم أعني عليه ,
اللهم استخرج حقي , اللهم حل بينه وبين ما يريد من ظلمي . فهذا دعاء في المدافعة وهي أقل منازل السوء .
وقال ابن عباس وغيره : المباح لمن ظلم أن يدعو على من ظلمه , وإن صبر فهو خير له ; فهذا إطلاق في نوع
الدعاء على الظالم . وقال أيضا هو والسدي : لا بأس لمن ظلم أن ينتصر ممن ظلمه بمثل ظلمه ويجهر له بالسوء
من القول . وقال ابن المستنير : " إلا من ظلم " معناه ; إلا من أكره على أن يجهر بسوء من القول كفر أو نحوه
فذلك مباح .
abedalkader
2013-07-16, 18:03
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم... موضوع مفيد أسأل الله أن يننفعنا و ينفع بنا
نسأل الله لك وللجميع التوفيق
واتمنى ان تعم الفائده والله يجزاك الف خير
ويجعل ذلك بميزان حسناتك
سوف اشارك بقراءه ما تقدمونه حتى نهاية الشهر الكريم
وأسأل الله عز وجل ان يكتب لنا الاجر جميعاً
ويكتبنا واياكم من الذاكرين الشاكرين
اللهم امين
abedalkader
2013-07-16, 18:11
سورة المائدة آية رقم 3
المائدة (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7788)
{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم}
(حرمت عليكم الميتة) أي أكلها
(والدم) أي المسفوح كما في الأنعام
(ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به) بأن ذبح على اسم غيره
(والمنخنقة) الميتة خنقاً
(والموقوذة) المقتولة ضرباً
(والمتردية) الساقطة من علو إلى أسفل فماتت
(والنطيحة) المقتولة بنطح أخرى لها
(وما أكل السبع) منه
(إلا ما ذكيتم) أي أدركتم فيه الروح من هذه الأشياء فذبحتموه
(وما ذبح على) اسم (النصب) جمع نصاب وهي الأصنام
(وأن تستقسموا) تطلبوا القسم والحكم
(بالأزلام) جمع زَلَم بفتح الزاي وضمها مع فتح اللام ، قِدح بكسر القاف صغير لا ريش له ولا نصل وكانت سبعة عند سادن الكعبة
عليها أعلام وكانوا يحكمونها فإن أمرتهم ائتمروا وإن نهتهم انتهوا
(ذلكم فسق) خروج عن الطاعة ، ونزل يوم عرفة عام حجة الوداع
(اليوم يئس الذين كفروا من دينكم) أن ترتدوا عنه بعد طمعهم في ذلك لما رأوا من قوته
(فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم) أحكامه وفرائضه فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام
(وأتممت عليكم نعمتي) بإكماله وقيل بدخول مكة آمنين
(ورضيت) أي اخترت
(لكم الإسلام ديناً فمن اضطر في مخمصة) مجاعة إلى أي أكل شيء مما حرم عليه فأكله
(غير متجانف) مائل
(لإثم) معصية
(فإن الله غفور) له ما أكل
(رحيم) به في إباحته بخلاف المائل لإثم أي المتلبس به كقاطع الطريق والباغي مثلا فلا يحل له الأكل
إكرام ملاك
2013-07-16, 19:02
سورة المائدة
السورة في أرقام
1- ترتيب السورة في المصحف
الخامسة
2- عدد آياتها
120 آية
3- تقع في الجزءين
السادس والسابع
4- تقع في الأحزاب
11، 12، 13
محور مواضيع السورة:
سورة المائدة (http://alda3yat.com/vb/t12098/) من السور المدنية الطويلة وقد تناولت كسائر السور المدنيةجانب التشريع بإسهاب مثل سورة (http://alda3yat.com/vb/t12098/) البقرة والنساء والأنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصصأهل الكتاب قال أبو ميسرة :المائدة من أخر ما نزل من القران ليس فيها منسوخ وفيهاثمان عشرة فريضة .
سبب التسمية:
قال ابن كثير في تفسيره معلقا على الآيات:
هذه قصة المائدة، وإليها تنسب السورة فيقال: "سورة المائدة" وهي مما امتن الله به على عبده ورسوله عيسى، عليه السلام، لما أجاب دعاءه بنزولها،
abedalkader
2013-07-17, 00:35
الجزء السابع ..
سورة المائدة آية رقم 101
{يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم}
ثم قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين ونهي لهم عن أن يسألوا عن أشياء
مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال " لا يبلغني أحد عن أحد شيئا إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر " وقال البخاري : حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثنا
أبي حدثنا شعبة عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط وقال فيها " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم
قليلا ولبكيتم كثيرا " قال فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين فقال رجل من أبي قال فلان فنزلت هذه الآية " لا تسألوا عن أشياء "
رواه النضر وروح بن عبادة عن شعبة وقد رواه البخاري في غير هذا الموضع ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي من طرق عن شعبة بن الحجاج به .
وقال ابن جرير : حدثنا بشر حدثنا يزيد حدثنا سعيد عن قتادة في قوله " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " الآية
قال فحدثنا أن أنس بن مالك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه حتى أحفوه بالمسألة فخرج عليهم ذات يوم فصعد المنبر فقال " لا تسألوني
اليوم عن شيء إلا بينته لكم " فأشفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون بين يدي أمر قد حضر فجعلت لا ألتفت يمينا ولا شمالا إلا وجدت كلا
لافا رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان يلاحي فيدعى إلى غير أبيه فقال يا نبي الله من أبي ؟ قال " أبوك حذافة " قال ثم قام عمر أو قال فأنشأ
عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا عائذا بالله أو قال أعوذ بالله من شر الفتن قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لم أر
في الخير والشر كاليوم قط صورت الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط" أخرجاه من طريق سعيد ورواه معمر عن الزهري عن أنس بنحو ذلك أو قريبا
منه . قال الزهري : فقالت أم عبد الله بن حذافة ما رأيت ولدا أعق منك قط أكنت تأمن أن تكون أمك قد قارفت ما قارف أهل الجاهلية فتفضحها على
رءوس الناس فقال والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته . وقال ابن جرير أيضا : حدثنا الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا قيس عن أبي حصين عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر فقام إليه رجل فقال : أين أنا قال " في النار " فقام
آخر فقال من أبي ؟ فقال " أبوك حذافة " فقام عمر بن الخطاب فقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن إماما
إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك والله أعلم من آباؤنا قال فسكن غضبه ونزلت هذه الآية
" يا أيها الذين آمنو لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم "
إكرام ملاك
2013-07-17, 10:58
سورة المائدة
أية{ 103 - 104 } { مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ }
هذا ذم للمشركين الذين شرعوا في الدين ما لم يأذن به الله، وحرموا ما أحله الله، فجعلوا بآرائهم الفاسدة شيئا من مواشيهم محرما، على حسب اصطلاحاتهم التي عارضت ما أنزل الله فقال: { مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ } وهي: ناقة يشقون أذنها، ثم يحرمون ركوبها ويرونها محترمة.
{ وَلَا سَائِبَةٍ } وهي: ناقة، أو بقرة، أو شاة، إذا بلغت شيئا اصطلحوا عليه، سيبوها فلا تركب ولا يحمل عليها ولا تؤكل، وبعضهم ينذر شيئا من ماله يجعله سائبة.
{ وَلَا حَامٍ } أي: جمل يحمى ظهره عن الركوب والحمل، إذا وصل إلى حالة معروفة بينهم.
فكل هذه مما جعلها المشركون محرمة بغير دليل ولا برهان. وإنما ذلك افتراء على الله، وصادرة من جهلهم وعدم عقلهم، ولهذا قال: { وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } فلا نقل فيها ولا عقل، ومع هذا فقد أعجبوا بآرائهم التي بنيت على الجهالة والظلم.
فإذا دعوا { إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ } أعرضوا فلم يقبلوا، و { قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } من الدين، ولو كان غير سديد، ولا دينًا ينجي من عذاب الله.
ولو كان في آبائهم كفاية ومعرفة ودراية لهان الأمر. ولكن آباءهم لا يعقلون شيئا، أي: ليس عندهم من المعقول شيء، ولا من العلم والهدى شيء. فتبا لمن قلد من لا علم عنده صحيح، ولا عقل رجيح، وترك اتباع ما أنزل الله، واتباع رسله الذي يملأ القلوب علما وإيمانا, وهدى, وإيقانا.
أية{ 105 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
يقول تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ } أي: اجتهدوا في إصلاحها وكمالها وإلزامها سلوك الصراط المستقيم، فإنكم إذا صلحتم لا يضركم من ضل عن الصراط المستقيم، ولم يهتد إلى الدين القويم، وإنما يضر نفسه.
ولا يدل هذا على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يضر العبدَ تركُهما وإهمالُهما، فإنه لا يتم هداه, إلا بالإتيان بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
نعم، إذا كان عاجزا عن إنكار المنكر بيده ولسانه وأنكره بقلبه، فإنه لا يضره ضلال غيره.
وقوله: { إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا } أي: مآلكم يوم القيامة، واجتماعكم بين يدي الله تعالى. { فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } من خير وشر.
إكرام ملاك
2013-07-17, 11:22
المقاصد النورانية"سورة المائدة"
محاور السورة
1. الطعام والشراب والصيد والذبائح.
2. الأسرة والزواج.
3. الإيمان والكفارات.
4. العبادات.
5. الحكم والقضاء والشهادات وإقامة العدل.
6. تنظيم علاقات المسلمين والأديان الأخرى، خاصة اليهود والنصارى.
نداءات في سورة المائدة
النداء الأول: (أَوْفُواْ بِٱلْعُقُودِ)
النداء الثاني (لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ ٱلله)
النداء الثالث (طيبات الروح):اشتملت على جميع اللذات: لذة العبادة بالإضافة للذائذ الطعام والزواج.
النداء الرابع (العدل)ولو مع الناس الذين نبغضهم، ولو مع الناس الذين نحاربهم
النداء الخامس (ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱلله) ومن هذه الوعود الربانية الرائعة ما ذكر في الآية التاسعة
النداء السادس (الجهاد في سبيل الله تعالى) أتت الآية (35) لتأمر المؤمنين بالجهاد ومحاربة الفساد.
لاحظ أنه في كل مرة يأتي الأمر بالجهاد في القرءان يذكر سببه
النداء 7، 8، 9: (لا للتقليد الأعمى)للحفاظ على هوية المسلم الاية 51/54/57
النداء العاشر (لاَ تُحَرّمُواْ طَيّبَـٰتِ مَا أَحَلَّ ٱلله لَكُمْ)لا يحرّم المؤمنون ما أحلّ الله لهم من الطيبات، فالتحريم والتحليل حق الله وحده الاية87
النداء الحادي عشر (محرّمات الشراب) الاية 90 في تحريم الخمر
حيث أن القرءان استعمل كلمة (اجتنبوه) والتي هي أقصى درجات النهي والتحريم.
النداء الثاني عشر – الثالث عشر (احذروا الابتلاء في الحلال والحرام)
94) هذه الآية تحذر من البلاء (أي الامتحان)
النداء الرابع عشر (لا تضيّقوا على أنفسكم)اية 101
فهذه الآية تدعو إلى التوازن فإذا كان الله تعالى قد أمرنا بالوفاء بالعقود لكن ذلك لا ينبغي أن يوصلنا للتضييق على أنفسنا.
النداء الخامس عشر (لا تكن إمعة)
معنى الآية105: لو كل الناس من حولك غيّرت الحلال والحرام وتركت الوفاء بالعقود، فعليكم أنفسكم يا مؤمنين، فأثبتوا على الحق ولا تغيروا أحكام الدين
النداء السادس عشر (الحلال والحرام في الشهادات والوصية)تكمل سلسلة الأحكام في السورة، ولتثبت شمولية الإسلام لكل شؤون الحياة
http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/alma2dah/4.jpg
ولأن سورة المائدة هي سورة الحلال والحرام في الإسلام، فهي السورة الوحيدة التي جمعت مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة:
. حفظ الدين: ]يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ[ (54) فأول ما تهتمّ به الشريعة هو حفظ الدين وترك الكفر.
2. حفظ النفس: ]مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلاْرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً[(32) وفيها تحريم قتل النفس.
3. حفظ العقل: ]إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ وَٱلاْنصَابُ...[ (90) والغاية من تحريم الخمرة هي حفظ العقل.
4. حفظ العرض: ]مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ[ (5) (في تحريم العلاقة بين الجنسين قبل الزواج).
5. حفظ المال: ]وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا[ (38).
http://www.sheekh-3arb.info/islam/almqased/img/alma2dah/end.jpg
abedalkader
2013-07-17, 12:20
السلام عليكم
بارك الله فيك اختاه
وسدد للعلم والخير خطاك
مجهود تشكرين عليه
فعلا اصحاب الحظ قليلون
وعلى امر الاخرة المنافسون قلة ولكننا لا ننتبه لذلك
والمنافسون على الدنيا كثر ومع ذلك ترانا نزاحمهم
الله المستعان والمعين على الخير
abedalkader
2013-07-17, 12:23
الجزء الثامن..
سورة الأنعام آية رقم 151
الأنعام (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7782)
{قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون}
فيقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير الله وحرموا ما رزقهم الله وقتلوا أولادهم وكل ذلك فعلوه
بآرائهم وتسويل الشياطين لهم " قل " لهم " تعالوا " أي هلموا وأقبلوا " أتل ما حرم ربكم عليكم " أي أقص عليكم وأخبركم بما حرم ربكم عليكم حقا لا خرصا
ولا ظنا بل وحيا منه وأمرا من عنده" ألا تشركوا به شيئا " وكأن في الكلام محذوفا دل عليه السياق وتقديره وأوصاكم " ألا تشركوا شيئا "
ولهذا قال في آخر الآية " ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون "
وفي الصحيحين من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل فبشرني أنه من مات
لا يشرك بالله شيئا من أمتك دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى
وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق وإن شرب الخمر وفي بعض الروايات أن قائل ذلك هو أبو ذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه عليه الصلاة والسلام
قال في الثالثة وإن رغم أنف أبي ذر فكان أبو ذر يقول بعد تمام الحديث وإن رغم أنف أبي ذر وفي بعض المسانيد والسنن
عن أبي ذر قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى" يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني فإني أغفر لك على ما كان منك ولا أبالي ولو أتيتني بقراب الأرض خطيئة أتيتك
بقرابها مغفرة ما لم تشرك بي شيئا وإن أخطأت حتى تبلغ خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك " ولهذا شاهد في القرآن
قال الله تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جدا وروى ابن مردويه من حديث عبادة وأبي الدرداء
لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعتم أو صلبتم أو حرقتم وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف الحمصي حدثنا ابن أبي مريم
حدثنا نافع بن يزيد حدثني سيار بن عبد الرحمن عن يزيد بن قوذر عن سلمة بن شريح عن عبادة بن الصامت قال :
أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع خصال ألا تشركوا بالله شيئا وإن حرقتم وقطعتم وصلبتم" رواه ابن أبي حاتم
وقوله تعالى " وبالوالدين إحسانا" أي وأوصاكم وأمركم بالوالدين إحسانا أي أن تحسنوا
إليهم كما قال تعالى " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " وقرأ بعضهم ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا أي أحسنوا إليهم
والله تعالى كثيرا ما يقرن بين طاعته وبر الوالدين كما قال " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون "
فأمر بالإحسان إليهما وإن كانا مشركين بحسبهما
وقال تعالى " وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا " الآية
والآيات في هذا كثيرة وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه
أنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله
قال ابن مسعود : حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني
وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه بسنده عن أبي الدرداء وعن عبادة بن الصامت كل منهما يقول أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أطع والديك وإن أمراك أن تخرج لهما من الدنيا فافعل ولكن في إسناديهما ضعف والله أعلم .
وقوله تعالى " ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم " لما أوصى تعالى بالوالدين والأجداد عطف على ذلك الإحسان إلى الأبناء والأحفاد
فقال تعالى " ولا تقتلوا أولادكم من إملاق " وذلك أنهم كانوا يقتلون أولادهم كما سولت لهم الشياطين ذلك فكانوا يئدون البنات خشية العار وربما قتلوا
بعض الذكور خشية الافتقار ولهذا ورد في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الذنب أعظم ؟ قال
"أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي ؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت ثم أي ؟ قال أن تزاني حليلة جارك ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
" والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون " الآية
وقوله تعالى" من إملاق " قال ابن عباس وقتادة والسدي وغيره : هو الفقر أي ولا تقتلوهم من فقركم الحاصل
...
الله ينجينا واياكم من الشرك وعقوق الوالدين
abedalkader
2013-07-17, 17:57
سورة الأعراف
الأعراف (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7781)
من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت بالتفصيل قصص الأنبياء
من بداية خلق آدم عليه السلام إلى نهاية الخلق مروراً بنوح، هود، صالح، لوط، شعيب، موسى
عليهم وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام.
والسورة تجسد الصراع الدائم بين الحق والباطل وكيف أن الباطل يؤدي إلى الفساد في الأرض،
وفي قصص كل الأنبياء الذين ورد ذكرهم في السورة تظهر لنا الصراع بين الخير والشر
وبيان كيد إبليس لآدم وذريته لذا وجه الله تعالى أربعة نداءات متتالية لأبناء آدم بـ
(يابني آدم) ليحذرهم من عدوهم الذي وسوس لأبيهم آدم حتى أوقعه في المخالفة لأمر الله تعالى.
كما تعرضت السورة الكريمة إلى أصناف البشر فهم على مرّ
العصور ثلاثة أصناف: المؤمنون الطائعون، العصاة،
والسلبيون الذين هم مقتنعون لكنهم لا ينفذون إما بدافع الخجل أو الامبالاة وعدم الاكتراث.
والسلبية هي من أهم المشاكل التي تواجه الفرد والمجتمع والأمة.
وجاءت الآية لتحذرنا أنه علينا ان نحسم مواقفنا في هذه الحياة ونكون من المؤمنين الناجين
يوم القيامة ولا نكون كأصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم وينتظرون أن يحكم الله فيهم.
وسميت السورة (الأعراف) لورود ذكر اسم الأعراف فيها
وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما
وروى جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال:
هم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاته
عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار
فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله تعالى فيهم.
...............
· وقد بدأت السورة بمعجزة القرآن الكريم على الرسول
وأن هذا القرآن نعمة من الله تعالى على الإنسانية جمعاء
فعليهم أن يتمسكوا بتوجيهاته وإرشاداته
ليفوزوا بسعادة الدارين ويكونوا من الناجين يوم القيامة ومن أهل الجنة.
قال تعالى (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ* اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)
....
جعلنا الله واياكم من الذاكرين الشاكرين
وتقبل منا ومنكم الصيام والقيام
إكرام ملاك
2013-07-17, 18:51
المقاصد النورانية لسورة الانعام
سورة الأنعام (سورة مكية) وهي أول سورة مكية في ترتيب المصحف (سور البقرة إلى المائدة كلها سور مدنية)، نزلت بعد سورة الحجر وعدد آياتها 165 آية. نزلت جملة واحدة (في ليلة واحدة)، نزلت يحفها سبعون ألف ملك لهم زجل - أي صوت رفيع عالي - من التسبيح يسد الخافقين، وكل هذا في وقت الليل,
هدف السورة
تبدأ السورة بقوله تعالى: ]ٱلْحَمْدُ لله ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضَ[، فتشعر أخي المسلم من بداية السورة بهدفها ومحورها الأساسي، ألا وهو توحيد الله عز وجل وعدم الشرك به أبداً،
وتتكرّر مسألة توحيد الله تعالى وعدم الشرك به 49 مرة في السورة، في49 آية أي حوالي (30%) من مجموع السورة. ولهذا نعلم سبب نزولها بهذه الهيبة
المخاطبون في السورة
إن السورة تخاطبك أيها المؤمن أولاً، لتزيد من إيمانك بالله وحبك له وإخلاصك في عبادته. وإلى جانب ذلك فهي تعطيك مادة للرد على الماديين ومنكري وجود الله: من خلال الحديث عن قدرة الله في الكون، ثم نقض زعم الملحدين بأنّ الطبيعة هي التي خلقت الكون، أو أن الكون خلق صدفة، فالإتقان والإبداع في الكون هما أكبر دليلين على عظمة الخالق جل وعلا وتوحيده.
وتخاطب هذه السورة فريقاً ثالثاً، وهم الناس الذين يؤمنون بالله لكنهم لا يريدون أن يطبّقوا هذا الإيمان في سلوكهم. فتوضح لهم -
ترابط سور القرآن
وقبل أن نبدأ باستعراض آيات السورة، لا بد أن نلاحظ تسلسل سور القرآن في الحوار مع غير المسلمين: فسور البقرة وآل عمران والنساء والمائدة خاطبت أهل الكتاب في محاور مختلفة، بينما سورة الأنعام اختصت بخطاب المشركين (وخاصة مشاركي مكة، لذلك كانت السورة مكية).
وهناك ملاحظة لطيفة أخرى في العلاقة بين السورة والسورة التي قبلها. فسورة المائدة ختمت بقوله تعالى: ]لله مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ وَمَا فِيهِنَّ[ كأنها تمهد لبداية سورة الأنعام ]ٱلْحَمْدُ لله ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضَ[.
كلمتان تغمران القلب حباً (قُل هو)
إنَّ لسورة الأنعام ترتيباً معيناً تسير وفقه من أول السورة إلى آخرها، وهو أن ترد أربع أو خمس آيات تتحدث عن قدرة الله تعالى في الكون ثم تليها بعد ذلك آيات أخرى تواجه الماديين ومن ينكر وجود الله ومن يزعم أنّ الطبيعة هي التي خلقت الكون..
وأكثر آيات السورة تبدأ بإحدى الكلمتين: (قل أو هو). فما سبب تكرارهما..؟! وما علاقتهما بمحور السورة؟
إنّك عندما تقرأ كل آية تبدأ بكلمة ]هو[، تجد أنها تتحدث عن قدرة الله، كقوله تعالى ]وَهُوَ ٱلله فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَفِى ٱلاْرْضِ[]وَهُوَ ٱلَّذِى يَتَوَفَّـٰكُم بِٱلَّيْل[. وأما آيات مواجهة الكفار - والتي تخاطب النبي (كما تخاطب كل مؤمن) وترشده إلى كيفية مقارعتهم بالحجة - فتبدأ بكلمة ]قل[: ]قُلْ أَىُّ شَىْء أَكْبَرُ شَهَـٰدةً قُلِ ٱلله شَهِيدٌ بِيْنِى وَبَيْنَكُمْ[ (19).
بعد أن شوّقتنا هذه المقدمات، تعال معي أخي المسلم لنعيش مع آيات القدرة والمواجهة في السورة.
بداية السورة
وموجة من الآيات الدالة على القدرة
تبدأ السورة بثلاث آيات تظهر قدرة الله تعالى: ]ٱلْحَمْدُ لله ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَـٰتِ وَٱلنُّورَ ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ & هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَه[ُ وبعدها قوله تعالى: ]وَهُوَ ٱلله فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَفِى ٱلاْرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[. وقوله تعالى: ]فَقَدْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءونَ[ (5).
تدعو مَنْ يقرأها إلى أن يستشعر قدرة الله تعالى.. فإذا وجد إدباراً من الكفار المنكرين، استشعر عظم جرمهم ومدى جرأتهم وضلالهم، وواجههم بآياتها.
الزمان والمكان
وتلاحظ في الآيات معنىً لطيفاً.. فالآية (12) تقول: ]قُل لّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ قُل لله[، والآية (13) تقول: ]وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ[. الأولى تذكر أنّه ملَكَ المكان ]ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ[ والثانية تذكر أنه ملَكَ ]ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ[ أي الزمان، فسبحان من خلق الزمان والمكان وأخضعهما لملكه.
ما العلامة ؟!
فإذا عرفت أنّ الله ملك الزمان والمكان.. فاقرأ بعد ذلك آية المواجهة الرائعة: ]قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنّى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكَينَ[ (14) ]قُلْ إِنّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ[ (15) ]مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ[ (16).فالآيات تريد منك أخي المسلم أن تتحرر من كل مظاهر العبودية لغير الله، أو الخوف من مخلوق، فتلك علامة المعرفة وثمرة التصديق.
لاحظ في كل ما سبق أن كلمة (قل) تأتي دائماً بعد كلمة (هو)، وكأنّ المعنى: استشعر من (هو) الله واملأ قلبك بحبه، ثم تحرك و(قل) من هو الله
مشاهد حية من يوم القيامة
وأحياناً تشعرك الآيات أنك تشاهد مناظرها وتسمع أهلها.فها هم يقفون أمام جهنم ]وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذّبَ بِـئَايَـٰتِ رَبّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ[ (27). ثم وقفة أمام جبار السماوات والأرض ]وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقّ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبّنَا قَالَ فَذُوقُواْ ٱلعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ[ (30). وانظر إلى هؤلاء المثقلين المتعبين من الفسّاق والفجار بأحمالهم الثقيلة.. أنظر إليهم ]وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ[ (31).
الصبر والتثبيت عند المواجهة
وقمة التثبيت تأتي في قوله تعالى: ]قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِى يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِـئَايَـٰتِ ٱلله يَجْحَدُونَ[ (33). يا محمد، إن هؤلاء لا يكذّبون شخصك، إنهم يكذّبون الله وآياته، فهو ولّيك وناصرك من دونهم.
أسلوب جديد في المواجهة
ولأن الآيات تجهّز النبي صلى الله عليه وسلم ليواجه قومه بالدعوة، فإنها تستخدم أسلوباً جديداً في الآية (57) ففي قوله تعالى: ]قُلْ إِنّى عَلَىٰ بَيّنَةٍ مّن رَّبّى وَكَذَّبْتُم بِهِ...[ تأكيد على الثوابت العقائدية، وثقة بالنفس تهز الطرف الآخر. وهي طريقة دعوية مفيدة نتعلمها من آيات السورة.
شمول العلم والقدرة
وفي السورة عرض لقدرة الخالق، من أية 59 / 60 /61 /63// 65/73/
رحلة مؤمنة: سيدنا إبراهيم وقومه
فسورة الأنعام مثلاً أوردت جانباً من قصة سيدنا إبراهيم والذي يتعلق بنظره في آيات الله واستخدامه أسلوب القدرة والمواجهة في الدعوة إلى الله فلم ترد قصة إبراهيم عليه السلام حين رماه قومه في النار مثلاً، لكنها وظفت لتخدم هدف السورة وسياقها.
التحذير الشديد من الشرك
وفي التعقيب على قصة إبراهيم تأتي آية محورية في التحذير من الشرك:
]ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلاْمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ[ (82).
لما نزلت هذه الآية شق ذلك على أصحاب رسول الله، قالوا: وأيّنا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله: ليس كما تظنون، إنما هي كما قال العبد الصالح لابنه(أي سيدنا لقمان): إن الشرك لظلم عظيم.
وحتى في الحديث عن أحب الخلق إلى الله، وهم الأنبياء، تقول الآيات بوضوح ]وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[ (88).
قدرة ومواجهة في نفس الآية
نصل إلى الآية (91) والتي اشتملت في أولها على آية من أروع آيات القدرة: ]وَمَا قَدَرُواْ ٱلله حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ ٱلله عَلَىٰ بَشَرٍ مّن شَىْء...[(100).
وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً في أصحابه وتلا هذه الآية، ثم قال: يمجّد الله نفسه، يقول: أنا الملك، أنا القدوس... وأخذ بترديد أسماء الله الحسنى، فنظر الصحابة إلى المنبر، وكان يرجف برسول الله من وقع عظمة الله تعالى. إن الجماد والخشب قد اهتزا لجلال الله تعالى، بينما هناك قلوب لم تتحرك من خشيته أو لجلاله، فتواجه الآية في نصفها الثاني هؤلاء: ]قُلْ مَنْ أَنزَلَ ٱلْكِتَـٰبَ ٱلَّذِى جَاء بِهِ مُوسَىٰ نُوراً وَهُدًى لّلنَّاسِ... قُلِ ٱلله ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ[ (91).
عودة إلى آيات القدرة: ألا تشعر بحبه؟
وتبدأ مع الآيات (95 - 103) موجة رائعة من إظهار قدرة الله في جمال الخلق وإبداعه: يظهر الله تعالى هنا قدرته في مثالين مختلفين: مرة في أنه فالق الحب والنوى على صغرهما ومرة أخرى أنه فالق الإصباح ومظهره من ظلمة الليل على اتساعه.
سبب التسمية: توحيد في القصد والعمل
إن الأنعام هي المواشي التي يقوم الناس برعيها ويأكلون لحمها، ولكن ما العلاقة بين الأنعام وبين سورة تتحدث عن توحيد الله تعالى.
إن العلاقة بينهما وثيقة جداً، فإن السورة تناولت موضوع توحيد الله تعالى، وهي تحذر الناس من الاعتقاد بأنّ التوحيد يكون بأنْ يقول المرء في نفسه أنا أوحّد الله وواقع حياته لا يشهد بذلك، بل ينبغي أن يوحّد الله اعتقاداً وتطبيقاً.
إنّ توحيد الله تعالى لا يكون في الاعتقاد فحسبْ بل لا بد من توحيده في كل تصرفاتنا وحياتنا اليومية...
وسبب تسمية السورة بالأنعام أنّ العرب كانوا ينظرون للأنعام على أنها ثروتهم الأساسية وعصب حياتهم، فتعاملوا معها على أنها تخصهم ولا علاقة لله تعالى بها - بزعمهم - يقول تعالى: ]وَجَعَلُواْ لله مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلاْنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـٰذَا لله بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى ٱلله وَمَا كَانَ لله فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ[(136).
وبعد ذلك يقول ]وَقَالُواْ هَـٰذِهِ أَنْعَـٰمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نَّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَـٰمٌ حُرّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَـٰمٌ لاَّ يَذْكُرُونَ ٱسْمَ ٱلله عَلَيْهَا ٱفْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ * وَقَالُواْ مَا فِى بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلانْعَـٰمِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوٰجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ[ (138 - 139).
ولأن التوحيد يشمل الاعتقاد والتطبيق جاء ختام السورة ]قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لله رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَبْغِى رَبّا وَهُوَ رَبُّ كُلّ شَىْء وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا[ (162 - 164).
فمن كانت لـه هذه القدرة أحق بأن يكون لـه التوحيد الخالص في كل مظاهر حياتنا الفكرية والروحية والعملية.
هذه المعاني كلها تلخصت في ثلاث آيات محورية في المواجهة على مدار السورة:
]قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ[ (14).
]أَفَغَيْرَ ٱلله أَبْتَغِى حَكَماً وَهُوَ ٱلَّذِى أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَـٰبَ مُفَصَّلاً...[ (114).
]قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَبْغِى رَبّا...[ (164).
فهذه الآيات الثلاث ركزت على محاور التوحيد الثلاثة وهي التوحيد في الربوية وفي المحبة وفي الاحتكام لشرع الله تعالى.
ختام السورة: الإستخلاف
بعدما أكد الله تعالى من خلال آيات السورة ملكه للأرض وإبداعه لها وتصرفه فيها، أعطانا الأرض واستخلفنا عليها: ]وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَـٰئِفَ ٱلاْرْضِ[ (165).
وهنا لفتة لطيفة في الربط بين هدف سورة الأنعام وهدف سورة البقرة (المسؤولية عن الأرض). كما أنّ الختام هنا يمهّد لسورة الأعراف التي تناولت موضوع الصراع في الأرض بين الحق والباطل: ]... وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـٰتٍ لّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا آتَـٰكُمْ[ (165).
· وانظر هنا لعلاقة السور الرائعة مع بعضها:
وكأنّ السور الثلاث توجه رسالة موحدة: يا مسلمون، بعد أن فهمتم أهمية توحيد الله في التطبيق كما في الاعتقاد (سورة الأنعام)، فإن الله قد أعطاكم هذه الأرض لتطبّقوا شرعه عملياً، فأنتم يا أمة محمد مسؤولون عنها (سورة
حاولت الاختصار قدر المستطاع لان تفسيرها لم يكن فيه ردود كافية
إكرام ملاك
2013-07-18, 11:20
تفسير الاية
163
{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163)}
يقول الله تعالى، لنبيه صلوات الله وسلامه عليه: {وَاسْأَلْهُمْ} أي: واسأل هؤلاء اليهود الذين بحضرتك عن قصة أصحابهم الذين خالفوا أمر الله، ففاجأتهم نقمته على صنيعهم واعتدائهم واحتيالهم في المخالفة، وحذر هؤلاء من كتمان صفتك التي يجدونها في كتبهم؛ لئلا يحل بهم ما حل بإخوانهم وسلفهم. وهذه القرية هي أيلة وهي على شاطئ بحر القلزم.
قال محمد بن إسحاق: عن داود بن الحُصَين، عن عكرمة عن ابن عباس في قوله: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} قال: هي قرية يقال لها أيلة بين مدين والطور.
وكذا قال عكرمة، ومجاهد، وقتادة، والسُّدِّي.
وقال عبد الله بن كثير القارئ، سمعنا أنها أيلة. وقيل: هي مدين، وهو رواية عن ابن عباس وقال ابن زيد: هي قرية يقال لها. مقنا بين مدين وعَيدُوني.
وقوله: {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} أي: يعتدون فيه ويخالفون أمر الله فيه لهم بالوصاة به إذ ذاك. {إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا} قال الضحاك، عن ابن عباس: أي ظاهرة على الماء.
وقال العوفي، عن ابن عباس: {شُرَّعًا} من كل مكان.
قال ابن جرير: وقوله: {وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ} أي: نختبرهم بإظهار السمك لهم على ظهر الماء في اليوم المحرم عليهم صيده، وإخفائه عنهم في اليوم المحلل لهم صيده {كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ} نختبرهم {بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} يقول: بفسقهم عن طاعة الله وخروجهم عنها.
وقد قال الفقيه الإمام أبو عبد الله بن بطة، رحمه الله: حدثنا أحمد بن محمد بن مسلم، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل».
وهذا إسناد جيد، فإن أحمد بن محمد بن مسلم هذا ذكره الخطيب في تاريخه ووثقه، وباقي رجاله مشهورون ثقات، ويصحح الترمذي بمثل هذا الإسناد كثيرًا.
abedalkader
2013-07-18, 12:56
إن الجماد والخشب قد اهتزا لجلال الله تعالى، بينما هناك قلوب لم تتحرك من خشيته أو لجلاله،
................
بعدما أكد الله تعالى من خلال آيات السورة ملكه للأرض وإبداعه لها وتصرفه فيها، أعطانا الأرض واستخلفنا عليها: ]وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَـٰئِفَ ٱلاْرْضِ[ (165).
وهنا لفتة لطيفة في الربط بين هدف سورة الأنعام وهدف سورة البقرة (المسؤولية عن الأرض). كما أنّ الختام هنا يمهّد لسورة الأعراف التي تناولت موضوع الصراع في الأرض بين الحق والباطل: ]... وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـٰتٍ لّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا آتَـٰكُمْ[ (165).
· وانظر هنا لعلاقة السور الرائعة مع بعضها:
وكأنّ السور الثلاث توجه رسالة موحدة: يا مسلمون، بعد أن فهمتم أهمية توحيد الله في التطبيق كما في الاعتقاد (سورة الأنعام)، فإن الله قد أعطاكم هذه الأرض لتطبّقوا شرعه عملياً، فأنتم يا أمة محمد مسؤولون عنها
.....................................
بارك الله فيك اخية وكثر من امثالك
abedalkader
2013-07-18, 13:01
الجزء التاسع..
سورة الأعراف..
الأعراف (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7781)
[88 ـ 93] {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} وهم الأشراف والكبراء منهم الذين اتبعوا أهواءهم ولهوا بلذاتهم، فلما أتاهم الحق ورأوه
غير موافق لأهوائهم الرديئة، ردوه واستكبروا عنه، فقالوا لنبيهم شعيب ومن معه من المؤمنين المستضعفين: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} استعملوا قوتهم في مقابلة الحق، ولم يراعوا دينا ولا ذمة ولا حقا، وإنما راعوا واتبعوا آهواءهم وعقولهم السفيهة التي دلتهم على هذا القول الفاسد، فقالوا: إما أن ترجع أنت ومن معك إلى ديننا أو لنخرجنكم من قريتنا.
فـ {شعيب} عليه الصلاة والسلام كان يدعوهم طامعا في إيمانهم، والآن لم يسلم من شرهم، حتى توعدوه إن لم يتابعهم ـ بالجلاء عن وطنه، الذي هو ومن معه أحق به منهم.
فـ {قَالَ} لهم شعيب عليه الصلاة والسلام متعجبا من قولهم: {أَوَ لَوْ كُنَّا كَارِهِينَ} أي: أنتابعكم على دينكم وملتكم الباطلة، ولو كنا كارهين
لها لعلمنا ببطلانها، فإنما يدعى إليها من له نوع رغبة فيها، أما من يعلن بالنهي عنها، والتشنيع على من اتبعها فكيف يدعى إليها؟
{قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا} أي: اشهدوا علينا أننا إن عدنا إليها بعد ما نجانا اللّه منها
وأنقذنا من شرها، أننا كاذبون مفترون على اللّه الكذب، فإننا نعلم أنه لا أعظم افتراء ممن جعل للّه شريكا، وهو الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يتخذ ولدا
ولا صاحبة، ولا شريكا في الملك.
{وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا} أي: يمتنع على مثلنا أن نعود فيها، فإن هذا من المحال، فآيسهم عليه الصلاة والسلام من كونه يوافقهم
من وجوه متعددة، من جهة أنهم كارهون لها مبغضون لما هم عليه من الشرك. ومن جهة أنه جعل ما هم عليه كذبا، وأشهدهم أنه إن اتبعهم ومن معه فإنهم كاذبون.
ومنها: اعترافهم بمنة اللّه عليهم إذ أنقذهم اللّه منها.
ومنها: أن عودهم فيها ـ بعد ما هداهم اللّه ـ من المحالات، بالنظر إلى حالتهم الراهنة، وما في قلوبهم من تعظيم اللّه تعالى والاعتراف له بالعبودية، وأنه
الإله وحده الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له، وأن آلهة المشركين أبطل الباطل، وأمحل المحال.
وحيث إن اللّه منَّ عليهم بعقول يعرفون بها الحق والباطل، والهدى والضلال.
وأما من حيث النظر إلى مشيئة اللّه وإرادته النافذة في خلقه، التي لا خروج لأحد عنها، ولو تواترت الأسباب وتوافقت القوى، فإنهم لا يحكمون على أنفسهم أنهم
سيفعلون شيئًا أو يتركونه، ولهذا استثنى {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا} أي: فلا يمكننا ولا غيرنا، الخروج عن
مشيئته التابعة لعلمه وحكمته، وقد {وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} فيعلم ما يصلح للعباد وما يدبرهم عليه. {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا} أي: اعتمدنا
أنه سيثبتنا على الصراط المستقيم، وأن يعصمنا من جميع طرق الجحيم، فإن من توكل على اللّه، كفاه، ويسر له أمر دينه ودنياه.
{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} أي: انصر المظلوم، وصاحب الحق، على الظالم المعاند للحق {وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} وفتحه تعالى
لعباده نوعان: فتح العلم، بتبيين الحق من الباطل، والهدى من الضلال، ومن هو من المستقيمين على الصراط، ممن هو منحرف عنه.
والنوع الثاني: فتحه بالجزاء وإيقاع العقوبة على الظالمين، والنجاة والإكرام للصالحين، فسألوا اللّه أن يفتح بينهم وبين قومهم بالحق والعدل،
وأن يريهم من آياته وعبره ما يكون فاصلا بين الفريقين.
{وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} محذرين عن اتباع شعيب، {لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} هذا ما سولت لهم أنفسهم أن الخسارة
والشقاء في اتباع الرشد والهدى، ولم يدروا أن الخسارة كل الخسارة في لزوم ما هم عليه من الضلال والإضلال، وقد علموا ذلك حين وقع بهم النكال.
{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} أي: الزلزلة الشديدة {فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} أي: صرعى ميتين هامدين.
قال تعالى ناعيا حالهم {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي: كأنهم ما أقاموا في ديارهم، وكأنهم ما تمتعوا في عرصاتها،
ولا تفيئوا في ظلالها، ولا غنوا في مسارح أنهارها، ولا أكلوا من ثمار أشجارها، حين فاجأهم العذاب، فنقلهم من مورد اللهو واللعب واللذات، إلى مستقر الحزن
والشقاء والعقاب والدركات ولهذا قال: {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ} أي: الخسار محصور فيهم، لأنهم خسروا دينهم وأنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ألا ذلك هو الخسران المبين، لا من قالوا لهم: {لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ}
فحين هلكوا تولى عنهم نبيهم شعيب عليه الصلاة والسلام {وَقَالَ} معاتبا وموبخا ومخاطبا بعد موتهم: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي} أي: أوصلتها إليكم،
وبينتها حتى بلغت منكم أقصى ما يمكن أن تصل إليه، وخالطت أفئدتكم {وَنَصَحْتُ لَكُمْ} فلم تقبلوا نصحي، ولا انقدتم لإرشادي، بل فسقتم وطغيتم.
{فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ} أي: فكيف أحزن على قوم لا خير فيهم، أتاهم الخير فردوه ولم يقبلوه ولا يليق بهم إلا الشر، فهؤلاء غير حقيقين أن يحزن عليهم،
بل يفرح بإهلاكهم ومحقهم. فعياذا بك اللهم من الخزي والفضيحة، وأي: شقاء وعقوبة أبلغ من أن يصلوا إلى حالة يتبرأ منهم أنصح الخلق لهم؟.
((نسألك اللهم لنا ولاخواننا العفو والعافية والنجاة من النار))
abedalkader
2013-07-18, 17:05
((نسألك اللهم لنا ولاخواننا العفو والعافية والنجاة من النار))
...
الجزء العاشر..
التوبة (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7789)
سورة التوبة آية رقم 55
{فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون}
تفسير ابن كثير :
يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم " فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم " كما قال تعالى " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى " وقال " أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون " وقوله " إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا " قال الحسن البصري بزكاتها والنفقة منها في سبيل الله وقال قتادة هذا من المقدم والمؤخر تقديره : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة . واختار ابن جرير قول الحسن وهو القول القوي الحسن . وقوله " وتزهق أنفسهم وهم كافرون " أي ويريد أن يميتهم حين يميتهم على الكفر ليكون ذلك أنكى لهم وأشد لعذابهم . عياذا بالله من ذلك وهذا يكون من باب الاستدراج لهم فيما هم فيه .
abedalkader
2013-07-19, 12:15
الجزء الحادي عشر..
قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك..
سورة التوبة آية رقم 118
{وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم}
...
يتبع
إكرام ملاك
2013-07-19, 12:40
سورة الانفال
سورة الأنفال (مدنيّة)، نزلت بعد سورة البقرة، وهي في ترتيب المصحف بعد سورة الأعراف، وعدد آياتها خمس وسبعون آية.
و الأنفال هي الغنائم التي ينفلها اللّه لهذه الأمة من أموال الكفار، وكانت هذه الآيات في هذه السورة قد نـزلت في قصة بدر أول غنيمة كبيرة غنمها المسلمون من المشركين، .فحصل بين بعض المسلمين فيها نـزاع، فسألوا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عنها، فأنـزل اللّه يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَال كيف تقسم وعلى من تقسم؟
وفي يوم بدر ولو كان النصر يقاس بالمقاييس المادية، فإن المسلمين لم يكونوا لينتصروا في ذلك اليوم، لأن عدد المسلمين كان ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ولم يكونوا مهيئين نفسياً أو مجهزين عتاداً للقتال، في حين كان عدد الكفار ما يقرب من ألف مقاتل كامل الجهوزية للحرب.
والجدير بالذكر أنه كان مع المسلمين في هذه المعركة فرسٌ واحد، في حين كان مع المشركين ثلاثمائة فرس. فبالمقاييس المادية كان من المستحيل أن ينتصر المسلمين في هذه المعركة.
معايير النصر
1. اليقين بأن النصر من عند الله عز وجل ]وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱلله[ (101).
2. الأخذ بالأسباب والسعي الجدي لتقريب موازين القوى مع الأعداء، بل والتفوق عليها
وأن أن النصر بين أمرين: جهد البشر وعمل القدر - تدبير الله تعالى -. الاية 53
إن السورة تنقسم إلى نصفين: النصف الأول يركّز بشدة على أن منزّل النصر هو الله تعالى. والنصف الثاني يتحدث عن الأسباب المادية التي ينبغي الأخذ بها حتى ينزل النصر علينا.
هدف السورة
1) إبراز جانب العقيدة ، وهيمنتها على كل أمور المسلمين.
أ- ففى مسألة الأنفال : - كما يقول سيد قطب – يردون إلى تقوى الله يسأونك عن الأنفال .. [الآية 1] .
ب- وفى خطة المعركة : يردون إلى قدر الله وتدبيره ، وتصريفه لمراحلها جميعاً [الآية 42].
جـ- فى أحداث المعركة ونتائجها(17): يردون إلى قيادة الله لها ، ومدده وعونه فيها [الآية 17] .
د- وفى تحديد الهدف من وراء المعركة : يقرر { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله }[الآية 39] .
و- وفى تنظيم العلاقات فى المجتمع المسلم ، وبينه وبين غيره من المجتمعات الأخرى [الآيات 72-75]
2) إبراز خط الجهاد ، وبيان قيمته الإيمانية والحركية ، وتجريده من كل شائبة شخصية [الآية 15] . و [الآية 60] . و[الآية 65] .
3) تنظيم الجماعة المسلمة على أساس العقيدة ، وبيان الأحكام التى تتعامل بها مع غيرها من الجماعات الأخرى فى الحرب والسلم ، وأحكام الغنائم والمعاهدات. مع وضع الخطوط الأصيلة فى تنظيم تلك الروابط وهذه الأحكام . [الآية 24] . [الآية 27] . [الآية 20] . [الآية 45] .
4) تربية الجماعة المسلمة وإعدادها لقيادة البشرية .
فى مثل قوله تعالى { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ....... } [الآيات 2-4] . [الآية 39] . والآيات [58-60].
تقسيم آيات السورة موضوعيا
والسورة تتكون من قسمين اثنين
القسم الأول : يتكون من مقدمة ، وفقرتين . والقسم الثانى : يتكون من فقرتين ، وخاتمة .
ففى القسم الأول : تأتى مقدمة السورة .. وهى عبارة عن أربع آيات . من الآية الأولى ، حتى نهاية الآية (4) .
وفيها الحديث عن : أن المرجع فى الغنائم وتقسيمها هو الله سبحانه ، وتحديد صفات المؤمنين الحقيقيين .
ثم الفقرة الأولى : وهى عبارة عن (10) آيات . من الآية (5) حتى نهاية الآية (14) . وفيها : يعرض المولى سبحانه وتعالى صفحة من غزوة بدر . ثم الفقرة الثانية : وهى عبارة عن (15) آية . من الآية (15) حتى نهاية الآية (29) .
وفيها : خمسة نداءات لأهل الإيمان (يا آيها الذين آمنوا) يضع المولى من خلالها دستور الحركة الجهادية المفروضة على المسلمين ، ودستور النجاح فى هذه المعركة . وفيها كذلك : تحديد الأساسيات التى تحتاجها إقامة فريضة الجهاد ، من الثبات فى المعركة ، والطاعة، والاستجابة المباشرة للأمر ، والحذر من الخيانة ، والتقوى .
وفى القسم الثانى :
تأتى الفقرة الأولى .. وهى عبارة عن (15) آية . من الآية (30) حتى نهاية الآية (44) . وفيها الحديث عن : موضوع الصراع مع الكفر وأهله ، والقتال وضرورته، وأسبابه ، ومبرراته ، وآثاره ، وفضل الله على المؤمنين فيه .
ثم الفقرة الثانية .. وهى عبارة عن (27) آية . من الآية (45) حتى نهاية الآية (71) . وفيها : الحديث عن القتال وآثاره ، ومستلزماته ، وبيان الأحوال التى يمكن أن تمر على الأمة المسلمة . وهى تحتوى على أربعة نداءات بصيغة يا آيها الذين آمنوا وثلاثة نداءات بصيغة يا أيها النبى .. فهى إذا : فقرة تتوجه بالنداء إلى الجند ، وإلى القيادة ، ليعرف كل منها واجبه فى تحقيق فريضة القتال .
وأخيراً : تكون الخاتمة ..
وهى عبارة : أربع آيات من الآية (72) حتى نهاية السورة بالآية (75) . وفيها : الوصف الكامل لحقيقة الإيمان .
أبرز موضوعات السورة
1) التعرض لأحكام الغنائم .. ببيان تحليلها للنبى صلى الله عليه وسلم بعد أن كانت محرمة على من كان قبله ، بقوله صلى الله عليه وسلم أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلى :
نصرت بالرعب مسيرة شهر . وجعلت لى الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتى أدركته الصلاة ، فليصل .
وأحلت لى الغنائم ، ولم تحل لأحد قبلى . وأعطيت الشفاعة . وكان النبى يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة .
وذلك فى قوله تعالى يسألونك عن الأنفال.. [الآية 1] .
ثم قوله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله ...
[الآية 41] .
2) بيان صفات المؤمنين : وذلك فى[الآيات 2-4] .
3) الحديث المستفيض عن غزوة بدر .
يوم الفرقان ، يوم التقى الجمعان مؤكدا فيه أن :
هذه الغزوة بملابساتها ، وبما ترتب عليها فى تاريخ الحركة الإسلامية ، بل فى التاريخ البشرى كله : تقوم معلماً ضخماً فى طريق تلك الحركة ، وفى طريق هذا التاريخ .
4) التهوين من شأن الكافرين ، وقوتهم .
فى[الآية 43] . [الآية 59] . [الآية 18].
5) الأمر بامتلاك القوة التى تصل حد الإرهاب لأعداء الله تعالى وأعداء المسلمين . فى مثل قوله تعالى{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم }[الآية 60] .
6) بيان حكم الأسرى : فى مثل قوله تعالى{ ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض... }[الآيات 67-70] .
7) تخصيص الأقارب وذوى الأرحام بالميراث . فى قوله تعالى وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ... إلى آخر السورة .
بعض الدروس المستفادة
1) أن النصر من عند الله تعالى وحده .
قال تعالى{ وما النصر إلا من عند الله }[الآية 102] .
2) عدم إقرار المنكر بين أفراد المجتمع ، حتى لا يعمهم العذاب.
قال تعالى{ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة }[الآية 25] .
3) التنازع والخلاف : طريق الفشل والضعف .
قال تعالى{ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين }[الآية 46] .
4) السلام مع العدو ، لا يكون سلاماً حقيقياً ، ولا جائزاً شرعاً ، إلا لمن امتلك القوة ، وأجاد استعمالها ، وأرهب الأعداء بها .
إذ أن الله تعالى لم يقل{ وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } [الآية 61] . إلا بعد أن أمرنا بامتلاك كل أنواع القوى ، [الآية 60] .
5) أن إنفاق الأموال من أعداء الإسلام : لا يهدفون من ورائه إلا لتدمير الإسلام وإبادة أهله ..
يستوى فى ذلك :
سيول القروض الربوية ، أو المنح الإذلالية .
وكذلك : الهبات السخية لتحديد نسل المسلمين .
أو الإنفاقات الهائلة لاستمرار التفوق عليهم فى جميع ميادين الحرب والسلم .
أو الإنفاق على البحوث العملية التى تمكن من ثقب الأوزون كما يقترح باحث يهودى – فوق الدول العربية تحجيماً لأعداد سكانها(19) .
ودليل على ذلك : فى قوله تعالى{ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون }[الآية 36] .
salah abdoune
2013-07-19, 14:13
بارك الله فيك و جزاك خيرا
abedalkader
2013-07-19, 17:27
الجزء الحادي عشر..
قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك..
سورة التوبة آية رقم 118
{وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم}
...
قال الإمام أحمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي الزهري محمد بن عبد الله عن عمه محمد بن مسلم الزهري أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبيد الله بن كعب بن مالك وكان قائد كعب من بنيه حين عمي قال : سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فقال كعب بن مالك لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني كنت تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنها
وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها وأشهر وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزاة والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزاة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفاوز وعدوا كثيرا فخلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة عدوهم فأخبرهم وجهه الذي يريد والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير لا يجمعهم كتاب حافظ - يريد الديوان -
قال كعب : فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفى عليه ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزاة حين طابت الثمار والظلال وأنا إليها أصعر فتجهز إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقض من جهازي شيئا فأقول لنفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا وقلت أتجهز بعد يوم أو يومين ثم ألحقه فغدوت بعدما صلوا لأتجهز فرجعت ولم أقض من جهازي شيئا ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئا فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو فهممت أن أرتحل فألحقهم
وليت أني فعلت ثم لم يقدر ذلك لي فطفقت إذا خرجت في الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أنى لا أرى إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق أو رجلا ممن عذره الله عز وجل ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك " ما فعل كعب بن مالك ؟ " فقال رجل من بني سلمة حبسه يا رسول الله برداه والنظر في عطفيه فقال معاذ بن جبل : بئسما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا . فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال كعب بن مالك فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك حضر بثي وطفقت أتذكر الكذب وأقول بماذا أخرج من سخطه غدا وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي
فلما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما زاح عني الباطل وعرفت أني لم أنج منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المتخلفون " وطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فيقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم ويستغفر لهم ويكل سرائرهم إلى الله تعالى حتى جئت فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب
ثم قال لي " تعال " فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي " ما خلفك ألم تكن قد اشتريت ظهرا ؟ " فقلت يا رسول الله إني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن أخرج من سخطه بعذر لقد أعطيت جدلا ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم بحديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك بصدق تجد علي فيه إني لأرجو عقبى ذلك من الله عز وجل والله ما كان لي عذر والله ما كنت قط أفرغ ولا أيسر مني حين تخلفت عنك
قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك " فقمت وقام إلي رجال من بني سلمة واتبعوني فقالوا لي والله ما علمناك كنت أذنبت ذنبا قبل هذا ولقد عجزت إلا أن تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به المتخلفون فقد كان كافيك من ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك .
قال فوالله ما زالوا يؤنبوني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي قال ثم قلت لهم هل لقي معي هذا أحد ؟ قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت وقيل لهما مثل ما قيل لك فقلت فمن هما ؟ قالوا مرارة بن الربيع العامري وهلال بن أمية الواقفي فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا لي فيهما أسوة
قال فمضيت حين ذكروهما لي فقال ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفسي الأرض فما هي بالأرض التي كنت أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة
فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف بالأسواق فلا يكلمني أحد وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلسه بعد الصلاة فأسلم وأقول في نفسي أحرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟ ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي فإذا التفت نحوه أعرض عني ;
حتى إذا طال علي ذلك من هجر المسلمين مشيت حتى تسورت حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام فقلت له يا أبا قتادة أنشدك الله هل تعلم أني أحب الله ورسوله قال فسكت قال فعدت له فنشدته فسكت فعدت له فنشدته فسكت فقال الله ورسوله أعلم . قال ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار فبينا أنا أمشي بسوق المدينة إذا أنا بنبطي من أنباط الشام ممن قدم بطعام يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك قال فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاء فدفع إلي كتابا من ملك غسان وكنت كاتبا فإذا فيه : أما بعد فقد بلغنا أن صاحبك قد جفاك وأن الله لم يجعلك في دار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك .
قال : فقلت حين قرأته وهذا أيضا من البلاء قال فتيممت به التنور فسجرته به حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين
إذا برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني يقول يأمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعتزل امرأتك قال : فقلت أطلقها أم ماذا أفعل ؟ فقال : بل اعتزلها ولا تقربها قال وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك
قال : فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر ما يشاء قال فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن هلالا شيخ ضعيف ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه ؟ قال " لا ولكن لا يقربك " قالت وإنه والله ما به من حركة إلى شيء وإنه والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا قال : فقال لي بعض أهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه قال : فقلت والله لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أدري ما يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته وأنا رجل شاب قال فلبثنا عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا
قال ثم صليت صلاة الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله تعالى منا قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت
سمعت صارخا أوفى على جبل سلع يقول بأعلى صوته : أبشر يا كعب بن مالك قال فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء الفرج من الله عز وجل بالتوبة علينا فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى الفجر فذهب الناس يبشروننا وذهب قبل صاحبي مبشرون وركض إلي رجل فرسا وسعى ساع من أسلم وأوفى على الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته له والله ما أملك يومئذ غيرهما واستعرت ثوبين فلبستهما
وانطلقت أؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئوني بتوبة الله يقولون ليهنك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد والناس حوله فقام إلي طلحة بن عبد الله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره قال فكان كعب لا ينساها لطلحة
قال كعب : فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور " أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك "
قال : قلت أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله ؟ قال " لا بل من عند الله " قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر حتى يعرف ذلك منه فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله
قال " أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك " . قال فقلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر وقلت يا رسول الله إنما نجاني الله بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت
قال فوالله ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله من الصدق في الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني الله تعالى
والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا وإني لأرجو أن يحفظني الله عز وجل فيما بقي .
" قال " وأنزل الله تعالى " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم .وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.. " إلى آخر الآيات
..
جعلنا الله واياكم ممن يتوب عليهم..
ويجعلنا من الصادقين في القول والعمل
ورزقنا واياكم جنات النعيم
إكرام ملاك
2013-07-19, 19:15
تفسير الايات من 124إلى 129 سورة التوبة
{ 124 - 126 } { وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ * أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ } يقول تعالى: مبينا حال المنافقين، وحال المؤمنين عند نزول القرآن، وتفاوت ما بين الفريقين، فقال: { وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ } فيها الأمر، والنهي، والخبر عن نفسه الكريمة، وعن الأمور الغائبة، والحث على الجهاد.
{ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا } أي: حصل الاستفهام، لمن حصل له الإيمان بها من الطائفتين.
قال تعالى -مبينا الحال الواقعة-: { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } بالعلم بها، وفهمها، واعتقادها، والعمل بها، والرغبة في فعل الخير، والانكفاف عن فعل الشر.
{ وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } أي: يبشر بعضهم بعضا بما من اللّه عليهم من آياته، والتوفيق لفهمها والعمل بها. وهذا دال على انشراح صدورهم لآيات اللّه، وطمأنينة قلوبهم، وسرعة انقيادهم لما تحثهم عليه.
{ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } أي: شك ونفاق { فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ } أي: مرضا إلى مرضهم، وشكا إلى شكهم، من حيث إنهم كفروا بها، وعاندوها وأعرضوا عنها، فازداد لذلك مرضهم، وترامى بهم إلى الهلاك { و } الطبع على قلوبهم، حتى { مَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ }
وهذا عقوبة لهم، لأنهم كفروا بآيات اللّه وعصوا رسوله، فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه.
قال تعالى -موبخا لهم على إقامتهم على ما هم عليه من الكفر والنفاق-: { أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ } بما يصيبهم من البلايا والأمراض، وبما يبتلون من الأوامر الإلهية التي يراد بها اختبارهم.
{ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ } عما هم عليه من الشر { وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ } ما ينفعهم، فيفعلونه، وما يضرهم، فيتركونه.
فالله تعالى يبتليهم -كما هي سنته في سائر الأمم- بالسراء والضراء وبالأوامر والنواهي ليرجعوا إليه، ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون.
وفي هذه الآيات دليل على أن الإيمان يزيد وينقص، وأنه ينبغي للمؤمن، أن يتفقد إيمانه ويتعاهده، فيجدده وينميه، ليكون دائما في صعود.
{ 127 } وقوله : { وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ }
يعني: أن المنافقين الذين يحذرون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم، إذا نزلت سورة ليؤمنوا بها، ويعملوا بمضمونها { نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ } جازمين على ترك العمل بها، ينتظرون الفرصة في الاختفاء عن أعين المؤمنين، ويقولون: { هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا } متسللين، وانقلبوا معرضين، فجازاهم اللّه بعقوبة من جنس عملهم، فكما انصرفوا عن العمل { صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } أي: صدها عن الحق وخذلها.
{ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ } فقها ينفعهم، فإنهم لو فقهوا، لكانوا إذا نزلت سورة آمنوا بها، وانقادوا لأمرها.
والمقصود من هذا بيان شدة نفورهم عن الجهاد وغيره، من شرائع الإيمان، كما قال تعالى عنهم: { فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ }
{ 128 - 129 } { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }
يمتن [تعالى] على عباده المؤمنين بما بعث فيهم النبي الأمي الذي من أنفسهم، يعرفون حاله، ويتمكنون من الأخذ عنه، ولا يأنفون عن الانقياد له، وهو صلى الله عليه وسلم في غاية النصح لهم، والسعي في مصالحهم.
{ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } أي: يشق عليه الأمر الذي يشق عليكم ويعنتكم.
{ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } فيحب لكم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليكم، ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان، ويكره لكم الشر، ويسعى جهده في تنفيركم عنه. { بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } أي: شديد الرأفة والرحمة بهم، أرحم بهم من والديهم.
ولهذا كان حقه مقدما على سائر حقوق الخلق، وواجب على الأمة الإيمان به، وتعظيمه، وتعزيره، وتوقيره { فَإِنْ } آمنوا، فذلك حظهم وتوفيقهم، وإن { تَوَلَّوا } عن الإيمان والعمل، فامض على سبيلك، ولا تزل في دعوتك، وقل { حَسْبِيَ اللَّهُ } أي: الله كافيَّ في جميع ما أهمني، { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي: لا معبود بحق سواه.
{ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } أي: اعتمدت ووثقت به، في جلب ما ينفع، ودفع ما يضر، { وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } الذي هو أعظم المخلوقات. وإذا كان رب العرش العظيم، الذي وسع المخلوقات، كان ربا لما دونه من باب أولى وأحرى.
{مـشـاكـسـهـ}~
2013-07-19, 19:18
بارك الله فيك
abedalkader
2013-07-20, 04:10
صلاة الفجر تشكو من قلة المصلين فيها مع أنها صلاة مباركة مشهوده أقسم الله بوقتها فقال : ( والفجر وليال عشر)الفجر
وقال تعالى : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً )الاسراء
أخي الحبيب
كم أجور ضيعتها يوم نمت عن صلاة الفجر كم حسنات ضيعتها يوم سهوت عن صلاة الفجر أو أخرتها كم من كنوز فقدتها يوم تكاسلت عن صلاة الفجر .
abedalkader
2013-07-20, 12:32
الجزء الثاني عشر..
سورة يوسف..
يوسف (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7791)
قصة يوسف عليه السلام
{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}
قد ذكرنا أن يعقوب كان له من البنين اثنا عشر ولداً ذكراً، وإليهم تنسب أسباط بني إسرائيل كلهم، وكان أشرفهم وأجلهم وأعظمهم يوسف عليه السلام، وقد ذهب طائفة من العلماء إلى أنه لم يكن فيهم نبي غيره، وباقي إخوته لم يوحَ إليهم، وظاهر ما ذكر من فعالهم ومقالهم في هذه القصة يدل على هذا القول.
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم)).
قال المفسرون وغيرهم: رأى يوسف عليه السلام وهو صغير قبل أن يحتلم كأن {أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً} وهم إشارة إلى بقية أخوته {وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ} هما عبارة عن أبويه قد سجدوا له، فهاله ذلك.
فلما استيقظ قصها على أبيه، فعرف أبوه أنه سينال منزلة عالية، ورفعة عظيمة في الدنيا والآخرة، بحيث يخضع له أبواه وإخوته فيها، فأمره بكتمانها وأن لا يقصها على إخوته كيلا يحسدوه، ويبغوا له الغوائل، ويكيدوه بأنواع الحيل والمكر.
ولهذا جاء في بعض الآثار: استعينوا على قضاء حوائجكم بكتمانها، فإن كل ذي نعمة محسود.
{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ} أي: وكما أراك هذه الرؤيا العظيمة فإذا كتمتها {يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ} أي: يخصك بأنواع اللطف والرحمة.{وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} أي: يفهمك من معاني الكلام وتعبير المنام ما لا يفهمه غيرك.
{وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْك وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ َ} أي: بالوحي إليك.
{كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} أي: ينعم عليك ويحسن إليك بالنبوة كما أعطاها أباك يعقوب، وجدك إسحاق، ووالد جدك إبراهيم الخليل.
لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أكرم؟
قال: ((يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله)).
{لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ * إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ}
ينبه تعالى على ما في هذه القصة من الآيات والحكم، والدلالات والمواعظ والبينات، ثم ذكر حسد إخوة يوسف له على محبة أبيه له ولأخيه، يعنون شقيقه لأمه بنيامين أكثر منهم، وهم عصبة أي: جماعة يقولون: فكنا نحن أحق بالمحبة من هذين.
{إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} أي: بتقديمه حبهما علينا. ثم اشتوروا فيما بينهم في قتل يوسف، أو إبعاده إلى أرض لا يرجع منها، ليخلو لهم وجه أبيه أي لتتمحض محبته لهم، وتتوفر عليهم وأضمروا التوبة بعد ذلك، فلما تمالؤا على ذلك، وتوافقوا عليه.{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ} أي: المارة من المسافرين.
فإن كنتم فاعلين لا محالة، فليكن هذا الذي أقول لكم فهو أقرب حالاً من قتله أو نفيه وتغريبه، فأجمعوا رأيهم على هذا فعند ذلك طلبوا من أبيهم أن يرسل معهم أخاهم يوسف، وأظهروا له أنهم يريدون أن يرعى معهم، وأن يلعب وينبسط، وقد أضمروا له ما الله به عليم، فأجابهم الشيخ عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم: يا بني يشق علي أن أفارقه ساعة من النهار، ومع هذا أخشى أن تشتغلوا في لعبكم وما أنتم فيه، فيأتي الذئب فيأكله، ولا يقدر على دفعه عنه لصغره وغفلتكم عنه
{قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخَاسِرُونَ} أي: لئن عدا عليه الذئب فأكله من بيننا، أو اشتغلنا عنه حتى وقع هذا ونحن جماعة، إنا إذا لخاسرون أي: عاجزون هالكون.
{فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَجَاؤوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَاؤوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}
لم يزالوا بأبيهم حتى بعثه معهم، فما كان إلا أن غابوا عن عينيه، فجعلوا يشتمونه ويهينونه بالفعال والمقال، وأجمعوا على إلقائه في غيابت الجب أي: في قعره على راعوفته، وهي الصخرة التي تكون في وسطه، يقف عليها المائح - وهو الذي ينزل ليملي الدلاء إذا قل الماء - والذي يرفعها بالحبل يسمى الماتح.
فلما ألقوه فيه، أوحى الله إليه أنه لا بدَّ لك من فرج ومخرج من هذه الشدة التي أنت فيها، ولتخبرن إخوتك بصنيعهم هذا، في حال أنت فيها عزيز وهم محتاجون إليك، خائفون منك
وذكر بكاء إخوة يوسف، وقد جاءوا أباهم عشاء يبكون، أي في ظلمة الليل ليكون أمشى لغدرهم
}قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} أي ثيابنا {فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} أي: في غيبتنا عنه في استباقنا.
وقولهم {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} أي: وما أنت بمصدق لنا في الذي أخبرناك من أكل الذئب له، ولو كنا غير متهمين عندك، فكيف وأنت تتهمنا في هذا، فإنك خشيت أن يأكله الذئب، وضمنا لك أن لا يأكله لكثرتنا حوله، فصرنا غير مصدقين عندك، فمعذور أنت في عدم تصديقك لنا والحالة هذه.
{وَجَاؤوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ} أي: مكذوب مفتعل، لأنهم عمدوا إلى سخلة ذبحوها، فأخذوا من دمها فوضعوه على قميصه، ليوهموا أنه أكله الذئب، قالوا ونسوا أن يخرقوه، وآفة الكذب النسيان.
ولما ظهرت عليهم علائم الريبة لم يرُج صنيعهم على أبيهم، فإنه كان يفهم عداوتهم له، وحسدهم إياه على محبته له من بينهم أكثر منهم، لما كان يتوسم فيه من الجلالة والمهابة التي كانت عليه في صغره، لما يريد الله أن يخصه به من نبوته.
ولما راودوه عن أخذه، فبمجرد ما أخذوه أعدموه، وغيبوه عن عينيه، جاؤا وهم يتباكون وعلى ما تمالئوا عليه يتواطئون، ولهذا {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}.
وعند أهل الكتاب: أن روبيل أشار بوضعه في الجب، ليأخذه من حيث لا يشعرون، ويرده إلى أبيه، فغافلوه وباعوه لتلك القافلة. فلما جاء روبيل من آخر النار ليُخرج يوسف لم يجده، فصاح وشق ثيابه، وعمد أولئك إلى جدي فذبحوه، ولطخوا من دمه جبة يوسف، فلما علم يعقوب شق ثيابه، ولبس مئزراً أسود وحزن على ابنه أياماً كثيرة، وهذه الركاكة جاءت من خطئهم في التعبير والتصوير.
و قال تعالى: {وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَابُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ * وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ }
يخبر تعالى عن قصة يوسف حين وضع في الجب:
أنه جلس ينتظر فرج الله ولطفه به، فجاءت سيارة أي: مسافرون. قاصدين ديار مصر من الشام، فأرسلوا بعضهم ليستقوا من ذلك البئر، فلما أدلى أحدهم دلوه تعلق فيه يوسف، فلما رآه ذلك الرجل:
{قَالَ يَابُشْرَى} أي: يا بشارتي
{هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً} أي: أوهموا أنه معهم غلام من جملة تجارتهم
ولما استشعر إخوة يوسف بأخذ السيارة له لحقوهم وقالوا هذا غلامنا أبق منا، فاشتروه منهم بثمن بخس أي: قليل نزر. وقيل: هو الزيف.
{دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} قال ابن مسعود: باعوه بعشرين درهماً، اقتسموها درهمين درهمين
نور.الهدى
2013-07-20, 12:37
لله ايبارك
إكرام ملاك
2013-07-20, 12:47
سورة يونس
سبب التسمية
سميت السورة " سورة يونس " لذكر قصته فيها وما تضمنته من العظة والعبرة برفع العذاب عن قومه حين آمنوا بعد أن كاد يحل بهم البلاء والعذاب وهذا من الخصائص التي خصَّ الله بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم .
التعريف بالسورة :
مكية، ماعدا الآيات 40 ، 94 ، 96 ,95 فمدنية، من سور المئين· عدد آياتها ,109 هي السورة العاشرة في ترتيب المصحف· نزلت بعد سورة ''الإسراء''· تبدأ السورة بحروف مقطعة ''الر''، تنتهي السورة بضرورة اتِّباع حكم الله والصبر عليه والصبر على ما يلقاه من أذى، تحدثت السورة عن قصص الأنبياء ومنهم سيدنا يونس الذي عُرِفَ بذي النون الجزء " 11 " .الحزب " 21 ،22 " ، الربع " 3،4،5،6، 7 ".
محور مواضيع السورة
سورة يونس من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة الإسلامية :_الإيمان بالله تعالى والإيمان بالكتب والرسل والبعث والجزاء وهي تتميز بطابع التوجيه إلى الإيمان بالرسالات السماوية وبوجه أخص إلى القرآن العظيم خاتمة الكتب المنزلة والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور .
سبب نزول السورة :
قال مجاهدُ نزلت " وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ "
في مشركي مكة قال مقاتل وهم خمسة نفر عبد الله بن أبي أمية المخزومي والوليد بن المغيرة ومكرز بن حفص وعمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري والعاص بن عامر قالوا للنبي : ائت بقرآن ليس فيه ترك عبادة اللات والعزى وقال الكلبي نزلت في المستهزئين قالوا يا محمد ائت بقران غير هذا فيه ما نسألك .
فضل السورة :
عن أنس قال : سمعت رسول اللهيقول : إن الله أعطاني الرائيات الوطاسين مكان الإنجيل .
مضمون السورة
من السور التي تعنى بأصول العقيدة الإسلامية : ( الإيمان بالله تعالى ، والإيمان بالكتب ، والرسل ، والبعث والجزاء )
1- تحدثت في البدء عن الرسالة والرسول ، و بيّنت أن هذه الرسالة سنة الأولين فلا داعي لعجب المشركين فما كان من أمة إلا وفيها نذير ، من اية 1-4
2- ثم انتقلت للحديث عن قدرة الله وعظمته في الخلق ، كما تحدثت عن تكذيب الأمم السابقة لدعوة الله وعن عبادتهم للأوثان وساقت الأدلة على فساد عبادتهم من اية 5-11
3- انتقلت للحديث عن شبهات المشركين حول الرسالة والقرآن والرد عليها بالحجج والبراهين ، من اية 12-20
4- ذكرت أن من عادة الكفار الجحود والعصيان في الشدة والرخاء ، وضربت المثل بالحياة الدنيا في الزوال والفناء ، ثم عادت إلى ذكر الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين ،من اية 21-39
5- لما ذكرت الآيات طعن الكفار في أمر النبوة ، ذكرت تكذيب الكفار وجحودهم بالله تعالى وآياته ، ثم ردت عليهم بالحجج والبراهين وبينت مآلهم وعذابهم يوم القيامة ،
من اية 40-61
6- تحدثت الآيات عن المؤمنين ترغيبا بالإيمان وواست النبي صلى الله عليه وسلم ، وتابعت الرد على المنكرين الجاحدين بالقرآن الكريم ، من اية 62-70
7- ذكرت بعض قصص الأنبياء تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم لتهون عليه الشدائد اية71-104
8- ختمت السورة الكريمة ببيان حقيقة التوحيد ، وأن الإنسان لا ينجيه عند الله إلا الإيمان ،اية 104-109
سورة هُود 11/114
سبب التسمية :
سُميت السورة الكريمة بسورة " هود " تخليدا لجهود نبي الله هود في الدعوة إلى الله فقد أرسله الله تعالى إلى قوم " عاد " العتاة المتجبرين الذين اغتروا بقوة أجسامهم وقالوا من أشد منا قوة فأهلكهم الله بالريح الصرصر العاتية .
التعريف بالسورة :
مكية ماعدا الآيات 12 ، 17 ، 114 " فمدنية ،من المئين. عدد آياتها . " 123 " .ترتيبها الحادية عشرة بين سور المصحف .نزلت بعد سورة " يونس " .
الجزء " 12 " ، بدأت بحروف مقطعة " الر " ختمت السورة ببيان الحكمة لقصص الأنبياء . الحزب " 23 ،24 " ، الربع " 1،2،3،4،5،6 " .
محور مواضيع السورة :
سورة هود مكية وهي تعني بأصول العقيدة الاسلامية التوحيد والرسالة والبعث والجزاء وقد عرضت لقصص الانبياء بالتفصيل تسلية للنبي على ما يلقاه من أذى المشركين لاسيما بعد تلك الفترة العصيبة التي مرَّتْ عليه بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة فكانت الآيات تتنزل عليه وهي تقص عليه ما حدث لإخوانه الرسل من أنواع الابتلاء ليتأسي بهم في الصبر والثبات .
سبب نزول السورة :
1) نزلت في الأخنس بن شريق وكان رجلا حلو الكلام حلو المنظر يلقى رسول الله بما يحب ويطوي بقلبه ما يكره وقال الكلبي كان يجالس النبي يظهر له أمرا يُسِرّهُ ويُضْمِر في قلبه خِلافَ مَا يُظْهِر فَأنزلَ اللهُ تَعَالى : "ألا إنَّهُم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ يقول يُكِنَّونَِ مَا فِي صُدُورِهِم مِن العَدَاوةِ لمحمد .
2) عن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن آتيها وأنا هذا فاقض في ما شئت قال فقال عمر لقد سترك الله لو سترت نفسك فلم يرد عليه النبي فانطلق الرجل فاتبعه رجلا ودعاه فتلا عليه هذه الآية فقال رجل يا رسول الله هذا له خاصة قال لا بل للناس كافة رواه مسلم عن يحيي ورواه البخاري من طريق يزيد بن زريع .
3) عن أبي اليسر بن عمر قال أتتني امرأة وزوجها بعثه النبي في بعث فقالت بعني بدرهم تمرا قال فأعجبتني فقلت إن بالبيت تمرا هو أطيب من هذا فالحقيني فغمزتها وقبلتها فاتيت النبي فقصصت عليه الأمر فقال خنت رجلا غازيا في سبيل الله في أهله وبهذا وأطرق عني فظننت أني من أهل النار وأن الله لا يغفر لي أبدا وأنزل الله تعالى " أقِمْ الصلاةَ طَرَفَي النَّهَارِ " الآية فأرسل إليَّ النبي فتلاها عليَّ .
فضل السورة :
1) عن أبي بكر الصديق قال : قلت يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال : " شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت " .
2) عن أبي علي السري قال " رأيت النبي فقلت يا رسول الله رُوِيَ عنك أنك قلت شيبتني هود ؟ قال نعم فقلت :ما الذي شيبك فيه قصص الانبياء وهلاك الأمم ؟ قال: لا ولكن قوله " فاستقم كما أُمِرْتَ " .
abedalkader
2013-07-20, 13:12
قال ابن القيم :
" فاستقامة القلب بشيئين :
أحدهما : أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب ، فإذا تعارض حب الله تعالى وحب غيره ، سبق حب الله تعالى حب ما سواه ، فترتب على هذا مقتضاه ، وما أسهل هذا بالدعوى ، وما أصعبه بالفعل ، فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان ...
وقد قضى الله تعالى قضاء لا يرد ولا يدفع ، أن من أحب شيئا سواه عذب به ولابد ، وأن من خاف غيره سلطه عليه ، وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤما عليه ، ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه ، ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولابد .
الأمر الثاني :
الذي يستقيم عليه القلب : تعظيم الأمر والنهي ، وهو ناشىء عن تعظيم الآمر الناهي ، فإن الله تعالى ذم من لا يعظم أمره ونهيه ، وقال عز وجل :
{مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } [نوح:13]
قالوا في تفسيرها : ما لكم لا تخافون الله تعالى عظمة ً...
abedalkader
2013-07-20, 13:50
قال ابن القيم رحمه الله : (( أن أفضل أهل كلِّ عملٍ أكثرهم فيه ذكراً لله عز وجل ؛ فأفضلُ الصوَّام أكثرهم ذكراً لله عز وجل في صومهم ، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكراً لله عز وجل ، وأفضل الحجاج أكثرهم ذكراً لله عز وجل، وهكذا سائر الأعمال))(2).
والله سبحانه لا يأمر بالإكثار من شيء إلا لأهميته وعظيم قدره وكثرة عوائده وفوائده التي يحصِّلها العبد الذاكر، والذكر له فوائدُ لا تحصى وثمراتٌ وعوائدُ لا تستقصى ، ولعل من المناسب في هذا المقام تذكير الصائمين بشيء من فوائد الذكر :
فمنها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره قال تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}[الزخرف:36] ، وقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف:201] ، وثبت في وصية يحيى بن زكريا عليه السلام لبني إسرائيل كما في الحديث الطويل الذي أمرهم فيه أولاً بالتوحيد ثم بالصلاة والصيام والصدقة ثم قال : ((وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ ؛ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ ))(3).
ومن فوائده : أنه يجلب لقلب الذاكر الفرح والسرور والراحة والطمأنينةَ قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد: 28] ، وحقيق بقلوب المؤمنين وحري بها أن لا تطمئن ولا ترتاح إلا بذكر الله لا بشيء سواه ، والذكر هو حياة القلب وقوته فلا تحيا القلوب ولا تتغذى إلا به يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ((الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء!!))(4).
ومن فوائده : أن صاحبه يحظى بذكر الله له ، قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}[البقرة:152] ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: ((فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُ))(5).
ومن فوائد الذكر : أنه يحط الخطايا ويذهبها ، وينجي الذاكر من عذاب الله ، ففي المسند عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ))(6).
abedalkader
2013-07-21, 00:44
فاستقم كما أمرت
الاستقامة طريق النجاة:
قال ابن القيّم -رحمه اللّه تعالى-: الاستقامة هي لزوم المنهج القويم. قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ ﴾ (فصلت/ 30).
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾ (الأحقاف/ 13)، إلى قوله: ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾،
وقال تعالى لرسوله -صلّى اللّه عليه وسلّم-: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ ﴾ (هود/ 112) إلى قوله: ﴿ بَصِيرٌ ﴾،
فبيّن أنّ الاستقامة بعدم الطّغيان، وهو مجاوزة الحدود.
وقال: ﴿ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ﴾ (فصلت/ 6).
والمقصود من العبد الاستقامة وهي السّداد، فإن لم يقدر عليها فالمقاربة.
وعند مسلم من حديث أبي هريرة، عن النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: )سدّدوا وقاربوا، واعلموا أنّه لن ينجو أحد منكم بعمله. قالوا: ولا أنت يا رسول اللّه؟ قال: ولا أنا، إلّا أن يتغمّدني اللّه برحمة منه وفضل(.
.........
ربي رحمتك نرجوا
فارحمنا برحمتك
التي وسعت كل شئ
واخوانا لنا هنا
ربي نشهدك اننا
نضع اعمالنا هذه هنا لوجهك الكريم
فاكتبها لنا في ميزان الحسنات
واكتب لنا بها القبول
يارب ياذا الجلال والاكرام
آمين
abedalkader
2013-07-21, 04:12
بسم الله الرحمن الرحيم
... وينبغي في هذا الشهر المبارك أن نكثر من قراءة القرآن، لأنه الشهر الذي أنزل فيه والذي كان فيه جبريل ينزل إلى رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ فيدارسه القرآن، سواء قرأ الإنسان بنفسه عن ظهر قلب أو من المصحف أو دارس إخوانه، ومدارسة الإخوان بأن يجتمع اثنان أو أكثر ... حتى تأتلف القلوب على كتاب الله عز وجل،
وينبغي لمن قرأ القرآن ولا سيما طلاب العلم أن يتدبروه، وأن يقيدوا بعض الآيات المهمة التي تدل على معانٍ عظيمة حتى يراجعوها في كتب التفسير المأمونة أو في سؤال العلماء المأمونين، حتى يكونوا كما كان السلف عليه؛ كانو لا يتجاوزون عَشَرَ آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، قالوا فتعلمنا القرءان و العلم والعمل جميعاً. هــ
من شريط وظائف المسلم في رمضان
للشيخ محمد بن صالح العيمين
رحمه الله تعالى
abedalkader
2013-07-21, 04:16
بسم الله الرحمن الرحيم
السائل يقول: ما هو برنامج المرأة المسلمة في رمضان حتى تعبد بها ربها وتخدم أهل بيتها ؟
جــ نقول: أن برنامج المرأة المسلمة هو برنامج الرجل، لكن المرأة المسلمة تزيد بعبادة ؛
وهي أن المرأة إذا اجتهدت في خدمة زوجها وأهل بيتها وأعدت لهم الطعام الذي يكفيهم فإنها في عبادة لله عز وجل إذا احتسبت ذلك عند الله ،
فهذا فيه أجر لها وفيه تكثير لحسناتها ،
وينبغي للمرأةِ المسلمة إذا كانت تعد الطعام أن تشغل لسانها بذكر الله؛ فتطبخ وهي تسبح ، وتطبخ وهي تهلل، وتطبخ وهي تذكر ولها في ذلك أجر عظيم.
ولن يصرفها إعداد الطعام عن عبادة ربها سبحانه في نهار رمضان،
فهنيئاً للمرأةِ المسلمة التي تخدم زوجها وأهل بيتها وهي تحتسب الأجر من الله ــ عز وجل ــ
ومع ذلك لا تغفل عن ذكر الله وتقوم بما تستطيع من العبادات في نهار رمضان فإنها قد فازت فوزاً عظيما.
للشيخ: سليمان الرحيلي ــ حفظه الله تعالى ــ
............
كثير من النساء تغفل عن هذا
لكن بالتذكرة لبعضنا البعض
والجماعة
والرفقة الصالحة
تقوى العزائم
.............
كتبنا الله واياكم من الفائزين
abedalkader
2013-07-21, 10:51
الجزء الثالث عشر..
الرعد (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7776)
سورة الرعد آية رقم 11
{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
للشيخ عبد العزيز بن باز
س : ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ؟
ج : الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ،
فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا
قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)
وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة
كما قال سبحانه : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)
يعني آيسون من كل خير ،
نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته ،
وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد
كما قال سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة .
وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة
فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى
وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله -
اللهم ثبتنا
وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ،
غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام ،
وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ،
وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير .
......
نسال الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا واياكم
بالقول الثابت في الحياة الدنيا والاخرة
إكرام ملاك
2013-07-21, 12:08
سورة الرعد
أولاً:اسم السورة
تسمى هذه السورة باسم هذه الظاهرة الكونية التى ورد ذكرها فى السورة ، وهى : الرعد(1) .
وقد ورد ذكر الرعد فى القرآن الكريم : مرتين .
الأولى : فى سورة البقرة .
بقوله تعالى (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق 00) [البقرة 19] .
الثانية : فى هذه السورة .
بقوله تعالى : (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته 000) [الرعد 13].
ولعل سر تسمية هذه السورة بما ورد فى هذه الآية : لبيانها كمال قدرته تعالى(2) ، ولفتا للأنظار إلى هذا الأمر البديع العجيب ، وهو تسبيح الرعد بحمده تعالى ، عن طريق صوته المزعج المخيف القارع ، المنذر بغضب الله تعالى ، المذكر بعذابه .
ولذلك : كان النبى صلى الله عليه وسلم ، إذا سمع صوت الرعد الشديد ، قال :
"اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك ، وعافنا قبل ذلك"(3) .
ثانياً : عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها
آياتها : (43) ثلاث وأربعون آية .
كلماتها : (865) ثمانمائة وخمس وستون كلمة .
حروفها : (6434) ستة آلاف وأربعمائة وأربعة وثلاثون حرفاً
فضل السورة
جاء فى فضل هذه السورة : ما أخرجه ابن أبى شيبة ، والمروزى فى الجنائز "أنه كان يستحب إذا حضر الميت : أن يُقرأ عنده سورة الرعد" ؛ فإن ذلك يخفف عن الميت ، وأنه أهون لقبضه ، وأيسر لشأنه(5) .
تفسير سورة الرعد
{ 12 - 13 } { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }
يقول تعالى: { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا } أي: يخاف منه الصواعق والهدم وأنواع الضرر، على بعض الثمار ونحوها ويطمع في خيره ونفعه،
{ وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ } بالمطر الغزير الذي به نفع العباد والبلاد.
{ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ } وهو الصوت الذي يسمع من السحاب المزعج للعباد، فهو خاضع لربه مسبح بحمده، { و } تسبح { الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ } أي: خشعا لربهم خائفين من سطوته، { وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ } وهي هذه النار التي تخرج من السحاب، { فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ } من عباده بحسب ما شاءه وأراده وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ أي: شديد الحول والقوة فلا يريد شيئا إلا فعله، ولا يتعاصى عليه شيء ولا يفوته هارب.
فإذا كان هو وحده الذي يسوق للعباد الأمطار والسحب التي فيها مادة أرزاقهم، وهو الذي يدبر الأمور، وتخضع له المخلوقات العظام التي يخاف منها، وتزعج العباد وهو شديد القوة - فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له.
ولهذا قال:
{ 14 } { لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ }
أي: لله وحده { دَعْوَةُ الْحَقِّ } وهي: عبادته وحده لا شريك له، وإخلاص دعاء العبادة ودعاء المسألة له تعالى، أي: هو الذي ينبغي أن يصرف له الدعاء، والخوف، والرجاء، والحب، والرغبة، والرهبة، والإنابة؛ لأن ألوهيته هي الحق، وألوهية غيره باطلة { وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ } من الأوثان والأنداد التي جعلوها شركاء لله.
{ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ } أي: لمن يدعوها ويعبدها بشيء قليل ولا كثير لا من أمور الدنيا ولا من أمور الآخرة { إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ } الذي لا تناله كفاه لبعده، { لِيَبْلُغَ } ببسط كفيه إلى الماء { فَاهُ } فإنه عطشان ومن شدة عطشه يتناول بيده، ويبسطها إلى الماء الممتنع وصولها إليه، فلا يصل إليه.
كذلك الكفار الذين يدعون معه آلهة لا يستجيبون لهم بشيء ولا ينفعونهم في أشد الأوقات إليهم حاجة لأنهم فقراء كما أن من دعوهم فقراء، لا يملكون مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير.
{ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } لبطلان ما يدعون من دون الله، فبطلت عباداتهم ودعاؤهم؛ لأن الوسيلة تبطل ببطلان غايتها، ولما كان الله تعالى هو الملك الحق المبين، كانت عبادته حقًّا متصلة النفع لصاحبها في الدنيا والآخرة.
وتشبيه دعاء الكافرين لغير الله بالذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه من أحسن الأمثلة؛ فإن ذلك تشبيه بأمر محال، فكما أن هذا محال، فالمشبه به محال، والتعليق على المحال من أبلغ ما يكون في نفي الشيء كما قال تعالى: { إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط }
الأمنيات
2013-07-21, 12:18
امس استوقفتني هده الاية عندما سالني زوجي ما معناها ونحن نصلي صلاة تراويح
فاردت ان افيدكم كما استفدت انا
﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]
في هذه الآيةِ الكريمةِ دعوةٌ صريحةٌ منَ الله - تعالى - إلى عبده المؤمن، بضرورة المداوَمة على العبادة، حتى يلقى ربه، فاليقينُ في الآية هو الموت، وقد ضَلَّتْ شِرْذمة منحرِفة عنِ الشرع، حين فسرتِ اليقين بمعرفة الله - تعالى - فأسقطتِ التكاليف عنها، وعن أتْباعها، إذا وصل أحدهم إلى درجة المعرفة الحقة بالله؛ لأنَّ العباداتِ عندهم وسائلُ تتحقق من خلالها معرفة الله، ولا شك أنه لا حَظَّ لهذه الفئة منَ الإسلام، وما هي عليه هو الكفر بعينه.
إن المؤمن اليَقِظ يحرص على العبادة حتى تؤتي ثمارها، وتظهر عليه آثارها، فليس منَ الفطنة في شيء أن يعمدَ المسلم إلى القرآن، فيداوم على قراءته طوال شهر رمضان المبارك، فتراه يقرأ في اليوم عدة أجزاء، فإذا خرج رمضان لم تبقَ له بالقرآن الكريم صلة تُذْكَر، ولا موعد منتَظم.
هذا المسلك غير محمودٍ بحالٍ، ولو كان في شهر رمضان شهر القرآن، فهذا لا يسوغ لصاحبه أن ينتهجَ هذا المنهج.
إنَّ المداوَمة على العمل الصالح تمدُّ المؤمن بالهمة على مجاهدة نفسه، وتبعد عنه الغفلة؛ ولهذا حَثَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - على المداوَمة على الأعمال، وإن كانت يسيرة قليلة؛ ففي الحديث الذي يرويه مسلم، عن عائشة - رضي الله عنها - يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((أحب الأعمال إلى الله - تعالى - أدومها، وإن قلَّ)).
يقول الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: إنَّ القليل الدائم خيرٌ منَ الكثير المنقطع، وإنما كان القليل الدائمُ خيرًا منَ الكثير المنقطع؛ لأنه بدوام القليل تدوم الطاعة، والذكر، والمراقبة، والنية، والإخلاص، والإقبال على الله - سبحانه - ويستمر القليل الدائم؛ بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة.
ولهذا قال بعض الحكماء: إذا غفلت النفس بترْك العبادة، فلا تأمن أن تعودَ إلى عاداتها السيئة، وصدق ابن حزم حين قال: إهمال ساعة، يفسد رياضة سنة.
نخلص من هذا إلى أن المسلم الحريص لا ينبغي له أن يغفلَ عن هذا المعنى الجليل، وهو ضرورة المداوَمة على العبادة، فمنَ الخُسران المبين أن يقطعَ عبادة داوَمَ عليها فترةً منَ الزَّمَن.
إنَّ رمضان مناسبةٌ للانطلاق إلى الأمام، والاستمرار في السير حتى يلقى المسلم ربَّه، وليس رمضان ظرفًا زمانيًّا نؤدِّي فيه العبادات، فإذا ذهب الشهر ذهبتْ هذه العبادات معه على أمل اللقاء بها في رمضان آخر.
salah abdoune
2013-07-21, 12:21
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
abedalkader
2013-07-21, 12:50
امس استوقفتني هده الاية عندما سالني زوجي ما معناها ونحن نصلي صلاة تراويح
فاردت ان افيدكم كما استفدت انا
﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]
إنَّ رمضان مناسبةٌ للانطلاق إلى الأمام، والاستمرار في السير حتى يلقى المسلم ربَّه، وليس رمضان ظرفًا زمانيًّا نؤدِّي فيه العبادات، فإذا ذهب الشهر ذهبتْ هذه العبادات معه على أمل اللقاء بها في رمضان آخر.
السلام عليكم
بارك الله فيك
اختنا الكريمة
الله يجعل اضافتك هذه في موازين حسناتك
ونسال الله ان يبارك فيك وفي اهلك وولدك
ويرزقكم الجنة وما قرب اليها من عمل
..............
............
املي ان تكون هذ النقول مقبولة
وثقتي بالله كبيرة
أن نكون ممن يقال لهم[ قـــومـــوا مــغـــفورٌ لـــكم .. قـد بـدلت سـيـئاتـكم حســنات ]
اللهم امين
Broken Angel
2013-07-21, 15:56
سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قد فاتني الكثير للاسف حسنا لابأس انا خلال رمضان هذا تعلمت الكثير الحمد لله
ولذلك يسرني ان أشارككم مما تعلمته
قم سبق وقلت فاتني الكثير لذلك انا لا اعلم جيدا أين وصلتم المهم أردت ان افيدكم بهذا :
http://www6.0zz0.com/2013/07/21/14/866162146.gif (http://www.0zz0.com)
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) .
أي: أرشد المؤمنين، وقل لهم: الذين معهم إيمان، يمنعهم من وقوع ما يخل بالإيمان: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) عن النظر إلى العورات وإلى النساء الأجنبيات، وإلى المردان، الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة، وإلى زينة الدنيا التي تفتن، وتوقع في المحذور.
http://www6.0zz0.com/2013/07/21/14/866162146.gif (http://www.0zz0.com)
(وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) عن الوطء الحرام، في قبل أو دبر، أو ما دون ذلك، وعن التمكين من مسها، والنظر إليها. (ذَلِكَ) الحفظ للأبصار والفروج (أَزْكَى لَهُمْ) أطهر وأطيب، وأنمى لأعمالهم، فإن من حفظ فرجه وبصره طهر من الخبث الذي يتدنس به أهل الفواحش، وزكت أعماله، بسبب ترك المحرم، الذي تطمع إليه النفس وتدعو إليه، فمن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه، ومن غض بصره عن المحرم، أنار الله بصيرته، ولأن العبد إذا حفظ فرجه وبصره عن الحرام ومقدماته، مع داعي الشهوة، كان حفظه لغيره أبلغ، ولهذا سماه الله حفظا، فالشيء المحفوظ إن لم يجتهد حافظه في مراقبته وحفظه، وعمل الأسباب الموجبة لحفظه، لم ينحفظ، كذلك البصر والفرج، إن لم يجتهد العبد في حفظهما، أوقعاه في بلايا ومحن، وتأمل كيف أمر بحفظ الفرج مطلقا، لأنه لا يباح في حالة من الأحوال، وأما البصر فقال: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) أتى بأداة " من "الدالة على التبعيض، فإنه يجوز النظر في بعض الأحوال لحاجة، كنظر الشاهد والعامل والخاطب، ونحو ذلك. ثم ذكرهم بعلمه بأعمالهم، ليجتهدوا في حفظ أنفسهم من المحرمات.
بالتوفيق
http://www6.0zz0.com/2013/07/21/14/866162146.gif (http://www.0zz0.com)
لي عودة
Broken Angel
2013-07-21, 17:32
سلام مجددا :
{{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} الكهف .
يقول السعدي رحمه الله :
http://www6.0zz0.com/2013/07/21/14/866162146.gif (http://www.0zz0.com)
... وهذا صادق على جميع الجنة، فجنة الفردوس نزل، وضيافة لأهل الإيمان والعمل الصالح، وأي: ضيافة أجل وأكبر، وأعظم من هذه الضيافة، المحتوية على كل نعيم، للقلوب، والأرواح، والأبدان، وفيها ما تشتهيه الأنفس. وتلذ الأعين، من المنازل الأنيقة، والرياض الناضرة، والأشجار المثمرة،. والطيور المغردة المشجية، والمآكل اللذيذة، والمشارب الشهية، والنساء الحسان، والخدم، والولدان، والأنهار السارحة، والمناظر الرائقة، والجمال الحسي والمعنوي، والنعمة الدائمة، وأعلى ذلك وأفضله وأجله، التنعم بالقرب من الرحمن ونيل رضاه، الذي هو أكبر نعيم الجنان، والتمتع برؤية وجهه الكريم، وسماع كلام الرءوف الرحيم، فلله تلك الضيافة، ما أجلها وأجملها، وأدومها وأكملها"، وهي أعظم من أن يحيط بها وصف أحد من الخلائق، أو تخطر على القلوب، فلو علم العباد بعض ذلك النعيم علما حقيقيا يصل إلى قلوبهم، لطارت إليها قلوبهم بالأشواق، ولتقطعت أرواحهم من ألم الفراق، ولساروا إليها زرافات ووحدانا، ولم يؤثروا عليها دنيا فانية، ولذات منغصة متلاشية، ولم يفوتوا أوقاتا تذهب ضائعة خاسرة، يقابل كل لحظة منها من النعيم من الحقب آلاف مؤلفة، ولكن الغفلة شملت، والإيمان ضعف، والعلم قل، والإرادة نفذت فكان، ما كان، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.[
http://www6.0zz0.com/2013/07/21/14/866162146.gif (http://www.0zz0.com)
Broken Angel
2013-07-21, 17:46
http://www6.0zz0.com/2013/07/21/14/866162146.gif (http://www.0zz0.com)
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) الاحقاف
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
قال عطاء عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ; وذلك أن المشركين قالوا ربنا الله والملائكة بناته وهؤلاء شفعاؤنا عند الله ; فلم يستقيموا . وقال أبو بكر : ربنا الله وحده لا شريك له ومحمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ; فاستقام .
وفي الترمذي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " قال : ( قد قال الناس ثم كفر أكثرهم فمن مات عليها فهو ممن استقام ) قال : حديث غريب . ويروى في هذه الآية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي معنى " استقاموا " ; ففي صحيح مسلم عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك - وفي رواية - غيرك . قال : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) زاد الترمذي قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه وقال : ( هذا ) . وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : " ثم استقاموا " لم يشركوا بالله شيئا . وروى عنه الأسود بن هلال أنه قال لأصحابه : ما تقولون في هاتين الآيتين " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " و " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " فقالوا : استقاموا فلم يذنبوا ولم يلبسوا إيمانهم بخطيئة ; فقال أبو بكر : لقد حملتموها على غير المحمل " قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فلم يلتفتوا إلى إله غيره " ولم يلبسوا إيمانهم " بشرك " أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " . وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر وهو يخطب : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فقال : استقاموا والله على الطريقة لطاعته ثم لم يرغوا روغان الثعالب . وقال عثمان رضي الله عنه : ثم أخلصوا العمل لله . وقال علي رضي الله عنه : ثم أدوا الفرائض . وأقوال التابعين بمعناها . قال ابن زيد وقتادة : استقاموا على الطاعة لله . الحسن : استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعته واجتنبوا معصيته . وقال مجاهد وعكرمة : استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله حتى ماتوا . وقال سفيان الثوري : عملوا على وفاق ما قالوا . وقال الربيع : أعرضوا عما سوى الله . وقال الفضيل بن عياض : زهدوا في الفانية ورغبوا في الباقية . وقيل : استقاموا إسرارا كما استقاموا إقرارا . وقيل : استقاموا فعلا كما استقاموا قولا . وقال أنس : لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هم أمتي ورب الكعبة ) . وقال الإمام ابن فورك : السين سين الطلب مثل استسقى أي سألوا من الله أن يثبتهم على الدين . وكان الحسن إذا قرأ هذه الآية قال : اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة .
قلت : وهذه الأقوال وإن تداخلت فتلخيصها : اعتدلوا على طاعة الله عقدا وقولا وفعلا , وداموا على ذلك .
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
قال مجاهد : لا خوف عليهم من الموت " ولا هم يحزنون " أي لا تحزنون على أولادكم فإن الله خليفتكم عليهم . وقال عطاء بن أبي رباح : لا تخافوا رد ثوابكم فإنه مقبول , ولا تحزنوا على ذنوبكم فإني أغفرها لكم . وقال عكرمة ولا تخافوا أمامكم , ولا تحزنوا على ذنوبكم .
http://www6.0zz0.com/2013/07/21/14/866162146.gif (http://www.0zz0.com)
abedalkader
2013-07-21, 17:49
السلام عليكم
الجزء الرابع عشر..
· النحل (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7819)
سورة النحل آية رقم 112
{وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون}
تفسير ابن كثير :
هذا مثل أريد به أهل مكة فإنها كانت آمنة مطمئنة مستقره يتخطف الناس من حولها ومن دخلها كان آمنا لا يخاف
كما قال تعالى " وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا"
وهكذا قال هاهنا " يأتيها رزقها رغدا " أي هنيئا سهلا " من كل مكان فكفرت بأنعم الله " أي جحدت آلاء الله عليها وأعظمها
بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إليهم كما قال تعالى " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار "
ولهذا بدلهم الله بحاليهم الأولين خلافهما فقال " فأذاقها الله لباس الجوع والخوف "
أي ألبسها وأذاقها الجوع بعد أن كان يجبى إليهم ثمرات كل شيء ويأتيها رزقها رغدا من كل مكان
وذلك أنهم استعصوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوا إلا خلافه
فدعا عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابتهم سنة أذهبت كل شيء لهم فأكلوا العلهز وهو وبر البعير يخلط بدمه إذا نحروه وقوله والخوف وذلك أنهم بدلوا بأمنهم خوفا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين هاجروا إلى المدينة من سطوته وسراياه وجيوشه .
abedalkader
2013-07-21, 17:50
السلام عليكم
محجوز.. المقصود به ما ورد في رد الاخت اكرام ملاك جزاها الله عنا وعنكم خيرا
.................................................. ....................................
الجزء الخامس عشر..
سورة الإسراء آية رقم 78
الإسراء (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7818)
{أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}
تفسير ابن كثير :
يقول تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم آمرا له بإقامة الصلوات المكتوبات في أوقاتها " أقم الصلاة لدلوك الشمس "
قيل لغروبها قاله ابن مسعود ومجاهد وابن زيد وقال هشيم عن مغيرة عن الشعبي عن ابن عباس : دلوكها زوالها ورواه نافع عن ابن عمر ورواه مالك في تفسيره عن الزهري عن ابن عمر
وقاله أبو برزة الأسلمي وهو رواية أيضا عن ابن مسعود ومجاهد وبه قال الحسن والضحاك وأبو جعفر الباقر وقتادة واختاره ابن جرير
ومما استشهد عليه ما رواه عن ابن حميد عن الحكم بن بشير حدثنا عمرو بن قيس عن ابن أبي ليلى عن رجل عن جابر بن عبد الله
قال : دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء من أصحابه فطعموا عندي ثم خرجوا حين زالت الشمس فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال " اخرج يا أبا بكر فهذا حين دلكت الشمس " ثم رواه عن سهل بن بكار عن أبي عوانة عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه
فعلى هذا تكون هذه الآية دخل فيها أوقات الصلوات الخمس فمن قوله " لدلوك الشمس إلى غسق الليل " وهو ظلامه وقيل غروب الشمس أخذ منه الظهر والعصر والمغرب والعشاء
وقوله " وقرآن الفجر " يعني صلاة الفجر وقد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترا من أفعاله وأقواله بتفاصيل هذه الأوقات على ما عليه أهل الإسلام اليوم مما تلقوه خلفا عن سلف وقرنا بعد قرن كما هو مقرر في مواضعه ولله الحمد
" إن قرآن الفجر كان مشهودا " قال الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود وعن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " قال تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار .
وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر "
يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " .
وقال الإمام أحمد : حدثنا أسباط حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " قال " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار " ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه ثلاثتهم عن عبيد بن أسباط بن محمد عن أبيه به وقال الترمذي حسن صحيح.
وفي لفظ في الصحيحين من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بكم كيف تركتم عبادي ؟
فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون "
وقال عبد الله بن مسعود : يجتمع الحرسان في صلاة الفجر فيصعد هؤلاء ويقيم هؤلاء .
وكذا قال إبراهيم النخعي ومجاهد وقتادة وغير واحد في تفسير هذه الآية .
وأما الحديث الذي رواه ابن جرير هاهنا من حديث الليث بن سعد عن زيادة عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديث النزول وأنه تعالى يقول : من يستغفرني أغفر له من يسألني أعطيه من يدعني فأستجيب له حتى يطلع الفجر فلذلك يقول " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " فيشهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار فإنه تفرد به زيادة وله بهذا حديث في سنن أبي داود
..................
اللهم اغفر لنا
واعتق رقابنا من النار
Broken Angel
2013-07-21, 18:00
عليك السلام
ما المقصود بمحجوز ؟
الآية 11 من سورة الحديد :مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ
في تفسير الطبري
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له
القول في تأويل قوله تعالى : { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ } يقول تعالى ذكره : من هذا الذي ينفق في سبيل الله في الدنيا محتسبا في نفقته مبتغيا ما عند الله , وذلك هو القرض الحسن , يقول : فيضاعف له ربه قرضه ذلك الذي أقرضه , بإنفاقه في سبيله , فيجعل له بالواحدة سبعمائة . وكان بعض نحويي البصرة يقول في قوله : {امَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } فهو كقول العرب : لي عندك قرض صدق , وقرض سوء إذا فعل به خيرا ; وأنشد ذلك بيتا للشنفرى : سنجزي سلامان بن مفرج قرضها بما قدمت أيديهم فأزلت
وله أجر كريم
{ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} يقول : وله ثواب وجزاء كريم , يعني بذلك الأجر : الجنة , وقد ذكرنا الرواية عن أهل التأويل في ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته .
meriem03
2013-07-21, 18:06
السلام عليكم اشكرك اخي الكريم على هذه المبادرة واتمنى ان تكون في ميزانات حسناتك
و بارك الله فيك
إكرام ملاك
2013-07-21, 18:40
عليك السلام
ما المقصود بمحجوز ؟
السلام عليكم
عبر صفحات الموضوع نتطرق للسور بترتيب الوارد في القرأن الكريم
أكيد الاخ عبد القادر لديه إضافة لتفسير في سورة الرعد
نرحب بك عبر حلقات ذكر رمضانية
حقائب فرح
2013-07-21, 21:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير سبق وان قراته وانامتتبعة مند البداية ولكني متاخرة قليلا سبقتموني ستكون لي بصمة ان شاء الله
إكرام ملاك
2013-07-21, 22:51
سورة إبراهيم
من سور القرآن الكريم المكية . ترتيبها في المصحف الشريف الرابعة عشرة . عدد آياتها اثنتان وخمسون آية. جاءت تسميتها إبراهيم تخليدًا لمآثر أبي الأنبياء، وإمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام، الذي حطم الأصنام، وحمل راية التوحيد، وجاء بالحنيفية السمحة، ودين الإسلام الذي بعث به خاتم المرسلين.
تناولت السورة الكريمة موضوع العقيدة في أصولها الكبيرة: الإيمان بالله، والإيمان بالرسالة، والإيمان بالبعث والجزاء. وتكاد تكون الرسالة والرسول محور السورة الرئيسي.
تناولت السورة دعوة الرسل الكرام بشيء من التفصيل وبيّنت وظيفة الرسول، ووضّحت معنى وحدة الرسالات السماوية. وتحدثت السورة عن رسالة موسى عليه السلام، ودعوته لقومه بأن يعبدوا الله ويشكروه، وضربت الأمثال بالمكذبين للرسل من الأمم السابقة، كقوم نوح، وعاد، وثمود، ثم تناولت الآيات موضوع الرسل مع أقوامهم على مرّ العصور والدهور، وما جرى بينهم من محاورات ومناورات انتهت بإهلاك الله للظالمين ﴿ وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا، فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ¦ ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد﴾ إبراهيم: 13 ، 14 . ثم تحدثت السورة عن مشهد من مشاهد الآخرة، حيث يلتقي الأشقياء المجرمون بأتباعهم الضعفاء، وذكرت ما يدور بينهم من حوار طويل. ثم ضربت الآيات مثلاً لكلمة الإيمان، وكلمة الضلال، بالشجرة الطيبة، والشجرة الخبيثة، وختمت السورة ببيان مصير الظالمين يوم الجزاء والدين.
تفسير أية 24-26 سورة ابراهيم
{ 24 - 26 } { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ }
يقول تعالى: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَة } " وهي شهادة أن لا إله إلا الله، وفروعها { كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ } وهي النخلة { أَصْلُهَا ثَابِتٌ } في الأرض { وَفَرْعُهَا } منتشر { فِي السَّمَاءِ } وهي كثيرة النفع دائما، { تُؤْتِي أُكُلَهَا } أي: ثمرتها { كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا } فكذلك شجرة الإيمان ، أصلها ثابت في قلب المؤمن، علما واعتقادا. وفرعها من الكلم الطيب والعمل الصالح والأخلاق المرضية، والآداب الحسنة في السماء دائما يصعد إلى الله منه من الأعمال والأقوال التي تخرجها شجرة الإيمان ما ينتفع به المؤمن وينفع غيره، { وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ما أمرهم به ونهاهم عنه، فإن في ضرب الأمثال تقريبا للمعاني المعقولة من الأمثال المحسوسة، ويتبين المعنى الذي أراده الله غاية البيان، ويتضح غاية الوضوح، وهذا من رحمته وحسن تعليمه. فلله أتم الحمد وأكمله وأعمه، فهذه صفة كلمة التوحيد وثباتها، في قلب المؤمن.
ثم ذكر ضدها وهي كلمة الكفر وفروعها فقال: { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ } المأكل والمطعم وهي: شجرة الحنظل ونحوها، { اجْتُثَّتْ } هذه الشجرة { مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ } أي: من ثبوت فلا عروق تمسكها، ولا ثمرة صالحة، تنتجها، بل إن وجد فيها ثمرة، فهي ثمرة خبيثة، كذلك كلمة الكفر والمعاصي، ليس لها ثبوت نافع في القلب، ولا تثمر إلا كل قول خبيث وعمل خبيث يستضر به صاحبه، ولا ينتفع، فلا يصعد إلى الله منه عمل صالح ولا ينفع نفسه، ولا ينتفع به غيره.
سورة الحجر
هدف السورة: حفظ الله لدينه
السورة مكية ونزلت في وقت اشتد الأذى على الرسول والمسلمين في مكة وتعرضوا للإستهزاء والإتهام كحال المسلمين الآن فجاءت هذه السورة وكأنها رسالة قرآنية من الله تعالى ليطمئن رسوله والمسلمين أن هذا الدين محفوظ من الله تعالى وما على المسلمين إلا الإستمرار في الدعوة والتركيز عليها وعدم الإنبهار بقوة اعدائهم او الإستشعار بالضعف والوهن والإنهزامية أمام الأعداء.
الحجر هو مكان سكنت فيه ثمود الذين ابتعدوا عن منهج الله تعالى وكانوا قد نحتوه في الجبال ليختبئوا من الزلازل والصواعق بظنهم أنه مكان آمن لهم يقيهم ويحفظهم (وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) آية 82 ، لكن الله تعالى أهلكهم بالصيحة التي دخلت آذانهم فتركتهم صرعى ولم ينفعهم كل ما احتاطوا له ومكثهم في الحجر ما منع قضاء الله وعذابه من أن يحلّ بهم (فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) آية 84. وفي هذا دلالة على أن الله تعالى هو الحافظ ولا يتم الحفظ او الحجر بالوسائل المادية وهذا حجر ثمود أكبر دليل على ذلك. ولقد سميت السورة بسورة الحفظ لأن كل آياتها تؤكد أن الله تعالى يحفظ كل شيء، ولذا جاءت فيها آية 9 (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) خاصة دون غيرها من سور القرآن.
بداية السورة ونهايتها تتحدث عن حفظ الله تعالى للكون
(الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ) آية 1 و(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) آية 97،98،99. وكأن الآيات الآخيرة هي الحل والتوجيه حتى يحفظنا الله تعالى.
يحفظ القرآن (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) آية 9
والسموات والأرض (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ) آية 16 و 17
والرزق (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ) آية 21
والمؤمنون وقد تحدثت الآيات عن الشيطان كيف واجه ربه بأنه سيغوي عباد الله إلا الذين حفظهم الله تعالى (إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) آية 40 وقال تعالى (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) آية 42
وقد جاءت جزئية قصة إبليس عندما قال لربه (قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) آية 39 في هذه السورة خاصة بمعنى أنه سيحاول أن يخدع المسلمين ويغويهم بالباطل لذا جاءت الآية بعدها (لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) آية 88. فالسورة كلها تؤكد للمسلمين أن الله حافظهم والمؤمنون حقاً هم الذين يحفظهم الله تعالى من الشيطان ونزغه (إلا عبادك منهم المخلصين)
~ نسمات الخير~
2013-07-21, 23:57
http://im34.gulfup.com/AarLV.gif
بارك الله فيكم --------------- وجزاكم خيرا في هذا الشهر الفضيل
ملاك القدس
2013-07-22, 00:36
شكراا على الموضوع
abedalkader
2013-07-22, 12:01
الجزء السادس عشر..
الكهف (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7793)
سورة الكهف( 74 ))-( 75 )-( 76) )
( فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)( 74 ) )
( قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)( 75 ) قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)( 76 ) )
يقول تعالى : ( فانطلقا ) أي : بعد ذلك ، ( حتى إذا لقيا غلاما فقتله (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)) وقد تقدم أنه كان يلعب مع الغلمان في قرية من القرى ، وأنه عمد إليه من بينهم ، وكان أحسنهم وأجملهم وأوضأهم فقتله ، فروي أنه احتز رأسه ، وقيل : رضخه بحجر . وفي رواية : اقتطفه بيده . والله أعلم .
فلما شاهد موسى ، عليه السلام ، هذا أنكره أشد من الأول ، وبادر فقال : ( أقتلت نفسا زكية (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)) أي صغيرة لم تعمل الحنث ، ولا حملت إثما بعد ،
فقتلته ؟ ! ( بغير نفس (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)) أي : بغير مستند لقتله ( لقد جئت شيئا نكرا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)) أي ظاهر النكارة .
( قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)) فأكد أيضا في التذكار بالشرط الأول ؛
فلهذا قال له موسى : ( إن سألتك عن شيء بعدها (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)) أي : إن اعترضت عليك بشيء بعد هذه المرة ( فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1083#docu)) أي : قد أعذرت إلي مرة بعد مرة .
قال ابن جرير : حدثنا عبد الله بن زياد ، حدثنا حجاج بن محمد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15697)، عن حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أحدا فدعا له ، بدأ بنفسه ، فقال ذات يوم : " رحمة الله علينا وعلى موسى ، لو لبث مع صاحبه لأبصر العجب ولكنه قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا " .
Broken Angel
2013-07-22, 13:29
السلام عليكم
عبر صفحات الموضوع نتطرق للسور بترتيب الوارد في القرأن الكريم
أكيد الاخ عبد القادر لديه إضافة لتفسير في سورة الرعد
نرحب بك عبر حلقات ذكر رمضانية
أها حسنا لذلك من فضلك اختي اطلعيني على الترتيب الذي وصلتم اليه كي لا اخل بسير الموضوع وشكرا لك :19:
abedalkader
2013-07-22, 17:52
السلام عليكم
وصلنا الى سورةطه
الله يوفقنا واياكم لما فيه الخير
إكرام ملاك
2013-07-22, 19:00
سورة الكهف
السورة : مكية
رقم السورة : 18
عدد آياتها : 110 آية
عدد حروفها : 6425 حرفاً
وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)
فتنة المال (صاحب الجنتين)
فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)
فتنة السلطة (ذو القرنين )
فضلها:أورد الحافظ ابن كثير عدة أحاديث في فضل سورة الكهف (سورة أصحاب الكهف)، منها ما أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي :"من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدّجال". وأورد عن طريق الإمام أحمد :"من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدّجال" ورواه مسلم أيضاً. وما أخرجه النسائي في سننه :"من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصمة له من الدجال". وقد وردت أحاديث في استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأن ذلك يكفر الذنوب
تفسير
اية { 27 } { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا }
التلاوة: هي الاتباع، أي: اتبع ما أوحى الله إليك بمعرفة معانيه وفهمها، وتصديق أخباره، وامتثال أوامره ونواهيه، فإنه الكتاب الجليل، الذي لا مبدل لكلماته، أي: لا تغير ولا تبدل لصدقها وعدلها، وبلوغها من الحسن فوق كل غاية { وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا } فلتمامها، استحال عليها التغيير والتبديل، فلو كانت ناقصة، لعرض لها ذلك أو شيء منه، وفي هذا تعظيم للقرآن، في ضمنه الترغيب على الإقبال عليه.
{ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا } أي: لن تجد من دون ربك، ملجأ تلجأ إليه، ولا معاذا تعوذ به، فإذا تعين أنه وحده الملجأ في كل الأمور، تعين أن يكون هو المألوه المرغوب إليه، في السراء والضراء، المفتقر إليه في جميع الأحوال، المسئول في جميع المطالب
{ 50 } { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا }
يخبر تعالى، عن عداوة إبليس لآدم وذريته، وأن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم، إكراما وتعظيما، وامتثالا لأمر الله، فامتثلوا ذلك { إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ } وقال: { أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا } وقال: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } فتبين بهذا عداوته لله ولأبيكم ولكم، فكيف تتخذونه وذريته أي: الشياطين { أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا } أي: بئس ما اختاروا لأنفسهم من ولاية الشيطان، الذي لا يأمرهم إلا بالفحشاء والمنكر عن ولاية الرحمن، الذي كل السعادة والفلاح والسرور في ولايته. وفي هذه الآية، الحث على اتخاذ الشيطان عدوا، والإغراء بذلك، وذكر السبب الموجب لذلك، وأنه لا يفعل ذلك إلا ظالم، وأي: ظلم أعظم من ظلم من اتخذ عدوه الحقيقي وليا، وترك الولي الحميد؟".
{ 53 } { وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا }
أي: لما كان يوم القيامة وحصل من الحساب ما حصل، وتميز كل فريق من الخلق بأعمالهم، وحقت كلمة العذاب على المجرمين، فرأوا جهنم قبل دخولها، فانزعجوا واشتد قلقهم لظنهم أنهم مواقعوها، وهذا الظن قال المفسرون: إنه بمعنى اليقين، فأيقنوا أنهم داخلوها { وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا } أي: معدلا يعدلون إليه، ولا شافع لهم من دون إذنه، وفي هذا من التخويف والترهيب، ما ترعد له الأفئدة والقلوب.
إكرام ملاك
2013-07-22, 19:05
سورة مَرْيَم 19/114
سبب التسمية : سميت سورة مريم تخليداً لتلك المعجزة الباهرة في خلق إنسان بلا أب ثم إنطاق الله للوليد وهو طفل في المهد وما جرى من أحداث غريبة رافقت ميلاد عيسى .
التعريف بالسورة : 1) مكية . ماعدا الآيتان "58 ، 71 " فمدنيتان .
2)من المثاني .3 ) آياتها 98 آية .
4) ترتيبها التاسعة عشرة .
5) نزلت بعد سورة " فاطر " .
6) تبدأ بحروف مقطعة " كهيعص " . ذكرت السورة اسم المرأة الوحيدة في القرآن وهي السيدة مريم . السورة بها سجدة في الآية 58 .
7) الجزء " 16 " ، الحزب " 31 " ، الربع " 2،3،4 " .
محور مواضيع السورة : سورة مريم مكية وغرضها تقرير التوحيد وتنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به وتثبيت عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء ومحور هذه السورة يدور حول التوحيد والإيمان بوجود الله ووحدانيته وبيان منهج المهتدين ومنهج الضالين .
سبب نزول السورة : عن قتادة قال جاء الغلمان إلى يحيي بن زكريا فقال: مَالِلعَبِ خُلقْتُ قال فأنزل الله " وَأتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبيَّا " .
1) عن ابن عباس قال قال رسول الله : يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا قال فنزلت (وما نتنزل إلا بأمر ربك )الآية كلها قال كان هذا الجواب لمحمد رسول الله رواه البخاري .
2) وقال عكرمة والضحاك وقتادة ومقاتل والكلبي احتبس جبريل حين سأله قومه عن قصة أصحاب الكهف وذي القرنين والروح فلم يدر ما يجيبهم ورجا أن يأتيه جبريل بجواب فسألوه فأبطأ عليه فشقَّ على رسول الله مشقة شديدة فلما نزل جبريل عليه السلام قال له أبطأت عليّ حتى ساء ظني واشتقت إليك فقال : جبريل إني كنت إليك أشوق ولكني عبد مأمور إذا بعثن نزلت وإذا حبست احتبست فأنزل الله تعالى( وما نتنزل الا بامر ربك ).
فضل السورة :
1) عن أم سلمة أن النجاشي قال لجعفر بن أبي طالب :هل معك مما جاء به يعني رسول الله من الله من شئ ؟ قال : نعم فقرأ عليه صدرا من " كهيعص " فبكى النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفه حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تُلِي عليهم ثم قال النجاشي : إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة .
abedalkader
2013-07-22, 19:22
الجزء السادس عشر..
قصة نبي الله موسى علية السلام والسامري..
وقال تعالى: في سورةطه الآيات83-98 .
طه (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7816)
{وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى، قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى، قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمْ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي، قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ، فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ، أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً، وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَاقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمْ الرَّحْمَانُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي، قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى،قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي، قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إسرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي، قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَاسَامِرِيُّ، قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي، قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً، إِنَّمَا إِلَهُكُمْ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً}.
قصة عبادتهم العجل في غيبة كليم الله ( سيدنا موسى عليه السلام ) عنهم:
يذكر تعالى ما كان من أمر بني إسرائيل، حين ذهب موسى عليه السلام إلى ميقات ربه فمكث على الطور يناجيه ربه
ويسأله موسى عليه السلام عن أشياء كثيرة وهو تعالى يجيبه عنها.
فعمد رجل منهم يقال له هارون السامري، فأخذ ما كانوا استعاروه من الحلي، فصاغ منه عجلاً وألقى فيه قبضة من التراب، كان أخذها من أثر فرس جبريل،
حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه.
فلما ألقاها فيه خار كما يخور العجل الحقيقي.
ويقال إنه استحال عجلاً جسداً أي لحماً ودماً حياً يخور، قال قتادة وغيره.
وقيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كمن تخور البقرة، فيرقصون حوله ويفرحون.
{فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ}.
أي فنسي موسى ربه عندنا، وذهب يتطلبه وهو هاهنا!
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، وتقدست أسماؤه وصفاته، وتضاعفت آلاؤه وهباته.
قال الله تعالى مبيناً بطلان ما ذهبوا إليه،
وما عولوا عليه من إلهية هذا الذي قصاراه أن يكون حيواناً بهيماً أو شيطاناً رجيماً: {أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً}.
وقال: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ}.
فذكر أن هذا الحيوان لا يتكلم ولا يرد جواباً، ولا يملك ضراً ولا نفعاً، ولا يهدي إلى رشد، اتخذوه وهم ظالمون لأنفسهم، عالمون في أنفسهم بطلان ما هم عليه من الجهل والضلال.
{وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ}. أي ندموا على ما صنعوا {وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ}.
ولما رجع موسى عليه السلام إليهم، ورأى ما هم عليه من عبادة العجل، ومعه الألواح المتضمنة التوراة، ألقاها،
فيقال إنه كسرها.
وهكذا هو عند أهل الكتاب، وإن الله أبدله غيرها، وليس في اللفظ القرآني ما يدل على ذلك، إلا أنه ألقاها حين عاين ما عاين.
وعند أهل الكتاب: أنهما كانا لوحين، وظاهر القرآن أنها ألواح متعددة.
ولم يتأثر بمجرد الخبر من الله تعالى عن عبادة العجل، فأمره بمعاينة ذلك.
ولهذا جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن حبان عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس الخبر كالمعاينة".
ثم أقبل عليهم فعنفهم ووبخهم وهجنهم في صنيعهم هذا القبيح فاعتذروا إليه، بما ليس بصحيح،
قالوا إنا {حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ}.
تحرجوا من تملك حلي آل فرعون وهم أهل حرب، وقد أمرهم الله بأخذه وأباحه لهم، ولم يتحرجوا بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم من عبادة العجل الجسد الذي له خوار، مع الواحد الأحد الفرد الصمد القهار!.
ثم أقبل على أخيه هارون عليه السلام قائلاً له {يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلاَّ تَتَّبِعَنِي}.
أي هلا لما رأيت ما صنعوا اتبعتني فأعلمتني بما فعلوا،
فقال: {إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إسرائِيلَ}. أي تركتهم وجئتني وأنت قد استخلفتني فيهم.
{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}.
وقد كان هارون عليه السلام نهاهم عن هذا الصنيع الفظيع أشد النهي، وزجرهم عنه أتم الزجر.
قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ}. أي إنما قدر الله أمر هذا العجل وجعله يخور فتنة واختباراً لكم، {وَإِنَّ رَبَّكُمْ الرَّحْمَانُ}. أي لا هذا {فَاتَّبِعُونِي}.
أي فيما أقول لكم {وَأَطِيعُوا أَمْرِي، قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى}. يشهد الله لهارون عليه السلام {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}. أنه نهاهم وزجرهم عن ذلك فلم يطيعوه ولم يتبعوه.
ثم أقبل موسى على السامري {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ}.
أي ما حملك على ما صنعت {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ}.
أي رأيت جبرائيل وهو راكب فرساً {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}. أي من أثر فرس جبريل.
وقد ذكر بعضهم أنه رآه، وكلما وطئت بحوافرها على موضع اخضّر وأعشب، فأخذ من أثر حافرها، فلما ألقاه في هذا العجل المصنوع من الذهب كان من أمره ما كان.
ولهذا قال: {فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي، قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ}.
وهذا دعاء عليه بأن لا يمس أحداً، معاقبة له على مسه ما لم يكن له مسه، هذا معاقبة له في الدنيا، ثم توعده في الأخرى فقال: {وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ} - وقرئ {لَنْ تُخْلَفَهُ} {وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً}. قال: فعمد موسى عليه السلام إلى هذا العجل، فحرقه قيل بالنار، كما قاله قتادة وغيره. وقيل بالمبارد،
كما قاله عليّ وابن عباس وغيرهما، وهو نص أهل الكتاب، ثم ذراه في البحر، وأمر بني إسرائيل فشربوا، فمن كان من عابديه علق على شفاههم من ذلك الرماد ما يدل عليه، وقيل بل اصفرت ألوانهم.
abedalkader
2013-07-23, 04:05
الجزء السابع عشر..
سورة الأنبياء.. قصة سيدنا ابراهيم علية السلام..
الأنبياء (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7815)
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ْ} إلى آخر هذه القصة،
وهو قوله: { وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ْ} لما ذكر تعالى موسى ومحمدا صلى الله عليهما وسلم، وكتابيهما قال: { وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ ْ} أي: من قبل إرسال موسى ومحمد ونزول كتابيهما، فأراه الله ملكوت السماوات والأرض، وأعطاه من الرشد، الذي كمل به نفسه، ودعا الناس إليه، ما لم يؤته أحدا من العالمين، غير محمد، وأضاف الرشد إليه، لكونه رشدا، بحسب حاله، وعلو مرتبته، وإلا فكل مؤمن، له من الرشد، بحسب ما معه من الإيمان. { وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ْ} أي: أعطيناه رشده، واختصصناه بالرسالة والخلة، واصطفيناه في الدنيا والآخرة، لعلمنا أنه أهل لذلك، وكفء له، لزكائه وذكائه، ولهذا ذكر محاجته لقومه، ونهيهم عن الشرك، وتكسير الأصنام، وإلزامهم بالحجة، فقال: { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ ْ} التي مثلتموها، ونحتموها بأيديكم، على صور بعض المخلوقات { الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ْ} مقيمون على عبادتها، ملازمون لذلك، فما هي؟ وأي فضيلة ثبتت لها؟ وأين عقولكم، التي ذهبت حتى أفنيتم أوقاتكم بعبادتها؟ والحال أنكم مثلتموها، ونحتموها بأيديكم، فهذا من أكبر العجائب، تعبدون ما تنحتون.
فأجابوا بغير حجة، جواب العاجز، الذي ليس بيده أدنى شبهة فقالوا: { وَجَدْنَا آبَاءَنَا ْ} كذلك يفعلون، فسلكنا سبيلهم، وتبعناهم على عبادتها، ومن المعلوم أن فعل أحد من الخلق سوى الرسل ليس بحجة، ولا تجوز به القدوة، خصوصا، في أصل الدين، وتوحيد رب العالمين، ولهذا قال لهم إبراهيم مضللا للجميع: { لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ْ} أي: ضلال بين واضح، وأي ضلال، أبلغ من ضلالهم في الشرك، وترك التوحيد؟" أي: فليس ما قلتم، يصلح للتمسك به، وقد اشتركتم وإياهم في الضلال الواضح، البين لكل أحد.
{ قَالُوا ْ} على وجه الاستغراب لقوله، والاستعظام لما قال، وكيف بادأهم بتسفيههم، وتسفيه آبائهم: { أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ْ} أي: هذا القول الذي قلته، والذي جئتنا به، هل هو حق وجد؟ أم كلامك لنا، كلام لاعب مستهزئ، لا يدري ما يقول؟ وهذا الذي أرادوا، وإنما رددوا الكلام بين الأمرين، لأنهم نزلوه منزلة المتقرر المعلوم عند كل أحد، أن الكلام الذي جاء به إبراهيم، كلام سفيه لا يعقل ما يقول، فرد عليهم إبراهيم ردا بين به وجه سفههم، وقلة عقولهم فقال: { بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ْ} فجمع لهم بين الدليل العقلي، والدليل السمعي.
أما الدليل العقلي، فإنه قد علم كل أحد حتى هؤلاء الذين جادلهم إبراهيم، أن الله وحده، الخالق لجميع المخلوقات، من بني آدم، والملائكة، والجن، والبهائم، والسماوات، والأرض، المدبر لهن، بجميع أنواع التدبير، فيكون كل مخلوق مفطورا مدبرا متصرفا فيه، ودخل في ذلك، جميع ما عبد من دون الله.
أفيليق عند من له أدنى مسكة من عقل وتمييز، أن يعبد مخلوقا متصرفا فيه، لا يملك نفعا، ولا ضرا، ولا موتا، ولا حياة، ولا نشورا، ويدع عبادة الخالق الرازق المدبر؟
أما الدليل السمعي: فهو المنقول عن الرسل عليهم الصلاة والسلام، فإن ما جاءوا به معصوم لا يغلط ولا يخبر بغير الحق، ومن أنواع هذا القسم شهادة أحد من الرسل على ذلك فلهذا قال إبراهيم: { وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ ْ} أي: أن الله وحده المعبود وأن عبادة ما سواه باطل { مِنَ الشَّاهِدِينَ ْ} وأي شهادة بعد شهادة الله أعلى من شهادة الرسل؟ خصوصا أولي العزم منهم خصوصا خليل الرحمن.
ولما بين أن أصنامهم ليس لها من التدبير شيء أراد أن يريهم بالفعل عجزها وعدم انتصارها وليكيد كيدا يحصل به إقرارهم بذلك فلهذا قال: { وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ْ} أي أكسرها على وجه الكيد { بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ْ} عنها إلى عيد من أعيادهم، فلما تولوا مدبرين، ذهب إليها بخفية { فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا ْ} أي كسرا وقطعا، وكانت مجموعة في بيت واحد، فكسرها كلها، { إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ ْ} أي إلا صنمهم الكبير، فإنه تركه لمقصد سيبينه، وتأمل هذا الاحتراز العجيب، فإن كل ممقوت عند الله، لا يطلق عليه ألفاظ التعظيم، إلا على وجه إضافته لأصحابه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كتب إلى ملوك الأرض المشركين يقول: " إلى عظيم الفرس " " إلى عظيم الروم " ونحو ذلك، ولم يقل " إلى العظيم " وهنا قال تعالى: { إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ ْ} ولم يقل " كبيرا من أصنامهم " فهذا ينبغي التنبيه له، والاحتراز من تعظيم ما حقره الله، إلا إذا أضيف إلى من عظمه.
وقوله: { لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ْ} أي ترك إبراهيم تكسير صنمهم هذا لأجل أن يرجعوا إليه، ويستملوا حجته، ويلتفتوا إليها، ولا يعرضوا عنها ولهذا قال في آخرها: { فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ ْ}
فحين رأوا ما حل بأصنامهم من الإهانة والخزي { قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ْ} فرموا إبراهيم بالظلم الذي هم أولى به حيث كسرها ولم يدروا أن تكسيره لها من أفضل مناقبه ومن عدله وتوحيده، وإنما الظالم من اتخذها آلهة، وقد رأى ما يفعل بها { قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ ْ} أي: يعيبهم ويذمهم، ومن هذا شأنه لا بد أن يكون هو الذي كسرها أو أن بعضهم سمعه يذكر أنه سيكيدها { يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ْ} فلما تحققوا أنه إبراهيم { قَالُوا فَأْتُوا بِهِ ْ} أي: بإبراهيم { عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ ْ} أي بمرأى منهم ومسمع { لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ْ} أي: يحضرون ما يصنع بمن كسر آلهتهم، وهذا الذي أراد إبراهيم وقصد أن يكون بيان الحق بمشهد من الناس ليشاهدوا الحق وتقوم عليهم الحجة، كما قال موسى حين واعد فرعون: { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ْ}
فحين حضر الناس وأحضر إبراهيم قالوا له: { أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا ْ} أي: التكسير { بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ْ} ؟ وهذا استفهام تقرير، أي: فما الذي جرأك، وما الذي أوجب لك الإقدام على هذا الأمر؟.
فقال إبراهيم والناس شاهدون: { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ْ} أي: كسرها غضبا عليها، لما عبدت معه، وأراد أن تكون العبادة منكم لصنمكم الكبير وحده، وهذا الكلام من إبراهيم، المقصد منه إلزام الخصم وإقامة الحجة عليه، ولهذا قال: { فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ْ} وأراد الأصنام المكسرة اسألوها لم كسرت؟ والصنم الذي لم يكسر، اسألوه لأي شيء كسرها، إن كان عندهم نطق، فسيجيبونكم إلى ذلك، وأنا وأنتم، وكل أحد يدري أنها لا تنطق ولا تتكلم، ولا تنفع ولا تضر، بل ولا تنصر نفسها ممن يريدها بأذى.
{ فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ ْ} أي: ثايت عليهم عقولهم، ورجعت إليهم أحلامهم، وعلموا أنهم ضالون في عبادتها، وأقروا على أنفسهم بالظلم والشرك، { فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ْ} فحصل بذلك المقصود، ولزمتهم الحجة بإقرارهم أن ما هم عليه باطل وأن فعلهم كفر وظلم، ولكن لم يستمروا على هذه الحالة، ولكن { نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ ْ} أي: انقلب الأمر عليهم، وانتكست عقولهم وضلت أحلامهم، فقالوا لإبراهيم: { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ْ} فكيف تهكم بنا وتستهزئ بنا وتأمرنا أن نسألها وأنت تعلم أنها لا تنطق؟ .
فقال إبراهيم - موبخا لهم ومعلنا بشركهم على رءوس الأشهاد، ومبينا عدم استحقاق آلهتهم للعبادة-: { أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ْ} فلا نفع ولا دفع.
{ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ْ} أي: ما أضلكم وأخسر صفقتكم، وما أخسكم، أنتم وما عبدتم من دون الله، إن كنتم تعقلون عرفتم هذه الحال، فلما عدمتم العقل، وارتكبتم الجهل والضلال على بصيرة، صارت البهائم، أحسن حالا منكم.
فحينئذ لما أفحمهم، ولم يبينوا حجة، استعملوا قوتهم في معاقبته، فـ { قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ْ} أي: اقتلوه أشنع القتلات، بالإحراق، غضبا لآلهتكم، ونصرة لها. فتعسا لهم تعسا، حيث عبدوا من أقروا أنه يحتاج إلى نصرهم، واتخذوه إلها، فانتصر الله لخليله لما ألقوه في النار وقال لها: { كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ْ} فكانت عليه بردا وسلاما، لم ينله فيها أذى، ولا أحس بمكروه.
{ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا ْ} حيث عزموا على إحراقه، { فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ْ} أي: في الدنيا والآخرة، كما جعل الله خليله وأتباعه، هم الرابحين المفلحين
momo king 37
2013-07-23, 05:06
بارك الله فيك (http://galaxie.mam9.com/)
abedalkader
2013-07-23, 17:31
السلام عليكم
شكرا لمروركم
نتمنى
ان نفيد ونستفيد
والحرص على عدم ضياع الوقت بلا فائدة..
ويكون اجتماعنا هنا اجتماع خير وبركة..
.................................................. ..........................................
كل واحد فينا يدخل بفائدة.. ونتدبرالأيات معا"..
وعدم ضياع الوقت بلا فائدة.. ويكون اجتماعنا هنا اجتماع خير وبركة..
سيرنا اختي سير
عادي
نمشي بترتيب المصحف
وصلنا الى سورة الانبياء
ولك ما ياتي بعدها وان سبقك احد
خذي السورة التي بعدها او عظة اخرى
لا يهم المهم الفائدة
وان تكرر ت نفس الفائدة تحذف وتاتي بغيرها
فقط
علال الفارس
2013-07-23, 18:01
وَفَآء وَ صِدْق وَ ثِقَة لآ تُوصَفْ و طَآهِرَة
وَ آلطُهْرُ آجْمَلْ " إن الله يحب المتطهرين"
يارب حين أكون مبتلى أقول يارب،
وحين أكون مهموماً أقول يارب،
وحين أكون مكروباً أقول يارب،
وحين أكون سعيداً اجعلني
أقول يارب يارب…
http://sfiles.d1g.com/photos/12/29/4982912_normal.jpg
abedalkader
2013-07-23, 18:04
وَفَآء وَ صِدْق وَ ثِقَة لآ تُوصَفْ و طَآهِرَة
وَ آلطُهْرُ آجْمَلْ " إن الله يحب المتطهرين"
يارب حين أكون مبتلى أقول يارب،
وحين أكون مهموماً أقول يارب،
وحين أكون مكروباً أقول يارب،
وحين أكون سعيداً اجعلني
أقول يارب يارب…
http://sfiles.d1g.com/photos/12/29/4982912_normal.jpg
فقط
لا تنسى
ذكر
الله
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
Broken Angel
2013-07-23, 18:17
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
الجزء 18 سورة الحـــــــج
http://www13.0zz0.com/2013/07/23/17/172179609.png (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن > 22
عدد الآيات > 78
عدد الكلمات > 1279
عدد الحروف > 5196
الجزء > 17
الحزب > 34
النزول > مدنية
خصائص فريدة لسورة الحج
أ.د. صلاح الدين سلطان
عندما ركزتُ النظر والتأمل في سورة الحج، بدا لي من الوهلة الأولى أن هذه السورة تنفرد بخصائص عديدة أهمها ما يلي:
1- اسم السورة "الحج" يعتبر بذاته خاصية فريدة حيث لا توجد سورة في القرآن الكريم باسم شعيرة أخرى مثل الصلاة أو الزكاة أو الصيام، رغم أهمية هذه الشعائر كلها، ولعل الله تعالى أراد لهذه الشعيرة التي تجمع الأمة كلها في مكان واحد حول المسجد الحرام والكعبة المشرفة وبأرض عرفة؛ لكي تحقق من المقاصد ما لا تحققه عبادة أخرى، وهذا بالطبع لا يقلل من أهمية العبادات الأخرى، فالصلاة عماد الدين ولا تسقط إلا عن حائض أو مجنون، أما بقية العبادات فقد لا يستطيع أن يؤديها المسلم كأن يكون مريضًا مرضًا مزمنًا فلا يستطيع الصيام فيخرج الفدية، أو أن يكون فقيرًا فقرًا مدقعًا فلا يستطيع أداء الزكاة بل هو من مستحقيها، وهناك ملايين المسلمين لا يجدون إلى الحج سبيلاً إما لفقر أو لمرض أو عدم وجود محرم، ومع هذا فقد أراد الله –تعالى- أن يجعل لهذه الشعيرة العظيمة سورة باسمها لحكم ربانية يعلمها سبحانه، وقد ندرك بعضها بتوفيقه ومنته.
2- في هذه السورة سجدتان في الآيتين (18 و77)، على الرغم من أن أول سجدة في القرآن الكريم وردت في الجزء التاسع في سورة من طوال المفصل وهي سورة الأعراف، إلا أن سورة الحج خصَّها الله تبارك وتعالى بسجدتين دون بقية السور، والسجود عند المؤمنين ذروة التعبد والتقرب إلى الله –تعالى-، كما أن الامتناع عن السجود كان أول معصية حدثت في تاريخ الخلق من الشيطان الرجيم.
3- لم يرد في أية سورة من القرآن الكريم وصف الله تعالى بأنه القوي العزيز مرتين إلا في سورة الحج بأعلى درجات التوكيد في قوله -تعالى-: "إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" في الآيتين [40 و74] باستعمال إنَّ للتوكيد، واللام قبل الخبر في "لَقَوِيٌّ" على حين ورد هذا الوصف مؤكدًا مرة واحدة في سورة الأهوال "هود"، في قوله تعالى: "إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ" [هود : 66] ، والتوكيد هنا ب"إنَّ" و"ال" التعريف التي تدل على انفراده –سبحانه وتعالى- بالقوة والعزة الكاملتين، وورد مرة واحد أيضا في سور الأحزاب (25)، والشورى (19)، والحديد (25)، والمجادلة (21). وبهذا يكتمل وصف الله –تعالى- أنه القوي العزيز سبع مرات في القرآن الكريم كله، وانفردت سورة الحج منها بمرتين، وهذا يؤكد أن سياق الآيات في التدافع بين الحق والباطل مضمون فيه الغلبة للمؤمنين إذا أحسنوا التوكل -لا التواكل- على الله القوي العزيز.
4- هذه أول سورة ورد فيها الإذن بالقتال في القرآن الكريم كله، وذلك في قوله -سبحانه وتعالى "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" [الحج : 39] ، وقد أورد الإمام القرطبي: "وهي أول آية نزلت في القتال. قال ابن عباس وابن جبير : نزلت عند هجرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة. وروى النسائي والترمذي عن ابن عباس قال: "لما أُخرج النبي –صلى الله عليه وسلم- من مكة قال أبو بكر : أخرجوا نبيهم ليهلكن ؛ فأنزل الله تعالى: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"، فقال أبو بكر : لقد علمت أنه سيكون قتال". قال الترمذي: هذا حديث حسن".
وما إن نزلت هذه الآيات في شعبان من السنة الأولى من الهجرة حتى حرَّك النبي –صلى الله عليه وسلم- ثمان سرايا وغزوات بعضها وراء بعض، وهي على الترتيب: سرية سيف البحر بقيادة حمزة بن عبد المطلب –رضي الله عنه- في رمضان 1 هـ، وسرية رابغ بقيادة عبيدة بن الحارث بن المطلب –رضي الله عنه- في شوال 1 هـ، وسرية الخرار بقيادة سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه- في ذي القعدة 1 هـ، وغزوة الأبواء بقيادة النبي –صلى الله عليه وسلم- في صفر 2 هـ،، وغزوة بواط بقيادة النبي –صلى الله عليه وسلم- ربيع الأول 2 هـ، وغزوة سفوان بقيادة النبي –صلى الله عليه وسلم- ربيع الأول 2 هـ، وغزوة ذي العشيرة في جمادى الأولى والآخرة 2 هـ، وسرية نخلة في رجب 2 هـ بقيادة عبد الله بن جحش، ثم جاءت غزوة بدر الكبرى في رمضان سنة 2 هـ، واستمر الجهاد حتى توفي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ورحى الجهاد دائرة، ولم ولن تنقطع حتى قيام الساعة، لكن الشرارة الأولى لكتائب الجهاد والقتال والنزال بدأت من سورة الحج .
5- لم يرد في أية سورة مرتين التعبير عن "تذوق عذاب الحريق" إلا في سورة الحج، في الآيتين: "ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ" –الآية:9- ، "وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ" -الآية:22- ، على حين ورد مرة واحدة في آل عمران (181)، والأنفال (50)، والبروج (10)، ففي القرآن الكريم كله ورد عذاب الحريق 3 مرات، وانفردت سورة الحج وحدها بمرتين.
6- لم يرد في القرآن الكريم كله وصف لعذاب الكافرين، كما جاء في هذه الآيات: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ . يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ. وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ . كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ" (الآيات: 19-22)، هذا المشهد لم يتكرر في القرآن الكريم سواء بالنسبة إلى الثياب التي تُفصَّل وتُقطَّع من نار، و المقامع من حديد، كما لم يرد ذكر العذاب المعنوي بالغم في جهنم إلا في هذه الصورة الرهيبة في جزاء المجادلين في الله تعالى.
7- لم يرد ذكر للمجوس في القرآن كله في معرض ذكر المِلل والنِحل سوى في سورة الحج، على حين وردت الآيات المشابهة في قوله-سبحانه وتعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" [البقرة : 62] وقوله –سبحانه وتعالى- "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" [المائدة : 69]، تورد الآيتان المِلل الكبرى دون ذكر المجوس عبدة النيران فذكرهم هنا في قوله –سبحانه وتعالى- "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " [الحج : 17]
.
Broken Angel
2013-07-23, 19:10
سورة المؤمنون:
http://www13.0zz0.com/2013/07/23/17/562312726.jpg (http://www.0zz0.com)
سبب التسمية :
سميت بهذا الاسم الجليل تخليداً لهم و إشادة بمآثرهم وفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث الفردوس الأعلى في جنات النعيم.
التعريف بالسورة :
مكية.
عدد آياتها. 118.
ترتيبها الثالثة والعشرون.
نزلت بعد سورة الأنبياء
بدأت باسلوب توكيد قد أفلح المؤمنون .
الجزء 18 ، الحزب
35
سورة المؤمنون من السور المكية التي تعالج أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث.
سبب نزول السورة :
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري إملاء قال: أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي قال: أخبرنا محمد بن حماد الأبيوَرْدِي قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا يونس بن سليمان قال: أملى عليّ يونس الإيلي عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: كان إذا أنـزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع عند وجهه دويّ كدوي النحل، فمكثنا ساعة، فاستقبل القبلة ورفـع يديه فقال: "اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارضنا وارض عنا"، ثم قال: "لقد أنـزلت علينا عشر آيات من أقامهنَّ دخل الجنة" ثم قرأ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إلى عشر آيات، رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي بكر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن عبد الرزاق.
عن ابي هريرة أن رسول الله كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء فنزل (الذين هم في صلاتهم خاشعون).
عن أنس بن مالك قال قال عمر بن الخطاب وافقت ربي في أربع قلت يا رسول الله لو صلينا خلف المقام فأنزل الله (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)وقلت يا رسول الله لو اتخذت على نسائك حجابا فانه يدخل عليك البر والفاجر فأنزل الله (وإذا سألتموهن فاسألوهن من وراء حجاب) وقلت لازواج النبيلتنتهن أو ليبدلنه الله سبحانه أزواجا خيرا منكن فانزل الله (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خير منكن) الآية ونزلت (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين إلى قول القرآن ثم أنشأناه خلقا أخر فتبارك الله أحسن الخالقين).
abedalkader
2013-07-23, 19:44
الجزء الثامن عشر..
سورة النور..
النور (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7812)
آية رقم 35
{الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم}
" الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة " والمشكاة كوة في البيت قال وهو مثل ضربه الله لطاعته فسمى الله طاعته نورا ثم سماها أنواعا شتى وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد هي الكوة بلغة الحبشة وزاد بعضهم فقال : المشكاة الكوة التي لا منفذ لها وعن مجاهد : المشكاة الحدائد التي يعلق بها القنديل والقول الأول أولى وهو : أن المشكاة هو موضع الفتيلة من القنديل ولهذا قال " فيها مصباح " وهو النور الذي في الزبالة قال أبي بن كعب : " المصباح " النور وهو القرآن والإيمان الذي في صدره وقال السدي : هو السراج " المصباح في زجاجة " أي هذا الضوء مشرق في زجاجة صافية وقال أبي بن كعب وغير واحد : وهي نظير قلب المؤمن " الزجاجة كأنها كوكب دري " قرأ بعضهم بضم الدال من غير همزة من الدر أي كأنها كوكب من در . وقرأ آخرون دريء ودريء بكسر الدال وضمها مع الهمزة من الدرء وهو الدفع وذلك أن النجم إذا رمي به يكون أشد استنارة من سائر الأحوال والعرب تسمي ما لا يعرف من الكواكب دراري وقال أبي بن كعب : كوكب مضيء وقال قتادة : مضيء مبين ضخم " يوقد من شجرة مباركة" أي يستمد من زيت زيتون شجرة مباركة " زيتونة" بدل أو عطف بيان " لا شرقية ولا غربية " أي ليست في شرقي بقعتها فلا تصل إليها الشمس من أول النهار ولا في غربها فيقلص عنها الفيء قبل الغروب بل هي في مكان وسط تعصرها الشمس من أول النهار إلى آخره فيجيء زيتها صافيا معتدلا مشرقا وروى ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عمار قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد أخبرنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله " زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال : هي شجرة بالصحراء لا يظلها شجر ولا جبل ولا كهف ولا يواريها شيء وهو أجود لزيتها وقال يحيى بن سعيد القطان عن عمران بن حدير عن عكرمة في قوله تعالى " لا شرقية ولا غربية " قال : هي بصحراء ذلك أصفى لزيتها وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن فروخ عن حبيب بن الزبير عن عكرمة وسأله رجل عن قوله تعالى" زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال : تلك زيتونة بأرض فلاة إذا أشرقت الشمس أشرقت عليها فإذا غربت غربت عليها فذلك أصفى ما يكون من الزيت. وقال مجاهد في قوله : تعالى " لا شرقية ولا غربية" قال : ليست بشرقية لا تصيبها الشمس إذا غربت ولا غربية لا تصيبها الشمس إذا طلعت ولكنها شرقية وغربية تصيبها إذا طلعت وإذا غربت. وعن سعيد بن جبير في قوله " زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء " قال : هو أجود الزيت قال إذا طلعت الشمس أصابتها من صوب المشرق فإذا أخذت في الغروب أصابتها الشمس فالشمس تصيبها بالغداة والعشي فتلك لا تعد شرقية ولا غربية. وقال السدي قوله " زيتونة لا شرقية ولا غربية" يقول : ليست بشرقية يحوزها المشرق ولا غربية يحوزها المغرب دون المشرق ولكنها على رأس جبل أو في صحراء تصيبها الشمس النهار كله . وقيل المراد بقوله تعالى " لا شرقية ولا غربية " أنها في وسط الشجر ليست بادية للمشرق ولا للمغرب وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب في قول الله تعالى " زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال : هي خضراء ناعمة لا تصيبها الشمس على أي حال كانت لا إذا طلعت ولا إذا غربت قال فكذلك هذا المؤمن قد أجير من أن يصيبه شيء من الفتن وقد يبتلى بها فيثبته الله فيها فهو بين أربع خلال إن قال صدق وإن حكم عدل وإن ابتلي صبر وإن أعطي شكر فهو في سائر الناس كالرجل الحي يمشي في قبور الأموات قال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير في قوله " زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال : هي وسط الشجر لا تصيبها الشمس شرقا ولا غربا وقال عطية العوفي " لا شرقية ولا غربية " قال : هي شجرة في موضع من الشجر يرى ظل ثمرها في ورقها وهذه من الشجر لا تطلع عليها الشمس ولا تغرب وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عمار حدثنا عبد الرحمن الدشتكي حدثنا عمرو بن أبي قيس عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " لا شرقية ولا غربية " ليست شرقية ليس فيها غرب ولا غربية ليس فيها شرق ولكنها شرقية غربية وقال محمد بن كعب القرظي " لا شرقية ولا غربية " قال : هي القبلية وقال زيد بن أسلم : " لا شرقية ولا غربية " قال الشام وقال الحسن البصري لو كانت هذه الشجرة في الأرض لكانت شرقية أو غربية ولكنه مثل ضربه الله تعالى لنوره وقال الضحاك عن ابن عباس " توقد من شجرة مباركة " قال : رجل صالح " زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال لا يهودي ولا نصراني وأولى هذه الأقوال القول الأول وهو أنها في مستوى من الأرض في مكان فسيح باد ظاهر ضاح للشمس تقرعه من أول النهار إلى آخره ليكون ذلك أصفى لزيتها وألطف كما قال غير واحد ممن تقدم ولهذا قال تعالى " يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار " قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يعني كضوء إشراق الزيت وقوله تعالى " نور على نور " قال العوفي عن ابن عباس يعني بذلك إيمان العبد وعمله وقال مجاهد والسدي يعني نور النار ونور الزيت وقال أبي بن كعب " نور على نور " فهو يتقلب في خمسة من النور فكلامه نور وعمله نور ومدخله نور ومخرجه نور ومصيره إلى نور يوم القيامة إلى الجنة وقال شمر بن عطية جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال حدثني عن قول الله تعالى " يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار " قال يكاد محمد صلى الله عليه وسلم يبين للناس ولو لم نتكلم أنه نبي كما يكاد ذلك الزيت أنه يضيء . وقال السدي في قوله " نور على نور " قال : نور النار ونور الزيت حين اجتمعا أضاءا ولا يضيء واحد بغير صاحبه كذلك نور القرآن ونور الإيمان حين اجتمعا فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه. وقوله تعالى : " يهدي الله لنوره من يشاء " أي يرشد الله إلى هدايته من يختاره كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري حدثنا الأوزاعي حدثني ربيعة بن زيد عن عبد الله الديلمي عن عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره يومئذ فمن أصاب من نوره يومئذ اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله عز وجل " طريق أخرى عنه" قال البزار حدثنا أيوب عن سويد عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه عن عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله خلق خلقه في ظلمة فألقى عليهم نورا من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل " ورواه البزار عن عبد الله بن عمرو من طريق آخر بلفظه وحروفه . وقوله تعالى " ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم " لما ذكر تعالى هذا مثلا لنور هداه في قلب المؤمن ختم الآية بقوله " ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم " أي هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الإضلال
abedalkader
2013-07-23, 19:47
الجزء التاسع عشر..
· الفرقان (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7795)
صديق السوء
(من سورة الفرقان الآيات 27-31)
دعا الإسلام إلى اتخاذ الأصدقاء من الصالحين، وحذر من صداقة الأشرار الذين يزينون إلى أصدقائهم فعل الشر، فيقعون في المعاصي والآثام، وتكون عاقبتهم النار يوم القيامة، فيندمون حيث لا ينفع الندم
وقد صور القرآن الكريم في الآيات التالية قصة صديقين تصادقا على الشرك وإيذاء النبي صلى الله عليه وسلم والوقوف في وجه الدعوة فماذا كانت عاقبة هذه الصداقة؟
لنستمع إلى الآيات التالية من سوره الفرقان:
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا 27 يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا 28 لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا 29 وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا 30 وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا
سبب النزول:كان (عقبة بن أبي معيط) من زعماء المشركين لكنه كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ويستمع إلى القرآن
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم يوماً إلى ضيافته، فلبي النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلاّ أنه أبى أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين، ففعل
وكان (أبي بن خلف) صديقاً لعقبة، ولما علم بإسلامه جاء إلية فعاتبه، وقال له: صبأت. فقال لا والله، ولكن محمداً أبى أن يأكل من طعامي وهو في بيتي، فاستحييت منه فشهدت له.
فقال: لا أرضى منك إلاّ أن تأتي محمداً وتؤذيه،
فذهب على الفور إلى دار الندوة، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً في صلاته، فتقدم منه وآذاه،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ألقاك خارج مكة إلاّ علوت رأسك بالسيف) فأسر يوم بدر فأمر النبي صلى الله عليه وسلم علياً فقتله
التفسير:
الآيات (27/29)يخبر الله تعالى عن ندم الظالم وهو عقبة بن أبي معيط الذي فرّط في حق الله فارتد إلى الكفر، بعد أن هداه الله تعالى للإسلام، فيعض على يديه ندماً ويقول: يا ليتني لم أصاحب فلاناً (وهو أبي بن خلف) وأجعله صديقاً لي؛ لأنه أضلني عن الهدى والإيمان بعد أن اهتديت وآمنت، فاتبعت الشيطان الذي تبرأ مني وقت البلاء فلم يعد ينقذني وينصرني.
شكوى الرسول صلى الله عليه وسلم على قومه
الآيتان (30/31)لما أكثر المشركون الطعن في القرآن ضاق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم وشكاهم إلى الله تعالى، فقال يا رب: إن قريشاً أعرضت عن سماع القرآن ولم تؤمن به، وجعلوه وراء ظهورهم متروكاً، ولم يطبقوا أحكامه، فيرد الله تعالى عليه تسليه له، بأن يتأسى بغيره من الأنبياء والرسل الذين كان لكلٍ منهم عدو من كفار قومه، ويكفيك الله تبارك وتعالى هادياً لك إلى طريق الفوز وناصراً لك على أعدائك.
ما يستفاد من الآيات:
يستفاد من الآيات الكريمة أمور منها:
1-المسلم يبتعد عن قرناء السوء.
2- بيان خطر الشيطان على الإنسان.
3- مواساة الرسول صلى الله عليه وسلم وتسليته عما أصابه من المشركين.
إكرام ملاك
2013-07-23, 22:30
سورة الفرقان
مكية السورة و مدنيتها
هذه السورة مكية إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة
وهى : 68 ، 69 ، 70 .
عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها
آياتها : 77 سبع وسبعون آية(2) .
كلماتها : 872 ثمانمائة وثنتان وسبعون كلمة .
حروفها : 3733 ثلاثة آلاف وسبعمائة وثلاثة وثلاثون حرفاً .
هدف السورة
ويتمثل هدف هذه السورة فى النقاط التالية :
1) بيان عالمية هذا الدين .
2) تقوية دعائم الإيمان بهذا الدين .
3) عرض .... المطلوب لإتباع هذا الدين .
تقسيم آيات السورة موضوعيا
تتكون هذه السورة من : مقدمة ، ومجموعتين من الآيات
فالمقدمة .. عبارة عن (3) آيات .
من الآية (1) حتى نهاية الآية (3) .
وفيها : الحديث عن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنزال القرآن عليه ، لينذر العالم كله .
وبيان كيف كان الناس جميعاً عندما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم قد عبدوا غير الله ..؟
والمجموعة الأولى .. عبارة عن (28) آية .
من الآية (4) حتى نهاية الآية (31) .
وفيها : عرض مواقف الكافرين من القرآن الكريم ، وبعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والرد عليهم فى مواقفهم هذه .
والمجموعة الثانية .. عبارة عن (46) آية .
من الآية (32) حتى نهاية الآية (77) وهى خاتمة السورة .
وفيها :
عرض شبهة للكافرين حول القرآن والرد عليها .
ثم عرض موقف الكافرين من الرسول ، والرد عليها .
ثم عرض وضع شركى ، والرد عليه .
ثم : تقرير التوحيد ، وتبيان مهمة الرسول ، وما ينبغى أن يقوله ، وما ينبغى أن يكون عليه حاله .
ثم يعرض لنفور المشركين من عبادة الله ، وتعرض فى مقابل ذلك : حال عباد الله .
ويختم بتوجيه كلام للكافرين .
أبرز موضوعات السورة
وأبرز موضوعات هذه السورة هى :
(1) إثبات النبوة والوحدانية ، والنعى على عبدة الأصنام والأوثان ، وإثبات البعث والنشور وجزاء المكذبين بذلك مع ذكر شبهاتهم التى قالوها فى النبى صلى الله عليه وسلم وفى القرآن ثم تفنيدها .
(2) قصص بعض الأنبياء السالفين وتكذيب أممهم لهم ثم أخذهم أخذ عزيز مقتدر .
(3) العجائب الكونية من مد الظل وجعل الليل لباساً وجعل النهار معاشاً وإرسال الرياح مبشرات بالأمطار ومروج البحرين : العذب الفرات ، والملح الأجاج ، وجعل البروج فى السماء ، وجعل الليل والنهار 000 لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكوراً .
(4) الأخلاق والآداب من قوله : وعباد الرحمن إلى آخر السورة .
إكرام ملاك
2013-07-23, 22:31
تفسير الايات
{ 45 - 46 } { أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا }
أي: ألم تشاهد ببصرك وبصيرتك كمال قدرة ربك وسعة رحمته، أنه مد على العباد الظل وذلك قبل طلوع الشمس { ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ } أي: على الظل { دَلِيلًا } فلولا وجود الشمس لما عرف الظل فإن الضد يعرف بضده.
{ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا } فكلما ارتفعت الشمس تقلص الظل شيئا فشيئا، حتى يذهب بالكلية فتوالي الظل والشمس على الخلق الذي يشاهدونه عيانا وما يترتب على ذلك من اختلاف الليل والنهار وتعاقبهما وتعاقب الفصول، وحصول المصالح الكثيرة بسبب ذلك- من أدل دليل على قدرة الله وعظمته وكمال رحمته وعنايته بعباده وأنه وحده المعبود المحمود المحبوب المعظم، ذو الجلال والإكرام.
{ 47 } { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا }
أي: من رحمته بكم ولطفه أن جعل الليل لكم بمنزلة اللباس الذي يغشاكم، حتى تستقروا فيه وتهدؤوا بالنوم وتسبت حركاتكم أي: تنقطع عند النوم، فلولا الليل لما سكن العباد ولا استمروا في تصرفهم فضرهم ذلك غاية الضرر، ولو استمر أيضا الظلام لتعطلت عليهم معايشهم ومصالحهم، ولكنه جعل النهار نشورا ينتشرون فيه لتجاراتهم وأسفارهم وأعمالهم فيقوم بذلك ما يقوم من المصالح.
{ 48 - 50 } { وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا }
أي: هو وحده الذي رحم عباده وأدر عليهم رزقه بأن أرسل الرياح مبشرات بين يدي رحمته وهو المطر فثار بها السحاب وتألف وصار كسفا وألقحته وأدرته بإذن آمرها والمتصرف فيها ليقع استبشار العباد بالمطر قبل نزوله وليستعدوا له قبل أن يفاجئهم دفعة واحدة.
{ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا } يطهر من الحدث والخبث ويطهر من الغش والأدناس، وفيه بركة من بركته أنه أنزله ليحيي به بلدة ميتا فتختلف أصناف النوابت والأشجار فيها مما يأ كل الناس والأنعام. { وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا } أي: نسقيكموه أنتم وأنعامكم، أليس الذي أرسل الرياح المبشرات وجعلها في عملها متنوعات، وأنزل من السماء ماء طهورا مباركا فيه رزق العباد ورزق بهائمهم، هو الذي يستحق أن يعبد وحده ولا يشرك معه غيره؟
ولما ذكر تعالى هذه الآيات العيانية المشاهدة وصرفها للعباد ليعرفوه ويشكروه ويذكروه مع ذلك أبي أكثر الخلق إلا كفورا، لفساد أخلاقهم وطبائعهم.
abedalkader
2013-07-24, 10:54
الجزء العشرين..
القصص (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7825)
سورة القصص اية 24
{ ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير }
قال ابن عباس : " سار موسى من مصر إلى مدين ليس له طعام إلا البقل وورق الشجر وجلس في الظل وإن بطنه لاصق بظهره من الجوع .... وإنه لمحتاج إلى شق تمرة " .
[ ابن كثير ].
فإذا علمت أنه صفوة الله وأنه أفضل أهل زمانه وقد ابتلي بهذا علمت هوان الدنيا عند الله .
abedalkader
2013-07-24, 10:54
الجزء الحادي والعشرين
· السجدة (http://audio.islamweb.net/audio/images/btn_save_yellow.PNG) ·
سورة السجدة اية 24
""وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ"
صفات القادة :
سئل ابن عيينة عن قول علي رضي الله عنه : " الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد " فقال : " ألم تسمع
قوله : { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا } لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤساء ".
" وإذا تأملت مراتب الكمال المكتسب في العالم رأيتها كلها منوطة بالصبر
وإذا تأملت النقصان الذي يذم صاحبه عليه ... رأيته كله من عدم الصبر "
[ ابن القيم ] .
إكرام ملاك
2013-07-24, 12:31
سورة الشعراء
مكية .ماعدا الآية 197 ومن الآية رقم 224 إلى أخر السورة فمدنية
آياتها 227 .
سبب التسميه
سميت بذلك لذكر الشعراء في اخرها
في قوله تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون )
وفي ذلك بيان لدور الشعراء في المجتمع
وأنهم قد يكونون قادة في الخير أو في الشر
موضوعاتها 1 ) تقرير الاعتقاد من الايمان بالله والتوحيد ونفي الشرك
2 ) إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
3 ) تهديد المشركين وإنذارهم بعذاب كالذي نزل على الامم السابقه
4 ) تتكون السورة من مجموعه قصص للانبياء مع أممهم
وهم / موسى عليه السلام مع قومه
إبراهيم / نوح /هود / صالح / لوط /شعيب
5 ) فيها تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتصبير له على دعوته وفيها اثبات للنبوة
سورة النمل
اسم السورة هي سورة مكية
وتسمى هذه السورة بـ :
1- سورة النمل (1).
وذلك : لاشتمال السورة على مقالة النمل، الدالة على نزاهة الأنبياء وأتباعهم عن ارتكاب المكارة عمداً.
وهذا : مما يوجب الثقة بهم (2).
2- سورة سليمان.(3)
وذلك ـ فيما يبدو ـ لأن قصة سليمان عليه السلام، هي التي أخذت المساحة الكبيرة في السورة الكريمة، كما أنها احتوت على دلائل قدرة الله تعالى، وإنعامه على نبي من أنبيائه.
3- طـس (4).
وذلك ـ فيما يبدو كذلك ـ لافتتاح السورة بها؛ ولأنه لا يوجد غيرها في القرآن الكريم.
عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها
وعدد آياتها(5) : (93) ثلاث وتسعون آية.
كلماتها : (1149) ألف ومائة وتسع وأربعون كلمة.
حروفها : (4799) أربعة آلاف وسبعمائة وتسعة وتسعون حرفاً.
هدف السورة
لهذه السورة الكريمة ـ فيما يبدو لنا قدر طاقتنا البشرية ـ هدفان :
الأول : عرض دعوة الإسلام.
الثاني : التركيز على العلم، ولفت الأنظار لأهميته ومكانته في رحاب هذا الدين.
أبرز موضوعات السورة
وموضوع السورة الرئيسي ـ كسائر السور المكية ـ هو :
العقيدة: والمواضيع الفرعية هي
- وصف القرآن بأنه هدى ورحمة للمؤمنين.
2- قصص موسى وسليمان وثمود وقوم لوط.
3- النعي على المشركين في عبادة الأصنام وإقامة الأدلة على وحدانية الله.
4- إنكار المشركين للبعث والنشور، والرد عليهم.
5- علم الله بما في الصدور.
6- حكم القرآن على ما اختلف فيه بنو إسرائيل.
7- قطع الأطماع في إيمان المشركين وتشبيههم بالعمى الصم.
8- بعض أشراط الساعة كخروج الدابة من الأرض، وحشر فوج من كل أمة، وتسيير الجبال.
9- الجزاء على العمل خيراً كان أو شراً.
10- أمر الرسول أن يوضح منهجه وموقفه {قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ....}.
11- أن الله تعالى يري المشركين آياته فيعرفونها حق المعرفة حين لا يفيدهم ذلك شيئاً.
إكرام ملاك
2013-07-24, 12:32
سورة العنكبوت
اسم السورةهذه السورة: مكية، إلا من أولها إلى قوله تعالى {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} [الآية 11].
هذه السورة.. تسمى بما يلي:
1- سورة العنكبوت:
وذلك: لاشتمالها على آية {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ....} [الآية 41] المشيرة إلى: أن من اعتمد على قوة الأصنام ونفعها، وحفظها من العذاب.. مثله كمثل العنكبوت: اعتمدت على قوة بيتها، التي لا تحتمل من أدنى الحشرات والرياح، وحفظها عن الحر والبرد، وهذا.. أتم في الدعوة إلى التوحيد، الذي هو أعظم مقاصد القرآن
2- آلـم أحسب الناس.. ؟
وذلك ـ فيما يبدو ـ لافتتاحها بها.
عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها
وعدد آياتها: (69) تسع وستون آية.
كلماتها: (980) تسعمائة وثمانون كلمة.
حروفها: (4195) أربعة آلاف ومائة وخمسة وتسعون حرفاً.
هدف السورة
وهدفها: الحث على الاجتهاد: في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعاء إلى الله تعالى وحده، من غير فتور، ومن غير تعريج على غيره سبحانه أصلاً.
فهي: سورة ضعف الكافرين، وقوة المؤمنين.
وهذا سر تسميتها "بالعنكبوت".
وأسمها: دال على مقصودها
أبرز موضوعات السورة
تزخر هذه السورة الكريمة بكثرة الموضوعات، ومن ذلك(6):
1- اختبار المؤمنين ليعلم صدقهم في إيمانهم.
2- في الجهاد فائدة للمجاهد، والله غني عن ذلك.
3- الحسنات يكفّرن السيئات.
4- الأمر بالإحسان إلى الوالدين وبرهما مع عدم طاعتهما في الإشراك بالله.
5- حال المنافق الذي يظهر الإيمان ولا يحتمل الأذى في سبيل الله.
6- حال الكافرين الذين يضلون غيرهم، ويقولون للمؤمنين: نحن نحمل خطاياكم إن كنتم ضالين.
7- قصص الأنبياء: كنوح وإبراهيم ولوط وشعيب وصالح وموسى وهارون، وبيان ما آل إليه أمر الأنبياء من النصر، وأمر أممهم من الهلاك بضروب مختلفة من العقاب.
8- حجاج المشركين بضرب الأمثال لهم مما فيه تقريعهم وتأنيبهم.
9- حجاج أهل الكتاب، والنهي عن جدلهم بالفظاظة والغلظة.
10- إثبات النبوة ببيان صدق معجزته صلى الله عليه وسلم.
11- ذكر بعض شبههم في نبوته، والرد على ذلك.
12- استعجالهم بالعذاب تهكماً.
13- أمر المؤمنين بالفرار بدينهم من أرض يخافون فيها الفتنة.
14- العاقبة الحسنى للذين يعملون الصالحات.
15- اعترافهم بأن الخالق الرازق هو الله.
16- بيان أن الدار الآخرة هي دار الحياة الحقة.
17- امتنانه على قريش بسكناهم البيت الحرام، ثم كفرانهم بهذه النعمة بإشراكهم به سواه.
تفسير
{ 5-6 } { مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } يعني: يا أيها المحب لربه، المشتاق لقربه ولقائه، المسارع في مرضاته، أبشر بقرب لقاء الحبيب، فإنه آت، وكل آت إنما هو قريب، فتزود للقائه، وسر نحوه، مستصحبا الرجاء، مؤملا الوصول إليه، ولكن، ما كل من يَدَّعِي يُعْطَى بدعواه، ولا كل من تمنى يعطى ما تمناه، فإن اللّه سميع للأصوات، عليم بالنيات، فمن كان صادقا في ذلك أناله ما يرجو، ومن كان كاذبا لم تنفعه دعواه، وهو العليم بمن يصلح لحبه ومن لا يصلح.
{ وَمَنْ جَاهَدَ } نفسه وشيطانه، وعدوه الكافر، { فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ } لأن نفعه راجع إليه، وثمرته عائدة إليه، والله غني عن العالمين، لم يأمرهم بما أمرهم به لينتفع به، ولا نهاهم عما نهاهم عنه بُخْلًا عليهم.
وقد علم أن الأوامر والنواهي يحتاج المكلف فيها إلى جهاد، لأن نفسه تتثاقل بطبعها عن الخير، وشيطانه ينهاه عنه، وعدوه الكافر يمنعه من إقامة دينه، كما ينبغي، وكل هذا معارضات تحتاج إلى مجاهدات وسعي شديد.
{ 7 } { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ }
يعني أن الذين منَّ اللّه عليهم بالإيمان والعمل الصالح، سيكفر اللّه عنهم سيئاتهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات، { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ } وهي أعمال الخير، من واجبات ومستحبات، فهي أحسن ما يعمل العبد، لأنه يعمل المباحات أيضا، وغيرها.
علال الفارس
2013-07-24, 12:40
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في الجميع وتقبل الله منا الصيام والقيام بمزيد من الاجر والثواب والمغفرة
ان شاء الله
http://www.djelfa.info/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQSEhQUExQUFRUUFBQQFBcUFBQVFRUVFBQWFhQUFR QYHCggGBolHBUVIjEhJSkrLi4uFx8zODMsNygtLisBCgoKDg0O GhAQGiwkHyQsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwvLCwsLC wsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLP/AABEIAMIBAwMBEQACEQEDEQH/xAAbAAACAwEBAQAAAAAAAAAAAAABAgADBAUGB//EAEEQAAIBAgQEBAQEBAMFCQAAAAECEQADBBIhMQUTQVEiYXGBB hQykSNCsdFSYqHBM+HxFSSCovAHFkRTcpKTsuL/xAAaAQADAQEBAQAAAAAAAAAAAAAAAQIDBAUG/8QANhEAAgIBAwMBBgUEAQQDAAAAAAECEQMSITEEQVFhEyJxgZG hBTLB0fAUseHxQhVSYqLC0vL/2gAMAwEAAhEDEQA/APYtZ7V7Sn5PNcPAptGq1InSxCKqyaIBQA4tH0qXNFKDLEtioc mUooZlAoTkxtRQirNU3RmlZaLcb1Oq+C9KXI2btS03yGquCCTT 2Qt2XqsVm22aJKIC000qJcrCBQIYCkMcCkMYUhjKtQ2UlZYBFR bZokkSaKC7CKQDCkykEVJSGFSykMKkpDCpZSCKkpBpFDCpKDSG GkUGkMlIZ5EXq+hcDwFNlguipcGUpojXBQosHJFZudhFXp8kav AVtk70nJLgai3yWjyHvUP1KXoCAN9TRb7BpXchudtKKQNvsQU9 QtDLEWoeTwWsTLOYBtU3fJWmuAZqepInQ2NPkaWsPZsz2uJ22v vYGbPbQXG2gAkAD18Vc0eqUsjhXB25Pw+ePBHO2qlwJjeNW7TM jJeYra5xKW2Zcsgbj1/pUZer0ScdLNen/DHmgp64q3VNmkY9RZ5zB1XlrdIYQyho0I6HWrl1CWPW0ZQ6KU8/sYtN3V9jOfiGyLeGuEP/AL0VW0PDPiZF8Wv84rB9Yqi65OqP4VPVkVr3Ofv+x12fyrdSOF wYuf1qtROhmTiHF7dlrKOGzX7i2UiN2ZVkz08QrDJ1ChJLydnT 9DPNCc09oq2b83rV6zn9mMH8jS1D0DB6mx6RgaTZSiOKiylENF joIqSkhhUjGpFBpDJSKDSGSgDxtfSHzpKAJSsdF1tQNTWUpNms YruM1yppl2hC5oDkAobYKKLEQ1m5tGigi1VIrNybNVCK7GHivF OS2HTLmbEXRaAkiJZFmfLPXJm6mWOUYruel0n4fHqMeTI9lBX9 m/0NeOLW7V11BlLbsNDuBIq8+WSxto5+jwY554Rktm0ebwnHL74b BKjDn4troNxtcoW/cWYG8Kv9BXAuoyShGN7vv8z3J/h/T482fK4+7CqS+CLcHcxNrHpYuX3vK9h3EqVEgE/TmaIy7z1q8cskM+lyvYz6iHT5ugeaONRalW3+kWcNRv8AamL0M mzb/W3Rib/qJE9XFf8ATsPxf6k+bxWKfEizfNhMMcoVVLO7Qx1hhlHh3169q zc8mVyadUarD0/SRxKWNSc+7/0VYDF3r3CrrXWZ2i6pJknw3BAJ6xQpyl07tlTw48X4nGMEktuP gc/FTyOC+VxI/wDksVnJ7Y/54N8aWrrPh+kj3GdyY8/OvS1M+ccIHGfj992uLhcM18Wzkdi6oM0SB4mFcv8AUZJN6Een/wBP6bFGLzzpvekr2MPxKzm7wo3Blc4iyXUbK5eyXUanYyN6zzO TlC+TfoYwWHqlDinXw3o2XsXicViruHsXuQlgDO4Uu7MzQAFDD TQ6z2puU8k3FOqM448HS9PDLOGpz+lCfCWJxN6zike83MS8ba3 CC2TwjUDNrsdJ60YXOUWmyvxGGDFmxyjBU43XFivj8ZgsRYTEX Bfs325YfKVZWJA1k6asvUgie1TryY5pN2mUsPS9XgnPHHTOO9e Uevk11Wzx0kOGNK2OkTMaLFSGBNIdIcT3pD2HE96QbDigBhSGG gCUAeNr6Q+dJQBKTRSYQKmitTCBUOJSm/AcvnU6C1k9Bjb86nQn3K9q12CLf8xpPH6lLO/ARa/mNT7JeR/1D8GPi/BLeJRVuM4KHMjrGZSYnfcGBp5CufN0Ucq3Z29H+LZelk3BKnyv JzbfCTcuXMOOJXy6IDcXlLorQIJzeY+9cC6dSm4a3sevL8Qljx xzvDGnxvubMV8JWfl7Ns33t/Ky1u9AkF3zMWE7ZiCO2mtaZOjgoK3VdznwfjGd5pOME9fK80v2 ODw7hl3GYy6VxlxreHUKMSEEs7R4AJjbNOuwHeubFgeWb97Zdz 1Op6+PS9PGPs0nLmPZHZ/7nMLhujH3+YRBblrJHY+KuhdC7vUec/x33NDxRrwCx8EsrM6468Gf6yLSy3r4qn+ip/mLf45KUVF4lS49AWvgllRra468Eacyi2sGd/zU10NL8wpfjrlJSeJWu/8AEdC78KIy4Vec4GEIZPCDnIKHxa6ap071T6VPTvwc8PxScfae 6vf5+/7nUPDiZi6wJDAGNiQQDv0mtHitVZzx6qmnpRwMN8DNbLMmPvKX 1Yi0up8/FXMukriR6c/xpzSUsUXXHodG/wDCwf5QtfuE4VlcEqCbjKyGWk6fR/WrfT3W/BzR/EZRWRKK9/n05/cxcd4Fbs3WxYxr4V3U5oVSLmUCYBIg/TPnWeXFGL1aqZ09J1uXLBYPZqcV57Gb4H4XduYF2N57T4i8bqu FlsgyqGgkaHK3tSw4m8fNWX+IdZCPVLTFSUVVG1/gl3a2buOvXFtutwKbaiSpB3nTaq/p995GP/VWotQxpWq2PU/LfzH7VtR52v0JyP5jRQ/aegeR/Mamh6/QcWfM0qDV6DC350DsYJ50h2OEpBYwFABoAFMZ46voz5wlABFAF lrcVEuCovctuW+o96iL7MuS7oRVq3SIVsvROn2rNut0aJXsycu jUhaWHLTtCpl9ux1rNz7FqL5H0kwBJiTA1jaT1qFFclObqhMRg 0uIyXVDo0ZlbYwQRPuB9qU4qa0tbF4sk8UtcXTDYtIihLaKiDZ UUKo9AKI44xVJCyZp5HcnbL1t96G/Al6jhZ9KhpFxbGMCpqym6FIqthbhC1LaGkxxUstWMDUtFWzLj+ GWb5Q3rVu5kkpnUMFzRmgHTXKPtWcoRfKs1x58kE1BtX4Nir+3 oOgFNkr1LQtSUQrSAmWkUTLUjDFIoMUhhApFBpDJQAKYwUAeYF xTXvaWjwdSY4sqe1TrkitEWH5UedL2rD2SAcKehqllXcTxPsOw iD7GpVMHY4tdtqnV5L0+CC2aNSFpZblmpuiqsdLcb0m7GkWATS sKFLAbVVN8kWuwkzVcE8l1u3WbZaQ5IpFbClqKSDdhAqWUkGKV 2OqDSodjCpGMKlloIqS0ixTUsYwNSWhsw/vSAK6iRqDqCNqTGhMViFtrmaYzImgnW46ov/Mwpwg5ul6/ZWKU1BW/5ewcNdFxcyzEsuogyjFG/qppTi4un/L3KjJSVoGFxNu6JtujgGCUYMJgGJHkQfelPHKDqSa+IQyRmri7 Jib4TLP52yAyBBgtrJ7Kdp2ohjc7rsOWRRqxcPiluEhDOUIZ6E OuZSD1EUTxSglfr9hwyxnwJjsctmM86hm0E6IJb+lVjwyyfl/lhPNGHIVxSl2TUMsTKkAyJGUnf27Gk8UlFS7MccsXLSXVBqeSt CvoJM+dii2oNBgaQFiue9TSHbG5hpaR2RSaGhJl1tiahpFJs1I vbr+tZtmiQH70IGKZNVsTuIy9atMza3GQdalsaTHJNTZdEApWN INIqwzSoLDQFjCpYxhUlBFJlIYVLLQwqCkEUmNEuCQdAdCIOx0 2PlSXJXYw2cNcFwsQpH4ZthbjqLcW8r28mWCubMQesjQZRW0sk HFJet7c77O75/ndmMcc1K36Vvxtx/P0KcRhcS+ZWa2UNy1cUEgFRav27sSqCZCsNew7mrhlwxppO6a+ qa8kzxZpbOqtP6NPwNhcDdVpYKVGcqBddcrNiHu5tF1lWUGdsk bMaU82Nx2527Lwl5/l+g4Ycilvx8fVs0fLXT8z4shuqBaIZn5bcspmAIEawdKz9pjWj a657XvZfs5vX2vj02MVrhd4PMWwua0wXn3XC5Ld1XgunU3Adht rW76jE41ve+9JcteH6GSwZbv4d2/PoaeF8PuW0dWKgmzZtqysTDW7IRjsIGbb+1Z5s0JyTXlv5N2Xh xTjFp+F/Yp4hg7t5La5YZbNxXLtpnZVSJEk/mMx086vFkx45N3taqvHIpwnNJVvTInCH+Yt3Pwwq3r189bk3rb oVzxqJYRtAUDWBQ+oj7Jx3tpL02afHy+oo9PL2kZdk2/XdM7dcR3HkLVe9I8GBaKgsYUAMKQBFIZbbtzUuQ0maQAKz5LBz u1GkNRD3o9AfkYUhgzVSRDe4ZpUVaDNKg1BoFYQKQxhSKCKllD CpZSGFSUMKllIIqWUhhUl8hpWOhhUjDSKJSKDSGGkMlAAmmMma mFEz0womemFHk8pU6gj10r3rUlsfPU4vc0WrLNsPfp96wlOMeW bxhKXCLLuHKxMa9AdamGWMuBzxShyMtiPqOX9ftQ8l/l3Gsdfmdf3L7KDeIUdW1J9BWM3Li9/CNcaj+atvL/QW7iCTpoOlXjxKK9SMuVzfoJNWZFtu0TrsO5rOWRLZbs0hjb3e yGZhsPud6STu5FSlGqiiIabJQXFOLJmgCqJGFSMIpFEso0HMZM sdBEAnwr5wOvWlJrsNJhytmBkBQGkRJJJEGekQfXN5VNqiqdlo qGUjm2scwXOQ7qr4i0ypbWc6OxXXN9KhMgO7FgSBW7xq9KpbRe 77NfDvdvx6mam6vnlff8AxXqdDFW3ZItOEYkeJlz5e4ySJPTeu eMoqXvq19DeUW4+66Zois7LoRGzZWVhl301zdoPb/L3Htaa3Gt90UYu+VuWBJy3He2QFBluUzrLEyoGRtgelVCKlCb7 pJ/dL9SZycZR9dvsW4rFpbK8y6lsHNAcqC0QNCTsMw27j3iGOU09M W/h2NJTjFrU6NKqdZM66aRA7edZNo0SMt++VvWlk5bgdAoVfrUZ8 zMTIGVSIANaRipY5Puq+nBnKTWSK7M1XGhSdBAJk6AQNye1YxV tI2eyK8ISVQ8wOCinMoAFwkDxiCQAd4HfeqnSk1Vb8ePQULaTu 9vqJexeW9bt5f8AEV2DT/5cZhH/ABL/AFqo47xud8V9xSyVkUPJoUHWTOvaIHQVm67Gi25DSKKheUuUzD OFDlZ1CsSFYjsSp+1XoenVWxOpXXc5vCuIlhbW4Sz3GxAkIqKD YuZHXLnYxOxkz5bV1Z8CTbjslp7291fhHPgzuVKXLv7OvJ1Jrl Ow4nz7sIhddJI/fSvU/p8cXds8X+oySVUi7wpqz5m8tQvoNqj3p7RVL+5pcYbydv8AsIL xY+Eanrux9+lV7OMV73+CfaSk/d/z9TTawHUwT2nT3PWsZZ+y2RrHBW73ZVibT7tt5bD26VpjlDiJn ljk5kV2rZYwBWkpKKtmUYuTpGu1ZA10Pc9B5Dua55TlLb/f+DojCMd3v/b/ACV32JPWOk1eOKSIyycmIKszNNvD99B/WsZZUuDeGFvd7D3rY0AGtRjm+WyssFwkUG2R0ro1JnNpaM3EsX ybVy5GbIsgTEmQACegkiTVY465qPkUnpTZjv3ryC7OY3Fv2lth LbFHsnlZyEGYkQbsmSRlG2k3FQk14ad2++9b7enxJbkr82u3bb/JVi77MXbJeYpeVbC/LX8hstys7MMk5v8AE13EeHfVxikkrW6395Xe9d/h6Pv6Jye7p87bPjb0+P6ATGXDbQEYhX+bTKDavrcbDLiB/iHLDfhHXX11ocIqTfu1p8qtWnt8+BqbcUt+fD4v9i69xC7bQO4 fN82LRQW81s2mulFyMq+I5YbQls0iIBAhYoSdKq03d73V7/PbxRbnKKt+ftZTYTxK5t3CExOMuZLmHxEMt52yXBFphmA6EbOd qqT2aTW8Yq049luuV/ERHs6fMtqfdvfgv4dbvWsA+RSl0fM3UULJGa9cdAEYdVI0InXp WeV459StTuPup/RJ7m0FOOF1s96+prxuJVDZawZ595HuG2nMa5aW2QzkKpMQEEgd QKyhBy1LJ/xTSt1Tvjlepc5paXB8vet7RktY10uXABdW2+KtqrPZuqluwbK5 mUuuVAbgK6/xTFayxRlFNtNqL4atu/R29t/kZrJJSaSdN+Hsq9fUmKxDXHtgi8VtYxvxLVq6c1n5e4pbPbWPq cpK66TpvShCMItqrceG1za7N+Fe4Tm5NJ3tLlJ8U/C+WwbuIfkYtFGJLA3RhSbOJLwbSMkXGSf8QuBmPQdKShH2uOTc a21bxrl9r8VwNzfs5xSl307SvjzXksx2PvJbxLnOOVZW5Y8Eq2 WyHfnEiQ2aQQxBiCNTNTjw45ShHbdtPf1pV8uKvfkuWWcVJu9l tt6d/wCI249nL4VlRiZuufCxVS2HcKHYDwjMQNaxxKKjki34+fvLj5G uRybg0vP9u5iscVuIcGLgusbyOL45JOR1t55tqiyy5hllcwggz 1OsunhJZNNLS1p35V1vb8b707M11EouGq9+dv7bA4fi7mdEbni 2b+KZme3eWLYP+7rnZRlSJ2IOijqarLjhpclV1Hhrn/lsnu/8k48k9Si7q32fy7cFuDa613CtcV5AxgLFCPAXUWTcgQjMigwY1 6Das8ns1DIoNf8AHv3p3XlJmmPW5wck/wDl2+l/I0o4a9eS+VK22tX7IcKAFCCXUwJi4H1JMad9c2mscZY+XadfHj 6V8TRO8ko5OFTX7/U5L8UuPh11vc431ZYs3ULWfmtIyoAQbIJ89etdS6eEcr2WnT5T 30/H/uOf+ok8dO7vw+L+Hg24zEOjgqb7scSMwFjEcsWD4WT6SpAAzBl 1J8iazxwjKNPSlp/7o3fnm9+KfYuc3GVq278Oq+hRwxWD2JS4BzOIElrdxQBcv57Za R4cw2mKrM1pnuuId12VP6BgT1x2fM+z82egrgPTPOivZPADNFM VoCmm0TZswlktsYA3PQVhkko8m+OLlwdC6fDBJC9z9Tegrmive tLf7I6ZP3ab2+7FtoSNBC9FG7ebHoKbdPd2/Pj4CW64pePPxJcuhezMP/avpRGDl6L7sHNR9X9kFcd3Wk8Hhgs/lHG4x8WYez9I5lzssQD5tsP61z5Mihs3foj0On6LJnpxjS8v+b njcZ8UYq8T4sg7W9DHbNv9orin1E5bLZHu4PwzBi3l7z9f2MiY 1p1Zp/mJM+9ZamdbwxrZI6/D+O3EP1H76fat8eZo4Oo6GE1welwvFUvA27oEOCh7EEQQw9678 XUbpng9R0Dim19DrlSK3uzgoIpDJywSDAJWcpgEid4PSam3VFU C3g1BkIAQS402ZpzMBsGMmSNdTQ8kmqsagvBoCVk2WkOEqWykh lQCYG++2vrSbbKSEtkxJGU9gZjtJ7/9a70Sq9hxvuPJqCiUiipsIhJJRSSQWkfUVjKWGzEQIntVLLNKk yXji3bRo3/zqCymxg0txlUCFyCPyrp4V/hXQaDTQVUsk5csUccI8IvFQWAigZWyg7gGO4pptA0mVXMOjMHZ ELCIYqCwiYhjqNz9zVqcktKboTxxbtrcKMTuI101nTuex8taGl 2Kjb5Q1BRKBnmRXuHzQwFAHR4dw4v4m0X+p9PLzrny5tOy5N8e LVu+DVicYq+FADG38I/c1lDDKW8v8mksqjtH/Bkt35bM/i8ia0ljpVHYiOS3cty3EYwkakKPt9zWSxxjuaucpbHAx3xHatn KvjbsCIHqazn1UI8bnXg/Dc2Td7I83xPjt27IJhf4V0Hv1PvXBl6qUtj3ul/DMePerflnICzvXG3Z66Sjsi0aUhGfF4xEHi69Op9BSbSNIY5Pg 5l7ibAeA+E7E/UvdT51Go6o4E+eTdw7jBiJ221rSGVo58/SRfY+sfCvEhiLAn6l0P6V6mHJqifGfiHTexy+jOwEFbWcNBkVJ RM4pDJnpFEzUhlfJJcPneAuUJpkkn6jpJPTePKnqWnTXz7hp96 7+RlxvEhZZ8/0pYbEHKCWyowVusfmFXjwPJFaeW6+pE8qg9+Kv6F+FxWa5eSI5 TokzObNbV5iNPqjrtWeTHphGV839nRpjnqlJeP2sbGZRkd7htq jT9WVXLAqqt/Fq2g7xSx27jGNt/bvsVOlUm6outXlacpBg5WHVTAMMNwYIMHvWcouPKNIyUuCW70s ywwKZZJUhTmEjKx0bzjahxaSfkIzTbXgtmpKoWgYQ1MKCy0xJ0 VGmaApgSgZKAPNAV7h80OtJjNmIx7uI0A7LoKyhijHc0lklLYz gVZAt++EGxJ7D+52Fc+XPGHxOnB00sj8I5ly4bs528O2VSY9zu f6V5mbPKR73SdHCO6Odj8FYK+JFMbaA/rXNqPQ9kuTy2Ow7WjNo5h1tuf/AKOdVPkZHpSePVwVHq5Y3U919xbONRlzAxGjBtCp6qR0NYPbk9 OFTVx3RgxnEzsmnmf7Coczsx9P5OU5JMkyfOs7OtQpBTt3/XpQN0tyLcimiZqz6n/2YXWAAP5gx9jqP0r0elZ8j+NwXK7Hum3r0T5ogqWUgipZSGFIo YVJRzsdgC95LhRLqLae3kcxldmUi4JBGwIJ3HTrW+LKo43G6dp 2u68fzYxyY3KalVqvucReEX/lxa5RzDAXMGTntQbjspzTnnL4TJ312rs/qMXtXPVtrUuHwr9Dm9jk0adP/Frtyz0OBsML2JZlhbj2mQypkLZVGkA6QVNeflnFwgk90nf1bOz FCSnNtc1/ZHPVue97w3btsXLFy0yOgCOtpW8GdxsTqII1INbteyjHdJ0000 91fekY37SUtm1aqvh8TU/PzWyi3h+IvMFxsMVa3qG+k5sw0IjtWS9lTUmuNq1cmj9ra0p87 3XBScK6PZNuzc8N2691i9nM63Vclfr1GcoRMQEFX7SEoyU5LdJ LZ7NV6eL+Ni0SjJOMXy743v5+S34dXw3rmXKt6+1+3tJVkQSQD oZVqjq3vGN7xVP6s06VOpSrZu0dWuQ6wUxkDUwojNNMEqFplEo AlAHnAK9w+aGApDLVtGJ2Hc6Csp5oQ5ZtjwZMn5UbcPgwRmLAj yOnua5MnU3xwdUOlcXUlueZ+I8Uc5yDwAAKRttrpvvNcEsibPY x9LkjHg49jHkCDIIJInqDGlYT9Du6ZNKpKinGY0MIqEdUkqODi cUJ8RAAMkk6e9bpe7Z5M5XlUfU43FeJWy4KL0yu0RI6GOsd+1c k/eWx9D0z9hK5cMzE1zHubIBNMlssw9lnPhE+fQe9NIznNRW53sH w5Q7SAdmHlO4+9aqO5w5Mz0o+g/BGFh5/hBnyMRB89RXd08dz5v8AFMtxo9a+9dp4JKTKSFtXlb6WVvCr6E HwvORtOhytB6wajUnwaOEo8r0+a5+g63FLFQQWUAsoIkBpykjc TB+1K+w9LSutiXLqrGZlXMQozECWOyidz5VLdFRi3whoM9MsbQ ZJ9ego2r1FvY5YCJI10Hmd4FSaJC3LqqVBZQWJVASAWYAmF7mA Tp0FTaKUW02lwMrEAZyJ2n6RJOgAJNOTV7CinW4xMf56UkrG3Q lvNl1KkxOkhfLvp503ViV0FJgZiCepAgewk/rQ6vYqKdbhoKK0uBpykGCVMEGGG6mNiO1U4tcoUZJ8MagoFMAM wG5jpr3Owp1YNpcknp13jrHegLXAaQzzqivbbo+bSs63DcD+Zv Yf3Nebn6hydR4PRw4FFXLk898R8VPOdNgkKB5Rv95+1eXlm9VH 0/Q9MvZKXk5NnjDoZViD5GKzU2jtl0sJL3lZlu8ZDPJP1aGIie9G qwWJQVGTit4N11FCe5GSNxOPjjcRZgFo0XNDe/b9ap5IIyx9H1GRXt8zyWNweJvtLjKJkCYUe3Wn7eJC/C8zdul8/wBrKbqtbMOIMfcdxURp7o68ylBaZmrhxNwQoJI0/afasckKkel0fUKeHd8bHbwnCOrmfIbe5pKA59R2ide1ZAEAADy rRI5JSbNuBsyxPkB9pq4I5806jR9C4JZWzaBYqhuHN4iFn77k/tXfiSij5rq5yyzqO9G84heYLeYZypuBepQEAt6SQK11K6ORY5a ddbXXzCjpcBVXVpEHIykgGROnv9qltNFaZQabX1OHw7HMMNh7i rZa7dwqXbpYshhLYyHLbQxbBZuwWdNzXPGTUU1zR6GXFF5Zxbd KTS78vflrf6th4ximtnF3LTKCMAMSrKtsy6m4FbMVOYZVA1kRt ROVNteAwY1NY4zX/Ou/G30O5iLNo8troQlCChePCxA1Wfzaf0q3XLOaEpq1G9+a8DJigZ kFWDOirchDcKGJTXVTpB86Vj0V68cdgYPFJcBbw5rZNq5qDy3h SyFvdZ9qSdlSg47dnuvX1MfHbyr8tclQBiEXMQphHVg8MQYmBq INTLszTCm9cfT+1F93H5lzWVW6Ucq4djaNv8MtJDIWB1URA0aa L8CUKdTdX873+ITdtXsOLl3lm0yC60kNbAAknMQAyjXWNa1wyn qXs+X4Mc8Iq45OF5/UzcT4vb5N423Je3ZbEZQTbfKmoPiU5QekjWunD00/aR1LZur5W/z/AFObLnh7N6XulfhlXEeIuq3AvhNq5gkDSGLrfu21fMGXQwzDT1 mrxYINpve1P5UnRM800mltTj92jtOY8vWuJKzuuluYLOJQG8tu 2x5bzd5ar/iModoEyzQykwOsanSuiWOTUXOXK2vwtvkjCOWEXJRXHNeTTirw RSxIEbZjALEwqzB3JA2O9Zwg5SpG05qMdRTZxim3zHKrlE3dSR bZRLqSQDp5gaa1csT16Y73x6+CY5k4an259CviOLyWluIFbx2c uYGIu3ESR1BhzVYceqbhLbZ/ZN/oRny6canHyvu6ObwfEO15czTmt4sN4VE/L4xbdsnKBqFYiujqIRWN0uHH/wBo2/ucvTTlLKm3ypfaVI9BXAemcjBWpk/8I9T1rv6vJSUUeP0eNNuTOpjOI2bC+NwMo+katp0yj+9ebKcY8 nqYumy5n7q+fY+X8c4sLjvcZVXMfcDoJ6n+9cE527Prem6f2eN QTujzNviGe5kZjG8DQkdAaz7WdSS1ae9Wb7yoR/BG0T+h3qlKjHJi1GDG32ynxkAQdBBgdCfPyp62L+njtb3MdjHS AG38+vvWdHW5J8EvYsDzPb96ZC3ZlxXCGuhS8iTmj8xEf0rfAq ds8r8UmskVGPZmzg2GFq7lAgNbOnmrDX/mq83ZnL+G3HXF+j/udzNFYnpg54poUtkej+GLKsQx1G8dz5+VdeLH5PE6zqr2geos4 O4hxDeC8t4l8txWzhcgHIESGTQwNPqPea1UGrfNnnyywnoW8XH bbi759H5K8bgLl4G6/gBwd+wUthjeHOCNopH1jJGWeu9KUXLd+C8WWGP3I7+8nb42v7b 8gW1ea/hWTIRYs3UuHLcRCHVFVNRIMqGyCcuXU6ipqTarsi9WNY8ilfvN NcN7X/q+97DcL4NesZcrWSVwtrBmeZryixS5EafW0r101HVRhKP0oMvU Y8l2n+Zy7d+325EX4ducl7Wa2AcCMAplztP4h0HRjp6UvZuq9K K/qo61On+fV/g6nGMG1y0oXKXt3LN8A/SzWXVisnaQCAehiqkrRjhmoTbfDTX1RXjrF27ew7qgQWDcunms ssz2mtBByy0QHYk+QidxLttFY3CEJJu7pbeju968GNeDXg+Ym2 ynG/POgLCfwhbCDMIOUgOJjVRtvU6Xfzs29vBxrf8ALpv53fz4GucG vMzH8NVOMt45VYsSvLVRlIUQCzKXJBMFutGl/exLNBJLe9Lj9f24NtjCX1u3rn4J53LkZrgjloU3y6yI+1OnbM5 Sg4xjvtfjvv5KsPwM/IrhHcSttbedQYlCCjZT5gSPWtumyPDOMuaMutS6hz7anZTxLg9 6695y9qb2EODPhdQss7ZxqZ+vau3F1WOEYxp+7LV29NvscGTpc km3a3jRZieFXXF2TbBuPhXEZiB8s6uRt1yAeUmlDqMcdNJ7KX/sq+1lvp5yvjevsWfEyG5YuWlRma6sLCkqGzpGZvy7zJ6Kajo2o 5VNukv2ZfWJyxuCVtjX8CXYu1nDFjEsc2YxtJySYojlUVpUpV/PUHhbduKv+ehVh+GOvNkWijvauJbJcpba2NSumkkK2g3Bq5Z4v TzaTTe1u/5XwFHBNXdU628FGLwV4DEmEb5rJaIt5yUBQWc8EawDJPYbaVcM uNuCtrRb3773X7epnkxZEp7fm22+hrx2Dc4ZbYGZ1FnRSACbTo 35iIHh/wBayx5I+2cuE7+6fg2y45ewUVu1X2KuGcLdHRyVgJiQV1kHEYg Xt9vCAB96rNnjKLivMf8A1jX3JwdPKElJ+v3dnXrkO44uOdkwl 1rf1rbdlPYwdfaK26xu5Ucn4bGLnBT4bV/U+Uf7fYaXMx/X77GvD1PuffLBH/ic/FYg3SSJA6A/tU8myWhUcZ9L41O0T7g1de4/ic0ZV1Kf/i19zo4nFuNDoe/es7Z2aYvczF2fQkn9BVrcwm1EqFks4hSFJOpkKff7bVqo2jz5Z ljlu+T0OBwNu34jBPc/2FNQIydQ33LLzFjmHTatE6OKcXPcw4e9+MT/AAWyD6u3/wCanK+DboYu5NlXEONKmg1bsN/ftURg5cHXm6jHhXvc+O5dwXA3cQwLbdht/nXXDGo8Hh9R1M8v5tl4Pq/AOFctRXRFHmZJ2ektWjFXZjVlvKNTY6ARSHQ626lspD5KRQClI YpB6b9JEifMdakpEtKQACSx6kwCfYCKRTGoAlMBb1skQrZSesA mOsTpPrPoaqNJ7qyXbWzJSLQRTAre2ZBDQBMgAeL1J6ekf2qk1 XAt75CBQWS5ZJiGy6gmACSOwnb17TtuGmlyjOTb4Yt1Tprl1kw ASR2E6D7bTtuBNLlFNN8MeP8ASkP4gzUDoE0BRiwLaAeorrzr3 meXgfuI8R8WfAkZr2GZQurNaZgsd8jHSPI15Obp+8T6v8P/ABe6x5lv5X6/ufOcReySDuOlclM93XGuTju7PcJ+kAZp/QffStklp3POyZJvN7q4+50hxAHRgQesiJ86z0PsdkeqhXvOn6/uabayJgxpGmhHn1j2q1Brk5snUxbqDs6duGEQIHSAIO1abo4m1 k5EdBb8R01iqTbMnihjdlGN4yqDf2FRTOlSglbZ5d+Iu8rb3di zN57AL5AQKv2feRg+saTjh78v9v3PR/C/wmzkM4311/vWqRwTaW75PrHBODrbAgVvGJxZMlneuOLaFomIAA3ZmIVVHqSB 71tCGp0cs5UrNJ4pZDXU5i5rCl7o1/DUKGLHTaGHrr2NP2GRqLr83HqL2sLavjk1s4DBSQCQzAdwsZj7 Zh96y0tqzTUroJjTUa7a7+neppjszXceBc5QVi/hj6QpLpddRMyP8Fht1FaLC3DXe37NL9TN5Upae/8Av9i/BXxdtpcWYdVcTuAwmCOhqMkHCTi+xpCalFSXcuy1BYl1OtSyos rqTQMUwsPLNFC1IYJprVUTq32ELRvQVV8Cm7TGohXX9v2pg7RO v9+/rQHYFxP9KBxZXQWSgCUASgDlYd4r0c8bVniYJU6PHfGeIe5cZT myr4Vg7aamO5PWvFz3qPrvw2EViVcvk+fYnCkGd/8A1iaw1He8HezHg8NN0qdJEj2mif5UPp3WaSfhV+puv4NiZbU9 6iLaOnLjhJGrBYSNhE7nvV6mzkeOEOCYjEBCY2rZRtHnSzVN0j g8V4o76L/1+9aRxnJn6y9kZuHcAu3jrOvU1bj4MY5b/MfQPh34OCQSJPnSUC5Z1Wx9A4bwsIBpWsYnLPLZ2bVuK0SOdsG Mw+dCoMHwspOoDowdCR2zKKuE9Mr/AJT2ZM46lQ+N4Ql7mSSBe5IugfnW0xJUneGBynyFPH1EoVXa69 L/AG5JliUr9av5FyYA8pLZuFgtvltnUHmEZYd+sjKdAROY1DyrW5 JVvfw+BWj3UrKcNwkoxYOGMsYZBALXWu+Eycvibp0A3Imrnn1K qr5+lf2FHFpd3/LsTC8GZGFzOC4YuBHh/wDEZVJ3gfMETH5RpTn1Ca01t/8An/6iWFp6r3/3+50OHYXlWrduZyIqT/EQNWjzMn3rDLPXNy8s2xx0xUfBorMsD7GkxrkVSI6UtindgN0U WGhiG9RZSgIXPemUooQ0FApjJTGPzNIOtBOne0RLkUA42O6TqK CVKtmU0GhKAJQBxgK9dnzqOTx/h+cZhv3/AH/evK6nCr2Pd/D+scVTPCcQtFSZFcDxs96PWY2uTjgDPm69P71ose1M5J9Y1kUo 9josGXdTrt2Poay9m0zvXW4pK7FuYgDQkT/CDr7nYfrWkMTOPP1sUtjlNw97p/aumMKPHyZ3LZbI7/BvhGSCwmro57PccN4EqRpVKIOVHew+EAqtJOo2IlAbjigBhUlI tsvHpUsqjRNSFBmgdEmkOgzQOiTSCgOdKTKS3KKk0BTGCmMU0w BTGSmBKBkoAlABVooE1ZGaaASoFAyUAcgCvWPngXkkRWOSFmuO VHhPiHhNySV1HYiuCeOj0sfUOjz5w95erD7ms9Jv7df9pnvcNx FzQMdfKnoJfUPsqNnCvhC7PiNWonPKdu2e34V8PhQNK0UTNyPR 4bAhRtToVmtUiroktRalspIsYaVHcvsKKAGFIpDAVLKRYhIqR0 WTQOiTSHQc1IKJNA6EdqTGkJQWCgAVQwUxgpgSgZKAJQBKAJQB KAJQBKAOUBXqnzwwFIpCvZB3FZygmaRk0UHhSHUgVi8aNlkLbP DEGsDypaOway5cOvaq0onUzTZtdftSaKRbkmp4HyMLPnSsdE6w KRRaUmpKJlFSMOYUiiZ6QyZqkpIANIoM0FUTNQFEmkFANAwUDB TGCmMFMCUcASKY7JQBBSoRKAJFMLDFKwsFMZIoFZyxXqngFiL9 qlspIvIEdu/f09azvcugIuY+QoboaVlxtjv6CosqhTa18tzS1bDosXX9B5Dqa llIVm7bUDBUsaGBqWUg0ikEVJQwqSgikUGpGGkUGgYCKBkFAyU ALTGCmBZlBFBNtMRkiqKTTFoKHUd/60iH6ENvt9qAUvJTZuBxKkMNgRsfQ9fWqlFxdMcZqStB56AMSy wpyt5Ht5nyFP2crSrkyeaHNlrJGxqDRSvkAaihtEOmxoBb8kz0 UGlGEXR0WvS0vyeLqXgivJk9NhSa2pAn3YGaaKoLsINJlFllet RJlxQ5PT71PqV6BdugpIYopMaGFSUgipKQwqSkGkUMKkYaRQaR QaQyUhkoAFMYKYApjDyieh9f9aaE5KuTkYGxiyzK2dVyqQ5Nv6 lvXiwAE7qLIGm0kwd+2bwJJqvhv4X9nfz9Dzk8rbTv47eX/fb/AGUquM5Ln8RXVA6TyyXf5cSkCQJuliddIUTvFv8Ap1NcNXvztv z9P1FF5pQflLbjfbj6m3BXr0nOHAzXbambZhTBt3Dr+VUA6y1w 6QJrDIsde7XZ9/mvnf0XnY2xxyt+9fddvk/53fjcx2L2KhpDyERhmNsgtmu5wACJ+pNDHhQagmtZLBaprl+fS v1+b8GcY5t+ft6/z4eopw+IuA/408rEIuZrUA3bpVCwU6lUC7dz70p4YvauYvv2W/1ZDjmfN8Px3f6Do2JRkUpdKrcY5gbIlA14qra7QlhYAH1t5Ck1 habtW1687f5fyHH220adfL1/wYwl1Ut22dg1lme6Rl8K8tUz2wdWEXXuTrqjDca6+425JbPZfW 9/ol80ZLWkot7rn6V+t/Jmq3zn8Ra4F5l0stvlQUti4q20aTqSV8Uj6DtvWL9lD3aV0ub5 dbv+PnudMfaz963VviuFe38+xoxDXSzQtyM+Xwm2Pw8gMrJ+rO IJOwJ7TURWNJbrj15v+1Gk3lbdJ/bj/ZjFjFgrmuO0G2Hyi0FaPlxcYAgaGMQfda11dPTpLvXP/lX/AMTLR1Catvt49L/U71cB6RzRXpngjCkxjCpGMKTKL12HpWL5NlwViqZKGFSUMKkoI qShhUspDCkUEVI0EUmUGpKDSGGgZKQwGgCGmMtsLVIibNIFUY2 SgQH2oGuTBcYzuaDqikLQUSgCUAbLn0e1BzR/OV4Tr6UF5UHEjwigWLlmag3JQBKAP//Z
Broken Angel
2013-07-24, 13:27
http://www7.0zz0.com/2010/08/24/10/432962158.gif
سورة الحشر
http://www7.0zz0.com/2013/07/24/12/394846532.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 59
عدد الآيات 24
عدد الكلمات 447
عدد الحروف 1913
النزول مدنية
سبب النزول :
نزلت هذه السورة في حادث بني النضير - حي من أحياء اليهود – في السنة الرابعة من الهجرة. تصف كيف وقع ؟ ولماذا وقع ؟ وما كان في أعقابه من تنظيمات في الجماعة الإسلامية... ترويها بطريقة القرآن الخاصة، وتعقب على الأحداث والتنظيمات بطريقة القرآن كذلك في تربية تلك الجماعة تربية حية بالأحداث والتوجيهات والتعقيبات. ونرى ميزة العرض القرآني، وبعد آماده وراء الأحداث التي تتنزل بشأنها النصوص، فتفي بمقتضيات الأحداث، وتمتد وراءها وحولها في مجالات أوسع وأشمل من مقتضيات تلك الأحدات المحدودة بالزمان والمكان.
كانت وقعة بني النضير في أوائل السنة الرابعة من الهجرة بعد غزوة أحد وقبل غزوة الأحزاب. ومما يذكر عنها أن رسول الله – – ذهب مع عشرة من كبار أصحابه منهم أبو بكر وعمر وعلى – رضى الله عنهم – إلى محلة بني النضير يطلب منهم المشاركة في أداء دية قتيلين بحكم ما كان بينه وبينهم من عهد ووعدوا اليهود في أداء ما عليهم بينما كانوا يدبرون أمراً لاغتيال رسول الله - – ومن معه.فألهم رسول الله - – ما يبيت اليهود من غدر فقام كأنما ليقضي أمراً. فلما غاب استبطأه من معه فخرجوا من المحلة يسألون عنه فعلموا أنه دخل المدينة.
فلما كان تبيت الغدر برسول الله في محلة بني النضير لم يبق من مفر من نبد عهدهم إليهم. وفق القاعدة الإسلامية (وإما تخافن من قوم خيانة فانبد إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين)... فتجهز رسول الله - - وحاصر محلة بني النضير وأمهلهم ثلاثة أيام - وقيل عشرة - ليفارقوا جواره ويجلوا عن المحله على أن يأخدوا أموالهم، ويقيموا وكلاء عنهم على بساتينهم ومزارعهم ولكن المنافقين أرسلوا إليهم يحرضونهم على الرفض والمقاومة. وتحصن اليهود في الحصون فأمر رسول الله – – بقطع نخيلهم والتحريق فيها فنادوه : ما بال قطع النخيل وتحريقها ؟ وفى الرد عليهم نزل قول القرآن (ما قطعتم من لبنة أو تركتنوها قائمة على أصولها فبأذن الله وليخزي الفاسقين) ولما بلغ الحصار ستاً وعشرين ليلة، ويئس اليهود من وعود المنافقين لهم سألوا رسول الله – – أن يجليهم ويكف عن دمائهم.
وكانت أموال بني النضير خالصاً لله والرسول، لم يوجف المسلمين عليه بخيل ولاجمال فقسمها رسول الله – – على المهاجرين دون الأنصار عدا رجلين فقيرين من الأنصار. وفي هذا نزل قول القرآن : (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله، أولئك هم الصادقون).
فهذا هو الحادث الذي نزلت فيه السورة، وتعلقت به نصوصها.وفي خاتمة السورة يوجه الخطاب للذين أمنوا ممن شهدوا هذا الحادث وممن يعرفونه بعد ذلك. على طريقة القرآن في تربية النفوس بالأحداث والتعقيب عليها، وربطها بالحقائق الكلية الكبيرة...ثم الإيقاع الأخير يذكر صفات الله الذي يدعو الذين آمنوا ويخاطبهم بهذا القرآن. وهي صفات ذات أثر وفاعلية في هذا الكون. وعلى أساس تصور حقيقتها يقوم الإيمان الواعي المدرك البصير. وتبدأ السورة وتختم بتسبيح الله الذي له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم. فيتناسق البدء والختام مع موضوع السورة.ومع دعوة المؤمنين للتقوى والخشوع والتفكير في تدبير الله الحكيم.
ملاك القدس
2013-07-25, 14:07
شكراااا بارك الله
فيك
Broken Angel
2013-07-25, 15:55
ســـــلام
سورة الممتحنة
الترتيب في القرآن 60
عدد الآيات 13
عدد الكلمات 352
عدد الحروف 1519
النزول مدنية
التفسير
{ 1-9 }
ذكر كثير من المفسرين، [رحمهم الله]، أن سبب نزول هذه الآيات الكريمات في قصة حاطب بن أبي بلتعة، حين غزا النبي صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح، فكتب حاطب إلى قريش يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، ليتخذ بذلك يدا عندهم لا [شكا و] نفاقا، وأرسله مع امرأة، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشأنه، فأرسل إلى المرأة قبل وصولها وأخذ منها الكتاب.وعاتب حاطبا، فاعتذر رضي الله عنه بعذر قبله النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الآيات فيها النهي الشديد عن موالاة الكفار من المشركين وغيرهم، وإلقاء المودة إليهم، وأن ذلك مناف للإيمان، ومخالف لملة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، ومناقض للعقل الذي يوجب الحذر كل الحذر من العدو، الذي لا يبقي من مجهوده في العداوة شيئا، وينتهز الفرصة في إيصال الضرر إلى عدوه، فقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } اعملوا بمقتضى إيمانكم، من ولاية من قام بالإيمان، ومعاداة من عاداه، فإنه عدو لله، وعدو للمؤمنين.فلا تتخذوا عدو الله { وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ } أي: تسارعون في مودتهم وفي السعي بأسبابها، فإن المودة إذا حصلت، تبعتها النصرة والموالاة، فخرج العبد من الإيمان، وصار من جملة أهل الكفران، وانفصل عن أهل الإيمان.وهذا المتخذ للكافر وليا، عادم المروءة أيضا، فإنه كيف يوالي أعدى أعدائه الذي لا يريد له إلا الشر، ويخالف ربه ووليه الذي يريد به الخير، ويأمره به، ويحثه عليه؟! ومما يدعو المؤمن أيضا إلى معاداة الكفار، أنهم قد كفروا بما جاء المؤمنين من الحق، ولا أعظم من هذه المخالفة والمشاقة، فإنهم قد كفروا بأصل دينكم، وزعموا أنكم ضلال على غير هدى.والحال أنهم كفروا بالحق الذي لا شك فيه ولا مرية، ومن رد الحق فمحال أن يوجد له دليل أو حجة تدل على صحة قوله، بل مجرد العلم بالحق يدل على بطلان قول من رده وفساده.ومن عداوتهم البليغة أنهم { يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ } أيها المؤمنون من دياركم، ويشردونكم من أوطانكم، ولا ذنب لكم في ذلك عندهم، إلا أنكم تؤمنون بالله ربكم الذي يتعين على الخلق كلهم القيام بعبوديته، لأنه رباهم، وأنعم عليهم، بالنعم الظاهرة والباطنة، وهو الله تعالى.فلما أعرضوا عن هذا الأمر، الذي هو أوجب الواجبات، وقمتم به، عادوكم، وأخرجوكم - من أجله - من دياركم، فأي دين، وأي مروءة وعقل، يبقى مع العبد إذا والى الكفار الذين هذا وصفهم في كل زمان أو مكان؟" ولا يمنعهم منه إلا خوف، أو مانع قوي.{ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي } أي: إن كان خروجكم مقصودكم به الجهاد في سبيل الله، لإعلاء كلمة الله، وابتغاء مرضاة الله فاعملوا بمقتضى هذا، من موالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه، فإن هذا هو الجهاد في سبيله وهو من أعظم ما يتقرب به المتقربون إلى ربهم ويبتغون به رضاه.{ تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ } أي: كيف تسرون المودة للكافرين وتخفونها، مع علمكم أن الله عالم بما تخفون وما تعلنون؟!، فهو وإن خفي على المؤمنين، فلا يخفى على الله تعالى، وسيجازي العباد بما يعلمه منهم من الخير والشر، { وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ } أي: موالاة الكافرين بعد ما حذركم الله منها { فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ } لأنه سلك مسلكا مخالفا للشرع وللعقل والمروءة الإنسانية.ثم بين تعالى شدة عداوتهم، تهييجا للمؤمنين على عداوتهم، { إِنْ يَثْقَفُوكُمْ } أي: يجدوكم، وتسنح لهم الفرصة في أذاكم، { يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً } ظاهرين { وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ } بالقتل والضرب، ونحو ذلك.{ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ } أي: بالقول الذي يسوء، من شتم وغيره، { وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ } فإن هذا غاية ما يريدون منكم.فإن احتججتم وقلتم: نوالي الكفار لأجل القرابة والأموال، فلن تغني عنكم أموالكم ولا أولادكم من الله شيئا. { والله بما تعملون بصير } فلذلك حذركم من موالاة الكافرين الذين تضركم موالاتهم.قد كان لكم يا معشر المؤمنين { أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } أي: قدوة صالحة وائتمام ينفعكم، { فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ } من المؤمنين، لأنكم قد أمرتم أن تتبعوا ملة إبراهيم حنيفا، { إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ } أي: إذ تبرأ إبراهيم عليه السلام ومن معه من المؤمنين، من قومهم المشركين ومما يعبدون من دون الله.ثم صرحوا بعداوتهم غاية التصريح، فقالوا: { كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا } أي: ظهر وبان { بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ } أي: البغض بالقلوب، وزوال مودتها، والعداوة بالأبدان، وليس لتلك العداوة والبغضاء وقت ولا حد، بل ذلك { أَبَدًا } ما دمتم مستمرين على كفركم { حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } أي: فإذا آمنتم بالله وحده، زالت العداوة والبغضاء، وانقلبت مودة وولاية، فلكم أيها المؤمنون أسوة [حسنة] في إبراهيم ومن معه في القيام بالإيمان والتوحيد، والقيام بلوازم ذلك ومقتضياته، وفي كل شيء تعبدوا به لله وحده، { إِلَّا } في خصلة واحدة وهي { قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ } آزر المشرك، الكافر، المعاند، حين دعاه إلى الإيمان والتوحيد، فامتنع، فقال إبراهيم : { لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ و } الحال أني لا { أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ } لكني أدعو ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا، فليس لكم أن تقتدوا بإبراهيم في هذه الحالة التي دعا بها للمشرك، فليس لكم أن تدعوا للمشركين، وتقولوا: إنا في ذلك متبعون لملة إبراهيم، فإن الله ذكر عذر إبراهيم في ذلك بقوله: { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إن إبراهيم لأواه حليم }ولكم أسوة حسنة في إبراهيم ومن معه، حين دعوا الله وتوكلوا عليه وأنابوا إليه، واعترفوا بالعجز والتقصير، فقالوا: { رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا } أي: اعتمدنا عليك في جلب ما ينفعنا ودفع ما يضرنا، ووثقنا بك يا ربنا في ذلك.{ وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا } أي: رجعنا إلى طاعتك ومرضاتك وجميع ما يقرب إليك، فنحن في ذلك ساعون، وبفعل الخيرات مجتهدون، ونعلم أنا إليك نصير، فسنستعد للقدوم عليك، ونعمل ما يقربنا الزلفى إليك { رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا } أي: لا تسلطهم علينا بذنوبنا، فيفتنونا، ويمنعونا مما يقدرون عليه من أمور الإيمان، ويفتنون أيضا بأنفسهم، فإنهم إذا رأوا لهم الغلبة، ظنوا أنهم على الحق وأنا على الباطل، فازدادوا كفرا وطغيانا، { وَاغْفِرْ لَنَا } ما اقترفنا من الذنوب والسيئات، وما قصرنا به من المأمورات، { رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ } القاهر لكل شيء، { الْحَكِيمُ } الذي يضع الأشياء مواضعها، فبعزتك وحكمتك انصرنا على أعدائنا، واغفر لنا ذنوبنا، وأصلح عيوبنا.ثم كرر الحث [لهم] على الاقتداء بهم، فقال: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } وليس كل أحد تسهل عليه هذه الأسوة، وإنما تسهل على من { كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } فإن الإيمان واحتساب الأجر والثواب، يسهل على العبد كل عسير، ويقلل لديه كل كثير، ويوجب له الإكثار من الاقتداء بعباد الله الصالحين، والأنبياء والمرسلين، فإنه يرى نفسه مفتقرا ومضطرا إلى ذلك غاية الاضطرار.{ وَمَنْ يَتَوَلَّ } عن طاعة الله والتأسي برسل الله، فلن يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئا، { فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ } الذي له الغنى التام [المطلق] من جميع الوجوه، فلا يحتاج إلى أحد من خلقه [بوجه]، { الْحَمِيدُ } في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، فإنه محمود على ذلك كله.ثم أخبر تعالى أن هذه العداوة التي أمر بها المؤمنين للمشركين، ووصفهم بالقيام بها أنهم ما داموا على شركهم وكفرهم، وأنهم إن انتقلوا إلى الإيمان، فإن الحكم يدور مع علته، فإن المودة الإيمانية ترجع، فلا تيأسوا أيها المؤمنون، من رجوعهم إلى الإيمان، فـ { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً } سببها رجوعهم إلى الإيمان، { وَاللَّهُ قَدِيرٌ } على كل شيء، ومن ذلك هداية القلوب وتقليبها من حال إلى حال، { وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا يكبر عليه عيب أن يستره، { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وفي هذه الآية إشارة وبشارة إلى إسلام بعض المشركين، الذين كانوا إذ ذاك أعداء للمؤمنين، وقد وقع ذلك، ولله الحمد والمنة.ولما نزلت هذه الآيات الكريمات، المهيجة على عداوة الكافرين، وقعت من المؤمنين كل موقع، وقاموا بها أتم القيام، وتأثموا من صلة بعض أقاربهم المشركين، وظنوا أن ذلك داخل فيما نهى الله عنه.
فأخبرهم الله أن ذلك لا يدخل في المحرم فقال: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } أي: لا ينهاكم الله عن البر والصلة، والمكافأة بالمعروف، والقسط للمشركين، من أقاربكم وغيرهم، حيث كانوا بحال لم ينتصبوا لقتالكم في الدين والإخراج من دياركم، فليس عليكم جناح أن تصلوهم، فإن صلتهم في هذه الحالة، لا محذور فيها ولا مفسدة كما قال تعالى عن الأبوين المشركين إذا كان ولدهما مسلما: { وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }
[وقوله:] { إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ } أي: لأجل دينكم، عداوة لدين الله ولمن قام به، { وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا } أي: عاونوا غيرهم { عَلَى إِخْرَاجِكُمْ } نهاكم الله { أَنْ تَوَلَّوْهُمْ } بالمودة والنصرة، بالقول والفعل، وأما بركم وإحسانكم، الذي ليس بتول للمشركين، فلم ينهكم الله عنه، بل ذلك داخل في عموم الأمر بالإحسان إلى الأقارب وغيرهم من الآدميين، وغيرهم.
{ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } وذلك الظلم يكون بحسب التولي، فإن كان توليا تاما، صار ذلك كفرا مخرجا عن دائرة الإسلام، وتحت ذلك من المراتب ما هو غليظ، وما هو دون ذلك.
{ 10-11 }
لما كان صلح الحديبية، صالح النبي صلى الله عليه وسلم المشركين، على أن من جاء منهم إلى المسلمين مسلما، أنه يرد إلى المشركين، وكان هذا لفظا عاما، [مطلقا] يدخل في عمومه النساء والرجال، فأما الرجال فإن الله لم ينه رسوله عن ردهم، إلى المشركين وفاء بالشرط وتتميما للصلح الذي هو من أكبر المصالح، وأما النساء فلما كان ردهن فيه مفاسد كثيرة، أمر الله المؤمنين إذا جاءهم المؤمنات مهاجرات، وشكوا في صدق إيمانهن، أن يمتحنوهن ويختبروهن، بما يظهر به صدقهن، من أيمان مغلظة وغيرها، فإنه يحتمل أن يكون إيمانها غير صادق بل رغبة في زوج أو بلد أو غير ذلك من المقاصد الدنيوية.فإن كن بهذا الوصف، تعين ردهن وفاء بالشرط، من غير حصول مفسدة، وإن امتحنوهن، فوجدن صادقات، أو علموا ذلك منهن من غير امتحان، فلا يرجعوهن إلى الكفار، { لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } فهذه مفسدة كبيرة في ردهن راعاها الشارع، وراعى أيضا الوفاء بالشرط، بأن يعطوا الكفار أزواجهن ما أنفقوا عليهن من المهر وتوابعه عوضا عنهن، ولا جناح حينئذ على المسلمين أن ينكحوهن ولو كان لهن أزواج في دار الشرك، ولكن بشرط أن يؤتوهن أجورهن من المهر والنفقة، وكما أن المسلمة لا تحل للكافر، فكذلك الكافرة لا تحل للمسلم أن يمسكها ما دامت على كفرها، غير أهل الكتاب، ولهذا قال تعالى: { وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ } وإذا نهى عن الإمساك بعصمتها فالنهي عن ابتداء تزويجها أولى، { وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ } أيها المؤمنون، حين ترجع زوجاتكم مرتدات إلى الكفار، فإذا كان الكفار يأخذون من المسلمين نفقة من أسلمت من نسائهم، استحق المسلمون أن يأخذوا مقابلة ما ذهب من نسائهم إلى الكفار، وفي هذا دليل على أن خروج البضع من الزوج متقوم، فإذا أفسد مفسد نكاح امرأة رجل، برضاع أو غيره، كان عليه ضمان المهر، وقوله: { ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ } أي: ذلكم الحكم الذي ذكره الله وبينه لكم يحكم به بينكم { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } فيعلم تعالى، ما يصلح لكم من الأحكام، ويشرع لكم ما تقتضيه الحكمة
وقوله: { وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ } بأن ذهبن مرتدات { فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا } كما تقدم أن الكفار إذا كانوا يأخذون بدل ما يفوت من أزواجهم إلى المسلمين، فمن ذهبت زوجته من المسلمين إلى الكفار وفاتت عليه، لزم أن يعطيه فعلى المسلمون من الغنيمة بدل ما أنفق { وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ } فإيمانكم بالله، يقتضي منكم أن تكونوا ملازمين للتقوى على الدوام.
{ 12 }
هذه الشروط المذكورة في هذه الآية، تسمى "مبايعة النساء" اللاتي [كن] يبايعن على إقامة الواجبات المشتركة، التي تجب على الذكور والنساء في جميع الأوقات.وأما الرجال، فيتفاوت ما يلزمهم بحسب أحوالهم ومراتبهم وما يتعين عليهم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ما أمره الله به، فكان إذا جاءته النساء يبايعنه، والتزمن بهذه الشروط بايعهن، وجبر قلوبهن، واستغفر لهن الله، فيما يحصل منهن من التقصير وأدخلهن في جملة المؤمنين بأن { لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا } بأن يفردن الله [وحده] بالعبادة.
{ وَلَا يَزْنِينَ } كما كان ذلك موجودا كثيرا في البغايا وذوات الأخدان، { وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ } كما يجري لنساء الجاهلية الجهلاء.{ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ } والبهتان: الافتراء على الغير أي: لا يفترين بكل حالة، سواء تعلقت بهن وأزواجهن أو سواء تعلق ذلك بغيرهم، { وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ } أي: لا يعصينك في كل أمر تأمرهن به، لأن أمرك لا يكون إلا بمعروف، ومن ذلك طاعتهن [لك] في النهي عن النياحة، وشق الثياب، وخمش الوجوه، والدعاء بدعاء الجاهلية.{ فَبَايِعْهُنَّ } إذا التزمن بجميع ما ذكر.{ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ } عن تقصيرهن، وتطييبا لخواطرهن، { إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ } أي: كثير المغفرة للعاصين، والإحسان إلى المذنبين التائبين، { رَحِيمٌ } وسعت رحمته كل شيء، وعم إحسانه البرايا.
{ 13 }
أي: يا أيها المؤمنون، إن كنتم مؤمنين بربكم، ومتبعين لرضاه ومجانبين لسخطه، { لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } وإنما غضب عليهم لكفرهم، وهذا شامل لجميع أصناف الكفار. { قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ } أي: قد حرموا من خير الآخرة، فليس لهم منها نصيب، فاحذروا أن تولوهم فتوافقوهم على شرهم وكفرهم فتحرموا خير الآخرة كما حرموا.
[وقوله] { كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ } حين أفضوا إلى الدار الآخرة، ووقفوا على حقيقة الأمر وعلموا علم اليقين أنهم لا نصيب لهم منها. ويحتمل أن المعنى: قد يئسوا من الآخرة أي: قد أنكروها وكفروا بها، فلا يستغرب حينئذ منهم الإقدام على مساخط الله وموجبات عذابه وإياسهم من الآخرة، كما يئس الكفار المنكرون للبعث في الدنيا من رجوع أصحاب القبور إلى الله تعالى.
تم تفسير سورة الممتحنة، والحمد لله رب العالمين.
abedalkader
2013-07-25, 16:09
الجزء الثاني والعشرين
قال تعالى ..{ فمن عفا وأصلح فأجره على الله }
لا يكون العفو ممدوحا إلا إذا كان فيه إصلاح فإن ترتب عليه مفسدة لم يكن ممدوحا كأن يكون المعتدي شريرا
والعفو عنه يزيده جرأة على الاعتداء أو ترتب عليه إذلال المسلم
قال تعالى { والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون }
قال ابن رجب : الانتصار يكون بإظهار القدرة على الانتقام ثم يقع العفو بعد ذلك فيكون أتم وأكمل .
{ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض }
إذا رأى الإنسان من نفسه أنه يهش لفعل المحرم إذا رأى أو سمع كلام من يهواه ويجد دواعي طمعه قد انصرفت إلى الحرام
فليعرف أن ذلك مرض فليجتهد في :
** إضعاف هذا المرض وحسم الخواطر الردية .
** مجاهدة نفسه على سلامتها من هذا المر ض الخطر.
** وسؤال الله العصمة والتوفيق .
فذلك من حفظ الفرج المأمور به .
[ السعدي ] .
Broken Angel
2013-07-25, 17:11
سلام عليكم
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/221021578.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 61
عدد الآيات 14
عدد الكلمات 226
عدد الحروف 936
النزول مدنية
التفسير
http://www9.0zz0.com/2013/07/25/16/745882162.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/25/16/323459141.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/25/16/250222732.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/224167859.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/569370866.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/670933912.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/675543951.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/648729020.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/104131938.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/111682873.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/25/16/941840586.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/25/16/385386346.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/25/16/539401072.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/25/16/891440118.jpg (http://www.0zz0.com)
في أمان الله
abedalkader
2013-07-25, 17:47
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل
إكرام ملاك
2013-07-25, 19:28
السلام عليكم
بارك الله فيكBroken Angel (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=417839)
كفيتي ووفيتي اليوم
أعتذر عن التغيب لظروف
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
تحياتي
abedalkader
2013-07-26, 05:15
الجزء الثالث والعشرين
· ص (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7846)·
سورة ص آية رقم 50
قال تعالى:
{ جنات عدن مفتحة لهم الأبواب }
"مفتحة أبوابها ... لأنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا في الدنيا وإشارة إلى ذهابهم وإيابهم في الجنة
حيث شاؤوا ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت
أما النار فإن أبوابها مؤصدة على أصحابها " .
[ ابن القيم ] .
abedalkader
2013-07-26, 05:16
الجزء الرابع والعشرين :
قال تعالى..
{ غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو }
وصف نفسه بذي الطول [ أي : الفضل ]
بعدما وصف نفسه بشدة العقاب ليعلم أن عقابه مكتنف بين مغفرة وقبول توبة سابقة وتفضل وإحسان لاحق فإذا قصر المؤمن أدركه تفضل الله .
وقد كتب عمر هذه الآية إلى رجل منهمك في الكبائر
fouadkh1
2013-07-26, 06:38
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
إكرام ملاك
2013-07-26, 12:06
سورة العنكبوت
تعريف بالسورة : مكية ماعدا الآيات من 1الى 11 فهي مدنية وهى من المثاني و آياتها 69 آية و ترتيبها 29 في المصحف الشريف و قد نزلت بعد سورة الروم بدأت السورة بأحد حروف الهجاء الم السورة اسم كائن حي .
سبب التسمية : سميت سورة العنكبوت لان الله ضرب العنكبوت فيها مثلا للأثام المنحوتة والآلهة المزعومة مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا .
محور السورة : سورة العنكبوت مكية و موضوعها العقيدة في أصولها الكبرى الوحدانية الرسالة البعث و الجزاء و محور السورة الكريمة يدور حول الإيمان و سنة الابتلاء في هذه الحياة لان المسلمين في مكة كانوا في أقسى أنواع المحنة و الشدة
فضل السورة : اخرج الدر اقطني في السنن عن عائشة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي في كسوف الشمس و القمر أربع ركعات و أربع سجدات يقرا في الركعة الأولى بالعنكبوت أو الروم و في الثانية بـ "يس " .
تفسير
{ 7 } { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ }
يعني أن الذين منَّ اللّه عليهم بالإيمان والعمل الصالح، سيكفر اللّه عنهم سيئاتهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات، { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ } وهي أعمال الخير، من واجبات ومستحبات، فهي أحسن ما يعمل العبد، لأنه يعمل المباحات أيضا، وغيرها.
{ 8 } { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
أي: وأمرنا الإنسان، ووصيناه بوالديه حسنا، أي: ببرهما والإحسان إليهما، بالقول والعمل، وأن يحافظ على ذلك، ولا يعقهما ويسيء إليهما في قوله وعمله.
{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } وليس لأحد علم بصحة الشرك باللّه، وهذا تعظيم لأمر الشرك، { فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } فأجازيكم بأعمالكم، فبروا والديكم وقدموا طاعتهما، إلا على طاعة اللّه ورسوله، فإنها مقدمة على كل شيء.
{ 9 } { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ }
أي: من آمن باللّه وعمل صالحا، فإن اللّه وعده أن يدخله الجنة في جملة عباده الصالحين، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كل على حسب درجته ومرتبته عند اللّه، فالإيمان الصحيح والعمل الصالح عنوان على سعادة صاحبه، وأنه من أهل الرحمن، والصالحين من عباد اللّه تعالى.
{ 44 } { خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ } أي: هو تعالى المنفرد بخلق السماوات، على علوها وارتفاعها وسعتها وحسنها وما فيها من الشمس والقمر والكواكب والملائكة، والأرض وما فيها من الجبال والبحار والبراري والقفار والأشجار ونحوها، وكل ذلك خلقه بالحق، أي: لم يخلقها عبثا ولا سدى، ولا لغير فائدة، وإنما خلقها، ليقوم أمره وشرعه، ولتتم نعمته على عباده، وليروا من حكمته وقهره وتدبيره، ما يدلهم على أنه وحده معبودهم ومحبوبهم وإلههم. { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ } على كثير من المطالب الإيمانية، إذا تدبرها المؤمن رأى ذلك فيها عيانا.
سورة الـروم
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ما عدا الآية فهي مدنية وهي من السور المثاني وعدد آياتها 60 آية وترتيبها 30 في المصحف الشريف وقد نزلت بعد سورة " الانشقاق " ، بدأت بأحد حروف الهجاء "الم" والروم اسم قوم كانت تسكن شمال الجزيرة العربية .
سبب التسمية : سميت سورة الروم لذكر تلك المعجزة الباهرة التي تدل على صدق أنباء القرآن العظيم " الم غلبت الروم ... " وهي بعض معجزاته .
محور السورة : سورة الروم مكية وأهدافها نفس أهداف السور المكية التي تعالج قضايا العقيدة الإسلامية في إطارها العام وميدانها الفسيح الإيمان بالوحدانية وبالرسالة وبالبعث والجزاء .
فضل السورة : أخرج عبد الرزاق عن معمر بن عبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة الروم . وعن أبي روح رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ سورة الروم فتردد فيها فلما انصرف قال : " إنما يلبس علينا صلاتنا قوم يحضرون الصلاة بغير طهور " من شهد الصلاة ليحسن الطهور " .
تفسير
{ 17 - 19 } { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } هذا إخبار عن تنزهه عن السوء والنقص وتقدسه عن أن يماثله أحد من الخلق وأمر للعباد أن يسبحوه حين يمسون وحين يصبحون ووقت العشي ووقت الظهيرة.
فهذه الأوقات الخمسة أوقات الصلوات الخمس أمر اللّه عباده بالتسبيح فيها والحمد، ويدخل في ذلك الواجب منه كالمشتملة عليه الصلوات الخمس، والمستحب كأذكار الصباح والمساء وأدبار الصلوات وما يقترن بها من النوافل، لأن هذه الأوقات التي اختارها اللّه [لأوقات المفروضات هي] أفضل من غيرها [فالتسبيح والتحميد فيها والعبادة فيها أفضل من غيرها] بل العبادة وإن لم تشتمل على قول "سبحان اللّه" فإن الإخلاص فيها تنزيه للّه بالفعل أن يكون له شريك في العبادة أو أن يستحق أحد من الخلق ما يستحقه من الإخلاص والإنابة.
{ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ } كما يخرج النبات من الأرض الميتة والسنبلة من الحبة والشجرة من النواة والفرخ من البيضة والمؤمن من الكافر، ونحو ذلك.
{ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ } بعكس المذكور { وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } فينزل عليها المطر وهي ميتة هامدة فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج { وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } من قبوركم.
فهذا دليل قاطع وبرهان ساطع أن الذي أحيا الأرض بعد موتها فإنه يحيي الأموات، فلا فرق في نظر العقل بين الأمرين ولا موجب لاستبعاد أحدهما مع مشاهدة الآخر.
{ 23 } { وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } أي: سماع تدبر وتعقل للمعاني والآيات في ذلك.
إن ذلك دليل على رحمة اللّه تعالى كما قال: { وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } وعلى تمام حكمته إذ حكمته اقتضت سكون الخلق في وقت ليستريحوا به ويستجموا وانتشارهم في وقت، لمصالحهم الدينية والدنيوية ولا يتم ذلك إلا بتعاقب الليل والنهار عليهم، والمنفرد بذلك هو المستحق للعبادة.
سورة لقمان
تعرف بالسورة :مكية ماعدا الآيات 27-28-29 فهي مدنية و هي من السور المثاني آياتها 34 آية و ترتيبها 31 في المصحف الشريف نزلت بعد سورة الصافات و بدأت بأحد حروف الهجاء " الم و لقمان "اسم لأحد الصالحين اتصف بالحكمة .
سبب التسمية : سميت سورة لقمان لاشتمالها على قصة لقمان الحكيم التي تضمنت فضيلة الحكمة و سر معرفة الله تعالى و صفاته و ذم الشرك و الأمر بمكارم الأخلاق و النهي عن القبائح و المنكرات و ما تضمنه كذلك من الوصايا الثمينة التي انطقه الله بها .
محور السورة : من السور المكية التي تعالج موضوع العقيدة و تعني بالتركيز على الأصول الثلاثة لعقيدة الإيمان و هي الوحدانية و النبوة و البعث و النشور كما هو الحال في السورة المكية
فضل السورة : اخرج النسائي و ابن ماجة عن البراء رضي الله عنه قال : كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه و سلم الظهر و نسمع منه الآية بعد الآية من سورة لقمان و الذاريات .
شرح تفسير
شرح المفردات:
الوهن: الضعف.
الفصّال: الفطام.
جاهداك: بذلا الجهد.
أناب: رجع.
الخردل: نوع من البهار.
ولا تصعر خدك: لا تمل بوجهك، كناية عن التكبر.
مختال: متكبر معجب بنفسه.
واقصد في مشيك: لا تبطىء ولا تسرع.
وصاياه لابنه:
في هذه الآيات يتوجه لقمان لابنه بموعظة تعد من أروع المواعظ، فقد اختصر له مجموعة أمور وقدمها له بصورة موعظة متكاملة، وهي: توحيد اللّه تعالى، وعدم الشرك به
طاعة الوالدين/ثم نبه لقمان ابنه إلى أن اللّه تعالى رقيب على العباد/ثم أوصى ابنه بإقامة الصلاة لأنها تذكر باللّه وتنزه عن الكبر،/ثم أوصاه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر/ثم حثه على الصبر لما في ذلك من فوائد كثيرة/ ثم نهاه عن التكبر بقوله: »ولا تصّعر خدك للناس«/ثم أمره بالتزام التوسط بين الإفراط والتفريط في أمرين أساسيين، وهما المشي والكلام،
إكرام ملاك
2013-07-26, 12:07
سورة السجدة
تعريف بالسورة :مكية ماعدا من الآية 16-20 فهي مدنية و هي من السور المثاني آياتها 73 آية و ترتيبها 32 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة المؤمنون و بدأت بأحد حروف الهجاء "الم" بها سجدة في الآية 15.
سبب التسمية : سميت سورة السجدة لما ذكر تعالى فيها من أوصاف المؤمنين الأبرار الذين إذا سمعوا آيات القران العظيم خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون .
محور السورة :هي من كسائر السور المكية تعالج أصول العقيدة الإسلامية و الإيمان بالله و اليوم الآخر و الكتب و الرسل و البعث و الجزاء و المحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع البعث بعد الفناء الذي طالما جادل المشركون حوله و اتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول عليه الصلاة و السلام .
فضل السورة : روى البخاري و غيره عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرا في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان عن جابر رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل السجدة و تبارك الذي بيده الملك عن المسيب بن رافع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الم تنزيل تجئ لها جناحان يوم القيامة تظل صاحبها و تقول لا سبيل عليه لا سبيل عليه .
تفسير
{ 22 } { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ } أي: لا أحد أظلم، وأزيد تعديًا، ممن ذكر بآيات ربه، التي أوصلها إليه ربه، الذي يريد تربيته، وتكميل نعمته على أيدي رسله، تأمره، وتذكره مصالحه الدينية والدنيوية، وتنهاه عن مضاره الدينية والدنيوية، التي تقتضي أن يقابلها بالإيمان والتسليم، والانقياد والشكر، فقابلها هذا الظالم بضد ما ينبغي، فلم يؤمن بها، ولا اتبعها، بل أعرض عنها وتركها وراء ظهره، فهذا من أكبر المجرمين، الذين يستحقون شديد النقمة، ولهذا قال: { إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ }
{ 28 - 30 } { وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ }
أي: يستعجل المجرمون بالعذاب، الذي وعدوا به على التكذيب، جهلاً منهم ومعاندة.
{ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ } الذي يفتح بيننا وبينكم، بتعذيبنا على زعمكم { إِنْ كُنْتُمْ } أيها الرسل { صَادِقِينَ } في دعواكم.
{ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ } الذي يحصل به عقابكم، لا تستفيدون به شيئًا، فلو كان إذا حصل، حصل إمهالكم، لتستدركوا ما فاتكم، حين صار الأمر عندكم يقينًا، لكان لذلك وجه، ولكن إذا جاء يوم الفتح، انقضى الأمر، ولم يبق للمحنة محل فـ { لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ } لأنه صار إيمان ضرورة، { وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ } أي: يمهلون، فيؤخر عنهم العذاب، فيستدركون أمرهم.{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } لما وصل خطابهم إلى حالة الجهل، واستعجال العذاب. { وَانْتَظِرْ } الأمر الذي يحل بهم، فإنه لا بد منه، ولكن له أجل، إذا جاء لا يتقدم ولا يتأخر. { إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ } بك ريب المنون، ومتربصون بكم دوائر السوء، والعاقبة للتقوى.
سورة الاحزاب
تعريف السورة : مدنية و هي من السور المثاني آياتها 73 آية و ترتيبها 33 في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة " آل عمران " تبدأ بأسلوب نداء " يا أيها النبي " وسورة الأحزاب أحد أسماء غزوة الخندق .
سبب التسمية : سميت " سورة الأحزاب " لأن المشركين تحزبوا على المسلمين من كل جهة فاجتمع كفار مكة مع غطفان وبني قريظة وأوباش العرب على حرب المسلمين ولكن الله ردهم مدحورين وكفى المؤمنين القتال تلك المعجزة الباهرة .
محور السورة : تتناول الجانب التشريعي لحياة الأمة الإسلامية شأن سائر السور المدنية وقد تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة وبالأخص أمر الأسرة فشرعت الأحكام بما يكفل للمجتمع السعادة والهناء وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل التبني والظهار واعتقاد وجود قلبين لإنسان وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي ومن تلك الخرافات والأساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك الزمان .
فضل السورة : أخرج أحمد عن عروة رضي الله عنه قال أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول : اتقوا الله وقولوا قولا سديدا .
تفسير
{ 7 - 8 } { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا * لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا }
يخبر تعالى أنه أخذ من النبيين عمومًا، ومن أولي العزم -وهم، هؤلاء الخمسة المذكورون- خصوصًا، ميثاقهم الغليظ وعهدهم الثقيل المؤكد، على القيام بدين اللّه والجهاد في سبيله، وأن هذا سبيل، قد مشى الأنبياء المتقدمون، حتى ختموا بسيدهم وأفضلهم، محمد صلى اللّه عليه وسلم، وأمر الناس بالاقتداء بهم.
وسيسأل اللّه الأنبياء وأتباعهم، عن هذا العهد الغليظ هل وفوا فيه، وصدقوا؟ فيثيبهم جنات النعيم؟ أم كفروا، فيعذبهم العذاب الأليم؟ قال تعالى: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }
30 - 31 } { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا *وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا }
لما اخترن اللّه ورسوله والدار الآخرة، ذكر مضاعفة أجرهن، ومضاعفة وزرهن وإثمهن، لو جرى منهن، ليزداد حذرهن، وشكرهن اللّه تعالى، فجعل من أتى منهن بفاحشة ظاهرة، لها العذاب ضعفين.
{ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ } أي: تطيع { لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا } قليلا أو كثيرًا، { نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ } أي: مثل ما نعطي غيرها مرتين، { وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا } وهي الجنة، فقنتن للّه ورسوله، وعملن صالحًا، فعلم بذلك أجرهن.
سورة سبـأ
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ما عدا الآية 6 فهي مدنية وهي من سور المثاني وعدد آياتها 54 أية وترتيبها 34 في المصحف الشريف وقد نزلت بعد سورة " لقمان" ، بدأت السورة بأسلوب ثناء " الحمد لله " السورة اسم لأحد الأقوام التي كانت تسكن جنوب الجزيرة العربية وهي سبأ والتي ورد اسمها في عدد من المواقع مثل سورة النمل .
سبب التسمية : سميت بسورة " سبأ " لأن الله تعالى ذكر فيها قصة سبأ وهم ملوك اليمن وقد كان أهلها في نعمة ورخاء وسرور وهناء وكانت مساكنهم حدائق وجنات فلما كفروا النعمة دمرهم الله بالسيل العرم وجعلهم عبرة لمن يعتبر .
محور السورة : سورة سبأ من السور المكية التي تهتم بموضوع العقيدة الإسلامية وتتناول أصول الدين من إثبات الوحدانية والنوة والبعث والنشور .
تفسير
{ 51 - 54 } { وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ * وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ } يقول تعالى { وَلَوْ تَرَى } أيها الرسول, ومن قام مقامك, حال هؤلاء المكذبين، { إِذْ فَزِعُوا } حين رأوا العذاب, وما أخبرتهم به الرسل, وما كذبوا به, لرأيت أمرا هائلا, ومنظرا مفظعا, وحالة منكرة, وشدة شديدة, وذلك حين يحق عليهم العذاب.
فليس لهم عنه مهرب ولا فوت { وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ } أي: ليس بعيدا عن محل العذاب, بل يؤخذون, ثم يقذفون في النار.
{ وَقَالُوا } في تلك الحال: { آمَنَّا } بالله وصدقنا ما به كذبنا { و } لكن { أَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ } أي: تناول الإيمان { مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } قد حيل بينهم وبينه, وصار من الأمور المحالة في هذه الحالة، فلو أنهم آمنوا وقت الإمكان, لكان إيمانهم مقبولا، ولكنهم { كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ } أي: يرمون { بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } بقذفهم الباطل, ليدحضوا به الحق، ولكن لا سبيل إلى ذلك, كما لا سبيل للرامي, من مكان بعيد إلى إصابة الغرض، فكذلك الباطل, من المحال أن يغلب الحق أو يدفعه, وإنما يكون له صولة, وقت غفلة الحق عنه, فإذا برز الحق, وقاوم الباطل, قمعه.
{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } من الشهوات واللذات, والأولاد, والأموال, والخدم, والجنود، قد انفردوا بأعمالهم, وجاءوا فرادى, كما خلقوا, وتركوا ما خولوا, وراء ظهورهم، { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ } من الأمم السابقين, حين جاءهم الهلاك, حيل بينهم وبين ما يشتهون، { إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ } أي: محدث الريبة وقلق القلب فلذلك, لم يؤمنوا, ولم يعتبوا حين استعتبوا.
Broken Angel
2013-07-26, 13:51
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل
السلام عليكم
بارك الله فيكBroken Angel (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=417839)
كفيتي ووفيتي اليوم
أعتذر عن التغيب لظروف
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
تحياتي
بارك الله فيكما وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال :mh31:
Broken Angel
2013-07-26, 14:08
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
سورة الجمعة
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/13/751287685.png (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 62
عدد الآيات 11
عدد الكلمات 177
عدد الحروف 749
النزول مدنية
الجزء ( 28 ) الحزب ( 56 ) الربع ( 5 )
سبب التسمية
سميت بهذا الاسم لأنها تناولت أحكام " صلاة الجمعة " فدعت المؤمنين إلى المسارعة لأداء الصلاة ، وحرمت عليهم البيع وقت الأذان ، ووقت النداء لها وختمت بالتحذير من الانشغال عن الصلاة بالتجارة وغيرها .
سبب نزول السورة
عن جابر بن عبد الرحمن قال كان رسول الله يخطب يوم الجمعة إذا اقبلت عير قد قدمت فخرجوا إليها حتى لم يبق معه لا اثنا عشر رجلا فأنزل الله تبارك وتعالى( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) رواه البخاري
التفسير:
http://www6.0zz0.com/2013/07/26/13/707059997.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/26/13/116909632.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/26/13/343155817.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/26/13/922172767.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/26/13/620803257.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/26/13/471493664.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/13/933025213.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/13/148083899.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/13/898251452.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/13/173927422.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/13/792795170.jpg (http://www.0zz0.com)
Broken Angel
2013-07-26, 16:28
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/623081673.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 63
عدد الآيات 11
عدد الكلمات 180
عدد الحروف 780
النزول مدنية
محتوى السورة:
احتوت سورة «المنافقون» على مضامين عديدة، لكن المحور الأصلي لها هو صفات المنافقين وبعض الاُمور الاُخرى المرتبطة بهم. وقد جاء في ذيل السورة بعض الآيات التي حملت مواعظ ونصائح للمسلمين في مجالات مختلفة.
ويمكن تلخيص تلك الآيات في أربعة اُمور:
1 ـ صفات المنافقين وتتضمّن نقاطاً مهمّة وحسّاسة.
2 ـ تحذير المؤمنين من خطط المنافقين ووجوب الإنتباه إلى ذلك ورصده بشكل دقيق.
3 ـ حثّ المؤمنين على عدم الإستغراق في الدنيا وزخرفها والإنشغال بذلك عن ذكر الله.
4 ـ حثّ المسلمين على الإنفاق في سبيل الله، والإنتفاع من الأموال قبل الموت وقبل إشتعال الحسرة في نفوسهم.
التفســــــير :
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/406934222.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/599042492.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/277588375.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/373823118.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/842263472.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/439385513.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/256987610.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/141672876.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/489893997.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/793497422.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/26/15/373946903.jpg (http://www.0zz0.com)
في أمان الله... لاتحرمونا من دعواتكم :D
moussa agagna
2013-07-26, 19:16
ماشاء الله الله يبارك, مشكورون
abedalkader
2013-07-27, 12:16
سورة فاطر 35/114
· فاطر (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7811) ·
سبب التسمية :
سُميت " سورة فاطر " لذكر هذا الاسم الجليل والنعت الجميل في طليعتها لما في هذا الوصف من الدلالة على الإبداع والاختراع لا على مثال سابق ولما فيه من التصوير الدقيق المشير إلى عظمة ذي الجلال وباهر قدرته وعجيب صنعه فهو الذي خلق الملائكة وأبدع تكوينهم بهذا الخلق العجيب .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المثاني .
3) آياتها 45 .
4) ترتيبها الخامسة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة " الفرقان " .
6) بدأت باسلوب ثناء ،بدأت السورة " بالحمد لله " فاطر هو أحد أسماء الله .
7) الجزء "22" الحزب "44" الربع "6،7،8" .
محور مواضيع السورة :
سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول اللهفهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق .
سبب نزول السورة :
1) سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول اللهفهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق .
2) أخرج البيهقي وغيره عن عبد الله بن أبي أوفيقال :قال رجل :يا رسول الله إن النوم مما يقر الله به أعيننا في الدنيا فهل في الجنة من نوم ؟ ،قال:( لا إن النوم شريك الموت وليس في الجنة موت ) قال : يا رسول الله فما راحتهم ؟ فأعظم ذلك النبي وقال ليس فيها لغوب كل أمرهم راية فنزلت هذه الآية .
فضل السورة :
أخرج ابن سعد عن ابن أبي مليكة قال : كنت أقوم بسورة الملائكة في ركعة .
من تفسير السورة
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 1 )
الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، خالق السماوات والأرض ومبدعهما, جاعل الملائكة رسلا إلى مَن يشاء من عباده, وفيما شاء من أمره ونهيه, ومِن عظيم قدرة الله أن جعل الملائكة أصحاب أجنحة مثنى وثلاث ورباع تطير بها؛ لتبليغ ما أمر الله به, يزيد الله في خلقه ما يشاء. إن الله على كل شيء قدير, لا يستعصي عليه شيء.
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 2 )
ما يفتح الله للناس من رزق ومطر وصحة وعلم وغير ذلك من النعم, فلا أحد يقدر أن يمسك هذه الرحمة, وما يمسك منها فلا أحد يستطيع أن يرسلها بعده سبحانه وتعالى. وهو العزيز القاهر لكل شيء, الحكيم الذي يرسل الرحمة ويمسكها وَفْق حكمته.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( 3 )
يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم, فلا خالق لكم غير الله يرزقكم من السماء بالمطر, ومن الأرض بالماء والمعادن وغير ذلك. لا إله إلا هو وحده لا شريك له, فكيف تُصْرَفون عن توحيده وعبادته؟
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ( 4 )
وإن يكذبك قومك - أيها الرسول- فقد كُذِّب رسل مِن قبلك, وإلى الله تصير الأمور في الآخرة, فيجازي كلا بما يستحق. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.
abedalkader
2013-07-27, 12:22
سورة يس
· يس (http://audio.islamweb.net/audio/images/btn_save_yellow.PNG) ·36/114
سبب التسمية :
سُميت السورة " سورة يس " لأن الله تعالى افتتح السورة الكريمة بها وفي الافتتاح بها إشارة إلى إعجاز القران الكريم .
التعريف بالسورة :
1) مكية ماعدا الآية " 45" فمدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 83 .
4) ترتيبها السادسة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة الجن .
6) بدأت بأحد حروف الهجاء " يس " توجد بها سكتة خفيفة عند كلمة " مرقدنا " .
7) الجزء "23" الحزب "45" الربع "1،2، .
محور مواضيع السورة :
سورة يس مكية وقد تناولت مواضيع أساسية ثلاثة وهى : " الإيمان بالبعث والنشور وقصة أهل القرية والأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين".
سبب نزول السورة :
1) قال أبو سعيد الخدري : كان بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية (إِنَّا نَحْنُ نُحْيي المَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّموا وَآثَارَهُم ) فقال له النبي :إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون .
2) عن أبي مالك إن أُبيّ بن خلف الجُمَحيّ جاء إلى رسول الله بعظم حائل ففته بين يديه وقال : يا محمد يبعث الله هذا بعد ما أرِمْ ؟ فقال : (نعم ) (يبعث الله هذا ويميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم ) فنزلت هذه السورة .
فضل السورة :
1) أخرج البزار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله: " إن لكل شئ قلبا وقلب القرآن يس ".
2) أخرج ابن حبان عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله: " من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفِرَ له " .
3) أخرج ابن سعد عن عمار بن ياسر أنه كان يقرأ كل يوم جمعة على المنبر يس " .
من تفسير السورة
يس ( 1 )
وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ( 2 ) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ( 3 ) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 4 )
يقسم الله تعالى بالقرآن المحكم بما فيه من الأحكام والحكم والحجج, إنك - أيها الرسول- لمن المرسلين بوحي الله إلى عباده, على طريق مستقيم معتدل, وهو الإسلام.
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ( 5 )
هذا القرآن تنزيل العزيز في انتقامه من أهل الكفر والمعاصي, الرحيم بمن تاب من عباده وعمل صالحًا.
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ( 6 )
أنزلناه عليك - أيها الرسول- لتحذر به قومًا لم يُنْذَرْ آباؤهم من قبلك, وهم العرب, فهؤلاء القوم ساهون عن الإيمان والاستقامة على العمل الصالح. وكل أمة ينقطع عنها الإنذار تقع في الغفلة, وفي هذا دليل على وجوب الدعوة والتذكير على العلماء بالله وشرعه; لإيقاظ المسلمين من غفلتهم.
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 7 )
لقد وجب العذاب على أكثر هؤلاء الكافرين, بعد أن عُرِض عليهم الحق فرفضوه, فهم لا يصدقون بالله ولا برسوله, ولا يعملون بشرعه.
إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالا فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ ( 8 )
إنا جعلنا هؤلاء الكفار الذين عُرض عليهم الحق فردُّوه, وأصرُّوا على الكفر وعدم الإيمان, كمن جُعِل في أعناقهم أغلال, فجمعت أيديهم مع أعناقهم تحت أذقانهم, فاضطروا إلى رفع رؤوسهم إلى السماء, فهم مغلولون عن كل خير, لا يبصرون الحق ولا يهتدون إليه.
إكرام ملاك
2013-07-27, 12:47
سورة الصافات
تعريف بالسورة: هي سورة مكية وهي من المئين وعدد آياتها 182 آية وترتيبها 37 في المصحف الشريف نزلت بعد الأنعام بدأت السورة بالقسم بجموع" الملائكة" و " الصافات" .
سبب التسمية: تذكيرا للعباد بالملأ الأعلى من الملائكة الأطهار الذين لا ينفكون عن طاعة الله وعبادته "يسبحون الليل والنهار لا يفترون" وبيان وضائفم التي كلفوا بها .
محور السورة: سورة الصافات من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة الإسلامية " التوحيد والوحي والبعث والجزاء" شأنها كشأن السورة المكية التي تهدف إلى تثبيت دعائم الإيمان.
فضل السورة: أخرج النسائي والبيهقي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصفات عن أبي عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ " يس والصافات" يوم الجمعة ثم سأل الله أعطاه سؤله.
تفسير
{ 22 - 26 } { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ } أي إذا أحضروا يوم القيامة، وعاينوا ما به يكذبون، ورأوا ما به يستسخرون، يؤمر بهم إلى النار، التي بها كانوا يكذبون، فيقال: { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا } أنفسهم بالكفر والشرك والمعاصي { وَأَزْوَاجَهُمْ } الذين من جنس عملهم، كل يضم إلى من يجانسه في العمل.
{ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ } من الأصنام والأنداد التي زعموها،. فاجمعوهم جميعا { فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ } أي: سوقوهم سوقا عنيفا إلى جهنم.
وبعد ما يتعين أمرهم إلى النار، ويعرفون أنهم من أهل دار البوار، يقال: { وَقِفُوهُمْ } قبل أن توصلوهم إلى جهنم { إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } عما كانوا يفترونه في الدنيا، ليظهر على رءوس الأشهاد كذبهم وفضيحتهم.
فيقال لهم: { مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ } أي: ما الذي جرى عليكم اليوم؟ وما الذي طرقكم لا ينصر بعضكم بعضا، ولا يغيث بعضكم بعضا، بعدما كنتم تزعمون في الدنيا، أن آلهتكم ستدفع عنكم العذاب، وتغيثكم وتشفع لكم عند اللّه، فكأنهم لا يجيبون هذا السؤال، لأنهم قد علاهم الذل والصغار، واستسلموا لعذاب النار، وخشعوا وخضعوا وأبلسوا، فلم ينطقوا.
ولهذا قال: { بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ }.
{ 75 - 82 } { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ }
يخبر تعالى عن عبده ورسوله نوح عليه السلام، أول الرسل، أنه لما دعا قومه إلى اللّه، تلك المدة الطويلة فلم يزدهم دعاؤه، إلا فرارا، أنه نادى ربه فقال: { رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } الآية.
وقال: { رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ } فاستجاب اللّه له، ومدح تعالى نفسه فقال: { فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ } لدعاء الداعين، وسماع تبتلهم وتضرعهم، أجابه إجابة طابق ما سأل، نجاه وأهله من الكرب العظيم، وأغرق جميع الكافرين، وأبقى نسله وذريته متسلسلين، فجميع الناس من ذرية نوح عليه السلام، وجعل له ثناء حسنا مستمرا إلى وقت الآخرين، وذلك لأنه محسن في عبادة الخالق، محسن إلى الخلق، وهذه سنته تعالى في المحسنين، أن ينشر لهم من الثناء على حسب إحسانهم.
ودل قوله: { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } أن الإيمان أرفع منازل العباد وأنه مشتمل على جميع شرائع الدين وأصوله وفروعه، لأن اللّه مدح به خواص خلقه.
{ 158 - 160 } { وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ }
أي: جعل هؤلاء المشركون باللّه بين اللّه وبين الجنة نسبا، حيث زعموا أن الملائكة بنات اللّه، وأن أمهاتهم سروات الجن، والحال أن الجنة قد علمت أنهم محضرون بين يدي اللّه، [ليجازيهم] عبادا أذلاء، فلو كان بينهم وبينه نسب، لم يكونوا كذلك.
{ سُبْحَانَ اللَّهِ } الملك العظيم، الكامل الحليم، عما يصفه به المشركون من كل وصف أوجبه كفرهم وشركهم.
{ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } فإنه لم ينزه نفسه عما وصفوه به، لأنهم لم يصفوه إلا بما يليق بجلاله، وبذلك كانوا مخلصين.
{ 161 - 163 } { فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ * مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ * إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِي الْجَحِيمِ }
أي: إنكم أيها المشركون ومن عبدتموه مع اللّه، لا تقدرون أن تفتنوا وتضلوا أحدا إلا من قضى اللّه أنه من أهل الجحيم، فينفذ فيه القضاء الإلهي، والمقصود من هذا، بيان عجزهم وعجز آلهتهم عن إضلال أحد، وبيان كمال قدرة اللّه تعالى، أي: فلا تطمعوا بإضلال عباد اللّه المخلصين وحزبه المفلحين.
Broken Angel
2013-07-27, 13:23
سلام عليكم
أخي ( انا كما فهمتني قلتلي لك ما بعد الانبياء واني نكمل بالترتيب ووصلت للمنافقون ودرك ندير التغابن ولكني ارى انو كل واحد في سورة !!!! هي المهم الفائدة على كلِ :) ) تحياتي
Broken Angel
2013-07-27, 13:40
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
http://www12.0zz0.com/2013/07/27/12/888692546.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 64
عدد الآيات 18
عدد الكلمات 242
عدد الحروف 1066
النزول مدنية
سبب التسمية
سميت بهذا الاسم لاشتمال السورة على التغابن من جانب كلا من
المؤمنين بعدم زيادة الطاعة والكافر لتركه الإيمان
التفسيـــــــــر:
http://www2.0zz0.com/2013/07/27/12/727892532.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/27/12/899306706.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/27/12/800189017.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/27/12/538944434.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/27/12/578477616.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/27/12/773722404.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/27/12/492749775.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/27/12/763199234.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/27/12/210509562.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/27/12/527555366.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/27/12/683561597.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/07/27/12/192876632.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/27/12/144549678.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/27/12/755368095.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/27/12/437329048.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/27/12/524591167.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/27/12/103024555.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/07/27/12/860362358.jpg (http://www.0zz0.com)
abedalkader
2013-07-27, 14:12
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون( 58 ) )
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمدصلى الله عليه وسلم : ( قل ) يامحمد لهؤلاء المكذبين بك وبما أنزل إليك من عند ربك ( بفضل الله) ، أيهاالناس ، الذي تفضل به عليكم ، وهو الإسلام ، فبينه لكم ، ودعاكم إليه ( وبرحمته) ، التي رحمكم بها ، فأنزلها إليكم ، فعلمكم ما لم تكونوا تعلمون من كتابه ، وبصركم بها في معالم دينكم، وذلك القرآن ( فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
يقول : فإن الإسلام الذي دعاهم إليه، والقرآن الذي أنزله عليهم ، خير مما يجمعون من حطام الدنياوأموالها وكنوزها . [ ص: 106 ]
................................
سورة ص 38/114
· ص (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7846)·
سبب التسمية :
تسمى السورة الكريمة " سورة ص " وهو حرف من حروف الهجاء للإشادة بالكتاب المعجز الذي تحدى الله به الأولين والآخرين وهو المنظوم من أمثال هذه الحروف الهجائية .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المثاني .
3) آياتها 88 .
4) ترتيبها الثامنة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة القمر .
6) بدأت بأحد حروف الهجاء " ص " السورة بها سجدة في الآية 24 .
7) الجزء "23" الحزب "46" الربع "5،6،7" .
محور مواضيع السورة :
سورة " ص " مكية وهدفها نفس هدف السورة المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية .
سبب نزول السورة :
عن ابن عباسقال : مرض أبو طالب فجاءت قريش وجاء النبى وعند رأس أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ذلك فشكوه إلى أبي طالب فقال : يا ابن اخي ما تريد من قومك ؟ قال : يا عم إنما أريد منهم كلمة تَذِلُّ لهم بها العرب وتؤدي إليهم الجزية بها العجم ، قال : كلمة واحدة قال ما هي ؟ قال: لا اله الا الله ، فقالوا اجعل الآلهة إلها واحدا قال : فنزل فيهم القرآن ( ص وَالقرآنِ ذِي الذّكرِ بَل الَّذِينَ كَفَروا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ـ حتى بلغ ـ إنَّ هَذَا إلا اختلاق ) .
abedalkader
2013-07-27, 14:16
السلام عليكم
بارك الله في الجميع
المهم
كل واحد فينا يدخل بفائدة.. ونتدبرالأيات معا"..
وعدم ضياع الوقت بلا فائدة..
ويكون اجتماعنا هنا اجتماع خير وبركة..
هذا اهم شئ
...................................وتقبل الله منا ومنكم
علال الفارس
2013-07-27, 17:17
بارك الله فيك الاخ وتقبل الله منا ومنكم
http://www.qwled.com/vb/imgcache-new0-new/103683.imgcache
إكرام ملاك
2013-07-27, 19:13
سلام عليكم
أخي ( انا كما فهمتني قلتلي لك ما بعد الانبياء واني نكمل بالترتيب ووصلت للمنافقون ودرك ندير التغابن ولكني ارى انو كل واحد في سورة !!!! هي المهم الفائدة على كلِ :) ) تحياتي
السلام عليكم
أختي نحن الان في السورة 37 يمكنك أن تواصلي معنا أو تواصلي من المنافقون
أنا كلما رايت الاخ عبد القادر أخر سورة كنت أضعها واواصل
وكما قالك المهم تعم الفائدة على الجميع
إن شاء الله
موفقة
إكرام ملاك
2013-07-27, 19:20
سورة الزمر
تعريف بالسورة: هي سورة مكية ماعدا الآيات " 54,53,52" فهي مدنية من المثاني عدد آياتها 75 ترتيبها التاسعة والثلاثون من المصحف الشريف نزلت بعد سبأ .
سبب التسمية: سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها زمرة السعداء من أهل الجنة وزمرة الأشقياء من أهل النار أولئك مع الإجلال والإكرام وهؤلاء مع الهوان والصغار .
محور السورة: تحدثت عن " عقيدة التوحيد" بالإسهاب حتى لتكاد تكون هي المحور الرئيسي للسورة الكريمة لأنها أصل الإيمان وأساس العقيدة السليمة أصل كل عمل صالح .
تفسير
{ 22 } { أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
أي: أفيستوي من شرح اللّه صدره للإسلام، فاتسع لتلقي أحكام اللّه والعمل بها، منشرحا قرير العين، على بصيرة من أمره، وهو المراد بقوله: { فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ } كمن ليس كذلك، بدليل قوله: { فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ } أي: لا تلين لكتابه، ولا تتذكر آياته، ولا تطمئن بذكره، بل هي معرضة عن ربها، ملتفتة إلى غيره، فهؤلاء لهم الويل الشديد، والشر الكبير.
{ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } وأي ضلال أعظم من ضلال من أعرض عن وليه؟ ومن كل السعادة في الإقبال عليه، وقسا قلبه عن ذكره، وأقبل على كل ما يضره؟"
{ 47 - 48 } { وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ * وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }
لما ذكر تعالى أنه الحاكم بين عباده، وذكر مقالة المشركين وشناعتها، كأن النفوس تشوقت إلى ما يفعل اللّه بهم يوم القيامة، فأخبر أن لهم { سُوءَ الْعَذَابِ } أي: أشده وأفظعه، كما قالوا أشد الكفر وأشنعه، وأنهم على - الفرض والتقدير - لو كان لهم ما في الأرض جميعا، من ذهبها وفضتها ولؤلؤها وحيواناتها وأشجارها وزروعها وجميع أوانيها وأثاثها ومثله معه، ثم بذلوه يوم القيامة ليفتدوا به من العذاب وينجوا منه، ما قبل منهم، ولا أغنى عنهم من عذاب اللّه شيئا، { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } أي: يظنون من السخط العظيم، والمقت الكبير، وقد كانوا يحكمون لأنفسهم بغير ذلك.
{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا } أي: الأمور التي تسوؤهم، بسبب صنيعهم وكسبهم. { وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } من الوعيد والعذاب الذي نزل بهم، وما حل عليهم العقاب.
{ 67 } { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
يقول تعالى: وما قدر هؤلاء المشركون ربهم حق قدره، ولا عظموه حق تعظيمه، بل فعلوا ما يناقض ذلك، من إشراكهم به من هو ناقص في أوصافه وأفعاله، فأوصافه ناقصة من كل وجه، وأفعاله ليس عنده نفع ولا ضر، ولا عطاء ولا منع، ولا يملك من الأمر شيئا.
فسووا هذا المخلوق الناقص بالخالق الرب العظيم، الذي من عظمته الباهرة، وقدرته القاهرة، أن جميع الأرض يوم القيامة قبضة للرحمن، وأن السماوات - على سعتها وعظمها - مطويات بيمينه، فلا عظمه حق عظمته من سوَّى به غيره، ولا أظلم منه.
{ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي: تنزه وتعاظم عن شركهم به.
abedalkader
2013-07-28, 00:48
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
القرآن الكريم مدرسة ربانية تربى فيها المسلمون الأوائل
أدركوا أن الفلاح والنجاح منوطاً بالإقبال على هذا القرآن وفهم معانية
ولذلك كانت قراءتهم قراءة تدبُّر وفهم للمعاني
فعلينا أن نستحضر عظمة كلام الخالق وأن نتدبر كلامه
هكذا كان السلف الصالح قرأتهم وملازمتهم وتدبرهم لـ كلام ذي الجلال والإكرام
لقد كان السلف الصالح يتأسى برسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم
القرآن الكريم كتاب الله تعالى وهو كلامه الذي أوحاه إلى جبريل
فنزل به على أفضل رسول
رسول هذه الأمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ولمن قرأ كتاب الله فضل عظيم وأجور عظيمة
وان لم يكن من هؤلاء المذكورين
فليستذكر ما امكنه
من غير خروج الى حد الملل
الذكر قوت القلوب ونعيمها ، وسر حياتها وحبورها .
وذكر الله تعالى من الطاعات التي ينبغي العناية به
يقول ابن القيّم رحمه الله تعالى : الذكر من أيسر العبادات ، وهو من أجلّها وأفضلها ، فإن حركة اللسان أخف حركات الجوارح وأيسرها ، ولو تحرك عضو من الإنسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه لشق ذلك عليه غاية المشقة ، بل لا يمكنه ذلك
http://images.lakii.com/images/Aug10/shaier_eryyy567.gif
http://images.lakii.com/images/Aug10/shaier_654221.gif
http://images.lakii.com/images/Aug10/shaier_htcqiF.gif
http://images.lakii.com/images/Aug10/shaier_5678.gif
abedalkader
2013-07-28, 03:57
الجزء الخامس والعشرين :
قال تعالى ..{ فمن عفا وأصلح فأجره على الله }
لا يكون العفو ممدوحا إلا إذا كان فيه إصلاح فإن ترتب عليه مفسدة لم يكن ممدوحا كأن يكون المعتدي شريرا
والعفو عنه يزيده جرأة على الاعتداء أو ترتب عليه إذلال المسلم
قال تعالى { والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون }
قال ابن رجب : الانتصار يكون بإظهار القدرة على الانتقام ثم يقع العفو بعد ذلك فيكون أتم وأكمل
أم يـاسـمـيـن
2013-07-28, 05:26
سبحان الله وبحمده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله انردنا ردا جميلا بعدغياب حوالي سنة
فالحمد لله كثيرا والله اكبر كبيرا
ما اسعدني اني وجدت اناس تركتهم على الدعوة ما زالوا على العهد
اسال الله ان يثبتني واياهم على ذلك حتى نلقى الله وهو عنا راض
حقائب فرح
2013-07-28, 14:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فائدة :المصائب التي تصيب الناس لتكفير السيئات ,واما الانبياءفأنما هي لرفع الدرجات لانهم معصومون عن الذنوب والاثام الشورى فائدة مقتبسة من تفسير صفوة التفسير لشيخ محمد على الصابوني
حقائب فرح
2013-07-28, 14:24
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ .......اي انه تعالى المتصرف في جميع الاشياء يصرف القلوب كيف يشاء بما لايقدر عليها صاحبها فيفسخ عزائمه ,ويغير مقاصده ويلهمه رشده اويزيغ قلبه عن الصراط السوي وفي الحديث يا مقلب القلوب ثبت قلبي عاى دينك قال ابن عباس ;يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والايمان قال ابو حيان :حض على المراقبة والخوف من الله تعالى والمبادرة الى الاستجابة له جل وعلا البحر4/481
حقائب فرح
2013-07-28, 14:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ايها الاخوة والاخوات اعتذر عن التاخر و القراءة تدبُّر وفهم للمعاني وانا ادركت اني اجهل الكثير الكثير مواصلة معكم باذن الله جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه جزاكم الله خيرا
abedalkader
2013-07-28, 16:24
السلام عليكم
مرحبا
الله يعلم كم
ادخلت كلماتكم علينا من سرور وفرح
اجتمعنا على ذكر الله ونفترق عليه
هذه كلمات لموعظة كتبها الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه عسانا ننتفع بها نحن ثم انتم ومن يمر بنا
قال :
أيها الناس اتقوا الله تعالى و تفكروا في هذه الأيام والليالي فإنها مراحل تقطعونها إلى الدار الآخرة حتى تنتهوا إلى آخر سفركم وإن كل يوم يمر بكم بل كل لحظة تمر بكم فإنها تبعدكم من الدنيا وتقربكم من الآخرة وإن هذه الأيام والليالي خزائن لأعمالكم محفوظة لكم شاهدة بما فيها من خير أو شر فطوبى لعبد اغتنم فرصها ما يقرب إلى الله وطوبى لعبد شغلها بالطاعات واجتناب العصيان وطوبى لعبد اتعظ بما فيها من تقلبات الأمور والأحوال فاستدل بذلك على ما لله تعالى فيها من الحكم البالغة و الأسرار يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار أخواني أيها العقلاء ألم تروا إلى هذه الشمس تبرز كل يوم من مشرقها وتغرب في مغربها فإن في ذلك أعظم اعتبار إن طلوعها ثم غروب ثم غروبها إيذان بأن هذه الدنيا ليست دار غرار وإنما هي طلوع ثم غروب ثم إدبار ألم تروا إلى القمر يطلع هلالاً صغيراً في أول الشهر كما يولد الأطفال ثم ينموا رويداً رويداً كما تنمو الأجسام حتى إذا ما تكامل في النمو أخذ في النقص والاضمحلال وهكذا جسم الإنسان وحياته تماماً فاعتبروا يا أولي الأبصار ألم تروا إلى هذه السنين والأعوام تتجدد عاماً بعد عام يزيد أول العام فينظر إلى أخره فينظر إلى الإنسان إلى أخره نظر البعيد ثم تمر الأيام سريعة كلمح البصر فإذا هو في أخر العام وهكذا عمر الإنسان يتطلع إلى أخره تطلع البعيد فإذا به قد بغته الأجل وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ربما يؤمل الإنسان طول العمر ويتسلى بالأماني فإذا بحبل الأمل قد انصرم وببناء الأماني قد انهدم وإذا هو قد فارق هذه الدار أيها الناس إنكم في هذه الأيام تودعون عاماً ماضياً شهيداً وتستقبلون عاماً مشرقاً جديداً فليت شعري ماذا كسبنا في العام الماضي ماذا أودعناه من طاعة الله ماذا تجنبنا فيه من معاصي الله ماذا نستقبل به العام الجديد فليحاسب العاقل نفسه ولينظر في أمره لا أقول ليحاسب في ماله ودنياه فإن الحساب في ذلك ليس بالأمر الصعب ولكن ليحاسب الإنسان نفسه فيما قدم لها يوم المآب لينظر فإن كان فرط في شيء من الواجبات فليتب إلى الله وليستدرك ما فات وإن كان ظالماً لنفسه بفعل المحرمات فليقلع عنها قبل حلول الأجل والفوات وإن كان ممن من الله عليه بالاستقامة فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات عليه إلى الممات أخواني ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي إنما الإيمان ما حل في القلب وصدقته الأعمال ليست التوبة مجرد قول باللسان ولكنها ندم على ما فعل من الذنوب وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب وإنابة إلى الله بإصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب فحققوا أيها المسلمون الإيمان وأخلصوا التوبة ما دمتم في زمن الإمكان وعظ نبي الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال له اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك يا لها من موعظة عظيمة يجب علينا أن نأخذها بعين الاعتبار لأنها صدرت من أعلم الخلق وأنصح الخلق وأفصح الخلق محمد صلوات الله وسلامه عليه إن في الشباب عزيمة وقوة فإذا هرم الإنسان فترت العزيمة وضعفت القوة ولم يستطع التخلص مما شب عليه وفي الصحة انشراح ونشاط فإذا مرض الإنسان ضاقت عليه الدنيا وضاقت عليه نفسه وانحط نشاطه وثقلت عليه الأعمال وفي الغنى راحة وفراغ فإذا اقتصر الإنسان خلق فكره وانشغل بطلب العيش لنفسه ولعياله وفي الحياة ميدان فسيح للأعمال فإذا مات الإنسان انقطعت عنه أوقات العمل وفات زمن الإمكان فاعتبروا يا عباد الله
............
فهل منا من معتبر
يا اخوة
عن نفسي اسالكم لي الدعاء ان اكون من المعتبرين
وان اكون واياكم في هذا الشهر الكريم
من العتقاء من النار
Broken Angel
2013-07-28, 16:25
السلام عليكم
أختي نحن الان في السورة 37 يمكنك أن تواصلي معنا أو تواصلي من المنافقون
أنا كلما رايت الاخ عبد القادر أخر سورة كنت أضعها واواصل
وكما قالك المهم تعم الفائدة على الجميع
إن شاء الله
موفقة
لابأس أختاه فانا اكمل بالترتيب الذي منحني اياه الاخ عبد القادر ولحقت للتغابن دك نكمل لي بعدها..... وبارك الله فيكما والمهم كما قلنا جميعا هو الاستفادة والافادة :19:
Broken Angel
2013-07-28, 16:44
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
http://www7.0zz0.com/2013/07/28/15/682879302.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/28/15/984458160.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 65
عدد الآيات 12
عدد الكلمات 279
عدد الحروف 1170
النزول مدنية
التفسير :
http://www4.0zz0.com/2013/07/28/15/258657373.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/28/15/631333177.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/28/15/318045396.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/28/15/317973123.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/28/15/764923081.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/28/15/563644529.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/28/15/831567224.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/28/15/441088750.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/28/15/829736421.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/28/15/582670834.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/28/15/907713171.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/28/15/126595801.jpg (http://www.0zz0.com)
Broken Angel
2013-07-28, 16:47
السلام عليكم
مرحبا
الله يعلم كم
ادخلت كلماتكم علينا من سرور وفرح
اجتمعنا على ذكر الله ونفترق عليه
هذه كلمات لموعظة كتبها الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه عسانا ننتفع بها نحن ثم انتم ومن يمر بنا
قال :
أيها الناس اتقوا الله تعالى و تفكروا في هذه الأيام والليالي فإنها مراحل تقطعونها إلى الدار الآخرة حتى تنتهوا إلى آخر سفركم وإن كل يوم يمر بكم بل كل لحظة تمر بكم فإنها تبعدكم من الدنيا وتقربكم من الآخرة وإن هذه الأيام والليالي خزائن لأعمالكم محفوظة لكم شاهدة بما فيها من خير أو شر فطوبى لعبد اغتنم فرصها ما يقرب إلى الله وطوبى لعبد شغلها بالطاعات واجتناب العصيان وطوبى لعبد اتعظ بما فيها من تقلبات الأمور والأحوال فاستدل بذلك على ما لله تعالى فيها من الحكم البالغة و الأسرار يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار أخواني أيها العقلاء ألم تروا إلى هذه الشمس تبرز كل يوم من مشرقها وتغرب في مغربها فإن في ذلك أعظم اعتبار إن طلوعها ثم غروب ثم غروبها إيذان بأن هذه الدنيا ليست دار غرار وإنما هي طلوع ثم غروب ثم إدبار ألم تروا إلى القمر يطلع هلالاً صغيراً في أول الشهر كما يولد الأطفال ثم ينموا رويداً رويداً كما تنمو الأجسام حتى إذا ما تكامل في النمو أخذ في النقص والاضمحلال وهكذا جسم الإنسان وحياته تماماً فاعتبروا يا أولي الأبصار ألم تروا إلى هذه السنين والأعوام تتجدد عاماً بعد عام يزيد أول العام فينظر إلى أخره فينظر إلى الإنسان إلى أخره نظر البعيد ثم تمر الأيام سريعة كلمح البصر فإذا هو في أخر العام وهكذا عمر الإنسان يتطلع إلى أخره تطلع البعيد فإذا به قد بغته الأجل وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ربما يؤمل الإنسان طول العمر ويتسلى بالأماني فإذا بحبل الأمل قد انصرم وببناء الأماني قد انهدم وإذا هو قد فارق هذه الدار أيها الناس إنكم في هذه الأيام تودعون عاماً ماضياً شهيداً وتستقبلون عاماً مشرقاً جديداً فليت شعري ماذا كسبنا في العام الماضي ماذا أودعناه من طاعة الله ماذا تجنبنا فيه من معاصي الله ماذا نستقبل به العام الجديد فليحاسب العاقل نفسه ولينظر في أمره لا أقول ليحاسب في ماله ودنياه فإن الحساب في ذلك ليس بالأمر الصعب ولكن ليحاسب الإنسان نفسه فيما قدم لها يوم المآب لينظر فإن كان فرط في شيء من الواجبات فليتب إلى الله وليستدرك ما فات وإن كان ظالماً لنفسه بفعل المحرمات فليقلع عنها قبل حلول الأجل والفوات وإن كان ممن من الله عليه بالاستقامة فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات عليه إلى الممات أخواني ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي إنما الإيمان ما حل في القلب وصدقته الأعمال ليست التوبة مجرد قول باللسان ولكنها ندم على ما فعل من الذنوب وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب وإنابة إلى الله بإصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب فحققوا أيها المسلمون الإيمان وأخلصوا التوبة ما دمتم في زمن الإمكان وعظ نبي الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال له اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك يا لها من موعظة عظيمة يجب علينا أن نأخذها بعين الاعتبار لأنها صدرت من أعلم الخلق وأنصح الخلق وأفصح الخلق محمد صلوات الله وسلامه عليه إن في الشباب عزيمة وقوة فإذا هرم الإنسان فترت العزيمة وضعفت القوة ولم يستطع التخلص مما شب عليه وفي الصحة انشراح ونشاط فإذا مرض الإنسان ضاقت عليه الدنيا وضاقت عليه نفسه وانحط نشاطه وثقلت عليه الأعمال وفي الغنى راحة وفراغ فإذا اقتصر الإنسان خلق فكره وانشغل بطلب العيش لنفسه ولعياله وفي الحياة ميدان فسيح للأعمال فإذا مات الإنسان انقطعت عنه أوقات العمل وفات زمن الإمكان فاعتبروا يا عباد الله
............
فهل منا من معتبر
يا اخوة
عن نفسي اسالكم لي الدعاء ان اكون من المعتبرين
وان اكون واياكم في هذا الشهر الكريم
من العتقاء من النار
كلمات رائعة أخي بارك الله فيك وجلعنا الله واياكم من المعتبرين والعتقاء من النار آمين :)
abedalkader
2013-07-28, 17:24
سورة غافر 40/114
· غافر (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7801) ·
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر هذا الوصف الجليل- الذي هو من صفات الله الحسنى - فى مطلع السورة الكريمة غافر الذنب وقابل التوب وكرر ذكر المغفرة في دعوة الرجل المؤمن وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار وتسمى سورة المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون .
التعريف بالسورة :
1) مكية . ماعدا الآية " 56،57 " فمدنيتان .
2) من المثاني .
3) آياتها 85 .
4) ترتيبها الأربعون .
5) نزلت بعد الزمر ،السورة .
6) بدأت بحروف مقطعة والسورة من الحواميم " حم " اسم السورة أحد صفات الله تعالى . ذكر لفظ الجلالة في الآية الاولى وذكر اسم الله العزيز والعليم .
7) الجزء "24" الحزب "47،48" الربع "3،4،5،6" .
محور مواضيع السورة :
سورة غافر مكية وهى تعني بأمور العقيدة كشأن سائر السور المكية ويكاد يكون موضوع السورة البارز هو المعركة بين " الحق والباطل " والهدى والضلال " ولهذا جاء جو السورة مشحونا بطابع العنف والشدة وكأنه جو معركة رهيبة يكون فيها الطعن والنزال ثم تسفر عن مصارع الطغاة فإذا بهم حطام وركام .
سبب نزول السورة :
1) عن أبي مالكفي قوله " ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا " ونزلت في الحرث بن قيس السلمي .
2) عن كعب الأحبار قال : هم اليهود نزلت فيهم فيما ينتظرونه من أمر الدجال .
3) عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة وشيبة بن ربيعة قالا : يا محمد ارجع عما تقول وعليك بدين آبائك وأجدادك ؛فأنزل الله هذه الآية .
من تفسير السورة
وهي مكية.
قد كره بعض السلف، منهم محمد بن سيرين أن يقال: « الحواميم » وإنما يقال: « آل حم » .
قال عبد الله بن مسعود: « آل حم » ديباج القرآن.
وقال ابن عباس:إن لكل شيء لبابًا ولُبَاب القرآن « آل حم » - أو قال:الحواميم.
قال مِسْعَر بن كِدَام:كان يقال لهن: « العرائس » .
روى ذلك كله الإمام العَلم أبو عُبيد القاسم بن سلام، رحمه الله، في كتاب: « فضائل القرآن » . وقال حُميد بن زَنْجويه:حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عن عبيد الله قال:إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منـزلا فمر بأثر غيث فبينا هو يسير فيه ويتعجب [ منه ] ، إذ هبط على روضات دَمِثات فقال:عجبت من الغيث الأول، فهذا أعجب وأعجب فقيل له:إن مثل الغيث الأول مثل عِظَم القرآن، وإن مثل هؤلاء الروضات الدمثات، مثل آل حم في القرآن. أورده البغوي .
وقال ابن لَهِيعة عن يزيد بن أبي حبيب:أن الجرّاح بن أبي الجراح حدثه عن ابن عباس، قال:لكل شيء لباب، ولباب القرآن الحواميم .
وقال ابن مسعود:إذا وَقعتُ في « آل حم » فقد وقعتُ في روضات أتأنَّق فيهن .
وقال أبو عبيد:حدثنا الأشجعي، حدثنا مِسْعر - هو ابن كِدَام - عمن حدثه:أن رجلا رأى أبا الدرداء [ رضي الله عنه ] يبني مسجدًا، فقال له:ما هذا؟ فقال:أبنيه من أجل « آل حم » .
abedalkader
2013-07-28, 17:25
سورة فصلت 41/114
· فصلت (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7847) ·
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم لأن الله تعالى فصّل فيها الآيات ، ووضح فيها الدلائل على قدرته ووحدانيته ، وأقام البراهين القاطعة على وجوده وعظمته ،وخلقه لهذا الكون البديع الذى ينطق بجلال الله وعظيم سلطانه .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المثاني .
3) آياتها 54 .
4) ترتيبها الحادية والأربعون ،
5) نزلت بعد " غافر " ، السورة
6) بدأت بحروف مقطعة ، السورة من الحواميم بدأت " حم " ،يوجد في السورة سجدة في الآية رقم 38 ، ذكر اسم الله الرحمن الرحيم في الآية الاولى ،
7) الجزء "24" الحزب "49،48" الربع "6،7،8" .
محور مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة مكية وهى تتناول جوانب العقيدة الإسلامية : الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء وهي الأهداف الأساسية لسائر السور المكية التي تهتم بأركان الإيمان .
سبب نزول السورة :
1) عن ابن مسعود في هذه الآية ( وَمَا كُنْتُم تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ عَلِيْكُم سَمْعُكُمْ ولاَ أَبْصَارُكُمْ ) الآية قال :كان رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش أو رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف في بيت فقال بعضهم : أترون الله يسمع نجوانا أو حديثنا ؟ ؛ فقال بعضهم : قد سمع بعضه ولم يسمع بعضه ، قالوا : لئن كان يسمع بعضه لقد سمع كله ؛ فنزلت هذه الآية ( وَمَا كُنْتُم تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ عَلِيْكُم سَمْعُكُمْ ولاَ أَبْصَارُكُمْ ) الآية رواه البخاري عن الحميدي ورواه مسلم عن أبي عمر كلاهما عن سفيان عن منصور .
2) قال عطاء عن ابن عباس نزلت هذه الآية في أبي بكروذلك أن المشركين قالوا : ربنا الله والملائكة بناته وهؤلاء شفعاؤنا عند الله ؛ فلم يستقيموا وقالت اليهود : ربنا الله وعزيز ابنه ومحمد ليس بنبي ؛ فلم يستقيموا وقال ابو بكر :ربنا الله وحده لا شريك له ومحمد عبده ورسوله واستقام .
من تفسير الصورة
بسم الله الرحمن الرحيم
حم ( 1 ) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( 2 ) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ( 3 ) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ( 4 ) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ( 5 )
يقول تعالى: ( حم * تَنـزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) يعني:القرآن منـزل من الرحمن الرحيم، كقوله تعالى: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ [ النحل:102 ] ، وقوله: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ [ الشعراء:192 - 194 ] .
وقوله: ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ) أي:بُينت معانيه وأحكمت أحكامه ، ( قُرْآنًا عَرَبِيًّا ) أي:في حال كونه لفظا عربيا، بينا واضحا، فمعانيه مفصلة، وألفاظه واضحة غير مشكلة، كقوله: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ [ هود:1 ] أي:هو معجز من حيث لفظه ومعناه، لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [ فصلت:42 ] .
وقوله: ( لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) أي:إنما يعرف هذا البيان والوضوح العلماءُ الراسخون، ( بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) أي:تارة يبشر المؤمنين، وتارة ينذر الكافرين، ( فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ) أي:أكثر قريش، فهم لا يفهمون منه شيئا مع بيانه ووضوحه.
( وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ ) أي:في غلف مغطاة ( مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ ) أي:صمم عما جئتنا به، ( وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ ) فلا يصل إلينا شيء مما تقول، ( فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ) أي:اعمل أنت على طريقتك، ونحن على طريقتنا لا نتابعك.
إكرام ملاك
2013-07-28, 18:46
سورة الشورى
تعريف بالسورة: هي سورة مكية ماعدا الآيات 23- 24- 25 – 27 فهي مدنية من المثاني عدد آياتها 53 آية وترتيبها الثانية والأربعون في المصحف الشريف نزلت بعد فصلت بدأت السورة بحروف مقطعة السورة من الحواميم بدأت "حم" الآية الثانية تتكون من ثلاث حروف من حروف الهجاء " عسق " .
سبب التسمية : سميت سورة " الشورى" تنويها بمكانة الشورى في الإسلام وتعليما للمؤمنين أن يقيموا حياتهم على هذا المنهج الأمثل الأكمل منهج الشورى لما له من أثر عظيم جليل في حياة الفرد والمجتمع , كما قال الله تعالى –( وأمرهم شورى بينهم ) .
محور السورة : وموضوعها نفس موضوعات السور المكية التي تعالج أمور العقيدة الوحدانية , الرسالة , البعث , والجزاء والمحور الذي تدور عليه السورة هو الوحي والرسالة وهو الهدف الأساسي للسورة الكريمة .
تفسير
{ 16 } { وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }
وهذا تقرير لقوله: لا حجة بيننا وبينكم، فأخبر هنا أن { الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ } بالحجج الباطلة، والشبه المتناقضة { مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ } أي: من بعد ما استجاب للّه أولو الألباب والعقول، لما بين لهم من الآيات القاطعة، والبراهين الساطعة، فهؤلاء المجادلون للحق من بعد ما تبين { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } أي: باطلة مدفوعة { عِنْدَ رَبِّهِمْ } لأنها مشتملة على رد الحق وكل ما خالف الحق، فهو باطل.
{ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ } لعصيانهم وإعراضهم عن حجج اللّه وبيناته وتكذيبها. { وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } هو أثر غضب اللّه عليهم، فهذه عقوبة كل مجادل للحق بالباطل.
{ 30-31 } { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ * وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } يخبر تعالى، أنه ما أصاب العباد من مصيبة في أبدانهم وأموالهم وأولادهم وفيما يحبون ويكون عزيزا عليهم، إلا بسبب ما قدمته أيديهم من السيئات، وأن ما يعفو اللّه عنه أكثر، فإن اللّه لا يظلم العباد، ولكن أنفسهم يظلمون { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ } وليس إهمالا منه تعالى تأخير العقوبات ولا عجزا.
{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ } أي: معجزين قدرة اللّه عليكم، بل أنتم عاجزون في الأرض، ليس عندكم امتناع عما ينفذه اللّه فيكم. { وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ } يتولاكم، فيحصل لكم المنافع { وَلَا نَصِيرٍ } يدفع عنكم المضار.
{ 49-50 } { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } هذه الآية فيها الإخبار عن سعة ملكه تعالى، ونفوذ تصرفه في الملك في الخلق لما يشاء، والتدبير لجميع الأمور، حتى إن تدبيره تعالى، من عمومه، أنه يتناول المخلوقة عن الأسباب التي يباشرها العباد، فإن النكاح من الأسباب لولادة الأولاد، فاللّه تعالى هو الذي يعطيهم من الأولاد ما يشاء.
فمن الخلق من يهب له إناثا، ومنهم من يهب له ذكورا، ومنهم من يزوجه، أي: يجمع له ذكورا وإناثا، ومنهم من يجعله عقيما لا يولد له.
{ إِنَّهُ عَلِيمٌ } بكل شيء { قَدِيرٌ } على كل شيء، فيتصرف بعلمه وإتقانه الأشياء، وبقدرته في مخلوقاته.
إكرام ملاك
2013-07-28, 18:50
سورة الزخرف
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ما عدا الآية 54 فهي مدنية وهي من السور المثاني وعدد آياتها 89 آية وترتيبها 43 في المصحف الشريف ، نزلت بع سورة " فصلت " وبدأت السورة بحروف مقطعة والسورة من الحواميم أي بدأت بـ "حم" أقسم الله بالقرآن الكريم في الآية الثانية من السورة .
سبب التسمية : سميت "سورة الزخرف " لما فيها من التمثيل الرائع لمتاع الدنيا الزائل وبريقها الخادع بالزخرف اللامع الذي ينخدع به الكثيرون مع أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ولهذا يعطيها الله للأبرار والفجار وينالها الأخيار والأشرار أما الآخرة فلا يمنحها الله إلا لعباده المتقين فالدنيا دار الفناء والآخرة دار البقاء .
محور السورة : سورة الزخرف مكية وقد تناولت أسس العقيدة الإسلامية وأصول الإيمان " الإيمان بالوحدانية " وبالرسالة والبعث والجزاء كشأن سائر السور المكية .
تفسير
{ 1-5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ * أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ }
هذا قسم بالقرآن على القرآن، فأقسم بالكتاب المبين وأطلق، ولم يذكر المتعلق، ليدل على أنه مبين لكل ما يحتاج إليه العباد من أمور الدنيا والدين والآخرة.
{ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا } هذا المقسم عليه، أنه جعل بأفصح اللغات وأوضحها وأبينها، وهذا من بيانه. وذكر الحكمة في ذلك فقال: { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } ألفاظه ومعانيه لتيسرها وقربها من الأذهان.
{ وَإِنَّهُ } أي: هذا الكتاب { لَدَيْنَا } في الملأ الأعلى في أعلى الرتب وأفضلها { لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } أي: لعلي في قدره وشرفه ومحله، حكيم فيما يشتمل عليه من الأوامر والنواهي والأخبار، فليس فيه حكم مخالف للحكمة والعدل والميزان.
ثم أخبر تعالى أن حكمته وفضله يقتضي أن لا يترك عباده هملا، لا يرسل إليهم رسولا، ولا ينزل عليهم كتابا، ولو كانوا مسرفين ظالمين فقال:
{ أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا } أي: أفنعرض عنكم، ونترك إنزال الذكر إليكم، ونضرب عنكم صفحا، لأجل إعراضكم، وعدم انقيادكم له؟ بل ننزل عليكم الكتاب، ونوضح لكم فيه كل شيء، فإن آمنتم به واهتديتم، فهو من توفيقكم، وإلا قامت عليكم الحجة، وكنتم على بينة من أمركم.
{ 79-80 } { أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }
يقول تعالى: أم أبرم المكذبون بالحق المعاندون له { أَمْرًا } أي: كادوا كيدا، ومكروا للحق ولمن جاء بالحق، ليدحضوه، بما موهوا من الباطل المزخرف المزوق، { فَإِنَّا مُبْرِمُونَ } أي: محكمون أمرا، ومدبرون تدبيرا يعلو تدبيرهم، وينقضه ويبطله، وهو ما قيضه اللّه من الأسباب والأدلة لإحقاق الحق وإبطال الباطل، كما قال تعالى: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ }
{ أَمْ يَحْسَبُونَ } بجهلهم وظلمهم { أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ } الذي لم يتكلموا به، بل هو سر في قلوبهم { وَنَجْوَاهُمْ } أي: كلامهم الخفي الذي يتناجون به، أي: فلذلك أقدموا على المعاصي، وظنوا أنها لا تبعة لها ولا مجازاة على ما خفي منها.
فرد اللّه عليهم بقوله: { بَلَى } أي: إنا نعلم سرهم ونجواهم، { وَرُسُلُنَا } الملائكة الكرام، { لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } كل ما عملوه، وسيحفظ ذلك عليهم، حتى يردوا القيامة، فيجدوا ما عملوا حاضرا، ولا يظلم ربك أحدا.
إكرام ملاك
2013-07-28, 18:52
سورة الدخان
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ومن المثاني وعدد آياتها 59 آية وترتيبها 44 في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الزخرف ، بدأت بحروف مقطعة والسورة من الحواميم الدخان أحد علامات يوم القيامة ، أقسم الله بالقرآن الكريم في الآية الثانية .
سبب التسمية :سميت "سورة الدخان" لأن الله تعالى جعله آية للتخويف الكفار حيث أصيبوا بالقحط والمجاعة بسب تكذيبهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعث الله عليهم الدخان حتى كادوا يهلكون ثم نجاهم بعد ذلك بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم .
محور السورة : سورة الدخان مكية وهي تتناول أهداف السور المكية الأخرى : التوحيد الرسالة البعث لترسيخ العقيدة وتثبيت دعائم الإيمان .
فضل السورة : عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ حـم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك " عن أبي إمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ حـم الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بنى الله له بيتا في الجنة " عن ابن مسعود إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب " حم التي يذكر فيها الدخان .
تفسير
{ 34-37 } { إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ * إِ نْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ * فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }
يخبر تعالى { إِنَّ هَؤُلَاءِ } المكذبين يقولون مستبعدين للبعث والنشور: { إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ } أي: ما هي إلا الحياة الدنيا فلا بعث ولا نشور ولا جنة ولا نار. ثم قالوا -متجرئين على ربهم معجزين له-: { فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} وهذا من اقتراح الجهلة المعاندين في مكان سحيق، فأي ملازمة بين صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه متوقف على الإتيان بآبائهم؟ فإن الآيات قد قامت على صدق ما جاءهم به وتواترت تواترا عظيما من كل وجه.
قال تعالى: { أَهُمْ خَيْرٌ } أي: هؤلاء المخاطبون { أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } فإنهم ليسوا خيرا منهم وقد اشتركوا في الإجرام فليتوقعوا من الهلاك ما أصاب إخوانهم المجرمين.
{ 43-50 } { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ * إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ } لما ذكر يوم القيامة وأنه يفصل بين عباده فيه ذكر افتراقهم إلى فريقين: فريق في الجنة، وفريق في السعير وهم: الآثمون بعمل الكفر والمعاصي وأن طعامهم { شَجَرَةَ الزَّقُّومِ } شر الأشجار وأفظعها وأن طعمها { كَالْمُهْلِ } أي: كالصديد المنتن خبيث الريح والطعم شديد الحرارة يغلي في بطونهم { كَغَلْيِ الْحَمِيمِ } ويقال للمعذب: { ذُقْ } هذا العذاب الأليم والعقاب الوخيم { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ } أي: بزعمك أنك عزيز ستمتنع من عذاب الله وأنك كريم على الله لا يصيبك بعذاب، فاليوم تبين لك أنك أنت الذليل المهان الخسيس. { إِنَّ هَذَا } العذاب العظيم { مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ } أي: تشكون فالآن صار عندكم حق اليقين.
abedalkader
2013-07-29, 05:13
الجزء السادس والعشرين من :
قال تعالى..{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }
التحقيق الذي عليه الجمهور وهو ما يدل ظاهر القرآن عليه أن المراد بهذا الفتح صلح الحديبية
لأنه فتح عظيم لما تحقق للمسلمين به من المصالح العظيمة وليس المراد به فتح مكة . [ أضواء البيان ] .
أما الفتح في قوله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح }فالمراد به فتح مكة قولا واحدا . [ تفسير ابن كثير ] .
علال الفارس
2013-07-29, 17:39
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
http://forum.ylaa.com/uploaded/96254_1345895668.png
ربنا تقبل منا ومنكم صالح القول والعمل
abedalkader
2013-07-29, 17:59
سورة الجاثية 45/114
· الجاثية (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7771) ·
سبب التسمية :
سُميت "سورة الجاثية " للأهوال التي يلقاها الناس يوم الحساب ، حيث تجثوا الخلائق من الفزع على الركب في انتظار الحساب ، ويغشى الناس من الأهوال ما لا يخطر على البال ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٍ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلىَ كِتَابِهَا اليَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) وحقا إنه ليوم رهيب يشيب له الولدان .
التعريف بالسورة :
1) مكية . ماعدا الآية 14 فمدنية.
2) من المثاني .
3) آياتها 37 .
4) ترتيبهاالخامسة والأربعون .
5) نزلت بعد الدخان .
6) بدأت بحروف مقطعة ،السورة من الحواميم الجاثية أحد أسماء يوم القيامة .
7) الجزء "25" الحزب "50" الربع "7،8" .
محور مواضيع السورة :
سورة الجاثية مكية ، وقد تناولت العقيدة الإسلامية في إطارها الواسع " الإيمان بالله تعالى ووحدانيته ، والإيمان بالقرآن ونبوة محمد ـ ـ والإيمان بالآخرة والبعث والجزاء " ويكاد يكون المحور الذي تدور حوله السورة الكريمة هو إقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين .
سبب نزول السورة :
1) قال ابن عباس في رواية عطاء :يريد عمر بن الخطاب خاصة وأراد بالذين لا يرجون أيام الله عبد الله بن أُبيّ وذلك أنَّهم نزلوا في غزوة بني المصطلق على بئر يقال لها المريسيع فأرسل عبد الله غلامه ليستقي الماء فأبطأ عليه فلما أتاه قال : ما حبسك ؟ قال : غلام عمر قعد على قف البئر فما ترك أحدا يستقي حتى ملأ قِرَبَ النبي وَقِرَبَ أبي بكر وَملأ لمولاه ، فقال عبد الله : ما مثلنا و مثل هؤلاء إلا كما قيل سَمِّنْ كلبك يأكلك ؛ فبلغ قوله عمر فاشتمل بسيفه يريد التوجه إليه فأنزل الله تعالى هذه الآية .
2) روى أن أبا جهل طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة فتحدثا في شأن النبي عليه فقال أبو جهل: والله إني لأعلم إنه لصادق ، فقال له :مه وما دلك على ذلك ؟ ،فقال : يا أبا عبد شمس كنا نسميه في صباه الصادق الامين فلما تم عقله وكمل رشده نسميه الكذاب الخائن والله إني لأعلم إنه لصادق ، قال: فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به ؟ قال: لا أحب أن تقول عني بنات قريش إنّي اتَّبَعْتُ يتيم أبي طالب من أجل كسرة ، واللات والعزى لا أتبعه أبدًا ؛ فنزلت " أَفَرَأَيْتَ مَن اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ " .
abedalkader
2013-07-29, 18:00
سورة الأحقاف 46/114
· الأحقاف (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7813) ·
سبب التسمية :
سُميت " سورة الأحقاف " لأنها مساكن عاد الذين أهلكهم الله بطغيانهم وجبروتهم وكانت مساكنهم بالأحقاف من أرض اليمن " واذكر أخا عاد إذ انذر قومه بالأحقاف .. " الآية .
التعريف بالسورة :
1) مكية .إلا الآيات 10،15،35 فمدنية.
2) من المثاني .
3) آياتها 35 .
4) ترتيبها السادسة والأربعون .
5) نزلت بعد الجاثية ، بدأت بحروف مقطعة ، السورة من الحواميم ، الآية الثانية ذكر فيها لفظ الجلالة وانتهت باسم الله العزيز الحكيم .
7) الجزء " 26 " ، الحزب " 51 " ، الربع " 1،2" .
محور مواضيع السورة :
يدور محور السورة حول العقيدة في أصوله الكبرى " الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء " والرسالة والرسول لإثبات صحة رسالة محمد وصدق القرآن .
سبب نزول السورة :
1) قال الثعلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : لمَّا اشتد البلاء بأصحاب رسول الله رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء فَقَصَّها على أصحابه فاستبشروا بذلك ورأوا فيها فرجا مما هم فيه من أذى المشركين ثم أنهم مكثوا برهة لا يرون ذلك فقالوا يا رسول الله : متى نهاجر إلى الأرض التي رأيت فسكت رسول الله فأنزل الله تعالى ( وَمَا أدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ولاَ بِكُمْ ) يعني لا أدري أخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أو لا ثم قال : إنَّما هو شئ رأيته في منامي ما أتبع إلا ما يوحى إليَّ .
2) أخرج الترمذي عن عبد الله بن سلام قال :نزلت فيَّ آيات من كتاب الله " وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِن بَني اسْرَائِيل عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُم إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِين " وَنَزَلَ فِيَّ " قُلْ كََفى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيني وَبَيْنَكُم وَمَن عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتَابِ " .
3) عن عون بن أبي شداد قال: كانت لعمر بن الخطاب أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة فكان عمر يضربها على إسلامها وكان كفار قريش يقولون : لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة ؛فأنزل الله في شأنها " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَو كَانَ خَيرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيهِ " .
فضل السورة :
1) عن ابن مسعود قال : أقرأني رسول الله سورة ال ( حم ) وهى الأحقاف قال :وكانت السورة إذا كانت اكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين .
2) عن ابن مسعود قال :أقرأني رسول الله سورة الأحقاف وأقرأها آخر فخالف قراءته فقلت من أقراكما قال رسول الله فقلت والله لقد اقرأني رسول الله غير ذا فآتينا رسول الله فقلت : يا رسول الله ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال :بلى فقال الآخر :ألم تقرئني كذا وكذا ؟قال: بلى فتمعر وجه النبي فقال : ليقر كل واحد منكما ما سمع فإنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف .
abedalkader
2013-07-29, 18:00
سورة محمد 47/114
· محمد (http://audio.islamweb.net/audio/downloadmp3_.php?audioid=7820) ·
التعريف بالسورة :
1) سورة مدنية إلا الآية 13 نزلت في الطريق أثناء الهجرة .
2) من المثاني .
3) آياتها 38 .
4) ترتيبها السابعة والأربعون .
5) نزلت بعد الحديد .
6) بدأت السورة باسم موصول ذكر اسم الرسول محمد في الآية الثانية .
7) الجزء " 26 " الحزب " 51 " الربع " 2،3،4، " .
محور مواضيع السورة :
تتناول السورة أحكام القتال والأسرى والغنائم وأحوال المنافقين ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو موضوع " الجهاد في سبيل الله " .
سبب نزول السورة :
عن ابن جريج في قوله تعالى " وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أعْمَالَهُم " قَالَ : نَزَلَتْ فِيمَنْ قُتِلَ مِن أصحاب النبي يوم أُحُدْ .
إكرام ملاك
2013-07-29, 18:36
سورة الفتح
تعريف بالسورة: هي سورة مدنية من المثاني وعدد آياتها 29 آية وترتيبها 48 في المصحف الشريف ونزلت في الطريق عند الانصراف من الحديبية بعد سورة الجمعة ، بدأت السورة بأسلوب توكيد " إنا فتحنا لك فتحا مبينا " .
سبب التسمية : سميت سورة الفتح لأن الله تعالى ينشر المؤمنين بالفتح المبين : إنا فتحنا لك فتحا مبينا ... الآيات .
محور السورة:تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية التي تعالج الأسس التشريعية في المعاملات والعبادات والأخلاق والتوجيه
فضل السورة : عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسيرة سورة الفتح على راحلته فرجع فيها . عن أبي بردة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح "إنا فتحنا لك فتحا مبينا"
تفسير
{ 1-3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا }
هذا الفتح المذكور هو صلح الحديبية، حين صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء معتمرا في قصة طويلة، صار آخر أمرها أن صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على وضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين، وعلى أن يعتمر من العام المقبل، وعلى أن من أراد أن يدخل في عهد قريش وحلفهم دخل، ومن أحب أن يدخل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فعل.
وبسبب ذلك لما أمن الناس بعضهم بعضا، اتسعت دائرة الدعوة لدين الله عز وجل، وصار كل مؤمن بأي محل كان من تلك الأقطار، يتمكن من ذلك، وأمكن الحريص على الوقوف على حقيقة الإسلام، فدخل الناس في تلك المدة في دين الله أفواجا، فلذلك سماه الله فتحا، ووصفه بأنه فتح مبين أي: ظاهر جلي، وذلك لأن المقصود في فتح بلدان المشركين إعزاز دين الله، وانتصار المسلمين، وهذا حصل بذلك الفتح، ورتب الله على هذا الفتح عدة أمور، فقال: { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ }
وذلك -والله أعلم- بسبب ما حصل بسببه من الطاعات الكثيرة، والدخول في الدين بكثرة، وبما تحمل صلى الله عليه وسلم من تلك الشروط التي لا يصبر عليها إلا أولو العزم من المرسلين، وهذا من أعظم مناقبه وكراماته صلى الله عليه وسلم، أن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
{ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ } بإعزاز دينك، ونصرك على أعدائك، واتساع كلمتك، { وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } تنال به السعادة الأبدية، والفلاح السرمدي.
{ وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا } أي: قويا لا يتضعضع فيه الإسلام، بل يحصل الانتصار التام، وقمع الكافرين، وذلهم ونقصهم، مع توفر قوى المسلمين ونموهم، ونمو أموالهم.
ثم ذكر آثار هذا الفتح على المؤمنين فقال:
{ 4-6 } { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا * وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
{ 10 } { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
هذه المبايعة التي أشار الله إليها هي { بيعة الرضوان } التي بايع الصحابة رضي الله عنهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أن لا يفروا عنه، فهي عقد خاص، من لوازمه أن لا يفروا، ولو لم يبق منهم إلا القليل، ولو كانوا في حال يجوز الفرار فيها، فأخبر تعالى: أن الذين بايعوك حقيقة الأمر أنهم { يُبَايِعُونَ اللَّهَ } ويعقدون العقد معه، حتى إنه من شدة تأكده أنه قال: { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } أي: كأنهم بايعوا الله وصافحوه بتلك المبايعة، وكل هذا لزيادة التأكيد والتقوية، وحملهم على الوفاء بها، ولهذا قال: { فَمَنْ نَكَثَ } فلم يف بما عاهد الله عليه { فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ } أي: لأن وبال ذلك راجع إليه، وعقوبته واصلة له، { وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ } أي: أتى به كاملا موفرا، { فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } لا يعلم عظمه وقدره إلا الذي آتاه إياه.
22-23 } { وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } هذه بشارة من الله لعباده المؤمنين، بنصرهم على أعدائهم الكافرين، وأنهم لو قابلوهم وقاتلوهم { لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا } يتولى أمرهم، { وَلَا نَصِيرًا } ينصرهم ويعينهم على قتالكم، بل هم مخذولون مغلوبون وهذه سنة الله في الأمم السابقة، أن جند الله هم الغالبون، { وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا }
إكرام ملاك
2013-07-29, 18:37
سورة الحجرات
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من المثاني عدد آياتها 18 آية ترتيبها التاسعة والأربعون في المصحف الشريف نزلت بعد المجادلة بدأت السورة بأسلوب النداء " يا أيها الذين آمنوا" نهت السورة المسلمين عن رفع أصواتهم فوق صوت النبي .
سبب التسمية : سميت سورة الحجرات لأن الله تعالى ذكر فيها بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وهي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين الطاهرات رضوان الله عليهن
محور السورة : تتضمن السورة حقائق التربية الخالدة وأسس المدنية الفاضلة حتى سماها بعض المفسرين " سورة الأخلاق "
تفسير
{ 4-5 } { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } نزلت هذه الآيات الكريمة، في أناس من الأعراب، الذين وصفهم الله تعالى بالجفاء، وأنهم أجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله، قدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدوه في بيته وحجرات نسائه، فلم يصبروا ويتأدبوا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد يا محمد، [أي: اخرج إلينا]، فذمهم الله بعدم العقل، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه، كما أن من العقل وعلامته استعمال الأدب.
فأدب العبد، عنوان عقله، وأن الله مريد به الخير، ولهذا قال: { وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } أي: غفور لما صدر عن عباده من الذنوب، والإخلال بالآداب، رحيم بهم، حيث لم يعاجلهم بذنوبهم بالعقوبات والمثلات.
{ 6 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
وهذا أيضًا، من الآداب التي على أولي الألباب، التأدب بها واستعمالها، وهو أنه إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبتوا في خبره، ولا يأخذوه مجردًا، فإن في ذلك خطرًا كبيرًا، ووقوعًا في الإثم، فإن خبره إذا جعل بمنزلة خبر الصادق العدل، حكم بموجب ذلك ومقتضاه، فحصل من تلف النفوس والأموال، بغير حق، بسبب ذلك الخبر ما يكون سببًا للندامة، بل الواجب عند خبر الفاسق، التثبت والتبين، فإن دلت الدلائل والقرائن على صدقه، عمل به وصدق، وإن دلت على كذبه، كذب، ولم يعمل به، ففيه دليل، على أن خبر الصادق مقبول، وخبر الكاذب، مردود، وخبر الفاسق متوقف فيه كما ذكرنا، ولهذا كان السلف يقبلون روايات كثير [من] الخوارج، المعروفين بالصدق، ولو كانوا فساقًا.
{ 9-10 } { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
هذا متضمن لنهي المؤمنين، [عن] أن يبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضًا، وأنه إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين، فإن على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا هذا الشر الكبير، بالإصلاح بينهم، والتوسط بذلك على أكمل وجه يقع به الصلح، ويسلكوا الطريق الموصلة إلى ذلك، فإن صلحتا، فبها ونعمت، وإن { بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ } أي: ترجع إلى ما حد الله ورسوله، من فعل الخير وترك الشر، الذي من أعظمه، الاقتتال، [وقوله] { فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ } هذا أمر بالصلح، وبالعدل في الصلح، فإن الصلح، قد يوجد، ولكن لا يكون بالعدل، بل بالظلم والحيف على أحد الخصمين، فهذا ليس هو الصلح المأمور به، فيجب أن لا يراعى أحدهما، لقرابة، أو وطن، أو غير ذلك من المقاصد والأغراض، التي توجب العدول عن العدل، { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } أي: العادلين في حكمهم بين الناس وفي جميع الولايات، التي تولوها، حتى إنه، قد يدخل في ذلك عدل الرجل في أهله، وعياله، في أدائه حقوقهم، وفي الحديث الصحيح: "المقسطون عند الله، على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم، وما ولوا"
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين، أخوة توجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له، ما يكرهون لأنفسهم
إكرام ملاك
2013-07-29, 18:38
سورة ق
تعريف السورة : هي سورة مكية إلا الآية 38 فهي مدنية من المفصل عدد آياتها 45 أية ترتيبها الخمسون في المصحف الشريف نزلت بعد المرسلات , أول سورة حزب المفصل بدأت السورة بأسلوب قسم "ق والقرآن المجيد" .
محور السورة : تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية الوحدانية الرسالة , البعث, ولكن المحور الذي تدور حوله هو موضوع البعث والنشور حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة وقد عالجه القرآن بالبرهان الناصع والحجة الدامغة وهذه السورة رهيبة شديدة الوقع على الحس تهز القلب هزا وترج النفس رجا وتثير فيها روعة الإعجاب ورعشة الخوف بما فيها من الترغيب والترهيب
فضل السورة : عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر " ق والقرآن المجيد ، عن أم هشام ابنة حارثة قالت : ما أخذت ق والقرآن المجيد إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس
تفسير
{ 5 } { بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ } أي: { بَلْ } كلامهم الذي صدر منهم، إنما هو عناد وتكذيب للحق الذي هو أعلى أنواع الصدق { لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ } أي: مختلط مشتبه، لا يثبتون على شيء، ولا يستقر لهم قرار، فتارة يقولون عنك: إنك ساحر، وتارة مجنون، وتارة شاعر، وكذلك جعلوا القرآن عضين، كل قال فيه، ما اقتضاه رأيه الفاسد، وهكذا، كل من كذب بالحق، فإنه في أمر مختلط، لا يدرى له وجهة ولا قرار، [فترى أموره متناقضة مؤتفكة] كما أن من اتبع الحق وصدق به، قد استقام أمره، واعتدل سبيله، وصدق فعله قيله.
{ 16-18 } { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
يخبر تعالى، أنه المتفرد بخلق جنس الإنسان، ذكورهم وإناثهم، وأنه يعلم أحواله، وما يسره، ويوسوس في صدره وأنه أقرب إليه من حبل الوريد، الذي هو أقرب شيء إلى الإنسان، وهوالعرق المكتنف لثغرة النحر، وهذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه، المطلع على ضميره وباطنه، القريب منه في جميع أحواله، فيستحي منه أن يراه، حيث نهاه، أو يفقده، حيث أمره، وكذلك ينبغي له أن يجعل الملائكة الكرام الكاتبين منه على بال، فيجلهم ويوقرهم، ويحذر أن يفعل أو يقول ما يكتب عنه، مما لا يرضي رب العالمين، ولهذا قال: { إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ } أي: يتلقيان عن العبد أعماله كلها، واحد { عَنِ الْيَمِينِ } يكتب الحسنات { و } الآخر { عن الشِّمَالِ } يكتب السيئات، وكل منهما { قَعِيدٌ } بذلك متهيئ لعمله الذي أعد له، ملازم له
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ } خير أو شر { إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } أي: مراقب له، حاضر لحاله، كما قال تعالى: { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }
{ 38-40 } { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ * فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ } وهذا إخبار منه تعالى عن قدرته العظيمة، ومشيئته النافذة، التي أوجد بها أعظم المخلوقات { السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة، من غير تعب، ولا نصب، ولا لغوب، ولا إعياء، فالذي أوجدها -على كبرها وعظمتها- قادر على إحياء الموتى، من باب أولى وأحرى.
{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } من الذم لك والتكذيب بما جئت به، واشتغل عنهم واله بطاعة ربك وتسبيحه، أول النهار وآخره، وفي أوقات الليل، وأدبار الصلوات. فإن ذكر الله تعالى، مسل للنفس، مؤنس لها، مهون للصبر.
abedalkader
2013-07-29, 19:12
سورة الذاريات 51/114
الذاريات http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server10.mp3quran.net/minsh/051.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 60 .
4) ترتيبها الحادية والخمسون .
5) نزلت بعد الأحقاف.
6) بدأت السورة باسلوب قسم " والذاريات " ويقصد بها الرياح اسم السورة ( الذاريات ) .
7) الجزء (27) ، الحزب ( 53) ، الربع (1) .
محور مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة من السور المكية التي تقوم على تشييد دعائم الإيمان ، وتوجيه الأبصار إلى قدرة الله الواحد القهار، وبناء العقيدة الراسخة على أسس التقوى والإيمان .
سبب نزول السورة :
عن قتادة في قوله ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ ِبمَلُومٍ ) قال : ذُكِرَ لنا أنها لما نزلت اشتد على أصحاب رسول الله و رأوا أن الوحى قد انقطع ، وأن العذاب قد حضر فأنزل الله بعد ذلك ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المؤْمِنِينَ ) .
فضل السورة :
عن ابن عمر أنه قرأ في الظهر بقاف والذاريات .
من تفسير السورة
1-6 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا * فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا * فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ * وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ }
هذا قسم من الله الصادق في قيله، بهذه المخلوقات العظيمة التي جعل الله فيها من المصالح والمنافع، ما جعل على أن وعده صدق، وأن الدين الذي هو يوم الجزاء والمحاسبة على الأعمال، لواقع لا محالة، ما له من دافع، فإذا أخبر به الصادق العظيم وأقسم عليه، وأقام الأدلة والبراهين عليه، فلم يكذب به المكذبون، ويعرض عن العمل له العاملون.
والمراد بالذاريات: هي الرياح التي تذروا، في هبوبها { ذَرْوًا } بلينها، ولطفها، ولطفها وقوتها، وإزعاجها.
{ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا } السحاب، تحمل الماء الكثير، الذي ينفع الله به البلاد والعباد.
{ فالْجَارِيَاتِ يُسْرًا } النجوم، التي تجري على وجه اليسر والسهولة، فتتزين بها السماوات، ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وينتفع بالاعتبار بها.
{ فالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا } الملائكة التي تقسم الأمر وتدبره بإذن الله، فكل منهم، قد جعله الله على تدبير أمر من أمور الدنيا وأمور الآخرة، لا يتعدى ما قدر له وما حد ورسم، ولا ينقص منه.
{ 7-9 } { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ * إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ * يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ }
أي: والسماء ذات الطرائق الحسنة، التي تشبه حبك الرمال، ومياه الغدران، حين يحركها النسيم.
{ إِنَّكُمْ } أيها المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم، { لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ } منكم، من يقول ساحر، ومنكم من يقول كاهن، ومنكم من يقول: مجنون، إلى غير ذلك من الأقوال المختلفة، الدالة على حيرتهم وشكهم، وأن ما هم عليه باطل.
{ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ } أي: يصرف عنه من صرف عن الإيمان، وانصرف قلبه عن أدلة الله اليقينية وبراهينه، واختلاف قولهم، دليل على فساده وبطلانه، كما أن الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، متفق [يصدق بعضه بعضًا]، لا تناقض فيه، ولا اختلاف، وذلك، دليل على صحته، وأنه من عند الله { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
abedalkader
2013-07-29, 19:15
سورة الطور 52/114
الطور http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server10.mp3quran.net/minsh/052.mp3)
سبب التسمية :
سُميت سورة الطور لأن الله ـ تعالى ـ بدأ السورة الكريمة بالقسم بجبل الطور الذي كلم الله ـ تعالى ـ عليه موسى ـ عليه السلام ـ ونال ذلك الجبل من الأنوار والتجليات والفيوضات الإلهية ما جعله مكانا وبقعة مشرفة على سائر الجبال في بقاع الأرض .
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 49 . .
4) ترتيبها الثانية والخمسون .
5) نزلت بعد السجدة .
6) بدأت السورة باسلوب قسم والطور ، الطور هو الجبل الذي كلم الله سيدنا موسى عليه .
7) الجزء ( 27) ، الحزب ( 53) ، الربع ( 1، 2 ) .
محور مواضيع السورة :
سورة الطور من السورة المكية التي تعالج موضوع العقيدة الإسلامية وتبحث في أصول العقيدة وهي " الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء " .
فضل السورة :
1) عن جبير بن مطعم قال : سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور (رواه البخاري ) وغيره .
2) عن أم سلمة قالت : شكوت إلى رسول الله إني اشتكى فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة . فطفت ورسول الله يصلي إلى جنب البيت يقرأ ( وَالطُّور وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ)
تفسيرسورة الطور
{ 1-16 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ * يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا * وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا * فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ * يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا * هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ * أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ * اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
يقسم تعالى بهذه الأمور العظيمة، المشتملة على الحكم الجليلة، على البعث والجزاء للمتقين والمكذبين، فأقسم بالطور الذي هو الجبل الذي كلم الله عليه نبيه موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام، وأوحى إليه ما أوحى من الأحكام، وفي ذلك من المنة عليه وعلى أمته، ما هو من آيات الله العظيمة،
ونعمه التي لا يقدر العباد لها على عد ولا ثمن.
{ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ } يحتمل أن المراد به اللوح المحفوظ، الذي كتب الله به كل شيء، ويحتمل أن المراد به القرآن الكريم، الذي هو أفضل كتاب أنزله الله محتويا على نبأ الأولين والآخرين، وعلوم السابقين واللاحقين.
وقوله: { فِي رَقٍّ } أي: ورق { مَنْشُورٍ } أي: مكتوب مسطر، ظاهر غير خفي، لا تخفى حاله على كل عاقل بصير.
{ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ } وهو البيت الذي فوق السماء السابعة، المعمور مدى الأوقات بالملائكة الكرام، الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك [يتعبدون فيه لربهم ثم] ، لا يعودون إليه إلى يوم القيامة وقيل: إن البيت المعمور هو بيت الله الحرام، والمعمور بالطائفين والمصلين والذاكرين كل وقت، وبالوفود إليه بالحج والعمرة.
كما أقسم الله به في قوله: { وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ } وحقيق ببيت أفضل بيوت الأرض، الذي قصده بالحج والعمرة، أحد أركان الإسلام، ومبانيه العظام، التي لا يتم إلا بها، وهو الذي بناه إبراهيم وإسماعيل، وجعله الله مثابة للناس وأمنا، أن يقسم الله به، ويبين من عظمته ما هو اللائق به وبحرمته.
{ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ } أي: السماء، التي جعلها الله سقفا للمخلوقات، وبناء للأرض، تستمد منها أنوارها، ويقتدى بعلاماتها ومنارها، وينزل الله منها المطر والرحمة وأنواع الرزق.
{ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ } أي: المملوء ماء، قد سجره الله، ومنعه من أن يفيض على وجه الأرض، مع أن مقتضى الطبيعة، أن يغمر وجه الأرض، ولكن حكمته اقتضت أن يمنعه عن الجريان والفيضان، ليعيش من على وجه الأرض، من أنواع الحيوان وقيل: إن المراد بالمسجور، الموقد الذي يوقد [نارا] يوم القيامة، فيصير نارا تلظى، ممتلئا على عظمته وسعته من أصناف العذاب.
هذه الأشياء التي أقسم الله بها، مما يدل على أنها من آيات الله وأدلة توحيده، وبراهين قدرته، وبعثه الأموات، ولهذا قال: { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ } أي: لا بد أن يقع، ولا يخلف الله وعده وقيله.
{ مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ } يدفعه، ولا مانع يمنعه، لأن قدرة الله تعالى لا يغالبها
مغالب، ولا يفوتها هارب، ثم ذكر وصف ذلك اليوم، الذي يقع فيه العذاب، فقال: { يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا } أي: تدور السماء وتضطرب، وتدوم حركتها بانزعاج وعدم سكون،
{ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا } أي: تزول عن أماكنها، وتسير كسير السحاب، وتتلون كالعهن المنفوش، وتبث بعد ذلك [حتى تصير] مثل الهباء، وذلك كله لعظم هول يوم القيامة، وفظاعة ما فيه من الأمور المزعجة، والزلازل المقلقة، التي أزعجت هذه الأجرام العظيمة، فكيف بالآدمي الضعيف!؟
{ فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } والويل: كلمة جامعة لكل عقوبة وحزن وعذاب وخوف.
ثم ذكر وصف المكذبين الذين استحقوا به الويل، فقال: { الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ } أي: خوض في الباطل ولعب به. فعلومهم وبحوثهم بالعلوم الضارة المتضمنة للتكذيب بالحق، والتصديق بالباطل، وأعمالهم أعمال أهل الجهل والسفه واللعب، بخلاف ما عليه أهل التصديق والإيمان من العلوم النافعة، والأعمال الصالحة.
{ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا } أي: يوم يدفعون إليها دفعا، ويساقون إليها سوقا عنيفا، ويجرون على وجوههم، ويقال لهم توبيخا ولوما: { هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ } فاليوم ذوقوا عذاب الخلد الذي لا يبلغ قدره، ولا يوصف أمره.
{ أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ } يحتمل أن الإشارة إلى النار والعذاب، كما يدل عليه سياق الآية أي: لما رأوا النار والعذاب قيل لهم من باب التقريع: { أهذا سحر لا حقيقة له، فقد رأيتموه، أم أنتم في الدنيا لا تبصرون } أي: لا بصيرة لكم ولا علم عندكم، بل كنتم جاهلين بهذا الأمر، لم تقم عليكم الحجة؟ والجواب انتفاء الأمرين:
أما كونه سحرا، فقد ظهر لهم أنه أحق الحق، وأصدق الصدق، المخالف للسحر من جميع الوجوه، وأما كونهم لا يبصرون، فإن الأمر بخلاف ذلك، بل حجة الله قد قامت عليهم، ودعتهم الرسل إلى الإيمان بذلك، وأقامت من الأدلة والبراهين على ذلك، ما يجعله من أعظم الأمور المبرهنة الواضحة الجلية.
ويحتمل أن الإشارة [بقوله: { أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ } ] إلى ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق المبين، والصراط المستقيم أي: هذا الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم سحر أم عدم بصيرة بكم، حتى اشتبه عليكم الأمر، وحقيقة الأمر أنه أوضح من كل شيء وأحق الحق، وأن حجة الله قامت عليهم
{ اصْلَوْهَا } أي: ادخلوا النار على وجه تحيط بكم، وتستوعب جميع أبدانكم وتطلع على أفئدتكم.
{ فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ } أي: لا يفيدكم الصبر على النار شيئا، ولا يتأسى بعضكم ببعض، ولا يخفف عنكم العذاب، وليست من الأمور التي إذا صبر العبد عليها هانت مشقتها وزالت شدتها.
وإنما فعل بهم ذلك، بسبب أعمالهم الخبيثة وكسبهم، [ولهذا قال] { إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
سنابل مجروحة
2013-07-29, 19:24
معلومات قيمة
بعضهآ اعلمهآ لاولِ مره
جعلها الله في ميزان حسناتك ولآ حرمك ربيِ الأجر
متآبعه اخيِ الكريم
abedalkader
2013-07-29, 19:29
السلام عليكم
الحمد لله انكم بخير
الله يعلم كم نحترمكم
ونفرح بتواجدكم
ولما لا باضافاتكم
إكرام ملاك
2013-07-29, 19:32
ياخير من نزل النفوس أراحل ؟
بالأمس جئت فكيف كيف سترحل ؟
تبكي القلوب على وداعك حرقة
كيف العيون إذا رحلت ستفعل ؟
مابال شهر الصوم يمضي مسرعاً
وشهور باقي العام كم تتمهل !
ها أنت تمضي ياحبيب، وعمرنا
يمضي ومن يدري أفيك سنقبل ؟
فعساك ربي قد قبلت صيامنا
وعساك كل قيامنا تتقبل !
ياليلة القدر المعظم أجرها
هل إسمنا في الفائزين مسجل ؟
http://im33.gulfup.com/BwSq9.gif
إكرام ملاك
2013-07-29, 19:33
قال أحد الحكماء لإبنه :
يا بني ذقت الطيبات ....فلم أذق أطيب من العافية
وذقت المرارات.... فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس
ونقلت الحديد ... فلم أجد أثقل من الدّين
وتوحشت في البرية والجبال .... فلم أرّ أوحش من قرين السوء
..ورأيت الأغنياء .... فلم أجد أغنى من القنوع
وأكلت الصبر وذقت الاذى .... فلم أرّ شيئا اقسى من الفقر
وعاداني الأعداء .... فلم أجد أعدى من نفسي إذا جهلت
ولبست الثياب الفاخرة....فلم ألبس شيئا أجمل من التقوى
abedalkader
2013-07-30, 01:19
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله في الجميع
نرحب باختنا سنابل بالخير عامرة كما احب ان اسميها
ونشكر اختي واختكم اكرام على ما تفضلت به من اضافة
كلمات في الصميم هو راحل نعم نسال الله العلي القدير الكريم
ان يجود علينا واياكم بالقبول والعتق من النار
فعلا نشكوا في زمننا هذا وحشة قرناء السوء وما اكثرهم
وقل الناصح وقل الحب في الله ولله
وتغلبت علينا النفس الامارة بالسوء والهوى المتبع
نعم ان العاقل ليعلم ان اعدى الاعداء نفسا جهولا
واجمل ثياب ثياب التقوى والتقوى خير
وليذكر بعضنا بعضا بقيمة وقتنا
قرات في احدى الخطب
ان وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة،
وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم،
ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم،
وهو يمر مرَّ السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره،
وغير ذلك ليس محسوباً من حياته وإن عاش فيه عيش البهائم،
فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة،
وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة فموت هذا خير من حياته
فـ"ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته،
فلا يضيع منه لحظة في غير قربة،
ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل،
ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل".
ونحن في وقت من أشرف الأوقات؛ إنه شهر رمضان
الذي أنزل فيه القرآن، وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر،نعم كما ذكرت اختنا اكرام الله يحفظها
وفيه العتق من النيران، وفيه من الفضائل ما لا يسع الوقت لحصرها,
ولكن المقصود هو الحث على استغلال هذا الوقت فيما يرضي الله-تعالى-.
لقد جاء في الكتاب والسنة الدعوة إلى الحفاظ على الوقت،
والحث على استغلاله فيما ينفع، وبيان قيمته وأهميته،
يقول الله عز وجل ممتناً على الناس بتسخيره الليل والنهار
اللذين هما وقت الإنسان:
{وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار}
ولقد أقسم الله -تبارك وتعالى- بالوقت في أكثر من سورة من كتابه،
فقال تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}
وقال تعالى: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ}
وقال تعالى: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}
وقال تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْر * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
ففي هذه الآيـات يقسم الله- تعالى- بهذه الأوقات: الليل والنهار، والضحى، والفجر، والعصر، وما ذلك إلا لبيان أهمية الوقت.
ولأهمية الوقت فإن الإنسان ستوجه إليه يوم القيامة أسئلة،
وسيكون نصيب الوقت من هذه الأسئلة أوفر الحظ؛
فعـن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه)
ومما لا شك فيه أنه لن يوفق للإجابة على هذه الأسئلة
إلا من استغل عمره ووقته فيما ينفعه في دينـه ودنيـاه.
نفعني الله واياكم باوقاتنا ووفقنا الى استغلالها في طاعته
وابعدنا واياكم عن معاصيه
لكم مني كل التقدير
والاحترام
abedalkader
2013-07-30, 13:02
فائدة من الجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم :
{ والبيت المعمور } [ الطور : 4]
في حديث الإسراء قال جبريل عليه السلام ( هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ) [ متفق عليه ] .
يطوفون به كما نطوف بالكعبة فهو كعبة أهل السماء السابعة ولذا كان إبراهيم الخليل عليه السلام مسند ظهره إلى البيت المعمور لأنه باني الكعبة والجزاء من جنس العمل .
[ ابن كثير ] .
amani moh
2013-07-30, 13:04
جزاك الله خير :)
Broken Angel
2013-07-30, 13:17
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
http://www10.0zz0.com/2013/07/30/12/907428534.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 66
عدد الآيات 12
عدد الكلمات 254
عدد الحروف 1067
النزول مدنية
التفيسير :
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/487877162.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/582982946.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/155083993.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www10.0zz0.com/2013/07/30/12/816619461.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www10.0zz0.com/2013/07/30/12/626583465.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www10.0zz0.com/2013/07/30/12/613701252.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www10.0zz0.com/2013/07/30/12/784599201.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www10.0zz0.com/2013/07/30/12/572366614.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www10.0zz0.com/2013/07/30/12/778799723.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/640903732.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/615632620.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/213516061.jpg (http://www.0zz0.com)
إكرام ملاك
2013-07-30, 13:22
سورة النجم
تعريف السورة : هي سورة مكية من المفصل عدد آياتها 62 آية ترتيبها الثالثة والخمسون في المصحف الشريف نزلت بعد الإخلاص بدأت بأسلوب قسم " والنجم " السورة بها سجدة في الآية الأخيرة من السورة .
محور السورة : سورة النجم مكية وهي تبحث عن موضوع الرسالة في إطارها العام وعن موضوع الإيمان بالبعث والنشور شأن سائر السور المكية .
تفسير
{ 26 } { وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى } يقول تعالى منكرا على من عبد غيره من الملائكة وغيرهم، وزعم أنها تنفعه وتشفع له عند الله يوم القيامة: { وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ } من الملائكة المقربين، وكرام الملائكة، { لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا } أي: لا تفيد من دعاها وتعلق بها ورجاها، { إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى } أي: لا بد من اجتماع الشرطين: إذنه تعالى في الشفاعة، ورضاه عن المشفوع له. ومن المعلوم المتقرر، أنه لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجه الله، موافقا فيه صاحبه الشريعة، فالمشركون إذا لا نصيب لهم من شفاعة الشافعين، وقد سدوا على أنفسهم رحمة أرحم الراحمين.
الآية
الكلمة
التفسير
1
والنّجم إذا هوَى (قسَم) بالنّجم إذا غرب وسَقط
2
ما ضلّ صاحبكم ما عدَل الرّسول عن الحقّ والهُـدَى (جواب القسم)
2
ما غوَى ما اعتقد باطلا قطّ
5
شديد القوى أمين الوحي جبريل عليه السلام
6
ذو مرّة قوة أو خَلْق ٍ حَسَن . أو آثار بديعة
6
فاستوى فاسْتقام على صورته الخِلقـيّة
8
دنا قـَرُبَ جبريل من النبي صلى الله عليه وسلم
9
قاب قوسين قـَـدْرَ قـَوْسَيْن أو ذراعَـيْن من النبي صلى الله عليه وسلم
10
عبده عبد الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم
12
أفتمارونه أفَتـُـكذبونه فتجادلونه صلى الله عليه وسلم
13
نزلـَة أخرى مرّة أخرى في صورته الخِـلـْـقـيّة
14
سدرة المنتهى التي تنتهي إليها علومُ الخلائق
15
جنّة المأوى مُـقام أرواح الشهداء
16
يغشى السّدرة يُغَـطّيها ويسْـتـرها
17
ما زاغ البصر ما مال بَصَره عمّا أمِرَ برُؤيته
17
ما طغى ما جاوزه إلى ما لم يُؤمَر برُؤيته
18
لقد رآى ليلة المِعراج
19
أفرأيْتم فأخبروني ألهذه الأصنام قدرَة
19
اللاّت والعزّى ومناةأصنام كانوا يعبدونها في الجاهليّة
22
قسمة ضيزى جائِـرَة . أو عَوْجَاء
24
أمْ للإنسان ما تمنّى بل ألـَـهُ كل ما يشتهيه - لاَ
26
لا تـُـغني شفاعتهم لاَ تدفَع . أو لا تنفع
32
الفوَاحش ما عَظم قـُـبْحه من الذنوب
32
اللـّـمم صغائر الذنوب
32
فلا تزكّوا أنفسكم فلا تمدحوها بحُسْنِ الأعمال
34
أكْـدَى قطعَ عطيّته بخْلاً
37
الذي وفّى أتمّ وأكمل ما أمِر به
38
لا تـزر وازرة . . لا تحْمِل نفسٌ آثمَة . .
42
المنتهى المصير في الآخرة للجزاء
46
تـُمْنـَى تدْفق في الرّحم
47
النّشأة الأخرى الإحياء بعد الإماتة كما وَعَدَ
48
أقْـنى أفقرَ. أو أرْضى بما أعْـطَى
49
الشِـّــعْـرى كوكبٌ معروف كانوا يعبدونه في الجاهليّة
50
عادًا الأولى قـَـوْم هودٍ عليه السلام
51
ثمود قوم صالح عليه السلام
53
المؤتـفـكة قُرى قوم لوطٍ عليه السلام
53
أهْوى أسْـقـَـطها إلى الأرض بعد رفعها
54
فغشّاها ألبَسَها وغطّـاها بأنواع من العذاب
55
آلاك ربـّــك نِعَـمِـهِ تعالى ومنها دلائل قدرته
55
تتمارى تتشكّـك
57
أزفتِ الآزفة اقترَبَتْ
58
كاشفة نـَفـْـسٌ تكشف أهوالها وشدائدها
61
أنتم سامِدون لاهون غَافـلون
إكرام ملاك
2013-07-30, 13:38
سورة القمر
تعريف السورة : هي سورة مكية من المفصل عدد آياتها 55 ترتيبها الرابعة والخمسون في المصحف الشريف نزلت بعد الطارق بدأت السورة بفعل ماضي لم يذكر لفظ الجلالة " الله " .
محور السورة : سورة القمر من السور المكية وقد عالجت أصول العقيدة الإسلامية وهي من بدئها إلى نهايتها حملة عنيفة مفزعة عل المكذبين بآيات القرآن , وطابع السورة الخاص هو طابع التهديد والوعيد والإعذار والإنذار مع صور شتى من مشاهد العذاب والدمار
فضل السورة : عن عائشة مرفوعا من قرأ "ألم تنزيل " و"يس" و " اقتربت الساعة " و "تبارك الذي بيده الملك " كن له نورا وحرزا من الشيطان والشرك ورفع له في الدرجات يوم القيامة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رفعه من قرأ اقتربت الساعة وانشق القمر في كل ليلتين بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر
تفسير
{ 6-8 } { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِي إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: قد بان أن المكذبين لا حيلة في هداهم، فلم يبق إلا الإعراض عنهم والتولي عنهم، [فقال:] { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } وانتظر بهم يوما عظيما وهولا جسيما، وذلك حين { يدعو الداع } إسرافيل عليه السلام { إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ } أي: إلى أمر فظيع تنكره الخليقة، فلم تر منظرا أفظع ولا أوجع منه، فينفخ إسرافيل نفخة، يخرج بها الأموات من قبورهم لموقف القيامة
{ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ } أي: من الهول والفزع الذي وصل إلى قلوبهم، فخضعت وذلت، وخشعت لذلك أبصارهم.
{ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ } وهي القبور، { كَأَنَّهُمْ } من كثرتهم، وروجان بعضهم ببعض { جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ } أي: مبثوث في الأرض، متكاثر جدا، { مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ } أي: مسرعين لإجابة النداء الداعي وهذا يدل على أن الداعي يدعوهم ويأمرهم بالحضور لموقف القيامة، فيلبون دعوته، ويسرعون إلى إجابته، { يَقُولُ الْكَافِرُونَ } الذين قد حضر عذابهم: { هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } كما قال تعالى { على الكافرين غير يسير } [مفهوم ذلك أنه يسير سهل على المؤمنين]
{ 33-40 } { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ * نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ * وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ * وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ * فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }
أي: { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ } لوطا عليه السلام، حين دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن الشرك والفاحشة التي ما سبقهم بها أحد من العالمين،
فكذبوه واستمروا على شركهم وقبائحهم، حتى إن الملائكة الذين جاءوه بصورة أضياف حين سمع بهم قوم لوط، جاؤوهم مسرعين، يريدون إيقاع الفاحشة فيهم، لعنهم الله وقبحهم، وراودوه عنهم،
فأمر الله جبريل عليه السلام، فطمس أعينهم بجناحه، وأنذرهم نبيهم بطشة الله وعقوبته { فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ } { وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ } قلب الله عليهم ديارهم، وجعل أسفلها أعلاها، وتتبعهم بحجارة من سجيل منضود، مسومة عند ربك للمسرفين، ونجى الله لوطا وأهله من الكرب العظيم، جزاء لهم على شكرهم لربهم، وعبادته وحده لا شريك له.
Broken Angel
2013-07-30, 13:57
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/630471323.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 67
عدد الآيات 30
عدد الكلمات 337
عدد الحروف 1316
النزول مكية
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/652312011.jpg (http://www.0zz0.com)
ثَبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي : ( تبارك الذي بيده الملك ) . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وقال : هذا حديث حسن . ورواه ابن ماجه . وقال الألباني : حسن .وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يَنام حتى يقرأ سورة السجدة وسورة تبارك . كما في مسند الإمام أحمد وجامع الترمذي . وصححه الشيخ الألباني . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/944266412.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/168744652.png (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/202276198.png (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/520071575.png (http://www.0zz0.com)
التفسير
من الآية 1 الى 10
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/787081026.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/900052096.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/182879899.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/30/12/988189963.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/30/12/118816574.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/30/12/686460632.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/368093263.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/336663670.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2013/07/30/12/839527225.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/912845296.jpg (http://www.0zz0.com)
من الآية 10 الى 20
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/523134000.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/217405130.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/07/30/12/466900686.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/07/30/12/443457154.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/07/30/12/830095767.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/694356323.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/807917448.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/487930138.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/196809303.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/106561093.jpg (http://www.0zz0.com)
من الآية 20 الى 30
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/182794777.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/174819758.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/428231818.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/07/30/12/412310220.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/07/30/12/837971264.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/07/30/12/437133625.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/702648957.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/915674662.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/12/796820280.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/07/30/12/787556210.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
في أمان الله ... دعواتـكم
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
سنابل مجروحة
2013-07-30, 14:43
قال الله عزَّ وجلَّ: {وَلاَ تُبَـاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ } [البقرة: 187]
ومن خصائص العشرالأوآخر فيِ رَمضآن أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يعْتَكِفُ فيهَا والاعتكافُ: لُزُومُ المسجِد للتَّفَرُّغِ لطاعةِ الله عزَّ وجلَّ وهو من السنن الثابتة بكتاب الله وسنةِ رسولِه صلى الله عليه
وقد اعتكفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم واعتَكَفَ أصحابُه معه وبعْدَه، فَعَنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم اعتَكَفَ العشرَ الأوَّلَ من رمضانَ ثم اعتكف العشر الأوسْط ثم قال: «إني اعتكِفُ العشرَ الأوَّل الْتَمِسُ هذه الليلةَ، ثم أعْتكِفُ العشرَ الأوسطَ، ثم أُتِيْتُ فقيل لي: إنها في العشرِ الأواخرِ، فمن أحبَّ منكم أنْ يعتكِفَ فَلْيَعْتكفْ» (الحديث) رواه مسلم.
وفي الصحيحين عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كان النبي صلى الله عليه وسلّم يعتكفُ العشرَ الأواخرِ مِنْ رمضانَ حتى توفاه الله عزَّ وجلَّ. ثم اعتكف أزواجُه مِن بعدِه. وفي صحيح البخاريِّ عنها أيضاً قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم يعتكفُ في كلِّ رمضانَ عشرةَ أيامٍ. فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه اعتكفَ عشرين يوماً، وعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم يعتكِف العشرَ الأواخرَ مِن رمضانَ، فلم يعتكفْ عاماً، فلما كان العامُ المقبلُ اعتكفَ عشرينَ، رواه أحمد والترمذي وصححه. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم إذا أرادَ أن يعتكفَ صلَّى الفجرَ ثم دخل مَعْتَكَفَهُ فاستأذنَته عائشةُ، فإذِنَ لها، فضربتْ لها خِبَاءً، وسألت حفصة عائشةَ أنْ تستأذن لها، ففعلتْ، فضربتْ خِبَاءً، فلما رأتْ ذلك زينبُ أمَرَتْ بخباءٍ فضُرِبَ لها، فلما رأى النبيُّ صلى الله عليه وسلّم الأخْبِيَة قال: «ما هَذا؟» قالوا: بناءُ عائشةَ وحفصةَ وزينبَ. قال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: «آلبِرَّ أردْنَ بِهذا؟ انْزعُوها فلا أراها». فنزعَتْ وترَك الاعتكاف في رمضانَ حتى اعتكف في العشر الأول من شوَالٍ. مِنْ البخَاريِّ ومسلم في رواياتٍ. وقال الإِمامُ أحمدُ بنُ حنبلَ رحمه الله: لا أعْلَمُ عن أحدٍ من العلماءِ خلافاً أنَّ الاعتكافَ مَسْنونٌ.
والمقصود بالاعتكاف: انقطاعُ الإِنسانِ عن الناسِ لِيَتَفَرَّغَ لطاعةِ الله في مسجدٍ من مساجِده طلباً لفضْلِهِ وثوابِهِ وإدراكِ ليلة القَدْرِ، ولذلك ينْبغِي للمعتكفِ أنْ يشتغلَ بالذكرِ والقراءةِ والصلاةِ والعبادةِ، وأن يتَجنَّب ما لا يَعْنِيه من حديثِ الدنيَا ولا بأسَ أنْ يتحدثَ قليلاً بحديثٍ مباحٍ مع أهْلِه أو غيرهم لمصلحةٍ، لحديث صَفِيَّةَ أمِّ المؤمنينَ رضي الله عنها قالتْ: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم معتكفاً فأتَيْتُه أزورُه ليلاً فحدثتُه ثم قمتُ لأنْقَلِبَ (أي لأنصرفَ إلى بيتي) فقامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم معِي» (الحديث) متفق عليه.
اللَّهُمَّ وفقْنَا لِمَا فيهِ صلاحُ دينِنا ودنيانَا، وأحْسِنْ عاقَبَتَنا وأكْرِمْ مثَوانا، واغفر لنَا ولوالِدِينَا ولجميع المسلمينَ برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ وصَلَّى الله وسلّم على نبيِّنا محمدٍّ وآلِهِ وصحبِه أجمعين.
salah abdoune
2013-07-30, 15:16
http://media.learn4arab.com/thanks/605barakallahabeermahmoxw4.gif
Broken Angel
2013-07-30, 15:51
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
سورة القلم
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/311057332.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 68
عدد الآيات 52
عدد الكلمات 301
عدد الحروف 1258
ترتيب النزول: 2
نزلت بعد سورة: العلق
مكية أم مدنية: مكية ماعدا الآيات 17 إلى 33, 48, 49, 50 مدنية
التفسير :
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/318184778.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/327381304.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/125830785.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/192672144.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/539092710.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/563019943.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/256447739.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/682455030.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/699301825.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/789654223.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/826093780.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/753130228.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/825260983.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/157960502.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/677091165.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/985287032.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/153617538.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/460392443.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/284957708.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/417188868.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/311145787.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/585865909.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/638502590.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/982844938.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/212143720.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/705978481.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/936985214.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/731122134.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/806252673.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/900723640.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/545753901.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/268914648.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/714416894.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/771915931.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/351481294.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/344601107.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/379664154.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/641516777.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/338545080.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/616719378.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/408920396.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/696721903.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/870998118.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/434046603.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/518360224.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/319576606.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/348677849.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/07/30/14/517049613.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/169224068.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/556467329.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2013/07/30/14/614071079.jpg (http://www.0zz0.com)
الفوائد من سورة القلم عامة
- اهمية العلم فالقلم رمز للكتابة وسبقتها اقرا لتؤكد على اهمية القراءة
- اهمية نسبة العلم لله وحده وكذلك اى نعمة ينعم الله بها علينا
- علمتنا الاحسان والجود وان يكون لنا نصيب من اسم الله الجواد
- قصة اصحاب الجنة تعلمنا اننا يجب ان نتاجر مع الله ولا نبخل على الله بشىء
- علمتنا اصول الاسلام مثل امر الصلاة والزكاة فى قصة اصحاب الجنة
- وفيها ايات مكية ومدنية لان موضوعها هام و مكرر
وما يتعلق بها من الايمان بالقضاء والقدر
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
في أمان الله ... دعواتـكم
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png
السلام عليكم
مرحبا
الله يعلم كم
ادخلت كلماتكم علينا من سرور وفرح
اجتمعنا على ذكر الله ونفترق عليه
هذه كلمات لموعظة كتبها الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه عسانا ننتفع بها نحن ثم انتم ومن يمر بنا
قال :
أيها الناس اتقوا الله تعالى و تفكروا في هذه الأيام والليالي فإنها مراحل تقطعونها إلى الدار الآخرة حتى تنتهوا إلى آخر سفركم وإن كل يوم يمر بكم بل كل لحظة تمر بكم فإنها تبعدكم من الدنيا وتقربكم من الآخرة وإن هذه الأيام والليالي خزائن لأعمالكم محفوظة لكم شاهدة بما فيها من خير أو شر فطوبى لعبد اغتنم فرصها ما يقرب إلى الله وطوبى لعبد شغلها بالطاعات واجتناب العصيان وطوبى لعبد اتعظ بما فيها من تقلبات الأمور والأحوال فاستدل بذلك على ما لله تعالى فيها من الحكم البالغة و الأسرار يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار أخواني أيها العقلاء ألم تروا إلى هذه الشمس تبرز كل يوم من مشرقها وتغرب في مغربها فإن في ذلك أعظم اعتبار إن طلوعها ثم غروب ثم غروبها إيذان بأن هذه الدنيا ليست دار غرار وإنما هي طلوع ثم غروب ثم إدبار ألم تروا إلى القمر يطلع هلالاً صغيراً في أول الشهر كما يولد الأطفال ثم ينموا رويداً رويداً كما تنمو الأجسام حتى إذا ما تكامل في النمو أخذ في النقص والاضمحلال وهكذا جسم الإنسان وحياته تماماً فاعتبروا يا أولي الأبصار ألم تروا إلى هذه السنين والأعوام تتجدد عاماً بعد عام يزيد أول العام فينظر إلى أخره فينظر إلى الإنسان إلى أخره نظر البعيد ثم تمر الأيام سريعة كلمح البصر فإذا هو في أخر العام وهكذا عمر الإنسان يتطلع إلى أخره تطلع البعيد فإذا به قد بغته الأجل وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ربما يؤمل الإنسان طول العمر ويتسلى بالأماني فإذا بحبل الأمل قد انصرم وببناء الأماني قد انهدم وإذا هو قد فارق هذه الدار أيها الناس إنكم في هذه الأيام تودعون عاماً ماضياً شهيداً وتستقبلون عاماً مشرقاً جديداً فليت شعري ماذا كسبنا في العام الماضي ماذا أودعناه من طاعة الله ماذا تجنبنا فيه من معاصي الله ماذا نستقبل به العام الجديد فليحاسب العاقل نفسه ولينظر في أمره لا أقول ليحاسب في ماله ودنياه فإن الحساب في ذلك ليس بالأمر الصعب ولكن ليحاسب الإنسان نفسه فيما قدم لها يوم المآب لينظر فإن كان فرط في شيء من الواجبات فليتب إلى الله وليستدرك ما فات وإن كان ظالماً لنفسه بفعل المحرمات فليقلع عنها قبل حلول الأجل والفوات وإن كان ممن من الله عليه بالاستقامة فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات عليه إلى الممات أخواني ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي إنما الإيمان ما حل في القلب وصدقته الأعمال ليست التوبة مجرد قول باللسان ولكنها ندم على ما فعل من الذنوب وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب وإنابة إلى الله بإصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب فحققوا أيها المسلمون الإيمان وأخلصوا التوبة ما دمتم في زمن الإمكان وعظ نبي الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال له اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك يا لها من موعظة عظيمة يجب علينا أن نأخذها بعين الاعتبار لأنها صدرت من أعلم الخلق وأنصح الخلق وأفصح الخلق محمد صلوات الله وسلامه عليه إن في الشباب عزيمة وقوة فإذا هرم الإنسان فترت العزيمة وضعفت القوة ولم يستطع التخلص مما شب عليه وفي الصحة انشراح ونشاط فإذا مرض الإنسان ضاقت عليه الدنيا وضاقت عليه نفسه وانحط نشاطه وثقلت عليه الأعمال وفي الغنى راحة وفراغ فإذا اقتصر الإنسان خلق فكره وانشغل بطلب العيش لنفسه ولعياله وفي الحياة ميدان فسيح للأعمال فإذا مات الإنسان انقطعت عنه أوقات العمل وفات زمن الإمكان فاعتبروا يا عباد الله
............
فهل منا من معتبر
يا اخوة
عن نفسي اسالكم لي الدعاء ان اكون من المعتبرين
وان اكون واياكم في هذا الشهر الكريم
من العتقاء من النار
بارك الله فيك أخي و جزاك خيرا
أسأل الله أن يجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه
اللهم اجعلنا من المعتبرين المتفكرين في آياتك يا رب العالمين
أسأل الله المنان الكريم فاطر السماوات و الأرض ذي الجلال و الاكرام الحي القيّوم أن يغفر لنا جميعا و يعفو عنّا و يرحمنا و يعتقنا من النّار
و لا تنسو اخواننا المستضعفين في مشارق الأرض و مغاربها من دعائكم اخوتي
نسأل الله أن يفرج كرب المكروبين و يزيح همّ المهمومين و ينصر من نصر الدين
اللهم اعزّ الاسلام و المسلمين في كل مكان
تقبّل الله منا و منكم صالح الأعمال اخوتي و أخواتي.. و الله يفرح القلب و ينشرح لرؤية هذه التجمّعات المباركة.. نسأل الله أن ينفعنا جميعا و ينفع بنا
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
لا تنسونا من صالح دعائكم
وفّق الله الجميع
abedalkader
2013-07-30, 18:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ان شاء الله انتم في احسن حال
اللهم اجعل تجمعنا هذا تجمعاً مرحوما
وتفرقنا من بعده تفرقاًمعصوما
ولا تجعل فينا شقياً ولا محروما
spremshoot
2013-07-30, 22:37
شكرا على الموضوع و تقبل الله منا و منكم
إكرام ملاك
2013-07-30, 22:42
سورة الرحمن
تعريف السورة :هي سورة مدنية من المفصل عدد آياتها 78 ترتيبها الخامسة والخمسون في المصحف الشريف نزلت بعد الرعد بدأت السورة باسم من أسماء الله الحسنى " الرحمن " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة اسم السورة ( الرحمن ) .
محور السورة : سورة الرحمن من السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية وهي كالعروس بين سائر السور الكريمة ولهذا ورد في الحديث الشريف : ( لكل شئ عروس وعروس القرآن سورة الرحمن )
فضل السورة : عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لكل شئ عروس وعروس القرآن الرحمن " عن آنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع ركعات فلما أسن وثقل أوتر بسبع فصلى ركعتين وهو يجلس فقرأ فيهما الرحمن والواقعة عن ابن زيد قال : كان أول مفصل ابن مسعود الرحمن .
تفسير
{ 19-21 } { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } المراد بالبحرين: البحر العذب، والبحر المالح، فهما يلتقيان كلاهما، فيصب العذب في البحر المالح، ويختلطان ويمتزجان، ولكن الله تعالى جعل بينهما برزخا من الأرض، حتى لا يبغي أحدهما على الآخر، ويحصل النفع بكل منهما، فالعذب منه يشربون وتشرب أشجارهم وزروعهم، والملح به يطيب الهواء ويتولد الحوت والسمك، واللؤلؤ والمرجان، ويكون مستقرا مسخرا للسفن والمراكب، ولهذا قال:
{ 24-25 } { وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
أي: وسخر تعالى لعباده السفن الجواري، التي تمخر البحر وتشقه بإذن الله، التي ينشئها الآدميون، فتكون من كبرها وعظمها كالأعلام، وهي الجبال العظيمة، فيركبها الناس، ويحملون عليها أمتعتهم وأنواع تجاراتهم، وغير ذلك مما تدعو إليه حاجتهم وضرورتهم، وقد حفظها حافظ السماوات والأرض، وهذه من نعم الله الجليلة، فلذلك قال: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
{ 26-28 } { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
أي: كل من على الأرض، من إنس وجن، ودواب، وسائر المخلوقات، يفنى ويموت ويبيد ويبقى الحي الذي لا يموت { ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه، [ويعظمونه] ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه، { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
****ولما ذكر سعة فضله وإحسانه، قال: { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } أي: تعاظم وكثر خيره، الذي له الجلال الباهر، والمجد الكامل، والإكرام لأوليائه.
إكرام ملاك
2013-07-30, 23:01
سورة الواقعة
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل وعدد آياتها 96 آية وترتيبها 56 في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة " طه "و بدأت السورة بأسلوب شرط " إذا وقعت الواقعة " لم يذكر في السورة لفظ الجلالة و الواقعة اسم من أسماء يوم القيامة .
محور السورة : تشتمل هده السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة و ما يكون بين يدي الساعة من أهوال و انقسام الناس إلى ثلاث طوائف أصحاب اليمين و أصحاب الشمال و السابقون .
فضل السورة : عن ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ابن عساكر عن انس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم علموا نسائكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى عن جابر بن سمرة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الفجر الواقعة و نحوها من السور.
مقاصد سورة الواقعة
وهي تشتمل على أحوال يوم القيامة وتركّز على انقسام الناس إلى ثلاث طوائف
( أصحاب اليمين
(فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) آية 8،
أصحاب الشمال
(وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) آية 9 ،
والسابقون
(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) آية 10 )
وتحدثت السورة عن مآل كل من هذه الطوائف وما أعده الله تعالى لهم من الجزاء العادل .
وتحدثت السورة عن دلائل قدرة الله تعالى في الكون
(أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ) آية 58
و (أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ) آية 63 ،
و (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ) آية 68،
و(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) آية 71
لتجيب عن سؤال: من مالك الكون غير الله تعالى؟
ثم تتحدث عن لحظات خروج الروح وحال كل من الطوائف الثلاث في هذا الموقف
ثم تنتقل إلى التذكير بعاقبة كل منهم
(فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) آية 88
و(وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) 90
و (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ) آية 92.
فكأنما السورة ابتدأت بذكر الطوائف الثلاث ثم عرضت لقدرة الله تعالى في الكون وبأنه مالك الكون كله في الوسط ثم اختتمت بذكر الطوائف الثلاث وعاقبتهم في الآخرة.
وختمت السورة (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) آية 96 تسبيح لله تعالى العظيم لتمهّد لبداية سورة الحديد.
إكرام ملاك
2013-07-30, 23:04
سورة الحديد
تعريف السورة :هي سورة مدنية من المفصل عدد آياتها 29 ترتيبها 57 في المصحف الشريف نزلت بعد الزلزلة من المسبحات بدأت السورة بفعل ماضي سبح و هو أحد أساليب الثناء و ذكر لفظ الجلالة في الآية الأولى الله العزيز الحكيم .
سبب التسمية :سميت السورة لذكر الحديد فيها و هو قوة الإنسان و السلم و الحرب وعدته في البنيان و العمران.
محور السورة :هده السورة الكريمة من السور المدنية التي تعتني التشريع و التربية و التوجيه و تبني المجتمع الإسلامي على أساس العقيدة الصافية و الخلق الكريم و التشريع الكريم .
فضل السورة : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينام حتى يقرا المسبحات و قال أن فيهن آية افضل من ألف آية أخرجه أبو داود و غيره .
تفسير
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } استواء يليق بجلاله، فوق جميع خلقه، { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ } من حب وحيوان ومطر، وغير ذلك. { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من نبات وشجر وحيوان وغير ذلك، { وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ } من الملائكة والأقدار والأرزاق.{ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } من الملائكة والأرواح، والأدعية والأعمال،
يقول تعالى: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ } وهي الأدلة والشواهد والعلامات الدالة على صدق ما جاءوا به وحقيته.
{ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ } وهو اسم جنس يشمل سائر الكتب التي أنزلها الله لهداية الخلق وإرشادهم، إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، { وَالْمِيزَانَ } وهو العدل في الأقوال والأفعال، والدين الذي جاءت به الرسل، كله عدل وقسط في الأوامر والنواهي وفي معاملات الخلق، وفي الجنايات والقصاص والحدود [والمواريث وغير ذلك]، وذلك { لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } قياما بدين الله، وتحصيلا لمصالحهم التي لا يمكن حصرها وعدها، وهذا دليل على أن الرسل متفقون في قاعدة الشرع، وهو القيام بالقسط، وإن اختلفت أنواع العدل، بحسب الأزمنة والأحوال، { وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } من آلات الحرب، كالسلاح والدروع وغير ذلك.
{ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } وهو ما يشاهد من نفعه في أنواع الصناعات والحرف، والأواني وآلات الحرث، حتى إنه قل أن يوجد شيء إلا وهو يحتاج إلى الحديد.
{ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ } أي: ليقيم تعالى سوق الامتحان بما أنزله من الكتاب والحديد، فيتبين من ينصره وينصر رسله في حال الغيب، التي ينفع فيها الإيمان قبل الشهادة، التي لا فائدة بوجود الإيمان فيها، لأنه حينئذ يكون ضروريا.
إكرام ملاك
2013-07-30, 23:15
سورة المجادلة
تعريف السورة :هي سورة مدنية من المفصل و عدد آياتها 22 و ترتيبها 58 في المصحف الشريف نزلت بعد المنافقون بدأت بأسلوب توكيد قد سمع ذكر لفظ الجلالة في كل آية من السورة اسم السورة المجادلة .
سبب التسمية : سميت المجادلة لبيان قصة المرأة التي بادلت النبي صلى الله عليه و سلم و هي خولة بنت ثعلبة وتسمى أيضا "قد سمع الظهار"
محور السورة : تناولت السورة أحكاما تشريعية كثيرة كأحكام الظهار والكفارة التي تجب على المظاهر وحكم التناجي وآداب المجالس وتقديم الصدقة عند مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم مودة أعداء الله إلى غير ذلك كما تحدثت عن المنافقين وعن اليهود .
مقاصد السور : (سورة المجادلة)
بالتأمل في اسم السورة وافتتاحيتها وآياتها وفواصلها وأسباب النزول فيها وموضوعاتها يظهر – والله أعلم - أن مقصدها
(( إظهار دقة علم الله تعالى بالعباد وأعمالهم ، بعثاً للنفوس على المراقبة ، وتحذيراً من المخالفة والنفاق ))
ويشهد لذلك في السورة أمور :
أولاً : افتتاحها بقوله { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } وختم الآية بقوله { إن الله سميع بصير} .
ثانياً : القصة التي نزلت فيها الآيات الأولى مرتكزة على إظهار علم الله وسمعه الدقيق ، ولذلك قالت عائشة : (الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات . لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا في ناحية البيت تشكو زوجها . وما أسمع ما تقول . فأنزل الله { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } ) أخرجه البخاري .
ثالثاً : تكرر آيات العلم والسمع في السورة ومنها :
1- قوله تعالى { قد سمع الله }
2- قوله تعالى { والله يسمع تحاوركما }
3- قوله تعالى { فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه }
4- قوله تعالى { ألم تعلم أن الله يعلم مافي السموات وما في الأرض .... } الآية
رابعاً : تركيز السورة على موضوع النجوى ، الآيات [7-13]وهي أكثر السورة ، مما يؤكد أنها في توثيق علم الله تعالى وبعث النفوس على مراقبته في السر والنجوى . وجاءت خلالها آية المجالس ، ومناسبتها – والله أعلم _ أن المجالس هي موضع النجوى ومحلها .
خامساً : ذكر المنافقين الذين يخفون كفرهم ونفاقهم ، ويحلفون على الكذب ، ويوالون الكفار خفية . ففيه تحذير له وتخويف .
سادساً : ختم بعض الآيات بما يناسب مقصد السورة وهي :
1-قوله تعالى { إن الله سميع بصير } [1]
2-قوله تعالى { والله بما تعملون خبير } مرتين [3،11]
3-قوله تعالى { والله على كل شيء شهيد } [6]
4-قوله تعالى { إن الله بكل شيء عليم } [7]
5-قوله تعالى { والله خبير بما تعملون } [ 13]
سابعاً: أن السورة هي الوحيدة التي ذكر فيها لفظ الجلالة في كل آية ، وهذا يوحي – والله أعلم – ببعث الهيبة والخوف في النفس مع كل آية ، كتكرار قوله تعالى { فبأي آلاء ربكما تكذبان } مما يدعو لمراقبة الله تعالى وتقواه .
إحساس جديد
2013-07-31, 00:25
........ السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..........
◘◘◘◘◘◘
♦♦♦ جزاك الله ألف خيرا ♦♦♦
◘◘◘◘◘◘
abedalkader
2013-07-31, 00:57
سورة الحشر 59/114
الحشرhttp://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/059.mp3)
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم لأن الله الذي حشر اليهود وجمعهم خارج المدينة هو الذي يحشر الناس ويجمعهم يوم القيامة للحساب ، وتسمى أيضا " بني النضير" .
التعريف بالسورة :
1) سورة مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 24 .
4) ترتيبها التاسعة والخمسون .
5) نزلت بعد البينة .
6) من المسبحات " بدأت بفعل ماضي " سَبَّحَ " وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح ذُكِرَ لفظ الجلالة في الآية الأولى واسم الله العزيز الحكيم ،اسم السورة احد اسماء يوم القيامة .
7) الجزء ( 28 ) ، الحزب ( 55 ) ، الربع ( 2،3 ) .
محور مواضيع السورة :
تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية والمحور الرئيسي الذي تدور عليه السورة الكريمة هو الحديث عن " غزوة بني النضير " وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فأجلاهم عن المدينة المنورة ولهذا كان ابن عباس يسمى هذه السورة " سورة بني النضير " وهي هذه السورة الحديث عن المنافقين الذين تحالفوا مع اليهود وبإيجاز هى سورة " الغزوات والجهاد والفئ والغنائم .
سبب نزول السورة :
1) قال المفسرون نزلت هذه الآية في بني النضير ، وذلك أن النبي لما قدم المدينة صالحه بنو النضير على أن لا يقاتلوه ، و لا يقاتلوا معه ، وقبل ذلك منهم فلما غزا رسول الله بدرا وظهر على المشركين قالت : بنو النضير ، والله إنه النبي الذي وجدنا نعته في التوراة لا ترد له راية ، فلما غزا أحدا ، وهزم المسلمون نقضوا العهد ، وأظهروا العداوة لرسول الله والمؤمنين ، فحاصرهم رسول الله ثم صالحهم على الجلاء من المدينة .
2) عن ابن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي أن كفار قريش كتبوا بعد وقعة بدر إلى اليهود أنكم أهل الحلقة والحصون ، وأنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم وبين الخلاخل شيء ، فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير الغدر ، وأرسلوا إلى النبي أن أخرج إلينا في ثلاثين رجلا من أصحابك ، وليخرج معنا ثلاثون حبرا ، حتى نلتقى بمكان نصف بيننا وبينك ؛ ليسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنا بك كلنا ، فخرج النبي في ثلاثين من أصحابه ، وخرج إليه ثلاثون حبرا من اليهود ، حتى إذا برزوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلا من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله ؟ فأرسلوا كيف نتفق ونحن ستون رجلا اخرج في ثلاثة من أصحابك وتخرج إليك ثلاثة من علمائنا أن آمنوا بك آمنا بك كلنا وصدقناك ، فخرج النبي في ثلاثة من أصحابه ، وخرج ثلاثة من اليهود واشتملوا على الخناجر ، وأرادوا الفتك برسول الله فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى أخيها ـ وهو مسلم من الأنصار ـ فأخبرته خبر ما أراد بنو النضير من الغدر برسول الله وأقبل أخوها سريعا حتى أدرك النبي فساره بخبرهم فرجع النبي فلما كان من الغد عدا عليهم بالكتائب ، فحاصرهم ، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء ، على أن لهم ما أقلت إبل إلا الحلقة وهى السلاح ، وكانوا يخربون بيوتهم فيأخذون ما وافقهم من خشبها فأنزل الله تعالى ( لله ما في السموات وما في الأرض حتى بلغ والله على كل شيء قدير ) .
3) وذلك أن رسول الله لما نزل ببني النضير وتحصنوا في حصونهم أمر بقطع نخيلهم وإحراقها ، فجزع أعداء الله عند ذلك وقالوا زعمت يا محمد أنك تريد الصلاح أفمن الصلاح عقر الشجر المثمر ، وقطع النخيل ، وهل وجدت فيما زعمت أنه أنزل عليك الفساد في الأرض ؟ فشق ذلك على النبي فوجد المسلمون في أنفسهم من قولهم وخشوا أن يكون ذلك فسادا واختلفوا في ذلك ، فقال بعضهم : لا تقطعوا فإنه مما أفاء الله علينا . وقال بعضهم : بل اقطعوا فأنزل الله تبارك وتعالى ( ما قطعتم من لينة ) الآية تصديقا لمن نهى عن قطعه ، وتحليلا لمن قطعه ، وأخبر أن قطعه وتركه بإذن الله تعالى .
4) عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله حرق نخل النضير ، وقطع وهى البويرة ، فأنزل الله تعالى ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين رواه البخاري ومسلم عن قتيبة .
5) عن نافع ابن عمر أن رسول الله قطع نخل بني النضير ، وحرق وهى البويرة ، ولها يقول حسان وهان على سراة بني لؤى حريق بالبويرة مستطير . وفيها نزلت الآية ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها . رواه مسلم .
6) عن ابن عباس قال : جاء يهودي إلى النبي قال : أنا أقوم فأصلي . قال : قدر الله لك ذلك أن تصلى . قال : أنا أقعد . قال : قدر الله لك أن تقعد . قال أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها . قال قدر الله لك أن تقطعها . قال : فجاء جبريل فقال يا محمد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم على قومه ، وأنزل الله تعالى ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ) يعنى اليهود .
7) أمر الله رسوله بالسير إلى قريظة والنضير ، وليس للمؤمنين يومئذ كثير خيل ولا ركاب ، فجعل رسول الله يحكم فيه ما أراد ، ولم يكن يومئذ خيل ولا ركاب يوجف بها ، قال : والإيجاف أن يوضعوا السير ، وهى لرسول الله فكان من ذلك خيبر وفدك وقرى عربية ، وأمر الله رسوله أن يعد لينبع فأتاها رسول الله فاحتواها كلها فقال أناس : هلا قسمها . فأنزل الله هذه الآية.
مضمون السور:
تعنى بجانب التشريع ، ويدور محور الحديث فيها عن غزوة (بني النضير ) ، وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فأجلاهم عن المدينة المنورة ، كما تحدثت عن المنافقين وفضحت فعائلهم وحذرت منهم .
وهي بإيجاز سورة ( الغزوات والجهاد ) والفيء والغنائم .
1- ابتدأت بتنـزيه الله وتمجيده فالكون كله ينطق بعظمته ، و ذكرت بعض آثار قدرته تعالى بإجلاء اليهود عن ديارهم وقلاعهم ،من قوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم {1}) إلى قوله تعالى : (مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ {5}) .
2- وضحت الحكمة من الفيء لمساعدة الفقراء والتعادل في طبقات المجتمع، قال تعالى: (وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ.. {6}) إلى قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {7}) .
3- تناولت أصحاب رسول الله بالثناء العاطر ، ونوّهت بفضائل المهاجرين والأنصار ، من قوله تعالى : (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ.. {8}) إلى قوله تعالى : ( .. وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {10}) .
4- ذكرت المنافقين الأشرار الذين تحالفوا مع اليهود ضد المسلمين ، ومثلتهم بالشيطان الذي يغري الإنسان بالكفر ، ووعظت المؤمنين بتذكّر يوم القيامة ، من قوله تعالى: (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ.. {11}) إلى قوله تعالى : (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ {20}) .
5- ختمت بذكر عظمة القرآن الكريم و ذكرت أسماء الله الحسنى وصفاته العليا ونزهته تعالى عن كل نقص ، من قوله تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً .. {21}) إلى قوله تعالى : (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {24}).
abedalkader
2013-07-31, 01:00
سورة الممتحنة 60/114
الممتحنةhttp://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/060.mp3)
سبب التسمية :
سميت بهذا الاسم لما ورد فيها من وجوب امتحان المؤمنات عند الهجرة وعدم ردُّهُنَّ إلى الكفار إذا ثبت إيمانهن . وتسمى أيضا " الامتحان " و " المودة " .
التعريف بالسورة :
1) سورة مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 13 .
4) ترتيبها الستون .
5) نزلت بعد الأحزاب .
6) بدأت باسلوب النداء " يا أيها الذين آمنوا " ، ذُكِرَ لفظ الجلالة في الآية الأولى
7) الجزء ( 28 ) الحزب ( 55 ) الربع ( 3،4 ) .
محور مواضيع السورة :
تهتم السورة بجانب التشريع ومحور السورة يدور حول فكرة الحب والبغض في الله الذي هو أوثق عرى الإيمان وقد نزل صدر السورة عتابا لحاطب بن أبي بلتعة حين كتب كتابا لأهل مكة يخبرهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجهز لغزوهم كما ذكر تعالى حكم موالاة أعداء الله وضرب الأمثال في إبراهيم والمؤمنين في تبرؤهم من المشركين وبين حكم الذين لم يقاتلوا المسلمين وحكم المؤمنات المهاجرات وضرورة امتحانهن وغير ذلك من الأحكام التشريعية .
سبب نزول السورة :
1) قال جماعة المفسرون نزلت في حاطب بن أبي بلتعة ، وذلك أن سارة مولاة أبي عمر بن صهيب بن هشام بن عبد مناف أتت رسول الله من مكة إلى المدينة ، ورسول الله بني عبد المطلب وبني المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها ، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل إلى أهل مكة ، وكتب في الكتاب " من حاطب إلى أهل مكة أن رسول الله يريدكم فخذوا حذركم " فخرجت سارة ، ونزل جبريل ، وكانوا كلهم فرسانا ، وقال لهم : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب ـ من حاطب إلى المشركين ـ فخذوه منها ، وخلوا سبيلها ، فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها ، فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان ، فقالوا لها أين الكتاب ؟ فحلفت بالله ما معها كتاب . ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا ، فهموا بالرجوع ، فقال على : والله ما كَذَبْنَا ولاَ كُذِبْنَا وسَلَّ سيفه ، وقال : أخرجي الكتاب وإلا والله لأجزرنك ولأضربن عنقك . فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها قد خبأته في شعرها ، فخلوا سبيلها ، ورجعوا بالكتاب إلى رسول الله فأرسل رسول الله إلى حاطب فأتاه فقال له : هل تعرف الكتاب ؟ قال : نعم . قال فما حملك على ما صنعت ؟ فقال : يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك ، ولا أحببتهم منذ فارقتهم ، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته ، وكنت غريبا فيهم ، وكان أهلي بين ظهرانيهم ، فخشيت على أهلي ، فأردت أن أتخذ عندهم يدا ، وقد علمت أن الله ينزل لهم بأسه ، وكتابي لا يغنى عنهم شيئا ، فصدقه رسول الله وعذره ، فنزلت هذه السورة ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) فقام عمر بن الخطابرسول الله أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قدمت قتيله بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكروسمن وأقِط فلم تقبل هداياهم ، ولم تدخلها منزلها ، فسألت لها عائشةعن ذلك فقال ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) الآية( فأدخلتها منزلها ، وقبلت منها هداياها ) . ( رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه . ) عن ابن شهاب أبا سفيان بن حربفلما قبض رسول الله أقبل فلقى ذا الخمار مرتدا فقاتله ، فكان أذل من قاتل من الردة ، وجاهد عن الدين قال ابن شهابالله فيه هذه الآية .
abedalkader
2013-07-31, 01:01
سورة الصف 61/114
الصفhttp://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/061.mp3)
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم للوصف الذي يجب أن يكون عليه المسلمون في القتال ، وهو كونهم على صف واحد كالبنيان المرصوص ، وتسمى أيضا " الحواريين " و " عيسى ".
التعريف بالسورة :
1) سورة مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 14 .
4) ترتيبها الحادية والستون .
5) نزلت بعد التغابن .
6) بدأت بفعل ماضي " سَبَّحَ " وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح ، ذكر لفظ الجلالة في الآية الأولى واسم الله العزيز الحكيم .
7) الجزء ( 28 ) ، الحزب ( 55 ) الربع ( 4 ) .
محور مواضيع السورة :
تعني السورة بالأحكام التشريعية وهذه السورة تتحدث عن موضع القتال وجهاد أعداء الله والتضحية في سبيل الله لإعزاز دينه وإعلاء كلمته وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو القتال ولهذا سميت سورة الصف .
سبب نزول السورة :
1) عن عبد الله بن سلام قال : قعدنا نفر من أصحاب النبي وقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه ، فأنزل الله تعالى ( سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ) إلى قوله ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) إلى آخر السورة .. فقرأها علينا رسول الله .
2) قال المفسرون : كان المسلمون يقولون : " لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا " فدلهم الله على أحب الأعمال إليه ، فقال : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) الآية ، فابتلوا يوما بذلك فولوا مدبرين ، فأنزل الله تعالى ( لم تقولون ما لا تفعلون ) .
.....
قال الإمام أحمد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)رحمه الله : حدثنا يحيى بن آدم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17294)، حدثنا ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17298)، عن أبي سلمة - وعن عطاء بن يسار (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16572)، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن سلام (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=106)قال : تذاكرنا : أيكم يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيسأله : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فلم يقم أحد منا ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلينا رجلا فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة ، يعني سورة الصف كلها . هكذا رواه الإمام أحمد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)
....
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 1 )
نزَّه الله عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض, وهو العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم في أقواله وأفعاله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ( 2 )
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, لِمَ تَعِدون وعدًا, أو تقولون قولا ولا تفون به؟! وهذا إنكار على مَن يخالف فعلُه قولَه.
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ( 3 )
عَظُم بغضًا عند الله أن تقولوا بألسنتكم ما لا تفعلونه.
alialfaysal
2013-07-31, 01:15
جزاك الله ألف خيرا
إكرام ملاك
2013-07-31, 01:18
السلام عليكم
سورة الحشر
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053709848&postcount=159
الممتحنة
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053727753&postcount=161
الصف
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053728857&postcount=163
الجمعة
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053739854&postcount=172
المنافقون
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053742103&postcount=173
التغابن
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053753134&postcount=179
الطلاق
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053769758&postcount=195
التحريم
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053793148&postcount=219
الملك
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053793639&postcount=222
القلم
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053795099&postcount=225
salah abdoune
2013-07-31, 09:39
جزاك الله ألف خيرا
abedalkader
2013-07-31, 09:55
السلام عليكم
بارك الله فيك اختنا الطيبة اكرام
نسال الله العلي القدير ان يكرمك بالجنة والعتق من النار
اجتهدت فابدعت .............لا اقول تعبت
اذا من اليوم نحن ملزمون بالترتيب فلا حجة لنا
فالى اختنا Broken Angel (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=417839)
الترتيب
انطلاقا مما ورد في المشاركة اعلاه
238 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053802231&postcount=238)
وشكرا لكم رغم ان شكري لا يساوي شيئا مع ما تبذلونه من
مجهود وسعي
abedalkader
2013-07-31, 09:57
سورة الحاقة 69/114
الحاقةhttp://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/069.mp3)
سبب التسمية :
سميت بهذا الاسم لتضمن السورة أحوال يوم القيامة من سعادة وشقاء لبني الإنسان . اسم الحاقة في كل المصاحف قيل في كتاب بصائر التيسير أنها تسمى السلسلة وسماها الجعبري في منظومته " الواعية " .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 52 .
4) ترتيبها التاسعة والستون .
5) نزلت بعد الملك .
6) بدأت السورة باسم من أسماء يوم القيامة وهو الحاقة .
7) الجزء (29) ، الحزب (57) ، الربع (3) .
من تفسير السورة
{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ }
{ الْحَاقَّةُ } من أسماء يوم القيامة، لأنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومخبآت الصدور، فعظم تعالى شأنها وفخمه، بما كرره من قوله: { الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ } فإن لها شأنا عظيما وهولا جسيما، [ومن عظمتها أن الله أهلك الأمم المكذبة بها بالعذاب العاجل]
ثم ذكر نموذجا من أحوالها الموجودة في الدنيا المشاهدة فيها، وهو ما أحله من العقوبات البليغة بالأمم العاتية فقال: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ } وهم القبيلة المشهورة سكان الحجر الذين أرسل الله إليهم رسوله صالحا عليه السلام، ينهاهم عما هم عليه من الشرك، ويأمرهم بالتوحيد، فردوا دعوته وكذبوه وكذبوا ما أخبرهم به من يوم القيامة، وهي القارعة التي تقرع الخلق بأهوالها، وكذلك عاد الأولى سكان حضرموت حين بعث الله إليهم رسوله هودا عليه الصلاة والسلام يدعوهم إلى عبادة الله [وحده] فكذبوه وكذبوا بما أخبر به من البعث فأهلك الله الطائفتين بالهلاك المعجل { فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ } وهي الصيحة العظيم ة الفظيعة، التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم.
{ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ } أي: قوية شديدة الهبوب لها صوت أبلغ من صوت الرعد [القاصف] { عَاتِيَةٍ } [أي: ] عتت على خزانها، على قول كثير من المفسرين، أو عتت على عاد وزادت على الحد كما هو الصحيح.
{ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا } أي: نحسا وشرا فظيعا عليهم فدمرتهم وأهلكتهم، { فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى } أي: هلكى موتى { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } أي: كأنهم جذوع النخل التي قد قطعت رءوسها الخاوية الساقط بعضها على بعض.
{ فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ } وهذا استفهام بمعنى النفي المتقرر.
{ 9 - 12 } { وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ * فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً * إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }
أي: وكذلك غير هاتين الأمتين الطاغيتين عاد وثمود جاء غيرهم من الطغاة العتاة كفرعون مصر الذي أرسل الله إليه عبده ورسوله موسى [ابن عمران] عليه الصلاة والسلام وأراه من الآيات البينات ما تيقنوا بها الحق ولكن جحدوا وكفروا ظلما وعلوا وجاء من قبله من المكذبين، { وَالْمُؤْتَفِكَاتِ } أي: قرى قوم لوط الجميع جاءوا { بِالْخَاطِئَةِ } أي: بالفعلة الطاغية وهي الكفر والتكذيب والظلم والمعاندة وما انضم إلى ذلك من أنواع الفواحش والفسوق.
{ فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ } وهذا اسم جنس أي: كل من هؤلاء كذب الرسول الذي أرسله الله إليهم. فأخذ الله الجميع { أَخْذَةً رَابِيَةً } أي: زائدة على الحد والمقدار الذي يحصل به هلاكهم.
ومن جملة أولئك قوم نوح أغرقهم الله في اليم حين طغى [الماء على وجه] الأرض وعلا على مواضعها الرفيعة.وامتن الله على الخلق الموجودين بعدهم أن الله حملهم { فِي الْجَارِيَةِ } وهي: السفينة في أصلاب آبائهم وأمهاتهم الذين نجاهم الله.
فاحمدوا الله واشكروا الذي نجاكم حين أهلك الطاغين واعتبروا بآياته الدالة على توحيده ولهذا قال: { لِنَجْعَلَهَا } أي: الجارية والمراد جنسها، { لَكُمْ تَذْكِرَةً } تذكركم أول سفينة صنعت وما قصتها وكيف نجى الله عليها من آمن به واتبع رسوله وأهلك أهل الأرض كلهم فإن جنس الشيء مذكر بأصله.
وقوله: { وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } أي: تعقلها أولو الألباب ويعرفون المقصود منها ووجه الآية بها.
وهذا بخلاف أهل الإعراض والغفلة وأهل البلادة وعدم الفطنة فإنهم ليس لهم انتفاع بآيات الله لعدم وعيهم عن الله، وفكرهم بآيات الله
abedalkader
2013-07-31, 09:58
سورة المعارج 70/114
http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/070.mp3)
سبب التسمية :
سميت بهذا الاسم لأنها تَضَمُّن على وصف حالة الملائكة في عروجها إلى السماء ، فسُميت بهذا الاسم ، وتسمى أيضا سورة ( سَأَلَ سَائِلٌ ) .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 44 .
4) ترتيبها السبعون .
5) نزلت بعد الحاقة .
6) بدأت السورة بفعل ماضي " سأل سائل بعذاب واقع " .
7) في الجزء 29 الحزب 57 .
محور مواضيع السورة :
تعالج السورة أصول العقيدة الاسلامية، وقد تناولت الحديث عن القيامة وأهوالها والآخرة وما فيها من سعادة وشقاوة ، ورآية ونصب وعن أحوال المؤمنين والمجرمين في دار الجزاء والخلود ، والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو الحديث عن كفار مكة وإنكارهم للبعث والنشور ، واستهزاؤهم بدعوة الرسول .
سبب نزول السورة :
نزلت في النضر بن الحرث حين قال :اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ... فدعا على نفسه وسأل العذاب فنزل به ما سأل يوم بدر فقتل صبرا ونزل فيه سأل سائل بعذاب واقع .
من تفسير السورة
{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا }
يقول تعالى مبينا لجهل المعاندين، واستعجالهم لعذاب الله، استهزاء وتعنتا وتعجيزا:
{ سَأَلَ سَائِلٌ } أي: دعا داع، واستفتح مستفتح { بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرينَ } لاستحقاقهم له بكفرهم وعنادهم { لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ } أي: ليس لهذا العذاب الذي استعجل به من استعجل، من متمردي المشركين، أحد يدفعه قبل نزوله، أو يرفعه بعد نزوله، وهذا حين دعا النضر بن الحارث القرشي أو غيره من المشركين فقال: { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } إلى آخر الآيات.
فالعذاب لا بد أن يقع عليهم من الله، فإما أن يعجل لهم في الدنيا، وإما أن يؤخر عنهم إلى الآخرة ، فلو عرفوا الله تعالى، وعرفوا عظمته، وسعة سلطانه وكمال أسمائه وصفاته، لما استعجلوا ولاستسلموا وتأدبوا، ولهذا أخبر تعالى من عظمته ما يضاد أقوالهم القبيحة فقال: { ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ } أي: ذو العلو والجلال والعظمة، والتدبير لسائر الخلق، الذي تعرج إليه الملائكة بما دبرها على تدبيره، وتعرج إليه الروح، وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها، برها وفاجرها، وهذا عند الوفاة، فأما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله، فيؤذن لها من سماء إلى سماء، حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله عز وجل، فتحيي ربها وتسلم عليه، وتحظى بقربه، وتبتهج بالدنو منه، ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام.
وقوله: { فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا } أي: اصبر على دعوتك لقومك صبرا جميلا، لا تضجر فيه ولا ملل، بل استمر على أمر الله، وادع عباده إلى توحيده، ولا يمنعك عنهم ما ترى من عدم انقيادهم، وعدم رغبتهم، فإن في الصبر على ذلك خيرا كثيرا.
{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا } الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي: إن حالهم حال المنكر له، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة، حتى تباعد جميع ما أمامه من البعث والنشور، والله يراه قريبا، لأنه رفيق حليم لا يعجل، ويعلم أنه لا بد أن يكون، وكل ما هو آت فهو قريب.
ثم ذكر أهوال ذلك اليوم وما يكون فيه، فقال:
8 - 18 } { يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا * يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى }
أي: { يَوْمِ } القيامة، تقع فيه هذه الأمور العظيمة فـ { تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ } وهو الرصاص المذاب من تشققها وبلوغ الهول منها كل مبلغ.
{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } وهو الصوف المنفوش، ثم تكون بعد ذاك هباء منثورا فتضمحل، فإذا كان هذا القلق والانزعاج لهذه الأجرام الكبيرة الشديدة، فما ظنك بالعبد الضعيف الذي قد أثقل ظهره بالذنوب والأوزار؟
أليس حقيقا أن ينخلع قلبه وينزعج لبه، ويذهل عن كل أحد؟ ولهذا قال: { وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا يُبَصَّرُونَهُمْ } أي: يشاهد الحميم، وهو القريب حميمه، فلا يبقى في قلبه متسع لسؤال حميمه عن حاله، ولا فيما يتعلق بعشرتهم ومودتهم، ولا يهمه إلا نفسه، { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ } الذي حق عليه العذاب { لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ } أي: زوجته { وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ } أي: قرابته { الَّتِي تُؤْوِيهِ } أي: التي جرت عادتها في الدنيا أن تتناصر ويعين بعضها بعضا، ففي يوم القيامة، لا ينفع أحد أحدا، ولا يشفع أحد إلا بإذن الله.
بل لو يفتدي [المجرم المستحق للعذاب] بجميع ما في الأرضِ ثم ينجيه لم ينفعه ذلك.
{ كلًّا } أي: لا حيلة ولا مناص لهم، قد حقت عليهم كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون ، وذهب نفع الأقارب والأصدقاء.
{ إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى } أي: للأعضاء الظاهرة والباطنة من شدة عذابها .
{ تَدْعُوا } إليها { مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وجمع فأوعى } أي: أدبر عن اتباع الحق وأعرض عنه، فليس له فيه غرض، وجمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها، فإن النار تدعوهم إلى نفسها، وتستعد للالتهاب بهم.
abedalkader
2013-07-31, 09:59
سورة نوح 71/114
http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/071.mp3)
سبب التسمية :
سميت بهذا الاسم لأنها خُصَّتْ بذكر قصة نوح منذ بداية الدعوة حتى الطوفان وهلاك المكذبين . وسُميت أيضا " إنا أرسلنا نوح " .
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 28 .
4) ترتيبها الحادية والسبعون .
5) نزلت بعد النحل .
6) بدأت باسلوب توكيد " إِنَّا أَرْسَلْنَا " .
7) في الجزء 29 الحزب 57 الربع ( 4) .
محور مواضيع السورة :
تعنى السورة بأصول العقيدة ، وتثبيت قواعد الإيمان ، وقد تناولت السورة تفصيلا قصة شيخ الأنبياء نوح ، من بدء دعوته حتى نهاية حادثة الطوفان التي أغرق الله بها المكذبين من قومه ، ولهذا سميت " سورة نوح " ، وفي السورة بيان لسنة الله تعالى في الأمم التي انحرفت عن دعوة الله ، وبيان لعاقبة المرسلين ، وعاقبة المجرمين في شتى العصور والأزمان .
من تفسير السورة
{ 1 - 28 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ }
إلى آخر السورة لم يذكر الله في هذه السورة سوى قصة نوح وحدها لطول لبثه في قومه، وتكرار دعوته إلى التوحيد، ونهيه عن الشرك، فأخبر تعالى أنه أرسله إلى قومه، رحمة بهم، وإنذارا لهم من عذاب الله الأليم، خوفا من استمرارهم على كفرهم، فيهلكهم الله هلاكا أبديا، ويعذبهم عذابا سرمديا، فامتثل نوح عليه السلام لذلك، وابتدر لأمر الله، فقال: { يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ } أي: واضح النذارة بينها، وذلك لتوضيحه ما أنذر به وما أنذر عنه، وبأي: شيء تحصل النجاة، بين جميع ذلك بيانا شافيا، فأخبرهم وأمرهم بزبدة ما يأمرهم به فقال: { أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ } وذلك بإفراده تعالى بالتوحيد والعبادة، والبعد عن الشرك وطرقه ووسائله، فإنهم إذا اتقوا الله غفر ذنوبهم، وإذا غفر ذنوبهم حصل لهم النجاة من العذاب، والفوز بالثواب، { وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } أي: يمتعكم في هذه الدار، ويدفع عنكم الهلاك إلى أجل مسمى أي: مقدر [البقاء في الدنيا] بقضاء الله وقدره [إلى وقت محدود]، وليس المتاع أبدا، فإن الموت لا بد منه، ولهذا قال: { إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } لما كفرتم بالله، وعاندتم الحق، فلم يجيبوا لدعوته، ولا انقادوا لأمره، فقال شاكيا لربه: { رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا } أي: نفورا عن الحق وإعراضا، فلم يبق لذلك فائدة، لأن فائدة الدعوة أن يحصل جميع المقصود أو بعضه.
{ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ } أي: لأجل أن يستجيبوا فإذا استجابوا غفرت لهم فكان هذا محض مصلحتهم، ولكنهم أبوا إلا تماديا على باطلهم، ونفورا عن الحق، { جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ } حذر سماع ما يقول لهم نبيهم نوح عليه السلام، { وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ } أي تغطوا بها غطاء يغشاهم بعدا عن الحق وبغضا له، { وَأَصَرُّوا } على كفرهم وشرهم { وَاسْتَكْبَرُوا } على الحق { اسْتِكْبَارًا } فشرهم ازداد، وخيرهم بعد.
{ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا } أي: بمسمع منهم كلهم.
{ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا } كل هذا حرص ونصح، وإتيانهم بكل باب يظن أن يحصل منه المقصود ،{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ } أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب، واستغفروا الله منها.
{ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغبهم بمغفرة الذنوب، وما يترتب عليها من حصول الثواب، واندفاع العقاب.
ورغبهم أيضا، بخير الدنيا العاجل، فقال: { يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } أي: مطرا متتابعا، يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد.
{ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ } أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدنيا وأولادكم، { وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } وهذا من أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها.
{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } أي: لا تخافون لله عظمة، وليس لله عندكم قدر.
{ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } أي: خلقا [من] بعد خلق، في بطن الأم، ثم في الرضاع، ثم في سن الطفولية، ثم التمييز، ثم الشباب، إلى آخر ما وصل إليه الخلق ، فالذي انفرد بالخلق والتدبير البديع، متعين أن يفرد بالعبادة والتوحيد، وفي ذكر ابتداء خلقهم تنبيه لهم على الإقرار بالمعاد، وأن الذي أنشأهم من العدم قادر على أن يعيدهم بعد موتهم.
abedalkader
2013-07-31, 10:00
تدكرة من كلام الشيخ
محمد بن صالح العثيمين
قال
ايها الناس
أذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا كونوا من أولوا الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم
كونوا من الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر
الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وبذكر الله تنفرج الكروب وبذكر الله يحصل النصر
ويثبت الله القلب في مواطن الفزع ولهذ
أمر الله تعالى بذكره عند مقابلة الأعداء في الحرب فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (لأنفال:45)
إن ذكر الإنسان لربه يملأ قلبه سرورا ويكسو وجهه نوراً ويذكره الله به
يقول الله تعالى في القرآن الكريم (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) (البقرة:152)
ويقول تعالى في الحديث القدسي الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدق المفرجون )
قالوا وما المفرجون يا رسول الله قال ( الذاكرون الله كثيرا ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكر الله كمثل الحي والميت )
وسئل صلى الله عليه وسلم من أسعد الناس في شفاعتك يا رسول الله قال ( من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه )
وقال صلى الله عليه وسلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )
وأمر صلى الله عليه وسلم أن يلقن الميت إياها عند موته وإن من أكبر ذكر الإنسان لها عند موته أن يكون مخبراً لها في حياته
فإن من أكثر من شئ ألفه
وقال صلى الله عليه وسلم ( أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها )
abedalkader
2013-07-31, 12:25
الجزء الثامن والعشرين :
قال تعالى:{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب }
ضمن الله للمتقي أن يجعل له مخرجا مما يضيق على الناس وأن يرزقه من حيث لا يحتسب بما يعم رزق الدنيا ورزق الآخرة
وقد قيل : ما احتاج تقي قط .
فإذا لم يحصل ذلك فليستغفر وليتب ف ( من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ) .
[ ابن تيمية ] .
إكرام ملاك
2013-07-31, 12:57
السلام عليكم
بارك الله فيك اختنا الطيبة اكرام
نسال الله العلي القدير ان يكرمك بالجنة والعتق من النار
اللهم أمين يا رب لنا ولكم بالمثل ايضا
اجتهدت فابدعت .............لا اقول تعبت
اذا من اليوم نحن ملزمون بالترتيب فلا حجة لنا
فالى اختنا broken angel (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=417839)
الترتيب
انطلاقا مما ورد في المشاركة اعلاه
238 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1053802231&postcount=238)
وشكرا لكم رغم ان شكري لا يساوي شيئا مع ما تبذلونه من
مجهود وسعي
السلام عليكم
وفيك بارك الرجمان أخي عبد القاادر
وما مجهودنا هذا إلا قليل ...
نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى
حتى نلقاه ويرضى عنا
خاصية الشكر غائبة الان
إكرام ملاك
2013-07-31, 13:17
سورة الجن
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 28 و ترتيبها 72 في المصحف الشريف و نزلت بعد الأعراف و بدأت بفعل أمر قل أوحي إلى .
سبب التسمية : سميت بهذا الاسم لأنها ذكر فيها أوصاف الجن و أحوالهم و طوائفهم و أيضا سورة قل أوحي إلى .
محور السورة : تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ( الوحدانية – الرسالة – البعث – و الجزاء ) و محور السورة بدور حول الجن و ما يتعلق بهم من أمور خاصة بدءا من استماعهم للقرآن إلي دخولهم في الإيمان و قد تناولت السورة بعض الأنباء العجيبة الخاصة بهم : كاستراقهم للسمع و رميهم بالشهب المحرقة و اطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية إلى غيرذلك من الأخبار المثيرة .
تفسير
http://www.qurancomplex.org/b2.gif قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
قل -أيها الرسول-: أوحى الله إليَّ أنَّ جماعة من الجن قد استمعوا لتلاوتي للقرآن، فلما سمعوه قالوا لقومهم: إنا سمعنا قرآنًا بديعًا في بلاغته وفصاحته وحكمه وأحكامه وأخباره, يدعو إلى الحق والهدى، فصدَّقنا بهذا القرآن وعملنا به, ولن نشرك بربنا الذي خلقنا أحدًا في عبادته.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا (3) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأنه تعالَتْ عظمة ربنا وجلاله, ما اتخذ زوجة ولا ولدًا.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأن سفيهنا- وهو إبليس- كان يقول على الله تعالى قولا بعيدًا عن الحق والصواب، مِن دعوى الصاحبة والولد.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأنَّا حَسِبْنا أن أحدًا لن يكذب على الله تعالى، لا من الإنس ولا من الجن في نسبة الصاحبة والولد إليه.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأنه كان رجال من الإنس يستجيرون برجال من الجن, فزاد رجالُ الجنِّ الإنسَ باستعاذتهم بهم خوفًا وإرهابًا ورعبًا. وهذه الاستعاذة بغير الله, التي نعاها الله على أهل الجاهلية, من الشرك الأكبر، الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح منه. وفي الآية تحذير شديد من اللجوء إلى السحرة والمشعوذين وأشباههم.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأن كفار الإنس حسبوا كما حسبتم- يا معشر الجن- أن الله تعالى لن يبعث أحدًا بعد الموت.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأنَّا- معشر الجن- طلبنا بلوغ السماء؛ لاستماع كلام أهلها, فوجدناها مُلئت بالملائكة الكثيرين الذين يحرسونها, وبالشهب المحرقة التي يُرمى بها مَن يقترب منها.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأنا كنا قبل ذلك نتخذ من السماء مواضع; لنستمع إلى أخبارها, فمن يحاول الآن استراق السمع يجد له شهابًا بالمرصاد, يُحرقه ويهلكه. وفي هاتين الآيتين إبطال مزاعم السحرة والمشعوذين, الذين يدَّعون علم الغيب، ويغررون بضعفة العقول؛ بكذبهم وافترائهم.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأننا معشر الجن- لا نعلم: أشرًّا أراد الله أن ينزله بأهل الأرض، أم أراد بهم خيرًا وهدى؟
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأنا منا الأبرار المتقون، ومنا قوم دون ذلك كفار وفساق, كنا فرقًا ومذاهب مختلفة.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأنا أيقنا أن الله قادر علينا، وأننا في قبضته وسلطانه, فلن نفوته إذا أراد بنا أمرًا أينما كنا, ولن نستطيع أن نُفْلِت مِن عقابه هربًا إلى السماء، إن أراد بنا سوءًا.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا (13) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وإنا لما سمعنا القرآن آمنَّا به, وأقررنا أنه حق مِن عند الله، فمن يؤمن بربه، فإنه لا يخشى نقصانًا من حسناته، ولا ظلمًا يلحقه بزيادة في سيئاته.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
وأنا منا الخاضعون لله بالطاعة, ومنا الجائرون الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق، فمن أسلم وخضع لله بالطاعة, فأولئك الذين قصدوا طريق الحق والصواب, واجتهدوا في اختياره فهداهم الله إليه, وأما الجائرون عن طريق الإسلام فكانوا وَقودًا لجهنم.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
وأنه لو سار الكفار من الإنس والجن على طريقة الإسلام، ولم يحيدوا عنها لأنزلنا عليهم ماءً كثيرًا، ولوسَّعنا عليهم الرزق في الدنيا؛ لنختبرهم: كيف يشكرون نعم الله عليهم؟ ومن يُعرض عن طاعة ربه واستماع القرآن وتدبره, والعمل به يدخله عذابًا شديدًا شاقًّا.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأن المساجد لعبادة الله وحده, فلا تعبدوا فيها غيره، وأخلصوا له الدعاء والعبادة فيها؛ فإن المساجد لم تُبْنَ إلا ليُعبَدَ اللهُ وحده فيها, دون من سواه، وفي هذا وجوب تنزيه المساجد من كل ما يشوب الإخلاص لله, ومتابعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) http://www.qurancomplex.org/b1.gif وأنه لما قام محمد صلى الله عليه وسلم, يعبد ربه، كاد الجن يكونون عليه جماعات متراكمة, بعضها فوق بعض ; مِن شدة ازدحامهم لسماع القرآن منه.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) http://www.qurancomplex.org/b1.gif قل -أيها الرسول- لهؤلاء الكفار: إنما أعبد ربي وحده، ولا أشرك معه في العبادة أحدًا.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا (21)قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلا بَلاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
قل- أيها الرسول- لهم: إني لا أقدر أن أدفع عنكم ضرًا، ولا أجلب لكم نفعًا، قل: إني لن ينقذني من عذاب الله أحد إن عصيته, ولن أجد من دونه ملجأ أفرُّ إليه مِن عذابه, لكن أملك أن أبلغكم عن الله ما أمرني بتبليغه لكم, ورسالتَه التي أرسلني بها إليكم. ومَن يعص الله ورسوله, ويُعرض عن دين الله, فإن جزاءه نار جهنم لا يخرج منها أبدًا.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) http://www.qurancomplex.org/b1.gif حتى إذا أبصر المشركون ما يوعدون به من العذاب، فسيعلمون عند حلوله بهم: مَن أضعف ناصرًا ومعينًا وأقل جندًا؟
http://www.qurancomplex.org/b2.gif قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: ما أدري أهذا العذاب الذي وُعدتم به قريب زمنه, أم يجعل له ربي مدة طويلة؟ وهو سبحانه عالم بما غاب عن الأبصار, فلا يظهر على غيبه أحدًا من خلقه، إلا من اختاره الله لرسالته وارتضاه، فإنه يُطلعهم على بعض الغيب، ويرسل من أمام الرسول ومن خلفه ملائكة يحفظونه من الجن; لئلا يسترقوه ويهمسوا به إلى الكهنة; ليعلم الرسول صلى الله عليه وسلم, أن الرسل قبله كانوا على مثل حاله من التبليغ بالحق والصدق، وأنه حُفظ كما حُفظوا من الجن, وأن الله سبحانه أحاط علمه بما عندهم ظاهرًا وباطنًا من الشرائع والأحكام وغيرها, لا يفوته منها شيء, وأنه تعالى أحصى كل شيء عددًا، فلم يَخْفَ عليه منه شيء.
سنابل مجروحة
2013-07-31, 13:24
سورة المزمل عدد آياتها 20 ( آية 1-20 (http://www.imadislam.com/tafsir/073_01.htm) )
وهي مكية
{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا * إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا * وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا }
المزمل: المتغطي بثيابه كالمدثر، وهذا الوصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أكرمه الله برسالته، وابتدأه بإنزال [وحيه بإرسال] جبريل إليه، فرأى أمرا لم ير مثله، ولا يقدر على الثبات له إلا المرسلون، فاعتراه في ابتداء ذلك انزعاج حين رأى جبريل عليه السلام، فأتى إلى أهله، فقال: " زملوني زملوني " وهو ترعد فرائصه، ثم جاءه جبريل فقال: " اقرأ " فقال: " ما أنا بقارئ " فغطه حتى بلغ منه الجهد، وهو يعالجه على القراءة، فقرأ صلى الله عليه وسلم، ثم ألقى الله عليه الثبات، وتابع عليه الوحي، حتى بلغ مبلغا ما بلغه أحد من المرسلين.
فسبحان الله، ما أعظم التفاوت بين ابتداء نبوته ونهايتها، ولهذا خاطبه الله بهذا الوصف الذي وجد منه في أول أمره.
فأمره هنا بالعبادات المتعلقة به، ثم أمره بالصبر على أذية أعدائه ، ثم أمره بالصدع بأمره، وإعلان دعوتهم إلى الله، فأمره هنا بأشرف العبادات، وهي الصلاة، وبآكد الأوقات وأفضلها، وهو قيام الليل.
ومن رحمته تعالى، أنه لم يأمره بقيام الليل كله، بل قال: { قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا } .
ثم قدر ذلك فقال: { نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ } أي: من النصف { قَلِيلًا } بأن يكون الثلث ونحوه.
{ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ } أي: على النصف، فيكون الثلثين ونحوها. { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبر والتفكر، وتحريك القلوب به، والتعبد بآياته، والتهيؤ والاستعداد التام له، فإنه قال: { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } أي: نوحي إليك هذا القرآن الثقيل، أي: العظيمة معانيه، الجليلة أوصافه، وما كان بهذا الوصف، حقيق أن يتهيأ له، ويرتل، ويتفكر فيما يشتمل عليه.
ثم ذكر الحكمة في أمره بقيام الليل، فقال: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ } أي: الصلاة فيه بعد النوم { هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } أي: أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن، يتواطأ على القرآن القلب واللسان، وتقل الشواغل، ويفهم ما يقول، ويستقيم له أمره، وهذا بخلاف النهار، فإنه لا يحصل به هذا المقصود ، ولهذا قال: { إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا } أي: ترددا على حوائجك ومعاشك، يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التفرغ التام.
{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ } شامل لأنواع الذكر كلها { وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا } أي: انقطع إلى الله تعالى، فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه، هو الانفصال بالقلب عن الخلائق، والاتصاف بمحبة الله، وكل ما يقرب إليه، ويدني من رضاه.
{ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ } وهذا اسم جنس يشمل المشارق والمغارب [كلها]، فهو تعالى رب المشارق والمغارب، وما يكون فيها من الأنوار، وما هي مصلحة له من العالم العلوي والسفلي، فهو رب كل شيء وخالقه ومدبره.
{ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي: لا معبود إلا وجهه الأعلى، الذي يستحق أن يخص بالمحبة والتعظيم، والإجلال والتكريم، ولهذا قال: { فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } أي: حافظا ومدبرا لأمورك كلها.
فلما أمره الله بالصلاة خصوصا، وبالذكر عموما، وذلك يحصل للعبد ملكة قوية في تحمل الأثقال، وفعل الثقيل من الأعمال، أمره بالصبر على ما يقول فيه المعاندون له ويسبونه ويسبون ما جاء به، وأن يمضي على أمر الله، لا يصده عنه صاد، ولا يرده راد، وأن يهجرهم هجرا جميلا، وهو الهجر حيث اقتضت المصلحة الهجر الذي لا أذية فيه، فيقابلهم بالهجر والإعراض عنهم وعن أقوالهم التي تؤذيه، وأمره بجدالهم بالتي هي أحسن.
{ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ } أي: اتركني وإياهم، فسأنتقم منهم، وإن أمهلتهم فلا أهملهم، وقوله: { أُولِي النَّعْمَةِ } أي: أصحاب النعمة والغنى، الذين طغوا حين وسع الله عليهم من رزقه، وأمدهم من فضله كما قال تعالى: { كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى } .
ثم توعدهم بما عنده من العقاب، فقال:
{ 12 - 14 } { إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا * يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا }
أي: إن عندنا { أَنْكَالًا } أي: عذابا شديدا، جعلناه تنكيلا للذي لا يزال مستمرا على الذنوب. { وَجَحِيمًا } أي: نارا حامية { وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ } وذلك لمرارته وبشاعته، وكراهة طعمه وريحه الخبيث المنتن، { وَعَذَابًا أَلِيمًا } أي: موجعا مفظعا، وذلك { يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ } من الهول العظيم، { وَكَانَتِ الْجِبَالُ } الراسيات الصم الصلاب { كَثِيبًا مَهِيلًا } أي: بمنزلة الرمل المنهال المنتثر، ثم إنها تبس بعد ذلك، فتكون كالهباء المنثور.
{ 15 - 16 } { إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا }
يقول تعالى: احمدوا ربكم على إرسال هذا النبي الأمي العربي البشير النذير، الشاهد على الأمة بأعمالهم، واشكروه وقوموا بهذه النعمة الجليلة، وإياكم أن تكفروها، فتعصوا رسولكم، فتكونوا كفرعون حين أرسل الله إليه موسى بن عمران، فدعاه إلى الله، وأمره بالتوحيد، فلم يصدقه، بل عصاه، فأخذه الله أخذا وبيلا أي: شديدا بليغا.
{ 17 - 18 } { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا * السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا }
أي: فكيف يحصل لكم الفكاك والنجاة من يوم القيامة، اليوم المهيل أمره، العظيم قدره ، الذي يشيب الولدان، وتذوب له الجمادات العظام، فتتفطر به السماء وتنتثر به نجومها { كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا } أي: لا بد من وقوعه، ولا حائل دونه.
{ 19 } { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا }
[أي:] إن هذه الموعظة التي نبأ الله بها من أحوال يوم القيامة وأهواله ، تذكرة يتذكر بها المتقون، وينزجر بها المؤمنون، { فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } أي: طريقا موصلا إليه، وذلك باتباع شرعه، فإنه قد أبانه كل البيان، وأوضحه غاية الإيضاح، وفي هذا دليل على أن الله تعالى أقدر العباد على أفعالهم، ومكنهم منها، لا كما يقوله الجبرية: إن أفعالهم تقع بغير مشيئتهم، فإن هذا خلاف النقل والعقل.
{ 20 } { إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
ذكر الله في أول هذه السورة أنه أمر رسوله بقيام نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه، والأصل أن أمته أسوة له في الأحكام، وذكر في هذا الموضع، أنه امتثل ذلك هو وطائفة معه من المؤمنين.
ولما كان تحرير الوقت المأمور به مشقة على الناس، أخبر أنه سهل عليهم في ذلك غاية التسهيل فقال: { وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } أي: يعلم مقاديرهما وما يمضي منهما ويبقى.
{ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ } أي: [لن] تعرفوا مقداره من غير زيادة ولا نقص، لكون ذلك يستدعي انتباها وعناء زائدا أي: فخفف عنكم، وأمركم بما تيسر عليكم، سواء زاد على المقدر أو نقص، { فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ } أي: مما تعرفون ومما لا يشق عليكم، ولهذا كان المصلي بالليل مأمورا بالصلاة ما دام نشيطا، فإذا فتر أو كسل أو نعس، فليسترح، ليأتي الصلاة بطمأنينة وراحة.
ثم ذكر بعض الأسباب المناسبة للتخفيف، فقال: { عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى } يشق عليهم صلاة ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه، فليصل المريض المتسهل عليه ، ولا يكون أيضا مأمورا بالصلاة قائما عند مشقة ذلك، بل لو شقت عليه الصلاة النافلة، فله تركها [وله أجر ما كان يعمل صحيحا]. { وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } أي: وعلم أن منكم مسافرين يسافرون للتجارة، ليستغنوا عن الخلق، ويتكففوا عن الناس أي: فالمسافر، حاله تناسب التخفيف، ولهذا خفف عنه في صلاة الفرض، فأبيح له جمع الصلاتين في وقت واحد، وقصر الصلاة الرباعية.
وكذلك { آخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ } فذكر تعالى تخفيفين، تخفيفا للصحيح المقيم، يراعي فيه نشاطه، من غير أن يكلف عليه تحرير الوقت، بل يتحرى الصلاة الفاضلة، وهي ثلث الليل بعد نصفه الأول.
وتخفيفا للمريض أو المسافر، سواء كان سفره للتجارة، أو لعبادة، من قتال أو جهاد، أو حج، أو عمرة، ونحو ذلك ، فإنه أيضا يراعي ما لا يكلفه، فلله الحمد والثناء، الذي ما جعل على الأمة في الدين من حرج، بل سهل شرعه، وراعى أحوال عباده ومصالح دينهم وأبدانهم ودنياهم.
ثم أمر العباد بعبادتين، هما أم العبادات وعمادها: إقامة الصلاة، التي لا يستقيم الدين إلا بها، وإيتاء الزكاة التي هي برهان الإيمان، وبها تحصل المواساة للفقراء والمساكين، ولهذا قال:
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ } بأركانها، وشروطها، ومكملاتها، { وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } أي: خالصا لوجه الله، من نية صادقة، وتثبيت من النفس، ومال طيب، ويدخل في هذا، الصدقة الواجبة ؟ والمستحبة، ثم حث على عموم الخير وأفعاله فقال: { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا } الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.
وليعلم أن مثقال ذرة من الخير في هذه الدار، يقابله أضعاف أضعاف الدنيا، وما عليها في دار النعيم المقيم، من اللذات والشهوات، وأن الخير والبر في هذه الدنيا، مادة الخير والبر في دار القرار، وبذره وأصله وأساسه، فواأسفاه على أوقات مضت في الغفلات، وواحسرتاه على أزمان تقضت بغير الأعمال الصالحات، وواغوثاه من قلوب لم يؤثر فيها وعظ بارئها، ولم ينجع فيها تشويق من هو أرحم بها منها ، فلك اللهم الحمد، وإليك المشتكى، وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بك.
{ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } وفي الأمر بالاستغفار بعد الحث على أفعال الطاعة والخير، فائدة كبيرة، وذلك أن العبد ما يخلو من التقصير فيما أمر به، إما أن لا يفعله أصلا أو يفعله على وجه ناقص، فأمر بترقيع ذلك بالاستغفار، فإن العبد يذنب آناء الليل والنهار، فمتى لم يتغمده الله برحمته ومغفرته، فإنه هالك.
إكرام ملاك
2013-07-31, 13:26
سورة المزمل
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفاصل وعدد آياتها 20 و ترتيبها 73 في المصحف الشريف و نزلت بعد القلم و بدأت بأسلوب النداء يا أيها المزمل أمرت السورة الرسول صلى الله عليه و سلم بقيام الليل قم الليل إلا قليلا .
سبب التسمية : سميت بهذا الاسم لآن محورها دار حول الرسول صلى الله عليه و سلم و ما كان عليه من حالة فوصفه الله و ناداه بحالته التي كان عليها :المزمل ، المغشي بثوبه .
محور السورة : تتناول السورة جانبا من حياة الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم في تبتله و طاعته و قيام الليل و تلاوته لكتاب الله عز و جل و محور السورة يدور حول الرسول عليه الصلاة و السلام و لهذا سميت سورة المزمل .
http://www.qurancomplex.org/b2.gif سورة المزمل http://www.qurancomplex.org/b1.gif
http://www.qurancomplex.org/b2.gif يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا (3)أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا (4) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
يا أيها المتغطي بثيابه، قم للصلاة في الليل إلا يسيرًا منه. قم نصف الليل أو انقص من النصف قليلا حتى تَصِلَ إلى الثلث، أو زد على النصف حتى تصل إلى الثلثين, واقرأ القرآن بتُؤَدَة وتمهُّلٍ مبيِّنًا الحروف والوقوف.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا (5) http://www.qurancomplex.org/b1.gif إنا سننزل عليك -أيها النبي- قرآنًا عظيمًا مشتملا على الأوامر والنواهي والأحكام الشرعية.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا (6) http://www.qurancomplex.org/b1.gif إن العبادة التي تنشأ في جوف الليل هي أشد تأثيرًا في القلب, وأبين قولا لفراغ القلب مِن مشاغل الدنيا.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا (7) http://www.qurancomplex.org/b1.gif إن لك في النهار تصرفًا وتقلبًا في مصالحك, واشتغالا واسعًا بأمور الرسالة, ففرِّغْ نفسك ليلا لعبادة ربك.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا (9) http://www.qurancomplex.org/b1.gif واذكر -أيها النبي- اسم ربك, فادعه به, وانقطع إليه انقطاعًا تامًا في عبادتك, وتوكل عليه. هو مالك المشرق والمغرب لا معبود بحق إلا هو, فاعتمد عليه, وفوِّض أمورك إليه.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا (10) http://www.qurancomplex.org/b1.gif واصبر على ما يقوله المشركون فيك وفي دينك, وخالفهم في أفعالهم الباطلة, مع الإعراض عنهم, وترك الانتقام منهم.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا (11) http://www.qurancomplex.org/b1.gif دعني -أيها الرسول- وهؤلاء المكذبين بآياتي أصحاب النعيم والترف في الدنيا, ومهِّلهم زمنًا قليلا بتأخير العذاب عنهم حتى يبلغ الكتاب أجله بعذابهم.
http://www.qurancomplex.org/b2.gifإِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا (12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
إن لهم عندنا في الآخرة قيودًا ثقيلة ونارًا مستعرة يُحرقون بها, وطعامًا كريهًا ينشَب في الحلوق لا يستساغ, وعذابًا موجعًا.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلا (14) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
يوم تضطرب الأرض والجبال وتتزلزل حتى تصير الجبال تَلا من الرمل سائلا متناثرًا, بعد أن كانت صُلبة جامدة.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا (16) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
إنا أرسلنا إليكم- يا أهل "مكة"- محمدًا رسولا شاهدًا عليكم بما صدر منكم من الكفر والعصيان, كما أرسلنا موسى رسولا إلى الطاغية فرعون، فكذَّب فرعون بموسى, ولم يؤمن برسالته, وعصى أمره, فأهلكناه إهلاكًا شديدًا. وفي هذا تحذير من معصية الرسول محمد, صلى الله عليه وسلم؛ خشية أن يصيب العاصي مثل ما أصاب فرعون وقومه.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17) http://www.qurancomplex.org/b1.gif فكيف تَقُون أنفسكم- إن كفرتم- عذاب يوم القيامة الذي يشيب فيه الولدان الصغار; مِن شدة هوله وكربه؟
http://www.qurancomplex.org/b2.gif السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا (18) http://www.qurancomplex.org/b1.gif السماء متصدعة في ذلك اليوم; لشدة هوله, كان وعد الله تعالى بمجيء ذلك اليوم واقعًا لا محالة.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا (19) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
إن هذه الآيات المخوفة التي فيها القوارع والزواجر عظة وعبرة للناس, فمن أراد الاتعاظ والانتفاع بها اتخذ الطاعة والتقوى طريقًا توصله إلى رضوان ربه الذي خلقه وربَّاه.
http://www.qurancomplex.org/b2.gif إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20) http://www.qurancomplex.org/b1.gif
إن ربك -أيها النبي- يعلم أنك تقوم للتهجد من الليل أقل من ثلثيه حينًا, وتقوم نصفه حينًا, وتقوم ثلثه حينًا آخر, ويقوم معك طائفة من أصحابك. والله وحده هو الذي يقدِّر الليل والنهار, ويعلم مقاديرهما, وما يمضي ويبقى منهما, علم الله أنه لا يمكنكم قيام الليل كله, فخفَّف عليكم, فاقرؤوا في الصلاة بالليل ما تيسر لكم قراءته من القرآن, علم الله أنه سيوجد فيكم مَن يُعجزه المرض عن قيام الليل, ويوجد قوم آخرون يتنقَّلون في الأرض للتجارة والعمل يطلبون من رزق الله الحلال, وقوم آخرون يجاهدون في سبيل الله؛ لإعلاء كلمته ونشر دينه, فاقرؤوا في صلاتكم ما تيسَّر لكم من القرآن, وواظبوا على فرائض الصلاة, وأعطوا الزكاة الواجبة عليكم, وتصدَّقوا في وجوه البر والإحسان مِن أموالكم؛ ابتغاء وجه الله, وما تفعلوا مِن وجوه البر والخير وعمل الطاعات, تلقَوا أجره وثوابه عند الله يوم القيامة خيرًا مما قدَّمتم في الدنيا, وأعظم منه ثوابًا, واطلبوا مغفرة الله في جميع أحوالكم, إن الله غفور لكم رحيم بكم.
http://dc09.arabsh.com/i/02606/y60xfhglv5wo.gif
abedalkader
2013-07-31, 14:50
ليلة القدر ليست للمصلين فقط
بل هي للنفساء والحائض، والمسافر والمقيم، وقد قال الضحاك: "لهم في ليلة القدر نصيب، كلُ من تقبل الله عمله، سيعطيه نصيبه من ليلة القدر".
وينبغي للإنسان أن يشغل عامة وقته بالدعاء والصلاة، قال الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها، كاجتهاده في ليلها. وقال سفيان الثوري: "الدعاء في الليلة أحب إلي من الصلاة".
قال النووي: ويُستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين، فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين"ا.هـ.
فلنحرص أيها الأخ الكريم على الصلاة والدعاء في تلك الليلة،
فإنها ليلة لا تشبه ليالي الدهر،
ولناخذ أيها الاخ الكريم بنصيبنا من خيرها الحَسَن،
ولنهجر لذة النوم وطيب الوَسَن،
وليجافِي كل واحد منا جنبيه عن مضجعه الحَسَن.
ليس بصحيح أنّ من لم ير علامة ليلة القدر،
فإنه لا يدركها، ولا موفّق لها،
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يحصر العلامة، ولم ينف الكرامة.
جعلنا الله واياكم من المقبولين
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir