المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلقات ذكر رمضانية


الصفحات : 1 [2]

Broken Angel
2013-07-31, 17:15
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png

http://www11.0zz0.com/2013/07/31/16/693079327.jpg (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 69
عدد الآيات 52
عدد الكلمات 261
عدد الحروف 1107
النزول مكية


التفسير :

http://www11.0zz0.com/2013/07/31/16/902672688.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/31/16/350681587.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/31/16/378741631.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/562242788.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/477288792.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/837719781.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/199178047.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/493670930.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/691770572.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/596307361.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/179302631.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/695606835.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/31/16/185134169.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/31/16/629032218.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/07/31/16/553341649.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/123358642.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/243354720.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/119343912.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/585762209.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/288099176.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/279018593.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/636549530.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/866506178.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/600391305.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/909941475.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/244420480.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/771280674.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/143241257.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/608220067.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/492304842.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/776391117.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/412446030.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/359964661.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/643283877.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/718148026.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/177959745.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/300278966.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/311131766.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/567398809.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/246353815.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/886362929.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/743159930.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/802645858.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/472240993.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/497775915.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/208452537.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/605842347.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www7.0zz0.com/2013/07/31/16/508436483.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/549738884.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/748418981.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2013/07/31/16/496726862.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2013/07/31/16/379218146.jpg (http://www.0zz0.com)


http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/11341865247.png
في أمان الله ... دعواتـكم
http://www.3roos.com/files/ups/2012/447035/01341865247.png

حقائب فرح
2013-07-31, 22:21
فائدة:امر تعالى رسول الله صل الله عليه وسلم بالحلف في 3مواضع من القران الكريم في سورة يونس *قل اي وربي انه لحق *وفي سورة سبأ *وقال الذين كفروا لا تاتينا الساعة قل بلى وربي لتاتينكم *وفي سورة التغابن *زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن *ذكره ابن كثير

إكرام ملاك
2013-07-31, 22:36
سورة المدثر

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 56 و ترتيبها 74 في المصحف الشريف و نزلت بعد المزمل و بدأت بأسلوب النداء يا أيها المدثر .
سبب التسمية : سميت بهذا الاسم لآن المرتكز الأساسي دار حول الرسول صلى الله عليه و سلم فناداه الله بحالته و هي التدثر بالثوب فوصف بحالته .
محور السورة : تتحدث السورة عن بعض جوانب من شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم و لهذا سميت سورة المدثر

تفسير
{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } تقدم أن المزمل والمدثر بمعنى واحد، وأن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم، بالاجتهاد في عبادة الله القاصرة والمتعدية { فَأَنْذِرْ } الناس بالأقوال والأفعال{ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } يحتمل أن المراد بثيابه، أعماله كلها، وبتطهيرها تخليصها والنصح بها{ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } يحتمل أن المراد بالرجز الأصنام والأوثان، التي عبدت مع الله، فأمره بتركها{ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ } أي: لا تمنن على الناس بما أسديت إليهم من النعم الدينية والدنيوية، فتتكثر بتلك المنة، وترى لك [الفضل] عليهم بإحسانك المنة، بل أحسن إلى الناس مهما أمكنك{ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } أي: احتسب بصبرك، واقصد به وجه الله تعالى
{ 8 - 10 } { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } أي: فإذا نفخ في الصور للقيام من القبور، وجمع الخلق للبعث والنشور.
{ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } لكثرة أهواله وشدائده.
{ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } لأنهم قد أيسوا من كل خير، وأيقنوا بالهلاك والبوار. ومفهوم ذلك أنه على المؤمنين يسير، كما قال تعالى: { يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } .

إكرام ملاك
2013-07-31, 22:37
سورة القيامة

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 40 و ترتيبها 75 في المصحف الشريف و نزلت بعد القارعة و بدأت بأسلوب قسم لا أقسم بيوم القيامة و القيامة هو اسم من أسماء الآخرة لم يذكر لفظ الجلالة في السورة بها سكتة عند قوله تعالى (و قيل من راق ) .
سبب التسمية : سميت بهذا الاسم لأنها ذكرت بوجه خاص القيامة و أهوالها و الساعة و شدائدها و عن حالة الإنسان عند الاختصار و ما يلقاه الكافر في الآخرة من المصاعب و المتاعب و سميت أيضا لا أقسم .
محور السورة : تعالج السورة موضوع البعث والجزاء الذي هو أحد أركان الإيمان وتركز بوجه خاص على القيامة وأهوالها و الساعة وشدائدها وعن حالة الإنسان عند الاحتضار وما يلقاه الكافر في الآخرة من المصاعب والمتاعب ولذلك سميت سورة "القيامة" .


تفسير



{لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)} : "لا" تفيد التأكيد، أي أقسم بهذا اليوم العظيم
{وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)} : اللَّوَّامَةِ: التي تلوم صاحبها على الشر الذي فعلته، وعلى الخير الذي لم تستكثر منه
{أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)} : نَجْمَعَ عِظَامَهُ: نعيد خلقها
{بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)} : نُسَوِّيَ بَنَانَهُ: نخلق أصابعه، ونجعلها متناسبة
{بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)} : لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ: يظل على فجوره فيما يستقبله من الزمان
{يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)} : أَيَّانَ: متى
{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)} : فزع و تحيّر من عجائب ما يرى
{وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)} : ذهب ضوؤه
{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)} : قرن بينهما
{يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)} : الْمَفَرُّ : المنجى من هذه الكارثة
{كَلاَّ لا وَزَرَ (11)} : لا وَزَرَ: لا ملجأ
{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)} : الْمُسْتَقَرُّ: المصير و المنتهى
{يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ} : يُنَبَّأُ: يُخبّر
{بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)} : بما قدم من معصية و أخّر من الطاعة
{بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)} : بَصِيرَةٌ: حجة و بيّنة
{وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)} : ولو أدلى بحجج يعتذر بها عن نفسه
{لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} : المخاطب سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلم
{لِتَعْجَلَ بِهِ (16)} : لتعجل بقرائته و حفظه خشية نسيانه
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)} : إن على الله جمعه في صدرك، وتوفيقك لقراءته و دراسته بلسانك فتحفظه بحيث لا تنساه
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)} : فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ: فاستمع واتبع بذهنك قراءته
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} : بيان ما أشكل من معانيه
{كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)} : الْعَاجِلَةَ: الدنيا
{وَتَذَرُونَ الآَخِرَةَ (21)} : َتَذَرُونَ : تتركون
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} : نَاضِرَة : حسنة و متنعمة
{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)} : بَاسِرَةٌ: كالحة شديدة العبوس
{تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)} : فَاقِرَةٌ: داهية عظيمة تكسر فقار الظهر
{كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)} : بلغت الروح أعالي الصدر
{وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)} : مَنْ رَاقٍ : من يداويه و ينجيه من الموت
{وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)} : تيقن المحتضر أن الذي نزل به هو فراق الدنيا المحبوبة
{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)} : التفاف الساقين عند خروج الروح من الإنسان
{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} : الْمَسَاقُ: مرجع العباد
{فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31)} : فَلا صَدَّقَ: لم يصدّق بالقرآن و نبوة محمد صلّى الله عليه و سلّم
{وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)} : تَوَلَّى: أعرض عن طاعة الله
{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)} : يَتَمَطَّى: يتبختر، ويختال في مشيته
{أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)} : ويل لك مرة بعد مرة
{أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)} : أي يُهمل فلا يكلّف ولا يُجزى
{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)} : يُمْنَى: يُراق في الرحم
{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً} : عَلَقَةً: المرحلة الثانية من بدء حياة الجنين حيث تكثر الخلايا و تلتصق بجدار الرحم
{فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)} : فَسَوَّى: فكمّل أعضاءه
{فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (39)} : فَجَعَلَ مِنْهُ: خلق منه
{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} : أليس القادر على خلق الإنسان على هذا الشكل بقادر على إحياء الموتى بعد أن تُبلى عظامهم ؟!

abedalkader
2013-08-01, 00:55
سورة الإنسان 76/114
http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/076.mp3)
سبب التسمية :
سُميت ‏هذه ‏السورة ‏بهذا ‏الاسم ‏لغالبية ‏أحوال ‏الإنسان ‏فيها ‏‏، ‏سواء ‏منذ ‏النَشْأَةِ ‏والتَدَرُّجِ ‏معه ‏سواء ‏في ‏النعيم ‏أو ‏العذاب ‎‏وسُميت ‏أيضا ‏‏"هل ‏أتى ‏على ‏الإنسان ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والإنسان ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والأمشاج ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والأبرار ‏‏" ‏‏ ‏وسورة ‏‏" ‏الدهر‎ " .‎‏
التعريف بالسورة :
1) مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 31 .
4) ترتيبها السادسة والسبعون .
5) نزلت بعد الرحمن .
6) بدأت باسلوب استفهام " هل أتى على الإنسان " و تسمى سورة الدهر .
7) في الجزء 29 ، الحزب (58) ، الربع (7، 8) .
محور مواضيع السورة :
تعالجُ السورةُ أمورًا تتعلقُ بالآخرة ، وبوجهٍ خاصٍّ تتحدثُ عن نعيمِ المُتَّقينَ الأبرارَ في دارِ الخُلدِ والإقامة في جنَّاتِ النعيمِ ، ويكادُ يكونُ جوُّ السورةِ هو جوُّ السور المكيةِ لإيحاءاتها وأسلوبها ومواضيعها المتنوعةِ .
من تفسير السورة
ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ومبتدأها ومتوسطها ومنتهاها.
فذكر أنه مر عليه دهر طويل وهو الذي قبل وجوده، وهو معدوم بل ليس مذكورا.
ثم لما أراد الله تعالى خلقه، خلق [أباه] آدم من طين، ثم جعل نسله متسلسلا { مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } أي: ماء مهين مستقذر { نَبْتَلِيهِ } بذلك لنعلم هل يرى حاله الأولى ويتفطن لها أم ينساها وتغره نفسه؟
فأنشأه الله، وخلق له القوى الباطنة والظاهرة، كالسمع والبصر، وسائر الأعضاء، فأتمها له وجعلها سالمة يتمكن بها من تحصيل مقاصده.
ثم أرسل إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وهداه الطريق الموصلة إلى الله ، ورغبه فيها، وأخبره بما له عند الوصول إلى الله.
ثم أخبره بالطريق الموصلة إلى الهلاك، ورهبه منها، وأخبره بما له إذا سلكها، وابتلاه بذلك، فانقسم الناس إلى شاكر لنعمة الله عليه، قائم بما حمله الله من حقوقه، وإلى كفور لنعمة الله عليه، أنعم الله عليه بالنعم الدينية والدنيوية، فردها، وكفر بربه، وسلك الطريق الموصلة إلى الهلاك.
ثم ذكر تعالى حال الفريقين عند الجزاء فقال:

{ 4 - 22 } { إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا * إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا }
إلى آخر الثواب أي: إنا هيأنا وأرصدنا لمن كفر بالله، وكذب رسله، وتجرأ على المعاصي { سَلَاسِلَ } في نار جهنم، كما قال تعالى: { ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ }.
{ وَأَغْلَالًا } تغل بها أيديهم إلى أعناقهم ويوثقون بها.
{ وَسَعِيرًا } أي: نارا تستعر بها أجسامهم وتحرق بها أبدانهم، { كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ } وهذا العذاب دائم لهم أبدا، مخلدون فيه سرمدا.
وأما { الْأَبْرَارِ } وهم الذين برت قلوبهم بما فيها من محبة الله ومعرفته، والأخلاق الجميلة، فبرت جوارحهم ، واستعملوها بأعمال البر أخبر أنهم { يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ } أي: شراب لذيذ من خمر قد مزج بكافور أي: خلط به ليبرده ويكسر حدته، وهذا الكافور [في غاية اللذة] قد سلم من كل مكدر ومنغص، موجود في كافور الدنيا، فإن الآفة الموجودة في الأسماء التي ذكر الله أنها في الجنة وهي في الدنيا تعدم في الآخرة .
كما قال تعالى: { فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ }{ وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ }{ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ }{ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ }.
{ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ } أي: ذلك الكأس اللذيذ الذي يشربون به، لا يخافون نفاده، بل له مادة لا تنقطع، وهي عين دائمة الفيضان والجريان، يفجرها عباد الله تفجيرا، أنى شاءوا، وكيف أرادوا، فإن شاءوا صرفوها إلى البساتين الزاهرات، أو إلى الرياض الناضرات، أو بين جوانب القصور والمساكن المزخرفات، أو إلى أي: جهة يرونها من الجهات المونقات.
وقد ذكر جملة من أعمالهم في أول هذه السورة، فقال: { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ } أي: بما ألزموا به أنفسهم لله من النذور والمعاهدات، وإذا كانوا يوفون بالنذر، وهو لم يجب عليهم، إلا بإيجابهم على أنفسهم، كان فعلهم وقيامهم بالفروض الأصلية، من باب أولى وأحرى، { وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا } أي: منتشرا فاشيا، فخافوا أن ينالهم شره، فتركوا كل سبب موجب لذلك، { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ } أي: وهم في حال يحبون فيها المال والطعام، لكنهم قدموا محبة الله على محبة نفوسهم، ويتحرون في إطعامهم أولى الناس وأحوجهم { مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا } .
ويقصدون بإنفاقهم وإطعامهم وجه الله تعالى، ويقولون بلسان الحال: { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا } أي: لا جزاء ماليا ولا ثناء قوليا.
{ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا } أي: شديد الجهمة والشر { قَمْطَرِيرًا } أي: ضنكا ضيقا، { فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ } فلا يحزنهم الفزع الأكبر، وتتلقاهم الملائكة [هذا يومكم الذي كنتم توعدون].

abedalkader
2013-08-01, 01:05
سورة المرسلات 77/114


اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/077.mp3)
سبب التسمية :
‏ ‏سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لورود ‏هذا ‏النوع ‏أو ‏الصنف ‏من ‏الملائكة ‏في ‏هذه ‏السورة ‏‏، ‏أم ‏كان ‏للرياح ‏فالمرسلات ‏كانت بداية ‏السورة ‏واسم ‏السورة ‏‏. ‏وسُميت ‏أيضا ‏‏"والمرسلات ‏عرفا ‏‏" ‏‏، ‏‏" ‏والمرسلات ‏‏" ‏‏، ‏و" ‏العرف‎ " .‎‏
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 50 .
4) ترتيبها السابعة والسبعون .
5) نزلت بعد الهمزة .
6) بدأت باسلوب القسم " والمرسلات عرفا " والمرسلات هي رياح العذاب و لم يذكر في السورة لفظ الجلالة .
7) (29) ، الحزب (58) ، الربع (8) .
محور مواضيع السورة :
تُعَالِجُ السًّورةُ أمورَ العقيدةِ وتَبحثُ في شؤونِ الآخرةِ ، ودلائلَ القُدرةِ ، والوحدانيَّةِ ، وسَائرَ الأمورِ الغَيبيةِ .
تفسير الميسر للسورة
وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا ( 1 ) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا ( 2 ) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا ( 3 ) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا ( 4 ) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ( 5 ) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا ( 6 ) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ( 7 )
أقسم الله تعالى بالرياح حين تهب متتابعة يقفو بعضها بعضًا, وبالرياح الشديدة الهبوب المهلكة, وبالملائكة الموكلين بالسحب يسوقونها حيث شاء الله, وبالملائكة التي تنزل من عند الله بما يفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام, وبالملائكة التي تتلقى الوحي من عند الله وتنزل به على أنبيائه; إعذارًا من الله إلى خلقه وإنذارًا منه إليهم ; لئلا يكون لهم حجة. إن الذي توعدون به مِن أمر يوم القيامة وما فيه من حساب وجزاء لنازلٌ بكم لا محالة.

فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ( 8 ) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ ( 9 ) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ( 10 ) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ ( 11 ) لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ( 12 ) لِيَوْمِ الْفَصْلِ ( 13 ) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ ( 14 ) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 15 )
فإذا النجوم طُمست وذهب ضياؤها, وإذا السماء تصدَّعت, وإذا الجبال تطايرت وتناثرت وصارت هباء تَذْروه الرياح, وإذا الرسل عُيِّن لهم وقت وأجل للفصل بينهم وبين الأمم, يقال: لأيِّ يوم عظيم أخِّرت الرسل؟ أخِّرت ليوم القضاء والفصل بين الخلائق. وما أعلمك - أيها الإنسان- أيُّ شيء هو يوم الفصل وشدته وهوله؟ هلاك عظيم في ذلك اليوم للمكذبين بهذا اليوم الموعود.
أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ ( 16 ) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ ( 17 ) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ( 18 )
ألم نهلك السابقين من الأمم الماضية; بتكذيبهم للرسل كقوم نوح وعاد وثمود؟ ثم نلحق بهم المتأخرين ممن كانوا مثلهم في التكذيب والعصيان. مِثل ذلك الإهلاك الفظيع نفعل بهؤلاء المجرمين من كفار « مكة » ؛ لتكذيبهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 19 )
هلاك وعذاب شديد يوم القيامة لكل مكذِّب بأن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، والنبوةِ والبعث والحساب.
أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ( 20 ) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ( 21 ) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ ( 22 ) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ( 23 )
ألم نخلقكم- يا معشر الكفار- من ماء ضعيف حقير وهو النطفة, فجعلنا هذا الماء في مكان حصين, وهو رحم المرأة, إلى وقت محدود ومعلوم عند الله تعالى؟ فقدرنا على خلقه وتصويره وإخراجه, فنعم القادرون نحن.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 24 )
هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بقدرتنا.
أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا ( 25 ) أَحْيَاءً ‎وَأَمْوَاتًا ( 26 ) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا ( 27 )
ألم نجعل هذه الأرض التي تعيشون عليها, تضم على ظهرها أحياء لا يحصون, وفي بطنها أمواتًا لا يحصرون, وجعلنا فيها جبالا ثوابت عاليات؛ لئلا تضطرب بكم, وأسقيناكم ماءً عذبًا سائغًا؟
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 28 )
هلاك ودمار يوم القيامة للمكذبين بهذه النعم.
انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ( 29 ) انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ ( 30 ) لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ ( 31 ) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ( 32 ) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ( 33 )
يقال للكافرين يوم القيامة: سيروا إلى عذاب جهنم الذي كنتم به تكذبون في الدنيا, سيروا, فاستظلوا بدخان جهنم يتفرع منه ثلاث قطع, لا يُظِل ذلك الظل من حر ذلك اليوم, ولا يدفع من حر اللهب شيئًا. إن جهنم تقذف من النار بشرر عظيم, كل شرارة منه كالبناء المشيد في العِظم والارتفاع. كأن شرر جهنم المتطاير منها إبل سود يميل لونها إلى الصُّفْرة.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 34 )
هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بوعيد الله.
هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ ( 35 ) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ( 36 )
هذا يوم القيامة الذي لا ينطق فيه المكذبون بكلام ينفعهم, ولا يكون لهم إذن في الكلام فيعتذرون؛ لأنه لا عذر لهم.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 37 )
هلاك وعذاب شديد يومئذ للمكذبين بهذا اليوم وما فيه.
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِينَ ( 38 ) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ( 39 )
هذا يوم يفصل الله فيه بين الخلائق, ويتميز فيه الحق من الباطل, جمعناكم فيه - يا معشر كفار هذه الأمة- مع الكفار الأولين من الأمم الماضية, فإن كان لكم حيلة في الخلاص من العذاب فاحتالوا, وأنقذوا أنفسكم مِن بطش الله وانتقامه.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 40 )
هلاك ودمار يوم القيامة للمكذبين بيوم القيامة.
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ ( 41 ) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ( 42 ) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 43 ) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ( 44 ) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 45 )
إن الذين خافوا ربهم في الدنيا, واتقوا عذابه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه, هم يوم القيامة في ظلال الأشجار الوارفة وعيون الماء الجارية, وفواكه كثيرة مما تشتهيه أنفسهم يتنعمون. يقال لهم: كلوا أكلا لذيذًا, واشربوا شربًا هنيئًا؛ بسبب ما قدمتم في الدنيا من صالح الأعمال. إنا بمثل ذلك الجزاء العظيم نجزي أهل الإحسان في أعمالهم وطاعتهم لنا. هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بيوم الجزاء والحساب وما فيه من النعيم والعذاب.
كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ ( 46 )
ثم هدَّد الله الكافرين فقال : كلوا من لذائذ الدنيا, واستمتعوا بشهواتها الفانية زمنًا قليلا؛ إنكم مجرمون بإشراككم بالله.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 47 )
هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بيوم الحساب والجزاء.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ ( 48 )
وإذا قيل لهؤلاء المشركين: صلُّوا لله, واخشعوا له, لا يخشعون ولا يصلُّون, بل يصرُّون على استكبارهم.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 49 ) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ( 50 )
هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بآيات الله، إن لم يؤمنوا بهذا القرآن، فبأي كتاب وكلام بعده يؤمنون؟ وهو المبيِّن لكل شيء، الواضح في حكمه وأحكامه وأخباره، المعجز في ألفاظه ومعانيه.

abedalkader
2013-08-01, 04:12
فإذا المبسوط مِــنـّـا ... بين جنبيهِ قــُـرُوحُ !
تقول صاحبة هذه الخاطرة
ألبسةٌ حمراء ..

و زحْـفٌ على الرمضاء ..
يرجون قــُـربا ..

لصنمٍ يظنـّـونه ربّا ..
كنتُ صامتة و بعينيّ أشاهِد التلفاز

أرى مَن تاه عقله ، و عبثَ بفِطرته ..





فتذكّرتُ مَن له بلاء ..

يسأل الله له الجلاء ..
فقلتُ بصوتٍ غير مسموع

و مِن قلبٍ مؤمنٍ بالله و راجٍ لرحمته ..





قلتُ كلماتٍ لم يسمعها إلا ربي خالقي ..

كلمات بها حمدٌ و شكرٌ لرازقي ..
اللهم لك الحمد و الثناء الحسـَـن ..

أبثها مِن قلبٍ يصيبه فَرحٌ و قد يصيبه الشجـَـن ..


اللهم لك الحمد فقد صيّرتني لك موحّدة

و وفقتني لك ، و توجهّتُ بكُلي إليك ..


تصيبنا بلايا و كروب ..

تعظُم علينا مصائبٌ و خطوب ..


لكن بعدما شاهدتُ عبّاد هذه الدُوَل ..

أقول : كل مصيبةٍ بعهدمُ جلل ! ..


ينزِل بلاء .. ترتفِع نِعمة

تحلُّ بنا الرزايا ، و تفتُّ أكبادنا فـتـّـا


ثم ينعِم الله علينا بنعمٍ تترى ..

يحرمِنا واحدة و تأتينا نـِـعمـُـه واحدةً بعد الأخرى ..

إن نزل الصبرُ ..

بعد تكدّر الفِكرُ ..


فالصبرُ نعمةٌ لا ينالها كل أحد

فإذا ما صبرت ..

أتتك نِعمة ثانية


هي سكينة النفس ..

تسلّيـِـك في يومك و الأمس ..


ثم تأتيك نعمةٌ كُبرى ، هي الرِضا ..

الرِضا مِن بعد القـَـضا ..


فإذا ما رُزقِت بهذه الثلاث

ثم وفقك ربُّك لدعائه وحده دون سواه


فقل : اللهم لك الحمد ..

أنت أهلُ الثناءِ و المَجد ..

ملء السمواتِ و الأرض و ملء ما شئتَ مِن شيء بعْد ..

و كُلنا لك عَبد ..


مشهدٌ منه قلبي تمزّق ..

و دَمٌ مِن قلبه بعروقي تدفّق ..


ماذا يكون البلاء ..

و ماذا تكون الرزيّة ..


إذا حملنا حُباً لله و ولاء ..

و حملنا أنفساً زكيــّـة ..


أيخلقهم ربهم و يعطيهم ..

ثم يجعلون الشيطان في شـَـرَكــَـهِ يرميهم ؟!


أيها المسلم المفجوع ..

يا صاحِب النحيبِ و الدموع ..


اكتم حُـزنك ..

و ( جفف ) جَفنك ..


فإذا ما خلوتَ بمولاك

و أُطفئتْ سُرجُ الناس


فاترك العنان لقلبك كي يبث الشكوى ..

لربٍ يعلمُ الســِـر و هو يعلمُ النجوى ..


دعْ عينكَ تبكي بين يدي مدبّر الأمور

و مَن له ملكوت كل شيء .. محيي الأرض البور ..



فاشكُ همّك

و ارفع حاجتك للأحد الصمد

و اطلبه ما عنده ..


اشكُ له سوءَ فِعلك

و أنّ ذنبك جرَّ عليك داءً و وباء ..

فلمّا أذنبتَ حلَّ عليك البلاء ..


اشكُ لـِـمَـن لا يـَـمنعُ عنك بُخلا

و لا يُظلمُ عِنده أحدا


قل : اللهم هذا البلاء حرّق قلبي

و تفطّر منه كبدي ، و التاع جوفي

اللهم برغم البلاء المقيت ..

إلا أني أحمدُك أن وفقتني لك وحدك .

فأناجيك ..

و أناديك ..

فغيري قـُـلبـّـت لهم الأمور ..

فقصدوا أوثاناً و قصدوا قبور ..


و أنتَ يا الله وفقــّـتني للتوحيد

فكُل مصيبةٍ عندي تهون إن ما صيرتـَـني بك موحّدا

و كنتُ مسلماً موفـَـقاً مُســَـدَدا


فتفاءل يا مسلم ..

تفاءل و لن تندم ..


و لا تظننَّ أن كل الناس في سعادةٍ و هناء ..

قد أُبعـِـد عنهمُ الهـَـم و زال الشقاء ..


فلئن قال أبو العتاهية :

فإذا المستورُ مِنـّـا = بين ثوبيهِ فضوحُ


فإني أقول :

فإذا المبسوط مِــنـّـا = بين جنبيهِ قــُـرُوحُ


و بعدُ ..



اللهم لك الحمد فقد صيّرتني لك موحّدا
اللهم لك الحمد
اللهم لك الحمد

أسير الطموح
2013-08-01, 04:18
بارك الله فيك

abedalkader
2013-08-01, 12:28
الجزء التاسع والعشرين :
قال تعالى .. { كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } [ الحاقة : 24] .


قال مجاهد وغيره : نزلت في الصائمين فالصائم يعطى في الجنة ما شاء الله من طعام وشراب وغيرها من

اللذات جزاء وفاقا ..
من صام اليوم عن شهواته أفطر عليها غدا بعد وفاته ..
ومن تعجل ما حرم عليه من لذاته عوقب بحرمان نصيبه من الجنة وفواته.
[ لطائف المعارف ] .

abedalkader
2013-08-01, 12:32
مواعظ للذاكرين والداكرات
قبل فوات شهر الرحمة والمغفرات

قطعت شهور العام لهوا وغفلة *** ولم تحترم فيما أتيت المحرمــا

فلا رجبا وافــيت فيه بحــقه *** ولا صمت شهر الصوم صوما متممـا
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي *** مضى كنت قواما ولا كنت محرمـا
فهل لك أن تمحــو الذنوب بعبــرة *** وتبكي عليها حسرة وتندمـا

وتستقبل العــام الجديد بتوبـة *** لعلك أن تمـحو بها ما تقدمــا

...........................
..........


أن الشهور أيام وأن الأيام ساعات فلا تغترَّ بكثرها ولا بفصولها , واعلم أنَّ العمل قد حان , وأن الأجل قد آن .




.................................
قال بعض السلف: آدم أخرج من الجنة بذنب واحد؛ وأنتم تعلمون الذنوب وتكثرون منها! وتريدون أن تدخلوا بها الجنة ؟

كما قيل:
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجى ... درج الجنان بها وفوز العابد
ونسيت أن الله أخرج آدما ... منها إلى الدنيا بذنب واحد
............................
كان بعض الصالحين يقوم الليل فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته يا أيها الركب المعرسون! أكلّ هذا الليل ترقدون!
ألا تقومون فترحلون؟..
فإذا سمع الناس صوته وثبوا من فرشهم فيسمع من هنا باك... ومن هنا داع... ومن هنا نال... ومن هنا متوضىء...

فإذا طلع الفجر نادى بأعلى صوته عند الصباح (يحمد القوم السرى).
..................
يا نفس قومي فقد نام الورى ... إن تصنعي الخير فذو العرش يرى
وأنت يا عين دعي عنك الكرى ... عند الصباح يحمد القوم السرى)
................

واعلم أن الإنسان ما دام يأمل الحياة فإنه لا يقطع أمله في الدنيا , وقد لا تسمح نفسه بالإقلاع عن لذاتها وشهواتها من المعاصي وغيرها ويرجيه الشيطان بالتوبة في آخر عمره ؛ فإذا تيقن الموت وأيس من الحياة ؛ أفاق من سكرته بشهوات الدنيا..فندم حينئذ على تفريطه ندامة يكاد يقتل نفسه.. وطلب الرجعة إلى الدنيا ليتوب ويعمل صالحا... فلا يجاب إلى شيء من ذلك فيجتمع عليه سكرة الموت مع حسرة الفوت) .
...........................
قال بعضهم: ما العجب ممن هلك كيف هلك إنما العجب ممن نجا كيف نجا) .
............................
يا من سود كتابه بالسيئات قد آن لك بالتوبة أن تمحو؟! يا سكران القلب بالشهوات, أما آن لفؤادك أن يصحو؟!)
إلى الله تب قبل انقضاء من العمر *** أخي ولا تأمن مفاجأة الأمر
ولا تستصمن عن دعائي فإنما *** دعوتك إشفاقا عليك من الوزر
فقد حذرتك الحادثات نزولها *** ونادتك إلا أن سمعك ذو وقر
تنوح وتبكي للأحبة إن مضوا *** ونفسك لا تبكي وأنت على الأثر

................
اعلم اخي اختي اني
اسلي نفسي بهكذا مواعظ
لست بتقي ولا ادعي التقوى
فلا تغرنك كلمات
ننقلها
اللهم نجني واخوتي هنا
من العجب

ولكن املي ان اكتب مع الصالحين
فلا عملي ينجيني ولا ما قدمته يوصلني
فطريقي طويلة وزادي معترف بقلته
والموت كما هو معلوم ياتي فجاة
فاملي ان اختم ذاكرا
لعلي
ابشر
واحلى شعار عندي

لا تنسى ذكر الله
http://store.a7lashe.com/upfile/images/c8bddbcc2cc.gif



http://img21.imageshack.us/img21/1954/image206hg0.jpg

سنابل مجروحة
2013-08-01, 12:54
السلآم عليكم

متابعه لكلِ ما تخطه اناملك اخي الكريم
اسال المولى ان يجعلَ كلَ حرفٍ لكَ فيِ ميزآنِ حسناتك

إكرام ملاك
2013-08-01, 13:00
سورة النبأ

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 40 و ترتيبها 78 في المصحف الشريف و نزلت بعد المعارج و بدأت بأسلوب استفهام "عم يتساءلون " لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
سبب التسمية : تسمى أيضا (عم ) و عم يتساءلون .
محور السورة : يدور محور السورة حول إثبات عقيدة البعث التي طالما أنكرها المشركون .

تفسير
الآيات 1 ـ 6( عم يتساء لون * عن النبأ العظيم * الذى هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون * ألم نجعل الأرض مهادا *)
ينكر الله على المشركين سؤالهم عن القيامة العظيمة الخبر التى منهم كافر بها ومنهم مؤمن
سوف يعلمون عند وقوعها أنها الحق ويؤكد تهديده ووعيده لهم
ويضرب الأمثال لقدرته وعظمته تعالى بالإشارة لما خلق من خلق عظيم يدل عليه وعلى قدرته فيقول :لقد جعلنا الأرض ممهدة للخلائق

الآيات 7 ( والجبال أوتادا *)وتلك الجبال جعلها الله لتثبت الأرض فجعلها كالوتد فى الأرض
يمتد الجبل فى داخل الأرض بنفس طوله وشكله كالوتد وقد وجد أن الجبال لو أختلف طولها وصفاتها ومواضعها على المناطق المختلفة على الأرض لأختل توازن الأرض وطاحت فى الفضاء
الآيات 8 ـ 16 ( وخلقناكم أزواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا )
ويقول سبحانه : لقد خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلنا التناسل بذلكوقطعنا منكم الحركة بالنوم لتحصلوا على الراحة وجعل الليل سكنا بظلامه الذى يغطى الأرض
وجعل النهار مضيئا للتعايش وخلق السموات السبع واسعة مرتفعة محكمة متقنة مزينة بالكواكب والنجوم وجعل الشمس كالسراج المضئ متوهج ضوءها على أركان الأرض
وأنزل الماء من السحب والماء منصب متتابع كثير ( ثجاجا )
وأخرج بماء المطر الزرع على مختلف ألوانه من حبوب تجفف وتؤكل أو نبات يؤكل أخضر
وجعل البساتين والحقول بما فيها من نعيم متنوع مجتمع فى أرض
واحدة ( ألفافا )

الآيات 17 ـ 30( إن يوم الفصل كان ميقاتا * يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا * وفتحت السماء فكانت أبوابا * وسيرت الجبال فكانت سرابا * إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابثين فيها أحقابا * لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا حميما وغساقا * جزاء وفاقا * إنهم كانوا لا يرجون حسابا * وكذبوا بآياتنا كذابا * وكل شئ أحصيناه كتابا * فذوقوا فلن نزيدكم
إلا عذابا )
الفصل : يوم القيامة المحدد الموعد
الصور : بوق ضخم (ميكروفون ) ينفخ فيه إسرافيل لتموت المخلوقات ثم ينفخ أخرى لتحى للحساب
أفواجا : جماعات وتفتح السموات وتصبح طرقا لنزول الملائكة
سيرت الجبال فكانت سرابا : تتحرك الجبال وتظهر كالسحاب من شدة حركتها ( كما تظهر أذرع المروحة كالسحاب عندما تدور ) ثم تذهب وتختفى
مرصادا : جهنم معدة ومجهزة للذين طغوا فى أعمالهم
مآبا : مرجع ومنقلب
لابثين فيها أحقابا : يمكثون بها قرون وقرون
لا يأكلون فيها إلا الزقوم ولا يشربون إلا الماء الحار
ولا يجدون الطيب ( بردا ) من الطعام والشراب
وهذا جزاء وفق ( مثل ) عملهم
فهم ظنوا أنهم لن يحاسبوا
وكذبوا بآيات الله ودلائله
وكل شئ من أعمالهم جمعناه وكتبناه عليهم ويجزون به
ذوقوا ياأصحاب النار وليس لكم إلا العذاب

الآيات 31 ـ 36( إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا * وكأسا دهاقا * لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا * جزآء من ربك عطاء حسابا ) ويقول سبحانه مخبرا عن المؤمنين أصحاب الجنة أن لهم متنزها ( مفازا )
فى البساتين والحدائق ، وتكعيبات العنب كواعب أترابا : الحور العين ذات الصدور الغير مترهلة وفى سن واحدة
وكأسا دهاقا : كؤوس مملوءة صافية
لا يسمعون فيها كلاما فيه كذب أو إثم
وهذا جزاء بما عملوا من الله على إحسانهم
عطاء حسابا : عطاء الله الكافى الشامل

الآيات 37 ـ 40 ( رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن ، لا يملكون منه خطابا * يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا * ذلك اليوم الحق ، فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا * إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا *) الله هو رب السموات والأرض وما بينهما له الجلال والعظمة
لايقدر أحد على محادثته إلا بإذنه
تقوم الأرواح من بنوا آدم والملائكة صفوفا فلا يقدر أحد على الكلام
ولا يتكلم إلا الرسل ومن أذن له الله أن يتكلم ويقول الحق الذى منه لا إله إلا الله
اليوم هذا يوم حق كائن لا محالة
فمن خشى ذلك اليوم اتخذ طريق الهدى ومنهج الله
ويقول الله احذروا يوم القيامة فهو قريب
يوم يعرض على الإنسان عمله خيرا وشرا
ويتمنى الكافر أن لو كان عد ما

إكرام ملاك
2013-08-01, 13:01
سورة النازعات

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 46 و ترتيبها 79 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة النبأ و بدأت بقسم (و النازعات )
سبب التسمية : كما تسمى النازعات تسمى أيضا الساهرة و الطامة .
محور السورة : يدور محور هذه السورة حول القيامة وأحوالها والساعة و أهوالها وعن مئال المتقين ومئال المجرمين .

تفسير

وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)
أقسم الله تعالى بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعا شديدا، والملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين بنشاط ورفق، والملائكة التي تَسْبَح في نزولها من السماء وصعودها إليها, فالملائكة التي تسبق وتسارع إلى تنفيذ أمر الله, فالملائكة المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره من شؤون الكون -ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير خالقه، فإن فعل فقد أشرك- لتُبعثَنَّ الخلائق وتُحَاسَب, يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة, تتبعها نفخة أخرى للإحياء.

قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف, أبصار أصحابها ذليلة من هول ما ترى.

يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)

يقول هؤلاء المكذبون بالبعث: أنُرَدُّ بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء في الأرض؟ أنردُّ وقد صرنا عظامًا بالية؟ قالوا: رجعتنا تلك ستكون إذًا خائبة كاذبة.

فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) فإنما هي نفخة واحدة, فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها.

هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)هل أتاك -أيها الرسول- خبر موسى؟

إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)
حين ناداه ربه بالوادي المطهَّر المبارك "طوى"، فقال له: اذهب إلى فرعون، إنه قد أفرط في العصيان، فقل له: أتودُّ أن تطهِّر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان, وأُرشدك إلى طاعة ربك، فتخشاه وتتقيه؟

فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)
فأرى موسى فرعونَ العلامة العظمى: العصا واليد, فكذب فرعون نبيَّ الله موسى عليه السلام, وعصى ربه عزَّ وجلَّ، ثم ولَّى معرضًا عن الإيمان مجتهدًا في معارضة موسى.

فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)
فجمع أهل مملكته وناداهم، فقال: أنا ربكم الذي لا ربَّ فوقه، فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة، وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين. إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظةً لمن يتعظ وينزجر.

أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ (33)
أبَعْثُكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟ رفعها فوقكم كالبناء, وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور، وأظلم ليلها بغروب شمسها, وأبرز نهارها بشروقها. والأرض بعد خلق السماء بسطها, وأودع فيها منافعها، وفجَّر فيها عيون الماء, وأنبت فيها ما يُرعى من النباتات, وأثبت فيها الجبال أوتادًا لها. خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم. (إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء، وكله على الله هين يسير).

فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية, عندئذ يُعْرَض على الإنسان كل عمله من خير وشر، فيتذكره ويعترف به، وأُظهرت جهنم لكل مُبْصِر تُرى عِيانًا.

فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) فأمَّا مَن تمرد على أمر الله, وفضل الحياة الدنيا على الآخرة, فإن مصيره إلى النار.
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) وأمَّا مَنْ خاف القيام بين يدي الله للحساب، ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة, فإن الجنة هي مسكنه.
يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)
يسألك المشركون أيها الرسول- استخفافا- عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهم بها. لستَ في شيء مِن علمها، بل مرد ذلك إلى الله عز وجل، وإنما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها مَن يخافها. كأنهم يوم يرون قيام الساعة لم يلبثوا في الحياة الدنيا؛ لهول الساعة إلا ما بين الظهر إلى غروب الشمس، أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار.

abedalkader
2013-08-01, 13:18
سورة عبس 80/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/080.mp3)
سبب التسمية :
تُسَمَّى ‏أَيْضَاً ‏‏ ‏الصَّاخَّةُ ‏‏، ‏وَالسَّفَرَةُ‎ ‎‏.
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 42 .
4) ترتيبها الثمانون .
5) نزلت بعد سورة النجم .
6) تبدأ بفعل ماضي " عبس " لم يذكر في السورة لفظ الجلالة كما ذكرت السورة قصة عبد الله بن ام مكتوم .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 59) ـ الربع ( 2) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ شُئُونٍ تَتَعَلَّقُ بالعَقِيدَةِ وَأَمْرِ الرَّسَالَةِ ، كَمَا إِنَّهَا تَتَحَدَّثُ عَنْ دَلاَئِلِ القُدْرَةِ ، وَالوَحْدَانِيـَّةِ في خَلْقِ الإِنْسَانِ ، وَالنَّبَاتِ ، وَالطَّعَامِ وَفِيهَا الحَدِيثُ عَنِ القِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَشِدَّةِ ذَلِكَ اليَوْمِ العَصِيبِ.
سبب نزول السورة :
أخرج الترمذي والحاكم عن عائشة قالت : أُنزل ( عبس وتولى ) في ابن أم مكتوم الأعمى ، أتى رسول الله فجعل يقول : يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله رجل من عظماء المشركين ، فجعل رسول الله يعرض عنه ويقبل على الأخر ، يقول له : أترى بما أقول بأساً ؟ فيقول لا ، فنزلت ( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى ) .


تفسيرسورةعبس

{ 1 - 10 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى }

وسبب نزول هذه الآيات الكريمات، أنه جاء رجل من المؤمنين أعمى يسأل النبي صلى الله عليه ويتعلم منه.
وجاءه رجل من الأغنياء، وكان صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية الخلق، فمال صلى الله عليه وسلم [وأصغى] إلى الغني، وصد عن الأعمى الفقير، رجاء لهداية ذلك الغني، وطمعا في تزكيته، فعاتبه الله بهذا العتاب اللطيف، فقال: { عَبَسَ } [أي:] في وجهه { وَتَوَلَّى } في بدنه، لأجل مجيء الأعمى له، ثم ذكر الفائدة في الإقبال عليه، فقال: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ } أي: الأعمى { يَزَّكَّى } أي: يتطهر عن الأخلاق الرذيلة، ويتصف بالأخلاق الجميلة؟
{ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى } أي: يتذكر ما ينفعه، فيعمل بتلك الذكرى.
وهذه فائدة كبيرة، هي المقصودة من بعثة الرسل، ووعظ الوعاظ، وتذكير المذكرين، فإقبالك على من جاء بنفسه مفتقرا لذلك منك ، هو الأليق الواجب، وأما تصديك وتعرضك للغني المستغني الذي لا يسأل ولا يستفتي لعدم رغبته في الخير، مع تركك من هو أهم منه، فإنه لا ينبغي لك، فإنه ليس عليك أن لا يزكى، فلو لم يتزك، فلست بمحاسب على ما عمله من الشر.
فدل هذا على القاعدة المشهورة، أنه: " لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة " وأنه ينبغي الإقبال على طالب العلم، المفتقر إليه، الحريص عليه أزيد من غيره.

{ 11 - 32 } { كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ * قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ * كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ }
يقول تعالى: { كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } أي: حقا إن هذه الموعظة تذكرة من الله، يذكر بها عباده، ويبين لهم في كتابه ما يحتاجون إليه، ويبين الرشد من الغي، فإذا تبين ذلك { فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ } أي: عمل به، كقوله تعالى: { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ }
ثم ذكر محل هذه التذكرة وعظمها ورفع قدرها، فقال: { فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ } القدر والرتبة { مُطَهَّرَةٌ } [من الآفاق و] عن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها، بل هي { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } وهم الملائكة [الذين هم] السفراء بين الله وبين عباده، { كِرَامٍ } أي: كثيري الخير والبركة، { بَرَرَةٍ } قلوبهم وأعمالهم.
وذلك كله حفظ من الله لكتابه، أن جعل السفراء فيه إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء، ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا، وهذا مما يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول، ولكن مع هذا أبى الإنسان إلا كفورا، ولهذا قال تعالى: { قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } لنعمة الله وما أشد معاندته للحق بعدما تبين، وهو ما هو؟ هو من أضعف الأشياء، خلقه الله من ماء مهين، ثم قدر خلقه، وسواه بشرا سويا، وأتقن قواه الظاهرة والباطنة.
{ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ } أي: يسر له الأسباب الدينية والدنيوية، وهداه السبيل، [وبينه] وامتحنه بالأمر والنهي، { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } أي: أكرمه بالدفن، ولم يجعله كسائر الحيوانات التي تكون جيفها على وجه الأرض، { ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ } أي: بعثه بعد موته للجزاء، فالله هو المنفرد بتدبير الإنسان وتصريفه بهذه التصاريف، لم يشاركه فيه مشارك، وهو -مع هذا- لا يقوم بما أمره الله، ولم يقض ما فرضه عليه، بل لا يزال مقصرا تحت الطلب.
ثم أرشده تعالى إلى النظر والتفكر في طعامه، وكيف وصل إليه بعدما تكررت عليه طبقات عديدة، ويسره له فقال: { فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا } أي: أنزلنا المطر على الأرض بكثرة.
{ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ } للنبات { شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا } أصنافا مصنفة من أنواع الأطعمة اللذيذة، والأقوات الشهية { حبًّا } وهذا شامل لسائر الحبوب على اختلاف أصنافها، { وَعِنَبًا وَقَضْبًا } وهو القت، { وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا } وخص هذه الأربعة لكثرة فوائدها ومنافعها.
{ وَحَدَائِقَ غُلْبًا } أي: بساتين فيها الأشجار الكثيرة الملتفة، { وَفَاكِهَةً وَأَبًّا } الفاكهة: ما يتفكه فيه الإنسان، من تين وعنب وخوخ ورمان، وغير ذلك.
والأب: ما تأكله البهائم والأنعام، ولهذا قال: { مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } التي خلقها الله وسخرها لكم، فمن نظر في هذه النعم أوجب له ذلك شكر ربه، وبذل الجهد في الإنابة إليه، والإقبال على طاعته، والتصديق بأخباره.

{ 33 - 42 } { فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ }
أي: إذا جاءت صيحة القيامة، التي تصخ لهولها الأسماع، وتنزعج لها الأفئدة يومئذ، مما يرى الناس من الأهوال وشدة الحاجة لسالف الأعمال.
{ يَفِرُّ الْمَرْءُ } من أعز الناس إليه، وأشفقهم لديه، { مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ } أي: زوجته { وَبَنِيهِ } وذلك لأنه { لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } أي: قد شغلته نفسه، واهتم لفكاكها، ولم يكن له التفات إلى غيرها، فحينئذ ينقسم الخلق إلى فريقين: سعداء وأشقياء، فأما السعداء، فـوجوههم [يومئذ] { مُسْفِرَةٌ } أي: قد ظهر فيها السرور والبهجة، من ما عرفوا من نجاتهم، وفوزهم بالنعيم، { ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ } الأشقياء { يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا } أي: تغشاها { قَتَرَةٌ } فهي سوداء مظلمة مدلهمة، قد أيست من كل خير، وعرفت شقاءها وهلاكها.
{ أُولَئِكَ } الذين بهذا الوصف { هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ } أي: الذين كفروا بنعمة الله وكذبوا بآيات الله، وتجرأوا على محارمه.

نسأل الله العفو والعافية إنه جواد كريم

[والحمد لله رب العالمين].

abedalkader
2013-08-01, 17:14
سورة التكوير 81/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/081.mp3)
سبب التسمية :
يقال ‏لهَا ‏سُورَةُ ‏‏ ‏كُوِّرَتْ ‏‏ ، ‏أَوْ ‏سُورَةُ ‏‏ ‏إِذَا ‏الشَّمْسُ ‏كُوِّرَتْ‎ ‎‏.
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 29 .
4) ترتيبها الحادية والثمانون .
5) نزلت بعد سورة المسد .
6) بدأت السورة باسلوب شرط " إِذَا الشَّمْسُ كُورَتْ " .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 59) ـ الربع ( 2) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ حَقِيقَتَيـْنِ هَامَّتَيـْنِ هُمَا : ( حَقِيقَةِ القِيَامَةِ ) ، وَحَقِيقَةِ ( الوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ ) وَكِلاَهُمَا مِنْ لَوَازِمِ الإِيمَانِ.
سبب نزول السورة :
قال تعالى " وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " عن سلمان بن موسى قال لما أنزل الله عز وجل ( لمن شاء منكم أن يستقيم ) قال ذلك إلينا إن شئنا استقمنا وإن لم نشأ لم نستقم فأنزل الله تعالى" وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين " .

من تفسير السورة
{ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } أي:: صارت كثيبا مهيلا، ثم صارت كالعهن المنفوش، ثم تغيرت وصارت هباء منبثا،
وسيرت عن أماكنها، { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ } أي: عطل الناس حينئذ نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون لها ويراعونها في جميع الأوقات،
فجاءهم ما يذهلهم عنها، فنبه بالعشار،
وهي النوق التي تتبعها أولادها، وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم، على ما هو في معناها من كل نفيس.
{ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ } أي: جمعت ليوم القيامة، ليقتص الله من بعضها لبعض، ويرى العباد كمال عدله،
حتى إنه ليقتص من القرناء للجماء ثم يقول لها: كوني ترابا.
{ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ } أي: أوقدت فصارت -على عظمها- نارا تتوقد.
{ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } أي: قرن كل صاحب عمل مع نظيره، فجمع الأبرار مع الأبرار، والفجار مع الفجار،
وزوج المؤمنون بالحور العين، والكافرون بالشياطين، وهذا كقوله تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا }
{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا } { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ } .

abedalkader
2013-08-01, 17:35
قال تعالى : ** احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ } [ الصافات : 22 ]

قوله تعالى ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون * من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) .
إذ قد يفهم من لا عشرة له بكتب التفسير
أن الأزواج يقصد منها الزوجات ,
وهو معنى غير مراد تتولد عنه مشاكل كثيرة .
والمقصود من الأزواج في الآية الأقران والأشياع
وإلي كلام الأئمة :

1- قال القرطبي :
قوله تعالى: " احشروا الذين ظلموا وأزواجهم " ,
هو من قول الله تعالى للملائكة: " احشروا " المشركين " وأزواجهم " أي أشياعهم في الشرك، والشرك الظلم،
قال الله تعالى: " إن الشرك لظلم عظيم " [ لقمان: 13 ]
فيحشر الكافر مع الكافر، قاله قتادة وأبو العالية.

وقال عمر بن الخطاب في قول الله عز وجل: " احشروا الذين ظلموا وأزواجهم "
قال: الزاني مع الزاني، وشارب الخمر مع شارب الخمر، وصاحب السرقة مع صاحب السر قة.
وقال ابن عباس: " وأزواجهم " أي أشباههم.
وهذا يرجع إلى قول عمر.
وقيل: " وأزو اجهم " نساؤهم الموافقات على الكفر، قاله مجاهد والحسن، ورواه النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب.
وقال الضحاك: " وأزواجهم " قرناءهم من الشياطين.
وهذا قول مقا تل أيضا: يحشر كل كافر مع شيطانه في سلسلة.

2- قال ابن تيمية :
وقال : ** احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ } [ الصافات : 22 ] ،
أي : أشباههم ونظراءهم.

وقال : وقد قال تعالى : ** احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ } [ الصافات : 22 ]
أى : عشراءهم وقرناءهم وأشباههم ونظراءهم؛
ولهذا يقال : المستمع شريك المغتاب .

3- قال السعدي :
** احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } .
أي إذا أحضروا يوم القيامة، وعاينوا ما به يكذبون، ورأوا ما به يستسخرون، يؤمر بهم إلى النار، التي بها كانوا يكذبون،
فيقال: ** احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا } أنفسهم بالكفر والشرك والمعاصي ** وَأَزْوَاجَهُمْ } الذين من جنس عملهم،
كل يضم إلى من يجانسه في العمل.

..........
.....
والله اعلم

الأمنيات
2013-08-01, 20:57
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : لُعِنَ الْمُتَكَهِّنُونَ الَّذِينَ يَتَخَرَّصُونَ الْكَذِب وَالْبَاطِل فَيَتَظَنَّنُونَهُ . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الَّذِينَ عُنُوا بِقَوْلِهِ { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِهِ الْمُرْتَابُونَ . ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24827 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } يَقُول : لُعِنَ الْمُرْتَابُونَ. وَقَالَ آخَرُونَ فِي ذَلِكَ بِالَّذِي قُلْنَا فِيهِ . ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24828 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قَالَ : الْكَهَنَة . 24829 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قَالَ : الَّذِينَ يَتَخَرَّصُونَ الْكَذِب كَقَوْلِهِ فِي عَبَسَ { قُتِلَ الْإِنْسَان } 80 17 , وَقَدْ حَدَّثَنِي كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا بِالْإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْت عَنْهُ , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قَالَ : الَّذِينَ يَقُولُونَ : لَا نُبْعَث وَلَا يُوقِنُونَ . 24830 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } : أَهْل الظُّنُون . 24831 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قَالَ : الْقَوْم الَّذِينَ كَانُوا يَتَخَرَّصُونَ الْكَذِب عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ طَائِفَة : إِنَّمَا هُوَ سَاحِر , وَالَّذِي جَاءَ بِهِ سِحْر . وَقَالَتْ طَائِفَة : إِنَّمَا هُوَ شَاعِر , وَالَّذِي جَاءَ بِهِ شِعْر ; وَقَالَتْ طَائِفَة : إِنَّمَا هُوَ كَاهِن , وَالَّذِي جَاءَ بِهِ كِهَانَة ; وَقَالَتْ طَائِفَة { أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَة وَأَصِيلًا } يَتَخَرَّصُونَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : لُعِنَ الْمُتَكَهِّنُونَ الَّذِينَ يَتَخَرَّصُونَ الْكَذِب وَالْبَاطِل فَيَتَظَنَّنُونَهُ . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الَّذِينَ عُنُوا بِقَوْلِهِ { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِهِ الْمُرْتَابُونَ . ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24827 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } يَقُول : لُعِنَ الْمُرْتَابُونَ. وَقَالَ آخَرُونَ فِي ذَلِكَ بِالَّذِي قُلْنَا فِيهِ . ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24828 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قَالَ : الْكَهَنَة . 24829 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قَالَ : الَّذِينَ يَتَخَرَّصُونَ الْكَذِب كَقَوْلِهِ فِي عَبَسَ { قُتِلَ الْإِنْسَان } 80 17 , وَقَدْ حَدَّثَنِي كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا بِالْإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْت عَنْهُ , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قَالَ : الَّذِينَ يَقُولُونَ : لَا نُبْعَث وَلَا يُوقِنُونَ . 24830 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } : أَهْل الظُّنُون . 24831 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قَالَ : الْقَوْم الَّذِينَ كَانُوا يَتَخَرَّصُونَ الْكَذِب عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ طَائِفَة : إِنَّمَا هُوَ سَاحِر , وَالَّذِي جَاءَ بِهِ سِحْر . وَقَالَتْ طَائِفَة : إِنَّمَا هُوَ شَاعِر , وَالَّذِي جَاءَ بِهِ شِعْر ; وَقَالَتْ طَائِفَة : إِنَّمَا هُوَ كَاهِن , وَالَّذِي جَاءَ بِهِ كِهَانَة ; وَقَالَتْ طَائِفَة { أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَة وَأَصِيلًا } يَتَخَرَّصُونَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . '

من تفسير الجلالين

إكرام ملاك
2013-08-01, 23:19
سورة الانفطار

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 19 و ترتيبها 82 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة النازعات و بدأت بأسلوب شرط "إذا السماء انفطرت " .
محور السورة : يدور محور السورة حول الانقلاب الكوني الذي يصاحب قيام الساعة و ما يحدث في ذلك اليوم الخطير من أحداث جسام ثم بيان حال الأبرار و حال الفجار يوم البعث و النشور .
تفسير


{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ }
أي: إذا انشقت السماء وانفطرت، وانتثرت نجومها، وزال جمالها، وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا، وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات، وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي .
و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.

{ 6 - 12 } { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }
يقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه : { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟
أليس هو { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } في أحسن تقويم؟ { فَعَدَلَكَ } وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟
إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ }
[وقوله:] { كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء.
وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.

{ 13 - 19 } { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ * وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }
المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار.
{ وَإِنَّ الْفُجَّارَ } الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم { لَفِي جَحِيمٍ } أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.
{ يَصْلَوْنَهَا } ويعذبون [بها] أشد العذاب { يَوْمِ الدِّينِ } أي: يوم الجزاء على الأعمال.
{ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ } أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان.
{ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا } ولو كانت لها قريبة [أو حبيبة] مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. { وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه [والله أعلم].

NanOushKa
2013-08-02, 04:03
السلام عليكم ... بارك الله فيك فكرة رائعه .. لكن للاسف انتبهت لها في آخر وقت ، و الحمد لله لم يبقى لي الكثير على ختمه قراءة فقط بنفس الطريقة

إكرام ملاك
2013-08-02, 11:23
السلام عليكم ... بارك الله فيك فكرة رائعه .. لكن للاسف انتبهت لها في آخر وقت ، و الحمد لله لم يبقى لي الكثير على ختمه قراءة فقط بنفس الطريقة

السلام عليكم

رمضان كريم
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

تحيااتي

abedalkader
2013-08-02, 11:24
من تفسير الشيخ ابن عثيمين
قال تعالى : ( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) .
من فوائد هذه الآية أن الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة ، ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ ، ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله . (1/38)

abedalkader
2013-08-02, 11:40
قال الحسن البصرى!!



من نافسك فى دينك فنافسه ,ومن نافسك فى الدنيا فألقها فى نحره


من كلام ابن مسعود رضى الله عنه
(كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى احلاس البيوت سرج الليل جدد القلوب تُعرفون في السماء وتخفون على أهل الارض)

وقول اخر له
(ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم بالخشية)

وقول اخر
(اطلب قلبك في ثلاثة مواطن:
عند سماع القرآن
وفي مجالس الذكر
وفي أوقات الخلوة
فإن لم تجده في هذه المواطن
فسل الله ان يمن عليك
بقلب فانه لاقلب لك)

إكرام ملاك
2013-08-02, 11:58
سورة المطففين

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 36 و ترتيبها 83 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة العنكبوت و بدأت بالدعاء على المطففين "ويل للمطففين " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة بها سكتة لطيفة في الآية 14 .
محور السورة : يدور محور السورة حول أمور العقيدة و تتحدث عن الدعوة الإسلامية في مواجهة خصومها الألداء .
تفسير
{وَيْلٌ} : قبح وهلاك، وقيل: وادي في جهنّم يسيل من صديد أهل النّار
{ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) } : الذين يطففون يعني: ينقصون النّاس ويبخسونهم في مكاييلهم وموازينهم
{ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) } : أي عند كيلهم لأنفسهم يأخذون حقهم وافياً
{ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) } : أي عند كيلهم للناس يعطوهم حقهم ناقصاً
{ أَلا يَظُنُّ } : ألا: استفهام توبيخ، و المقصود: ألا يعلم
{ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) } : مبعوثون: من قبورهم بعد مماتهم للحساب و الجزاء
{لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) } : يوم القيامة
{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) } : رب العالمين: رب الخلائق (الله) جل وعلا
{كَلاَّ } : كلمة ردع و زجر
{إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ } : كتاب الكفّار الذي كُتبت فيه أعمالهم
{لَفِي سِجِّينٍ (7) } : سجّين: مكان ضيّق ، وقيل أنه الأرض السابعة السفلى
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) } : وما أعلمك يا محمد ما سجّين ؟
{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) } : كتاب مكتوب ومرقوم بعلامة خاصة تنبئ أنه خاص بالخاطئين
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) } : الهلاك و الدّمار
{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) } : يوم الدّين: يوم الجزاء
{وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ } : معتد: متجاوز عن منهج الحق
{أَثِيمٍ (12) } : كافر به
{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13) } : أساطير الأولين: أباطيل وأكاذيب توارثها النّاس عن أسلافهم دون التحقق من صدقها
{كَلاَّ بَلْ } : يقول عزّ وجل مكذبا لهم: كلّا ما ذلك كذلك
{رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) } : ران: غطّى و غلب ، والمقصود: غمرت الخطايا قلوبهم واحاطت بها الذنوب
{كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) } : محجوبون: لا يرونه عزّ وجلْ ولا يرون شيئاً من كرامته
{ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) } : يدخلون النّار ويقاسون حرّها
{ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) } : المقصود بـ هذا: العذاب (اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك)
{كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ } : الأبرار: هم الذين برّوا الله بأداء فرائضه واجتناب محارمه
{لَفِي عِلِّيِّينَ (18) } : عليين: مكان في أعلى درجات الجنّة ، وقيل: هي السماء السّابعة
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) } : ما أعلمك يا محمد ؟
{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) } : مكتوب ومرقوم بعلامة خاصة تنبئ عنه
{يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) } : المقصود بهم: الملائكة المقرّبة من الله عز و جل
{إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) } : أي في يوم القيامة هم في نعيم مقيم وجنّات فيها فضل عميم
{عَلَى الأَرَائِكِ } : الأريكة: هي السرير عليه ستار أي: الفخم
{يَنْظُرُونَ (23) } : إلى ما أعدّ الله تعالى لهم من نعيم و كرامة
{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) } : نضرة النعيم: رونق النعيم وحسنه (اللهم اجعلنا منهم)
{يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ } : الرحيق: الشراب الخالص الذي لا غش فيه وهو من أسماء خمر الجنّة الذي لا يُسكر
{مَخْتُومٍ (25) } : على إناءها لا يفك ختمه غيرهم
{خِتَامُهُ مِسْكٌ } : أي ذلك الشراب يعبق برائحة المسك
{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) } : المقصود: التنافس يجب أن يكون في طلب نعيم الآخرة الدائم لا على شهوات الدنيا الفانية
{وَمِزَاجُهُ } : ما يُمزج به ذلك الشراب
{مِنْ تَسْنِيمٍ (27) } : عين في الجنّة رفيعة القدر
{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)ُ } : القرّبون: لله عز وجل الذين نالوا حظوة عنده
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ُ } : اجرموا: اكتسبوا المآثم
{كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)ُ } : المقصود بـ : كانوا أي: في الدنيا
{وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30)ُ } : يتغامزون: يغمز بعضهم بعضا بما يتم عن سوء أدبهم
{وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ ُ } : إذا رجعوا إلى أهلهم بعد ما فعلوه
{انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) } : رجعوا مسرورين مبتهجين بما فعلوه استخفافا بأهل الإيمان
{وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) } : في كل مرّة يرون المؤمنين يُشيرون إليهم ويصرّون على وصفهم بالضلال
{وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) } : أي وما أرسل الكفّار رقباء على غيرهم يحفظون أعمالهم ويشهدون برشدهم أو ضلالهم
{فَالْيَوْمَ } : يوم القيامة
{الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) } : كما كان هؤلاء يضحكون منهم في الدنيا
{عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) } : سبق شرحها
{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) } : استفهام توبيخي وتقريري بمعنى: أنهم أُثيبوا وجوزوا بما كانوا في الدنيا يفعلون بالمؤمنين من السخرية بهم وهذا الثواب هو نار الجحيم وسمي بـ الثواب: للتهكم و الاستهزاء بهم.

إكرام ملاك
2013-08-02, 11:59
سورة الانشقاق
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 25 و ترتيبها 84 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الانفطار و بدأت بأسلوب شرط "إذا السماء انشقت" .
سبب التسمية : يقال لها سورة انشقت .
محور السورة : يدور محور السورة حول أهوال القيامة و أصول العقيدة الإسلامية .

تفسير

إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)
إذا السماء تصدَّعت, وتفطَّرت بالغمام يوم القيامة, وأطاعت أمر ربها فيما أمرها به من الانشقاق, وحُقَّ لها أن تنقاد لأمره. وإذا الأرض بُسطت وَوُسِّعت, ودكت جبالها في ذلك اليوم, وقذفت ما في بطنها من الأموات, وتخلَّتْ عنهم, وانقادت لربها فيما أمرها به, وحُقَّ لها أن تنقاد لأمره.

يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6)
يا أيها الإنسان إنك ساعٍ إلى الله, وعامل أعمالا من خير أو شر, ثم تلاقي الله يوم القيامة, فيجازيك بعملك بفضله أو عدله.

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9)
فأما من أعطي صحيفة أعماله بيمينه, وهو مؤمن بربه, فسوف يحاسب حسابًا سهلا ويرجع إلى أهله في الجنة مسرورًا.

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً (15)
وأمَّا مَن أُعطي صحيفة أعماله من وراء ظهره, وهو الكافر بالله, فسوف يدعو بالهلاك والثبور, ويدخل النار مقاسيًا حرها. إنه كان في أهله في الدنيا مسرورًا مغرورًا, لا يفكر في العواقب, إنه ظنَّ أن لن يرجع إلى خالقه حيا للحساب. بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله, إن ربه كان به بصيرًا عليمًا بحاله من يوم خلقه إلى أن بعثه.

فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)
أقسم الله تعالى باحمرار الأفق عند الغروب, وبالليل وما جمع من الدواب والحشرات والهوام وغير ذلك, وبالقمر إذا تكامل نوره، لتركبُنَّ- أيها الناس- أطوارا متعددة وأحوالا متباينة: من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى نفخ الروح إلى الموت إلى البعث والنشور. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله, ولو فعل ذلك لأشرك.

فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ ۩(21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)
فأيُّ شيء يمنعهم من الإيمان بالله واليوم الآخر بعد ما وُضِّحت لهم الآيات؟ وما لهم إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون لله, ولا يسلِّمُون بما جاء فيه؟ إنما سجية الذين كفروا التكذيب ومخالفة الحق. والله أعلم بما يكتمون في صدورهم من العناد مع علمهم بأن ما جاء به القرآن حق, فبشرهم -أيها الرسول- بأن الله- عز وجل- قد أعدَّ لهم عذابًا موجعًا, لكن الذين آمنوا بالله ورسوله وأدُّوا ما فرضه الله عليهم, لهم أجر في الآخرة غير مقطوع ولا منقوص.

Broken Angel
2013-08-02, 16:19
ســـــــــــــــلام
http://www9.0zz0.com/2013/08/02/15/532898063.png (http://www.0zz0.com)
الترتيب في القرآن 70
عدد الآيات 44
عدد الكلمات 217
عدد الحروف 947
النزول مكية
التفسير
http://www9.0zz0.com/2013/08/02/15/478456529.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/08/02/15/936400073.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/08/02/15/690376172.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www12.0zz0.com/2013/08/02/15/308097633.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/08/02/15/230708931.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www11.0zz0.com/2013/08/02/15/819057873.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/08/02/15/516291240.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/08/02/15/133566527.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www13.0zz0.com/2013/08/02/15/176141087.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www9.0zz0.com/2013/08/02/15/856659154.jpg (http://www.0zz0.com)

abedalkader
2013-08-02, 17:22
سورة البروج 85/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/085.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 22 .
4) ترتيبها الخامسة والثمانون .
5) نزلت بعد سورة الشمس .
6) بدأت السورة باسلوب قسم " والسماء ذات البروج " و ذكرت قصة أصحاب الأخدود .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 59) ـ الربع ( 4) .
محور مواضيع السورة :
يَدُور ُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ العقيدة الإسلامية، وَحَادِثَةِ( أَصْحَاب الأُخْدُودِ) وَهِيَ قِصَّةُ التَّضْحِيَةِ بالنَّفْسِ في سَبِيلِ العَقِيدَةِ َالإِيمَانِ.

من تفسير السورة

{ 1 - 22 }{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ * إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ }
{ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ } أي: [ذات] المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته، وسعة علمه وحكمته.
{ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ } وهو يوم القيامة، الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه، ويضم فيه أولهم وآخرهم، وقاصيهم ودانيهم، الذي لا يمكن أن يتغير، ولا يخلف الله الميعاد.
{ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } وشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر، وحاضر ومحضور، وراء ومرئي.
والمقسم عليه، ما تضمنه هذا القسم من آيات الله الباهرة، وحكمه الظاهرة، ورحمته الواسعة.
وقيل: إن المقسم عليه قوله { قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ } وهذا دعاء عليهم بالهلاك.
و { الأخدود } الحفر التي تحفر في الأرض.
وكان أصحاب الأخدود هؤلاء قومًا كافرين، ولديهم قوم مؤمنون، فراودوهم للدخول في دينهم، فامتنع المؤمنون من ذلك، فشق الكافرون أخدودًا [في الأرض]، وقذفوا فيها النار، وقعدوا حولها، وفتنوا المؤمنين، وعرضوهم عليها، فمن استجاب لهم أطلقوه، ومن استمر على الإيمان قذفوه في النار، وهذا في غاية المحاربة لله ولحزبه المؤمنين، ولهذا لعنهم الله وأهلكهم وتوعدهم فقال: { قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ } ثم فسر الأخدود بقوله: { النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ } وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.
{ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } خلقًا وعبيدًا، يتصرف فيهم تصرف المالك بملكه ، { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } علمًا وسمعًا وبصرًا، أفلا خاف هؤلاء المتمردون على الله، أن يبطش بهم العزيز المقتدر، أو ما علموا أنهم جميعهم مماليك لله ، ليس لأحد على أحد سلطة، من دون إذن المالك؟ أو خفي عليهم أن الله محيط بأعمالهم، مجاز لهم على فعالهم ؟ كلا إن الكافر في غرور، والظالم في جهل وعمى عن سواء السبيل.
ثم وعدهم، وأوعدهم، وعرض عليهم التوبة، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ } أي: العذاب الشديد المحرق.
قال الحسن رحمه الله: انظروا إلى هذا الكرم والجود، هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته، وهو يدعوهم إلى التوبة.
ولما ذكر عقوبة الظالمين، ذكر ثواب المؤمنين، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بجوارحهم { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ } الذي حصل به الفوز برضا الله ودار كرامته.
{ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ } أي: إن عقوبته لأهل الجرائم والذنوب العظام [لقوية] شديدة، وهو بالمرصاد للظالمين كما قال الله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ } أي: هو المنفرد بإبداء الخلق وإعادته، فلا مشارك له في ذلك ، { وَهُوَ الْغَفُورُ } الذي يغفر الذنوب جميعها لمن تاب، ويعفو عن السيئات لمن استغفره وأناب.
{ الْوَدُودُ } الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شيء فكما أنه لا يشابهه شيء في صفات الجلال والجمال، والمعاني والأفعال، فمحبته في قلوب خواص خلقه، التابعة لذلك، لا يشبهها شيء من أنواع المحاب، ولهذا كانت محبته أصل العبودية، وهي المحبة التي تتقدم جميع المحاب وتغلبها، وإن لم يكن غيرها تبعًا لها، كانت عذابًا على أهلها، وهو تعالى الودود، الواد لأحبابه، كما قال تعالى: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } والمودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سر لطيف، حيث قرن { الودود } بالغفور، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا، غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، فلا يقال: بل تغفر ذنوبهم، ولا يرجع إليهم الود، كما قاله بعض الغالطين.
بل الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب، من رجل له راحلة، عليها طعامه وشرابه وما يصلحه، فأضلها في أرض فلاة مهلكة، فأيس منها، فاضطجع في ظل شجرة ينتظر الموت، فبينما هو على تلك الحال، إذا راحلته على رأسه، فأخذ بخطامها، فالله أعظم فرحًا بتوبة العبد من هذا براحلته، وهذا أعظم فرح يقدر.
فلله الحمد والثناء، وصفو الوداد، ما أعظم بره، وأكثر خيره، وأغزر إحسانه، وأوسع امتنانه"

abedalkader
2013-08-02, 17:23
سورة الطارق 86/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/086.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 17 .
4) ترتيبها بالمصحف السادسة والثمانون .
5) نزلت بعد سورة البلد .
6) بدأت باسلوب قسم " والسماء والطارق " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 59) ـ الربع ( 4) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ الأُمُورِ المُتَعَلِّقَةِ بالعَقِيدَةِ الإِسْلاَمِيـَّةِ ، وَالإِيمَانِ بالبَعْثِ وَالنُّشُورِ ، وَقَدْ أقامت البرهان الساطع والدليل القاطع على قدرة الله جل وعلا على إمكان البعث فإن الذى خلق الإنسان من العدم قادر على إعادته بعد موته.

تفسير السورة

{ 1 - 17 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا }

يقول [الله] تعالى: { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
ثم فسر الطارق بقوله: { النَّجْمُ الثَّاقِبُ }
أي: المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات [فينفذ حتى يرى في الأرض]، والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.
وقد قيل: إنه " زحل " الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها فيرى منها. وسمي طارقًا، لأنه يطرق ليلًا.
والمقسم عليه قوله: { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة، وستجازى بعملها المحفوظ عليها.
{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ } أي: فليتدبر خلقته ومبدأه، فإنه مخلوق { مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ } وهو: المني الذي { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.
ويحتمل أن المراد المني الدافق، وهو مني الرجل، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه، ولعل هذا أولى، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق، والذي يحس [به] ويشاهد دفقه، هو مني الرجل، وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل، فإن الترائب للرجل، بمنزلة الثديين للأنثى، فلو أريدت الأنثى لقال: " من بين الصلب والثديين " ونحو ذلك، والله أعلم.
فالذي أوجد الإنسان من ماء دافق، يخرج من هذا الموضع الصعب، قادر على رجعه في الآخرة، وإعادته للبعث، والنشور [والجزاء] ، وقد قيل: إن معناه، أن الله على رجع الماء المدفوق في الصلب لقادر، وهذا - وإن كان المعنى صحيحًا - فليس هو المراد من الآية، ولهذا قال بعده: { يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ } أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه قال تعالى: { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ } ففي الدنيا، تنكتم كثير من الأمور، ولا تظهر عيانًا للناس، وأما في القيامة، فيظهر بر الأبرار، وفجور الفجار، وتصير الأمور علانية.
{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ } يدفع بها عن نفسه { وَلَا نَاصِرٍ } خارجي ينتصر به، فهذا القسم على حالة العاملين وقت عملهم وعند جزائهم.
ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال: { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات، { إِنَّه } أي: القرآن { لَقَوْلٌ فَصْلٌ } أي: حق وصدق بين واضح.
{ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ } أي: جد ليس بالهزل، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات.
{ إِنَّهُمْ } أي: المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم، وللقرآن { يَكِيدُونَ كَيْدًا } ليدفعوا بكيدهم الحق، ويؤيدوا الباطل.
{ وَأَكِيدُ كَيْدًا } لإظهار الحق، ولو كره الكافرون، ولدفع ما جاءوا به من الباطل، ويعلم بهذا من الغالب، فإن الآدمي أضعف وأحقر من أن يغالب القوي العليم في كيده.
{ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا } أي: قليلًا، فسيعلمون عاقبة أمرهم، حين ينزل بهم العقاب.
تم تفسير سورة الطارق، والحمد لله رب العالمين.

يوسف رقـــــة
2013-08-02, 18:28
بارك الله فيك

إكرام ملاك
2013-08-02, 18:33
سورة الأعلى

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 19 و ترتيبها 87 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة التكوير و بدأت السورة بفعل أمر " سبح " .
سبب التسمية : تسمى أيضا سورة ( سبح ) .
محور السورة : يدور محور السورة حول المواضيع الآتية : الذات العلية و بعض صفات الله جل و علا و الدلائل على القدرة و الوحدانية – الوحي و القرآن المنزل على خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم وتيسير حفظه عليه صلى الله عليه وسلم – الموعظة الحسنة التي ينتفع بها أهل القلوب الحية ويستفيد منها أهل السعادة والإيمان .

تفسير


الآيات 1 ـ 13 ( سبح اسم ربك الأعلى * الذى خلق فسوى * والذى قدر فهدى * والذى أخرج المرعى * فجعله غثاء أحوى * سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى * ونيسرك لليسرى * فذكر إن نفعت الذكرى * سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى * الذى يصلى النار الكبرى * ثم لا يموت فيها ولا يحيى )

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها فى الوتر مع الكافرون والإخلاص و قال عن ( سبح اسم ربك الأعلى ) اجعلوها فى سجودكم
خلق فسوى : جعل الخليقة فى أحسن صورة
قدر فهدى : هدى الإنسان للخير والشر بقدره
اخرج المرعى : جعل المرعى طعام الأغنام من جميع صنوف النباتات والزروع
جعله غثاء أحوى : جعله هشيما متغيرا
ثم يقول تعالى : إن علينا نقرئك يا محمد ولن تنسى إلا ما أراد الله
الجهر وما يخفى : إن الله يعلم ما يعلنه العباد وما تخفى صدورهم من أقوال وأفعال
نيسرك لليسرى : نسهل عليك أفعال الخير ونشرع ما هو سمح سهل ليس به عوج
ذكر إن نفعت الذكرى : ذكر حيث تنفع التذكرة أى ضع العلم عند من هم أهل له
سيذكر من يخشى : أهل العلم والتذكرة هم الذين يخشون ربهم وينتهى عن التذكرة الضالون الذين هم أهل النار خالدين فيها لا يموتون ولا يحيون من شدة العذاب

الآيات 14 ـ 19 ( قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى * إن هذا لفى الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى )
قد أفلح من تزكى : أفلح الذى طهر نفسه من الرذائل
وذكر اسم ربه فصلى : دعا الله وأناب إليه وزكى عن ماله وأرضى ربه
تؤثرون : تحبون وتفضلون الحياة الدنيا على الآخرة والحياة الآخرة هى الأفضل والباقية خالدة
وقد ورد ذلك فى الصحف القديمة السماوية التى نزلت على إبراهيم عليه السلام وعلى موسى وهى التوراة

إكرام ملاك
2013-08-02, 18:34
سورة الغاشية

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل وعدد آياتها 26 آية وترتيبها 88 في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة الذاريات ، بدأت بأسلوب استفهام " هل أتاك حديث الغاشية " والغاشية هو أحد أسماء يوم القيامة .
محور السورة : يدور محور السورة حول موضوعين أساسيين وهما : القيامة وأحوالها وأهوالها ، وما يلقاه الكافر فيها من العناء والبلاء ، وما يلقاه المؤمن فيها من السعادة والهناء – الدلالة البراهين على وحدانية رب العالمين وقدرته الباهرة في خلق الإبل العجيبة والسماء البديعة والجبال المرتفعة والأرض الممتدة الواسعة وكلها شواهد على وحدانية الله وجلال سلطانه وختمت السورة الكريمة بالتذكير برجوع الناس جميعا الى الله سبحانه للحساب والجزاء .
تفسير

الآيات 1 ـ 7(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ *وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ *عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ *تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً *تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ *لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ *لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ )
الغاشية : من أسماء يوم القيامة الذى يغشى الناس ويشملهم جميعا ويعمهم
وجوه خاشعة : ذليلة
عاملة : عملت كثيرا
ناصبة : نصبت وصليت النار
تصلى نارا حامية : حرارة شديدة الحر
تسقى من عين آنية : يسقون من عين ماء حار زالت غليانه
طعام من ضريع : شجر من النار وهو الزقوم وقيل الشبرق وقيل الحجارة
لايسمن ولا يغنى من جوع : لا ينفع
الآيات 8 ـ 16 (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ *لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ *فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ *لّا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً *فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ *فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ *وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ *وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ *وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ )
يومئذ : يوم القيامة
ناعمة : يظهر عليها النعيم والترف
لسعيها راضية : راضية بما عملت
جنة عالية : عالية البهاء رفيعة
لاتسمع فيها لاغية : ليس بها كلمة لغو ولا إثم
عين جارية : ماء سارح
سرر مرفوعة : أسرة ناعمة عالية كثيرة الفرش
أكواب موضوعة : أوانى الشرب معدة جاهزة لمن أراد
نمارق مبثوثة : وسائد متراصة
زرابى مبثوثة : أبسطة فى كل مكان لمن أراد الجلوس
الآيات 17 ـ 26 (أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ *وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ *وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ *فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ *لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ *إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ *فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ *إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ *ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ )
يقول تعالى : ألم ينظر العباد إلى الخلق العجيب للإبل الذى يدل على عظمة الخالق وإلى السماء كيف رفعها بغير عمد
وإلى الجبال كيف ثبتها وشيدها راسية وإلى الأرض كيف مهدها لمعيشة الخلق عليها فذكر يا محمد الناس بما أرسلت به
وأنت لست عليهم بجبار وإنما تنذر وعلينا الحساب ومن لم يعمل بما أمر الله ( تولى ) وكفربلسانه وجوارحه فيعذبه الله أشد العذاب فإلى الله مرجعهم ( إيابهم ) ويحاسبهم على أعمالهم

abedalkader
2013-08-03, 05:26
من تفسير الشيخ ابن عثيمين

(فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:209)
التفسير:
{ 209 } قوله تعالى: { فإن زللتم } قال بعض العلماء: أي عدلتم؛ وقال آخرون: أي ملتم؛ والمعنى متقارب؛ لأن العادل عن الشيء زال عنه.

قوله تعالى: { من بعد ما جاءتكم البينات }؛
{ البينات } صفة لموصوف محذوف - أي الآيات البينات -؛
وسمى الله ذلك زللاً؛ لأن في الميل، والعدول عن الحق هلكة، مثل لو زلّ الإنسان، وسقط في بئر مثلاً.

قوله تعالى: { فاعلموا أن الله عزيز حكيم }: هذا جواب الشرط؛ والمراد بالعلم أن نحذر ممن له العزة.

وذكر أهل العلم أن «العزيز» له ثلاثة معانٍ: عزة قدْر؛ وعزة قهر؛ وعزة امتناع؛

فعزة القدر - أي أنه عزّ وجلّ عظيم القدر -؛ لقوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة...} [الزمر: 67] الآية؛
أما عزة القهر فمعناها الغلبة - أي أنه سبحانه وتعالى غالب لا يغلبه شيء -؛ وهذا أظهر معانيها؛
وأما عزة الامتناع فمعناها أنه يمتنع أن يناله السوء - مأخوذ من قولهم: «أرض عزاز» أي قوية صلبة لا تؤثر فيها الأقدام -؛ وأما «الحكيم» أي ذو الحكم، والحكمة.

الفوائد:
1 - من فوائد الآية: الوعيد على من زلّ بعد قيام الحجة عليه؛ لقوله تعالى: { فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات }؛
فإن قيل: من أين يأتي الوعيد؟ قلنا: من قوله تعالى: { فاعلموا أن الله عزيز حكيم }؛
لأن من معاني «العزة» الغلبة، والقهر؛ و «الحكمة» : تنزيل الشيء في مواضعه؛
فإذا كان هناك غلبة وحكمة، فالمعنى: أنه سينزِّل بكم ما تتبين به عزته؛ لأن هذا هو مقتضى حكمته.

2 - ومنها: أن الله تعالى أقام البينات بالعباد؛ لقوله تعالى: { من بعد ما جاءتكم البينات }.

3 - ومنها: أنه لا تقوم الحجة على الإنسان، ولا يستحق العقوبة إلا بعد قيام البينة؛ لقوله تعالى: { من بعد ما جاءتكم البينات }؛ ولهذا شواهد كثيرة من الكتاب والسنة تدل على أن الإنسان لا حجة عليه حتى تقوم عليه البينة.

4 - ومنها: وجوب الإيمان بأسماء الله، وما تضمنته من صفات؛ لقوله تعالى: { فاعلموا } علم اعتراف، وإقرار، وقبول، وإذعان؛ فمجرد العلم لا يكفي؛

ولهذا فإن أبا طالب كان يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم على حق، وأنه رسول الله؛ لكنه لم يقبل، ولم يذعن؛ فلهذا لم ينفعه إقراره؛
فالإيمان ليس مجرد اعتراف بدون قبول وإذعان.

5 - ومنها: إثبات اسمين من أسماء الله - وهما «العزيز» ، و «الحكيم» -؛ وإثبات ما تضمناه من صفة - وهي العزة، والحُكم، والحكمة.

abedalkader
2013-08-03, 05:38
سورة الفجر 89/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/089.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 30 .
4) ترتيبها بالمصحف التاسعة والثمانون .
5) نزلت بعد سورة الليل .
6) بدأت السورة باسلوب القسم " والفجر وليال عشر " لم يُذكَر لفظ الجلالة في السورة .
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 5) .

من تفسير السورة

{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ }
الظاهر أن المقسم به، هو المقسم عليه، وذلك جائز مستعمل، إذا كان أمرًا ظاهرًا مهمًا، وهو كذلك في هذا الموضع.
فأقسم تعالى بالفجر، الذي هو آخر الليل ومقدمة النهار، لما في إدبار الليل وإقبال النهار، من الآيات الدالة على كمال قدرة الله تعالى، وأنه وحده المدبر لجميع الأمور، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ويقع في الفجر صلاة فاضلة معظمة، يحسن أن يقسم الله بها، ولهذا أقسم بعده بالليالي العشر، وهي على الصحيح: ليالي عشر رمضان، أو [عشر] ذي الحجة، فإنها ليال مشتملة على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات والقربات ما لا يقع في غيرها.
وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفي نهارها، صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام.
وفي أيام عشر ذي الحجة، الوقوف بعرفة، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان، فما رئي الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة، لما يرى من تنزل الأملاك والرحمة من الله لعباده، ويقع فيها كثير من أفعال الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة، مستحقة لأن يقسم الله بها.
{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ } أي: وقت سريانه وإرخائه ظلامه على العباد، فيسكنون ويستريحون ويطمئنون، رحمة منه تعالى وحكمة.
{ هَلْ فِي ذَلِكَ } المذكور { قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ } أي: [لذي] عقل؟ نعم، بعض ذلك يكفي، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.


{ 6 - 14 } { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }
يقول تعالى: { أَلَمْ تَرَ } بقلبك وبصيرتك كيف فعل بهذه الأمم الطاغية، وهي { إِرَمَ } القبيلة المعروفة في اليمن { ذَاتِ الْعِمَادِ } أي: القوة الشديدة، والعتو والتجبر.
{ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا } أي: مثل عاد { فِي الْبِلَادِ } أي: في جميع البلدان [في القوة والشدة]، كما قال لهم نبيهم هود عليه السلام: { وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .
{ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ } أي: وادي القرى، نحتوا بقوتهم الصخور، فاتخذوها مساكن، { وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَاد } أي: [ذي] الجنود الذين ثبتوا ملكه، كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه بها، { الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ } هذا الوصف عائد إلى عاد وثمود وفرعون ومن تبعهم، فإنهم طغوا في بلاد الله، وآذوا عباد الله، في دينهم ودنياهم، ولهذا قال:
{ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ } وهو العمل بالكفر وشعبه، من جميع أجناس المعاصي، وسعوا في محاربة الرسل وصد الناس عن سبيل الله، فلما بلغوا من العتو ما هو موجب لهلاكهم، أرسل الله عليهم من عذابه ذنوبًا وسوط عذاب، { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } لمن عصاه يمهله قليلًا، ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر.

abedalkader
2013-08-03, 05:40
سورة البلد 90/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/090.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 20 .
4) ترتيبها بالمصحف التسعون .
5) نزلت بعد سورة ق .
6) بدأت باسلوب قسم القسم " لا أقسم بهذا البلد " .




تفسيرسورة البلد




{ 1 - 20 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا * أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ * أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ * فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ }
يقسم تعالى { بِهَذَا الْبَلَدِ } الأمين، الذي هو مكة المكرمة، أفضل البلدان على الإطلاق، خصوصًا وقت حلول الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، { وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } أي: آدم وذريته.
والمقسم عليه قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } يحتمل أن المراد بذلك ما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا، وفي البرزخ، ويوم يقوم الأشهاد، وأنه ينبغي له أن يسعى في عمل يريحه من هذه الشدائد، ويوجب له الفرح والسرور الدائم.
وإن لم يفعل، فإنه لا يزال يكابد العذاب الشديد أبد الآباد.
ويحتمل أن المعنى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، وأقوم خلقة، مقدر على التصرف والأعمال الشديدة، ومع ذلك، [فإنه] لم يشكر الله على هذه النعمة [العظيمة]، بل بطر بالعافية وتجبر على خالقه، فحسب بجهله وظلمه أن هذه الحال ستدوم له، وأن سلطان تصرفه لا ينعزل، ولهذا قال تعالى: { أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ } ويطغى ويفتخر بما أنفق من الأموال على شهوات نفسه. فـ { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا } أي: كثيًرا، بعضه فوق بعض.
وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكًا، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق، ولا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم والخسار والتعب والقلة، لا كمن أنفق في مرضاة الله في سبيل الخير، فإن هذا قد تاجر مع الله، وربح أضعاف أضعاف ما أنفق.
قال الله متوعدًا هذا الذي يفتخر بما أنفق في الشهوات: { أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ } أي: أيحسب في فعله هذا، أن الله لا يراه ويحاسبه على الصغير والكبير؟
بل قد رآه الله، وحفظ عليه أعماله، ووكل به الكرام الكاتبين، لكل ما عمله من خير وشر.
ثم قرره بنعمه، فقال: { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ } للجمال والبصر والنطق، وغير ذلك من المنافع الضرورية فيها، فهذه نعم الدنيا، ثم قال في نعم الدين: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْن } أي: طريقي الخير والشر، بينا له الهدى من الضلال، والرشد من الغي.
فهذه المنن الجزيلة، تقتضي من العبد أن يقوم بحقوق الله، ويشكر الله على نعمه، وأن لا يستعين بها على معاصيه ، ولكن هذا الإنسان لم يفعل ذلك.
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } أي: لم يقتحمها ويعبر عليها، لأنه متبع لشهواته .
وهذه العقبة شديدة عليه، ثم فسر [هذه] العقبة { فَكُّ رَقَبَةٍ } أي: فكها من الرق، بعتقها أو مساعدتها على أداء كتابتها، ومن باب أولى فكاك الأسير المسلم عند الكفار.
{ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } أي: مجاعة شديدة، بأن يطعم وقت الحاجة أشد الناس حاجة.
{ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ } أي: جامعًا بين كونه يتيمًا، فقيرًا ذا قرابة.
{ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ } أي: قد لزق بالتراب من الحاجة والضرورة.
{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا } أي: آمنوا بقلوبهم بما يجب الإيمان به، وعملوا الصالحات بجوارحهم. من كل قول وفعل واجب أو مستحب. { وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } على طاعة الله وعن معصيته، وعلى أقدار المؤلمة بأن يحث بعضهم بعضًا على الانقياد لذلك، والإتيان به كاملًا منشرحًا به الصدر، مطمئنة به النفس.
{ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } للخلق، من إعطاء محتاجهم، وتعليم جاهلهم، والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه، ومساعدتهم على المصالح الدينية والدنيوية، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، أولئك الذين قاموا بهذه الأوصاف، الذين وفقهم الله لاقتحام هذه العقبة { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } لأنهم أدوا ما أمر الله به من حقوقه وحقوق عباده، وتركوا ما نهوا عنه، وهذا عنوان السعادة وعلامتها.

{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا } بأن نبذوا هذه الأمور وراء ظهورهم، فلم يصدقوا بالله، [ولا آمنوا به]، ولا عملوا صالحًا، ولا رحموا عباد الله، { والذين كفروا بآياتنا همْ أَصْحَابُ الْمَشْئَمَة عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ } أي: مغلقة، في عمد ممددة، قد مدت من ورائها، لئلا تنفتح أبوابها، حتى يكونوا في ضيق وهم وشدة
[والحمد لله].

abedalkader
2013-08-03, 06:25
سورة الشمس 91/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/091.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 15 .
4) ترتيبها بالمصحف الحادية والتسعون .
5) نزلت بعد سورة القدر .
6) بدأت باسلوب قسم " والشمس وضحاها "
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 6) .
محور مواضيع السورة :
يدورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَوْضُوعَيـْنِ اثـْنَيـْنِ وَهُمَا :
1- مَوْضِعُ النَّفْسِ الإِنْسَانِيـَّةِ ، وَمَا جَبَلَهَا الَّلهُ عَلَيْهِ مِنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَالهُدَى وَالضَّلاَلِ .
2- مَوْضُوعُ الطُّغْيَانِ مُمَثَّلاً في ( ثَمُودَ ) الَّذِينَ عقروا الناقة فَأَهْلَكَهُمُ الَّلهُ وَدَمَّرَهُم.

تفسير السورة
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ( 1 ) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ( 2 ) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا ( 3 ) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ( 4 ) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ( 5 ) وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ( 6 ) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ( 7 ) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( 8 ) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ( 9 ) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ( 10 )
أقسم الله بالشمس ونهارها وإشراقها ضحى, وبالقمر إذا تبعها في الطلوع والأفول, وبالنهار إذا جلَّى الظلمة وكشفها, وبالليل عندما يغطي الأرض فيكون ما عليها مظلمًا, وبالسماء وبنائها المحكم, وبالأرض وبَسْطها, وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها, فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير, قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير, وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ( 11 ) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ( 12 ) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ( 13 ) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ( 14 ) وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا ( 15 )
كذَّبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان, إذ نهض أكثر القبيلة شقاوة لعقر الناقة, فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام: احذروا أن تمسوا الناقة بسوء؛ فإنها آية أرسلها الله إليكم, تدل على صدق نبيكم، واحذروا أن تعتدوا على سقيها, فإن لها شِرْب يوم ولكم شِرْب يوم معلوم. فشق عليهم ذلك, فكذبوه فيما توعَّدهم به فنحروها, فأطبق عليهم ربهم العقوبة بجرمهم, فجعلها عليهم على السواء فلم يُفْلِت منهم أحد. ولا يخاف- جلت قدرته- تبعة ما أنزله بهم من شديد العقاب.

رحاب القرآن
2013-08-03, 09:51
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

manolaa
2013-08-03, 10:46
بارك الله فيكم جميعا

abedalkader
2013-08-03, 11:08
بارك الله فيكم جميعا

بارك الله فيك

بارك الله فيك وجزاك كل الخير

السلام عليكم
اسف على الرد الجماعي
وشكرا لمروركم
وتقبل الله منا ومنكم

sara hassan
2013-08-03, 11:11
بارك الله فيكم

إكرام ملاك
2013-08-03, 11:39
سورة الليل

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 21 و ترتيبها 92 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الأعلى و بدأت السورة بقسم " و الليل إذا يغشى " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
محور السورة : يدور محور السورة حول سعي الإنسان و عمله وعن كفاحه و نضاله في هذه الحياة ثم نهايته إلى النعيم أو إلى الجحيم .

تفسير



{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)}: يقسم الله تعالى بالليل إذ يغطي بظلمته كل شئ
{ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)}: يقسم الله تعالى بالنهار إذا تكشف وظهر
{ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (3)}: يقسم الله تعالى بخلقه للذكر والأنثى، وقيل: بمعنى مَنْ خَلَقَ الذكر و الأنثى وهو الله لا إله إلا هو
{ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)}: إن عملكم أيها الناس لمختلف
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)}: أعطى ما أمر الله بإخراجه واتقى الله في أموره
{ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)}: صدّق بأن الله وحده لا شريك له، وقيل: صدّق بما أنعم عليه الله تعالى
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)}: نسهل عليه كل ما أدت عاقبته لليسر و الراحة، وقيل: يعني الجنة
{ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)}: أي من بَخِل بماله و استغنى عن ربه عزّ و جل
{ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9)}: أي كذّب بعقيدة الإسلام، وقيل: بالجزاء في الآخرة
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)}: نسهل له كل ما أدت عاقبته إلى العسر و التعب، وقيل: نهيئه للنار
{ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)}: ما يدفع عنه ماله إذا سقط في جهنم، وقيل: إذا مات
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}: إن علينا لبيان الحق من الباطل
{ وَإِنَّ لَنَا لَلآَخِرَةَ وَالأُولَى (13)}: إن الجميع الآخرة والأولى وهي الدنيا ملك لله عز و جل، وهو المتصرف فيهما
{ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)}: تلظّى : تتوقد و تتوهج - و العياذ بالله منها -
{ لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى (15)}: لا يقاسي حرها إلا الكافر الذي :
{ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}: كذّب بالقرآن، وتولى عن الإيمان، وقيل: كذب بقلبه وتولى عن العمل بجوارحه
{ وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17)}: سيزحزح عن النار التقي الذي:
{ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)}: يصرف ماله في طاعة ربه ليزكي نفسه وماله وما وهبه الله من دين ودنيا، وقيل نزلت في أبي بكر الصدّيق وكذلك ما يليها من الآيات
{ وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)}: أي أن المحسن لا يقصد بإنفاق ماله مكافئة أحد على نعمة قد أسلفها إليه ولا إنتظار الجزاء من أحد في المستقبل
{ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20)}: إلتماساً لثواب الله
{ وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}: سيرضى الله عنه لحسن صنيعه، وهو يرضى بما يثيبه الله عليه في الآخرة من حسن الجزاء

إكرام ملاك
2013-08-03, 12:15
سورة الضحى

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 11 و ترتيبها 93 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الفجر و بدأت السورة بقسم " و الضحى و الليل إذا سجى " .

محور السورة : يدور محور السورة حول شخصية النبي الأعظم صلى الله عليه و سلم و ما حياه الله به من الفضل و الأنعام في الدنيا و الآخرة ليشكر الله على تلك النعم الجليلة .

تفسر

وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)

أقسم الله بوقت الضحى، والمراد به النهار كله, وبالليل إذا سكن بالخلق واشتد ظلامه. ويقسم الله بما يشاء من مخلوقاته, أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير خالقه، فإن القسم بغير الله شرك. ما تركك -أيها النبي- ربك, وما أبغضك بإبطاء الوحي عنك.

وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ الأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)

ولَلدَّار الآخرة خير لك من دار الدنيا, ولسوف يعطيك ربك -أيها النبي- مِن أنواع الإنعام في الآخرة, فترضى بذلك.

أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى (8)

ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا, فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان, فعلَّمك ما لم تكن تعلم, ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا, فساق لك رزقك, وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)

فأما اليتيم فلا تُسِئْ معاملته, وأما السائل فلا تزجره, بل أطعمه, واقض حاجته, وأما بنعمة ربك التي أسبغها عليك فتحدث بها.

abedalkader
2013-08-03, 18:12
سورة الشرح 94/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/094.mp3)
سبب التسمية :
تُسَمَّى ‏أَيْضَاً ‏سُورَةُ ‏‏ ‏أَلَم ‏نـَشْرَحْ‎ ‎‏
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الرابعة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة الضحى .
6) بدأت السورة باسلوب استفهام " ألم نشرح لك صدرك " لم يذكر في السورة لفظ الجلالة ، تُسَمَّى أَيْضَاً سُورَةُ ( أَلَم نـَشْرَحْ ) .
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
وهي مكية
تفسير السورة

{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ }
يقول تعالى -ممتنًا على رسوله-: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } أي: نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقًا حرجًا، لا يكاد ينقاد لخير، ولا تكاد تجده منبسطًا.
{ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ } أي: ذنبك، { الَّذِي أَنْقَضَ } أي: أثقل { ظَهْرَكَ } كما قال تعالى: { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } .
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } أي: أعلينا قدرك، وجعلنا لك الثناء الحسن العالي، الذي لم يصل إليه أحد من الخلق، فلا يذكر الله إلا ذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم، كما في الدخول في الإسلام، وفي الأذان، والإقامة، والخطب، وغير ذلك من الأمور التي أعلى الله بها ذكر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وله في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيره، بعد الله تعالى، فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيًا عن أمته.
وقوله: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا " .
وتعريف " العسر " في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير " اليسر " يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين.
وفي تعريفه بالألف واللام، الدالة على الاستغراق والعموم يدل على أن كل عسر -وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ- فإنه في آخره التيسير ملازم له.
ثم أمر الله رسوله أصلًا، والمؤمنين تبعًا، بشكره والقيام بواجب نعمه، فقال: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ } أي: إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه، فاجتهد في العبادة والدعاء.
{ وَإِلَى رَبِّكَ } وحده { فَارْغَبْ } أي: أعظم الرغبة في إجابة دعائك وقبول عباداتك .
ولا تكن ممن إذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم وعن ذكره، فتكون من الخاسرين.
وقد قيل: إن معنى قوله: فإذا فرغت من الصلاة وأكملتها، فانصب في الدعاء، وإلى ربك فارغب في سؤال مطالبك.
واستدل من قال بهذا القول، على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات، والله أعلم بذلك تمت ولله الحمد.

abedalkader
2013-08-03, 18:13
سورة التين 95/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/095.mp3)
سبب التسمية :
يُقَالُ ‏لهَا ‏‏ ‏سُورَةُ ‏التينِ ‏‏ ‏بِدُونِ ‏الوَاوِ‎ .‎‏
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الخامسة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة البروج .
6) بدأت باسلوب قسم " والتين والزيتون وطور سنين ".
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
تفسير السورة .
قال مالك وشعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب:كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في سَفَر في إحدى الركعتين بالتين والزيتون، فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه. أخرجه الجماعة في كتبهم .


بسم الله الرحمن الرحيم

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ( 1 ) وَطُورِ سِينِينَ ( 2 ) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ ( 3 ) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ( 4 ) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ( 5 ) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ( 6 ) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ( 7 ) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ( 8 )
اختلف المفسرون هاهنا على أقوال كثيرة فقيل:المراد بالتين مسجد دمشق. وقيل:هي نفسها. وقيل:الجبل الذي عندها.
وقال القرطبي:هو مسجد أصحاب الكهف .
وروى العوفي، عن ابن عباس:أنه مسجد نوح الذي على الجودي.
وقال مجاهد:هو تينكم هذا.
( وَالزَّيْتُونِ ) قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم:هو مسجد بيت المقدس.
وقال مجاهد، وعكرمة:هو هذا الزيتون الذي تعصرون.
( وَطُورِ سِينِينَ ) قال كعب الأحبار وغير واحد:هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى.
( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) يعني:مكة. قاله ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، والحسن، وإبراهيم النَّخَعِي، وابن زيد، وكعب الأحبار. ولا خلاف في ذلك.
وقال بعض الأئمة:هذه مَحَالٌّ ثلاثة، بعث الله في كل واحد منها نبيًا مرسلا من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار، فالأول:محلة التين والزيتون، وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى ابن مريم. والثاني:طور سينين، وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران. والثالث:مكة، وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمنا، وهو الذي أرسل فيه محمدا صلى الله عليه وسلم.
قالوا:وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة:جاء الله من طور سيناء - يعني الذي كلم الله عليه موسى [ بن عمران ] - وأشرق من سَاعيرَ - يعني بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى- واستعلن من جبال فاران - يعني:جبال مكة التي أرسل الله منها محمدًا- فذكرهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان، ولهذا أقسم بالأشرف، ثم الأشرف منه، ثم بالأشرف منهما.
وقوله: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) هذا هو المقسم عليه، وهو أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة، وشكل منتصب القامة، سَويّ الأعضاء حسنها.
( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ) أي:إلى النار. قاله مجاهد، وأبو العالية، والحسن، وابن زيد، وغيرهم. ثم بعد هذا الحسن والنضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل؛ ولهذا قال: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
وقال بعضهم: ( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ) أي:إلى أرذل العمر. رُوي هذا عن ابن عباس، وعكرمة - حتى قال عكرمة:من جمع القرآن لم يُرَدّ إلى أرذل العمر. واختار ذلك ابن جرير. ولو كان هذا هو المراد لما حَسُن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأن الهَرَم قد يصيبُ بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [ العصر:1 - 3 ] .
وقوله: ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) أي:غير مقطوع، كما تقدم.
ثم قال: ( فَمَا يُكَذِّبُكَ ) يعني:يا ابن آدم ( بَعْدُ بِالدِّينِ ) ؟ أي:بالجزاء في المعاد وقد علمت البدأة، وعرفت أن من قدر على البدأة، فهو قادر على الرجعة بطريق الأولى، فأي شيء يحملك على التكذيب بالمعاد وقد عرفت هذا؟
قال ابن أبي حاتم:حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور قال:قلت لمجاهد: ( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) عنى به النبي صلى الله عليه وسلم قال:مَعَاذ الله! عنى به الإنسان. وهكذا قال عكرمة وغيره.
وقوله: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) أي:أما هو أحكم الحاكمين، الذي لا يجور ولا يظلم أحدًا، ومن عَدْله أن يقيم القيامة فينصف المظلوم في الدنيا ممن ظلمه. وقد قدمنا في حديث أبي هريرة مرفوعًا: « فإذا قرأ أحدكم ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) فأتى على آخرها: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فليقل:بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين » .
آخر تفسير [ سورة ] « وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ » ولله الحمد.

إكرام ملاك
2013-08-03, 19:20
سورة العلق

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 19 و ترتيبها 96 في المصحف الشريف و هي أول ما نزل من القرآن الكريم و بدأت بفعل أمر " اقرأ " و السورة بها سجدة في الآية رقم 19 .
سبب التسمية : تسمى أيضا: اقرأ .
محور السورة : يدور محور السورة حول القضايا الآتية : موضوع بدء نزول الوحي على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم - و موضوع طغيان الإنسان بالمال و تمرده على أوامر الله - و قصة الشقي أبي جهل و نهيه الرسول صلى الله عليه و سلم عن الصلاة .
تفسير


{ اقْرَأْ }: أمر من الله لسيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم بالقراءة
{ بِاسْمِ رَبِّكَ }: بمعنى : قل " باسم الله " ثم إقرأ و في هذا إشارة بعدم جواز التسمية بغير الله كاسم الوطن ، أو اسم الشعب , أو اسم زعيم، ..
{ الَّذِي خَلَقَ (1) }: خلق كل شئ
{ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)}: العلق : الدم الجامد و في ذلك إشارة للإعجاز الإهي في خلق الإنسان في مرحلته الثانية
{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3)}: الأكرم : الذي زاد كرمه و فضله على كل كرم
{ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) }: علّم الإنسان الكتابة بالقلم
{ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) }: علّم الله الإنسان ما لم يكن يعلمه
{ كَلاَّ }: بمعنى حقاً
{ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) }: تأكيد على أن الإنسان يتجاوز الحد في العصيان و الكفر
{ أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) }: استغنى عندما رأى نفسه ذا غنى و ثراء و قوة
{ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) }: المصير و المرجع إلى الله فيحاسبه على كل ما فعل
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)}: أبصرت هذا الطاغي - قيل المقصود أبي جهل وكذلك فيما يليها من الآيات - الذي ينهى عبدأ - قيل المقصود الرسول صلّى الله عليه وسلم - من عباد الله عن الصلاة
{ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12)}: أما كان خيراً له لو سار على طريق الهدى، و أمر بالتقوي وهي حفظ النفس عمّا يؤثم و ذلك بترك المحظور
{ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13)}: أخبرني عن حال هذا الناهي المكذب بالحق المتولي عن هذا الدين الصحيح
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)}: ألم يعلم بأن الله مطّلع على أفعاله فيجازيه بها
{ كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ }: ليرتدع عن طغيانه فإن لم ينته :
{ لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ (15)}: السفع : اللطم و الجذب بشدة ،و الناصية : شعر مقدمة الرأس
{ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)}: كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها
{ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17)}: النادي : المجلس و المراد : فليدع أهل مجلسه و عشيرته ليستنصر بهم
{ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)}: الزبانية : الملائكة الموكلون بعذاب الخاطئين في جهنم
{ كَلاَّ لا تُطِعْهُ }: إياك أن تطعه فيما يأمر من ترك الصلاة و الإعراض عن الإسلام
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}: اسجد لربك ، و اقترب منه بالطاعة و العبادات

إكرام ملاك
2013-08-03, 19:21
سورة القدر

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 5 و ترتيبها 97 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة عبس و بدأت بأسلوب توكيد " انا أنزلناه في ليلة القدر" .
سبب التسمية : سميت سورة (سورة القدر ) لتكرار ذكر ليلة القدر فيها و عظم شرفها .
محور السورة : يدور محور السورة حول بدء نزول القرآن العظيم و عن فضل ليلة القدر على سائر الأيام و الشهور لما فيها من الأنوار و التجليات القدسية و النفحات الربانية التي يفيضها الباري جل و علا على عباده المؤمنين تكريما لنزول القرآن المبين كما تحدثت عن نزول الملائكة الأبرار حتى طلوع الفجر فيالها من ليلة عظيمة القدر هي خير عند الله من ألف شهر .

تفسير


{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ }: أي القرآن
{ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }: ليلة الشرف العظيم
{ وَمَا أَدْرَاكَ }: ما أعلمك يا محمد - صلّى الله عليه وسلم -
{ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ }: استفهام الغرض منه تفخيم لشأنها وعلو لقدرها
{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ }: خُصّ ليلها لأنه تكون فيه العبادة لله وحده دون مراءاة للعباد
{ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }: أي العبادة فيها خير من ألف شهر في سواها
{ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا }: أي تنزل الملائكة و الروح "جبريل عليه السلام" إلى الأرض
{ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ }: أي بأمر ربهم
{ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ }: من أجل كل أمر قدّره الله و قضاه لتلك السنة إلى السنة المقبلة
{ سَلامٌ هِيَ }: سلام كلها لا شر فيها
{ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }: يدوم السلام فيها إلى طلوع الفجر، وقيل : جعلت سلاماً لكثرة السلام فيها من الملائكة لا تمر بمؤمن و لا مؤمنة إلاّ سلمت عليه - جعلنا الله و إياكم منهم -

abedalkader
2013-08-04, 10:41
سورة البينة 98/114



http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/098.mp3)



تُسَمَّى ‏‏ ‏سُورَةُ ‏القِيَامَةِ ‏‏ ‏‏، ‏‏ ‏وَسُورَةُ ‏لَمْ ‏يَكُنْ ‏‏ ، ‏‏ ‏وَسُورَةُ ‏البَيِّنَةِ ‏‏
التعريف بالسورة :
1) مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الثامنة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة الطلاق .
6) بدأت باسلوب نفي " لم يكن الذين كفروا " .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القَضَايَا الآتـِيَةِ :
1- مَوْقِفُ أَهْلِ الكِتَابِ مِن ْ رِسَالَةِ مُحَمَّدٍ .
2- مَوْضُوعُ إِخْلاَصِ العِبَادِ لِلَّهِ ـ جَلَّ وَعَلاَ ـ
تفسير السورة


{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }
يقول تعالى: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } أي: [من] اليهود والنصارى { وَالْمُشْرِكِينَ } من سائر أصناف الأمم.
{ مُنْفَكِّينَ } عن كفرهم وضلالهم الذي هم عليه، أي: لا يزالون في غيهم وضلالهم، لا يزيدهم مرور السنين إلا كفرًا.
{ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ } الواضحة، والبرهان الساطع، ثم فسر تلك البينة فقال: { رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ } أي: أرسله الله، يدعو الناس إلى الحق، وأنزل عليه كتابًا يتلوه، ليعلم الناس الحكمة ويزكيهم، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ولهذا قال: { يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً } أي: محفوظة عن قربان الشياطين، لا يمسها إلا المطهرون، لأنها في أعلى ما يكون من الكلام.
ولهذا قال عنها: { فِيهَا } أي: في تلك الصحف { كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } أي: أخبار صادقة، وأوامر عادلة تهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم، فإذا جاءتهم هذه البينة، فحينئذ يتبين طالب الحق ممن ليس له مقصد في طلبه، فيهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة.
وإذا لم يؤمن أهل الكتاب لهذا الرسول وينقادوا له، فليس ذلك ببدع من ضلالهم وعنادهم، فإنهم ما تفرقوا واختلفوا وصاروا أحزابًا { إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ } التي توجب لأهلها الاجتماع والاتفاق، ولكنهم لرداءتهم ونذالتهم، لم يزدهم الهدى إلا ضلالًا، ولا البصيرة إلا عمى، مع أن الكتب كلها جاءت بأصل واحد، ودين واحد فما أمروا في سائر الشرائع إلا أن يعبدوا { اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي: قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله، وطلب الزلفى لديه، { حُنَفَاءَ } أي: معرضين [مائلين] عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد. وخص الصلاة والزكاة [بالذكر] مع أنهما داخلان في قوله { لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ } لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين.
{ وَذَلِكَ } أي التوحيد والإخلاص في الدين، هو { دِينُ الْقَيِّمَةِ } أي: الدين المستقيم، الموصل إلى جنات النعيم، وما سواه فطرق موصلة إلى الجحيم.
ثم ذكر جزاء الكافرين بعدما جاءتهم البينة، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ } قد أحاط بهم عذابها، واشتد عليهم عقابها، { خَالِدِينَ فِيهَا } لا يفتر عنهم العذاب، وهم فيها مبلسون، { أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } لأنهم عرفوا الحق وتركوه، وخسروا الدنيا والآخرة.
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } لأنهم عبدوا الله وعرفوه، وفازوا بنعيم الدنيا والآخرة، { جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ } أي: جنات إقامة، لا ظعن فيها ولا رحيل، ولا طلب لغاية فوقها، { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } فرضي عنهم بما قاموا به من مراضيه، ورضوا عنه، بما أعد لهم من أنواع الكرامات وجزيل المثوبات { ذَلِكَ } الجزاء الحسن { لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } أي: لمن خاف الله، فأحجم عن معاصيه، وقام بواجباته
[تمت بحمد لله]

abedalkader
2013-08-04, 10:42
سورة الزلزلة 99/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/099.mp3)

سبب التسمية :
سُميت ‏‏ ‏سُورَةُ ‏الزَّلْزَلَةِ ‏‏ ‏‏؛ ‏لافْتِتَاحِهَا ‏بِهَا
التعريف بالسورة :
1) مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف التاسعة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة النساء .
6) بدأت باسلوب شرط إذا زلزلت و لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
سبب نزول السورة :
قوله تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " قال مقاتل نزلت في رجلين كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة ويقول وما هذا شئ وإنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه وكان الآخر يتهاون بالذنب اليسير الكذبة والغيبة والنظرة ويقول ليس علي من هذا شئ انما أوعد الله بالنار على الكبائر فانزل الله عز وجل يرغبهم في القليل من الخير فإنه يوشك أن يكثر ويحذرهم اليسير من الذنب فإنه يوشك أن يكثر فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره إلى آخرها .
فضل السورة :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ إِنَّ رَسُولَ الَّلهِ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابـِهِ : " هَلْ تَزَوَّجْتَ يَا فُلاَن ؟ " قَالَ : لاَ وَالَّلهِ يَا رَسُولَ الَّلهِ ، وَلاَ عِنْدِي مَا أَتـَزَوَّجُ بـِهِ قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَكَ ( قُلْ هُوَ الَّلهُ أَحَدٌ ؟ ) " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " ثُلُثُ القُرآنِ " ، قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَكَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الَّلهِ وَالفَتْحُ ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ " ، قَالَ ، " أَلَيْسَ مَعَكَ قُلْ يَأَيـُّهَا الكَافِرُونَ ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ " ، قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَك "َ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ ، تـزوج " ( أخرجه الترمذي ) .
تفسير السورة


{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
يخبر تعالى عما يكون يوم القيامة، وأن الأرض تتزلزل وترجف وترتج، حتى يسقط ما عليها من بناء وعلم .
فتندك جبالها، وتسوى تلالها، وتكون قاعًا صفصفًا لا عوج فيه ولا أمت.
{ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا } أي: ما في بطنها، من الأموات والكنوز.
{ وَقَالَ الْإِنْسَانُ } إذا رأى ما عراها من الأمر العظيم مستعظمًا لذلك: { مَا لَهَا } ؟ أي: أي شيء عرض لها؟.
{ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ } الأرض { أَخْبَارَهَا } أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فإن الأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد بأعمالهم، ذلك { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا } [أي] وأمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصى لأمره .
{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ } من موقف القيامة، حين يقضي الله بينهم { أَشْتَاتًا } أي: فرقًا متفاوتين. { لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ } أي: ليريهم الله ما عملوا من الحسنات والسيئات، ويريهم جزاءه موفرًا.
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } وهذا شامل عام للخير والشر كله، لأنه إذا رأى مثقال الذرة، التي هي أحقر الأشياء، [وجوزي عليها] فما فوق ذلك من باب أولى وأحرى، كما قال تعالى: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا }
وهذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير ولو قليلًا، والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا.

abedalkader
2013-08-04, 10:43
سورة العاديات 100/114

‎‎‏
http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/100.mp3)
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 11 .
4) ترتيبها بالمصحف المائة .
5) نزلت بعد سورة العصر .
6) بدأت بقسم " والعاديات ضبحا " ولم يذكر فيها لفظ الجلالة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
سبب نزول السورة :
أخرج البزار وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس قال : بعث رسول الله خيلا ولبس شهرا لا يأتيه من خبر فنزلت ( والعاديات ضبحا ) .
تفسير السورة

{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ }
أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.
وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو .
{ فَالْمُورِيَاتِ } بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار { قَدْحًا } أي: تقدح النار من صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، { فَالْمُغِيرَاتِ } على الأعداء { صُبْحًا } وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا، { فَأَثَرْنَ بِهِ } أي: بعدوهن وغارتهن { نَقْعًا } أي: غبارًا، { فَوَسَطْنَ بِهِ } أي: براكبهن { جَمْعًا } أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.
والمقسم عليه، قوله: { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه .
فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق، { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.
{ وَإِنَّهُ } أي: الإنسان { لِحُبِّ الْخَيْرِ } أي: المال { لَشَدِيدُ } أي: كثير الحب للمال.
وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًا له على خوف يوم الوعيد:
{ أَفَلَا يَعْلَمُ } أي: هلا يعلم هذا المغتر { إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم.
{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } أي: ظهر وبان [ما فيها و] ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.
{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبره بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه.

abedalkader
2013-08-04, 10:44
سورة القارعة 101/114

http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/101.mp3)



‎ ‎‏ ‏سُميت ‏بالقَارِعَةِ ‏‏ ‏‏؛ ‏لأنهَا ‏تَقْرَعُ ‏القُلُوبَ ‏وَالأَسْمَاعَ ‏بِهَوْلـِهـَا
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 11 .
4) ترتيبها بالمصحف الأولى بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة قريش .
6) بدأت بأحد أسماء يوم القيامة " القارعة * ما القارعة " لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَالآخِرَةِ وَشَدَائِدِهَا ، وَمَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ أَحْدَاثٍ وَأَهْوَالٍ عِظَامٍ ؛ كَخُرُوجِ النَّاسِ مِنَ القُبُورِ ، وَانْتِشَارِهِمْ في ذَلِكَ اليَوْمِ الرَّهِيبِ كَالفَرَاشِ المُتَطَايِرِ ، المُنْتَشِرِ هُنَا وَهُنَاكَ ، يَجِيئُونَ وَيَذْهَبُونَ عَلَى غَيْرِ نِظَامٍ مِنْ شِدَّةِ حِيرَتـِهِمْ وَفَزَعِهِمْ
تفسير السورة


1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ }
{ الْقَارِعَةُ } من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك، لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله: { الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ } من شدة الفزع والهول، { كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث } أي: كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، والفراش: هي الحيوانات التي تكون في الليل، يموج بعضها ببعض لا تدري أين توجه، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها، فهذه حال الناس أهل العقول، وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون { كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح، قال تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } ثم بعد ذلك، تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها شيء يشاهد، فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين: سعداء وأشقياء، { فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } أي: رجحت حسناته على سيئاته { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ } في جنات النعيم.
{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته.
{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية، تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى: { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا } .
وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ } وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي: { نَارٌ حَامِيَةٌ } أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.

abedalkader
2013-08-04, 10:45
سورة التكاثر 102/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/102.mp3)

سبب التسمية :
‎‎‏ التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الثانية بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة الكوثر .
6) بدأت السورة بفعل ماضي ( ألهاكم ) لم يُذْكَر لفظ الجلالة في السورة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ انْشِغَالِ النَّاسِ بمُغْرِيَاتِ الحَيَاةِ ، وَتَكَالُبـِهِمْ عَلَى جَمْعِ حُطَامِ الدُّنْيَا ، حَتَّى يَقْطَعَ المَوْتُ عَلَيْهِمْ مُتْعَتَهُمْ وَيَأْتـِيهِمْ فَجْأَةً وَبَغْتَةً ، فَيَنْقِلُهُمْ مِنَ القُصُورِ إلى القُبُورِ ، وَقَدْ تَكَرَّرَ في هَذِهِ السُّورَةِ الزَّجْرُ وَالإِنْذَارُ ؛ تَخْوِيفَاً لِلنَّاسِ ، وَتَنْبِيهَاً لَهُمْ عَلَى خَطَئِهِمْ ، باشْتِغَالِهِمْ بالفَانِيَةِ" الدُّنْيَا" عَنِ البَاقِيَةِ" الآخِرَةِ " ( كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ) وَخُتِمَتِ السُّورَةُ الكَرِيمَةُ بِبَيَانِ المَخَاطِرِ وَالأَهْوَالِ الَّتِي سَيَلْقَوْنَهَا في الآخِرَةِ ، وَالَّتِي لاَ يَجُوزُهَا وَلاَ يَنْجُو مِنْهَا إِلاَّ المُؤْمِنُ الَّذِي قَدَّمَ صَالِحَ الأَعْمَالِ
سبب نزول السورة :
أخرج ابن حاتم عن ابن بريدة قال : نزلت في قبيلتين من الأنصار في بني حارثة ، وبني الحارث تفاخروا وتكاثروا فقالت إحداهما : فيكم مثل فلان وفلان ، فقال الآخرون مثل ذلك ، تفاخروا بالأحياء ، ثم قالوا : انطلقوا بنا إلى القبور فجعلت أحد الطائفتين تقول : فيكم مثل فلان وفلان ، يشيرون إلى القبر ، وتقول الأخرى مثل ذلك ، فأنزل الله ( ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر ) .
تفسير السورة


{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }
يقول تعالى موبخًا عباده عن اشتغالهم عما خلقوا له من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: { أَلْهَاكُمُ } عن ذلك المذكور { التَّكَاثُرُ } ولم يذكر المتكاثر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس المقصود به الإخلاص لله تعالى.
فاستمرت غفلتكم ولهوتكم [وتشاغلكم] { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } فانكشف لكم حينئذ الغطاء، ولكن بعد ما تعذر عليكم استئنافه.
ودل قوله: { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية ، أن الله سماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين.
فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال في دار باقية غير فانية، ولهذا توعدهم بقوله: { كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ } أي: لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لما ألهاكم التكاثر، ولبادرتم إلى الأعمال الصالحة.
ولكن عدم العلم الحقيقي، صيركم إلى ما ترون، { لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ } أي: لتردن القيامة، فلترون الجحيم التي أعدها الله للكافرين.
{ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ } أي: رؤية بصرية، كما قال تعالى: { وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا } .
{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } الذي تنعمتم به في دار الدنيا، هل قمتم بشكره، وأديتم حق الله فيه، ولم تستعينوا به، على معاصيه، فينعمكم نعيمًا أعلى منه وأفضل.
أم اغتررتم به، ولم تقوموا بشكره؟ بل ربما استعنتم به على معاصي الله فيعاقبكم على ذلك، قال تعالى: { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ } الآية.

abedalkader
2013-08-04, 11:13
يا نفسي توبي
فلقد مضى أكثر رمضان ولم يبق منه إلا القليل،
فطوبى ثم طوبى لمن عرف كيف يغتنم هذه الأيام،
فيا فوز ويا فلاح من يخرج من رمضان وقد غفر له ما تقدم من ذنبه،
طوبى لمن كان من أهل الشقاء والنار فأعتقه الله تعالى في هذا الشهر المبارك العظيم،
طوبى لمن بادر عمره القصير فعمر به دار المصير،
وتهيأ لحساب البصير قبل فوات القدرة وإعراض النصير.
كان النبي إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
فاين انت يا نفس من هذا

abedalkader
2013-08-04, 11:17
يا نفسي
الذنوب والمعاصي ـحجاب تحجب العبد عن الله تعالى،
والابتعاد والانصراف عما يبعد عن المحبوب واجب،
يانفسي
لا يكون ذلك ـ إلا بالعلم والندم والعزم،
فإنه متى لم يعلم العبد أن الذنوب من أسباب البعد عن الله لم يندم ولم يتأثر ولم يتحسر على الذنوب
ولم يتوجع بسبب سلوكه طريق البعد،
يانفسي
إذا لم يتوجع القلب ولم يتأثر مما يتعاطاه من الذنوب فإنه لن يرجع ولن يتوب
ولن يستغفر،
يانفسي
أمرنا المولى بالتوبة والرجوع إليه: http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifوَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [المؤمنون:31].

abedalkader
2013-08-04, 11:20
يانفس
يخطئ الإنسان فهذا ليس بعيب،
وإنما العيب وإنما المذموم هو إصراره على المعاصي
وعدم الرجوع إلى الله،
كلما أخطأ العبد وأذنب يتذكر رحمة الله وكرمه،
وأنه أرحم بعباده من الام التي تخاف على طفلها،
يتذكر قول الله عزوجل :
http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifقُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif
[الزمر:53].

abedalkader
2013-08-04, 11:25
يانفس
قد ذكر الله صفة أهل الجنة فقال:
http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifوَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [آل عمران:135]

أي: إذا صدر منهم ذنب أتبعوه مباشرة بالتوبة والاستغفار،
ولم يتمادوا في المعاصي،
بل يرجعون كلما تذكروا أن لهم ربًا رحيمًا يغفر الذنوب في كل وقت،
ما دام العبد يستغفر ويندم على ما اقترفه،

abedalkader
2013-08-04, 11:28
يا نفس
ينبغي علينا أن نعمر أوقاتنا بكثرة الذكر والتوبة والاستغفار، و
خاصة في هذه الأيام العظيمة،
وخاصة في ساعة من ساعات الاستجابة،
كالثلث الأخير من الليل، أو بين الأذان والإقامة،
أو في آخر ساعة من يوم الجمعة،
أو في أي وقت من الليل والنهار،
فإن العبد لا يدري لعله يدعو بدعاء ويستغفر ويتوب فيوافق ساعة الاستجابة،
فقد روي عن لقمان أنه قال لابنه: (يا بني، عود لسانك: اللهم اغفر لي، فإن العبد لا يدري متى تنزل رحمة الله)،
وقد جاء عن الحسن: "أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وفي طرقكم وفي مجالسكم وفي سيركم؛ فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة".

..........................اللهم اغفر لنا واخوانا لنا هنا..........

لالة مريومة
2013-08-04, 12:45
بارك الله فيك

إكرام ملاك
2013-08-04, 18:10
سورة العصر

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 3 وترتيبها 103 في المصحف الشريف ونزلت بعد سورة الشرح و بدأت السورة بقسم " و العصر " قال عنها السلف لو تدبرها المسلمين لكفتهم .
محور السورة : يدور محور السورة حول سعادة الإنسان أو شقائه و نجاحه في هذه الحياة أو خسرانه و دماره .

تفسير

{ 1 - 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }
أقسم تعالى بالعصر، الذي هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم أن كل إنسان خاسر، والخاسر ضد الرابح.
والخسار مراتب متعددة متفاوتة:
قد يكون خسارًا مطلقًا، كحال من خسر الدنيا والآخرة، وفاته النعيم، واستحق الجحيم.
وقد يكون خاسرًا من بعض الوجوه دون بعض، ولهذا عمم الله الخسار لكل إنسان، إلا من اتصف بأربع صفات:
الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهو فرع عنه لا يتم إلا به.
والعمل الصالح، وهذا شامل لأفعال الخير كلها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده ، الواجبة والمستحبة.
والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه.
والتواصي بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله المؤلمة.
فبالأمرين الأولين، يكمل الإنسان نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره، وبتكميل الأمور الأربعة، يكون الإنسان قد سلم من الخسار، وفاز بالربح [العظيم].

إكرام ملاك
2013-08-04, 18:13
سورة الهمزة

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 49 و ترتيبها 104 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة القيامة و بدأت بالدعاء على الذين يعيبون الناس "ويل لكل همزة " ا.
محور السورة : يدور محور السورة حول الذين يعيبون الناس و يأكلون أعراضهم بالطعن و الانتقاص و الازدراء و بالسخرية و الاستهزاء .
تفسير


قال - تعالى -: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾ [الهمزة: 1 - 9].

قوله - تعالى -: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾: (ويل): كلمة تدلُّ على ثبوت وعيدٍ لمَن اتَّصف بهذه الصفات.


قال أهل العلم: الهَمْز بالفعل؛ كأنْ يلوي وجهَه، أو يُشير بيده ونحو ذلك؛ لعَيْب شخصٍ أو تنقصه، واللَّمْز باللسان، وهو من الغِيبة المحرَّمة، قال - تعالى -: ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: 10، 11]، وقال - تعالى -: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾ [التوبة: 58].


قوله - تعالى -: ﴿ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ ﴾: هذه أيضًا مِن أوصافه القبيحة، جَمَّاع منَّاع؛ أي: يجمع المال، ويمنع العطاء، فهو بخيلٌ لا يُعطي شيئًا.


قال بعض المفسرين: أي إنَّ الذي يحمله على الحطِّ من أقدار الناس هو جمعُه المال، وتعديده - أي: عدُّه - مرة بعد أخرى؛ شغفًا به وتلذذًا بإحصائه؛ لأنَّه لا يرى عزًّا ولا شرفًا ولا مجدًا في سواه، قال - تعالى -: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 55].


روى البخاريُّ في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((تَعِس عبدُ الدينار، وعبدُ الدرهم، وعبد الخميصة، إنْ أُعطي رضي، وإن لم يُعطَ سَخِط))[1].


قوله - تعالى -: ﴿ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ﴾؛ أي: أيظنُّ أنَّ ماله الذي جمعَه وأحصاه، وبخِل بإنفاقه مُخلدُه في الدنيا، فمزيلٌ عنه الموت؟ كلاَّ، قال - تعالى - لنبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 34]، وقال - تعالى -: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران: 185].


قوله - تعالى -: ﴿ كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ﴾: (كَلاَّ)؛ أي: فليرتدعْ عن هذا الحُسبان، فإنَّ الأمر ليس كما يظن؛ بل لا بدَّ أن يُفارق هذه الحياةَ إلى حياةٍ أخرى، يُعاقَب فيها على ما كَسَب من سيِّئ الأعمال، و﴿ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ﴾؛ أي: ليُلقَينَّ وليقذفنَّ يومَ القيامة في النار، التي مِن شأنها أن تكسِرَ كلَّ ما يُلقى فيها وتحطمه، والنبْذ يفيد التحقيرَ والتصغير.


قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ﴾: استفهامٌ عنها؛ لتهويل أمرها، كأنَّها ليستْ من الأمور التي تدركها العقول، ثم فسَّرها بقوله - سبحانه -: ﴿ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ﴾؛ أي: هي النار التي لا تُنسَب إلا إليه - سبحانه - لأنَّه هو منشِئُها في عالَم لا يعلمه سواه، قال أبو السعود: "وفي إضافتها إليه - سبحانه - ووصفِها بالإيقاد - أي: المشتعلة - مِن تهويل أمرها ما لا مزيدَ عليه"[2].


قوله - تعالى -: ﴿ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ﴾: قال ابنُ جرير: أي التي يطَّلع ألمُها ووَهَجُها على القلوب[3]، وقال الزمخشريُّ: يعني أنَّها تدخل في أجوافهم حتى تصلَ إلى صدورهم، وتطَّلع على أفئدتهم، وهي أوساطُ القلوب، ولا شيءَ في بدن الإنسان ألطفُ من الفؤاد، ولا أشدُّ تألمًا منه بأدنى أذًى يمسه، فكيف إذا اطَّلعتْ عليه نارُ جهنم، واستولتْ عليه؟! ويجوز أن يخصَّ الأفئدة؛ لأنَّها مواطنُ الكفر والعقائد الفاسدة والنيَّات الخبيثة[4].


قال بعضُ المفسِّرين: وخصَّ الأفئدة؛ لأنَّ الألم إذا صار إلى الفؤاد مات صاحبُه؛ أي: إنهم في حال مَن يموت وهم لا يموتون[5]، كما قال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى ﴾ [الأعلى: 13]، وقال - تعالى -: ﴿ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴾ [إبراهيم: 17]، وقال - تعالى -: ﴿ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ﴾ [فاطر: 36].


قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ﴾؛ أي: مغلقة مُطبقة لا مُخلِّص لهم منها.


قوله - تعالى -: ﴿ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾: قال الزمخشري: "المعنى أنَّه يؤكِّد يأسَهم من الخروج، وتيقنَهم بحبس الأبد، فتؤصَد عليهم الأبواب، وتُمدَّد على العمد؛ استيثاقًا في استيثاق"[6].


وصدق الله إذ يقول: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49، 50].


قال - تعالى -: ﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ﴾ [الحجر: 43، 44].


قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
تأمَّل الآن لو أنَّ إنسانًا كان في حجرة أو سيَّارة اتَّقدت النيران فيها، وليس له مهرَب، والأبواب مغلقة، ماذا يكون؟! سيصبح في حسرةٍ عظيمة لا تماثلها حسرة، وهكذا في النار ﴿ عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾؛ أي: إنَّ النار مؤصدةٌ، وعليها أعمدة مُمَدَّة؛ أي: ممدودة على جميع النواحي والزوايا؛ حتى لا يتمكَّنَ أحد من فتْحها أو الخروج منها.

ويَنبغي للمؤمن أن يَحذَر من هذه الصِّفات الذميمة: عيْب الناس بالقول أو الفعل، والحِرْص على المال وجمعه كأنَّ الإنسان خُلق للمال ليخلدَ له، وأنَّ من كانتْ هذه صفاته، فإنَّ جزاءه هذه النار[7].

[1] (ص: 555) برقم (2887).

[2] "تفسير أبي السعود" (9/199).

[3] "تفسير الطبري" (12/689).

[4] "الكشاف" (4/223).

[5] "زاد المسير في علم التفسير" (9/229-230).

[6] "الكشاف" (4/223).

abedalkader
2013-08-04, 18:23
سورة الفيل 105/114

‎‎‏
http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/105.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 5 .
4) ترتيبها بالمصحف الخامسة بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة الكافرون .
6) تبدأ باسلوب استفهام " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " تتناول السورة رغم قصرها قصة أبرهة ملك الحبشة الذي أراد هدم الكعبة وتبين مصيره . لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
7 ) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ قِصَّةِ "أصحاب الفيل" حِينَ قَصَدُوا هَدْمَ الكَعْبَةِ المُشَرَّفَةِ ، فَرَدَّ الَّلهُ كَيْدَهُمْ في نُحُورِهِمْ ، وَحمَى بَيْتَهُ مِنْ تَسَلُّطِهِمْ وَطُغْيَانـِهِمْ ، وَأَرْسَلَ عَلَى جَيْشِ " أَبـْرَهَةَ الأَشْرَمِ" وَجُنُودِهِ أَضْعَفَ مَخْلُوقَاتـِهِ ، وَهِي الطَّيْرُ الَّتِي تَحْمِلُ في أَرْجُلِهَا وَمَنَاقِيرِهَا حَجِارَةً صَغِيرَةً ، وَلَكِنَّهَا أَشَدُّ فَتْكَاً وَتَدْمِيرَاً مِنَ الرَّصَاصَاتِ القَاتِلَةِ ، حَتَّى أَهْلَكَهُمُ الَّلهُ وَأَبـَادَهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ ، وَكَانَ ذَلِكَ الحَدَثُ التَّارِيخِيُّ الهَامُّ ، في عَامِ مِيلاَدِ سَيـِّدِ الكَائِنَاتِ " مُحَمَّدٍ " ، وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ لإِرْهَاصَاتِ الدَّالـَّةِ عَلَى صِدْقِ نُبُوَّتـِهِ
سبب نزول السورة :
نزلت في قصة أصحاب الفيل وقصدهم تخريب الكعبة وما فعل الله تعالى بهم من إهلاكهم وصرفهم عن البيت وهي معروفة .

تفسير السورة
{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ }
أي: أما رأيت من قدرة الله وعظيم شأنه، ورحمته بعباده، وأدلة توحيده، وصدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ما فعله الله بأصحاب الفيل، الذين كادوا بيته الحرام وأرادوا إخرابه، فتجهزوا لأجل ذلك، واستصحبوا معهم الفيلة لهدمه، وجاءوا بجمع لا قبل للعرب به، من الحبشة واليمن، فلما انتهوا إلى قرب مكة، ولم يكن بالعرب مدافعة، وخرج أهل مكة من مكة خوفًا على أنفسهم منهم، أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل أي: متفرقة، تحمل حجارة محماة من سجيل، فرمتهم بها، وتتبعت قاصيهم ودانيهم، فخمدوا وهمدوا، وصاروا كعصف مأكول، وكفى الله شرهم، ورد كيدهم في نحورهم، [وقصتهم معروفة مشهورة] وكانت تلك السنة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصارت من جملة إرهاصات دعوته، ومقدمات رسالته، فلله الحمد والشكر.

abedalkader
2013-08-04, 18:23
سورة قريش 106/114

‎‎‏
http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/106.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 4 .
4) ترتيبها بالمصحف السادسة بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة التين .
6) تبدأ بحرف " لإيلاف قريش " . و قريش أشهر قبائل الجزيرة العربية والقبيلة التي كان ينتمي إليها الرسول . لم يذكر لفظ الجلالة في السورة
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ نِعَمِ الَّلهِ الجَلِيلَةِ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، حَيْثُ كَانَتْ لَهُمْ رِحْلَتَانِ : رِحْلَةٌ في الشِّتَاءِ إلى اليَمَنِ ، وَرِحْلَةٌ في الصَّيْفِ إلى الشَّامِ مِنْ أَجْلِ التِّجَارَةِ ، وَقَدْ أَكْرَمَ الَّلهُ تَعَالى قُرَيْشَاً بِنِعْمَتَيـْنِ عَظِيمَتَيـْنِ مِنْ نِعَمِهِ الكَثِيرَةِ هُمَا : نِعْمَةُ الأَمْنِ وَالاسْتِقْرَارِ ، وَنِعْمَةُ الغِنَى وَاليُسْرِ ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا البَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ )
سبب نزول السورة :
قال النبي : إن الله فضَّل قريشا بسبع خصال لم يعطها قبلهم أحدا ولا يعطيها أحدا بعدهم : ـ إن الخلافة فيهم والحجابة فيهم وإن السقاية فيهم وإن النبوة فيهم ونُصِرُوا على الفيل وعبدوا الله سبع سنين لم يعبده أحد غيرهم ونزل فيهم سورة لم يذكر فيها أحد غيرهم لايلاف قريش .
تفسير السورة
{ 1 - 4 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ }
قال كثير من المفسرين: إن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن، والصيف للشام، لأجل التجارة والمكاسب.
فأهلك الله من أرادهم بسوء، وعظم أمر الحرم وأهله في قلوب العرب، حتى احترموهم، ولم يعترضوا لهم في أي: سفر أرادوا، ولهذا أمرهم الله بالشكر، فقال: { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ } أي: ليوحدوه ويخلصوا له العبادة، { الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ } فرغد الرزق والأمن من المخاوف، من أكبر النعم الدنيوية، الموجبة لشكر الله تعالى.
فلك اللهم الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة، وخص الله بالربوبية البيت لفضله وشرفه، وإلا فهو رب كل شيء..

إكرام ملاك
2013-08-04, 18:40
السلام عليكم

أن شاء الله سأحضر لذلك وما توفيقي إلا بالله

abedalkader
2013-08-05, 12:05
سورة الكوثر 108/114

‎‎
http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/108.mp3)
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 3 .
4) ترتيبها بالمصحف الثامنة بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة العاديات .
6) بدأت باسلوب توكيد . وهي أصغر سورة في القرآن . لم يذكر لفظ الجلالة فيها ، الكوثر هو أحد أنهار الجنة .
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَضْلِ الَّلهِ العَظِيمِ عَلَى نَبِيـِّهِ الكَرِيمِ ، بإِعْطَائـِهِ الخَيْرَ الكَثِيرَ وَالنِّعَمَ العَظِيمَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمِنْهَا ( نَهْرُ الكَوْثَرُ ) وَغَيْرُ ذَلِكَ مِن الخَيْرِ العَظِيمِ العَمِيمِ ، وَقَدْ دَعَت الرَّسُولَ إلى إِدَامَةِ الصَّلاَةِ ، وَنَحْرِ الهَدْيِ شُكْرَاً لِلَّهِ
سبب نزول السورة :

1) قال ابن عباس نزلت في العاص وذلك أنه رأى رسول الله يخرج من المسجد وهو يدخل فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس فلما دخل العاص قالوا له من الذي كنت تحدث قال ذاك الأبتر يعني النبي" صلوات الله وسلامه عليه" وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله وكان من خديجة وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر فانزل
تفسير السورة
{ 1 - 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }
يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه: { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } أي: الخير الكثير، والفضل الغزير، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، من النهر الذي يقال له { الكوثر } ومن الحوض
طوله شهر، وعرضه شهر، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته كنجوم السماء في كثرتها واستنارتها، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا.
ولما ذكر منته عليه، أمره بشكرها فقال: { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } خص هاتين العبادتين بالذكر، لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات.
ولأن الصلاة تتضمن الخضوع [في] القلب والجوارح لله، وتنقلها في أنواع العبودية، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر، وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به.
{ إِنَّ شَانِئَكَ } أي: مبغضك وذامك ومنتقصك { هُوَ الْأَبْتَرُ } أي: المقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر.
وأما محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الكامل حقًا، الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق، من رفع الذكر، وكثرة الأنصار، والأتباع صلى الله عليه وسلم.

ام سرور
2013-08-05, 13:42
يا راحلا بلا زاد و السفر بعيد


العين جامدة و القلب أقسى من الحديد. من أولى منك بالضراء وأنت تغرق في بحر المعاصي في كل يوم جديد.
ما أيقظك الشباب و لا أنذرك الاكتهال، ولا نهاك المشيب
ما أرى صلاحك الا بعيد، فديت أهل العزائم، لقد نالوا من الفضل المزيد
طووا فراش النوم، فلهم بكاء وتغريد
دموعهم تجري على خدودهم، خدّدت في الخدود أي تخديد
ما أنت من أهل المحبة ولا من العشاق يا قليل الهمة يا طريد.


يا من سوّف بالمتاب حتى شاب
يا من ضيّع في الغفلة أيام الشباب
يا مطرودا بذنوبه عن الباب
إذا كنت في الشباب غافلا،و في المشيب مسوّفا، متى تقف بالباب؟
كم عوملت على الوفاء؟ ما هكذا فعل الأحباب
الظاهر منك عامر، والباطن ويحك، خراب، كم عصيان كم مخالفة، كم رياء, كم حجاب؟
ولّى طيب العمر في الخطايا، يا ترى تعود إلى الصواب؟.
ما بعد الشيب لهو، كيف يجمل بالشيخ التصاب؟
أنت لو قدمت في متقادم عمرك الطاعة، لخفف عنك الحساب.
كيف والعمر ولى في الغفلة وفي طلب

ام سرور
2013-08-05, 13:43
احسن الله اليكم كما تحسنون

ام سرور
2013-08-05, 13:44
زادكم الله حرصا ونفعا واخلاصا وتقوى

abedalkader
2013-08-05, 13:54
السلام عليكم

مرحبا بك اخية

نعم
معترف انا اني للذنوب مقترف

نعم

ظاهر مني عامر، والباطن ويحي، خراب، كم عصيان كم مخالفة، كم رياء..
ويحك امن ان وعد الله حق
مادام في العمر بقية
تذكر اننا على

على أعتاب العشر الأخيرة من رمضان !

حاسب النفس قبل ان تحاسب

وزن قبل ان يوزن عليك
بارك الله فيك
اختنا الكريمة
على الاضافة

وتقبل منكم منا ومنكم الصيام والقيام

abedalkader
2013-08-05, 13:56
أخي :
نلتقي وإياك هذا اليوم على أعتاب العشر الأخيرة من رمضان ! نلتقي ونحن نتذكّر ذلك الفرح الذي عم قلوبنا بالأمس بلقاء هذا الشهر ، واليوم نقف على أعتابه عشره الأخيرة ، وهو ماضٍ بصفحاتنا ، راحل بأعمالنا ، فماذا يا ترى لدينا في أيام الوداع ؟ إن المتأمّل في هذا الشهر يجد دون تروٍّ أن هناك حكمة عظيمة من وراء شرعيته ، لقد جعله الله تعالى على قسمين ، عشرون من أيامه جعلها الله تعالى فرصة لأخذ مزيد من الطاعة ، وترقى بنا خلال هذه العشرين في فضائل الأعمال التي جاءت في لحاف البشائر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جعل الله تعالى هناك فرصة مضاعفة من فاته شيء من الفضل ، جعل الله تعالى هذه العشر الأخيرة بمثابة مسك الختام للوداع ، واختصها الله تعالى بليلة القدر ، تلك الليلة التي تعدل ثلاث وثمانين سنة وبضعة أشهر في تاريخ الإنسان .


منقووووووووووووووووول

abedalkader
2013-08-05, 13:57
أخي :
دعني أبارك لك هذا اللقاء ، أهنئك أيها المسلم وأنت تصافح أعظم ليالي العام ، إنني أشعر أيها الحبيب وأنا أحدثك على أعتاب هذه العشر أن ثمة فرصة تعاود الكرة عليك من جديد ، ثمة فرصة هذه المرة تفتح لك أبواب النعيم ، ثمة فرصة تغسل أدرانك ، وتذيب أخطاءك ، وتحيلك إلى أعظم مخلوق بين يدي ربك . أيها المسلم إن الفرص تلوح لكنها قد لا تعود ، والمؤمن الصادق هو من يستغل الفرص حين ما يرى بريقها ، فهيا أخي الفاضل نكتب بعض مآثر الرجال في عشر رمضان !

منقووووووووووووووووول

abedalkader
2013-08-05, 13:59
أخي :
ما أحوجني وإياك اليوم في ظل هذه العشر وقبل الوداع أن نحسن الإقبال على الله تعالى ،
وأن نستدرك أيام التفريط ، وأن نعوّض ما فات ،
أتراني أخي الحبيب أطلب منك مستحيلاً حين أقول من الواجب على الفطن العاقل اليوم في ظل هذه العشر أن يحسن ملازمة الطاعة ،
وأن يتكرّم على نفسه بالورود إلى حياض المكارم ولو لهذه اللحظات الغالية ، وكيف أطلب من نفسي وإياك مستحيلاً وهذه العشر لا تأتي في العام إلا وهله .
إنني أريد من نفسي ومنك أن نتشبه بحال السابقين ، وأولى هؤلاء السابقين نبيك صلى الله عليه وسلم
حين تخبر زوجه عائشة رضي الله تعالى عنها
فتقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ( متفق عله ) زاد مسلم : وجد وشد المئزر . وكانت
تقول رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ( رواه مسلم ) وكان علي رضي الله عنه يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان .
( رواه الترمذي وصححه الألباني )
فهاهو رسولنا صلى الله عليه وسلم
أيها الحبيب يعلم ما في هذه العشر فيتعبّد فيها ما لا يتعبّد في غيرها .

فاين انا وانت من ذلك


منقووووووووووووووووول

abedalkader
2013-08-05, 14:55
أخي :


ادعوا نفسي واياك دعاء المحب لحبيبه ، دعاء الناصح لأخيه ،


أدعوك كما ادعوا نفسي فهي اولى أن تعتبر هذه العشر الفرصة التي قد لا تعود ،


والحياة التي قد لاتتكرر مرة أخرى ..


واخيرا


اسال الله تعالى لي ولك الهداية والتوفيق والسداد .


وتقبل الله منا ومنكم


وربما هي اخر كلمات في هذه الحلقات


ولاخوتي ما يضيفون

علال الفارس
2013-08-05, 18:56
أخي الحبيب :



ادعوا نفسي واياك دعاء المحب لحبيبه ، دعاء الناصح لأخيه ،


أدعوك كما ادعوا نفسي فهي اولى أن تعتبر هذه العشر الفرصة التي قد لا تعود ،


والحياة التي قد لاتتكرر مرة أخرى ..


واخيرا


اسال الله تعالى لي ولك الهداية والتوفيق والسداد .


وتقبل الله منا ومنكم


وربما هي اخر كلمات في هذه الحلقات


ولاخوتي ما يضيفون




http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSlE1X7t4oWCkxa5-RbN_Xz8T1B7i-wLhFx7taCaEdwBqdnkowT

إكرام ملاك
2013-08-05, 18:57
سورة الكافرون

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل وعدد آياتها 6 آيات وترتيبها 109 في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة الماعون وبدأت بفعل أمر " قل يا أيها الكافرون " لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
سبب التسمية : تسمى " المقشقشة " ، أي المبرئة من الشرك والنفاق وتسمى {العبادة والإخلاص } .
محور السورة : يدور محور السورة حول التوحيد والبراءة من الشرك والظلال فقد دعا المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المهادنة وطلبوا منه أن يعبدوا آلهتهم سنة ويعبدوا ألهه سنة فنزلت السورة تقطع أطماع الكافرين وتفصل النزاع بين الفريقين أهل الإيمان وعبدة الأوثان وترد على الكافرين تلك الفكرة السخيفة في الحال والاستقبال .
فضل السورة : عن أنس بن مالك قال إن رسول الله صلى الله غليه وسلم قال لرجل من أصحابه هل تزوجت يا فلان ؟ قال : لا والله يا رسول الله ولا عندي ما أتزوج به قال أليس معك " قل هو الله أحد " ؟ قال : بلى ، قال : ثلث القرآن ، قال : أليس معك إذا جاء نصر الله والفتح ؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك " قل يا أبها الكافرون ؟" قال : بلى : قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك إذا زلزلت الأرض زلزالها ؟ قال: بلى ، قال : ربع القرآن تزوج ، أخرجه الترميذي .

تفسير

{قُلْ}: أي يا محمد
{يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}: أي المشركين بالله
{لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}: الذي أعبده (الآن) غير الذي تعبدونه أنتم، و معبودهم هو الأصنام
{وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}: معبودكم (الآن) غير الذي أعبده، و معبوده هو الله تعالى
{وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ}:توكيد لمضمون الآية {لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} فيما ( أُستقبل )
{وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}: توكيد لمضمون الآية {وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} فيما ( أُستقبل )
{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}: لكم دينكم ( الشرك ) فلا تتركونه أبدا وأنتم تموتون عليه، ولي ديني ( الإسلام ) الذي لا أتركه أبدا


سورة الكافرون وبيان معنى التكرار فيها {ابن عثيمين}

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

هذه السورةُ هي إِحدى سُورَتَيِ الإِخلاصِ؛ لأَنَّ سُورَتي الإِخلاصِ: {قُلْ يا أَيُّها الكافرونَ} و: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}, وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلّم- يقرأُ بهما في سُنَّةِ الفجرِ وفي سُنَّةِ المغربِ، وفي رَكْعَتي الطوافِ؛ لِما تَضَمَّنَتاه مِنَ الإِخلاصِ للهِ - عزَّ وجَلَّ- والثناءِ عليه بالصفاتِ الكاملةِ في سورة (http://www.libyanyouths.com/vb/t62016.html) {قل هو الله أحد}.
{قُلْ يا أَيُّها الكافرون} يُناديهم؛ يُعْلِنُ لهم بالنِّداءِ: {يا أَيُّها الكافرونَ} وهذا يشملُ كُلَّ كافرٍ؛ سواءٌ كان من المشركين، أَو من اليهودِ، أَو من النصارى، أَو من الشُّيوعيِّين, أَو من غيرِهم. كلُّ كافرٍ يجبُ أَنْ تُناديَه بقلبِك, أَو بلسانِك إِن كان حاضراً؛ لتَتَبَرَّأَ منه ومِنْ عبادتِه.
{قُلْ يا أَيُّها الكافرونَ * لا أَعبدُ ما تعبدون * ولا أَنْتُم عابدونَ ما أَعبدُ * ولا أَنا عابدٌ ما عبَدتُّمْ * ولا أنتم عابدونَ ما أَعبُدُ} كُرِّرَتِ الجُملُ على مَرَّتَيْن مَرتَّينِ؛
{لا أَعْبُدُ ما تَعْبدُونَ} أَيْ: لا أَعبدُ الذين تعبدونَهُم، وهم الأَصنامُ.
{ولا أَنتُمْ عابدونَ ما أَعْبُدُ} وهو اللهُ، و(ما) هنا في قولِه: {ما أَعْبُدُ} بمعنى: (مَنْ)؛ لأَنَّ الاسْمَ الموصولَ إذا عاد إلى اللهِ فإِنَّه يأْتي بلفظِ: (مَنْ) {لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدونَ * ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} يعني: أَنا لا أَعبدُ أَصْنامَكُم, وأَنتم لا تعبدونَ اللهَ.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبْدْتُمْ * ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} قَدْ يَظُنُّ الظَّانُّ أَنّ هذه مكررةٌ للتوكيدِ، وليس كذلك؛ لأَنَّ الصِّيغةَ مُختلِفَةٌ؛ {لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدونَ} فِعْلٌ. {ولا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ}{عابِدٌ} و{عابِدُونَ} اسمٌ، والتوكيدُ لابُدَّ أَنْ تكونَ الجملةُ الثانيةُ كالأُولى. إذاً القولُ بأَنَّه كُرِّرَ للتوكيدِ ضعيفٌ، إذاً لماذا هذا التَّكرارُ؟
قال بعضُ العلماءُ: {لا أَعْبُدُ ما تعبدونَ} أَيِ: الآن,
{ولا أَنا عابدٌ ما عَبَدْتُمْ} في المستقبل، فصار {لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدونَ} أَيْ: في الحالّ،
{ولا أَنا عَابِدٌ ما عَبَدْتُمْ} يعني: في المستقبلِ؛ لأَنَّ الفِعلَ المضارعَ يَدلُّ على الحال، واسمَ الفاعلِ يدلُّ على الاستقبالِ؛ بدليلِ أَنَّه عَمِلَ، واسْمُ الفاعلِ لا يعملُ إِلا إذا كان للاسْتِقبالِ,
{لا أَعْبُدُ ما تَعبدونَ}الآن {ولا أَنْتُمْ عابِدونَ مَا أَعْبُدُ} يعني الآن.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ} يعني: في المستقبلِ, {ولا أَنتم عابدونَ مَا أَعْبُدُ} يعني: في المستقبل.
لكن أُورِدَ على هذا القولِ إِيرادٌ؛ كيف قال: {ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} معَ أَنًّهم قد يُؤمنون فيَعْبدونَ اللهَ؟! وعلى هذا فيكونُ في هذا القولِ نوعٌ مِنَ الضعفِ.
وأَجابوا عن ذلك بأَنَّ قولَه: {ولا أَنْتُمْ عابِدونَ ما أَعْبُدُ} يُخاطِبُ المُشركينَ الذين عَلِم اللهُ –تعالى- أَنَّهم لن يؤمنوا. فيكون الخطابُ ليس عامًّا، وهذا مِمَّا يُضْعِفُ القولَ بعضَ الشَّيءِ.فعندنا الآنُ قولان:
الأَوَّلُ: إِنها توكيدٌ.
والثاني: إِنَّها في المستقبلِ.
القولُ الثالثُ: {لا أَعْبُدُ ما تَعْبدُونَ} أَي: لا أَعْبدُ الأَصنامَ التي تَعبدونَها. {ولا أَنْتُم عابدونَ ما أَعْبدُ} أي: لا تعبدون اللهَ.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ * ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} أَي: في العِبادةِ؛ يعني: ليست عبادتي كعِبادَتِكُم، ولا عِبادَتُكم كعبادَتِي، فيكونُ هذا نَفْيٌ للفعلِ لا للمفعولِ به، يعني: ليس نفيًا للمعبودِ, لكنه نَفْيٌ للعبادةِ؛ أَي: لا أَعبدُ كعِبادَتِكم، ولا تعبدون أَنْتم كعِبادَتِي؛ لأَنَّ عبادَتِي خالصةٌ للهِ، وعبادَتَكُم عبادةُ شِرْكٍ.
القولُ الرابع: واختاره شيخُ الإِسلام ابنُ تَيْمِيَّةَ - رحمه اللهُ - أَنَّ قولَه: {لا أَعبدُ ما تَعبدونَ * ولا أَنْتُم عابِدونَ ما أَعْبُدُ} هذا الفعلُ, فوافَقَ القولَ الأَوَّلَ في هذه الجملةِ.
{ولا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ * ولا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ} أَي: في القَبولِ، بِمَعنى: ولنْ أَقبلَ غيرَ عِبادَتِي، ولن أَقبلَ عبادَتَكُم، وأَنتم كذلك لن تَقْبلوا. فتكونُ الجملةُ الأُولى عائدةٌ على الفعلِ, والجملةُ الثانيةُ عائدةٌ على القَبولِ والرِّضا، يعني: لا أَعبُدُه ولا أَرضاهُ، وأَنْتم كذلك, لا تعبدونَ اللهَ ولا تَرْضَونَ بِعِبادَتِه.
وهذا القولُ إِذا تَأَمَّلْته لا يَرِدُ عليه شَيْءٌ من الهَفَواتِ السابقةِ، فيكونُ قولاً حسناً جيداً؛ ومن هنا نأْخذُ أَنَّ القرآنَ الكريمَ ليس فيه شيءٌ مُكرَّرٌ لغيرِ فائدةٍ إِطلاقاً، ليس فيه شيءٌ مكَرَّرٌ إِلا وله فائدةٌ؛ لأَنَّنا لو قلنا: إِنَّ في القرآنِ شيئاً مكرراً بدون فائدةٍ, لكان في القرآنِ ما هو لَغْوٌ، وهو مُنَزَّهٌ عن ذلك، وعلى هذا فالتَّكْرارُ في سورةِ الرَّحمنِ: {فبأَيِّ آلاءِ ربِّكُما تُكَذِّبان} وفي سورةِ المُرسلاتِ: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} تَكرارٌ لِفائدةٍ عظيمةٍ، وهي أَنَّ كلَّ آيةٍ ,ممَّا بين هذه الآياتِ المُكَرَّرةِ، فإِنها تشملُ على نِعَمٍ عظيمةٍ، وآلاءٍ جَسيمةٍ، ثم إِنَّ فيها (http://www.libyanyouths.com/vb/t62016.html) مِنَ الفائدةِ اللفظيةِ التَنْبِيهَ للمُخاطَبِ حيثُ يُكَرِّرُ عليه: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ} ويُكَرِّرُ عليه: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذِّبينَ}.
ثم قال – عَزَّ وَجَلَّ-: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينٌ}
{لكُمْ دِينُكُمْ} الذي أَنتُمْ عليه وتَدِينونَ به.
ولي ديني، فأَنا بَريءٌ مِنْ دينِكم، وأَنتُمْ بَرِيؤُون مِنْ دِيني.
قال بعضُ أَهلِ العِلمِ: وهذه السورةُ نزلت قبلَ فرضِ الجهادِ؛ لأَنَّه بعدَ الجهاد لا يُقَرُّ الكافرُ على دينِه إِلا بالجِزْيَةِ إِن كانوا من أَهلِ الكتابِ. وعلى القولِ الراجحِ: أَو مِنْ غيرِهم.

إكرام ملاك
2013-08-05, 18:58
سورة النصر

تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من المفصل و عدد آياتها 3 و ترتيبها 110 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة التوبة و بدأت بأسلوب شرط " إذا جاء نصر الله و الفتح " .
فضل السورة : سورة النصر نفسها فضل سورة الكافرون .

تفسير

وَ }: واو القسم
{ الْعَصْرِ }: يراد به الدهر وهو الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير و شر
{ إِنَّ الإِنْسَانَ }: إن ابن آدم
{ لَفِي خُسْرٍ }: أي خسران و المراد به الشقاء في الدنيا و استحقاق العذاب في الآخرة
{ إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا }: يستثنى من الخسران : الذين آمنوا بقلوبهم
{ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }: وعملوا بجوارحهم
{ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ }: وأوصى بعضهم بعضا بالخير كله
{ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }: وأوصى بعضهم بعضا بالصبر الذي يكون على : آداء الطاعات ، وعلى المصائب و الأقدار وعلى الأذى الذي يلحقهم ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر

( مقاصد سورة العصر ) ۩ د.عائض القرني ۩ (http://www.youtube.com/watch?v=bIfJqDX0hk0)

abedalkader
2013-08-06, 00:47
سورة المسد 111/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/111.mp3)
سبب التسمية :
تُسَمَّى ‏سُورَةُ تبَّت
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 5 .
4) ترتيبها بالمصحف الحادية عشرة بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة الفاتحة .
6) بدأت بالدعاء على أبي لهب " تبت يدا أبي لهب " . سميت سورة تبت لم يذكر لفظ الجلالة فيها .
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
تفسير السورة

{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ }

أبو لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شديد العداوة [والأذية] للنبي صلى الله عليه وسلم، فلا فيه دين، ولا حمية للقرابة -قبحه الله- فذمه الله بهذا الذم العظيم، الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامة فقال: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } أي: خسرت يداه، وشقى { وَتَبَّ } فلم يربح، { مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ } الذي كان عنده وأطغاه، ولا ما كسبه فلم يرد عنه شيئًا من عذاب الله إذ نزل به، { سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ } أي: ستحيط به النار من كل جانب، هو { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } .

وكانت أيضًا شديدة الأذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تتعاون هي وزوجها على الإثم والعدوان، وتلقي الشر، وتسعى غاية ما تقدر عليه في أذية الرسول صلى الله عليه وسلم، وتجمع على ظهرها من الأوزار بمنزلة من يجمع حطبًا، قد أعد له في عنقه حبلًا { مِنْ مَسَدٍ } أي: من ليف.

أو أنها تحمل في النار الحطب على زوجها، متقلدة في عنقها حبلًا من مسد، وعلى كل، ففي هذه السورة، آية باهرة من آيات الله، فإن الله أنزل هذه السورة، وأبو لهب وامرأته لم يهلكا، وأخبر أنهما سيعذبان في النار ولا بد، ومن لازم ذلك أنهما لا يسلمان، فوقع كما أخبر عالم الغيب والشهادة.

abedalkader
2013-08-06, 00:49
سورة الإخلاص 112/114


http://www.quran4u.net/images/icon_mp3.gif اضغط هنا للتحميل (http://server9.mp3quran.net/husr/112.mp3)
سبب التسمية :
سُميت ‏سُورَةُ ‏الإِخْلاَصِ ‏‏؛ ‏لمَا ‏فِيهَا ‏مِنَ ‏التَّوْحِيدِ ‏‏، ‏وَلِذَا ‏سُميت ‏أَيْضَاً ‏‏ ‏سُورَةُ ‏الأَسَاسِ ‏‏، ‏وَقُلْ ‏هُوَ ‏اللهُ ‏أَحَدٌ ‏‏، ‏وَالتَّوْحِيدُ ‏‏، ‏وَالإِيمَانُ ‏‏ ‏وَلهَا ‏غَيْرُ ‏ذَلِكَ ‏أَسْمَاءُ ‏كَثِيرَةٌ
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياته.
4) ترتيبها بالمصحف الثانية عشرة بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة الناس .
6) بدأت بفعل أمر ( قل هو الله أحد ) .
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) ـ .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ صِفَاتِ الَّلهِ جَلَّ وَعَلاَ الوَاحِدِ الأَحَدِ ، الجَامِعِ لِصِفَاتِ الكَمَالِ ، المَقْصُودِ عَلَى الدَّوَامِ ، الغَنِيِّ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ ، المُتَنَزِّهِ عَنْ صِفَاتِ النَّقْصِ ، وَعَنِ المُجَانَسَةِ وَالمُمَاثَلَةِ وَرَدَّتْ عَلَى النَّصَارَى القَائِلِينَ بالتَّثْلِيثِ ، وَعَلَى المُشْرِكِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا لِلَّهِ الذُّرِّيـَّةَ وَالبَنِينَ
تفسير السورة
{ 1 - 4 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }
أي { قُلْ } قولًا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، { هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل.
{ اللَّهُ الصَّمَدُ } أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } لكمال غناه { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى.
فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات.

abedalkader
2013-08-06, 01:19
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نسال الله النفع والقبول والاخلاص

وجزى الله خيرا كل من ساهم ومن مر من هنا
و قام بجهد كبير فى اتمام هذه الحلقات الرمضانية
وجعله الله في ميزان حسناته

على راسهم الاخت اكرام ملاك و الاخت Broken Angel (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=417839)حفظهما الله تعالى من كل بلية

وللاخت اكرام ان تكمل البقية

و




http://img.photobucket.com/albums/v260/7amodi/montada/fee-7ef9-allah.gif
جميـــــــــــــــــــعا


http://img171.imageshack.us/img171/5518/redakayr4.gif

ياسمين20
2013-08-06, 08:41
برك الله فيك

abedalkader
2013-08-06, 12:56
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نسال الله النفع والقبول والاخلاص
لنا ولكم
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين



http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTkuWANyQrXahYdi7slq3e7u0w8isI5K mZuTcYhSIfPFSY2TeZLCA


https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/404459_159721400844485_1962300974_n.jpg (http://www.archive.org/download/TvQuran.com__Al-HussaryZip/TvQuran.com__Al-Hussary.zip)

تحميل السور من هنا (http://tv114.blogspot.com/2013/02/blog-post_6460.html)

إكرام ملاك
2013-08-06, 13:04
سورة الفلق

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 5 و ترتيبها 113 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الفيل و بدأت بفعل أمر " قل أعوذ برب الفلق " من المعوذتين لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
سبب التسمية : هذه السورة و التي بعدها نزلتا معا كما في الدلائل للبيهقي فلذا قرنتا و اشتركتا في التسمية بالمعوذتين .
محور السورة :يدور محور السورة حول تعليم العباد أن يلجئوا إلى حمى الرحمن و يستعيذوا بجلاله و سلطانه من شر مخلوقاته و من شر الليل إذا أظلم لما يصيب النفوس فيه من الوحشة و لانتشار الأشرار و الفجار فيه و من شر كل حاسد و ساحر و هي إحدى المعوذتين اللتين كان - صلى الله عليه و سلم - يعوذ نفسه بهما .
فضل السورة : عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم : ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ( أخرجه مسلم و الترميذي و النسائي ) .


تفسير سورة الفلق

﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾1 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference1)
هذه السورة يأمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ برب الفلق، وهو الله -جل وعلا-. " والفلق": هو الصبح في قول جمهور المفسرين.
﴿ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾2 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference2) يعني: من شر مخلوقات الله -جل وعلا- فما له شر من هذه المخلوقات فهو داخل في هذه الاستعاذة.
﴿ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴾3 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference3) يعني: من شر الليل إذا دخل؛ لأن الليل إذا دخل تتسلط فيه شياطين الإنس، وشياطين الجن والدواب والهوام، وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة -رضي الله تعالى عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أراها القمر، وقال: « استعيذي بالله، فإنه الغاسق إذا وقب »4 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference4) .
لكن جمهور المفسرين عن التفسير الأول، وقالوا: إن هذا الحديث يدل على أن ظهور القمر علامة على دخول الليل، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى علامة دخول الليل، فلا ينافي ما فسره به جمهور العلماء، وهذا الحديث صححه جمع من العلماء كالترمذي والحاكم وابن خزيمة وابن حبان والحافظ بن حجر في آخره.
ثم قال -جل وعلا-: ﴿ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾5 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference5) يعني: من شر الأنفس التي تنفث في العقد لتسحر الناس؛ لأن السحرة ينفثون في العقد التي يعقدونها، من أجل سحر الناس، وينفثون عليها، "والنفث ": هو الريق والهواء الذي يخرج من الفم، أو شيء من الريق وهو دون التفل، وفوق النفخ فهذا يسمى نفثا، فهذه نفث الساحر إذا نفث في العقد. يقول العلماء: نفسه شيطانية فتتكيف مع هذه الأشياء، فيحصل السحر للمسحور.
وهذه السورة أمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ فيها من شر المخلوقات أجمعين، يعني: من شر المخلوقات أجمعين، ثم خصص ذلك بالليل، وخصه -أيضا- بالنفاثات في العقد.
وأيضا: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾6 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference6) يعني: من شر الحاسد إذا حسد في وقت الحسد الذي يحسد فيه الإنسان؛ لأن الإنسان قد يكون متلبسا بهذه الصفة يحسد الناس، لكنه في بعض الأحيان لا يحسد، لكن في حال حسده فهو مأمور من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستعاذ به في مثل هذه الحالة.
فخصص النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الثلاثة أشياء؛ لظهور ضررها وعظمها وكثرتها. وهذا يدل على أن الحسد، وهو تمني زوال النعمة عن الغير صفة مذمومة، لا تليق بمسلم؛ لأن الله -جل وعلا- أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ من صاحبها، وأما الحسد الذي يكون بالمعنى المقارب للتنافس، فهذا جائز شرعا كما قال -صلى الله عليه وسلم-: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل »7 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference7) .
فمن حسد أخاه المسلم -بمعنى غبطه- تمنى أن يكون مثله، ولكنه لم يتمن زوال النعمة عن أخيه، فهذا من باب الغبطة، ومن باب الحسد المباح، وأما إذا تمنى زوال النعمة عن أخيه المسلم فهذا من باب الحسد المذموم، الذي أُمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ من صاحبه.
﴿ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾5 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference5) هذا استعاذة من شر أهل السحر الذين ينفثون في العقد، وهذا يدل على خبثهم، وأما الليل فهو مخلوق من مخلوقات الله -جل وعلا- لا يجوز سبه لذاته، وإنما أمره الله -جل وعلا- أن يستعيذ من شره لما يقع فيه.
وأما الليل والنهار والأيام والليالي فهذه لا تذم لذاتها، ولا يسند إليها شيء؛ لأن الذم والمدح إنما يقع فيها، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: « لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر »8 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference8) قال الله -تعالى- في الحديث القدسي: « يؤذيني ابن آدم فيسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار »9 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#reference9) نعم.
(http://taimiah.org/Part30-00043.Htm)
(http://taimiah.org/Part30-00041.Htm)
1 : سورة الفلق (سورة رقم: 113)؛ آية رقم:1 - 5 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#1)
2 : سورة الفلق (سورة رقم: 113)؛ آية رقم:2 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#2)
3 : سورة الفلق (سورة رقم: 113)؛ آية رقم:3 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#3)
4 : الترمذي : تفسير القرآن (3366) , وأحمد (6/237). (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#4)
5 : سورة الفلق (سورة رقم: 113)؛ آية رقم:4 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#5)
6 : سورة الفلق (سورة رقم: 113)؛ آية رقم:5 (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#6)
7 : البخاري : التوحيد (7529) , ومسلم : صلاة المسافرين وقصرها (815) , والترمذي : البر والصلة (1936) , وابن ماجه : الزهد (4209) , وأحمد (2/152). (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#7)
8 : مسلم : الألفاظ من الأدب وغيرها (2246) , وأحمد (2/395). (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#8)
9 : البخاري : تفسير القرآن (4826) , ومسلم : الألفاظ من الأدب وغيرها (2246) , وأبو داود : الأدب (5274) , وأحمد (2/238). (http://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=943&node=3452#9)

إكرام ملاك
2013-08-06, 13:05
سورة الناس

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 6 و ترتيبها الأخيرة في المصحف الشريف و بدأت بفعل أمر " قل أعوذ برب الناس " من المعوذتين .
سبب التسمية : هذه السورة و التي قبلها نزلتا معا كما في الدلائل للبيهقي فلذا قرنتا و اشتركتا في التسمية بالمعوذتين .
محور السورة : يدور محور السورة حول الاستجارة و الاحتماء برب الأرباب من شر أعدى الأعداء إبليس و أعوانه من شياطين الإنس و الجن الذين يغوون الناس بأنواع الوسوسة و الإغواء .
فضل السورة : عن عقبة بن عامر قال قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " أخرجه مسلم و الترميذي و النسائي .
تفسير


{قل أعوذ برب الناس} وهو الله عز وجل، وهو رب الناس وغيرهم، رب الناس، ورب الملائكة، ورب الجن، ورب السموات، ورب الأرض، ورب الشمس، ورب القمر، ورب كل شيء، لكن للمناسبة خص الناس. {ملك الناس} أي الملك الذي له السلطة العليا في الناس، والتصرف الكامل هو الله عز وجل. {إله الناس} أي مألوههم ومعبودهم، فالمعبود حقًّا الذي تألهه القلوب وتحبه وتعظمه هو الله عز وجل. {من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس. من الجنة والناس} {الوسواس} قال العلماء: إنها مصدر يراد به اسم الفاعل أي: الموسوس. والوسوسة هي: ما يلقى في القلب من الأفكار والأوهام والتخيلات التي لا حقيقة لها. {الخناس} الذي يخنس وينهزم ويولي ويدبر عند ذكر الله عز وجل وهو الشيطان. ولهذا إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب للصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى. ولهذا جاء في الأثر: «إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان»، والغيلان هي الشياطين التي تتخيل للمسافر في سفره وكأنها أشياء مهولة، أو عدو أو ما أشبه ذلك فإذا كبر الإنسان انصرفت. وقوله: {من الجنة والناس} أي أن الوساوس تكون من الجن، وتكون من بني آدم، أما وسوسة الجن فظاهر لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأما وسوسة بني آدم فما أكثر الذين يأتون إلى الإنسان يوحون إليه بالشر، ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلبه وينصرف إليه.

إكرام ملاك
2013-08-06, 13:06
http://ahdaf.net/images/kelk/ramadan/doaa-khatm-alkoran.jpg

http://forum.tawwat.com/images-topics/images/bas/0017.gif


إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ،

مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ،

وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .

http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0010.gif


اللهم ارزقنا بكل حرف من القرآن حلاوة ، وبكل كلمة كرامة و بكل آية سعادة وبكل سورة سلامة ، وبكل جزء جزاء وبكل حزب حسنة وبكل نصف نعمة وبكل ربع رفعة وبكل ثمن ثناء...

اللهم ارزقنا بالألف ألفة ، وبالباء بركة ، وبالتاء توبة ، وبالثاء ثوابا ، وبالجيم جمالا ، وبالحاء حكمة ، وبالخاء خلانا ، وبالدال دنوا ، وبالذال ذكاء ، وبالراء رحمة ، وبالزاي زلفة ،

وبالسين سناء ، وبالشين شفاء ، وبالصاد صدقا ، وبالضاد ضياء ، وبالطاء طهارة ، وبالظاء ظفرا ، و بالعين علما و عفة ، وبالغين غناء ، وبالفاء فلاحا ، و بالقاف قربة ، وبالكاف كفاية ،

وبالام لطفا ، وبالميم موعظة ، وبالنون نورا ، وبالواو وصلة ، وبالهاء هداية ، وبالياء يسرا .


اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماماً ونوراً وهدى ورحمة .. اللهم ذكرني منه مانسيت وعلمني منه ماجهلت وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لي حجة يارب العالمين * اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياه زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر * اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه * اللهم إني أسالك عيشة هنية وميتة سوية ومرداً غير مخزي ولا فاضح * اللهم إني أسالك خير المسأله وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئاتي وأسالك العلا من الجنة * اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمه من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار * اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة * اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ماتبلغنا بها جنتك ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ماأحييتنا واجعله الوراث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسللط علينا من لايرحمنا * اللهم لاتدع لنا ذنباً إلاغفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ديناً إالاقضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها ياأرحم الراحمين * ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار


وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليماً كثيراً


http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0010.gif

http://4.bp.blogspot.com/-XAxCDYEZkXE/UFynVcyWdnI/AAAAAAAAADU/rsM9SXGdsxE/s400/%D8%AA%D9%85+%D8%A8%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87.jpg


http://up.graaam.com/img/63d23611f8b98585288c16732869753c.gif

إكرام ملاك
2013-08-06, 13:07
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/bas/0017.gif




الحمد لله ثم الحمد لله ،الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده الحمد لله رب العالمين في كل حالٍ وحين.والحمد لله ملء سمواته وأرضه وما بينهما حتى يرضى الحمد الله الذي تواضع كل شيء لعظمته, وذل كل شيء لسلطانه, ووسع كل شيء فضله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الألوهية والخلق والتدبير ،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير صل الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين والمصير وسلم تسليما.



اللهم لك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان ونسألك أن تكون قد اعتقتنا في أخره من النار اللهم امين.



لست أدري هل أقول أهلا رمضان أم وداعا فبالأمس القريب كنا نتلقى التهاني بقدومه ونسأل الله بلوغه ،واليوم نودعه بكل أسىً ،ونتلقى التعازي برحيله ،فما أسرع مرور الليالي والأيام،وكر الشهور والأعوام



ها هو رمضان مضت أيامه و قد أحسنت فيه أقوام وأساءت أقوام ها قد مضى ولسنا ندري أشاهد لنا أم علينا – شاهد للمشمر فينا بصيامه وقيامه وبره وإحسانه،و شاهد على المقصر منا بغفلته وإعراضه ونسيانه-



فكيف لا نحزن على فراقه ولسنا ندري هل سندرك بعد عام أم لا؟ وكيف لا نذرف الدمع لرحيله؟ ونحن لا ندري هل رفع لنا فيه عمل صالح أم لا؟ وهل حصدنا فيه زادا يقربناً من ربنا أم لا؟ كيف لا نحزن عليه و هو شهر الرحمات،وتكفير السيئات،و إقالة العثرات؟!



ارتحل شهر الصوم، فما أسعد نفوس الفائزين،وما ألذ عيش المقبولين، وما أذل نفوس العصاه المذنبين،وما أقبح حال المسيئين المفرطين .



فطوبا لمن كان قد فازفيه بعتق من الناروحق له أن يحزن لفراقه


http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0010.gif


كلمات في وداع رمضان
بكت العيون على الفراق
قد كان ضيفاً حلّ بعد اشتياق
ضيفاً كريماً مُلِئ بفضائل الأخلاق
صيام وقيام.. وطيب الإنفاق
خصاله الطاعات.. ما فيها نفاق
ضيفا عزيزا طيب الأعراق


http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0122.gif
رمضان تبكي العيون.. في لحظة الفراق
رمضان فيك الخير يبقى في الاعماق
يبقى يُضيء القلب.. حتى موعد الإشراق
لحظاته زاد.. ليوم تُلفّ فيه الساق بالساق
يوم يُنادى.. إلى ربك يومئذ المساق


http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0122.gif
رمضان تبكي العيون في لحظة الفراق
غابت الكلمات فلم نجد ما نعبر به عن بالغ الأشواق
تمضي الليالي والشهور فما لمثله من مذاق
وكم تهفو له النفوس.. وتبحث عنه في الآفاق
يا ليت ربي يبلغنا رمضان أعواماً.. فكم له القلب يشتاق



http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0122.gif

رمضان..
لا أبكي رحيلك وأنا أعلم أنك راحل مذ أتيت
وهل يستديم الضيف عند المُضيف؟
لا أبكيك وأعلم أنك آت في موعدك الدقيق
لكن أبكي نفسي وأنا أخشى أنك تمُرّ حيناً
ولا أكون من بين من ينتظر هلالك في الطريق
فقد غادرتَ حيث انتهت ضيافتي في الدنيا
واستقبلتني إخفاقات الطريق

http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0122.gif
أبكي لأني خشيتُ أني أضعت أيامك
في نزوة، في غيبة، في ضعف احترام
أبكي على ليال غلب كسلي عزمي للمثول في حضرتك
غيبتني الملائكة من حرسك فقلت درجات اجتهادي
أنا طين لولا أن الله أرادني عبداً
أنا رتيبة حياتي لولا أنك الصديق
من أجل هذا أودعك ببكاء الحزن المرير
ويغلب حزني كل أفراحي معك
لكن سأجعل من دموعي دموع فرح
علني بأمل لقياك أسمو أو إليه أصير




وداعا رمضان فلست أدري هل ألقاك بعد عام


http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0010.gif





نسأل الله في كل حين وبين الفينة والاخرى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وهدا الدعاء لختم القرأن



لهاته الصفحات من حلقات ذكر رمضانية

كما لا يسعني قبل الختام إلا أن أشكر أخي عبد القادر على منحه لي هاته الفرصة لكي أختتم بها الصفحات من حلقات ذكر رمضانية ولو أن ذكر الله سيبقى خالداا في قلوبنا إن شاء الله

وأردت كذلك أن أنوه أن الموضوع ليس مجرد نقوول عابرة لمجرد النقل إنما كان نتاج تمحيص وبحث قدر المستطاع حتى نقف ونتدبر في الآيات القرآنية طيلة الشهر الفضيل وما كان توفيقنا إلا بالله و نرجوا أن نكون قد أفدناكم و لو بالقليل الذي نسأل الله تعالى أن يتقبله منا خالص الوجهه الكريم

والشكر موصول أيضا لكل من مر أو ترك أثرا هنا


http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0010.gif

ومما قرأت وراق لي

من أراد زاداً ... فالتقوى تكفيه

ومن أراد عزاً ...فالإسلام يكفيه

ومن أراد عدلاً ... فحكم الله يكفيه

ومن أراد جليساً ... فالقرآن يكفيه

ومن أراد زينة ... فالعلم يكفيه

ومن أراد واعظاً ... فالموت يكفيه

ومن أراد أنيساً ... فذكر الله يكفيه

ومن أراد غنى ... فالقناعة تكفيه

ومن أراد جمالاً ... فالأخلاق تكفيه

ومن أراد راحةً ... فالآخرة تكفيه

ومن لم يكفه كل هذا ... فالنار تكفيه



http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0010.gif



اللهم وكما لك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان، اللهم تقبل منا الصيام والقيام ،وأحسن لنا الختام ،اللهم أجبر كسرنا على فراق شهرنا ،وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ،واجعله شاهداً لنا لا علينا ،اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار اللهم أمين وصل الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه الأخيار



http://forum.tawwat.com/images-topics/images/fa/0010.gif




أوصيكم إخوتي في الله



ونفسي بتقوى الله والعمل بطاعته



أختكم في الله إكرام





http://www.rapideway.org/icon/31.gif

abedalkader
2013-08-07, 13:02
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نسال الله النفع والقبول والاخلاص

وجزى الله خيرا كل من ساهم ومن مر من هنا
و قام بجهد كبير فى اتمام هذه الحلقات الرمضانية
وجعله الله في ميزان حسناته

على راسهم الاخت اكرام ملاك
حفظها الله
تعالى من كل بلية


و




http://img.photobucket.com/albums/v260/7amodi/montada/fee-7ef9-allah.gif
جميـــــــــــــــــــعا


http://img171.imageshack.us/img171/5518/redakayr4.gif


وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
و
http://store.a7lashe.com/upfile/images/c8bddbcc2cc.gif
و

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT56s-799n_-geaUf4jYgkUwQb6MxC3jhnDgd4pLazkT8xXWADi1meq-fNu

العربي 65
2013-08-07, 14:26
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.

علال الفارس
2013-08-09, 18:32
بارك الله في الجميع و بألأخص اللأخ الفاضل عبد القادر وألأخت الكريمة إكرام على كل ماقدموه لنا من حلقات ربانية رماضنية جزاكم الله كل الخير


http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQfRrH96SiJsSqW-n9yUCpXI9f-L-FBLt8GkJIeORdu1wMGDHGh

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTY2gHBkGom7C3_eUt7ZJIlZDim-T-0t_jAEVmwQdizVk5gkf4sdg

يوسف رقـــــة
2013-08-09, 19:05
شكراااااااااااااا

raoufnina
2014-07-13, 02:05
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا

اللهم اجعل القرآن حجة لنا ولا تجعله حجة علينا

اللهم اجعلنا ممن يقرؤه فيرقى ولا تجعلنا ممن يقرؤه فيزل ويشقى