المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاد يقتلها الخجل


jazayri
2013-05-22, 12:23
كَادَ يَقْتُلُهَا الخَجَلُ
المناسبة: رؤية الخطيبة في بيتها أوّل مرّة.
من البحر البسيط

قَدْ كَادَ يَقْتُلُهَا -إِذْ دَنَتِ- الخَجَلُ ... تُطَأْطِئُ الرَّأْسَ، فِـي مِشْيَتِهَا مَهَلُ
تَدَثَّرَتْ بِـحِجَابٍ أَسْوَدَ يَسْتُرُهَا ... فَمَـا تُـرَى قَدَمٌ لَـهَا وَلَا حُلَلُ
كَأَنَّ جِلْبَـابَهَا اللَّـيْلُ تُنَـازِعُهُ ... شَمْسٌ لَهَا وَهَجٌ، فِي الصُّبْحِ تَشْتَعِلُ
مَلَأْتُ عَيْنَـيَّ مِنْهَا حِينَمَا جَلَسَتْ ... فَقَالَ لِي طَرْفُهَا: يَكْفِيكَ يَا رَجُلُ
فَقُلْتُ: سُبْحَانَ مَنْ صَوَّرَ خِلْقَتَهَا! ... إِنْسِيَّـةٌ هِيَ أَمْ جَـادَ بِهَا زُحَلُ؟!
خَوْدٌ فَلَمْ تَرَ عَيْنِــي مِثْلَهَا شَبَهًا ... ظَبْـيُ فَلَاةٍ لَـهُ مِـنْ ظِلِّهِ وَجَلُ
بَـادَرْتُهَا بِالحَدِيثِ رَيْثَمَـا أَنِسَتْ ... فَـلَمْ يَشِـنْ ثَغْرَهَا لَغْوٌ وَلَا خَطَلُ
رَخِيـمَةُ الصَّوْتِ لَا أَكَادُ أَسْمَعُهَا ... عِنْدَ الحَدِيثِ، وَمَا يَعِيـبُهَا زَجَلُ
شَبَّتْ عَلَى المَكْرُمَاتِ ذَاكَ مَعْدِنُهَا ... أَكْرِمْ بِقَوْمٍ لأَبْنَائِـي هُمُ الـمَثَلُ
هُمُ الكِرَامُ لَحَى الإِلَهُ شَـانِئَهُمْ ... مِنَ الفَضِيلَةِ وَالعَفَـافِ قَدْ نَهِلُوا
«قَوْمٌ إِذَا اسْتَنْبَحَ الأَضْيَافُ كَلْبَهُمُ» ... تَوَقَّدَتْ نَارُهُمْ، وَخَـافَتِ الرَّخِلُ
عَلَى القِرَى جُبِلُوا مُذْ كَانَ أَوَّلُهُمْ ... وَيَحْزَنُـونَ إِذَا أَضْيَافُهُمْ رَحَلُوا
أنتظر نقدكم

Anouàre Bechir
2013-05-22, 22:32
من أجمل ما قرأت
أبدعت أخي الفاضل بارك الله فيك
بالتوفيق إن شاء الله

أَحمــد
2013-05-23, 12:18
جميل....بارك الله فيك

jazayri
2013-05-23, 14:13
:) شكرا لكم على تذوقكم للقصيدة.
أنا في انتظار نقدكم.

الباهيي
2013-05-23, 17:06
لا فضّ الله فاك أخي الحبيب.....و أروانا دائما من فيض شعرك الماتع فقد صوّرت لنا لحظة من أروع لحظات الناس التي يعيوشونها و أصدقها، ففيها تتلاحق على القلب خفقاته، و تتسارع إلى المسامع دقّاته، و كأنّه إلى الناس مطّلع، يدعو كلّ شاهد و مستمع، بل هو الشاهد على صدق الشعور بسخونة الزفرات المقذوفة من الصدور...... وفقك الله لخير الدنيا و الاخرة....و جمعكما على خير ما فيكما

الباهيي
2013-05-23, 17:15
لكنّك اقتصرت في الوصف على ما رأت عيناك. أو أذناك....و تناسيت أو نسيت وصف ما أخفت أضلاعك....وماذا كان قصد الطرف من::يكفيك يا رجل:::؟؟؟ لا إخالك ملأت العين لأنك -أظن- بحاجة إلى نظرة ثانية...... كي تمتلئ العين حقا......فقال لي الطرف اصح يا خجل.....تحياتي

السيد زغلول
2013-05-25, 11:25
كَادَ يَقْتُلُهَا الخَجَلُ
المناسبة: رؤية الخطيبة في بيتها أوّل مرّة.
من البحر البسيط

قَدْ كَادَ يَقْتُلُهَا -إِذْ دَنَتِ- الخَجَلُ ... تُطَأْطِئُ الرَّأْسَ، فِـي مِشْيَتِهَا مَهَلُ
تَدَثَّرَتْ بِـحِجَابٍ أَسْوَدَ يَسْتُرُهَا ... فَمَـا تُـرَى قَدَمٌ لَـهَا وَلَا حُلَلُ
كَأَنَّ جِلْبَـابَهَا اللَّـيْلُ تُنَـازِعُهُ ... شَمْسٌ لَهَا وَهَجٌ، فِي الصُّبْحِ تَشْتَعِلُ
مَلَأْتُ عَيْنَـيَّ مِنْهَا حِينَمَا جَلَسَتْ ... فَقَالَ لِي طَرْفُهَا: يَكْفِيكَ يَا رَجُلُ
فَقُلْتُ: سُبْحَانَ مَنْ صَوَّرَ خِلْقَتَهَا! ... إِنْسِيَّـةٌ هِيَ أَمْ جَـادَ بِهَا زُحَلُ؟!
خَوْدٌ فَلَمْ تَرَ عَيْنِــي مِثْلَهَا شَبَهًا ... ظَبْـيُ فَلَاةٍ لَـهُ مِـنْ ظِلِّهِ وَجَلُ
بَـادَرْتُهَا بِالحَدِيثِ رَيْثَمَـا أَنِسَتْ ... فَـلَمْ يَشِـنْ ثَغْرَهَا لَغْوٌ وَلَا خَطَلُ
رَخِيـمَةُ الصَّوْتِ لَا أَكَادُ أَسْمَعُهَا ... عِنْدَ الحَدِيثِ، وَمَا يَعِيـبُهَا زَجَلُ
شَبَّتْ عَلَى المَكْرُمَاتِ ذَاكَ مَعْدِنُهَا ... أَكْرِمْ بِقَوْمٍ لأَبْنَائِـي هُمُ الـمَثَلُ
هُمُ الكِرَامُ لَحَى الإِلَهُ شَـانِئَهُمْ ... مِنَ الفَضِيلَةِ وَالعَفَـافِ قَدْ نَهِلُوا
«قَوْمٌ إِذَا اسْتَنْبَحَ الأَضْيَافُ كَلْبَهُمُ» ... تَوَقَّدَتْ نَارُهُمْ، وَخَـافَتِ الرَّخِلُ
عَلَى القِرَى جُبِلُوا مُذْ كَانَ أَوَّلُهُمْ ... وَيَحْزَنُـونَ إِذَا أَضْيَافُهُمْ رَحَلُوا
أنتظر نقدكم
قصيدة بلا أدنى شك جميلة جدا
ولكن البحر البسيط لم يسعفك في معظمها
فلا يكاد يخلو بيت من كسر كما لونت لك بالأحمر
أنت مشروع شاعر إن شاء الله
لم يبق بينك وبين الإبداع إلاّ الوزن
فعليك بالإكثار من قراءة الشعر العربي
وبالتوفيق

jazayri
2013-05-25, 14:20
أشكرك سيد زغلول على نقدك العروضي، لكن ما سميته كسرا في الوزن، سماه العروضيون زحافا، وما بينته لي بالأحمر لا يخرج عن كونه خبنا أو طيا، وقد وجدت خلافا بين علماء العروض في جواز دخول الزحاف على الجزء الثالث من البسيط من عدمه، حتى قال بعضهم: من كان ذا عقل سيط، فهو كالجزء الثالث من البسيط. على أن صاحب العقد الفريد قال بأن الخبن في حشو البسيط حسن، والطي فيه صالح والخبل قبيح.
ووجدت كذلك أن بعضهم ينصح بعدم دخول أي زحاف على الجزء الثالث من البسيط لأن ذلك أسلم للوزن.
شكرا لك مجددا، وأجو أن أستفيد من علمك. بوركت.

السيد زغلول
2013-05-25, 15:10
العفو أخي الكريم jazayri
أنا لا أعتمد كثيرا على كلام العروضيين بالقدر الذي أطالع فيه الشعر العربي القديم الذي استخلص منه الفراهيدي علم العروض ، ولا أذكر أنّي التقيت مع الخبن أو الطي في البحر البسيط ، وحتّى إن وُجد بيت أو بيتين بين مئات الآلاف من الأبيات فذلك شذوذ لا يقاس عليه في رأيي والله أعلم
فلو تكرّمت عليّ ببعض الأبيات لكبار شعراء الجاهلية أو حتى الأمويين أوالعباسيين لتدعم بها كلامك مشكورا غير مأمور
عسى أن أستفيد منك
وجزاك الله خيرا

عبد الرحمن نصرالدين
2013-05-25, 18:26
ما شاء الله ، نعم الشعر ، ونعم الشاعر ،هذه قصيدة إبداعية متميزة ، ولعلها فريدة في بابها ، إذ لم يسبق لي الاطلاع على هذا اللون الغزلي العفيف المتعلق بالنظر إلى المخطوبة ، مع ما فيه من جميل صور ، وما فيه من أحكام خلقية : كالكرم ، العفاف ، الحياء ، أدب <ومشروعية> النظر إلى المخطوبة .....

فبوركت أخي ، ومزيدا من التألق ، ولا حرمنا الله من إبداعاتك المتميزة.....................

اسمح لي - فقط – بهذه الملاحظة البسيطة:

قلت في الشطر الأول من البيت الثاني

تَدَثَّرَتْ بِـحِجَابٍ أَسْوَدَ يَسْتُرُهَا ...

ولو أعدت تقطيع الشطر لتبحث عن تفعيلاته لوجدت التفعيلة الثالثة <مستفعلن> قد سقط منها ساكن الوتد ، وهذا لا يجوز باتفاق إلا ما كان من العلل وهو مختص بالعروض والضرب لا الحشو كما هو مقرر في علم العروض ..

ثم انظر إلى ما بعد التفعيلة الثالثة من الشطر تجد حركة زائدة ، وهذا سهوآخر ، إذ لو كانت لعلة مستعملة لكانت مطردة في كامل القصيدة ..............

وفي الأخير تقبل مروري ، وأرجو الرد على نقدي فلعل لك رأيا وجيها نستفيده .....

والسلام ........

jazayri
2013-05-26, 09:58
أخويّ العزيزين: زغلول، ونصر الدّين، بداية أشكر لكما اهتمامكما بالموضوع وتجاوبكما معي، ولقد سررت أيّما سرور بنقدكما البنّاء الذي أعقّب عليه بما يلي:
اعلما –رحمني الله وإيّاكما- أنّ لِـبحر البسيط، من حيث الأعاريض والأضرب المستعملة، ستّة حالات: ثلاث أعاريض وستّة أضرب. وقصيدتي (كاد يقتلها الخجل) من الحالة الأولى؛ والتي تكون عروضها (وهي التفعيلة الأخيرة من الصّدر) مخبونة وجوبا(فَعِلُنْ)، وضربها (وهو التفعيلة الأخيرة من العجز) مخبون وجوبا مثلها (فَعِلُنْ).
وأمّا من حيث الزّحافات التي تدخل على البسيط، فقد قال الأستاذ الدكتور رضوان النّجار (أطال الله في عمره بالصالحات)، وهو شيخي الذي درست عليه العروض، في كتابه "المنظومة في العروض والقوافي والمصطلحات الموسومة" في ص165: «يجوز في كلّ مستفعلن أن تسقط سينه فيبقى مُتَفْعِلُنْ، فينقل إلى مَفَاعِلُنْ، ويسمّى مخبونا، وأن تسقط فاؤه فيبقى مُسْتَعِلُنْ، فينقل إلى مُفْتَعِلُنْ ويسمّى مطويّا... وأن تسقط سينه وفاؤه [معا] فيبقى مُتَعِلُنْ، فينقل إلى فَعِلَتُنْ ويسمّى مكبولا... ويجوز في فاعلن الخبن فيصير فَعِلُنْ».
وقال ابن عبد ربّه في العقد الفريد: «يجوزفي حشو البسيط [أي كل التفعيلات عدا العروض والضرب] : الخَبن والطيّ والخبل ... والخبن فيه حسن والطي فيه صالح، والخبل فيه قبيح».
وقال الدماميني في "العيون الغامزة": «ويدخل هذا البحرَ من الزحاف الخبن في الخماسي والسباعي وهو حسن فيهما. قلت: هكذا قالوا، ويظهر لي أن الخبن في السباعي إنما هوحسن في أول الصدر وأول العجز، فليعتبره ذو الطبع السليم. ويدخله أيضاً من الزحاف الطي في السباعي وهو صالح فيه، والخبل وهو قبيح فيه».
قلت: ولعلّ ما قاله الدّماميني هو ما استأنس به أخونا نصر الدّين حين ذهب إلى القول بإجماع العروضيّين على عدم دخول الزّحاف على الجزء الثالث، أي: مستفعلن الثانية في كلّ من الصّدر والعجز. فتدبر قول الدماميني–رحمك الله- تجده ينطوي على كثير من التّحفّظ، إذ يقول: «هكذا قالوا، ويظهر لي... فليعتبره ذو الطّبع السّليم، ويدخله أيضاً من الزحاف الطي في السباعي وهو صالح فيه».
فإن تسألاني عن قناعتي،في قضية زحافات البسيط، بعد الذي سقته من أقوال، قلت: لا شكّ أنّ الأخذ بقول الدّماميني أحوط لأنّ الأصل سلامة البحر من الزّحاف، وذاك أنقى للوزن وأعذب في السّماع لا ريب، على أنّ الشّاعر في زمانا قد يحتاج إلى رخصة ابن عبد ربّه، لبعدنا عن قول الشّعر السّليم من الزّحاف، المرتجل سليقة دون إعمال للصّنعة، لاسيما إن كان الشّاعر مبتدئا كما هو حال المتحدّث.
وقد أورد العروضيون في كتبهم شواهد على هذه الزحافات من أشعار العرب، أسوق لكما طائفة منها ذكرها الزّمخشريّ في كتابه "القسطاس في علم العروض" على أنّه لم ينسب الأبيات لقائليها، وقد وقع هذا حتى لكثير من النّحاة في شواهدهم، كما لسيبويه في كتابه:
شاهد البيت المخبون، (حذف الثاني الساكن) قول الشاعر:
لَقَدْ خَلَتْ حِقَبٌ صُرُوفُهَا عَجَبٌ ... فَأَحْدَثَتْغِيَرًا وَأَعْقَبَتْ غِيَرًا
وهذا بيت مخبون كلّه يا أخي نصر الدّين، بما في ذلك التّفعيلة الثالثة من كل شطر.
وشاهد البيت المطويّ، (حذف الرابع الساكن)قول الشاعر:
ارْتَحَلُوا غُدْوَةً وَانْطَلَقُوا بُكَرًا ... فِي زُمَرٍ مِنْهُمْ تَتْبَعُهَا زُمَرُ
وشاهد البيت المكبول (اجتماع حذف الثاني والرابع الساكنين)، قول الشاعر:
وَزَعَمُوا أَنَّهُ لَقِيَهُمْ رَجُلٌ ... فَأَخَذُوا مَالَهُ وَضَرَبُوا عُنُقَهْ
فإذا اعتمدتَ على أذنك العروضية، أخي زغلول، يخيّل إليك أنّ هذا الوزن ليس من البسيط، مع كونه من البسيط.
وبالمناسبة، ذكر لي أستاذي الفاضل (مصرنّي أمين)، وهو دكتور في العروض وشاعر حسن الشعر، أنّه قد وقع للأعشى في معلّقته بعض الأبيات التي دخل فيها الطّيّ على الجزء الثالث من البيت، ونسيت الشاهد وتعذّر عليّ تقطيع المعلّقة لاستخراجه.
وأما فيما يخص الخلل في البيت الثاني فقد أصبت يا أخي نصر الدين، فذاك آخر تعديل أجريته على القصيدة على عجل، إذ كان البيت في أصله:
تَدَثَّرَتْ بِالحِجَابِ فَهْوَ يَسْتُرُهَا ... فَمَـا تُـرَى قَدَمٌ لَـهَا وَلَا حُلَلُ
فإن وجدت خللا آخر غير الزحاف يا نصر الدين فأبلغني به بارك الله في بصرك وبصيرتك.
هذا ما أمكنني بيانه على قلّة علمي، وقصر باعي، فإن أصبت فبتوفيق من الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. والحمد لله أولا وآخرا. أنتظر تواصلكم وتقويمكم. أخوكم عمر الجزائري.

jazayri
2013-05-26, 11:04
[color="darkgreen"][b][size="4"][font="droid arabic naskh"]كَادَ يَقْتُلُهَا الخَجَلُ
المناسبة: رؤية الخطيبة في بيتها أوّل مرّة.
من البحر البسيط

قَدْ كَادَ يَقْتُلُهَا -إِذْ دَنَتِ- الخَجَلُ ... تُطَأْطِئُ الرَّأْسَ، فِـي مِشْيَتِهَا مَهَلُ
تَدَثَّرَتْ بِـالحِجَابٍ فَهْوَ يَسْتُرُهَا...فَمَـا تُـرَى قَدَمٌ لَـهَا وَلَا حُلَلُ
كَأَنَّ جِلْبَـابَهَا اللَّـيْلُ تُنَـازِعُهُ ... شَمْسٌ لَهَا وَهَجٌ، فِي الصُّبْحِ تَشْتَعِلُ
مَلَأْتُ عَيْنَـيَّ مِنْهَا حِينَمَا جَلَسَتْ ... فَقَالَ لِي طَرْفُهَا: يَكْفِيكَ يَا رَجُلُ
فَقُلْتُ: سُبْحَانَ مَنْ صَوَّرَ خِلْقَتَهَا! ... إِنْسِيَّـةٌ هِيَ أَمْ جَـادَ بِهَا زُحَلُ؟!
خَوْدٌ فَلَمْ تَرَ عَيْنِــي مِثْلَهَا شَبَهًا ... ظَبْـيُ فَلَاةٍ لَـهُ مِـنْ ظِلِّهِ وَجَلُ
بَـادَرْتُهَا بِالحَدِيثِ رَيْثَمَـا أَنِسَتْ ... فَـلَمْ يَشِـنْ ثَغْرَهَا لَغْوٌ وَلَا خَطَلُ
رَخِيـمَةُ الصَّوْتِ لَا أَكَادُ أَسْمَعُهَا ... عِنْدَ الحَدِيثِ، وَمَا يَعِيـبُهَا زَجَلُ
شَبَّتْ عَلَى المَكْرُمَاتِ ذَاكَ مَعْدِنُهَا ... أَكْرِمْ بِقَوْمٍ لأَبْنَائِـي هُمُ الـمَثَلُ
هُمُ الكِرَامُ لَحَى الإِلَهُ شَـانِئَهُمْ ... مِنَ الفَضِيلَةِ وَالعَفَـافِ قَدْ نَهِلُوا
«قَوْمٌ إِذَا اسْتَنْبَحَ الأَضْيَافُ كَلْبَهُمُ» ... تَوَقَّدَتْ نَارُهُمْ، وَخَـافَتِ الرَّخِلُ
عَلَى القِرَى جُبِلُوا مُذْ كَانَ أَوَّلُهُمْ ... وَيَحْزَنُـونَ إِذَا أَضْيَافُهُمْ رَحَلُوا
أنتظر نقدكم

jazayri
2013-05-26, 11:06
كَادَ يَقْتُلُهَا الخَجَلُ
المناسبة: رؤية الخطيبة في بيتها أوّل مرّة.
من البحر البسيط

قَدْ كَادَ يَقْتُلُهَا -إِذْ دَنَتِ- الخَجَلُ ... تُطَأْطِئُ الرَّأْسَ، فِـي مِشْيَتِهَا مَهَلُ
تَدَثَّرَتْ بِـالحِجَابٍ فَهْوَ يَسْتُرُهَا...فَمَـا تُـرَى قَدَمٌ لَـهَا وَلَا حُلَلُ
كَأَنَّ جِلْبَـابَهَا اللَّـيْلُ تُنَـازِعُهُ ... شَمْسٌ لَهَا وَهَجٌ، فِي الصُّبْحِ تَشْتَعِلُ
مَلَأْتُ عَيْنَـيَّ مِنْهَا حِينَمَا جَلَسَتْ ... فَقَالَ لِي طَرْفُهَا: يَكْفِيكَ يَا رَجُلُ
فَقُلْتُ: سُبْحَانَ مَنْ صَوَّرَ خِلْقَتَهَا! ... إِنْسِيَّـةٌ هِيَ أَمْ جَـادَ بِهَا زُحَلُ؟!
خَوْدٌ فَلَمْ تَرَ عَيْنِــي مِثْلَهَا شَبَهًا ... ظَبْـيُ فَلَاةٍ لَـهُ مِـنْ ظِلِّهِ وَجَلُ
بَـادَرْتُهَا بِالحَدِيثِ رَيْثَمَـا أَنِسَتْ ... فَـلَمْ يَشِـنْ ثَغْرَهَا لَغْوٌ وَلَا خَطَلُ
رَخِيـمَةُ الصَّوْتِ لَا أَكَادُ أَسْمَعُهَا ... عِنْدَ الحَدِيثِ، وَمَا يَعِيـبُهَا زَجَلُ
شَبَّتْ عَلَى المَكْرُمَاتِ ذَاكَ مَعْدِنُهَا ... أَكْرِمْ بِقَوْمٍ لأَبْنَائِـي هُمُ الـمَثَلُ
هُمُ الكِرَامُ لَحَى الإِلَهُ شَـانِئَهُمْ ... مِنَ الفَضِيلَةِ وَالعَفَـافِ قَدْ نَهِلُوا
«قَوْمٌ إِذَا اسْتَنْبَحَ الأَضْيَافُ كَلْبَهُمُ» ... تَوَقَّدَتْ نَارُهُمْ، وَخَـافَتِ الرَّخِلُ
عَلَى القِرَى جُبِلُوا مُذْ كَانَ أَوَّلُهُمْ ... وَيَحْزَنُـونَ إِذَا أَضْيَافُهُمْ رَحَلُوا
أنتظر نقدكم

السيد زغلول
2013-05-26, 11:54
أخي الكريم jazayri
حيّاك الله وبيّاك وجعل الجنّة مثواك
هل تتفق معي على أنّ حذف الرابع الساكن في مستفعل الأولى والثانية "الطي" وحذف الثاني الساكن من مستفعل الثانية "الخبن" في البحر البسيط يعدّ شاذًا في الشعر العربي إلى درجة المنكر

السيد زغلول
2013-05-26, 12:38
إن قلت "نعم" أخي الكريم عمر الجزائري بارك الله فيك
فما كان ينبغي عليك أن تقع في ذلك الثقل الظاهر أربعة عشر مرة في قصيدة لا يتجاوز عدد أبياتها اثنا عشر بيتا
لو وقع ذلك مرّة واحدة في عشرين بيتا ربّما عُدّ من الرخص الجائزة عند المبتدئين أمثالي وأمثالك

وإن قلت "لا" فسيكون لي حينها حديث آخر

jazayri
2013-05-26, 18:12
حفظك الله أخي زغلول. لا أوافقك في ما ذهبت إليه. والذي وجدته هو استحسانهم دخول الخبن على مستفعلن الأولى في كل من الصدر والعجز، مع صلاح دخول الطيّ على مستفعلن الأولى من الصدر فقط. ولا زلت في حيرة من أمري لأن أكثر العروضيين الذين قرأت لهم، يجيزون دخول الخبن والطي في الحشو على إطلاقه، أي ما عدا العروض والضرب، سواء أكان ذلك في الصدر أم في العجز.
ثم إني أدعوك أخي إلى أن تحيلني على مصدر أو مرجع في العروض يبين الذي تذهب إليه، وذلك حتى أستفيد. جزاك الله خيرا.

jazayri
2013-05-26, 18:53
إليك ما وجدته في الأنترنت أخي زغلول: إبحث بدلالة بعض ألفاظ النص التالي، وسيحيلك على الموقع الأصلي:

* ملاحظات عن بحر البسيط :
1 - المعروف أن تفعيلة مستفعلن في علم العروض .. لها ثلاثة زحافات .. وهي إما (الـخَبْن) أو (الطَّي) .. أو (إجتماع الخبن و الطي) ويسمى بالخبل .. وقد عرفنا الخبن وهو حذف الثاني الساكن أما الطي فهو حذف الرابع الساكن(مُسْتَفْعِلُنْ > مُفْتَعِلُنْ) وسوف نراه في بحور قادمة .. أما الخبل فهو نادر .. والطي غير نادر في غير هذا البحر .. ولكننا لا نرى سوى الخبن هنا .. بل إننا لا نرى الخبن على (مستفعلن) الثانية التي قبل العروض وقبل الضرب ولا نرى الطي في البسيط أصلا .. وهذه من الأشياء التي يجيزها العروض أصلا و لكن لا يجيزها الحس الشعري أو الأذن الموسيقية .

عبد الرحمن نصرالدين
2013-05-26, 20:58
شكرا أخي عمر على تجاوبك ، وحسن بيانك ، وعلى المعلومات العروضية المفيدة التي أتحفتنا بها ....
الآن صار البيت الثاني سليم الوزن بعد تعديله : تَدَثَّرَتْ بِـالحِجَاب فَهْوَ يَسْتُرُهَا
واحذر الخطأ المطبعي الذي جمعت فيه التنوين والتعريف بالألف واللام {تَدَثَّرَتْ بِـالحِجَابٍ فَهْوَ يَسْتُرُهَا}...

قلت: ولعلّ ما قاله الدّماميني هو ما استأنس به أخونا نصر الدّين حين ذهب إلى القول بإجماع العروضيّين على عدم دخول الزّحاف على الجزء الثالث، أي: مستفعلن الثانية في كلّ من الصّدر والعجز. فتدبر قول الدماميني–رحمك الله- تجده ينطوي على كثير من التّحفّظ، إذ يقول: «هكذا قالوا، ويظهر لي... فليعتبره ذو الطّبع السّليم، ويدخله أيضاً من الزحاف الطي في السباعي وهو صالح فيه».

ليس هذا ما قصدته أخي عمر ، بل قصدت أن الوتد من التفعيلة {مستفعلن} لا يجوز في الحشو تغييره ، وهذا واضح من كلامي حين قلت :{ ولو أعدت تقطيع الشطر لتبحث عن تفعيلاته لوجدت التفعيلة الثالثة <مستفعلن> قد سقط منها ساكن الوتد ، وهذا لا يجوز باتفاق إلا ما كان من العلل وهو مختص بالعروض والضرب لا الحشو كما هو مقرر في علم العروض ..}

فأنا لم أتكلم إطلاقا على التغييرات التي تلحق الأسباب {الزحافات} فالأمر فيها واسع وسائغ إلا ماكرهه العروضيون ..، ولا أظن أن ذلك يسمى كسرا كما يفسره أخونا الجليل زغلول
فالدماميني - أخي عمر - يتكلم عن التغييرات التي تلحق أسباب السباعي لا أوتاده ، وأنا أناقشك في التغييرات التي تلحق أوتاده لا أسبابه .....

السيد زغلول
2013-05-26, 21:40
هب أنّ الخليل بن أحمد الفراهيدي لم يولد بعد أخي الكريم عمر
فلنترك العروضيين لبعض الوقت
ولنتحاكم إلى الشعر العربي الذي هو الأصل
فما رأيك أن تختار لي ثلاثة شعراء مشهورين من كل عصر
وسآتيك بقصيدتين على البسيط لكل شاعر منهم كعيّنة
ونرى النتيجة

jazayri
2013-05-27, 11:25
شكرا جزيلا لكما، فهل تنصحانني أن أنقح قصيدتي من الزحافات، وأُعمل فيها الصنعة، أم أتركها كما هي خشية أن يذهب رونقها.

rania l
2013-05-28, 11:26
عندمّا ينـسَــابٍ الحَبرٍ منٍ أحشَاء القــَلمْ ,!

ويُريحٍ فيٍ مرافئْ الأزمانٍ ,,!

نرىَ قـطراتٍ الشَهدٍ تتسَاقطْ منْ بينْ الأناملٍ ,,!

وعنْد شــواطئْ الأقلامٍ ,,!

شكرا جزيلا لك,,!

السيد زغلول
2013-05-28, 13:25
أمّا أنا فأنصحك أخي عمر على العموم بأن لا تعتمد كثيرا في كتابتك للشعر على العروضيين حتّي لا تُضيع وقتك في تفاصيل كتبهم المختلِفة والمختلَفة وحتّى لا تفسد على الأذن إيقاع البحر البسيط بالزحافات الشاذة والمستنكرة
وعليك بالإكثار من قراءة الشعر العربي فهو الطريق الأفصل لتعلم كتابة الشعر
فأنا أعرف الكثير من الشعراء يكتبون الشعر من دون الإعتماد على علم العروض ومنهم من لا يعرف من علم العروض إلاّ أسماء البحور ولكنّه يكتب شعرا موزونا بديعا

jazayri
2013-05-28, 14:54
أخي زغلول لقد قمت بتنقيح القصيدة، وأريد رأيك فيها:

قَدْ كَادَ يَقْتُلُهَا -إِذْ جَاءَتِ- الخَجَلُ ... تَجُرُّ أَذْيَـالَهَا، فِــي مَشْيِهَا مَهَلُ
كَأَنَّ جِلْبَـابَهَا لَـيْلٌ تُنَـــازِعُهُ ... شَمْسٌ لَهَا وَهَجٌ، فِي الصُّبْحِ تَشْتَعِلُ
مَلَأْتُ عَيْنَـيَّ مِنْهَا حِيـنَمَا جَلَسَتْ ... فَقَالَ لِي طَرْفُهَا: يَكْفِيكَ يَـا رَجُلُ
فَقُلْتُ: سُبْحَـانَ رَبٍّ زَانَ صُورَتَهَا! ... الـحُسْنُ أَعْجَبَنِي، وَالخَلْقُ مُكْتَمِلُ
وَقُلْتُ: مَـا بَالُهَا عَنِّي قَدِ احْتَجَبَتْ ... أَمَـا تُـرَى قَدَمٌ مِنْهَا وَلَا حُلَلُ؟!
فَقَالَ: مَا ذَاكَ فِي الإِسْلَامِ مَذْهَبُنَا ... فَاصْبِرْ أُخَيَّ إِلَـى أَنْ يَأْتِيَ الأَجَلُ
فَقُلْتُ: لَمْ تَرَ عَيْنِــي قَبْلَهَا شَبَهًا ... وَمَـا أَرَانِي إِذَنْ يَا طَرْفُ أَحْتَمِلُ
بَـادَرْتُهَا بِـكَلَامٍ حِيـنَمَا أَنِسَتْ ... فَـلَمْ يَشِـنْ ثَغْرَهَا لَغْوٌ وَلَا خَطَلُ
مِنْ أُمِّهَـا وَرِثَتْ، وَالنُّبْلُ مَعْدِنُهَا ... أَكْرِمْ بِقَوْمٍ لِأَبْنَائِـي هُمُ الـمَثَلُ!
هُمُ الكِرَامُ لَحَى القُدُّوسُ شَـانِئَهُمْ ... مِنَ الفَضِيلَةِ وَالإِحْسَانِ قَدْ نَهِلُوا
«قَوْمٌ إِذَا اسْتَنْبَحَ الأَضْيَافُ كَلْبَهُمُ» ... تَوَقَّدَتْ نَارُهُمْ، وَانْقَادَتِ الرَّخِلُ
عَلَى القِرَى جُبِلُوا مُذْ كَانَ أَوَّلُهُمْ ... وَيَحْزَنُـونَ إِذَا أَضْيَافُهُمْ رَحَلُوا

فارس الدهماء
2013-05-29, 03:28
أمّا أنا فأنصحك أخي عمر على العموم بأن لا تعتمد كثيرا في كتابتك للشعر على العروضيين حتّي لا تُضيع وقتك في تفاصيل كتبهم المختلِفة والمختلَفة وحتّى لا تفسد على الأذن إيقاع البحر البسيط بالزحافات الشاذة والمستنكرة
وعليك بالإكثار من قراءة الشعر العربي فهو الطريق الأفصل لتعلم كتابة الشعر
فأنا أعرف الكثير من الشعراء يكتبون الشعر من دون الإعتماد على علم العروض ومنهم من لا يعرف من علم العروض إلاّ أسماء البحور ولكنّه يكتب شعرا موزونا بديعا





بعد التحية وفائق الإحترام

صدقت أخي زغلول ومن جملة هؤلاء الشعراء الشاعر الياس فرحات
له 10دواوين شعرية وعمره84سنة ولا يعرف علم العروض ومثله الشاعر الكبير إيليا
أبو ماضي نفسه .

عبد الرحمن نصرالدين
2013-05-29, 08:51
الآن صارت قصيدتك أكثر من رائعة ، فبوركت أخي عمر ....

jazayri
2013-05-29, 09:02
شكرا لك أخي نصر الدين

السيد زغلول
2013-05-30, 13:02
قصدتك الآن كما قال الأخ عبد الرحمن أصبحت أكثر من رائعة

دمت شاعرا مبدعا

jazayri
2013-05-30, 21:12
شكرا لك أخي زغلول على تشجيعك لي. دمت ناقدا بصيرا.

ْفاطمــــ الزهراء ــــة
2013-05-31, 11:34
بارك الله فيك

سماح 2
2013-05-31, 13:29
جمييلة جدااااا
شككراااا لك

طارق النور
2013-06-01, 09:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
وبعدُ؛ فقد قام شاعرنا الفاضل جزايري " عمر" حفظه الله، بتنقيح قصيدته وإصدارها في موضوع ثانٍ على الرابط:

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1312358 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1312358)

وهناك ننتظر تفاعلاتكم بارك الله فيكم..
..
..
وتجنبا للازدواجية وحتى يكون النقد والتفاعل موجها للصورة الحالية للقصيدة.... فهذا الموضوع
..
..
مغلق