مشاهدة النسخة كاملة : ما أحلى أيام الرسالة الورقية
youcef salah
2013-03-26, 19:00
الرسالة العادية أو الورقية
تلك الرسالة التي كنا نخطها بأيدينا وبخطنا المعوج وعليها خربشاتنا وأحيانا تتساقط عليها دموعنا لتصل إلى الأخ القريب أو المهاجر الغريب أو إلى الحبيب
نكتبها ونشتري لها ظرفا وطابعا بريديا نلصقه بلعابنا :1: واحيانا نرفقها ببطاقة بريدية أو صورة
تلك الرسالة التي كنا ننتظرها بشغف ليسلمها لنا ساعي البريد او يضعها في صندوق رسائل البيت او المحل
تلك الرسالة التي نفتحها بسرعة ونقرأها ونحس بها ونعيد قراءتها ونضمها ونقبلها ونضعها في حافظة أسرارنا :19:
أين تلك الرسالة التي كانت بين الأخ واخيه في الجيش أو بين الزوجة وزوجها المهاجر او بين الصديق وصديقه أو الأحبة ؟؟؟
:mh92:
le fugitif
2013-03-27, 08:30
لقد تغير الزمان وابتكر الانسان وسائل اراحته كثيرا وسهلت حياته مثل الهاتف النقال ومن طبع الانسان ان يلجأ للاسهل فبدل ان يكتب رسالة ويرسلها يكتفي بمخاطبة المعني مباشرة تسهيلا لنفسه
سفير الأيام
2013-03-27, 11:48
فعلا تلك الأيام لن تنسى ستبقى في الداكرة
فهي الأروع والأجمل
مثلما دهبت واندثرث فنحن نسير نحو الجيل الخيالي الدي من الممكن ان ينعدم فيه تفكيرنا لما:
اصبحنا لا نقرا الكتب عكس زمان
في كتابة الرسالة كنا نبحص عن المصطلحات المناسبة
عكس اليوم التي هحنت فيها اللغة العربية
لهداااا عفولنا لا اجدها تفكر كزمان بل نعتمد على العلماء اما الشعب البسيط مجرد الات مبرمجة
زخات المطر
2013-03-27, 13:43
صحيح ما قلت .
حتى انك تشم فيها رائحة من بعثها لك.
حتى الجرائد فعندما تتصفح الجريدة الورقية تحس أن لها طعم أكثر من جريدة النت.
youcef salah
2013-03-27, 17:47
le fugitif + سفير الأيام + زخات المطر
شكرا لكم على التفاعل والمداخلات القيمة
نسائم الشوق
2013-03-27, 17:59
قتلنا الإختصار أخي يوسف
وماعادت هناك مخطوطات لنا كتذكار
يجبرنا على العودة إليه كل مرة ’’
~ هذيان انثى ~
2013-03-27, 18:48
للاسف تلك الايام ذهبت و لن تعود و لم يبق منها سوى الذكريات
youcef salah
2013-03-27, 21:49
هل قضت التكنولوجيا على الإنسانية فينا ؟
هل هو عصر الآلة والقص واللصق بدل التفكير ؟
أين القراءة تحت اضواء الشموع ؟ أين سهرات العائلات ؟
هل تم تعويض الكتاب الورقي بالكتاب الألكتروني ؟
هل تحولت ضحكاتنا إلى ضحكات وجوه الأيموتيكون ؟
أين لمسة الانسان على الورقة وأين رائحة الورق والمداد ؟
أم أنني أهذي وأفكر بتفكير قديم ؟
free_voice
2013-03-27, 23:06
السلام عليكم
دعوني انضم إليكم في هذا الرثاء ....
أفتقد كثيرا الرسالة الورقية وكم مرّ على آخر واحدة يا ترى ؟.....
حتى ساعي البريد يكاد بغيابها يتقاعد ........
كانت تصلنا الأخبار بين مدة ومدة ومع التطور أصبحنا نشعر أننا أقرب
فتركنا السؤال من أساسه
في الواقع لم نزد إلا تباعدا
أصبح العالم قرية صغيرة ، و كل يوم يصغر أكثر
فنضيق ذرعا من بعضنا لأننا أصبحنا أقرب مما ينبغي
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/a9/Envelope2.jpg
سأبعث بواحدة إلى أخي ،
هل تحولت ضحكاتنا إلى ضحكات وجوه الأيموتيكون ؟ ههههه ما هي الايتوكيمونات ؟؟؟
السلام عليكم.
ما أجمل تلك الرسائل ، التي تصلك دون أن تعلمك فتدخل الفرحةإلى قلبك، من صديق أو قريب.
ما أجمل تلك الرسائل التي يكتبها لك إنسان بقلبه و يزينها بأنامله.
لا زلت أحتفظ برسائل أخوي الصغيرين التي قدماها لي في مناسبات أعياد ميلادي. رائعةجدا،أيدي صغيرة تضع رسما هنا و زهرة هناك و جملة "أختي" بل و أحيانا ترش بشيء من عطر أمي لأن هذا ما وجداه في البيت :D ، مساكين.
لا زلت حتى اليوم اقرؤها من حين لآخر، و أسعد بها كما لو أنها رسالة حديثة.شعور جميل جدا.
و بعض الرسائل كانت تأتي من خارج الوطن، تحمل طابعا خاصا، و ما أن يتسلمها أحد افراد العائلة من ساعي البريد حتى يشرع في النداء بصوت عال حتى يسمعه الجميع باحثا عنيhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/mh04.gif "جات برية من فلانة من أمريكا، هيا قريهالنا بلخف" رغم أنها لي و لكن الكل كان يفرح بها و ينتظر أن يسمع الأخبار السارة، بل و ينظر إن كانت هناك بطاقة مع الرسالة.
أسلمهم البطاقة "باش يخلوني ترانكيل" :rolleyes: و أختفي في مكان بعيد لأقرأها بروية.و قد أعيد القراءة مرة أخرى بالليل قبل النوم، و أقبل الرسالة كما لو كنت أقبل قريبتي...
يااااه، ذكترني بالزمن الجميل. شكرا لك .
لو عادوا بنا إلى زمن الرسائل الورقية لتحسرنا على زمن لوحة المفاتيح .
لو عادوا بنا إلى زمن الرسائل الورقية لتحسرنا على زمن لوحة المفاتيح .
لكل سحره يا أخي syrus
youcef salah
2013-03-28, 07:21
السلام عليكم.
ما أجمل تلك الرسائل ، التي تصلك دون أن تعلمك فتدخل الفرحةإلى قلبك، من صديق أو قريب.
ما أجمل تلك الرسائل التي يكتبها لك إنسان بقلبه و يزينها بأنامله.
لا زلت أحتفظ برسائل أخوي الصغيرين التي قدماها لي في مناسبات أعياد ميلادي. رائعةجدا،أيدي صغيرة تضع رسما هنا و زهرة هناك و جملة "أختي" بل و أحيانا ترش بشيء من عطر أمي لأن هذا ما وجداه في البيت :D ، مساكين.
لا زلت حتى اليوم اقرؤها من حين لآخر، و أسعد بها كما لو أنها رسالة حديثة.شعور جميل جدا.
و بعض الرسائل كانت تأتي من خارج الوطن، تحمل طابعا خاصا، و ما أن يتسلمها أحد افراد العائلة من ساعي البريد حتى يشرع في النداء بصوت عال حتى يسمعه الجميع باحثا عنيhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/mh04.gif "جات برية من فلانة من أمريكا، هيا قريهالنا بلخف" رغم أنها لي و لكن الكل كان يفرح بها و ينتظر أن يسمع الأخبار السارة، بل و ينظر إن كانت هناك بطاقة مع الرسالة.
أسلمهم البطاقة "باش يخلوني ترانكيل" :rolleyes: و أختفي في مكان بعيد لأقرأها بروية.و قد أعيد القراءة مرة أخرى بالليل قبل النوم، و أقبل الرسالة كما لو كنت أقبل قريبتي...
يااااه، ذكترني بالزمن الجميل. شكرا لك .
نعم يا اخت أنا أيضا ما زلت أحتفظ ببعض الرسائل وكأنها كنز رغم مرور زمن طويل
تلك الرسائل التي تعلمنا منها التعبير والإنشاء وكانت تبدأ دائما بمقدمة طويلة وعلىرأسها الصلاة والسلام على أشرف خلق الله
هذه الرسائل فيها كثير من الحياء والأدب الراقي . زكثير من الأدباء اشتهروا برسائلهم
وفي المقابل لا أحتفظ برسائل النت رغم قصر مدتها
صحيح نحن لا ننكر فضل التكنولوجيا علينا وفضل لوحة المفاتيح ولكننا نفقد الإحساس وطعم الحياة
فمنذ حل الهاتف والنت وغيرها قلت صلة الأرحام وصار الإنسان بدل الزيارة يكتفي برسالة قصيرة sms
تحياتي
يا ريت ترجع لينا هذيك لياااااااااام
ولكن ......................
كل الحلاوة كانت فى وضع الرسالة بين الايادى وقراءتها مرات ومرات من الام التى احترقت على ابنها المجند فى الخدمة الوطنية او ذلك الاب الذى اكتوى قلبه بغربة ابنه الوحيد وراء البحر او تلك الزوجة التى لا تغلق عينها فى غياب انيسها ورفيق دربها وذاك الصديق الحميم الذى ينتظر بفارغ الصبر اخبار عزيز جمعتهم الايام وفرقتهم الخ... اتذكر جيا فى الصبى عندما كنا ننتظر السيارة التابعة للبريد والتى كانت تاتى بالبريد مرتين فى الاسبوع لترى الكبار والصغار عند وصولها على شكل دائرة وموزع البريد ينادى بالاسماء اصحاب الرسائل. وكم كانت الفرحة تعم العائلات عندما تصلها الرسالة من ابنها الغريب الذى يخبرهم بحالته الصحية الجيدة والاخبار العامة. وكم كانت الحلاوة بين الاهالى وهم يسالون بعضهم البعض عن اخبار ابنائهم ثارة ونشر السلام من الابن العزيز الى كل افراد العائلة ان لم اقول كل سكان القرية عندما كانت المحبة والاخوة عنوانا لهم ثارة اخرى. يا ريت ذاك الزمان يعود ولكن الدهر فعل بنا فعلته. على كل حال اردنا التقدم والحضارة الغربية. نحن فى زمن التكنولوجيا التى لامفر منها فلا بد علينا بقبول ايجابياتها وسلبياتها. شكرا.
لكل سحره يا أخي syrus
بالفعل
لكنني املك حساسية من المواضيع التي ترسم الماضي بصور زاهية و تجعل الذي مضى خير من الذي هو آت ...
كيف يمكن ان نصنع مستقبلا إذا كنا لا نؤمن به و نحن دوما للماضي
لكن دعيني افسر موقفي من قضية تبدو في الظاهر بسيطة بما يلي
في الدراسات الثقافية والنفسية المعاصرة نجد المصطلحات التالية past-oriented - present-oriented - future-oriented
و هي مصطلحات تستخدم لتوصيف بعض السمات النفسية و الثقافية للافراد و المجتمعات من نظرتها للزمن و تاثير ذلك على انماط التفكير و السلوك
الثقافات ذات التوجه الماضوي past-orirnted cultures : و هي الثقافات التي تعتبر الماضي مرجعية لكل ما جميل و تميل إلى النزعة المحافظة و التشبث بالتقاليد و تقاوم الجديد و التحديث . و هي تفضل القديم على الجديد و تتركز السلطة فيها اكثر في ايدي الشيوخ و كبار السن لأن الشباب لا يمتلك خبرة الماضي الثمينة و لا يستوعب اساليبه. و هي ثقافات تتأخر في تبني الاساليب و التقنيات و المخترعات الجديدة و تتعامل معها بريبة و حذر و تركز على مساوءها اكثر من إيجابياتها . كما انها ثقافات تملك نظرة تشاؤمية حول المستقبل و تعتبر الماضي النموذج المثالي الذي يجب اتباعه و استلهامه . هذه الثقافات تشجع على اجترار الماضي و إعادة إنتاجه و من الناحية الإقتصادية تميل إلى الإدخار و الاكتناز و عدم الإستثمار و هي بذلك ثقافات تؤثر السلامة و تفضل التريث و المراقبة بدل المبادرة .
الثقافات ذات التوجه المستقبلي future-oriented cultures : و هي ثقافات تنظر للمستقبل نظرة تفاؤلية و تستثمر ما لديها من اجب المستقبل و هي ثقافات تميل إلى المبادرة و التجديد و الابتكارو الإبداع و تثق في الشباب و تمنحهم فرض حرية اكبر في التعبير عن انفسهم و تفجير طاقاتهم . و هي بالضرورة ثقافات تميل للمخاطرة و تقبل نتائجها لكنها تملك نظرة اكثر وضوحا عن الحاضر و المستقبل . لهذا فهي ثقافات تنتشر فيها الروح الرأسمالية ...
http://im42.gulfup.com/mi0ld.jpg
و نفس التحليل يمكن تطبيقة على انواع الشخصية
و هذا لا يعني أن التوجه الماضوي شر كله و التوجه المستقبلي خير كله و لكنني اميل إلى النمط الثاني من التفكير و السلوك و اعتقد انه النزعة الماضوية هي احدد اسباب بقائنا على هامش التاريخ و الحضارة ..
اعتقد ان هذا كفيل بشرح موقفي "العدواني" نوعا ما ضد فكرة الحنين إلى الماضي .
youcef salah
2013-03-28, 14:38
syrus أولا شكرا على المداخلة العلمية الدقيقة والمفيدة
صحيح يجب إلا يبقى الإنسان حبيس الماضي . لكن اعلمي أن كل حاضر هو غرس للماضي . وأن أوربا لم تتقدم إلا بعد ان عادت إلى أصولها وإحياء تراثها الروماني القديم مع الإضافة طبعا .
ليس كل قديم سيئ وليس كل جديد مفيد . حيث مثلا يقوم الناس في الغرب بتفضيل الزراعة التقليدية على الزراعات الحديثة وتفضيل الأرياف الهادئة على المدن الصاخبة كما ان هناك عودة إلى العلاج التقليدي بالأعشاب الذي أثبت جدارته ومنافسته أمام الطب الحديث
يشتكي الكثير من الوجه الوحشي للمدنية الحديثة التي كسرت القيم وداست على العادات والتقاليد وتجني الشعوب نتائج ذلك في كثير من المجالات
إن الموضوع ليس القصد منه المطالبة بالعودة للماضي بقدر ماهو حنين إلى أيام البراءة والطبيعة والإحساس الجميل
شكرا مجددا
برغم قيمة التطور التكنولوجي الذي نحن فيه،
وأهميته في وقتنا الحاضر،
بإعتبار اننا في عصر السرعة، وكثرة المشاغل،
أصبح لزاما علينا استعمال كل وسائل الاتصال السريعة،
لاختصار المسافة وربح الوقت،
لكن تبقى للرسالة ذوق خاص وقيمة ممميزة،
syrus أولا شكرا على المداخلة العلمية الدقيقة والمفيدة
صحيح يجب إلا يبقى الإنسان حبيس الماضي . لكن اعلم أن كل حاضر هو غرس للماضي . وأن أوربا لم تتقدم إلا بعد ان عادت إلى أصولها وإحياء تراثها الروماني القديم مع الإضافة طبعا .
ليس كل قديم سيئ وليس كل جديد مفيد . حيث مثلا يقوم الناس في الغرب بتفضيل الزراعة التقليدية على الزراعات الحديثة وتفضيل الأرياف الهادئة على المدن الصاخبة كما ان هناك عودة إلى العلاج التقليدي بالأعشاب الذي أثبت جدارته ومنافسته أمام الطب الحديث
يشتكي الكثير من الوجه الوحشي للمدنية الحديثة التي كسرت القيم وداست على العادات والتقاليد وتجني الشعوب نتائج ذلك في كثير من المجالات
إن الموضوع ليس القصد منه المطالبة بالعودة للماضي بقدر ماهو حنين إلى أيام البراءة والطبيعة والإحساس الجميل
شكرا مجددا
السلام عليكم ,
اتفق معك ان المستقبل لا ينفصل عن الماضي و ان الجذور و الاصول تهم بقدر ما يهم الحاضر لكن ما تحدثت عنه هو نزعات و توجهات و نظرة معينة للزمن و عن أن هناك عقليتين مختلفتين . احدها ترى ان الافضل و الاجمل قد مضى فيما ترى الاخرى ان الأفضل قادم ... و أن هناك من يفضل النظر إلى الامام و هناك من يفضل النظر إلى الوراء ... و انا لست ضد أن يستذكر الإنسان ماضيه و لكنني ضد تمجيد هذا الماضي و عقد المقارنة بينه و بين الحاضر لصالح الأول ... و قضية الرسائل هي مجرد مثال قد يكون بريئا من اي توجه و لا اقصد منه اي شخصنة . لكنني رأيت في الموضوع فرصة لأتحدث عن إتجاه عام ألمسه يوميا في خطاب الناس عن الماضي و الحاضر و ارى انه قضية ثقافية خطيرة.
لا بأس بل من المهم ان ننظر إلى الخلف لنرى ألي أين نحن و كيف وصلنا و ماذا تعلمنا و في ماذا أخطانا . لكن على الإنسان ان يبقى نظره مركزا على المستقبل اكثر من الماضي , و اعتقد ان هذا من اهم عوامل النجاح على المستوى الفردي و الجماعي ...
و تبقى الحقيقة المؤكدة هي ان الزمن لا يعود على الوراء ...
تحياتي و اعتذر إن كان في رأيي بعض الفضاضة أو الصراحة الزائدة و لكنه في النهاية مجرد تعبير عن رأي و وجهة نظر مختلفة بعض الشيء
youcef salah
2013-03-28, 19:41
السلام عليكم ,
اتفق معك ان المستقبل لا ينفصل عن الماضي و ان الجذور و الاصول تهم بقدر ما يهم الحاضر لكن ما تحدثت عنه هو نزعات و توجهات و نظرة معينة للزمن و عن أن هناك عقليتين مختلفتين . احدها ترى ان الافضل و الاجمل قد مضى فيما ترى الاخرى ان الأفضل قادم ... و أن هناك من يفضل النظر إلى الامام و هناك من يفضل النظر إلى الوراء ... و انا لست ضد أن يستذكر الإنسان ماضيه و لكنني ضد تمجيد هذا الماضي و عقد المقارنة بينه و بين الحاضر لصالح الأول ... و قضية الرسائل هي مجرد مثال قد يكون بريئا من اي توجه و لا اقصد منه اي شخصنة . لكنني رأيت في الموضوع فرصة لأتحدث عن إتجاه عام ألمسه يوميا في خطاب الناس عن الماضي و الحاضر و ارى انه قضية ثقافية خطيرة.
لا بأس بل من المهم ان ننظر إلى الخلف لنرى ألي أين نحن و كيف وصلنا و ماذا تعلمنا و في ماذا أخطانا . لكن على الإنسان ان يبقى نظره مركزا على المستقبل اكثر من الماضي , و اعتقد ان هذا من اهم عوامل النجاح على المستوى الفردي و الجماعي ...
و تبقى الحقيقة المؤكدة هي ان الزمن لا يعود على الوراء ...
تحياتي و اعتذر إن كان في رأيي بعض الفضاضة أو الصراحة الزائدة و لكنه في النهاية مجرد تعبير عن رأي و وجهة نظر مختلفة بعض الشيء
لا عليك سيدي الكريم... بل نقاشك كان رائعا ومفيدا ويسعدني مرورك وشكرا على المداخلات القيمة والتي أتفق معك بنسبة كبيرة
أكيد أن ماهو قادم هو الفضل لأن عجلة الزمن لا تعود للخلف وكل يوم هناك جديد
في انتظار ماتجود به ردود باقي الاخوة والأخوات
بالفعل
لكنني املك حساسية من المواضيع التي ترسم الماضي بصور زاهية و تجعل الذي مضى خير من الذي هو آت ...
كيف يمكن ان نصنع مستقبلا إذا كنا لا نؤمن به و نحن دوما للماضي .
و لم هذه الحساسية المفرطة لمثل هذه المواضيع ألا تحب الأوان الزاهية ؟ ....فليست كلها تصب في فكرة التقيد بالماضي ,و التشبث به مهما كان.
فبعض الذكريات الجميلة تجعلنا نقارن بين الحاضر و الماضيفنشعر أن هناك الكثير من التغيير السلبي الذي جعل حياتنا فارغة من الإحساس و المتعة و الفرح.
كن دعيني افسر موقفي من قضية تبدو في الظاهر بسيطة بما يلي
في الدراسات الثقافية والنفسية المعاصرة نجد المصطلحات التالية past-oriented - present-oriented - future-oriented
و هي مصطلحات تستخدم لتوصيف بعض السمات النفسية و الثقافية للافراد و المجتمعات من نظرتها للزمن و تاثير ذلك على انماط التفكير و السلوك
الثقافات ذات التوجه الماضوي past-orirnted cultures : و هي الثقافات التي تعتبر الماضي مرجعية لكل ما جميل و تميل إلى النزعة المحافظة و التشبث بالتقاليد و تقاوم الجديد و التحديث . و هي تفضل القديم على الجديد و تتركز السلطة فيها اكثر في ايدي الشيوخ و كبار السن لأن الشباب لا يمتلك خبرة الماضي الثمينة و لا يستوعب اساليبه. و هي ثقافات تتأخر في تبني الاساليب و التقنيات و المخترعات الجديدة و تتعامل معها بريبة و حذر و تركز على مساوءها اكثر من إيجابياتها . كما انها ثقافات تملك نظرة تشاؤمية حول المستقبل و تعتبر الماضي النموذج المثالي الذي يجب اتباعه و استلهامه . هذه الثقافات تشجع على اجترار الماضي و إعادة إنتاجه و من الناحية الإقتصادية تميل إلى الإدخار و الاكتناز و عدم الإستثمار و هي بذلك ثقافات تؤثر السلامة و تفضل التريث و المراقبة بدل المبادرة
أوافقك الراي في هذه النقطة.المحافظون الرافضون للحداثة و التجديد لا يقبلون التطور و يتمسكون بالقديم حتى و إن كان ذلك سيجعلهم يتخلفون عن الركب الحضاري.و السبب هو الخوف من ضياع السلطة من أيديهم و انتقالها لمن هم أصغر منهم.
الثقافات ذات التوجه المستقبلي future-oriented cultures : و هي ثقافات تنظر للمستقبل نظرة تفاؤلية و تستثمر ما لديها من اجب المستقبل و هي ثقافات تميل إلى المبادرة و التجديد و الابتكارو الإبداع و تثق في الشباب و تمنحهم فرض حرية اكبر في التعبير عن انفسهم و تفجير طاقاتهم . و هي بالضرورة ثقافات تميل للمخاطرة و تقبل نتائجها لكنها تملك نظرة اكثر وضوحا عن الحاضر و المستقبل . لهذا فهي ثقافات تنتشر فيها الروح الرأسمالية ...
و أما الثقافة الثانية ، فلأنها لا تعرف الخوف لذلك فهي تبادر، بل و ترى أن عليها نقل تجاربها بسرعة لفئة الشباب و تحفيزيهم على االإبداع و الإنطلاق لأن الزمن
أما الثقافة الأخرى، فهي ثقافة الإبداع و التطور و التخطيطي للمستقبل، و هذا ما ولد الراسمالية، و لكن...
اليابان عرفت قيمة تقاليدها و جعلت التطور يتوافق معها حتى لا تذوب هويتها في هذه العولمة.
أن يكونالشخص محافظا على تقاليده أو بعضها سواء أكانت فكرية، أو عملية أو سلوكية لا يمنعه ذلك من تقبل الحداثة و التطور و لكن دون ذوبان تام فيها.
و نفس التحليل يمكن تطبيقة على انواع الشخصية
و هذا لا يعني أن التوجه الماضوي شر كله و التوجه المستقبلي خير كله و لكنني اميل إلى النمط الثاني من التفكير و السلوك و اعتقد انه النزعة الماضوية هي احدد اسباب بقائنا على هامش التاريخ و الحضارة ..
أحب أن أكون محافظة و في نفس الوقت أن أجعل التطور يتوافق و تقاليدي دون أن أجد نفسي مجبرة على التخلي عنها لأكون عنصرا بناءا لحضارة إنسانية التي هي هدف وجودي على هذه الأرض.
اعتقد ان هذا كفيل بشرح موقفي "العدواني" نوعا ما ضد فكرة الحنين إلى الماضي
هذه الراسمالية ،جعلت الإنسان يعيش للشيء بدل أن يعيش للإنسان. أين السعادة ؟ فيا أخي كن سعيدا فرغد العيش يبدأ في ابتسامة.
http://im38.gulfup.com/OkGsF.jpg
كتبتها بعجالة فالربط سئ.
لا عليك سيدي ... بل نقاشك كان رائعا ومفيدا ويسعدني مرورك وشكرا على المداخلات القيمة والتي أتفق معك بنسبة كبيرة
أكيد أن ماهو قادم هو الفضل لأن عجلة الزمن لا تعود للخلف وكل يوم هناك جديد
في انتظار ماتجود به ردود باقي الاخوة والأخوات
أخوك syrus :)
و لم هذه الحساسية المفرطة لمثل هذه المواضيع ألا تحب الأوان الزاهية ؟ ....فليست كلها تصب في فكرة التقيد بالماضي ,و التشبث به مهما كان.
فبعض الذكريات الجميلة تجعلنا نقارن بين الحاضر و الماضيفنشعر أن هناك الكثير من التغيير السلبي الذي جعل حياتنا فارغة من الإحساس و المتعة و الفرح.
أوافقك الراي في هذه النقطة.المحافظون الرافضون للحداثة و التجديد لا يقبلون التطور و يتمسكون بالقديم حتى و إن كان ذلك سيجعلهم يتخلفون عن الركب الحضاري.و السبب هو الخوف من ضياع السلطة من أيديهم و انتقالها لمن هم أصغر منهم.
أما الثقافة الأخرى، فهي ثقافة الإبداع و التطور و التخطيطي للمستقبل، و هذا ما ولد الراسمالية، و لكن...
اليابان عرفت قيمة تقاليدها و جعلت التطور يتوافق معها حتى لا تذوب هويتها في هذه العولمة.
أن يكونالشخص محافظا على تقاليده أو بعضها سواء أكانت فكرية، أو عملية أو سلوكية لا يمنعه ذلك من تقبل الحداثة و التطور و لكن دون ذوبان تام فيها.
أحب أن أكون محافظة و في نفس الوقت أن أجعل التطور يتوافق و تقاليدي دون أن أجد نفسي مجبرة على التخلي عنها لأكون عنصرا بناءا لحضارة إنسانية التي هي هدف وجودي على هذه الأرض.
هذه الراسمالية ،جعلت الإنسان يعيش للشيء بدل أن يعيش للإنسان. أين السعادة ؟ فيا أخي كن سعيدا فرغد العيش يبدأ في ابتسامة.
http://im38.gulfup.com/okgsf.jpg
كتبتها بعجالة فالربط سئ.
هي ليست حساسية تجاه الالوان الزاهية بقدر ما هي حساسية تجاه نمط معين لرؤية الاشياء ...
أعتقد أننا شعوب تنظر للمستقبل بريبة و بالتالي فهي لا تخطط له .. ننظر للوراء لنؤجل النظر للمستقبل المخيف ... لهذا نحن نؤجل كل شيء و لا نعطي قيمة للوقت و المواعيد لاننا نجل الماضي أما المستقبل فهو عشوائي و غير أكيد و غامض و ضبابي و لهذا نحن نتعامل معه بلامبالاة ,,,
لذا انا أرى أنه من الضروري قلب نظرتنا و فلسفتنا عن الزمن , و هذا لا يعني القطيعة التامة مع الماضي و لكن الأمور تحتاج لأن تعود لنصابها
و المشكلة ليست في مساوئ الحداثة بقدر ما هي في إنكارنا لحتميتها , فتأجيل الإنخراط فيها لن يزيدنا إلا تأخرا , علينا ان ندرك اننا لا نملك الكثير من الخيارات ...
ماذا علينا ان نفعل ؟؟؟ أن ننتظر مهديا ليخلصنا أم نسعى لخلاص انفسنا بانفسنا ... نحن لا نملك وقتا لنضيعه , لكن نفس الفلسفة الماضوية تجعلنا لا نهتم بالوقت فنمعن في تضييع الوقت و تضييع الفرص
ما يبدو لي هو اننا نبالغ كثيرا في الإلتفات إلى الوراء , و ما ينبغي فعله هو الإستدارة و التركيز اكثر على المستقبل و التخطيط له و مواجهة تحدياته , و هذا لن يتم إلا بالإيمان بقدرتنا على فهمه ... و قد يبدو للبعض أن القضية بسيطة لكنها جوهرية و فارقة بالنسبة لي ... نحن امة نعيش في الماضي و يحكمنا الماضي . و لا نصور هذا الماضي إلا بابهى الصور ... و الامم التي لا تنتقد ماضيها و لا تحاكمه ستبقى اسيرة له .
******
بخصوص السعادة :) و الابتسامة ... كيف نكون سعداء إذا كنا نعتقد ان الافضل قد فات و ان الزمن الجميل ولى دون رجعة , على المستوى الفردي الشخص الماضوي أقل سعادة لانه لا يؤمن بمستقبل افضل و لا يحاول صنعه , سعادته تكون اكثر في لحظات الهروب إلى الماضي ثم يستغرقه الحاضر الكئيب و شبح المستقبل المرعب ... على العكس يميل الشخص ذو التوجه المستقبلي إلى التفاؤل ...
قد يبدو مزاجي هذه اللحظة صارما لانني جاد فيما اقول و مؤمن به . لكنني شخص سعيد يعيش في مجتمع يغلب عليه التشاؤم و التنكيد على النفس ... أنا سعيد لانني استمتع بما هو متاح لي الآن بدل التحسر على شيء فقدته أو مر وقته , أنا سعيد لانني لا اخاف المستقبلل و انظر إليه بفضول و تفاؤل , انا سعيد لانني لا اسمح لنفسي ان تكون اسيرة للماضي بنكساته و لحظاته الجميلة ...
في النهاية لا اريد ان يكون موقفي متطرفا في إتجاه واحد ... هو يبدو متطرفا فقط لخلق بعض التوازن . لأنني ارى ان الكفة تميل إلى الإتجاه الآخر :)
youcef salah
2013-03-29, 07:20
أخوك syrus :)
أنا آسف كثيرا كثيرا يا أخي الكريم syrus والله اني استحيت كثيرا من هذا الخطأ غير المقصود
سررت بمعرفتك وطاب النقاش معك
وأرجو أن تسامحني وقم بتعديل الاقتباس لأنني صححت الخطأ وتحياتي مجددا
هي ليست حساسية تجاه الالوان الزاهية بقدر ما هي حساسية تجاه نمط معين لرؤية الاشياء ...
السلام عليكم.
الحساسية المفرطة ستجعلك ترى كل شيء بالأبيض و الأسود فقط، بينما هناك ألوأن وألحان و أفراح.
اعتقادك في محله فيما يخص نظرتنا للمستقبل، فنحن لا ننظرإليه فكيف نخطط له ؟ فنحن إما أن نمشي و رؤوسنا للسماء طلبا للمدد دون عمل و في الطريق نسقط في أول حفرة، أو نمشي وأنظارنا إلى الأرض فيصيبنا أول غصن شجرة في الراس فنهوي.
أولسنا أمة وسط؟ فلماذا لا نمشي و نحن ننظر للأفق حتى نعرف إلى أين نسير و ما ذا ينتظرنا.
نحن شعوب تعيش يومها ليومها فقط، و لو كنا نعرف قيمة للوقت لنهضنا بسرعة، و لأنقصنا من الكلام و أكثرنا من العمل.
و لكن مذا نفعل مع من يقول لك حين تطلب منه أن يعمل ليجد ولده ما يكمله "و هل ترك لي أبي شيئا حتى أترك لولدي، دعيه يتعب مثلي حتى يعرف قيمة التعب " أليس هذا ما نقوله ؟ ، بينما تجد الشعوب المتطورة تقول " لقد حققنا اليوم شيئا عظيما لأحفادنا و سيكونون فخورين بنا " لاحظ أخي كلمة "أحفادنا " و ليس حتى أولادنا ،هي النظرة البعيدة.
نحن لانؤجل إلا لسببين: مرغمون أو حائرون.
مرغمون لأننا شعوب مقهورة من طرف أنظمتها ، و حائرون لأننا لم نهيأ لهذه الحداثة رغم أننا نعترف بأنه أمر لا بد منه ...و لكن كيف ؟
أما عن سؤالك "ماذا علينا أن نفعل ؟" فإنك و الله قد وضعت يدك على الجرح بالضبط. نحن شعوب تسيرها الزعامة منذ القدم و لا زالت. تنتظر صلاح الدين لتحرير الأقصى مجددا ، و تنتظر عمرا لتحقيق العدل و تنتظربيبرس ليصد عنها هجمات الأعداء، و غيرهم كثير.
قال أحد المفكرين ، لاأذكر اسمه " ويل للشعوب التي تحتاج لزعماء"...فالويل لنا.
ربما تعرف أنه لا يوجد في أية جامعة عربية ما يسمى " الدراسات المستقبلية" و الجزائر فقط ، زعما، تدرسه كمقياس فقط ، لتبدو بوجه المتطور و هي ليست كذلك.
القرار لا يأتي هكذا ، يحتاج لقيادات تخطط له، و أهم شيء هو الصدق في النوايا، فما تراه من تقدم و تخطيط و نظرة مستقبلية لم يأتي هذكا فقط لأن شعبا ما قرر ذلك، بل كان هناك فئة مثقفة فكرت في ذلك و وضعت له الأسباب و خططت له ، و من أهم وسائله المدرسة.هي فقط من سيعطيك شعبا يسير و هو ينظر للأفق دوما و يسلم كل جيل المشعل لمن يليه بدل أن يطفئه.
لنغير الوجهة الآن و نتحدث عن السعادة.
لقد استعملت السعادة مع المفرد المتكلم و ما يحتاجه كثيرا. و برأيي السعادة الحقة هي أن تجعل من حولك يشعر بها . و بتعبير آخر أن تكون أنت مصدر السعادة لمن حولك بل وصانعها، و تنثرها افكارا و سلوكا و معاملة.
هذا ما علمتنيه ذكريات الماضي، أن أكون مصدرا للسعادة و صانعة لها، من خلال رسالة ورقية مثلا.أفلا أحن إليه من حين لآخر؟ :)
أمآآآآني البنفسج
2013-05-19, 14:20
لكم كانت حلوة تلك الأيام تجملها النوايا الطيبة و البساطة في التصرف و العفوية
أما الآن فمهما تطورت وسائل الاتصال إلا أنها فقدت حلاوتها و سحرها
فالبساطة تصنع الحلاوة
مع أنني مازلت أستعملها مع إحدى صديقاتي :)
amine eco
2013-05-19, 14:24
انها العولمة يا اخت
مناد بوفلجة
2013-05-20, 17:26
للرسالة الورقية ذوق خاص
و هي ذكرى في حد ذاتها
لكن ما يهم اليوم هو سرعة وصول المعلومة
بارك الله فيكم
sofienesofienedouaa
2013-05-20, 21:58
ليت تلك الأيام تعود يومالأحكي لها مافعلت التكنولوجيا بنا
yousra14
2013-05-20, 23:39
مضطرة للتواصل بالتكنلوجيا ولم ولن أحبها يوما أعشق عصر الرسائل الورقية
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir