مشاهدة النسخة كاملة : أمراء وخلفاء الأمويين حكام والأمراء اليوم!
قطــــوف الجنــــة
2012-12-04, 10:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على فرض كفر الحاكم خذ أصلا عندك
" لايجوز الخروج على الحاكم المتفق على كفره إلا بشرطين ،وجود القوة الدافعة له ،ووجود المتفق على بيعته بدلا منه "
السؤال :هل اتفق القوم على خلع الكافر-إن كان كافر-وهل اتفق القوم على تولية غيره إن اتفقوا ؟
فالقوم شيعا...يا اخواني "
حسن بعض أهل العلم حديث
الحسن البصري عن أم سلمة رضى الله عنها [ إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب ]
فالقوم مختلفون في الأمر فهل وقع الاتفاق ؟
عليك بابن باز وبن عثيمين والألباني ومقبل والفوزان والراجحي والمفتي العام العالي للمملكة ومن هو على شاكلتهم ومنهجهم ومكانتهم..وإمامتهم وإياك وأقوال الرجال..
لان كلامهم يوافق كلام هؤلاء التابعين بكل شئ .. وعليكم بقول بن مسعود رضى الله عنه (من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لاتؤمن عليه الفتنه )
لماذا نكفر حكام اليوم؟ أيام السلف لم يكفر علماء الأمة أمراء بني أمية
أمراء وخلفاء الأمويين لا يختلفون عن حكام الدول الإسلامية اليوم بكثير إ لا عمر بن عبد العزيز وحشا الله أن يصلوا إلى قدره من تقوى الله.
فأمراء بني أمية قد وقع منهم ما وقع من الجرأة والحوادث العظام والخروج والفساد في ولاية أهل الإسلام، ومع ذلك فسيرة الأئمة الأعلام معروفين ومشهورين لا ينزعون يداً من طاعتهم فيما أمر الله به ورسوله من شرائع الإسلام، وواجبات الدين.
لم يكن هناك اجماع للعلماء على الخروج عن حكام بني أمية والعباسيين رغم ظلم بعضهم وما وقع منهم من البدع العظام، وإنكار الصفات وقد امتحنوا العلماء فيه، وقتل من قتل منهم ومع ذلك لم نعلم أحداً منهم خرج عن طاعتهم في أمر يحبه الله ورسوله.
أذكر من أهل العلم كأحمد بن حنبل، والبخاري، والشافعي، وأحمد من نوح، وإسحاق بن راهوية وإخوانهم من وقع في عصرهم من الملوك ما وقع من البدع العظام، وإنكار الصفات، ودعوا إلى ذلك، وامتحنوا فيه، فقتل من قتل كمحمد بن نصر، ومع ذلك فلا يعلم أن أحداً منهم نزع يداً من طاعة ولا رأى الخروج.
ولم نسمع أحداُ منهم يكفر أمراء وحكام دولة بني أمية.
فلماذا عندنا اليوم التناقض والازدواجية في الأحكام.
هل من يكفر اليوم حكام البلدان الإسلامية أفقه من السلف http://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphotos-prn1/c0.0.250.250/p403x403/63186_425826080813079_330580652_n.jpgوالتابعين؟
قطــــوف الجنــــة
2012-12-04, 10:14
أقرأ سيرة بعض العلماء من السلف والتابعين الذين عاصروا الخلافة الأموية والعباسية ولم يكفروا أمرائهم.تكفير الحكام المسلمين هذا من عمل العلماء والفقهاء لا دخل لعامة الناس لتكفير هذا أو ذلك.
السؤال هو كما رأينا أن أغلب خلفاء بني أمية والعباسيين لا يختلفون في معاملتهم للناس عن حكام الدول الإسلامية اليوم ومع ذلك لم يكفرهم أهل السلف والتابعين والعلماء الفقهاء ومنهم :
عبد الله بن عمر بن الخطاب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
سعيد ابن المسيب أو محمد القةشي المخزومي الثقة الجليل، سيد التابعين.
الحسن البصري هو ابن أبي الحسن يسار، أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاري.
محمد بن سيرين أبو بكر البصري
إبراهيم التيمي بن قيس بن الأسود النخعي. كان إماما حافظا كبير الشأن.
الأوزعي: هو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد أبو عمر الأزعي من دمشق. كان من علماء الحديث والفقه.
مالك: هو ابن أنس وهو غني عن التعريف. كان إماما من أئمة المسلمين.
الزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب أبو بكر القرشي الزهري تابعي إمام جليل متفق على جلالته وإتقانه.
الليث: هو ابن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث الفهمي.ولد في مصر سنة 94 وكان إماما حافظا فقيها محدثا.
عطاء بن أبي رباح هو ابن أسلم أبو محمد القرشي مولاهم، نشأ بمكة في أثناء خلافة عثمان، وكان ثقة إماما مفتيا للحرم.
الإمام أحمد بن محمد بن حنبل
الشافعي: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن السائب بن عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبد المطلب أبو عبد الله القرشي.
هل الذين يكفرون الحكومات في الدول الإسلامية الآن أفقه من اهل السلف والتابعين التابعين؟.
قطــــوف الجنــــة
2012-12-04, 10:18
من من أمراء بني أمية ظاهر المشركين وأعانهم على المسلمين ؟!
ألم يتحالف حكام الدولة العباسية مع النصارى لمحاربة الأميين في الأندلس؟
الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد اشتهر امره في الأمة بالظلم والغشم والإسراف في سفك الدماء، وانتهاك حرمات الله، وقتل من قتل من سادات الأمة كسعيد بن جيبر، وحاصر اين الزبير، وقد عاذ بالحرم الشريف، واستباح الحرمة، وقتل ابن الزبير، مع أن ابن الزبير قد أعطاه الطاعة، وبايعه أهل مكة والمدينة واليمن، والعراق، والحجاج نائب عن مروان، ثم عن ولده عبد مالك، ولم يعهد أحد من الخلفاء إلى مروان، ولم يبايعه أهل الحل والعقد، ومع ذلك لم يتوقف أحد من أهل العلم في طاعته والانقياد له، فيما يسوغ طاعته فيه من أركان الإسلام وواجباته، وكان أبن عمر ومن أدرك الحجاج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينازعونه ولا يمتنعون من طاعته، فيما يقوم به الإسلام، ويكمل به الإيمان، وكذلك من في زمانه من التابعين مثل ابن المسيب، والحسن البصري، وابن سيرين، وإبراهيم التيمي، وأشباههم ونظرائهم من سادة الأمة، واستمر الحال على هذا بين علماء الأمة، وأئمتها، يأمرون بطاعة الله ورسوله، والجهاد في سبيله، مع كل إمام برِّ وفاجر، كما هو معروف في كتب أصول الدين والعقائد.
الحجاج بن يوسف الثقفي فاسق استحل دماء المسلمين.
الحجاج بن يوسف الثقفي قتل من قتل من سادات الأمة كسعيد بن جيبر،
وحاصر ابن الزبير، وقد عاذ بالحرم الشريف، واستباح الحرمة،
وقتل ابن الزبير، مع أن ابن الزبير قد أعطاه الطاعة
ومع ذلك لم نسمع أحد من العلماء يكفر الخليفة ويخرج عن طاعته فيما يرضي الله ورسوله.
من يطعن ويضخم من أخطاء بني أمية أنه متشيع أو أقرب إليه أو يستعمل التقية ........
ما سر السكوت عن دولة العباسيين الذي قربوا الروافض وبعض ولاتهم تشيع وقالوا بالكفر الاكبر المخرج من الملة
( خلق القرآن ) والامويون لم يفعلوا هذه الطوام ورغم هذا نرى المتشيعون يسكتون عن العباسيين وينتقدون الأمويين !
فعندنا سواء نتكلم عن جميع الجوانب والملابسات واحداث المتوارثة بأمانة واخلاص وحق ...............
http://www.arrabita.ma/dossiers/akhbar/images/Qortoba_markaz.jpg
http://www.dmi.ae/samadubai/uploads/programs/Large_12958.jpg
قطــــوف الجنــــة
2012-12-04, 10:54
قد تسألني أن حكام بني أمية وغيرهم ليس كحكام اليوم .في القوانين الوضعية .؟
اقول .............
تغيير الشرع ليس من تغيير قواعد الإسلام؟؟
صادر من الخليفة .......... فتنة خلق القرآن في عهد العباسيين (المأمون تبنى برأي المعتزلة في مسألة القرآن)
ذكر من أهل العلم كأحمد بن حنبل، والبخاري، والشافعي، وأحمد من نوح، وإسحاق بن راهوية وإخوانهم من وقع في عصرهم من الملوك ما وقع من البدع العظام، وإنكار الصفات، ودعوا إلى ذلك، وامتحنوا فيه، فقتل من قتل كمحمد بن نصر، ومع ذلك فلا يعلم أن أحداً منهم نزع يداً من طاعة ولا رأى الخروج.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في ( الفتاوى ) ( 4 / 155 ) : ( شعار أهل البدع : هو ترك انتحال إتباع السلف ) . وقال في ( الفتاوى الكبرى ) ( 6 / 338 ) : ( من شعار أهل البدع إحداث قول أو فعل وإلزام الناس به وإكراههم عليه ؛ والموالاة عليه والمعاداة على تركه كما ابتدعت الخوارج رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه وابتدعت الرافضة رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه وابتدعت الجهمية رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه لما كان لهم قوة في دولة الخلفاء الثلاثة الذين امتحن في زمنهم الأئمة لتوافقهم على رأي جهم الذي مبدؤه أن القرآن مخلوق وعاقبوا من لم يوافقهم على ذلك ومن المعلوم أن هذا من المنكرات المحرمة بالعلم الضروري من دين المسلمين
ب- بنو العباس استولوا على بلاد المسلمين قهراً بالسيف، لم يساعدهم أحد من أهل العلم والدين، فقتلوا خلقا كثيراً وجمعاعة كبيرة من بني أمية وأمرائهم ونوابهم، وقتلوا ابن هبيرة أمير العراق، وقتلوا الخليفة مروان، حتى نقل أن السفاح قتل في يوم واحد ثمانين من بني أمية، ووضع الفرش على جثتهم، وجلس عليها ودعا بالمطاعم والمشارب، ومع ذلك فسيرة الأئمة كالأوزاعي، ومالك، والزهري، والليث بن سعد، وعطاء أبي الرباح، لا تخفى على من له مشاركة في العلم والإطلاع.
ت - قال الذهبي في "السيرة " (4/343): أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلاً، وكان ظلوماً، جباراً, ناصبياًّ، خبثاً، سفاكاً للدماء... قد سقت من سوء سيرته في ((تاريخي الكبير))، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعت له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله.فنسبه ولا نحبه، بل نبغضه في الله. فأن ذلك من أوثق عرى الإيمان. وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه. ,امره إلى الله. وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء.
http://iqraa.com/Images/GalleryImages/755.jpg?width=350&height=217&crop=auto
قطــــوف الجنــــة
2012-12-04, 15:07
http://almarakby.com/web/upload/marakby.jpg
محتويات الكتاب:
باب تمهيدي :
-الدولة الإسلامية
نشأة الدولة الإسلامية -
حالة العرب السياسية قبل الإسلام
- الدعوة الإسلامية ونشأة الدولة
- أصل نشأة الدولة الإسلامية
- النظريات الثيوقراطية -
النظريات التي ترجع أصل نشأة الدولة إلى البشر
- نشأة الدولة الإسلامية في ضوء النظريات الفقهية -
خصائص الدولة الإسلامية وغايتها القسم الأول :
الخلافة الإسلامية كنظام للحكم بالمقارنة مع النظم المعاصرة - الخلافة ووحدة المسلمين
- كيف تعود للمسلمين وحدتهم
- القومية والوحدة الإسلامية
- تصور مستقبلي للوحدة الإسلامية
- توصيات خاصة بالوحدة الإسلامية
- الفرق الإسلامية والخلافة
- وجوب الخلافة
- الفرق و المذاهب الإسلامية
- فرق الشيعة
- فرق الخوارج
- المعتزلة
- الجبرية
- المشبهة
- أهل السنة والجماعة
- النظام السياسي الإسلامي بين نظم الحكم المعاصرة -الأسس والدعائم التي يقوم عليها نظام الحكم الإسلامي –الخلافة
- الشرعية الإسلامية مصادرها وخصائصها - كفالة الحقوق والحريات
- الشورى كأساس للحكم
- الطاعة
- من له حق الطاعة
- من هم أولي الأمر
- حدود الطاعة
- مناصحة ولاة الأمور
- النظام السياسي الإسلامي بالمقارنة بالنظم المعاصرة -الأسس والدعائم التي تقوم عليها النظم المعاصرة
- نظم الديمقراطية التقليدية
- الأنظمة الشمولية
- مقارنة بين نظام الخلافة والنظم المعاصرة
- مقارنة بين الخلافة وبين نظم الديمقراطية التقليدية
- القسم الثاني :
حدود منصب الخليفة
- نصب الخليفة
- وجوب نصب الخليفة
- الشروط الواجب توافرها في المرشح للخلافة
- الشروط المتفق على توافرها في المرشح
- شروط مختلف عليها
- طرق نصب الخليفة
- مدة الرئاسة
- الاستخلاف
– العهد
- شروط صحة الاستخلاف
- بين الاستخلاف وولاية العهد في الأنظمة الملكية
- التغلب
– القهر
- حدود سلطات الخليفة ومسئوليته
- حقوق الخليفة وواجباته
- سلطات الخليفة ومعاونوه
- معاونو الخليفة
- مسئولية الخليفة عن أعماله
- كيف تمارس الأمة حقها في مساءلة الحكام
- مسئولية رئيس الدولة في الأنظمة المعاصرة
- عزل الخليفة
- الأسباب المؤدية لعزل الخليفة
- كيفية العزل
- الاستقالة
- الإقالة
- الخروج
– الثورة على الإمام
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.eltawheed10.com/assem/hokm.gif (http://www.almarakby.com/web/catsmktba-695.html)
قطــــوف الجنــــة
2012-12-04, 15:18
http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/532252_281828728587427_1967581038_n.jpgالذين سُجنوا في بلاد التوحيد والسنة هل كانوا يُريدون الإصلاح ؟ ..
هل سُجنوا سبب إصلاح عقائد الناس ؟ ..
لا ..
بل سجنوا من أجل أنهم يريدون نشر الفوضى والفتن في بلاد التوحيد والسنة ..
ومن أجل أنهم يعارضون فتاوى علماء السنة ..
ومن أجل تحريض الرعية على الراعي ..
الامام أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهما الله - يقارنونهم بسيد قطب بالسجن والابتلاء .. !!
ويشير - المُنتحر -قبل تفجير نفسه .. إلى أن من سُجن الخوارج في ( بلاد التوحيد والسنة )
هم سُجنوا كما سُجن أولئك الأئمة ابن حنبل وابن تيمية !! ..
فأقول :
ما هو سبب سجن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ؟ ..
السبب هو :
وقوفه أمام الذين قالوا بخلق القرآن ..
وصدع بأن القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود ..
فأؤذي كثيراً وسجن وعُذب بسبب دفاعه عن عقيدة المسلمين ..
فهذا هو السبب ..
وما هو سبب سجن شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ ..
السبب هو :
1 - فتواه في الحلف في الطلاق ..
2 - شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين ..
فكان سبب سجنهما دفاعهم عن عقيدة سلفنا الصالح ..
السؤال / هل كان سبب سجن سيد قطب هو دفاعه عن عقيدة السلف الصالح ؟ ..
الجواب / لا ..
بل كان سيد قطب من الذين يُقررون البدع الكبرى كضلالات ..
الروافض ..
والمعتزلة ..
والخوارج ..
والصوفية الغالية - كوحدة الوجود - ..
والاشتراكية ..
ومزيج المسيحية والاشتراكية بالإسلام ..
و ....
فكيف يدافع عن عقيدة السلف وهو ضدها ..
وبعيد عنها وعن أهلها ..
بل معانداً لأهلها ..
بل معانداً لصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..
بل ساباً وشاتماً لهم ..
واسقط خلافة عثمان - الخليفة الراشد المظلوم رضي الله عنه واعتبرها فجوة - ..
بل طعن طعون كثيرة .. وكبيرة .. وقبيحة .. في نبي من أنبياء الله ومن أولي العزم ألا وهو موسى كليم الله عليه السلام .. وسخر منه ..
ويكفر المسلمين من قرون ..
بل يقول في مساجد المسلمين بأنها معابد جاهلية ..
وينكر الميزان يوم القيامة على طريقة الجهمية والمعتزلة ..
ويقلل من معجزات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ..
ولا يقبل أخبار الآحاد .. بل ولا المتواترة ..
ويشبه القرآن بالموسيقى والطبول والأجراس ..
وبلاوي كثيرة وكبيرة جداً ..
المقارنة كبيرة جدا وليس في محلها
http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/529772_335443373188757_1329561355_n.jpg
اخر اعاجيب شبيحة مردخاي
قالك انو الاموات لا يختلفون على الاحياء بكثير
بين ونو امية رغم ظلمهم وطغيانهم على حكام اليوم بعد السماء على الارض
لم يكونوا خونة وعلى الاقل كان نسبهم معروف عربا اقحاح في قومهم
وكانت فيهم النخونة العربية
وندعواالله ان يرحم خلفاء بنو امية وبنوا العباس ويجازيهم خيرا على الاسلام والمسلمين
اما مردخاي وشبيحته
فهم الى مزبلة التاريخ مثل ما دخله من بابه الواسع
حكام وملوك الطوائف في اخر ايام الاندلس فاصابتهم اللعنة بالعمالة والخيانة
حاب اشوف شبيح او شبيحة شجاعة من شبيحة مردخاي يعمل لنا موضوع مفصل على الجاسوسين الانجليزيين اليهوديين برسي كوكس وجون فليبي وما فعلوا مع زعيهم الهالك الخائن ال سلول
Like_An_Angel
2012-12-05, 01:38
سؤال إلى أدعياء السلفية من الجامية المَدَاخلة :
ما قولكم في من يوظف القرآن والسنة للدفاع عن الظلم وخدمة الظالمين الطغاة؟!
من يجيب ؟؟
قطــــوف الجنــــة
2012-12-05, 06:59
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/405148_496177823736104_1683040238_n.jpg
حَسَـدُوا الفـتى إذ لم ينالوا شهوه ... فالـنّـاسُ أعداءٌ له وخصومُ
كضرائر الحـسناء قُلن لوجهـها ... بـغيا وظلـما إنّـه لذمـيمُ
Like_An_Angel
2012-12-05, 12:19
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/405148_496177823736104_1683040238_n.jpg
روي عن قتادة قال : [-- قيل لسعيد بن جبير : خرجت على الحجاج ؟ قال : إني والله ما خرجت عليه حتى كفر --] [البداية والنهاية : 9/156]
وقال الأعمش : [-- اختلفوا في الحجاج ، فسألوا مجاهداً ، فقال : تسألون عن الشيخ الكافر ؟ --] [البداية والنهاية : 9/157]
وعن الشعبي قال : [-- الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت ، كافر بالله العظيم --] [تاريخ دمشق : 12/185]
choayb1987
2012-12-05, 14:42
شكرا جزيلا جزيلا جزيلا على هذا المجهود
challenge
2012-12-05, 21:27
http://nsa31.casimages.com/img/2012/10/28/121028072551933044.gif (http://www.casimages.com/img.php?i=121028072551933044.gif)
قطــــوف الجنــــة
2012-12-05, 21:33
شكرا جزيلا جزيلا جزيلا على هذا المجهود
http://nsa31.casimages.com/img/2012/10/28/121028072551933044.gif (http://www.casimages.com/img.php?i=121028072551933044.gif)
جزاكم الله خيرا وشكرا على المرور
قطــــوف الجنــــة
2012-12-05, 21:36
جاء في حديث أبي الفضل الزهري ما يلي نا أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق ، نا واصل بن عبد الأعلى ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، قال : سمعته - يعني الحجاج بن يوسف - وذكر هذه الآية : فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا ، فقال : « هذه لعبد الله ، لأمين الله ، وخليفته ليس فيها سوية ، والله ، لو أمرت رجلا يخرج من باب المسجد ، فأخذ من غيره ، لحل لي دمه وماله ، والله ، لو أخذت ربيعة ومضر لكان لي حلا ، يا عجبا من عبد هذيل يزعم أنه يقرأ قرآنا من عند الله ، والله ، ما هو إلا رجزا من رجز الأعراب ، والله ، لو أدرك عبد هذيل لضربت عنقه ، ويا عجبا من هذه الحمراء - يعني : الموالي - إن أحدهم ليأخذ الحجر ، فيرمي به ، ويقول : لا يقع هذا حتى يكون خير » قال أبو بكر : فذكرت هذا الحديث للأعمش ، فقال : قد سمعته منه
وهذا الخبر موجود في تاريخ دمشق بسند قوي إلى عاصم وهذا إنكار لآية من آيات القرآن الكريم ووصفها بأنها من رجز الأعراب ونسبة افتعالها إلى ابن مسعود رضي الله عنه
بل إن هذا الخبر عند أبي داود برقم 4643 وصححه الشيخ الألباني
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (12/201) اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن احمد نبأنا حنبل بن إسحاق نبأنا هارون بن معروف نبأنا ضمرة نبأنا ابن شوذب عن اشعث الحداني قال رأيت الحجاج في منامي بحال سيئة قلت يا أبا محمد ما صنع بك ربك قال ما قتلت احدا قتلة إلا قتلني بها قلت ثم مه قال ثم أمر بي إلى النار قلت ثم مه قال أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله قال فكان ابن سيرين يقول إني لأرجو له قال فبلغ ذلك الحسن قال فقال الحسن أما والله ليخلفن الله عز و جل رجاءه فيه يعني ابن سيرين
قلت : وإسناده صحيح
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة الحجاج :" وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم "
وكذلك ما ساقه إليه من أنه يحكّ قراءة ابن مسعود من المصحف ولو بضلع خنزير، فلا يصح عنه؛ في السند إليه: أبو هشام الرفاعي محمدُ بنُ يزيد . قال البخاري : رأيتهم مجمعين على ضعفه . وقال النسائي : ضعيف . وقال ابنُ حجر : ليس بالقوي .
- وكذلك ما ساقه إليه من أنه لو أدركه لضرب عنقه ، لم يصح عنه، في سنده أحمد بن عبد الجبار العُطَارِدي . قال أبو حاتم : ليس بالقوي . وقال مُطَّين: كان يكذب . وقال ابنُ عدي : رأيتُ أهلَ العراقِ مُجمعين على ضعفه . وقال الذهبي : ضعفه غيرُ واحدٍ ..
- وقال في "البداية والنهاية" (9/153):
"وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا ، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها ، وإلا فهو باق في عهدتها ، ولكن قد يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه ، فإن الشيعة كانوا يبغضونه جداً لوجوه ، وربما حرفوا عليه بعض الكلم ، وزادوا فيما يحكونه عنه بشاعات وشناعات.
وقد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر ، وكان يكثر تلاوة القرآن ، ويتجنب المحارم ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج ، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء ، فالله تعالى أعلم بالصواب وحقائق الأمور وساترها ، وخفيات الصدور وضمائرها .
قلت (ابن كثير) : الحجاج أعظم ما نقم عليه وصح من أفعاله سفك الدماء ، وكفى به عقوبة عند الله عز وجل ، وقد كان حريصاً على الجهاد وفتح البلاد ، وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن ، فكان يعطي على القرآن كثيراً ، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلاثمائة درهم ، والله أعلم "اهـ. فتوى للامام الالباني حول الحجاج بن يوسف الثقفي
قال الحسن رحمه الله حينما سمع أحد جلاسه يسب الحجاج بعد وفاته ، فأقبل مغضباً و قال : يا ابن أخي فقد مضى الحجاج إلى ربه ، و إنك حين تقدم على الله ستجد إن أحقر ذنبٍ ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنبٍ اجترحه الحجاج ، و لكل منكما يومئذٍ شأن يغنيه ، و اعلم يا ابن أخي أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم ، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بسب أحد . ذكره أبو نعيم في الحلية (2/271)
قال الحسن رحمه الله حينما سمع أحد جلاسه يسب الحجاج بعد وفاته ، فأقبل مغضباً و قال : يا ابن أخي فقد مضى الحجاج إلى ربه ، و إنك حين تقدم على الله ستجد إن أحقر ذنبٍ ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنبٍ اجترحه الحجاج ، و لكل منكما يومئذٍ شأن يغنيه ، و اعلم يا ابن أخي أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم ، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بسب أحد . ذكره أبو نعيم في الحلية (2/271)
فتوى لشيخ رحمه الله الالباني
السؤال : ما هو القول الصائب في الحجاج بن يوسف الثقفي، هل هو كافر؟
الجواب: نحن نشهد أن الحجاج فاجر وظالم، لكننا لا نعلم منه أنه أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، فلا يجوز تكفيره بمجرد أنه فجر، وظلم، وقتل الأبرياء من المسلمين.
راجع
فتاوى العلامة محمد ناصر الدين الألباني
قطــــوف الجنــــة
2012-12-05, 21:45
[size="5"]داعي البحث في حال الحجاج هو الرد على الخوارج المعاصرين وبعض الغالطين
إذ زعم فريقٌ منهم أن الذين خرجوا على الحجاج يرون الخروج على الحاكم الفاسق
وفريقٌ منهم زعم أن الذين كفروا الحجاج إنما كفروه لحكمه بغير ما أنزل الله
والرد على الفريقين في الكلام الآنف الذكر في أن جماعة من السلف كفروا الحجاج فيحتمل أن يكون الذين خرجوا يرون كفره فلا ينسب إليهم القول بجواز الخروج على الحاكم الفاسق
وأن الذين كفروه إنما كفروه لإنكاره بعض آيات القرآن لا الحكم بغير ما أنزل الله
هذه الحجة جعلها البعض حدعة ليمرر تفكيره و
بالحجة نُصحا لِشبيبتنا المخدوعة هنا في الجزائر؛ كون هذه المسألة تقريبا العمدة لهم في الباب، هي وحادثة ابن الزبير والحسين -رضي الله عنهما-...
كل ما سيأتون به من قصص
ما (الذي) صح وما لا يصح
من أقوال التابعين
لا يرد ولا يخصص ولا يقيد
الحديثين
1
لا ما أقاموا فيكم الصلاة
2
حتى تروا كفرا بواحا
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 10:13
رغم جور وظلم امراء وحكام بني امية الا ان حذاء واحد منهم اشرف من حكام اليوم
صدقت والله بارك الله فيك ....لكن يا أخي الفاضل..
نعلم ذلك .ونعرف أن ذلك الزمن يتوق إليه كل ملتزم موحد لله ..لأن زمننا قال (صلىالله عليه وسلم ): خـيـر القـرون قـرني هـذا .. ثم الـذي يليه .. ثم الـذي يليه .. ثم الـذي يليه
( هـذا الحديث يتكلم عن الأفضليه في الـزمن مـنـذ القـرون الأولى و حتى بـعـثـة الكمال المحمدي .. فـكان قـرن مـجـيـئـه و بعثته (صلى الله عليه وسلم ) أفضـل مـن سـابـقـيـه على مـرُ العصـور. .. .. وتـسـتـمـر هـذه الأفـضـلـيـة فـي اطـراد نـحـو الأفـضـل .. مـثـلمـا تـنـمـو الشـجـرة الـى الأعـلى .. كـذلك يـكـون مـَثـلُ الـشـجـرة النـبـويـه و الكلمات المحمـديـه .. فـي زيـادة تـصـاعـديـه) ..
اذن الـقـرن الـرابـع الـهـجـري غـيـر المـذكـور و بـقـيـة الـقـرون اللاحـقـة و صـولاً الـى قـرنـنـا هـذا (الـرابع عـشـر الهجري) و مـا يـلـيـه .. أفـضـل مـن الـقـرون الثلاثة لـصـدر الاسـلام.
و لأن الـديـن بـشـارتـه .. و غـايـتـه اسـعـاد البـشـريـه .. جـاءت الـرسـل و المـنـاهج في تـدرج .. لاحـداث ذلك التـغـيـيـر المنـشـود .. ومـن ثـمُ نـقـل الانـسـان مـن مـراحـله المخـتـلـفـة .. الآدمـيـة .. البدائيه .. البشـريه .. الى ظـهـور (ابن الانـسـان) في أوليـاتـه مـع مـجيء ثقافة الغرب وظهور البدع والمحدثات وتلون الانسان وانسلاخه عن مبادئ الاسلام وكان عليه هؤلاء حينما ننظر لمن سبقونا تأتي إبتلالآتهم بالامر الهين حينما نقارنها بالعصر الحالي ..
ظهور متجبرين وطواغيت وحكام جائرين ومحكومين مثلهم تماما في الجور والتسلط على الله ورسوله .ونحن هنا مقيدين بالشرع ومكبلين به قد لا يرضي لا هذا ولا ذاك لكن لسنا مداهنين ولا منقادين غير للحق .طبعا كلامي لا يعجبكم لكن كلمة أختي هي أكثر من مدلول ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير اخي .
Like_An_Angel
2012-12-06, 12:36
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة الحجاج :" وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم "
خوارج تكفيريون !!
كيف يكفـّرون مسلما يقول لا إله إلا الله و يصلي يويجاهد بالناس ؟
ألا يقول الحديث " ... لا ...ما أقاموا فيكم الصلاة .. " ؟؟؟
يا لهم من خوارج تكفيريين... حدثاء الأسنان .. كلاب النار !! :)
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 12:43
خوارج تكفيريون !!
كيف يكفـّرون مسلما يقول لا إله إلا الله و يصلي يويجاهد بالناس ؟
ألا يقول الحديث " ... ما أقاموا فيكم الصلاة .. " ؟؟؟
يا لهم من خوارج تكفيريين... حدثاء الأسنان .. كلاب النار !! :)
سبحان الله ..أسلوب الاستهزاء ليس من طلب العلم لذا فالترتقي لطلبه ومعرفته ..وليس باسلوب ساخر كما لو
تنقاش تمثيلية..
لو كنت تطلب العلم الشرعي بحق وليس فقط جملة هنا وجملة هناك لعرفت كل الملابسات لكن تصرون على الاستهزاء والتهكم على الاحاديث السمع والطاعة وكلام العلماء
لان ان خرجوا وفعلو هؤلاء بعدها اجمع العلماء على حرمة الخروج
تبين مما سبق بيانه أن الخوارج والثوريين الذين يحتجون بخروج عائشة وطلحة والزبير ومعاوية هم في الحقيقة:
1-جاهلون:
لأنهم لا يعرفون منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع اختلاف الصحابة.
2-مدلسون:
لأنهم يعلمون أن القتال الذي حصل بين الصحابة رضي الله عنهم لا علاقة له بالحكم ولا بالكرسي إنما في القصاص لقتلة عثمان رضي الله عنه.
3-كذابون:
لأنهم يزعمون بكل خسة وقلة حياء أن أغلبية الصحابة رضي الله عنهم شاركوا في القتال مع أنه لا يتجاوز عددهم 7
4-ظالمون:
لأنهم يركزون على أخطاء الصحابة بدون ذكر فضائلهم وسبب اجتهادهم , ولا يرجحون المصيب من المخطئ بل يعتقدون ثم يستدلون بما يشاؤون , وهذا مخالف للعدل الذي هو ضد الظلم.
5-غشاشون:
لأنهم ذكروا خروج هؤلاء دون أن يذكروا توبتهم وندمهم على القتال فنقلوا الناسخ ولم ينقلوا المنسوخ فصوروا للناس أن هؤلاء الذين خرجوا للقتال لم يتوبوا ولم يندموا على ما فعلوه مع أن الواقع غير ذلك .
6-متعصبون:
لأنهم لا يتبعون الدليل من الكتاب والسنة إنما يتبعون فقط أخطاء الرجال فالحق عندهم يعرف بالرجال , وهذا هو عين التعصب.
7-متناقضون :
لأننا عندما نرد على مشايخهم الفتانين يطالبوننا بذكر محاسنهم وما قدموه للإسلام لكنهم حين ذكروا الصحابة وخروجهم لم يذكروا محاسنهم ولا فضائلهم ! .
-----------------------------------
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 12:52
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
الشبهة:
قال ممدوح جابر في كتابه: «ثورة الخامس والعشرين من يناير رؤية شرعية» (ص54):
«قال الشيخ حاتم العوني:
فقد سبق السلف من الصحابة الكرام إلى عمل مظاهرة بصورتها العصرية؛ فإن من خرج من الصحابة يوم الجمل للمطالبة بدم عثمان وعلى رأسهم الزبير بن العوام وطلحة ابن عبيد الله وعائشة رضي الله عن الجميع، وكانوا ألوفًا مؤلفة خرجوا من الحجاز للعراق ولم يخرجوا لقتال ابتداءً كما يقرره أهل السنة في عرضهم لهذا الحديث، وإذا لم تخرج تلك الألوف للقتال فلم يبق إلا أنهم خرجوا للتعبير عن الاعتراض على عدم القصاص من قَتَلة عثمان، وللضغط على أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الراشد علي بن أبي طالب لكي يبادر بالقصاص من قَتَلة عثمان، وهذه مظاهرة سلفية بكل معنى الكلمة وقعت في محضر الرعيل الأول من الصحابة الكرام، ولا أُنكِر عليهم على أصل عملهم ولا حرمه العلماء ولا وصفوه بأنه خروج على الحاكم، مع ما ترتب على هذا الحدث من مفسدة؛ لأن مفسدته كانت طارئة، على أصل العمل ودخيلة عليه، والمهم هو موقف علي فهو من كانت المظاهرة ضده، ومع ذلك فما شنع على الذين تجمعوا بدعوى حرمة مجرد التجمع والمجيء للعراق، ولو كان تجمعهم وتوجههم للعراق، منكرًا لأنكره عليهم علي، بل حتى لو أنكره عليهم فيكفي أن يخالفه الزبير وطلحة وعائشة ومن معهم من الصحابة أجمعين لبيان أن مسألة مظاهرتهم مسألة خلافية».
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 12:54
الرد على هذه الشبهة(1 ):
أن هذا النقل من هذا الثوري المتعالم عن هذا النكرة البهات مليء بالكذب والافتراء على صحابة النبي ﷺ الكريم وعلى دين الإسلام العظيم.
والرد من ستة أوجه:
الوجه الأول:
أن مذهب أهل السنة والجماعة المحافظة على مكانة الصحابة المتقاتلين وإبقاء منزلتهم بعد القتال، كما كانت قبل الشجار والقتال، لقيام المانع من تفسيقهم وتبديعهم والقدح فيهم، فإنهم لم يتقاتلوا من أجل الملك ولا المال ولا التعصب للهوى والأشخاص، بل كانت معركة الجمل مدبرة من قبل المندسين في صفوفهم، وكانت معركة صفين بسبب فتنة قتل عثمان، وما جلبه المشتركون في قتل عثمان من فتن بعد قتله، وحسب الصحابة أنهم اجتهدوا وهم أهل لذلك؛ فالمصيب منهم له أجران والمخطئ له أجر واحد، بل من توفيق الله لهم أنهم لم يبدعوا ولم يفسقوا بعضهم بعضًا مع أنهم قد تقاتلوا، وقد شهد لهم النبي ﷺ بأن دعوتهم واحدة كما هو معلوم، وأيضًا فإن خطأ المخطئ منهم في هذا القتال مغمور في كثرة حسناتهم.
قال أبو سعيد الخدري: «مثل أصحاب رسول الله ﷺ مثل العيون، ودواء العيون ترك مسها»( ).
سئل عمر بن عبد العزيز عن علي وعثمان والجمل وصفين وما كان بينهم فقال:«تلك دماء كف الله يدي عنها، وأنا أكره أن أغمس لساني فيها»( ).
قال النووي رحمه الله:«واعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم ليست بداخلة في هذا الوعيد، ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم، والإمساك عما شجر بينهم، وتأويل قتالهم، وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا، بل اعتقد كل فريق أنه المحق، ومخالفه باغ، فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر الله، وكان بعضهم مصيبًا، وبعضهم مخطئًا معذورًا في الخطأ؛ لأنه اجتهاد، والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه»( ).
قال ابن حجر رحمه الله:«واتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك، ولو عرف المحق منهم؛ لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد، وقد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد، بل ثبت أنه يؤجر أجرًا واحدًا وأن المصيب يؤجر أجرين»( ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله:«فمن جزم في واحد من هؤلاء بأن له ذنبًا يدخل به النار قطعًا فهو كاذب مفتر؛ فإنه لو قال ما لا علم له به لكان مبطلًا؛ فكيف إذا قال ما دلت الدلائل الكثيرة على نقيضه فمن تكلم فيما شجر بينهم، وقد نهى الله عنه من ذمهم أو التعصب لبعضهم بالباطل فهو ظالم معتد»( ).
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 12:55
الوجه الثاني:أن ما حصل بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين ليس من قبيل المنازعة على الملك والحكم ولا من أجل الدنيا وإنما كان قتال فتنة.
قال ابن المبارك رحمه الله:«السيف الذي وقع بين الصحابة فتنة، ولا أقول لأحد منهم هو مفتون»( ).
قال أبو سعيد الخدري لما سُئل عما وقع بين علي وطلحة والزبير:«أقوام سبقت لهم سوابق وأصابتهم فتنة فردوا أمرهم إلى الله»( ).
قال أبو الحسن الأشعري رحمه الله:«فأما ما جرى من عليّ والزبير وعائشة -رضي الله عنهم أجمعين- فإنما كان على تأويل واجتهاد، وعليٌّ الإمام وكلهم من أهل الاجتهاد، وقد شهد لهم النبي ﷺ بالجنة والشهادة، فدل على أنهم كلهم كانوا على حق في اجتهادهم، وكذلك ما جرى بين سيدنا علي ومعاوية رضي الله عنهما، فدل على تأويل واجتهاد، وكل الصحابة أئمة مأمونون غير متهمين في الدين، وقد أثنى الله ورسوله على جميعهم، وتعبَّدنا بتوقيرهم وتعظيمهم وموالاتهم، والتبري من كل من ينتقص أحدًا منهم -رضي الله عنهم أجمعين-»( ).
قال ابن حجر رحمه الله:«وكلهم -أي الصحابة- متأول مأجور إن شاء الله بخلاف من جاء بعدهم ممن قاتل على طلب الدنيا»( ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله:«وعليٌّ رضي الله عنه لم يقاتل أحدًا على إمامة من قاتله، ولا قاتله أحد على إمامته نفسه، ولا ادعى أحد قط في زمن خلافته أنه أحق بالإمامة منه، لا عائشة ولا طلحة ولا الزبير ولا معاوية وأصحابه ولا الخوارج، بل كل الأُمة كانوا معترفين بفضل علي وسابقته بعد قتل عثمان»( ).
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 12:56
فعن شأن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما:
قال أبو مسلم الخولاني وأناس معه لمعاوية : أنت تنازع عليا أم أنت مثله ,فقال معاوية: لا والله إني لأعلم أن عليا أفضل مني وإنه لأحق بالأمر مني ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما وأنا ابن عمه وإنما أطلب بدم عثمان فائتوه فقولوا له فليدفع إلي قتلة عثمان وأسلم له, فأتوا عليا فكلموه بذلك فلم يدفعهم إليه( )
وعن أبي بردة قال : قال معاوية : ما قاتلت عليا إلا في أمر عثمان. ( )
قال شيخ الإسلام رحمه الله:و معاوية لم يدع الخلافة ولم يبايع له بها حين قاتل عليا ولم يقاتل علي أنه خليفة ولا أنه يستحق الخلافة ويقرون له بذلك وقد كان معاوية يقر بذلك لمن سأله عنه ولا كان معاوية وأصحابه يرون أن يبتدؤا عليا وأصحابه بالقتال ولا يعلوا ( )
قال ابن كثيرعند تفسير قول الله تعالى: ﴿ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا ﴾ [الإسراء: 33] : ((وقد أخذ الإمام الحبر ابن عباس من عموم هذه الآية الكريمة ولاية معاوية السلطنة، وأنه سيملك؛ لأنه كان ولي عثمان، وقد قتل عثمان مظلومًا رضي الله عنه، وكان معاوية يطالب عليًّا رضي الله عنه أن يسلمه قتلته حتى يقتص منهم؛ لأنه أموي، وكان علي رضي الله عنه يستمهله في الأمر حتى يتمكن ويفعل ذلك، ويطلب علي من معاوية أن يسلمه الشام فيأبى معاوية ذلك حتى يسلمه القتلة، وأبى أن يبايع عليًّا هو وأهل الشام، ثم مع المطاولة تمكن معاوية وصار الأمر إليه، كما تفاءل ابن عباس واستنبط من هذه الآية الكريمة، وهذا من الأمر العجب، وقد روى ذلك الطبراني في «معجمه»)( ).
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 12:57
وأما شأن طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما:
فيقول شيخ الإسلام رحمه الله:«وأما الحرب التي كانت بين طلحة والزبير وبين علي فكان كل منهما يقاتل عن نفسه ظانًّا أنه يدفع صول غيره عليه، لم يكن لعلي غرض في قتالهم، ولا لهم غرض في قتاله، بل كانوا قبل قدوم علي يطلبون قتلة عثمان، وكان للقتلة من قبائلهم من يدفع عنهم، فلم يتمكنوا منهم، فلما قدم علي وعرفوه مقصودهم عرفهم أن هذا أيضًا رأيه، لكن لا يتمكن حتى ينتظم الأمر، فلما علم بعض القتلة ذلك حمل على أحد العسكرين فظن الآخرون أنهم بدءوا بالقتال فوقع القتال بقصد أهل الفتنة لا بقصد السابقين الأولين»( ).
وأما شأن عائشة رضي الله عنها:
فقد سألها عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي بعدما قتل عثمان وقال لها: ما تأمرين؟ قالت: «الزم عليًّا»( ).
وعائشة خرجت للإصلاح ولم تخرج لقتال علي كما جاء في الحديث أن الزبير رضي الله عنه أقنعها بترك الرجوع بقوله: «عسى الله أن يصلح بك بين الناس»، ولم تنزع يدًا من طاعة.
وقال محمد بن طلحة لها: «مريني بأمرك يا أماه. قالت: «آمرك أن تكون كخير ابني آدم»( ).
فمما سبق يتضح أن القتال الذي وقع بين الصحابة قتال فتنة, فكيف يستدل بقتال فتنة على مشروعية هذه المظاهرات والثورات؛ فهذا من أبطل الباطل، فالمستدل بقتال الفتنة على مشروعية المظاهرات رجل فتَّان مفتون.
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 12:58
الوجه الثالث:أن الصحابة الذين شاركوا في الفتنة كانوا قلة يسيرة بالمقارنة بعدد الصحابة الذين لم يشاركوا فيها ، وهم كثير جدًّا بالألوف المؤلفة.
«فقد قيل لسعد بن أبي وقاص: ألا تقاتل فإنك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك؟
فقال سعد بن أبي وقاص: لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان، يعرف المؤمن من الكافر، إن ضربتُ به مسلمًا نبأ عنه، وإن ضربتُ كافرًا قتله، فقد جاهدتُ وأنا أعرف الجهاد.
وَضَرَبَ لهم مَثَلًا فَقَالَ: مثلنُا ومثلكم كمثلِ قومٍ كانوا على محجة بيضاء، فبينا هم كذلك يسيرون هاجتْ ريحٌ عجاجةٌ، فضلوا الطريق، والتبس عليهم فقال بعضهم: الطريق ذات اليمين؛ فأخذوا فيها فتاهوا وضلوا، وقال آخرون: الطريق ذات الشمال؛ فأخذوا فيها فتاهوا وضلوا، وقال آخرون: كنا في الطريق حيثُ هاجت الريح فنيخ؛ فأناخوا فأصبحوا فذهب الريح، وتبين الطريق فهؤلاء هم الجماعة قالوا: نلزم ما فارقنا عليه رسول الله حتى نلقاه ولا ندخل في شيء من الفتن»( ).
قال محمد بن سيرين رحمه الله:«هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله ﷺ عشرة آلاف، فما حضر فيها مائة، بل لم يبلغوا ثلاثين»( ).
قال الشعبي رحمه الله:«من حدثك أنه شهد الجمل من أهل بدر غير أربعة أو إن جاءوا بخامس كان علي وعمار ناحية وطلحة والزبير ناحية»( ).
قال الحسن البصري رحمه الله:«لما كانت الفتن جعل رجل يسأل عن أفضل أصحاب رسول الله ﷺ في أنفسهم لا يسأل أحدًا إلا قالوا له سعد بن مالك... هذا علي يدعو الناس وهذا معاوية يدعو الناس وقد جلس عنهما عامة أصحاب رسول الله ﷺ...»( ).
قال بكير بن الأشج رحمه الله:«إن رجالًا من أهل بدر لزموا بيوتهم بعد قتل عثمان فلم يخرجوا إلا إلى قبورهم»( ).
قال ميمون بن مهران فيما اختلف الناس فيه في أمر عثمان وعلي وطلحة والزبير ومعاوية وعن قول العامة في ذلك:«وأما من لزم الجماعة فمنهم سعد بن أبي وقاص وأبو أيوب الأنصاري وعبد الله بن عمر وأسامة بن زيد وحبيب بن مسلمة الفهري وصهيب بن سنان ومحمد بن مسلمة في أكثر من عشرة آلاف من أصحاب رسول الله ﷺ والتابعين لهم بإحسان قالوا جميعًا: نتولى عثمان وعليًّا لا نتبرأ منهما، ونشهد عليهما وعلى شيعتهما بالإيمان، ونرجو لهم ونخاف عليهم»( ).
قال الخطابي رحمه الله:«وممن اعتزل تلك الفتنة فلم يكن مع واحد من الفريقين حتى انجلت محمد بن مسلمة الأنصاري وعبد الله بن عمر في عدة كثيرة من الصحابة»( ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله:«وأما الصحابة فجمهورهم وجمهور أفاضلهم ما دخلوا في فتنة.
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدثنا أبي حدثنا إسماعيل -يعني: ابن علية- حدثنا أيوب -يعني: السختياني- عن محمد بن سيرين قال: «هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله ﷺ عشرة آلاف فما حضرها منهم مائة بل لم يبلغوا ثلاثين» هذا الإسناد من أصح إسناد على وجه الأرض، ومحمد بن سيرين من أورع الناس في منطقه، ومراسيله من أصح المراسيل.
وقال عبد الله: حدثنا أبي حدثنا إسماعيل حدثنا منصور بن عبد الرحمن قال: قال الشعبي: «لم يشهد الجمل من أصحاب رسول الله ﷺ غير علي وعمار وطلحة والزبير فإن جاءوا بخامس فأنا كذاب».
وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا أبي حدثنا أمية بن خالد قال: «قيل لشعبة: إن أبا شيبة روى عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهد صفين من أهل بدر سبعون رجلًا فقال: كذب والله لقد ذاكرت الحكم بذلك وذاكرناه في بيته فما وجدناه شهد صفين من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت».
قلت: هذا النفي يدل على قلة من حضرها، وقد قيل: إنه حضرها سهل بن حنيف وأبو أيوب، وكلام ابن سيرين مقارب، فما يكاد يذكر مائة واحد.
وقد روى ابن بطة عن بكير بن الأشج قال: «أما إن رجالًا من أهل بدر لزموا بيوتهم بعد قتل عثمان فلم يخرجوا إلا إلى قبورهم» اهـ( ).
وقال أيضا رحمه الله:«وأكثر أكابر الصحابة لم يقاتلوا لا من هذا الجانب ولا من هذا الجانب، واستدل التاركون للقتال بالنصوص الكثيرة عن النبي ﷺ في ترك القتال في الفتنة، وبينوا أن هذا قتال فتنة»( ).
وقال أيضًا رحمه الله:«والذي عليه أكابر الصحابة والتابعين أن قتال الجمل وصفين لم يكن من القتال المأمور به، وأن تركه أفضل من الدخول فيه، بل عدوُّه قتال فتنة، وعلى هذا جمهور أهل الحديث وجمهور أئمة الفقهاء»( ).
فهذه النقولات كافية في الدلالة على أن أكثر الصحابة اعتزلوا القتال في معركتي الجمل وصفين فكيف يستدل بما حدث بين بعض الصحابة، وقد اعتزله أكثر الصحابة باعتباره قتال فتنة.
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 12:59
الوجه الرابع:أن النبي ﷺ قد حذر من مسير عائشة ومن خروجها في تلك الفتنة، وهو من دلائل نبوته ﷺ، ووقع كما أخبر من مسيرها وخروجها في تلك الفتنة فلا يجوز لأحد شم رائحة العلم الشرعي أن يستدل بفعل قد حذر منه النبي ﷺ.
فعن قيس قال:
«لما بلغت عائشة بعض مياه بني عامر ليلًا نبحت الكلاب عليها، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب، فوقفت فقالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال لها طلحة والزبير: مهلًا رحمك الله، بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول الله ﷺ قال لنا ذات يوم: «كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب»( ).
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، يقتل حولها قتلى كثيرة تنجو بعدما كادت»( ).
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:«ولا نشك أن خروج أم المؤمنين كان خطأً من أصله، ولذلك همت بالرجوع حين علمت بتحقق نبوءة النبي ﷺ عند الحوأب، ولكن الزبير رضي الله عنه أقنعها بترك الرجوع بقوله: «عسى الله أن يصلح بك بين الناس» ولا نشك أنه كان مخطئًا في ذلك أيضًا»( ).
والصحابة كذلك أنكروا مسير عائشة وخروجها في تلك الفتنة.
ولهذا كانت أم سلمة تقول: «لا يحركني ظهر بعير حتى ألقى النبي ﷺ»( ).
فكان مذهبها هي وأمهات المؤمنين لزوم بيوتهن ومجانبة الفتن.
وقال ابن حجر رحمه الله:«وقد أخرج الطبري بسند صحيح عن أبي يزيد المديني قال: «قال عمار بن ياسر لعائشة لما فرغوا من الجمل: ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليكم» يشير إلى قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 33]، فقالت: أبو اليقظان؟ قال: نعم. قالت: والله إنك ما علمت لقوَّالٌ بالحق. قال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانك»( ).
وعن أبي مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال:«لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي، فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه فسمعت عمارًا يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، ووالله إنها لزوجة نبيكم ﷺ في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي»( ).
قال ابن حجر رحمه الله:«قيل: الضمير لعلي؛ لأنه الذي كان عمار يدعو إليه، والذي يظهر أنه (الله) والمراد باتباع الله: اتباع حكمه الشرعي في طاعة الإمام وعدم الخروج عليه، ولعله أشار إلى قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 33]؛ فإنه أمر حقيقي خوطب به أزواج النبي ﷺ، ولهذا كانت أم سلمة تقول: «لا يحركني ظهر بعير حتى ألقى النبي ﷺ».
والعذر في ذلك عن عائشة أنها كانت متأولة هي وطلحة والزبير، وكان مرادهم إيقاع الإصلاح بين الناس، وأخذ القصاص من قتلة عثمان -رضي الله عنهم أجمعين-، وكان رأي علي الاجتماع على الطاعة وطلب أولياء المقتول القصاص ممن يثبت عليه القتل بشروطه»( ).
وعن أبي بكرة قال:«لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله ﷺ أيام الجمل، بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم قال: لما بلغ رسول الله ﷺ أن أهل فارس قد ملَّكوا عليهم بنت كسرى قال: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة»( ).
وعن ابن أبي عتيق قال:قالت عائشة: إذا مر ابن عمر فأرونيه فلما مر ابن عمر قالوا: هذا ابن عمر، فقالت: يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال: رأيت رجلًا قد غلب عليك، وظننت أنك لا تخالفينه -يعني: ابن الزبير-. قالت: أما إنك لو نهيتني ما خرجت»( ).
والنبي ﷺ قد أخبر الزبير بأنه سيقاتل عليًّا ويكون له ظالمًا فخطأه النبي ﷺ من أجل قتاله لعليٍّ.
فقد روى الحاكم في «المستدرك» بإسناده عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، قال:شهدت عليًّا والزبير، لما رجع الزبير على دابته يشق الصفوف، فعرض له ابنه عبد الله، فقال: ما لك؟ فقال: ذكر لي علي حديثًا سمعته من رسول الله ﷺ يقول: «لتقاتلنه وأنت ظالم له» فلا أقاتله، قال: وللقتال جئت؟ إنما جئت لتصلح بين الناس ويصلح الله هذا الأمر بك، قال: قد حلفت ألا أقاتل، قال: فاعتق غلامك جرجس وقفْ حتى تصلح بين الناس، قال: فأعتق غلامه جرجس ووقف فاختلف أمر الناس، فذهب على فرسه»( ).
قال الحاكم رحمه الله:«وقد روي إقرار الزبير لعلي رضي الله عنهما بذلك من غير هذه الوجوه والروايات»( ).
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 13:00
الوجه الخامس:أن الصحابة الذين شاركوا في هذه الفتنة استدركوا على أنفسهم بعد ذلك وندموا نَدامة عظيمة على ما حدث منهم وتابوا من ذلك.
علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
قال سليمان بن صرد الخزاعي للحسن بن علي:«اعذرني عند أمير المؤمنين، فإنما منعني من يوم الجمل كذا وكذا، قال: فقال الحسن: لقد رأيته حين اشتد القتال يلوذ بي ويقول: يا حسن، لوددت أني مت قبل هذا بعشرين حجة»( ).
وعن قيس بن عباد قال: قال علي لابنه الحسن يوم الجمل: يا حسن يا حسن، ليت أباك مات من عشرين سنة. قال فقال الحسن: يا أبتِ قد كنت أنهاك عن هذا. قال: يا بني، لم أر الأمر يبلغ هذا»( ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله:«وعليّ رضي الله عنه في آخر الأمر تبين له أن المصلحة في ترك القتال أعظم منها في فعله»( ).
وقال أيضًا رحمه الله:«وأصحابه كانوا أفضل قرون الأُمة فهم أعرف القرون بالله وأشدهم له خشية، وكانوا أقوم الناس بالتوبة في حياته وبعد مماته؛ فمن ذكر ما عيب عليهم ولم يذكر توبتهم التي بها رفع الله درجتهم كان ظالمًا لهم... وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ندم على أمور فعلها من القتال وغيره.
وكان يقول:
لقد عجزت عجزة لا أعتذر
سوف أكيس بعدها وأستمر
وأجمع الرأي الشتيت المنتشر
وكان يقول ليالي صفين: لله در مقام قامه عبد الله بن عمر وسعد بن مالك، إن كان برًّا، إن أجره لعظيم، وإن كان إثمًا إن خَطَره ليسير!
وكان يقول: يا حسن يا حسن، ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ إلى هذا، ود أبوك لو مات قبل هذا بعشرين سنة.
ولما رجع من صفين تغير كلامه وكان يقول: لا تكرهوا إمارة معاوية فلو قد فقدتموه لرأيتم الرءوس تتطاير عن كواهلها.
وقد روي هذا عن علي رضي الله عنه من وجهين أو ثلاثة، وتواترت الآثار بكراهته الأحوال في آخر الأمر، ورؤيته اختلاف الناس وتفرقهم وكثرة الشر الذي أوجب أنه لو استقبل من أمره ما استدبر ما فعل ما فعل»( ).
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
عن بن أبي مليكة قال: «قال عبد الله بن عمرو: ما لي ولصفين، ما لي ولقتال المسلمين، لوددت أني مت قبله بعشر سنين، أما والله على ذلك ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم»( ).
عائشة رضي الله عنها:
قالت عائشة:
«لوددت أني لم أسر مسيري الذي سرت وأن لي عشرة أولاد من رسول الله ﷺ ثكلتهم كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام» وكان رجلًا شريفًا سخيًّا مريًّا»( ).
وعن ابن أبي عتيق قال قالت عائشة: إذا مر ابن عمر فأرونيه فلما مر ابن عمر قالوا: هذا ابن عمر، فقالت: يا أبا عبد الرحمن، ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال: رأيت رجلًا قد غلب عليك، وظننت أنك لا تخالفينه -يعني ابن الزبير-. قالت: أما إنك لو نهيتني ما خرجت»( ).
قال الزيلعي رحمه الله:«وقد أظهرت عائشة الندم»( ).
وعن قيس بن أبي حازم، قال:«قالت عائشة رضي الله عنها وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها مع رسول الله ﷺ وأبي بكر، فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله ﷺ حدثًا ادفنوني مع أزواجه. فدفنت بالبقيع»( ).
قال الذهبي رحمه الله:«تعني بالحدث: مسيرها يوم الجمل، فإنها ندمت ندامة كلية، وتابت من ذلك على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة قاصدة للخير، كما اجتهد طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وجماعة من الكبار -رضي الله عن الجميع-»( ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله:«وأصحابه كانوا أفضل قرون الأُمة فهم أعرف القرون بالله وأشدهم له خشية، وكانوا أقوم الناس بالتوبة في حياته وبعد مماته؛ فمن ذكر ما عيب عليهم ولم يذكر توبتهم التي بها رفع الله درجتهم كان ظالمًا لهم...
وكذلك عائشة رضي الله عنها ندمت على مسيرها إلى البصرة وكانت إذا ذكرته تبكي حتى تبل خمارها»( ).
قال الشيخ الألباني رحمه الله:«لا شك أن عائشة رضي الله عنها المخطئة لأسباب كثيرة وأدلة واضحة، ومنها ندمها على خروجها، وذلك هو اللائق بفضلها وكمالها، وذلك مما يدل على أن خطأها من الخطأ المغفور بل المأجور»( ).
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 13:01
طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعمار بن ياسر رضي الله عنهم جميعا:
قال الحسن بن علي:«لود علي أنه لم يعمل ما عمل, ولود عمار أنه لم يعمل ما عمل, ولود طلحه أنه لم يعمل ما عمل, ولود الزبير أنه لم يعمل ما عمل, هبطوا على قوم متوشحي مصاحفهم أهل آخرة فسيفوا بينهم»( ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله:«وأصحابه كانوا أفضل قرون الأُمة فهم أعرف القرون بالله وأشدهم له خشية، وكانوا أقوم الناس بالتوبة في حياته وبعد مماته؛ فمن ذكر ما عيب عليهم ولم يذكر توبتهم التي بها رفع الله درجتهم كان ظالمًا لهم... والزبير ندم على مسيره يوم الجمل»( ).
فالصحابة الذين شاركوا في هذه الفتنة لم يحمدوا ما فعلوه من القتال وندموا عليه، ومعلوم أن الندامة شرط من شروط التوبة، والتوبة لا تكون إلا من معصية فكيف يحتج هؤلاء بأمور قد تاب منها أصحابها وأظهروا الندامة عليها فهذا من الإفلاس والضلال.
قال شيخ الإسلام رحمه الله:«وبالجملة، ليس علينا أن نعرف كل واحد تاب، ولكن نحن نعلم أن التوبة مشروعة لكل عبد. للأنبياء ولمن دونهم، وأن الله سبحانه يرفع عبده بالتوبة، وإذا ابتلاه بما يتوب منه فالمقصود كمال النهاية لا نقص البداية؛ فإنه تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين وهو يبدل بالتوبة السيئات حسنات»( ).
لوجه السادس:
أنه من المعلوم أن علي بن أبي طالب كان هو صاحب الحق، وأن الذين قاتلوا عليًّا لم يكن معهم الحق وإنما تأولوه، وهذا ما عليه أهل العلم أن الحق كان مع علي وأصحابه وأنه كان أقرب الطائفتين إليه.
ففي الصحيحين عن أبي سعيد: «أن النبي ﷺ ذكر قومًا يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس، سيماهم التحليق، قال: «هم شر الناس -أو: من شر الخلق- يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق». قال: فضرب رسول الله ﷺ لهم مثلًا - أو قال: قولًا -: «الرجل يرمي الرمية، -أو قال: الغرض-، فينظر في النصل، فلا يرى بصيرة، وينظر في النضيِِّ فلا يرى بصيرة، وينظر في الفُوقِ فلا يرى بصيرة»( ).
وفي لفظ آخر عنه في هذا الحديث: «يكون في أمتي فرقتان، فتخرج بينهما مارقة يلي قتلهم أولاهم بالحق»( ).
وفي أخرى: «تمرق مارقة في فرقة من الناس، يلي قتلهم أولى الطائفتين بالحق»( ).
وفي أخرى: «يخرجون على فرقة مختلفة، يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق»( ).
وقوله ﷺ لعمار: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار»( ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:«فمثل هذا الحديث الصحيح عن أبي سعيد بين فيه أن عليًّا وأصحابه أولى بالحق من معاوية وأصحابه؛ فكيف لا يروى عنه مثل هذا لو كان صحيحًا؟»( ).
قال الشيخ الألباني رحمه الله:«والعقل يقطع بأنه لا مناص من القول بتخطئة إحدى الطائفتين المتقاتلتين اللتين وقع فيهما مئات القتلى، ولا شك أن عائشة رضي الله عنها المخطئة لأسباب كثيرة وأدلة واضحة»( ).
Like_An_Angel
2012-12-06, 13:07
سبحان الله ..أسلوب الاستهزاء ليس من طلب العلم لذا فالترتقي لطلبه ومعرفته ..وليس باسلوب ساخر كما لو
هل نطلب العلم من ( آلة ) .... آلة للنسخ واللصق ..
أصلا النقاش مع الجامية المَداخلة مضيعة للوقت ... يجب أن نستغفر الله من إثم ضياع الوقت معهم
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 15:21
هل نطلب العلم من ( آلة ) .... آلة للنسخ واللصق ..
أصلا النقاش مع الجامية المَداخلة مضيعة للوقت ... يجب أن نستغفر الله من إثم ضياع الوقت معهم
ماذا أقول هداك الله ....هل إن نسخت لك كلام عالم عندك هو مجرد آلة تريدنا أن نفهم ما تنسخه أنت من سخرية وإستهزاء ..
ببساطة ليس الكل مثل ما تحب وتشتهي والحمد لله ...ما تسميهم الجامية والمداخلة .مازال هناك خير ومنهم الكثير لله الحمد يقيمون وزنا لهؤلاء العلماء اللذين هم نفس المنهج والعقيدة السلفية...
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 15:23
إجماع السلف على تحريم الخروج على الحكام الظلمة
الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ... وعلى آله وأصحابه أجمعين ... وعلى من اقتفى هديه واستن بسنته إلى يوم الدين ....
وبعد :
فقد أجمع أهل السنة والجماعة على تحريم الخروج على الحكام الظلمة والأئمة الفسقة بالثورات أو الانقلابات أو غير ذلك للأحاديث الناهية عن الخروج ولما يترتب على ذلك من فتن ودماء ونكبات وأزراء ....
وصار هذا الأصل من أهم أصولهم التي باينوا بها الفرق الضالة وأهل الأهواء المارقة وحرص علماؤهم على تدوينه في مصنفات العقيدة وكتب السنة ..
يقول الإمام أبو عثمان الصابوني ( ت 499 هــ ) في كتابه "عقيدة أصحاب الحديث " ص106 ما نصه :
( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم برا كان أو فاجرا
ويرون الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح
ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ) .
ويقول الإمام الطحاوي في " شرح العقيدة الطحاوية " ( 2/ 540) : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا
ولا ندعوا عليهم
ولا ننزع يدا من طاعتهم
ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل – فريضة ما لم يأمروا بمعصية
وندعو لهم بالصلاح والمعافاة .. ) .
ولقد ذكر هذا الإجماع جمع من العلماء منهم النووي حيث قال في شرحه لصحيح مسلم ( 12/ 229 ) : ( وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين ) .
ونقله ابن حجر في فتح الباري ( 13/ 7 ) عن ابن بطال فقال : ( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء .. ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح .. ) .
وقد سئل فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين - رحمه الله وطيّب ثراه - ما نصه :
( ما حكم الإضراب عن العمل في بلد مسلم للمطالبة بإسقاط النظام العلماني ... )
فأجاب - رحمه الله - :
( هذا السؤال لا شك أن له خطورته بالنسبة لتوجيه الشباب المسلم وذلك أن قضية الإضراب عن العمل سواء كان هذا العمل خاصا أو بالمجال الحكومي لا أعلم له أصلا من الشريعة يبنى عليه
ولا شك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة حسب حجم هذا الإضراب شمولا وحسب حجم هذا الإضراب ضرورة ولا شك أنه من أساليب الضغط على الحكومات والذي جاء في السؤال أن المقصود به إسقاط النظام العلماني
وهنا يجب علينا إثبات أن النظام علماني أولا
ثم إذا كان الأمر كذلك فليعلم أن الخروج على السلطة لا يجوز إلا بشروط بينها النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : " بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان "
.
الشرط الأول : أن تروا بمعنى أن تعلموا علما يقينيا بان السلطة ارتكبت كفرا .
الشرط الثاني : أن يكون الذي ارتكبه السلطة كفرا فأما الفسق فلا يجوز الخروج عليهم بسببه مهما عظم .
الشرط الثالث : بواحا أي معلنا صريحا لا يحتمل التأويل .
الشرط الرابع : عندكم فيه من الله برهان أي مبني على برهان قاطع من دلالة الكتاب والسنة أو إجماع الأمة فهذه أربعة شروط .
والشرط الخامس : يؤخذ من الأصول العامة من الدين الإسلامي وهو قدرة هؤلاء المعارضين على إسقاط السلطة لأنه إذا لم يكن لديهم قدرة انقلب الأمر عليهم لا لهم فصار الضرر أكبر بكثير من الضرر المترتب على السكوت على هذه الولاية حتى تقوى الجبهة الأخرى المطالبة لدين الإسلام .
فهذه الشروط الخمسة لا بد منها لإسقاط الحكم العلماني في البلاد فإذا تعين أن الإضراب يكون سببا لإسقاط الدولة بعد أو لإسقاط الحكم بعد الشروط التي ذكرناها فإنه يكون لا بأس به وإذا تخلف شرط من الشروط الأربعة التي ذكرها الرسول - صلى الله عليه وسلم - والشرط الخامس الذي ذكرناه أن قواعد الشريعة تقتضيه فإنه لا يجوز الإضراب ولا يجوز التحرك لإسقاط نظام الحكم ) .
ثم سئل - رحمه الله - ما نصه :
( بعد الإضراب يقدم الذين أضربوا مطالبهم وفي حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب هل يجوز مواجهة النظام بتفجير ثورة شعبية ؟ ) .
فأجاب - رحمه الله - :
( لا أرى أن تقام ثورة شعبية في هذه الحال لأن القوة المادية بيد الحكومة كما هو معروف والثورة الشعبية ليس بيدها إلا سكين المطبخ وعصا الراعي وهذا لا يقاوم الدبابات والأسلحة لكن يمكن أن يتوصل إلى هذا من طريق آخر إذا تمت الشروط السابقة .
ولا ينبغي أن نستعجل الأمر لأن أي بلد عاش سنين طويلة مع الاستعمار لا يمكن أن يتحول بين عشية وضحاها إلى بلد إسلامي بل لا بد أن نتخذ طول النفس لنيل المآرب والإنسان إذا بنى قصرا فقد أسس سواء سكنه أو فارق الدنيا قبل أن يسكنه فالمهم أن يبني الصرح الإسلامي وإن لم يتحقق المراد إلا بعد سنوات فالذي أرى ألا نتعجل في مثل هذه الأمور ولا أن نثير أو نفجر ثورة شعبية لأن المسألة خطيرة وتعرفون أن الثورة الشعبية غالبها غوغائية لا تثبت على شئ لو تأتي القوات إلى حي من الأحياء وتقضي على بعضه لكان كل الآخرين يتراجعون عما هم عليه ) .
ما نقلته من كلام الإمام ابن عثيمين رحمه الله تجده في ( فقه السياسة الشرعية ص276-279 ) .
والحمد لله ....
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 15:45
ما يتمسّحون بخروج بعض الصحابة أو التابعين ويتناسون أنهم كانوا مجتهدين في خروجهم وأن عملهم ذاك ليس بحُجة، كما أنهم ندِموا على ذلك. وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث : أين كنت يا عامر ؟! ، قال : ( كنت حيث يقول الشاعر : ( عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ***** وصوت إنسان فكدت أطير ) ، أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء)
في سؤال وجه للإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، قال السائل: يحتج بعضهم بما وقع في التاريخ الإسلامي كما في فتنة ابن الأشعث، وخروج كثير من القرّاء على رأسهم سعيد بن جبير ومَن كان معه، وأيضًا ما وقع من عائشة -رضي الله عنها- والزبير وطلحة مع علي -رضي الله عنهم أجمعين-، وأنّ هذا قد وقع، وأنّ هذا يُعَد خروجًا، ولكن ما حُقق لهم الهدف المطلوب، لكن هذا الخروج مما يجوز!! فهل هذا الاستدلال لتلك القصص التي وقعت في العهد الأول صحيح؟ وما الجواب؟ لأن هذا - ما وقع في فتنة الأشعث، وما وقع من عائشة مع مَن كان معها من الصحابة- يُثار كثيرًا من أجل تبرير قضية الخروج.
قال الإمام الألباني رحمه الله:
نعم. الخروج لا يجوز يا أخي، وهذه الأدلة هي على مَن يحتج بها، وليست لصالحه إطلاقًا.
هناك حكمة تُروى عن عيسى -عليه السلام-، ولا يهمنا صحتها بقدر ما يهمنا صحة معناها، أنه وعظ الحواريين يومًا وأخبرهم بأن هناك نبيًا يكون خاتم الأنبياء، وأنه سيكون بين يديه أنبياء كذبة. فقالوا له: فكيف نميّز الصادق من الكاذب؟ فأجاب بالحكمة المشار إليها، وهي قوله: (مِن ثمارِهم تعرفونهم).
فهذا الخروج وذاك الخروج -ومنه خروج عائشة رضي الله عنها- نحن نعرف حكم هذا الخروج من الثمرة، فهل الثمرة كانت مُرّة أم حلوة؟
لاشك، التاريخ الاسلامي الذي حدثنا بهذا الخروج وذاك، يُنْبِي (= ينبأ) بأنه كان شرًا، وسُفكت دماء المسلمين وذهبت هدرًا بدون فائدة، وبخاصة فيما يتعلق بخروج السيدة عائشة.
السيدة عائشة لقد ندمت على خروجها، وكانت تبكي بكاء مرًا حتى يبتل خمارها، وتتمنى أنها لم تكن قد خرجت ذلك الخروج.
وهناك نكتة (= طرفة) قرأتها في بعض الكتب -ولا يهمني الآن أيضًا صحة السند- أنه بلغها أن خلافًا نشب بين عبيدٍ لها وعبيدٍ لشخص آخر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتهيأت للخروج، فسألها قريبٌ لها: إلى أين يا أم المؤمنين؟، قالت: للنظر في الخلاف الذي نشب بين هؤلاء وهؤلاء بخصوص بغلة ادّعاها كل من الفريقين. قال لها: يا أم المؤمنين، ألا يكفينا وقعة الناقة، حتى تثيري لنا وقعة البغلة من جديد. (هنا يضحك الشيخ والسائل).
الشاهد: الاحتجاج بمثل هذا الخروج، أولًا: هذا حجة عليهم؛ لأنه لم يكن منه فائدة.
ثانيًا: لماذا نتمسك بخروج سعيد بن جبير، ولا نتمسك بعدم خروج كبار الصحابة الذين كانوا في عهده؟!! كابن عمر وغيره، ثم تتابع قدماء السلف -كلهم- بعدم الخروج عن الحاكم.
إذن هناك خروجان: خروج فكري، وهذا أخطر، وخروج عملي، وهذا ثمرة للأول، فلا يجوز مثل هذا الخروج، والأدلة التي ذكرتَها آنفًا فهي طبعًا عليهم وليست لهم. اهـ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
لتحميل للمادة الصوتية [من هنا (http://archive.org/download/Albany_khorog/Albany_khorog.mp3)]
المصدر: شبكة الورقات السلفيّة
.
قطــــوف الجنــــة
2012-12-06, 16:05
http://sphotos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/s480x480/403018_131374763686930_1227800270_n.jpg
بعد أن عرضنا جزء قليل من أدلة السلفيين في تحريمهم الخروج على الحكام
نعرض عليكم ردود التي تتكرر وألفناها على كلام العلماء تمنينا لو كان ردا علميا ..
الرد المجمل:
أنتم آلــــــــــــــــــــة نسخ ولصق ..
الخروج يكون بالسيف فقط .
الرد المفصل:
أنتم:
علماء سلطان
آل سلول أو الانشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودة
المفضــــــــــــــــــــــــــــلة آل سعــــــــــــــــــــــــود...
كما قال لـــــــــــــــي أحدهم
أنت تلميذة الأمــــــــــــــــيرات ..وســــــــــــــعودة ووووو
الله يهديه...............
والآخـــــــــــــــــــــــــــــر قال لي ...أنا لا أوافق على هذا .وكأنني اكتب وأزين في قصة ..ونهايتها حزينة ..
نحن ..........
وهابية
....
جامية
........
مدخلية
...........
عملاء أمن الدولة
خونة .............
و كل تلك الأدلة اخترعها آل سعود للحفاظ على الحكم
.............والحفاظ على كل الأنظمة ....نحن عملاء
كذلك الأمريـــــــــــــــــــــكا....الصهاينة...
و نزيدكم فنقول:
كل أولائك العلماء المذكورين هم علماء سلطان يوالون آل سعود ..
ونقول لكم أيضا:
أنتم عبدة الطواغيت
لا تفقهون الواقع
تعيشون في بروج عاجية...
عاليــــــــــــــــــــــة....في قوقعـــــــــــــــــــــة
الماضي....................
وثورتنا سلمية مات فيها الآلاف فقط ببركة فتاوينا .
ولو كانت ثوراتنا غير شرعية لما أيدها الغرب وفرح بها الليبرواليون والعلمانيون .
ولو كنتم أنتم على حق لأظهركم الإعلام لكنكم مجموعة قليلة جدا لا يعتز برأيكم ولا إعلام لكم .وأنتم متخلفـــــــــــــــين..
إنحصراكم في قوقعة السلف ...........
وهذه بعض أقوال شيوخنا الثوريين من كتبهم عفوا منســــــــــــــــوخة آليا بالاشـــــــــــــــــهارمن قنواتهم الإعلامية وجرائدهم الحزبية..
ليس ككلامكم الممل والذي كرهناه................
http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/30939_281869238583376_1544679287_n.jpg
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir