مغول أحلامنــــــا!!!....
دعيني أسرق من حضّك يا حسنائي **** واصلبي مني كل حلم في الرّمضاءِ
أنا كاسفٌ لشمس الـود فيك ساعةً **** وخاسف لقمر الحزن منك في لقـاءِ!
عالمٌ أنـا، عزيز القـوم وحكيمهــم **** وحليمهم وقويّهم كالليث في البأساءِ
مقامي أنا كالشمس عاليـة السّمـاء **** فلا الشمس يبلغونها ولا هي في دناءِ!
لا أحنُّ لشيء ولا حبٌ أشتاقــه !**** كما اشتاقه خالدٌ ولسنـــا في ســواء!!
أحلامنـا كالشُّمِّ ليسـت فريســةً! **** أوعليلـةً تستطبب أقـراص الــدواء !!
وبحر شعرنا تمخره فُلك أحزانكم **** فتواسيكم نُزهة وتسلمكم إلى المينـاء
وإنا لنــا صولــةٌ في كــل فــنٍ **** ولنا صولة أخرى كالمزن في الإخـاء
إذا خذلــنا اللّئيــم الحـب كأنـــه **** نباحٌ على الشمس في كبد السمـاء!!
وإذا خاننا الحبيب اللّؤم عندهـا **** نسيج على عزتنــا الكره كالغبراء!
ولأحلامنا ولدٌ فطم الصبرعندما **** جارته ابنةٌ في محراب الوفـــاء!
فجعلت منه مـــاغولا لأمــــــه **** وتسابيح يعُدّها بمُسبِّحة البكـــــاء!
وجَعَلَت قلبــه يوتــر قوســـــه **** ليُنضحها نبالاً بسهــام الهجــاءِ!!
من هذا الذي جاسرني في نِيّتي؟ **** ومن ذا الذي يُعلمني طقوس الإيماء؟!
إليك عني حسناء فساء الخبــرُ! **** فإني جميلُ نفسي حسَنٌ في بهـــاء!!
أنــا أسد سكين لا يندمله جرحه **** لسكاكين الحسد والهجر والإبــــاء!
أعيش في عرين الشعرالذي أحِنّ **** إليه وأشتاقه في دياجير الظلماء
الأسد الجريح المداني