المسجد في المجتمع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المسجد في المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-01, 21:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse المسجد في المجتمع


اضع بين ايديكم هذا الموضوع حول المسجد في المجتمع
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم
المسجد وأدواره التربوية والاجتماعية.
المسـجد بين اللّغـة والاصـطلاح.
المسجد لغةوعُرفاً اسم مكان للموضع المخصص للصلاة عند المسلمين ، وأصل هذه اللفظة مأخوذ من كلمة:"سجد"، وقد ورد في كتاب "محيط المحيط" لبطرس البستاني ما يلي:"سجد،يسجد، سجوداً، خضع، وانحنى ...مع خفض الرأس ، وشرعاً وضعالجبهة ، والأنف على الأرض، وغيرها ...والمسجد الموضع الذي يُسجَد فيه ، وكلموضع يُتَعَبَّد فيه ، فهو مسجد" ومع تطوّر الزمن، واستمرار حياةالمسلمين ، أصبح من الطبيعي أن كلمة "مسجد" حين تطلق ، فإنها تنصرف إلى المبنىالذي يقيم فيه المسلمون : الصلاة. ولقد علّل بعض المؤرِّخين أنّ سبب تسمية هذهالمؤسّسات المقدّسة لدى المسلمين بالمساجد كان ـ نسبة للسجود ـ دون تسميتها بلفظآخر من الألفاظ والأعمال المكوّنة لكيان الصلاة كالقراءة والذِّكر، والركوع وغيرهامثلاً لأنّ السجود أشرف حالات المصلِّي التي يقف بها بين يدي الله عزّ وجلّ ، وقدورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:}أقرب ما يكونالعبد من الله تعالى وهو ساجد{ ولقد ورد لفظ "المسـجد" في القرآنالكريم في ثمانية وعشرين موضعاً، أمّا في السنّة النبويّة المشرفة ، فلا تكاد تحصى.
الأدوار التربوية والاجتماعية للمسجد.
لما كانت التربية الإسلامية تهتم بتكوين الشخصية المسلمة في إطار المجتمع المسلم تكويننا متكاملاً، فإن المسجد يساهم في تحقيق هذا الهدف من خلال نشاطاته المختلفة التربوية والاجتماعية. ويرجع ذلك إلى أن الإسلام دين اجتماعي يسعى إلى إيجاد المجتمع الصالح وتكوين الفرد الصالح، بل إن صلاح المجتمع لازم لصلاح الفرد لزوم التربة الخصبة لإنبات البذرة. ومن هنا هدفت المساجد في الإسلام إلى تحقيق هذه الصورة الاجتماعية القوية وإقامة المجتمع المتماسك الذي تربطه في المقام الأول روابط العقيدة
لذا كان المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم مكاناً للعبادة والاعتكاف والتعليم والتوجيه، والتقاضي والتشاور وتناصح بين المسلمين، وكان مقراً للقيادة وعقد ألوية الجيوش المجاهدة في سبيل الله، وتطبيب المرضى. ومركزاً للتثقيف. كما كانت توثق به عقود الزواج، ومكاناً لاستقبال الوفود والسفراء، وداراً للإعلام، و كذلك دار الإغاثة والرعاية الاجتماعية.
وسنسرد فيما يلي بعض هذه الأدوار:
1. التربية الإيمانية للمسجد:
إن وظيفة المسجد الأولى هي كونها مكان للعبادة، حيث يؤدي المسلمون فيه صلواتهم، ويقرءون القرآن ويذكرون الله.
وقد بين الله سبحانه وتعالى مهمة المسجد بقوله }فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ{(1).
ومن الآية نرى أن الله تعالى أذِن أن ترفع بيوته بتعظيمها ورفع شأنها بالتقديس والتطهير وإقامة الشعائر الدينية فيها بعد رفع قواعدها وبنيانها.
كل هذا لما فيه من اتصال العبد المؤمن بخالقه جل وعلا ولما فيه من القوة الروحية التي يفتقر إليها الإنسان، واستمرار الصلاة في المسجد إمداد للجماعة الإسلامية بالقوى التي لابد منها لإصلاح المجتمع.
(إلى جانب هذا ما تشتمل عليه الصلاة من أسرار في تكرارها وحكم بالغة حيث كررها خمس مرات يومياً
لتكون "حماماً" روحياً للمسلم يتطهر بها من غفلات قلبه وأدران خطاياه)(2).

وليس أثر الصلوات مقصوراً على جانب واحد فقط بل هناك عدة جوانب منها النفسي، والجسمي، والعقلي.
إن إبراز ملامح التفاف المسلمين حول المقاصد الإسلامية ووحدة العقيدة والكلمة هو هذا التوارد على الصلوات المكتوبة جماعة في المسجد حيث تترسخ العقيدة الإسلامية في القلوب وتعمق روح التعاون وتقوى عرى التكافل في حياة المسلمين، وتنبثق الأخلاق الكريمة وتنتشر، بل وتتزايد في ظل الإخاء والتسامح والتساوي الذي يظهر أنه لا عنصرية ولا طبقية في الإسلام بل الجميع سواسية عند الله لا تفريق بينهم إلا بالتقوى. }إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ{(3).
ـــــــــــــــــــــ

(1)سورة النور 36.
(2)يوسف القرضاوي، ثقافة الداعية (القاهرة: مكتبة وهبة،1986م)، ص 17-23.
(3)سورة الحجرات 13.












 


قديم 2008-12-01, 21:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع-المسجد في المجتمع

1. التربية التثقيفية:
كان المسجد أعظم معاهد الثقافة لدراسة القرآن والحديث والفقه واللغة وغيرها من العلوم، وأصبح كثير من المساجد مراكز هامة للحركة العلمية، وانصرف بعض فقراء المسلمين لطلب العلم في المسجد النبوي الشريف حيث بنى الرسول الصَفَةْ، والصَفَةْ هي مكان مظلل في شمالي المسجد يعتكف فيه الفقراء المسلمين على طلب العلم.
ومن هنا يتبين لنا أن المسجد لم يكن للصلاة فقط بل كان كذلك مكاناً للتعليم ومدارسة القرآن الكريم وتفهم معانيه على يدي رسول الله عليه السلام وأصحابه الذين واصلوا هذا العمل النبيل من بعده وحرصوا على استمرار رسالة المسجد العلمية ابتغاء وجه الله وإتباعا لسنة الرسول المعلم والمربي صلى الله عليه وسلم.
ولقد كان من الطبيعي أن يكون المسجد هو مقر تعليم قراءة القرآن والحديث الشريف والتفسير وأوامر الدين ونظراً لمكانة المسجد السامية التي أوجدها الإسلام. لذا فإنه لا يكاد يوجد مسجد يخلو من حلقات العلم والتعليم.
وقد كان الحج بمثابة مؤتمرا علميا حيث كان يجمع المئات في أركان المسجد الحرام يجلسون للفتاوى وتدريس العلوم، وكذلك فعل التابعون من كبار الفقهاء وأصحاب الحديث ورجال التفسير حتى ذكر أن المسجد الحرام كان يغص في عهد الأمويين، والعباسيين من بعدهم بحلقات العلم، هذا يفسر القرآن، وذاك يروي الحديث، وذلك يفضل مسائل الفقه وهذا إمام في العربية والشعر يتلو الشواهد ليثبت الحرف الأصيل بالكلمة الفصيحة مستنداً إلى آية من كتاب الله أو رواية عن رسول الله أو منقول من عربي أصيل.
ويبدو لنا أن طلاب هذه الحلقات العلمية هم خليط من أفراد المجتمع الإسلامي لا طبقية بينهم ولا تفاضل، ولا يرد أحد عن الاستماع إلى ما يدور أو يدرس، ولا يمنع أحد من المناقشة وإبداء الرأي و الاستفسار عما خفي أو جهل
ولم تكن مدرسة المسجد قاصرة على تعليم الفقه وتفسير القرآن الكريم ورواية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وشرحها وتدارس بعض العلوم الإسلامية، بل درست فيه العلوم والمعارف الأخرى كعلم الكلام وغيره.
بل تعدى ذلك مع مرور الأيام إلى انعقاد حلقات لدراسة الكيمياء والفيزياء والهندسة والفلك والطب وغيرها من العلوم ما تنهض به الجامعات الآن.
1. التربية الاجتماعية:
ينفرد المجتمع الإسلامي بنظامه الخاص – والعلة الرئيسية هي – أنه مجتمع من صنع شريعة خاصة، جاءت من لدن إله، فهذه الشريعة التي وجدت كاملة منذ نشأتها غير مدرجة تدريجاً تاريخياً … هذه الشريعة هي التي أوجدت المجتمع وإقامته على أسسه التي أرادها الله لعباده لا التي أرادها بعض هؤلاء العباد لبعض، *وفي ظل هذه الشريعة تم نمو الجماعة الإسلامية. ووجدت ارتباطات العمل والإنتاج والحكم، وقواعد الآداب الفردية والاجتماعية ومبادئ السلوك وقوانين التعامل … ووسائل مقومات المجتمع الخاصة التي تحدد نوعه وترسم له طريق النمو والتطور.
إن من أول ما دعا إليه الإسلام عدم التفرقة بين المسلمين فقيرهم وغنيهم، عربيهم وعجميهم، ولم يفضل أحداً على أحد إلا بقدر تقوى .
وما من مكان يتجلى فيه هذا القانون الاجتماعي بصورة جلية مثل المسجد إذ يقف الجميع في صف واحد في الصلاة وقد ذابت وانصهرت جميع الفوارق التي تميز بعضهم عن بعض.
إن المسجد هو المكان الطبيعي الذي يجمع المسلمين لغرض واحد وبنية خالصة خلف إمام واحد لا يتخلفون عليه، هذا الاجتماع الذي يوحي بالتآلف والوحدة، هو السبيل إلى السيطرة على طبائع النفوس ونزعاتها فبداخل المسجد يتربى المسلم على تطهر نفسه وتصحيح عقيدته في القرب من ربه، سراً وعلانية، وفي داخل المسجد يتربى المسلم على الاتصال بإخوانه المسلمين والسؤال عنهم… وتقوية الروابط الاجتماعية بينه وبينهم مما يجعله يهتم بجميع شؤونهم، وفي اجتماع المسلمين في المسجد يشعر الجميع بالقوة والانتماء للجماعة مما يجعل الفرد منهم يشعر بالطمأنينة ويحس بالراحة النفسية والكرامة والأمان.
ويتجلى هذا الشعور الاجتماعي خارج المسجد من خلال تعامل المسلمين وتفاعلهم في ما بينهم في شكل أمة واحدة داخل الفرد الواحد بحكم ما اكتسبوه من القيم والفضائل في المسجد.
إن اعتياد المسجد والتردد عليه ينعكس على سلوك الفرد في مجتمعه وبذلك يحمل الفرد المسلم في دخيلة نفسه روح الجماعة التي يقف معها بين يدي الله مما يجعله يسعى إلى الحفاظ على كيان المجتمع الذي هو جزء منه. وما الأمة إلا تلك المجتمعات المكونة من الأفراد.
والأمة الإسلامية هي الجديرة بأن تسمى أمة لما يربط بين أفرادها بعضهم البعض ومجتمعاتها بعضها البعض من الروابط والقوى التي منشأها الدين الإسلامي.
ولم يكن المسجد مقصوراً على الذين تجب عليهم الصلاة شرعاً من الرجال بل لقد حرص الإسلام على رعاية الأطفال، فلقد كانوا يأتون المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرعى شئونهم ويتلطف بهم.
وكان يجوز في صلاته (أي يقصر) إذا سمع بكاء الصبيان (فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه). (رواه البخاري ومسلم).
ومن هنا نرى جواز حضور النساء الصلاة في المسجد والجلوس لسماع الخطب والوعظ والإرشاد وتلقي علوم الدين وتعاليمه.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها" (أخرجه الشيخان).
كما كان النبي عليه الصلاة والسلام قد خصص للنساء دروساً خاصة وخاصة في العيدين حيث يكون جزء من الخطبة موجهاً لوعظ النساء وإرشادهن وذلك لاستحباب خروجهن مع الأطفال في صلاة العيد.
وإذا كنا نرى اليوم المؤسسات الاجتماعية تعتكف جاهدة للاهتمام بالفئات التي تحتاج إلى الرعاية والعناية الاجتماعية من المعوقين والفقراء والمعوزين والمرضى والغرباء واليتامى ممثلة في دور الرعاية الاجتماعية فإننا نرى المسجد النبوي قبيل خمسة عشر قرناً من الزمان كان يقوم بهذا الدور على أكمل وجه، كما كان مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم مقام … الجمعيات الخيرية في جمع الزكاة والصدقات من الموسرين والمنفقين وتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين وغيرهم من مصارف الزكاة.
ولقد كان للخطب في المساجد تأثيرا بالغا في حث المسلمين للاستجابة في مختلف شئون الحياة الاجتماعية والدينية والأخلاقية ومن هذا نجد مبدأ التكافل الاجتماعي يتخذ طريقاً له في المجتمع الإسلامي من خلال المنبر بشكل لا يتحقق فيها لو كان في مكان غير المسجد.
ولهذا بقيت المجتمعات المسلمة قوية متماسكة حتى بعد أن اندثرت الدولة وانهارت النظم الإدارية التي كانت تنظم للناس أمور معاشهم لأن كل فرد من أفراد المجتمع الإسلامي يحمل في أعماق روحه روح الجماعة التي تفرض عليه مد يد العون لأخيه المسلم دون أن يسأله من هو أو من أين أو ما إلى ذلك، بل يسار إلى تفريج كربته لأنه يعلم أنه يدين بعقيدة التوحيد مثله سواء بسواء. ومن هنا جاءت عظمة هذا الدور الذي قام به المسجد.
من هذا كله يتضح لنا الدور الاجتماعي الذي كان يقوم به المسجد باعتباره جزءاً من دوره التربوي في المجتمع الإسلامي.









قديم 2008-12-01, 23:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع-المسجد في المجتمع

1. التربية العسكرية:
لقد أدى المسجد دوراً إيجابيا وفعالاً في المجال العسكري "أو السياسي والحربي" في الوقت الذي لم يكن فيه تنظيما عسكري يضم الجيش أو الشرطة وما إلى ذلك مما ظهر بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل ما هنالك هو تحدد مسؤولية قيادة الجيش في رجل من المسلمين ويخرج المسلمون معه للجهاد في سبيل الله.
ولقد كان المسجد الثكنة الأولى في الإسلام، ومقر القيادة العسكرية والحربية آنذاك.
فقد اتخذ النبي من مسجده مقراً للقيادة، يعد فيه الخطط ويعقد مجالس الجهاد، ويصدر الأوامر وينصت إلى آراء المستشارين، وكان يحشد أصحابه في المسجد، ويشحنهم بطاقات مادية ومعنوية ويحرض المؤمنين على الثبات وينهاهم عن الفرار، ويحذرهم من الفرقة والنزاع، ويأمرهم بالطاعة والضبط ويشيع فيهم الألفة والنظام.
وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمعون في المسجد حين يداهمهم الخطر، وكان المسجد مقرا يجتمع فيه المجاهدون العائدون من الغزوات وفيه يتم تضميد جروح المصابين، كما يتعلم المسلمون أحكام الجهاد في المسجد. كما كان مكانا لاستقبال الوفود التي تفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن من شئون الدولة أو إعلان الإسلام، أو طلب عقد معاهدة أو معونة.
كما ساهم المسجد في بناء الجيش الإسلامي وعقد الألوية وحث المسلمين على الصبر وملاقاة العدو والحرص على إعلاء كلمة التوحيد، كذلك كان مركزاً ومقراً لإدارة شئون الدولة أو الولاية، وكان المنبر أشبه بالعرش، يلقى منه بيان الخليفة لسياسة الدولة ويلقي فيه خطبته الأولى ويبين فيها سياسته في الحكم.
وفي المسجد تذاع القرارات الهامة التي تتعلق بالصالح العام ويستقبل الخليفة السفراء ويدير شئون الدولة.
ففي إذاعة القرار في المسجد ما فيه من الإذعان والطاعة لما للمسجد من مكانة سامية وقوية في نفوس المسلمين.
ومن هنا نرى أن الخطبة التي كانت تلقى في الجمع وفي مناسبات أخرى كتولي الخليفة أمر المسلمين كان لها الأثر الكبير في نفوس المسلمين لذا فإن أكثر الخطب وخاصة خطب الولاة وقبلهم الخلفاء الراشدون كانت تلقى في المسجد نظراً لأهمية هذا الأمر، واختيار المسجد لإلقاء الخطبة فيه ضمان للنتائج المترتبة على الخطبة والمتعلقة بما فيها من الأوامر والنواهي والتوجيهات.
إن ما يتركه المسجد من أثر في نفوس المسلمين عظيم وكبير سواء كان أثراً دينياً أو اجتماعياً أو علمياً أو سياسياً أو خلقياً أو غير ذلك، ودليل ذلك هو استمرار المسجد كمركز إشعاع ديني وروحي ونفسي على الرغم من المحن التي تعرض لها المسلمون في مختلف العصور.
ولقد أحس القادة المسلمون بمكانة المسجد في الإسلام وخاصة من الناحية العسكرية بل ربما اعتبره البعض رمزاً لسيادة الإسلام في البلدان التي ضمت المسلمين حيث كانوا يشرعون في بناء المسجد في كل بلد يفتحونها ليكون مقراً للدولة الإسلامية الجديدة ومنطلقاً لتعليم الدين الإسلامي.
2. التربية الصحية :
لقد اعتنى الإسلام بالمسلمين من جميع نواحي الشخصية الإسلامية الروحية والعقلية والجسدية، ولقد ظهرت عنايته هذه بتوجيهاته وأهدافه التربوية التي اتصفت بالشمولية والتكامل والتوازن.
فمن بين الأمور التي اهتم بها الدين الإسلامي "النظافة" في الملبس والبدن والمكان، وفي ذلك ما فيه من الصحة الجسدية من الأمراض والأوبئة وفيه من الصحة النفسية ما يجلب للنفس الراحة والطمأنينة والهدوء.
وفي النظافة استئناس الآخرين وعدم نفورهم لأن النفس تنفر من الأقذار والأدران أشد من نفورها من أي شيء آخر مهما عظم.
وأثنى القرآن على أهل مسجد قباء والمسجد النبوي بحرصهم على التنظيفحيث قال الله سبحانه وتعالى: }لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ{(1).
ومن السنة أن يغتسل المصلي ويتطيب ويلبس أحسن ما عنده ولا يمضي إلى المسجد في ثياب مهنته، خاصة إذا كانت مهنته تترك أثراً في الثياب.
كما استحب للمصلي أن يتسوك عند كل صلاة: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)(2).، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي).(رواه ابن ماجه).
ويبدو لنا حرص الإسلام على استخدام السواك وذلك لما فيه من الفائدة الصحية للبدن عن طريق تنظيف الفم والأسنان.
"ولو نظرنا إلى (السواك) من الناحية الطبية لوجدنا هذا النبات يتكون كيميائياً من ألياف السليلوز وبعض الزيوت الطيارة، وبه مادة معطري وأملاح معدنية أهمها: كلوريد الصوديوم، وكلوريد البوتاسيوم واكسالات الجير.
والنبات المقصود هنا النبات الذي يؤخذ منه السواك وهو ما يعرف بشجر "الأراك" وله ألياف دقيقة.
هذه الفوائد الصحية من آثار الوضوء والسواك تعود على الجسد بالصحة أو الوقاية من المرض.
والصلاة التي تستوفي شروطها وواجباتها والتي تتم بخشوع وتضرع إلى الله، هاته الصلاة تجعل القلب يطمئن فيذهب الهم والحزن ويجد فيها المصلي الراحة النفسية التي ينشدها من همومه وضيق صدره ، قال تعالى: }أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ{(3).
ومن ذلك يتبين الدور الصحي الذي يؤديه المسجد في المجتمع الإسلامي كما كان يقوم على عهد رسول الله – مقام المستشفيات العسكرية التي يمرض فيها الجرحى والمرضى من آثار المعارك والغزوات التي كانت تدور بين المسلمين وأعدائهم.
ــــــــــــــــــــ


(1)سورة التوبة 108.

(2)مرجع سبق ذكره، ص218

(3) سورة الرعد 28.











قديم 2008-12-01, 23:12   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

1. التربية الإعلامية للمسجد:
إن المجتمع الإسلامي – وهو في طور التكوين – في حاجة إلى معرفة كثير من الحقائق والأمور التي تكشف لأفراده حقيقة هذا التكوين.
وإذا علمنا أن الرسالة المحمدية رسمت الطريق لقيام هذا المجتمع – الإسلامي – وأن الرسول صلى الله عليه وسلم يستقبل الأوامر من ربه عن طريق الوحي، إذا علمنا هذا يتبين لنا أهمية الوسيلة التي تصل بها هذه الأوامر إلى الناس في ذلك المجتمع. ولن تكون هناك وسيلة أقوى وأنجح من المسجد … حيث يجتمع المسلمون في المسجد خمس مرات في اليوم والليلة فضلا عن اجتماعهم جميعا، مرة كل أسبوع يوم الجمعة وفي المسجد تملى الأوامر وتبلغ إلى المسلمين على هيئة آيات يتلوها الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحاديث يبلغها إليهم، أو توجيهات وإرشاد يشير إليها صلى الله عليه وسلم.
ولقد كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤدي هذا الدور الإعلامي إلى جانب إقامة الصلاة فيه، وإلى جانب الأدوار التربوية الأخرى سواء الاجتماعي أو التعليمي أو الصحي أو العسكري أو الخلقي.
"وإذا كنا نقول اليوم – إن أبرز مجموعة الأهداف التي تتجه إليها وسائل الإعلام– مقروءة أو مسموعة أو مرئية هي:
* الإعلام أو الأخبار.
* التوجيه والإرشاد.
* التفسير والإيضاح.
* التثقيف.
فمن الحق أن يقال إن الأحاديث النبوية الكريمة، وإن الخطب قد أتت على هذه الأهداف "الجادة" جميعها.. بحيث تحققت هذه الأغراض تماماً من خلال الوسيلتين.
(ومن دور المسجد الإعلامي إعلان النكاح فيه كما أُثر ذلك عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانوا يعقدون فيه عقود زواجهم امتثالاً للحديث الشريف: (أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدف)(1).
وهكذا يتبين لنا الدور الإعلامي الذي كان يؤديه المسجد في المجتمع الإسلامي الأول. وهو دور له أهميته وأثره في بناء المجتمع الإسلامي على الخُطَة والقواعد التي رسمتها التربية الإسلامية المستمدة أهدافها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
1. التربية الجسمية والجمالية:
فالصلاة بحركاتها وما يسبقها من غسل ووضوء وطهارة للثوب والمكان، تحفظ للإنسان صحته، وتعمل على سلامة بنيته، فقد سبق هذا المنهج النظم الصحية في العناية بالنفس الإنسانية، ووجوب المحافظة عليها لوقايتها من الأمراض، وهذا ما يسمى حديثاً "بالطب الوقائي"، ومعالجتها مما يصيبها من أمراض، وهذا ما يسمى "بالطب العلاجي". والصلاة ذات طابع جمالي سواء في حركاتها أو سكناتها أو في الاستعداد لها. قال تعالى: }يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ{(2).
بمعنى أن المسلم يجب أن يتهيأ لأداء هذه العبادة، ,أن يتزين عند كل صلاة. ولاسيما يوم الجمعة، ويوم العيد، والطيب لأنه من الزينة، والسواك لأنه من تمام ذلك ومن أفضل اللباس البياض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1)مرجع سبق ذكره ، ص227

(2)سورة الأعراف 31.









قديم 2008-12-01, 23:43   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع-المسجد في المجتمع

نماذج لمساجد حفل بها المجال التربوي والاجتماعي.
نماذج لمساجد حفل بها المجال التربوي والاجتماعي.

لقد كان المسجد منذ أنشئ جامعاً للعبادة وجامعاً للعلم، وما نشأت الدراسات الفقهية إلا في صحون المساجد، وكان روادها يخرجون منها بزاد متكامل من المعارف والآداب، بل كانت هذه البيوت مفزعاً لمن يريد الإقبال على الله يلتمس في جوها الخاشع السكينة والرضا.
ولعل الوقوف على نماذج لبعض المساجد التي أَثْرَت الجانبَ التربويَّ والاجتماعيَّ عبر مراحل تاريخنا الإسلامي، يمكن أن يسهم في استعادة المساجد لدورها في القيام بعمل عظيم في تزكية النفوس، وتنوير العقول، ورفع مستوى الجماهير في جوانب شتى من حياتهم، فضلاً عن المشاركة في الحياة الاجتماعية والنهوض بالمجتمعات الإسلامية، والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة لها، وفيما يلي عرض لهذه النماذج.
المسجد النبوي.
وكان من أهم دعامات الدولة الإسلامية في المدينة المنورة. وهو المؤسسة التعليمية الرسمية الأولى في المجتمع الجديد، وإن أغلب الوظائف التي ذكرناها في الأدوار التعليمية والتربوية للمسجد، كانت تتم بمسجد الرسول عليه السلام. كما روى المؤرخون أخبار حلقات علمية كانت تقوم به، وقد أثنى الرسول صلى الله عليه و سلم على الصحابة الذين تحلقوا حول أحدهم يتلو عليهم القرآن ويفقههم في الدين.
الجامع الأموي في دمشق.
شيده الوليد بن عبد الملك، وممن جلسوا للتدريس في هذا المسجد، الخطيب البغدادي سنة 456هـ، وكانت له حلقة كبيرة يجتمع إليه الناس فيها كل يوم ليقرأ لهم دروساً في الحديث. وكذلك حجة الإسلام الغزالي كانت له حلقة شهيرة، وقد أكمل كتابه "إحياء علوم الدين" في هذا الجامع.
مسجد البصرة.
ويعد من أوائل المساجد التي أنشئت بعد الفتوحات الإسلامية سنة 14هـ. وأول تجديد له تم سنة 44هـ على يد زياد بن أبيه عامل معاوية بن أبي سفيان على البصرة.
ولقد قام هذا المسجد بدور بارز في النهضة العلمية والأدبية في العصر الأموي، وفيه جلس الكثير من الفقهاء والعلماء يلقون الدروس الدينية وغيرها، ومن أشهر من جلسوا للتدريس في مسجد البصرة : الحسن البصري، وكانت حلقته في هذا المسجد تضم العديد من القراء من بينهم تلميذه "واصل بن عطاء" الذي اعتزل مجلسه إثر خلاف وقع بينهما في مسألة عقيدية تتعلق بأفعال العباد الاختيارية، هل هي من خلق الله أو من خلق العبد بقدرة أودعها الله فيه ؟، الأمر الذي حذا بواصل إلى اعتزال حلقة الحسن البصري وتكوين حلقة أخرى في المسجد نفسه، كما كان هذا المسجد مقراً لعالم اللغة المعروف وواضع علم العروض "الخليل بن أحمد الفراهيدي" الذي ألف في هذا المسجد كتبه ومن أشهرها كتابه "العين".
مسجد الكوفة.
مدينة الكوفة تُعَدُّ ثاني مدينة أحدثت في الإسلام بعد البصرة، وبعد تخطيط المدينة كان المسجد بالطبع هو أول ما أنشئ فيها، فقد انشأه سعد بن أبي وقاص سنة 17هـ، ولقد أصبح هذا المسجد مركزاً مهماً من مراكز العلم، تدرس فيه علوم الفقه والدين واللغة. وقد جلس فيه علي بن أبي طالب يلقن الناس أصول الدين والفقه، وكذا عبد الله بن مسعود لتدريس القرآن الكريم. كما ظهرت فيه مدرسة للتفسير كان على رأس حلقتها "سعيد بن جبير" وعلي بن حمزة الكسائي. وفي هذا المسجد وضع "أبو الأسود الدؤلي" علم النحو بإشارة من الخليفة علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
وفي مسجد الكوفة كانت تتلى على الناس كتب الخليفة، فكثيراً ما كان الوالي يبعث مناديه لينادي في الطرقات العامة لدعوة أهلها إلى الصلاة جامعة.
جامع المنصور ببغداد.
وقد تأسس سنة 145 هـ، وتم تأسيسه بأمر من الخليفة أبي جعفر المنصور، ويُعَدُّ أقدم مسجد أنشئ ببغداد، وقد أصبح من أشهر مراكز التعليم الإسلامي. وقد جلس إبراهيم بن نفطويه إلى أسطوانة بجامع المنصور لم يغير محله منها، كما كان الكسائي يجلس في هذا المسجد يدرس علوم اللغة التي اشْتُهِرَ بها وكان من تلاميذه الفراء.
جامع قرطبة بالأندلس.
أسس هذا المسجد في عهد الأمير الأموي "عبد الرحمن الداخل" في الأندلس بمدينة قرطبة سنة 170هـ/786م، وأراد أن يجعله مماثلاً لجامع دمشق في الشام. وقد وصل به إلى مستوى من العمارة والفن إلى حد اعتبره العديد من الجغرافيين والأثريين والمؤرخين المسلمين أروع الأمثلة للعمارة والفن الإسلامي.
ومن الناحية العلمية عُدَّ هذا المسجد أعظم جامعة إسلامية كانت تدرس فيها علوم الدين واللغة، ويفد إليها طلاب المسلمين والمسيحيين للدرس والتحصيل من غرب أوروبا، وكان ممن درس في هذا الجامع وتلقى علومه فيه الراهب "جيربير" أو "جيريدت" الذي أصبح باباً للفاتيكان فيما بعد باسم "سلفستر الثاني.
الجامع الأزهر.
وقد أنشأه الفاطميون ليكون مسجداً رسمياً للدولة في حاضرتها الجديدة، ومنبراً لدعوتها الدينية ورمزاً لسيادتها الروحية، وعقدت أول حلقة للدراسة في الجامع الأزهر سنة 365هـ/975م. وقد عقدت أول حلقة علم بالأزهر يجلس فيها القاضي "علي بن النعمان القيرواني"، وقرأ في جمع حافل من العلماء مختصر أبيه في فقه الشيعة ويعرف هذا المختصر بالاقتصار.
وتحول الأزهر من مسجد جامع إلى جامعة هي أقدم جامعات العالم بعد القرويين، وذلك في سنة 378هـ/988م، وكان هذا التحول على يد الوزير يعقوب بن كلس، وكان من كبار الدعاة للمذهب الشيعي، وبعد ذلك تحولت الدراسة فيه وفق المذهب السني إلى وقتنا هذا. وتوالت عليه العصور والأزمان، وما زال يحتفظ بدوره مؤسسةً تعليميةً لها أثرها في الحياة العملية في مصر وفي غيرها من البلدان الإسلامية ولدى الأقليات الإسلامية في أنحاء العالم.
وكم حققت هذه المساجد من أمجاد في حياة أمتنا حتى غدا من رجالها من استطاعوا أن يزرعوا في الصدور والقلوب قوة خارقة بنت مجدنا الإسلامي التليد.










قديم 2008-12-01, 23:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع-المسجد في المجتمع

دور عبادة أخرى.
الكنيسة المسيحية
المعنى الشائع للكنيسة أنها مكان العبادة للديانةالمسيحية(1). وفي البداية، كانت المنازل الخاصة تستعمل للعبادة المسيحية حتى فاق رواد المنازل الخاصة الأماكن المخصصة لتواجد العابدين. حينها، بدأ التوجه إلى بناء دور خاصّة لممارسة الطقوس المسيحية.
ولكن المعنى الحقيقي لكلمة "كنيسة" مأخوذ من أصل الكلمة اليوناني "أكلسيا": ويعني جماعة المؤمنين. فعندما يُعْلِم الكتاب المقدس للمسيحيين أن المسيح سيعود ليأخذ الكنيسة للسماء، فلا يعني هذا أنه سيأخذ الأبنية المخصصة للعبادة ولكنه يعني الكنيسة الحية أي الشعب المسيحي الحقيقي المؤمن به في كافة أنحاء الأرض.
وتعتبر كنيسة "المهد" من أقدم الكنائس في العالم حيث يعتقد أن النبي عيس عليه السلام ولد في موقعها، وهي تقع في بيت لحم. بناها الإمبراطورقسطنطين عام 335.
تعتبر كنيسة المهد من أقدم كنائس العالم والأهم من هذا حقيقة أنَّ الطقوس الدينية تقام بانتظام حتّى الآن منذ مطلع القرن السادس الميلادي حين شيّد الإمبراطور الروماني يوستنيان الكنيسة بشكلها الحالي.
كانت كنيسة المهد هي الأولى بين الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور قسطنطين في مطلع القرن الرابع الميلادي حين أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية وكان ذلك استجابة لطلب الأسقف ماكاريوس في المجمع المسكوني الأول في عام 325 للميلاد.
وقد انتشرت الكنائس حول العالم كي تلعب دورها التربوي والاجتماعيوهي تكتسي أهمية كبرى، في الوسط المسيحي. إنها تندمج في النسيج الاجتماعي للمسحيين وغيرهم من المجتمعات المتعددة الديانات، محتفظة بتميزها الذي يأخذ طابع الهوية القدسية بناءاً على رسالته الأساسية( التعاليم والشعائر الدينية)، والتي تشكل بدورها عامل جذب لا يستهان به.
إن الفكر الديني المسيحي للكنيسة في تواصلها مع المجتمعات من خلال مؤسساتها المختلفة يتبع رؤية تقوم على أن كل البشر إخوة فالكنيسة تنتهج منهجية تؤكد على ضرورة ترسيخ مفاهيم المسئولية الاجتماعية والدعوة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وهي تسعى لتحقيق هذه العدالة من خلال العديد من المشاريع الإنسانية. ويتجلى ذلك في إنشاء العديد من الهيئات العالمية التابعة للكنيسة هذه الهيئات التي تلعب دورها من خلال إنشاء العديد من المدارس والمعاهد والجامعات، التي تسهر دوماً على تهذيب جميع أبنائها تهذيبا أدبيا ودينيا، فضلا على فتح العديد من مراكز التي تقدم المعونات لمساعدة الفقراء والمحتاجين في أنحاء العالم.
الكنيس اليهودي.
الكنيس(2) اليهودي أو المعبد على أي حال يكون مستطيلاً غالباً أو مربعاً، وفي الجهة التي تكون مواجهة لبيت المقدس تكون النافذة التي تحفظ فيها أوراق التوراة. وتوضع كراسي العُباد على جوانب الجدران الثلاثة
بحيث يكون الجالس عليها مواجهاً للجدار الذي به نافذة التوراة. والنافذة التي بها أوراق التوراة تمثل فجوة تغطيها ستارة أو باب حديدي به قضبان مربعة مستطيلة ومستعرضة، وأمامه مصباح لا يطفأ أبداً، وتوضع في الطاقة لفائف التوراة أو لفائف القانون مكتوبة باللغة العبرية، وتوجد منصة يقف أمامها قارئ القانون أو الداعي يتلو الدعاء. وقد يقف مواجهاً للطاقة أو أمامها، وبعض المعابد الحديثة تتخذ موسيقيين أو جوقة خلف الستار، وفي المعابد الحديثة المتحررة يجلس النساء في الأسفل مع الرجال، وأثناء الصلاة يلبس الرجال أغطية على رؤوسهم، ويلفون على أكتافهم شيلاناً بيضاء تعرف بشيلان الصلاة، ولكن المعابد الحديثة تسمح لزوارها أن يتركوا هذا الغطاء.
والنساء يلبسن القبعات، ولو أن ذلك غير محتم في المعابد الحديثة _ وليس للنساء شيلان للصلاة _ ولا يوضع في المعابد اليهودية تماثيل ولا صور، لأن من الوصايا «أن لا تضع لك صوراً منحوتة».
وقد توجد نوافذ من الزجاج الذي لا يرى ما وراءه، وقد يرسم عليها نماذج من التوراة أو الشمعدان ذي السبعة رؤوس. وفي كل المعابد توجد الأخشاب المتراكبة تملأ الجدران وتنقش عليها الكلمات الأولى من كل وصية من الوصايا العشر المكتوبة بالحروف العبرية المربعة.
ورئيس المعبد يسمى الرباي وهو الرئيس الديني ولكنه يقوم بالتعليم وهو يبدو معلماً أكثر مما يبدو إماماً دينياً، ويوجد أيضاً كهنة لهم منصب شرفي كأكثر مما لهم من الوضع الرسمي. وصاحب المنصب الرسمي الأعلى هو الذي يلقي الدروس الدينية ويتلو الصلوات على المستمعين. والمعابد الكبيرة يكون بها رئيس أعلى يقوم بالتدريس ويجلس بجانب قارئ التوراة ويساعده، ويمتاز القارئ بأنه ذو صوت حسن وأن يكون مدرباً على الترتيل ذي النغم الجميل، ولا بد في المعبد من جماعة مغنين _ يكونون عشرة من الرجال.
إن اليهود من أشد الشعوب تمسكاً بشعائرهم الدينية، فالدين عندهم هو الحياة والحياة هي الدين، ولذا فإنهم على الرغم من تشتتهم في أنحاء الأرض وتباعد بعضهم عن بعض في تاريخهم الطويل القاسي ظلوا محتفظين بهذه الشعائر والطقوس. فهم يقرؤون التوراة، ويحضرون معابدهم ويحفظون قداسة يوم السبت، وعيد الفصح ويصومون الأيام المقدسة.. كما كان أسلافهم يفعلون على مهد المسيح في الناصرة أو أورشليم. والفرق الوحيد بين اليهود بعد سنة 70م ومن كانوا قبلهم، أن هؤلاء ليس لديهم هيكل يقدمون أمامه القرابين، فمنذ هدم القائد الروماني تيطس معبدهم في سنة 70م وهم يفتقرون إلى هيكل ولا يستطيعون تقديم الضحايا، والآن بعد أن قام لهم كيان في فلسطين يحاولون إزالة المسجد الأقصى في القدس ليقيموا مكانه هيكلاً على نسق هيكل سليمان، إذ هم يعتقدون أن المسجد الأقصى قائم في هذا المكان المقدس لديهم مكان الهيكل.
وقراءة التوراة أو القانون تتبع قوانين خاصة، ومنها أن يقرأ كل يوم قدر من التوراة حتى تتم قراءتها في نهاية العام. والتوراة هنا تعني أسفار موسى الخمسة التي في أول العهد القديم، وهناك كتاب الصلاة أو كتاب العبادة اليهودية الذي يتبعه العباد، وفيه أن القراءة التوراتية تحدث ثلاث مرات في اليوم، عند غروب الشمس، وهو بداية اليوم عند اليهود. وعند الصباح ثم بعد الظهر، وعبادة يوم السبت تتبع نظاماً معيناً وعبادة أكبر.
إن دور الكنيس اليهودي في مجتمعه الخاص أو في المجتمعات التي قد يتواجد بها لا يتعدى أن يكون دورا دينيا فقط، حيث يتخذ اليهود منه مقرا لأداء بعض الشعائر والاحتفاليات الدينية، وهو على عكس الكنيسة المسيحية التي تحاول بشتى الوسائل والأساليب لنشر الديانة، فإن القائمين على الديانة اليهودية لا يحاولون نشر ديانتهم نظرا لانغلاقها وانحصارها في المجتمع اليهودي فقط، وهذا لم يكن هكذا اعتباطيا ولكن له خلفيته الدينية والسياسية، حيث يعتبر اليهود أنفسهم شعب الله المختار وأن باقي الشعوب مسخرين لخدمة الشعب اليهودي.
لقد انعزلاليهود وراء أسوار كان قد رفعها حول التوراة، بسبب طبع فريد يتسم به اليهودي، ويدفعهإلى التباهي بامتياز توراته، وبالتالي إلى اعتبار نفسه فوق البشر، ومغايراً لباقيالشعوب، وقد عمل على ترسيخ هذا المسلك حدة القومية المنتشرة في أوروبا خلال القرنالتاسع عشر، إذ رأى اليهود في أنفسهم الشعب المختار المتفوق على الأمم كافة، وهذهصفة العصابات الطوائف المتطرفة في تعصبها القومي، في وقتنا الحاضر .
هذاالانغلاق على الذات لم يكن جديداً فقد حارب الحاخامات "بتلموديتهم المتصلبة" جميعمحاولات الانفتاح عبر العصور المتعاقبة، وعمل التلموديون على أن يحصر اليهوددراساتهم في شريعتهم دون غيرها، وفي نهاية القرن وبإيعاز من الحاخام اليهوديالألماني عشير بن يحيال، اتخذ مجمع سينودس وهو المكون من ثلاثين حاخاما ـ وقد انعقدفي برشلونة برئاسة بن عزرا ـ قراراً بتحريم كل يهودي دون الخامسة والعشرين منالعمر أن يقرأ كُتُباً أخرى غير كتب اليهود التوراة والتلمود.
ومنه نقول أن الدور الذي تلعبه الكنيس اليهودي ما هو إلا دورا يخدم الشعب اليهودي من خلال الحرص على تكافله الاجتماعي داخل المجتمع اليهودي فقط وذلك عن طريق التعاليم التي يتلقاها أبناء اليهود من تلمود والتوراة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ


(1) جبران مسعود، رائد الطلاب، (بيروت: دار العلوم للملايين،1979)،ط4،ص773.
(2) المرجع نفسه،ص773.









قديم 2008-12-02, 00:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع-المسجد في المجتمع

دور العبادة الصينية.
عرفت الصين القديمة ثلاث أديان مختلفة هي: الكونفوشيوسية، والطاوية والماوية.
(ففي الكونفوشيوسية تكون الأخلاق الأساس الأول الذي يجب أن تقوم عليه العلاقات، الاجتماعية بين الناس، بحيث إذا عود الناس على الأخلاق، ونشئوا وترعرعوا عليها استغنوا عن القضاة والحكم)(1)
ولقد آمن كونفو شيوس بانجذاب أفراد العائلة لبعضهم لوجود جاذبية طبيعية بين الأشخاص، وقد تشمل الجنس البشري كله، كما يعتبر كونفشيوس أن فهم الأفراد لمراكزهم الاجتماعية وأحسنوا دورهم فيها قوى ذلك من مركزهم الثابت، وإن قصر أحد في أداء واجبه في مركزه استوجب إبعاده من ذلك المركز. وهذا ما يسمى عند بقواعد السلوك.
أما الطاوية فهي العقيدة الصينية المقابلة للكونفوشيوسية، (وهي قائمة على وجوب طلب الطاو، أي الوسط بين مكوني العالم الين (الأنثى) واليانج (الذكر))(2). وهما عالمين متوازنين كقطبين متعادلين في مغناطيس واحد، يمكن إقلاقه لفترة محددة والرجل العاقل هو الذي يسلك الطريق الوسط أي الطاو. والطاوية تبحث عن حل المشكلات عن طريق الإلهام، بتأمل وفحص النفس.
أما العقيدة الأخرى، فهي مدرسة مونسو، (التي عاصرت الكونفوشيوسية، وقد قبلت بمبدأ الجاذبية ... ولكنها أنكرت التدرج في الجاذبية على أساس درجات القرابة، معلنة أن حب الشخص يجب أن يعم سواء بسواء الجنس البشري كله)(3).
ولقد عرفت الصين قبل عصر الولايات المتحاربة، ازدهرا ثقافيا وازدادت المدارس الخاصة، التي تعمل إلى جانب المدارس العامة، وقد كانت نتاجها مجموعة من المثقفين من بينهم النبلاء الذين كان مسموح لهم
الالتحاق بالمدارس العليا والتي أخذوا عنها الشعائر الدينية، والموسيقى، والرماية، وقيادة العربات العسكرية والرياضيات والكتابة. كما أن نظام الامتحانات في الصين كان نظاما صارما كما أن التوظيف كان على أساس الكفاءة المثبتة بتلك الامتحانات.
إن كل ذلك وغيره من إنجازات صينية، لم تكن لي توجد لولا الدور الكبير الذي كانت تلعبه المعابد في الحياة الصينية الاجتماعية.
المعبد المصري القديم.
في العصر القديم حوالي 3200 – 2690 ق.م كان الديانة المصرية تجعل الملك (حورس) إلها له سلطات إلهية، له سلطات دينية ودنيوية، فهو المسئول على عبادة الآلهة لأنهم أبائه وإخوانه، كما كان يشيد المعابد، لتقام فيها الطقوس المختلفة.
أما في العهد الوسطي حوالي 2060 – 1785 ق.م، فقد تميز بالفوضى والتفكك والتشاحن بين الملوك والأمراء، يصاحبه ازدهارا فكريا خاصة في الأدب الواقعي الذي كان يدعو للمساواة الاجتماعية.
وفي عهد الدولة الحديثة حوالي 1580 – 1085 ق.م، وتميزت هذه الفترة بالإصلاح الديني الذي قاده (امنحو تب الرابع) حيث تم القضاء على النفوذ المطلق لكهنة آمون، إله طيبة، وهدم المعابد التي كانت قائمة، وهجر طيبة إلى وسط مصر حيث أقام مدين جديدة هي (تل العمارنة). وكان الإله فيها (آتون) الذي يتمثل بقرص الشمس، وكان ذلك أول توحيد ديني في العالم القديم.
إن المعابد المصرية لم تكن موحدة عبر تاريخها لكن رغم ذلك فقد لعبة دورا كبيرا في تعليم الناشئة كل العلوم التي وصلت إليها، وقد لعبة دورا كبيرا في التنشئة الاجتماعية.
المعبد اليوناني القديم.
(عرف اليونان وثنية متعددة الآلهة وكان للمعبد دوره الهام في التنشئة الاجتماعية، فالعادات الأخلاقية وحدت أساسها في نفوذ الآلهة القديمة، وصبغتها بالصبغة الروحية. ولكن الفكر الفلسفي اليوناني، وبمقار ما نمى وانتشر قلل من انتشار الخرافات والإيمان بها، وانفصلت الأخلاق عن الدين، وكانت الآلهة موصوفة بأسمائها، كآلهة الحب، وآلهة الجمال، وإله الحرب، ولكن تأثير الآلهة كان محدود الأثر لأن آلهة اليونان كانت كالبشر وتتصف بالشفقة والحنان غالبا)(1).
المعابد الرومانية.
لقد كان للمعابد الرومانية أثر كبيرا في تطور الروم، حيث كانت تغرس في الشعب الرومي حب الوطن والعائلة وتنمية الشعور بالواجب، فقد كانت آلهة هذه المعابد تتصف بالقوة والعنف والقسوة، مما جعل من الروم يحاولون إرضائها بمختلف القرابين وفق طقوس خاصة بها.
ـــــــــــــــــــــــ



(1) د.صلاح الدين شروخ، علم الاجتماع التربوي، (الجزائر: دار العلوم، 2004م) بدون طبعة،ص 82.
(2) المرجع نفسه، ،ص 83.
(3) المرجع نفسه،ص 83.
(1) مرجع سبق ذكره، ص 86.









قديم 2012-01-26, 17:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
○•ميسون•○
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ○•ميسون•○
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا للموضوع المفيد










قديم 2012-01-27, 23:49   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع القيم










قديم 2012-01-31, 18:18   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر88 مشاهدة المشاركة
شكرا للموضوع المفيد

العفو









قديم 2012-01-31, 18:22   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الحبيب مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الموضوع القيم

وفيك بارك









قديم 2012-02-01, 15:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
دكتورة بإذن الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية دكتورة بإذن الله
 

 

 
الأوسمة
النشاط 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و جزاك الله كل الخير على الموضوع الجد الهام

فالمسجد له دور فعال و من ضمن ادواره نجد ان له دور بارز في التنشئة الاجتماعية للاجيال

لكن السؤال الذي يطرح نفسه

لماذا غاب دوره و مالسبب وراء ذلك ؟

و هل نستطيع نحن كأفراد ان نحدث التغيير و نرجع مكانته الاجتماعية و نرجع نتتنفس عبق رائحته الايمانية كما كان سابقا ؟و كيف السببيل لذلك ؟

و لي سؤال لطالما راود ذهني لماذا في خطبة الجمعه فتجد الكل يستمع و يستشعر لخطبة الجمعه

لكن بمجرد خروجهم من المسجد تبدأ تتناقص تلك الايمانيات و بعدها تضمحل و تصبح آنية فقط

وتحولت تلك الخطبة من عادة الي عبادة عند البعض !!

فهل العيب في المجتمع ام في الامام ام في ماذا ؟

و شكرا مسبقا لرحابة صدرك في الرد

مع التحية










قديم 2012-02-01, 15:10   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا للموضوع المفيد والهادف اخي الفاضل










قديم 2012-02-01, 21:08   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse

الرد على اشراق الفكر
بارك الله فيك و جزاك الله كل الخير على الموضوع الجد الهام
وفيك بارك وجزا الاسلام عنك كل خير
فالمسجد له دور فعال و من ضمن ادواره نجد ان له دور بارز في التنشئة الاجتماعية للاجيال
هو ذاك
لكن السؤال الذي يطرح نفسه
لماذا غاب دوره و مالسبب وراء ذلك ؟
أعتقد أن السبب هو المجتمع في حد ذاته من جهة وعلى رأسهم لقائمين عليه
إذ لا يوجد مبادرات ونشطات تجعل الفرد المسلم يتمسك بالمسجد كما يطرح عنصر آخر بقوة وهو انشغال الجميع بأمور الدنيا واهمالهم لشؤون الدين ولكن هو هناك صحوة بادية في الأفق قد تعيد للمسجد دوره في المجتمع
و هل نستطيع نحن كأفراد ان نحدث التغيير و نرجع مكانته الاجتماعية و نرجع نتتنفس عبق رائحته الايمانية كما كان سابقا ؟و كيف السببيل لذلك ؟
نعم نستطيع ونستطيع
من خلال دفع أبناءنا للمسجد من خلال القيام نحن بالمبادرة ولا ننتظر القائمين عليه حتى يفعلوا من خلال التحسيس بأهمية من خلال مواقعنا المختلفة في المجتمع
و لي سؤال لطالما راود ذهني لماذا في خطبة الجمعه فتجد الكل يستمع و يستشعر لخطبة الجمعه
لكن بمجرد خروجهم من المسجد تبدأ تتناقص تلك الايمانيات و بعدها تضمحل و تصبح آنية فقط
وتحولت تلك الخطبة من عادة الي عبادة عند البعض !!
فهل العيب في المجتمع ام في الامام ام في ماذا ؟
العيب في الشيطان الذي يجري في ابن آدم مجرى الدم ولذا فهو تجده يجتهد حتى يخرج الانسان من حالته الايمانية التي كان عليها حتى يعيده الى حاله السابق أو يفسد عليه حياته كلها وهذا حالنا كذلك في رمضان
لذلك علينا أن نستغفر الله دائما ونجتهد في طاعة الله
و شكرا مسبقا لرحابة صدرك في الرد
مع التحية
العفو أهلا وسهلا









قديم 2012-02-02, 18:43   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباديسي مشاهدة المشاركة
شكرا للموضوع المفيد والهادف اخي الفاضل

العفووووووووووو









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc