العشق الشيطاني .. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العشق الشيطاني ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-13, 13:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي العشق الشيطاني ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العشق الشيطاني
عندما بَعُدَ الناس عن دين الله القويم، واستحبوا الدنيا على الآخرة، استحوذ عليهم الشيطان، وصدّهم عن السبيل، وأصابهم بآفات في قلوبهم جعلتهم يجهلون ما يصلحون به أنفسهم، ومن ذلك "العشق"، أو ما يسمى بـ"التعلق" و"الإعجاب"، وهو: الإفراط في المحبة. وتتركز فتنته - غالباً - على الشكل والصورة، أو انجذاب مجهول السبب، لكنه غير متقيد بالحب لله، سواء كان المعشوق من الرجال أو النساء، ويدعي بعضهم أنها صداقة، وهي ليست كذلك؛ لأنها صداقة فاسدة؛ لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع، والعشق رغم سهولة بداياته إلا أنّ نهايته انتكاس للعاشق، وخروج عن حدود الشرع، ولهذا كان بعض السلف يستعيذ بالله من العشق، فهو إفراط في الحب في أوله، وعبودية للمعشوق في نهايته، تضيع معها عبودية العبد لله عز وجل.

وسقوط الشاب أو الفتاة في شباك العشق من أخطر الأمور، إذ إن من صفات الهوى أنه يهوي بصاحبه، وإذا ما استحكم في القلب سيطر عـلى العقل والفكر، وهنا يقـع الإنسـان في عـبودية هـواه - والعيـاذ بالله - قال تعالى: { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} [الفرقان:

من أبرز مظاهر الإعجاب:
تعلق القلب بالمعشوق، فلا يفكّر إلا في محبوبه، ولا يتكلم إلا فيه، ولا يقوم إلا بخدمته، ولا يحب إلا ما يحب، ويكثر مجالسته والحديث معه الأوقات الطويلة من غير فائدة ولا مصلحة. وتبادل الرسائل ووضع الرسومات والكتابات في الدفاتر وفي كل مكان.. ويقوم بالدفاع عنه بالكلام وغيره، ويغار عليه، ويشاكله في اللباس، وهيئة المشي والكلام وكل شـيء، فلو خُيّر بين رضاه ورضا الله لاختار رضا معشوقه على رضا ربه.

ولكن إن كان عنده قليل من الإيمان، وتبقّى من وقته فضلة؛ صرف تلك الفضلة في طاعة ربه.

وأصل ذلك كله من خلو القلب من محبة الله تعالى والإخلاص له، والإشراك بينه وبين غيره في المحبة
43
من أهم أسباب الوقوع في الإعجاب المذموم، والعشق الشيطاني، ما يلي:

- ضعف الإيمان: وخلو القلب من حب الله ورسوله ، فإن العشق يتمكن من القلب الفارغ فيقوم فيه، ويعمل بموجبه بالجوارح، قال صلى الله عليه وسلم : «ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُقذف في النار » [متفق عليه].

- فقدان العاطفة والحنان في محيط البيت: وبخاصة من الأبوين، فيبحث الابن أو البنت عمن يجد عنده ما فقده في البيت، هذا الحرمان يكون سبباً في سرعة انخداعهم ووقوعهم في وحل العشق الشيطاني. فيستسلمون بسرعة إلى ما يُظهره الآخرون من عشق ومحبة.

- ضعف الشخصية: فلا يستطيع صاحب الشخصية الضعيفة التحكم في
عدم وجود القدوة الصالحة التي توجه عواطف الشباب أو الفتيات إلى ما ينبغي حبه: كحب الله عزّ وجل ورسوله ، والصالحين من الصحابة والعلماء.

- الفراغ: فإنّ الوقت إذا لم يُشغل بالطاعة أُشغل بالمعصية، والشخص الفارغ يكثر التفكير والخواطر، فيوسوس له الشيطان ويغرس المعصية في قلبه.

-التقليد الأعمى للغير: فقد تكون البداية مجرّد تقليد لأصدقاء السوء، فهذه لها رفيق وعشيق، وذلك له رفيقة وعشيقة، وكل ينافس بما يتعلق به، وبخاصة بين صفوف طالبات المدارس والكليات؛ لأنّ البنت عاطفية بطبعها، تحبُّ التعلق، فإذا فقدت العاطفة في البيت ووجدت تلك البيئة التي تشجع على ذلك؛ قلدت غيرها باتخاذ العشيق أو العشيقة من البنات وتعلقت بها.

- المبالغة في المظهر والزينة: سواء من الشباب أو الفتيات، فيلفت القلوب والأنظار إليه، الأمر الذي يؤدي إلى الإعجاب ومن ثمّ إلى العشق.

- وسائل الإعلام: فهي تبث القصص والحكايات عن العشاق والمعجبين، وتزيّن ذلك في عيون الناس، وتجعل الحب والعشق من ضروريات الحياة، وتمجّد الشواذ، وقد تجرى معهم مقابلات وندوات تبيّن طبيعة الأمر، فيتأثر الشباب والفتيات بما يُعرض لهم.

- الاشتغال بذكر المحبوب المخلوق عن ذكر الله تعالى: فمن المعلوم أنه لا يجتمع مع حبّ الله حب غيره: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} [البقرة:165]. لذا فإنّ العاشق لا يجد حلاوة الإيمان التي من شروطها: « أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله» [متفق عليه]. وسبب ذلك: خُلوُّ القلب مما خُلق له من عبادة الله تعالى التي تجمع محبته وتعظيمه والخضوع والذل له، والوقوف مع أمره ونهيه ومحابه ومساخطه، فإذا كان في القلب وجدان حلاوة الإيمان وذوق طعمه؛ أغناه ذلك عن محبة الأنداد وتأليهها، وإذا خلا القلب من ذلك احتاج إلى أن يستبدل به ما يهواه ويتخذه إلهه.

ولا يأمن العاشق أن يجرّه ذلك إلى الشرك كما جرّ ذلك الشاعر الخاسر حين قال:
وصلك أشهى إلى فؤادي *** من رحمة الخالق الجليل

نعوذ بالله من الخسران المبين.

- العذاب والحسرة والشقاء لتعلق القلب بالمعشوق، وهذه من العقوبة الدنيوية، فمن أحبّ شيئاً غير الله عُذّب به، وفي الآخرة يتبرأ بعضهم من بعض، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} [البقرة:166،165].
عواطفه ومشاعره، بل تنجرف مع التيّاربقاء العيوب، فحينما تصل المحبة العادية إلى مرحلة التعلق والعلاقات القوية المتأصلة، يظهر فيها أثر ستر العيوب وحجبها بصورة عجيبة، حتى يصل الوضع أن يواجه كلُّ من يقدّم نصيحة لهذا الشخص بالرد العنيف، ويضمر حقده في قلبه، لكن عندما ينقطع هذا العشق يكون الندم والحزن.

- الانشغال بالمعشوق عن مصالح الدين والدنيا، فمعشوقه هو شغله الشاغل لا يفكّر إلا فيه، ولا يعمل إلا له، نسي الله فأنساه مصلحة نفسه، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «من تعلّق شيئاً اُكل عليه (أو إليه)» [رواه الإمام أحمد والنسائي].

- فساد الحواس، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد، ألا وهي القلب» [متفق عليه]، فإنّ القلب إذا فسد فسدت العين والأذن واللسان، فيرى القبيح حسناً.

- ارتكاب الفواحش كالزنا واللواط والسحاق وغيرها؛ لأنّ الفواحش أصلها المحبة لغير الله، سواء كان المطلوب المشاهدة أو المباشرة، قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء} [البقرة:268].
دواء هذا الداء الفتّاك أن يعلم من ابتلى به أن ذلك من جهله وغفلة قلبه عن الله، فعليه أن يعرف توحيد ربَّه وسننه وآياته أولاً، ثم يأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بما يشغل قلبه عن دوام الفكر في المعشوق، ويكثر اللجوءَ والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنه، وعليه بالإخلاص في ذلك، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف:24].

ومن أنفع الأدوية للتخلص من هذا الداء، أن يبتعد المبتلى به عن معشوقه، أو من يحرّك كوامن الشهوة فيه، بحيث لا يراه ولا يسمع كلامه، فالابتعاد عنه أهون بكثير من الاسترسال معه والوقوع في الآثام والمعاصي.

وجدير بالذكر أنه ينبغي توجيه عاطفة الأبناء والبنات لما هو مفيد، وإعطاؤهم الحنان الكافي منذ الصغر، ومتابعتهم في الكبر، وعدم إهمال تربيتهم ومشاعرهم، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة مثل هذه الظاهرة، وعدم التغاضي عنها؛ لأنَّها قد تؤدي إلى ظواهر أخرى سيئة.

إنّ السعادة والراحة والطمأنينة في محبَّة الله سبحانه والأنس به والشوق إلى لقائه والرضا به وعنه، فمحبَّته تعالى من أعظم واجبات الدين وأكبر أصوله وأجلّ قواعده، ومن أحب معه مخلوقاً مثل ما يحبَّه فهو من الشرك الذي لا يُغفر لصاحبه ولا يُقبل معه عمل. وإذا كان العبد لا يكون من أهل الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحبُّ إليه من نفسه وأهله وولده والنَّاس أجمعين، ومحبَّته تبع لمحبَّة الله؛ فما الظن بمحبته سبحانه؟ وهو سبحانه لم يخلق الجن والإنس إلا لعبادته التي تتضمن كمال محبَّته وكمال تعظيمه والذل له، ولأجل ذلك أرسل رسله وأنزل كتبه وشرع شرائعه، وعلى ذلك وضع الثواب والعقاب، وأُسست الجنّة والنار، وانقسم الناس إلى شقي وسعيد.

وكما أنَّه سبحانه ليس كمثله شيء، فليس كمحبَّته وإجلاله وخوفه محبَّة وإجلال ومخافة، فالمخلوق كلَّما خفته استوحشت منه وهربت منه، والله سبحانه كلما خفته أنست به وفررت إليه، والمخلوقُ يخاف ظلمه وعدوانه، والربُّ سبحانه إنَّما يخاف عدله وقسطه، وكذلك المحبَّة، فإنّ محبَّة المخلوق إذا لم تكن لله فهي عذاب للمحبّ ووبال عليه.


فيا حسرة المحبّ الذي باع نفسه لغير الحبيب الأوَّل، بثمن بخس وشهوة عاجلة، ذهبت لذتها وبقيت تبعتها، وانقضت منفعتها وبقيت مضرتها، فذهبت الشهوة وبقيت الشقوة، وزالت النشوة وبقيت الحسرة، حسرة فوت المحبوب الأعلى والنعيم المقيم، وحسرة ما يقاسيه من النصب والعذاب الأليم.

م.ن









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-10-13, 13:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amarameur
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا وبارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-13, 14:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أختي جويرية و جزاك خيرا , مواضيعك من الواقع المعاش

موضوع في الصميم و منتشر جدا بين أغلب شباب اليوم خاصة شــــــبـــــــــــــاب الثانويات و الجامعات و الله المستعان

و من أحسن ما قرأت عن هذا الداء و علاجه في كتب ابن قيم الجوزية رحمه الله :

في كتاب " الطب النبوي "

و في كتابه أيضا "روضة المحبين "

نسأل الله أن يصرف قلوبنا لطاعته فوحده العالم بها اللهم آمين










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-13, 14:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مرام94
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مرام94
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع راااااااااااااائعم

مشكورة اختي

بارك الله فيك

و جزاك الله الجنة ان شاء الله

دمتي










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-17, 05:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين و على آله وصحبه والتابعين
وبعد

من السلطان إلى العشاق . . . . محبة الله تغني المحبين

لا يستطيع مثلي أن يصف هذا الشعور الخيالي فكما أن العشاق لا يستطيعوا أن يصفوا شعورهم بالعذاب بمحبوبهم فنحن لا نستطيع أن نصف على وجه الدقه شعورنا النعيم بمحبة الله عزوجل , فما الذي جعل العشاق
يصفون الحب بأنه عذاب , لأن الشعور بالحب شعور عظيم إما أن يجعل قلبك باحة غنّاء مترامية الأطراف متعانقة الأشجار والأطياف , يهب النسيم عليها فتسمع صوت الحنان والشفقة والرحمة والوئام , وإما أن يجعله سجناً وقيداً وأغلال ونار يحطم بعضها بعضاً , ولقد عشت في وادي المحبين " عيش الناصح الواصف للدواء "
وعاشرت أخلاقهم وخبرت قصصهم وأحوالهم فإذا حالٌ مزرية , تعجب من تدفق أطنان الحب لتجرف بعنفوان كل محبوب في القلب سوى الحبيب , وأسوء الحالات ألا يعلم
المحبوب بحب حبيبه وقد لا يعرفه ولم يلتقي به يوماً إنما هي صورة علقت في القلب نفذت من العين تتردد كلما أزّ أزيز الأشواق فيصبح كالطائرة تخرق بسرعتها جبال السحاب فلا يكاد يرى إلا صورة واحدة , يهيم في هذا السحاب لا يدري أين يذهب ولمن
ييمم , أو كان المحبوب كالغزال الشارد يفر من حتفه أو أسره ويضرم نار الحب إعراضه ,
لا تعجبوا من حال المحبين فحالهم حال آخر , يعيشون بين الناس بأجساد فقط , أما الأرواح والقلوب فهي في عالم الخيال تهيم , ومنه تستقي وإليه تخلد , حياة المحبين
حياة لا تعترف إلا بالصورة و طرب المعنى وصدى الخيال ورجع الأثر , عذاب إن حصل الوصال و عذاب إن قطع الوصال وهام الأحباب ( لا أدري ما لقلمي يقذف الحبر قذفاً وكأن حال العشاق سحره ) تذكرت وأنا أكتب قصة ذلك الرجل في غابر الأزمان ,
عندما لم يكن يشغلهم عن الجمال لا مال ولا مكان , فالمال تقصر عنه الأيادي , والمكان تقصر عنه النٌظرة , صحراء وجبال

وعروش خاوية وقليل من الماشية , فلا يبقى في القلب إلا نسيم تلك الصورة , صورة تلك المرأة حينما تعتنق الأنظار وتتصل يسري حال إعتناقها طيف الحب طالباً من سيد الأعضاء عرشاً فإنه ساكن , ثم يعقد الشيطان القران بينهما وتبدء رحلة العذاب ,
فعندما تعانق قلب ذلك المحب مع قلب محبوبته , حجب عنهما الوفاق , فهام الرجل شارداً بحبه وكأنه يحمل بين ثدييه * كنزاً ثميناً لا تطلبه إلا الملوك بجيوشها , هام لينعم بالذكريات وحده لا يشاركه فيها أحد هام لعله
أن يخفف الوقع والألم ولكن هيهات وقد نقش العرش على القلب نقشاً , وهو على هذا الحال بعد أشهر من التنقل في الصحاري والقفار , جاع فأراد أن يصطاد , صاد غزالاً ثم نظر إلى عينيه وأخذ يقلب العين في العين ويمعن , وكأن الذكريات خامرت عقله
ليتذكر النظرات الأولى للحبيب الأول , ثم قبل عيني الغزال وأطلق له العنان وهو يرقب خطوه ومشيته , وكأن هذا الغزال رسالة تخبر بأن الشوق حدى بالحبيب الأول أن يرسل طيفه بأحسن صورة
تدل على المقصود , فأنكر عليه صاحبه إطلاقه وقد كان صيداً يعز أن يجدوا مثله , فقال مجيباً بثقة وكأنه عالم حاز العلوم وطبيب عارف بالقلوب سابراً لحال المطبوب "
ذكرتني عينيها بعيني . . . . . , آآآآآآآآآآآآآآآآهٍ , كذلك يجيب المحب إذا سمع بمثل هذه القصة لأنها تذكره بألمه وتعبه وعذابه ( أعتذر إليكم فليس الهدف من الموضوع الخوض في أحوال العشاق ولكن القلم ساقني لذلك . . . قف يا قلم وضع عنك إصرَ و أغلالَ العشاق ولتحدثنا عما يغني المحبين "
أما محبة الله فهي المعين الذي لا ينضب وهي الثمرة الزاهية والنعمة الباقية وهي الجنة التي ينعم العبد فيها , نعيم لا كالنعيم و سرور لا كالسرور وحبور لا كالحبور , لأنه القلب يطرب ,
وإن له طرب لو كان صوتاً لأسكر الأسماع ولو كان صورة لأخذ الأبصار ولو كان شعوراً لأزاح الأحزان و أورث القلب أنس تعجز عنه سبائك البيان , حينما تجتال قلبك محبة الله فإنها تسيطر
على الكيان وتأخذ التفكير وتحرك الوجدان وترقص الجوار له والأركان , يقول أحد المحبين " إنها لتمر على لحظات يطرب القلب فيها فرحاً , حتى أقول : لو لم يكن عند أهل الجنة إلا هذا لوسعهم " فهل شعرت يوماً بهذا ؟ ؟ ؟ عذراً فإنها محجوبة إلا على أولياء الله ,
ويقول محب آخر وهو على نهر دجلة يغمس فيه الخبز اليابس " لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من سعادة لجالدونا عليها بالسيوف " الله الله وهل يطلب الملوك وأبنائهم إلا السعادة والراحة !!!!!
وهذا آخر يقول " إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة " فهذه الجنة لا يمكن الولوج فيها إلا بمحبة الله عزوجل , ويقول ذات المحب للأعداء " أنا جنتي في صدري " الله الله جنة في قلب صغير جعلت منه بستان بهيج . . .
ويقول محب ثالث " فلا عيش إلا عيش من أحب الله وسكنت نفسه إليه واطمئن قلبه به واستأنس بقربه وتنعم بحيه ففي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به وفيه حزن لا يذهبه إلا الإجتماع عليه والفرار منه إليه وفيه نيران حسرات لا يطفأها إلا رضاً بأمره ونهيه وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبداً "

بل إن حب الله يبلغ أكثر من هذا , يبلغ آفاق يعجز العشاق وتقصر مشاعرهم عنه , فليعلم كل عاشق أن حبه هباء ومرض و وباء وضعف وجلاء ,
فحب الله قد يقتل صاحبه وقد يطلبه نفسه , فإذا ما قتله كان في أعلى المقامات و أزكى الدرجات , " ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون "
الله الله جزاء وفاقاً بل منّة وتفضل منه سبحانه , ما هذا الحب الذي ضرب أعلى مقامات الحب وأقصى درجات التضحية والفداء والبذل والعطاء وصدق الوفاء ,
هكذا يكون الحب إذا عانق سويداء القلب فإنه يجعل القلب يضطرم بالأشواق تدفعه إلى لقاء الله دفعاً , و تردد عليه حتى يسعى لله ولسان الحال " وعجلت إليك ربي لترضى " و " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه "
وانظر إلى صور بعض من المحبين الذين قدموا انفسهم وأراحهم . . . .
فهذا
عبدالله ابن جحش رضى الله عنه عندما قال في معركة أحد: اللهم لقني رجلاً شديداًحرده قوياً بأسه أقاتله فيك فيقتلني ويجدع أنفي ويقطع أذني ، فإذا لقيتك قلت فيم جدع أنفك وقطعت أذنك فأقول فيك يارب، وتنجلي المعركة عن مقتل عبدالله ابن جحش وقد جدع أنفه وقطعت "

ما هذا الحب وهذه التضحية التي جعلت من الأجساد نثاراً لأجل الله وفي سبيله

ومرت تلك الصور التي ليس فيها إلا لون الدم صورة أنس ابن النضر رضى الله عنه عندما لامس أذنه خبر مقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فانتفض وهبّ وإشتعل بركان الحب الصادق

ثم قال: قوموا فموتوا على ما مات عليه.. ثم قال : والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد.. ثم أطلق العنان لفرسه فيرحلة قصيرة إلى جنات النعيم وما هي إلا ساعة حتى حطّ رحاله في جنات الله
ولم يعرف إلاببنانه,
وهذا سعد ابن الربيع الأنصاري رضى الله عنه يسأل عنه خير من خلق الله ويطلب خبره فجاء إليه زيد ابن ثابت رضى الله عنه وأنظر هذا المشهد العظيم فقال : يا سعد إن رسول الله يقرأك السلام ويقول: كيف تجدك ... فقال بلحن الحبيب المودع وكأنها آخركلمة تخرج وبعدها الرحيل قال: وعلى رسول الله السلام وقل له: إني لأجد ريح الجنة.. فأخذ في الإحتضال
ولابد للحبيب أن يوصي بحبيبه فقال قل لقومي الأنصار: لا عذر لكم إن خلص لرسول الله وفيكم عين تتطرف .....
ومرت تلك النسمة الطيبة على هذه الصورة المعطرة بالمسك ذلك هوعمر بن الجموح رضى الله عنه عندما قال له أبناءه لا تخرج للغزو فأنت معذور وكان به عرج شديد

فذهب إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال : والله يا رسول الله إني لأرجوا ان أطأبعرجتي هذه الجنة فقال النبي صلى الله عليه سلم : لقد عذرك الله ثم قال لأبناءه: ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله أن يزقه الشهادة...
وتحول هذا الصدق إلى عمل يبعث على الحماس و تحديث النفس بذلك فيقول عنه الصادق المصدوق" والله لكأني أراه يمشي في الجنة برجله صحيحة"
فيا فوزه...
ذلك الإيمان الممزوج بالحب عندما يثور ترقص الأرض طرباً له....

ـــــــــــ
وبعد هذه الإطلالة السريعة والمختصرة . . . يرد السؤال : وكيف السبيل إلى محبة الله عزوجل :
  • الدعاء المتواصل في كل موطن يستجاب فيه الدعاء , تدعوا الله أن يجعل محبته في قلبك أحلى من الماء البارد في الصيف الحار .
  • العلم عن الله والعمل بالعلم " التركيز على حقوق الخالق على خلقه , ما يجب على المخلوق تجاه خالقه , ثم التركيز على الفرائض والأوامر والنواهي , الحقوق , النوافل بأنواعها , تراعى الأولويات وتقدم على غيرها "
  • البعد عما يغضب الله وخاصة ما يتعلق به من صيانة التوحيد عما يشوبه , والبعد عن الرياء , وظلم العباد واكل اموالهم بالباطل , والوقوف مع الظالم ونصرته .
  • قراءة كتاب الله والعكوف عليه وسماعه , ومعرفة حلاله وحرامه والعمل بمقتضاه , والتخلق بأخلاقه , والإنتهاء عن نواهيه .
  • الإحسان إلى الخلق وقضاء حوائجهم ونصرة مظلومهم , وإصلاح ذات بينهم والوقوف معهم في أفراحهم وأتراحهم , كف الأذى عنهم .
  • الإشتغال بذكر الله المطلق مثل " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله " فهي أحب الكلام إلى الله . . .
  • الندم الشديد عند مخالفة أمره أو إرتكاب نهيه والمبادرة بالعود والإعتذار والتوبة وإحداث العابدات بعد ذلك .
  • الإهتمام البالغ بأعمال القلوب " من الخوف والرجاء والحب والإخلاص واليقين والتوكل وحسن الظن بالله والإفتقار والذل والخشوع والخضوع . .. . . "
  • البعد عن مفسدات القلوب " من العشق المحرم وحب الشهرة والحقد والحسد وحب الظهور والكبر والغرور . . . . "
من العلاج ما سبق ذكره في نهاية الجزء الثاني " أسباب التي تحصل بها محبة الله " فإذا ما إملتئ القلب من حب الله إستغنى المخلوق أن يحب سواه . . . ومن جرب أحس بهذا الشعور ففي حب الله غنية عما سواه . ولأن القلب بحاجة إلى تخلية مما علق به ثم تحلية . . . يخلّى القلب من حب غير الله ويحل حب الله محله فلا مكان لحب الله وحب غيره في القلب " ونحن هنا نتكلم عن العشق المحرم "
ومن الأمور المساعدة على ذلك وأذكرها من غير إسهاب رؤوس أقلام ومن أشكل عليه شي يسأل :
  • البعد عن المحبوب قدر المستطاع حتى يغيب عن العين .
  • صرف كل ما يذكر به :
مثل : صورته , اماكن اللقاء , رائحة العطر , الكلمات المتداولة , حتى الألوان التي كان يحبها واللباس التي كنت تلبسه ثم تخرج فيه معه .
  • الزواج لأن المحبوب لا يشترك في قلبه عشقان بل واحد , والزواج يعين على ذلك فيحل المحبوب الثاني مكان المحبوب الأول مع الحرص على تطبيق جميع النقاط .
  • الصوم فإنه يضيق مجرى الشيطان ويزيد الإيمان ويخفف الشهوة فإذا كان البطن خالية فإن الشهوة تضعفه وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج والصوم لدفع الشهوة .
  • إشغال النفس والبعد عن الفراغ , فإن الفراغ قاتل للعبد , فنفسك إلم تشغلها بطاعة الله شغلتك بمعصيته إذهب لنادي لممارسة الرياضة , غيّر برنامجك القديم , لأن الفراغ يأتي بالخطرات والذكريات ولن تسلم من الشيطان ومكره .
  • النوم المبكر لأن الليل هو فسحة المحبين وهو وقت الذروة عندهم وهذا من إشغال النفس " أفردته للأهمية "
  • النظر في الموت وأحوال الآخرة من القبر والبعث والحشر والموقف والحساب والميزان والصراط والجنة والنار , القراءة فيها , إجعل لك ورد يومي تقرأ في هذه الحياة التي سنقبل إليها لا محالة ووالله لتجدن لها أثر على نفسك وتعلم حقيقة هذا الحب المزيف الذي يريد الشيطان أن يوقعك به في النار .
  • تصور العاقبة وما يحصل بعد هذا الحب من ذهاب الصحة وحصول المرض وتأثر النفسية و إهمال المستقبل بل الفشل فيه فتفقد دينك ودنياك لأجل شهوة وقد لا تحصل .
  • البعد عن الغناء فهو من أقوى المحرضات على هذا العشق وهو رقية الشيطان ولا تأتي الذكريات حتى تستمع له فلازم ان تبتعد عنه حتى تسلم , وعليك بسماع القرآن .
  • غض البصر فإن له حلاوة ولذة عجيبة وغض البصر سبيل لحفظ الفرج , قال الله تعالى " (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوامِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِي َغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )(النور)
  • تصور ما يخرج من المحبوب من " نتن ورائحة كريهة و بول وعذرة وعرق فإن هذا مما ينفر عنه ويجلي عنك تزيين الشيطان , فإن العشق نوع من خمر الشيطان , يحتاج العبد معه أن يفسح المجال لعقله و يفك القيد عن رجله ويده , ويمحوا السراب عن بصره ليرى طريقه وشَرَكَ الشيطان فيه .
  • لابد ان تعلم ان كل شي صرف لغير الله فإنه إلى زوال و إن طال اللقاء والوصال والبقاء و زاد الحب والوئام .
  • تصور فقد المحبوب أو موته فإن الفراق لم يسلم منه أحد , فما انت فاعل إن مات اليوم أو غداً ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
وقفة مع آية . . . . :
( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )

ومعنى ذلك أن كل خليل لخليله يوم القيامة عدو إلا صنف واحد إستثناه الله ألا وهم أهل التقوى , أي : الصالحين , من سار على امر الله وطريقه و ألتزم بذلك , وترك نهيه وتجنبه ودعا لذلك , ثم أخذ يعين خليله على التقوى ويوصيه بها ويصبره عليها , " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ . . . . فإذا علم ذلك , فما قولك أيها العاشق , وما تفعل بخلك الذي سكن قلبك ؟ والذي سيكون عدواً لك يوم القيامة بعدما كان الحب بينكم ضرباً من الخيال , أدرك نفسك قبل ان تغرق فالدنيا أيام وغداً يكون الحساب , فأعد للسؤال جواب وللجواب صواب . . . والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل . . . .
هذا الموضوع إمتداد لحملة الإخوة عن الغناء فإن العشق والغناء كالرأس للجسد , فأتمنى من الإخوة نشره والتعديل فيه إن أرادوا وخاصة في المنتديات التي نشرت الحملة فيها , آثرت ألا أجعله علمي حتى يناسب الحال وخطاب القلب أبلغ في الأثر . . .











رد مع اقتباس
قديم 2011-10-17, 06:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مشكاة الهدى
رحمها الله
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مشكورة اختي على الكريمة موضوع هادف
جعله الله في ميزان حسناتك لعله يكون سببا في توبة شبابنا اليوم










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-17, 06:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نسأل الله السلامة والعافية

موضوع في الصميم

جزاك الله كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-17, 14:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله المستعان
جزاكِ الله خيرا أُخيتي جويرية ونسأل الله أن يحفظ قلوبنا ويملأها بحبه وحب نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 08:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dadozanouba مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكورة اختي على الكريمة موضوع هادف
جعله الله في ميزان حسناتك لعله يكون سببا في توبة شبابنا اليوم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا والعفو هذا عمل كل ممؤمن نقي السريرة ويريد التنبيه اخوانه واخواته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياد محمد العربي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نسأل الله السلامة والعافية

موضوع في الصميم

جزاك الله كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي عياد وشكرا جزيلا على المرور اخي والدعم
[quote=أمة الله;7599652]الله المستعان
جزاكِ الله خيرا أُخيتي جويرية ونسأل الله أن يحفظ قلوبنا ويملأها بحبه وحب نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وعليكم السلام اخيتي امة الله وبارك الله فيك وعلى دهمك المتواصل .









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 08:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
راجي الصّمدِ
عضو متألق
 
الصورة الرمزية راجي الصّمدِ
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختنا أم منير

الفراغ: فإنّ الوقت إذا لم يُشغل بالطاعة أُشغل بالمعصية

والشخص الفارغ يكثر التفكير والخواطر

فيوسوس له الشيطان ويغرس المعصية في قلبه.

نسأل الله أن يطهر قلوبنا من كل دنس وشبهة وشكّ

اللهمّ آمين يا ربّ










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 08:31   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=جليبيب مخموم القلب;7633330]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختنا أم منير

الفراغ: فإنّ الوقت إذا لم يُشغل بالطاعة أُشغل بالمعصية

والشخص الفارغ يكثر التفكير والخواطر

فيوسوس له الشيطان ويغرس المعصية في قلبه.

نسأل الله أن يطهر قلوبنا من كل دنس وشبهة وشكّ

اللهمّ آمين يا رب


وعليكم السلام اخي الفاضل جلبيب مسرور القلب ان شاء الله
بارك الله فيك وثبت خطاك وشكرا جزيلا على المرور والاهتمام











رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 08:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
( العشق المحرم )



جاءت الشريعة بالنهي عن أبواب الشر والإثم ، وحرصت على سد كل ذريعة إلى فساد القلوب والعقول ، والعشق والحب والتعلق بين الجنسين من أعظم الأدواء وأخطر الآفات .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/129) :
" والعشق مرض نفسانى ، وإذا قوي أثَّر فى البدن ، فصار مرضا فى الجسم : إما من أمراض الدماغ ، ولهذا قيل فيه هو مرض وسواسي ، وإما من أمراض البدن كالضعف والنحول ونحو ذلك " انتهى .
ويقول رحمه الله "مجموع الفتاوى " (10/132) :
" عشق الأجنبية فيه من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد ، وهو من الأمراض التي تفسد دين صاحبها ، ثم قد تفسد عقله ثم جسمه " انتهى .
ويكفي أن نعلم أن من مضار الحب والعشق للجنس الآخر ، أسر القلب وعبوديته لمحبوبه ، فالحب باب ذل ومسكنة ونصب ، وكفى بذلك مُنَفِّرًا من هذا المرض .
يقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/185) :
" الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ، ولو كانت مباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرف بما تريد ، وهو فى الظاهر سيدها ، لأنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، لا سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه ، بل أعظم ، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن " انتهى .

و
قال النبى ( )
( ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم)
وروى البخارى عن أبى هريرة " رضى اللهُ عنه أن
رسول اللهِ ( ) قال :
" إن اللهَ يغار ، وإن المؤمن يغار وغيرةُ اللهِ أن يأتى العبد َماحرم الله عليه " صحيح البخارى
وروى البخاري عن أبي هريرة ان رسول الله قال: “ ان الله يغار، وإن المؤمن يغار وغيرة الله ان يأتي العبد ما حرم عليه”.










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 08:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


فمن الأمراض الشائعة والفتاكة .....الايدز , الزهري , السيلان ...)

فلنتحدث عن المرض الأهم وهو مرض العصر:
( العشق المحرم )
أنتشر هذا الوباء هذا العشق المحرم الذي يؤدي إلى الوقوع بالمحرمات سواء لفظيا أو عمليا ولا حول ولا قوة إلا بالله
ويعينهم على التدرج بذلك أسباب منها
1-البعد عن الله

(ضعف الوازع الديني) فمن لا تكون محبة الله في قلبه ولا محبة النبي كذلك
قال ( ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان _ وذكر منهن _ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله )
هذا أمر لا جدال فيه متى ما بعدت عن الله وتلقاك الشيطان بحفاوة وعناق حار فاعلم انك في ظلال
وان في تردي لن ينفعك إلا الرجوع لربك وهذا أمر قد ذكره رب العزة والجلال
انه لم يخلقك الا لعبادته وطاعته فمتى ما بعدت عن طريق ربك فليس لك إلا العيشة الضنك
فمهما وجدت لك من طرق وسبل لن ترتاح قسماً برب خلقني وخلقك إلا في طاعة الله والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه
2- لا صلاة

قال تعالى :
( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَاتَصْنَعُونَ )
وقال رسول اللهِ : "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له"؛ أي فلا ثمرة لصلاته، ولا فائدة من قيامه وركوعه.

أخي أختي لا تقول أنا أصلي فلتراجع نفسك إنني لا أظن إن في صلاتك نقص فكم منا لا يحسن ركوعها ولا سجودها و لا يعلم ما يقرأ فيها ننقرها كنقر الغراب إلا ما رحم إلا الله
فانا وأنت نقف بين يدي عظيم مالك نفسي ونفسك ولكن لا نعطي لهذا الوقوف الذي لا يأخذ منا أكثر من خمس دقائق أي أحقيه من التفكر والخشوع فكيف إذا ننتهي عن فعل محرم نسأل الله السلامة
3- لا غض بصر
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
نطلق بصرنا هنا وهناك وننظر لمفاتن هذا وهذه التي لم تمتثل لا بحجاب شرعي بل عرضت مفاتنها
فمتى أطلقت بصرك ستجد سهم بقلبك فالنظرة رسول للقلب ومن القلب تتحرك الشهوة ومنها لا تخشى الشيطان قد توصى بك وهو رسول بينك وبينها فاعلم مانهاك ربك عن شيء إلا وفي عاقبة الآمر شر عليك فهذه خطوة من خطوات الشيطان قال الله سبحانه وتعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) يعني: طرائقه ومسالكه وما يأمر به، ( وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) : هذا تنفير وتحذير من ذلك، بأفصح العبارة وأوجزها وأبلغها وأحسنها.
4- لا ذكر لله وهجر للقرآن

( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )



شتان مابين ذاكر لله ومعرض متى ما أطعت ربك وامتثلت لأوامر ستجد حلاوة بالقلب وسكن والله لا يجده إلا من ذكر ربه فهذا القرآن لو انزل على جبل لتصدع وتفتت فما بالك لو قرأته بخشوع وتمعن فنزل على قلبك ما يحل به؟

5- لاخوف من الله

قال تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )
الخوف من الله فمتى أتيت على فعل منكر وتذكرت إن الله يراك ويراقبك فأنت بإذن الله بخير ,,
وإذا خلوت بريبــة فـي ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان. فاستح من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني فمن لايراقب الله فيما يفعل فلا يأمن على نفسه من الوقوع

6- لا منتهي عن سماع المحرمات

يقول اللهُ سبحانه : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ )
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: (والله الذي لا إله غيره إنه الغناء ) يعني لهو الحديث.
ويقول ابن القيم رحمة الله في كتابه عن الغناء: " هو بريد الزنا" الغناء بريد الزنا، الغناء رقية الشيطان

(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
الأهل لهم دور كبير في تربيته الأبناء وملاحظة سلوكهم ومتابعتهم حتى في المدارس فاغلب هذه الأمور لا تحدث إلا بالمدارس والأماكن المختلطة لأنه فيها الصالح والطالح ومتى ما اختار ابنك صاحبه (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))

فعلى الوالد أن يتابع الأبناء ويكن لهم كالصديق فمتى تركتهم وأهملتهم سيبحثون عن صحبة تشاركهم أحزانهم وأفراحهم وعليها إن كانوا رفقاء سوء سيجرونهم إلى الهاوية
فليجلس كلِ أبٍ مع ابنه يتكلم معه يجعله يحس بأنك صديق قبل أن يكون أب فبعض الآباء للأسف يدخل البيت يزأر كالأسد ينفر من حوله وكذلك الم عليها متابعة الأبناءِ والبنات خاصة فعالم التقنيات الالكترونية لم يترك العفاف للنظر فتجديهم يتناقلون الحرام عبر الالكترونيات فتابعي ذلك فنحن في زمن تجرد أهله من خشية الله وضعف الوازع الديني فهذه الأمور معينه للوقوع في شباك الهوى المحرم واسألي عن أصحابهم فمن ليس له صحبة خير فما يكون حاله وكذلك التقليد الأعمى فبعضهم يقول (مالك حبيب ) صاحب صديق) , ( من تعشقين )
وتزيين لهذا الفعل المنكر ثم الوقوع بالزنا, اللواط, السحاق أما تعلم أن هذه الفاحشة يضيق بها الفضاء، وتعج لها السماء، ويحل بها البلاء فهذه الأمور لها عواقب فالإصابة بالأمراض الفتاكة لا تظهر إلا بعد فترة مديدةً من الزمن تمتع وتلذذي اليوم ولكن لا تنسي فانه لك موعد مع خالقك ولعله عجل لك العقوبة بالدنيا فالقصص كثيرة ويكفينا منها قصة قوم لوط في أعظم كتاب وعاقبة فعلهم المنكر

قال تعالى : (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشه وساء سبيلا)
عن أبي هريرة قال قال رسول الله " من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة " الترمذى حديث حسن










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 08:49   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فإن استطعت فتحصن فالزواج خير خاتمه لعلاجك بعد رجوعك لربك واهجر أصحاب السوء واهجر المكان الذي يذكرك بالذنب ولذته المؤقتة
واعلم إننا لا نمنعك أن تعصي الله وتفعل ما تريده و ما يزينه لك الشيطان ولكن على شروط اقرأها معي

قال إبراهيم ابن الأدهم لرجل : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه..ولا باس عليك ولكن لي إليك خمسة شروط
قال الرجل : هاتها
قال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه..
فقال الرجل: سبحان الله كيف اختفي عنه وهو لا تخفى عليه خافيه...
قال إبراهيم : سبحان الله أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك
فسكت الرجل ثم قال.. : زدني.
.فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه فوق أرضه...
فقال الرجل : سبحان الله وأين اذهب وكل مافي الكون له...
فقال إبراهيم: أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه؟؟
فقال الرجل : زدني
فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه...
فقال الرجل: سبحان الله وكيف أعيش وكل النعم من عنده..
فقال إبراهيم: أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ عليك قوتك؟؟
قال الرجل: زدني
فقال إبراهيم: فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم...
فقال الرجل: سبحان الله وهل لي قوة عليهم...إنما يسوقوني سوقا..
فقال إبراهيم: فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها...
فقال الرجل: فأين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون؟؟والشهود الناطقون؟؟
ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول أين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون...والشهود الناطقون..










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 08:50   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أختي أخي في الله
( إن الله يغفر الذنوب جميعا )
قال : ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)

( فإن أذنبت فتب)

كفاك يا أبن آدم غرور وتعالي وعصيان على من خلقك يالك من مسكين اعلم أنه يملك نفسك إن شاء قبضك إليه فان قبضك
فلن يفلتك ,, فأنت الضعيف المحتاج له فهو ليس بحاجة لك

ختاما ً الكلام يطول في هذا الأمر ولكن لا نقول إلا ما قال ربنا في كتابة

(ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا)

( اللهم إنى أسألك الهدى ، والتُقى ، والعفافَ ، والغنى )

الاخت زينب فهيم بارك الله فيها










آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-10-21 في 08:52.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشيطاني, العشق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc