المذهب الاجتماعي و مذهب المنفعة في الاخلاق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المذهب الاجتماعي و مذهب المنفعة في الاخلاق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-30, 09:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 المذهب الاجتماعي و مذهب المنفعة في الاخلاق









ترشة عمار - ثانوية حساني عبد الكريم - الوادي






المذهب الاجتماعي و مذهب المنفعة في الاخلاق....للاطلاع

1-أخلاق المنفعة:

لقد إختلف فلاسفة أخلاق المنفعة في نوعيتها ولكنهم إتفقو جميعا على أن الطبيعة البشرية بميولها وأهوائها هي الأساس الوحيد الذي تبنى عليه القيم الأخلاقية كما أنهم متفقون أيضا في أن القيم الأخلاقية إحسان ووفاء وواجب التي لاتكون خيرة إلا إذا تحقق من القيام بها لكي تحقق له منفعة أو السعادة ومن بين الفلاسفة الذين عالجو هذا الموقف أبيقورجريمي بنتام وجون ستوارت ميل.

1-اللذة الفاضلة عند أبيقور:

الذي يرى أن اللذة تنشد بدافع غريزي وبحاجة سيكولوجية –بيولوجية فطرية كما رأى أن للذة الحقيقية التي تبقى أوتدوم لفترة طويلة وتخلو من جميع أنواع الألم والخوف غير أن الحكيم الأبيقوري تكفيه نوع من اللذات الطبيعية الضرورية التي تحفظ كحياد الفرد وألا تخضع اللذات الطبيعية غير الضرورية مثل اللذة الجنسية.

فالحياة عند أبيقور هي أن يعيش الحكيم في السلام الروحي الخالي من الألم والخوف مستغنيا عن اللذات الجنسية والشهرة والمجد وترف راضيا بالقليل من الخبو والماء مع بعض الأصدقاء.

2-المنفعة الخاصة (عند بنتام):


استطاع الفيلسوف الإنجليزي بنتام 1748/1832أن يوسع مفهوم اللذة عند الأبيقورية مهتما بالوسائل المؤدية إلى اللذة كما وضع بنتام النفعية في الوقت الذي كان فيه الإقتصادالليبرالي سائد وكانت الفيزياء متقدمة وكان المذهب الترابطي القائل بتربط الإحساسات بمعاني شائعا فستنتج بنتام من هذه التيارات مذهبا أخلاقيا قائم على المنفعة أو اللذة فاعتبر أن الإنسان أناني بالفطرة ويبحث دائما على منفعته الخاصة قبل كل شيء كما اعتبر أن السعيد من يحقق المنفعة باستعمال ذكائه ومهاراته لينال أكبر عدد من المنافع ويحقق سعادة أعظم.

وفي رأي بنتام أن فلاسفة الأخلاق مخطئون إذ أرجعو الأخلاق إلى الإلزام والواجب بدلا من إرجاعه إلىماالإنسان من ميول وأهواء ورغبات ففي نظره الطبيعة البشرية هي إلي توجه السلوك الأخلاقي فيوضح لنا هذا من خلال توظيفه لمثال مثل إحساني للمعوزين يكسب مشروعيته بما يترتب عنه من منفعة لي كما رأى بنتام أن مبدأ لأخلاق الوحيد الذي شبهه بقانون الجاذبية في الفيزياء ويدعو بنتام الرجل الشريف إلى حساب منفعته قبل أن يقوم بأي عمل وهنا يمدنا بنتام بعلم رياضي لقياس كميات اللذات المتجانسة بمراعاة سبعة العوامل:
:الشدة :قياس اللذة من حيث قوتها أوضعفها .
2)المدة:حساب مدة اللذة زمنيا.
3)التيقن:أي أن الفعل الذي يحقق لذة اليوم أفضل من فعل آخر يحققها غدا.
4)القرب:أي اللذة الراهنة أفضل من المقبلة.
5)الخصب :أي اللذة التي تنتج لذات أخرى.
6)الصفاء:خلو اللذة من الألم.
7)الإمتداد:زيادة عدد الأفراد الذين يتمتعون باللذة .
أما اللذات الغير متجانسة مثل القراءة مع لذة للرياضة لايمكن حساب كميتها.
2- المنفعة (عند جون ستيوارت ميل):

تعتبر نفعية جون ستيوارت ميل (1806-1873)امتدادا لنفعية بنتام فهما معا يريان أن غاية الاخلاق هي تحقيق أكبر قدر من العادة لأكبر عدد ممكن من الناس إلا أن جون ستيوارت ميل يصحح نفعية جريمي بنتام في ثلاث مواقف.

أولا:أن تقدير اللذات لا يعود إلى طابعها بل إلى مشهورة الناس الفضلاء الذين يعرفون بتجاربهم الشخصية قيمة اللذات.

ثانيا
:لابد من مراعاة كيفية اللذات بجانب كميتها.

أخلاق المنفعة و اللذة تلجا إلى التجربة هذه الأخيرة تبين ما هو كائن و أحكامها أحكام وجود و من هنا رفض كانت إقامة الأخلاق على الخير في جميع أشكاله الميتافيزيقية التي تؤدي حسبه إلى النجاح و الفوز و السعادة و الغيرة و المنفعة.

نقد:

يبدو أن حساب اللذات هذا قابل للنقد. فهو يقوم على أن السعادة هي اكبر قدر ممكن من اللذات لكن في الواقع اللذة والسعادة ليسا معطيات متجانسة ومتكاملة, إذ يمكن أن أكون شقيا وأتلذذ بشرب قهوة أو أكون سعيدا ولا اشعر بلذة. والواقع أن اليائسين هم الذين يفرون إلى عالم اللذات.
ومن ناحية أخرى ثمة صعوبة يشير إليها بنتهام نفسه: هل الإنسان الذي يحسب لذاته يفكر بالفعل في لذات الآخرين؟ فإذا كان النفعيون الإنجليز يقولون إن المنافع والمصالح تتكامل وإذا كان الليبراليون والاقتصاديون يعلنون أن مصلحة البائع والمشتري هي نفسها فإننا نستخلص على عكس ذلك نمو الصراع الطبقي واشتعال جذوته في تلك اللحظة التاريخية وصراع المصالح فثراء البرجوازية رافقه بؤس العمال. بيد أن بنتهام حقوقي ويسعى إلى إيجاد حل لهذا الإشكال إذ يمكن أن نخلق تكاملا بين المصالح عن طريق منظومة العقوبات. فإذا كان من مصلحتي أن أحافظ على حافظة نقودي ومن مصلحتك أن تسرقها ففي مجتمع منظم لن يكون من مصلحتك سرقتها لأنك ستنقاد إلى السجن حيث تكون شقيا.
لكن هل تصلح أخلاق المنفعة في نهاية المطاف كي تكون أخلاقا؟
يبدو أنها كاريكاتورا أخلاقيا. فهي تدعو أطرافا غرباء عن الأخلاق كي يصيروا أخلاقيين. ففي منظومة بنتهام نتحدث عن غيرية وهمية.فالمنفعة هي ما لا يؤسس الأخلاق بل ما يضيعها. يقول لاروشفوكو:" إن الفضائل تضيع في المنفعة كما تضيع الوديان في البحر".

2-مصدر الواجب: المجتمع( دور كهايم):


يرى دوركهايم من موقعه كعالم اجتماع تحويل مجال المساءلة الأخلاقية من مساءلة فلسفية إلى مساءلة علمية. فالأخلاق في نظره ظاهرة اجتماعية قابلة للدراسة الموضوعية. فبالإمكان اعتبارها شيئا.
إن مجال الأخلاق ليس ما يجب أن يكون, ليس معياريا بل هو مجال بحث في ما هو كائن وقابل للاختبار. فماهو مصدر الواجب؟
إنه المجتمع فهو الذي يحدد قيمتي الخير والشر إذ لا وجود لقيم في ذاتها وإنما تتسم القيم بالنسبية. وينزع المجتمع من خلال آليات الإلزام إلى إدماج الأفراد داخل المنظومة الاجتماعية كي يحقق استمرارية القيم.
يقول دور كهايم:"تبدأ الأخلاق حيث يبدأ التعلق بالمجموعة". إن الأخلاق باعتبارها ظاهرة اجتماعية تنطبق عليها قوانين هذه الظاهرة. فهي إلزامية قاهرة فوق فردية. يقول دور كهايم:" إذا تحدث ضميرنا كان المجتمع هو المتحدث فينا".
إن خصائص الواجب الأخلاقي اجتماعية صرفة. فالواجب جماعي وقسري. لذا فان فكر دور كهايم يؤكد على الطابع المتعالي( الخارجي والأعلى) للواجب الأخلاقي. فالأخلاق مجمل قواعد لا نجلبها من الانفعالات المتغيرة للأفراد. فكما أن الناس مدعوون إلى احترام قواعد اللغة والنحو والصرف عليهم أن ينظموا سلوكهم حسب قواعد خارجية اجتماعية مستقلة عنهم. لكن أليست هذه الخلقية امتثالية؟ إن الوعي الفردي يمكن أن يثور باسم المثل الأعلى

الأخلاقي نفسه على أوامر المجموعة. ففي تراجيديا سو فوكل " انتيجونا", ثارت انتيجونا على أوامر الملك كريون, أي إرادة الدولة عندما أرادت أن تقيم جنازة لأخيها الخائن. وهنا يمكن أن يجيبنا دور كهايم مستدلا بالحجة التالية: إن انتيجونا لم تثر على الوعي الاجتماعي بأكمله وإنما هي تطيع قواعد الشرف, إنها تمتثل لأوامر المجتمع المنظم وهو الجماعة الدينية المتصارعة مع السلطة السياسية. فرجال الدين هم من أمروها بدلك. وهكذا نستشف أن المجتمع يمكن أن يقدم لنا أوامر متناقضة. نستخلص ادن الصعوبة التالية: ادا رفضت فكرة الواجب واستمعت إلى قلبي فان الحياة الخلقية لن تختلف عن الحياة الغرائزية وتفقد طابعها المتعالي وهو أساسي فيها. لكن ادا خضعت لقاعدة خارجة عن وعيي الفردي تصير الحياة الخلقية خضوعا لا مبررا. ولعل الحل يتمثل في الحفاظ على تعالي الأخلاق دون التضحية بالمبادرة الفردية للافراد. لا بد إذن من الحفاظ على الطابع المتعالي للأخلاق والداخلي للقيم. وهذا ما أكده مسبقا كانط.

نقد:

لئن تفطن دور كهايم إلى أهمية المجتمع في نحت القيم إلا انه لم ينتبه إلى أن المجتمع تشقه تناقضات.وهذا ما ستركزه الماركسية التي رأت في الأخلاق جزءا لا يتجزأ من البنية الفوقية تعكس أشكال الصراع الطبقي. فالأخلاق بناء على ذلك تملك وظيفة إيديولوجية تبريرية. لذا يجوز لنا الحديث عن أخلاق إقطاعية وأخلاق بروليتارية...
يقول انقلز:" وكما أن المجتمع قد تطور حتى اليوم ضمن تناقضات طبقية فقد كانت الأخلاق على الدوام أخلاقا طبقية.
ومن ناحية أخرى فالأخلاق من وجهة نظر دور كهايم تهمش قدرة الفرد على تغيير الواقع. وهو ينكر كذلك أهمية الحرية وحضور الإرادة الفاعلة في تغيير الواقع.
---------------------------------
المرجع
فلسفة الأخلاق د.صايم عبد الحكيم.







قراءة ممتعة.......ومفيدة



يقول جبران خليل جبران في إحدى قصائده :
و ما السعادة في الدنيا سوى شبح**** يرجى, إن صار جسما مله البشر






...دعواتكم








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-04-30, 19:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
khelifa8
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية khelifa8
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور .. بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-30, 20:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

...اتشرف بمرورك و اعتز به...اخي khelifa8
ادامك الله في خدمة ابنائنا...ومنتدانا...وجزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-14, 16:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hasnihasni5001
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-18, 09:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ماكوماداس
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اخي.










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-11, 14:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
غانو غنية
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اختي ان موضوع الاخلاق مجال واسع جدا و نحن و إن ننتمي الى أمة يقول عنها الرسول ص ما جئت إلا لاتمم مكارم الاخلاق ، إلا أن الغرب رغم كل ما يقال عنهم لا أخلاقيون لا أدريون ,عدميون ,,,,, إلا أنهم يهتمون بهذا الموضوع أكثر من المسلمين بكثير و بكثير جدا ، و لهذا يؤثرون فينا أكثر ما نؤثر فيهم، و تتغلغل فينا أفكارهم بسرعة رهيبة من دون دراية أو عن دراية, إن في المذاهب الاخالقية الغربية الشيء العجيب و على كل واحد أن يحاول أن يطلع على بعض منها ، لأنه إذا عرفت عدوك سلمت منه، بارك الله فيكم جميععععععععععععععععااااا,










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-14, 20:00   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
miloudi61
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-14, 20:01   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
miloudi61
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
.................................................. .........










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-03, 10:36   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أصيل الـمـسـلـم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

دايما كلاماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مذهب, المذهب, المنفعة, الاخلاق, الاجتماعي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc