سَلآممٌ طَيِّبٌ
.
.
.
.
أَوَشُكَتْ الْعطلةُ الصَّيْفِيَّةُ عَلَى الإنتهاء، وَهَا نَحْنُ نَبْدَأُ عَامَ دِرَاسِيُّ جَديدٍ، وَمَعَ اِقْتِرَاب الْعَوْدَةِ لِلْمَدَارِسِ هُنَاكَ بَعْضُ الْخُطْوَاتِ الْوَاجِبَ فَعَلَّهَا قَبْلَ أَوَّلَ يَوْم دِرَاسِيّ لِطِفْلِكَ، فَيَجُبُّ تهيئة الطِّفْلَ إِلَى هَذَا الْمَوْسِمَ الْجَدِيدَ مِنَ الْمَدْرَسَةِ بِاِتِّبَاعِ بَعْضُ الْخُطْوَاتِ تَدْريجِيًّا حَتَّى يُعَوِّدَ الطِّفْلُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ بِكَامِلِ طَاقَتِهِ وَحَيَوِيَّتِهِ،
وَإِلَيْكَ أَخِي / أُخْتي بَعْضُ النَّصائج الَّتِي تُفِيدَ طِفْلُكَ لِاِسْتِقْبَالِ الْعَامِّ الدِّرَاسِيِّ بِحُبٍّ وَسَعَادَةٍ.
عِنْدَ اِقْتِرَاب مَوْعِد الْمَدْرَسَةِ وَخَاصَّةِ فِي الْأيَّامِ الْقَلِيلَةِ مَا قَبْلَ أَوَّلَ يَوْم دِرَاسِيّ يَبْدَأَ الطِّفْلُ بِالشُّعُورِ بِالتَّوَتُّرِ الَّذِي قَدْ يَصُلُّ إِلَى الْعَصِبِيَّةِ فِي تَصَرُّفَاتِهِ، فَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى يَوْم جَديد مَعَ أصدقَاء جدد وَمُعَلِّمُونَ جدد وَدَائِمًا مَا يَكُونَ الْيَوْمُ الْأَوَّلَ لَهُ رهبةُ عِنْدَ الْأَطْفَالِ، وَلِكَيْ نَتَفَادَى هَذَا الشُّعُورَ أَوْ عَلَى الْأقلِ نُقَلِّلُ مِنْ حِدَّة التَّوَتُّرِ لَدَى الطِّفْلِ، يَجِبْ عَلِيُّكَ عَزِيزِي الْأَبِ / سَيِّدَتُي الْأُمِّ الإقتراب مِنْ طِفْلكَ وَالتَّحَدُّثَ مَعهُ عَنِ الْمَخَاوِفِ الَّتِي قَدْ تَنْتَابَهُ مِنَ السَّنَةِ الدِّرَاسِيَّةِ الْجَدِيدَةِ، وَالْمُحَاوَلَةَ مِنَ الْحَدِّ مِنَ التَّوَتُّرِ الَّذِي يَنْتَابُهُ وَطَمْأَنْتِهِ، فَهَذَا الْحِوَارَ الَّذِي سَيُدَوَّرُ بَيْنكُمْ سَيُكَوِّنُ لَهُ أثَرًا إِيجَابِيًّا عَلَى الطِّفْلِ خَاصَّة فِي أَوَّلَ يَوْم دِرَاسِيٍّ. وَإذاَ كَانَ الطِّفْلُ مُقْبِلٌ عَلَى مَدْرَسَة جَدِيدَةٍ أَوْ مُعَلِّمِينَ جدد، يَجُبُّ عَلَى أَوْلِيَاء الْأُمُورِ مُقَابَلَة الْمُعَلِّمِينَ وَالتَّعَرُّفَ عَلَيهُمْ قُبِلَ دُخُولُ الطِّفْلِ إِلَى الْمَدْرَسَةِ حَتَّى يُطَمْئِنَ الطِّفْلُ أَكْثَرُ عَنْدَمًا يَتَعَرَّفُ عَلَى مُعَلِّمِهِ مُسَبَّقًا، كَمَا يَجِبَ عَمَلُ زِيَارَة لِلْمَدْرَسَةِ وَالْفَصْلِ حَتَّى تَخِفَّ حِدَّةُ الرّهبةِ لَدَى الطِّفْلِ مِنَ الْمَكَانِ الْجَدِيدِ الْمُقْبِلِ عَلَيهِ. يَجُبُّ عَلَى الْأُمِّ مُرَاعَاةٌ أَنّهُ فِي بِدَايَة الْعَامِّ الدِّرَاسِيِّ وَخَاصَّةِ الْيَوْمِ الْأَوَّل سَيَكُونُ الطِّفْلُ غَيْرَ قَادِرٍ عَلَى ضَبْط مَوَاعِيد نُوَمهُ وَذَلِكَ لِأَنّهُ فِي الْعطلةِ الصَّيْفِيَّةِ كَانَتْ سَاعَاتُ نُوَمهُ مُخْتَلِفَةٍ مَعَ السَّهَرِ وَاللُّعَبِ وَاللَّهْوِ، وَلِذَلِكَ يُنْصَحْ بِتَنْظِيمِ وَقْتَ نُوَم الطِّفْلِ قَبْلَ أُسْبُوعَيْنِ عَلَى الْأقلِ مِنْ بِدَايَة الْعَامِّ الدِّرَاسِيِّ حَتَّى يَعْتَادُ تَدْريجِيًّا بِاِتِّبَاعِ رُوتِين النَّوْمِ الْخاصِّ بِالْمَدْرَسَةِ وَذَلِكَ عَبِرَ تَحْدِيدٌ عَلَى الْأقلِ ثَمَان سَاعَاتُ مَنِ النَّوْمَ بِالْإضَافَةِ إِلَى تَجْهِيزهُ تَدْريجِيًّا لِلنَّوْمِ مُبَكِّرًا، حَتَّى يَسْتَطِيعَ اِبْتِدَاءُ يَوْمهُ الدِّرَاسِيِّ بِحَيَوِيَّةٍ وَنشَاطٍ. يَجُبُّ عَلَى الْأُمِّ أَنْ تُعِدَّ لِطَفَلَهَا غِذَاءًا صِحِّيًّا مُتَوَازِنًا وَالْاِبْتِعَادَ عَنِ الْوَجْبَاتِ السَّرِيعَةِ وَالْحلْوِيَاتِ الَّتِي كَانَ يَأْكُلَهَا الطِّفْلُ أَثْنَاءَ الْعطلةِ الصَّيْفِيَّةِ أَثْنَاءَ السَّفَرِ وَخِلَاَفِهِ، كَمَا أَنّهُ يَجُبُّ أَنْ يَعْتَادَ عَلَى تَنَاوُل فَطَوْرَ يَحْتَوِي عَلَى جَمِيعَ الْعَنَاصِرِ الْغِذائِيَّةِ اللَّاَزِمَةِ لِصِحَّةٍ سَلِيمَةٍ حَتَّى يَقْوَى جهَازُهُ الْمَنَاعِي وَحِمَايَتِهِ مَنِ الْعَدْوَى، كَمَا يَجُبُّ أَنْ يَعْتَادَ عَلَى شَرَب كَمِّيَّةٍ كَافِّيَّةٍ مِنَ الْمِيَاهِ يَوْميا حَتَّى لَا يَتَعَرَّضُ لِلْجفَافِ جِرَاء التَّعَرُّضِ لِلشَّمْسِ أَثْنَاءَ الْفُسْحَةِ أَوْ الطَّابُورَ الْمَدْرَسِيَّ. يُنْصَحْ قُبِلَ الدُّخُولُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ بِتَعْلِيمِ الطِّفْلِ طَرِيق الْمَدْرَسَةِ مِنَ الْمُنْزَلِ أَكْثَرُ مِنْ مَرَّةَ وَلِفَتِّ نَظَرِهِ إِلَى بَعْضُ الْمَعَالِمِ الْبَارِزَةِ فِي الطَّرِيقِ حَتَّى يَكْوُنَّ عَلَى دِرَايَة جِيدًا فِي الطَّرِيقِ، وَيَجُبَّ تَزْوِيدُ الطِّفْلِ بِكَافَّةِ الْأَرْقَامِ وَالْهَوَاتِفِ الَّتِي قَدْ تَصِلَهُ بِوَلِيِّ أَمْرِهِ، فَرُبَّما يحتاجه فِي حَال حُدوث أَيُّ طَارِئٍ.
+
+
+
+
لآتَبْخخَلُووآآ عَلَييَآآ بِددُععَآء