وحسب مصادرنا، فإن قرار للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست” الأخير والمتضمن تعليق الإضراب ولد سخطا شديدا وسط القواعد النقابية وخلق انشقاقا داخلها، حيث اتهمت القواعد مسؤولي النقابة بالتصرف، وعدم الرجوع إلى المجالس الولائية قبل الإعلان عن قرار توقيف الإضراب، وأن القرار اتخذ بصفة انفرادية ودون مشاورتهم وقد ذهب الأمر إلى غاية تبادل وتراشق التهم، حيث ذهب الأطراف المنشقون إلى حد اتهام القواعد “بالخيانة” والتواطؤ مع الوزارة.
وتحركت حسب المصادر العديد من المكاتب الولائية للكنابست على غرار مكتب ولاية البليدة، حيث تبادل المنخرطون في النقابة الرشق بالحجارة، كما شهد اجتماع حسن النية للمجلس تشابك ما بين الأعضاء الحاضرين بسبب كثرتهم.
ومن بين المسائل التي أثارت غضب القواعد هو تأكيد نوار العربي بأن الترقية ستكون بإجراء المسابقة، بعدما كان المطلب الترقية الآلية ودفعهم ذلك للتهديد بالاستقالة الجماعية من تنظيمهم بعدما أوهموهم بالترقية الآلية، وفي هذا الإطار كشفت مصادرنا عن أن كل من المنسق الوطني للمجلس نوار العربي، والمكلف بالإعلام على مستوى النقابة مسعود بوديبة، يواجهون اتهامات من طرف القواعد العمالية والأعضاء بأنهم تفاوضوا مع وزارة التربية وعملوا على الحصول على مصالحهم الشخصية دون الالتفاف لمطالب العمال وأن هناك نية مبيتة من طرف هذين الأخيرين
وتعيب القواعد على قيادة التنظيم النقابي أن فشل في توسيع دائرة تمثيل كنابست إلى الطورين الابتدائي والمتوسط وطالبوا بالعودة إلى التمثيل في الطور الثانوي فقط.