اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق1404
ما كان لاصحابه حق لا ننكره، الا ان استخدامهم لوسيلة الاضراب عن العمل يضر بآخرين لا ذنب لهم، وهنا تكون وسيلة الاضراب قائمة على رفع ظلم بظلم، وحقيقته طلب غاية نبيلة بوسيلة غير نبيلة. ومن المعلوم ان الغاية لا تبرر الوسيلة، وخاصة اذا كان ضررها يفوق المصلحة المرادة او يساويها، والسؤال عن هذه الوسيلة سيكون بين يدي الرب العلي سبحانه وتعالى
إنّ هذه الظاهرة ينكرها كل ذي فطرة سليمة، وقد قال ابن مسعود – رضي الله عنه –:"هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف وينكر به المنكر".(اغاثة اللهفان). فان المنفعة المقصودة وهي التربية والتعليم لا تتم الا بعملك، وعملك لا يكون الا بالحرص على تحقيق تلك المنفعة جهدك واخلاصك.
فسددوا وقاربوا واتقوا الله تعالى واعلموا انه. نعم المولى ونعم النصير
فإن قيل:اضرابنا عن العمل طاعة منَّا لنقابتنا، وقد أقرّ النقابة ولي الأمر.
فأقول: ان الاضراب عن العمل بعد الاتفاق عليه ايجابا وقبولا يعد ذلك من المحرمات باتفاق الائمة ، فكيف اذا كان معه الحاق الضرر بالآخر؟! وعليه فأمر النقابة بالاضراب، أمر بمعصية الله، وعندها نقول بقول نبينا – صلى الله عليه وسلم -:"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وعليه فان المال المكتسب يكون حراما عدا عن الاثم، والسؤال عن ذلك سيكون بين يدي الرب العلي سبحانه وتعالى. "وقفوهم انهم مسؤولون".
تنبيه مهم:
اعلم – أخي -: أنّ القول بعدم جواز الاضراب عن العمل، لا يعني أننا ضدّ أن يستفيد أصحابه أيا كانو معلمين،وأطباء ، ... الخ، فمن منّا يرضى بالضيم ؟ لا أحد. ومن منّا لا يحب أن يزداد دخله وتتحسن أوضاعه؟ لا أحد. ومن يكره المال وقد جبلت النفوس على حبه. قال الله تعالى:"وتحبون المال حبا جما"ومعلوم أنّ الضرر العام وإن أدى إلى تحصيل نفع خاص سواء لفرد أو فئة، فإنه يعد من الوسائل المحرمة اتفاقا.
فإن قيل:نحن نعلم انه لا ينبغي ان نرفع ما وقع علينا من ظلم بظلم الآخرين، ولا ينبغي ان نحصل حقنا على حساب حقوق الآخرين، ولكن قد بدأ اخواننا الاضراب، ولا بد لنا من نصرتهم، ففي الحديث:"انصر أخاك ظالما أو مظلوما". والجواب بينه ربنا سبحانه وتعالى في قوله:" ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ".
وصورة المسالة ان اخواننا ظالمون ومظلومين في آن واحد ، مظلومون ممن لهم عنده الحق ، وظالمون لغيره، ونصرتهم هنا تكون بدعمهم وعونهم الى ان ينالوا حقهم، كما تكون في الوقت نفسه بمنعهم من ظلم من لا ذنب له، ونصحهم بالرجوع الى الحق، وهذا ليس تخذيلا كما يسميه البعض – هدانا الله واياهم – وانما هي النصرة على وجهها المرضي.
ملاحظة: الحق يؤخذ ولو من مجهول , لأن الحق بدليله لا بقائله
منقول بتصرف
|
و ما هي فتواهم فمن يهضم حق الأخارين أو يفتوا فقط للضعفاء هل قالوا شيئا عن عين صالح
هل قالوا شيئا عن غردايا
هل أخرجوا كلمة في التسعينات
روح انت و اياهم إلى الجحيم يا طروقيين من حاربكم و حاربهم بن باديس رحمه الله