|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الإخوان في الجزائر من النشوء إلى الزوال ؟؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-11-17, 20:58 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الإخوان في الجزائر من النشوء إلى الزوال ؟؟
البداية : تشكلت جماعة الإخوان في الجزائر على يد الوافدين من اقطار عربية وبوجه الخصوص مصر وسوريا ، وقد ذهب بعض الباحثين إلى التأكيد على أن البداية كانت مع مناقشة ميثاق 1976 م الذي أدى لظهور تنظيم ديني سياسي تحت مسمى " الموحدون " ، ويظهر أن تلك المناقشات أفرزت موقفين داخل هذا التنظيم فشق منها كان يفضل أسلوب المشاركة الشعبية ، في مناقشة بنود الميثاق الوطني ومحاولة إدخال تعديلات عليه ، وموقف ثان فضل أسلوب المعارضة العلنية وكان يمثله نحناح ، لكن تنظيم " الموحدون " لم يستمر فسرعان ما تم اعتقال أبرز عناصره ، والذين من بينهم نحناح ، بسبب لجوئه إلى العنف والتخريب بقطعه أعمدة التلفون في منطقة البليدة في تصرف ينم عن عدم قبوله بإقرار الميثاق الوطني من طرف الشعب الجزائري . بعد إطلاق سراح نحناح سنة 1980 عمل بعض من جماعة الإخوان المسلمين في البليدة على تزكيته لدى القيادة المركزية لجماعة الإخوان وقد بايعها أثناء أداء العمرة 1976 م . لذلك من المفترض أن يكون هذا التنظيم الديني قد تشكل في الجزائر مطلع الثمانينات في ظل تنظيم أوسع أممي التنظيم الدولي بالتحديد ، ولعل عودة الشيخ بوسليماني من تونس التي شارك فيها في مؤتمر حركة الاتجاه الإسلامي مطلع الثمانينيات بقيادة راشد الغنوشي، دفع بهذا الأخير ونتيجة لوجود ضيوف جزائريين لحضور المؤتمر فعرض عليهم الارتباط بتنظيم الإخوان الأممي ، وقد لقي استجابة واسعة وكبيرة من الحاضرين أهمها موقف بوسليماني . كانت علاقة عبد الله جاب الله متينة بينه وبين مجموعة من إخوان سوريا ، و قد كانت المنافسة بين الرجلين على اشدها في التيار الإسلامي فعمد بوسليماني إلى توحيد صفوف التنظيم وسعى للخروج من أزمة الشرعية والتمثيل الرسمي للإخوان في الجزائر ، وقد تكلل هذا المجهود بمصاهرة الرجلين وأنظارهما على المصاهرة التنظيمية ، لكن نتيجة للتنافس والصراع على البروز والظهور انتهت وإلى الأبد فكرة توحيد التنظيم وسرعان ما فقد جاب الله الحق في التمثيل الرسمي للإخوان المسلمين حتى بعد اتصاله بالقاهرة وطلبه من قيادة التنظيم الدولي للإخوان مراجعة موقفه من الشخص الذي يمثلها في الجزائر ، لكن لقد فات الأوان فقد حسم التنظيم الدولي نهائيا الموقف لصالح نحناح كان ذلك سنة 1985 / 1986 ، لقد أصبح نحناح من ذلك الوقت يمثل الإخوان ويدعو لبيعة القيادة المركزية للجماعة في القاهرة . الجزء الأول
|
||||
2014-11-18, 21:24 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
بين الامس واليوم |
|||
2014-11-18, 21:29 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
هذه صور لزعامات شاخت وهرمت لعدة أحزاب منقسمة ومشتتة ما يفرقها أكثر مما يجمعها ضعيفة وهزيلة ، فقدت شعبيتها ، و ثورة مصر الثانية وموقعة تونس الإنتخابية قتلت ما تبقى من مخططاتهم باعتبارهم كانوا يصورون للأمريكي والصهيوني أنهم للأنظمة وفي خدمة أمريكا والصهيونية . |
|||
2014-11-18, 21:33 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
يا وووو ....الأنترنت راها مبلوكيا حابسة ماهيش تمشي ، وكل مرة تضربونا الوينداوز .... تعبتو أعصابنا ؟؟؟؟
|
|||
2014-11-19, 17:41 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
من يمثل " الإخوان المسلمين " في الجزائر ، الصراع على الزعامة والتبعية ؟!!! الصراع ، التشرذم ، القرار المصادر ، التبعية . اليوم تعتبر " حركة مجتمع السلم " الذراع السياسي الأبرز للإخوان في الجزائر ، فقد نشأت كحزب عام ١٩٩١ م ، بعدما انتقلت الحركة من مرحلة العمل السري الذي بدأته في السبعينيات ، راجعة في عملها و مرجعيتها إلى منهج جماعة الإخوان المسلمين العالمية تحت راية جمعية الإرشاد والإصلاح ، إلى مرحلة العمل العلني في منتصف السبعينيات ، باسم تنظيم جماعة الموحدين ، بقيادة نحناح ، وقد تحول اسمها بمقتضى دستور ١٩٩٦ م ، واستنادا للقانون الخاص بالأحزاب السياسية تغير اسم الحركة ليصبح حركة مجتمع السلم (حمس)، كما أنها أي الحركة غيبت أية إشارة لمرجعيتها الإسلامية في مشروع برنامجها السياسي الجديد ، الذي قدم بعد صدور القانون لتعوض بالثوابت الوطنية كمرجعية فكرية لها . وقد توالت الأحداث بالانشقاقات التي عمت في داخل صفوفها الأمامية لينفصل عنها عبد المجيد مناصرة كنائب لرئيس الحركة . وقائد سيناريو الخروج على أبي جرة سلطاني زعيم " حمس " بعد أن اتهمه بالانحراف و بالخروج على نهج الشيخ المؤسس للإخوان في الجزائر نحناح ، وفي ظل هذا التشرذم فقد اختارت قيادة الإخوان في مصر عدم الحسم في موقفها من " حمس " ، التي ظلت تمثل جناح الإخوان في الجزائر رسميا منذ نشأتها ، وحركة الدعوة والتغيير ، ورغم إعلان المرشد العام للجماعة السابق محمد مهدي عاكف إعفاء " حمس " من تمثيل الإخوان لم تتوقف الاتصالات بين الجماعة الأم و هذا التنظيم ، لقد كان لانقسام التنظيم إلى حركتين الأثر البالغ في صراع دار بين قادتها ، الأمر الذي خلق تضاربا بين الإخوان على مستوى القاعدة ، سواء من قبل مكتب الإرشاد أو من قبل قادة التنظيم الدولي في أوروبا وأمام هذا الصراع الذي احتدم بين رئيس الحركة "أبو جرة سلطاني " ونائبه الوزير السابق عبد المجيد مناصرة ، الأمر الذي أدى إلى انفراط عقد تنظيم " حمس " وأمام هذا الصراع فقد أعلن مهدي عاكف رفع غطاء الإخوان عن ذلك الحزب الإسلامي في الجزائر ، قائلا في تصريحات صحفية إنه بعث برسالة إلى الطرفين يقول فيها : " إنكم الآن لا تمثلون حركة الإخوان المسلمين " ، وهو الموقف الذي كرره لأكثر من صحافي حيث قال المرشد العام : " لا يوجد إخوان مسلمين في الجزائر " ، وإنما حمس جماعة تربت فقط على فكر الإخوان ولكن ظلت الاتصالات قائمة ، خاصة في ظل الحرص الشديد الذي أبداه كل المتسابقين على الفوز بشرعية الإخوان المسلمين ونعني بذلك حركة مجتمع السلم بزعامة سلطاني وحركة الدعوة والتغيير المنشقة عنها بقيادة مناصرة ، هذه الشرعية التي تصبح في منظور أعضاء الحركتين لا معنى لها دون تزكية التنظيم الدولي لقيادة الإخوان المسلمين ، ما يجعل قادة الحركتين في قلق دائم من أمرهم توجسا من أن ينالها طرف دون الآخر ، وقد تحدثت التقارير عن لقاءات محمومة يجريها ممثلون من الجهتين بأطراف نافدة في التنظيم الدولي ، إلى جانب اتصالات مع مكتب الإرشاد ، خاصة بعدما أبدت شخصيات تاريخية في التنظيم رغبتها في الإسراع بمعالجة الملف وفي إطار التحركات التي تقوم بها الأطراف القيادية الفاعلة في "حمس" لكسب ودّ قيادة الإخوان العالمية التي لم توقف الزيارات التي يقوم بها الإخوان الجزائريون لعدد من مدن العالم ، أهمها : القاهرة ، و لندن ، وإستانبول ، حيث يراهنون على الدعم المعنوي لمرجعية الإخوان ، وكان آخرها الاجتماع الذي حضره رئيس "حمس" وعدد من قادتها على هامش فاعلية لنصرة القدس أقامها حزب " السعادة " التركي في إستانبول ، وحضرها إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان وعدد من قادة الحركة و النظر في ملفهم مع المرشد العام للجماعة بعد أن جدد الإخوان ممن حضروا مع منير أملهم في أن تتجاوز الحركة خلافاتها ، مؤكدين أنهم يقفون على الحياد ولا يدعمون طرفا على حساب آخر ، وقد أكد العديد من الخبراء على ضعف القيادة العالمية للإخوان المسلمين إزاء حسم الأزمات الكبيرة ، مستدلين بأزمة "حمس" ، و أرجع آخرون عدم الحسم الإخواني لأوضاع التنظيم في الجزائر إلى خلافات بين الإخوان انفسهم تدور رحاها على جبهتي مكتب الإرشاد والتنظيم الدولي ، وهي خلافات نتيجة رواسب " حمس" نفسها ، وقد قام إبراهيم منير وهو أحد أقطاب التنظيم الدولي في لندن بقرار تجميد انتخابات حمس بعد فوز " أبو جرة سلطاني " برئاسة الحركة في المؤتمر الأخير في أفريل 2008 ، وذلك بالتنسيق مع المشرف العام على الاتصال الخارجي آنذاك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح دون الرجوع إلى المرشد ، وهو القرار الذي اتهم على خلفيته منير بالانحياز لجبهة " مناصرة " الذي كان يرافقه في زيارة إلى باكستان ، حيث اتخذه بناء على مذكرة أرسلها معارضو أبو جرة سلطاني تتضمن اتهامات بتهميش مؤسسات الحركة ، وتزوير كشوف الناخبين ، وتحريضه الطلاب والشباب على التظاهر ، والاستعانة بأرباب السوابق المالية ، وقد مثل القرار صدمة لسلطاني أرسل على إثرها يستوضح مكتب الإرشاد في القاهرة ، الذي لم يكن يعلم عنه شيئا ، فصدر القرار بإجماع أعضاء المكتب بإلغاء القرار واستمرار الأوضاع على ما هي عليه وقد عكس الملتقى السنوي الذي نظمته "حمس" لذكرى رحيل مؤسسها نحناح جانبا كبيرا من التسابق بين جناحي الحركة للظهور بمظهر صاحب ثقة الإخوان ، وللفوز بلقب " المراقب العام للإخوان المسلمين " في الجزائر ، ففي حفل منفصل لكل جناح ، سعى ممثلو كل طرف إلى حشد أكبر عدد ممكن من قادة وشخصيات الإخوان المسلمين في العالمين العربي والإسلامي وحرص المتصارعون على التقاط الصور وبدت الاحتفالية أشبه بمظاهرة يستجمع فيها كل طرف قواه وأنصاره ، فقد حضر ملتقى "حركة الدعوة والتغيير" التي يتزعمها عبد المجيد مناصرة ، كل من محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، وسعيد عرج القيادي في التجمع اليمني للإصلاح ، وحمدي المرسي من إخوان مصر ، إلى جانب مسئول العلاقات العربية في حزب الله حسن عز الدين وعضو جبهة العمل الإسلامي. بينما حضر ملتقى "حمس" " لأبو جرة سلطاني" كل من القيادي زهير الجعيد وكمال الهلباوي ، إلى جانب الداعية المصري وجدي غنيم ، ونائب الأمين العام للتجمع الموريتاني محمد غلام بن الحاج ، وممثل "حماس" في اليمن جمال عيسى ومثنى الكردستاني القيادي بالاتحاد الإسلامي الكردستاني، الذي أكد في مقابلة مع صحيفة " البلاد " المحسوبة على حمس أن " كل الحركات الإسلامية القُطرية التي تربت في حضن التيار الإخواني تحترم المرجعية الفكرية والتربوية للحركة الإسلامية الأم في مصر ، وتحترم بنفس الدرجة رموزها الفكرية وقياداتها " ، نافيا وجود سلطة تنظيمية لمكتب الإرشاد على التنظيمات القُطرية ، بحيث تتلقى من خلالها هذه التنظيمات أوامره من الخارج وأمام إصرار كل طرف في الجزائر على مواقفه من الآخر ، إلى جانب حرصه على دعم الجماعة الأم في الخارج ، وفي ظل الانشقاق الأخير وما تبعه من تشرذم على مستوى القواعد الإخوانية و الأفراد واستحالة فرض حل تنظيمي أمام هذه الأوضاع يجد "الإخوان المسلمون " أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه . الجزء الثاني . |
|||
2014-11-19, 18:24 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
عودة إلى العنف : |
|||
2014-11-20, 21:21 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
بداية الاخوان |
|||
2014-11-25, 19:09 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بعد فترة العشرية السوداء يصبح التساؤل هنا ماذا بقي من مشروع الإسلام السياسي في الجزائر ؟ وماذا بقي من شعبية للتيارات الإسلامية التي تلطخت أيدها بدماء الشعب الجزائر ، ولعل ما يحدث اليوم من انكفاء وتراجع الإسلام السياسي في الدول التي اصطلح عليها غربيا " بالربيع العربي " يعطي إجابة ضمنية وحقيقية عن زوال هذا المشروع الذي بدأ فاشلا منذ البداية ، ذلك أن هذا المشروع لم يحمل أي رؤية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية حقيقية ، إن تجربة الإسلام السياسي في الجزائر و تراجعها بل و انتهاءها سيكون له الأثر البالغ ( ايجابيا طبعا ) على المنطقة كلها بعد انهيار هذه التجربة المريرة في معقلها الأصلي مصر وفي الكثير من البلدان . تجربة الجزائر مع الإسلام السياسي : لقد كان للجزائر تجربة مريرة مع الإسلام السياسي بعد اقرار الدولة للتعددية السياسية في أواخر القرن العشرين تلك التجربة التي دفع الشعب الجزائري ثمنها غاليا نحو 200000 ضحية نتيجة المأساة الوطنية و ضرب للاقتصاد الوطني والعمل على انهياره ، هي عشر سنوات من الإرهاب الذي قضى على الأخضر واليابس في البلاد بعد أن أخذ هذا التيار بخيار رفع السلاح في وجه الشعب الجزائري ومحاولته اسقاط الجمهورية و مكاسب الدولة وبعد أن تنكر لقيم الديمقراطية والحرية ... التي تظاهر في بداية الأمر بقبولها ، واستغلاله البشع لجو الانفتاح الديمقراطي الذي سمحت به الحكومة آنذاك . الأكيد أن هذه الأحداث التي كان وراءها التيار الإسلامي خلقت قناعة لدى الشعب الجزائري أن الأمن والاستقرار مقدم على أي شيء آخر ، وهذا ما جسده الشعب الجزائري باختياره لشخصية عبد العزيز بوتفليقة الذي جاء لتحقيق أربعة أهداف رئيسية : اطفاء نار الفتنة . رد الكرامة للجزائرين . رد الاعتبار للجزائر بين الأمم . وتحريك عجلة الاقتصاد . ولعل ما يبرز هذا الأمر الشعبية الحقيقية التى يتمتع بها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة حيث يثّمن الجزائريون ما حققه من استقرار وأمن ونهضة على كل الأصعدة . https://www.youtube.com/watch?v=VqDfEroThXc أفول الإسلام السياسي في الجزائر : يرى الكثير من المختصين في الحقل السياسي والدارسين للحركات السياسية الإسلامية أن مستقبل الاسلام السياسى فى الجزائر فى اضمحلال لأنه ارتبط في أذهان الجزائريين بمرحلة سوداء، كما أن ما يحدث في الوطن العربي أو يعرف غربيا " بثورات الربيع العربى " فى مصر وتونس واليمن والذي امتطته التيارات الإسلامية زاد في كراهية الناس لهذا المشروع ولأصحابه بائعوا صكوك الغفران وانه لا يمكن أن يكون له أي تأثير على الجزائر لأن النظام السياسي الجزائرى لا يزال متمسكا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة باعتباره ضامنا لاستقرار البلاد وأمنها. فقد حددت نتائج الانتخابات التشريعية خلال عام 2012 حجم وشعبية الاحزاب الاسلامية فى الجزائر وبخاصة التي نشأت من بقايا الحزب المحل أو من الأحزب المنشقة على أنفسها . كان الفيس الواجهة الكبرى للتيار الإسلامي أو لحزب الإسلام السياسي مطلع التسعينيات فقد تأسست جبهة الانقاذ الاسلامية سنة 1989 بعد السماح بالتعددية الحزبية وخاضت الانتخابات المحلية وحققت نتائج ايجابية قبل أن تصطدم بالشعب لتندلع بعد ذلك أكبر عمليات إرهابية من طرف هؤلاء بحق الشعب الجزائري . تشكل " الفيس " من خليط من التيارات التى غلب عليها التشدد والتوجهات السلفية وتمثلت فى قيادة على بلحاج والذى استمد أفكاره من ابن تيمية وسيد قطب . ومع اصطدام الجبهة بالديمقراطية وانخراط مجموعات منها فى العمل المسلح تلاشت الشعبية الضخمة لعناصرها التى وصمت بالارهاب والعنف والخطاب التكفيرى . وربما كان ذلك بمثابة ضوء أخضر لحركة أخرى كانت أكثر اعتدالا ومثلت امتداد لجماعة الاخوان المسلمين فى الاراضى الجزائرية . وقد تأسس حزب مجتمع السلم " حمس " "على يد “محفوظ نحناح” طارحة خيار المشاركة السياسية كنهج أكثر تقدم من جماعة الاخوان فى مصر ، الا أن تكرار الانشقاقات أضعف الحركة وإن ظلت تشارك بانتظام فى الانتخابات التشريعية لتحصل على نسب تقترب من 10 % ، بعد تحالفها مع حزب النهضة ، وهو حزب اسلامى آخر أسسه عبد الله جاب الله عام 1990 فى ذروة تنامى شعبية الاسلاميين فى الشارع الجزائرى ، الا أنه تعرض هو الأخر للانشقاقات فعمد الشيخ " جاب الله " لتأسيس حزب " العدالة والتنمية " . كما تأسست فى العامين الماضيين بعض الاحزاب الاسلامية الاخرى الصغيرة مثل جبهة التغيير والحرية والعدالة . ورغم وجود حركات متطرفة مسلحة فى بعض المناطق النائية بالجزائر على تخوم مدينة تيزي وزو ، فإن المختصين والمتابعين يعتبرون أن الجزائر تتمتع باستقرار كبير. فهذه الجماعات ماهي إلا شرذمة وأفراد ليس لديهم أي فكر أو مرجعية ، ولا أي رؤى موحدة ، كما أنهم يفتقدون لأي حاضنة شعبية . موقف شباب الجزائر من الإسلام السياسي في الجزائر : أما الشباب الجزائري فإنه ينظر بكراهية لهذه الفئة الضالة ممن حمل السلاح أو ممن يتاجر بالدين من خلال تلك الفضاءات التي وفرتها له الانترنت ومشاهدته للمآسي التي خلفها ومازال يخلفها التيار الاسلامي وبخاصة فى دول ما اصطلح عليه غربيا " دول الربيع العربى " . وحتى أولئك السلفيين الذين يقومون بالنشاط الدعوى فقد أصبحوا محط سخرية شباب " الفيس بوك " الذين يولون وجوههم صوب أوروبا ويتبنون اندماجا أكبر بالقارة الأوروبية . لقد كانت لنتيجة الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى الجزائر الأثر البالغ ، فقد كانت بمثابة استفتاء على شعبية الاسلام السياسى ، والذي كانت نتيجته إعلان عن زوال مشروع الاسلام السياسى فى الجزائر وفي شمال افريقيا . فمن بين 492 مقعدا ، تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على 290 مقعدا ، و التجمع الوطني الديمقراطي على 70 مقعدا بينما تحصل تجمع الأحزاب الاسلامية " الجزائر الخضراء " والذى ضم كافة الاحزاب الإسلامية على 48 مقعدا فقط . ولقد اتصفت تلك الانتخابات بالنزاهة والشفافية من الوفود العربية والدولية لمراقبة الانتخابات والتي واكبت سير العملية الديمقراطية ، وقد علقت وسائل الاعلام عن تلك النتائج بـالقول " نكسة " . وفي الأخير وفي ظل انحصار التيارات الإسلامية و أفول " الربيع العربي " وفي ظل انهيار الإسلاميين سياسيا وأخلاقيا وفكريا في مصر وتونس واليمن فإن ما تبقى من هذا المشروع في الجزائر هو الآخر في حالة تلاشي ، ولعل ما يؤكد هذه الحقيقة تخبط الإسلاميين بولوجهم إلى تنسيقية التغيير التي لا تجمعهم مع من في الخيمة من أفرادها إلا هدف واحد ووحيد اسقاط الجمهورية ، وفي دعوة الباطل التي نادت بها " حول انتخابات رئاسية مبكرة " والأدهى والأمر رفضها الحوار الجزائري الجزائري حول مواد تعديل الدستور وقبولها الحوار مع راعيها ومدعمها ومحرضها الأوروبي ، والمضحك أنهم يرفضون أي حديث عن الأيدي الخارجية ؟ وهي معلمة في أكثر من مكان عربي ، وبقفازات التيارات الإسلامية هنا أو هناك في أقطار عربية . |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الانكفاء, الجزائر, الإخوان, الوصول |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc