أربعون حديث نبوية
في النهي عن البناء على القبور واتخاذها مساجد وبطلان الصلاة فيها
جمع وتخريج وتعليق
العلامة المحدث
أبي أويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني
الحديث الأول:
عن عبد الله ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل به (حضرته الوفاة) طفق (جعل) يلقي(يطرح) خميصة له على وجهه (الخميصة ثوب من خز أو صوف معلم) فإذا اغتم كشفها عن وجهه (رفعها عنه ) فقال وهو كذلك : (لعن (لعنة) الله(على ) اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) . - تقول عائشة : يحذر ما صنعوا (يحذر مثل الذي صنعوا).
- وفي رواية لعائشة قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة سوداء حين اشتد به وجعه, قالت فهو يضعها مرة على وجهه ومرة يكشفها عنه ويقولقاتل الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد, يحرم ذلك على أمته) .(1)
(1):- البخاري –الجنائز- باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور وباب ما جاء في قبر النبي عليه الصلاة وسلام وفي المغازي-باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم .ورواه مسلم في المساجد –باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها. والنسائي في المساجد – باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد , وفي الجنائز باب اتخاذ القبور مساجد.
الحديث الثاني
عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأيناها بالحبشة , (وفي رواية) : تذاكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه,فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة رأيناها في أرض الحبشة فيها تصاوير, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله عز وجل يوم القيامة).
- وفي رواية عنها : لما كان مرض النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر بعض نساءه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها (مارية ) وقد كانت أم سلمة أم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة , فذكرن من حسنها وتصاويرها , قالت : فرفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأسه فقال: (أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا تلك الصور,أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة) (2).
(2):- الرواية الأولى عند- البخاري في الصلاة , باب الصلاة في البيعة. ومسلم في المساجد, باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها , والنهي عن اتخاذ القبور مساجد.
- الرواية الثانية عند أحمد في( المسند 6/51 ) وأبو عوانة في( الصحيح 1/ 400 ) والسياق له.
الحديث الثالث
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول إن من أشرار الخلق من تدركهم الساعة وهم أحياء,ومن يتخذ القبور مساجد).
- وفي رواية: من شرار الناس...).
رواه أحمد في ( المسند برقم 3844) والطبراني في ( المعجم الكبير 3/37) وابن خزيمة في صحيحه (1/92) وصححه . و لابن حيان في ( الإحسان 6/94).
ا لحديث الرابع:
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه أدخلوا علي أصحابي , فدخلوا عليه - وهو متقنع – فكشف القناع ثم قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.).
رواه الطيالسي في مسنده (منحة المعبود)(2/113) وأحمد في المسند (5/204) والطبراني في (المعجم الكبير بسند رجاله موثقون كما في (مجمع الزوائد (2/27) ونيل الأوطار (2/118):و سنده جيد.
الحديث الخامس:
عن علي بن أبي طا لب رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم-في مرضه الذي مات فيه-إئذن للناس علي ,فأذنت قاللعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ) ثم أغمي عليه فلما أفاق قال يا علي , إذن للناس علي , فأذنت للناس عليه, فقاللعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا),ثم أغمي عليه ,فلما أفاق قال :يا علي, إئذن للناس, فأذنت لهم فقاللعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا –ثلاثا- في مرض موته).(5).
(5):-رواه البزار في مسنده (البحر الزخار 2/216) وفيه: مساجد ,الأولى في مرضه. وفي مسنده راو فيه كلام (وهو حنيف المؤذن,مجهول وفيه أبو الرقاد وهو مقبول وبقية رجاله موثقون كما في المجمع ( المجمع 2/ 27). (قلت): وقد تقدمت رواية أسامة برقم 4 أنه صلى الله عليه وسلم أمره أن يدخل عليه أصحابه مما يدل أن الحال تكررت.
الحديث السادس
عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيهلعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا). قالت: ولولا ذلك لأبرزت قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا.
(قلت):الشيخ :أبي أويس حفظه الله تعالى:
فيه التصريح من عائشة رضي الله عنها بأن العلة في التحريم واللعن: هو خشية الافتتان بالقبر.(6).
(6):-رواه البخاري –الجنائز – باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور , وباب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم ,وفي المغازي باب مرض النبي ص صلى الله عليه وسلم .ومسلم في المساجد باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها .والبفوي في ( شرح السّنة 2 /415) واللفظ له.
الحديث السابع:
عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقولقد كان لي فيكم إخوة وأصدقاء,وإني أبرأ إلى الله أن يكون لي فيكم خليل, فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا, ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت من أبي بكر خليلا,ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد, ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك).(7).
(7):- رواه مسلم في الصلاة,باب النهي عن بناء المساجد على القبور .وأبو عوانة في صحيحه (1/400) والسياق له. -وفي رواية الحارث النجرراني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول(ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد, ألا فلا تتخذوا القبور مساجد , ألا فلا تتخذوا القبور مساجد, وإني أنهاكم عن ذلك. رواه ابن أبي شيبة في المصنف (2/376) بإسناد على شرط مسلم.
الحديث الثامن:
عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال: لقيني العباس (يعني عم النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه ) فقال:يا علي,انطلق بنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان لنا من الأمر(الخلافة) شيء, وإلا أوصى بنا الناس,فدخلنا عليه –وهو مغمى عليه- فرفع رأسه فقال: (لعن الله اليهود اتخذوا القبور مساجد ).(8).
(8):- زاد في رواية : ثم قالها الثالثة. فلما رأينا ما به خر جنا ولم نسأله عن شيء. رواه ابن سعد في (الطبقات 4/28). وابن عساكر.
الحديث التاسع:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
- وفي رواية للنسائي عنه بلفظ : لعن الله... .(9).
(9)-:رواه البخاري في كتاب الصلاة , باب الصلاة في البيعة , ومسلم في المساجد باب النهي عن بناء المساجد على القبور , (قلت) : قاتل الله بمعنى قتل أو لعن . وهو المراد هنا والله أعلم.
الحديث العاشر:
عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال : كان من آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : { قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد,لا يبقين دينان في جزيرة العرب}.(10).
(10):- رواه مالك في الموطأ, كتاب الجامع, باب ما جاء في إجلاء اليهود من المدينة. وهو مرسل وصل في الصحيحين وغيرهما.
الحديث الحادي عشر
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قاللعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)(11).
(11):- رواه مسلم (2/67) عن أبي هريرة . وأحمد في المسند (5/188) والطبراني في الكبير (2/27) وقال الهيثمي :ورجاله موثقون.ولفظ أحمد.قاتل الله اليهود اتخذوا... .
الحديث الثاني عشر
عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلملعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. قال: وأحسبه قال:أخرجوا اليهود من أرض الحجاز).(12).
(12):-رواه البزار في مسنده , (المجمع2/27) قال الهيثمي:ورجاله ثقات.
الحديث الثالث عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا تجعل قبري وثنا, لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).(13).
(13):-رواه أحمد في(مسنده (2/246) والحميدي في ( مسنده برقم :1025)
الحديث الرابع عشر
عن عمرو بن دينار- وقد سئل عن الصلاة وسط القبور فقال:ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قالكانت بنو إسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد, فلعنهم الله تعالى).(14).
(14): - رواه عبد الرزاق في (المصنف1/406 برقم:1591) وهو مرسل صحيح
.
الحديث الخامس عشر:
عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن :أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالوا:كيف نبني قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,أنجعله مسجدا؟ فقا ل أبو بكر الصديق رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).(15).
(15) : رواه ابن زنجويه في (فضائل الصديق) كما في (تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد).ص:28.
الحديث السادس عشر
عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قالاللهم إني أعوذ بك أن يتخذ قبري وثنا , فإن الله تبارك وتعالى اشتد غضبه على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).(16).
(16):- رواه البزار في مسنده (المجمع 2/28) بسند فيه راو ضعيف.لكن له شواهد.وقال الحافظ ابن حجر في (مختصر الزوائد برقم :286)و (فيه)عمر بن صهبان أجمعوا على ضعفه.
الحديث السابع عشر:
عن ابن عبا س رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور, والمتخذين عليها المساجد والسرج).(17).
(17):-رواه الترمذي في الجامع (2/196-شاكر-) بسند ضعيف.لكن يصح بشواهده إلا السرج فإنها تحرم التشبه بالنصارى (قلت).يعني( المؤلف حفظه الله تعالى): والسرج جمع سراج,أي إيقاد المصابيح والشموع على القبور. -ومن غريب الانحراف: أن يوصي بها ويحبس على إيقادها على القبور.
_على أن الشيخ شاكر حاول تحسين الحديث كما فعل الترمذي.
الحديث الثامن عشر:
عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمّام).(18).
(18):-وفي رواية لاحمد: كل الأرض مسجد وطهور إلا المقبرة والحمام. رواه في (مسنده3/83) وأبو داود برقم:492 في كتاب الصلاة. باب المواضع التي لاتجوز فيها الصلاة. ورواه الترمذي في (الجامع برقم:317 ) في كتاب الصلاة باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام.ورواه أحمد بن عدي في (الكامل 4/1641) من طريق بن عباد بن كثير الثقفي, عن عثمان( الأعرج, عن الحسن قال: حدثني سبعة رهط من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم :أنس بن مالك :أن النبي صلى الله عليه وسلم(نهى عن الصلاة في المسجد تجاهه حش أو حمام أو مقبرة). عباد بن كثير ضعيف ,والحديث الأول صحيح.
الحديث التاسع عشر:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع مواطن لا تجوز الصلاة فيها: ظهر بيت الله, والمقبرة, والمزبلة. والمجزرة, والحمام, وعطن الإبل , ومحجة الطريق).(19)
(19):-رواه ابن ماجة(1/246 برقم 747) وفي سنده أبو صالح كاتب الليث ,وثقه جماعة ,وروى عنه البخاري في الصحيح.
- روى الترمذي برقم 346 في باب كراهية ما يصلى إليه وفيه .عن ابن عمر مرفوعا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في سبعة مواطن : في المزبلة , والمجزرة , والمقبرة , وقارعة الطريق , والحمّام , وفي أعطان الإبل وفوق ظهر بيت الله الحرام ).
- ورواه أبو داود في الصلاة , باب المواضع التي لاتجوز فيها الصلاة وفي إسناده مقال ,ولمعناه شواهد.
- ورواه الطبراني في (المعجم الكبير ) وفيه عبد الله بن كيسان مختلف فيه ( المجمع 2/27). لكن له شواهد يصح بها.
الحديث العشرون:
عن أبي صالح الغفاري أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرّ ببابل وهو يسير فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصلاة فلما فرغ قال إن حبي صلى الله عليه وآله وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة).(20).
(20): رواه أبو داود في السنن في كتاب الصلاة , باب المواضع التي لاتجوز فيها الصلاة , وفي إسناده مقال , ولمعناه شواهد.
الحديث الواحد والعشرون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتصلوا إلى القبر ولا تصلوا على القبر).(21).
(21):رواه الطبراني في (المعجم الكبير) وفيه عبد الله بن كيسان مختلف فيه (2/27).لكن له شواهد يصح بها.
الحديث الثاني والعشرون:
عن عون بن عبد الله قال:لقيت وائلة بن الأسقع رضي الله عنه فقلت:ما أعلمني إلى الشام غيرك, فحدثني بما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم ارحمنا واغفر لنا :ونهانا أن نصلي إلى القبور, أو نجلس عليها). (22).
(22): رواه الطبراني في الكبير (المجمع 2/27) وفيه الحجاج بن ارطاة وهو مدلس , ولمعناه شواهد.
الحديث الثالث والعشرون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بين القبور).(23).
(23): رواه البزار في مسنده (المجمع 2/27) بسند رجاله رجال الصحيح.
الحديث الرابع والعشرون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي على الجنائز بين القبور).(24).
(24): رواه الطبراني في (الأوسط برقم 5626) والبزار في مسنده, وابن حبان في صحيحه (الإحسان 6/90) قال الهيثمي في (مجمع الزوائد 2/27): رجاله رجال الصحيح.
الحديث الخامس والعشرون:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلماجعلوا في بيوتكم من صلاتكم,ولا تتخذوها قبورا)(25)
(25): رواه البخاري في (1/420) وأحمد في (المسند برقم 4511) ورواه مسلم (2/187) كما في (أحكام الجنائز ) لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى.
الحديث السادس والعشرون:
عن علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما أنه رأى رجلا يجئ إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم, فيدخل فيها, ويدعوا, فدعاه فقال ألا أحدثك بحديث سمعته من أبي عن جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )لا تتخذوا قبري عيدا, ولابيوتكم قبورا,وصلوا علي فإن صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيثما كنتم).(26)
(26):رواه ابن أبي شيبة في (المصنف 2/83) وإسماعيل القاضي قي في (فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) ص :36 رقم 20 وهو حديث حسن بطرقه وشواهده , انظر (تحذير الساجد) ص : 140 للشيخ الألباني.
الحديث السابع والعشرون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا, ولا تجعلوا قبري عيدا, وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم).(27).
(27):رواه احمد في (المسند2/ 367) وهو شاهد للحديث الذي قبله برقم 26 وحسنه شيخنا الألباني في كتابه (تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد).
الحديث الثامن والعشرون:
عن سهيل بن أبي سهيل أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فالتزمه ومسح, قال:فحصبني(أي رماه بالحصباء) حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلملا تتخذوا بيتي عيدا ولا تتخذوا بيوتكم مقابر, وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني).(28).
(28):-رواه عبد الرزاق في( المصنف 3/ 577) وهو مرسل صحيح ,ويشهد له ما تقدم,ورواه القاضي إسماعيل في (فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )ص :41 برقم 30 بلفظ أتم وهو : عن سهيل قال: جئت أُسلم على النبي صلى الله عليه وسلم, وحسن بن حسن يتّعشى في بيت عند النبي صلى الله عليه وسلم,فدعاني فجئته فقال: ادن فتعش قال: قلت لا ٌأريده قال : ما لي رأيتك وقفت ؟ قال: وقفت أٌسلم على النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخلت المسجد فسلم عليه. ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلوا في بيوتكم ولا تجعلوا بيوتكم مقابر , لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد , وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم) قال الشيخ الألباني بعده ,حديث صحيح.
الحديث التاسع والعشرون:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا- - وفي رواية عنه -:اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا).(29).
(29): رواه مسلم (2/187) والبخاري (1/118) والترمذي برقم 1451 والنسائي (9/197).
الحديث الثلاثون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر, فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة).(30).
(30): رواه مسلم (2/188) واللفظ له . والترمذي (4/42)وصححه.
الحديث الواحد والثلاثون:
عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنهألا أبعثك على ما بعثني عليه خليلي صلى الله عليه وسلم؟ اذهب فلا تدع تمثالا إلا طمسته ,ولا قبرا مشرفا إلا سويته).(31).
(31):-رواه مسلم في الجنائز , باب الأمر بتسوية القبور,والترمذي في الجنائز ,باب ما جاء في تسوية القبور, وفي معناه وبسياق أتم :ما رواه أبو محمد الهذلي, عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع فيها وثنا إلا كسره, ولا قبرا إلا سواه,ولا صورة إلا لطخها؟ فقال رجل : أنا يا رسول الله , فانطلق فهاب أهل المدينة فرجع , فقال علي: أنا انطلق يا رسول الله قال انطلق ثم رجع فقال : يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته, ولا قبرا إلا سويته, ولا صورة إلا لطختها؟ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عاد لصنعة شيء من هذا
فقد كفر بما أنزل على محمد(عليه الصلاة وسلم) ثم قال: (لا تكونن فتانا, ولا مختالا ,ولا تاجر إلا تجارة خير, فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل) رواه أحمد في( المسند 1/87 برقم 637 ) بسند ضعيف , ويشهد له ما قبله , وما بعده.
الحديث الثاني والثلاثون:
عن جرير بن حيان عن أبيه, ويكنى أبا الهياج الأسدي-أن علي رضي الله عنه قال لأبيه لأبعثك فيما بعثني فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أن أسوي كل قبر, وأن أطمس كل صنم)(32).
(32):- رواه أحمد في( المسند 1/128) برقم 1064 . ومسلم ( 9/61 ) وهو شاهد لما قبله.
الحديث الثالث والثلاثون:
عن يزيد بن أبي حبيب أن علي الهمداني أخبره أنه رأى فضالة بن عبيد أمر بقبور المسلمين فسويت بأرض الروم, وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سووا قبوركم بالأرض).(33).
(33):-رواه عبد الله بن الإمام أحمد في (زوائد المسند 1/128), و في الفتح الباري (1064) وهو عند مسلم في الجنائز برقم: (3/61) وهو شاهد لما قبله في الجملة.
- وفي رواية عن ثمامة بن شفي قال: كنا مع فضالة بن عبيد رضي الله عنه بأرض الروم فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بقبره, فسوي ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها.رواه مسلم في الجنائز, باب الأمر بتسوية القبر.
ورواه أبو داود في الجنائز ,باب في تسوية القبر . ورواه النسائي في الجنائز, باب تسوية القبور إذا رفعت.
الحديث الرابع والثلاثون:
عن ابن مرثد الغنوي رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوللاتصلوا إلى القبور,ولا تجلسوا عليها-وفي لفظ-: (لا تجلسوا على القبور,ولا تصلوا إليها).(34).
(34):- رواه أحمد في( المسند 4 / 135 ) ومسلم في الجنائز, باب النهي عن الجلوس على القبر...
الحديث الخامس والثلاثون:
عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبور ,أو يقعد عليه, أويصلى عليها).(35).
(35):-رواه أبو يعلى الموصلي في( المسند 3/67 ) بسند رجاله ثقات , ورواه ابن ماجة في النهي عن البناء على القبور, فقط.
الحديث السادس والثلاثون:
عن عمارة بن حزم رضي الله عنه قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا على قبر فقاليا صاحب القبر,انزل من على القبر,لا تؤذي صاحب القبر,ولا يؤذيك).(36).
(36):- رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (المجمع 9/61) والحاكم في (المستدرك) في الجنائز, بسند فيه ابن لهيعة , وقد وثق , وللحديث شواهد.
الحديث السابع والثلاثون:
عن عمرو بن حزم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاللا تقعدوا على القبور).(37).
(37):- رواه النسائي في الجنائز . باب التشديد في الجلوس على القبور. وهو حديث حسن.
الحديث الثامن والثلاثون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلملأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه, فتخلص إلى جلده, خير له من أن يجلس على قبر).(38).
(38):- رواه مسلم في الجنائز, باب النهي عن الجلوس على القبور والصلاة عليهن .وأبو داود في الجنائز, باب في كراهة القعود على القبر. وفي روايةلأن أطأ على جمرة أحب إلي من أن أطأ على قبر) رواه الخطيب في التاريخ (10/130) عن أبي هريرة . وفي رواية (لأن أمشي على جمرة , أو سيف, أو أخصف نعلي برجلي,أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم, وما أبالي أوسط القبر قضيت حاجتي أو وسط السوق). رواه ابن ماجة في الجنائز. في باب ما جاء في المشي على القبور, برقم 1567. بسند صحيح, ورواه البيهقي في (السنن 4/79) عن عقبة بن عامر مع أبي هريرة.
* أوردت هذا الحديث برواياته لما فيه من الوعيد على الجلوس على القبور والمشي عليها أو الوطء عليها بالأقدام , وهو يتضمن الرد على من تأول الجلوس لقضاء الحاجة, كالإمام مالك رحمه الله ومن قلده , متذرعين بتفسير أبي هريرة رضي الله عنه بذلك , ولكنه تفسير لا يصح عنه , كما قال الحافظ ابن حجر في (الفتح 3/174) كما يتضمن الحديث الرد على من جوّز الصلاة على القبور لأنها – بداهة – تشتمل على طول الجلوس والقيام كما هو معلوم.
الحديث التاسع والثلاثون:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهى أن نقعد على القبر, وأن يقصص, وأن يبنى عليه).(39).
(39):-رواه أحمد في المسند (الفتح الرباني 8/78) وأبو داود في الجنائز, باب في البناء على القبور, وهو حسن . ويقصص ويجصص أي يطلى بالقصة وهي الجص والجير.
- وفي رواية زياد: أو يزاد عليه.
- وفي رواية عن جابر نهى أن يجصص وأن يبنى وأن يقعد عليه). وهي عند مسلم في كتاب الجنائز. باب النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه.
- وفي رواية زيادوأن يكتب عليه وأن يوطأ). رواها الترمذي في الجامع في الجنائز باب ما جاء في كراهية تجصيص القبور والكتابة عليها.
- وفي رواية عن أم سلمة رضي الله عنها قالت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبر. وأن يجصص) رواه أحمد في (المسند 4/78) وهو حسن بطرقه وشواهده.
الحديث الأربعون:
عن أبي بردة رضي الله عنه قال: أوصى أبو موسى حين حضره الموت فقال : إذا انطلقتم بجنازتي فأسرعوا المشي, ولا يتبعني بجمر, ولا تجعلوا في لحدي شيئا يحول بيني وبين التراب, ولا تجعلوا على قبري بناء, وأشهدكم أني بريء من كل حالقة, أو سالقة أو خارقة, قالوا: أو سمعت فيه شيئا؟ قال: نعم من رسول الله صلى الله عليه وسلم).(40).
(40):-رواه أحمد في المسند (4/357) وإسناده قوي.
الحديث الحادي والأربعون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم, لبني النجار, وكان فيه نخل وخرب, وقبور من قبور الجاهلية , فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثامنوني (أي قاولوني في الثمن وساوموني على البيع) فقالوا:لا نبغي به ثمنا إلا عند الله عز وجل, فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع ,وبالخرب فأفسدت, وبالقبور فنبشت, وكان صلى الله عليه وآله وسلم قبل ذلك يصلي في مرابض الغنم حيث أدركته الصلاة).(41).
(41):- رواه البخاري في المساجد, باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد, باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.