|
المواد الأدبية و اللغات كل ما يخص المواد الأدبية و اللغات : اللغة العربية - التربية الإسلامية - التاريخ و الجغرافيا -الفلسفة - اللغة الأمازيغية - اللغة الفرنسية - اللغة الأنجليزية - اللغة الاسبانية - اللغة الألمانية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مقال عن الخطابة في عصرها الذهبي
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-02-10, 20:22 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
مقال عن الخطابة في عصرها الذهبي
|
||||
2014-02-10, 20:24 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الخطابة الخطبة لغويا – عند العرب – الكلام المنثور المسجوع ونـحوه ، وله أول وآخر كما جاء في لسان العرب ، واصطلاحا : فن من فنون الكلام غايته إقناع السامعين واستمالتهم والتأثير فيهم ، بصواب قضية أو بخطأ أخرى ، وبلوغ موضع الاهتمام من عقولهم وموضع التأثير في وجدانهم . وهي نمط من التعبير الشفوي ، وضرورة من ضرورات التكامل الاجتماعي ، والتاريخ يحدثنا عن دورها الخطير في توجيه الأحداث .. كخطب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأجلاء ، والحجاج بن يوسف وطارق بن زياد وغيرهم من ساسة العرب وقوادهم.. وهي تستلزم من المتكلم استعدادات خاصة ، حتى يتسنى أن يقف مواقفها وينجح فيها... الخطابة هي إحدي الفنون الأدبية التي کان لها الدور الأساس في نشر الدعوة ولولا فصاحة الرسول الأکرم وبلاغة لسانه لما أُستجيبت من قبل الجمهور الفصيح آنذاك , وکان للخطابة والشعر مكانة رفيعة في عصر ما قبل الإسلام والعصر الإسلامي . قالوا عن الخطابة الأستاذ إبراهيم البدوي : «إنّ الخطابة إحدي الفنون الراقية التي يحتاجها الإنسان خاصةً العلماء والمفکرين ومبلغي الرسالة الإلهيّة وخدمة أهل الوحي والأئمة والسائرين علي درب الإصلاح والتحرير والسالکين طريق القيادة والتدبير...». ويقول أيضاً: «والخطابة في الحقيقة فن الإنسان في عملية التأثير علي الإنسان الآخر في کلّ القضايا المتصلة بحياته المفتحة علي المسؤولية العامّة في حرکته في المسير، في الدنيا والآخرة». والخطابة هي أشدّ الأنواع الأدبية التزاماً، لأنّها تهدف أبداً إلي التأثير والإقناع، معبّرةً عن عقيدة الخطيب ورأيه في مشکلات الموجود، تشتدّ باشتداد الأزمات الّتي ترتبط ارتباطاً جذريّاً بمصير الجماعة وتقرير مستقبلها وترجحها بين النزعات والتيّارات التي تحدق بها...». «الخطابة کانت من الفنون الأدبيّة التي بلغت من الکمال حدّاً بعيداً وفي اليونان قد بلغوا بهذا الفن وذلك ، لأنّ خطوطهم السياسيّة کانت ترتکز إلي حدّ بعيد علي قدرتهم الخطابيّة...». قال الله تعالي في محکم کتابه : «وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً». الطريق إلى إتقان فن الخطابة : الخطابة ملكة فطرية تنمى بالتحصيل وتطور بالتجربة وتتبلور بالمعاودة والمراجعة والفهم … ولهذا فإن أصول هذا الفن أربعة : 1. الاستعداد الفطري . 2. الإلمام بالأصول والقواعد التي تقوم عليها الخطابة . 3. الاطلاع على النماذج المتميزة من الخطب ودراستها . 4. التجربة والمران .. فلابد من التدريب التمرس . مقومات الخطبة : 1. اللغة : امتلاك الأسلوب ، وإتقان اللغة ركيزة مهمة في فن الخطابة . 2. التسلسل والتنظيم وحسن المعالجة للأفكار : 3. لابد أن تكون الأفكار منظمة في ذهنالخطيب واضحة. 4. اختيار الأدلة : العقلية والنقلية المناسبة للأفكار ، وأن تكون واضحة وظاهرة ، وقريبة إلى أذهان السامعين .. وأن تقدم في إطار مشوق . 5. المقابلة والتمثيل والتنويع : كمقابلة الأشياء بعضها ببعض في مقارنات وامضة تنشط الذهن ، والتمثيل يربط بين الخطبة والواقع المعاش ليستأنس به الناس ، أما التنويع فهو موقظ للحواس . من أهم القدرات والمهارات التي يحرص عليها المعلم ويعنى بها : 1. القدرة على اختيار محتويات الخطبة وتنظيمها . 2. القدرة على تجنب اللازمات في التعبير أو الحركات أو الإشارات . 3. القدرة على إدراك ما ينبغي أن يقال .. ووقت الوقوف ومراعاة الوقفة الحسنة . 4. القدرة على النطق الحسن والإدراك الجيد . 5. القدرة على حسن استغلال الألفاظ والأساليب اللغوية والأفكار المقدمة . بناء الخطبة : أولا : المقدمة لابد من استئناس السامعين وشد انتباههم وإثارة شوقهم .. والمقدمة يحددها الموضوع وتكون إما : 1. بافتتاح الخطبة بنص بليغ . 2. بإثارة مجموعة من الأسئلة . 3. بذكر آية كريمة ذات علاقة بالموضوع أو بحديث شريف . وينصح بعدم إطالة المقدمة . ثانيا : العرض : ويتناول صلب الخطبة ، ويعالج موضوعها الرئيس ، ويشترط : 1- أن يكون حيا بعيدا عن الجمود ، مثيرا للدهشة والإعجاب ، قادرا على استقطاب أذهان السامعين . 2- الأسلوب الفصيح الذي لا يصعب فهمه ولا يكون ركيكا مبتذلا ، مع الحرص على التنوع في الأداء. 3- أن تكون الأفكار مترابطة متسلسلة .. مع الاستفادة من أسلوب القصة والتمثيل والإتيان بالمضادات وتفنيدها.. 4- لابد أن يتدرج الخطيب في العرض من الأهم فالمهم ومن العام إلى الخاص .. ثالثا : الخاتمة تشكل خلاصة الخطبة ، لذا وجب أن تتضمن الأفكار الرئيسة موجزة مركزة في فكرة شاملة كافية .. ومن الضروري أن تكون عباراتها قوية مثيرة للعاطفة مؤثرة في الوجدان . من أشهر خطباء العرب : قس بن ساعدة الإيادي ، وقيس بن خارجة بن سنانة خطيب داحس والغبراء ، وعتبة بن أبي ربيعة، سهيل بن عمرو الأعلم، ونفيل بن عبدالعزّي، وأبوعمّار الطائي، وهانئ بن قَبيصة، وسعد بن الربيع و... نموذج من خطب الجاهلية لقسّ بن ساعدة الإيادي: هوخطيب العرب قاطبة، وبه يضرب المثل في البلاغة والحکمةکان يدين بالتوحيد، ويؤمن بالبعث، ويدعو العرب إلي نبذ العکوف إلي الأصنام وعبادتها، ويهديهم ويرشدهم إلي عبادة الخالق. ومن خُطَبِه التي خَطبها في سوق عکاظ قبل البعثة النبويّة نأتي بهذا الخطبة کنموذج للخطب الجاهليّة وهي: أيّها النّاس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وکلّ ما هو آتٍ آت، ليلٌ داجٍ ونهارٌ ساجٍ وسماءٌ ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحارٌ تزخر وجبال مُرساة، وأرض مُدحاة وأنهار مُجراة، إنَّ في السماء لَخبرا وإنَّ في الأرض لعِبراً ما بال النّاس يذهبون ولا يرجعون أَرضوا فأقاموا ؟ أم تُرکوا فناموا ؟ يقسم بالله قسماً لا إثمَ فيه إنَّ لله ديناً هو أرضي لکم وأفضلُ من دينکم الذي أنتم عليه، إنکم لتأتون من الأمر منکراً. نلاحظ في هذه الخطبة المذکورة أعلاه أنّ خطيب العرب وحکيمها يعتمد علي أسلوب السجع الموسيقيّ بعبارات قصيرة وتشابيه واستعارات کثيرة ، شديدة الوقع في قلب السامع وعاطفته. يقول الفاخوري : ( إنّه ينقض بخطبه علي سامعيه انقضاضاً لکي يقتلعهم من ذواتهم الماديّة وينقلهم إلي ذواتهم الروحيّة فيرتفعوا من صَنَميّتهم إلي عبادة الله الحقّ. وهکذا فخطبته رسالة تبشيرية تُوقظ الضمائر وترغب في الخير والحسني ). الخطابة الإسلاميّة: فجّر الإسلام الکثير من الطاقات البشريّة الکامنة عند الإنسان العربيِّ حين تجسّد في عقولهم وصدورهم؛ بمعني أنّ الدين الجديد قدّم لهم الحوافز الفکريّة والوجدانيّة لتظهر فصاحتهم وبلاغتهم الأدبيّة بأجلي مظاهرها في هذا العصر ، ثمّ إنّ التبدّل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في حياة الناس جاء ليشحّذ أذهانهم ويکثر من دواعي القول عندهم، وذلك حين أصبحت الخطابة لسان الدعوة الإسلاميّة وأداتها الأولي الّتي تدعو العرب إلي نبذ العقائد الجاهليّة، وتحثّهم علي الدخول في الإسلام واعتناقه الّذي يخرجهم من الظلمات إلي النور؛ کما کان من الواجب علي الرسول وخطبائه أن يردّوا علي وفود القبائل العربيّة وخطبائهم للکشف عن أکاذيبهم وإظهار مفاسدهم الّتي يقيمون عليها وشرح محاسن العقيدة الإسلاميّة الّتي تضمن لهم العزّ في الدّنيا والسعادةفي الآخرة. ولها دورها الخاص في الحياةاليومية للمسلمين لتقريب تعاليمها إليهم وتعميق فهمهم لدينهم الجديد وتبين أحکامه في الحلال والحرام وتنظيم علاقاتهم ومصالحهم، وحلّ مشاکلهم في ضوء مبادئه وأحکامه.وکان للخطابة دور هام في موضوع الجهاد والفتوحات الإسلاميّة حين کان القادة والمرشدون الدينيون يلهبون مشاعر عساکرهم بما أعدّ الله من خير للمجاهدين والشهداء فيتسابقون إلي ميادين الحرب والقتال من غير خوف أو رعب يرُجف الصدور لتحقيق النصر أوالشهادة في سبيل الله، کلّ هذا الإيمان مرضاةً لله جلّ وعلا «عجلّتُ إليك ربّي لترضي» إنَّ خطب الرسول کثيراً ماتکون قصيرة العبارات کثيرة المعاني، وفيها حثٌّ للأعمال الصالحة ونهيٌّ من ارتکاب الباطل ، فيها تبشير وفيها وعيد، تبشير بالجنة ووعيد بجهنّم.وهي من حيث الإلقاء تکون ارتجاليّة ، تُبدأ بالبسملة وحمد وثناء الباري تبارك وتعالي ، لأنَّ الخطبة التي لا تفتتح بالحمد لله تسمى « بتراء » كخطبة زيد بن أبيه بالبصرة في عصر بني أمية ، والخطبة التي تخلو من الشهادة بعد الحمد لله ، تّسمّي «جذماء» ومما يؤكد ذكر الشهادة في خطبة الجمعة. قال رسول الله : « كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء » والجذماء هي المقطوعة. ومن خصائص خطب النبي محمّد عليه أفضل الصلاة والسلام * أنّها تُفتتح بـــ «الحمدلله ونستعين بالله، نؤمن به ونتوکل عليه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شَرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ومَن يهدِه الله فلا مُضلّ له ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد ألّا إله إلا الله وحدَه لا شريك له. وبعضٌ منها تفتتح بهکذا عبارات: أُوصيکم عباد الله بتقوي الله وأحثّکم علي طاعته، أو بذکر «الله أکبر». * وتُختتم بذکر السلام عليکم وعلي رسول الله ورحمة الله وبرکاته ، والسلام عليکم ورحمة الله وبرکاته والله أکبر ولا قوّة إلا بالله العظيم والسلام عليکم. وقد كانت خطبته في حجة الوداع خلاصةً عامةً، جامعةً شاملةً لمهام الدين، وأسسِ التعامل، منها : «أي يوم هذا؟ في أي شهر هذا؟ في أي بلد هذا»، وفي كلها يجيبون بأنها "أوقات وأماكن محرمة"، فيقول - صلى الله عليه وسلم : «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرامٌ، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذه» انظر إلى قوة التأكيد في التحريم، ثم يوصي بالنساء خيرًا، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه من البيان والبلاغ في أعظم جمعٍ للمسلمين. |
|||
2014-02-11, 16:13 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
شكــــــــــــــــــــرا جزيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــلا |
|||
2014-02-11, 16:37 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
العفــــــــــــــــــــــــــــــــــو |
|||
2014-02-11, 17:34 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
مـ☻ـرسـ☻ـيـ☻ـ خـ☻ـتـ☻ـۅ آلـ☻ـلـ☻ـهـ☻ـ يـ☻ـحـ☻ـفـ☻ـظـ☻ـكـ☻ـ
|
|||
2014-02-11, 17:54 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
العفــــــــــــــــــــــــــــــــــو خوخو |
|||
2014-02-11, 21:53 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
شكرا حنونة ليوم درناها تعبير كتابي
|
|||
2014-02-12, 07:06 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
merciiiiiii |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مقال, الذهبي, الخطابة, عصرها |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc