البدعة أحب إلى إبليس من المعصية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

البدعة أحب إلى إبليس من المعصية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-27, 12:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hadjha
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Icon24 البدعة أحب إلى إبليس من المعصية

فرح ابليس بالبدعة اشد من فرحه بالمعصية لان المعاصي من قبيل الشهوات يرجى لصاحبها التوبه اما البدع فهي من قبيل الشبهات فزينت لصاحبها لذا لا ترجى له توبة فكان ابليس اشد فرحا بها من المعصية و هذه بعض اقوال سلفنا الصالح في موقفهم اتجاه البدعة:
* وقال سفيان الثوري رحمه الله: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتابُ منها.
* وقال: من سمع مبتدعاً لم ينفعه الله بما سمع، ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة.
* ولما مرض سليمان الهيثمي بكى بكاء شديداً فقيل له: ما يبكيك؟ الجزع من الموت؟ فقال: لا، ولكن مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه.
* وقال الليث بن سعد: لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته.
* وقال صالح المري: دخل رجل على ابن سيرين وأنا شاهد، فتح باباً من أبواب القدر، فتكلم فيه. وقال ابن سيرين: إما أن تقوم وإما أن نقوم.
* وقال عمر: كان طاووس جالساً يوماً وعنده ابنه، فجاء رجل من المعتزلة، فتكلم في شيء، فأدخل طاووس إصبعيه في أذنيه، وقال: يا بني أدخل إصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئاً؛ فإن هذا القلب ضعيف. ثم قال: أي بني أشدد، فما زال يقول أشدد حتى قام الرجل.









 


قديم 2013-08-27, 18:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الصفائي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الصفائي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadjha مشاهدة المشاركة
فرح ابليس بالبدعة اشد من فرحه بالمعصية لان المعاصي من قبيل الشهوات يرجى لصاحبها التوبه اما البدع فهي من قبيل الشبهات فزينت لصاحبها لذا لا ترجى له توبة فكان ابليس اشد فرحا بها من المعصية و هذه بعض اقوال سلفنا الصالح في موقفهم اتجاه البدعة:
* وقال سفيان الثوري رحمه الله: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتابُ منها.
* وقال: من سمع مبتدعاً لم ينفعه الله بما سمع، ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة.
* ولما مرض سليمان الهيثمي بكى بكاء شديداً فقيل له: ما يبكيك؟ الجزع من الموت؟ فقال: لا، ولكن مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه.
* وقال الليث بن سعد: لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته.
* وقال صالح المري: دخل رجل على ابن سيرين وأنا شاهد، فتح باباً من أبواب القدر، فتكلم فيه. وقال ابن سيرين: إما أن تقوم وإما أن نقوم.
* وقال عمر: كان طاووس جالساً يوماً وعنده ابنه، فجاء رجل من المعتزلة، فتكلم في شيء، فأدخل طاووس إصبعيه في أذنيه، وقال: يا بني أدخل إصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئاً؛ فإن هذا القلب ضعيف. ثم قال: أي بني أشدد، فما زال يقول أشدد حتى قام الرجل.
شكرا لك على الجهد ومع التاكيد على خطر البدعة ولكن هذا الكلام الذي نقلته فيه مبالغات لا تنبغي كما انه يحتاج الى دليل من الكتاب والسنة بعد ان تثبت صحته عن اولئك الأجلة ومن المعلوم ان البدعة على درجات هناك البدعة المختلف فيها وهناك البدعة العملية ( اضافية واصلية) وهناك البدعة العقدية (مكفرة او غير مكفرة) فلا يمكن ان نساوي بين هذه البدع ونطلق القول ان البدع اشد من المعاصي كما ان المعاصي ليست على درجة واحدة فلا يمكن اعتبار قراءة القرآن جماعيا او صلاة التسابيح او الاحتفال بالمولد اشد من اللواط والزنا والقتل، اما التعامل مع المبتدعة فبحسب بدعتهم والمصلحة من وراء ذلك واعدل الامور معاملتهم بالتي هي احسن واذا كان رسولنا الكريم عامل المنافقين على ما كان منهم معاملة حسنة فكيف بمن هو دونهم في الشر.









قديم 2013-08-27, 18:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصفائي مشاهدة المشاركة
شكرا لك على الجهد ومع التاكيد على خطر البدعة ولكن هذا الكلام الذي نقلته فيه مبالغات لا تنبغي كما انه يحتاج الى دليل من الكتاب والسنة بعد ان تثبت صحته عن اولئك الأجلة ومن المعلوم ان البدعة على درجات هناك البدعة المختلف فيها وهناك البدعة العملية ( اضافية واصلية) وهناك البدعة العقدية (مكفرة او غير مكفرة) فلا يمكن ان نساوي بين هذه البدع ونطلق القول ان البدع اشد من المعاصي كما ان المعاصي ليست على درجة واحدة فلا يمكن اعتبار قراءة القرآن جماعيا او صلاة التسابيح او الاحتفال بالمولد اشد من اللواط والزنا والقتل، اما التعامل مع المبتدعة فبحسب بدعتهم والمصلحة من وراء ذلك واعدل الامور معاملتهم بالتي هي احسن واذا كان رسولنا الكريم عامل المنافقين على ما كان منهم معاملة حسنة فكيف بمن هو دونهم في الشر.
no comment!!!!!!!!!!!!!!!









قديم 2013-08-27, 18:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hadjha
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مصدر هذه الاقوال من كتاب الاتباع للامام السيوطي اما عن البدعة اشد من المعصية فالسبب واضح يا اخي ،،،و ايضا صحيح كلامك حول اقسام الابتداع فهناك جاهل امعة و هناك مناصر للبدعة و هناك المبتدع الذي يكرس نفسة لخدمة بدعته فقط كاصحاب الفرق الظالة من امثال جهم بن صفوان وواصل بن عطاء و ابن ابي دؤاد و غيرهم وانت تقارن البدعة بالمعصية يا اخي في قرءاننا قال الله تعالى:قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ،، الاعراف 33 والبدعة من قبيل التقول على الله بغير علم فكيف لا يكون الشيطان اشد فرحا بالبدعة و اذا اخذت اخي الصفائي بقولك فماهو دليك على كلامك و السلام عليكم










قديم 2013-08-27, 18:36   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hadjha
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

معاملة الرسول صلى الله عليه و سلم للمنافقين يا اخي الصفائي ،،الرسول يعامل بالظاهر ظاهرهم الاسلام فهم مسلمين ظاهريا لا تختلط عليك الامور اخي الصفائي فهناك من الاجلة من اشد على اهل البدع اكثر من هؤلاء الذين ذكرتهم










قديم 2013-08-27, 18:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadjha مشاهدة المشاركة
فرح ابليس بالبدعة اشد من فرحه بالمعصية لان المعاصي من قبيل الشهوات يرجى لصاحبها التوبه اما البدع فهي من قبيل الشبهات فزينت لصاحبها لذا لا ترجى له توبة فكان ابليس اشد فرحا بها من المعصية و هذه بعض اقوال سلفنا الصالح في موقفهم اتجاه البدعة:
* وقال سفيان الثوري رحمه الله: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتابُ منها.
* وقال: من سمع مبتدعاً لم ينفعه الله بما سمع، ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة.
* ولما مرض سليمان الهيثمي بكى بكاء شديداً فقيل له: ما يبكيك؟ الجزع من الموت؟ فقال: لا، ولكن مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه.
* وقال الليث بن سعد: لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته.
* وقال صالح المري: دخل رجل على ابن سيرين وأنا شاهد، فتح باباً من أبواب القدر، فتكلم فيه. وقال ابن سيرين: إما أن تقوم وإما أن نقوم.
* وقال عمر: كان طاووس جالساً يوماً وعنده ابنه، فجاء رجل من المعتزلة، فتكلم في شيء، فأدخل طاووس إصبعيه في أذنيه، وقال: يا بني أدخل إصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئاً؛ فإن هذا القلب ضعيف. ثم قال: أي بني أشدد، فما زال يقول أشدد حتى قام الرجل.
بارك الله فيك على تذكيرنا بمنهج معاملتهم مع من كان فيه شيء من البدعة
ولو تلتفت الى معاملة السلف مع من كان فيهم شيء من البدع لوجدت العجب
وابن القيم الجوزية في كتابه تبليس ابليس فقد فصل و اسرد ما تتغذى به النفوس

قال المروذي: سئل أحمد رضي الله عنه عما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أن الله عز وجل احتجز التوبة عن صاحب بدعة» وحجز التوبة أي شيء معناه؟ قال أحمد: لا يوفق ولا ييسر صاحب بدعة لتوبة، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [159/6] فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هم أهل البدع والأهواء ليست لهم توبة» .
قال الشيخ تقي الدين: لأن اعتقاده لذلك يدعوه إلى ألاَّ ينظر نظرًا تاما إلى دليل خلافه فلا يعرف الحق، ولهذا قال السلف: إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية.
وقال أيوب السختياني وغيره: إن المبتدع لا يرجع.
وأيضا التوبة من الاعتقاد الذي كثر ملازمة صاحبه له ومعرفته بحججه يحتاج إلى ما يقارب ذلك من المعرفة والعلم والأدلة ومن هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شبابهم» قال أحمد وغيره: لأن الشيخ قد عسى في الكفر فإسلامه بعيد.
"المستدرك على مجموع الفتاوى لابن القاسم"

و قال رحمه الله تعالى في المجموع:
وَإِذَا كَانَتْ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ تَكُونُ مِنْ تَرْكِ الْوَاجِبَاتِ وَتَكُونُ مِمَّا لَمْ يَكُنْ عُلِمَ أَنَّهُ ذَنْبٌ تَبَيَّنَ كَثْرَةُ مَا يَدْخُلُ فِي التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ إذَا ذُكِرَتْ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ يَسْتَشْعِرُ قَبَائِحَ قَدْ فَعَلَهَا فَعَلِمَ بِالْعِلْمِ الْعَامِّ أَنَّهَا قَبِيحَةٌ : كَالْفَاحِشَةِ وَالظُّلْمِ الظَّاهِرِ .
فَأَمَّا مَا قَدْ يُتَّخَذُ دِينًا فَلَا يُعْلَمُ أَنَّهُ ذَنْبٌ إلَّا مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ بَاطِلٌ .
كَدِينِ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ الْمُبَدَّلِ فَإِنَّهُ مِمَّا تَجِبُ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ مِنْهُ وَأَهْلُهُ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى هُدًى .
وَكَذَلِكَ الْبِدَعُ كُلُّهَا .
وَلِهَذَا قَالَ طَائِفَةٌ مِنْ السَّلَفِ - مِنْهُمْ الثَّوْرِيُّ - : الْبِدْعَةُ أَحَبُّ إلَى إبْلِيسَ مِنْ الْمَعْصِيَةِ لِأَنَّ الْمَعْصِيَةَ يُتَابُ مِنْهَا وَالْبِدْعَةُ لَا يُتَابُ مِنْهَا .
وَهَذَا مَعْنَى مَا رُوِيَ عَنْ طَائِفَةٍ أَنَّهُمْ قَالُوا : إنَّ اللَّهَ حَجَرَ التَّوْبَةَ عَلَى كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ بِمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَتُوبُ مِنْهَا ؛ لِأَنَّهُ يَحْسَبُ أَنَّهُ عَلَى هُدًى وَلَوْ تَابَ لَتَابَ عَلَيْهِ كَمَا يَتُوبُ عَلَى الْكَافِرِ .
وَمَنْ قَالَ : إنَّهُ لَا يُقْبَلُ تَوْبَةُ مُبْتَدِعٍ مُطْلَقًا فَقَدْ غَلِطَ غَلَطًا مُنْكَرًا .
وَمَنْ قَالَ : مَا أَذِنَ اللَّهُ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ فِي تَوْبَةٍ .
فَمَعْنَاهُ مَا دَامَ مُبْتَدِعًا يَرَاهَا حَسَنَةً لَا يَتُوبُ مِنْهَا فَأَمَّا إذَا أَرَاهُ اللَّهُ أَنَّهَا قَبِيحَةٌ فَإِنَّهُ يَتُوبُ مِنْهَا كَمَا يَرَى الْكَافِرُ أَنَّهُ عَلَى ضَلَالٍ ؛ وَإِلَّا فَمَعْلُومٌ أَنَّ كَثِيرًا مِمَّنْ كَانَ عَلَى بِدْعَةٍ تَبَيَّنَ لَهُ ضَلَالُهَا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْهَا .
وَهَؤُلَاءِ لَا يُحْصِيهِمْ إلَّا اللَّهُ .
وَ " الْخَوَارِجُ " لَمَّا أُرْسِلَ إلَيْهِمْ ابْنُ عَبَّاسٍ فَنَاظَرَهُمْ رَجَعَ مِنْهُمْ نِصْفُهُمْ أَوْ نَحْوُهُ وَتَابُوا وَتَابَ مِنْهُمْ آخَرُونَ عَلَى يَدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَغَيْرِهِ مِنْهُمْ مَنْ سَمِعَ الْعِلْمَ فَتَابَ وَهَذَا كَثِيرٌ فَهَذَا الْقِسْمُ الَّذِي لَا يَعْلَمُ فَاعِلُوهُ قُبْحَهُ قِسْمٌ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ وَهُوَ فِي غَيْرِهِمْ عَامٌّ انتهى


وَلِهَذَا قَالَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ كَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ إنَّ الْبِدْعَةَ أَحَبُّ إلَى إبْلِيسَ مِنْ الْمَعْصِيَةِ لِأَنَّ الْبِدْعَةَ لَا يُتَابُ مِنْهَا وَالْمَعْصِيَةُ يُتَابُ مِنْهَا .
وَمَعْنَى قَوْلِهِمْ إنَّ الْبِدْعَةَ لَا يُتَابُ مِنْهَا : أَنَّ الْمُبْتَدِعَ الَّذِي يَتَّخِذُ دِينًا لَمْ يُشَرِّعْهُ اللَّهُ وَلَا رَسُولُهُ قَدْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَهُوَ لَا يَتُوبُ مَا دَامَ يَرَاهُ حَسَنًا لِأَنَّ أَوَّلَ التَّوْبَةِ الْعِلْمُ بِأَنَّ فِعْلَهُ سَيِّئٌ لِيَتُوبَ مِنْهُ . أَوْ بِأَنَّهُ تَرَكَ حَسَنًا مَأْمُورًا بِهِ أَمْرَ إيجَابٍ أَوْ اسْتِحْبَابٍ لِيَتُوبَ وَيَفْعَلَهُ .
فَمَا دَامَ يَرَى فِعْلَهُ حَسَنًا وَهُوَ سَيِّئٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ فَإِنَّهُ لَا يَتُوبُ .
وَلَكِنَّ التَّوْبَةَ مِنْهُ مُمْكِنَةٌ وَوَاقِعَةٌ بِأَنْ يَهْدِيَهُ اللَّهُ وَيُرْشِدَهُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ الْحَقُّ كَمَا هَدَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَنْ هَدَى مِنْ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ وَطَوَائِفَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالضَّلَالِ وَهَذَا يَكُونُ بِأَنْ يَتَّبِعَ مِنْ الْحَقِّ مَا عَلِمَهُ فَمَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ أَوْرَثَهُ اللَّهُ عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَم. انتهى

و جاء في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب .. للسفاريني
ويعلل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عدم توبة أهل البدع والأهواء بقوله : لأن اعتقاد هؤلاء لبدعهم يدعوهم إلى ألا ينظروا نظرا تاما إلى دليل مخالفيهم من أهل الحق فلا يعرفون الحق ولهذا قال السلف : إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية .
وقال أبو أيوب السختياني وغيره : إن المبتدع لا يرجع. انتهى

و قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام:
[الْمُبْتَدِعُ لَيْسَ لَهُ تَوْبَةٌ]
وَأَمَّا أَنَّ صَاحِبَهَا لَيْسَ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ:
فَلِمَا جَاءَ مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «إِنَّ اللَّهَ حَجَرَ التَّوْبَةَ عَلَى كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ».
وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: يَأْبَى اللَّهُ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ بِتَوْبَةٍ، وَمَا انْتَقَلَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ; إِلَّا إِلَى أَشَرَّ مِنْهَا ".
وَنَحْوُهُ عَنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ; قَالَ: " مَا كَانَ رَجُلٌ عَلَى رَأْيٍ مِنَ الْبِدْعَةِ فَتَرَكَهُ، إِلَّا إِلَى مَا هُوَ شَرٌّ مِنْهُ ".انتهى

و قال أيضا:"[التَّنْبِيهُ عَلَى السَّبَبِ فِي بُعْدِ صَاحِبِ الْبِدْعَةِ عَنِ التَّوْبَةِ]
وَثَمَّ مَعْنًى آخَرُ قَدْ يَكُونُ مِنْ فَوَائِدِ تَنْبِيهِ الْحَدِيثِ بِمِثَالِ دَاءِ الْكَلْبِ وَهِيَ: الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ
وَهُوَ التَّنْبِيهُ عَلَى السَّبَبِ فِي بُعْدِ صَاحِبِ الْبِدْعَةِ عَنِ التَّوْبَةِ، إِذْ كَانَ مَثَلُ الْمَعَاصِي الْوَاقِعَةِ بِأَعْمَالِ الْعِبَادِ قَوْلًا أَوْ فِعْلًا أَوِ اعْتِقَادًا، كَمَثَلِ الْأَمْرَاضِ النَّازِلَةِ بِجِسْمِهِ أَوْ رُوحِهِ، فَأَدْوِيَةُ الْأَمْرَاضِ الْبَدَنِيَّةِ مَعْلُومَةٌ، وَأَدْوِيَةُ الْأَمْرَاضِ الْعَمَلِيَّةِ التَّوْبَةُ وَالْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ، وَكَمَا أَنَّ مِنَ الْأَمْرَاضِ الْبَدَنِيَّةِ مَا يُمْكِنُ فِيهِ التَّدَاوِي، وَمِنْهُ مَا لَا يُمْكِنُ فِيهِ التَّدَاوِي أَوْ يَعْسُرُ، كَذَلِكَ الْكَلْبُ الَّذِي فِي أَمْرَاضِ الْأَعْمَالِ، فَمِنْهَا مَا يُمْكِنُ فِيهِ التَّوْبَةُ عَادَةً، وَمِنْهَا مَا لَا يُمْكِنُ.
فَالْمَعَاصِي كُلُّهَا - غَيْرُ الْبِدَعِ - يُمْكِنُ فِيهَا التَّوْبَةُ مِنْ أَعْلَاهَا، وَهِيَ الْكَبَائِرُ - إِلَى أَدْنَاهَا - وَهِيَ اللَّمَمُ - وَالْبِدَعُ أَخْبَرْنَا فِيهَا إِخْبَارَيْنِ كِلَاهُمَا يُفِيدُ أَنْ لَا تَوْبَةَ مِنْهَا.
الْإِخْبَارُ الْأَوَّلُ: مَا تَقَدَّمَ فِي ذَمِّ الْبِدَعِ مِنْ أَنَّ الْمُبْتَدِعَ لَا تَوْبَةَ لَهُ، مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ.
وَالْآخَرُ: مَا نَحْنُ فِي تَفْسِيرِهِ، وَهُوَ تَشْبِيهُ الْبِدَعِ بِمَا لَا نُجْحَ فِيهِ مِنَ الْأَمْرَاضِ كَالْكَلْبِ، فَأَفَادَ أَنْ لَا نُجْحَ مِنْ ذَنْبِ الْبِدَعِ فِي الْجُمْلَةِ مِنْ غَيْرِ اقْتِضَاءِ عُمُومٍ، بَلِ اقْتَضَى أَنَّ عَدَمَ التَّوْبَةِ مَخْصُوصٌ بِمَنْ تُجَارَى بِهِ الْهَوَى كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ، وَقَدْ مَرَّ أَنَّ مِنْ أُولَئِكَ مَنْ يَتَجَارَى بِهِ الْهَوَى عَلَى ذَلِكَ الْوَجْهِ وَتَبَيَّنَ الشَّاهِدَ عَلَيْهِ.
هذا و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد

منقول من منتديات منابر سبل الهدى السلفية









قديم 2013-08-27, 18:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hadjha
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي محمد التابعي و ثبتك في منهجك و و في دائرة المتقين اولجك فقد سئل ابو هريرة رضي الله عنه عن التقوى فقال : أرايت كيف تتقي الشوك فكذلك التقوى اتق المعاصي كما تتقي الشوك.
و شكرا مرة اخرى على ايراد مزيد من الادلة فقد اجدت بما جدت و احسنت بما رسمت و السلام عليكم










قديم 2013-08-27, 18:57   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
حبيبتي شيماء
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية حبيبتي شيماء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووورة
جزاك الله خيرا










قديم 2013-08-27, 22:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيء المبالغ فيه ردودك لكل مشاركات أهل الحديث.

أقول لك لماذا لأنك لست منهم









قديم 2013-08-27, 22:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصفائي مشاهدة المشاركة
شكرا لك على الجهد ومع التاكيد على خطر البدعة ولكن هذا الكلام الذي نقلته فيه مبالغات لا تنبغي كما انه يحتاج الى دليل من الكتاب والسنة بعد ان تثبت صحته عن اولئك الأجلة ومن المعلوم ان البدعة على درجات هناك البدعة المختلف فيها وهناك البدعة العملية ( اضافية واصلية) وهناك البدعة العقدية (مكفرة او غير مكفرة) فلا يمكن ان نساوي بين هذه البدع ونطلق القول ان البدع اشد من المعاصي كما ان المعاصي ليست على درجة واحدة فلا يمكن اعتبار قراءة القرآن جماعيا او صلاة التسابيح او الاحتفال بالمولد اشد من اللواط والزنا والقتل، اما التعامل مع المبتدعة فبحسب بدعتهم والمصلحة من وراء ذلك واعدل الامور معاملتهم بالتي هي احسن واذا كان رسولنا الكريم عامل المنافقين على ما كان منهم معاملة حسنة فكيف بمن هو دونهم في الشر.
الشيء المبالغ فيه ردودك لكل مشاركات أهل الحديث.

أقول لك لماذا لأنك لست منهم.









قديم 2013-08-27, 23:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
الشيء المبالغ فيه ردودك لكل مشاركات أهل الحديث.

أقول لك لماذا لأنك لست منهم.
تستطيع شم الرائحة من اسلوب كلامهم
العلم ما كان فيه النقل والفهم والاتباع
وكما قال الشافعي رحمة الله العلم ما كان فيه قال حدثنا وما سوى ذلك وساوس الشيطان









قديم 2013-08-28, 09:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الصفائي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الصفائي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
الشيء المبالغ فيه ردودك لكل مشاركات أهل الحديث.
أقول لك لماذا لأنك لست منهم.

وهل من سميتهم اهل الحديث معصومون فيما يقولون وفيما ينقلون فكلنا معرض للخطأ وعليك ان تستمع للراي المخالف حتى تتمكن من المقارنة واختيار الاصوب اما انني لست من اهل الحديث فانا من اهل الوسطية والاعتدال واذا ثبت اني خالفت حديثا صحيحا صريحا فاعلمني بذلك حتى ارجع اليه وخذ مثلا عنوان هذا الموضوع "ان البدعة احب الى ابليس من المعصية" لو ثبت في حديث او آية لما كان لي مخالفته اما وانه استنتاج او راي لبشر لا يوحى اليه فلا الزام فيه.









قديم 2013-08-28, 09:10   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الصفائي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الصفائي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadjha مشاهدة المشاركة
مصدر هذه الاقوال من كتاب الاتباع للامام السيوطي اما عن البدعة اشد من المعصية فالسبب واضح يا اخي ،،،و ايضا صحيح كلامك حول اقسام الابتداع فهناك جاهل امعة و هناك مناصر للبدعة و هناك المبتدع الذي يكرس نفسة لخدمة بدعته فقط كاصحاب الفرق الظالة من امثال جهم بن صفوان وواصل بن عطاء و ابن ابي دؤاد و غيرهم وانت تقارن البدعة بالمعصية يا اخي في قرءاننا قال الله تعالى:قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ،، الاعراف 33 والبدعة من قبيل التقول على الله بغير علم فكيف لا يكون الشيطان اشد فرحا بالبدعة و اذا اخذت اخي الصفائي بقولك فماهو دليك على كلامك و السلام عليكم
هل افهم من كلامك ان البدعة الاضافية كالذكر الجماعي اشد واسوء من القتل والزنا واللواط والسرقة وغيرها من الكبائر .









قديم 2013-08-28, 09:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ZINA 98
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية ZINA 98
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع اخي و جعله الله في ميزان حسناتك










قديم 2013-08-28, 09:29   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الصفائي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الصفائي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد التابعي مشاهدة المشاركة
تستطيع شم الرائحة من اسلوب كلامهم
العلم ما كان فيهم النقل والفهم والاتباع
وكما قال الشافعي رحمة الله العلم ما كان فيه قال حدثنا وما سوى ذلك وساوس الشيطان
لم اكن ادري ان كلامي له رائحة ثم ليس كل النقل صحيحا واظنك نقلت انه لا توبة لمبتدع مع ان الآيات صريحة في قبول التوبة من كل احد وحتى بدون توبة فهو تحت المشيئة الا ان تكون البدعة كفرا لا تاويل فيه.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المعصية, البدعة, إبليس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc