نحو فلسفة إسلامية جديدة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نحو فلسفة إسلامية جديدة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-05, 03:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse نحو فلسفة إسلامية جديدة


السلام عليكم
أنقل لكم هاته الدراسة التي تبحث في إيجاد فلسلفة جديدة من خلال إيجاد مفهوم ومنهج جديد لها، أتمنى أن تستفيدوا منه
لاتنسونا بالدعاء في سجودكم
مقدمة:
يطلق مصطلح الفلسفة الإسلامية على تلك التراث الفكري التي تركها لنا المفكرون المسلمون وتشمل فلسفة الإسلاميين وعلم الكلام والتصوف، وقد أثير حول هذا المصطلح شكوك حين تساءل البعض ما إذا كانت هذه الفلسفة تمثل الفلسفة الإسلامية الحقة، بل يعارض كثيرون تدريس هذه الفلسفة لطلاب المسلمين [نصر1998 :18]، ولاشك أن دراسة الفلسفة الإسلامية على طريقة القدماء واتباع مناهجها القديمة أصبح أمرا غير مرغوب فيه لدى كثيرين من المسلمين، وقد حاول بعض الدراسيين للفلسفة الإسلامية إيجاد منهج جديد لدراسة الفلسفة الإسلامية، فمنهم من اقترح المنهج الوضعي ومنهم من دعا إلى منهج واقعي ومنهم من قال بالمنهج العقلاني ومنهم من يرى غير ذلك ويدعو إلى منهج إسلامي خالص جديد.

إن البحث عن منهج جديد لدراسة الفلسفة الإسلامية أصبح أمرا ضروريا للغاية، ولكن أين نبدأ محاولتنا في البحث عن المنهج الجديد؟ إن من الضروري تحديد مجالات الفلسفة الإسلامية وهذا يتطلب معرفة واسعة للتراث الفلسفي الإسلامي التي تركها لنا أولئك المفكرون الأجلاء.

لقد عرّف المسلمون الفلسفة بأنها علم الأشياء بحقائقها، أو العلم بالموجودات بما هي موجودة [عرفان1984: 28]، ومن البين بنفسه أن هذا التعريف تعريف أرسطي مستعار من الفلسفة الإغريقية كما أن المباحث التي تناولتها الفلسفة الإسلامية هي نفس المباحث التي طرقها فلاسفة اليونان كمبحث الوجود، ومبحث المعرفة، ومبحث القيم، وقد عالج مفكروا الإسلام هذه القضايا بنفس الأسلوب التي عالجها فلاسفة اليونان، فكان منهم من أخذ منهج أفلاطين كالفارابي وابن سينا ومنهم من أخذ منهج أرسطو كابن رشد، كما كان هناك مفكرون آخرون اتبعوا مناهج فلاسفة الشرق القديم كما هو حال السهراوردي المقتول وبعض المتصوفة ذوي النزعة الفلسفية، وقد أدت هذه الظاهرة لدى بعض الدارسين إلى القول بأن كل ما فعله المفكرون الإسلاميون أن أخذوا مناهج وآراء فلاسفة اليونان وفلاسفة الشرق القديم وأضافوا إليها آراءهم وألبسوها لباس الحضارة الإسلامية، فهي ليست فلسفة إسلامية خالصة عند هؤلاء، ولذلك نجدهم يفضلون تسمية هذه الفلسفة بـ"فلسفة المسلمين" [يالجن1991 :17]، وليس بالفلسفة الإسلامية، لأن من البين أن مصادرها ومناهجها ليست إسلامية وكل ما هنالك أنها لبست ثوبا إسلاميا بينما جوهرها غير إسلامي - كما يرى هذا الفريق.

ويستدل القائلون بهذا الرأي بالنتائج السلبية التي أدت إليها هذه الفلسفة، فالخطأ الذي ارتكبه فلاسفة الإسلام هو أنهم قلدوا فلاسفة اليونان وآراء فلاسفة الشرق القديم ولم يكلفوا أنفسهم البحث عن فلسفة إسلامية حقيقية معتمدين بالمصادر الإسلامية الموجودة لديهم، وقد أدى ذلك إلى نتائج وخيمة وآثار سلبية منها:
1. نفرة المسلمين من هذه الفلسفة الغريبة عن عقيدتهم مما جعلهم فيما بعد ينفرون كل ما له علاقة بالفلسفة.
2. العداء للتفلسف والتفكير الجاد بشكل عام مما قلل الإنتاج النوعي لتفكيرهم.
3. تكفير القلة المتفلسفة المقلدين بفلاسفة اليونان كما فعل ابن صلاح وابو حامد الغزالى.
4. ظهور دعوى ضعف العقل المسلم وعدم قدرته على التفلسف في العصر الجديث.
5. وهذه الأمور أصبحت فيما بعد دعامة لآراء القائلين بالنظرية العرقية التى تدعي أن الجنس السامي جنس يتميز بالميل إلى الإيمان بالخرافات وعدم القدرة على التحليل والتفكير الجاد التي قالها أرنيست رينان.

وقد حاول بعض دارسي الفلسفة الإسلامية الدفاع عن القيمة العلمية لهذه الفلسفة، ومن أدلتهم: إن معرفتنا للفكر الإسلامي اليوم قليل مبتور، وأن القول بأن الفلسفة الإسلامية ما هي إلا صورة مشوهة من فلسفة اليونان ليس بصحيح، وأن الفكر الإسلامي قادر على التفلسف كما أن الدين الإسلامي لا يمثل عائقا أمام حركة التفكير، وأخيرا إن مصطلح الفلسفة الإسلامية لا يشمل فقط علم الكلام والفلسفة والتصوف الإسلامي فقط بل يضاف إلى ذلك مباحث علم أصول الفقه [عرفان1984 :22].
ومع أن هذه الحجج تبدو قوية وصحيحة إلا أنها لم تثمر، ذلك أن أقوال المستشرقين وغيرهم ممن يقول بخلاف ذلك أصبحت ثابتة وشائعة لدى معظم المفكرين اليوم، بالإضافة إلى ذلك فإن نظرة يسيرة على هذه الفلسفة تؤيد هذا الاتجاه، فالاعتقاد بأن الفلسفة الإسلامية الحالية ليست إلا صورة مشوهة من فلسفة اليونان ما زال قائما.









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc