|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-10-31, 14:08 | رقم المشاركة : 76 | ||||
|
قال -رحمه الله-:
(والله سُبحانه لم يُشرّع التصفيق للرجال وقت الحاجَة إليهِ في الصَّلاة إذا نابهم أمر بل أُمِروا بالعُدول عنه إلى التسبيح لِئلا يتشبَّهُوا بالنِّسـاء، فكيف إذا فعلوه لا لِحاجة وقرنُوا بِه أنواعًا من المعاصِي قولاً وفِعلاً؟!). الباب الثّالِث عشر: في مَكايِد الشّيطان التي يكِيدُ بها ابن آدم فصل في تسمِيَة الغِناء بالباطِل ص: 229
|
||||
2013-10-31, 14:09 | رقم المشاركة : 77 | |||
|
قال -رحمه الله-:
(فلعمر الله كم مِن حُرَّةٍ صارت بالغناء من البَغايَا، وكم مِنْ حُرٍّ أصبحَ عبدًا للصبيان أو الصبَايَا، وكم مِنْ غَيُورٍ تبدَّلَ بِه اسمًا قبيحًا بين البَرايَا، وكم مِن ذي غِنى وثروةٍ أصبَح بِسببِه على الأرض بعد المطارف والحَشايَا، وكم مِنْ مُعافَى تعرَّض له فأمسَى وقد حلَّت بِه أنواع البَلايا، وكم مِن أهدى للمشغُوفِ به من أشجَان وأحزانٍ فلم يَجِد بُدًّا من قَبُول تِلك الهدَايا، وكم جرع مِن غصَّة وأزال من نِعمة وجلَب من نِقمة وذلك مِنه من إحدى العَطايا، وكم خبَّأ لأهلِه من آلام مُنتظرة وغُموم مُتوقعة وهُموم مُستقبلة). الباب الثّالِث عشر: في مَكايِد الشّيطان التي يكِيدُ بها ابن آدم فصل في تسمِيَة الغِناء بالباطِل ص: 231 |
|||
2013-11-05, 16:28 | رقم المشاركة : 78 | |||
|
قال -رحمه الله-:
(فإن قِيلَ: فمَا وجهُ إنباتِه للنّفاقِ في القلب من بيْن سائِر المعاصِي؟ [1] قِيل: هذا مِن أدلّ شيء على فِقه الصحابة في أحوال القُلُوب وأعمالِها ومعرفتِهم بأدويَتِها وأدوائِها، وأنّهم أطبَاءُ القُلوبِ دُون المُنحرفِين عن طريقهم الذين داوَوْا أمراض القُلوبِ بأعظمِ أدوائِها فكانوا المداوي من السَّقم بالسَّمٍّ القاتِل، وهكذا والله فعَلُوا بكثِير من الأدوية التي ركّبُوهَا أو بأكثرها فاتّفق قلّة الأطباء وكثرة المرضى وحُدوث أمراض مُزمنة لم تكن في السَّلف والعُدول عن الدواءِ النَّافِع الذي ركّبه الشّارع وميْلُ المَريض إلى ما يُقوٍّي مادة المَرض، فاشتدّ البلاءُ وتفاقم الأمر، وامتلأت الدور والطرقات والأسواق من المرضى وقام كل جهول يطبب الناس.فاعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنِّفاق ونباتِهِ فِيهِ كنبات الزَّرع بالماء. فمن خواصّه: أنه يُلهِي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبّره والعمل بما فيه، فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى ويأمُر بِالعفّة ومُجانبة شهوات النفوس وأسباب الغي وينهى عن اتباع خُطوات الشيطانِ، والغناء يأمر بضد ذلك كله ويحسنه ويهيج النُّفوس إلى شهوات الغىّ فيثير كامنها ويزعج قاطنها ويُحرِّكها إلى كلِّ قبيح ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان وفي تهييجهما على القبائح فَرسَا رهان فإنه صنو الخمر ورضيعه ونائبه وحليفه وخدينه وصديقه، عقد الشيطان بينهما عقد الإخاء الذي لا يفسخ وأحكم بينهما شريعة الوفاء التي لا تُنسخ، وهو جاسوس القلب وسارق المروءَة وسُوس العقل، يتغلغل في مكامِن القُلوبِ ويطَّلِعُ على سرائر الأفئدة ويدبُّ إلى محلِّ التَّخيُّل فيُثِيرُ ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة، فبينا ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبَهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار الإسلام وحلاوة القرآن فإذا استمع الغناء ومال إليه نقص عقله وقلَّ حياؤُه وذهبت مروءَتَه وفارقه بَهاؤُه وتخلَّى عنه وقاره وفرح بِه شيطانه وشكا إلى الله تعالى إِيمانَهُ وثقل عليه قرآنه وقال: يارب لا تجمع بيني وبين قرآن عدوك في صدر واحد، فاستحسن ما كان قبل السَّمَاع يستقبحه وأبدَى من سرِّه ما كان يكتمه وانتقل من الوقار والسكينة إلى كثرة الكلام والكذب والزهزهة والفرقعة بالأصابِع، فيَمِيل برأسِه ويهز مِنكبيْه ويضربُ الأرضَ برجليْه ويدقُّ على أمِّ رأسه بيديه ويثب وثبات الدباب، ويدُور دورَان الحِمَار حول الدُولاب، ويُصفِّق بيديه تصفيق النسوان ويخور من الوجد ولا كخُوار الثيران، وتارة يتأوّه تأوّه الحزين وتارة يزعق زعقات المجانين ولقد صدق الخبير به من أهله حيث يقول: أتذكر ليلة وقد اجتمعنا ** على طيب السماع إلى الصباح ودارت بيننا كأس الأغاني ** فأسكرت النفوس بغير راح فلم تر فيهم إلا نشاوى ** سرورا والسرور هناك صاحي إذا نادى أخو اللذات فيه ** أجاب اللهو: حى على السماح ولم نملك سوى المهجات شيئا ** أرقناها لألحاظ الملاح). [1]: يُشِيرُ -رحمه الله- إلى الأثر المروّي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (الغِناءُ يُنبِتُ النِّفاقَ في القلبِ). الباب الثّالِث عشر: في مَكايِد الشّيطان التي يكِيدُ بها ابن آدم فصل في كَوْن الغِناء منْبَتُ النِّفاقِ ص: [232-233] |
|||
2013-11-05, 17:32 | رقم المشاركة : 79 | |||
|
السلام عليكم
بارك الله فيك وشكرا على المجهود كان هنا كثير من الاخوة تحفوننا بفوائد قيمة لكن تعالينا واقترافنا للذنوب واذيتنا لهم تركتهم يغادرون ويتركون الساحة كم نحتاج الى مثل هذه المواعظ والالتفاتات والى اعضاء كانوا نعم الاخوة ونعم الفائدة يقدمون نفتقدهم حقا بورك فيك اختنا الكريمة |
|||
2013-11-13, 17:43 | رقم المشاركة : 80 | |||
|
أرجوكم أريد تلخيص مقدمة المؤلف في كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان أرجوكم ساعدوني |
|||
2013-12-07, 00:57 | رقم المشاركة : 81 | |||
|
بارك الله فيك اخي. |
|||
2014-07-13, 06:20 | رقم المشاركة : 82 | |||
|
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
|
|||
2016-08-22, 19:54 | رقم المشاركة : 83 | |||
|
قال -رحمه الله-:
(وقال بعضُ العارفين: السَّماعُ يُورِثُ النِّفاقَ في قومٍ والكَذِبَ في قومٍ والفُجُورَ في قومٍ والرُّعونَةَ في قومٍ، وأكثر ما يُورِثُ عِشقَ الصُّور واستِحسَان الفَواحِشِ، وإدمَانَهُ يُثقل القرآن على القلبِ، ويُكرٍّهه إلى سمَاعِهِ بالخاصيَّة وإن لم يكن هذا نِفاقًا فمَا للنِّفاقِ حقيقة. وسِرُّ المسألَةِ أنَّهُ قرآن الشَّيطان كما سيأتي فلا يجتمِعُ هو وقرآن الرَّحمن في قلبٍ أبدَا، وأيضًا فإنَّ أسَاسَ النِّفاقِ أن يُخالِفَ الظَّاهِر البَّاطِن وصاحِبُ الغِناء بين أمرينِ: إمَّا أن يتهتَّكَ فيكُون فاجِرًا أو يُظهِر النّسك فيكُونَ مُنافِقًا، فإنَّه يُظهِر الرَّغبَة في اللهِ والدَّار الآخرة وقلبُه يغلِي بالشَّهواتِ ومحبَّةِ ما يكرهُهُ الله ورسُولِه من أصواتِ المعازِفِ وآلاتِ اللًّهوِ، وما يدعُو إليهِ الغِنَاء ويُهيِّجُه، فقلبُه بذلكَ معمورٌ وهو من محبَّة ما يُحبُّه الله ورسوله وكراهة ما يكرهه قَفْرٌ [1]، وهذا مَحضُ نِفاقٍ) [1]: الخَلاَءُ من الأرضِ، وجمعُه قِفار "لِسانُ العرَبِ" الباب الثّالِث عشر: في مَكايِد الشّيطان التي يكِيدُ بها ابن آدم فصل في كَوْن الغِناء منْبَتُ النِّفاقِ ص: [233-234] |
|||
2016-10-27, 12:37 | رقم المشاركة : 84 | |||
|
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
(إِغَاثَةُ, مَصَائِدِ, مِنْ, اللّهْفَانِ, الشَّيْطَانِ) |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc