عزز معلوماتك اخي الكريم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات البيداغوجية والتربوية والانشطة التثقيفية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عزز معلوماتك اخي الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-07, 16:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










M001 عزز معلوماتك اخي الكريم

ليس بالاجتهاد وحده يكون التفوق والنجاح، فثمة عوامل ومؤثرات أخرى، تتكامل فيما بينها، لتحقيق الهدف المنشود, من أهم هذه العوامل والمؤثرات توفير البيئة الصحيَّة المُتوازنة التي تأخذ بعين الاعتبار مؤثرات الطقس، وتداعيات المناخ، وتعمل على جعلها مُعينًا للطالب، لا مُعيقًا له.
إن تأثيرات الجو المُحيط، وما يحمله من مظاهر الحرارة والبرودة، والجفاف والرطوبة، وغيرها من المظاهر، تشكِّل عاملًا مهمًا في تحديد المُستوى التحصيلي للطلاب، خلال عامهم الدراسي، وأنه يجب ألاَّ يُستهان بهذا العامل، فهو يأتي في مرتبة مُتقدِمة بين العوامل الرئيسة المؤثرة التي إن صلحت أفضت إلى التفوق والنجاح.
بين الإنسان والبيئة ثمة عِلاقة قويَّة، قوامها التأثير والتأثر، فإن أحسن الإنسان تعامله مع البيئة، قابلت البيئة هذا الإحسان بأفضل منه، أما إن أساء تعامله معها، فلن تُبادله سوى الاضطرابات غير المُتوقَّعة، التي تأتي في صِور مُتعددة، يُمكن إدراك تداعياتها في أحوال الطقس والمناخ.
إن سوء حالة الجو لا تؤثر على الصحة البدنية للإنسان فقط، بل أيضًا على سلوكياته. وتبيَّن أنها سبب رئيس من أسباب ارتفاع مُعدَّل الوفيات بين الأطفال، خصوصًا في المناطق الفقيرة التي تتدنى فيها مُستويات الرعاية الصحية، لذا فإن التقلُّبات الموسمية في مظاهر الطقس هي العامل الأوَّل في إصابات الأطفال بالتهابات الشعب الهوائية، وتضخُّم الغدة الدرقية، وانتشار العدوى الميكروبية والفيروسية، والتهابات العين، وإن تداعياتها مُمتدة أيضًا إلى الناحية المزاجية والسلوكية، إذ تبيَّن أنها تزيد من الحالة العصبية المؤدِّية للعنف.
وتوجد هناك علاقة قويَّة تبين ارتفاع درجات الحرارة، واتساع دائرة الجريمة، بالإضافة إلى أن وقوع الكوارث الطبيعية الناتجة عن اضطرابات فُجائية في حالة الطقس والمناخ يؤدي إلى «أعراض جسدية تتمثل في الشعور بالإرهاق، وضعف النشاط البدني، والتشنجات العصبية المُتفاوتة الشدة، وزيادة نبضات القلب، وفقدان الشهيَّة».
تقلبات الطقس.. وتقلبات الطلاب
البيئة الحرارية في المباني المدرسية لها علاقة قوية بمدى التعلُّم، إذ إنها تؤثر في قُدرات الطلاَّب على الفهم والتحصيل الدراسي، وكلما ارتفعت درجات الحرارة عن مُعدَّلاتها فإن ثمة آثارًا فسيولوجية ضارة تؤدِّي إلى تقليل كفاءة عمل المُخ.
في السياق ذاته، نجد أن البيئة المدرسية سيئة التهوية، والتي ترتفع درجات الحرارة في فصولها، سُرعان ما تبدو علامات الإرهاق والخمول على طُلاَّبها، ويصعب وصول المعلومات إلى عقولهم على نحو جيد.
لذا نجد أن «البيئات الصفيِّة الحرارية بحاجة إلى تركيب مُكيِّفات هواء، تقلِل من الحرارة وتجعلها عند المُستوى المثالي، فقد ثبت أن ذلك له مردود طيِّب على تحسين مواقف المُعلِّمين، وأنماط العمل بشكل كبير، وتُحسِّن من العرض المرئي، وتُتيح ظروفًا مُريحة، تزيد من كفاءة الأداء لدى الطلاَّب».

ماذا عن البرودة؟
يعد تدني درجات الحرارة دون أخذ الاحتياطات وسبل الوقاية ذا تأثير سلبي على الحالة التعليمية بكل مُقوِّماتها، فعلى مُستوى التحصيل الدراسي، أشارت دراسة بريطانية من إعداد «الرابطة القومية لأساتذة المراحل المُتقدِّمة من التعليم» إلى أن انخفاض درجات الحرارة عن مُعدَّلاتها الطبيعية، لا يقل خطورة على أداء الطُلاَّب داخل الفصول الدراسية، عن الارتفاع في درجات الحرارة.
وأكد جل المُعلِّمين الذين استرشدت الدراسة بمُلاحظاتهم «أن الطلاب تتأثر قُدراتهم على التعلُّم، وتقِل درجة الاستجابة مع مُعلِّميهم، إذا هبطت درجة الحرارة».
أفضت إلى النتيجة ذاتها دراسة استطلاعية أُجريت في العاصمة الإيطالية روما، أشرف عليها خبراء من مركز أبحاث العلوم، وأسهم فيها نحو ألف مُدرِّس سجَّلوا أكثر من 13 ألف قِراءة مُختلفة لدرجات الحرارة، على مدار شهر ونصف الشهر، خِلال فصل الشتاء.
كانت الاضطرابات المناخية وحالة الطقس السيئة، التي شهدتها بلدان شمال أوروبا وكندا، خلال السنوات القليلة الماضية، ألقت بتداعيات سلبية على الحال التعليمية في جل المدارس، إذ دخلت هذه البلدان في حال من البرد الشديد، الذي أثر على تحصيل الطلاب في مدارسهم، وسُجِّلت حالات غياب كثيرة بين التلاميذ، خصوصًا في مراحل التعليم الأساسي، لصعوبة الوصول إلى مدارسهم، نتيجة تراكم الجليد في الطُرقات المؤدِّية لها، ولتعويض ذلك يعتمد كثير من طُلاَّب هذه البلدان، إبان أوقات البرد الشديد، على ما يُعرف بالتعليم المنزلي.
وبحسب دراسة أجراها مركز «بريدجر» حول تغيُّرات المناخ والصحة النفسية للأطفال، فإن تلاميذ التعليم العام، الذين يتعرَّضون لبرودة الطقس على فترات مُتقطِّعة، هم أكثر عُرضة للإصابة بالعُزلة والانطوائية، وتضعف الاستجابات الفسيولوجية لديهم، وتبدو عليهم مظاهر التوتر، عند إجراء الاختبارات المعرفية المهارية.

الرطوبة
إلى جانب الحرارة والبرودة، يأتي عُنصر ثالث مُرتبط ارتباطًا وثيقًا بحالة الطقس، وأحد المؤثرات في التحصيل الدراسي للطلاب، ألا وهو عُنصر الرطوبة، الذي يُعرَّف عِلميًا بأنه تزايد نِسبة بُخار الماء الموجود في الهواء، وتباينها يأتي من اختلاف درجات الحرارة والضغط الجوي، فكُلَّما كان الهواء أدفأ زادت كمِّية بُخار الماء الذي يحمله، وفي حال احتواء الهواء على أقصى كمِّية بُخار ماء، يستطيع حملها تحت درجة حرارة وضغط محددتين، عندئذ يكون الهواء قد وصل إلى حد التشبَّع ببُخار الماء.
إن تزايد مُعدَّلات الرطوبة في الجو له تأثير على نشاط الطلاب، والتحصيل الدراسي, حيث إن «الرطوبة تعمل على إضعاف قُدرة الجسم على تبريد نفسه، عن طريق تبخير العرق، ومن ثم يُصبح الفرد فاقدًا للراحة، وتزداد حِدة المزاج المُتقلِّب، وتجعل من الطالب في مدرسته غير مُقدِّر للمواقف التعليمية على نحو جيد».
كما أن ارتفاع مُعدَّل الرطوبة، يُعد بمثابة بيئة خِصبة لتكاثر الجراثيم المُمرضة، التي يُمكن أن تسبب العدوى بين الطلاب، ومن ثم يُصبح سببًا في الغياب والتسرب الدراسي.
وكانت المجلة الدولية للطقس، نشرت في عددها الثالث، الصادر في ديسمبر 2010م، دراسة عِلمية مُحكّمة، لكل من كونسيسلو، ونونيس (وآخرين)، بعنوان «النموذجية في التطبيق الحراري لمبنى المدرسة»، ورد فيها أن تصميم المبنى المدرسي وفقًا للمعايير البيئية القياسية، له دخل كبير في الحد من نِسبة الرطوبة داخل الفصول، وأن استخدام المواد العازلة للرطوبة، سواء في الأرضيَّات والأسقف، وكذا النوافذ الزُجاجية، يُسهم في تقليل حِدَّة المُتغيِّرات البيئية الخارجية، ويعمل على توفير مُستوى ترطيب مثالي، داخل حُجرات الدراسة، بما يُعين الطلاب على إنجاز أعمالهم، ومواجهة المواقف التعليمية الصعبة، على نحو أفضل.
ثمة عُنصر مؤثر رابع، ينضم إلى العناصر السابقة، وهو الجفاف الذي إذا تصاعدت حِدته في الجو، يُصبح مؤثرًا على صِحة الإنسان، وجالبًا لمجموعة من العوارض المرضية البدنية والنفسية.
وكانت الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية، نشرت دراسة قيِّمة في هذا الشأن، خلصت إلى أن المُجتمعات المدرسية وبيئات التعلُّم، تتأثر بموجات الجفاف المصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة، وتداعيات ذلك مُمتدة إلى التحصيل العلمي للطلاب، الذي يبدأ في الانحدار، كُلَّما زاد الجفاف عن مُعدَّلاته الطبيعية.
الضوء... والانبعاثات الغازية
من العناصر ذات الارتباط الوثيق بحالة الطقس والمناخ، التي أمكن رصد وقياس تأثيرها على التحصيل الدراسي للطلاب، الضوء، وجودة الهواء.
يعد الضوء ضابطًا رئيسًا للساعة البيولوجية، ليس فقط عند الإنسان، ولكن أيضًا لدى الكائنات الأُخرى كافة.. ومؤثرًا عميقا لمُستويات عدة من الأداء البشري، مثل الرؤية، والإدراك، والحال السلوكية والنفسية.
وبحسب دراسة أُجريت في كولورادو، حول (الإضاءة في المدارس والأماكن المُغلقة)، ظهر أن تعرُّض الفصول الدراسية لضوء النهار، أثناء ساعات الدوام له تأثير إيجابي قوي على تحصيل الطلاب، إذ إن «الفصول الأكثر إضاءة، يتقدَّم طلابها في اختبارات الرياضيات بنِسبة 20% أعلى من الطلاب في الفصول الأقل إضاءة، وفي اختبارات مهارات القراءة بنسبة 26%، بينما أكدت دراسة أخرى أن انقشاع السُحب وانسياب ضوء النهار إلى الفصول الدراسية، يوفر الراحة البصرية للطلاب، ويرفع من مُستوى التركيز، والمُشاركة الفعَّالة مع المُعلِّم، أثناء شرح الدروس.
يجب عند انخفاض مُستوى الضوء الطبيعي، في حُجرات الدراسة المُغلقة، استخدام الضوء الصناعي، بمعايير وتصميمات تجعله أقرب ما يكون إلى الضوء الطبيعي، مع ضرورة ضبط درجة اللون، ومُراعاة أن يكون عدد الطلاب داخل حُجرة الدراسة مُناسبًا، وأماكن جلوسهم لا تسمح بتكوين الظِلال.
أما الهواء فهو عنصر شديد التأثير في سلامة بيئات التعلُّم، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بسابقه، بل يتكامل معه، لصالح رفع مُستوى تحصيل الطالب، إذ إن جودة الهواء في حُجرات الدراسة، تسهم بشكل فاعل في تحسين الذاكرة، وقُدرة الطالب على الانتباه، والقراءة الجيِّدة، والتركيز والدِقَّة، وسُرعة البديهة.. وعادة يأتي سوء الهواء في حُجرات الدراسة، من خلال تكدُّس الطلاب، بما لا يناسب مساحة المكان، وركود الهواء وعدم تجديده، ما يجعله بيئة خِصبة لنمو الكثير من الفيروسات والميكروبات.
كما أن وجود مصادر صناعية قريبة، أو حركة مَركبات مُستمرَّة، من شأنه زيادة نسبة الغبار والانبعاثات الغازية في الجو، خصوصًا الانبعاثات الكربونية.
ويُمكن تفادي ذلك باختيار الموقع المُناسب لإقامة المدارس، والتصميم البيئي الجيِّد لجُدرانها ونوافذها، والاستعانة بأجهزة تنقية الهواء، إذا استدعت الضرورة ذلك، بحيث نصل في النهاية إلى بيئة تعليمية مُناسبة، يستطيع الطلاب من خِلالها أن يجتهدوا في تحصيل دروسهم، ويتفوقوا فيها... بيئة تكون مُحفِّزة، لا مُنفِّرة.
اختبار تحت ظروف جوية سيئة

عرضت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة (epa)، نتائج تجربتين بحثيتين أُجريتا في ولايتين مُختلفتين، إحداهما بأقصى جنوب البلاد، والأُخرى إلى الشمال الغربي، بحيث يكون التباين في درجات الحرارة واضحًا، وقد استهدفت كلتا التجربتين طُلاَّب السنة التاسعة، بمدرستين ثانويتين، وروعي في التجربتين التشابه في كُل المواصفات، عدا درجات الحرارة، وبعد ثلاثة أشهر، خضع الطُلاَّب للطريقة الأكثر شيوعًا في قياس المُستوى المعرفي، وهي طريقة اختبار المهارات، وكانت أبرز المُلاحظات التي سجلَّها الفريق البحثي، في التجربة الأولى التي اتسمت بالارتفاع النسبي في درجات الحرارة:
• استغراق الطالب في وقت أطول للتفكير، قبل البدء بالإجابة.
• تراجع القُدرة اللغوية.
• بدت مظاهر التجهم، وسوء الحالة المزاجية، على أكثر من 65% من الطلاب.
بينما في التجربة الثانية، التي شهدتها حُجرة دراسية تتسم باعتدال درجات الحرارة، فقد سجل الفريق البحثي المُلاحظات التالية:
- ارتفاع نسبة الإجابات الصحيحة.
- حُسن العلاقة بين الطلاب، وسرعة التجاوب مع مُعلِّميهم.
وأوضحت البيانات التي جُمِعت من التجربتين، أن درجة الحرارة لها تأثير واضح على مدى اهتمام الطلاب، ودرجة استيعابهم.
سوء الإضاءة وتركيز الطالب
حول تدني مُستوى التحصيل الدراسي، في إحدى المدارس الليلية بالريف البريطاني، في العام قبل الماضي، تبين أن سوء الإضاءة داخل حُجرات الدراسة، كان السبب الأوَّل في هذا التدني.
وتبيَّن من خِلال الفحوصات الطبية، أن نحو 20% من طلاب هذه المدرسة، يُعانون من مُشكلات بصرية تتعلَّق بكفاءة التركيز، وأن 6% لديهم أخطاء في التتبُّع البصري، وانكسارية الصور على شبكية العين، وأنه في العام التالي، وبعد ضبط منظومة الإضاءة الصناعية، داخل حُجرات الدراسة، وذلك في إطار المعايير والمواصفات القياسية، بدأت هذه العوارض المرضية تنخفض تدريجيًا، كما أن مُستوى التحصيل الدراسي، بدأ في التحسُّن التدريجي، وفقًا لرصد وقياسات المُعلِّمين داخل المدرسة.









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-07, 17:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يجازيك عنا خير جزاء ....شكر لك ايها الفاضل










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معلوماتك, الكريم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc