تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 [8] 9 10

زنهاور
2012-02-27, 16:22
شكرا على هذه الإفادة وبارك الله فيكم وزادك خيرا وجعله الله في ميزان حسناتكم

زنهاور
2012-02-27, 16:28
اسم العضو :........زنهاور
الطلب :...............بحث حول المسؤولية على أساس المخاطر النظرية الإستثنائية في المنازعات الإدارية
المستوى :............سنة ثالثة علوم قانونية وإدارية كلاسيكي
أجل التسليم :.........أسبوع

hamzabfk89
2012-02-28, 16:06
إسم العضو : hamzabfk89

الطلب : بحث كامل حول الرسم العقاري في الجزائر بصفة خاصة

المستوي : السنة 3 جامعي ( تسير و إقتصاد ) تخصص محاسبة

أجل التسليم: 15 يوم

محب بلاده
2012-02-28, 17:50
عولمة الأسواق المالية

خطة البحث:
مقدمة
المبحث الأول : العولمة
المطلب الأول : تعاريف ومدلولات للعولمة .
المطلب الثاني : خصائص العولمة .
المطلب الثالث : مظاهر العولمة المختلفة .
المطلب الرابع : أدوات العولمة الاقتصادية .
المبحث الثاني : الأسواق المالية
المطلب الأول : مفهوم الأسواق المالية.
المطلب الثاني : مراحل تطور الأسواق المالية.
المطلب الثالث : مقومات الأسواق المالية .
المطلب الرابع : الأطراف المتعاملة في الأسواق المالية.
المبحث الثالث :
المطلب الأول : آثار العولمة على الأسواق المالية .
الخاتمة
قائمة المراجع




المقدمة :

يعرف العالم تطورات وتغيرات جذرية وعميقة مست جميع البنيات الاقتصادية و السياسية والاجتماعية والثقافية ، فإذا كانت الصراعات الايديولوجية قد انتهت إلى حد ما فإن الصراعات الاقتصادية قد اشتدت حيث أصبحت العلاقات الاقتصادية الدولية تتميز بإنشاء تكتلات اقتصادية إقليمية ضخمة مما أدى ‘إلى عولمة الاقتصاد وشمولية الحياة المالية ، برمتها وما العولمة إلا دليل على ذلك حيث جعلت العالم كله في شكل قرية صغيرة وأسقطت جميع الحواجز والحدود الجغرافية .
وإذا كان المهتمون بظاهرة العولمة قد عالجوا جوانبها الاقتصادية والسياسية والثقافية ، فإن الاهتمام بالجانب المالي بدأ جليا في السنوات الأخيرة بعدما صاحبت العولمة أزمات مالية أصابت العالم ، ولقد ازداد في الآونة الأخيرة الاهتمام بالأسواق المالية لدرجة اننا لا نكاد نتصفح جريدة أو نتائج الأخبار إلا وتعرض أمامنا اخبار الأسواق المالية التي كانت إلى عهد قريب حكرا على الدول المتقدمة ومع تطور الأسواق المالية في خلال العقود الثلاثة الماضية في جنوب شرقا أسيا ودول أمريكا الجنوبية واقتحمت هذه الأخيرة المنطقة العربية بإنشاء أسواق مالية في كل من مصر ، تونس ، المغرب ، لبنان .
والتساؤلات المطروحة في هذا المجال هي :
• ماهي العولمة والأسواق المالية ؟
• ما مدا تطور الأسواق المالية في ظل العولمة ؟







المبحث الأول : الـــــــــعولــــــمة
المطلب الأول : تعاريف ومدلولات العولمة
يتواصل الجدل المطروح حول العولمة ، حيث تختلط الروي السياسية بالمصالح الاقتصادية بصدد التحليلات الفكرية لحالة الشكل السياسي والاقتصادي العالمي ، التي تصنعها التطورات العالمية المصاحبة للعولمة ، وكما هو معلوم فإن للعولمة عدة مفاهيم وتجليات كثيرة سواء كانت سياسية ، ثقافية......الخ .بالإضافة إلى أنها مرت بعدة مراحل ولها خصائص متعددة وقد اختلفت الروى ووجهات النظر حول هذا المصطلح وأثار جلا حول كيفية التعاون معها .
التعريف اللغوي: تعرف على أنها تعميم الشيء وتوسيع دائرته لتشمل العالم كله ، كما يرتبط معناها بالانتقال من الجانب الوطني إلى الجانب العالمي ، وهي من الفعل "عولم" على صيغة "فعول" وهي من أبنية الصرف العربية ويلاحظ على دلالات هذه الصيغة أنها تفيد وجود فاعل يفعل .
التعريف الاصطلاحي : تعرف على أنها ظاهرة تتدخل فيها أمور السياسة و الاقتصاد والسلوك والثقافة والاجتماع ، وعلى الراغب في الانسجام في تلك المنظومة أن يقوم بعملية تكييف لاتجاهاته ونمط تفكيره مع قيم وطريقة التفكير التي تتطلبها تفاعلات العولمة .
يرى هذا الموقف أن العولمة "عبارة عن مفهوم مركب يشمل على أمور السياسة والاجتماع والثقافة والسلوك والاقتصاد ويجب التأقلم مع العولمة واتجاهاتها المختلفة" كما يرى البعض الأخر ان العولمة ترجمة الكلمة الفرنسية MONDIALISATION وتعني جعل الشيء عالميا محدود الذي ينأى عن كل مراقبة والمحدود هنا هو أساس الدول الوطنية التي تتميز بحدود جغرافية أو بمراقبة صارمة على مستوى الجمارك ، نقل السلع والبضائع إضافة إلى حماية ما بداخله من أي خطر أو تدخل خارجي، أما الا محدود فالمقصود به العالم أي الكرة الأرضية وما يلاحظ على هذه التعاريف أن العولمة هي الانتقال من الوطنية إلى العالمية دون أي حواجز أو قيود.
ومن جهة أخرى فإن العولمة ليست مجرد مصطلح أكاديمي شاع استعمالها أنما عملية مستمرة ظهرت تجلياتها وتأثيراتها الكمية و النوعية على صعيد الواقع العالمي ، وفي مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والإعلامية ، بحيث بانت لتؤسس نظاما عالميا جديدا .
ويرى موقف أخرى أن العولمة هي التداخل الواضح لأمور السياسة والاجتماع والثقافة دون امتداد للحدود السياسية للدول ذات السادة والانتماء إلى دولة معينة ودون إجراءات حكومية، فالعولمة هي اكتساب الشيء طابع عالمي وجعل تطبيقه عالميا .
وهناك من يعرف العولمة على انها تبادل شامل وإجمالي بين مختلف أطراف الكون ، حيث تحول العالم أساسا إلى محطة تفاعلية للإنسان وهي نموذج القرية الصغيرة الكونية التي تربط ما بين الناس و الاماكان ملغية المسافات والمقدمة للتعارف دون قيود وهي ليست وليدة الرأسمالية أو السوق .
كما يعرفها أخرون أنها الاستحواذ على الأخر وتقضي على الخوصصة التي تميز الشعب وهي أولا وأخير قدار على المغلوبين لصالح الغالبين وبناءا على ذلك لابد من مواجهة أي نقد .
المطلب الثاني : خصائص العولمة
1. العولمة ظاهرة تاريخية:
أن العولمة هي ظاهرة تاريخية لا تقتصر على الهيئة الحقبة المعاصرة، وإنما تمتد إلى تاريخ طويل ، معنى أن هذه الظاهرة ليست وليدة العصر الحاضر رغم انها موضوع النقاشات الراهنة ولذلك فقد وضعت تحت المجهر لتسليط الضوء عليه ومعرفة سماتها وكشف أسرارها ويذكر في الماضي أن العالم شهد ما يسمى بالعولمة ومارسوها حقا، فالعولمة بدأت قبل الميلاد وكان النمط الفرعوني هو النمط المهيمن إذن ففكرة العولمة لها جذور تاريخية قديمة تتمثل في أن شعبنا معينا تجمع عنده مقومات النهضة فيصبح هو المهيمن على نظام العالم وبالتالي فإن العولمة مرتبطة بالمسيرات الإمبراطورية عبر التاريخ .
2. العولمة ظاهرة إيديولوجية :
العولمة هي إيديولوجيا مستمد من الليبيرالية بمختلف نظرياتها ومنها ( النظرية التقدمية ، نظرية رأس المال البشري ، نظرية الاختبار العام ........الخ ) . كما أن الليبيرالية الحديثة تهدف على المستوى الداخلي ‘إلى اعادة الاعتبار للسوق في تخصيص واستخدام الموارد والاعتماد عليها في توزيع الثروات والمداخيل ، وإعطاء الدور الحيوي للقطاع الخاص وتحجيم وتقزيم دور الدولة .
كما يرى مروجو العولمة أن لأبد من البدا بتغير المحيط الفكري لأن نشر الافكار شرط يسبق التأثير على الأفراد والمجتمع .
3. العولمة ظاهرة تكنولوجية :
ارتبطت العولمة ارتباط وثيق بالتقدم التكنولوجي منذ اختراع البوصلة وحتى الأقمار الصناعية ، فالعلوم والتكنولوجية أصبحت المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي ، حيث تستخدم كأداة من أدوات المنافسة الشديدة في عالم لم يعد ينقسم إلى " أغنياء يملكون وفقرا لا يملكون " بقدر ما أصبح ينقسم إلى " أغنياء يعرفون وفقرا لا يعرفون ".
وتمثل اثر الانتشار المتسارع للتكنولوجيا في عصر العولمة في تضاؤل دور المواد الأولية وأصبحت المعرفة العلمية هي المكون الرئيسي للثروة ، وهي أغلى عناصر الانتاج ، كذلك لم تعد التنافسية تقاس بمجرد الزيادة في الانتاج بلى أصبحت تقاس بزيادة القدرة على الابداع والتجديد ، ويتوقع أن تلعب العولمة دورا استراتيجيا في نقل البطالة من بلد إلى أخر وهذا يقدم استخدام الأساليب التكنولوجية .
4. العولمة تهدد مستقبل سيادة الدولة الوطنية:
أن العولمة اليوم تقدم لأن صورة تراجع عام لدور الدولة وانحصار نفوذه وتخليها عن مكانتها للمؤسسات الأخرى تتعاظم قوتها وتجسدها الشركات المتعددة الجنسيات ، وهناك من يعتقد إننا على عتبة عصر جديد يشهد نهاية السيادة الوطنية في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة .
ويذهب البعض إلى أن العولمة هي مجرد إفراز الدولة القومية في لحظة تضخم قوتها وفيضها على العالم .
5. العولمة نزعة احتلالية:
أن العولمة صورة جديدة من الهيمنة على الشعوب ، تهدف إلى إحياء سياسات استعمارية ، فكما يستخدم تعبير " البلدان النامية " للتستر على مشاكل التخلف والتبعية والفقر يستخدم تعبير "العولمة " كذلك للتستر على إرادة الهيمنة على العالم .
المطلب الثالث : مظاهر العولمة المختلفة
تتعدد مظاهر العولمة وفقا لتعدد مجالات الحياة المختلفة وهذه المظاهر متداخلة ومترابطة فيما بينها وأهم هذه المظاهر :

1. الثورة العلمية والتكنولوجية :
إن العالم يشهد منذ 1970 ثورة علمية وتكنولوجية في عدد من القطاعات المرتبطة أساسا بالإلكترونيك والمعلوماتية والبيولوجية المركبة وفي وقتنا الراهن يجري الحديث عن رأسمالية إلكترونية أو عن الانتقال من المجتمع الصناعي إلى المجتمع المعلوماتي وهذه الثورة العلمية لها انعكاسات على مختلف المجالات:
 إعادة ترتيب قطاعات النشاط الاقتصادي حيث يشهد تسامي دور قطاع الخدمات المرتبط بمكتسبات الثورة العلمية .
 تغير نمط الانتاج والتسيير ، وتتمثل فيما يلي:
- تطور أشكال العمل كالتشغيل عن بعد والتشغيل في المنزل .
- تطور أشكال العقود مثل عقود الحق وله الباطنية والتفريغ .
- تغير أشكال التسيير من النمط التايلوري إلى طرق تسيير أفقية .
 مكانة العلم والبحث العلمي تتغير تجعل العلم عاملا أساسيا من عوامل الانتاج .
 تطور قطاع الإعلام والاتصال شهد تطورا سريعا بفضل شبكة الأقمار الصناعية والإعلام الآلي والانترنت التي أصبحت محل مناقشة وصراع بين الشركات الإعلامية والصناعية الكبرى للاستحواذ عليها .
2. تطور الاحتكارات ونشوء الشركات الما فوق قومية:
إن ما يميز العولمة هو توسع وتطور التبادل الدولي والأسواق وهذا التطور يعرف من جهة بشكل من أشكال التكتلات الاقتصادية الجهوية والإقليمية، ويعني من جهة أخرى تنامي دور الشركات المتعددة الجنسيات وتحولها إلى شركات ما فوق قومية ، هذه الأخيرة تحاول في اطار الاقتصاد المعلوم الجاري أن تغوص في الأسواق الوطنية لتسيطر على العالم كله.
3. التحولات على مستوى البنية الفوقية :
مست العولمة المجال الفوقي وقد أدت إلى بروز تناقض أساسي ، هو أن التنظيم السياسي لزال يخضع لمفهوم الدولة والأمة والمنظمة جغرافيا وسياسيا لكن الاقتصاد بمنطق لا يعرف الحدود والمناطق الجغرافية والسلطة السياسية .
وهذا التناقض أدى إلى تفاقم السياسات الليبيرالية التي تدعو إلى تخلي دولة عن مهامها الاقتصادية والاجتماعية ، هذا المشكل يطرح مسألة استمرار الدولة ، فتطور الرأسمال أصبح ينظم أكثر فأكثر تحت شكل تنظيمات المافيا والشبكات الواسعة لتبيض وتهريب الأموال وتمويل العنف والحروب العرقية .
المطلب الرابع : أدوات العولمة الاقتصادية
1. صندوق النقد الدولي :
أنشت هذه المؤسسة بموجب اتفاقية بريتن وودز سنة 1944 للقيام بدور مالي ونقدي ، يفي بأهداف ومبادئ اتفاقية منظمة التجارة العالمية و أبرزها تحقيق الاستقرار لأسعار الصرف وتخفيض القيود على الصرف الأجنبي وزيادة المدفوعات المتعددة الأطراف لتنمية حركة التبادل الدولي فضلا على علاج الإختلالات الطارئة في موازنة المدفوعات عن طريق توفير رصيد مالي دولي يكرس لهدا الغرض .
ولقدا بدا الصندوق نشاطه بالفعل في مارس 1947 وتزايد عدد أعضائه منذ ذلك الحين من 28 دولة إلى أن بلغ العدد العام سنة 1980 بـ 141 دولة ، ومن أبرز أهداف صندوق النقد الدولي مايلي :
 إيجاد مؤسسة دائمة تجري في اطار التشاور الازم لكل المشكلات النقدية وغيرها .
 تسجيل تنمية التجارة الدولية من أجل النهوض بمستويات الدخل والتشغيل .
 زيادة نظم المدفوعات المتعددة الأطراف لتغطية المعاملات التجارية بين أعضاء الصندوق.
 توفير الموارد المالية اللازمة لمواجهة ما يطرأ من اختلال على موازنة المدفوعات لدى الدول الأعضاء بما يجنبها الاضطرار لإجراءات تضر بمستوى الدخل والتشغيل أو بالاستقرار الداخلي .
2. البنك الدولي ( بنك المستويات الدولية ) :
نشأ البنك الدولي بهدف مساعدة البلدان النامية في رفع مستوى معيشتها مقاسا بالدخل الفردي ، وهذه المساعدات تسترشد بالتنمية الاقتصادية وحدها دون أي ترتيبات سياسية .
إن دور البنك الدولي يتكامل مع دور صندوق النقد الدولي ويضاف إلى دور البنك الدولي تقديم العون المالي الضروري لتمويل التنمية طويلة الأجل وازداد هذا التكامل مع تطور المشاكل الاقتصادية ، واضطراب العلاقات النقدية ويتكفل البنك الدولي بالجانب الهيكلي للتسوية أي استبدال التخطيط بالسوق والقطاع العام بالقطاع الخاص وتكون العضوية في البنك الدولي مشروطة بالعضوية في الصندوق الدولي ، ومن أبرز وأهم أغراض البنك الدولي مايلي :
 حل مشكلة التعمير في الدول التي دمرتها الحرب العالمية الثانية ومشكلة التنمية الاقتصادية في البلدان النامية .
 منح أو ضمان القروض في المشروعات التي تحقق أغراضها .
 تقديم المعونة الفنية للدول .
 توجيه بعض موارده لتشجيع الاستثمار الخاص في الدول الأعضاء .
 تسوية الخلافات بين الدول الأعضاء .
3. الشركات المتعددة الجنسيات :
إن الطبيعة الفردية والحرة للعولمة تشجع بروز ممثلين خاصين يتصرفون على المستوى العالمي ومن ضمن هؤلاء الممثلين للشركات المتعددة الجنسيات ، حيث تقدر بـ 63000 مجموعة 800000 فرع وملايين الأجزاء ، والشركات المتعددة الجنسيات هي مؤسسة أو مجموعة في الغالب ذات حجم كبير ، و التي انطلاقا من قاعدة وطنية تمكنت من أنها تنشئ بالخارج العديد من الفروع المختلفة في دول مختلفة ، حيث أن 10%على الأقل من رأسمال الشركة مستثمر بالخارج .
إن الفائدة من تصدير الشركات لرأسمالها هي التملص من القوانين الوطنية الضاغطة بالنسبة لنصيبها من الربح وبالتالي فهي تنمي حصتها في السوق الدولية وذلك بتمديد ميدان نشاطها وكذا عدد الزبائن ، وتتطور الشركات متعددة الجنسيات حسب ثلاثة مراحل وهي :
1. desintermédiation (بدون وسيط ):
تحقيق الربح المباشر على المادة الأولية وذلك بالتقريب من منطقة الاستغلال ومكان الانتاج وبالتالي يتم القضاء على الوسطاء ، وتتمكن الشركة من الإشراف بنفسها على مجمل الانتاج .

2. déréglementation (التهرب من القوانين ):
التموقع في الخارج من أجل التهرب من التدابير الضاغطة ففي ميدان الأقمشة مثلا نجد أن الشركات تستثمر في المناطق التي تكون بها الاجور والتكاليف منخفضة ، والحماية الاجتماعية والنقابات تقريبا غير موجودة .
3. décloisonnement (إزالة الحواجز في الأسواق ):
أي القيام باندماجات واقتناءات من أجل تقوية سيطرة الشركة في السوق ويمكن هذا الاستثمار المباشر من التمركز السريع في السواق .
ويرجع نجاح وتطور الشركات المتعددة الجنسيات إلى ثلاثة عناصر هي :
 تحطم الإمبراطورية السوفياتية ، مما أدى على ضعف دول الجنوب وتقوية دول الشمال ، التي تعود لها أهم الشركات حيث نجد 95 % من : اليابان- أوربا- USA .
 تراجع دور الدولة المتمثل في التقنين حيث أن الحملات المتتالية للتحرير أضعفت السلطة الاقتصادية للدول .
 تراجع التحكم في السلطات العامة وإدارة المؤسسات من طرف المواطنين ، وتراجع اهتمام الأجزاء بالنقابات في المؤسسات .
4. المنظمة العالمية للتجارة OMC :
وظهرت نتيجة لأهمية انجاز الأعمال التجارية والاقتصادية بطريقة تؤدي إلى رفع مستوى المعيشة ، وضمان التوظيف الكامل مع زيادة حجم الدخل الحقيقي ، والطلب الفعال بطريقة مستقرة مع ضمان الاستخدام الأمثل للموارد العالمية ، وذلك لتحقيق التنمية الاقتصادية في بلادهم على أساس التخفيض المتوازي في الرسوم الجمركية والقيود أمام التجارة وإلغاء التفرقة في المعاملة في التجارة الدولية ، ويمكننا تجسيد الأهداف الرئيسية لمنظمة التجارة العالمية فيما يلي:
- تسيير ومراقبة الاتفاقيات الخاصة بحرية المبادلات .
- اعداد وموازنات السياسات التجارية بين الدول .
- الفصل في النزاعات التجارية بين الدول .
- تنمية حرية التبادل .
والواقع ان منظمة التجارة العالمية ليست لها سلطة خاصة ولكنها تملك جهازا لتسوية المنازعات ومن صلاحياته أن يعاقب ماليا لمناسبة المنازعات ، والنزاعات التي غالبا ما تواجه القوى الكبرى أو دول الشمال ضد دول الجنوب ، هذا الجهاز من حقه أن يصرح بعدم شرعية أي عدم مطابقة القوانين لمنظمة التجارة الدولية .
المبحث الثاني: الأسواق المالية
المطلب الأول : مفهوم الأسواق المالية
يقصد بالأسواق المالية الاطار العام المؤسسي أو مجموعة المؤسسات المالية التي يتلقى من خلالها طالبوا الأموال وعارضوها ، لهذا فهي بحكم هذا التعريف " تتكون من جميع المؤسسات والأنشطة التي تتكفل بالاضطلاع بدور الوساطة المالية بين جانبي الطلب على الأموال وعرضها" ويوجد عادة في كل اقتصاد قومي سوق المال يتألف من طائفة متنوعة من البنوك التجارية والمتخصصة وشركات التأمين وشركات الأموال وشركات المخاطر وصناديق التمويل والادخار، وكافة المؤسسات الأخرى الشبيهة التي لها علاقة بعمليات الاقراض أو الاقتراض أو المدخرات .
ومن الملاحظ أن المؤسسات المالية لبعض الدول وعلى الاخص تلك المتواجدة في الدول الصناعية المتقدمة لها القدرة على التعامل مع نظائرها في الدول الأخرى ومن مجموعة هذه المؤسسات وما يتمخض عنها من معاملات مالية دولية تتكون السوق المالية الدولية ، وتتعامل الأسواق المالية في طائفة كبيرة من الأوعية المالية المتداولة في أسواق المال ، وذلك بجانب تعاملها في النقود ومن الأمثلة الواضحة على هذه الأوعية : النقود القانونية ، الحسابات الجارية للبنوك ، الأوراق المالية ........الخ .
وإذا كان التحليل المتقدم يمثل الاطار العام الذي يتم في رحابه تحديد مفهوم " سوق المال" إلا انه من الملاحظ عدم وجود إتفاق في الرأي بين الكتاب حول النطاق الذي تمتد إليه المعاملات المالية التي تدور رحاها في الأسواق المالية وفي هذا الخصوص فإنه يجب التفرقة بين المعنى الواسع والمعنى الضيق لمفهوم سوق المال ، وينصرف المعنى الواسع لسوق المال على انه ذلك السوق الذي يتألف من كل من سوق النقد وسوق رأس المال .

محب بلاده
2012-02-28, 17:51
أما المفهوم الثاني وهو الاطار الضيق لمفهوم سوق المال فيميل إلى التركيز على سوق رأس المال باعتبار هو المعنى المقصود بسوق المال ، ويبرز هذا على وجه الخصوص في الدراسات المتعلقة بتحليل السوق المالي ، ويختص سوق النقد الدولي بحركات رؤوس الاموال قصيرة الأجل وانتقالاتها بين دول العالم المختلفة وهي رؤوس الاموال التي لا تتجاوز استحقاقاتها مدة عام ، في حين يتعلق سوق رأس المال الدولي بحركات رؤوس الاموال متوسطة وطويلة الأجل بين دول العالم المختلفة ، وهي رؤوس الاموال التي استحقاقاتها أكثر من سنة .
المطلب الثاني : مراحل تطور الأسواق المالية
من خلال تطور اسواق الأوراق المالية يمكن وضع اطار لمراحل النمو التي مرت بها هذه الأسواق مع الأخذ في الاعتبار ان مدة هذه المراحل تختلف من مرحلة إلى أخرى ومن سوق إلى أخرى إلى وانه بصورة عامة يمكن تحديد أربع عناصر أساسية وهي :
المرحلة1 : تتصف الأسواق المالية خلال هذه المرحلة بقلة عدد الشركاء المدرجة أو المسعرة وانخفاض عدد الاسهم وتعرضها إلى تقلبات شديدة في الاسعار مع ارتفاع درجة التركيز وانخفاض السيولة .
المرحلة2 : تتميز هذه المرحلة بارتفاع في مستوى السيولة مع تنوع الاسهم كما يتم البدا في تطوير النواتج التنظيمية الأمر الذي يوفر فرصة اكبر لتحقيق الربح ومن ثم البدا في اجتذاب المستثمر الأجنبي ومع ذلك تبقى هذه الأسواق صغيرة بالنسبة للاقتصاد في الدولة بالرغم من تزايد الاعتماد عليه كمصدر للتمويل .
المرحلة 3 : تصبح عوائد السوق أفل تقلبا مع زيادة سريعة في التعامل وحجم الاسهم المصدرة كما تزداد حركة التداول كنتيجة لقيام شركات القطاع العام التي تمت خوصصتها بطرح أولى اصدارتها للجمهور ، الأمر الذي يخلق مزيد من الوساطة المالية الناجحة .
المرحلة 4 : هنا تصبح الأسواق المالية أكثر نضجا ، حيث ترتفع فيها بدرجة كبيرة السيولة وأنشطة المتاجرة وبالتالي يزداد اتساع السوق المالية وتنخفض معه علاوة المخاطر للأوراق المالية إلى مستويات الدورية التنافسية وتعتبر اسواق الأوراق المالية في كثير من هذه الاقتصاديات مؤشرا للحالة الاقتصادية كما انها تعكس درجة ثقة المستثمرين الأجانب في اقتصاد الدولة كما هو الحال في " هونغ كونغ "، "كوريا"، "التايوان " .

والجدول التالي يلخص أهم مميزات مراحل تطور الأسواق المالية .

المرحلة المميزات
الأول - قلة عدد الشركاء المدرجة المسعرة .
- انخفاض عدد الاسهم.
- التعرض لتقلبات شديدة في الاسعار.
- ارتفاع درجة التركيز.
- حجم التعامل فيها محدود .
- الاطار المؤسسي بها ضعيف نسبيا .
- انخفاض السيولة .
الثانية - ارتفاع مستوى السيولة .
- تنوع الاسهم .
- تطور اللوائح التنظيمية .
- صغر هذه الأسواق بالنسبة لاقتصاد الدول .
- تزايد الاعتماد عليها كمصدر للتمويل .
- اكتساب هذه الأسواق مصداقية المستثمرين الأجانب .
الثالثة - زيادة سريعة في التعامل .
- زيادة حجم الاسهم المصدرة .
- زيادة حركة التداول .
- زيادة الاهتمام بآليات مستحدثة مثل: أدوات التفادي من المخاطر.
- عوائد الأسواق أقل تقلبا .
الرابعة - ارتفاع السيولة بدرجة كبيرة .
- اتساع الأسواق المالية .
- انخفاض علاوة المخاطر للأوراق المالية .
- درجة التداول مرتفعة جدا .

المطلب الثالث : مقومات الأسواق المالية
تتطلب الأسواق المالية توافر عدد من المقومات الأساسية لكي يصبح سوقا فعالا قادرا على تحقيق الأهداف التي يقام من أجلها ، هذه المقومات الأساسية يمكن إجمالها في النقاط التالية:
1. إعتناق فلسفة اقتصادية ليبرالية قائمة على الثقة في قدرات قوى السوق على تحريك النشاط الاقتصادي في ظل اعتبارات الكفاءة الاقتصادية والسلوك الرشيد لكل من المنتج والمستهلك ، المصدر والمستورد وغيرهما من الأفراد والهيئات القائمة بالنشاط الاقتصادي ، وتأتي أهمية اعتناق هذه الفلسفة في اطار الحاجة لأن يلعب رأس المال الخاص دوره الريادي في تجميع المدخرات الخاصة وإعادة تخصيصها على وجوه النشاط الاقتصادي التي تحقق أعلى معدل عائدات ممكن في ظل أدنى مستوى ممكن من المخاطر التي يتعرض لها الحائز على الثروة .
2. ضرورة وجود حجم كافي من المدخرات ( نشقيها الوطني والأجنبي ) المعروضة، وفي الوقت نفسه يقابلها طلب كاف عليها، حتى لا يوجد فائض في الطلب دون أن يناظره العرض المتاح من المدخرات الذي يتكفل بتغطيته ، أو فائضا في العرض لا يوجد الطلب القادر على توظيفه في وجوه الاستثمارات المالية المختلفة .
3. وجود فرص استثمارية كافية وقادرة على إجتذاب رؤوس الأموال قصيرة وطويلة الأجل المعروضة ، والباحثة في الوقت نفسه عن فرص جذابة للاستثمار .
4. إيجاد الإطارات التشريعية التنظيمية الفعالة من خلال مرونتها وقدرتها على التطور والتكيف المستمر مع المتغيرات الاقتصادية القومية والدولية . فتوافر هذه التشريعات والتنظيمات يساعد كثيرا في تسهيل المعاملات وتحركات رؤوس الأموال من ناحية ، وفي الوقت نفسه توفر الحماية والأمان لكافة أطراف التعامل في السوق المالية من ناحية أخرى .
5. توافر المؤسسات المصرفية والمالية الفعالة والمتنوعة حتى تؤدي دورها المطلوب في تجميع المدخرات الوطنية والأجنبية من ناحية، واستحداث وتوليد الفرص الاستثمارية وتجهيزها في شكل مشروعات استثمارية والترويج لها من ناحية أخرى .
فهذه المؤسسات المصرفية أو المالية تلعب دورا بارزا في عملية التوسط بين المدخرات والمنظمين لإيجاد التلاقي المطلوب بين عرض المدخرات والطلب عليها، وعرض فرص الاستثمار والطلب عليها .
6. وجود محفظة أوراق مالية جيدة ومتنوعة تحتوي على العديد من المزايا المتنوعة حتى تكون قادرة على جذب المتعاملين في السوق المالي، وفي الوقت نفسه تتضح أمامهم فرص كبيرة للاختيار من بينها .


المطلب الرابع : الأطراف المتعاملة في الأسواق المالية
متعاملو الأسواق المالية يتوزعون إلى عدة اطراف : مصدرو الأوراق المالية ( سندات، أسهم )، عارضو أموال بالإضافة إلى الوسطاء .
1. مصدرو الأوراق المالية : نجد من بينهم المؤسسات الاقتصادية التي تصدر الاسهم ( في السوق الأولى )سواء لرفع رأسمالها أولتوسيع نشاطها بجلب الادخار العمومي ، أما مصدرو السندات فهم خصوصا الدولة التي تعتبر من بين أكبر المتدخلين ومؤسسات القروض أو المؤسسات المالية ، التي تريد بذلك رفع طاقاتها الإقتراضية ، والمؤسسات التي ترى فيها إمكانية تدعيم أموالها الدائمة دون التعليق كثيرا بالقرض البنكي .
2. عارضو الأموال : عارضو الأموال فهم يتوزعون إلى ثلاثة أطراف .
o الأسر: وهي تعمل على إستثمار أموالها المدخرة في السوق المالية ، بمقابل استعمالها في القيم الثابتة أو العقارات ، وهي عادة تستثمر في هذا المجال أو الأسواق المالية ، نظرا لإمكانية استرجاع الشكل النقدي في أي وقت في أتعقاد الأسواق المالية ، عكس الاستثمار العقاري ، الإ ان تدخل الأسر والأشخاص عادة في الأسواق المالية تتم في انتظار استعمال ادخارهم في مؤسسات أو مشاريع معينة خاصة ، الإ في حالات المدخرات البسيطة .
o المستثمرون التأسيسيون : وتضم هذه الفئة عادة مؤسسات التأمين ، صناديق التقاعد والضمان الاجتماعي وصناديق الودائع ، وتعتبر مؤسسات التأمين من أهم عارضي الأموال في الأسواق المالية لما لها من دور في استقطاب أموال المتعاملين الاقتصاديين وغيرهم ، في عمليات التأمين ولطبيعة مدتها ، فهي تستعملها في أسهم في مؤسسات قريبة إليها حتى تتمكن من تحقيق إيرادات من ورائها في انتظار طلب التعويضات من زبائنها ، وهذه العملية تتميز بالاستمرارية ، وتدخل في صلب نشاط هذه المؤسسات .
o وهناك عارضوا أخرون مثل الجمعيات والبنوك والمؤسسات . وفي الحالات العامة تكون مؤسسات للمستثمرين في الأسواق المالية ويتم الاشراف عليها من طرف أشخاص متخصصين ، ويتقاضون مقابلان لذلك .
3. الوسطاء في الأسواق المالية :يتمثلون في البنوك أساسا وبعض الهيئات المرخص لها من الدولة للعمل في هذه الأسواق ، من أجل القيام بالعمليات في الأسواق المالية لفائدة العارضين والمشترين للقيم بمقابل ، وهؤلاء يتدخلون على مستويين:
o على مستوى المصدرين : يعتبرون مستثمرين لهم في انجاز عملياتهم ويساعدونهم في الحصول على التصريحات الضرورية ، ويضمنون لهم نجاح إصدارهم .
o على مستوى التوظيف للأسهم والسندات: البنوك الخاصة تكون نقابة تضمن بيع هذه السندات المصدرة من طرف زبائنها ، وأحيانا تشتري المتبقي منها. وفي السوق الثانوية التي يتم فيها تداول القيم القديمة ( صدرت سابقا في السوق الأولى ) بالإضافة إلى تدخل البنوك هناك متدخلون أخرون وهم أعوان الصرف ، وهم يقدمون بتنفيذ أوامر الزبائن التي تصلهم عن طريق البنوك .وهكذا فللسوق المالية :
- دور تمويل الاقتصاد مكملة بذلك التمويل الذاتي والتمويل بواسطة القرض المصرفي .
- مهمة ضمان سيولة الادخار المعبأ .
- دور تسعير قيمة الأوراق المالية .
المبحث الثالث :
المطلب الأول : أثار العولمة على الأسواق المالية
حسب تقرير البنك الدولي 1995 يعتبر زيادة تكامل الدول النامية للاقتصاد العالمي أهم فرصة لزيادة الرفاهية لكل من الدول النامية والمتقدمة على حدا السواء في الأجل الطويل ، أم صندوق النقد الدولي فيطرح مزايا العولمة :
يرى فيها امكانية زيادة تعبئة المدخرات المالية ، وزيادة المنافسة للشركات .
أما سلبيات العولمة فهي انخفاض الطلب على العمالة غير الماهرة، وزيادة البطالة ، انخفاض مستويات الحياة للأفراد وتوقعاتهم للمستقبل ، الحد من قدرت السلطات الوطنية من التحكم في سياسة الاقتصاد .
يعتقد الاقتصاديون ان تحرير الأسواق المالية في كل من الدول المصدرة والمتلقية لرأس المال كان نتيجة قيام الكثير من الدول النامية بإلغاء القيود الجمركية على التدفقات المالية عبر الحدود حيث أصبحت الدول النامية أكثر تكاملا مع النظام المالي العالمي ، وقد دعم هذا الاتجاه

محب بلاده
2012-02-28, 17:51
اتفاقيات جولة الاورغواي لتحرير التجارة من الخدمات المالية المصرفية وقد ترتب على ذلك إزالة كل القيود التي من شأنها ان تحول دون تدفق رؤوس الأموال وتعيق حرية المؤسسات المالية والمصرفية عن ممارسة نشاطاتها والترويج لخدماتها هذا بالإضافة ‘إلى ان انخفاض تكاليف المعاملات وابتكار أدوات مالية جديدة إلى نمو كبير في المعاملات المالية الخارجية وبالتالي فهم يرون أن العولمة تقدم فرص لزيادة الكفاءة في تخصيص الموارد نحو مناطق المزايا النسبية كما تزيدا الكفاءة نتيجة لزيادة المنافسة بين الشركات وتشجيع على تطوير التكنولوجيا والتعلم كما يتوقع تقارب واضح بين الدول نتيجة للعولمة .
وهنالك من يرى ان زيادة تدفق رؤوس الأموال الوافد إلى البلدان النامية يترتب عليها تخفيف من مشكلة التمويل الخارجي كما ن تكامل الدول النامية مع أسواق المال العالمية تؤدي اتجاه أسعار الفائدة المحلية نحو الانخفاض الآمر الذي يؤثرا ايجابا على الاستثمار إذا كانت توقعات بصفة عامة تتمثل بأن زيادة الاعتماد الاقتصادي العالمي المتبادل يترتب عليها زيادة الانتاجية وتقديم مستويات معيشة أفضل فإن زيادة ارتباط الاقتصاديات النامية للأسواق المالية والاختلالات الأخرى من شأنه ان يؤدي إلى حالات حدوث أزمات اقتصادية في احد الدول الكبرى إلى التاثير بسرعة على بقية الدول الأخرى المرتبطة بها مع امكانية حدوث أثار مدمرة على تلك الدول التي لا تستطيع مواجهة تلك الازمات والمشاكل القادمة من الخارج .
هذا ما يفسر امتداد الازمة التي بدأت في بلد صغير مثل تايلاندا على اسواق العالم إذا بدأت أزمة العملة التايلاندية في ماي 1997 وبلغت ذروتها في جويلية 97 مع استمرار تدفق رؤوس الأموال ومن ثم تخلت الحكومة التايلاندية عن سياسة تثبيت سعر الصرف في 2/7/1997. ولجأت إلى تعويم عملتها مثل الفلبين في 11/7/1997 لقد فشلها في الدفاع عن ثبات سعر الصرف باستخدام معدلات سعر الفائدة وعمليات السوق المفتوحة هذا بالإضافة إلى الانهيار الذي عرفته مجموعة من عملات الدول خلال منتصف شهر أكتوبر 1997 مثل: اندونيسيا تايلاندا التي سجلت انخفاض بنسبة 30 % وماليزيا والفلبين 20% وقد انخفضت أسعار الاسهم في أسواق تلك الدول مع ارتفاع أسعار الفائدة حيث ارتفعت في الفلبين من 15 % إلى 42 % أما في تايلاند فقد ارتفعت أكثر من 30% سعيا منها لمحاصرة الأزمة والمحافظة على سعر عملته المحلية قامت مجموعة من دول الأزمة باستخدام جزء من احتياطها النقدي الأجنبي حيث استخدمت تايلاندا 23.4 مليار دولار أمريكي من أجمالي احتياطياتها البالغ 30 مليار دولار كما استخدمت الفلبين6 مليار دولار وذلك قبل ان تقوم بتعويم عملتها وتعرضت سوق الأوراق المالية إلى انخفاض كبير في الأسعار ولم تمضي سوى أيام قليلة وانتقلت العدوى إلى السوق الأمريكية حيث انخفضت بورصة نيويورك في حدود 7 % وكذلك الحال في لندن وطوكيو ، كما انخفضت الأسعار بحوالي 7.5 % في سيدني و7 % في سنغافورة والأسواق الفرنسية و 6 % في مانيلا وذلك في 28/10/1997 .
كما ان زيادة حجم التدفقات المالية يمكن ان يؤثر بشكل أو أخر على الاستقرار الاقتصادي الكلي حيث ان الانخفاض في أسعار الأسواق المالية ومن ثم الانخفاض في الأصول يِؤدي إلى التأثير على الانفاق الاستهلاكي والاستثماري .
كما أدت زيادة العولمة المالية في السنوات الأخيرة إلى التأكيد على تقليل فعالية السياسات المحلية وهذا ما أدى ببعض المهتمين بالعولمة إلى الدعوة إلى التدخل في الأسواق المالية من خلال فرض ضريبة على المعاملات المالية عبر الحدود حيث تؤدي هذه الضريبة إلى المراقبة وتثبيت تدفقات رأس المال قصيرة الأجل وهي تدفقات تزعزع الاستقرار ولكنها لا تؤثر على التدفقات طويلة الأجل .












الخـــــــــــــاتـمـة:

من خلال بحثنا هذا قمنا بالبحث عن العولمة والأسواق المالية التي أصبحت مسألة اجتماعية وسياسية تحتل مكاننا بارز في الحياة الاقتصادية ، لكن الغرض من ذلك هو الإجابة عن الأسئلة المطروحة في الإشكالية ، وان الاعتراف بأهمية الأسواق المالية ضمن أسواق رؤوس الأموال لا تنجلي الا إذ كانت هذه الأسواق تستجيب للمنظمات الاقتصادية الحديثة ، ونخلص إلى القول بإنها لا يوجد هناك العديد من الاقتصاديات التي نجحت في جلب نسب مهمة من الادخار الدولي إلى أسواقها المالية ، وقد وجد المستثمرون الأجانب ان الأسواق المالية ذات مردودية عالية ، وفيما يخص نمو وتطور هذه الأسواق المالية فإن البلدان النامية مطالبة بتحقيق على الأقل هدفين وهم تشجيع الادخار الوطني من جهة والادخار المحلي من جهة أخرى ، وعلى الأسواق المالية ان تستفيد من هذه الفرصة لتمويل اقتصادياتها القومية من جهة ومن جهة أخرى الاستفادة من تجارب وخبرات المستثمرين الأجانب .
وأخيرا يمكن القول ان الاقتصاديات السائرة في طريق النمو هي بحاجة إلى قطاعات مالية وأسواقها بشكل خاص من أجل ان تساهم بشكل فعال في النمو الاقتصادي الوطني لهذه البلدان .














المراجع:

 " ناصر دادي عدون " تسيير المؤسسة .
 الدكتور " سامي عفيفي حاتم " التجارة الخارجية بين التنظيم و التنظير.
 الدكتور " هندي منير " الأوراق المالية وأسواق راس المال .
 " مذكرة تخرج " الأسواق المالية ودورها في العولمة .

محب بلاده
2012-02-28, 17:53
اسم العضو :...........................imanekasmi
الطلب :.....................................معالم الحضارة القرطاجية
المستوى :................................2 جامعي تخصص تاريخ
أجل التسليم :.......................... اسبوعين


وشكرا:sdf:



http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=211316

farahe 19
2012-02-29, 18:26
اسم العضو :.....farahe 19.........................

الطلب :.......بحث حول ادارة التوزيع .....

المستوى :...اولى جامعي ..............................

أجل التسليم :.....اسبوعين.......................

وجزاك الله خيرا اخي الكريم

امل العاتر
2012-02-29, 19:08
السلام عليكم , ارجوا المساعدة في بحثي

اسم العضو :...........................امل العاتر
الطلب :.....................................l'esthétique du roman
المستوى :................................اولى جامعي لغة فرنسية
أجل التسليم :.......................... اسبوعين

محب بلاده
2012-02-29, 19:35
اسم العضو :.....farahe 19.........................

الطلب :.......بحث حول ادارة التوزيع .....

المستوى :...اولى جامعي ..............................

أجل التسليم :.....اسبوعين.......................

وجزاك الله خيرا اخي الكريم



http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=234146

محب بلاده
2012-02-29, 19:37
السلام عليكم , ارجوا المساعدة في بحثي

اسم العضو :...........................امل العاتر
الطلب :.....................................l'esthétique du roman
المستوى :................................اولى جامعي لغة فرنسية
أجل التسليم :.......................... اسبوعين



http://www.etudes-litteraires.com/forum/topic32642-lesthetique-du-roman.html


http://examen.sn/spip.php?rubrique245

farahe 19
2012-02-29, 19:47
بارك الله فيك اخي وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله

toufi hala
2012-02-29, 20:47
سلام عليكم أريد معلومات حول الأسواق المالية [من فضلكم

محب بلاده
2012-03-01, 17:16
سلام عليكم أريد معلومات حول الأسواق المالية [من فضلكم

سوق الأوراق المالية




لمحة تاريخية

ارتبط تطور أسواق الأوراق المالية تاريخياً بالتطور الاقتصادي والصناعي الذي مرّت به معظم دول العالم ولاسيما الدول الرأسمالية. وقد جاء انتشار الشركات المساهمة وإقبال الحكومات على الاقتراض ليخلق حركة قوية للتعامل بالصكوك المالية والذي أدى إلى ظهور بورصات الأوراق المالية. وكان التعامل بتلك الصكوك يتم في بادئ الأمر على قارعة الطريق في الدول الكبرى كفرنسا وإنجلترا وأمريكا. ثم استقر التعامل في أعقاب ذلك في أبنية خاصة والتي أصبحت تعرف فيما بعد بأسواق الأوراق المالية.

ففي فرنسا مثلاً ظهرت أول بورصة للأوراق المالية عام 1724 بموجب أمر ملكي، وفي بريطانيا استقرت أعمال بورصات الأوراق المالية في وائل القـــرن التاســع عشــر في مبنى خــاص أطلق عليـــه (Royal Exchange). أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد أنشأت أول بورصة للأسهم في عام 1821 وفي الشارع نفسه الذي كانت تتم فيه هذه التعاملات في السابق وهو وول ستريت.

تعريف أسواق الأوراق المالية

أصبح موضوع أسواق الأوراق المالية يحظى باهتمام بالغ في الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء وذلك لما تقوم به هذه الأسواق من دور هام في حشد المدخرات الوطنية وتوجيهها في قنوات استثمارية تعمل على دعم الاقتصاد القومي وتزيد من معدلات الرفاه لأفراده.

يعرف سوق الأوراق المالية بأنه عبارة عن نظام يتم بموجبه الجمع بين البائعين والمشترين لنوع معين من الأوراق أو لأصل مالي معين، حيث يتمكن بذلك المستثمرين من بيع وشراء عدد من الأسهم والسندات داخل السوق إما عن طريق السماسرة أو الشركات العاملة في هذا المجال. ولكن مع نمو شبكات ووسائل الاتصال، فقد أدى ذلك إلى التقليل من أهمية التواجد في مقر سوق الأوراق المالية المركزي، وبالتالي سمحت بالتعامل من خارج السوق من خلال شركات السمسرة المنتشرة في مختلف الدول.

وتعتبر أسواق الأوراق المالية أحد ثلاثة عناصر لأسواق المال (Financial Markets) والمكونة من:

1.سوق النقود الذي يقوم الجهاز المصرفي فيه بالدور الرئيسي.
2.سوق رأس المال الذي يتكون من بنوك الاستثمار وشركات التأمين.
3.سوق الأوراق المالية حيث يتم التعامل فيه بالأوراق المالية من صكوك الأسهم والسندات التي تصدرها الشركات والبنوك أو الحكومات أو غيرها من المؤسسات والهيئات العامة وتكون قابلة للتداول.

أنواع أسواق الأوراق المالية

يمكن تقسيم الأوراق المالية إلى سوقين سوق أولي وسوق ثانوي. السوق الأولي (Primary Market) أو سوق الإصدار: هو السوق الذي يكون فيه البائع للورقة المالية (السهم أو السند) هو مصدرها الأصلي. مثال: عندما تعتزم شركة جديدة طرح أسهمها في السوق للاكتتاب العام، أو حين تقوم شركة قائمة أصلاً بإصدار سندات جديدة أو أسهم فإن تلك الأسهم والسندات يتم طرحها في السوق الأولي. السوق الثانوي (Secondary Market) هو السوق الذي يتم التعامل فيه بالأسهم والسندات التي سبق إصدارها والتي يتم التداول بها بين المستثمرين. مثال: طالما أن المصدر الأصلي لتلك الأسهم والسندات غير مضطر إلى استردادها (Redeem) قبل تاريخ استحقاقها، فإن هذه السوق تسمح للمستثمرين باستبدال هذه الأوراق بالنقدية قبل هذا التاريخ.

ويقسم السوق الثانوي إلى أربعة أسواق:
1.سوق يتكون من السماسرة العاملين بالسوق المنتظمة.
2.وسوق آخر يشمل السماسرة غير الأعضاء في السوق ولكن لهم الحق في التعامل في الأوراق المالية.
3.سوق ثالث ويتكون من بيوت السمسرة من غير أعضاء الأسواق المنظمة ولهم الحق في التعامل في الأوراق المسجلة بتلك الأسواق.
4.وسوق رابعة وأخيرة وهي التي يتم التعامل فيها مباشرة بين الشركات الكبرى والتي يكون الهدف منها استبعاد السماسرة لتخفيض نفقات الصفقات الكبرى.

وتشمل السوق الثانوي أيضاً على نوعين من الأسواق هما:

•الأسواق المنظمة: تتميز بوجود مكان محدد يلتقي فيه المتعاملون بالبيع أو الشراء (البورصات) ويدار هذا المكان بواسطة مجلس منتخب من أعضاء السوق. ويشترط التعامل في الأوراق المالية أن تكون تلك الأوراق مسجلة بتلك السوق.

•السوق غير المنظمة: يستخدم هذا الاصطلاح على المعاملات التي تتم خارج السوق المنظم، حيث لا يوجد مكان محدد لإجراء التعامل. ويقوم بالتعامل ببيوت السمسرة من خلال شبكة كبيرة من الاتصالات السريعة التي تربط بين السماسرة والتجار والمستثمرين، ومن خلال هذه الشبكة يمكن للمستثمر أن يختار أفضل الأسعار.

مواصفات السوق الجيد


لكي يطلق على سوق الأوراق المالية جيداً، ينبغي أن تتوافر فيه بعض السمات والمواصفات منها:

1. توافر المعلومات والبيانات: أي أن يكون باستطاعة المشاركين في السوق الحصول على المعلومات حول حجم وأسعار التعاملات السابقة (البيع والشراء) في وقتها (Timely) وبدقة تامة (Accurate) .

2. توفر السيولة: وهي القدرة على بيع وشراء الأصول بسرعة وسهولة (تسمى أيضاً Marketability أي صلاحية الأسهم للعرض في السوق). وبسعر محدد ومعروف Known Prices ، أي عدم حصول تغير كبير وفجائي في سعر السهم بين معاملة وأخرى إلا إذا توافرت معلومات جديدة هامة وجوهرية.

3. العمق: أي وجود عدد كبير من البائعين والمشترين المحتملين الراغبين في إجراء المعاملات بأسعار تزيد أو تقل عن سعر السوق الجاري.

4. انخفاض كلفة التعاملات: كلما كانت الكلفة منخفضة كلما كان السوق أكثر كفاءة، وتقاس على أساس نسبتها إلى قيمة المعاملة (Percentage of Value of Trade)، وتسمى الكفاءة الداخلية.

5. يفضل المشاركون في السوق أن تتعدل الأسعار بسرعة وفقاً للمعلومات الجديدة (الخارجية) فيما يتعلق بالعرض والطلب على الأصول.
دور الأسواق المالية في النشاط الاقتصادي


تتمثل الوظيفة الأساسية لأسواق المال في نقل الأموال من الأطراف التي يتوفر لديها فائض من الأموال (مدخرات) إلى الأطراف التي تعاني من عجز في الأموال. وقد وجدت أسواق الأوراق المالية في الأساس لتشبع رغبات وحاجات المتعاملين، ومن ثم أضحت ضرورة حتمية استلزمتها المعاملات الاقتصادية بين البشر والمؤسسات والشركات. هذا وتعمل الأسواق على تحقيق موازنة فعالة ما بين قوى الطلب وقوى العرض وتتيح الحرية الكاملة لإجراء كافة المعاملات والمبادلات. وتزداد أهمية أسواق الأوراق المالية وتتبلور ضرورتها في المجتمعات التي تتسم بحرية الاقتصاد والتي يعتمد الاقتصاد فيها على المبادرة والمبادأة الفردية والجماعية.

تستمد الأسواق المالية أهميتها من وجودها ومن الدور المتعدد الأوجه والجوانب الذي تقوم به، فهي أداة فعل غير محدودة في الاقتصاد القومي، تؤثر في مختلف جوانب النشاط الاقتصادي ومجالاته، وفي الوقت عينه تتأثر به، مما يحدث بالتالي آثاراً جديدة. كما تلعب أسواق الأوراق المالية دوراً بالغ الأهمية في جذب الفائض في رأس المال غير الموظف وغير المعبأ في الاقتصاد القومي، وتحوله من مال عاطل خامل إلى رأسمال موظف وفعال في الدورة الاقتصادية، وذلك من خلال عمليات الاستثمار التي يقوم بها الأفراد أو الشركات في الأسهم والسندات والصكوك التي يتم طرحها في أسواق الأوراق المالية. بالإضافة إلى ذلك تعمل أسواق الأوراق المالية على توفير الموارد الحقيقية لتمويل المشروعات من خلال طرح الأسهم أو السندات أو إعادة بيع كل من هذه الأسهم والسندات المملوكة للمشروع ومن ثم تأكيد أهمية إدارة الموارد النقدية للمشروعات.

فضلاً عن ذلك توفر أسواق الأوراق المالية قنوات ومداخيل سليمة أمام الأفراد ولا سيما صغار المستثمرين، كما أنها أداة رئيسية لتشجيع التنمية الاقتصادية في الدول وتحقق جملة من المنافع الاقتصادية منها منافع الحيازة والتملك والانتفاع والعائد الاستثماري المناسب. كما تمثل حافزاً للشركات المدرجة أسهمها في تلك الأسواق على متابعة التغيرات الحاصلة في أسعار أسهمها ودفعها إلى تحسين أدائها وزيادة ربحيتها مما يؤدي إلى تحسن أسعار أسهم هذه الشركات. وكلما كانت أسواق الأوراق المالية فعالة كلما كانت أكثر قدرة على تحقيق رسالتها الحيوية في دعم وتوطيد الاستقرار الاقتصادي للدولة وذلك من خلال:

• توفير الحافز والدافع الحيوي لدى جماهير المستثمرين من خلال تحقيق السعر العادل للأوراق المالية المتداولة في سوق الأوراق المالية وحماية الأطراف المتبادلة.

• القدرة على توفير وإعادة تدوير كم مناسب من الأموال لتحقيق السيولة اللازمة للمجتمع، ودعم الاستثمارات ذات الآجال المختلفة.

• رفع درجة الوعي الجماهيري بأهمية التعامل في أسواق الأوراق المالية وتحويلهم إلى مستثمرين فاعلين في الاقتصاد القومي.

• المساعدة في زيادة مستويات الإنتاج في الاقتصاد من خلال تمويل الفرص الاستثمارية التي تؤدي إلى رفع مستويات الإنتاج وبالتالي رفع مستويات التشغيل أو التوظيف وبالتالي تحقيق مستويات أفضل للدخول سواء على المستوى الفردي أو المستوى القومي.

• تمويل عملية التنمية الاقتصادية وذلك بمساعدة حكومات الدول على الاقتراض من الجمهور لأغراض تمويل مشروعات التنمية والإسراع بمعدلات النمو الاقتصادي لديها.

زخات المطر
2012-03-01, 17:56
السلام عليكم
أخي الكريم
اريد معلومات حول الثورات المغربية التي جاءت كرد فعل مناهض لعصر الولاة في المغرب العربي الاسلامي
سنة اولى علوم انسانية.
نحتاجو نهار السبت
شكرا لك مقدما
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد.

aziz9
2012-03-02, 10:45
[B]اسم العضو [/ aziz9B]
الطلب بحث حول: **مدخل إلى علم الإتصال

المستوى :..............جامعي ...................

[/SIZE[SIZE="6"]]أجل التسليم:...........الأحد.................:dj_17:

محب بلاده
2012-03-02, 12:51
[b]اسم العضو [/ aziz9b]
الطلب بحث حول: **مدخل إلى علم الإتصال

المستوى :..............جامعي ...................

[/size[size="6"]]أجل التسليم:...........الأحد.................:dj_17:

مفهوم الاتصال:

يعود أصل كلمة communication في اللغات الأوروبية -والتي اقتبست أو ترجمت إلى اللغات الأخرى وشاعت في العالم- إلى جذور الكلمة اللاتينية communis التي تعني "الشيء المشترك" ، ومن هذه الكلمة اشتقت كلمة commune التي كانت تعني في القرنين العاشر والحادي عشر "الجماعة المدنية" بعد انتزاع الحق في الإدارة الذاتية للجماعات في كل من فرنسا وإيطاليا قبل أن تكتسب الكلمة المغزى السياسي والأيديولوجي فيما عرف بـ "كومونة باريس" في القرن الثامن عشر؛ أما الفعل اللاتيني لجذر الكلمة communicare فمعناه "يذيع أو يشيع " ومن هذا الفعل اشتق من اللاتينية والفرنسية نعت communique الذي يعني "بلاغ رسمي" أو بيان أو توضيح حكومي.

وقد تعددت المفاهيم التي طرحت لتحديد معنى الاتصال بتعدد المدارس العلمية والفكرية للباحثين في هذا المجال ، وبتعدد الزوايا والجوانب التي يأخذها هؤلاء الباحثون في الاعتبار عند النظر إلى هذه العملية، فعلى المستوى العلمي البحثي يمكن القول بوجود مدخلين لتعريف الاتصال:

المدخل الأول:

ينظر إلى الاتصال على انه عملية يقوم فيها طرف أول (مرسل) بإرسال رسالة إلى طرف مقابل(مستقبل) بما يؤدي إلى أحداث اثر معين على متلقي الرسالة.

المدخل الثاني:

يرى أن الاتصال يقوم على تبادل المعاني الموجودة في الرسائل والتي من خلالها يتفاعل الأفراد من ذوي الثقافات المختلفة ، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لتوصيل المعنى ، وفهم الرسالة.

والمدخل الأول يهدف إلى تعريف المراحل التي يمر بها الاتصال ، ويدرس كل مرحلة على حدة ، وهدفها وتأثيرها على عملية الاتصال ككل. أما التعريف الثاني فهو تعريف بناءي أو تركيبي ، حيث يركز على العناصر الرئيسية المكونة للمعنى ، والتي تنقسم بدورها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:

أ‌- الموضوع: إشارته ورموزه.

ب- قارئو الموضوع والخبرة الثقافية والاجتماعية التي كونتهم، والإشارات والرموز التي يستخدمونها.

ج- الوعي بوجود واقع خارجي يرجع إليه الموضوع الناس.

وفي ضوء المدخل الأول عرف بعض الباحثين الاتصال بالنظر إليه كعملية يتم من خلالها نقل معلومات أو أفكار معينة بشكل تفاعل من مرسل إلى مستقبل بشكل هادف، ومن نماذج هذه التعريفات:

· الاتصال هو العملية التي يتم من خلالها نقل رسالة معينة أو مجموعة من الرسائل من مرسل أو مصدر معين إلى مستقبل،أما الاتصال الجماهيري فهو ذلك النمط من الاتصال الذي يتم بين اكثر من شخصين لإتمام العملية الاتصالية والتي غالبا ما تقوم بها بعض المؤسسات أو الهيئات عن طريق رسائل جماهيرية.

· الاتصال هو نقل أو انتقال للمعلومات والأفكار والاتجاهات أو العواطف من شخص أو جماعة لآخر أو للآخرين من خلال رموز معينة.

· الاتصال يعرف على انه عملية تحدد الوسائل والهدف الذي يتصل أو يرتبط بالآخرين ، ويكون من الضروري اعتباره تطبيقا لثلاثة عناصر :العملية-الوسيلة-الهدف.

· الاتصال عملية تفاعل بين طرفين من خلال رسالة معينة ،فكرة ، أو خبرة ،أو أي مضمون اتصالي آخر عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعلا مشتركا فيما بينهما.

وفي ضوء المدخل الثاني الذي ينظر إلى الاتصال على انه عملية تبادل معاني يعرف بعض الباحثين الاتصال كعملية تتم من خلال الاتكاء على وسيط لغوي ، في ضوء أن كلا من المرسل والمستقبل يشتركان في إطار دلالي واحد، بحيث ينظر إلى الاتصال هنا على انه عملية تفاعل رمزي ، ومن نماذج هذه التعريفات:

· الاتصال تفاعل بالرموز اللفظية بين طرفين : أحدهما مرسل يبدأ الحوار ، وما لم يكمل المستقبل الحوار ، لا يتحقق الاتصال ويقتصر الأمر على توجيه الآراء أو المعلومات، من جانب واحد فقط دون معرفة نوع الاستجابة أو التأثير الذي حدث عند المستقبل.

· الاتصال عملية يتم من خلالها تحقيق معاني مشتركة (متطابقة) بين الشخص الذي يقوم بالمبادرة بإصدار الرسالة من جانب والشخص الذي يستقبلها من جانب آخر.

والإعلام هو جزء من الاتصال ، فالاتصال اعم واشمل، ويمكن تعريف الإعلام بأنه تلك العملية الإعلامية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحفي بمعلومات ذات أهمية، أي معلومات جديدة بالنشر والنقل، ثم تتوالى مراحلها: تجميع المعلومات من مصادرها، نقلها، التعاطي معها وتحريرها، ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها.

إذن لابد من وجود شخص أو هيئة أو فئة أو جمهور يهتم بالمعلومات فيمنحها أهمية على أهميتها، ويكون الإعلام عن تلك العملية الإعلامية التي تتم بين ميدان المعلومات وبين ميدان نشرها أو بثها.

مكونات عملية الاتصال:

إن النظر إلى الاتصال كعملية يعني أن الاتصال لا ينتهي بمجرد أن تصل الرسالة من المصدر (المرسل) إلى المتلقي (المستقبل)، كما يعني أن هناك العديد من العوامل الوسيطة بين الرسالة والمتلقي بما يحدد تأثير الاتصال؛ من جهة أخرى فإن كلا من المرسل والمتلقي يتحدث عن موضوع معين أو موضوعات معينة فيما يعرف بالرسالة أو الرسائل، ويعكس هذا الحديث ليس فقط مدى معرفة كل منها بالموضوع أو الرسالة ، ولكن أيضا يتأثر بما لديه مقيم ومعتقدات وكذلك بانتماءاته الاجتماعية الثقافية بما يثير لديه ردود فعل معينة تجاه ما يتلقاه من معلومات وآراء وبما يحدد أيضا مدى تأثره بهذه المعلومات والآراء.

في هذا الإطار المركز تطورت النماذج التي تشرح وتفسر عملية الاتصال بعناصرها المختلفة، حيث ظهر في البداية النموذج الخطي أو المباشر الذي يرى أن تلك العناصر هي مجرد المرسل والرسالة والمستقبل، ولكن الدراسات التي أجريت منذ الأربعينيات بينت مدى قصور ذلك النموذج ، وحطمت النظرية القائلة بأن لوسائل الإعلام تأثيرا مباشرا على الجمهور ؛ لقد ظهرت العديد من النماذج والتي تطورت من الطبيعة الثنائية إلى الطبيعة الدائرية والتي على ضوئها تتكون عملية الاتصال من ستة عناصر أساسية هي المصدر والرسالة والمتلقي (المستقبل) ثم رجع الصدى والتأثير، وفيما يلي نبذة موجزة عن هذه العناصر:

المصدر(source):

ويقصد به منشأ الرسالة، وقد يكون المصدر فردا أو مجموعة من الأفراد وقد\ يكون مؤسسة أو شركة ، وكثيرا ما يستخدم المصدر بمعنى القائم بالاتصال، غير أن ما يجدر التنويه إليه هنا أن المصدر ليس بالضرورة هو القائم بالاتصال، فمندوب التلفزيون قد يحصل على خبر معين من موقع الأحداث ثم يتولى المحرر صياغته وتحريره، ويقدمه قارئ النشرة إلى الجمهور ، في هذه الحالة وجدنا بعض دراسات الاتصال يذهب إلى أن كل من المندوب والمحرر وقارئ النشرة بمثابة قائم بالاتصال وان اختلف الدور، بينما يذهب البعض الآخر من الدراسات إلى أن القائم بالاتصال هو قارئ النشرة فقط ، أي انه بينما يوسع البعض مفهوم القائم بالاتصال ليشمل كل من يشارك في الرسالة بصورة أو بأخرى ، فإن البعض الآخر يضيق المفهوم قاصرا إياه على من يقوم بالدور الواضح للمتلقي.

الرسالة(message):

وهي المنبه الذي ينقله المصدر إلى المستقبل ، وتتضمن المعاني من أفكار وآراء تتعلق بموضوعات معينة يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة

محب بلاده
2012-03-02, 12:59
[B]اسم العضو [/ aziz9B]
الطلب بحث حول: **مدخل إلى علم الإتصال

المستوى :..............جامعي ...................

[/SIZE[SIZE=6]]أجل التسليم:...........الأحد.................:dj_17:


مدخل الى علم الإتصال.. الدكتورة منال طلعت محمود (http://www.ao-academy.org/docs/madkhal_ila_3ilm_alitisal_2204009.pdf)

قم بضغط على الرابط يتحمل الملف وهو للدكتورة منال طلعت حجمه 4 ميغا

samou05
2012-03-04, 18:25
:sdf: السلام عليكم اتستطيع مساعدتي في الازمة اليونانية ادا كان بامكانك ذلك
لم اجد سوى معلومات قليلة وانا احتاج بحث بفصول ومباحث

samou05
2012-03-04, 18:28
اسم العضو :....samou 05.........................

الطلب :.......بحث حول الازمة اليونانية .....

المستوى :...ثالثة جامعي ..............................

أجل التسليم :.....يوم الاربعاء.......................

وجزاك الله خيرا اخي الكريم :sdf:

free love
2012-03-05, 18:37
السلام عليكم
اريد فقط مقدمة واشكالية وخاتمة لموضع بحث انقضاء الحق ارجو افادتي

tarekmoc
2012-03-05, 19:56
السلام عليكم

ارجوا المساعدة في البحث خص بالمعرفة و الأخلاق عند جون ستيوارت ميل

شكرا للجميـــــــــــع

Shoter
2012-03-05, 20:31
:dj_17:انا عضو جديد اسم العضو:............shoter..................
الطلب :................بحث حول النظام العام في الجزائر...............
المستوى :..................متربص بالوحدات ............................
اجل التسليم ...............غدا مستعجل .....................

Shoter
2012-03-05, 20:40
اسم العضو .................shoter......................
الطلب ................موضوع خول النظام العام ...............
المستوى :..........متربص بالوحدات...............
اجل التسليم :.......غدا مستعجل..............
الشكر الوفير و الجزاء الاوفر للجميع:mh92:

Shoter
2012-03-05, 20:48
نظرنا الى تلك الوجوه عشية فأشرقت الانوار من حسن ما نرى
السلام في بداية الكلام انا عضو جديد لذا لا اجد ما أقول الا اقبلوني بينكم
و الشكر لكل القائمين على ادارة الموقع

tarekmoc
2012-03-06, 15:32
السلام عليكم

ارجوا المساعدة في البحث خص بالمعرفة و الأخلاق عند جون ستيوارت ميل

شكرا للجميـــــــــــع

محب بلاده
2012-03-08, 01:11
السلام عليكم

ارجوا المساعدة في البحث خص بالمعرفة و الأخلاق عند جون ستيوارت ميل

شكرا للجميـــــــــــع

هناااااااااااااااا (http://www.marefa.org/index.php/%D8%AC%D9%88%D9%86_%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B1% D8%AA_%D9%85%D9%8A%D9%84)

imaado
2012-03-09, 10:44
السلام عليكم
من فضلكم بحث مستعجل و مستعجل جداااااا حول التنمية و الثقافة (سنة 3 جامعي علم الاجتماع )

asma28hd
2012-03-09, 11:31
اريد بحث حول الامم المتحدة ومنظماتها

أماني بلعلى
2012-03-09, 12:21
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بارك الله فيك هذه مبادرة ممتازة ،
أنا طالبة النة الثانية لغة وأدب عربي
كلفت بإنجاز بطاقة فنية حول محاضرات علم الاجتماع الأدبي إليك المواضيع :
- مفهوم مصطلح علم الاجتماع الأدبي
- علاقة علم الاجتماع بالادب
- موضوعات علم الاجتماع الأدبي وعلاقة الادب بعلم الاجتماع
- النظريات النقدية الاجتماعية ( الجمالية الماركسية - لوكاتش - جولد مارك ) وعلاقتها بالادب
- الواقعية والدراسات الأدبية

المهم هذا التقويم كلفت بتسليمه قبل العطلة وذلك يوم 15 /03/2012

محب بلاده
2012-03-09, 13:48
السلام عليكم
من فضلكم بحث مستعجل و مستعجل جداااااا حول التنمية و الثقافة (سنة 3 جامعي علم الاجتماع )

الثقافة في خدمة التنمية


د. عبدالرحمن الطريري

مع أنني لم أحضر مؤتمر المثقفين السعوديين الثاني، الذي عقد في الرياض خلال الفترة الماضية، إلا أنني تابعت ما كتب عنه من خلال الصحف، واستوقفتني ورقة الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الإعلام بشأن استراتيجية التنمية الثقافية التي قدمت خلال المؤتمر. واستثارت في ذهني تساؤلات بشأن التنمية الوطنية بشكل عام وعلاقة الثقافة والتنمية الثقافية بشكل خاص في التنمية العامة.

بالوقوف عند بعض ما ورد في ورقته بشأن الثقافة، نجد تأكيده على أن الثقافة ظاهرة إنسانية تعبر عن إنجاز تراكمي متنام ومتجدد يتفاعل مع الواقع المعاش ويستشرف المستقبل، وأن كل أمة تؤمن بمفاهيم ثقافية خاصة بها، وبالتالي فإن وزارته تسعى إلى ترسيخ مفاهيم ثقافية مختلفة في مجالات فكرية واجتماعية وسياسية. وأردف نائب الوزير قائلاً إنه لا يمكن فصل الثقافة عن منظومة التنمية الشاملة للبلاد، فالثقافة وسيلة للحوار بين الحضارات والثقافات الإنسانية، وهي في الوقت نفسه أداة تعمل على تنمية المجتمع وتوسيع اهتماماته ومداركه في الأدب والفنون المختلفة التي تلامس قضايانا وهمومنا وتعمل على تشكيل شخصية الإنسان السعودي ورؤيته للعالم.

مع إدراكي أن التنمية المحلية لا يمكن عزلها عن محيطها الإقليمي وكذلك العالمي، إلا أن لكل مجتمع مقوماته وأسسه، وله مشكلاته التنموية الخاصة به، لذا لا يمكن فصل مكونات الثقافة التي يراد بثها في المجتمع عن الواقع التنموي والاجتماعي، لذا تساءلت وأنا أقرأ ما ورد من مقتطفات بشأن الورقة: هل لدى الوزارة أو لدى أحد منا نحن أبناء المجتمع، تصور بشأن مكونات الثقافة التي نتطلع إليها والتي يفترض أن نوجه لها جهودنا وأنشطتنا؟ وبمعنى آخر هل نتعامل مع مفهوم الثقافة بصورة شمولية أم أننا نطبق مبدأ الأولويات في اختياراتنا الثقافية؟ وذلك بناء على ما نعتقد أو نتأكد من خدمته وتكامله مع عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

لو أخذنا - على سبيل المثال لا الحصر - الدور الذي تلعبه الثقافة في تهذيب السلوك وصقله خاصة في الميادين والأماكن العامة والأسواق وأماكن العمل، ما الذي يمكن أن تحققه الثقافة في هذا المجال؟ وما مقدار ما حققناه من أهداف من خلال الثقافة وقنواتها المختلفة؟ لا شك أن الحكم العام غير ممكن لكن طمعنا في المزيد يجعلنا نتساءل بشأن نجاحاتنا وإخفاقاتنا حتى نعيد النظر في الاستراتيجية والأدوات المستخدمة لتنفيذها أو الإمكانات المتوافرة من أجل تحقيقها.

ما من شك أن كثيرا منا قد يكون لفت انتباهه موقف من المواقف التي آلمته، خاصة حين يرى المرء الاستهانة بالمرافق العامة، ويتساءل وقتها: هل للثقافة دور فيما حدث من تصرف غير حميد أقدم عليه فرد وعلى مرأى من الناس ودونما خجل أو وجل من أحد؟

تنمية الذوق الرفيع عند التعامل أو في الاختيارات أمر أعتقد أنه يقع في صميم الثقافة، لذا من حقنا أن نقيم مشوارنا الثقافي في منظومته الكاملة بدءاً من الوزارة ومروراً بوسائل الإعلام بكل أنواعها، إضافة إلى الأندية الأدبية التي تعتبر من ركائز الثقافة في المجتمع.

محب بلاده
2012-03-09, 13:55
اريد بحث حول الامم المتحدة ومنظماتها

الامم المتحدة

الأمم المتحدة منظمة عالمية تضم في عضويتها جميع دول العالم المستقلة تقريبا. تأسست منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 25 أكتوبر 1945 في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تبعا لمؤتمر دومبارتون أوكس الذي عقد في العاصمة واشنطن

من 1919 إلى 1945 كان يوجد منظمة شبيهة بمنظمة الامم المتحدة تدعي عصبة الامم إلا أنها فشلت في مهامها خصوصاً بعد قيام الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى نشوء الأمم المتحدة بعد انتصار الحلفاء وإلغاء عصبة الأمم. وعضوية الأمم المتحدة مفتوحة أمام كل الدول المحبة للسلام التي تقبل التزامات ميثاق الامم المتحدة وحكمها. في بداية سبتمبر من العام 2003 كان هناك 191 دولة كأعضاء في المنظمة. انظر الدول الاعضاء في الامم المتحدة



النشاة والتطور

ظهرت فكرة إنشاء منظمة الأمم المتحدة في وقت الحرب بانعقاد المؤتمرات في موسكو و طهران في عام 1943. اقترح الرئيس الأمريكي فرانكلين ديلانو روزفلت تسمية "الامم المتحدة" وكان أول استعمال لهذا التعبير في 1 يناير 1942 بإعلان قيام منظمة الأمم المتحدة. في أثناء الحرب العالمية الثانية استعمل الحلفاء تعبير "الأمم المتحدة" للاشارة إلى تحالفهم فقط. من أغسطس/آب إلى أكتوبر/تشرين الأول ممثلوا فرنسا، الصين، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي اجتمعوا ليضعوا الخطط المترتبة عن مؤتمر دومبارتون أوكس وبعد المباحثات ظهرت اقتراحات تلخص أغراض المنظمة، عضويتها وأعضاءها، بالإضافة إلى الترتيبات للمحافظة على السلم العالمي والأمن والتعاون الاقتصادي والاجتماعي الدولي. هذه الاقتراحات تم مناقشتها من قبل الحكومات والأفراد المختصين حول العالم

في 25 إبريل/نيسان عام 1945 عقد مؤتمر الأمم المتحدة بحضور منظمات وهيئات عالمية في مدينة سان فرانسيسكو. بالإضافة إلى الحكومات فان عدة منظمات غير حكومية، مثل نوادي الاسود الدولية دعيت للمساعدة في صياغة الدستور. ال50 دولة عالمية التي تألفت منها الأمم المتحدة في ذلك الوقت وقعت على الدستور بعد شهرين وبالتحديد في 26 يونيو/حزيران، في بولندا، التي لم تكن حاضرة في ذلك المؤتمر، لكنها وقعت عليه بعد ذلك لتكون حصيلة الموقعين على الدستور 51 بلدا. ظهرت الأمم المتحدة إلى الوجود في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1945 بعد تصديق الدستور من قبل الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الامن- جمهورية الصين، فرنسا، الاتحاد السوفييتي، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة- وبأغلبية من الموقعيين الاخرين ال46.صوت 89 مقابل 2 عضو في مجلس الشيوخ الامريكي على تصديق ميثاق الامم المتحدة في 28 يوليو/تموز من عام 1945. في ديسمبر/كانون الأول عام 1945 طلب مجلس الشيوخ ومجلس النواب الامريكي بالإجماع من الأمم المتحدة أن يكون مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة. قبلت الأمم المتحدة الطلب وتم بناء المقر في مدينة نيويورك بين عامي 1949 و1950 بجانب النهر الشرقي على أرض اشتريت ب 8.5 مليون دولارا تبرعا من الابن جون دي روكيفيلر. فتح مقر الأمم المتحدة رسميا في 9 يناير/كانون الثاني عام 1951. تحت اتفاقية خاصة مع الولايات المتحدة منحت بعض الامتيازات والحصانات الدبلوماسية

بينما بقع المقر الرئيسي للولايات المتحدة في مدينة نيويورك، فان له وكالات رئيسية واقعة في جنيف في سويسرا، لاهاي في هولندا، فينا في النمسا، وفي أماكن أخرى.

في 25 أكتوبر/تشرين الاول صادقت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة على القرار 2758 الذي ينص على استبدال حكومة جمهورية الصين بحكومة جمهورية الصين الشعبية كالحاكم القانوني والممثل الشرعي للصين في الامم المتحدة وكأحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامنكان عند مؤسسي الأمم المتحدة آمال كبيرة في منع النزاعات بين الدول وجعل الحروب المستقبلية مستحيلة. تلك الآمال من الواضح أنها لم تدرك بعد. من عام 1947 إلى عام 1991 جعل انقسام العالم إلى معسكرات عدائية أثناء الحرب الباردة هذا الشيء مستحيلا. بعد انتهاء الحرب الباردة كانت هناك عدة دعوات لمنظمة الامم المتحدة لتكون الوكالة العالمية لانجاز السلام والتعاون العالمي. في السنين الأخيرة، أثار ارتفاع الولايات المتحدة إلى موقع الهيمنة العالمية الشكوك حول دور وتأثير الأمم المتحدة


انشطة منظمةالامم المتحدة

1. الحد من انتشار الأسلحة

وضع ميثاق الامم المتحدة عام 1945 تصورا لنظام التعليمات الذي يضمن أقل انحراف في أسلحة العالم الإنسانية والاقتصادية، لكن ظهور الأسلحة النووية كان بعد عدة أسابيع من توقيع الدستور، وكان حافزا فوريا لظهور مفاهيم "الحد من الأسلحة" و "نزع السلاح". في الحقيقة كان القرار الاول للاجتماع الأول للجمعية العامة التابعة للامم المتحدة (24 يناير/كانون الثاني 1946) مؤهلا لتأسيس لجنة للتعامل مع المشاكل التي ظهرت عقب اختراع الطاقة الذرية. ودعت هذه اللجنة لوضع اقتراحات معينة لإزالة الأسحلة الذرية وكل الأسلحة الرئيسية الأخرى المتعلقة بالدمار الشامل

أقامت الأمم المتحدة عدة منتديات لمخاطبة قضايا نزع السلاح متعددة الاطراف. المنتديات الرئيسية منها هي "اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة" و "لجنة الأمم المتحدة لنزع السلاح". تتضمن المواد على جدول الاعمال اعتبار الاستحقاقات المحتملة لمنع الاختبارات النووية. هناك جهود تبذل لمنع الأسلحة الكيميائية، نزع الاسلحة النووية والتقليدية، مناطق الأسلحة النووية الواسعة، تخفيض الميزانيات العسكرية، وإجراءات لتقوية الامن العالمي

مؤتمر نزع السلاح هو المؤتمر الوحيد الذي أسسته المجموعة الدولية لمفاوضات الحد من الأسلحة متعددة الأطراف واتفاقيات نزع السلاح. للمجموعة الدولية 66 عضوا يمثلون كل المناطق في العالم، من ضمن ذلك دول السلاح النووي الرئيسية الخمس (جمهورية الصين الشعبية، فرنسا، الاتحاد الروسي، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة). في حين أن هذا المؤتمر ليس بمنظمة أممية رسمية، إلا أنه يرتبط بالأمم المتحدة من خلال ممثل شخصي للأمين العام؛ ويعمل الأخير كأمين عام لهذا المؤتمر. عادة ما تطلب الجمعية العامة من المؤتمر النظر إلى القرارات التي تتبناها في قضايا معينة لنزع السلاح. سنويا يقوم المؤتمر بتزويد الجمعية العامة بالتقارير عن نشاطاته


1. حفظ السلام

تموّل عمليات سلام الأمم المتحدة من قبل أعضائها ولكن بنسب متفاوتة، أما الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن فإنها تدفع ضريبة مضافة وتلك الدول يجب عليها أن تصدق على جميع عمليات حفظ السلام. الضريبة الإضافية توازن معادلة الدفع حين تخصم على البلدان الغير متقدمة نسب مالية هي غير مجبورة على دفعها.

في ديسمبر/كانون الاول عام 2000، قامت الامم المتحدة بمراجعة نسبة التقييم للميزانية المنتظمة وحفظ السلام. صمم مقياس حفظ السلام كي تتم مراجعته كل ستة شهور، ومن المتوقع ان يقارب 27% عام 2003. تنوي الولايات المتحدة دفع هذه تقديرات حفظ السلام في هذه النسب المتدنية، بالتماس تشريع من الكونغرس الامريكي للسماح بالدفع بهذه النسب

بلغت نفقات الامم المتحدة على حفظ السلام ذروتها بين عامي 1994 و1995. في نهاية عام 1995 كانت التكلفة الكلية أكثر من 3.5 مليار دولار. بينما بلغت هذه النفقات عام 2000 قرابة 2.2 مليار دولار، من ضمن ذلك العمليات التي مولت من ميزانية نظام الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ميزانية حفظ السلام. عام 1988 استلمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جائزة نوبل للسلام

2. حقوق الانسان

إن السعي لتوفير حقوق الانسان كان أحد أهم الأسباب التي قامت من أجلها الأمم المتحدة. أدت الاعمال الوحشية والابادة الجماعية في الحرب العالمية الثانية إلى إجماع عام على أن تعمل الأمم المتحدة ما بوسعها لمنع مثل هكذا مآسي في المستقبل. هذا الهدف المبكر أصبح إطار قانونيا لاحتواء وحل الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان



يلزم ميثاق الامم المتحدة كل الدول الأعضاء تشجيع "الاحترام العالمي ومراعاة حقوق الإنسان" بالقيام بالأعمال التعاونية لذلك الهدف. الاعلان العالمي لحقوق الانسان ليس ملزما قانونيا، إلا أن الجمعية العامة قد تبنته في عام 1948 كمعيار مشترك لطموح الإنسانية جمعاء. الجمعية العامة تتابع قضايا حقوق الإنسان بانتظام. إن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة (unhrc)، تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة هي الجزء الأساسي من الأمم المتحدة الذي باخذ على عاتقه التشجيع لاحترام حقوق الإنسان ونشرها. من خلال التحقيقات والمعونات التقنية. إن المفوض السامي لحقوق الانسان هو المسؤول الأساسي عن كافة أنشطة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة




اجهرة المنظمة

1. الجمعية العامة

2. مجلس الامن

3. مجلس التعاون الاقتصادى والاجتماعى

4. مجلس الوصاية

5. محكمة العدل الدولية

6. الامانة العامة



1. الجمعية العامة

الجمعية العامة هي هيئة التداول الرئيسية للأمم المتحدة. وهي تتألف من ممثلي جميع الدول الأعضاء، ولكل منهم صوت واحد. ويتطلب اتخاذها للقرارات المتعلقة بالمسائل الهامة، مثل قضايا السلام الأمن، وقبول الأعضاء الجدد، والمواضيع المتصلة بالميزانية، أغلبية ثلثي الأعضاء. ويتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالمسائل الأخرى عن طريق الأغلبية البسيطة. وتتخذ هذه القرارات بالتصويت أو بدون تصويت، ويمكن أن يكون التصويت مسجلا أو غير مسجل أو بنداء الأسماء.

وفي حين أن قرارات الجمعية العامة لا تلزم الحكومات قانونيا، فإنها تحمل رأي العالم في القضايا الدولية الرئيسية، فضلا عن كونها تمثل السلطة الأدبية للمجتمع الدولي.

وأعمال الأمم المتحدة على مدى العام ناشئة أساسا عن قرارات الجمعية العامة، التي تعبر عن إرادة غالبية الدول الأعضاء ممثلة في القرارات التي تتخذها الجمعية. ويجري هذا العمل بالوسائل التالية:

§ عن طريق اللجان وسائر الهيئات التي أنشأتها الجمعية العامة لدراسة مسائل معينة وإعداد تقارير عنها، مثل نزع السلاح، والفضاء الخارجي، وعمليات حفظ السلام، وإنهاء الاستعمار، وحقوق الإنسان؛

§ عن طريق المؤتمرات الدولية التي تدعو الجمعية العامة إلى عقدها؛

§ عن طريق الأمانة العامة للأمم المتحدة، أي الأمين العام وموظفو الخدمة المدنية التابعين له.

محب بلاده
2012-03-09, 13:57
1. مجلس الامن

مجلس الأمن، بموجب الميثاق، المسؤولية الأساسية عن المحافظة على السلام والأمن الدوليين. وهو منظم بحيث يستطيع العمل بدون انقطاع، ويجب أن يكون ممثل عن كل واحد من أعضائه موجودا في مقر الأمم المتحدة طول الوقت. وفي 31 كانون الثاني/يناير 1992، عُقد أول اجتماع قمة للمجلس في المقر، وحضره رؤساء دول وحكومات 13 من أعضائه ال 15 ووزيرا خارجية العضوين الآخرين. ويجوز للمجلس أن يجتمع في مكان غير المقر؛ ففي عام 1972، عقد دورة في أديس أبابا، إثيوبيا، وعقد في العام التالي دورة في مدينة بنما، بنما.

وعندما ترفع إلى المجلس شكوى تتعلق بخطر يتهدد السلام، يبادر عادة بتقديم توصيات إلى الأطراف بمحاولة التوصل إلى اتفاق بالوسائل السلمية. وفي بعض الحالات، يضطلع المجلس نفسه بالتحقيق والوساطة. ويجوز له أن يعيّن ممثلين خاصين أو يطلب إلى الأمين العام أن يفعل ذلك أو يبذل مساعيه الحميدة. كما يجوز له أن يضع مبادئ من أجل تسوية سلمية.

وعندما يفضي نزاع ما إلى القتال، يكون شغل المجلس الشاغل إنهاء ذلك في أقرب وقت ممكن. وفي مناسبات عديدة، أصدر المجلس تعليمات لوقف إطلاق النار كانت لها أهمية حاسمة في الحيلولة دون اتساع رقعة الاقتتال. وهو يوفد أيضا قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام للمساعدة على تخفيف التوتر في مناطق الاضطرابات، والفصل بين القوات المتحاربة وتهيئة ظروف الهدوء التي يمكن أن يجري في ظلها البحث عن تسويات سلمية. ويجوز للمجلس أن يقرر اتخاذ تدابير إنفاذ، أو جزاءات اقتصادية (مثل عمليات الحظر التجاري) أو اتخاذ إجراء عسكري جماعي.

وعندما يتخذ مجلس الأمن إجراء منع أو إنفاذ ضد دولة عضو ما، يجوز للجمعية العامة، أن تعلق تمتع تلك الدولة بحقوق العضوية وامتيازاتها، بناء على توصية المجلس. وإذا تكررت انتهاكات دولة عضو ما لمبادئ الميثاق، يجوز للجمعية العامة أن تقصيها من الأمم المتحدة، بناء على توصية المجلس.ويجوز للدولة العضو في الأمم المتحدة التي ليست عضوا في مجلس الأمن، أن تشارك في مناقشات المجلس، بدون حق التصويت، إذا اعتبر هذا الأخير أن مصالحها عرضة للضرر. ويُدعى كل من أعضاء الأمم المتحدة وغير الأعضاء، إذا كانوا أطرافا في نزاع معروض على المجلس، إلى المشاركة في مناقشاته، بدون حق التصويت؛ ويضع المجلس شروط مشاركة الدولة غير العضو.

1. مجلس التعاون الاقتصادى والاجتماعى

ينسق المجلس الاقتصادي والاجتماعي أعمال وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وعددها 14، و 10 لجان فنية، وخمس لجان إقليمية؛ ويتلقى تقارير من 11 صندوقا وبرنامجا للأمم المتحدة وهو يصدر التوصيات في مجال السياسة العامة إلى منظومة الأمم المتحدة والدول الأعضاء. وبموجب ميثاق الأمم المتحدة، فإن المجلس الاقتصادي والاجتماعي مسؤول عن تحقيق مستوى أعلى للمعيشة وتوفير أسباب الاستخدام المتصل لكل فرد، والنهوض بعوامل التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي؛ وتيسير الحلول للمشاكل الدولية الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتعزيز التعاون الدولي في أمور الثقافة والتعليم؛ وإشاعة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع في العالم. ويشمل اختصاص المجلس الاقتصادي والاجتماعي أكثر من 70 في المائة من الموارد البشرية والمالية لمنظومة الأمم المتحدة بأكملها.

وفي اضطلاع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بولايته، يتشاور مع الأكاديميين، وممثلي قطاع الأعمال، وأكثر من 100 2 منظمة غير حكومية مسجلة. ويعقد المجلس في شهر تموز/يوليه من كام دورة موضوعية مدتها أربعة أسابيع، وذلك في نيويورك وجنيف بالتناوب. وتشمل الدورة جزءا رفيع المستوى يقوم فيه وزراء الدول ورؤساء الوكالات الدولية وغيرهم من كبار المسؤولين بتركيز انتباههم على مواضيع مختارة ذات أهمية عالمية. وهذا العام، تناول الجزء الرفيع المستوى، برئاسة سعادة السيد إيفان سيمونوفيتش (كرواتيا)، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، موضوع "مساهمة تنمية الموارد البشرية، بما في ذلك في مجالي الصحة والتعليم، في عملية التنمية". واعتمد المجلس بيانا وزاريا مقدما التوجيه في مجال السياسة والتوصيات من أجل اتخاذ الإجراءات.

المجلس الاقتصادي والاجتماعي انشئ بموجب ميثاق الامم المتحدة ، بوصفه الجهاز الرئيسي لتنسيق الاقتصادية ، والاجتماعية ، والاعمال ذات الصلة لل14 للأمم المتحدة والوكالات المتخصصه واللجان الفنية واللجان الاقليمية الخمس. المجلس ايضا يتلقى تقارير من 11 صناديق الامم المتحدة وبرامجها. المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع بمثابة المنتدى الرئيسي لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الدولية ، وصياغه سياسة لتوصيات موجهة الى الدول الاعضاء ومنظومة الامم المتحدة.



1. مجلس الوصاية

عندما تم التوقيع على ميثاق الامم المتحدة في 1945 ، اتفقت جميع الدول الاعضاء على انشاء نظام الوصايه الدولي ، والتي دعت لاشراف دولي للدول غير المتمتعه بالحكم الذاتي التي تديرها الدول الاعضاء السبع. الوصايه هو اهتمامبشئون الدول المستقلة حديثا ومساعدتها على النمو

الميثاق تنص على ان "عضوية مجلس الوصايه يجب ان يعكس توازنا بين اعضاء إدارة الأقاليم المشموله بالوصايه وأعضاء لا...". ولهذا السبب ، فان حجم مجلس الوصايه يتفاوت. مع مرور الوقت ، عدد من الاقاليم المشموله بالوصايه قد انخفض ، في موازاه مع تضاؤل حجم ادارة البلدان. الخمسة المتحدة حق النقض او قد تدار ادارة الاقاليم المشموله بالوصايه في الماضي. بحلول 1985 ، كانت الاراضي قليلة الثقة تحت السيطرة ، مثل جزر المحيط الهادئ ، في اطار الثقة الولايه القضاءيه للولايات المتحدة الامريكية.
ورغم أن الصين هي جزء من مجلس الوصايه ، وهو لا يختار طوعا الى التدخل في انشطه المجلس.
مجلس الوصايه هو على غرار الهيئات الاخرى التابعة للامم المتحدة ولكن يختلف في بعض النواحي. المجلس هو فعلا تحت ولاية الجمعية العامة ، وينفذ التي تسيطر عليها سلطات الامم المتحدة بشأن الاقاليم المشموله بالوصايه والقضايا الراهنة المتعلقة بهم. في حين ان مجلس الوصايه تفترض الادارة ، ومن مجلس الأمن التي هي في الواقع مسؤولة عن تنفيذ الخطط من مجلس الوصايه.
العمل المجتمعي للمجلس
دوريا ، ومجلس الوصايه وستوفر للزائر رسمي الاقاليم الخاضعه للوصايه. أن يتخذ المجلس اجراءات استنادا الى الانضمام الى مختلف الاتفاقات الوصايه ويضمن ان هذه الاتفاقات لا يعاملون بطريقة فضفاضة ولا تهمل من قبل الدول الاعضاء.

. محكمة العدل الدولية



محكمة العدل الدولية (محكمة العدل الدولية) هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة (الامم المتحدة). فقد انشئت في حزيران / يونية 1945 بموجب ميثاق الامم المتحدة وبدأت اعمالها في نيسان / ابريل 1946.
مقر المحكمه هو في قصر السلام في لاهاي (هولندا). من الاجهزه الرئيسية الستة للامم المتحدة ، وهي الوحيدة التي لا تقع في نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية).
دور المحكمه هي تسوية ، وفقا للقانون الدولي ، والمنازعات القانونية المقدمة اليها من الدول واعطاء اراء استشاريه بشأن المسائل القانونية التي تحيلها اليها اذن من اجهزة الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصه.

وتتألف المحكمه من 15 قاضيا ، الذين يتم انتخابهم لمدة تسع سنوات من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن. ومن يساعده في قلم المحكمه ، والجهاز الإداري. لغاتها الرسمية هي الانكليزيه والفرنسية.

momo_13
2012-03-09, 14:35
مساعدة في بحت الانجليزية الرابعة متوسط الصفحة 111
وشكرا مسبقا

امل العاتر
2012-03-09, 17:40
http://www.etudes-litteraires.com/forum/topic32642-lesthetique-du-roman.html


http://examen.sn/spip.php?rubrique245

بارك الله فيكم وجزاكم عني خيرا

بنت الرضى
2012-03-11, 20:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي على الموضوع المتميز
الذي هوفي فائدة الجميع
وجعله الله في موازين حسناتك
وأتمنى ان تفيدني في مساعدة ابن عمي في بحثه


اسم العضو : بنت الرضى

الطلب : أنواع الخط العربي، أنواع الخط الكوفي
وأهم الخطاطين
المستوى : أولى متوسط

أجل التسليم : يوم الاربعاء 2012/03/14 كحد اقصى
لكي أتممه

ولك جزيل الشكر والتقدير

رملةالربيع
2012-03-12, 16:10
اريد بحث عن كيفية تدريس الرياضيات اذا امكن

محب بلاده
2012-03-12, 16:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي على الموضوع المتميز
الذي هوفي فائدة الجميع
وجعله الله في موازين حسناتك
وأتمنى ان تفيدني في مساعدة ابن عمي في بحثه


اسم العضو : بنت الرضى

الطلب : أنواع الخط العربي، أنواع الخط الكوفي
وأهم الخطاطين
المستوى : أولى متوسط

أجل التسليم : يوم الاربعاء 2012/03/14 كحد اقصى
لكي أتممه

ولك جزيل الشكر والتقدير






الخط العربي يتميز عن بقية الخطوط الأخرى بأن حروفه متصلة , وعدد الخطوط العربية كثيرة ولا يمكن حصرها , ولكن هنالك للخط العربي ستة أنواع اساسية هم : الرقعة , والنسخ , والكوفي , والديواني , والفارسي , والثلث , وتتعدد أسباب تسمية الخطوط في اللغة العربية , إما نسبة إلى أسماء المدن مثل : الكوفي والحجازي والنبطي , أو تم تسميتها باسماء من كان يبدع فيها مثل : الريحاني والغزلاني والرياسي , أو نسبة إلى مقادير الخط مثل : خط الثلث والنصف والثلثين , أو نسبة إلى شكله مثل : المسلسل ..





خط النسخ : هو أحد أوضح الخطوط العربية , سمي بخط النسخ لانه كان كثيراً ما يتم استعماله في نسخ الكتب ونقلها , وله تسميات عديدة مثل : البديع والمقور والمدور , ويتميز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها , وأول من وضع قواعده هو : ابن مقلة
الخط الكوفي : يعد هذا الخط من الخطوط العربية القديمة , إذ نشا في بداية ظهور الإسلام في مدينة الكوفة بالعراق , يستخدم هذا الخط في النقش على جدران المساجد و القصور وغيرها , وللخط الكوفي أنواع عديدة , منها : المائل والمعقد والمزهر والمشجر


خط الرقعة : هو خط عربي سهل وسريع في كتابته , سمي بخط الرقعة بسبب دوام كتابته وصغر مساحته في الرقاع الصغيرة من الورق , يجمع في كتابته بين القوة و الجمال معاً , وضع قواعده ممتاز بك في عهد السلطان عبد المجيد في عام 1280 هـ / 1863 م
خط الثلث : هو من أصعب الخطوط من حيث الكتابة و القواعد , يتميز بكثرة المرونة وتتعدد أشكال معظم حروفه , ظهر في القرن الرابع الهجري , ويعد أيضاً من أروع الخطوط منظراً وجمالاً , وهو خط يحتمل كثيراً من التشكيل , وهو أحد الخطوط المتأصلة من خط النسخ
الخط الفارسي : ويسمى أيضاً بخط التعليق , ظهر في بلاد فارس في القرن السابع الهجري , وهو مستخلص من خطوط الرقاع والثلث والنسخ , تمتاز حروفه بالدقة والامتداد , ولا يتحمل التشكيل , وله خطوط أخرى ممتدة له مثل : خط المختزل والمتناظر
الخط الديواني : أو الخط السلطاني , هو من أجمل الخطوط العربية , سمي بالخط الديواني والسلطاني نسبة إلى الديوان السلطاني العثماني لأن هذا الخط كان يستعمل في المراسلات السلطانية , يتميز بحروفه المستديرة المتداخلة , كانت له صورة معقدة

محب بلاده
2012-03-12, 16:58
اريد بحث عن كيفية تدريس الرياضيات اذا امكن

تفضلي بث جاهز وكامل

ان شاء الله يفيدك

http://www.mediafire.com/?sszh38n381caniv

amineboy
2012-03-12, 18:39
اسم العضو :amineboy
الطلب :تمارين هندسة كهربائية

المستوى :الثانية ثانوي

أجل التسليم :قبل العطلة الربيعية

محب بلاده
2012-03-12, 20:20
كتاب خاص يحتوي على تمارين مختلفة و محلولة للسنة الثانية هندسة كهربائية رابط تمارين هو
http://www.ziddu.com/download/6829665/2.doc.html

رملةالربيع
2012-03-12, 21:39
من فضلك اخي بحث عن كيفية تدريس الرياضيات في التعليم الابتدائي

محب بلاده
2012-03-12, 21:46
تدريس الرياضيات في الإبتدائي


إذا أراد المعلم أن ينجح في تدريس مادته و خاصة مادة الرياضيات في المرحلة الإبتدائية فلا بد أن يلم بأمور أربع وهي :
1/ طلب التوفيق من الله تعالى و إخلاص النية .
2/ التلميذ الذي سيتلقى هذه المادة .
3/ الطريقة التي ستعرض بها هذه المادة .
4/ المعرفة الجيدة بهذه المادة .وهذا مخالف لما يعتقده بعض المعلمين في أن معرفته بالكتاب المدرسي كافية جداً لكي يكون معلما ناجحاً ، ولكن هذا خطأ فالمعلم لابد له أن يلم بما يأتي :
أولاً : التلميذ :
والمقصود بالتلميذ هنا ليس اسمه وعنوانه وسنه ..... ولكن المقصود أعمق من هذا بكثير وهو :
أ ) التلميذ في المرحلة الابتدائية صغير السن أي ما زال طفلاً ، و الطفل بطبيعته كثير الحركة موفور النشاط يحب اللعب في جميع الحالات و الأوقات ، ويعتقد البعض أن هذا الطفل يعتبر طفلاً شاذاً والواقع أن هذا شيء طبيعي بعكس الطفل الخامل الكسول قليل الحركة .
إذا لابد أن ننظر إلى ذلك بعين الإعتبار فالتربية الحديثة اعتمدت في كثير من طرقها على اللعب و النشاط الذاتي وجعلته أساساً لعملية التعليم
وصبغت التعليم بالصبغة العملية وأزلت عنه الصبغة النظرية الجافة .
ب ) يعيش الطفل متمركزاً حول ذاته لا يفكر إلا بما يتصل بميوله وحاجاته لذلك يجب ربط المعلومات بحياته وميوله و إحساسه .
ج ) الطفل مرتبط بالبيئة التي جاء منها فالطفل البدوي خلاف الحضري والطفل ساكن القرى خلاف ساكن المدن و الكل يختلف عن الطفل الذي يعيش في مدينة أخرى أو مجتمع آخر مثل المجتمع الأمريكي مثلاً وعلى ذلك فالتعليم لابد أن يرتبط بالبيئة محاولاً رفع شأنها .
ويقول العالم الأمريكي ( جون ديوي ) المعلم يؤثر في البيئة ويتأثر بها . فلا يلقى معلم المرحلة الابتدائية في الريف مسألة الحساب مثل : اشترى بحار ..... أو أراد قبطان أن يحسب الزمن الذي استغرقته الباخرة ......
بل يجب أن تكون المسائل مرتبطة بالبيئة حتي يستطيع الطفل أن يتصور المسألة ويفهمها بقوله :
اشترى مزارع .... أو أراد سائق سيارة أن يحسب الزمن الذي استغرقته سيارته ...فيجب أن تكون المسألة عبارة عن موقف أو مشكلة يعيشها الطالب سواء داخل المدرسة أو خارجها .
كما يجب أن تون المسألة ذات صفة أخلاقية توجيهية فلا تعطى مسألة كالتالي : سرق أحمد من جيب والده .
د ) الطفل يعيش حاضره فلا تعطيه مسألة مثل : قطع راكب جمل المسافة بين بلدين ......
فالطفل لم يعد يرى الجمل مستخدماً في المواصلات لذلك يجب أن نجعل الطفل وحاضره نقطة للبدء و محوراً للدراسة .
هـ ) يجب الاهتمام بالفروق الفردية بين التلاميذ فهم يختلفون عن بعضهم من ناحية القدرات و الميول و الاستعدادات .
ويمكن بصفة عامة تقسيم الطلاب إلى ثلاثة مجموعات :
1- مجموعة الأقوياء .
2- مجموعة الضعفاء .
3- مجموعة المتوسطين .
المجموعة الأولى تحتاج من المعلم المحافظة على تفوقهم و الاستمرار في ذلك دون تكاسل .
المموعة الثانية تحتاج من المعلم عناية خاصة باعطائهم المادة مبسطة سهلة و متابعتهم باستمرار رويدا رويدا حتي يلحقوا بزملائهم .
و ) الطفل يفهم الأمور المادية المحسوسة ولذلك لابد أن ينتقل به المعلم من المحسوس إلى المجرد ومن المادي إلى المعنوي .
ويستطيع المعلم أن يجرب مع الطلاب هذه الطريقة عند قيامه بعرض موضوع ما . يعطي للتلاميذ مسألة ولكي يحببهم في الموضوع يطلب منهم صياغة مسائل تدور حول الموضوع و إذا استحسن البعض منها أعاد صياغته وطلب منهم حلها .
ي ) إن انفعالات الطفل سريعة وكثيرة وقوية و متقلبة ولهذا تحاول التربية الحديثة أن تنقل مافي نفس المعلم من إنفعال وعاطفة وشعور تجاه الموضوع المدروس إلى نفوس التلاميذ وتتبلور شخصية الطرفين ويتحقق الهدف المنشود .
ثانياً : الطريقة :ويقصد بها الطريقة التي يوصل بها المعلم المعلومات إلى الطلاب وهي إحدى نواحي التربية وأصول التدريس .
وهناك طرق كثيرة لاشك أن المعلم قد مر بها أو ببعضها ونستطيع القول بأنه يجب على المعلم أن يعتمد في طريقة تدريس الرياضيات على الاسلوب العلمي وذلك بأن يكون التلميذ إيجابياً وأن يبتعد عن الطريقة الالقائية إذ أن هذه الطريقة تجعل التلميذ سلبياً عاجزا عن التفكير و تقتل فيه روح المنافسة و الابتكار .
و إلقاء الدرس يمر بمرحلتين :
1- الإعداد 2- العرض
1) الإعداد :
إعداد الدرس والتفكير فيه مثل إلقائه على التلاميذ يوفر كثيرا من الوقت و الجهد ويزيد من ثقة التلاميذ بمعلمهم فهو في هذه الحالة يكون واثقاً من نفسه مستعداً للإجابة على أسئة الطلاب بطريقة سهلة صحيحة ، و التحضير الجيد يدل على هضم المعلم لمادته وتبرز فيه شخصية المعلم ، ويشمل هذا التحضير :
التفكير في المادة ، الطريقة ، التمارين وتدرجها ، أيضا وسائل الإيضاح .
2) العرض :
يراعى عند عرض أي درس إتباع الخطوات الآتية :
أ ) عمل مقدمة أول كل حصة تستغل كمراجعة لما سبق دراسته تمهيداً لاستخدامها في الدرس الجديد .
ب ) ن يمر الدرس بالمراحل الثلاث التالية : عقلي ، شفوي ، تحريري .
ويجب عرض أمثلة متدرجة مماثلة لأمثلة الكتاب المقرر ، والأفضل أن تكون من تمارين الكتاب حتى يكون للتلاميذ أكثر من فرصة للاستفادة من أمثلة الكتاب و أمثلة المعلم .
كما يجب تعويد التلاميذ على فهم المسألة واستيعاب معانيها ومعرفة المطلوب فيها و التفكير في الحل قبل الشروع فيه .
ج ) يستحسن عدم نقل الأمثلة من على السبورة ، بل تعطى للتلاميذ مسائل مشابهه يقومون بحلها تحت اشراف المعلم وإذا رأى خطأ شائعاً يشير إليه ويعالجه على السبورة و إذا عجز عن الحل تلميذ أو اثنان مثلاً فيطلب منهم محاولة معرفة الحل من زملائهما فإن استعصى عليهما ذلك رجعا إلى المعلم .
على المعلم ملاحظة أن دفتر لتلميذ عامل مساعد للكتاب المدرسي ويعني ذلك أن المكتوب في الكتاب لا يكتب في الدفتر و الدفتر يستغل في توضيح ماهو غامض في الكتاب و في حل المسائل ، و أن يعي المعلم ما يلي :
الكتاب المدرسي + دفتر الطالب = عمل تربوي مكتمل .وبذلك لا تكون العملية آلية ، المعلم محاضر و التلميذ مستمع وهذا مخالف للتربية الحديثة التي تقول في إحدى مراجعها :
If I Hear I Mayforget
If I See I May Remember
If I Do I Will Understand
وترجمتها هي : إذا سمعت فقد أنسى
وإذا رأيت فقد أتذكر
وإذا عملت فإني أفهم
كما يجب أن يكون التدريس ناتجا عن الفهم لا أن يقوم التلاميذ بالحل الآلي دون فهم ، كما يجب أن يكون التدريس أيضاً باعثاً على الثقة ، أي أن التلميذ عندما يقوم بالحل بنفسه في دفتره يؤدي هذا بثقة بالنفس و تجعله يقبل بعد ذلك على المادة بشغف دون خوف أو رهبة

youpi97
2012-03-12, 21:47
اسم العضو :youpi97
الطلب : بحث حول فوائد و مظارالشوارد على جسم الانسان
المستوى : الرابع متوسط
أجل التسليم : اي وقت المهم لا يفوت الاسبوع الحالي

محب بلاده
2012-03-12, 21:52
منهجية تدريس الرياضيات


1] –المقدمة

2 -الكفاءات المستهدفة في نهاية التعليم الابتدائي
3 - مراحل تدريس الرياضيات

4 -طرائق تدريس الرياضيات:

*الطريقة الالقائيةالمحاضرة
*طريقة المناقشة
*طريقة المهام والبحث
*طريقة حل المشكلة

5 - الكفاءات المستهدفة في نهاية السنة الرابعة ابتدائي

*الأعداد والحساب
*الفضاء والهندسة
*القياس

6 - الوسائل التعليمية

*انتقاء الوسائل التعليمية
*تصنيف الوسائل التعليمية

7 -أهم الوسائل التعليمية لنشاط الرياضيات في السنة الرابعة

8 - سيرورة حصة تعلميّة في مادة الرياضيات انطلاقا من وضعية مشكل

9 - الخاتمة
توجيهات تربوية و بيداغوجية






1-المقدمــــــــــة:
لقد نظر الكثير من الناس إلى أن الرياضيات وسيلة لحل بعض مشكلات حياتهم وقد تعدّت ذلك في الوقت الحاضر إلى استخدامها في حل الكثير من المشكلات مما أدى بالباحثين إلى التوجه نحو تحليل طبيعة الرياضيات ذاتها والبحث عن حلول رياضية ويعرّف الدكتور حسن علي سلامة الرياضيات فيقول:[الرياضيات هي ذلك العلم الذي يتعامل مع الكميات المجردة مثل:العدد والشكل والرموز والعمليات.......................]

2 -الكفاءات المستهدفة في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي:
إن تطوير كفاءة حل المشكلات بمكوناته المتمثلة في البحث والتفكير والتجريب والتبرير والتعميم يستمر طول المرحلة الابتدائية.
أنواع المشكلات:
- مشكلات للاستكشاف أو لإدخال معرفة جديدة.
- مشكلات بسيطة أو مركبة للتدريب والاستثمار.
- مشكلات للبحث ترمي إلى تعلم البحث والهتمام بسيرورة حل المشكلات.
- حل مشكلات في ميدان الأعداد والحساب.
- حل مشكلات في ميدان التناسبية وتنظيم المعلومات.
- حل مشكلات في ميدان الفضاء والهندسة.
- حل مشكلات في مجال القياس.

3 - منهجية تدريس الرياضيات

ينقسم درس الرياضيات بالمرحلة الابتدائية إلى أربعة مراحل أساسية: مرحلة البناء ،مرحلة الترييض، مرحلة التقويم ثم مرحلة الدعم.

مرحلة البناء:
تتميز هذه المرحلة بتقديم وضعية يواجه فيها المتعلمون مشكلة مصاغة في صورة وضعية مسألة محفزة معبر عمها بلغة مكتوبة أو صورة أو رمز أو هما معا
تشرح الوضعية للمتعلمين للتعرف على ماهو مطلوب منهم ثم ينتقلون (إما بشكل فردي أو ثنائي او رباعي..)و في مدة زمنية معقولة إلى البحث عن حل لها بطرقهم و أساليبهم الخاصة
و الهدف من هذه المرحلة هو بناء المفهوم الرياضي (أو المهارة المطلوبة)و الذي يتم من خلال مختلف الحلول التي يتوصل إليها المتعلمون، و التي يتم تنظيمها و تصحيحه من خلال نقاش و حوار جماعي بين المعلم و تلامذته يقد في شكل خلاصة قد تكون :
تعبيرا
أو صيغة
أو قاعدة
وذلك بالانتقال مما هو تلقائي إلى ما هو معقلن

مرحلة الترييض:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة أساسية لكونها تعد بمثابة استثمار و تطبيق مباشر للمعرفة الجديدة نم بناؤها في المرحلة السابقة، و تكتسي الوضعية المقدمة في هذه المرحلة أنشطة مختلفة ومتدرجة في الصعوبة يسمح للمتعلمين بتوظيف الأدوات المفهومية المكتسبة في إطار نموذج البناء.

مرحلة التقويم:
يضبط المعلم في هذه المرحلة مدى تحقيق الأهداف و الكفايات المتوخاة من الدرس،ومن حصيلة مكتسبات المتعلمين في المرحلتين السابقتين،وأداة هذا التقويم مجموعة من الوضعيات(تمارين أو مسائل) تغطي مختلف المعارف المكتسبة
و تعتبر مرحلة التقويم بهذا التصور تقويما إجماليا جزئيا ووظيفته تشخيصية(إذ يتم تحديد الخطأ أو نوع الصعوبة)و امتداداته تموينية (إذ يؤخذ بنتائجه في مرحلة الدعم)




مرحلة الدعم:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة تثبيت و تركيز لمكتسبات المتعلمين وإغناؤها في مجالات أخرى،و تتكون هذه المرحلة من وضعيات تعالج الأخطاء و الصعوبات و الثغرات التي أبانت عنها مرحلة التقويم لدى المتعلمين
وجدير بالذكر بأن الأنشطة و التمارين المبرمجة في هذه المرحلة يجب أن تستجيب لخصوصيات كل فئة من المتعلمين مراعاة لطبيعة الفروق الفردية بين المتعلمين في درجة تعلمهم

وبناء على ما سبق فإن المراحل السابقة الذكر لا تخضع للحصص الزمنية الأربعة (التي مدة كل واحدة منها 45 دقيقة) و إنما لنوعية الممارسات التي تفرضها كل مرحلة

4 - طرائـــــــــــــــــــق تدريس الرياضيات:
يرتكز العمل التربوي على ثلاث ركائز أساسية وهي المعلم والمتعلم والمادة العلمية.وليحدث التفاعل بينها لا بد من طريقة ينتهجها المعلم لإيصال الحقائق لأذهان المتعلمين ومن أهم هذه الطرق مايلي:

** الطريقة الإلقائية (المحاضرة )
تعتمد الطريقة الإلقائية على الإلقاء اللفظي فيكون فيها المدرّس ملقيا أو مرسلا والمتعلم مستمعا أو مستقبلا وهذه الطريقة يعاب عليها كثيرا لمن يستخدمها في وقتنا الحالي.
**طريقة المناقشة:
إنّ أغلب مدرسي الرياضيات يفضلون أسلوب الحوار المبني على توجيه الأسئلة للمتعلمين حسبما ذكر الدكتور حسن علي سلامة خصوصا أنها تحتاج إلى مهارة .فاستخدام وصياغة وتوجيه الأسئلة يحتاج إلى تنمية القدرة عند المتعلمين على التفكير وزيادة الدافعية لديهم نحو الدّرس.
مثلا يفضل بعض المدرسين تكليف المتعلمين بدراسة موضوع الدّرس بأنفسهم قبل حضور الحصّة وتتم مناقشته حول ما تحصلوا عليه من معلومات واستنتاجات وهنا يشعر كل متعلّم بدوره المحوري في العملية التعليمية لأنهم احترموا شخصيته في اشراكه واقحامه في النقاش الجاد والمنتج لمختلف الأفكار،ويعتقد الكثير من المدرسين أنّ هذه الطريقة تمكنهم من التحكم في القسم وضبطه.
** طريقة المهام والبحث:

كل مدرّس يرغب أن يكتشف تلامذته المعلومة بأنفسهم ولتحقيق ذلك تعتمد هذه الطريقة التي يطلب فيها من المتعلم أن يبذل الجهد والنشاط الذاتيين الكافيين وفي هذا الإطار يشير[ديكورت]إلى عنصرين :
-عنصر الاكتشاف الموجّه الذييوجه فيها المدرس أعمال تلامذته.
-عنصر الاكتشاف الذاتي والذي يكون التلميذ فيها مستقلا في أعماله.
ويلاحظ في هذه الطريقة الصعوبة التي يتلقاها المدرس بسبب اكتظاظ الأقسام وكثافة المقررات بالإضافة إلى نوع تكوين المدرسين.

**طريقة حل المشكلة:
صاحب هذه الطريقة هو الأمريكي [جــــــــــون ديـــــــــوي]الذي كان يرى أنّ الإنسان يتعلّم عن طريق حل المشكل لذلك ركزت المناهج الحديثة للرياضيات على ذلك وبالأخص على أسلوب حل المشكل ويقول [برونـــــر]في هذا الصدد مايلي ليس المهم حلّ المشكلة بل الأهمّ هو طريقة الحــــــــــل). وكون أن الإتجاه الجديد نحو التدريس بالمقاربة بالكفاءات تعتبر عملية التعلم انتاج المجهود الخاص بالمتعلمين الذي يرتكز على سيرورة من العمليات المتعلقة بحل المشكلة المطروحة على مجموع المتعلمين.


**الطريقة الحيـــــــــــــــــــــة:

هـــــــــي مزج بين طريقتي الإلقاء والمناقشة وقد يعتمد بعض المدرسين هذه الطريقة لأنهم يجدون مللا في أسلوب التقليد فيلجأون إلى اعتماد أسلوب المناقشة والحوار الذي يذهب ببعض المتعلمين إلى التعوّد والاشراف والمساعدة المستمرة من طرف المعلم .وبالتالي هذه الطريقة موازنة بين الملل والإتكالية.
**طريقة التعلم بواسطة المشروع:
إنّ مقاربة التدريس المعتمدة حاليا تركز على العمل الإدماجي الذي يعطي كامل الفرصة للمتعلمين كي يتدربوا على استثمار مكتسباتهم السابقة .وأنّ الطريق الأمثل لتحقيق هذه الغاية الإدماجية هو المشروع ومنه كما سلف الذكر يعتبر المتعلم هو المحور الأساسي في العملية التعليمية فيخطط ويفكر في كل مراحل الفعل التعليمي قبل الإنجاز مرورا بالإنجاز وامتدادا إلى ما وراء الإنجاز.


5 -الكفاءات المستهدفة في نهاية السنة الرابعة ابتدائي:
حل مشكلات خاصة بكل مجال من المجالات الواردة فيمايأتي:

**الأعدادوالحساب:

-تعيين الأعداد الطبيعية وترتيبها والتعرف على بعض العلاقات الحسابية بينها واستعمالها.
- التعرف على أعداد جديدة [الكسور والأعداد العشرية] وتعيينها وكتابتها وتسميتها وترتيبها واستعمال العلاقات بينها.
-ممارسة الحساب بكل أنواعه متمعن فيه وآلي وأداتي.
**التناسبية وتنظيم المعلومات:
-تنظيم معلومات من جداول أو مخطّطات بسيطة.
- التعرّف على وضعيات تناسبية وتمييزها.

**الفضاء والهندسة:

-قراءة مخطط أو تصميم أو خريطة واستعمالها للتعليم أو التنقل.
-التعرف على بعض الخواص والعلاقات الهندسية المتمثلة في:
الإستقامة والتوازي والتعامد و تساوي طولين والتناظر المحوري للتحقق منها واستعمالها.
-التعرف على أشكال مستوية ومجسمات ووضعها وتسميتها ونقلها وإنشاؤها.
-استعمال الأدوات الهندسية للرسم والنقل والإنشاء والتحقق من بعض الخواص.
-تكبير وتصغير الأشكال.

**القياس:

-اختيار الأدوات المناسبة لقياس الأشياء و إنشاؤها.
-معرفة وحدات قياس من النظام المتري واستعمالها.
-معرفة وحدات قياس المدد واستعمالها لحساب مدة أو تعليم حوادث.
-تصنيف سطوح وترتيبها حسب مساحاتها.
-قياس مساحة بواسطة التبليط أو باستعمال المرصوفة .
-حساب مساحة المستطيل.
-مقارنة زوايا ونقل زاوية.

6 -الوسائل التعليمية:

جاء في معجم علوم التربية (الوسائل التعليمية هي الأدوات والأشياء والمعينات والأجهزة والمطبوعات والرسوم التي نختارها انطلاقا من أهداف محددة نريد بلوغها بواسطة هذه الوسائل.............)
**انتقاء الوسائل التعليمية:

كــــــــــــــــــل معلم مطالب باختيار وسائل وأدوات تناسب أهداف التعلم والكفاءات القاعدية أو المرحلية المستهدفة بالبناء أو التطوير وفق معايير منها:
-الملائمة----------هي مدى تناسب الوسائل المختارة للوضعيات والمهام المراد إنجازها.
-درجة الصعوبة----------هي خلو الوسائل المنتقاة من أي صعوبة أو تعقيد يصعب على المتعلم استعمالها استعمالا مناسبا.
-التكلفة------------ويتعلق بثمن الوسيلة أي ما يعادل النتائج المحصّل عليها.
-الوفرة------------هي ضرورة توفر هذه الوسائل حين استعمالها.
**تصنيف الوسائل التعليمية:

لقد صنف العديد من علماء التربية والباحثين الوسائل التعليمية حسب معايير مختلفة منها:
-التصنيف على أساس الحواس (سمعية ،بصرية،
-التصنيف على أساس عدد المستفيدين (فردية،جماعية،أفواج،
-التصنيف على أساس الخبرات التي تهيئها (مباشرة،غير مباشرة،معدّلة

7 -أهم الوسائل التعليمية لنشاط الرياضيات في السنة الرابعة ابتدائي:

**الوسائل الجماعية:
وهـــــــــــــــــــــــ ي الوسائل التي يجب توفرها في حجرة الدرس ومنها:
الحاسبة،المسطرة،الكوس،الم دور،المنقلة،المتر الشريطي،المتر المنكسر،الديكامتر،الميزان ذو الكفتين والعيارات،آنية قيس السعات [اللتر،الديسلتر،الديكالتر]،نماذج بلاستيكية لمختلف المجسمات [الكرة،المكعب،متوازي المستطيلات،الأسطوانة،الهر م،رسوم مكبرة للأشكال الهندسية المختلفة[المربع، المثلث،المستطيل ،القرص،قوالب زوايا..........]اللوحة المغنطيسية،تمثيلات حسية علىالورق المقوى لبعض الكسور [1/2، 1/3، 1/4 1،/5.............]الساعة الرقمية وذات العقارب.

**الوسائل الفردية:
وهـــــــــــــي الوسائل التي يجب توفرها عند كل تلميذ منها:
المسطرة(ضعف الديسمتر)،الكوس ،المدور،المنقلة،بطاقات وأعمدة من الورق المقوىلتمثيل الكسور[تنجز من طرف التلاميذ أنفسهم بإشراف المعلم]...........
8 -سيرورة حصة تعلميّة في مادة الرياضيات انطلاقا من وضعية مشكل

8 – 1 -فترةتقديم النشاط والتعليمات

النشاط يكون مختارا بحيث يثير عند المتعلمين الرغبة في البحث و يسمح لهم بالخوض فيحل المشكلة. كمايرتكزعلى وسائل مناسبـة تكــون موضوعة تحت تصرفهم ، و تبعا لطبيعة النشاط و ووظيفتها فـي التعلم ، يمكن جعـل المتعلمين يعملون فرديا أو في أفواج صغيرة يوزع الأستاذ الوسائل، ويسأل المتعلمين شفهيا عن طبيعة الأعمال المطلوبة منهم و يتأكد من فهم الجميع للتعليمة ، يعمل على إعادة صياغتها من قبل بعضهم

8 – 2 - فترة البحث
: تحتل هذه الفترة مكانة هامة في نشاط التعلم ، و ينبغـي
أن تـدوم الوقت الكافي حتى يتمكن كل متعلم ( أو كل فوج ) من القيام بالمـهمة
المقترحــة و ذلك باستعمال إجراء شخصي و الهدف ليس أن يصل المتعلمون
من البداية إلى حل مثالي للمشكل المطروح ، و لكن أن يتمكن كل واحد من إنهاء عمله
.يمر الاستاذ بين الصفوف دون أن يتدخل إلا لتشجيع المتعلمين ، و يراقب و
يسجل الاجراءات المختلفة المستعملة، و كذلك الأخطاء المرتكبة ، و
هذا ما يسمح له باستباق تنظيم مرحلة العرض و الإشراك

8 -3 - فترة العرض و المناقـــشـــة
الغرض من هذه الفترة يتمثل في
: إحصاء الإجراءاتالمختلفة المستعملة ، وعرضها على اللوح (السبورة) حث التلاميذ على التصريح بإجراءاتهم
و شرح ما سمح لهم بالوصول إلى نتائجهم(تصديق أعمالهم ) سواء توصلوا إلى النتيجة أم لا
. حث التلاميذ على التبادل حول الإجراءات المختلفة و مقارنتها ، بإظهار نقائص بعض الإجراءات
و كذا الأخطاء المرتكبة فيها ،والصعوبات المعترضة . هذه الفترة تكون حساسة بالنسبة إلى
الأستاذ إذ يُطلب منه في نفس الوقت تسيير إجراءات المتعلمين التي ينبغي ألا تكون مملة ،
و تنظيم التبادل بينهم دون التعليق على الإجراءات المقترحة.و لتحقيق ما ينتظر من هذه الفترة
، على الأستاذ أن يحسن اختيارترتيب استقدام المتعلمين بحيث لا يبدأ بالذين تمكنوا من إيجاد
الإجراء الأكثروجاهة . فالأستاذ يقوم بدور الوسيط دون أحكام تقييميه ، فاسحا المجال
أمام المتعلمين لإدراك أخطائهم بأنفسهم ، و استدراجهم إلى حواريثبتون فيه تشابه بعض
الإجراءات المقترحة أوفعالية بعضهــا بالنسبة للأخرى من حيث الذكاء أو السرعة في الإنجاز
، كما ينبغي تخصيص وقت كـاف لتسييـرالأخطاء : فللمتعلمين الحق في الخطأ و لكن يجب
الوصول بهم إلى فهم و إدراك أخطائهم بالنسبة إلى الحلول المقبولة .





8 -4 - فتـرةالحوصلـة
ينبغي أن تسمح هذه الفترة للمعلم بالوصول بالتلاميذ
إلى حوصلة الأعمال المنجزة و تحديد المعرفة موضوع التعلّم ، ومن أهدافها
كذلك تحقيق تجانس المعارف داخــل القسـم و تقديم مثال سريع يوضح
المفهوم المستهدف يكون مفيدا لذلك .
8 - 5 - فترة إعادة الاستثمار
يرجى في هذه الفترة قطف الثمار من حيث أن
المتعلم ترسخت لديه أفكار معرفية جديدة كمثال :يدرك أن المشكلات
المعروضة يمكن أن تحتمل أكثر من إجراء أو أكثر من طريقة للحل و
أن زميله يفكر تفكيرا مغايرا لتفكيره و أن أساليب البحث و التقصي متنوعة
و التقنيات معروضة وهي كثيرة بمكان وهكذا يمكن استثمار الكفاءات
المتجذرة لدى المتعلمين وتحقيق الغايات المنشودة
9 الخاتمـــــــــــــــــــ ـة:
-توجيهات تربويــــــــــــــــــــ ــــة:
1 - توزيع الوقت المخصص للحصة على مراحل بناء التعلم:
الحساب الذهني .البحث و الاكتشاف .التفكير و الإنجاز .
2 - إعداد وضعيات تدعيمية للحساب الذهني ذات دلالة .
3. - إعداد الوسائل الجماعية و الفردية (جداول ، أشرطة ،مرصوفة ، صفائح وأعمدة وقطع
4 - إنجاز الوضعيات المقترحة قبل تقديمها .
5 - في تسييره للقسم ، ينبغي على الأستاذ أن يراعي الفروق الفردية للمتعلمين .
6 - تقديم نشاط سريع لتوضيح المعرفة المستهدفة يكون مفيدا بعد مرحلة البحث و الاكتشاف .

-توجيهات بيداغوجية :

1 - إستراتيجية التعليم والتعلم بحيث يجب أن لا نخلط بين التطبيق المباشر للدرس الذي يهدف إلى إبراز مدى فهم التلاميذ ،وبين نشاطات التدريب التي تهدف إلى تيسير امتلاك المعارف والإجراءات من قبل التلاميذ.

2 - تسيير القسم يتطلب المسعى التعلمي فيه المبنى على حل المشكلات وفق المراحل الخمس التالية:
تقديم النشاط والتعليمات ،البحث،العرض و المناقشة،الحوصلةثم التدريب وإعادة الاستثمار.

3 - التبليغ والتواصل :يستعمل التلميذ في الرياضيات لهذه السنة اللغة المألوفة ثم يكتسب تدريجيا التعبير الرياضي [المصطلحات ،الرموز

4 - الترميز:إنّ إعتماد الترميز العالمي يتطلب توجيه الكتابة الرياضية من اليسار إلى اليمين وبالنسبة إلى وحدات القياس إما أن تكتب كلية بالحروف العربية وإما أن تستعمل الرموز العالمية المعروفة والتي نلخصها في الجدول التالي:
المـــــــــــدّة السعــــــــــــــة الكتــــــــــــــــل الطـــــــــــــــــول
S -min -h ml -cl -dl -l Kg -g mm –cm –dm –m
- التقويم: بالنسبة للتقويم هناك:
1-التقويم التشخيصي الخاص بمكتسبات التلاميذ السابقة وبوضعية الانطلاق.
2-التقويم التكويني الخاص بوضعية بناء التعلمات .
3-التقويم الختامي الخاص بوضعية الاستثمار والتوظيف

بنت الرضى
2012-03-12, 22:38
الخط العربي يتميز عن بقية الخطوط الأخرى بأن حروفه متصلة , وعدد الخطوط العربية كثيرة ولا يمكن حصرها , ولكن هنالك للخط العربي ستة أنواع اساسية هم : الرقعة , والنسخ , والكوفي , والديواني , والفارسي , والثلث , وتتعدد أسباب تسمية الخطوط في اللغة العربية , إما نسبة إلى أسماء المدن مثل : الكوفي والحجازي والنبطي , أو تم تسميتها باسماء من كان يبدع فيها مثل : الريحاني والغزلاني والرياسي , أو نسبة إلى مقادير الخط مثل : خط الثلث والنصف والثلثين , أو نسبة إلى شكله مثل : المسلسل ..





خط النسخ : هو أحد أوضح الخطوط العربية , سمي بخط النسخ لانه كان كثيراً ما يتم استعماله في نسخ الكتب ونقلها , وله تسميات عديدة مثل : البديع والمقور والمدور , ويتميز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها , وأول من وضع قواعده هو : ابن مقلة
الخط الكوفي : يعد هذا الخط من الخطوط العربية القديمة , إذ نشا في بداية ظهور الإسلام في مدينة الكوفة بالعراق , يستخدم هذا الخط في النقش على جدران المساجد و القصور وغيرها , وللخط الكوفي أنواع عديدة , منها : المائل والمعقد والمزهر والمشجر


خط الرقعة : هو خط عربي سهل وسريع في كتابته , سمي بخط الرقعة بسبب دوام كتابته وصغر مساحته في الرقاع الصغيرة من الورق , يجمع في كتابته بين القوة و الجمال معاً , وضع قواعده ممتاز بك في عهد السلطان عبد المجيد في عام 1280 هـ / 1863 م
خط الثلث : هو من أصعب الخطوط من حيث الكتابة و القواعد , يتميز بكثرة المرونة وتتعدد أشكال معظم حروفه , ظهر في القرن الرابع الهجري , ويعد أيضاً من أروع الخطوط منظراً وجمالاً , وهو خط يحتمل كثيراً من التشكيل , وهو أحد الخطوط المتأصلة من خط النسخ
الخط الفارسي : ويسمى أيضاً بخط التعليق , ظهر في بلاد فارس في القرن السابع الهجري , وهو مستخلص من خطوط الرقاع والثلث والنسخ , تمتاز حروفه بالدقة والامتداد , ولا يتحمل التشكيل , وله خطوط أخرى ممتدة له مثل : خط المختزل والمتناظر
الخط الديواني: أو الخط السلطاني , هو من أجمل الخطوط العربية , سمي بالخط الديواني والسلطاني نسبة إلى الديوان السلطاني العثماني لأن هذا الخط كان يستعمل في المراسلات السلطانية , يتميز بحروفه المستديرة المتداخلة , كانت له صورة معقدة








شكرا لك اخي على المساعدة
وجعله الله في موازين حسناتك :)

محب بلاده
2012-03-12, 23:02
اللهم آمين واياكم ووفقك في مسارك الدراسي

حًٱجَز≈ ٱلصِمتُـ ♥
2012-03-13, 12:41
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته = )
هدا هو رابط الدي أطلب من خلاله المساعدة
ان امكــن اريده يوم الجمعة ان شاء الله
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=895005

بارك الله فيك اخي

محب بلاده
2012-03-13, 13:52
تفضلي بنيتي بحث جاهز مع واجهة تستطيعين الكتابة عليها

بحث جاهز ومنسق حول التلوث بالفرنسية (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=896108)

فاطمة71
2012-03-13, 17:46
أبحث عن مذكرة او بحث يدور حول *دور القيادة الإدارية في دعم الإتصال*

محب بلاده
2012-03-13, 21:25
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=487035

محب بلاده
2012-03-13, 21:26
بحث حول القيادة الإدارية
مقدمة
يعتبر موضوع القيادة من الموضوعات الهامة ليس فقط على مستوى المنطقة و إنما على مستوى الدولة أيضا .وإذا نضرنا إلى الأمة العربة قبل ظهور الإسلام فأنها لم تكن سوى مجموعة من القبائل المتفرقة حيت تعدد فيها الزعامات وقلت فيها وحدة الملكة .وبمجيء الرسول الكريم وبظهور الإسلام تحولت هده المجموعات من القبائل المتفرقة إلى أمة قوية فرضت سيطرتها على جزء كبيرة من العالم .
كما انه لاشك أن القائد الإداري يمثل عنصرا أساسيا وهاما في كل مراحل عملية التنمية الاقتصادية بكل ما تتظمنه من أبعاد ، إلا أن المشكلة التي تواجه المنظمات في وقتنا الحالي عدم توافر القائد الإداري الفعال الذي أصبح سلعة ناذرة يصعب العثور عليها بسهولة.
كما أن العملية الادارية هي في الأساس عملية توجيه وتنظيم وتنسيق جهود الأفراد أو الجماعات في سبيل في سبيل تحقيق أهداف وغايات معينة فردية كانت او جماعية، ومن ثم يمكن القول ان القيادة الادارية تمتد جذورها إلى الوقت الذي بدا فيه التفاعل الاجتماعي وتوزيع العمل بين الأفراد والجماعات في تنظيمات ونظم اجتماعية متعددة .
ومنذ ذلك الوقت والقائد الإداري يشكل اهتماما رئيسيا للباحثين و المفكرين ، الذين حاولوا من خلال دراساتهم وبحوثهم تحليل سلوك القائد و اتجاهاته من جميع جوانبه ، مما وفر لنا قدر لا يستهان به من النظريات العلمية ، والدراسات الميدانية التي أثرت على توجيه وتعديل سلوك القائد الإداري، وحددت مفاهيمه وافتراضاته في علاقته بمرؤوسيه ، إستراتجيته في التعامل معهم.


I.المبحث الأول: ماهيــــــــــــة القيادة

1.المطلب الأول: مفهوم القيادة
تعريف: القيادة هي فن القدرة و المهارة التأثير على شعور المرؤوسين لإنجاز المهام المقدمة المحددة لهم بكل حماس وإخلاص فالقيادة هي أيضا حث وتحفيز الأفراد على أنجاز ما ترغب القيادة في تحقيقه أي جعل شعور الأفراد بأهداف المؤسسة كمل لو كانت أهدافهم الشخصية من التعريف يمكن الإشارة إلى بعدين هما
التسليم بقدرة ومهارة القائد على حفز الآخرين لإنجاز ما يجب إنجازه؛
ميل و استجابة الأفراد وإدراكهم بان ذلك سيحقق رغباتهم وطموحاتهم؛
ومن الممكن القول دون مبالغة أن القيادة بمعناها و أبعادها الشاملة هي حجر الزواية في حياة المجتمعات و المنشات و نجاحها و استمرارها وريادتها فالقادة هم الذين يخططون ويضعون الأهداف و السياسات ( العادلة و السليمة و المقنعة )
إن التعريف الشامل لمفهوم عملية القيادة و الذي يمكن أن نضعه أنها: قيادة مجموعة من الأفراد بما يواجه وينمي العمل الفردي و العمل المشترك بينهم وتنمية روح الجماعة وروح التعاون لديهم ويبنهم وبين المنشاة وإيجاد درجة كفاية من التحمس و العطاء لديهم و الارتباط بالمنظمة وبناء علاقات طبية وجو عمل تسوده الاستجابة و الثقة و الاحترام المتبادل ومن ثم وهذا هو رد الفعل التأثير في معلومات واتجاهات وسلوك المجموعة بما يحقق رضاءهم وأهدافهم ورضاء أهداف المنشاة وتلك هي النتيجة
وإن هذا لا يأتي من فراغ بل من صفات وسلوكيات وقدرات معينة لدى المدير و القائد كما
سنتعرض لها فيما بعد و بالتالي للقائد جانبان جانب مادي عملي يتمثل في شخصية القائد وقدرته ومعرفته وخبرته سواء في العمل أو في أصول الإدارة أو في أصول القيادة وجانب سلوكــــــــي يتمثل في سلوكياته من وناحية وأسلوبه ومنهجه في العمل من جهة ومع العاملين ورؤيته ونظرته إلى العاملين وإحساسه بمشاعرهم ثم قدرته التأثيرية.

2.المطلب الثاني: خصائص القائد
وبشكل عام يجب أن يتميز القائد الناجح بالسمات و الخصائص التالية
•القدرة على حفز وتشجيع الأخريين :يجب أن يكون القائد ملهما لتابعيه من خلال تشجيعهم على التفاني و الإخلاص في العمل و بالتالي يستطيع الأفراد ذوي الأداء المتوسطة إلى الأداء المرتفع.
•القدرة على الاتصـــــــــــــــــــــــال:أي المهارات الاتصالية غير العادية أي قدرة القائد على نقل و توصيل الفكرة بكفاءة و فعالية ويكون الاتصال عادة بطريقة شفوية وعليه فان القيادة تتصف بالذكاء ألاتصالي و القدرة على التقدير و التبصر و الكلام المقنع
•القدرة على الإقنــــــــــــــــــــــــاع :يجب أن يتصف القائد بالمقدرة الفائقة على الإقناع واديه الثقـــة في الأهداف التي يعرضها ويقدر المرؤوسين هذه الثقة ويحسون بها . و بالتالي يحسبون بأنها مهتم بالمركز إلى يحتله و بالأدوار التي يقوم بها. ولقد أكدت بعض الدراسات أن القادة الذين لديهم نزعة التصرف بحرية واستقلالية واديهم الثــقة في أنفسهم هم الأكثر نجاح في تحقيق الأهداف التنظيمية مقارنة بالذين لا تتوفر فيهم هذه الصفات
•غرس الثقة في الأخريين: يتطلع المرؤوسين إلى معونة القائد و نصيحته وأرائه ليس فقط في مجال العــــمل وانه أيضا فيما يتعلق بمشاكلهم الشخصية فيجب أن يشعر المرؤوسين بان قائــــــدهم هو ذلك الشخص الذي يمكن الرجوع إليه دائما و الــتحدث معه لان لديهم الثقة به على توجيههم في الاتجاه السليم ولأنه يحس بآدميتهم حتى وهم داخل المنظمة التي ينتمون إليها جميعا
•تفويض السلطة و الثقة بالمرؤوسين: القائد الناجح هو الذي يدرك جوانب القوة و الضعف في مرؤوسيه ومدى المهام التي يمكن أن توكل إليهم فهو يؤمن بإخلاصهم وولائهم وتعاونهم ويتوقع المزيد منهم.
•القدرة على اتخاذ القرارات: بعد جمع المعلومات و الحقائق حول الجوانب المختلفة للموقف يشغل الإداري الناجح تفكيــره بسرعة حول الإجراء الفعال الذي يجب اتخاذه وينفذه

3.المطلب الثالث :علاقة القيادة بالرئاسة و الإدارة

القيادةوالرئاسة: بداية يجب التفريق بين ( مدير * رئيس منظمة * وزير * رئس دولة...الخ) من ناحية وبين القائد ( أو الزعيم ) من ناحية أخرى ف الأول يستمد سلطته وصلاحيته من وظيفته أي من التنظيم الرسمي القائم فهو مفروض على المجموعة ومن هذا المنطلق يصدر تعليماته وتوجيهاته وأوامره التي يقول أنها ملزمة و إلا تعرض من يخالفها إلى الجزاءات المنصوص عليها أو للتأنيب أو التعنيف من جانب المدير طبقا لسلطة الوظيفية أما الثاني فيستمد سلطته و صلاحيته ومن ثم قوته من المجموعة نفسها ... من ارتباطها وولائها و التفافها حوله واحترامها له ثم من اعترافها به و اقتناعها به ثم من ثقتها فيه وهذا طبعا لا يأتي بالفرض أو من فراغ .
الأول مفوض من التنظيم الرسمي أي أن صلاحياته الرسمية * وهي فقط * تم تفويضها إليه من المستوى الادارى الأعلى وطبقا لنصوص التنظيم.
أما الثاني فقد اكتسب التفويض أيضا * وهذا هو الأهم * من المجموعة نفسها ورضائها ورغبتها وحبها وثقتها.
الأول مفروض على الجماعة (إن صح هذا التعبير ) .
أما الثاني فمقبول من الجماعة وتنادي باستمرار يته بل تناضل من اجل ذلك أحيانا و أحيانا قد تفرض وجوده ورئاسته أو تفرض قيادته رغما عن وجود مدير رسمي لها.
الأول تقبل الجماعة سلطتها ومن ثم توجيهاته وتعليماته خوفا من الجزاء أو تجنبا له بل يتحايلون على تنفيذها وهم يعرفون كيف يتحايلون .
الثاني تقبل الجماعة على توجيهاته وتعليماته رغبة منها وحرص عليها وحرصا على العمل ثم وما هو أهم على العطاء أن مجرد أداء الواجب شيء و العطاء شيء آخر ( أن الحب احترام وعطاء)
وبالتالي فالحالة الأولى * حالة الرئيس الإداري * عندما تغلب في المنشاة تهددها بخطر كبير بينما الحالة الثانية هي المطلوب دائما وكلما أمكن لتحقيق الإنجاز و الأهداف و العطاء و تعظيم هذا الإنجاز ثم لتحقيق الرضاء الوظيفي .
القيادة و الإدارة
القيادة كمفهوم في أوسع معانيه يشير في جوهره إلى انه أحدى المرحل الأساسية في عملية الإدارة ومن ثم فان هناك تداخلا بين مفهوم القيادة و الإدارة حيث إن الأولى هي إحدى مكونات العملية الإدارية باعتبارها تضم عدة عناصر أخرى منها (التنظيم و التخطيط و التنفيذ و رقابة و المتابعة ) .
كما أن هذه التداخلات من ناحية أخرى يأتي في سياق التشابه في الأداء حيث أن كلا منها يشير إلى تنظيم النشاط الجماعي لتحقيق أهداف معينة فضلا من ذلك فان نجاح الإدارة مرتبط إلى حد كبير بطبيعة القيادة لذلك فان حاجة الإدارة القدرة و الرؤساء الأكفاء ذوي التعلم و الإبداع لا تكاد تعادلها حاجة و تثبت التجارب أن إنتاجية الإدارة تتأثر ارتفاعا و انخفاضا حسب نوعية القيادة التي تقودها
كما أن العلاقة بالإدارة القيادة بالإدارة ليست علاقة العام ب الخاص ولكنها تكمن في طبيعة كل منها فمصطلح الإدارة يشير بدرجة اكبر إلى السياسات و الإجراءات و البناء التنظيمي أي الجوانب الفنية و التنظيمية في حين أن القيادة تعني بالخصوص الشخصية أي الإنسانية و خلاصة القول بان الإدارة أوسع من القيادة التي تعد إلى القيادة إحدى وظائف ومهام الإدارة.
II.المبحث الثاني : مصادر و أنماط وصفات القيادة والعوامل المؤثرة في اختيار أسلوب القائد

1.المطلب الأول : مصادر قوة القيادة
إن القيادة حصيلة مزيج من العناصر منها شخصية القائد وما يتعلق بمرؤسيه ،وطبيعة التنظيم والبيئة التي تعيشها المنظمة،وضغوط الزمن .
إلا أن هذا لا يمنع أن تكون هناك مصادر لقوة القيادة ، مرادها السلطة وصفات القائد نفسه،أي المصادر الرسمية والمصادر الشخصية.
المصادر الرسمية : وتتحدد بما لدى للقائد من سلطة لإيقاع الجزاء والعقاب أو الثواب ، إذ أن خوف الفرد أو المرؤوسين من مخالفة الرؤساء أو توقعه الحصول على مكافئة عند إطاعته لرئيسه ،وهذا الأمر من العوامل المهمة في قوة القيادة .
كما أن المركز الرسمي الذي يتمتع به القائد و موقعه في السلم التنظيمي يشكل قوة للقيادة،وتتناسب تلك القوة مع القدر الذي تحمله تلك الصلاحيات .
كما إن ما يملكه القائد من مهارة وقدرة تميزه عن غيره من الرؤساء ،له الأثر في قوته حيث يتقبل مرؤسيه سلطته اعترافا بمعرفته.
المصادر الذاتية أو الشخصية : إن اتصاف القائد بالصفات المتميزة تظيف اثر كبير على قوة القيادة بمصدرها الرسمي، فشخصية القائد المحببة للمرؤوسين والتزامهم بأوامره وتوجيهاته،
كما إن مشاركة القائد لهموم مرؤسيه ومساعدته لهم تؤثر على قوة القيادة للمجموعة

2.المطلب الثاني : أنماط القيادة
تصنف أنماط القيادة إلى أربعة أنماط تبعا لدرجة التحكم التي يمارسه القائد في تعامله مع مرؤسيه وهي :
أ‌-النمط الأوتوقراطي أو المستبد : وفي ظل هذا النمط يكون الاهتمام بالعمل بدرجة اكبر من الاهتمام بالأفراد ، ويقوم القائد باتخاذ القرارات وتحديد الأنشطة دون أي مشاركة من المرؤوسين من ناحية،ومعتمدا على اعتمادا كليا على سلطته الرسمية في منح الثواب وتوقيع العقاب من ناحية أخرى.
1-النمط الاستبدادي المستغل : وفي ظل هذا النمط يتخذ المديرون كل القرارات ، وما على المرؤوسين إلا إطاعته الأوامر دون مناقشة، أو أي تقصير يستوجب توقيع العقوبات.
2-النمط الاستبدادي العادل : وفي هذا الأخير يتخذ المدير كل القرارات ، لكن يكون للمرؤوسين بعض الحرية في الطريقة يؤدون بها أعمالهم، طالما أنهم يؤدونها وفق الإجراءات والرق المحددة من قبل رؤسائهم.
ب‌-النمط الديمقراطي : وفي ظلها يتم إتخاد القرارات و رسم السياسات و تحديد أنشطة و مهام الأفراد المشاركة مع المرؤوسين و تزداد الاتصالات في كافة الاتجاهات من الأعلى للأسفل و من أسفل إلى لأعلى ............. وإلخ إي أن اهتمام الفائدة يكون بعمل و بالفرد في آن واحد.
ج‌-النمط الإنساني:و طبقا لهدا النمط يكون اهتمام القائد مركزا على الأفراد بدرجة أكبر من اهتمام بالعمل . و الاهتمام بالعنصر البشري هنا يكون من خلال إقامة علاقات طيبة بين القائد المرؤوسين بعضهم البعض و إحرام مشاعر الأفراد و محاولة علاج و تجنب اى حالات من الصراع و تحقيق الانسجام في اتخاذ القرارات .
د‌-النمط الحر : في ظل هدا النمط من السلوك تعطي القائد حريات كاملة أو واسعة للأفراد أو الجماعات في اتخاذ القرارات و يكون تدخله في أدنى حد ممكن , حيت يقتصر التدخل أو الاهتمام مثلا على نتائج الإنجاز

3.المطلب الثالث : العوامل المؤثرة في اختيار أسلوب القيادة
حاول الباحثان تاننبوم Tannenboum و شميدت Schmidt الإجابة على عوامل تتعلق بالمدير ذات على السؤال التالي:
وهو كيف يختار المدير أو القائد نمط قياديا دون الآخر؟
ومن خلال محاولتهما تحديد بعض الاعتبارات العلمية التي ينبغي على المديرين أخذها في عين الاعتبار عند محاولة اختياراسلوب او نمط قيادي آخر، ويمكن إجمال هذه الاعتبارات فيما يلي :
•عوامل تتعلق بالمدير ذاته :مثل خلفيه الشخصية ،خبراته مثلا : فالمدير الذي يعتقد بان احتياجات الأفراد يجب أن تأتي في المرتبة الثانية بعد احتياجات المنظمة يميل إلى أن يكون أسلوبه القيادي معتمدا على توجيه تصرفات المرؤوسين بدرجة كبيرة .
•عومل تتلق بالمرؤوسين : يمكن مثلا للمدير إن يمنح مرؤوسيه فرصة اكبر في اتخاذ القرارات إذا كان لديهم الرغبة في تحمل المسؤولية ، وعكس ذلك إذا كانت مجموعة المرؤوسين تفتقر إلى المعرفة والخبرة ، فان الأسلوب الاستبدادي هو الأسلوب السائد.
•عومل تتعلق بالظرف أو الموقف الذي تتواجد فيه المنظمة :مثل المناخ التنظيمي السائد وطبيعة تكوين المجموعة التي تتم قيادتها و درجة تحديد الوظيفة بالنسبة للمرؤوسين

4.المطلب الرابع : صفات القيادة الايجابية
هناك خطوط عامة تتصف بها القيادة الايجابية وهي القيادة التي يعيش في إطارها القائد الفاعل:
-لابد للقائد أن يضع نفسه موضع مرؤوسيه فيلتمس مشاعرهم ويدرك الامور من حيث هي وكما يرونها ويشعرون بها ويستجيبون لها ؛
-كما لابد للقائد أن يبتعد عن اللوم والتحريج حيث ان ذلك من شانه ان يجرح شعور مرؤوسيه وينقص من كرامتهم أمام زملاءهم في العمل وهذا الأمر لا ينتج إلا البغض والحقد للقائد ؛
-يجب على القائد أن لا يوهم المرؤوسين بقدراته أو الادعاء بما هو ليس عليه لأنه سرعان ما يكتشف المرؤوسين كفاءة رؤسائهم ومهاراتهم؛
-لابد للقائد أن يكون قريب المنال من مرؤوسيه بحيث يستطيعون الوصول إليه وبذلك يستطيع القائد معرفة ما يجري في نفوس العاملين فلا يترددون في وضعه الصورة الكاملة سواء حول العمل أو علاقاتهم ؛
-لابد للقائد أن يستقبل مخاوفهم دون ازدراء بها وهو يستطيع التغلب على تلك المخاوف وذلك بإتاحة الفرصة لهم للتعبير عنها والوقوف على حقيقتها ؛
-كما يجب على القائد الابتعاد على العصبية في القيادة لان فاقد الشيء لايمكن أن يعطيه؛

III.المبحث الثالث : نظريات القيادة

1.المطلب الأول : نظرية السمات والخصائص
لقد واجه الباحثين في تفسير ظاهرة القيادة صعوبة الإجابة على بعض الأسئلة مثل :
هل توجد لدى بعض الأشخاص الذين برزوا كقادة عبر التاريخ مميزات مكنتهم من ذلك ؟
أم هل يرجع الأمر إلى وجود هؤلاء الأفراد في المكان الملائم وفي الظروف الملائمة ؟
ولقد اختلفت مساهمات الباحثين في محاولة الإجابة على هذه الأسئلة ، لكن قادت هذه المساهمات في النهاية إلى تقديم ما يعرف بنظرية السمات والخصائص، والتي ترى بان سمات معينة تعتبر موهبة لدى بعض الأفراد تميزهم كقادة عن غيرهم من الأفراد.
مساهمات ايدوين غازلي Edwin Ghaselli
قام ايدوين غازلي بإجراء بعض الأبحاث لمحاولة الوصول إلى بعض السمات المرتبطة بالقيادة الفعالة .
وقد تركزت أبحاثه حول النقاط التالية :
القـــــــــــــــــدرات : مثل القدرة على الإشراف الفعال ،الذكاء ،المبادرة ؛
الصفات الشخصية : مثل الحزم ، الثقة بالنفس ، القدرة على قيادة الآخرين ،النضج الاجتماعي؛
الصفات المتعلقة بالدافعية : مثل الحاجة إلى التحصيل المهني ، تحقيق الذات ، القوة والسيطرة على اللاعبين ، المكافأة المالية ،الأمن والطمأنينة ؛
وفي نهاية أبحاثه ، توصل إلى أن الخصائص الهامة بالنسبة للقيادة الفعالة مرتبة حسب أهميتها وهي :
القدرات الإشرافية : وتتمثل في إنجاز المهام الأساسية للمسير من تخطيط ، تنظيم، توجيه ورقابة لأعمال الآخرين؛
الحاجة إلى التحصيل المهني : من خلال البحث على تقلد المسؤوليات والرغبة في تحقيق النجاح؛
الذكاء : ويتمثل في التقدير السليم للأمور وعواقبها ، وكذلك على تحليل المواقف بشكل صحيح؛
الثقة في النفس : وترتبط هذه الصفة في مقدار ما يراه الشخص في نفسه من قدرة على مواجهة المواقف الصعبة ؛
المبادأة : وتتمثل في قدرة الشخص على أن يتصرف بشكل مستقل وسابق للآخرين ،كذلك المحاولة الدائمة لإيجاد حلول جديدة للمشاكل التي تظهر؛

مساهمة وورن بنيس Warren Bennis
قام وورن بنيس بدراسة شملت 90 شخصا من كبار المديرين ورؤساء المنظمات بهدف معرفة سر نجاح هؤلاء القادة، وكذلك للتعرف على السمات المتشابهة التي يتميزون بها .
وفي نهاية الدراسة توصل إلى الصفات التالية التي يجب توفرها في القائد الناجح :
موهبة التخيل : أي المقدرة على خلق تصورات افتراضية للحالات المرغوب فيها ؛
الاتصالات والتخطيط :أي المقدرة على إجراء الاتصالات اللازمة لشرح تصوراته بهدف الحصول على التأييد اللازم من الإدارات التابعة له؛
تفويض السلطة : أي المقدرة على إيجاد البيئات المناسبة والأجواء الاجتماعية المناسبة التي من شانها الزيادة من الطاقة والحماس والقدرة على تحقيق النتائج المطلوبة ؛
المثابرة ، الاستمرار والتركيز : أي المقدرة على ظمان استمرار المنظمة في اتجاهها خاصة عندما تشتد الأحوال ويصبح طريق المنظمة مليئا بالمشاكل ؛
معرفة التنظيم : أي المقدرة على إيجاد الطرق والوسائل التي تمكن المنظمة من مراقبة مستويات الأداء والحصول على البيانات اللازمة لإعادة النظر في المواقف التي اتخذت في الماضي وتحديد تلك التي يجب اتخاذها بشان المستقبل

2.المطلب الثاني : نظرية السلوك القيادي
تعمل هذه النظرية عندما تفشل نظرية الصفات المتوفرة في القائد، تتدخل نظرية السلوك القيادي في إرجاء سلوكات القائد الادارية وتصرفاته مع مرؤوسيه أثناء العمل
ويعتبر هذا الاتجاه محطة لعدد من الدراسات و البحوث المكثفة للقيادة و يمكن تقسيم محاور اهتمام هده الدراسات إلى نسقين هما :
النسق الأول: يركز على وظائف القيادة داخل الجماعة و هده تقسم إلى نوعين :
الوظائف المرتبطة بالعمل: مثل حل المشكلات و تقديم المعلومات اللازمة لإنجاز العمل .
الوظائف الاجتماعية : كمساعدة أفراد المجموعة على العمل بسهولة من خلال التشجيع و التحفيز و الاستجابة لمشاعر الإفراد.
وإذا ما استطاعة إي فرد إنجاز هاتين الوظيفتين بنجاح فإنه بدلك يصبح قائدا ناجحا
النسق الثاني : يركز على أنماط ملوك الفائدة في التعامل مع المرؤوسين و التي سبق التطرق إليها في المبحث الثاني .
وفي هذا الخصوص تجدر الإشارة إلى أن دراسات جامعة ولاية أوهايو وجامعة ميتشجان من أكتر الدراسات إفادة و إسهاما في تكوين مدخل أنماط السلوك القيادي ومن واقع إسهامات الباحثين يمكن تبني أحد البديلين الاثنين لتصنيف أنماط السلوك القيادة
البديل الأول : تصنيف أنماط السلوك القيادة إلى أربعة أنواع هي باختصار كالأتي (نظرية لبكرت):
النمط المتسلط ( الأوتوقراطي )
النمط الديمقراطي (المشارك)
النمط الإنساني (الأبوي)
النمط الحر (التسيبي )
البديل الثاني: الشبكة الادارية (بليك و موتون) Blake –Mouton وهدا البديل لا يختلف جوهره عن نضيره السابق بصفة عامة وطبقا لواجهة النظر هده يمكن تصنيف السلوك الادارية في إطار بعدين أساسين الإنتاج والأفراد ويمثل كل منها مقياسا من تسع دراجات و يوجد عدد لا يحصي من أنماط السلوك الادارية يتحدد كل منها بدراجة علي كل من البعدين و يمكن تنسيق خمسة أنماط رئيسية وهي:
1)نمط9/9الادارة الجماعية
2)نمط1/1الادارة السلبية
3)نمط 9/1الادارة العلمية
4)نمط1/9الادارة الاجتماعية
5) نمط5/9الادارة المتأرجحة

3.المطلب الثالث : النظرية الموقفية :
سبق لنا الإشارة إلى انه ليس من اليسير تحديد نمط معين للسلوك القيادي الفعال ، ففعالية القائد لايمكن أن تحدد فقط بخصائصه وسماته الشخصية أو بما هو نمط سلوكه تجاه الأفراد.
وطبقا للمدخل الموقفي إن فعالية القائد تتحدد بخصائص أو طبيعة الموقف الذي يتعامل فيه القائد، ومن ثم قد يختلف نمط سلوك القائد من موقف إلى آخر ، فليس من الغرابة أن يتحول قائد كان يتصف سلوكه بالديمقراطية إلى قائد متسلط في ظل الظروف التي لا تتسع أو لا تسمح بمشاركة المرؤوسين في اتخاذ القرار مثلا
والنظرية الموقفية تحاول أن :
أولا : تحديد ماهية أهم العوامل الموقفية التي تؤثر على فاعلية القيادة
ثانيا : التنبؤ بنمط السلوك القيادي الفعال في ظل هذه العوامل
ومن ابرز النظريات التي شكلت الملامح و الإسهامات الإنسانية للمدخل الموقفي
نظرية فر يدرك فيلدر
ولقد بنى فيلدر أبحاثه على أساس أن هناك ثلاث عناصر رئيسية تؤثر في أسلوب القيادة في أي ظرف من الظروف ، وهذه العناصر هي :
-علاقة القائد بأتباعه : إذ أن العلاقة الشخصية الجيدة بين القائد والمرؤوسين تؤدي إلى الاعتراف به كقائد ،وبذلك تسهل عملية القيادة والعكس صحيح.
-مدى تحديد الوظيفة (نمط الوظيفة) : بمعنى درجة وضوح المهام المطلوب من الشخص القيام بها، ففاعلية القيادة ترتبط بمواصفات الوظيفة ، فالوظيفة ذات المهام الواسعة مع إمكانية تطبيق الحلول الابتكارية تساهم في بروز القائد وتفجير طاقاتة، بعكس الوظائف الروتينية تقتل الطاقات.
-درجة قوة المركز(الوظيفة): أي أن السلطة والتأثير المتولد عن المركز من خلال مدى القدرى على إصدار الأوامر إلى الآخرين وإجبارهم على إطاعة الأوامر.

وقد نتج عن دراسة الأبعاد الثلاثة انه أمكن تقسيم المواقف القيادية إلى ثمانية مواقف تتراوح مابين مواقف مرضية للغاية إلى مواقف غير مرضية على الإطلاق
ولقد أشارت نتائج هذه الدراسات بشكل عام إلى انه في المواقف المرضية تماما وتلك الغير مرضية على الإطلاق فان النمط القيادي الأكثر فعالية هو ذلك النمط الذي يركز على العمل أكثر من تركيزه على الأفراد.
أما في المواقف النسبية (المرضية وغير المرضية نسبيا) فقد وجد أن النمط القيادي الأكثر فعالية هو ذلك النمط الذي يركز على الأفراد أكثر من تركيزه على العمل.
ويتضح من هذه الدراسة بشكل عام أن هناك فارقا أساسيا بين كل من نمط القائد وفعالية هذا النمط، كذلك يتضح أن فعالية القيادة لايمكن الحكم عليها إلا من خلال التوافق بين نمط القائد من ناحية وبين طبيعة الموقف القيادي من ناحية أخرى، ذلك أن النمط القيادي الذي قد يكون فعالا في مواقف معينة قد لا يكون فعالا في مواقف أخرى.

الخاتمة
يتضح مما سبق عرضه في مجال القيادة والنظريات المفسرة لها عدة أشياء نجملها فيما يلي:
بالرغم من العديد من الاعتراضات التي أثيرت حول دراسة السمات إلا أن ذلك لا يقلل من أهميتها بأي حال من الأحوال فطالما أن احد شقي القيادة الفعالة يرتبط بنمط القائد ذاته لذلك فان دراسة السمات تعبر أساسية من اجل التعرف على هذا النمط.
كذلك فقد أشارت دراسة دراسات القيادة إلى ضرورة وأهمية دراسة المواقف القيادية ذاتها وبالرغم من أن عدد هذه الدراسات لازال قاصرا ، إلا أن تركيز الباحثين يجب ان يوجه إلى دراسة هذه المواقف حتى يمكن التوصل في النهاية إلى مجموعة العوامل التي يمكن من خلالها التمييز بدقة بين المواقف المختلفة .
كما تثير دراسة القيادة قضية منهجية كبرى تتعلق بمعنى ومكونات النمط القيادي، فبالرغم من اتفاق جميع الدراسات تقريبا على وجود بعدين أساسيين للنمط القيادي ،وهما الاهتمام بالإنتاج والبشر، إلا أن مكونات كل بعد قد تثير قضية كبرى في مجال البحث العلمي.







المراجع
1) دكتور محمد صالح الحناوي - دكتور إسماعيل السيد- تنمية القيادة- مصر-الدار الجامعية الإسكندرية - الطبعة الثانية*سنة النشر مجهولة
2)دكتور ثامر بن ملوح المطيري- القيادة العليا والأداء-مصر-دار الفجر للنشر والتوزيع - الطبعة الأولى- سنة النشر2003
3)دكتور محي الدين الأزهري -الإدارة ودور المديرين-مصر- دار الفكر العربي-سنة النشر 1993
4)بروس – ج-افوليو ترجمة عبد الحكيم احمد الخزامي-تنمية القيادة- مصر - دار الفجر للنشر والتوزيع –الطبعة الأولى- سنة النشر2003
5) مركز الخبرات المهنية للإدارة - منهج المهارات القيادية-مصر-الطبعة الثالثة-سنة النشر2003

محب بلاده
2012-03-13, 21:26
بحث حول القيادة الإدارية
مقدمة
يعتبر موضوع القيادة من الموضوعات الهامة ليس فقط على مستوى المنطقة و إنما على مستوى الدولة أيضا .وإذا نضرنا إلى الأمة العربة قبل ظهور الإسلام فأنها لم تكن سوى مجموعة من القبائل المتفرقة حيت تعدد فيها الزعامات وقلت فيها وحدة الملكة .وبمجيء الرسول الكريم وبظهور الإسلام تحولت هده المجموعات من القبائل المتفرقة إلى أمة قوية فرضت سيطرتها على جزء كبيرة من العالم .
كما انه لاشك أن القائد الإداري يمثل عنصرا أساسيا وهاما في كل مراحل عملية التنمية الاقتصادية بكل ما تتظمنه من أبعاد ، إلا أن المشكلة التي تواجه المنظمات في وقتنا الحالي عدم توافر القائد الإداري الفعال الذي أصبح سلعة ناذرة يصعب العثور عليها بسهولة.
كما أن العملية الادارية هي في الأساس عملية توجيه وتنظيم وتنسيق جهود الأفراد أو الجماعات في سبيل في سبيل تحقيق أهداف وغايات معينة فردية كانت او جماعية، ومن ثم يمكن القول ان القيادة الادارية تمتد جذورها إلى الوقت الذي بدا فيه التفاعل الاجتماعي وتوزيع العمل بين الأفراد والجماعات في تنظيمات ونظم اجتماعية متعددة .
ومنذ ذلك الوقت والقائد الإداري يشكل اهتماما رئيسيا للباحثين و المفكرين ، الذين حاولوا من خلال دراساتهم وبحوثهم تحليل سلوك القائد و اتجاهاته من جميع جوانبه ، مما وفر لنا قدر لا يستهان به من النظريات العلمية ، والدراسات الميدانية التي أثرت على توجيه وتعديل سلوك القائد الإداري، وحددت مفاهيمه وافتراضاته في علاقته بمرؤوسيه ، إستراتجيته في التعامل معهم.


I.المبحث الأول: ماهيــــــــــــة القيادة

1.المطلب الأول: مفهوم القيادة
تعريف: القيادة هي فن القدرة و المهارة التأثير على شعور المرؤوسين لإنجاز المهام المقدمة المحددة لهم بكل حماس وإخلاص فالقيادة هي أيضا حث وتحفيز الأفراد على أنجاز ما ترغب القيادة في تحقيقه أي جعل شعور الأفراد بأهداف المؤسسة كمل لو كانت أهدافهم الشخصية من التعريف يمكن الإشارة إلى بعدين هما
التسليم بقدرة ومهارة القائد على حفز الآخرين لإنجاز ما يجب إنجازه؛
ميل و استجابة الأفراد وإدراكهم بان ذلك سيحقق رغباتهم وطموحاتهم؛
ومن الممكن القول دون مبالغة أن القيادة بمعناها و أبعادها الشاملة هي حجر الزواية في حياة المجتمعات و المنشات و نجاحها و استمرارها وريادتها فالقادة هم الذين يخططون ويضعون الأهداف و السياسات ( العادلة و السليمة و المقنعة )
إن التعريف الشامل لمفهوم عملية القيادة و الذي يمكن أن نضعه أنها: قيادة مجموعة من الأفراد بما يواجه وينمي العمل الفردي و العمل المشترك بينهم وتنمية روح الجماعة وروح التعاون لديهم ويبنهم وبين المنشاة وإيجاد درجة كفاية من التحمس و العطاء لديهم و الارتباط بالمنظمة وبناء علاقات طبية وجو عمل تسوده الاستجابة و الثقة و الاحترام المتبادل ومن ثم وهذا هو رد الفعل التأثير في معلومات واتجاهات وسلوك المجموعة بما يحقق رضاءهم وأهدافهم ورضاء أهداف المنشاة وتلك هي النتيجة
وإن هذا لا يأتي من فراغ بل من صفات وسلوكيات وقدرات معينة لدى المدير و القائد كما
سنتعرض لها فيما بعد و بالتالي للقائد جانبان جانب مادي عملي يتمثل في شخصية القائد وقدرته ومعرفته وخبرته سواء في العمل أو في أصول الإدارة أو في أصول القيادة وجانب سلوكــــــــي يتمثل في سلوكياته من وناحية وأسلوبه ومنهجه في العمل من جهة ومع العاملين ورؤيته ونظرته إلى العاملين وإحساسه بمشاعرهم ثم قدرته التأثيرية.

2.المطلب الثاني: خصائص القائد
وبشكل عام يجب أن يتميز القائد الناجح بالسمات و الخصائص التالية
•القدرة على حفز وتشجيع الأخريين :يجب أن يكون القائد ملهما لتابعيه من خلال تشجيعهم على التفاني و الإخلاص في العمل و بالتالي يستطيع الأفراد ذوي الأداء المتوسطة إلى الأداء المرتفع.
•القدرة على الاتصـــــــــــــــــــــــال:أي المهارات الاتصالية غير العادية أي قدرة القائد على نقل و توصيل الفكرة بكفاءة و فعالية ويكون الاتصال عادة بطريقة شفوية وعليه فان القيادة تتصف بالذكاء ألاتصالي و القدرة على التقدير و التبصر و الكلام المقنع
•القدرة على الإقنــــــــــــــــــــــــاع :يجب أن يتصف القائد بالمقدرة الفائقة على الإقناع واديه الثقـــة في الأهداف التي يعرضها ويقدر المرؤوسين هذه الثقة ويحسون بها . و بالتالي يحسبون بأنها مهتم بالمركز إلى يحتله و بالأدوار التي يقوم بها. ولقد أكدت بعض الدراسات أن القادة الذين لديهم نزعة التصرف بحرية واستقلالية واديهم الثــقة في أنفسهم هم الأكثر نجاح في تحقيق الأهداف التنظيمية مقارنة بالذين لا تتوفر فيهم هذه الصفات
•غرس الثقة في الأخريين: يتطلع المرؤوسين إلى معونة القائد و نصيحته وأرائه ليس فقط في مجال العــــمل وانه أيضا فيما يتعلق بمشاكلهم الشخصية فيجب أن يشعر المرؤوسين بان قائــــــدهم هو ذلك الشخص الذي يمكن الرجوع إليه دائما و الــتحدث معه لان لديهم الثقة به على توجيههم في الاتجاه السليم ولأنه يحس بآدميتهم حتى وهم داخل المنظمة التي ينتمون إليها جميعا
•تفويض السلطة و الثقة بالمرؤوسين: القائد الناجح هو الذي يدرك جوانب القوة و الضعف في مرؤوسيه ومدى المهام التي يمكن أن توكل إليهم فهو يؤمن بإخلاصهم وولائهم وتعاونهم ويتوقع المزيد منهم.
•القدرة على اتخاذ القرارات: بعد جمع المعلومات و الحقائق حول الجوانب المختلفة للموقف يشغل الإداري الناجح تفكيــره بسرعة حول الإجراء الفعال الذي يجب اتخاذه وينفذه

3.المطلب الثالث :علاقة القيادة بالرئاسة و الإدارة

القيادةوالرئاسة: بداية يجب التفريق بين ( مدير * رئيس منظمة * وزير * رئس دولة...الخ) من ناحية وبين القائد ( أو الزعيم ) من ناحية أخرى ف الأول يستمد سلطته وصلاحيته من وظيفته أي من التنظيم الرسمي القائم فهو مفروض على المجموعة ومن هذا المنطلق يصدر تعليماته وتوجيهاته وأوامره التي يقول أنها ملزمة و إلا تعرض من يخالفها إلى الجزاءات المنصوص عليها أو للتأنيب أو التعنيف من جانب المدير طبقا لسلطة الوظيفية أما الثاني فيستمد سلطته و صلاحيته ومن ثم قوته من المجموعة نفسها ... من ارتباطها وولائها و التفافها حوله واحترامها له ثم من اعترافها به و اقتناعها به ثم من ثقتها فيه وهذا طبعا لا يأتي بالفرض أو من فراغ .
الأول مفوض من التنظيم الرسمي أي أن صلاحياته الرسمية * وهي فقط * تم تفويضها إليه من المستوى الادارى الأعلى وطبقا لنصوص التنظيم.
أما الثاني فقد اكتسب التفويض أيضا * وهذا هو الأهم * من المجموعة نفسها ورضائها ورغبتها وحبها وثقتها.
الأول مفروض على الجماعة (إن صح هذا التعبير ) .
أما الثاني فمقبول من الجماعة وتنادي باستمرار يته بل تناضل من اجل ذلك أحيانا و أحيانا قد تفرض وجوده ورئاسته أو تفرض قيادته رغما عن وجود مدير رسمي لها.
الأول تقبل الجماعة سلطتها ومن ثم توجيهاته وتعليماته خوفا من الجزاء أو تجنبا له بل يتحايلون على تنفيذها وهم يعرفون كيف يتحايلون .
الثاني تقبل الجماعة على توجيهاته وتعليماته رغبة منها وحرص عليها وحرصا على العمل ثم وما هو أهم على العطاء أن مجرد أداء الواجب شيء و العطاء شيء آخر ( أن الحب احترام وعطاء)
وبالتالي فالحالة الأولى * حالة الرئيس الإداري * عندما تغلب في المنشاة تهددها بخطر كبير بينما الحالة الثانية هي المطلوب دائما وكلما أمكن لتحقيق الإنجاز و الأهداف و العطاء و تعظيم هذا الإنجاز ثم لتحقيق الرضاء الوظيفي .
القيادة و الإدارة
القيادة كمفهوم في أوسع معانيه يشير في جوهره إلى انه أحدى المرحل الأساسية في عملية الإدارة ومن ثم فان هناك تداخلا بين مفهوم القيادة و الإدارة حيث إن الأولى هي إحدى مكونات العملية الإدارية باعتبارها تضم عدة عناصر أخرى منها (التنظيم و التخطيط و التنفيذ و رقابة و المتابعة ) .
كما أن هذه التداخلات من ناحية أخرى يأتي في سياق التشابه في الأداء حيث أن كلا منها يشير إلى تنظيم النشاط الجماعي لتحقيق أهداف معينة فضلا من ذلك فان نجاح الإدارة مرتبط إلى حد كبير بطبيعة القيادة لذلك فان حاجة الإدارة القدرة و الرؤساء الأكفاء ذوي التعلم و الإبداع لا تكاد تعادلها حاجة و تثبت التجارب أن إنتاجية الإدارة تتأثر ارتفاعا و انخفاضا حسب نوعية القيادة التي تقودها
كما أن العلاقة بالإدارة القيادة بالإدارة ليست علاقة العام ب الخاص ولكنها تكمن في طبيعة كل منها فمصطلح الإدارة يشير بدرجة اكبر إلى السياسات و الإجراءات و البناء التنظيمي أي الجوانب الفنية و التنظيمية في حين أن القيادة تعني بالخصوص الشخصية أي الإنسانية و خلاصة القول بان الإدارة أوسع من القيادة التي تعد إلى القيادة إحدى وظائف ومهام الإدارة.
II.المبحث الثاني : مصادر و أنماط وصفات القيادة والعوامل المؤثرة في اختيار أسلوب القائد

1.المطلب الأول : مصادر قوة القيادة
إن القيادة حصيلة مزيج من العناصر منها شخصية القائد وما يتعلق بمرؤسيه ،وطبيعة التنظيم والبيئة التي تعيشها المنظمة،وضغوط الزمن .
إلا أن هذا لا يمنع أن تكون هناك مصادر لقوة القيادة ، مرادها السلطة وصفات القائد نفسه،أي المصادر الرسمية والمصادر الشخصية.
المصادر الرسمية : وتتحدد بما لدى للقائد من سلطة لإيقاع الجزاء والعقاب أو الثواب ، إذ أن خوف الفرد أو المرؤوسين من مخالفة الرؤساء أو توقعه الحصول على مكافئة عند إطاعته لرئيسه ،وهذا الأمر من العوامل المهمة في قوة القيادة .
كما أن المركز الرسمي الذي يتمتع به القائد و موقعه في السلم التنظيمي يشكل قوة للقيادة،وتتناسب تلك القوة مع القدر الذي تحمله تلك الصلاحيات .
كما إن ما يملكه القائد من مهارة وقدرة تميزه عن غيره من الرؤساء ،له الأثر في قوته حيث يتقبل مرؤسيه سلطته اعترافا بمعرفته.
المصادر الذاتية أو الشخصية : إن اتصاف القائد بالصفات المتميزة تظيف اثر كبير على قوة القيادة بمصدرها الرسمي، فشخصية القائد المحببة للمرؤوسين والتزامهم بأوامره وتوجيهاته،
كما إن مشاركة القائد لهموم مرؤسيه ومساعدته لهم تؤثر على قوة القيادة للمجموعة

2.المطلب الثاني : أنماط القيادة
تصنف أنماط القيادة إلى أربعة أنماط تبعا لدرجة التحكم التي يمارسه القائد في تعامله مع مرؤسيه وهي :
أ‌-النمط الأوتوقراطي أو المستبد : وفي ظل هذا النمط يكون الاهتمام بالعمل بدرجة اكبر من الاهتمام بالأفراد ، ويقوم القائد باتخاذ القرارات وتحديد الأنشطة دون أي مشاركة من المرؤوسين من ناحية،ومعتمدا على اعتمادا كليا على سلطته الرسمية في منح الثواب وتوقيع العقاب من ناحية أخرى.
1-النمط الاستبدادي المستغل : وفي ظل هذا النمط يتخذ المديرون كل القرارات ، وما على المرؤوسين إلا إطاعته الأوامر دون مناقشة، أو أي تقصير يستوجب توقيع العقوبات.
2-النمط الاستبدادي العادل : وفي هذا الأخير يتخذ المدير كل القرارات ، لكن يكون للمرؤوسين بعض الحرية في الطريقة يؤدون بها أعمالهم، طالما أنهم يؤدونها وفق الإجراءات والرق المحددة من قبل رؤسائهم.
ب‌-النمط الديمقراطي : وفي ظلها يتم إتخاد القرارات و رسم السياسات و تحديد أنشطة و مهام الأفراد المشاركة مع المرؤوسين و تزداد الاتصالات في كافة الاتجاهات من الأعلى للأسفل و من أسفل إلى لأعلى ............. وإلخ إي أن اهتمام الفائدة يكون بعمل و بالفرد في آن واحد.
ج‌-النمط الإنساني:و طبقا لهدا النمط يكون اهتمام القائد مركزا على الأفراد بدرجة أكبر من اهتمام بالعمل . و الاهتمام بالعنصر البشري هنا يكون من خلال إقامة علاقات طيبة بين القائد المرؤوسين بعضهم البعض و إحرام مشاعر الأفراد و محاولة علاج و تجنب اى حالات من الصراع و تحقيق الانسجام في اتخاذ القرارات .
د‌-النمط الحر : في ظل هدا النمط من السلوك تعطي القائد حريات كاملة أو واسعة للأفراد أو الجماعات في اتخاذ القرارات و يكون تدخله في أدنى حد ممكن , حيت يقتصر التدخل أو الاهتمام مثلا على نتائج الإنجاز

3.المطلب الثالث : العوامل المؤثرة في اختيار أسلوب القيادة
حاول الباحثان تاننبوم Tannenboum و شميدت Schmidt الإجابة على عوامل تتعلق بالمدير ذات على السؤال التالي:
وهو كيف يختار المدير أو القائد نمط قياديا دون الآخر؟
ومن خلال محاولتهما تحديد بعض الاعتبارات العلمية التي ينبغي على المديرين أخذها في عين الاعتبار عند محاولة اختياراسلوب او نمط قيادي آخر، ويمكن إجمال هذه الاعتبارات فيما يلي :
•عوامل تتعلق بالمدير ذاته :مثل خلفيه الشخصية ،خبراته مثلا : فالمدير الذي يعتقد بان احتياجات الأفراد يجب أن تأتي في المرتبة الثانية بعد احتياجات المنظمة يميل إلى أن يكون أسلوبه القيادي معتمدا على توجيه تصرفات المرؤوسين بدرجة كبيرة .
•عومل تتلق بالمرؤوسين : يمكن مثلا للمدير إن يمنح مرؤوسيه فرصة اكبر في اتخاذ القرارات إذا كان لديهم الرغبة في تحمل المسؤولية ، وعكس ذلك إذا كانت مجموعة المرؤوسين تفتقر إلى المعرفة والخبرة ، فان الأسلوب الاستبدادي هو الأسلوب السائد.
•عومل تتعلق بالظرف أو الموقف الذي تتواجد فيه المنظمة :مثل المناخ التنظيمي السائد وطبيعة تكوين المجموعة التي تتم قيادتها و درجة تحديد الوظيفة بالنسبة للمرؤوسين

4.المطلب الرابع : صفات القيادة الايجابية
هناك خطوط عامة تتصف بها القيادة الايجابية وهي القيادة التي يعيش في إطارها القائد الفاعل:
-لابد للقائد أن يضع نفسه موضع مرؤوسيه فيلتمس مشاعرهم ويدرك الامور من حيث هي وكما يرونها ويشعرون بها ويستجيبون لها ؛
-كما لابد للقائد أن يبتعد عن اللوم والتحريج حيث ان ذلك من شانه ان يجرح شعور مرؤوسيه وينقص من كرامتهم أمام زملاءهم في العمل وهذا الأمر لا ينتج إلا البغض والحقد للقائد ؛
-يجب على القائد أن لا يوهم المرؤوسين بقدراته أو الادعاء بما هو ليس عليه لأنه سرعان ما يكتشف المرؤوسين كفاءة رؤسائهم ومهاراتهم؛
-لابد للقائد أن يكون قريب المنال من مرؤوسيه بحيث يستطيعون الوصول إليه وبذلك يستطيع القائد معرفة ما يجري في نفوس العاملين فلا يترددون في وضعه الصورة الكاملة سواء حول العمل أو علاقاتهم ؛
-لابد للقائد أن يستقبل مخاوفهم دون ازدراء بها وهو يستطيع التغلب على تلك المخاوف وذلك بإتاحة الفرصة لهم للتعبير عنها والوقوف على حقيقتها ؛
-كما يجب على القائد الابتعاد على العصبية في القيادة لان فاقد الشيء لايمكن أن يعطيه؛

III.المبحث الثالث : نظريات القيادة

1.المطلب الأول : نظرية السمات والخصائص
لقد واجه الباحثين في تفسير ظاهرة القيادة صعوبة الإجابة على بعض الأسئلة مثل :
هل توجد لدى بعض الأشخاص الذين برزوا كقادة عبر التاريخ مميزات مكنتهم من ذلك ؟
أم هل يرجع الأمر إلى وجود هؤلاء الأفراد في المكان الملائم وفي الظروف الملائمة ؟
ولقد اختلفت مساهمات الباحثين في محاولة الإجابة على هذه الأسئلة ، لكن قادت هذه المساهمات في النهاية إلى تقديم ما يعرف بنظرية السمات والخصائص، والتي ترى بان سمات معينة تعتبر موهبة لدى بعض الأفراد تميزهم كقادة عن غيرهم من الأفراد.
مساهمات ايدوين غازلي Edwin Ghaselli
قام ايدوين غازلي بإجراء بعض الأبحاث لمحاولة الوصول إلى بعض السمات المرتبطة بالقيادة الفعالة .
وقد تركزت أبحاثه حول النقاط التالية :
القـــــــــــــــــدرات : مثل القدرة على الإشراف الفعال ،الذكاء ،المبادرة ؛
الصفات الشخصية : مثل الحزم ، الثقة بالنفس ، القدرة على قيادة الآخرين ،النضج الاجتماعي؛
الصفات المتعلقة بالدافعية : مثل الحاجة إلى التحصيل المهني ، تحقيق الذات ، القوة والسيطرة على اللاعبين ، المكافأة المالية ،الأمن والطمأنينة ؛
وفي نهاية أبحاثه ، توصل إلى أن الخصائص الهامة بالنسبة للقيادة الفعالة مرتبة حسب أهميتها وهي :
القدرات الإشرافية : وتتمثل في إنجاز المهام الأساسية للمسير من تخطيط ، تنظيم، توجيه ورقابة لأعمال الآخرين؛
الحاجة إلى التحصيل المهني : من خلال البحث على تقلد المسؤوليات والرغبة في تحقيق النجاح؛
الذكاء : ويتمثل في التقدير السليم للأمور وعواقبها ، وكذلك على تحليل المواقف بشكل صحيح؛
الثقة في النفس : وترتبط هذه الصفة في مقدار ما يراه الشخص في نفسه من قدرة على مواجهة المواقف الصعبة ؛
المبادأة : وتتمثل في قدرة الشخص على أن يتصرف بشكل مستقل وسابق للآخرين ،كذلك المحاولة الدائمة لإيجاد حلول جديدة للمشاكل التي تظهر؛

مساهمة وورن بنيس Warren Bennis
قام وورن بنيس بدراسة شملت 90 شخصا من كبار المديرين ورؤساء المنظمات بهدف معرفة سر نجاح هؤلاء القادة، وكذلك للتعرف على السمات المتشابهة التي يتميزون بها .
وفي نهاية الدراسة توصل إلى الصفات التالية التي يجب توفرها في القائد الناجح :
موهبة التخيل : أي المقدرة على خلق تصورات افتراضية للحالات المرغوب فيها ؛
الاتصالات والتخطيط :أي المقدرة على إجراء الاتصالات اللازمة لشرح تصوراته بهدف الحصول على التأييد اللازم من الإدارات التابعة له؛
تفويض السلطة : أي المقدرة على إيجاد البيئات المناسبة والأجواء الاجتماعية المناسبة التي من شانها الزيادة من الطاقة والحماس والقدرة على تحقيق النتائج المطلوبة ؛
المثابرة ، الاستمرار والتركيز : أي المقدرة على ظمان استمرار المنظمة في اتجاهها خاصة عندما تشتد الأحوال ويصبح طريق المنظمة مليئا بالمشاكل ؛
معرفة التنظيم : أي المقدرة على إيجاد الطرق والوسائل التي تمكن المنظمة من مراقبة مستويات الأداء والحصول على البيانات اللازمة لإعادة النظر في المواقف التي اتخذت في الماضي وتحديد تلك التي يجب اتخاذها بشان المستقبل

2.المطلب الثاني : نظرية السلوك القيادي
تعمل هذه النظرية عندما تفشل نظرية الصفات المتوفرة في القائد، تتدخل نظرية السلوك القيادي في إرجاء سلوكات القائد الادارية وتصرفاته مع مرؤوسيه أثناء العمل
ويعتبر هذا الاتجاه محطة لعدد من الدراسات و البحوث المكثفة للقيادة و يمكن تقسيم محاور اهتمام هده الدراسات إلى نسقين هما :
النسق الأول: يركز على وظائف القيادة داخل الجماعة و هده تقسم إلى نوعين :
الوظائف المرتبطة بالعمل: مثل حل المشكلات و تقديم المعلومات اللازمة لإنجاز العمل .
الوظائف الاجتماعية : كمساعدة أفراد المجموعة على العمل بسهولة من خلال التشجيع و التحفيز و الاستجابة لمشاعر الإفراد.
وإذا ما استطاعة إي فرد إنجاز هاتين الوظيفتين بنجاح فإنه بدلك يصبح قائدا ناجحا
النسق الثاني : يركز على أنماط ملوك الفائدة في التعامل مع المرؤوسين و التي سبق التطرق إليها في المبحث الثاني .
وفي هذا الخصوص تجدر الإشارة إلى أن دراسات جامعة ولاية أوهايو وجامعة ميتشجان من أكتر الدراسات إفادة و إسهاما في تكوين مدخل أنماط السلوك القيادي ومن واقع إسهامات الباحثين يمكن تبني أحد البديلين الاثنين لتصنيف أنماط السلوك القيادة
البديل الأول : تصنيف أنماط السلوك القيادة إلى أربعة أنواع هي باختصار كالأتي (نظرية لبكرت):
النمط المتسلط ( الأوتوقراطي )
النمط الديمقراطي (المشارك)
النمط الإنساني (الأبوي)
النمط الحر (التسيبي )
البديل الثاني: الشبكة الادارية (بليك و موتون) Blake –Mouton وهدا البديل لا يختلف جوهره عن نضيره السابق بصفة عامة وطبقا لواجهة النظر هده يمكن تصنيف السلوك الادارية في إطار بعدين أساسين الإنتاج والأفراد ويمثل كل منها مقياسا من تسع دراجات و يوجد عدد لا يحصي من أنماط السلوك الادارية يتحدد كل منها بدراجة علي كل من البعدين و يمكن تنسيق خمسة أنماط رئيسية وهي:
1)نمط9/9الادارة الجماعية
2)نمط1/1الادارة السلبية
3)نمط 9/1الادارة العلمية
4)نمط1/9الادارة الاجتماعية
5) نمط5/9الادارة المتأرجحة

3.المطلب الثالث : النظرية الموقفية :
سبق لنا الإشارة إلى انه ليس من اليسير تحديد نمط معين للسلوك القيادي الفعال ، ففعالية القائد لايمكن أن تحدد فقط بخصائصه وسماته الشخصية أو بما هو نمط سلوكه تجاه الأفراد.
وطبقا للمدخل الموقفي إن فعالية القائد تتحدد بخصائص أو طبيعة الموقف الذي يتعامل فيه القائد، ومن ثم قد يختلف نمط سلوك القائد من موقف إلى آخر ، فليس من الغرابة أن يتحول قائد كان يتصف سلوكه بالديمقراطية إلى قائد متسلط في ظل الظروف التي لا تتسع أو لا تسمح بمشاركة المرؤوسين في اتخاذ القرار مثلا
والنظرية الموقفية تحاول أن :
أولا : تحديد ماهية أهم العوامل الموقفية التي تؤثر على فاعلية القيادة
ثانيا : التنبؤ بنمط السلوك القيادي الفعال في ظل هذه العوامل
ومن ابرز النظريات التي شكلت الملامح و الإسهامات الإنسانية للمدخل الموقفي
نظرية فر يدرك فيلدر
ولقد بنى فيلدر أبحاثه على أساس أن هناك ثلاث عناصر رئيسية تؤثر في أسلوب القيادة في أي ظرف من الظروف ، وهذه العناصر هي :
-علاقة القائد بأتباعه : إذ أن العلاقة الشخصية الجيدة بين القائد والمرؤوسين تؤدي إلى الاعتراف به كقائد ،وبذلك تسهل عملية القيادة والعكس صحيح.
-مدى تحديد الوظيفة (نمط الوظيفة) : بمعنى درجة وضوح المهام المطلوب من الشخص القيام بها، ففاعلية القيادة ترتبط بمواصفات الوظيفة ، فالوظيفة ذات المهام الواسعة مع إمكانية تطبيق الحلول الابتكارية تساهم في بروز القائد وتفجير طاقاتة، بعكس الوظائف الروتينية تقتل الطاقات.
-درجة قوة المركز(الوظيفة): أي أن السلطة والتأثير المتولد عن المركز من خلال مدى القدرى على إصدار الأوامر إلى الآخرين وإجبارهم على إطاعة الأوامر.

وقد نتج عن دراسة الأبعاد الثلاثة انه أمكن تقسيم المواقف القيادية إلى ثمانية مواقف تتراوح مابين مواقف مرضية للغاية إلى مواقف غير مرضية على الإطلاق
ولقد أشارت نتائج هذه الدراسات بشكل عام إلى انه في المواقف المرضية تماما وتلك الغير مرضية على الإطلاق فان النمط القيادي الأكثر فعالية هو ذلك النمط الذي يركز على العمل أكثر من تركيزه على الأفراد.
أما في المواقف النسبية (المرضية وغير المرضية نسبيا) فقد وجد أن النمط القيادي الأكثر فعالية هو ذلك النمط الذي يركز على الأفراد أكثر من تركيزه على العمل.
ويتضح من هذه الدراسة بشكل عام أن هناك فارقا أساسيا بين كل من نمط القائد وفعالية هذا النمط، كذلك يتضح أن فعالية القيادة لايمكن الحكم عليها إلا من خلال التوافق بين نمط القائد من ناحية وبين طبيعة الموقف القيادي من ناحية أخرى، ذلك أن النمط القيادي الذي قد يكون فعالا في مواقف معينة قد لا يكون فعالا في مواقف أخرى.

الخاتمة
يتضح مما سبق عرضه في مجال القيادة والنظريات المفسرة لها عدة أشياء نجملها فيما يلي:
بالرغم من العديد من الاعتراضات التي أثيرت حول دراسة السمات إلا أن ذلك لا يقلل من أهميتها بأي حال من الأحوال فطالما أن احد شقي القيادة الفعالة يرتبط بنمط القائد ذاته لذلك فان دراسة السمات تعبر أساسية من اجل التعرف على هذا النمط.
كذلك فقد أشارت دراسة دراسات القيادة إلى ضرورة وأهمية دراسة المواقف القيادية ذاتها وبالرغم من أن عدد هذه الدراسات لازال قاصرا ، إلا أن تركيز الباحثين يجب ان يوجه إلى دراسة هذه المواقف حتى يمكن التوصل في النهاية إلى مجموعة العوامل التي يمكن من خلالها التمييز بدقة بين المواقف المختلفة .
كما تثير دراسة القيادة قضية منهجية كبرى تتعلق بمعنى ومكونات النمط القيادي، فبالرغم من اتفاق جميع الدراسات تقريبا على وجود بعدين أساسيين للنمط القيادي ،وهما الاهتمام بالإنتاج والبشر، إلا أن مكونات كل بعد قد تثير قضية كبرى في مجال البحث العلمي.







المراجع
1) دكتور محمد صالح الحناوي - دكتور إسماعيل السيد- تنمية القيادة- مصر-الدار الجامعية الإسكندرية - الطبعة الثانية*سنة النشر مجهولة
2)دكتور ثامر بن ملوح المطيري- القيادة العليا والأداء-مصر-دار الفجر للنشر والتوزيع - الطبعة الأولى- سنة النشر2003
3)دكتور محي الدين الأزهري -الإدارة ودور المديرين-مصر- دار الفكر العربي-سنة النشر 1993
4)بروس – ج-افوليو ترجمة عبد الحكيم احمد الخزامي-تنمية القيادة- مصر - دار الفجر للنشر والتوزيع –الطبعة الأولى- سنة النشر2003
5) مركز الخبرات المهنية للإدارة - منهج المهارات القيادية-مصر-الطبعة الثالثة-سنة النشر2003

محب بلاده
2012-03-13, 21:27
[PDF] اتجاهات القيادات الإدارية وعلاقتها بفاعلية إدارة الاجتماعات (http://www.iraqiforum.org/books/1/thesis/sa/5.pdf)

محب بلاده
2012-03-13, 21:29
دور القيادات الادارية فى قيادة المجتمعات





اعداد
د.ريم محمد صالح
كلية التجارة -جامعة عين شمس










المقدمة :
تغير المشهد فى العقد الأخير من هذا القرن،ولم تعد الولايات المتحدة الأمريكية قائدة العالم الوحيدة، فاليابان وألمانيا تتنافسان فى القوة الإقتصادية العالمية بل أن الصناعة اليابانية تخطت القوى الأمريكية فى صناعة السيارات والصناعات الإلكترونية.والمراقب للموقف من باحثين ومهتمين أجمعوا على أن الأسباب ترجع إلى القيادة السليمة فى المنظمات الصناعية وهو ما ينطبق على ما يحدث فى بقية القطاعات الأخرى فى المجتمع مثل الحكومة والجامعات والمستشفيات ودور العبادة.
وبرغم أن الأسباب كثيرة ومعقدة إلا أننا فى النهاية أمام حقيقة أكيدة "أن الصناعة اليابانية لديها نظام إدارى وقيادى يفوق الأنظمة الأمريكية" . والسبب الرئيسى فى تبنى هذه الفرضية وبقوة هو ان القيادة الأمريكية تتعرض إلى إنحدار فى القيم الأخلاقية يٌعبر عنه انتشار أمراض الأنانية والغطرسة والرغبة فى الحصول على كل شئ فى الحال، والقيادات الأمريكية اهتمت برفع قيمة الأسهم على حساب بناء منظمة ذات ثقافة تنظيمية قائمة على مبادئ الثقة والأمانة والاخلاص من شأنها توسيع طاقتها الاستيعابية لإنتاج المزيد من المنتجات المفيدة أو الخدمات الأكثر كفاءة.
ان الفرضية التى تقوم عليها الورقة الحالية هى أن إفتقار الشركات إلى وجود القيادة هى السبب فى تقهقر تلك الشركات عن تحقيق أهدافها، وإعاقة طريقها نحو الريادة وزيادة الإنتاج، وعندما يفشل القادة فى الإلتزام بالمثل العليا فليس أمام المرؤسين إلا أن يحذوا حذوهم فنحن نتبع كما نقود ونقود كما نتبع.


أهمية الدراسة:-
لابد أننا جميعاً على وعى بأن مهمة القيادة فى مجتمعاتنا العربية أصبحت معقدة وصعبة بشكل متزايد. وبيئة العمل المتحررة شديدة المنافسة تضع الأولوية للجودة الإدارية والقيادية أكثر من أى وقت مضى، كما أن عولمة الأسواق قد زادت من حدة المنافسة ورفعت من معدل الاحتياج إلى التميز والريادة وبالتالى من الممكن أن يكون هناك انهيار فى شركاتنا أكثر مما هو عليه الآن.
ولأننا أصبحنا مجتمعاً قائماً على المؤسسات، فنحن فى حاجة إلى تنمية قادة على مستوى عال بأعداد كافية لإدارة مؤسساتنا بطريقة فعالة على كافة المستويات بدءاً من صغار المديرين حتى رئيس المؤسسة. ولأنه علينا الوصول إلى تنفيذ المهام من خلال الأفراد بطريقة منظمة أصبحت الحاجة للمديرين الجدد الأكفاء لا نهائية.
والمثل الصينى القديم يقول "إذا كنت تخطط لعام قادم، فلتزرع أرزاً، وإذا كنت تخطط لعشرين عاماً قادمة فلتزرع اشجاراً، وإذا كنت تخطط لقرون قادمة فلتزرع رجالاً".
فما أحوجنا لتدريب وتعليم قادة فى كافة مستويات المؤسسة الادارية وتمرير القوة الكامنة داخل المؤسسة وقوة القادة الصغار على كافة الأصعدة.
تساؤلات الدراسة :-
وإذا كانت الفرضية التى تقوم عليها الدراسة صحيحة فلا بد من عرض مجموعة من التساؤلات التى سنحاول الإجابة عليها خلال العرض، وهاهى تساؤلات الدراسة:-
أولاً: مامعنى القيادة؟ وما الفرق بينها وبين الإدارة؟
ثانيا: كيف يمكننا وضع سمات للطريقة التى نقود بها؟
ثالثاً: كيف يستطيع القائد أن يحسن من دوره القيادى؟
رابعاً: كيف يرتقى القادة ليرغب الآخرون فى أتباعهم؟
خامساً: ماهى خطوات إستعادة جودة النظم الإدارية؟
وللإجابة على تساؤلات البحث علينا استعراض بعض المفاهيم الأساسية التى ما أن اتفقنا عليها نستطيع أن نعرض سبل القيادة بطريقة تساعد المديرين والقادة على إعادة النظر فى أدوارهم ومواقفهم وتحفزهم على تقييم قدراتهم وقيادة مؤسساتهم بل ومجتمعاتهم بطرق ينتج عنها قيم أكثر ثباتاً وتقود المجتمعات إلى تحقيق أهدافها.
مفهوم القيادة:
ان الشرط الضرورى للقيادة هو إدارك أن الإنجازات لا يمكن القيام بها إلامن خلال الأفراد فقط. ومهمة القائد هى تنظيمهم وحثهم على إنجاز مهامهم. وأهم سمة يجب أن يتسم بها القائد هو أن يعرف أنه جزء من كيان عمل على تشكيل الأجزاء (الأفراد الآخرين فى المؤسسة) لتتناسب بطريقة أفضل مع الكيان الكلى.
لذلك أجمع الباحثين على تعريف القيادة على أنها القدرة على التأثير فى المرؤسين وتنسيق جهودهم وتوجيه سلوكهم، لتحقيق أهداف مشتركة والوصول إلى الأهداف المرسومة.
والقائد هوالشخص الذى يستخدم نفوذه وسلطته ليؤثر على سلوك وتوجيه الأفراد من حوله، لإنجاز أهداف محددة.لذلك القيادة هى مسئولية تجاه المجموعة المرؤسه. وهى تكليف وليس تشريف.
وقديماً قال القائد الفرنسى نابليون: "جيش من الأرانب يقوده أسد، أفضل من جيش من الأسود يقوده أرنب" .
الفرق بين القيادة والادارة :
إن العديد من الباحثين سعوا إلى التفريق بين مفهوم الإدارة ومفهوم القيادة، ووصوا بأن سمات القائد تختلف عن سمات المدير، وأظن أن هذا ليس بالصحيح.
والمدافعون عن هذا المنهج يرجعون ذلك إلى أن الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ بينما الحديث عن الإدارة لم يبدأ إلا فى العقود الأخيرة، وبينما تركز القيادة على ثلاث محاور رئيسية وهى (1)تحديد الإتجاه والرؤية و(2)حشد القوى تحت هذه الرؤية و(3)خلق القدوة.
تأتى مرتكزات الإدارة متمثلة فى التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وفى الوقت الذى تحتاج فيه المجتمعات إلى قادة، لا تخرج لنا كليات إدارة الأعمال إلا مديرين.
وأخيراً يؤكد الباحثون على ان الإختلاف الجوهرى بين القادة والمديرين، أن القادة يقومون "بعمل الأشياء الصحيحة" وهذا تركيز على الكليات بينما المديرين يقومون "بعمل الأشياء بطريقة صحيحة" وهذا تركيز على الجزئيات.
وبرغم شبه الإجماع على هذا المنهج يرى الباحث ان الخطوط الفاصلة بين دورى القائد والمدير غير محدده المعالم وأنهما متشابكان بشدة وأن القيادة والإدارة مفهومان مختلطان، لذلك فإنتبنى مفاهيم الإدارة القيادية أو القيادة الإدارية والمدير القائد أو القائد الإدارى، هى أمر حتمى، فالقيادة أمر ضرورى للإمداد بالرؤية وتحسين الاتجاه الإيجابى لتحقيق الأهداف المطلوبة ومع ذلك فإن الأمر لا يغنى عن احتراف الوظائف الإدارية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة.
"لأن الرؤية الواضحة مع القليل من التطبيق لوظائف الإدارة لا تضيف لنا شيئاً، والمزيد من التطبيق مع القليل من الرؤية ربما يؤدى بنا إلى الهلاك".
والمسئول الناجح يمتلك خليطاً من الأمرين، حيث أن مدير المشروع لابد وأن يكون ملماً بسمات القيادة، ورؤساء القسام والتنفيذيين يحتاجون إلى مهارات القيادة بنفس القدر الذي يحتاجون فيه للمهارات الإدارية.
ويرى الباحث أن السبيل إلى النهوض بمجتمعاتنا العربية هو السعى الحثيث إلى التحول من مفهوم المدير- فى جميع المستويات الإدارية وعلى جميع الأصعدة- إلى مفهوم المدير القائد(القائد الاداري). حيث أن إدارك وفهم ضرورة تحقيق التوازن بين السمات الإدارية والقيادية يُعد المدخل الحقيقى لتحقيق الريادة لمؤسساتنا ومجتمعاتنا .

مكونات القيادة الإدارية (الإدارة القيادية):
عند الأخذ بمنهج اعتبار القيادة الإدارية مهارة يسعى المديرالقائد الى اكتسابها، علينا أن نراعى المكونات الثلاثة لتلك المهارة (المكون المعرفى، المكون المهارى والسلوكى، والمكون الوجداني أو الإنفعالى).
المكون المعرفي:
يجب أن يسعى المديرالقائد إلى الحصول على معلومات ومعرفة كافية عن وظائف الإدارة الرئيسية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة وعن مهارات الإتصال الفعال الكتابى والشفهى ومهارات التفاعل الجماعى واتخاذ القرارات وحل المشكلات .....الى آخره من المعرفة والمعلومات التعلقة بتلك المهارات، وهذا يعد الجانب المعرفى.
المكون المهاري:
يجب أن ُيدرب المدير القائد على أداء وممارسة تلك المهارات بشكل عملي،حينها يستطيع تفعيل وظائف الإدارة ويتقن فنون الاتصالات والتحدث وُيجيد حل المشكلات ويتخذ القرارات الصحيحة.
المكون الوجداني:
ويعنى حاجة القائد الإدارى الى تنمية الثقة بالنفس والشعور باحتياجات الآخرين وضبط إنفعالاته وتطوير ذاته وما الى ذلك من المشاعر والوجدانيات.
شكل يوضح مكونات المهارات القيادية







أولاً: المكون المعرفي :
يجب أن ُيلم القائد الإدارى بمعلومات أساسية عن مجموعة من أدوار ومهام وواجب القيادة حيث يستلزم كونه قائد إدارى معرفة القواعد الأساسية لكل من وظائف الإدارة الأربعة، واتخاذ القرار وحل المشكلات والتفويض، بالإضافة إلى اسس إدارة الوقت وإدارة الضغوط والإتصال الفعال والتفكير الإبداعى وترتيب الأولويات.
وهذه المعرفة والإلمام بالمفاهيم والأساليب والخصائص غير كافى وحده بل يجب ممارسته ثم ممارسته ثم ممارسته، وهذا هو المكون المهارى أو السلوكى ثم يظل ممارسة كل ما سبق فى إطار القيم والمبادئ والأخلاق السامية.
أمر لابد منه ولا تستوى الأمور بدونه ولا يصبح القائد الإدارى قائداً بالمعنى المطلوب بدون الإلتزام بالمكون الوجدانى للقيادة.
ثانياً: المكون المهارى للقيادة(مهام وواجبات القيادة) :
أن يمارس القائد الإدارى كل ما ألم به من معرفة ومعلومات حول واجباته ثم يمارس ثم يمارس.والمطلوب منه بشكل عملي وعلى أرض الواقع أن :
يدعم وظائف الإدارة الأربعة: من خلال استشراق المستقبل والتخطيط له فيما يتعلق بالمؤسسة وأهدافها ثم تخصيص الأفراد الملائمين وارشادهم وتحفيزهم ودفعهم إلى تحقيق أهداف المؤسسة بل وأهدافهم الشخصية وتحويل الأهداف إلى مجموعة من النتائج والانجازات ومتابعة كل ذلك عن كثب.
ويتعامل مع المتغيرات سواء كانت المتغيرات ذات تاثير مباشر أوغير مباشر على المؤسسة وعلى الأفراد، فالمرونة والجرأة والتحدى لتبنى أفكار جديدة وأساليب مختلفة وقيادة تغييرات فى صالح المؤسسة من أهم واجبات القائد.
والتحرك فى إتجاهات مختلفة والشعور بالقوى الخارجية والتكيف معها هو المطلوب من القائد.
يهتم بإعداد جيل من القادة يعزز المؤسسة: وهو الذى يطور القادة الجدد ويتم ذلك من خلال:
تحديد الأفراد الذين من المحتمل أن يتولوا مناصب قيادية والذين يمتلكون صفات القيادة مثل التقدير والطاقة والحماس والشعور بالآخرين.
تحديد التوقعات المطلوبة حيث أن نغمة وحماس أى من المؤسسات يتشكل بالتوقعات المنتظرة من الأفراد العاملين بها. وهناك حاجة لوجود رغبة ملحة للإنجاز والتميز.
توفير المصادر والأفكار المبدعة والحماس. وتلك الصفات تمثل الوقود الذى يقود محرك المؤسسة.
مساعدة المرؤسين فى وضع أهداف لتحسين أنفسهم.
متابعة الركب على أساس إنتقائى وفردى.
قياس النتائج وعمل الإفادات والملاحظات، ولكن مع الحذر ألا يكون نقداً هداماً.
حث الآخرين على العمل، ولكن مع عدم محاولة قيادة كل فرد شخصياً، بل القيادة من خلال القادة الصغار.
يسير وفقاً للإستراتيجيات: من خلال دمج الرؤية الخاصة بالقائد مع الرؤية الواقعية العملية وتحقيق التوازن بين المدى القصير فى مقابل المدى الطويل. ولا يجب الإنشغال بالتفاصيل اليومية للعمل، فالمؤسسة تحتاج إلى التقدم بثبات فى سوق المنافسة.
يتخذ القرارات الصائبة ويجيد اتخاذ القرارات فى التوقيت المناسب: ويرجع تقدير توقيت اتخاذ القرار ونوعه للمدير القائد حيث أنه لا يوجد شكل وتوقيت ثابت لصناعة القرار.فبعض القضايا تتطلب التجاوب الفورى واتخاذ القرار بشكل سريع وبعض المشكلات تتطلب تفكيراً محسوباً ووقت كافى لاتخاذ القرار بشأنها.والشعور بالثقة فى عملية اتخاذ القرار تعتمد على تحمل المدير القائد لأى تبعات ربما تنتج عن قرار معين مما يخلق شعوراً بالثقة لدى المرؤسين، والعكس صحيح فى حالة التردد من قبل المدير القائد الذى يعكس للمرؤسين أن القيادة خائفة وغير واثقة من قراراتها. حيث أن عملية إتخاذ القرار تعد أحد أهم إختبارات المهارات القيادية وأكثرها وضوحاً بالنسبة لاسلوب القائد. إن إتخاذ القرارات (أو توصيلها) هو سبب وجود القائد؛ حيث تعد إتخاذ القرارات فناً أكثر من كونها علماً. فلا يجب أبداً اتخاذها بنوع من العجلة ولا ينبغى أيضاً تاجيلها أو إطالة مدة إتخاذها.
فى بعض الأحيان قد تتطلب عملية إتخاذ القرار مزيجاً من الواقعية والحكمة. فليس هناك طريقة واحدة تتماشى مع عملية إتخاذ القرارات طوال الوقت .

يتقن الاستماع والتحدث (الاتصال الفعال) :فهو متحدث جيد لأنه فى الأصل مستمع جيد وبذلك يشجع تدفق سير المعلومات اليه، والإنصات عملية ذهنيه صعبة تتطلب التركيز والإنتباه وتستنفذ الكثير من الطاقة بهدف تحقيق فهم الآخرين بدون مقاطعة ثم التأكيد على الإهتمام بما قالوا من خلال تلخيص حديثهم ولذلك هي مهمة شاقة ولكن القائد الإدارى الذى يمارس الإنصات بشكل جيد يستطيع التحدث بوضوح. فالتواصل الفعال مطلوب بين المدير القائد والمرؤسين وهو نظام ذو إتجاهين.وعلى المدير القائد أن يتقن فن صياغة الجمل والكلمات التى تعبر عن أفكاره، وقيمه، وتوقعاته بكفائة، مع تفعيل دور لغة الجد من أجل دعم الإتصال الفعال بين المرؤسين.
يتقن إدارة الوقت: فهو يستخدم الوقت الاستخدام الأمثل، ويضع فى ذهنه الرغبة المستمرة فى الإنجاز والإنتهاء من المهام دون تأجيل المهمة إلى اليوم التالى، وهذا يعنى ممارسة فن الاستخدام الأمثل للفترات القصيرة من الوقت التى تقع بين فترات العمل العادية اليومية، والنمدير لاقائد يركز على المهام ذات الأولية العالية ويتجنب الأمور التافهة، ويدرب عقله على التركيز على مهمة بعينها أثناء اليوم وإنجازها ثم التحول إلى المهمة التالية.
ثم انه يسعى يومياً إلى إكتساب المزيد من المهارات التى تدعم إدارته لوقته منها القراءة السريعةو ترتيب الأولويات.
يفوض السلطة ولا يفوض المسئولية:
يتعامل مع الضغوط ولا يتجنبها: يتمكن من ضبط نفسه ويسيطر على إنفعالاته ولا يفقد السيطرة على اعصابه، وهذا ما نسميه الهدوء الداخلى والتوازن الإنفعالى، فهو بعد أن تعرف على ذاته وفهمها جيداً يستطيع ادارتها وترويضها ويتمكن من مواجهة الغضب المدمر للذات والإحباط ونفاذ الصبر، وينمى روح الهدوء الداخلى والسلام النفسى والتفكير الانجازى الذى ينتج عنه قوة الحماس الحقيقة. وهذا كله يعطى للقائد هالة من الاحتراف ويجعله مثالاً يحتذى به.
يتفاوض: يفكر بطريقة الطرفين الرابحين (Win/Win) ويؤمن بان نجاح شخص ما لايعنى فشل الآخر. ويحاول قدر الإمكان حل المشكلة مع الطرف الآخر يفيد الجميع وهذه المهارة الإدارية ترتبط بعقلية ثرية واسعة الأفق، عظيمة المدارك تطبق مبدأ الوفرة لا الشح والندرة، وينظر للعلاقة مع الطرف الآخر على أنها شراكة مع الآخرين .
يبدع فى حل المشكلات: فيكون لديه القدرة على ابتكار الحلول غير التقليدية للمشكلات التى تواجه المؤسسة والأفراد بطرق إبداعية ومبتكرة.
وينظر للعلاقة مع الطرف الآخر على أنها شراكة مع الآخرين وموقف المشاركة يحتم تطبيق مبدأ الرابح للطرفين لا مبدأ الرابح الخاسر.
ثالثاً: المكون الوجداني:
ان المكون الوجدانى للقيادة لا يقل أهمية عن المكونين المعرفى والمهارى، ذلك أن القول بأن القيادة هى مكونين فقط أمر غير مقبول، فالقيم والعادات والأخلاق والأحاسيس الداخلية والمشاعر والاتجاهات والدوافع والرغبات كلها أمور مكونة لشخصية القائد وهي أمور شديدية الأهمية لايمكن إغفالها، والقائد الإدارى يتحلى بالشجاعة والسلام الداخلى للعقل والشعور بالآخرين ويمتلك الروح والإرادة من أجل تولى المهام الصعبة والتى يتجنبها الآخرون بالإضافة الى الإصرار والحزم والبأس والعدل والحكمة.ومن أهم مكونات وجدان المديرالقائد:.
الذكاءالعاطفي:
يعرف كولد من الذكاء العاطفي بأنة القدرة على التعرف على شعورنا الشخصى وشعور الاخرين، وذلك لتحفيز أنفســـنا، ولادارة عطفتنا بشكـل سلـيم فى عــلاقتــنا مع الاخرين .
ووفقا لـ جاكسون ولشا يمثل الذكاء العاطفي 85% من أسباب الاداء المرتفع للافراد القياديين. وذكروا كذلك تأثير الذكاء العاطفى على الاداء المؤسسى، وأنة بأستخدام الذكاء العاطفى يمــكن مضاعفة أنتاجية الموظفين فى بعض الادوار التى يقومون بها.
مكونات الذكاءالعاطفي:
1.الوعي:
أ. الوعى بالذات. وتتمثل فى القدرة على التعرف وتفهم الشعور الشخصى، ومعرفة الاشياء التى تحفزنا، وتأثير ذلك على الاخرين. وتشمل الصفات كذلك الثقة بالنفس، والموضوعية فى تقييم قدراتك.
ب. الوعى الاجتماعى. وتتمثل فى القدرة على التعرف كيف يشعر الاخرين والتعامل معهم وفقا لاستجابتهم العاطفية. وتشمل الصفات كذلـك التعامل بحساسية مع الثقافات والبيئات الاخرى، والقدرة علىتقديم خدمة متميزة للزبائن، والكفاءة فى تطوير والاستفادة من العاملين.

2.الأفعال
أ. الادارة الذاتية. وتشمل القدرة على اصدار الحكم، التفكير المتأنى قبل القيام بأى تصرف، القدرة على التحكم فى السلوك الفردى. وتتضمن كذلك وجود الحافز الذاتى لدى الفرد للوصول للأهداف التى يسعى لتحقيقها بدلا من التركيز على دوافع الحوافز المادية. ومن الصفات الاساسية التى لا بد ان يتصف بها الفرد: ان يكون صادقاً، متفأل، ملتزم، لدية القابلية لتقبل التغيير، القدرة على التعامل مع المواقف التى تتسم بالغموض، ويحفزة دافع الأنجاز.
ب.المهارات الاجتماعية
القدرة على بناء وادارة العلاقات الاجتماعية بصورة فعالة. وتشمل على بعض الصفات الأساسية ومنها: القدرة على قيادة التغيير بفعالية، بناء وقيادة فريق العمل، والقدرة على الاقناع.
تلك أهم مكونات الذكاء العاطفي كما يراها
Goleman ,Working with Emotional Intelligence ( 1998(

الذكاء العاطفي و أثره في بناء فرق عمل فعاله:
انخفاض الذكاء العاطفي يجلب للأفراد الشعور السلبي كالخوف، الغضب، والعدوانية. وهذا بدورة يؤدى إلي استهلاك قوة هائلة من طاقة الأفراد، انخفاظ الروح المعنوية، الغياب عن العمل، الشعور بالشفقة، ويؤدى إلي سد الطريق في وجه العمل التعاوني البناء. فالعاطفة تزودنا بلا شك بالطاقة. العاطفة السلبية توجد أو تخلق طاقة سلبية، والطاقة الإيجابية تخلق قوةإيجابية.
اختبرذكائك العاطفي
س1:هل أنت واع برقة مشاعرك؟
س2: في الغالب، هل تستطيع التعرف على مشاعر الآخرين حتى لو لم يظهروا لك مشاعرهم؟
س3: هل شعورك وإحساسك بالظروف الصعبة التي يمر بها الآخرين يجعلك تشعر بالتعاطف نحوهم؟
س4: هل تستطيع المضي في المحاولة لتحقيق ما تريد؟ مع الحفاظ بالتأكيد على عدم التهور.
س5: هل بمقدورك استخدام مشاعرك لمساعدتك في اتخاذ قرار يتعلق بحياتك؟
إذا كانت الإجابة بنعم على كل الأسئلة فأنت لديك ذكاء عاطفي .
Emotional Intelligence 1996 Golemen,D

إن إدراك ما سيفلح مع الآخرين وما لن يفلح يمكن تطبيقه فى تشكيل اتجاهنا الفردى فى القيادة.وبوضع هذا المفهوم نصب أعيينا، من المفروض أن يكون معيناً على الانقياد إلى خبرات قادة عظام منهم الرئيس التنفيذى لإحدى شركات النقل الاكثر نجاحاً يقول أنه يؤمن بأن هناك ست سمات رئيسية للقيادة كانت مهمة بالنسبة لمهنته.
كسب ولاء المرؤسين: للقيام بذلك، يشعر هذا الرئيس التنفيذى بأنه يجب أن يوجد وسط مرؤسيه وأنه يجب أن يكون مرئياً. فهو يؤمن بشكل كبير بنظرية "القيادة بالوجود فى كل الأماكن". ونتيجة لذلك، يؤمن مرؤسوه أن رئيسهم فى العمل يستوعبهم ويستوعب طموحاتهم.
الالتزام الكامل تجاه المؤسسة: إن الشركة بالنسبة له كانت حياته والموظفين يعلمون ذلك، كما يعرفون أنه يضع الشركة والعاملين بها قبل اهتماماته الشخصية.
الالتزام بالحياد الكامل داخلياً وظاهرياً: إن هناك شعوراً بين المسئولين التنفيذيين والمديرين لديه فى الشركة بأن الرئيس لن يستغلهم أبداً.
إظهار الثقة الكبيرة فى المديرين المعاونين: يؤمن أيضاً هذا القائد بأنه من الأشياء الضرورية الوصول إلى ثقة المديرين المحيطين به. فالثقة تولد الثقة. فهو لايسمح لأى فرد باللهو والتهاون. كما أنه يصر على الصراحة والصدق فى التعامل مع الآخرين. وليس هناك تسامح فى أى غش أو تكاسل.
إظهار الفهم العميق للعمل والقدرة على استخدام المعرفة والخبرة فى اتخاذ القرارات السليمة: يشعر هذا الرجل بأن عليه إظهار بأنه خبير محترف فى المؤسسات التجارية وأن الموظفين يجب أن يؤمنوا بأنه يفهم عن جد عمله.
التأكيد على أهمية عدم كونه محتالاً: يؤمن هذا الرجل أن القائد الماهر يصل دوماً لما يطمح إليه. والأفراد يعرفون من هو وما هو وما يمثله حيث أنه يحاول باستمرار العمل بما يؤمن به.
فى مناقشة هذه السمات يؤكد هذا الرئيس على أن الأفراد فى المؤسسة يجب أن يلمسوا هذه السمات فعلياً. إن استيعاب ما يؤمن به القائد وماهيته يتمتع بنفس القدر من الأهمية التى تتمتع بها حقيقته.
و القائد يجب ان يكون مثالاً حيا يمتلك الصفات الشخصية التى تصبح شيئاً أساسياً فى نجاحه المستمر.
يحسن الاستماع، فهو صبور ويعمل على اقناع فريق عمله بأنه قد استمع إليهم. والنتيجة تكون التعاطف المتبادل بينه وبين موظفيه.
يظهر اتساقاً فى الاتجاه والأداء. إن تصرفاته وردود أفعاله يمكن توقعها، حيث انه لا يفقد أعصابه. كما أنه يتجنب الحدة فى المزاج مثل الزئبق داخل الترمومتر فى ردود أفعاله وعلاقاته مع الأفراد والأحداث.
يركز فى التفكير فى المشكلات بدقة دون التورط فى ملابسات الموقف. يشعر بأن لديه موهبة القيام بذلك، بالقدرة على تبسيط ما يعتبره الآخرون مشكلات معقدة.
يشرك الآخرين فى أفكاره. فهو يطلب من المديرين أن يلقوا باقتراحاتهم ورؤياتهم فى جعبته مما يجعلهم يسشعرون بأن الأفكار بالفعل أفكارهم أو على الأقل جزء من أفكارهم. والنتيجة، أنه يحظى بدعم كبير وإلتزام بتنفيذ التغييرات التى يطلبها.
الأمر الأخير والأكثر أهمية، أنه يؤمن بحتمية المصارحة الكاملة. هذا يبنى الثقة الكاملة؛ حيث انه يسعى فى الإتجاهين. فهو يؤمن بشدة بانه من دون الثقة، لن يتبع الأفراد قائدهم طواعية .
وهناك اتفاق انه من أهم سمات المدير القائد الكفء السمات الآتية:-
القدرة على بث الحماس والطموح وعلى توليد الإثارة داخل الأفراد لتصبح المؤسسة ممتلئة بالحيوية.
الشعور بالثقة والحماس.
الإحساس بالاخرين والتعاطف معهم ورعاية فريق العمل والإهتمام بالمرؤسين.
الذكاء والمعرفة وإدراك المنافسة. ويعنى ذلك الدراية التامة بماهية عمله واستخدام هذه الخبرة بطريقة إحترافية.
الوجود فى اللحظات الحاسمة؛ وهو أن يكون الرئيس موجوداً عندما يحتاج إليه فريق العمل. هذه القاعدة تتبع مفهوم الإدارة بالوجود فى جميع الأماكن ولكنها تشمل أكثر من ذلك. وليس من المهم عدد المرات التى تشرف فيها على المؤسسة ولكن أن تكون هناك عندما يتطلب الأمر وجودك وسط مرؤسك.
تجنب التظاهر والغطرسة؛ فالأفراد لا يتبعون المدير المتغطرس طواعية ويستاءون منه على نحو ظاهر.
عدم الخوف أو التردد؛ فعلى المرؤسين أن يحترموا المدير الحاسم فى قراراته وضابط الجيش الذى لديه شجاعة لا تردد فيها (حتى إذا كان من داخله لايملؤه الخوف). كما يجب العمل على القيادة من موقع الخبرة.
عدم الظهور بالتفاهة وضيق الأفق؛ الحفاظ على الهيبة وعدم قصد معاقبة من أساء معاملتك.
أن يكون صريحاً وأن يلمس الآخرون هذه الصراحة وأن يكون فوق مستوى الشبهات؛ فليس هناك مجال للاحتيال. إنه أمر حتمى أن يكون نفسه؟.
أن يكون كفئاً فى إتخاذ القرارات دون أن يتسرع أو يتردد؛ بمعنى أن يتخذ القرارات بثقة وبدون غطرسة.
التعامل مع الأزمات والضغوط:
لا شئ يفوق تشكيل القائد لصورته سوى رد فعله تجاه الضغوط والصراعات. إن الدرجة التى يستطيع القائد معها تحمل مختلف الضغوط هى المعيار الحقيقى لنجاحه. والتماسك فى ظل وجود بعض الضغوط يغرس الشعور بالهدوء والثقة فى عقول المرءوسين، الأمر الذى يؤدى إلى رفع روحهم المعنوية. وعلى العكس، فإن القائد الذى يثور ويظهر الحنق والغضب مع التعرض للضغوط من شأنه أن يثبط الروح المعنوية لدى مرءوسيه.
التواجد مع الموظفين:
يؤمن وليام سميثبرج الرئيس التنفيذى لشركة كويكر بشكل كبير بأن عليك التمتع بكل شئ تقوم به أو تعمله. بالاضافة إلى ذلك جزء كبير من قوته الادارية تنبع من معرفته ودرايته بالمؤسسة وبما يفعله فريق العمل لديه وما يحتاج إلى النجاح فيه. فهو يرى الأفراد كثيراً وهم أيضاً يرونه كثيراً. ووجوده بين الموظفين بشكل مستمر هو مكون مهم فى حل المشكلات واتخاذ القرار. ووجوده بين الموظفين عنصراً حيوياً فى تأكيد فكرة اهتمام القائد بهم ومشاركته إياهم فى كافة الأمور.

القدرة على اتخاذ القرار:
إجادة فن (حيث أنه فناً أكثر منه علماً) اتخاذ القرارات يعد أمراً غاية فى الأهمية بالنسبة للقيادة الإدارية. ويرتاح عند إتخاذ القرارات كبيرة كانت أو صغيرة. فهو يؤمن بأن شعوره بالارتياح يأتى من خلال مرؤسيه وأن الشعور بالإرتياح من ناحية القائد يضفى إحساساً بالثقة يؤثر بالإيجاب على المؤسسة. يعد الشعور الجيد بالتوقيت شيئاً أساسياً بالنسبة لاتخاذ القرارات. وعلى المرء أن يعرف متى ينهى المناقشة أو مباحثة أو محاولة الوصول إلى إتفاق وإتخاذ قرار. إن الشعور الحقيقى بالراحة والثقة فى عملية اتخاذ القرار تعتمد على عزيمة المدير القائد لمواجهة أية تبعات ربما تنتج عن قرار معين. من الواضح أن الخوف والقلق المبالغ فيهما بالنسبة للنتائج يعد وباء؛ وفى الغالب يؤخر أو حتى يؤجل عملية صنع القرار. وهذا التردد من قبل المدير القائد يظهر شعوراً فى المؤسسة بان القيادة خائفة، وغير متأكدة من قراراتها أو حتى ضعيفة. ولكن المشكلة المعاكسة التى قد توجد أو التى توجد بالفعل هى نوع من عملية اتخاذ القرار. فبعض القضايا تتطلب التجاوب الفورى واتخاذ قرار بشكل سريع. وبعض المشكلات الأخرى أو الفرص تتطلب تفكيراً محسوباً بشكل أكبر. وهناك يكمن تقدير القائد الإدارى، فن تحديد نوع الاتجاه وتوقيته الملائمين لاتخاذ القرار الفردى.

قوة الإحتمال:
لا أعرف أى قائد ماهر ليست عنده قدرة على الإحتمال ويظهر قدراً كبيراً من الشجاعة. ولكى تكون مديراً قائداً ناجحاً يتطلب منك هذا طاقة عظيمة جسدية وعاطفية وروحية. وإذا كان على القائد حث مرؤسيه، فعليه أن يتحلى بالثقة والحماس والحجة القوية. انه من الصعب بالفعل بالنسبة لشخص ليس عنده حماس أو ضعيف الشخصية، أن يكون مقنعاً وذا حجة قوية. فالمرءوسون يبحثون عن صفات القوة وبرهان على الثقة وكلاهما يزيد بقوة الإحتمال. فقوة الإحتمال هى السمة الهم بالنسبة للقائد والتماسك والمثابرة. فلن يكون هناك أمر على ما يرام بالنسبة له إن لم يتحل بالقدرة على التحمل. إن القدرة على العمل المتواصل والجاد على فترات متباعدة خاصة تحت الضغط يعد علامة على أن ذلك الشخص قائد جيد قوى.
إن إظهار مثل هذه الصفات بشكل مستمر تحت الضغط الذى يقابل المدير القائد فى حياته يتطلب مخزوناً كبيراً من القوة الجسدية والعاطفية. ويتطلب الأمر الطاقة وقوة الإحتمال والثبات لتكون شخصاً ناجحاً ومنتجاً. حتى غاندى قائد الهند القوى الحكيم الرجل الذى كان يتميز بالجسد الهزيل كان لديه حيويه عظيمة وقدر هائل من قوة الثبات. إن حيويته شجعت شبه قارة كاملة على اتباعه. وحتى تكون ناجحاً فيما تفعله يتطلب الأمر طاقة بدنية وعاطفية وروحية عظيمة. فالموهبة والذكاء ليسا كافيين. فبدون قوة الإحتمال لن تعاونك تلك الصفات طويلاً.
يكمن التحدى فى القدرة على الاستمرار. لذلك فهذا الأمر حقيقى فى عالم العمال. فما يترك بالغ الأثر هو المقدرة على العمل بطريقة متسقة طويلاً وبجدية، خاصة تحت وطأة الضغوط وبعد التعرض لنكسات محبطة. فالعقل المشوش والجسد المنهك يعتبران من عوائق العمل فى عالم اليوم سريع الخطى والحركة. فالمستشفيات والمقابر هم الدليل الصامت على وجود غير القادرين على التعامل مع ضغوط العصر الحديث وإغراءاته.
للحفاظ على التقدم يوماً بعد يوم، يتطلب منك تنظيم نفسك فالأمر يحتاج إلى قدرة على التحمل. لقد رأيت قادة أقوياء ولكنهم لسوء الحظ إضطروا اكثر من مرة للتراجع بسبب عدم قدرتهم على التحمل المتواصل للضغط. وأن تكون لديك القدرة على الإحتمال فى عالم العمال، يعنى أن لديك القدرة على التحمل؛ بمعنى أن تعود كل يوم مليئاً بالحيوية والقدرة على معاودة العمل. إن العديد من المديرين القادة يفتقرون إلى القدرة على التحمل للوقوف فى مواجهة الصعوبات. وهذا لا يعنى فقط الإحتفاظ بمستوى هائل من الطاقة، ولكن ايضاً حث الآخرين داخل المؤسسة.
والقليل من القادة قد أظهروا هذه القدرة الإحتمالية فى رعاية وخدمة المرءوسين- حتى انه يتحمل السفر غلى أقاصى الأرض إذا ما علم بمرض أحد رعاياه. فهو يحتفظ بقدرة كبيرة على الإحتمال. وتبدى الشجاعة والقدرة على الحركة فى المواقف لاصعبة والبقاء معهم إلى أن تحل المشكلات. ويبدو جلياً ان القادة الأكفاء يعملون بشكل جاد. وهناك ثلاث متطلبات للوصول غلى النجاح ألا وهى "العمل ثم العمل ثم العمل".
فهو يستطيع التعامل مع أثقل جداول العمل بالقليل من الإرهاق ولديه القدره على الارتداد المباشر لحالته الطبيعية بعد فترات العمل المكثفة. ويتضح أنه من الصعب ان تصبح قائداً كفئاً ومسئولاً قادراً على الإنجاز من دون القدره على احتمال جداول العمل الشاقة ووجود شعور بالبهجة ناتجاً عنها.
إن السمة الأساسية والأهم للقائد هى القدرة على التحمل والتماسك والمثابرة، والقاعدة التى يبنى عليها المبادئ الثلاثة هى الصحة والطاقة والحماس العالى. لن يكون هناك شئ على مايرام دون قوة الإحتمال. إن الموهبة الحاسمة بالنسبة للقائد هى القدرة على العمل المتسق بجد وعلى مدى طويل، خاصة تحت الضغط أو التعرض للفشل أو حتى الألم. والألم ليس مترادفاً مع النجاح أو لازماً له، ولكن التغلب الحقيقى على المشكلات ينمى الشخصية ويعد دليلاً على الشخصية الحقيقية. وهو معروفاً بقدرته على تحمل الصعوبات والتغلب على العقبات والتى أبعدته عن صفات البشر العادية، وبالفعل هذا هو لب النموذج النموذجى للقيادة.

والدليل على أهمية ودور المكون الوجدانى فى القيادة وبناء القادة أن ستيفن كوفى استعرض فى كتابه "القيادة على ضوء المبادئ" صفات القادة الملتزمين بالمبادئ على أنهم:-
يتعلمون باستمرار: القراءة, التدريب, الدورات, الاستماع.
يسارعون إلى تقديم الخدمات: ينظرون إلى الحياة كرسالة ومهمة لا كمهنة, إنهم يشعرون بالحمل الثقيل وبالمسؤولية.
يشعون طاقة إيجابية: فالقائد مبتهج دمث، سعيد نشيط، مشرق الوجه، باسم الثغر، طلق المحيا، تقاسيم وجهه هادئة، لا يعرف العبوس والتقطيب إلا في موضعهما, متفائل إيجابي، وتمثل طاقتهم شحنة للضعيف، ونزعاً لسلبية القوي.
يثقون بالآخرين: لا يبالغ القائد في رد الفعل تجاه التصرفات السلبية أو الضعف الإنساني, ويعلمون أن هناك فرقاً كبيراً بين الإمكانات والسلوك, فلدى الناس إمكانات غير مرئية للتصحيح واتخاذ المسار السليم.
يعيشون حياة متوازنة: فهم نشيطون اجتماعياً, ومتميزون ثقافياً, ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية طيبة, ويشعرون بقيمة أنفسهم، ولا يقعون أسارى للألقاب والممتلكات, وهم أبعد ما يكونون عن المبالغة وعن تقسيم الأشياء إلى نقيضين, ويفرحون بإنجازات الآخرين, وإذا ما أخفقوا في عمل رأوا هذا الإخفاق بداية النجاح.
يرون الحياة كمغامرة: ينبع الأمان لديهم من الداخل وليس من الخارج، ولذا فهم سباقون للمبادرة، تواقون للإبداع، ويرون أحداث الحياة ولقاء الناس كأفضل فرصة للاستكشاف وكسب الخبرات الجديدة؛ إنهم رواد الحياة الغنية الثرية بالخبرات الجديدة.
يتكاملون مع غيرهم: يتكاملون مع غيرهم، ويحسنون أي وضع يدخلون فيه, ويعملون مع الآخرين بروح الفريق لسد النقص، والاستفادة من الميزات, ولا يترددون في إيكال الأعمال إلى غيرهم بسبب مواطن القوة لديهم.
يدربون أنفسهم على تجديد الذات: يدربون أنفسهم على ممارسة الأبعاد الأربعة للشخصية الإنسانية: البدنية، والعقلية، والانفعالية، والروحية، فهم يمارسون الرياضة، والقراءة، والكتابة، والتفكير, ويتحلون بالصبر وكظم الغيظ، ويتدربون على فن الاستماع للآخرين مع المشاركة الوجدانية, ومن الناحية الروحية يصلون ويصومون، ويتصدقون ويتأملون في ملكوت الله، ويقرؤون القرآن ويتدارسون الدين، ولا يوجد وقت في يومهم أكثر عطاء من الوقت الذي يخصصونه للتدرب على الأبعاد الأربعة للشخصية الإنسانية, ومن شُغل بالنشاطات اليومية عنها كان كمن شغل بقيادة السيارة عن ملء خزانها بالوقود.


كما لخصت إحدى الدراسات الحديثة قواعد تواصل المديرالقائد مع مرؤسه تحت الكلمة الإنجليزية (Human Touch) أي اللمسة الإنسانية على النحو التالي:
1) استمع إليه.H: Hear Him..
2) احترم شعوره.U: Understand his feeling
3) حرك رغبته.M: Motivate his desire
4) قدر مجهوده.A: Appreciate his efforts
5) مده بالأخبار.N: News Him
6) دربه.T: Train Him
7) أرشده.O: Open his eyes.
8) تفهم تفرده.U: Understand his uniqueness.
9) اتصل به.C: Contact Him.
10 ) أكرمه.H: Honor Him.


التخطيط لأساليب القيادة:
وهناك عدة طرق تثري التخطيط لأساليب القيادة:
الرغبة فى التغيير: يخبرنا مدى الرغبة فى التغيير بالكثير عن الاسلوب القيادى. ويعد التواؤم مع التغيير من أكبر التحديات التى تواجه القائد فى مسيرته. فكيفية التواؤم مع التغيير تلعب دوراً كبيراً فى تشكيل اسلوبه وتحديد كيفية استجابة مرؤسيه له. معظم القادة الذين لديهم قدر من النضج يدركون من خلاله الحاجة لعمل التغيير مما يساهم فى مساعدة المؤسسة فى التحول. وعلى الرغم من هذا التعريف العام، يختلف القادة كثيراً فى قدرتهم على التعامل مع التغيير. فالبعض يهدف إلى مقاومته والبعض الآخر يتطلع إليه والبعض يقع فيما بينهما. هذه الرغبة فى التغيير لها دور كبير فى تهيئة إستجابة المؤسسة للتغيير.
مدى وجود الإدارة الديمقراطية: هذا الاسلوب يتناول الحد الذى يسمح فيه القائد للقادة الصغار بالمساهمة فى الإدارة أو انه يهدف إلى الإحتفاظ بالجزء الأكبر من المهمة لنفسه. ويناقش أيضاً إذا كان اسلوب القائد واحداً من الأساليب التى تسمح بتفويض أكبر قدر من المسئولية للآخرين أو التورط الثقيل فى إتخاذ القرارات والإجراءات بنفسه فى المؤسسة. وفى وصف تلك الأساليب،يقول النقاد ان الرئيس ريجان فوض الآخرين للمهام القيادية بحرية بالغة ولم يكن مسيطراً بالدرجة الكافية. أما الرئيس كارتر، فقد حكم بطريقة متشددة للغاية ومنع الآخرين من تقديم إسهامات مميزة. هذه المقارنة تساعدنا كثيراً فى إظهار اساليب هذين القائدين.
مدى استخدام السلطة: إن الطريقة التى تكتسب وتستخدم بها السلطة هى دائماً سمة مميزة للإسلوب القيادى. فبعض القادة يستخدمون السلطة بطريقة لينة ويعتمدون أكثر على الإقناع والمنطق أو الحقيقة التى تقول أن المرؤسين يحبون ويحترمون القائد ويرغبون فى إسعاده بالإنصياع لأوامره. وهذا هو أمر السلطة أو الأوامر. ويعد هذا النوع من ممارسة السلطة صعب الوصول إليه لأنه يتطلب قائداً ذا إتزان داخلى فائق لممارسته بطريقة فعالة. فى حين أن بعض القادة الاخرين يستغلون سلطتهم كوسيلة لتحقيق الأغراض المهمة. والقائد يعمل على إستخدام كل سلطاته الشرعية. وهو يتباهى بسلطاته الرئاسية. وقد قام بهذا بدرجة من الحنكة والطراز الذى لم يصبغ بالغطرسة. على الرغم أنه كان واضحاً فى استخدامه للقوة. وكان كارتر وفورد أكثر إعتدالاً فى استخدامهما للقوة الرئاسية والسلطة. وقد كان كلاهما منشغلاً تماماً بعودة الثقة إلى الرئاسة الأمريكية حيث أنهما كانا متزنين فى إستخدامهما للسلطة. أما كلينتون كان لديه جرأة فى إستخدامه للسلطات الرئاسية، ولكنه كان يقوم بذلك ببراعة حتى لا يصطبغ الأمر بنوع من الغطرسة. وقد كان ولا يزال كل من هذه الأساليب يتأثر بالأحداث التاريخية، مع ذلك أى اسلوب من أساليب استخدام السلطة كان ولا يزال يمثل إنعكاساً لشخصية القائد ذاته. فالرئيس "المستأسد" جونسون كان يمكنه ممارسة السلطة بطريقة عدوانية أكثر من كارتر.
ويتضح من هذه الأمثلة أن السلطة تعد مكوناً ضرورياً للحفاظ على القيادة. مع ذلك فإن الطريقة التى تستخدمها من الممكن ان تضيف الكثير لصناعة القائد أو لفشله. إن التعامل مع السلطة (أو القوة) يعد سلاحاً فعالاً للإنجاز ولكنها مثل المادة المتفجرة التى يجب ان تتم
معاملتها بحكمة وإحتراف. فلا شئ يدل على المرتبة الحقيقية للقائد سوى عندما يستطيع التعامل مع السلطة بعزم ورأفة.

القائد وتكوين رؤية
ان القادة الجدد يركزون على تطوير رؤية لمنظامتهم أكثر من تصميم استراتيجية للعمل.
• ووجهة نظرهم في ذلك أن الناس لا يتكون لديهم ارتباط عاطفي قوي تجاه الاستراتيجية، لأنها تجيب بمن؟ ماذا؟ ولا تجيب عن لماذا؟ بينما معرفة لماذا أكثر أهمية من معرفة ماذا.
• يقول كارل البريخت: "الذين يطمحون لأدوار القيادة في هذه البيئة الجديدة يجب عليهم ألا يستصغروا عمق الحاجة الإنسانية للمعنى: إنها أكثر الحاجات الإنسانية الملحة, إنها ميل فطري لن يزول".
• ما هي الرؤية؟
صورة عقلية تصف الحالة المستقبلية المرغوبة لمنظمتك، أو حلم مثالي يمتد بعيداً.وهي ممكنة التحقيق وقابلة للتصديق .

أمثلة على رؤى بعض المنظمات:
ميرك Merck نعمل فى مجال الحفاظ على حياة الإنسان بل وتحسينها :
فوجيتسو Fujitsu ما يحلم به الإنسان تحققه التكنولوجيا:
المشاكل التي لا تحل إلا بإبداع: شركة M3
ليسعد الناس: والت ديزني.


• كيف تحدد الرؤية؟
1) فهم الواقع والوضع الحالي للمنظمة:
 ما العمل الذي نحن فيه: ما هي الرسالة الحالية؟ ما هي القيمة التي أضفناها للمجتمع؟ ما هي طبيعة المجال الذي نعمل فيه؟ ما هو التميز للمنظمة عن غيرها؟ ما المطلوب للوصول إلى النجاح؟.
 كيف نعمل: ما هي القيم والثقافة التنظيمية السائدة الآن, ما هي نقاط القوة والضعف في عمل المنظمة؟
 تدقيق الرؤية: هل للمنظمة رؤية واضحة ومعلنة؟ ما هو مصير المنظمة بناء على رؤيتها هذه خلال 10 سنوات قادمة؟ هل يوافق رموز المنظمة على هذا الاتجاه؟ هل الهياكل والعمليات ونظم المعلومات تدعم الاتجاه الحالي للمنظمة؟
2) فحص الواقع ورسم حدود الرؤية:
 من هم أكبر المساهمين والمتأثرين بالمنظمة؟ وما هي احتياجاتهم؟ وهل تم استيفاؤها؟
 كيف نعين الحدود للرؤية الجديدة: ما هي الحدود الزمانية والمكانية والاجتماعية لرؤيتك؟ ماذا يجب أن تنجز الرؤية؟ وكيف ستقيس نجاحها؟ ما هي القضايا الحساسة التي يجب أن تتصدى لها رؤيتك؟
3) تأسيس محتوى الرؤية وتحديد موقع المنظمة في البيئة الخارجية المستقبلية:
 ما هي التطورات المستقبلية المؤثرة على الرؤية: ما هي نوعية التغيرات الكبرى المتوقعة في نوعية الاحتياجات والرغبات التي تلبيها المنظمة؟ ما هي التغيرات المتوقعة في تشكيلة المتأثرين؟ ما هي التغيرات الكبرى المتوقعة في البيئات الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة في المستقبل؟
 حدد طرق للتعامل مع هذه المتغيرات مع ترتيبها حسب الأولوية في إمكانية الحدوث.


4) اختيار الرؤية:
 تحديد عدة خيارات للرؤية.
 أيها تنسجم مع معايير الرؤية الجيدة: هل الرؤية تقودك نحو المستقبل؟ هل ستؤدي لمستقبل أفضل للمنظمة؟ هل تتناسب مع تاريخ وثقافة وقيم المنظمة؟ هل تلهم الحماسة وتشجع على الالتزام؟ هل تعكس تفرد المنظمة وتميزها ومبادئها, هل هي طموحة بما فيه الكفاءة؟

القائد الديموقراطي
إن الأنظمة التي ضمنت السيطرة والانضباط أدت إلى كبت الإبداع والمبادرة.
القادة الجدد يعملون كمحركين، ويجبرون الناس على التفكير بالمستقبل، والاستعداد له. يعطي القائد الجديد اهتماماً أقل للسيطرة والتحكم بتصرفات العاملين، ويركز أكثر على تطوير مبادرات الموظف ودعم أفكاره, وتحطيم البيروقراطية والحواجز, فالقائد يعمل من أجل الاتباع وليس العكس.
القائد الخادم:
القيادة تمنح للشخص الذي من طبعة أن يخدم الآخرين.
أكد غرين فيلد مدير الأبحاث في شركة AT&T ومؤلف كتاب "القائد الخادم" على بعض الفوارق بين القائد التقليدي والقائد الخادم:
• القائد التقليدي يسأل عن النتائج, بينما القائد الخادم يسأل عما يستطيع عمله للمساعدة.
• يقيّم القائد التقليدي الأفراد من حيث إنتاجهم؛ بينما القائد الخادم يؤمن أن أكثر المنظمات إنتاجاً هي تلك التي يكون فيها أكبر قدر من المبادرات والتطور.
• يرى القائد التقليدي الناس على أنهم مورد مهم، ويرى نفسه بصفته الرئيس, بينما يؤمن القائد الخادم أن الناس يأتون أولاً، ويرى نفسه "الأول بين المتساويين"، ويرى دوره بأنه "تسهيل ورعاية القدرات القيادية للآخرين".
• يرى العاملون القائد التقليدي أنه المراقب الصارم, ويصنفون القائد الخادم على أنه الشخص الواثق المتفتح المستقبل للأفكار الجديدة، ويمتاز بالمرح والإيجابية.
• يشجع القائد التقليدي المنافسة الداخلية بينما يؤمن القائد الخادم بأن "المنافسة يجب كبحها إن لم يكن القضاء عليها، واستبدالها بالتعاون والتكامل".
• التقليدي ليس لديه وقت للناس, بينما الخادم يفرغ وقتاً للناس ويحدثهم في أمورهم الشخصية.
• يعتقد التقليدي أن النجاح النهائي للقيادة هو النتائج, بينما يؤمن الخادم أن النجاح النهائي هو نمو العاملين وتطورهم، وتحسن أدائهم، وتأهلهم ليكونوا قادة خدماً.
قائد الغد
ان القيادات الواعية في المجتمعات الرائدة تهتم بتحديد الأفراد الذين من المحتمل أن يتولوا مناصب قيادية والذين يمتلكون صفات القيادة مثل التقدير والطاقة والحماس والشعور بالآخرين ثم تقوم بتحديد التوقعات المطلوبة حيث أن نغمة وحماس أى من المؤسسات يتشكل بالتوقعات المنتظرة من الأفراد العاملين بها ثم توفر لهم القنوات لممارسم القيادة بشكل عملي من خلال :
القيادة بالانابة :القائد الحقيقي هو القائد الذي يقوم بتجربة القائد المرتقب بتعيينه قائدا مؤقتاً خلال فترة تغيبه القائد الفعلي في سفرية عمل أو في مؤتمر أو في اجازة . ومن الطبيعي في الجامعات مثلاً أن يعين عميد بالانابة خلال الاجازة الصيفية . صحيح ان القائد بالانابة لا يتوقع منه ان يمارس كل الصلاحيات ، او ان يظهر كل الخصال القيادية الشخصية ، فهو من قبل ، ومن بعد ، في وضع مؤقت يريد له ان يمر بسلام ودون مشاكل .. بل وقد يتعمد استشارة الرئيس الفعلي (الغائب) في كثير من الامور حتى لا يشعر هذا الاخير بالقلق أو بالغيرة أو ما شابه ذلك بل ان العاملين أنفسهم قد يتعمدون عدم التعامل مع القائد المؤقت على انه قائد فعلي خلال فترة ولايته ، فاما لا يعرضون عليه كل الامور ، واما لا ينفذون توجيهاته ، واما يراجعون الرئيس الغائب فيها قبل تنفيذها ، واما لا يتعاونون مطلقاً لانشاله . بعباره اخرى ان شغل الوظيفة بصفه مؤقتة قد لا يظهر المعدن الحقيقي للقائد . ومع هذا فان شغل المناصب بصفة مؤقتة لاسباب عملية فرصة تدريبية غالية يمكن أن تستفيد منها كل الاطراف ، واولهم القائد المرتقب نفسه .
عضوية فرق العمل : فكثير من المهام الكبيرة في المنظمة لا تقع مسئولياتها في ادارة واحدة ، ويشكل لها بالتالي فريق عمل عابر للادارات ، واعضاء هذا الفريق يمكن ان يكونوا من القيادات المرتقبة ، ولا شك ان سلوكهم داخل الفريق ، وسلوك رئيس الفريق نفسه مؤشر مفيد للغاية على قدرات الاشخاص ، وعضوية الفريق ذاتها فرصة للتعلّم بالممارسة . ويشترط للاستفادة من هذا الاسلوب ان نحسن اختيار رئيس الفريق ليقود فريقه بطريقة تتيح المشاركة الحقيقية لكل الاعضاء او الكشف عن قدراتهم وطاقاتهم ، ما لم يكن رئيس الفريق نفسه هو تحت الاختبار !
التكليف بمهمة بعد أخرى : ويكون انجازه لهذه المهام وأسلوب تناوله لها مؤشر على قدراته ، وفي نفس الوقت ميداناً لتدريبه من هذه المهام مثلاً : انهاء المفاوضات حول صفقة معدات تشتريها الشركة من الخارج ، أو اختبار كفاءة نظام مراقبة الجودة الجديد ، أو تقييم جدوى افتتاح فرع بيع جديد في الصين ، او حل نزاع عمالي مع النقابة ، أو اقتراح توزيع المكافآت المقررة بمناسبة انتهاء السنة المالية ، الخ . وكل من هذه المهام تكون ميداناً أولا للتدريب وثانياً لقياس القدرات .

ملخص :
كما أسلفنا في بداية الدراسة أن أسباب تطور الأمم ونهضتها ترجع الى قيادات واعية وتفوق اليابان على القوى العظمى الأمريكية ترجع إلى القيادة السليمة فى المنظمات الصناعية وهو ما ينطبق على ما يحدث فى بقية القطاعات الأخرى فى المجتمع الياباني مثل الحكومة والجامعات والمستشفيات ودور العبادة الاأن نمط الادارة اليابانية الذي ستند في مفهومة للقيادة بكونها المهارة ذات المكونات الثلاثة المعرفي و المهاري والسلوكي والذي يركز على المكون الوجداني ويرجع النجاحات الادارية له يجعلنا نخلص الى اثبات فرضية الدراسة .
المراجع:
العادات السبع للقادة الإداريين: ستيفن كوفي.ترجمة/ هشام عبدالله.
القائد الخادم :روبرت نيو شل
كيف تحصل على أفضل ما لدى الآخرين: محمد ديماس.
القيادة ومدير الدقيقة الواحدة: كينيث بلاتشرد.
ندوة استراتيجيات وسياسات الاحلال وتكوين الصف الثاني من القيادات الادارية ورقة عمل بعنوان(دور القيادات الادارية فى تكوين القائد البديل)أ.د. صديق محمد عفيفى ،القاهرة9-12 مايو2004،المنظمة العربية للتنمية الادارية

كغومة
2012-03-14, 18:36
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا

ramosalgerie
2012-03-14, 18:50
السلام عليكم

أريد بحث حول الرسالة العصبية
ضروري ومستعجل
و هذه طلبات البحث :

مفهوم الرسالة العصبية
مقدمة حول الجهاز العصبي و الرسالة العصبية
كيف تنتقل الرسالة في الراحة و العمل

محب بلاده
2012-03-14, 21:00
السلام عليكم

أريد بحث حول الرسالة العصبية
ضروري ومستعجل
و هذه طلبات البحث :

مفهوم الرسالة العصبية
مقدمة حول الجهاز العصبي و الرسالة العصبية
كيف تنتقل الرسالة في الراحة و العمل



تقرير / بحث / عن السيالة العصبية


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مقدمة:
إن الأعصاب ليست باتجاه واحد أو بالأحرى فانه ليست جميع الأعصاب لها نفس الاتجاه ولكن لكل حزمة عصبية من الأعصاب اتجاه محدد . و مهمة الأعصاب هي نقل السيالة العصبية من أو إلى الجهاز العصبي المركزي في جسم الإنسان . ويتم نقل هذه السيالة العصبية عن طريق تبديل الشحنة الكهربائية الموجودة على سطح امتداد الخلية العصبية ومن ثم انتقال هذا التغيير حسب الاتجاه المحدد لتلك الحزمة العصبية .
وبالتالي فعندنا اتجاهين : الأول يكون من الجهاز العصبي المركزي الى النهايات العصبية وهذا هو النوع الموجود في الأعصاب الحركية التي تنقل الأوامر من الجهاز العصبي المركزي لكافة أنحاء الجسم .
والاتجاه الثاني هو من أنحاء الجسم المختلفة إلى الجهاز العصبي المركزي وهذا هو النوع الموجود في الأعصاب الحسية التي تنقل الإحساس من أنحاء الجسم المحتلفة إلى الجهاز العصبي المركزي .

مع العلم أنه يوجد بعض الأعصاب في جسم الانسان والتي تحتوي على حزم مختلفة يتفرع عنها فروع لحزم حسية وأخرى حركية ولكن لكل حزمة من هذه الحزم الموجودة داخل تلك الأعصاب اتجاه معين تقوم بنقل السيالات العصبية باتجاهه سواء من أو إلى الجهاز العصبي المركزي .
تنقل الاشارات العصبية على شكل موجة كهربائية .
اعتبر علماء الفسيولوجيا الأوائل ، أن السيالة العصبية أو الدفعة العصبية ما هي في الواقع إلا تيار كهربائي .
كان العالم الألماني جولياس برنستاين أول من قدم النظرية التي تعرف الآن بإسم نظرية الغشاء لتفسير طبيعة السيالة العصبية وطريقة انتقالها . ولكي نفهم هذه النظرية لابد لنا من أن نعرف :
1 ـ طبيعة الخلية العصبية عندما تكون في حالة راحة أي عندما لا تمر خلالها سيلالة عصبية
2 ـ ماذا يحدث عندما تنبه الخلية أو الليفة العصبية .
3 ـ كيف تنتقل السيالة العصبية خلال الليفة .
4 ـ كيف تعود الخلية أو الليفة العصبية إلى حالتها الأولى أي حالة الراحة .
() إن الخلية العصبية تحاط بغشاء بلازمي يفصل سيتوبلازم الخلية ، والذي يحوي أيونات عديدة ، عن السائل الموجود خارج الخلايا ، والذي يحوي أيضا العديد من الأيونات .
() إن تركيز الأيونات داخل الخلية العصبية يختلف كثيرا عن تركيزها في السائل الموجود خارج الخلية .
فمثلا : تركيز الصوديوم داخل الخلية العصبية يختلف كثيرا عن تركيزها في السائل الموجود خارج الخلية .
تركيز ايونات البوتاسيوم داخل الخلية ثلاثون مرة تركيزها في السائل المحيط بالخلية .
() نتيجة التوزيع غير المتكافىء للايونات داخل الخلية العصبية وخارجها نشأ ما يسمى بفرق الجهد الكهربائي عبر الغشاء بحيث أصبح داخل الخلية يحمل شحنة سالبة مقارنة بالسطح الخارجي للخلية الذي يحمل شحنة موجبة . فوجد أن داخل الخلية يعتبر سالبا بالنسبة لخارجها بمقدار مللي فولت ، واطلق على هذا الفرق في الجهد اسم الجهد في حالة الراحة أي الجهد عندما لا تمر سيالة عصبية خلال الخلية أو الليفة العصبية ، أو الاستقطاب حيث تنتشر الايونات الموجبة على الجانب الخارجي للغشاء الخلوي للعصبون وتنتشر الايونات السالبة على الجانب الداخلي . ومن أهم العوامل المسببة لهذا الاستقطاب هو النقل النشط لايونات الصوديوم من داخل الخلية العصبية إلى خارجها .
وقد وجد أن الخلية العصبية تحافظ على هذا التوزيع غير المتعادل للايونات على جانبي الغشاء بواسطة عملية نقل إيجابي للايونات وفي هذه العملية تنتقل ايونات الصوديوم عبر الغشاء إلى خارج الخلية على الرغم من أن تركيزها في الخارج أعلى ، كما تنتقل أيونات البوتاسيوم من المحيط الخارجي إلى داخل الخلية على الرغم من أن تركيزها في الخارج أقل ولكي تتم عملية النقل الايجابي ، تصرف الخلية العصبية بعض الطاقة وتحصل الخلية على هذه الطاقة من عملية التنفس الخلوي .
عندما تنبه الخلية العصبية وينشأ ما نسميه بالسيالة العصبية ، ولقد وجد انه لإذا كان المؤثر قويا بدرجة معينة واستمر تأثيره لمدة كافية فإنه يحدث تغييرا في نفاذية غشاء الخلية للايونات فتتحرك ايونات الصوديوم الموجبة إلى داخل العصبون وذلك حتى يتعادل تركيزها داخل وخارج الخلية العصبية ، وهذا يؤدي إلى التقليل من مقدار الكمون الغشائي وذلك نتيجة تعادل الأيونات السالبة داخل الخلية بايونات الصوديوم الموجبة التي دخلت . وغالبا ما يدخل كميات من ايونات الصوديوم التي تزيد من الكمية الكافية لتعادل الشحنات السالبة في الداخل ، وبذلك تصبح الشحنات الموجبة في الداخل اكثر من كمية الشحنات السالبة وبالتالي يصبح فرق الجهد بداخل العصبون وفي الخلية العصبية بالنسبة لخارجه حوالي 30 مللي فولت ، وهذا يعرف بحالة انعكاس اللا ستقطاب التي تكون موجودة على الغشاء وقت الراحة . أي أن داخل الغشاء يكون سالبا بالنسبة لخارجه ، أما حالة اللااستقطاب تكون عندما تتعادل الشحنات السالبة في داخل الخلية بالشحنات الموجبة التي دخلت .
وقد اظهرت الدراسات ان تعرض الغشاء الخلوي للعصبون لحالة انعكاس الكمون الغشائي يزيد من نفاذية الغشاء لايونات البوتاسيوم فتخرج الى خارج العصبون حتى تعيد فرق الجهد على الغشاء إلى حالة الراحة ، والمدة التي تلزم لدخول ايونات الصوديوم وخروج ايونات البوتاسيوم تسمى فترة السيال العصبي تتراوح بين 002ر الى 005 ر من الثانية .
وتلك المنطقة من غشاء الخلوي للعصبون تحتاج إلى فترة تتراوح بين 001 ر إلى 003 ر من الثانية بعد انتهاء السيال العصبي لتستطيع ان تنقل سيالا عصبيا آخر ، وتدعى هذه الفترة بفترة الجموح وفي هذه الفترة تبذل الخلية الطاقة للقيام بعملية النقل النشط لنقل ايونات الصوديوم إلى خارج الخلية ، وليستعيد الغشاء الخلوي خواصه الفسيولوجية في حالة الراحة .
كيف تعود الخلية العصبية إلى حالة الاستقطاب أي حالة الراحة ، بعد أن يزول المنبه .
بمجرد ان يزول تأثير المنبه يفقد الغشاء البلازمي نفاذيته لايونات الصوديوم وتزيد نفاذيته لايونات البوتاسيوم ، وتنشط بعد ذلك مضخة البوتاسيوم والصوديوم ، ويؤدي نشاطها الى اعادة حالة توزيع الأيونات غير المتكافىء على جانبي الغشاء إلى ما كانت في حالة الراحة . ويعود داخل الخلية فيصبح سالب الشحنة . بالنسبة للسطح الخارجي الذي يعود ويحمل شحنة موجبة ، وبذلك تعود الخلية العصبية إلى حالة الراحة ، وهكذا تهيأ لتصبح لنقل سيالة عصبية أخرى .
انتقال السيالات العصبية في العصبونات :
إن حدوث سيال عصبي نتيجة لمؤثر في منطقة ما على غشاء الخلية العصبية الذي صاحب اضطراب واختلال التوازن الكيماوي والكهربائي في تلك المنطقة يعتبر مؤثرا جديدا للمناطق المجاورة في الغشاء الخلوي للعصبون ، فيحدث :
1 ـ تزداد نفاذية الغشاء الخلوي لايونات الصوديوم ويحدث انعكاس الاستقطاب .
2 ـ تخرج ايونات البوتاسيوم حتى تعيد الخلية العصبية إلى حالة الراحة .
3 ـ تستمر هذه الحالة إلى أن يصل التيار أو السيال العصبي منطقة التشابك العصبي .
ويمكن توضيح ذلك بأنه اذا نبه نسيج عصبي بمنبه كهربائي حدثت جهود كهربائية يتلو أحدها الآخر في سرعة كبيرة وهي :
1 ـ جهد يتكون عند أول تأثير المنبه على العصب ويكون ضعيفا وبذلك لا ينقل عبر مجور الخلية العصبية ، ويسمى هذا جهد محلي تحت عتبة التنبيه .
2 ـ جهد يعتبر المنبه العصبي ، الذي يحدث التيار العصبي المعروف ، وهو من القوة بحيث يرتفع بمستوى التنبيه ألى اقصى حد ممكن وينتقل هذا التيار على طول محور العصبون دون أن يصاب بأي ضعف وحتى يصل إلى نهايتها وينبه اطراف العصبون المجاور .
3 ـ جهدان تاليان لحدوث التيار العصبي ، يطلق عليهما معا الجهد اللاحق ، ويظن انه يمثل عمليات بنائية مرتبطة بإعادة الطاقة المستهلكة الى الأعصاب وهذه العمليات تشمل انتشار الأيونات ونفاذها من خلال الأغشية العصبية وإعادة ترتيبها حتى يحدث الاستقطاب .
ويتضح من ذلك أن السيال العصبي لا يبدأ بالمرور خلال جسم العصبون ومحوره إلا عند بلوغ أو تجاوز ما يسمى بعتبة التنبيه المعينة لكل منها [ عتبة التنبيه : أقل قوة كهربائية مقدرة بالميللي فولت فيما اذا اثرت على عضلة أو عصب لزمن غير محدد ادت الى التهيج والإثارة ] وليس معنى ذلك أن المنبه الضعيف يؤدي الى انبعاث اشارات عصبية قوية . انما يؤدي المنبه الذي في مستوى العتبة الى اقصى استجابة من العصبون ومهما زادت قوة المنبه فلن تزيد قوة الاستجابة . وهذا يعني أن العصب اما ان ينقل السيال العصبي على أقوى مايمكن واما أن لا ينقلها على الاطلاق وهذا يسمى قانون الكل أو لاشيء .
الانتقال الوثبي للسيالة العصبية :
يحدث الانتقال الوثبي في الالياف المغمدة ، تنتقل السيالة العصبية من عقدة الى عقدة عوضا من الانتقال عبر الليف بكامله أي أن النبضات أو السيالة العصبية تقفز من عقدة إلى أخرى ، وهو أسرع بخمسين مرة من النقل الآخر .
تنتقل الموجه الكهربائية ( الجهد الكهربائي ) المتشكلة عبر السائل الخلالي المحيط بالعصب وكذلك عبر بلازما المحور من عقدة إلى أخرى مؤدية لاثارة العقد التالية لها .
أهمية الانتقال الوثبي :
1 ـ يزيد من سرعة النقل عبر الألياف العصبية .
2 ـ يحفظ الطاقة لأن إزالة الاستقطاب لا تتم إلا عند عقد رانفيير .
خصائص السيالة العصبية :
1 ـ السرعة :
كلما كبر قطر الليفة العصبية كلما زادت سرعتها في نقل السيالة العصبية ، ولهذا نجد أن الالياف العصبية من الحبل الشوكي إلى الدماغ تنقل هذه بسرعة تقدر بحوالي 140 متر في الثانية .
2 ـ قانون الكل أو لاشيء :
قانون الكل أو العدم :
اثارة الليفة العضلية بواسطة ليفة عصبية تؤدي الى انقباض هذه الليفة العصبية( كلها وليس جزء منها ) .
فاذا كان المنبه ضعيف ، فانه لا يؤدي الى تقلص هذه الليفة العضلية ، واذا زادت قوة المنبه لا تزيد قوة الانقباض وبمعنى آخر ان العضلة أما أن تنقبض أو لا تنقبض بواسطة هذا المنبه ، وهذا يعرف بقانون الكل أو العدم .
3ـ فترة الامتناع أو الجموح :
وقد وجد ان العصب يبقى لفترة زمنية قصيرة بعد اثارته لا يستجيب لأي مؤثر آخر مهما كانت قوته ، ويطلق على هذه الفترة الزمنية فترة الامتناع المطلق وهي الفترة اللازمة لعودة الغشاء لحالة الاستقطاب الأصلية ، ولان هذه الفترة الزمنية قصيرة جدا في حالة العصب 0004 ر من الثانية في حالة الألياف العصبية الكبيرة ، فاننا نجد ان هذه الأعصاب يمكنها نقل عدد كبير من السيالات العصبية التي تتوالى بسرعة فائقة .
وتعقب فترة الامتناع المطلق فترة زمنية أخرى تسمى فترة الامتناع النسبي ، لا يستجيب فيها العصب إلا لمؤثر اقوى من المؤثر الأدنى .
سرعة السيالة العصبية
لحساب سرعة السيلة العصبية نصع الكترودين منبهين ت1 و ت2 على قطعة من المحور الاسطواني للكالمار مثلا و نضع زوجين من الالترودات (م1.م2.)و(م3.م4) ثم نوصل المجموع بجهاز الراسم الذبذبي المهبطي
نرسل تنبيها فعالا فيسجل الجهاز كمون عمل بالنسبة للقطبين م1.م2 و يسجل كمون عمل بالنسبة م3.م4
نقيس المسافة ف1= المسافة بين نقطة التنبيه و م1 .
نقيس المسافة ف2= المسافة بين نقطة التنبيه و م3.
بنية المادة الرمادية و المادة البيضاء:
تبين الملاحظة المجهرية للمادة الرمادية أنها مكونة أساسا من أجسام خلوية نجمية الشكل بها امتدادات من نوعين :
– امتدادات قصيرة تدعى التفرعات.
– امتداد طويل يدعى المحورة و تشكل المحورات الألياف العصبية
و تبين الملاحظة المجهرية للمادة البيضاء أنها تتكون أساسا من ألياف عصبية
- بنية النخاع الشوكي
يتبين من الملاحظة المجهرية للنخاع الشوكي أنه يتكون من مادة بيضاء و مادة رمادية ، ويرتبط كل عصب سيسائي بالنخاع الشوكي بواسطة جذرين حيث يتميز الخلفي عن الأمامي بوجود عقدة شوكية.
تنقل الألياف العصبية الحسية :
• السيالة العصبية النابذة • السيالة العصبية المركزية • السيالة العصبية النابذة و المركزية.
تنقل الألياف العصبية الحركية :
• السيالة العصبية النابذة • السيالة العصبية المركزية • السيالة العصبية النابذة و المركزية
تتجه السيالة العصبية الحسية :
•من العضو الحسي إلى المركز العصبي الحسي • من الباحة الحركية إلى العضلة • من العضو الحسي إلى النخاع الشوكي.
تتجه السيالة العصبية الحركية :
• من الباحة الحركية إلى العضلة • من العضو الحسي إلى العضو الحركي • من النخاع الشوكي إلى العضلة


بالمخ توجد :
• مادة رمادية و مادة بيضاء • خلايا عصبية • الباحات الحسية و الباحات الحركية
يحتوي الجذر الخلفي للعصب السيسائي على :
• ألياف عصبية حسية • ألياف عصبية حركية •ألياف عصبية حسية و حركية
يحتوي الجذر الأمامي للعصب السيسائي على :
• ألياف عصبية حسية •ألياف عصبية حركية • ألياف عصبية حسية و حركية
خلال الحركات الإرادية :
• تتقلص عضلاتنا الهيكلية دون تدخل جهازنا العصبي • تتقلص عضلاتنا الهيكلية نتيجة تدخل جهازنا العصبي • تنشأ السيالة العصبية بالباحة الحركية
تتطلب حركة الثني :
• تزامن تقلص العضلات المتعارضة • باحة حركية -نخاع شوكي -عصب – عضلة • تدخل مركز عصبي.
يلتقط الإنسان من محيطه الخارجي إشارات مختلفة بواسطة :
• اعضائه الحركية • قشرته المخية • أعضائه الحسية الخمسة
يؤدي تهييج المستقبلات الحسية إلى نشوء سيالة عصبية :
• حسية تنتقل بواسطة الألياف العصبية الحركية • حسية تنتقل بواسطة الألياف العصبية الحسية • حركية تنتقل بواسطة الألياف العصبية الحركية
تستجيب المستقبلات النوعية :
• لمنبهات نوعية حيث تتولد سيالة عصبية حسية • لمنبهات غير نوعية حيث تتولد سيالة عصبية حسية • لمنبهات نوعية حيث تتولد سيالة عصبية حركية
يتطلب الانعكاس الخاص بثني القدم توفر العناصر التالية :
• النخاع الشوكي و العصب و الجلد • الدماغ و النخاع الشوكي و العصب • النخاع الشوكي و الجلد
تتكون المادة الرمادية أساسا من :
• ألياف عصبية • أجسام خلوية • من ألياف عضلية
تتكون المادة البيضاء أساسا من :
• أجسام خلوية • ألياف عصبية • تشجرات نهائية •
تتكون الأعصاب من :
• عدد كبير من الألياف العصبية مجمعة في حزمات • عدد كبير من الأجسام الخلوية حيث تكون المادة الرمادية • من امتدادات لخلايا عصبية مجمعة في حزمات
يسمى مسار السيالة العصبية :
• الانعكاس • قوس الانعكاس • الانعكاس الشوكي .

chakarfarouk
2012-03-15, 13:32
اريد عنوان مراجع لاعداد مذكرة او بحث في موضوع: الجرائم الواقعة على الطفولة في القانون الجزائري . وشكرا

youpi97
2012-03-15, 15:25
اريد بحث حول الشوارد و فوائدها على الجسم و ان امكن حتى مضارها

فريد سات
2012-03-15, 21:23
فريد سات
اريد بحث حول نشأة علم الاجتماع الاعلامي وعلاقته بالعوم الاخرى

دراسة اختبار الشعب
اسهامات لاسويل
النظرية العلمة للاعلام
مع المصادر ان امكن

وشكرا لك

rd_hani
2012-03-16, 20:25
عاجل اريد الاختبار الكتابي عون شرطة مدني (عون مكتب)

mohz
2012-03-19, 09:14
اسم العضو :محمد

الطلب : النظرية التحليلية الحديثة لأدلر مع المراجع

المستوى : السنة الثالثة جامعي

أجل التسليم : من فضلكم إذا استطعتم المساء

ZINA DZ
2012-03-19, 10:07
بارك الله فيك أستاذ على فتح هذا الموضوع و جزاك الله عني كلــ خير


أريد مواضيع المنافسات ( ألمبياد في الفيزياء) ؟؟؟ حتى و إن كانت لسنوات ماضية مستوى أولى ثانوي ج م علوم و تكنولوجيا

ZINA DZ
2012-03-19, 20:56
أستاذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محب بلاده
2012-03-19, 20:59
نعــــــــــــــــــــــــم ؟؟؟؟؟

.................................................. .........

ZINA DZ
2012-03-19, 21:23
بارك الله فيك أستاذ على فتح هذا الموضوع و جزاك الله عني كلــ خير


أريد مواضيع المنافسات ( ألمبياد في الفيزياء) ؟؟؟ حتى و إن كانت لسنوات ماضية مستوى أولى ثانوي ج م علوم و تكنولوجيا

متذوق الألحان
2012-03-20, 18:53
بارك الله فيك على كل مجهوداتك
اما بعد اريد منك ان تساعدني
في بحث تحليل الاحصائيات لاني لم اجد المراجع
سنة 3 علاقات عامة قسم الاعلام والاتصال
تحليل الاحصائيات في مقياس تقنيات قياس الجمهور

الورود المنسية
2012-03-20, 19:03
شكرا لكhttp://upload.7bna.com/uploads/698cdb3d25.gif

محب بلاده
2012-03-22, 13:49
مشكورة على مرورك

بن داود
2012-03-22, 18:47
اسم العضو : بن داود
الطلب : الصور ومشاهد التعبير الشفهي المستخدمة في نظام التعليم الابتدائي والاساسي
الغرض : إعداد دراسة حول دور التعبير الشفهي في العملية التعليمية قديما وحديثا
المدة : ثلاثة اسابيع

محب بلاده
2012-03-23, 14:53
الألعاب اللغوية والتعبير الشفهي الإبداعي

أولا : مفهوم الألعاب اللغوية
لقد استخدم مصطلح الألعاب في تعليم اللغة ؛ لكي يعطى مجالا واسعا من الأنشطة الفصلية التي تستخدم في التدريب على استخدام اللغة وممارستها ، وهذه الألعاب تخضع لإشراف المعلم وتوجيهه؛ حيث تسهم هذه الألعاب في تيسير عملية تعلم اللغة في شكل لعبة محكومة بقواعد معينة ، ومن هنا تعددت المفاهيم المقدمة للألعاب اللغوية واختلف الباحثون حول هذا المفهوم إلا أنه يمكن عرض هذه المفاهيم كما يلي :
المفهوم الاصطلاحي للألعاب اللغوية : "******** Games "
الألعاب اللغوية هي " نشاط يتم بين الدارسين – متعاونين أو متنافسين – للوصول إلى غايتهم في إطار قواعد موضوعة " .
أو بعبارة أخرى هي" مجموعة من الأنشطة الفصلية التي تهدف إلى تزويد المعلم والمتعلم بوسيلة ممتعة ومشوقة للتدريب على عناصر اللغة ، وتوفير الحوافز لتنمية المهارات اللغوية المختلفة في إطار قواعد موضوعة تخضع لإشراف المعلم أو لمراقبته على الأقل ".
المفهوم الإجرائي للألعاب اللغوية :
تعرف الألعاب اللغوية إجرائيا بأنها " نشاط موجه يقوم به التلاميذ فرديا أو جماعيا وفق قواعد متفق عليها وتمتاز بالسرعة والحركة والتنافس ، وتهدف إلى الاستمتاع وفهم المعلومات ".
ومن ناحية أخرى فهي " نشاط يتم بين الدارسين بشكل إرادي ، يؤدى في حدود زمان ومكان معينين حسب قواعد مقبولة ، وبتوجيه من المعلم ".
ومن خلال العرض السابق لمفهوم الألعاب اللغوية فإن الباحث يعرفها إجرائيا بأنها " مجموعة من الأنشطة اللغوية والممارسات العملية التي يعدها المعلم ويقوم بها المتعلم بأسلوب تربوي مشوق ، بغرض تنمية بعض جوانب الأداء اللغوي واكتساب بعض مهارات اللغة العربية والتي من بينها التعبير الشفهي الإبداعي " .
أو بعبارة أخرى هي " مجموعة من الأنشطة الهادفة التي تتم داخل الفصل ؛ لمساعدة التلاميذ على التعلم اللغوي الجيد ، ولتحقيق أهداف لغوية محددة مثل تنمية مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي عن طريق الممارسة والمشاركة الإيجابية " .
* والملاحظ أنه على الرغم من تعدد المفاهيم المقدمة للألعاب اللغوية من حيث الصياغة والمفهوم ، إلا أن جل هذه المفاهيم يربطها قاسم مشترك من حيث إن الألعاب اللغوية كغيرها من الألعاب لكل منها بداية محددة ونقطة نهاية ، وتحكمها قواعد ونظم ، ويمكن القيام بإدخال تعديلات طفيفة لتحويل أي نشاط أو تدريب لغوى إلى لعبة لغوية تساهم في ترغيب التلاميذ في الكلام وتنمية كفاءتهم في الاتصال اللغوي بالآخرين وتدريبهم على الاستخدام الصحيح لكثير من أدوات اللغة .
ثانيا : أهمية استخدام الألعاب اللغوية في تعلم اللغة
للألعاب اللغوية دور بارز في تعلم اللغة واكتساب مهاراتها المختلفة ، حيث تسهم بدور كبير في تيسير عملية تعلم اللغة وتذليل صعابها ؛ حيث إن تعلم اللغة عمل شاق يحتاج إلى مران وتدريب مكثف من أجل التمكن من استعمالها وتنمية مهاراتها ، وعلى هذا الأساس يمكن توضيح أهمية الألعاب اللغوية في النقاط التالية :
1- إن الألعاب اللغوية المختارة اختيارا جيدا تسمح للتلاميذ بالتدريب على مهارات اللغة الأربعة ، فضلا عن ذلك فهي توظف اللغة
المفيدة ذات المعنى توظيفا جيدا داخل سياقات واقعية حقيقية .
2- الألعاب اللغوية مثيرة للدافعية والتحدى كما أنها تشجع التلاميذ على التفاعل والتواصل .
3- إن الألعاب اللغوية تساعد التلاميذ على بقاء أثر ومجهود التعلم لفترات طويلة ، كما أنها تخلق سياقا دالا ذا معني لاستخدام اللغة .
4- إن استخدام الألعاب اللغوية يخفض نسبة القلق والتوتر أثناء تعلم اللغة ، بالإضافة إلى علاج بعض المشكلات النفسية كالانطواء والعزلة حيث تعطى التلاميذ الخجولين فرصة أكبر للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح.
5- الألعاب اللغوية تعمل على ترقية الطلاقة اللغوية وتساهم في تقديم المفردات والمراجعة .

6- تشجع الألعاب اللغوية التلاميذ على استخدام اللغة بشكل مبدع وفطري، كما تعمل على ترقية الكفاءة التواصلية وتركز على القواعد بشكل تواصلي بالإضافة إلى تحقيق نوع من الإثراء، وتساعد المعلم على تنظيم الفصل وانسجامه وذلك من خلال المشاركة العامة لجميع التلاميذ مع تحسين التنافس بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أنها تتناسب مع جميع المستويات والاهتمامات بما يحقق مبدأ التكيف والمعايشة .
7- استخدام الألعاب اللغوية يوفر الممارسة اللغوية للمهارات اللغوية الأربعة مثل التحدث والاستماع والقراءة والكتابة، فالألعاب اللغوية وسيلة فعالة لتنمية مهارات التلاميذ اللغوية الشفهية والكتابية.
8- تساعد الألعاب اللغوية في التخفيف من رتابة الدروس اللغوية وجفافها ، بالإضافة إلى أنها تساعد المعلمين والمتعلمين على فهم اللغة في مواقف طبيعية حيوية والتعبير عن وجهات النظر .
9- تعمل الألعاب اللغوية على جذب وإثارة اهتمامات التلاميذ ، كما تعمل على ترقية وإثراء الكفاءة اللغوية لديهم في تعتبر وسيلة من وسائل التعلم الفعال .
10- تجعل الألعاب اللغوية التلاميذ يتعلمون آلية صياغة الأسئلة والإجابات من خلال القصص البسيطة بصورة شيقة وسهلة ، مع إشباع أهدافهم وتحقيق احتياجاتهم.
11- استخدام الألعاب اللغوية يثير نوعا من الراحة والمتعة لدى المتعلمين ومن ثم تساعدهم على تعلم واستبقاء كلمات جديدة بشكل أيسر .
12- إن الألعاب اللغوية عادة ما تتضمن مناقشة ومنافسة وحرية بين المتعلمين ومن ثم جعلهم أكثر إثارة ودافعية للمشاركة بنشاط في تعلم اللغة .
13- إن الألعاب اللغوية تثرى استخدام التلاميذ للغة بطريقة تواصلية مرنة .
14- تشجع الألعاب اللغوية التلاميذ على البحث عن وسائل إضافية للقراءة والإطلاع ، ووسائل مرجعية مثل القواميس ودوائر المعرفة وكل هذا يعمل على ترقية النمو اللغوي بشكل سليم.
15-تعمل الألعاب اللغوية على تصحيح أخطاء الهجاء الشائعة عند التلاميذ ، مع إمداد التعزيز بالهجاء الصحيح للمفردات المختلفة .

16- تساعد الألعاب اللغوية في تنمية فهم الاختلافات في الشكل وفى الوظيفة للمجموعات القوا عدية المتعددة .
17- تعمل الألعاب اللغوية على تدريب التلاميذ على التوزيع الموفولوجى الظاهري المختلف والمعنى للكلمات مع تصحيح استخدام الكلمات في سياقات مناسبة .
18- تساعد الألعاب اللغوية في إتقان المرادفات والمتضادات مع فهم البني التركيبية والعمليات المورفولوجية الظاهرية المختلفة ، بالإضافة إلى بناء الجمل وأوجه الخطاب وتنمية الفهم القرائى
19- تتمركز الألعاب اللغوية حول المتعلم ، وتعمل على تكامل المهارات اللغوية المتعددة ، وتؤسس بيئة التعلم التعاوني من خلال تبنى الاتجاهات التعاونية ومشاركة التلاميذ في عملية التعلم ، بالإضافة إلى أنها تشجع على استخدام اللغة الإبداعية والتلقائية .
20 – تنمى الألعاب اللغوية التي تعتمد على التمثيل مستوى الحوار والمحادثة لدى التلاميذ وخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي ، حيث يقوم المعلم بتحويل القصص إلى تمثيليات يقوم التلاميذ بأدائها وتمثيل شخصياتها ، بما يحقق لهم المتعة وينمى لديهم الملاحظة والتفكير .
21- تساعد الألعاب اللغوية القائمة على اللعب التمثيلي في تنمية قدرة التلاميذ على التعبير والتواصل اللغوي ، مع الاستجابة للمثيرات الاجتماعية المختلفة .
1-إن الدراما أو مسرحة المنهج داخل الفصل والتي تستخدم من خلال قيام التلاميذ بالألعاب اللغوية المختلفة تثير لديهم الكثير من النشاط والخيال وتحسن الأداء اللغوي ، كما أنها تنمى لديهم التعلم الذاتي النشط ، ومن ثم فإن الأنشطة اللغوية الشفهية والألعاب الدرامية تثرى نمو اللغة وتعليم المنهج كما تثرى النمو المعرفي العام لدى التلاميذ (3).
2-تعمل الألعاب اللغوية على تنمية مهارات القراءة الصامتة والتذكر المباشر للمسموع لدى التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي تلك المرحلة التي يمتاز فيها التلاميذ بالنشاط والحركة واللعب والانطلاق.
3-الألعاب اللغوية هي طريق الأطفال للتفكير في عالمهم المحيط بهم ، واستخدامها في كتب تعليم اللغة يشجع الأطفال على التعلم النشط ، والقدرة على المخاطرة المحسوبة وعلى التفكير المنطلق المرن ، وتنمى المهارات اللغوية لديهم ، وتزيد من فهمهم للأطر الثقافية والاجتماعية .
4- تشجع الألعاب اللغوية التلاميذ على الـتأمل والعمل الجماعي التعاوني ، وتساعدهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وتمنحهم ثقة بأنفسهم وتجعلهم يحترمون الآخرين .
5-الألعاب والمباريات اللغوية لها تأثير دال على اكتساب المهارات اللغوية كالاستماع والثروة اللفظية من المفردات والتراكيب وكذلك القراءة الجهرية ، بالإضافة إلى دعم تحصيل التلاميذ للقواعد وتأثير ذلك كله على أدائهم اللغوي بشكل عام .
6- الألعاب اللغوية تثرى خيال الطفل ، حيث يتخيل الطفل في أي لعبة يقوم بها ما سوف يقوم به الطرف الآخر ومن ثم يستعد لمواجهته والتفاعل معه.
7-تنمى الألعاب اللغوية استعدادات وقدرات التلاميذ في المراحل التعليمية الأولى كالقدرة المكانية والزمانية والعددية واللغوية ، وتسهم في التنسيق بين الحواس المختلفة مع إمداد التلاميذ بالمعلومات والمهارات والخبرات الجديدة .
8- تسهم الألعاب اللغوية في علاج بعض حالات الضعف القرائى لدى التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي ، حيث تعد من الوسائل الفاعلة في تنمية مهارات التلاميذ الشفوية والكتابية بصفة عامة .
9-إن الألعاب وتمثيل الأدوار تعد من الطرق الفعالة في فهم قيم الآخرين أو عرض قيمة معينة مرغوب فيها ، ومن هنا يجب على المعلم أن يعمل على إثراء المواقف التدريسية بالعديد من الأنشطة التي تنعكس بشكل مباشر على التلاميذ.
10-إن تدريب التلاميذ على الألعاب اللغوية وما تتضمنه من أنشطة تواصل لفظي وغير لفظي ، قد ينمى لديهم الإنصات وفهم محتوى حديث الآخرين ، وما تعبر عنه حركات أيديهم ، وإيماءاتهم وتعبيرات وجوههم ، كما تنمى لديهم القدرة على التحدث ومتابعة ما يدور في الحوار ونقل الرسائل الشفهية من وإلى الآخرين بطريقة صحيحة ، بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار تجاه الآخرين وتجاه المواقف والأحداث المختلفة بطريقة واضحة وصحيحة سواء كانت لفظية أو غير لفظية.
11-إن استخدام معلم المرحلة الابتدائية للألعاب اللغوية يؤدى إلى زيادة التعلم وخاصة إذا كان هذا التعلم لبعض مهارات معينة ومحددة في اللغة ، وتحتاج هذه المهارات لتكرار ومران لإتقانها.
* ونظرا للأهمية البالغة التي تحظى بها الألعاب اللغوية ، تقوم الدراسة الحالية باستخدام الألعاب اللغوية في تدريس التعبير الشفهي الإبداعي وتنمية مهاراته لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي والذي يمثل نهاية المرحلة الابتدائية .

ثالثا : دور المعلم أثناء ممارسة الألعاب اللغوية
يعد اللعب من أنسب الأساليب التي تستخدم في تعلم اللغة وخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي ، فهو من المداخل المحببة إلى نفوس التلاميذ ، ويقوم على الممارسة العملية والنشاط الذاتي ، ومن أمثلة تلك الألعاب ما يسمى بالألعاب اللغوية التي تتم من خلال الأغاني والبطاقات الورقية وعن طريق ألعاب فردية وثنائية وجماعية شفهية ، تسهم بشأنها في تنمية الأداء اللغوي واتجاهات التلاميذ نحو اللغة .
ويلاحظ استخدام التلاميذ المصطلحات والنكات والتنغيم والألغاز والاستعارة والتشبيه وغيرها أثناء اللعب باللغة ، كما يلاحظ الاستخدام الرمزي والقصصي للغة عندما يقرأون ويجسدون اللغة الممتعة عندما يكتبون.
وفى هذا السياق يلعب المعلم دورا فاعلا عند اختيار وتصميم وأثناء ممارسة التلاميذ للألعاب اللغوية وفيما يلي توضيح لهذه الأدوار :
1-تحديد اسم اللعبة التي يقوم بها التلاميذ منذ البداية.
2-تحديد الأهداف الخاصة بكل لعبة لغوية يقوم التلاميذ بممارستها.
3-تحديد المصادر والأدوات التي يمكن الاستعانة بها عند القيام باللعبة اللغوية .
4-تحديد إجراءات اللعبة وعدد المشتركين فيها.
5-الاتفاق مع التلاميذ داخل الفصل على النشاط الذي سيقومون به في جماعات ، مع توجيههم ليقسموا أنفسهم إلى جماعات صغيرة لا يزيد عدد أعضائها عن خمسة أو ستة أشخاص ، لأن الجماعات الكبيرة تتيح الفرصة للجلبة ولا تنتج كثيرا .
6-على المعلم أن يعمل على تهيئة ظروف العمل الجيدة أثناء ممارسة النشاط اللغوي ، وإمكاناته وأماكنه ووقته وأهدافه ، وأن يساعد الجماعة على اختيار منسقا لها من بين أعضائها.
7-أن يتفق مع تلاميذه أثناء ممارسة الألعاب اللغوية على القواعد التي تتبع فتؤدى إلى نجاح العمل ، وأن تكون هذه القواعد مرنة تعدل عند الضرورة ، مع التأكد من أن جميع الأعضاء في الفريق يقومون بأعمالهم .
8-الملاحظة والتسجيل وهما من مهارات إدارة اللعبة اللغوية وتنفيذها.
9-الإصغاء الجيد إلى التلاميذ أثناء ممارسة الألعاب اللغوية واحترام آرائهم ، مع الإيمان بإمكانيات التلاميذ الذكائية.
10- تشجيع المناقشة المفتوحة حيث يزداد احترام التلاميذ واحترام جهودهم في التفكير بالمناقشة ، وهذا يتضح أثناء ممارسة الألعاب اللغوية التي تشجع التفاعلات بين المدرس وتلاميذه ، وتتيح للتلاميذ فرصا لاتخاذ القرارات وفحص البدائل .
11-ترويج وإنجاح التعلم النشط ؛ حيث يطلب من التلاميذ أثناء ممارسة الأنشطة اللغوية أن يلاحظوا وأن يقدموا تقريرا عن ملاحظاتهم ويظهروا نواحي التشابه والاختلاف عند عقد المقارنات مع الاندماج في خلق الأفكار وصنعها.
12-تقبل أفكار التلاميذ ومناقشتها حيث تغييب السلطة ويسود تشجيع التلاميذ على التفكير بعمق ، والتأمل في الأفكار المطروحة والنظرفى البدائل.
13-السماح بوقت للتفكير أثناء ممارسة الألعاب اللغوية وغيرها من الأنشطة.
14-التقويم النهائي لكل لعبة من اجل إعلان الفريق الفائز.
15-التعزيز الفوري لاستجابات التلاميذ بعد إنهاء اللعبة ؛ لأن هذا من شأنه تحفيز الهمم والتشجيع على المنافسة.

وهكذا يتضح الدور البارز الذي يلعبه المعلم أثناء ممارسة التلاميذ للنشاط اللغوي ( الألعاب اللغوية ) داخل الفصل ، حتى يحقق الفائدة المرجوة منه والتي تتمثل في تنمية مهارات اللغة المختلفة من خلال التعلم باللعب .
رابعا : معايير اختيار الألعاب اللغوية وشروط استخدامها
الألعاب اللغوية مثلها مثل أي نشاط هادف تخضع لمجموعة من المعايير أو الشروط التي ينبغي على المعلم أن يضعها نصب عينيه ولعل أهمها :
1-أن تكون لها أهداف محددة وواضحة مسبقا.
2-أن تكون مثيرة وممتعة وتحقق الدافعية للتعلم.
3-أن تكون مناسبة لخبرات التلاميذ وقدراتهم .
4-أن يكون دور التلميذ فيها واضحا ومحددا .
5-أن تكون اللعبة أكثر من مجرد متعة.
6-أن تتضمن اللعبة تنافسا حميما.
7-أن تبقى اللعبة جميع التلاميذ منخرطين ومهتمين في العمل اللغوي المنوط بهم.
8-أن تشجع اللعبة التلاميذ على التركيز في استخدام اللغة بخلاف اللغة ذاتها.
9-أن تعطى اللعبة التلاميذ الفرصة للتعلم وممارسة ومراجعة الوسائل اللغوية الخاصة .
10- أن تكون اللعبة بسيطة ومقنعة.
11- أن تدرس أو تتناول مهارة لغوية أو أكثر .
12- أن يتم إعطاء الفائز نوع من الإثابة.
13- أن تكون مناسبة لأعمار التلاميذ والمحتوى الذي تقدمه.
14- أن تربط التلاميذ بالمعرفة السابقة أي مناسبتها لخبراتهم.
15- أن يكون للعبة وقت محدد ومعروف قبل القيام بها.
16- عند بداية اللعبة يجب ألا يقاطع المعلم تلاميذه لتصحيح الأخطاء أثناء استخدامهم للغة.
17- يجب على المعلم ألا يرغم التلاميذ على المشاركة فبعض التلاميذ ربما لا يريدون المشاركة في الألعاب اللغوية لأسباب شخصية خاصة بهم ، فإرغام أو إجبار التلاميذ على المشاركة عادة لا يحقق نتائج تربوية مرغوب فيها أو ناجحة.
18- يجب على المعلم أن يقوم بتوضيح التعليمات قبل الشروع في اللعبة ، حيث إن عدم معرفة التلاميذ ما يقومون به لا يحقق الهدف المرجو من اللعبة .
19-على المعلمين أن يكونوا ذوى خبرة وقدرة على مزاولة اللعبة اللغوية مع التلاميذ وزيادة الفاعلية ، من أجل مساعدة تلاميذهم على الشعور بالراحة والارتباط داخل النشاط ، وهذا يعنى أنه يجب أن يكون المعلمون على دراية كاملة وفهم كامل للعبة وطبيعتها وقيادتها.
20- أكثر العوامل أهمية هو أن تعطى الألعاب اللغوية التلاميذ كلا من المتعة والمعنى التربوي ، أي يكون لها هدف محدد وإلا سوف تكون مضيعة للوقت
21-إن طبيعة اللعبة اللغوية هي التي تفرض على المعلم شكل تنظيم البيئة الصفية ، فإذا كانت اللعبة تشجع التنافس الفردي فهذا يتطلب أن يواجه التلميذ زميله في مقدمة الفصل أو في المكان المخصص لذلك ، أما إذا كانت اللعبة تشجع العمل التعاوني الجماعي فسوف يتطلب هذا ترتيب المقاعد على شكل دوائر أو مجموعات.
ومن هذا المنطلق كان لزاما على معلم اللغة العربية الناجح أن يحسن تخطيط اللعبة اللغوية والأنشطة الفصلية حتى يستطيع تحقيق الأهداف التربوية المنشودة ، ولاتكون مجرد مضيعة للوقت إذا ما تم توظيفها واستغلالها الاستغلال الأمثل.
خامسا : علاقة الألعاب اللغوية بالتعبير الشفهي الإبداعي
توجد علاقة جد وثيقة بين الألعاب اللغوية والتعبير الشفهي الإبداعي ، حيث يرى بياجيه أن استخدام الألعاب له دور مهم في تنمية قدرة التلميذ على التعبير عن ذاته ، وهذا يحقق بدوره نموا في اللغة المستخدمة من خلال سياقات اللعب ، كما أن الأدوار التي يمارسها التلاميذ أثناء اللعب والتي تعتمد على الخيال والتساؤلات والاستفسارات والاستكشافات يمكن من خلالها تنمية الإبداع اللغوي لدى التلاميذ وهذا ما أكده تورانس وغيره من علماء التربية وعلم النفس.
فالعلاقة بين اللغة واللعب علاقة متبادلة حيث إن لعب التلاميذ هو أساس النمو اللغوي ، ومادامت العلاقة بين اللغة و اللعب والإبداع علاقة قوية ، فاستخدام التلاميذ للمهارات اللغوية المختلفة أثناء الألعاب اللغوية وغيرها من الأنشطة الفصلية عامل جوهري وأساسي في نمو التفكير لدى التلاميذ وخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي ، تلك المرحلة التي يميل فيها التلاميذ إلى اللعب والحركة والنشاط ويمكن استغلال هذا الميل في تنمية مهارات اللغة المختلفة ، فاللغة تساعد المتعلم على التفاعل مع الغير، وكذلك التعبير عن نفسه ونقل أفكاره إلى من حوله وتزيد من قدرة التلاميذ على حب الاستطلاع والاستفسار والكلام.
ومن هذا المنطلق فيمكن للألعاب اللغوية المستخدمة أن تدرب التلاميذ على المهارات اللغوية المختلفة (الاستماع ، والتحدث ، والقراءة ، والكتابة ) وهذا ما أكدته العديد من الدراسات والبحوث السابقة في هذا الميدان ، فالألعاب اللغوية وسيلة فعالة لتنمية مهارات الأطفال اللغوية الشفهية والكتابية.
إن المناقشات التي تحدث بين التلاميذ والمعلم أو بين التلاميذ وبعضهم البعض من خلال استخدام الألعاب اللغوية المختلفة داخل الفصل في نشاط لعب الأدوار والتعلم الجماعي التعاوني ،يساعد التلاميذ على استخدام كلمات ومفردات كثيرة من خلال مشاركته في الحديث مع زملائهم وتشجيع المعلم لهم على التحدث عن طريق عرض أشياء أو صور تتطلب منهم الحديث عنها ، كل هذا من شأنه أن يساعد على التحدث بطلاقة ووضوح ، والتغلب على الخجل والتسلسل في الأفكار والتكلم بجمل تامة وليس بكلمات مفردة منفصلة عن بعضها ومن ثم يعبر كل تلميذ عما في وجدانه دون تقيد أو تكلف وهذا هو عين الإبداع اللغوي .
إن التلاميذ المشاركين في الأنشطة اللغوية داخل الفصل هم تلاميذ إيجابيون قادرون على اتخاذ القرار وإبداء الرأي ، والتعليل والتفسير ، وامتلاك مهارات السلوك الاجتماعي والقيم الاجتماعية ، ونمو الثقة بالنفس وتقبل أفكار الآخرين وإنتاج أفكار جديدة ، وظهور تحسن في الاتصال اللغوي باختيار الكلمات والعبارات الدقيقة والمنطقية ، والتحرر من قيود الكتب المدرسية إلى آفاق فكرية وثقافية أعمق وأكثر شمولا ومن ثم فإن ممارسة تلك الأنشطة ينقل التلاميذ من ثقافة الذاكرة والحفظ إلى ثقافة الإبداع .
فالألعاب اللغوية والأنشطة الشفهية المستخدمة خلالها مثل الدراما ومسرحة المنهج التي يقدمها المعلم داخل الفصل لتلاميذه تعمل على إثراء النمو اللغوي والمعرفي لدى التلاميذ ، كما تربى التلاميذ على كيفية التعبير عما في أنفسهم من أفكار ومعان بطلاقة ووضوح .
وحيث إن من أبرز خصائص ومميزات الطفولة هو ميل التلاميذ إلى استخدام الخيال أثناء اللعب مع ظهور روح التعاون والعمل الجماعي (4) فيمكن للمعلم أن يستغل هذه المزايا في تنمية مهارات اللغة المختلفة من خلال استخدامه للألعاب اللغوية التي تساعد على تعلم اللغة في مواقف إبداعية تواصلية وليست نمطية مع تدريب التلاميذ على استخدام اللغة وإصدار بدائل مختلفة دون التقيد بأشكال ثابتة للتعبير اللغوي ، وإطلاق حريتهم في الإبداع وخاصة أثناء الحديث الشفهي .
إن استخدام الألعاب اللغوية يسهم في تحقيق بعض مجالات الاتصال اللغوي الخاصة بفن الكلام أو التحدث وخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي حيث يتم وصف ما يقع عليه حس التلاميذ في البيئة المحيطة من كائنات وأحداث ، والتحدث عما يقومون به من أنشطة وما يؤدونه من أعمال ، وإعادة سرد القصص وتكملة الأجزاء الناقصة فيها ، والتعبير عن القصص المصور التي يجمعونها أو تعرض عليهم مع التعليق على بعض الأحداث والمواقف التي تجرى في محيطهم ، وأداء الأدوار في التمثيليات المدرسية ، بالإضافة إلى الحديث عن بعض الشخصيات التي أعجبتهم مبررين سببا لذلك ، وعلى هذا الأساس فالألعاب اللغوية وتمثيل الأدوار تعد من الطرق الفاعلة في هذا الشأن بما يساعد على إثراء المواقف التدريسية الخاصة بتدريس فن التحدث أو الكلام.
وحيث إن تلاميذ المرحلة الابتدائية يمتازون بارتفاع مستوى الابتكارية والخيال لديهم فإن هذا يجعلهم يميلون إلى إظهار هذه القدرات من خلال فرص اللعب وحكاية القصة وتؤثر الحكايات والقصص على النمو اللغوي تأثيرا كبيرا في هذه المرحلة ، كما أن الإكثار من الأنشطة اللغوية الصفية واللاصفية يسهم بفاعلية في إكساب التلاميذ الطلاقة اللغوية ، فالألعاب اللغوية التي يقوم بها التلاميذ تحت إشراف المعلم وتوجيهه لها الدور العظيم في الاستجابة اللغوية الشفهية ، ومن خلال هذه الاستجابة اللغوية يستخدم التلاميذ التراكيب اللغوية المطلوبة من خلال إكمال الجمل أو التعليق البسيط أو وصف الصور ، وهذه الألعاب يستخدمها التلاميذ في جو من التفاعل فيما بينهم وذلك من خلال استخدامهم للغة والألعاب والأنشطة التي تتطلب حوارات فيما بينهم تجعل إكساب المهارات اللغوية وتنميتها أمرا حادثا وبغير قصد .
كما أن اللعب الدرامي والتعبيرات الخيالية والاستخدامات الجيدة للقصص المألوفة وابتكار طرق جديدة في اللعب والتقدير الجمالي للأشياء كلها علامات يمكن من خلالها اكتشاف المقدرة الإبداعية للتلاميذ وخاصة بعد أن أثبتت الدراسات العلمية في مجال الإبداع أن كل شخص يمتلك القدرة على الإبداع بدرجة ما ، كما أن البيئة تؤثر تأثيرا مهما على نمو هذه القدرة وصقلها .
ومن ناحية أخرى فإن استخدام الأنشطة الجماعية مثل الألعاب اللغوية والتفاعل بين التلاميذ داخل الفصل باستخدام طريقة الجماعات الصغيرة ، لهما دور فعال في تنمية المهارات اللفظية ، حيث تلعب المنافسة ولعب الأدوار دورا مهما في سرعة تعلم التلاميذ وتنمية مهارات اللغة لديهم وحسن استخدامها ؛ لأن المتعلم لا يقبل على تعلم اللغة بشكل قوى إلا إذا أحس أن المعرفة التي يتلقاها تفيده في مواقف حياته ، وأن المناشط اللغوية التي يتعلمها سيمارسها في خارج المدرسة.
والمدرسة كما نعلم من العوامل البيئية التي قد تعمل على تنمية الإبداع لدى التلاميذ أو تعوقه ، والمعلم الناجح هو الذي يعمل على تنمية الإبداع لدى تلاميذه ليس فقط في المواد الدراسية العلمية بل يمتد ذلك إلى جميع المواد الدراسية واللغة العربية على وجه عام فيعمل على إثارة جميع القوى الكامنة لدى التلاميذ عن طريق استغلال الأنشطة اللغوية وتشجيع التلاميذ على المشاركة والحوار باستمرار.
وعلى هذا الأساس توجد مجموعة من العوامل التي تساعد تلاميذ المرحلة الابتدائية على تنمية التفكير الابتكارى في اللغة العربية بوجه عام والتعبير الشفهي على وجه التحديد ولعل أهمها :
1-الأنشطة المتنوعة التي يمارسها التلاميذ داخل الفصل أو خارجه.
2-تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة متنافسة أثناء المناقشات والمناظرات وما ينتج عن ذلك من تفاعل وإيجابية ، وكل هذا من شأنه أن يعمل على تطوير قدرات التلاميذ الابتكارية.
3-العلاقة الحميمة بين المعلم وتلاميذه ويظهر هذا في استخدام الألعاب اللغوية .
4-الاهتمام بالجانب التطبيقي أثناء التدريب على المهارات اللغوية المختلفة من شأنه أن يعمل على تنمية وتطوير قدرات التلاميذ الإبداعية .
ولعل استخدام الألعاب اللغوية وغيرها من الأنشطة يدعم هذا الاتجاه في تطوير وتنمية قدرات التلاميذ الشفهية أثناء الحديث في المواقف الحية الطبيعية القريبة من اهتماماتهم وميولهم.
فالإبداع كما نعلم في التعبير الشفهي يتضح من خلال الإتيان بأفكار متنوعة في الموضوع الواحد المتحدث فيه ، مع تغيير الزاوية الذهنية في النظر إلى الموضوع مما يجعل التلميذ ينظر إليه من أكثر من زاوية مع الإتيان بأفكار جديدة غير شائعة وتقليب وتأمل الأفكار في الذهن ثم في النهاية يستطيع التلميذ أن يستخدم وينظم ما يعرفه أو ما يراه أو مايحسه أو ما يلمسه بطريقته الخاصة وهذا كله يتضح بشكل جلى ويساعد على ظهوره الاهتمام بالأنشطة الإبداعية والتي من بينها الألعاب اللغوية .
والمعلم الناجح هو الذي يخلق جوا في قاعة الدرس يساعد على ممارسة الإبداع ، بأن يشجع التلاميذ بالتعبير عن أفكارهم الشخصية ومشاعرهم الذاتية .
وحيث إن تلاميذ المرحلة الابتدائية بطبيعتهم مبدعون فهذا يتطلب من معلم العربية النابه ضرورة توفير الأنشطة اللغوية التي تساعد على تنمية القدرات الإبداعية في اللغة العربية بوجه عام والتعبير الشفهي على وجه التحديد لأنه المدخل الطبيعي لتعلم اللغة ومن أمثلة هذه الأنشطة ( نشاط القصص ، ونشاط الألغاز ، ونشاط التخيل ، ونشاط النتائج المترتبة على فعل شيء أو حدث ما ، ونشاط حل المشكلات ونشاط الصور ، ونشاط الاستعمالات المختلفة للأشياء ، ونشاط الرسم ، ونشاط التصنيف، ونشاط أوجه الشبه والاختلاف ، وغيرها من الأنشطة ). والملاحظ أن الألعاب اللغوية التي يعدها المعلم تتضمن العديد من هذه الأنشطة ، لذا فالعلاقة بين الألعاب اللغوية والقدرات الإبداعية في التعبير الشفهي علاقة وثيقة تحتاج إلى دراسة واهتمام من أجل تربية جيل مبدع قادر على تعلم العربية واكتساب العديد من المعارف التي يواجهونها في واقع حياتهم مع تنمية القدرات التعبيرية وفهم اللغة في المواقف المختلفة والتعبير عن وجهات النظر حولها .
دكتور / راضي فوزي حنفي

ركاب عبد الرحمان
2012-03-24, 21:32
اسم العضو :ركاب عبدالرحمان
الطلب :.اريد دروس السنة الثالثة ثانوي لشعبة أدب وفلسفة

المستوى :السنة الثالثة ثانوي

أجل التسليم :اليوم

محب بلاده
2012-03-25, 02:29
لأي مادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

salah20
2012-03-25, 12:27
استاذ من فضلك بحث عن الفياضانات بصيغة باوربوينت ان استطعت وان لم تستطع فبحث عادي فقط
لك الوقت في التسليم حت الاسبوع القادم
وشكرااااااااااا
جزاك الله على كل خير

نبع الندى
2012-03-25, 12:33
اسم العضو :نبع الندى
الطلب :.اريد منهاج مادة الشريعة بالتوقيت للحصص يعني المدة الزمنية لكل درس

المستوى :السنة الثالثة ثانوي

في أقرب وقت إن أمكن

محب بلاده
2012-03-25, 13:53
التوازيع السنوية: السنة الثالثة ثانوي (http://www.zaghbane.com/PROGRAM/taw%203.rar) |

منهاج السنة الثالثة ثانوي (http://www.zaghbane.com/PROGRAM/P%203.rar)

basma bas
2012-03-25, 17:00
اخي الفاضل ارجو المساعدة منك :
الاسم :basma bas
الطلب. تمويل البنك للتجارة الخارجية
المستوى :1 ماستر نقود ومؤسسات مالية
اجل التسليم :في هذه العطلة

محب بلاده
2012-03-25, 17:30
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=225829

lebutuer2008
2012-03-26, 09:28
السلام عليكم
ممكن بحث حول التحليل النفسي بارك اله فيكم

جلال651
2012-03-26, 10:33
جزاك الله خيرا و انا اريد نموذج لرسالة ادارية

aniss75
2012-03-26, 12:02
السلام عليكم اريد مذكرة او بحث حول الشراكة في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و شكرا.

عبد القادر
2012-03-26, 12:43
كتب في القانن الدولي الخااااااااااااااااااص وبوركت مسبقاااااااااااااا ....

بنت الرضى
2012-03-26, 14:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد منك مساعدتي في انجاز بحث في اللغة العربية

اسم العضو : بنت الرضى

الطلب : إعداد تقرير حول الحركة العلمية في العصر العباسي
الثاني بذكر روادها وتحديد حواضره

المستوى : ثانية ثانوي

أجل التسليم : يوم الخميس 2012/03/29 كحدأقصى لأتممه

ولك جزيل الشكر والتقدير

salah20
2012-03-26, 16:14
اسم العضو : salah20

الطلب : إعدادبحث حول الفياضاناات ومخاطرها واهمها
وايضا ذكر الاحصائيات بصيغة باوربونت ان امكن والا مابدر منك فهو مقبول

المستوى :4متوسط

أجل التسليم : يوم الخميس 2012/03/29 كحدأقصى لأتممه

ولك جزيل الشكر والتقدير

بهجة الزمان
2012-03-27, 18:45
سلام
اسم العضو بهجة الزمان
الطلب : بحث حول تأثيرالقروض العقارية في السوق المالية
المستوي أول ماستر ماية
أجل التسليم 01 04 2012

mimi-meriem
2012-03-28, 15:34
الاسم. مريم
الطلب.تلخيص قصة غادة كربلاء
المستوى.1علمي
اجل التسليم.غدا

makareme
2012-03-28, 18:21
السلآم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاآته
أشكرك أولا أختي على المبادرة الطبية ،متمنية مساعدتي في بحتي الدي لم أجد الجواب الشافي لأسئلته..
الطلب :
1)_مرضين وراتيين منتشرين بكترة في الجزائر مع تبرير الطفرة الحاصلة المسببة في حدوتهما ..؟
2)_هل يعتبر السرطان مرض وراتي..؟

المستوى :السنة التانية تانوي شعبة العلوم الطبيعية

أجل التسليم :في أقرب وقت ممكن من فظلك..^^

بنت الرضى
2012-03-29, 10:47
من فضلك اخي اريد البحث اليوم بليييييييييييز

محب بلاده
2012-03-29, 10:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد منك مساعدتي في انجاز بحث في اللغة العربية

اسم العضو : بنت الرضى

الطلب : إعداد تقرير حول الحركة العلمية في العصر العباسي
الثاني بذكر روادها وتحديد حواضره

المستوى : ثانية ثانوي

أجل التسليم : يوم الخميس 2012/03/29 كحدأقصى لأتممه

ولك جزيل الشكر والتقدير



اعداد تقرير حول الحركة العلمية في العصر العباسي .( الأدب العربي )
http://www.ziddu.com/download/8811333/.rar.html

محب بلاده
2012-03-29, 11:01
الاسم. مريم
الطلب.تلخيص قصة غادة كربلاء
المستوى.1علمي
اجل التسليم.غدا


بطلت الرواية سلمى بنت حجر بن عدي ، ابنة الصحابي المشهور الذي قتل على يد بني أمية ظلماً وعدوانا لأنه رفض سب ولعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، تحاول سلمى الانتقام لأبيها من قاتليه بمساعده ابن عمها عبد الرحمن و كفيلها عامر.
تجري الأحداث الأولية في غوطة دمشق ، في “دير خالد” ، حيث يتفق الثلاثة سلمى وعامر وعبد الرحمن على زيارة قبر الصحابي حجر بن عدي ، ثم الشروع في التخطيط لقتل الخليفة يزيد بن معاوية حيث كان هذا الحاكم طاغية في زمانه ، شارب للخمور ، محب للهو والفجور ، وذلك من خلال أعداد كمين له في أحدى رحلاته المتعددة للصيد.
لسوء حظهم يأتي الخليفة ومن معه من أعيان بدون سابق إنذار ويبيت ليلة في الدير الموجودين به ، مما يسبب لهم الإرباك، وما يزيد الطين بله أن يزيد بن معاوية رأى سلمى و أعجب بجمالها و قرر اتخاذها زوجة ، و لم تكن سلمى راضية في البداية ولكن عندما وقع حبيبها عبد الرحمن في الآسر وفشل في مسعاه لقتل الخليفة وافقت لأجل إنقاذه من الموت .
تقبل سلمى الزواج من يزيد بن معاوية، لا حباً فيه ولكن لأجل قتله ، فد أخفت خنجر تحت ثيابها لتطعنه في صدره حالما تسنح الفرصة، ولكن أمرها أنكشف على يد شمر بن الجوشن ، وحكم عليها يزيد بالموت عن طريق شرب عسل مسموم ، ولكنها لم تمت لأن مساعد الخليفة عبيد الله بن زياد كان هو الآخر معجب بجمال سلمى و أرادها لنفسها فستبدل العسل المسموم بالمنوم و هربها لخارج الشام.
نجت سلمى من أسرها بين يدي عبيد الله بن زياد ، حيث أنقذها الناسك ذو الكرامات و الذي لعب دور مهماً في حياتها ، وتعاصر سلمى أحداث تاريخية شهيرة أهمها مقتل مسلم بن عقيل حيث قطع عنقه ورمي جسده من أعلى قصر الأمارة ثم تروي أحداث مقتل الأمام الحسين بن علي ، من لحظة خروجه من مكة المكرمة مع أهله وأصحابه ، ومنعهم من دخول الكوفة أو العودة إلى المدينة المنورة و بقاءه في سهل كربلاء ومنعه عن الماء، وتوضيح حال النساء و الأطفال في اليوم التاسع و العاشر من شهر المحرم الحرام و تفاصيل معركة الطف و سبي نساء آل بيت النبي.
تتوالى الأحداث متتالية حتى تقتل سلمى يزيد من خلال وضع السم له في العسل ، وهروبها مع الناسك الذي تكتشف في النهاية أنه جدها وتتحقق أمنيتها بالانتقام للإسلام و المسلمين.
لي مأخذ كثيرة على الرواية و لو أنها كانت جميلة و محايدة فلا هي تميل إلى الشيعة و لا إلى أهل السنة و الجماعة، فالكاتب ركز فيها على الأحداث التاريخية في تلك الحقبة الزمنية ، كما أني أعتقد بأن سلمى ربما هي شخصية وهمية ، فقد بحثت عن هويتها في الانترنت ولم أجد لها أثر ..!.. فربما وضع الكاتب هذه الشخصية الأنثوية لأجل لفت الانتباه وتقديم المادة التاريخية في قالب تشويقي للقراء ،كما أن هناك خطأ بسيط و هو أسم الطفل الرضيع حيث في الرواية سمي بـ علي الأصغر ، ولكنه حسب المعروف في كتب الشيعة أسمه “عبد الله”.

لتحميل الرواية أضغط هنا (http://www.4shared.com/document/rI5xJULO/_pdf-_.html)

بنت الرضى
2012-03-29, 11:33
[QUOTE=محب بلاده;9395950]اعداد تقرير حول الحركة العلمية في العصر العباسي .( الأدب العربي )
http://www.ziddu.com/download/8811333/.rar.html[/QUOTE

السلام عليكم أخي
لم أستع تحميل الملف
يمكن لأن البرنامج لا يوجد عندي
فأرجو المساعدة

محب بلاده
2012-03-29, 17:52
تفضلي على الميديافاير

http://www.mediafire.com/?mx005gmc6lbbly7

ابتهال 33
2012-03-29, 20:33
........................

محب بلاده
2012-03-29, 20:41
جزاك الله خيرا و انا اريد نموذج لرسالة ادارية

الحمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
الاسم:
العنوان:
الى السيد مدير التكوين المهني
الموضوع:طلب تسجيل في مركز التكوين المهني
يشرفني سيدي المدير أن أتقدم لسيادتكم بهدا الطلب الدي يعبر عن رغبتي في التسجيل في مركز التكوين المهني مع العلم أني متحصل على مستوى الرابعة متوسط دون شهادة التعليم المتوسط
تقبلوا مني فائق الاحترام و التقدير راجيا قبول طلبي في أقرب الاجال

في .............. ب....................
التوقيع

محب بلاده
2012-03-29, 20:42
وغير ما يجب تغييره

وردة جوري
2012-03-29, 20:42
استاذ اطلب منك طلب وارجو ان اجده

اريد بحث حول الكمبيوتر(تعريفه.اجهزته............الخ)

واذا كنت تستطيع ذلك ارجو الرد السريع انا محتاجته

وردة جوري
2012-03-29, 20:52
اريد الرد بلييييييييييييييييز

وردة جوري
2012-03-29, 20:59
اين الردوووووووووووووود انا لجأت هنا اريد ان اجده

محب بلاده
2012-03-29, 23:25
حاضر بنيتي بدون زعل

محب بلاده
2012-03-29, 23:31
بحث عن الكمبيوتر والحاسب الآلى منسق وجاهزة للطباعة بصيغة وورد
يشمل على مقدمة - مكونات الكمبيوتر- برامج الكمبيوتر وكل ما يخص الكمبيوتر

حمل من هنا (http://www.bordain.com/up/do.php?id=742)
أو
حمل من هنا (http://www.bordain.com/up/do.php?id=743)

salah20
2012-03-30, 11:23
يا استاذ طلبي
بحث بسيط اتخلى عن صيغة الباوربوينت من فضلك

نبع الندى
2012-03-30, 11:55
شكرا جزيلا لك

momo_13
2012-03-30, 14:03
الامرا ض الوراثية
تعريفها مع امثلة
اسبابها
الوقاية منها
وشكرا مسبقا

وردة جوري
2012-03-30, 21:17
شكرااااااااااااااا يا استاذ بارك الله فيك

محب بلاده
2012-03-30, 21:22
الامرا ض الوراثية
تعريفها مع امثلة
اسبابها
الوقاية منها
وشكرا مسبقا



شهد علم الوراثة تطورا واسعا على مدى العقد الماضي في مجال معرفة المورثات المسببة لكثير من الأمراض والتي يزيد عددها عن ستة آلاف مرض.ويمكن تقسيم الأمراض الوراثية إلى :
1/ أمراض وراثية بسبب اختلاف مورثة واحدة يحملها كلا الأبوين أو أحدهما :
ويكون احتمال إنجاب طفل مصاب بمرض وراثي على حسب ما عرف عن ذلك المرض في الانتقال بين الاجيال ، فعلى سبيل المثال:
-- إذا كان هذا المرض ينتقل كصفة وراثية متنحية
وذلك يعني أن كلا الأبوين يكونا حاملين لموروثة المرض ولكن لأنها صفة متنحية فلا تظهر الأعراض عليهما، ولكن إذا حصل أن ورث الجنين كل الصفتين من والديه فانه يكون مصابا بذلك المرض وتكون احتمالية إصابة الجنين 25% لكل حمل. ومن الأمثلة على ذلك مرض الأنيميا المنجلية ومرض الثلاسيميا أو أنيميا البحر المتوسط والتي تنتشر في المنطقة الشرقية ومنطقة جيزان.
--النوع الثاني من الأمراض الوراثية فينتقل كصفة سائدة
وذلك يعني أنه يكفي أن يكون أحد الأبوين حاملا للمورثة حتى تظهر الآثار على الذرية ويكون احتمال إصابة الجنين 50% لكل حمل . ومن الأمثلة على ذلك مرض القزم.
--النوع الثالث من الأمراض الوراثية تكون الأم فقط حاملة للمورثة وتقوم بنقلها إلى أبنائها الذكور الذين يكونون في خطر الإصابة 50% في كل حمل. أما الإناث فيكن فقط حاملات للمورثة ويقمن بالتالي بنقلها لأبنائهن الذكور. والمثال على ذلك مرض ضمور العضلات المسمى" دوشين" وكذلك مرض عمى الألوان.

2/النوع الآخر من الأمراض الوراثية يكون بسبب اختلال في عدد الصبغيات أو الكرومسومات
وهذه الحالة تنتج عند تكون الجنين لذا فخطر إنجاب طفل مصاب قليل جدا ، ومثال ذلك متلازمة داون أو الطفل المنغولي. وعلى كل حال هناك أنواع من متلازمة داون يكون أحد الأبوين حاملا لاعتلال في الكروموسومات ولذا تزيد فرصة الإصابة بطفل آخر أو تكرار الإجهاض عند الأم.

3/ النوع الأكثر انتشارا في الأمراض الوراثية هو ما يكون بسبب التفاعل البيئي الوراثي
وهذا يعني أن الشخص يحمل عدة مورثات مسببة لبعض الأمراض ولكن ذلك يحتاج لتغير في الظروف البيئية حتى يظهر ذلك المرض. ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع هو مرض السكري. وهناك عدة مورثات مسببة لمرض السكري والتي يرثها الشخص من أحد أبويه فيكون هذا الشخص معرضا للإصابة بهذا الداء أكثر من غيره عندما يفرط في الأكل ويقل نشاطه. ومن الأمثلة الأخرى على هذا النوع ما يسمى الفتق السحائي ومذلك الشفة الأرنبية، فعندما يكون أحد الأبوين أو أحد أطفالهم مصابا بهذا النوع من العيوب الخلقية فإن خطر ولادة طفل آخر مصابا بتلك العاهة في هذه العائلة تكون أكثر من بقية أفراد المجتمع.

بعد هذا العرض الموجز لأنواع الأمراض الوراثية سأطرق للاجابة على الأسئلة التي تتكرر كثيرا عند أهالي مرضى الأمراض الوراثية.

هل هناك علاج للأمراض الوراثية؟
الإجابة على هذا السؤال تتكون من شقين، الشق الأول أنه للأسف لا يوجد علاج في الوقت الحاضر لتصحيح النقص المتوارث من عمل المورثة ، حيث أن ذلك نتج في المراحل الأولى من تكون الجنين ، فكل خلية في جسم ذلك الشخص تحمل ذلك الخلل تبعا لنوع عمل تلك الموروثة.
أما الشق الثاني من الإجابة هو أن هناك تطورا سريعا في علاج الأعراض الناتجة عن الإصابة بالمرض الوراثي. فعلى سبيل المثال يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض تحلل الدم لنقل الدم أ, نقل نخاع العظم كل حسب تشخيص حالته. وهناك بعض الأمراض التي تتطلب الحمية عن نوع معين من السكريات أو البروتين أو الدهون وهذا ما يسمى بالأمراض الاستقلالية. والأبحاث جارية لإيجاد وسائل لاستبدال المورثة المريضة في عدد قليل من الأمراض الوراثية الكثيرة الانتشار.

مرض ضمور العضلات نسمع عنه كثيرا وأنه وجد له علاج فعال ، ما مدى صحة هذا الكلام؟
يعد مرض ضمور العضلات من الأمراض الوراثية كثيرة الانتشار وعلى مدى السنوات الأخيرة كانت هناك محاولات للحد من ضمور العضلات ومن أمثلة ذلك مواد الأسترويد والهرمونات الذكرية والتي أظهرت فائدة مؤقتة ولكن هذا المرض يشمل جميع العضلات ومنها عضلة القلب فانه لا يمكن التحكم في النهاية المميتة لهذا المرض العضال . والأبحاث جارية لاستبدال المورثة المريضة في الأنسجة العضلية.

ما هي الأمراض الوراثية التي لها علاج وما مدى نجاح هذا العلاج؟
في الوقت الحاضر لا يوجد علاج ناجح للأمراض الوراثية. وما يقومن به الباحثون هو محاولات لعلاج أعراض المرض الوراثي والأمل في الله كبير لإيجاد طرق لعلاج الجنين أو المورث المعتل وهذا ما زال في طور الأبحاث ولا يخلو من مضاعفات جانبية كمرض التكيس الليفي لغدة البنكرياس.

ما هي الأمراض التي ليس لها علاج؟
هذا يعتمد على نوع المرض، فهناك أمراض لا يمكن التحكم بها عن طريق استخدام الأدوية كبعض أمراض العصبية التي تؤدي إلى تدهور تدريجي في حالة المريض حتى الممات.

الأمراض المتعلقة بالإعاقة الجسدية وبالأخص الأمراض الوراثية هل لها علاج أم لا؟ وما مدى فاعلية هذا العلاج؟
للأسف أن هذه الأمراض تكون إما بسبب خلل في عمل الأعصاب المغذية للعضلات أو في الأنسجة العضلية نفسها وهذه أيضا لا يوجد لها و إنما يحتاج المريض للتأهيل المستمر حتى يتمكن من ممارسة حياته بأقرب ما يكون للوضع الطبيعي.

الفتق السحائي . هل هو مرض وراثي أم لا؟ وما أسبابه ان لم يكن وراثي؟
الفتق السحائي إما أن يكون منفردا أو يكون مع أعراض أخرى . أما سببه فهو فشل في التئام في قناة الجملة العصبية وبالتالي تتم في الأسابيع الأربعة الأولى من الحمل تبعا لذلك يكون هناك فشل في التئام العمود الفقري والأنسجة المخاطية له مما ينتج عنه بروز الأنسجة العصبية مما يؤدي إلى اختلال في عمل الأعصاب المغذية لأجزاء الجسم الواقع تحت منطقة الفتق ، ولذا تكون شدة الإعاقة بحسب موقع الفتق والتي تكون أشد كلما كان موقع الفتق أعلى.
أسباب الفشل في التئام قناة الجملة العصبية تكون إما بسبب تعرض الأم لحرارة شديدة بسبب مرض داخلي أو, استخدام مغاطس المياه الساخنة " الساونا" خلال الأربعة أسابيع الأولى من الحمل والتي غالبا تكون الأم لا تعلم بأنها حامل. والسبب الآخر هو نقص في حمض الفوليك والذي وجد أنه يقلل بنسبة 70% حدوث الفتق في الحمل القادم.لذا توجد حملة واسعة في البلاد المتقدمة لإضافة هذا الحمض لمنتجات الألبان والدقيق.

هل يستطيع الطب تشخيص المرض الوراثي قبل ظهوره على الطفل وعلاجه قبل تزامن الحالة ؟
نعم هناك وسائل لتشخيص المرض الوراثي في الأسابيع الأولى من الحمل وتجرى اللآن مناقشة إمكانية إسقاط الجنين إذا كان يحمل مرضا مميتا خلال الأربع أشهر الأولى من الحمل.
تشخيص المرض الوراثي في فترة الحمل يساعد أيضا على إمكانية العلاج المبكر للطفل بعد ولادته كما في حالة الأمراض الإستقلابية.

ما هي اكتشافات الطب الحديثة إزاء هذه الأمراض الوراثية ؟
سمعنا مؤخرا عن التوصل لرسم الخريطة الوراثية للإنسان والتي تعتبر أبرز التطورات البشرية في هذا القرن. فهذه الخريطة تحدد مواقع معظم الموروثات المسئولة عن وظائف مختلف أجهزة الجسم وتساعد الباحثين على إيجاد الموروثات المسئولة عن أمراض عديدة لم تكن معروفة من قبل وبالتالي محاولة إيجاد وسيلة لعلاج تلك الأمراض.

Nessrine34
2012-03-31, 11:18
اسم العضو :نسرين

الطلب : بحث حول الحقوق العامة و الحقوق الخاصة

المستوى :سنة أولى (حقوق)

أجل التسليم :2012/04/02

بهجة الزمان
2012-03-31, 17:35
سلام
اسم العضو بهجة الزمان
الطلب : بحث حول تأثيرالقروض العقارية في السوق المالية
المستوي أول ماستر مالية
أجل التسليم 02 04 2012
:sdf::sdf::sdf::sdf::sdf::sdf::sdf::sdf:

salah20
2012-03-31, 18:21
لقد تم تهميشي يا استاذ
اشكركم عل تخليكم عني

salah20
2012-03-31, 18:24
كتبت في الصفحة 122و123و124 لكن بدون ردووووووووووووووووووووووووود
مشكوووووووووووووووروووووووووووون على مجهودكم

salah20
2012-03-31, 18:26
كتبت في الصفحة 122و123و124 لكن بدون ردووووووووووووووووووووووووود
مشكوووووووووووووووروووووووووووون على مجهودكم

momo_13
2012-03-31, 19:27
بارك الله فيك استاد

hamid1921
2012-03-31, 22:18
من فضلكم اريد بحث حول الغازات السامة .وعلاقتها بورشات الاعلام الالي من فضلكم اريده غدا

anoucha_football
2012-04-03, 22:03
السلام عليكم
ارجو طلب بحث حول مخاطر الاستعمال المفرط للاسمدة و اكثار السلالات المرغوبة
وشكرا

بنت المغامرات
2012-04-04, 11:36
..........................................؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو ان اجد بحث حو التوفير في وكيفة فتح حساب بنكي
عاجل ...........يوم الأحد

دائم الحمد والشكر
2012-04-04, 12:11
اريد بحث حول النوك وانواعا

larbi10
2012-04-04, 15:44
إسم العضو : Larbi10
نوع الطلب : بحث في الإتصال السياسي
المستوى : تقني سامي في الأرشيف و التوثيق
أجل التسليم :10/04/2012

free love
2012-04-04, 19:21
السلام عليكم اريد فقط الاجابة عن سؤالين لو ممكن
لمادا تعثر الاقتصاد الجزائري بعد الاستقلال الى يومنا هدا
وما هي الحلول الممكنة لهده الازمة
اريده على شكل مقال لو ممكن
شكرا
08/04/2012

محب بلاده
2012-04-05, 00:25
إسم العضو : Larbi10
نوع الطلب : بحث في الإتصال السياسي
المستوى : تقني سامي في الأرشيف و التوثيق
أجل التسليم :10/04/2012



بحث بعنوا ن

الإتصال السياسي والأحزاب السياسية
مقدمة
إهتم علماء السياسة والاتصال السياسي والاجتماعي السياسي بدراسة التفاعل بين الاتصال والنظام السياسي والعملية السياسية بصفة عامة ، وأكدوا أهمية العلاقة الجوهرية بينهما ، بل أنهم نادوا بإعادة دراسة وتحليل العلوم السياسية بالاعتماد على نظريات الاتصال .
فعالم السياسة يصعب أن يوجد من دون اتصال لأنه حلقة الوصل بين الجماهير والنخبة الحاكمة صانعة القرارات ، وينطبق ذلك على النظام السياسي أياً كانت طبيعته ، فالمواطنون لا بد وأن يكونوا قادرين على توصيل رغباتهم ومطالبهم إلى الحكومة ، وعلى الحكام أن يكونوا قادرين على توصيل قراراتهم إلى المواطنين وتبريرها لهم لنيل رضاهم .
والأحزاب السياسية شأنها شأن جميع المؤسسات السياسية في الدولة تحتاج إلى الدعم الشعبي والمؤازرة الشعبية ، حيث يمكن القول أن الاتصال السياسي هو أهم الضروريات التي يجب أن يتبعها الحزب في عمله ، ومن المعروف أن هدف أي حزب هو الوصول إلى الحكم أو المشاركة فيه وهذا لا يمكن أن يوفر له ما لم يتمتع بالتأييد الجماهيري الواسع ، وهذا التأييد لا بد من توفيره عن طريق التأثير في هذه الجماهير التي تشكل الرأي العام داخل الدولة ، وهنا تظهر أهمية الاتصال السياسي الذي يمارسه الحزب في الدولة لبناء أكبر حجم ممكن من التأييد الشعبي له ولبرامجه السياسية .
فالاتصال السياسي هو وسيلة الحزب الايجابية التي يقوم عن طريقه أعضاء الحزب بالحوار المفتوح مع جماهير الشعب بهدف ترسيخ عقيدة الحزب لديهم ، وكسب الدعم الشعبي لسياسة وبرامج الحزب ، حيث يستمعون لملاحظة الجماهير تجاه بعض الأوضاع وانطباعاتهم تجاهها ، ويقوم أعضاء الحزب ثانية ، خلال اجتماعاتهم الحزبية بمناقشة مختلف المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع ، والتي تحتاج إلى الحلول ، وتتدرج مقترحات أعضاء الحزب المختلفة لمعالجة هذه المشاكل خلال خلال التظيم الهرمي للحزب حتى تصل إلى مستوى القيادة وتنصهر في برامج الحزب المختلفة .
وبذلك يضمن الحزب نوعاً من التفاعل مع الارادة الشعبية المحيطة به ، بحيث تؤدي الاستجابة لرغبات ومتطلبات الجماهير في السياسة العامة للحزب ، إلى تحقيق قدر كبير من التوافق بين الحزب والشارع الشعبي ، وذلك يعود على الحزب بالفائدة العظيمة في أوقات الانتخابات ، عندما تجد الجماهير فيه المحقق لطموحاتها وتطلعاتها ، ويؤدي هذا في الأحول الطبيعية لوصول الحزب ذو التوافق الأكبر مع الارادة الشعبية إلى سدة الحكم في البلاد ، وإذا ما أصبح الحزب في السلطة ، أصبح واجباً عليه التركيز أكثر على الاستمرارية بهذا التوافق مع الجماهير لضمان الاستمرارية في الحكم .
وفي هذا البحث نحاول إلقاء نظرة على الاتصال السياسي والتأثير على الرأي العام كأداة من الأدوات التي تلجأ إليها الأحزاب في صنع وحشد التأييد الجماهيري .
وتتلخص إشكالية البحث أو فرضيته ، بمحاولة التأكيد على أهمية دور الاتصال السياسي كأداة من أدوات العمل الحزبي ، سواء كان الحزب في السلطة ( الحزب الحاكم ) أو كان الحزب يسعى للوصول إلى السلطة ( الحزب المعارض ) .
أما المنهجية فقد حاول البحث التركيز على المهنج الوصفي في دراسة العلاقة بين الأحزاب والشارع الجماهيري ، وكذلك المنهج التحليلي لقياس مدى تأثير الاتصال السياسي على هذه العلاقة سلباً أو إيجاباً .
الاحزاب والأنظمة الحزبية
تختلف الأحزاب المنتشرة في العالم عن بعضها البعض من حيث تطورها وتكوينها وأهدافها ونشاطاتها وقومياتها والنظمة السياسية التي تعكمل في ظلها ، ولقد أدة هذا التباين إلى إيجاد اشكالية في وضع تعريف عام للاحزاب السياسية أو في تصنيفها إلى مجموعات مختلفة ، ولكن بالرغم من كل هذه الاختلافات فغن كافة الأحزاب السياسية تلتقي في كونها " جماعات منظمة تحاول السيطرة على القوة السياسية " فمع الأخذ بعين الاعتبار لوجود تعريفات متعددة للأحزاب السياسية تختلف باختلاف طبيعة الحزب والنظام الذي يعمل من خلاله ، فيمكن القول بصفة عامة أن الأحزاب السياسية هي " منظمة سياسية تضم جماعة من الأفراد الذين يتفقون فيما بينهم على الأسس العامة التي يجب أن تتبع في تنظيم الدولة ، ويسعون للسيطرة على الحكومة أو المشاركة فيها من اجل تطبيق هذه الأسس " .
وتنقسم الأنظمة السياسية الحزبية إلى أنظمة تنافسية وأنظمة غير تنافسية ، ويساعدنا هذا التقسيم على فهم تنظيم مراكز القوى السياسية في الدولة ويزودنا بقاعدة أساسية مهمة لتصنيف الحكومات والأنظمة السياسية في العالم ، وتشمل كل من الأنظمة الحزبية التنافسية والأنظمة الحزبية غير التنافسية .
ولكي تفرض هذه الأحزاب نفسها على الواقع السياسي في بلد ما في بحاجة ان تحقق أكبر قدر ممكن من التأييد الجماهيري لبرامجها السياسية وعقيدتها الحزبية ، وبذلك فهي تتعامل بالدرجة الأولى مع الجماهير ( الشعب ) والطريق الأمثل لكسب هذا التأييد هو وقياس مدى توفره ، هو مفهوم الرأي العام الذي تسعى عملية الاتصال السياسي التي يلجأ إليه الحزب لتحقيق اكبر قدر من التاثير في الجماهير عن طريقه .
والرأي العام يمكن تعريفه على أنه " رأي الجماعة الذي تتخذه في مسألة عامة ، ومن التعريفات الأكثر قبولاً وانتشاراً تعريف المفكر السياسي ( كي ) الذي يرى أن الرأي العام يمثل " آراء الأشخاص لسائدة التي تجد الحكومة من الحكمة الالتفات إليها والاهتمام بها " ، ويعرف ( هنسي ) الرأي العام بأنه " مجموعة من الآراء التي تحملها أعداد كبيرة من الاشخاص حول موضوع يشغل الاهتمام العام " ، ولكي نتمكن من تحديد مفهوم الرأي العام بدقة نحتاج إلى معرفة المقصود بمصطلحي " الرأي " و " عام " والرأي هو نظرة محددة ينظر بها الفرد لظاهرة أو أو مسألة معينة ، وهو مرتبط بالعقل الانساني وملازم له ، ولكنه ليس بالضرورة ناتج عن التفكير ، فالرأي العام قد يتكون بتأثير العاطفة وليس من عمل الفكر ، أما مفهوم " العام " أو " المجال العام " هو ربط الرأي بنشاطات الحكومة وممارساتها ، أي أن الرأي العام هو : رأي مجموعة كبيرة من الأفراد في قوانين الحكومة وممارساتها ومواقفها وتفاعلاتها الداخلية والخارجية وكل ما يتعلق بالسلطة .

منهج الاتصال والعملية السياسية
ولكي يحقق طرف ما سواء ( الحكومة أو الأحزاب التي تسعى للوصول إلى مكان الحكومة ) زيادة في مستوى تأثيره على الرأي العام فهو بالضرورة بحاجة لعملية اتصال فكرية تبادلية مع البيئة المكونة لرأي العام ، أي مع الجماهير وهذه العملية هي ما يمكن أن نسميه عملية الاتصال السياسي .
إن العلاقة بين العملية الاتصالية والعملية السياسية هي علاقة وثيقة للغاية فكلا النظامين يتأثر بالآخر ويؤثر فيه ، وإن كان حجم التأثير الذي يمارسه النظام السياسي على نظام الاتصال في البلدان النامية أكبر من تأثير نظام الاتصال على النظام السياسي ، ويرتبط ذلك بسمات المجتمعات النامية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وفيما يلي بعض المداخل المختلفة التي تناولت العلاقة بين العملية الاتصالية والعملية السياسية :
أولاً : رؤية جبرائيل ألموند
اهتم ألموند بتحديد موقع نظام الاتصال في النظام السياسي ، وشبه الوظيفة الاتصالية بالدورة الدموية : فالاتصال يشبه الدم في قيامه بوظائفه ، والاهتمام هنا لا ينصرف إلى الدم في حد ذاته ، أي لا ينصب على الاتصال في ذاته ، ولكنه يتجه نحو ما يحمله الدم وما يتضمنه من تغذية لكل النظام .
ويتضح موقع الاتصال في النظام السياسي في ضوء تحليل ( ألموند البنائي الوظيفي ) الذي ركز على فكرة الوظيفة وكانت منطلقه في التحليل ، وما يعنينا هنا من تحليل ألموند أن وظائف النظام سواء في جانب المدخلات وهي : 1 - التننشة السياسية .
2 - التعبير عن المصالح .
3 - تجميع المصالح .
4 - الاتصال .
أو في جانب المخرجات وهي :
1 - صنع القاعدة .
2 - تنفيذ القاعدة .
3 - التقاضي بخصوص القاعدة .
أنها وظائف مترابطة معتمدة على الاتصال بشكل أساسي ، فكثير من وظائف النظام السياسي ترتبط بنظام الاتصال ، ومن بين هذه الوظائف صنع القرارات والسياسات العامة ، أو ما يعبر عنه بالوظيفة التحويلية .
ثانياً : رؤية كارل دويتش
استخدم دويتش مدخلاً جديداً للتحليل السياسي يقوم على نظرية الاتصال والتحكم ( السيبرناتك ) ، وهو الدراسة المنظمة للاتصال والتحكم في المنظمات بكل أنواعها .
ويقول دويتش : أن السيبرناتك في حقيقته ينطوي على نقل الرسائل وفهم عمليات الضبط ، وهو فرع من هندسة الاتصال أو نسيج متغلغل من الأعصاب ، وتقوم هذه الشبكة بحمل الإشارات من مراكز الضبط المختلفة إلى الوحدات التي تقوم بالأداء ، ثم تعيد الرسائل منها إلى مراكز الضبط .
وتعالج نظرية الاتصال لدويتش الحكومة كنظام لصنع القرار مبني على تدفق مستمر للمعلومات ، ويمكن فهم ذلك في ضوء المفاهيم الأساسية للنظرية وهي تنقسم إلى قسمين :
أولاً – مفاهيم ترتبط بالبنى الفاعلة
يرى دويتش أن هناك نظم استقبال تتلقى المعلومات من البيئة المحلية والدولية ، وتنقسم هذه المعلومات إلى ثلاثة أنواع هي :
- معلومات عن العالم الخارجي .
- معلومات تاريخية عن الماضي .
- معلومات عن النظام وأجزائه .
وتمثل عملية تشغيل المعلومات وتمثيلها نقطة التشابه الأساسية بين النظم السياسية وكل النظم الاتصالية الأخرى .
ثانياً : المفاهيم المرتبطة بعملية الاتصال وتدفق المعلومات
يرى دويتش أن هناك تدفقاً للمعلومات بشكل مستمر يشكل شبكة الاتصال التي تعدل من نفسها ذاتياً .
وهذه الشبكات الاتصالية تمثل أي نظام يمكن وصفه بدرجة معينة من التنظيم والاتصال والتحكم ، بغض النظر عن العمليات الخاصة بنقل الرسالة سواء تمت عن طريق الكلمات كما يحدث بين الأفراد في التنظيم الاجتماعي ، أو من خلال العصب والهرمونات في الجسم الحي ، أو تمت عن طريق الإشارات الإلكترونية في الآلات الهندسية .

تأثيرات الاتصال السياسي والرأي العام
للرأي العام إحاطاته وتأثيراته، لذا فهو رأي يخشى من أبعاد إرادته وفاعلية نتائجه، وبالذات لدى الأنظمة السياسية التي تناوئ مصالح مجتمعاتها، وضمن هذا المعنى فالرأي العام ليس رأياً عابراً يفتش عن المساومة، لأجل تحقيق مكسب ما، إذ غالباً ما تستند مكنوناته لما يتبلور في الضمير حول هذه المسألة أو تلك ، وتاريخية الرأي العام هي التي حفظت ومنذ أجيال بعيدة حقوق شخصيات، كاد غبار الدهور أن يطمر حلمها واملها..
والرأي العام قديم قدم أول مماحكة وقعت بين الإنسان وأخيه الإنسان، لذلك يلاحظ في بعض البلاد، المتوفرة فيها إمكانية استنطاق الناس للحصول على رأيهم بأساليب عادية حول أمر مجتمعي ما، أن يكلفوا بعض الموظفيـــن المتخصصين للوقوف حول ما يمكن الوقوف على الانطباعات عنه .
ويتم ذلك سواء عن طريق ملء استمارات الاستفتاء، أو بطاقات الاستبيان، فالكل متفقون هناك أن الرأي العام أمر قائم بحد ذاته، وهو الرأي الأرجح والمقبول والمؤيد بين أفراد أي مجتمع، والرأي العام رغم حمله للهموم الكبرى للناس وبأمانة مشهودة، فإن إطلاق تسمية (الرأي العام) يجيء من حيث ميزة معناه، وشمولية مقصده، ودقة الاستدلال عليه، كونه رأيا لصيقا بالناس العفويين الطيبين، وسمي بالرأي العام تمييزاً عن الرأي الخاص ـ الفردي ـ.
والرأي العام.. تستجمع فيه بجلاء كل آراء الجماعة المختلفة في مستويات مشارب أفرادها بالنسبة للثقافة والاجتماع والسياسة.. وتصل حدود التمسك بإعلامية الرأي العام، إثر ظهور النتائج المستحصلة من إجراء استبيان أو استفتاء ما، إلى اعتمادها في المجالات المحددة لها، ولما كان الرأي العام ظاهرة غير مصرح بها على أغلبية الأحـــوال، وتتلمس فيه ميول وأخلاق وأحكام المجتمع المعني، فيلاحظ أن الرأي العام كمفهوم فإنه يرسم القرار الأفضل الممكن اتخاذه لحالات مطلوبة، وطبيعي فهناك عازل نفسي كبير بين ما يتمثله الرأي العام الإيجابي، وما يمثله رأي الغوغاء السلبي، رغم المشابهة بكونهما يحملان معاً صفة التجمع السريع والتفرق الأسرع في ظرف زماني ومكاني معينين.
ومعروف أن للرأي العام قوة تأثير فاعلة، لدى كل مجتمع بنفس القدر الذي يشكل فيه من ناحية مقابلة سلطة غير منظورة على السلطات، والقادة السياسيون يأخذون تأثير دور الرأي العام في بلدانهم باعتبارات حذرة.

تشكيل النوع للرأي العام
لو تم النظر بحياد مستوعب إلى نشاطات ما تقدمه وسائل الأعلام المحلية في أي بلد.. من أخبار وتعليقات ومتابعات هي في الأساس ليست محط أي اهتمام من قبل الجمهور المتلقي للإعلام، لاستبان فعلاً عند المتابعين القلة، أنها نشاطات تستهدف أكثر من مجال للتأثير السلبي على نفسية مواطنيها.
أي أن التأثير المطلوب على الرأي العام يساهم في عملية تشكيل النوع للبنة الإعلام الشفهي المتداول، بحيث يمكّن في نهاية الأمر بتحقيق التحكم بالرأي العام، عبر إشعال وإلهاء الجمهور بنتاجات إعلامية خالية من أي مضامين حقيقية. وبمعنى آخر فإن هناك تأثيرا إعلاميا متبادلا ترسم تقاطع خطوطه التعاملات الإيجابية، والرأي العام ذو السمة الخفية يقدم دفعات ضغوطه من لمس الآخرين لوجوده كي يرتفع الإعلام الرسمي في أي بلد لمستوى مـــصداقية الأحداث وليس التمويه عليها، ولما كان الرأي العام رغم نفس شعبيته في أي بلد ولكن لا يمثله إلا القطاع الواعي والعادل بين القطاعات العريضة للجمهور.
وبذا فإن الرأي العام هنا هو إعلام شفهي عقلاني، وليس إعلاما لاستعراض العضلات من وراء الميكروفونات، أو إعلاما يجعل من رؤوس خونة السياسة أبطالاً على وريقات الصحف الصفراء.
وفعل الرأي العام المستند لفهم أشمل لعلميات التجاذب الإعلامي وما تؤديه من دور في تكوين وتطوير الرأي العام، يجعل المسألة الإعلامية في حضور وتصاعد دائمين، ولعل من غرار هذا مثلاً ممكن التذكير به على سبيل التوضيح، كم هو مخيف الرأي العام حين يمسك بخيوط حقائق السلوكيات المخابراتية السلبية، ففي يوم 13 تموز 1987م هددت الحكومة البريطانية بواسطة وسائل أعلامها المرئية والمسموعة والمقروءة، بأنها مصممة على تقاضي صحيفة (صنداي تايمز) المحلية البريطانية، بسبب ما نشرته من معلومات ضمها كتاب.. (مصيدة الجواسيس) الذي كان قد طبع ووزع في الولايات المتحدة الأميركية قبيل ذلك، وكانت بريطانيا قد منعت من دخوله إلى أراضيها، وهو كتاب قام بتأليفه المخابراتي البريطاني المتقاعد (بيتر رايت)، والذي فضح فيه كيف تتجسس بريطانيا ليس على البلدان النامية.. بل تجاوزت بــــذلك حتى على بلدان غربية من حلفاءها الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، التابع للجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة كـفرنسا، فقد كشف الكتاب في جانب منه عن التقنيات الفنية التي اعتمدت في وضع أجهزة تنصت داخل السفارة الفرنسية بلندن، خلال الفترة المحصورة بين سنة 1960 ـ 1963م.
وبالنظر لميزة التفرد التي يتصف بها الرأي العام جراء قبوعه بين خلايا العقول، والإدراك تماماً من صعوبة الاستدلال على تقويماته للوقائع.. المعاشة، والتيقن أيضاً من صعوبة عملية انتزاع اعترافات كاملة لما يفكر به الناس حتى أثناء ظروف القمع والفجائع، لذلك فإن هذا السياج المحيط والمحصن للرأي العام جعل من الحكومات تشعر بتهيب منه وإن وراءها عيونا وآذانا تلاحقها وتسجل عليها النقاط والمآخذ .
ولعل هذا ما دعا أكثر الحكام قساوة وجلافة عبر كل مراحل التاريخ، أن يفسحوا المجال الضئيل لخط الرجعة وانتمائهم الاجتماعي لواقعهم. وبهذا الشأن تتخذ الدراسات الباحثة عن الحقيقة، ذات الصلة بالرأي العام أبعادا إعلامية تقر في أولويتها الموضوعية.إن الرأي العام مهم لتحديدات حاجة كل مجتمع للعدل وحفظ الحقوق، وتلك هي القضية المحورية المكتشفة في الحياة التي لا حياد عنها. والرأي العام إذ يبقى الرافد الحقيقي الذي يمد التاريخ بمادة التخليد لمن يستحق الخلود عن جدارة، فإن ما وراء الرأي العام ظل مدرسة ذات أرضية تطلب الكشف أكثر عن مناقبها، وذلك بسبب شمولية معاني الرأي العام وعمق ما يحمله من أسرار وتطلعات.
حين يخلق السكوت مبرراً للهجوم على المجتمعات عند بعض الحكومات التابعة، فإن ظروف الالتباس واللغط السياسيين المازجة للأوراق سرعان ما تضمحل أمام كشف الحقائق التي يقوم بمهمة شرف أدائها الرأي العام، ليسمي الأشياء بأسمائها، مشخصاً الصالح وهاملاً الطالح منها، والرأي العام الذي يشابه في جوهره عذوبة الماء، ما زال مستهدفا"ً لسلب صفة العذوبة العفوية عنه، فهو لا يلقى ترحيباً عند معظم الحكومات، لذا فهو يتعرض باستمرار لعملية تشويه جراحي، ومن هنا تبرز هذه الأيام على السطح السياسي صناعة إعلامية معنوية شديدة الوطأة على النفوس السوية تسمى بـ(صناعة الرأي العام) حيث تضع هذه الصناعة الخطط النفسية بكل سوء النوايا، لنقل مكمن الرأي العام من جواهر العقول إلى تلفظات الألسن، وهذه الرؤيا للأمور تخلق بحد ذاتها رؤية تحد جديدة، أبعد أثراً من المزايدات التي تريد إعلاميات بعض الأنظمة كسبها المعنوي لصفها، بسبب افتقار رصيدها الاجتماعي إلى شيء من التأييد ولو التأييد الشكلي. وبمعنى آخر فإن قضية الرأي العام ستبقى أكبر من أن تخضع لغش وسيلة أو التلويح باغتيالها.
وتأخذ الأحزاب السياسية بمختلف وسائل الدعاية في سبيل الدعوة لفكرة أو برنامج معين ، سواء بالصحف أو الراديو أو التيلفزيون أو النشرات أو الخطب ، ليس فقط للانتخابات والسلطة ، ولكن أيضاً لخدمة أيديولوجية تعتنقها وتعمل في اطارها ، بل أننا نستطيع القول الآن ، بأن الانتخابات والسعي للسلطة ، أصبحت عند بعض الأحزاب وسيلة للدعاية المذهبية أكثر منها غاية وهدف ، وهذا بطبيعة الحال يختلف من حزب لآخر باختلاف طبيعته .
وجرت الأنظمة الحزبية التي تتبنى نظام الحزب الواحد ، على اتباع اسلوب خاص من النقد والمناقشة حول الأمور التي تهم الصالح العام في الدولة ، فهذه الأنظمة تعمل وباستمرار على تثقيف الجماهير ، ثقافة تتلاءم مع سياسة الحزب وايدلوجيته ، وحتى الأحزاب بمفهومها الغربي المتعدد فإنها تلعب دوراً بارزاً يقوم على التركيز على جانب آخر قريب من التثقيف وهو الإعلام .
ولا يقتصر دور الأحزاب – حتى بمفهومها الغربي - على أن تكون إطاراً للرأي العام أبان الحملة الانتخابية ، فإن هذا يتعارض مع فهم أسباب وجود الأحزاب ، وإلا كانت تتشابه في كونها أداة فحسب ، صحيح أن مهمة الأحزاب لا تقتصر على تقديم البدائل المتعددة لجموع الناخبين واحتضان اتجاهاتهم ، بل ايضاً يجب عليها ألا تنسى أن مسئوليتها أخطر من ذلك وأبعد ، من خلال تحملها عبء رفع المستوى الثقافي والسياسي عند هذه الجماهير ، وهذا يتطلب منها خططاً مرسومة وأداءاً متقناً لعمليتين تبدوان لازمتين وهامتين للاندماج الحي مع الجماهير ، وهما التثقيف والاعلام ، فالحزب يقوم بدور تثقيفي ليعطي مغزى سياسياً لآمال الأفراد عن طريق تبصيرهم بالنتائج السياسية لما يريدونه أو يرفضونه .














خاتمة
أن التوجه الذي تنتهجه الاحزاب لخلق نوع من الجماهيرية والتأييد الشعبي لبرامجها وسياساتها يترتب عليه انتهاج سياسة اتصال مبرمجة ومنظمة تتواصل من خلالها مع هذه الجماهير ، وبقدر ما كانت هذه البرامج السياسية تمتلك عمقاً شعبياً أكبر بقدر ما كانت أقرب إلى التحقيق على لواقع السياسي في بلد ما ، حيث أن عملية الاتصال السياسي تساعد في بناء رأي عام شعبي ذو ثقل عظيم خلف هذه الأحزاب وبرامجها .
وتتبلور أهمية الرأي العام السياسية في توليد الضغط الشعبي على الحكومة لاتخاذ موقف محدد تجاه مسألة معينة ، وكذلك فإن اتجاهات الرأي العام توجه عناية المسؤولين السياسيين إلى المواضيع التي تهم المواطنين ، ولهذا فإن القادة السياسيين كثيراً ما يهتمون بمعرفة اتجاهات ارأي العام لشعوبهم في مختلف القضايا .
وتزداد هذه الأهمية لدى الأحزاب السياسية التي تحاول الوصول إلى أكبر قدر ممكن من القدرة على التأثير على توجهات الرأي العام ، فهذه الأحزاب تسعى للوصول إلى السلطة أو على الأقل المشاركة في هذه السلطة ، فهي بالضرورة بحاجة لهذا التأييد من قبل الرأي العام لمساعدتها بتحقيق ثقل سياسي يؤهلها للوصول إلى السلطة أو المشاركة بها .
ولا تنتهي أهمية الرأي العام عند تحقيق الحزب لأهدافه ، فهو عندما يمتلك السلطة يصبح بحاجة أكثر لضمان استمرارية التوافق مع الرغبات والتطلعات الشعبية ، وبالتالي فهو بحاجة إلى الاستمرار بعملية الاتصال السياسي مع الجماهير ، وقياس مدى التغيرات التي أحدثها هذا الاتصال سلباً وايجاباً لضمان الاستمرار بالتوافق مع هذه التوجهات ، وبالتالي ضمان البقاء لهذا الحزب .
المراجع
1 - محمد علي العويني ، العلوم السياسية ، دراسة في الأصول والنظريات والتطبيق ، عالم الكتب ، القاهرة ، 1988 .
2 - كمال المنوفي ، أصول النظم السياسية المقارنة ، شركة الربيعان للنشر والتوزيع ، الكويت 1987 .
3 – نظام بركات ، مبادئ علم السياسة ، دار الكرمل للنشر والتوزيع ، عمان ، 1989 .
4 - اماني محمد قنديل ، نظام الاتصال وعملية التنمية السياسية ، جامعة القاهرة ، القاهرة ، 1980 .
5 - محمد سعد السيد أبو عامود ، الاتصال الجماهيري وصنع القرار السياسي ، جامعة القاهرة ، القاهرة

محب بلاده
2012-04-05, 00:35
السلام عليكم اريد فقط الاجابة عن سؤالين لو ممكن
لمادا تعثر الاقتصاد الجزائري بعد الاستقلال الى يومنا هدا
وما هي الحلول الممكنة لهده الازمة
اريده على شكل مقال لو ممكن
شكرا
08/04/2012

ممكن هذا الموضوع يفيدك

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=292462

محب بلاده
2012-04-05, 00:36
السلام عليكم اريد فقط الاجابة عن سؤالين لو ممكن
لمادا تعثر الاقتصاد الجزائري بعد الاستقلال الى يومنا هدا
وما هي الحلول الممكنة لهده الازمة
اريده على شكل مقال لو ممكن
شكرا
08/04/2012


وهذا كذلك فيه بعض العناصر



لم تكن عملية التحول الديمقراطي التي شرعت بها الجزائر منذ اقرار دستور شباط/ فبراير 1989، عملية سهلة او يسيرة وانما تخلل انتقال الجزائر من نظام حكم شمولي يرتكز على نظام الحزب الواحد، الى نظام متعدد الاحزاب يتجه نحو السعي الى التحول الديمقراطي، الكثير من العقبات والمعوقات التي أثرت بشكل جدي في مجمل عملية التحول الديمقراطي، وجعلتها في كثير من الاحيان امام امتحانات عسيرة، جعلت كثيرين يشككون بامكانية نجاحها لاسيما وان تعارض المصالح بدا واضحا ً فيها بين فريقين احدهما مؤيد لاجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية كنقطة انطلاق في التحول الديمقراطي، ولآخر معارض للاستمرار بتلك الاصلاحات جملة وتفصيلا ً ويرمي الى الابقاء على الهياكل السياسية والاقتصادية التي سارت عليها الجزائر منذ استقلالها سنة 1962.

وبين هذا الفريق وذاك برز فريق ثالث يرى اجراء الاصلاحات سبيلاً لاخراج النظام السياسي من ازمته التي بلغت الذروة سنة 1988، وفي الوقت نفسه يرفض ان تكون تلك الاصلاحات غير مقيدة او مشروطة.
ونرى ان الفريق الثالث كانت له الغلبة في تسيير رأيه على رأي الفريقين الاولين ودفعه باتجاه تحول ديمقراطي اقلّ ما يمكن ان يقال عنه انه مقيد، لابل يمكن ان يقال عنه انه مفروض. الشروع بهذا النهج وفرضه على عملية التحول الديمقراطي في الجزائر كان يمثل استجابة لاسباب داخلية موجودة اصلا ً ولم تحصل على حلول جدية طيلة الحقبة السابقة لعملية التحول الديمقراطي، فضلاً عن استجابة لاسباب خارجية عصفت بالنظام السياسي الجزائري وارغمته على التحول.
الى ذلك، نحاول الاجابة عبر هذا البحث عن الاسباب التي ادت بالجزائر الى التحول الديمقراطي، والمعوقات الرئيسة التي تقف حيالها فضلا ً عن استشراف مستقبلها؟
اسباب التحول الديمقراطي في الجزائر
لم يكن التحول الديمقراطي الذي شهدته الجزائر منذ شباط/ فبراير 1989، تحولا ً طبيعيا ً او نتاجا ً لأداء النظام السياسي الجزائري في ترقية العلاقة بينه وبين المجتمع، وانما تقف وراء ذلك التحول الكثير من الاسباب اهمها:
اولا ً: ضعف استجابة النظام السياسي للمطالب المجتمعية اقتصاديا ً وسياسياً.
1-الازمة الاقتصادية: شهدت الجزائر منذ النصف الثاني من ثمانينات القرن العشرين تدهوراً اقتصاديا ً واضحا ًوهو ما كشفت عنه بوضوح مؤشرات النشاط الاقتصادي في الجزائر. وتمثلت ابرز مظاهرها في:
ا- تراجع الناتج القومي. المعبر عنه في الجدول التالي:
الملاحظ ان الناتج القومي انخفض خلال سنة واحدة (1988) بمعدل 15% وفي المدة نفسهـــا تراجع فيهـا الناتـج القـومي الاجمـالي، في حين كــان معــدل النمـو السكاني يصل الى 3% الأمر الذي يؤشـر حالـة التدهــــور في تلبيـــة احتياجـات المواطنين.
ب- العجز في ميزان الحساب الجاري، فبعد ان حقـق فائضـاً بلـــــغ (1014) مليــــون دولار في سنة 1985. سجــــل عجزاً في السنة التالية بلغ (2230) مليون دولار وقد انخفض العجز الى (772) مليــــون دولار في 1988، ولكــن بتكلفــــة اقتصـــــادية واجتماعية لايمكن الا ان تكون شديدة الارتفاع. لقد تحقق هذا الأنخفاض مثلا ً على حساب الواردات التي ضغطت بشكل مستمر خلال الثمانينات، فبعد ان كانت قيمتها (15,367) مليون دولار في سنــة 1986 و (10,116) مليون دولار في سنة 1987 و (9,637) مليون دولار فقط سنة 1988 (1). نتج عن ذلك، وصول نسبة الانكمــــاش في الــــــواردات بين 1986 و 1988 الى (18,48) ويعـــــود ســـــبب ذلك الى
-انخفاض قيمة الصادرات الجزائرية من المحروقات، فضــــلاً عن التـدني في اسعـار المحروقـــــات كمــــا مبين في الجدول الاتي:
قيمة الصادرات الجزائرية من المحروقات للفترة من 1986الى 1988
(القيمة مليون دولار أمريكي)
نتج عن ذلك الانخفاض عجزٌ في تلبية المطالب الاجتماعية المتصاعدة باستمرار جراء الزيادة السكانية ومن جراء الآلة الانتاجية المفككة التي أصبحت عاجزة عن استقبال عمالة جديدة لدرجة انه بدأ التفكير جدياً في تسريح العمال (2).
- خدمة المديونية الخارجية وارتفاعها: لقد قدرت قيمة المديونية الخارجية طويلة الأجل في سنة 1988 حوالي (23,229) مليون دولار أمريكي. أي بنسبة (44,5 %) من الناتج القومي الاجمالي ، ووصلت خدمتها الى (6,343) مليون دولار. اي بنسبة(72,3%) من حصيلة الصادرات والسلع والخدمات.
وكان من الطبيعي ان يؤدي الانكماش في الواردات في السلع الغذائية الى تباطؤ في النشاط الاقتصادي. مثال ذلك انه في الربع الثالث من سنة 1989 كان المخزون من مستلزمات الانتاج قد نفد في (60%) من المنشآت الصناعية وان 41% من الطاقة الانتاجية للقطاع الخاص كان مستخدماً بنسبة تقل عن 50% وكان طبيعياً ان ينعكس هذا الوضع على تلبية الاحتياجات الاساسية للمواطن(3).
وضاعف من حدة المشكلات الاقتصاديةوالاجتماعية وخطورتها مجموعة من العوامل اهمها:
- ارتفاع معدل الزيادة السكانية في الجزائر، الذي يصل الى 3% ويعد من اعلى المعدلات في العالم . ترتب على ذلك ان نحو 60% من السكان اعمارهم دون سن العشرين. وهو ما يلقي اعباءً ثقيلةً فيما يتعلق بخدمات التعليم والصحة والاسكان والصرف الصحي... وتوفير فرص عمل حقيقية لتلك الاجيال الناشئة حفاظاً على الامن الاجتماعي والاستقرار الحياتي. وفي مثل هذه الحالة فأن هؤلاء الشباب مستعدون للأنخراط في اعمال عدائية ضد النظام السياسي.
- استشراء الفساد في بعض القطاعات الحكومية واضراره بالمصلحة العامة وبالاقتصاد الوطني الجزائري. وتمثلت احدى اهم مظاهر الفساد في قطاع البترول والغاز. واتهم “ سيد احمد غزالي” وزير البترول الجزائري الاسبق “ بلقاسم بن نبي” والمسؤولين عن قطاع النفط والغاز بالاضرار بالاقتصاد الوطني والحصول على رشاوى تبلغ عدة مليارات من الدولارات. (4)
ويبدو ان وطأة الآثار الناجمة عن تدهور الوضع الاقتصادي واعبائه على النظام السياسي الجزائري. قد بدا واضحاً عندما اقر الرئيس الجزائري الاسبق “ الشاذلي بن جديد” في بيان متلفز توجه به الى المواطنين يوم العاشر من تشرين الاول / اكتوبر 1988 (اي بعد احداث 5 تشرين الاول/ اكتوبر من العام نفسه) بالمصاعب الاقتصادية التي واجهتها الجزائر في الاعوام الاخيرة، وذكر بهبوط اسعار المحروقات وبالجفاف وبعبء المديونية الخارجية. (5) ومعها اضيف عنصر آخر لازمة النظام السياسي متمثلة بازمة العلاقة بين النظام السياسي والاجتماعي.
2- ازمة المشاركة السياسية:
شهدت الجزائر ازمة المشاركة السياسية. وتصبح المشاركة السياسية ازمة من ازمات التنمية السياسية” عندما تأخذ جماعات جديدة بالمطالبة باشراكها في الحكم على نحو أو آخر . وفي الوقت نفسه تنطوي على ازمة شرعية وتشكل تهديدا ً لمركز الجماعة الحاكمة وعلى الاخص اذا بدت هذه الاخيرة لاتستجيب الى مطاليب القوى الصاعدة ولاريب ان كل ما يؤدي الى تغيير المجتمع ماديا ً كالتصنيع والتكنولوجيا او اعادة النظر في النظم الزراعية وغير ذلك يؤدي الى تصاعد جماعات اجتماعية تطالب باشراكها في الحكم. (6)
واستنادا ً الى ما تقدم فان المشاركة السياسية تصبح ازمة في حالات هي:
1- ظهور جماعات تطالب باشراكها في الحكم.
2- عدم استجابة الجماعة الحاكمة الى مطاليب القوى الاجتماعية الصاعدة.
وهنا لابد من التاكيد على ان الجزائر عرفت نوعاً من المشاركة يتفق في خطوطه العامة مع ما عرفته معظم بلدان العالم الثالث وهو ما يمكن ان يكون اقرب الى مفهوم التعبئة “ mobilisation “ منه الى المشاركة، كمبدأ سياسي وكاجراء نظامي وكجوهر لمفهوم الديمقراطية في الممارسة السياسية. (7)
عليه الى أي مدى انسجم هذا النمط (التعبوي) مع التغير الحاصل في بنية المجتمع الجزائري (النظر’ة هنا من زاوية صعود جماعات اجتماعية جديدة، ومدى استجابة النظام السياسي لها). المتوقع في هذا النمط هو ان لايسمح بوجود معارضة نظامية قادرة على مناقشة قرارات النظام السياسي ومساءلته. ويقوم مع ذلك بتعبئة الجماهير من خلال المؤتمرات والمسيرا ت الشعبية والحملات الدعائية، لا كسبيل للمشاركة الحقيقية، ولكن كاداة لمساندة قرارات النظام وسياساته. (8)
وادى حزب جبهة التحرير الوطني دورا ً في ترسيخ هذا النمط من المشاركة وتوجيهه، باعتباره الاداة التي من خلالها يتم ربط الجماهير بالنظام، ولكن حتى هذا الدور ظل ّ مقرونا ً بمؤسسة الرئاسة. ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح خلال عهد الرئيس الاسبق” احمد بن بلة” والرئيس الاسبق الراحل” هواري بو مدين” والى حد ما الرئيس الاسبق “ الشاذلي بن جديد”، اذ ظل دور الحزب محدودا ً بما يقرره الرئيس، فاصبح الاداة التي يتم من خلالها تعبئة الجماهير.
استمر النمط التعبوي للمشاركة لفترة طويلة وتحديداً منذ عام 1962 وحتى عام 1989 مع الأخذ بنظر الاعتبار ان الرئيس الاسبق “ الشاذلي بن جديد” قد اعطى هامشاً محسوباً لحرية التعبير وتكوين النقابات، ولكن مع استمرار ذلك النمط من المشاركة السياسية كيف تعامل النظام السياسي مع محاولات الجماعات الصاعدة الرامية الى تحقيق مطالبها؟ تلك مسألة ارتبطت بالوضع الاقتصادي في الجزائر لان المتعارف عليه انه في ظل الوفرة لايمكن الحديث عن ازمة مشاركة، او لم تكن حادة او مهددة للنظام السياسي. وفي حالة الجزائر لم تظهر ازمة المشاركة بصورة جدية طالما ان عوائد النفط ادت الى الوفرة، لكن طرحت نفسها كازمة وعانى منها النظام السياسي مع تدني عوائد النفط وتدهور الوضع الاقتصادي. وبحسب غسان سلامة “ فان الدولة النفطية ليست بحاجة الى الاعتماد المطلق على العائدات الضريبية (الدولة الريعية) وهي ليست بحاجة لتلك العائدات إن أمن لها النفط اسباب استمرارها وهي بالتالي اذا ذهبنا بالمقارنة الى حدها الاقصى ليست بحاجة لاقناع الناس بدفع الضرائب وبالتالي ليس فيها الكثير من القابلية للتحول الى المنحى الديمقراطي” . (9)
نستنتج مما تقدم ان التناقض بدا واضحا ً بين النمط المتبع للمشاركة وبين تطبيق هذا النمط، لان الاصل يفرض ان تكون هناك قنوات مؤسسة. لكن في حالة الجزائر ظلّ مقرونا ً بالحزب والرئيس. وحتى في الحالة التي يفترض ان يكون للحزب دور رئيس في تكريس هذا النمط الا انه ظل حبيس التناقض بين الدور والاداء فالدور المنوط بالحزب دستورياً هو ان يقود عملية التحول، ولكن الاداء عبرت عنه مؤسسة الرئاسة وشخص الرئيس تحديدا ً. لذلك نلاحظ انه مع فقدان الرئيس ولاسيما” هواري بو مدين” الذي كان يجسد هذه العملية من المشاركة، وتفاقم تدهور الوضع الاقتصادي طرحت ازمة المشاركة السياسية بحدة في الجزائر، وخرجت بذلك الجماعات الصاعدة من المحور الذي ظل يوجه حركتها(10) .
ثانياً- الموجة العاتية ضد الانظمة الشمولية التي رافقت التغيرات التي اصابت النظام السياسي الدولي، وانكشاف تلك الانظمة امام عصف تلك التغيرات، وحركة التناقضات الموجودة اصلا ً في الانظمة الشمولية شكلت عنصرا ً ضاغطا على صناع القرار في الدول الاكثر قربا من (الاتحاد السوفيتي السابق)(11) او تلك الدول التي اخذت من النموذج السوفيتي لاسيما في مجالي الحزب الواحد والاقتصاد الموجه.
ترافق مع تلك التغيرات ضرورة الاستجابة للمتطلبات الخارجية ولا سيما في مجال التحول الديمقراطي واقرار التعددية السياسية والحزبية (12). الامر الذي اثر في الركيزة الاساسية للنظام السياسي الجزائري المتمثلة بالحزب الواحد (جبهة التحرير الوطني).
عليه، حركت التناقضات باتجاه استجابة النظام السياسي للضغوط التي فرضت عليه، وفيها من وجهة نظر النظام خلاص من التناقضات الداخلية وبذلك يمكن القول ان ضغوطات البيئة الخارجية كانت الدافع الرئيس للتحول الديمقراطي، وان البيئة الداخلية (رغم انها حبلى بالتناقضات) للنظام السياسي لم يكن لها دور يوازي دور البيئة الخارجية للنظام، لاسيما اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان كل مطالب البيئة الداخلية للنظام يمكن السيطرة عليها مع استخدام النظام السياسي القوة في السيطرة على المطالب المجتمعية، لكن الضاغط الخارجي لايمكن للنظام السياسي الفكاك منه او تحديه. هذا اذا ما ادركنا ان الاستجابة للضغط الخارجي ربما يكون بمثابة المخلص بالنسبة للنظام السياسي الجزائري في تعامله مع البيئة الداخلية المأزومة اصلاً.
من هنا يمكن القول ان استجابة الجزائر لأجراء تحولات اجتماعية- سياسية على وفق طروحات التحولات الديمقراطية التي ازدادت في العالم، كانت استجابة للضغوط الخارجية وليست استجابة لحاجة مجتمعية، لان المسار الديمقراطي الذي شهدته الجزائر منذ سنة 1989 ما هو الا انعكاس لقرارات النظام السياسي ومسعاه لحل ازماته وتناقضاته وهو ما سنبينه لاحقا ً.
ثالثا ً: احداث تشرين الاول/ اكتوبر والتحول الديمقراطي في الجزائر
شكلت احداث تشرين الاول/ اكتوبر استجابة ورد فعل لمتطلبين اساسين هما ازمة النظام السياسي وضغط البيئة الخارجية للنظام، وشكلت في الوقت نفسه دافعا ً رئيسا ً لإجبار النظام السياسي لاجراء التحولات الديمقراطية، لاسيما وان تلك الاحداث كشفت عن عمق الازمة التي يعيشها النظام السياسي، ويبدو ان المدخل السياسي(13) المرافق لتدهور الوضع الاقتصادي (المدخل الاقتصادي) هما من ابرز المداخل لتفسير العوامل التي قادت الى احداث تشرين الاول/ اكتوبر 1988، لاسيما وان الاول (المدخل السياسي) ركز على ان طبيعة النظام السياسي القائم على الحزب الواحد، وما صاحبه من احتكار للسلطة وممارستها من نخبة سياسية- عسكرية، فضلا ً عن غياب المشاركة السياسية ضمن اطار شرعي مؤسسي، ادت الى ان تبلغ التناقضات مستوى يفوق قدرة مؤسسات النظام القائمة على ضبطها واحتوائها ومعالجتها باسلوب ديمقراطي، فالنظام الجزائري، لم يملك اي تقاليد ديمقراطية (14)، او يمتلك ميراثا ً يفصح عن مشاركة سياسية حقيقية، فالقيمة السياسية السائدة، هي التعبئة وليس المشاركة. وقد ادى ذلك الى توسيع الفجوة بين الدولة ونظامها السياسي بكل عناصره من جهة، وبين المجتمع وقواه السياسية والاجتماعية من جهة اخرى. مما جعل مؤسسات الدولة تفقد مصداقيتها لدى اغلب الطبقات والفئات الواسعة من المجتمع.
ترتب على ذلك، ان العلاقة التي سادت بين الدولة والمجتمع، اتسمت دائما ً بطابع عدائي متبادل، وقد تحول العنف المتبادل، الى قانون فاعل في الحياة السياسية الجزائرية، فهو انموذج من التطور التاريخي والثقافي والسياسي المتأصل في البنية الذهنية للمواطن، الأمر الذي خلق تقاليد من العنف، تحكم بصفة دائمة علاقة الدولة بالمواطن. وقد كانت الاحداث الجزائرية مؤشرا ًعلى حجم الكبت المتراكم وغياب التأطير العقلاني لحركة المجتمع السياسية والاجتماعية.
هذه الاحداث وتهيئة الظروف الدولية قادتا الى اجبار النظام السياسي الجزائري على البحث عن مخرج، وجاء هذا المخرج باقرار دستور عام 1989، ليعلن بدء تحول الجزائر الى النظام السياسي الديمقراطي مغايرا ً بذلك الاطار الدستوري القانوني الذي كان ينظم الحياة السياسية في الجزائر منذ الاستقلال وحتى عام 1989.
متطلبات التحول الديمقراطي
لايمكن احداث التحول الديمقراطي بدون توفر متطلبات اساسية يمكن من خلالها الشروع بعملية التحول الديمقراطي، وتمهيد الارضية لمأسسة العملية الديمقراطية برمتها. واذا صار من المسلم به ان عملية التحول ينبغي ان تاخذ بنظر الاعتبار خصوصية المجتمع، لا ان تكون تجربة جاهزةوتطبق في هذا البلد او ذاك. الا ان عملية التحول ينبغي ان تتوافر على وجود الكثير من المتطلبات في المجتمع ومن ذلك ما ياتي:
1- توسيع قاعدة المشاركة السياسية:
بحيث تمثل في العملية السياسية شرائح المجتمع كافة بمختلف توجهاتها السياسية وانتماءاتها. فضلا ً عن ان تكون ضامنة وقادرة على استيعاب الشرائح الاجتماعية الجديدة ومطالبها المتصاعدة. وهنا تاتي مسؤولية المؤسسات السياسية التي ينبغي ان تكون لها القابلية على التكيف مع التغيرات الحاصلة في المجتمع، وفي الوقت نفسه قادرة على استيعاب تلك المطالب، وبهذا الاجراء يضمن عدم التهميش او الاستبعاد او الاقصاء من العملية الديمقراطية.
2- ترقية الجانب النفسي (السايكولوجي):
المتعلق بسلوك الفرد والجماعة، والذي بمجمله يمثل سلوك الفرد وتشكله في نظرته الى السلطة، وبالتالي يشكل الموقف من عملية التحول الديمقراطي. وباختصار ترقية الجانب المتعلق بايمان الفرد والجماعة بضرورة التحول الديمقراطي.
3- ترسيخ المؤسسات السياسية:
التي تكفل ايمان الفرد والجماعة بضرورة التحول الديمقراطي (عبر الجانب المؤسسي والتنظيمي مصاغا ً ومبلورا ً في دساتير وقوانين... على ان يكون ذلك دائرا ً في اطار ثقافي يقبل بالديمقراطية والتعدد سبيلاً الى النهضة والتقدم عموما ً) (15) وتجسده المشاركة السياسية. (16)
4- إقرار التعددية السياسية:
التي من اهم اهدافها “ ان تكفل تداول السلطة وحريات التعبير عن الرأي والمصالح والانتخاب... الخ، وعلى هذه الاساس يؤكد “غسان سلامة” على ان “هدف التعددية السياسية وسبب وجودها هو إنشاء الطريقة المؤسسية التي تسمح لاحد اطراف التعددية بالوصول للسلطة مكان الطرف المسيطر ومن يتجاهل هذه القاعدة البديهية يتخبأ وراء إصبعه”. (17)
5- ترقية مؤسسات المجتمع المدني:
ظلت مؤسسات المجتمع المدني لحقبة طويلة من الزمن حبيسة ارادة الدولة وسلطانها. فالدولة سلبت من المجتمع وظائفه الحيوية واحتكرتها لنفسها، وجردت الشعب من حقوقه الانسانية ومنها حق المشاركة في الحياة السياسية وحق التعبير عن ارائه المستقلة .(18) ولذلك لابد للدولة التي تريد التحول الى الديمقراطية من ان توجد للمجتمع المدني المناخ السليم لنمو مؤسساته وازدياد فاعليته، لان الديمقراطية تقتضي السماح بتعدد وتنوع واختلاف الآراء بل ان اختلاف الآراء يعد سمة من ابرز سمات الديمقراطية. (19)
معوقات التحول الديمقراطي في الجزائر
كثيرة هي المعوقات التي اعترضت عملية التحول الديمقراطي في الجزائر، وأثرت سلبيا ً على العملية برمتها بدءاً من اقرار التحول الديمقراطي وصولا ً الى الوقت الحاضر، وبالشكل الذي جعل امكانات ترسيخ اسس الديمقراطية يحتاج الى مزيد من الوقت. واذا سلمنا ان التاثير الخارجي في اجراء عملية التحول كان كبيرا ً (وكثيرا ً ما اصطدم بعدم تهيؤ الجزائر لمثل هذه النقلة باتجاه الديمقراطية)، فان التاثير الداخلي حملَ بين ثناياه الكثير من المعوقات التي تحول دون اجراء عملية التحول الديمقراطي بيسر وسهولة. ولعل من ابرز تلك المعوقات ما يأتي:
اولا ً: الصراع بين اركان النظام السياسي.
منذ احداث تشرين الاول/ اكتوبر 1988، وحتى اواخر عام 1991 سار النظام السياسي الجزائري باتجاه تدعيم الاصلاحات السياسية التي شرع بها منذ عام1989، غير ان الشروع بالاصلاحات وتكريسها لم يحل دون ظهور انقسامات حادة بين اركان النظام السياسي، بسبب تنامي قوة الجبهة الاسلامية للانقاذ. وتكرست تلك الانقسامات في خطين احدهما اصلاحي والآخر متشدد. وعمل الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد على تدعيم الاتجاه الاصلاحي مستفيداً من دستور 1989 والصلاحيات الممنوحة له، وفي الوقت نفسه عمل على التقليل من سلطة جبهة التحرير على الحكومة. (20) فاستبدل” قاصدي مرباح” “بمولود حمروش” (الذي عمل على اختيار حكومة من التكنوقراط اذ ضمت الحكومة لاول مرة عددا ً من المحترفين الشبان يفوق كوادر جبهة التحرير فيها) ليضمن حالة من الانسجام في العلاقة بين خط الرئاسة والوزير الأول تلك العلاقة التي اتسمت عموما ً بالتناقض بين الاثنين. (21)
تعاظم شعبية الجبهة الاسلامية للانقاذ(22)كان من أهم التطورات التي نتجت عن الاصلاحات وازاء ذلك بدأ رجحان كفة التيار المتشدد من النظام السياسي، لاسيما بعد ان حصلت مجموعة من التطورات الشعبية التي من شانها ان تدفع بالاتجاه “المتشدد” الى الضغط على رئيس الجمهورية لاسيما من المؤسسة العسكرية والتيار العلماني. الامر الذي صعد من المواجهة بين “ الشاذلي بن جديد” والحكومة (خاصة المتشددين منهم). وحسمت تلك المواجهة لصالح المتشددين بمباركتها لتحرك وزير الدفاع آنذاك “خالد نزار” (23)باجبار الرئيس على الاستقالة. (24)
الملاحظ ان الفترة المشار اليها قبلا ً شهدت صراعا ً بين اركان النظام السياسي وانعكس الصراع على عملية التحول الديمقراطي اذ اثر ذلك الصراع على الاهتمام بالاصلاحات والمضيّ بالعملية الديمقراطية الى مداها الطبيعي، ويمكن وصف الصراع بانه صراع في النظام. لكن بحصول تغير وفوز الجبهة الاسلامية للانقاذ في الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية كانون الاول/ ديسمبر 1991 ،(25) وتزايد شعبيتها واتساع قاعدتها التنظيمية انفجر الصراع وتحول الى صراع على النظام، ولكن هذه المرة على نحو علني بين المتشددين في النظام السياسي الجزائري والجبهة الاسلامية للانقاذ وهو ما تكشف بوضوح عقب رجحان كفة المطالبين بالغاء الانتخابات وايقاف المسار الانتخابي. بالنتيجة شكل الصراع بين اركان النظام السياسي بداية تعطيل التجربة الديمقراطية.
ثانيا ً: المؤسسة العسكرية
ادت المؤسسة العسكرية دورا ً سلبيا ً في عملية التحول الديمقراطي في الجزائر، من خلال الدور الذي أدته في ايقاف المسار الانتخابي في بواكير الشروع بعملية التحول وتحديداً عقب الانتخابات التشريعية في اواخر 1991، وخرقت دستور عام 1989 والذي نصّ على انهاء الدور السياسي للجيش، والغاء الدور الذي كان يعطيه دستور 1976 للجيش في بناء الاشتراكية، على العكس من ذلك، عاد الجيش مع عملية التحول الديمقراطي الى بؤرة السياسة الجزائرية وقادت عودته الى الاتيان بافتراضات حول موقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات، وجاء موقف المؤسسة العسكرية ليرفض كل الافتراضات ويؤكد على ان هناك خيارين لاثالث لهما26)
1- اما السماح باجراء الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، وهذا يعني من جانب المؤسسة العسكرية ان الامر بحكم المنتهي لمصلحة “جبهة الانقاذ”واستلامها السلطة.
2- واما تعطيل المسار الانتخابي، وهو الاجراء الذي لاتنقصه سوى الوسيلة للوصول اليه.
وبالتالي يؤكد الخيار الثاني انطلاقا ً من الدور الذي رسمته المؤسسة العسكرية لنفسها، وسعت باتجاه تعطيل المسار الانتخابي، وظل دور المؤسسة العسكرية موجها لعملية التحول الديمقراطي وبشكل مؤثر. ولكن هذا الدور سيبدأ بالانحسار مع بداية انتخاب الرئيس عبد العزيز بو تفليقة في نيسان/ ابريل 2004، ذلك ان الكثير من مظاهر الازمة التي عانتها الجزائرمنذ ايقاف المسار الانتخابي سنة 1992، بدأت بالانحسار، وصار دور المؤسسة العسكرية اقل وضوحا ً. ويبدو ان من بين اسباب ذلك ليس النهج الذي اختطه عبد العزيز بو تفليقةفي حقبتيه الاولى والثانية، وانما يمثل استمرار تدخل المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية معوقا ً رئيسا ً تجاه التحول الديمقراطي، الذي يتطلب من بين ما يتطلب هو ان السياسة فيه لعبة مدنية صرف، ومجال مفتوح للمنافسة بين المواطنين، يحكمه الدستور والقانون. وكما القضاء يفصل بين المنازعات المدنية وفي المنازعات بين المؤسسات والاجهزة بمقتضى القانون الذي يعلو على الجميع، ممارسا ً سلطة أقرها له الدستور، كذلك الجيش يمارس سلطته التي اقرها له الدستور وهي حفظ كيان الوطن والدولة والامة من الخطر الخارجي الذي يتهددهااو يمكن ان يتهددها. وهي سلطــــة لاتخــوله نقل خطوطه العسكرية الى الداخل، او الانتقال من حـــــدود الدولة الى حدود السلطة، لان ذلك يخل بوظيفته الطبيعية والقانونية.(27)
ويبدو ان تعاظم دور المؤسسة العسكرية سوف لن ياخذ المنوال نفسه، لاسيما وان مأزق المؤسسة العسكرية في الجزائر يكمن في انقسامهم حول وحدة الرؤيا في التعامل مع الازمات، وهو ما افتقرت اليه المؤسسة العسكرية في ذروة هيمنتها على الحكم في الجزائر.(28) واقصد هنا مدة حكم (المجلس الاعلى للدولة)، فضلا ً عن ذلك فانه يوجد تناقض بين دور المؤسسة العسكرية واستمراره والحاجة الى التحول الديمقراطي، ومعه صار من الضروري البحث عن مزيد من الانسجام بين المؤسسة العسكرية بوظيفتها التقليدية- المهنية ومؤسسة الرئاسة. واخيراً، فان الضغط الخارجي يؤدي ايضا ً الى الحيلولة دون وصول الجيش الى سدة الحكم انسجاما ً مع التوجه الذي تحاول ان تفرضه القوى الخارجية، والمتمثل في جعل الحكم (ديمقراطيا ً). لذلك فهي ترضى بالجيش منسقا ً للتحول الديمقراطي، وترفض الحكم العسكري المباشر.
مستقبل التحول الديمقراطي في الجزائر
لاينبغي وضع مجمل عملية التحول الديمقراطي في الجزائر بخانة التكهنات بدراسة مستقبلها، وانما علينا البدء باستقراء جيد لعملية التحول منذ بدايتها وحتى يومنا هذا. تؤشر خلاصة استقراء تلك المرحلة انها جاءت بقرار من النظام السياسي آنذاك- عهد الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد- وظلّ مسيرا ً لمجمل العملية ومحركا ً لها، واستخدم اساليب الاقصاء والابعاد لقوى سياسية محددة كالجبهة الاسلامية للانقاذ، فضلاً عن اصدار مراسيم لتوجيه عمل القوى السياسية كتشريعات آذار/ مارس 1997 - عهد الرئيس السابق زروال- وتغيير اسماء الاحزاب ولاسيما الاسلامية منها. بمعنى ان العملية لم تأتِ استجابةً لحاجة مجتمعية، حتى وان سلمنا كما كتبنا في ثنايا البحث، ان الاسباب الداخلية اثرت في عملية التحول الديمقراطي، ولكن يبقى من الصحيح القول بأنَّ مجمل العملية مثلت إستجابة من النظام السيـاسي لمطالب خارجية تتمثل إما بحاجة النخب السياسية للبقاء في الحكـــم او لحاجة النظام الى المساعـــدات الاقتصاديـــة لاسيما وان تلك المساعدات صارت مشروطة باجراء اصلاحـــات سياسية واقتصادية....
يضمن النظام السياسي من خلال تلك الاستجابة الحد من الازمة التي يعانيها اصلاً بركنيها الاساسين السياسي والاقتصادي، فضلا ً عن الانسجام مع نظام سياسي دولي من اجل الابقاء على الوضع القائم، خاصة وان الجزائر لم تحسم الكثير من مشكلاتها التي عانت منها منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا، وصارت بمواجهة آثار تحولات عالمية مازالت تداعياتها مستمرة- شهدها المجتمع الدولي منذ منتصف الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي- ومعها صار النظام السياسي على مفترق طرق بين متطلبات لم يف بها وآثار تعصف بالنظام السياسي والدولة.
ربما تؤدي عملية التحول الى ترسيخ اسس نظام سياسي ديمقراطي، ولكن تلك المسألة مرتبطة اولا ً وأخيرا ً بجدية النظام السياسي في ذلك. فاذا استطاع النظام السياسي ان يرضي او يطمئن بيئته الخارجية، الا ان ذلك لايعني نجاح عملية التحول الديمقراطي، لان ركنها الثاني والمتمثل بالبيئة الداخلية للنظام السياسي واقصد هنا المجتمع الجزائري نفسه ماتزال تعتريه الكثير من المشكلات التي تعترض ترسيخ اسس التحول الديمقراطي، خاصة اذا ما سلمنا بان اجراء الانتخابات ما هو الامرحلة من مراحل التحول الديمقراطي. إذ حتى بالنسبة لدعاة المذهب الليبرالي الغربي فان “ احدا ً لايدعي ان النموذج الامريكي، رغم نجاحه (الباهر) في الولايات المتحدة، هو النموذج الذي يجب ان تتبعه كل الانظمة الديمقراطية، وعلى كل بلد ان يقيم حكما ينبع من ثقافته وتاريخه”.(29)
عليه حتى تستقيم عمليةالتحول الديمقراطي في الجزائر، على القائمين عليها ان يؤكدواعلى المصالحة بين الدولة ونظامها السياسي والمجتمع، اي ان تكون انعكاساً لمطالب اجتماعية وليس استجابةً لمطالب خارجية وحسب. وهذا يتطلب تسوية الكثير من المشكلات والتي من اهمها:-
1- الحد من قضية الابعاد والاقصاء لاي من القوى السياسية الفاعلة في الساحة السياسية الجزائرية، حتى بالنسبة الى تلك التي يرى النظام انها غير شرعية.
2- تحييد دور المؤسسة العسكرية، وعدم تدخلها في السياسية، حتى يتسنى للنظام السياسي الاستمرار في نهجه الذي يرمي الى احلال السلم في الجزائر دون اي تاثير منها.
3- حل المشكلات الناجمة التي شهدتها الجزائر عقب الشروع بعملية التحول الديمقراطي كقضايا المفقودين.
4- حل المشكلات السياسية والاقتصادية المتمثلة بالمشاركة السياسية والازمة الاقتصادية باعتبارهما السببين الرئيسين اللذين قادا الى عملية التحول.
نقول ان تلك اهم المشكلات التي ينبغي على النظام السياسي ايجاد حلول لها، لان حلها يكون بمثابة الارضية لمستقبل ديمقراطي يتطلع اليه الجزائريون. وبعكسه لن تثمر عملية التحول الديمقراطي عن مستقبــل افضل للجزائر.
الخاتمة
شكلت عملية التحول الديمقراطي في الجزائر جدلا ً واسعاً بين الدارسين والمهتمين بالشؤون الجزائرية، ولاسيما فيما يتعلق بامكانيات نجاح العملية أم لا. لاسيما مع بروز الكثير من التعرجات التي اعترضت العملية. ومبعث الجدل هو ان الجزائر وعلى الرغم من مرور عقد ونصف من الزمن ماتزال الكثير من المعوقات تعترض العملية. وتبين من خلال البحث ان السبب الرئيس في التعثر هو ان العملية جاءت استجابة لمتطلبات خارجية لان الكثير من الاسباب التي ادت الى التحول، ولا سيما منها الاسباب الداخلية ظلت بدون حل، بينما عصف تغييرات النظام السياسي الدولي هي التي ادت الى فرض التحول الديمقراطي على النظام السياسي الجزائري، وعلى الرغم من انصياع النظام السياسي لذلك العصف، الا ان الكثير من الركائز الاساسية التي يجب توافرها لانجاح عملية التحول الديمقراطي مازالت تتعثر كما هو الحال بالنسبة للمتطلبات التي وردت في ثنايا البحث” متطلبات التحول الديمقراطي” وفضلا ً عن ذلك فان الكثير من المشكلات التي تتطلب حلولا ً جدية من النظام السياسي مازالت غير متحققة.
لذلك كله نرى ان مستقبل التحول الديمقراطي في الجزائر رهين بحل تلك المشكلات حتى تتأسس قاعدة راسخة تبنى عليها عملية التحول الديمقراطي، وتجعل من العملية الديمقراطية سبيلا ً لحل مشكـلات العــلاقة بين الدولة والمجتمع من خلال الاستجابة للمطالب المجتمعية.

الهوامش:
* مركز الدراسات الدولية- جامعة بغداد

1- ابراهيم عوض، الازمة الاقتصادية والاحتجاج والتطور الديمقراطي، مركز البحوث والدراسات السياسية، القاهرة، 1990،ص 8.
2- عبد الباسط دردور، العنف السياسي في الجزائر، وازمة التحول الديمقراطي، دار الامين ، القاهرة،1996،ص 62.
3- ابراهيم عوض، مرجع سبق ذكره،ص 13.
4- ورد في: جمال الدين حسين، الجزائر فوق بركان، {{(د.ن) ، القاهرة، 1992، ص ص 81-2 .
5- ورد في براهيم عوض، مرجع سبق ذكره،ص 13.
6- صادق الاسود، علم الاجتماع السياسي: اسسه وابعاده، مديرية مطبعة الجامعة، الموصل، 1986، ص 334.
7- محمد عبد الباقي الهرماسي، المجتمع والدولة في المغرب العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1987،ص 98.
8- المرجع نفسه، ص 98.
9- غسان سلامة” قوة الدولة وضعفها: بحث في الثقافة السياسية العربية” في غسان سلامة وآخرون، الامة والدولة والاندماج في الوطن العربي، الجزء الاول، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1989،ص 204.
10- خيري عبد الرزاق، تطور الوضع السياسي في الجزائر، مجلة العلوم السياسية، العدد (14) حزيران/ يونيو 1995،ص 209.
11- عز الدين شكري، الجزائر عملية التحول لتعدد الاحزاب، مجلة السياسة الدولية، العدد (98) تشرين الاول/ اكتوبر 1989، ص 155.
12- المرجع نفسه.
13- بصدد ذلك الاهتمام. ينظر: عبد الباسط دردور، مرجع سبق ذكره، ص 49-57.
14- افصح ايقاف المسار الانتخابي عام 1992. باكثر من تعبير عن خلو التاريخ السياسي الجزائري من الرصيد الديمقراطي.
ينظر: ثنيو نور الدين، الدولة الجزائرية: المشروع العصي، مجلة المستقبل العربي، العدد (242) نيسان/ ابريل 1999، ص 23.
15- احمد ثابت، التعددية السياسية في الوطن العربي: تحول مقيد وآفاق غائمة، مجلة المستقبل العربي، العدد (155) كانون الثاني/ يناير 1992، ص 4.
16- بخصوص المشاركة السياسية ينظر على سبيل المثال:
Samue/ p. Huntington, no easy choice- political participation in developing countries, USA, 1976, P.P 3-6.
كذلك صادق الاسود، مرجع سبق ذكره، ص 334.
17-غسان سلامة، “ التعددية السياسية في المشرق: من الصيغ التقليدية الى الصيغ الحديثة” . ورقة قدمت الى ندوة التعددية السياسية في الوطن العربي، عمان 26-28 آذار/ مارس 1989، ص 11.
18- حليم بركات، المجتمع العربي في القرن العشرين: بحث في تغير الاحوال والعلاقات، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2001،ص 923.
19- سعد الدين خضر، الرأي العام وقوى التحريك، مطبعة الجمهورية، الموصل، 1986، ص 2.
20- لتعزيز ذلك التوجه جاء قرار الرئيس الآسبق”الشاذلي بن جديد” بالاستقالة من رئاسة جبهة التحرية في 28 حزيران/ يونيو 1991.
21- يمكن الاشارة هنا الى المنافسة التي كانت بين رئيس الجمهورية ومساعديه من جهة والوزير الاول من جهة اخرى، تلك المنافسة التي كانت تشير الى وجود دفع باتجاه اجراء انتخابات مسبقة للبقاء او”الاستيلاء” على الرئاسة. الامر الذي دفع”بن جديد” الى عزل”قاصدي مرباح” في اقل من سنة من توليه رئاسة الوزارة الاولى (تشرين الاول/ نوفمبر وحتى ايلول/ سبتمر 1989).
22- فوز الجبهة الاسلامية للانقاذ في الانتخابات البلدية في حزيران/ يونيو 1990، والانتخابات التشريعية في دورتها الاولى اواخر كانون الاول/ ديسمبر 1991.
23- عيّن”الشاذلي بن جديد” اللواء”خالد نزار رئيس الاركان بمنصب وزير الدفاع، وهي الحقيبة التي ظلت في يد رئيس الدولة في محاولة منه للتاثير على جهازي الامن والعسكر.
24- اقيل” الشاذلي بن جديد” من منصبه قبل ايام من اجراء الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في جولتها الثانية وتحديدا ً في (11) كانون الثاني/ يناير 1992.
25- فازت الجبهة الاسلامية للانقاذ ب(188) مقعداً من اصل (231) مقعداً.
26- ينظر: خيري عبد الرزاق جاسم، ازمة الحكم في الجزائر، اطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة بغداد، كلية العلوم السياسية، 1991.
27- عبد الاله بلقزيز، “السياسة في ميزان العلاقة بين الجيش والسلطة” في احمد ولد داداه وآخرون، الجيش والسياسة والسلطة في الوطن العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2002،ص ص 18-19.
28- لم تسلم المؤسسة العسكرية من مشكلات الصراع والتنافس بين التيارات ومراكز القوى الكثيرة، ولعل ابرز تلك التيارات هو التيار”الاستئصالي” الذي ادى دورا ً مهما ً في اعاقة التحول الديمقراطي. فضلاً عن ذلك ان اسباب الانقسامات بين الجنرالات مختلفة وكثيرة، ابتداء من نزاع المصالح المادية او ذات طبيعة عسكرية محضة او سياسية او بكل بساطة بسبب نقص التجانس الشخصي، ان كل اسباب الانفجار البركاني قد توفرت وهذا رغم المظاهر الرسمية لمؤسسة عسكرية موحدة وهادئة.

محب بلاده
2012-04-05, 00:38
اريد بحث حول النوك وانواعا



تقوم البنوك بدور رئيسي وهام في كل مجالات الإقتصاد والأعمال والمال في جميع دول العالم, بما تباشره من أعمال وساطة وغيرها من التعاملات المالية التي لا غنى عنها بالنسبة لاقتصاد أي بلد.
فالبنوك تلعب دورا هاما في تمويل التطور الإقتصادي للبلد, إلا أن نجاحها في أداء وظيفتها الأساسية يرتبط بقدرتها على التكيف مع الأوضاع الجديدة, وتمثل العولمة وآثارها التحدي الأبرز الذي يواجه البنوك والأجهزة المصرفية من ناحية الأداء, السياسات, النتائج والتوجهات.
وهذا ما سنحاول تتبعه في هذا الفصل من خلال ثلاثة مباحث, يتناول المبحث الأول نشأة وتطور الفن المصرفي, أما المبحث الثاني فيتناول أشكال ووظائف البنوك, فيما يخصص المبحث الثالث لمفهوم العولمة المصرفية, أسباب ظهورها, والأهداف التي يمكن للبنوك تحقيقها في ظلها.










المبحث الأول : نشأة وتطور الفن المصرفي
جاءت نشأة البنوك في مراحلها الأولى كمحصلة لتطور واتساع النشاط التجاري وتعدد أشكال النقود المتعامل بها, إلا أن التطورات الإقتصادية المتلاحقة دفعت نحو تطوير هذه البنوك وإيجاد نظم مصرفية معاصرة تقدم خدماتها لمختلف القطاعات وتحتل مكانة رئيسية ضمن السياسات الإقتصادية لكل الدول.
وفي هذا المبحث سنتناول نشأة البنوك في المطلب الأول, وتطور التنظيم والعمل المصرفي في المطلب الثاني.

المطلب الأول : نشأة البنوك
تشير بعض الوثائق التاريخية والأثرية إلى أن عهد ظهور الفن المصرفي يرجع إلى ما قبل الميلاد وتمتد جذوره إلى العهد البابلي, الذي ظهرت فيه مجموعة من المؤسسات المصرفية(*) التي تولت تنظيم عمليات السحب والإيداع, كما تشير تلك الوثائق إلى أن أقدم بنك في التاريخ هو البنك الذي أنشأه "إيجيبي" الذي كان مقره في مدينة "سيبار" على شاطئ نهر الفرات(1), وهناك من يرى أن الفن المصرفي يرجع إلى عهد الإغريق الذين ينسب إليهم نشره بين سكان حوض البحر الأبيض المتوسط حيث أن الرومان أخذوا حرفة الصرافة من الإغريق.(2)
غير أن التنظيم المصرفي لم يظهر إلى حيز الوجود إلا في أواخر العصور الوسطى, عندما أحيا ازدهار التجارة في المدن الإيطالية نظم المصارف وبالأخص مدن البندقية وجنوا وبرشلونة, حيث ترجع نشأة البنوك في مراحلها الأولى إلى نشاط الصيارفة والصاغة والمرابين (القائمين على قبول الودائع), فهذه المصارف وباختلاف طبيعتها ونوعية الوظائف التي تؤديها لا تعدو أن تكون مؤسسات تتعامل في القرض أو الإئتمان, وهي نفس فكرة الإتجار في النقود التي عرفت في القرون الوسطى بل وقبل ذلك ببعيد, فمع التوسع في التعامل بمجموعة غير متجانسة من النقود المعدنية واتساع النشاط التجاري وظهور الأسواق والتجار المتخصصين, بدأت هذه الفئة تحقق فوائض نقدية كبيرة من عملياتها التجارية المختلفة, الأمر الذي دفعها إلى البحث عن طريقة آمنة للمحافظة على ثرواتها وتيسير معاملاتها, فلجأت إلى الصاغة والصيارفة وحتى بعض التجار الذين كانوا يتمتعون بالسمعة الطيبة والقوة والأمانة.
ولعل هذا ما يفسر الأصل التاريخي لكلمة بنك التي ترجع إلى الإصطلاح الفرنسي "Banque" والذي يعني في جوهره خزانة آمنة لحفظ النفائس, وهو ما يعني المكان الذي يتم فيه الإحتفاظ بكل ما هو نفيس وغال كالمجوهرات وغيرها, كما قد يرجع أصل هذه الكلمة إلى اللفظ الإيطالي "Banco" الذي يطلق على الطاولة أو المنضدة التي كان الصيارفة يزاولون أعمالهم من خلالها.(1)
وقام هؤلاء التجار بإيداع أموالهم أو ما يملكون من معادن نفيسة لدى أولئك الصاغة والصيارفة والتجار مقابل عمولة تدفع لهم نظير حفظها وحراستها, فيما كان يتحصل المودعون على شهادات (إيصالات) مثبتة فيها قيمة ودائعهم وتتضمن تعهدا من المودع لديه برد الأمانة (الوديعة) عند طلبها من طرف المودع في الحال كما وضحت في الإيصال.
وفي بداية الأمر كانت هذه الشهادات تصدر إسمية وكان يتم تداولها عن طريق التنازل (التظهير), ولكن مع مرور الوقت وتزايد ثقة المتعاملين في المودع لديهم أصبحت هذه الشهادات شهادات لحاملها, يتم تداولها بمجرد التسليم (دون حاجة للتنازل أو التظهير).(2)
هذا التطور الحاصل في إصدار شهادات الإيداع سمح بتوسيع وزيادة التعامل بهذه الشهادات, مما أغنى التجار عن الذهاب إلى الصاغة والصيارفة لسحب الأموال وإيداعها كلما تم عقد صفقة تجارية, والإكتفاء بتداول هذه الشهادات حيث تعود الأفراد على قبول إلتزامات البنوك بديلا للنقود في الوفاء بالديون, وبمرور الوقت لاحظ المودع لديهم أن قدرا ضئيلا من الشهادات التي يصدرونها يعود أصحابها لاستلام ما أودعوه, من هنا ظهرت فكرة استغلال هذه الودائع العاطلة بإقراضها لمن يريد استثمارها, فبدأ هؤلاء الصاغة والصيارفة يقرضون من أموالهم الخاصة ومن بعض الودائع لديهم, بالإضافة إلى تحويل الودائع أو جزء منها من حساب إلى آخر وفاءً للإلتزامات, مقابل حصولهم على فوائد أعلى من تلك التي كانوا يدفعونها ويستفيدون بالفرق.
وفي مرحلة أكثر تقدما سمح لبعض العملاء بسحب مبالغ تتجاوز في قيمتها ودائعهم وهو ما يعرف الآن بالسحب على المكشوف, غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل حدثت خطوة أخرى مؤادها أن أولئك الصاغة والصيارفة والتجار بعد أن اتسعت أعمالهم وبدأوا يتخصصون تماما في عمليات تلقي الودائع ومنح القروض وأطلقوا على أنفسهم لقب المصارف, قاموا بخطوة جريئة مثلت ثورة في المسألة النقدية والمصرفية وهي منح قروض من ودائع ليس لها وجود فعلي لديهم, فلقد بدأوا بالفعل يخلقون الودائع ويصنعون السيولة, ومثلت هذه الوظيفة أهم وظيفة من وظائف المصارف التجارية لدرجة أنها تعرف الآن باسم مصارف الودائع, ورغم أن هناك حدودا معينة لا تستطيع هذه المصارف أن تتجاوزها في عملية خلق الودائع إلا أنها استطاعت بالفعل عن طريق هذه العملية خلق نقود جديدة (النقود الكتابية) وزيادة حجم وسائل الدفع الموجودة في المجتمع, وتمثل هذه النقود الجزء الأكبر من العرض النقدي في الدول المتقدمة.(1)
ومنذ القرن الثامن عشر أخذ عدد البنوك يزداد تدريجيا وكانت أغلبيتها مؤسسات يمتلكها أفراد وعائلات, وكانت القوانين تقضي بحماية المودعين بحيث يمكن الرجوع إلى الأموال الخاصة لأصحاب هذه البنوك في حالة إفلاسها.(2)
كما لعبت الثورة الصناعية دورا مهما في توسيع البنوك ونموها وكبر حجمها مما سمح لها بخدمة قطاعات إقتصادية واسعة, وتواصل التطور الذي عرفته البنوك حيث شهدت المهنة المصرفية التي تمارسها البنوك التجارية تغيرات كبيرة في طبيعتها وأدواتها وتقنياتها, بالإضافة إلى مختلف أنواع البنوك الأخرى التي ظهرت, ولم يعد الأمر يقتصر على البنوك حيث تواجد في كل بلد من بلدان العالم مجموعة من الشركات والمؤسسات التي تتكفل بحفظ النقود وتعبئة موارد المجتمع من الأموال وسد حاجات البلاد من مختلف أنواع الإئتمان المتفاوتة الآجال وإنشاء وسائل الدفع المتداولة بين الأفراد وهذه الشركات, وكل هذه المؤسسات تدخل ضمن إطار الجهاز المالي والمصرفي والذي يشكل أحد أهم الآليات التي تدعم النمو الإقتصادي نظرا لارتباطه بأهم عامل في العملية الإقتصادية وهو العامل المالي.

المطلب الثاني : تطور التنظيم والعمل المصرفي
عرفت البنوك منذ نشأتها تطورات كبيرة وواسعة في العديد من المجالات, حيث أن البنوك لم تعد مجرد خزائن تودع فيها أموال الغير إذا ما فاضت عن حاجتهم وتسحب منها إذا ما رغبوا في ذلك ضمن عبارة "البنوك تقترض لكي تقرض"(3), كما لم تعد النشاطات البنكية أمرا محصورا في نطاق ضيق يتكون من مجموعة المتعاملين, ولكنها أصبحت عملية يومية تهم قطاعا واسعا من الأفراد والمؤسسات والمنظمات وتزداد أهميتها يوما بعد يوم بحسب ما يشهده الإقتصاد من تحولات عميقة.
وتبرز الأهمية الكبيرة للبنوك والقطاع المصرفي بشكل أساسي انطلاقا من دورها الرئيسي في دعم عمليات التنمية والتطور في البلاد, من خلال توفير الأموال والمدخرات المطلوبة وتوظيفها بالكفاءة اللازمة التي تخدم أغراض النمو والتقدم, لذا نجد من خلال تتبع تاريخ البنوك أن الدول قامت بوضع القوانين والإجراءات المختلفة التي تحدد بشكل واضح ودقيق وظائف وأدوار مختلف المؤسسات المالية ومنها البنوك, وإيلاء أهمية خاصة لهذا القطاع خصوصا أن البنوك لم تكن بعيدة عن الأزمات التي عاشها الإقتصاد في مراحل مختلفة من تاريخه, حيث اتجهت هذه الدول إلى ضبط وتقنين العمل المصرفي ضمن إطار محدد يحافظ على صيرورة هذه الوظيفة الهامة والحساسة بشكل سليم, ولعل من أبرز أسباب ضبط وتقنين العمل المصرفي ما يلي1)
1- تحقيق وتوفير عنصر الأمان والقوة الإستقرارية للبنوك والمؤسسات المالية.
2- تحقيق إستقرار النظام النقدي من خلال مراقبة وضبط النمو في مصادر توفير النقود على المستوى القومي والعمل على تحقيق نظام مالي كفؤ ومتنافس.
3- حماية مستخدمي هذه الأموال من تعسف هذه المؤسسات أي المانحة للإئتمان.
مع ملاحظة أن البنوك التجارية خضعت لإجراءات تنظيمية أكثر صرامة مقارنة بالمؤسسات المالية الأخرى, وذلك لدورها المؤثر في نظام المدفوعات وفي توفير الإئتمان اللازم للأفراد والمشروعات.
كما بادرت مختلف الدول وفي مقدمتها الدول المتقدمة إلى انتهاج سياسات إصلاحية بغية تطوير أجهزتها المصرفية وعصرنة البنوك العاملة بها, حيث تؤدي السياسات الرامية إلى تحسين أداء القطاع المالي إلى ارتفاع معدلات النمو الإقتصادي, وهو رأي تدعمه النظريات والأدلة معا, ويرجع السبب وراء ربط التطور المالي بالنمو في أن النظام المالي المتطور يقوم بعدة وظائف لتعزيز فعالية الوساطة من خلال ما يحققه من خفض التكاليف المرتبطة بالمعلومات والمعاملات والمتابعة, ويشجع النظام المالي الحديث نشاط الإستثمار من خلال تحديد فرص العمل الجيدة للعمل التجاري وتمويلها, وتعبئة المدخرات, ومتابعة أداء المديرين, والسماح بتداول المخاطر وتغطيتها وتنويعها وتيسير تبادل السلع والخدمات, وتؤدي هذه الوظائف إلى رفع كفاءة توزيع الموارد وتسريع تراكم رأس المال المادي والبشري, وتعجيل خطى التقدم التكنولوجي مما يؤدي بدوره إلى تعزيز النمو الإقتصادي.(1)

غير أن التطورات الإقتصادية السريعة والمتلاحقة والتي من أبرزها ما مثلته العولمة المالية شكلت ضغوطا متعاظمة دفعت البنوك لاعتماد توجهات وسياسات جديدة تتماشى وهذه التغيرات, كما دفعت باتجاه المزيد من التحرر المالي والتشريعي, مما عمل على تراجع التقسيمات والتحديدات الموضوعة أمام البنوك المختلفة في ممارسة أعمالها والتنظيرات القائلة بهذا التقسيم.
كما عرفت البيئة المصرفية بدورها تطورات عديدة أفرزت معطيات ومتطلبات جديدة, وهو ما فتح عهدا جديدا أمام البنوك بما فيه من إيجابيات وفرص ومجالات جديدة, أي ما يعني تحقيق توسعات وأرباح إضافية لها, في مقابل ما يحمله من سلبيات وتحديات ومخاطر يتعين على هذه البنوك مواجهتها.

والملاحظ في ضوء هذه التطورات هو نمو كيانات وتنظيمات مصرفية تمثل تحولا واضحا في عالم البنوك, وكذا ظهور مفاهيم جديدة في أداء البنك لأعماله, ما يفرض على البنوك استحداث سياسات وأساليب جديدة في تعاملاتها وتقديم منتجاتها, وتبني معايير التخطيط الإستراتيجي لمواكبة التطورات الحاصلة والسير وفق ما تقتضيه التحولات التي تعيشها الصناعة البنكية, وهو ما يندرج في مجمله ضمن ما فرضته قوى التغيير العالمية على البنوك وأعمالها.

محب بلاده
2012-04-05, 00:39
المبحث الثاني : أشكال ووظائف البنوك
تتعدد وتتنوع أشكال المؤسسات النقدية والمالية التي تعرفها الأنظمة المصرفية في مختلف الدول, إذ يعد النظام المصرفي مُمَثلا في هذه المؤسسات وكذا مختلف الأنظمة والقوانين التي تعمل في ظلها, من أساسيات إقتصاد كل دولة, الأمر الذي يحتم وجود صور مختلفة لأداء هذه البنوك والمؤسسات لأعمالها ومستويات متدرجة في علاقتها ببعضها.
ويتضمن هذا المبحث الأشكال الرئيسية الثلاث للبنوك وهي: البنك المركزي, البنوك التجارية, البنوك المتخصصة.

المطلب الأول : البنك المركزي
يمثل المصرف المركزي أهم مؤسسة تشرف على شؤون النقد والإئتمان في العصر الحاضر, فهو يأتي على رأس النظام المصرفي وهو يتمتع بالسيادة والإستقلالية وتعتبر نشاطاته ذات أهمية بالغة, وسنركز من خلال هذا المطلب على كل من نشأة ومفهوم البنك المركزي, خصائصه ووظائفه.

أولا : نشأة ومفهوم البنك المركزي : تعتبر المصارف المركزية أحدث صورة لتطور الجهاز المصرفي, فقد نشأت هذه المصارف كمرحلة أخيرة من مراحل تطور الفن المصرفي, ولهذا فقد ظهرت متأخرة نسبيا مقارنة بظهور المصارف التجارية.
ويلاحظ عند تتبع مراحل نشأة البنوك المركزية أنها غالبا ما تنشأ كبنك تجاري هام تمنحه الحكومات سلطات الإصدار, ورغم أن مصرف السويد الذي تأسس عام 1656 يعد أول المصارف المركزية وجودا, فإن مصرف إنجلترا الذي تأسس عام 1694 يعتبر أول مصرف إصدار يقوم بدور المصرف المركزي.(1)
وخلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر أخذت البنوك المركزية تنتشر في الدول الأوروبية, وبدأت تدريجيا تباشر وظيفتها الرئيسية في الرقابة على الإئتمان من حيث كميته ونوعه وسعره, ومع القرن العشرين استقرت الأوضاع تقريبا بالنسبة للبنوك المركزية حيث امتنع أغلبها تدريجيا عن القيام بالأعمال التجارية, كما اقتصر حق إصدار البنكنوت على البنوك المركزية وحدها.(2)
أما فيما يخص مفهوم البنك المركزي فقد تعددت المفاهيم التي يقدمها الإقتصاديون للبنك المركزي كون أي تعريف له يرتبط بوظائفه المتطورة, وإجمالا يمكن استخلاص المفاهيم التالية: "البنك المركزي هو تلك المؤسسة التي تشغل مكانا رئيسيا في سوق النقد وهو الذي يقف على قمة النظام المصرفي, ويهدف أساسا إلى خدمة الصالح الإقتصادي العام في ظل مختلف النظم النقدية والمصرفية"(1), "والبنك المركزي يتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة ويستمد وجوده كمؤسسة عامة ويقوم بجميع أعماله وفقا لأحكام القانون وله الحق في أن يمتلك ويتصرف في ممتلكاته وأن يتعاقد وأن يقيم الدعاوي, وتقام عليه باسمه ويكون له ختم خاص به ويعفى من كافة الضرائب والرسوم, وأهداف البنك المركزي هي الحفاظ على الإستقرار النقدي."(2)
وعليه نقول أن البنك المركزي هو مؤسسة مركزية نقدية لا تمارس في غالب الأحيان الأعمال التي تقوم بها البنوك التجارية في تعاملاتها مع الأفراد, وهي تهدف إلى تحقيق مصلحة الإقتصاد الوطني من خلال إحتكار إصدار النقود وتسهيل إنجاز مختلف الأعمال المصرفية.

ثانيا : خصائص البنك المركزي : للبنك المركزي مجموعة من الخصائص التي تعكس دوره وأهميته وهي كالآتي:
1- يقوم البنك المركزي بإصدار ما يعرف بالنقود القانونية "أي تحويل الأصول الحقيقية إلى أصول نقدية وتحويل الأصول النقدية إلى أصول حقيقية "(3), وهكذا يتركز الإصدار في يد بنك واحد تدعمه الدولة فيضفي على هذه الهيئة قدرا كبيرا من الثقة.
2- النقود القانونية التي يصدرها البنك المركزي تختلف عن أنواع النقود الأخرى (نقود الودائع), فهي تتميز بخصائص معينة كونها نقود مقبولة عامة ولها قوة إبراء غير محدودة وتتميز بسيولتها التامة عكس نقود الودائع التي تصدرها البنوك التجارية وبشكل متعدد.
3- لا توجد مصادر متعددة ومستقلة مصدرة للنقود بل هناك وحدة مركزية واحدة تشرف على الإصدار, مع إمكان وجود فروع للبنك المركزي لتسهيل مهامه ولكي تكون أكثر دقة وتنظيما.
4- لا يتعامل البنك المركزي مباشرة مع الأفراد, ويتم ذلك بشكل غير مباشر من خلال تعامله مع البنوك التجارية والسوق النقدية والمالية, فالبنك المركزي لا يقبل ودائع الأفراد في حين أن وظيفة قبول الودائع تعد من أهم وظائف البنوك التجارية.
5- يختلف هدف البنك المركزي عن هدف البنوك التجارية أو المشروعات الخاصة من حيث تحقيق الربح, فيجب أن يكون هدفه تحقيق مصلحة الإقتصاد القومي من خلال تنظيم سير الإئتمان وكذلك إتباع السياسات النقدية, وبالتالي فهو لا يضع ضمن أولوياته تحقيق الربح في تعاملاته.
6- يمثل البنك المركزي مركز الصدارة وقمة الجهاز المصرفي, وذلك لقدرته على إصدار النقود والرقابة على أحوال الإئتمان في البلاد من خلال الرقابة على البنوك التجارية والتأثير في قدرتها على خلق النقود, وهناك علاقة وثيقة بين البنك المركزي والحكومة من حيث أنه الموجه العام للإقتصاد وهو ما يعني ضرورة ملكية الدولة لهذا البنك, كما يعد البنك المركزي مستشارها المالي ويطلق عليه اسم بنك الدولة.

ثالثا : وظائف البنك المركزي : رغم أن النشاط الذي تقوم به البنوك المركزية يختلف باختلاف طبيعة الهيكل الإئتماني لكل دولة وخصائص البنية الإقتصادية التي يزاول البنك نشاطه فيها, فقد وجد أن هناك قدرا من التماثل بين الوظائف الأساسية التي تؤديها في مختلف الدول(1), وتتمثل الوظائف الأساسية للبنك المركزي فيما يلي:
1- البنك المركزي بنك إصدار: "إن عملية إصدار النقد الورقي هي إحدى الوظائف الأساسية والهامة للمصارف المركزية, وتأتي أهمية هذه الوظيفة من الدور الذي تحتله النقود الورقية في حياة المجتمعات في الوقت الحاضر."(2)
ويوفر تركيز هذه الوظيفة في يد بنك واحد عاملي الثقة والإستقرار للنقود المصدرة, غير أن سلطة الإصدار ليست مطلقة بل يجب توفر غطاء لها "أي الحصول على رصيد إحتياطي للعملة قبل القيام بعملية الإصدار"(3), حيث ظهر عدد من نظم الإصدار المختلفة والتي يمكن أن نميزها على النحو الآتي*) - نظام الغطاء الذهبي الكامل. – نظام الإصدار الجزئي الوثيق.
- نظام غطاء الذهب النسبي. – نظام الحد الأقصى للإصدار.
- نظام الإصدار الحر.
2- البنك المركزي بنك البنوك: يعتبر البنك المركزي ذو أهمية خاصة بالنسبة للبنوك التجارية فهو المقرض الأخير للنظام الإئتماني ككل, وفي إطار وظيفته كبنك للبنوك فهو يقوم بـ:
أ-الإحتفاظ بالإحتياطات النقدية: "بمعنى أن البنوك الأخرى تتعامل مع البنك المركزي بالضبط كما يتعامل العملاء مع بنوكهم, وعلى ذلك فهو يتلقى ودائع فوائض البنوك سواء تم ذلك بصفة إختيارية أو إلزامية, كما يقوم بإقراض البنوك حين تعوزها السيولة لمقابلة إحتياجات العملاء للسحب أو لأغراض الإئتمان."(1)
ب-الإشراف على عمليات المقاصة: يلجأ بعض العملاء إلى تقديم شيكات مسحوبة على حسابات جارية لدى بنوك أخرى وهذا لتحصيلها لدى بنكهم, ويتم ذلك عن طريق قسم المقاصة بالبنك المركزي, حيث يقوم البنك المركزي بتسوية الفروقات بين المصارف المختلفة, وبما أن البنوك التجارية لديها احتياطات نقدية لدى البنك المركزي فهذا يسهل تسوية الحسابات في دفاتر البنك المركزي وتكون الصورة واضحة على المبالغ المستحقة لكل بنك.
3- البنك المركزي بنك الحكومة ومستشارها المالي: تربط البنك المركزي بالحكومة في مختلف دول العالم روابط وثيقة فهو مصرفها ومستشارها المالي, بحيث يقدم لها خبرته فيما يتعلق بالأمور النقدية والمالية, كما تحتفظ الدولة بودائعها لدى البنك المركزي, "ويتولى القيام بالأعمال المصرفية الخاصة بالقطاع الحكومي والقطاع العام, كما أنه الجهة التي تودع لديها الأرصدة العامة والضرائب –الإيرادات العامة- وغير ذلك, كما أنه يمثل جهة الإقراض التي يمكن للدولة أن تلجأ إليها للحصول على قروض وتسهيلات إئتمانية لمقابلة عجز الموازنة العامة"(2), "وكذلك يتولى البنك إضافة إلى وظيفة مصرف الحكومة مهمة تقديم المشورة إلى الحكومة في الشؤون النقدية والإئتمانية نظرا لعلاقته الوثيقة مع البنوك التجارية من ناحية ومن ناحية أخرى يستند إلى خبرته الطويلة في الأمور النقدية والإئتمانية."(3)
4- البنك المركزي رقيبا على الإئتمان: "إن وظيفة المصرف المركزي في الرقابة على الإئتمان تعتبر من الوظائف المهمة جدا وذلك في مختلف البلدان الرأسمالية والبلدان ذات الإقتصاد المختلط, وأهمية هذه الرقابة تأتي للصلة الوثيقة بسن حجم الإئتمان, حيث يرتبط بهذا الحجم وسـائل الدفع,


وأثر هذا على مستويات الأسعار"(1), وهي وظيفة ترتبط بتحقيق الإستقرار في أسواق المال والنقد, وهو السبيل لتحقيق الإستقرار النسبي للإقتصاد القومي, وتصنف وسائل البنك المركزي في الرقابة على الإئتمان إلى ثلاثة أنواع هي:
‌أ- الرقابة الكمية: هذا النوع من الرقابة يهدف إلى التأثير في حجم الإئتمان (كميته) ولا شأن لهذه الرقابة بنوعية الإئتمان, وسبل تنفيذ هذا التأثير سبل غير مباشرة.
‌ب- الرقابة الكيفية: تهدف الرقابة الكيفية إلى توجيه الإئتمان إلى وجوه الإستعمال المرغوب فيها وذلك بالتمييز في السعر أو في مدى توافر الإئتمان.
‌ج- الرقابة المباشرة: "تنصب هذه الرقابة على الجانب الكمي والكيفي لعملية الإئتمان, ويقصد بذلك ما يباشره البنك المركزي تجاه البنوك التجارية من إقناع أدبي لكي تتصرف بالإتجاه الذي يرغبه."(2)

محب بلاده
2012-04-05, 00:39
المطلب الثاني : البنوك التجارية
تعد البنوك التجارية أحد أهم ركائز التقدم الإقتصادي, فهي تسهم في تمويل المشاريع الإستثمارية واشباع الحاجات المتعددة للعملاء سواء أفراد أو مؤسسات, كما تساهم في توسيع حجم السوق من خلال تيسير وتنشيط المعاملات المالية والتجارية, وهو ما سنتطرق إليه في هذا المطلب من خلال تعريف البنوك التجارية, خصائصها ووظائفها.

أولا : تعريف البنوك التجارية : يعرف البنك التجاري على أنه "مؤسسة تعمل في السوق النقدية وتطلع أساسا بتلقي الودائع القابلة للسحب لدى الإطلاع أو بعد أجل"(3), وقبول البنوك التجارية للودائع أدى إلى تسميتها أحيانا ببنوك الودائع لما تتميز به عن المصارف الأخرى من قبول الودائع تحت الطلب والحسابات الجارية وينتج عنه ما يسمى خلق النقود.(4)
كما يمكن النظر إلى الجانب الآخر لهذه البنوك والذي يتمثل في استخداماتها, حيث أنها تعرف كذلك بعبـارة بنـوك قرض بما أن وظيـفتها هي تعبئة إدخـار المودعيـن تحت صيـغة


الودائع تحت النظر وإعادة تدويرها عن طريق القرض لأجل قصير.(1)
من هذه التعريفات الثلاثة نستنتج أن البنوك التجارية هي مؤسسات نقدية تتمثل أبرز وظائفها في قبول الودائع تحت الطلب ومنح الإئتمان قصير الإستحقاق.
ومهما يكن من الأمر فإن التعريفات السابقة تركز على أن البنوك التجارية تتعامل في الآجال القصيرة, حيث تجدر الإشارة إلى وجود مذهبين في استعمال البنوك التجارية لأموالها, يذهب الإتجاه الأول الذي يعرف بالمدرسة الإنجليزية إلى أن البنوك التجارية يتوجب عليها استعمال أموالها المتأتية أصلا من مصادر قصيرة الأجل وغير مستقرة في استخدامات ذات استحقاقات قصيرة موجهة لدعم العمليات التجارية على الأخص, بينما يذهب الإتجاه الثاني والذي تمثله المدرسة الألمانية إلى أن البنوك التجارية يمكنها استخدام أموالها في الإقراض طويل الأجل والإستثمارات المختلفة, وهذا الإختلاف ناتج بالأساس عن البيئة التي نشأت فيها هذه البنوك والمتطلبات الإقتصادية التي توجهت لخدمتها والتي كان للثورة الصناعية الدور الأكبر فيها.(2)
ويمكن القول بصفة عامة أن النظم المصرفية في البلاد الأوروبية قد تأثرت في وظائفها إلى حد ما باختلاف مراحل تطورها الإقتصادي, إلا أن هذا الإختلاف بدأ بالزوال مع ظهور مفهوم البنوك الشاملة.

ثانيا : خصائص البنوك التجارية : للبنوك التجارية مجموعة من الخصائص التي تميزها عن بقية البنوك والمؤسسات المالية الأخرى, ونورد أهم العناصر التي تصنع هذا الفرق فيما يلي:
● مبدأ التدرج: حيث تتواجد البنوك التجارية في الدرجة الثانية من الترتيب الرأسي للجهاز المصرفي, وهذا بعد البنك المركزي الذي يعتبر في قمة هذا الترتيب ويباشر رقابته عليها بوسائل مختلفة.
● رأينا فيما سبق أن لكل دولة بنك مركزي واحد وهو ما يمثل التطبيق الصحيح لمبدأ "وحدة بنك", غير أن البنوك التجارية تتعدد وتتنوع وتنتشر عبر العديد من المناطق وحتى خارج الدولة الأم ولا يحدها في ذلك غير حجم السوق وفرص الربح المتوقعة.
● " تتميز المصارف التجارية بخاصية توليد ودائع جارية (تحت الطلب) جديدة من خلال عمليات الإقراض والإستثمار في الأوراق المالية المختلفة, والودائع الجارية الجديدة (المشتقة) تشكل نقود لم تكن موجودة أصلا وتستمد صفة النقود من كونها قابلة للسحب بصكوك"(1), وتتعدد المصادر بالنسبة لهذه النقود باختلاف البنك التجاري كما تتباين أشكالها, أما النقود القانونية التي يصدرها البنك المركزي فهي ذات مصدر وحيد وشكل محدد لجميع وحداتها, كما أنها متماثلة في قيمتها "المطلقة" بصرف النظر عن اختلاف الزمان والمكان.
● تعد البنوك التجارية مشروعات رأسمالية هدفها الأول هو تحقيق الربح, وهي تسعى للتوسع وانتهاز الفرص المتاحة أمامها لزيادة توظيفاتها بعكس ما يهدف إليه البنك المركزي من تحقيق للتوازن ودعم للإستقرار المالي والإقتصادي.

ثالثا : وظائف البنوك التجارية : تقدم البنوك التجارية مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتجات, وهي تعمل على تطوير مستمر لما تقدمه حتى يتماشى مع المتطلبات الجديدة للعملاء والمشاريع الإقتصادية المختلفة, وإجمالا تتمثل أهم وظائف البنوك التجارية فيما يلي:
1- قبول الودائع: "من أبرز وظائف البنوك التجارية قبول الودائع تحت شروط معينة, والوديعة تمثل التزاما على البنك بصفته المودَع لصالح المودِع صاحب الحق في الوديعة, وبهذا الإلتزام يعطى الزبون الوديعة وقت ما يشاء أو في الوقت المتفق عليه"(2), وتوجد أنواع وتقسيمات مختلفة لهذه الودائع حسب عدة معايير, كما يختلف ما يقدمه البنك لأصحابها بحسب الشروط المتوفرة فيها, وأهم أنواع الودائع التي تقبلها البنوك التجارية تتمثل في:
 الودائع تحت الطلب: هي ودائع يستطيع المودع أن يسحب منها في أي وقت يشاء, ويحتفظ بها العملاء في البنوك لاستعمالها في معاملاتهم, ولا تدفع البنوك عادة فوائد على هذه الودائع وهي تسحب بالشيكات.(3)
 ودائع لأجل: "هي مبالغ لا يجوز سحبها إلا بعد مدة يتفق عليها المودع مع المصرف سلفا وتدفع عليها فوائد."(4)
 الودائع بإخطار: لا يلتزم البنك بدفع قيمة هذه الوديعة إلا بعد إخطاره بميعاد معين متفق عليه مقدما.
 ودائع التوفير: تتميز بوجود قيود معينة تحكمها, ويكون الإيداع والسحب منها بواسطة دفتر.
2- منح الإئتمان: "تمنح البنوك التجارية لعملائها إئتمانا معينا كالقروض قصيرة الأجل والمتوسطة كما في حالة إقامة المباني واستصلاح الأراضي, إلا أنه مهما يكن من الأمر فإن الإئتمان قصير الأجل هو الذي يكون الجزء الأكبر من الإئتمان الكلي الذي تمنحه البنوك."(1)
وتتمثل أهم أشكال الإئتمان المقدم من طرف البنوك التجارية في2)
- الدفع تحت الطلب.
- القرض النقدي.
- فتح الإعتماد.
- عمليات الخصم.
- عمليات الإئتمان بالمقابل.
- الإئتمان الإيجاري.
- الإئتمان المقدم للتجارة الدولية.

وينشأ عن قيام البنك بالوظيفتين السابقتين عملية هامة تتمثل في خلق نقود الودائع, حيث تعتمد هذه العملية على القاعدة الإنجليزية التقليدية القائلة "القروض تخلق الودائع"(3), وتحدث عندما يقوم البنك بإقراض جزء من موارده المالية المتاحة, ثم يقوم المقترض أو المستفيد بإعادة إيداع القرض في إحدى المصارف التي يتكون منها الجهاز المصرفي, ويطلق على هذه الودائع "ودائع مشتقة" تمييزا لها عن الودائع الأصلية التي تتمثل في قيام أحد العملاء بإيداع نقود أو شيكات حصل عليها من غير طريق الإقتراض من وحدات الجهاز المصرفي.
وتستند عملية خلق الودائع على توافر ظاهرتين ضروريتين هما4)
1- توافر الثقة من جانب جمهور المتعاملين في مقدرة البنوك التجارية على الوفاء بالتزاماتها عند الطلب.
2- قبول فكرة قانون الأعداد الكبيرة أي توقع وجود تدفق مستمر من إيداعات العملاء يزيد عن مسحوبات الودائع في كل لحظة زمنية.
كما نشير بهذا الصدد أن هناك فرقا بين ما يستطيع أن يخلقه بنك مفرد من نقود الودائع وما يخلقه مجموع البنوك, بحيث تتحدد مقدرة مجموع المصارف على خلق النقود بالعوامل التالية1)
- حجم الوديعة الأولية.
- نسبة الإحتياطي القانوني المعمول بها.
- مدى احتفاظ المصارف المجتمعة بالزيادة في الودائع في خزينتها.
- مدى رغبة المصارف المجتمعة في الإقراض.
- مدى تمكن المصارف المجتمعة من الإقراض.
وإجمالا فإن الودائع التي خلقتها البنوك التجارية تشكل وسائل دفع جديدة.
3- وظائف أخرى: بجانب الوظائف السابقة تؤدي البنوك التجارية مجموعة واسعة من الوظائف الأخرى, نذكر منها الآتي:
- شراء وبيع الأوراق المالية لحساب العملاء.
- الإحتفاظ بالأوراق المالية لصالح العملاء.
- تحصيل الأوراق التجارية لصالح العملاء.
- تحصيل الشيكات.
- شراء وبيع العملات الأجنبية.
- تأجير الخزائن الحديدية.
- تحويل الأموال الضرورية للعملاء إلى الخارج.
فضلا عن خدمات أخرى عديدة.

المطلب الثالث : البنوك المتخصصة
تعد البنوك المتخصصة من المؤسسات التي تضطلع بدور تنموي هام وأساسي في مجالات متعددة, وهي في ذلك تمارس نوعا من التخصص باتجاه قطاع إقتصادي معين تركز فيه نشاطها التمويلي والخدمي بشكل إحترافي يمكنها من دعم عملياته وأنشطته المختلفة, في مسعى متكامل للنهوض بمختلف القطاعات الإقتصادية والإستراتيجية منها خاصة.
ونتناول بالدراسة في هذا المطلب تعريف البنوك المتخصصة وأهم الخصائص التي تتميز بها وصولا إلى أهم أشكالها والوظائف التي تؤديها.
أولا : تعريف البنوك المتخصصة : يعرف الباحثون والعاملون في المجال المالي والمصرفي البنوك المتخصصة بأنها البنوك التي تقوم بالعمليات المصرفية التي تخدم نوعا معينا من النشاط الإقتصادي, وفقا للقرارات الصادرة بتأسيسها, والتي لا يكون قبول الودائع تحت الطلب من أوجه أنشطتها الأساسية.(1)
يتضح مما سبق أن البنوك المتخصصة هي مؤسسات بنكية تتوجه لخدمة وتمويل قطاع معين, والتخصص المشار إليه مقصود بذاته بغرض حصر أنشطة هذه البنوك في مجال محدد دون غيره من المجالات.
وتأسيسا على المفهوم السابق أيضا, تختلف طبيعة وآجال القروض والتسهيلات التي تمنحها البنوك المتخصصة حسب النوع النشاط الذي يتم التعامل معه, على سبيل المثال في بنوك التجارة الخارجية قد يصل أجل القروض إلى ستة أشهر, بينما يصل في البنك العقاري إلى ما يقرب من 30 سنة, من ناحية ثانية تنحصر موارد البنوك المتخصصة في مصادر أخرى بخلاف الودائع تشمل رأس المال, والإحتياطات, والسندات, والقروض المستثمرة من قبل البنوك التجارية, ونتيجة لذلك لا تستطيع تلك البنوك أن تنطلق بلا حدود في أنشطتها, حيث ترتبط في المقام الأول بقدر الموارد المتاحة لديها بعكس الحال بالنسبة للبنوك التجارية التي تتوافر لديها موارد طائلة نتيجة تلقيها الودائع, ومن ثمة يمكنها الإنطلاق في أنشطتها إلى أبعد مدى.(2)
بيد أن المتغيرات الراهنة في المجال المالي والمصرفي فتحت آفاقا واسعة أمام هذه المؤسسات المتخصصة, في مجال إتاحة الموارد المالية وإقراضها, حيث أصبح بإمكانها الحصول على الودائع بشروط معينة كما سمح توريق الديون والقروض لها أن تتوسع في أنشطتها وأعمالها.

ثانيا : خصائص البنوك المتخصصة : تتميز البنوك المتخصصة بمجموعة من الخصائص التي من خلالها يتضح الفرق بينها وبين غيرها من المؤسسات المالية والمصرفية الأخرى, ورغم تعدد أنواع وأشكال هذه البنوك وتباين مجالات عملها فإنها تشترك بصفة عامة في الخصائص الآتية3)
- لا تتلقى الودائع من الأفراد وإنما تعتمد على رؤوس أموالها وما تصدره من سندات تستحق الدفع بعد آجال طويلة, وما تعقده من قروض طويلة الأجل تحصل عليها من البنك المركزي والبنوك التجارية.
- قد يكون جانب من أهداف هذه البنوك قوميا إجتماعيا, لذلك قد تعاونها الدولة وتمنحها القروض بسعر فائدة مميز.
- لا يقتصر نشاط هذه البنوك على عمليات الإقراض فقط, بل قد تقوم بالإستثمار المباشر إما عن طريق إنشاء مشروعات جديدة, أو المساهمة في رؤوس أموال المشروعات وتقديم الخبرات الفنية والمشورة في مجال تخصص البنك.

ويمكن ملاحظة هذه الخصائص والفروق من خلال دراسة ميزانية هذه البنوك ومقارنتها بميزانيات البنوك الأخرى كالبنوك التجارية مثلا, وهذا من جانب الأصول والخصوم, فالبنوك المتخصصة تتميز بعدم تلقيها لودائع الأفراد إلا أشكال محددة ومعينة ويكون اعتمادها بشكل رئيسي على رؤوس أموالها ومساهميها وما تصدره من سندات والإعانات التي تقدمها جهات أخرى كالدولة, فيما نجد أن البنوك التجارية تتلقى ودائع الأفراد والتي تشكل النسبة الأكبر من مواردها فيما يشكل رأس مالها بالنسبة لمجموع أصولها نسبة ضئيلة, أيضا وفيما يخص الإستخدامات نجد أن البنوك المتخصصة تدعم وتمول المشاريع التي تتسم بطول آجالها فيما تعتمد البنوك التجارية على ودائعها في تمويل النشاطات التي تتميز بقصر آجال استحقاقها وهي عموما أنشطة تجارية بعكس البنوك المتخصصة والتي تتوجه لدعم النشاطات التنموية بمختلف القطاعات.

ثالثا : أشكال البنوك المتخصصة ووظائفها : تتعدد وتتنوع وظائف البنوك المتخصصة حسب المجال والنشاط الذي تخدمه, كما يتعدد ما تضعه من إمكانيات وأدوات لصالح عملائها بهذه الأنشطة, وفيما يلي استعراض لأهم أشكال هذه البنوك ووظائف كل شكل منها:
1- بنوك الإستثمار: من الصعب وضع تعريف محدد لبنوك الإستثمار وذلك بسبب تعدد الأنشطة التي تضطلع بها في الوقت الحاضر, فهي تسمى بنوك تجارة في إنجلترا "Merchant Banks", وفي الولايات المتحدة الأمريكية بنوك إستثمار "Investment Banks", وفي فرنسا بنوك أعمال "Banques d'Affaires".(1)
على أنه مهما اختلفت التسميات فإن الدور الأساسي لهذه البنوك هو الإسهام في تمويل وإدارة الإستثمارات لتحقيق التمنية, وعموما يمكن حصر أهم الوظائف التي تقوم بها تلك البنوك في الآتي2)
- التعرف على فرص الإستثمار ودراسة جدواها الإقتصـادية, ثم الإشراف والمشـاركة في
تأسيس المشروعات الجديدة, واتخاذ السبل الكافية للترويج لها, وتدبير أوجه التمويل وكذا الكوادر الإدارية اللازمة لإدارتها.
- تقديم المشورة الفنية لمشروعات الإستثمار القائمة, وإصدار الإستشارات المالية في عمليات الإندماج والسيطرة وإعادة تنظيم الشركات وإنشاء الشركات التابعة, فضلا عن تقديمها للإستشارات القانونية في مجالات الإصدارات الجديدة وعمليات البورصة.
- تيسير عمليات التجارة الدولية من خلال تقديم بعض الخدمات الهامة في هذا المجال مثل قبول الأوراق التجارية اللازمة لتمويل عمليات التجارة الخارجية, وممارسة عمليات التعزيز المصرفي, وقبول ودفع قيمة السلع المستوردة للمشروعات الإستثمارية, ومنح كفالات الإفراج عن السفن.
- تقديم مجموعة من الخدمات الهامة في مجال سوق الصرف الأجنبي, مثل توفير العملات الأجنبية بالكميات المطلوبة للعملاء.
وقد أدى الدور الهام الذي تلعبه بنوك الإستثمار إلى تحول بعضها لبنوك قابضة لعدد كبير من الشركات التابعة والتي فضلت بدورها التعامل مصرفيا مع البنك الأم, الأمر الذي أوجد نوعا من التداخل في وظائف بنوك الإستثمار مع البنوك التجارية.
2- البنوك الصناعية: تعرف هذه البنوك على أنها "بنوك تهدف بصفة خاصة إلى تقديم العديد من التسهيلات المباشرة وغير المباشرة إلى المنشآت الصناعية لفترات متوسطة وطويلة الأجل, كما تسهم في إنشاء الشركات الصناعية, وبذلك تخرج من مفهوم البنوك التجارية التي تعتمد على الإقراض قصير الأجل."(1)
بالتالي فمجال عمل هذه البنوك هو المجال الصناعي وبذلك تنحصر وظائفها في2)
- تأمين الموارد اللازمة للعمليات الجارية في المشروعات الصناعية بما تنطوي عليه من مواد خام وأجور وخلافه.
- تأمين الموارد اللازمة للعمليات الرأسمالية في المشروعات الصناعية كما في حالة التوسعات, والتجديدات, وإضافة خطوط إنتاجية جديدة.
- تأمين الموارد اللازمة لتأسيس وإنشاء المشروعات الصناعية الجديدة بما ينطوي عليه ذلك من دراسات جدوى ومباني وآلات وتجهيزات وخلافه.
3- البنوك الزراعية: هي البنوك التي تقدم خدماتها إلى القطاع الزراعي عن طريق تمويل شراء البذور والتقاوي والأسمدة والمبيدات, واستئجار الآلات الزراعية والمساهمة في تنمية الثروة الحيوانية, وبما أن هذه الخدمات الزراعية تعتمد على دورات موسمية, لذلك تكون فترات التمويل متوسطة الأجل ومرتبطة بالمواسم الزراعية"(1), وتمتد وظائف هذه البنوك لتشمل2)
- تمويل العمليات الجارية للمشروعات الزراعية القائمة عن طريق منح السلف النقدية والعينية للمزارعين لتولي أعباء إعداد وتمهيد الأرض للزراعة والتسميد والحصاد وتربية المواشي والدواجن والمناحل وغيرها.
- تمويل العمليات الرأسمالية للمشروعات الزراعية التي تقوم بزيادة طاقتها الإنتاجية عن طريق إضافة مساحات جديدة أو شراء آلات زراعية جديدة أو إنشاء مناحل أو خطوط إنتاج وتسمين دواجن وحيوانات.
- تمويل عمليات استصلاح الأراضي الجديدة بما يحقق هدف التوسع الأفقي.
- تمويل عمليات التوسع الرأسي لتحسين نوعية وإنتاجية المحاصيل الزراعية والمناحل وغيرها.
4- البنوك العقارية: هي البنوك التي تتعامل مع قطاع معين هو قطاع الإسكان والمرافق والذي يحتاج إلى توافر أموال كبيرة ومستعدة للتوظيف لآجال طويلة وبأسعار مناسبة تقابل طول مدة القرض والمخاطر التي يتعرض لها الإدخار.(3)
ويتحقق مردودان مصاحبان لنشاط هذا النوع من البنوك, أحدهما مردود إقتصادي والآخر مردود إجتماعي للدولة.
يتمثل المردود الإقتصادي في الدخل العائد على البنك المتمثل في الفرق بين أسعار بيع الوحدات المبنية وتكاليف تشييدها, ويتمثل المردود الإجتماعي في إسهام البنك في توفير عدد كبير من الوحدات المبنية سواء لأغراض السكن أو لأغراض أخرى, مما يلبي إحتياجات قطاعات عديدة من الأفراد ذوي المستويات الإقتصادية المتفاوتة, ويتوفر لدى هذا النوع من البنوك المتخصصة أطقم من الخبراء والمتخصصين في مجالات الأنشطة العقارية بأنواعها بما فيها إعداد دراسات الجدوى الإقتصادية والفنية, من ناحية ثانية تعد المخاطر التي تتعرض لها البنوك العقارية أقل بكثير من مخاطر البنوك الزراعية نتيجة حصول الأولى على ضمانات عقارية كافية.(4)

محب بلاده
2012-04-05, 00:42
بحث اخر



تعريــف البنوك وأنواعها والعمليات المصرفية والائتمانية

تعريف البنوك

المؤسسات المالية هي منشآت اقتصادية متخصصة تعمل في إدارة الأموال حفظًا وإقراضًا أو بيعًا وشراء – فهي أماكن التقاء عرض الأموال بالطلب عليها، وتتضمن هذه المؤسسات البنوك وصناديق التوفير وبيوت الاستثمار وشركات وهيئات التأمين والبورصات.



أنواع البنوك

يتكون الجهاز المصرفي في أي مجتمع من عدد من البنوك تختلف وفقًا لتخصصها والدور الذي تؤديه في المجتمع، ويعتبر تعدد أشكال البنوك من الأمور الناتجة عن التخصص الدقيق، والرغبة في خلق هياكل تمويلية مستقلة تتلاءم مع حاجات العملاء والمجتمع.

ويتصدر الجهاز المصرفي في الدولة البنوك المركزية، وتتعامل في السوق المصرفية أنواع متعددة من البنوك من أهمها: البنوك التجارية، والبنوك المتخصصة، وبنوك الاستثمار، وبنوك الادخار، والبنوك الإسلامية، وبنوك تمويل المحليات.

1) البنوك المركزية Central Banks

يعتبر البنك المركزي قلب الجهاز المصرفي، فهو يشرف على النشاط المصرفي بشكل عام، ويقوم بإصدار أوراق النقد (البنكنوت)، ويعمل على المحافظة على استقرار قيمتها، وهو "بنك الحكومة" حيث يتولى القيام بالخدمات المصرفية للحكومة ويشاركها في رسم السياسات النقدية والمالية، وهو أيضًا "بنك البنوك" حيث يحتفظ بحسابات المصارف لديه، ويقوم بإجراءات المقاصة بينها، وتقديم القروض للمصارف التجارية وغيرها من المؤسسات الائتمانية، وكذلك يقوم بإعادة خصم ما تقدمه إليه المصارف من أوراق تجارية باعتباره المقرض الأخير للنظام الائتماني، وكرقيب على الائتمان بالدولة.

2) المصارف التجارية Commercial Banks

وقد سميت "مصارف الودائع" حيث تمثل الودائع المصدر الأساسي لمواردها إذ تقوم بقبول أموال المودعين التي تستحق عند الطلب أو بعد فترة من الزمن، كما تقوم بمنح التجار ورجال الأعمال والصناعة قروضًا قصيرة الأجل بضمانات مختلفة. وهذه المصارف تقوم أيضًا ولحساب عملائها بعمليات مكملة من بينها: تحصيل الأوراق التجارية، وخصم وقبول الكمبيالات، وشراء وبيع العملات الأجنبية، وفتح الاعتمادات المستندية، وإصدار خطابات الضمان، وشراء وبيع الأوراق المالية، وتحصيل الكوبونات، وغير ذلك من الوظائف.

وتندرج تحت المصارف التجارية البنوك ذات الفروع Branch Banksوهي مؤسسات مصرفية تتخذ غالبًا شكل الشركات المساهمة وتكون لها فروع في كافة الأنحاء الهامة من البلاد؛ وبنوك السلاسل Chain Banksوهي بنوك تمارس نشاطها من خلال فتح سلسلة متكاملة من الفروع، وتكون عبارة عن عدة بنوك منفصلة عن بعضها إداريًا ولكن يشرف عليها مركز رئيسي واحد يتولى رسم السياسات العامة التي تلتزم بها كافة وحدات السلسلة؛ وبنوك المجموعات Group Banks وهي أشبه بالشركات القابضة التي تتولى إنشاء عدة بنوك أو شركات مالية فتمتلك معظم رأسمالها وتشرف على سياستها وتقوم بتوجيهها. ولهاذ النوع من البنوك طابع احتكاري وقد انتشرت مثل هذه البنوك في الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا؛ والبنوك الفردية Unit Banks وهي منشآت صغيرة يملكها أفراد أو شركات أشخاص، ويقتصر عملها في الغالب على منطقة صغيرة أو تتميز عن باقي أنواع البنوك بأنها تقصر توظيف مواردها على أصول بالغة السيولة مثل الأوراق المالية والأوراق التجارية المخصومة، وغير ذلك من الأصول القابلة للتحويل إلى نقود في وقت قصير وبدون خسائر. والسبب في ذلك هو أنها لا تستطيع تحمل مخاطر توظيف أموالها في قروض متوسطة أو طويلة الأجل بسبب صغر حجم مواردها. وتعتمد هذه البنوك في نشاطها على ما يتمتع به أصحابها أو مديروها من خبرات مصرفية وما يحوزونه من ثقة المتعاملين، ويقتصر هذا النوع من البنوك على الدول الرأسمالية؛ والبنوك المحلية Local Banks وهي تنشأ لتباشر نشاطها في منطقة جغرافية محددة، وقد تكون مقاطعة أو ولاية أو محافظة أو حتى مدينة محددة.

3) مصارف الاستثمار Investment Banks

وقد سميت أيضًا "مصارف الأعمال" والغرض من هذه المصارف هو معاونة رجال الأعمال والشركات الصناعية التي تحتاج إلى الأموال النقدية لزيادة قدرتها الإنتاجية. كما تقوم مصارف الأعمال بإصدار الأوراق المالية الخاصة بالشركات، والسندات الحكومية حتى تضمن الشركات تغطية الأسهم والسندات المعروضة على الجمهور خلال فترة عرضها للاكتتاب العام، إذ تقوم هذه المصارف عادة بأخذ عملية الإصدار كلها أو بعضها على عاتقها فتشتري الكمية التي تراها من هذه الأوراق لكي تعرضها تدريجيًا للاكتتاب العام، وهي تربح الفرق بين سعر شرائها من الشركة وبين سعر بيعها للمكتتبين.

كذلك تقوم هذه المصارف بالاشتراك في إنشاء بعض الشركات الصناعية أو التجارية وتساعد على تدعيم هذه الشركات وذلك عن طريق إقراضها أحيانًا وعن طريق إصدار سنداتها أحيانًا أخرى. وهناك بنوك استثمار تقوم بشراء شركات خاصة أو عامة وإعادة هيكلة أسهمها وبيعها للمستثمرين.

4) المصارف الصناعية Industrial Banks

ويتولى المصرف الصناعي "مصارف التنمية الصناعية Industrial Development Banks" منح المنشآت الصناعية القروض طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل، كما يقوم بتمويل المشروعات الصناعية الجديدة والمساهمة في إنشائها وإقراض المشروعات القائمة.

ويهدف المصرف الصناعي إلى الإسهام في تحقيق التنمية الصناعية، والقيام بالأعمال المصرفية الخاصة بها، أو إنجاز توسعتها، أو الحصول على رأس المال العامل لها، وذلك بغرض المشاركة في إنماء اقتصاد الدولة وتنويع هيكله الإنتاجي، وتنمية وتطوير مختلف فروع الصناعة.
كذلك يقوم المصرف الصناعي بإعداد البيانات اللازمة الخاصة بدراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصناعية مما يمكن من تحديد مجالات عديدة للاستثمار الصناعي.
وتتمثل موارد المصارف الصناعية في رؤوس أموالها واحتياطياتها والقروض التي تحصل عليها من الدولة ومن المصرف المركزي ومن البنوك الأخرى، ومن حصيلة السندات طويلة الأجل التي تصدرها.

5) المصارف العقارية Real Estate Banks

وتقوم هذه المصارف "مصارف التنمية العقارية Real Estate Development Banks" بتقديم القروض طويلة وقصيرة الأجل لملاك العقارات المبنية بضمان الأراضي والمباني، وللملاك الزراعيين بضمان الأراضي الزراعية. وتستحق أقساط القروض عادة سنويًا. وتشمل مصادر أموالها عادة رأسمالها واحتياطياتها وحصيلة ما تصدره من سندات لا تجاوز التزامات المقترضين منها.

6) المصارف الزراعية Agricultural Banks

وتتولى هذه المصارف "مصارف التنمية الزراعية Agricultural Development Banks" توفير الائتمان اللازم لتدبير احتياجات الزراعة من مستلزمات إنتاج (أسمدة وتقاوى – آلات ومعدات.. الخ) أو نقل أساليب التكنولوجيا الحديثة والمناسبة لتحديث الزراعة وتعظيم الإنتاج الزراعي. وتتعرض استثمارات هذه المصارف لمخاطر لا تتعرض لها استثمارات المصارف الأخرى.

7) البنوك الإسلامية Islamic Banks

ويمكن أن تسمى أيضًا "بنوك لا ربوية" أو البنوك التي لا تتعامل بالفائدة، أو البنوك التي تقوم على مبدأ التمويل بالمشاركة والمساهمة في تأسيس الشركات والمرابحة والإجارة والمضاربة الشرعية وغير ذلك من العمليات المالية المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية.

8) وهناك أنواع أخرى من البنوك منها بنوك التجارة الخارجية Foreign Trade Banks أو بنوك الاستيراد والتصدير Export/Import Banks، وبنوك الادخار Savings Banks، وبنوك المحليات Municipal Banks
الإئتمان المـصرفـي

الوظيفة الرئيسية للمصارف التجارية هي قبول الودائع المختلفة واستخدامها في القروض والسلفيات والاستثمارات. ويعتبر منح القروض والسلفيات المختلفة منح الائتمان أو التسهيلات الائتمانية. ويعتبر منح الائتمان بالدرجة التي تتفق مع توفير الأمان لأموال المودعين وبما يحقق الرفاهية للمجتمع ونموه وازدهاره أمرًا حيويًَا لازدهار الحياة الاقتصادية. ووظيفة منح الائتمان تعتبر من أهم وأخطر وظائف المصارف التجارية، وذلك لأن الأموال التي تمنحها البنوك كتسهيلات ائتمانية ليست ملكًا لها بل هي أموال المودعين. لذلك تقوم إدارة المصرف التجاري برسم سياسته الائتمانية بما يحقق له حسن وسلامة استخدام الأموال المتاحة له مع تحقيق عائد مناسب. وتقتضي السياسة الحكيمة لتوظيف الأموال المواءمة بين ودائع المصارف من ناحية واستخداماتها لهذه الودائع من ناحية أخرى، خاصة من حيث نوع وحجم وآجال استحقاق كل منها. وتعتمد المصارف التجارية في إقراضها على أنواع وحجم وآجال الودائع المتاحة لديها وذلك بما يحقق أهداف خطة التنمية الاقتصادية القومية، بالإضافة إلى الأغراض التمويلية العادية التي تقوم بها المصارف التجارية، وذلك أنها بحكم وظيفتها كوعاء للمدخرات عليها إقراض هذه المدخرات المتاحة لديها وتوزيعها على مجالات الإنتاج والخدمات المختلفة لدفع عملية النشاط الاقتصادي. ويضاف إلى ذلك أن المصارف التجارية منشآت تهدف إلى الربح، ومن الطبيعي أن أرباح المصارف التجارية تزداد كلما زادت القروض التي تمنحها، غير أن حريتها هذه مقيدة في تحديد حجم قروضها لسببين:

(1) موقف السيولة لدى المصارف، حيث تلتزم من ناحية أمام المودعين في سحب ودائعهم في أي وقت باعتبارها ودائع تحت الطلب، ومن ناحية أخرى تلتزم المصارف أمام المقترضين بعدم رفض طلبات القروض السليمة بدعوى السيولة.

(2) مدى ما يتوافر في القروض من ضمانات وذلك لأهميتها وعلاقتها المباشرة بالمركز المالي للمصرف وسمعته ومدى قدرته على تحقيق الربح.

هذا، وتوجد أصول وقواعد وأسس علمية متعارف عليها لإصدار قرار بالموافقة على منح الائتمان من عدمه. والمصرف التجاري بمنحه الائتمان يكون قد أقرض المبالغ التي كانت عبارة عن ودائع لديه وهو ملتزم بردها عند حلول أجلها وليس عند طلبها، ولذلك تعنى المصارف التجارية بتحقيق المواءمة بين مواعيد قروضها واستحقاقات الودائع لديها وإلا اضطرت إلى الاستعانة بما لديها من أموال سائلة أو الاقتراض من مصارف وجهات أخرى مما يعد نذيرًا بضعف مركزها المالي وترديها إلى هاوية الاضطراب المالي. لذلك كانت الأهمية الخاصة لوجود قواعد وأسس علمية للقروض تكون سياجًا يصون أموال المودعين، وأن تكون هذه القواعد والأسس مرنة، تراعي مدى الوعي المصرفي، والوعي بالالتزام لدى الأفراد، وتخصص المصرف، ومتطلبات تطور المصارف، وأن معايير تعقييم العملاء يجب أن تسبق أسس تقييم العروض التي تمنح لهم، وتتمثل أهم معايير تقييم العملاء في: حسن سمعة العميل وكفاءته وخبرته الفنية بأسرار عمله، وتطور الأسواق، وملكياته العقارية – بينما تتمثل الأسس العملية العامة لتقييم القروض في: الاستعلام عن العميل من حيث مركزه المالي وسمعته في السوق وتصرفاته الشخصية – المعاملات السابقة للعميل مع المصرف وأيضًا مع المصارف الأخرى مع الاستعانة بالبيان المجمع لمخاطر التسهيلات الائتمانية من المصرف المركزي، وتناسب القروض مع الاحتياجات الفعلية ورأس مال المقترض ونشاطه الانتاجي والتسويقي – تحليل القوائم المالية مع الاطلاع على تقرير مراقب الحسابات وملاحظاته، وذلك بالإضافة إلى دراسة الميزانيات التقديرية – إن وجدت – للتعرف على واقعيتها، وعلى مصادر الأموال المتوقع الاستعانة بها لتحقيق الأهداف نحو زيادة الانتاج والمبيعات والأرباح، وتكلفة هذه المصادر، وبالتالي تقرير حجم التمويل اللازم من المصرف لعملائه. إن المصارف التجارية تمنح التسهيلات الائتمانية بعد دراسة مصرفية واعية هادفة لمركز العميل المالي ووسائله المالية، وبعد التأكد من قدرته على تسديد قيمة التسهيل بالإضافة إلى ما يستحق من فائدة ومصاريف وعمولات في المواعيد المحددة، وذلك كله من منطلق أن هذه التسهيلات الائتمانية تتم من ودائع العملاء الذين لهم الحق في طلب سحب ودائعهم في أي وقت.

وللتسهيلات الائتمانية نتائج اقتصادية هامة نذكر منها/

(1) تقوم التسهيلات الائتمانية بدور هام في الحياة الاقتصادية حيث تعتمد عليها الأنشطة الاقتصادية لتوفير احتياجاتها من السيولة اللازمة لتغطية عملياتها الداخلية والخارجية المختلفة.

(2) يؤثر حجم التسهيلات الائتمانية على الحالة الاقتصادية العامة، فالمبالغة في حجم الائتمان يمكن أن يؤدي إلى آثار تضخم ضارة، والانكماش في منح الائتمان قد يؤدي إلى صعوبة مواصلة المشروعات لنشاطها، وبالتالي الحد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية... لذلك يجب أن يكون الائتمان متوازنًا وملبيًا للاحتياجات التمويلية الفعلية للاقتصاد القومي بما يؤدي إلى زيادة معدلات التنمية المنشودة، ولذلك أيضًا فإن الدولة تحاول أن تسيطر على الائتمان بوسائل مباشرة وغير مباشرة من خلال المصرف المركزي، ويساعدها في ذلك القرارات الائتمانية الصادرة عن إدارات الائتمان بالمصارف التجارية حيث أن قرار الائتمان يجب أن لا يخرج عن السياسة الائتمانية للمصرف وهي مرتبطة بسياسة الدولة ووجدت أصلاً لتحقيق أهدافها.

(3) تمويل خطة التنمية الاقتصادية القومية، حيث يكون التمويل لغرض محدد ومواكب لسياسة الدولة، وذلك بتوفير الأموال اللازمة لقطاعي الصناعة والزراعة، لما لهذين القطاعين من دور حيوي في توفير احتياجات المجتمع والمواطنين، ورفع معدل نمو الصادرات، والحد من الاستيراد، وذلك بالإضافة إلى تمويل التجار بما يتناسب مع مراكزهم المالية، وبالشكل الذي يمكنهم من تنمية أنشطتهم في سهولة ويسر وتجنب التعرض للاختناقات أو الأزمات المالية.

(4) تمويل التجارة الدولية سواء بالنسبة لاعتمادات الاستيراد أو التصدير، وإصدار خطابات الضمان المحلية والخارجية.

(5) المساهمة في مشروعات أخرى مثل المساهمة في مصارف وشركات تابعة وذات مصلحة مشتركة وشركات انتاج الدواء، والغذاء والملابس والمساكن والملاحة والسياحة، الخ.

محب بلاده
2012-04-05, 00:42
تعريف الائتمان المصرفي

يمكن تعريف الائتمان المصرفي بأنه الثقة التي يوليها المصرف التجاري لشخص ما حين يضع تحت تصرفه مبلغًا من النقود أو يكفله فيه لفترة محددة يتفق عليها بين الطرفين، ويقوم المقترض في نهايتها بالوفاء بالتزاماته، وذلك لقاء عائد معين يحصل عليه المصرف من المقترض يتمثل في الفوائد والعمولات والمصاريف.

وهكذا يكون التسهيل الائتماني عبارة عن إما: (1) مبلغ محدد من المال يتفق عليه ويضعه المصرف تحت تصرف العميل لاستخدامه في غرض محدد ومعلوم للمصرف، وفي الحدود والشرط، وبالضمانات الواردة بتصريح التسهيل الائتماني خلال مدة سريانه وذلك بهدف تنمية نشاط العميل الجاري المتسم بالنجاح، مقابل تعهد والتزام العميل برد هذا المبلغ مع الفوائد والعمولات والمصاريف المستحقة من خلال البرنامج الزمني المقرر للسداد، وإما:

(2) تعهد يصدر من المصرف بناء على طلب العميل لصالح طرف آخر (المستفيد) ولأجل غرض معين ومحدد، ولأجل معلوم، كما هو الحال في خطاب الضمان حيث يصبح المصرف بمجرد إصداره لخطاب الضمان متعهدًا بأداء قيمته للمستفيد عند أول طلب دون أية معارضة من أي جانب شريطة أن تصل المطالبة للمصرف في موعد غايته تاريخ استحقاق خطاب الضمان.

تعريف السياسة الائتمانية وعناصرها:

وتعرف السياسة الائتمانية بأنها بمجموعة المبادئ والأسس التي تنظم أسلوب دراسة ومنح التسهيلات الائتمانية، وأنواع الأنشطة الاقتصادية التي يمكن تمويلها، وكيفية تقدير مبالغ التسهيلات المطلوب منحها (الحدود)، وأنواعها، وآجالها الزمنية، وشروطها الرئيسية.

وللوصول إلى قرار ائتماني سليم يجب أن يكون داخل إطار وأهداف السياسة الائتمانية للمصرف، وهي تختلف بعض الشيء من مصرف إلى آخر تبعًا للظروف الخاصة بكل مصرف.

ويلي مرحلة القرار الائتماني مرحلة تالية وهامة تتمثل في متابعة التسهيلات الائتمانية الممنوحة. ولها وسائلها وأساليبها الخاصة للمحافظة على أموال المودعين.

وتتمثل أهم عناصر السياسة الائتمانية فيما يلي:

(1) القطاعات والأنشطة التي يخدمها المصرف التجاري في مجال منح التسهيلات الائتمانية، حيث يجب أن يتفق التسهيل الائتماني مع طبيعة النشاط النوعي للمصرف (تجاري – صناعي – زراعي – عقاري)، كما يجب أن يتفق مع حجم الموارد المالية للمصرف ومدى تأثيرها في تحديد المجالات التي يمكن للمصرف تمويله، كما يجب أن يتلق مع متوسط قيمة الموارد المالية المتاحة للمصرف من حيث آجال الودائع وتوزيعها، ومدى انتشار فورع المصرف وبالتالي إمكانية توجيه الائتمان إلى قطاعات وأنشطة مختلفة باختلاف النشاط المتميز للبيئة الكائن بها فرع المصرف.

(2) الأغراض التي تمنح من أجلها التسهيلات الائتمانية، وهي أغراض انتاجية تتعلق بالعمليات الانتاجية، مثل تمويل النشاط الجاري (شراء مواد خام أو بضائع بغرض البيع أو دفع أجور ومرتبات أو تغطية المصروفات العمومية والإدارية، الخ)، وتمويل النشاط الاستثماري من حيث إنشاء مشروعات جديدة أو توسعات استثمارية في مشروعات قائمة أو إحلال وتجديدات الطاقة الانتاجية للمشروعات القائمة، يضاف إلى ذلك الأغراض الاستهلاكية.



آجال التسهيلات الائتمانية وأسلوب سدادها:

يعد أجل التسهيل الائتماني (تاريخ سداده) من أهم عناصر القرار الائتماني، حيث تكون التسهيلات الائتمانية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وحيث يتحدد لها برنامج زمني بهدف أن تحل موارد العميل الذاتية تدريجيًا محل التسهيل الائتماني المقدم من المصرف، أو تترك كوعاء دائم لمقابلة احتياجات العملاء واختناقات السيولة لديهم، على أن يودع بها متحصلات نشاطهم بصورة مستمرة بحيث تتميز هذه التسهيلات بالنشاط والحركة، وتكون معدلات هذا النشاط والحركة أحد معايير اتخاذ القرار بتجديدها أو تعديلها بالزيادة أو التخفيض

الضمانات التي يقدمها العملاء للمصارف مقابل التسهيلات الائتمانية:

لا بد أن يقابل التسهيلات الائتمانية التي يصرح بها ضمانات كافية لسداد قيمة التسهيلات بالإضافة إلى ما يستحق عليها من فائدة أو عمولات ومصاريف وذلك طالما أن هذه التسهيلات تتم من ودائع العملاء، أي من مال عام سيقوم المصرف برده إلى أصحابه بالإضافة إلى ما يستحق عليه من فائدة مدفوعة. وحتى التسهيلات الائتمانية بدون ضمان التي تصرح بها المصارف التجارية لبعض عملائها لها ضماناتها التي تتمثل في وسائل العميل المالية، وفي مركزه الاجتماعي والأدبي أو السياسي، ويحرص هؤلاء العملاء على الوفاء بالتزاماتهم تجاه المصرف.

أنواع التسهيلات الائتمانية

وفي مجال الاستخدام والاستثمار تتفاوت أنواع القروض والسلف من حيث:

(1) الضمانات.. فتتنوع التسهيلات الائتمانية إلى: قروض وسلفيات بدون ضمان شخصي، وقروض وسلفيات بضمانات عينية، وقروض وسلفيات بدون ضمانات.

(2) آجال الاستحقاق.. فتتنوع التسهيلات الائتمانية إلى: تسهيلات قصيرة وطويلة الأجل. وفي المصارف التجارية تغلب التسهيلات القصيرة والمتوسطة الأجل، بينما تكاد تنعدم لديها التسهيلات طويلة الأجل خشية عدم تمكنها من استرداد قيمة هذه التسهيلات إذا ما زادت سحوبات المودعين، بالإضافة إلى وجود مصارف ومؤسسات مالية متخصصة في منح التسهيلات الائتمانية طويلة الأجل مثل المصارف الصناعية والعقارية والزراعية.

أهم أنواع التسهيلات الائتمانية بدون ضمان:

(1) التسهيلات الائتمانية بدون ضمان: وتمنح هذه التسهيلات اعتمادًا على المركز المالي للعميل وكفيله (إن وجد) وفقًا لما تسفر عنه الدراسة الائتمانية في هذا الشأن، ونوع التسهيل الائتماني المقدر للعميل، ومع مراعاة أن يكون التمويل لأغراض التشغيل لعمليات تتوافر فيها طبيعة التصفية الذاتية. فالمصرف التجارية قد يمنح عميله الذي يثق فيه قروضًا بدون ضمانات (تسهيلات على المشكوف) معتمدًا في ذلك على قوة ومتانة مركزه المالي وسلامة نتائج أعماله، وحسن سمعته.

(2) التسهيلات الائتمانية بضمان: وتمثل الضمانات وسائل تأمين المصرف التجاري ضد خطر عميله، حيث تساعده على استيفاء حقه عندما يتعثر العميل في السداد في موعد الاستحقاق وذلك بالتصرف في الضمان، كما أن وجود الضمان تحت يد المصرف يعطي له الحق في جزء من الذمة المالية للعميل بما يحميه من قسمة الغرماء عند تصفية أموال العملاء. وقد تكون الضمانات عينية أو شخصية، وقد يجمع المصرف التجاري بين النوعين من الضمانات فيطلب من عميله أن يقدم له كفيلاً شخصيًا مليئًا بالإضافة إلى رهن محله التجاري أو عقارًا يملكه أو أوراق مالية أو بضائع، أو التنازل للمصرف عن بعض مستحقاته لدى الغير، أو غير ذلك من أنواع الضمانات. وأهم أنواع التسهيلات الائتمانية مقابل ضمانات هي: (أ) التسهيلات لخصم أو بضمان كمبيالات محلية، (ب) التسهيلات لخصم أو بضمان كمبيالات خارجية، (ج) التسهيلات الائتمانية بضمان أوراق مالية (أسهم وسندات)، (د) التسهيلات الائتمانية بضمان بضائع، (هـ) التسهيلات الائتمانية لإصدار خطابات الضمان، (و) التسهيلات الائتمانية بضمانات متنوعة مثل القروض بضمان شهادات الاستثمار، والقروض بضمان ودائع لأجل أو الودائع بإخطار أو ودائع التوفير.

التسهيلات الائتمانية من حيث آجال استحقاقها:

(1) القروض والسلف قصيرة الأجل: ولا تزيد آجالها عن سنة وتمثل الجانب الأكبر من قروض المصارف التجارية، وتعد أفضل أنواع التوظيف لديها، وهي تمنح بغرض تمويل الأنشطة الجارية للعملاء.

(2) القروض متوسطة الأجل: وتتراوح آجالها بين سنة وخمس سنوات، وهي تمنح بغرض تمويل الأنشطة الاستثمارية.

(3) القروض طويلة الأجل: وتزيد آجالها عن خمس سنوات، وتمنح بغرض إقامة المشروعات الجديدة أو لتطوير مشروعات قائمة.

محب بلاده
2012-04-05, 00:43
بحث اخر




2-1- تعريف البنوك
إن كلمة " بنك" أو بنكو BANCO أصلها إيطالي و معناها مصطبة " BANC " و هي المصطبة التي يجلس عليها الصرافون لتحويل العملة ، ثم تطور المعنى ليصبح المنضدة " Coemption " و هو الموضع الذي يتم فيه عملية المتاجرة بالنقود.
والبنك بالمفهوم التقليدي هو عبارة عن وسيط مالي بين أصحاب الودائع " عارضو رؤوس الأموال " و مستعمليها " طالبوا رؤوس الأموال " بحيث يقدم للأوائل الأمان ونسبة من الفائدة الدائنة ، مقابل استعمال مدخراتهم و تقديمها إلى المحتاجين إليها ، من مستثمرين و أفراد ، في شكل قروض ، مقابل الحصول على نسبة من الفائدة المدينة ، التي يدفعها المقترضون بالإضافة إلى الأموال المقترضة و تكون نسبة الفائدة المدينة أكبر من نسبة الفائدة الدائنة ، و الفرق بينهما بمثل الفائدة الحقيقية والصافية للبنك ، نظير دور وساطته المالية.
أما من جانب المفهوم الاقتصادي فإن البنك هو منشأة تنصب عملياتها الرئيسية على تجميع النقود الفائضة على حاجة الجمهور أو منشآت الأعمال أو الدولة لغرض إقراضها للآخرين وفق أسس معينة أو استثمارها في أوراق مالية محددة.
2-2- أنواع البنوك
لم تكن البنوك على الشاكلة التي عليها اليوم و إنما مرت بعدة مراحل وتغيرات ، حتى استقرت على ما هي عليه اليوم و تقسم البنوك حسب اختصاصها أي حسب الوظيفة التي يقوم بها كل بنك ، و الأعمال التي يقدمها لزبائنه ، و تختلف هذه البنوك من حيث رأس المال المكون لها و مع ازدياد عدد البنوك و أتساع نطاقها و تعدد عملياتها ، صاحبه ازدياد تدخل الدولة في تنظيم أعمالها ، و اختصت في إصدار الأوراق النقدية بنوك معينة عرفت بالبنوك المركزية ، في حين ظلت البنوك التجارية المتخصصة في تمويل العمليات التجارية و خاصة خلق النقود و الودائع ، ففي ظل النظام المسير الذي كان مرتبطا مباشرة بالسياسة الاقتصادية و المالية للدولة تحولت البنوك إلى حلقة من حلقات الجهاز الاقتصادي المخطط ، مهمتها تمويل المشاريع المخططة مركزيا ، حيث أصبحت ملزمة بتغذية المؤسسات العمومية بالموارد النقدية حسب احتياطاتها و مصدر هذه النقود غالبا ما كان إصدار للنقود من طرف البنك المركزي ، هذا ما أدى بالجزائر إلى وقوع في خلل في اقتصادها الكلي.
وهنا برزت ضرورة ملحة تستدعي من السلطات الحكومية إتخاذ إجراءات لإعادة هيكلة المنظومة المصرفية ، فبحيث تجعل منها أكثر فعالية في تدعيم و تنشيط قدرات المؤسسات العمومية على القيام بوظائفها الإنتاجية إلى درجة الوصول إلى طرح منتجات قادرة على الخروج و المنافسة في الأسواق العالمية ، و هذا حسب ما جاء في قانون 74/11 الصادر في30 جانفي 1974 ، بذلك ظهر بنكان جديدان ( BADR , BDL ) من أجل تدعيم القطاعات التي تري أنها ذات مردودية على مستوى التجارة الخارجية " الصادرات" في المرحلة الحالية.
1- بنك الفلاحة و التنمية الريفية :
نتج عن إعادة هيكلة البنك الوطني الجزائري (BNA) ، و ذلك بناء على مرسوم 82/4 بتاريخ 13/03/1982 ينفرد على باقي البنوك التجارية بتخصصه في :
 تمويل هياكل و أنشطة الإنتاج الفلاحي ، و كل الأنشطة المتعلقة بهذا القطاع .
 الأنشطة الفلاحية و هياكل الصناعة الفلاحية.
 هياكل و أنشطة الصناعات التقليدية و الحرف الريفية.
2- بنك التنمية المحلية :
إنفصل هو الآخر عن بنك القرض الشعبي " CPA " بموجب المرسوم 85/85 بتاريخ 30 أفريل 1985 ، و قد تخصص في العمليات التالية :
 عمليات الإستثمار الإنتاجي المخطط من طرف الجماعات المحلية.
 عمليات الرهن.
 تمويل القطاع الخاص.
من جهة أخرى فإن التغيرات التي طرأت على الإقتصاد الوطني من خلال الإصلاحات التي وضعت خاصة قانون 90/10 الذي سمح بتوسيع المؤسسات المصرفية ، و قد حدد هذا التوسع من خلال إصدار لائحة رقم 93/01 المتعلقة بترقية الإستثمارات لتعيين الإستثمار الحر المحلي و الأجنبي في الجزائر ، المؤرخة بتاريخ 03/1/1993 أين تم تحديد شروط و مبادئ إنشاء بنوك خاصة و مؤسسات مالية أجنبية في الجزائر.
3- البنوك الخاصة في الجزائر :
منذ ظهور قانون النقد و القرض المصادق عليه في 14 أفريل 1990 أصبح للبنوك الخاصة التسريح بالعمل في الجزائر و قانون 93/10 المؤرخ في 03 جانفي 1993 يحدد مبادئ تأسيس هذا النوع من البنوك و المؤسسات المالية و الاجنبية.


3-1- البنك المختلط : LA B.M.I.C OF SHORE
أنشأ البنك في 20 جانفي 1988 ما بين البنك الخارجي اليبي بــ 50% من رأس مال و بنوك تجارية عمومية بــ 50 % من رأس مال و هي البنك الوطني الجزائري BNA القرض الشعبي الوطني CPA و بنك الفلاحة و التنمية الريفية BADR.
يقوم هذا البنك بكل العمليات المالية و التجارية بالعملة الصعبة القابلة للتحويل بالإضافة إلى دوره في ترقية الإشهار و تنمية التجارة في بلدان المغرب العربي .
-2- البنك التجاري البركة :
أنشأ بنك البركة في 20 ماي 1991 بمساهمة البنك الدولي الذي مقره جده بالمملكة العربية السعودية و كذا بنك الفلاحة و التنمية الريفية و يقدر رأسماله بـــ 500 مليون دج ، ساهم البنك الدولي بـــ 49 % منه و بنك الفلاحة و التنمية الريفية بــ 51%.
وقد تم إنشاء هذا البنك الجزائري الإسلامي ضمن توطيد العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين هذا من جهة و من جهة أخرى كان على الجزائر أن تعمل على إنشاء أول بنك لا يتعامل بالفائدة و كان هذا البنك هو بنك البركة.
لبنك البركة مهمة رئيسية تتمثل في تحقيق كل العمليات البنكية المتماسكة مع الشريعة الإسلامية و قد كانت هذه التجربة ناجحة في الجزائر حيث وجدت صدى كبير و تلاءمت مع الزبائن لكون قانونها موافق لأحكام الشريعة الإسلامية ، و أيضا إستعمالها لمختلف التقنيات في تمويل مشاريعها كما أنها إستطاعت أن تحقق الربح من خلال إستقطابها لموارد بشرية بطرق إسلامية صحيحة.
3-3- البنك المتحد : UNION BANK
أنشأ هذا البنك في 07 ماي 1995 و هو يعتبر بنك مشترك ذو رأس مال خاص جزائري و رأس مال أجنبي و المهمة الرئيسية لهذا البنك هو تحصيل الإدخار، و تمويل المشاريع الصناعية في الفرص الهامة المتاحة و في العمليات الموجودة ، و كذا تطوير العلاقات الإقتصادية الدولية .
كما أن البنك يلعب دوره كمصدر للأموال اللازمة للإستثمارات سواء كانت داخلية ، أولية و الموجهة إلى القطاع الخاص الذي هو في مرحلة التطور و كذا إلى خوصصة للشركات التي تنتمي حاليا إلى القطاع العام.

ولقد إستطاع هذا البنك أن يحقق نجاحا كبيرا و نتائج مرضية و أن يكتسب ثقة المتعاملين معه سواءا كانوا أجانب أو جزائريون و هو يطمح اليوم إلى المشاركة في إعادة إقامة جزائر جديدة .
3-4- البنك التجاري و الصناعي BCIA :
صادق مجلس النقد و القرض في 28 جوان 1997 على إنشاء بنك خاص جديد يدعى البنك التجاري و الصناعي الجزائري برأس مال 500 مليون دج يعتبر هذا البنك ببنك ودائع موجهة للمتعاملين الإقتصاديين.
3-5- الشركة العامة للجزائر :
بعد أن أقامت الشركة العامة مكتب في الجزائر سنة 1987 قررت زيادة إلتزامها و تعهدها في الجزائر و هذا بإنشاء في الثلاثي الأول من سنة 2000 بنك يباشر مهامه بصورة كاملة و هذا البنك هو société général d’Algérie و يبلغ رأس مال هذه الشركة 500 مليون دج ، و تساهم فيها على أطراف و بنسب متفاوتة فنجد أن مساهمة الشركة العامة بنسبة 61% أما FIBA " هولدينغ المساهمة والشركة التي هي تحت رقابة من طرف مستثمرين خواص أوربيين جزائريين وأمريكيين " فبنسبة 29 % و بنسبة 10% من طرف LASFI – مجموعة البنك العالمي، و من هذا نجد أن SG Algérie تكون عليها و تسيرها SG .FRANCE و بالتالي فهي بنك قطاعي دو طبعة عالمية.
إن السبب الرئيسي لتواجد هذه الشركة هو عرض منتجات و خدمات أكبر بنك عالمي على المؤسسات الكبرى الجزائرية سواءا كانت عامة أو خاصة و على فروع أكبر المجموعات الدولية ، و على المؤسسات المتوسطة و الصغيرة ، و كذا على الأفراد و يتعلق الأمر هنا بالإدخار ، التمويل ،وسائل الدفع ، إستشارات مالية ....
3-6- بنك آل خليفة :
أنشأ بنك آل خليفة في 07 جويلية 1998 بمساهمة مجموعة من رؤوس الأموال الخاصة المحلية المقدرة بـــ 508 مليون دج ، فيعتبر أول بنك تجاري خاص جزائري ، و المهمة الرئيسية لهذا البنك هي تمويل دورة الإستغلال ، و من أهدافه تقديم خدمات على مستوى القطر الجزائري ، و حتى على الصعيد الدولي . سياسة هذا البنك هي إعطاء بعد نظر من جانب التنمية المحلية و أيضا فيما يخص جانب العلاقات الدولية.


خصائص البنوك الخاصة :
تتمثل خصائص البنوك الخاصة فيما يلي :
• هي عبارة عن مؤسسات مالية ذات أسهم ملك للأفراد.
• طبيعة رأس مالها خاص.
• إلغاء الحواجز البيروقراطية.
• تقديم أحسن الخدمات مع حسن الإستقبال.
• تحضى بشبكة إتصالات تعطي أكبر المواقع المالية العالمية.
• إستخدام أحسن الطرق و الأساليب.

محب بلاده
2012-04-05, 00:44
..........................................؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو ان اجد بحث حو التوفير في وكيفة فتح حساب بنكي
عاجل ...........يوم الأحد

ممكن توضيح اكثر ؟

محب بلاده
2012-04-05, 00:46
السلام عليكم
ارجو طلب بحث حول مخاطر الاستعمال المفرط للاسمدة و اكثار السلالات المرغوبة
وشكرا




تمهيد
العشوائية دائماًتبنى عليها الكثير من السلبيات والإنسان يعد الكائن الوحيدالذي يتدخل في التأثيرات على البيئة التي تضم الحيوانوالنبات والإنسان سعياً لتكييف وتسخير موجوداتها لصالحمعيشته اليومية, والمبيدات والكيماويات لها استخدامهااليومي في حياة المزارعين ولكن الشيء الذي يرفضه المجتمعهو الطريقة التي يستخدمها أولئك المزارعون أنفسهم بعيداًعن الطرق الفنية السليمة التي تعمل على حماية صحته وصحةالبيئة بشكل عام وفي هذا التقرير نصور للقارئ الكريمالأساسيات في التعامل مع المبيدات المنتشرة بشكل واسع وهذاالتقرير حصيلة نقاش مع اختصاصيين في مجالي الزراعةوالطب.
وقبل البدء في مناقشة هذا الموضوع نتحدث أولا عنالمبيدات ونذكر بأنها كثيرة الأنواع ولكن نذكر الأكثراستخداما بين المزارعين وهي: مبيدات فطرية، ومبيداتفسفورية، ومبيدات حشرية، وهي لعلاج الكثير من الإصاباتالتي تصيب النباتات ويعتبر مرض المن ومرض الكروس ومرضالقشرية في النخيل هي الأكثر شيوعا. العشوائية دائماً تبنىعليها الكثير من السلبيات والإنسان يعد الكائن الوحيد الذييتدخل في التأثيرات على البيئة التي تضم الحيوان والنباتوالإنسان نفسه.
تستعمل الأسمدة بالتربة لتغذيةالنباتات، وتحتاج الصنوف الجديدة من المحاصيل الحقليةوالخضار إلى كميات مرتفعة من الأسمدة الكيميائية للحصولعلى إنتاج جيد. أما الخطر الناجم عن الاستعمال المكثففيكمن في أنها تترسب مع مياه الري إلى المياه الجوفيةوتتحول إلى مركبات أخرى، فتتحول الأسمدة النيتروجينية أوالأزوتية مثلاً إلى مركبات النيترات Nitrates وقد تصل علىهذا النحو إلى مياه الشرب، وبعدها يمكن أن تتحول في معدةالإنسان، وبخاصة لدى الأطفال، إلى مركبات النيترايت Nitrites، وبعدها يمكن الدم في الجهاز الهضمي لتنتج مركب Methaemoglobin الذي يمنع دخول الأوكسجين إلى الدم فيالرئتين، الأمر الذي يسبب التسمم Cyanosis. وقد حددت منظمةالصحة العالمية ومنظمات أخرى الحد الأقصى للنيترات بالمياهل50 جزءاً بالمليون، أما النيترايت فالحد الأقصى هو 0,1جزء بالمليون فقط.
لا توجد دراسات وافية عن تلوثالمياه بالنيترات في لبنان، وقد تبين من دراسة قديمة أننسبة النيترات في المياه الجوفية في البقاع الجنوبي بلغت 49 جزءاً بالمليون مقابل 18 جزءاً بالمليون في وسط سهلالبقاع، وتعد هذه النسب مرتفعة، وبخاصة في البقاع الجنوبي. ولا بد من إجراء دراسات جديدة عن مدى تلوث المياه الجوفيةوالسطحية في المناطق الزراعية في لبنان نظراً إلى تزايداستخدام الأسمدة منذ إجراء هذه الدراسة.
سلبيات الإفراط في رشالمبيد
وعشوائية الاستخدام لجهلالمستخدم بطريقة التحضير والاستخدام تبنى عليها سلبياتكثيرة تضر بحياة الطبيعة على الأرض وتفصيل ذلك كمايلي:
أولا(النبات): الزيادة تؤدي لحرق النباتات والتقليل لا يفي بالغرض في معالجةالإصابة.
ثانيا(الحيوان): يخضع تأثير المبيد علىالحيوان لتناوله المزروعات قبل انتهاء المدة المحرمة أوبعد الرش مباشرة لعدة عوامل لإظهار خطورة تأثيره ونعددهاكالآتي: نوع النبات من حيث الورق وقابليته للترسب وكذلكعمر النبات اثناء تناول الحيوان له وأيضا قوة تركيز المبيدأثناء الرش وكذلك نوعية المبيد المستخدم.
كما أن تأثرالحيوان بالمبيديعتمد على عدة خصائص منها: سن الحيوان حيثيختلف تأثيره على الصغيرة والكبيرة والمعمرة والعشار وكذلكالحالة الصحية للحيوان فكلما كانت جيدة فان المقاومة تكونكبيرة بعكس إذا كانت رديئة وخاصة عند الإصابة بالطفيلياتوكذلك كميات الآكل التي أكلها الحيوان إضافة لذلك حالةالمعدة أثناء الأكل من حيث خلوها من أي طعام أياً كاننوعه.
الآثار على الإنسانوالحيوان:
كيف تتأثر منتجاتالثروة الحيوانية بالمبيد بعد تناول المزروعات؟
- الإجابة عن هذا السؤال تتلخص في ترسب بعض المبيدات فيأجزاء من الحيوان كالكبد والكلى ونخاع العظام والطحاللفترة طويلة ولا تتأثر بالحرارة عند الطهي، وهناك بعضالمبيدات يزيد تأثيرها التسممي أثناء الطهي كما أن بعضالمبيدات يتم إفرازها في اللبن فور إصابة الحيوانبالتسمم.
بينما ينقسم تأثير المبيدات على الإنسان إلىتأثيرين مباشر وغير مباشر والتوضيح كما يلي:
التأثيرالمباشر: يكون عن طريق امتصاص الجلد للمبيد أثناء الرشوكذلك الاستنشاق وهو أكثر شيوعاً لدى المزارعين أثناء موسمزرع البطيخ (الحبحب) وهذا يؤدي إلى التهابات في الجهازالتنفسي.
التأثير غير المباشر: يكون هذا التأثير عنطريق تناول الثمار والخضراوات بعد قطفها قبل نهاية المدةالمحرمة وكذلك تناول المبيد من قبل الأطفالوالعمال
بالرغم من الأبحاث والدراسات الزراعية والصحيةوالتي حذرت من مخاطر النباتات المعدلة وراثيا ، إلا أنالتوسع في إنتاج هذه النباتات ما زال في اطراد مستمر ، حيثتدل الإحصائيات أن مقدار الازدياد في الرقعة الزراعيةالمخصصة لهذه النباتات قد زاد بمقدار 13 % مقارنة بالعامالماضي ، فمن بين ما مجموعه خمسة عشر مليار دونم منالأراضي المزروعة في العالم في عام 2006 ، زرع نحو ملياردونم منها بمحاصيل معدلة وراثيا .
ويحتل فول الصوياالمعدلة وراثيا نصف مساحة الأراضي المزروعة بنسبة بلغت 57 % ، يليه الذرة بنسبة 25% ثم القطن بنسبة 13% فالأرزوالقرع ، وقد شهدت الهند أكبر توسع في زراعة المحاصيلالمعدلة وراثيا حيث تمت مضاعفة مساحة الأراضي المخصصة لهذهالنباتات بمعدل ثلاث مرات ، أي من 13 مليون دونم إلى 38مليون دونم ، تليها كل من جنوب إفريقيا بزيادة مقارها 180 % ثم الفلبين بزيادة مقدارها 100 %.
إن التوسع المطردفي زراعة النباتات المعدلة وراثيا بالرغم من التحذيراتالمتكررة حول مخاطرها المحتلمة على البيئة وعلى الصحةالعامة ، يعزو إلى الإنتاجية العالية لهذه النباتاتوقدرتها الفائقة على مقاومة الآفات الزراعية والمبيداتالحشرية وبالتالي تتمكن هذه النباتات من تلبية جانب كبيرمن الاحتياجات الغذائية اليومية المطردة للإنسانية بسببالانفجار السكاني وانتشار الكثير من الأوبئة الزراعية ،وتراجع الأراضي المخصصة للزراعة بسبب استغلالها في الأغراضالصناعية والسكنية .
تجدر الإشارة إلى أن الفوائدالاقتصادية المتراكمة منذ عام 1996 وحتى عام 2005 من زراعةهذه المحاصيل المعدلة وراثيا قد بلغ 27 مليار دولار ، وأنعدد المزارعين الذين يزرعون هذه النباتات قد بلغ أكثر منعشرة ملايين مزارع ، وأن 90 % من هؤلاء المزارعين هم مندول نامية أو فقيرة أو مكتظة بالسكان ، كالصين والفلبينوالهند وبعض دول أمريكا
لمحاصيل المعدلة وراثيا تثيراهتمام الرأى العام !
تعرضت الزراعة فى مختلف أنحاءالعالم الى مناقشات حادة أثارت الاهتمام وذلك بشأن زراعةالمحاصيل المعدلة وراثيا. وقد شملت تلك المناقشات كافةالمجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وأيضا الدينية،كما دار الجدال فى مختلف الاماكن منها المعامل البحثية،مجالس ادارات الشركات، المجالس التشريعية رؤساء تحريرالصحف، المعاهد الدينية، المدارس، المحلات، المقاهى وأيضاداخل المنازل. ويتطرق السؤال عن ماهية هذا الجدال ، وعنأسباب الانفعال عند تناول تلك القضية المتعلقة بزراعةالمحاصيل المعدلة وراثيا.
وفى هذا الكتيب نحاول القاءالضوء على هذا الخلاف وذلك بطرح عدة أسئلة حول المحاصيلالمعدلة وراثيا.
1- لماذا تم التفكير فى انتاج نباتاتمعدلة وراثيا ؟
فى الماضى، حاول العاملون فى مجال تربيةالنباتات نقل الجينات بين نباتين من نفس النوع لانتاج جملالصفات المرغوبة ،وقد تم هذا التبادل الجينى عن طريق نقلحبة لقاح مذكره من نبات الى العضوالمؤنث فى نبات آخر، وهذاالتلقيح الخلطى يقتصر على التبادل الجينى لنباتات ذاتقرابة وراثية.
ومن عيوب هذه الطريقة انها تحتاج الى وقتطويل ، بالاضافة الى أنه توجد صفات مرغوبة لايمكن ايجادهافى أنواع ذات قرابة وراثية ، ومن ثم لايمكن اجراء تحسينللنبات أو نقل الصفة المرغوبة اليه. وعلى عكس ذلك، نجد أناستخدام تكنولوجيا انتاج النباتات المعدلة وراثيا تمكنمربى النباتات من تجميع العديد من الصفات المرغوبة فى نباتواحد، حيث تؤخذ تلك الصفات من نباتات متنوعة ولا تقتصر علىالأنواع القريبة وراثيا للنبات المستهدف. وتتميز تلكالطريقة بالوصول الى الهدف المرغوب فى وقت قصير مع الحصولعلى أصناف نباتية عالية الجودة ، بالاضافة الى زيادةانتاجية المحصول بدرجة تفوق ماكان يتمناه مربىالنباتات.
2- من الذي يقوم بإنتاج النباتات المعدلةوراثيا ؟
من المعروف أن معظم الأبحاث التي تم إجراؤهاعلى النباتات المعدلة وراثيا قد تمت فى الدول المتقدمةوخاصة فى أمريكا الشمالية وغرب أوربا،
وحديثا بدأتالدول النامية فى تنمية قدراتها فى مجال تكنولوجيا الهندسةالوراثية.
ماهى المحاصيلالمعدلة وراثيا ؟
النباتاتالمهندسة أو المعدلة وراثيا هى نباتات تحتوى على جين أوالعديد من الجينات والتي تم إدخالها بطرق البيوتكنولوجياالحديثة ، وهذا الجين الذي تم إدخاله (الجين المنقول) يتمالحصول عليه من نبات ذو قرابة وراثية أو يختلف تماما عنالنبات المراد تحسينه (النبات المستهدف) ، ويطلق عليه نباتمعدل وراثيا.
وفى الواقع أن كل المحاصيل تقريبا قد تمتعديلها وراثيا على مدى العصور الماضية من حالتها البريةالاصلية إلى ما هي عليه الآن اما بالانتخاب أو بطرقالتربية التي يتحكم فيها الإنسان.
- أين تزرع المحاصيل المعدلة وراثيا؟
فى عام 1994 أنتجت شركة Calgene أول صنف من الطماطم المعدلة وراثيا، أطلق عليه (Flavr-Savr) ومنذ ذلك الحين ازداد إنتاج المحاصيل المعدلةوراثيا بمقدار 20 ضعفا.
وقد زادت المساحة المنزرعة من 1،7 مليون هكتار فى عام 1996 الى 11 مليون هكتار عام 1997،وأصبحت 44،2 مليون هكتار عام 2000، ثم تعدت 52 مليون هكتارعام 2001.
أما عن الدول التي تقوم بزراعة المحاصيلالمعدلة وراثيا فهي: الأرجنتين، استراليا، بلغاريا ، كندا، الصين، فرنسا ، ألمانيا ، المكسيك ، رومانيا ، أسبانيا ،جنوب أفريقيا ، أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
5- كيف يتم إنتاجالمحاصيل المعدلة وراثيا ؟
يتمإنتاج تلك المحاصيل عن طريق عملية تعرف بالهندسة الوراثية، يتم خلالها نقل جينات ذات أهمية اقتصادية من كائن إلىآخر.
ويتم إدخال جين معين إلى جينوم النبات بطريقتينأساسيتين:-
الطريقة الأولى:
تتم باستخدام جهاز يسمى (قاذف الجين) حيث يحاطDNA بجزيئات دقيقة ، ثم تقذف تلكالجزيئات الى الخلايا النباتية المستهدفة.
الطريقةالثانية:
تتم باستخدام بكتيريا فى إدخال DNA إلىالخلايا النباتية المستهدفة.
6- ما هي الفوائد التييمكن الحصول عليها من النبات المعدل وراثيا ؟
أدىاستخدام المحاصيل المعدلة وراثيا فى العالم المتقدم إلىالفوائد الآتية:-
•الإنتاجية العالية للمحصول
•خفضالتكاليف الزراعية
•زيادة أرباح المحصول
•تحسنالظروف الصحية والبيئية
وقد أثبت " الجيل الأول " منالمحاصيل المعدلة وراثيا قدرته على خفض التكاليف الزراعية، وحاليا تتجه الأبحاث إلى " الجيل الثاني " من تلكالمحاصيل والتي سوف تتميز بزيادة القيمة الغذائية ، فضلاعن فوائدها المباشرة على المستهلك ، ومن أمثلةذلك:-
•إنتاج أرز غنى بالحديد وفيتامين (أ)
•إنتاجبطاطس ذات محتوى مرتفع من النشا
•إنتاج ذرة وبطاطسمحتوية على تطعيمات تؤخذ عن طريق الفم
•إنتاج ذرة لهاقدرة على النمو فى ظروف بيئية فقيرة
•إنتاج زيوت آمنةعلى الصحة مستخلصة من فول الصويا والكانول
7- ماهى المخاطر المحتملة من إنتاج المحاصيلالمعدلة وراثيا؟
عند تطبيق أيتكنولوجيا جديدة ، تكون هناك مخاطر محتملة ومنها على سبيلالمثال:-
•خطر ناتج عن دخول مواد مسببة للحساسية ومخفضةللقيمة الغذائية إلى الطعام
•إمكانية انتقال الجيناتمن النباتات المنزرعة المعدلة وراثيا إلى الأصناف البريةلنفس النبات
•احتمال زيادة مقاومة الآفات للسمومالمنتجة من النباتات المعدلة وراثيا
•إمكانية تأثيرتلك السموم على كائنات حية غير مستهدفة
من هنا تأتىأهمية إصدار تشريعات ولوائح منظمة، والتي بدورها تجنب أوتخفف من حدة تلك المخاطر.
وهناك مسئولية تقع على عاتقمبتكري تلك التكنولوجيا كالعلماء وأيضا المتعاملين معهاكالمنتجين والحكومات، وتلك المسئولية تتمثل فى تقديم طعامآمن على صحة المجتمع وسلامة البيئة.
كما توجد مخاطرأخرى غير ناتجة عن تطبيق التكنولوجيا ذاتها بل عن اتساعالفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية ، ويمكن التغلبعلى ذلك بتطوير تكنولوجيا تتناسب مع احتياجات الفقراءوتمكنهم من استخدامها بسهولة ويسر.
8- هل النباتات المعدلة وراثيا ملائمة للدولالنامية ؟
بينما تدور المناقشاتحول أهمية استخدام النباتات المعدلة وراثيا فى دول الشمالالمتقدمة ،نجد أن دول الجنوب النامية تتطلع إلى الاستفادةمن تطبيق أي تكنولوجيا تؤدى إلى زيادة إنتاج الغذاء وخفضأسعاره وتحسين جودته.
وفى تلك البلاد النامية حيث يندرالطعام وترتفع أسعاره ويتأثر دخل غالبية السكان، ندركأهمية إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا. وعلى الرغم منالفوائد المتعددة للمحاصيل المعدلة وراثيا بالنسبة للدولالنامية، الا إن تطبيقها يحتاج إلى استثمارات ضخمة، حيثتفتقر تلك الدول إلى المقدرة العلمية وتطبيق قواعد الآمانالحيوي لتلك المحاصيل، كما تفتقر إلى الخبراء الاقتصاديينلتقييم قيمتها، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين لردعالمخالفين.
ولحسن الحظ، توجد منظمات تعمل على تأسيسوحدات محلية لإدارة ونشر ومراقبة تطبيق تكنولوجيا المحاصيلالمعدلة وراثيا.
حث فريق من خبراء أكاديمية العلومالوطنية الأميركية على توخي أكبر قدر ممكن من الحذر إزاءالمخاطر التي تمثلها الحيوانات المعدلة وراثيا على الطبيعةوالأغذية خصوصا في ظل غياب دراسات معمقة عن الموضوع.
وقال رئيس الفريق جون فندر بيرغ أستاذ علم الحيواناتفي جامعة كارولينا الشمالية في تقرير نشر أمس بواشنطن "كماهو الحال بالنسبة لكل تقنية جديدة فإنه يستحيل القول عملياإنه لا يوجد أي داع للقلق. ففي بعض مجالات التكنولوجياالحيوية الحيوانية وجدنا بالفعل مصادر قلق مشروع".
ويشدد العلماء ال 12 خصوصا على الخطر الذي يهددالبيئة والمتمثل بإدخال حيوانات معدلة وراثيا عن طريقالخطأ في الطبيعة. وقال أستاذ البيولوجيا الجزيئية فيجامعة تافتس جون كوفين إن "شاغلنا الأكبر يتعلق بالأنواعكثيرة الحركة والمعروفة بأنها تتسبب بأضرار كبيرة ولاسيماالحشرات والقشريات والأسماك والفئران والجرذان".
ولايستبعد هؤلاء العلماء أن تتكاثر هذه الحيوانات المعدلةوراثيا, مثل سمك السلمون السريع النمو, بشكل وافر لتنشرعلى نطاق واسع جينات معدلة وراثيا في المختبر أو تتسبببانقراض أنواع برية تسقط ضحية منافستها على الغذاءوالتكاثر. فالحيوانات المعدلة وراثيا تخلق عبر "تنشيط" أو "تعطيل نشاط" مورثة أو مورثات عدة من نوع مختلف، مما يسمحبالتأثير على عوامل مختلفة مثل وتيرة النمو واللون والحجمأو حتى التكوين مثل اللحم الأقل دسما أو الأكثر غنىبالبروتين والبيض الخالي من الكولسترول والحليب المحتوىعلى أدوية وغيرها.
ويلفت الخبراء الانتباه أيضا إلىالمخاطر التي تهدد الإنسان مع إدخال هذه الأنواع الحيوانيةالمعدلة وراثيا في الغذاء بسبب المخاطر غير المعروفةلاسيما ما يمكن أن تثيره البروتينات المنتجة بواسطةالمورثات من حساسية. أما بالنسبة للحيوانات المستنسخة أوالمنتجات المشتقة منها مثل الحليب البقري, فرغم أن لا شيءيدل في الوقت الحاضر على أن استهلاكها يشكل خطرا علىالصحة, فإن الخبراء يشددون على ضرورة توخي أكبر قدر منالحذر نظرا لعدم وجود دراسات عن مدى سميتها.
وقد أنجزعلماء من المجلس الوطني للأبحاث هذا التقرير بعنوان "التكنولوجيا الحيوية الحيوانية: تحديد عوامل القلقالعلمي" بطلب من إدارة مراقبة الأغذية والأدوية (إف دي أي) التي تعد قانونا جديدا بشأن السلامة الصحية لمنتجاتالتكنولوجيا الحيوية الحيوانية

محب بلاده
2012-04-05, 00:47
السلام عليكم
ارجو طلب بحث حول مخاطر الاستعمال المفرط للاسمدة و اكثار السلالات المرغوبة
وشكرا

بحث أخر



الاستعمال المفرط للأسمدة والعضويات المعدلة وراثيا:
المقدمة:
العشوائية دائماً تبنى عليها الكثير من السلبيات والإنسان يعد الكائن الوحيد الذي يتدخل في التأثيرات على البيئة التي تضم الحيوان والنبات والإنسان سعياً لتكييف وتسخير موجوداتها لصالح معيشته اليومية, والمبيدات والكيماويات لها استخدامها اليومي في حياة المزارعين ولكن الشيء الذي يرفضه المجتمع هو الطريقة التي يستخدمها أولئك المزارعون أنفسهم بعيداً عن الطرق الفنية السليمة التي تعمل على حماية صحته وصحة البيئة بشكل عام وفي هذا التقرير نصور للقارئ الكريم الأساسيات في التعامل مع المبيدات المنتشرة بشكل واسع وهذا التقرير حصيلة نقاش مع اختصاصيين في مجالي الزراعة والطب.
وقبل البدء في مناقشة هذا الموضوع نتحدث أولا عن المبيدات ونذكر بأنها كثيرة الأنواع ولكن نذكر الأكثر استخداما بين المزارعين وهي: مبيدات فطرية، ومبيدات فسفورية، ومبيدات حشرية، وهي لعلاج الكثير من الإصابات التي تصيب النباتات ويعتبر مرض المن ومرض الكروس ومرض القشرية في النخيل هي الأكثر شيوعا. العشوائية دائماً تبنى عليها الكثير من السلبيات والإنسان يعد الكائن الوحيد الذي يتدخل في التأثيرات على البيئة التي تضم الحيوان والنبات والإنسان نفسه.

الأسمدة:
تستعمل الأسمدة بالتربة لتغذية النباتات، وتحتاج الصنوف الجديدة من المحاصيل الحقلية والخضار إلى كميات مرتفعة من الأسمدة الكيميائية للحصول على إنتاج جيد. أما الخطر الناجم عن الاستعمال المكثف فيكمن في أنها تترسب مع مياه الري إلى المياه الجوفية وتتحول إلى مركبات أخرى، فتتحول الأسمدة النيتروجينية أو الأزوتية مثلاً إلى مركبات النيترات Nitrates وقد تصل على هذا النحو إلى مياه الشرب، وبعدها يمكن أن تتحول في معدة الإنسان، وبخاصة لدى الأطفال، إلى مركبات النيترايت Nitrites، وبعدها يمكن الدم في الجهاز الهضمي لتنتج مركب Methaemoglobin الذي يمنع دخول الأوكسجين إلى الدم في الرئتين، الأمر الذي يسبب التسمم Cyanosis. وقد حددت منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى الحد الأقصى للنيترات بالمياه لـ50 جزءاً بالمليون، أما النيترايت فالحد الأقصى هو 0,1 جزء بالمليون فقط.
لا توجد دراسات وافية عن تلوث المياه بالنيترات في لبنان، وقد تبين من دراسة قديمة أن نسبة النيترات في المياه الجوفية في البقاع الجنوبي بلغت 49 جزءاً بالمليون مقابل 18 جزءاً بالمليون في وسط سهل البقاع، وتعد هذه النسب مرتفعة، وبخاصة في البقاع الجنوبي. ولا بد من إجراء دراسات جديدة عن مدى تلوث المياه الجوفية والسطحية في المناطق الزراعية في لبنان نظراً إلى تزايد استخدام الأسمدة منذ إجراء هذه الدراسة.
سلبيات الإفراط في رش المبيد
وعشوائية الاستخدام لجهل المستخدم بطريقة التحضير والاستخدام تبنى عليها سلبيات كثيرة تضر بحياة الطبيعة على الأرض وتفصيل ذلك كما يلي:
أولا(النبات): الزيادة تؤدي لحرق النباتات و التقليل لا يفي بالغرض في معالجة الإصابة.
ثانيا(الحيوان): يخضع تأثير المبيد على الحيوان لتناوله المزروعات قبل انتهاء المدة المحرمة أو بعد الرش مباشرة لعدة عوامل لإظهار خطورة تأثيره ونعددها كالآتي: نوع النبات من حيث الورق وقابليته للترسب وكذلك عمر النبات اثناء تناول الحيوان له وأيضا قوة تركيز المبيد أثناء الرش وكذلك نوعية المبيد المستخدم.
كما أن تأثر الحيوان بالمبيد يعتمد على عدة خصائص منها: سن الحيوان حيث يختلف تأثيره على الصغيرة والكبيرة والمعمرة والعشار وكذلك الحالة الصحية للحيوان فكلما كانت جيدة فان المقاومة تكون كبيرة بعكس إذا كانت رديئة وخاصة عند الإصابة بالطفيليات وكذلك كميات الآكل التي أكلها الحيوان إضافة لذلك حالة المعدة أثناء الأكل من حيث خلوها من أي طعام أياً كان نوعه.


الآثار على الإنسان والحيوان
كيف تتأثر منتجات الثروة الحيوانية بالمبيد بعد تناول المزروعات؟
- الإجابة عن هذا السؤال تتلخص في ترسب بعض المبيدات في أجزاء من الحيوان كالكبد والكلى ونخاع العظام والطحال لفترة طويلة ولا تتأثر بالحرارة عند الطهي، وهناك بعض المبيدات يزيد تأثيرها التسممي أثناء الطهي كما أن بعض المبيدات يتم إفرازها في اللبن فور إصابة الحيوان بالتسمم.
بينما ينقسم تأثير المبيدات على الإنسان إلى تأثيرين مباشر وغير مباشر والتوضيح كما يلي:
التأثير المباشر: يكون عن طريق امتصاص الجلد للمبيد أثناء الرش وكذلك الاستنشاق وهو أكثر شيوعاً لدى المزارعين أثناء موسم زرع البطيخ (الحبحب) وهذا يؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي.
التأثير غير المباشر: يكون هذا التأثير عن طريق تناول الثمار والخضراوات بعد قطفها قبل نهاية المدة المحرمة وكذلك تناول المبيد من قبل الأطفال والعمال

النباتات المعدلة وراثيا:
بالرغم من الأبحاث والدراسات الزراعية والصحية والتي حذرت من مخاطر النباتات المعدلة وراثيا ، إلا أن التوسع في إنتاج هذه النباتات ما زال في اطراد مستمر ، حيث تدل الإحصائيات أن مقدار الازدياد في الرقعة الزراعية المخصصة لهذه النباتات قد زاد بمقدار 13 % مقارنة بالعام الماضي ، فمن بين ما مجموعه خمسة عشر مليار دونم من الأراضي المزروعة في العالم في عام 2006 ، زرع نحو مليار دونم منها بمحاصيل معدلة وراثيا .
ويحتل فول الصويا المعدلة وراثيا نصف مساحة الأراضي المزروعة بنسبة بلغت 57 % ، يليه الذرة بنسبة 25% ثم القطن بنسبة 13% فالأرز والقرع ، وقد شهدت الهند أكبر توسع في زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا حيث تمت مضاعفة مساحة الأراضي المخصصة لهذه النباتات بمعدل ثلاث مرات ، أي من 13 مليون دونم إلى 38 مليون دونم ، تليها كل من جنوب إفريقيا بزيادة مقارها 180 % ثم الفلبين بزيادة مقدارها 100 %.
إن التوسع المطرد في زراعة النباتات المعدلة وراثيا بالرغم من التحذيرات المتكررة حول مخاطرها المحتلمة على البيئة وعلى الصحة العامة ، يعزو إلى الإنتاجية العالية لهذه النباتات وقدرتها الفائقة على مقاومة الآفات الزراعية والمبيدات الحشرية وبالتالي تتمكن هذه النباتات من تلبية جانب كبير من الاحتياجات الغذائية اليومية المطردة للإنسانية بسبب الانفجار السكاني وانتشار الكثير من الأوبئة الزراعية ، وتراجع الأراضي المخصصة للزراعة بسبب استغلالها في الأغراض الصناعية والسكنية .
تجدر الإشارة إلى أن الفوائد الاقتصادية المتراكمة منذ عام 1996 وحتى عام 2005 من زراعة هذه المحاصيل المعدلة وراثيا قد بلغ 27 مليار دولار ، وأن عدد المزارعين الذين يزرعون هذه النباتات قد بلغ أكثر من عشرة ملايين مزارع ، وأن 90 % من هؤلاء المزارعين هم من دول نامية أو فقيرة أو مكتظة بالسكان ، كالصين والفلبين والهند وبعض دول أمريكا
لمحاصيل المعدلة وراثيا تثير اهتمام الرأي العام !
تعرضت الزراعة في مختلف أنحاء العالم إلى مناقشات حادة أثارت الاهتمام وذلك بشأن زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا. وقد شملت تلك المناقشات كافة المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وأيضا الدينية، كما دار الجدال في مختلف الأماكن منها المعامل البحثية، مجالس إدارات الشركات، المجالس التشريعية رؤساء تحرير الصحف، المعاهد الدينية، المدارس، المحلات، المقاهي وأيضا داخل المنازل. ويتطرق السؤال عن ماهية هذا الجدال ، وعن أسباب الانفعال عند تناول تلك القضية المتعلقة بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا.
وفى هذا الكتيب نحاول إلقاء الضوء على هذا الخلاف وذلك بطرح عدة أسئلة حول المحاصيل المعدلة وراثيا.

1- لماذا تم التفكير في إنتاج نباتات معدلة وراثيا ؟
في الماضي، حاول العاملون في مجال تربية النباتات نقل الجينات بين نباتين من نفس النوع لإنتاج جمل الصفات المرغوبة ،وقد تم هذا التبادل الجيني عن طريق نقل حبة لقاح مذكره من نبات إلى العضو المؤنث في نبات آخر، وهذا التلقيح الخلطى يقتصر على التبادل الجيني لنباتات ذات قرابة وراثية.
ومن عيوب هذه الطريقة أنها تحتاج إلى وقت طويل ، بالإضافة إلى أنه توجد صفات مرغوبة لايمكن إيجادها في أنواع ذات قرابة وراثية ، ومن ثم لايمكن إجراء تحسين للنبات أو نقل الصفة المرغوبة إليه. وعلى عكس ذلك، نجد أن استخدام تكنولوجيا إنتاج النباتات المعدلة وراثيا تمكن مربى النباتات من تجميع العديد من الصفات المرغوبة في نبات واحد، حيث تؤخذ تلك الصفات من نباتات متنوعة ولا تقتصر على الأنواع القريبة وراثيا للنبات المستهدف. وتتميز تلك الطريقة بالوصول إلى الهدف المرغوب في وقت قصير مع الحصول على أصناف نباتية عالية الجودة ، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية المحصول بدرجة تفوق سماكان يتمناه مربى النباتات.
2- من الذي يقوم بإنتاج النباتات المعدلة وراثيا
من المعروف أن معظم الأبحاث التي تم إجراؤها على النباتات المعدلة وراثيا قد تمت فئ الدول المتقدمة وخاصة في أمريكا الشمالية وغرب أوربا،
وحديثا بدأت الدول النامية في تنمية قدراتها في مجال تكنولوجيا الهندسة الوراثية.
ماهى المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
النباتات المهندسة أو المعدلة وراثيا هي نباتات تحتوى على جين أو العديد من الجينات والتي تم إدخالها بطرق البيوتكنولوجيا الحديثة ، وهذا الجين الذي تم إدخاله (الجين المنقول) يتم الحصول عليه من نبات ذو قرابة وراثية أو يختلف تماما عن النبات المراد تحسينه (النبات المستهدف) ، ويطلق عليه نبات معدل وراثيا.
وفى الواقع أن كل المحاصيل تقريبا قد تم تعديلها وراثيا على مدى العصور الماضية من حالتها البرية الأصلية إلى ما هي عليه الآن أما بالانتخاب أو بطرق التربية التي يتحكم فيها الإنسان.

- أين تزرع المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
في عام 1994 أنتجت شركة Calgene أول صنف من الطماطم المعدلة وراثيا، أطلق عليه (Flavr-Savr) ومنذ ذلك الحين ازداد إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا بمقدار 20 ضعفا.
وقد زادت المساحة المنزرعة من 1،7 مليون هكتار في عام 1996 إلى 11 مليون هكتار عام 1997، وأصبحت 44،2 مليون هكتار عام 2000، ثم تعدت 52 مليون هكتار عام 2001.
أما عن الدول التي تقوم بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا فهي: الأرجنتين، استراليا، بلغاريا ، كندا ، الصين، فرنسا ، ألمانيا ، المكسيك ، رومانيا ، أسبانيا ، جنوب أفريقيا ، أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
5- كيف يتم إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
يتم إنتاج تلك المحاصيل عن طريق عملية تعرف بالهندسة الوراثية ، يتم خلالها نقل جينات ذات أهمية اقتصادية من كائن إلى آخر.
ويتم إدخال جين معين إلى جينوم النبات بطريقتين أساسيتين:-
الطريقة الأولى:
تتم باستخدام جهاز يسمى (قاذف الجين) حيث يحاطDNA بجزيئات دقيقة ، ثم تقذف تلك الجزيئات إلى الخلايا النباتية المستهدفة.
الطريقة الثانية:
تتم باستخدام بكتيريا في إدخال DNA إلى الخلايا النباتية المستهدفة.
6- ما هي الفوائد التي يمكن الحصول عليها من النبات المعدل وراثيا ؟

أدى استخدام المحاصيل المعدلة وراثيا في العالم المتقدم إلى الفوائد الآتية:-
• الإنتاجية العالية للمحصول
• خفض التكاليف الزراعية
• زيادة أرباح المحصول
• تحسن الظروف الصحية والبيئية
وقد أثبت " الجيل الأول " من المحاصيل المعدلة وراثيا قدرته على خفض التكاليف الزراعية ، وحاليا تتجه الأبحاث إلى " الجيل الثاني " من تلك المحاصيل والتي سوف تتميز بزيادة القيمة الغذائية ، فضلا عن فوائدها المباشرة على المستهلك ، ومن أمثلة ذلك:-
• إنتاج أرز غنى بالحديد وفيتامين ( أ )
• إنتاج بطاطس ذات محتوى مرتفع من النشا
• إنتاج ذرة وبطاطس محتوية على تطعيمات تؤخذ عن طريق الفم
• إنتاج ذرة لها قدرة على النمو في ظروف بيئية فقيرة
• إنتاج زيوت آمنة على الصحة مستخلصة من فول الصويا والكانول

7- ماهى المخاطر المحتملة من إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا
عند تطبيق أي تكنولوجيا جديدة ، تكون هناك مخاطر محتملة ومنها على سبيل المثال:-
• خطر ناتج عن دخول مواد مسببة للحساسية ومخفضة للقيمة الغذائية إلى الطعام
• إمكانية انتقال الجينات من النباتات المنزرعة المعدلة وراثيا إلى الأصناف البرية لنفس النبات
• احتمال زيادة مقاومة الآفات للسموم المنتجة من النباتات المعدلة وراثيا
• إمكانية تأثير تلك السموم على كائنات حية غير مستهدفة
من هنا تأتى أهمية إصدار تشريعات ولوائح منظمة، والتي بدورها تجنب أو تخفف من حدة تلك المخاطر.
وهناك مسئولية تقع على عاتق مبتكري تلك التكنولوجيا كالعلماء وأيضا المتعاملين معها كالمنتجين والحكومات، النامية،ئولية تتمثل في تقديم طعام آمن على صحة المجتمع وسلامة البيئة.
كما توجد مخاطر أخرى غير ناتجة عن تطبيق التكنولوجيا ذاتها بل عن اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية ، ويمكن التغلب على ذلك بتطوير تكنولوجيا تتناسب مع احتياجات الفقراء وتمكنهم من استخدامها بسهولة ويسر.
8- هل النباتات المعدلة وراثيا ملائمة للدول النامية
بينما تدور المناقشات حول أهمية استخدام النباتات المعدلة وراثيا في دول الشمال المتقدمة ،نجد أن دول الجنوب النامية تتطلع إلى الاستفادة من تطبيق أي تكنولوجيا تؤدى إلى زيادة إنتاج الغذاء وخفض أسعاره وتحسين جودته.
وفى تلك البلاد النامية حيث يندر الطعام وترتفع أسعاره ويتأثر دخل غالبية السكان، ندرك أهمية إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا. وعلى الرغم من الفوائد المتعددة للمحاصيل المعدلة وراثيا بالنسبة للدول النامية، إلا إن تطبيقها يحتاج إلى استثمارات ضخمة، حيث تفتقر تلك الدول إلى المقدرة العلمية وتطبيق قواعد الآمان الحيوي لتلك المحاصيل، كما تفتقر إلى الخبراء الاقتصاديين لتقييم قيمتها، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين لردع المخالفين.
ولحسن الحظ، توجد منظمات تعمل على تأسيس وحدات محلية لإدارة ونشر ومراقبة تطبيق تكنولوجيا المحاصيل المعدلة وراثيا.
الحيوانات المعدلة وراثيا:
حث فريق من خبراء أكاديمية العلوم الوطنية الأميركية على توخي أكبر قدر ممكن من الحذر إزاء المخاطر التي تمثلها الحيوانات المعدلة وراثيا على الطبيعة والأغذية خصوصا في ظل غياب دراسات معمقة عن الموضوع.
وقال رئيس الفريق جون فندر بيرغ أستاذ علم الحيوانات في جامعة كارولينا الشمالية في تقرير نشر أمس بواشنطن "كما هو الحال بالنسبة لكل تقنية جديدة فإنه يستحيل القول عمليا إنه لا يوجد أي داع للقلق. ففي بعض مجالات التكنولوجيا الحيوية الحيوانية وجدنا بالفعل مصادر قلق مشروع".
ويشدد العلماء الـ 12 خصوصا على الخطر الذي يهدد البيئة والمتمثل بإدخال حيوانات معدلة وراثيا عن طريق الخطأ في الطبيعة. وقال أستاذ البيولوجيا الجزيئية في جامعة تافتس جون كوفين إن "شاغلنا الأكبر يتعلق بالأنواع كثيرة الحركة والمعروفة بأنها تتسبب بأضرار كبيرة ولاسيما الحشرات والقشريات والأسماك والفئران والجرذان".
ولا يستبعد هؤلاء العلماء أن تتكاثر هذه الحيوانات المعدلة وراثيا, مثل سمك السلمون السريع النمو, بشكل وافر لتنشر على نطاق واسع جينات معدلة وراثيا في المختبر أو تتسبب بانقراض أنواع برية تسقط ضحية منافستها على الغذاء والتكاثر. فالحيوانات المعدلة وراثيا تخلق عبر "تنشيط" أو "تعطيل نشاط" مورثة أو مورثات عدة من نوع مختلف، مما يسمح بالتأثير على عوامل مختلفة مثل وتيرة النمو واللون والحجم أو حتى التكوين مثل اللحم الأقل دسما أو الأكثر غنى بالبروتين والبيض الخالي من الكولسترول والحليب المحتوى على أدوية وغيرها.
ويلفت الخبراء الانتباه أيضا إلى المخاطر التي تهدد الإنسان مع إدخال هذه الأنواع الحيوانية المعدلة وراثيا في الغذاء بسبب المخاطر غير المعروفة لاسيما ما يمكن أن تثيره البروتينات المنتجة بواسطة المورثات من حساسية. أما بالنسبة للحيوانات المستنسخة أو المنتجات المشتقة منها مثل الحليب البقري, فرغم أن لا شيء يدل في الوقت الحاضر على أن استهلاكها يشكل خطرا على الصحة, فإن الخبراء يشددون على ضرورة توخي أكبر قدر من الحذر نظرا لعدم وجود دراسات عن مدى سميتها.
وقد أنجز علماء من المجلس الوطني للأبحاث هذا التقرير بعنوان "التكنولوجيا الحيوية الحيوانية: تحديد عوامل القلق العلمي" بطلب من إدارة مراقبة الأغذية والأدوية (إف دي أي) التي تعد قانونا جديدا بشأن السلامة الصحية لمنتجات التكنولوجيا الحيوية الحيوانية
مخاطر المواد الكيميائية على الصحة والبيئة العامة فما هي الخطوة الأولى للاستخدام الآمن?
الأسمدة والمضافات الغذائية والأدوية ومواد التنظيف والوقود وما إلى هنالك من مواد كيميائية تنجم عنها مخاطر جسيمة في حالة استخدامها غير الآمن على صحة الإنسان والبيئة معا ..

فماهي طرق دخول المواد الكيميائية إلى الجسم ? وما هي أشكال التأثيرات الصحية ? وهل يجب تصنيف وتعريف وعنونة المواد الخطرة منها حتى يكون استخدامها آمن ? تصنيف وتعريف وعنونة المواد الكيميائية الخطرة والضارة بالصحة هي عنوان المحاضرة التي تطرقت إلى جميع هذه المسائل والتي شارك في تقديمها الدكتور محمود إبراهيم مدير المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية بدمشق والصيدلانية صبا حاتم في المعهد العربي أيضا وذلك في مؤتمر التنمية المستدامة بجامعة تشرين وفيما يلي نعرض أهم ما جاء فيها :‏

مدخل‏

لقد أصبحت المواد الكيميائية جزءا من حياتنا , تدعم العديد من الأنشطة , فهي ضرورية لغذائنا « الأسمدة , المضافات الغذائية » .ولصحتنا « الأدوية ومواد التنظيف » ولراحتنا « الوقود .. » ألا أن هذه المواد قد تعرض صحتنا للخطر وتلوث بيئتنا في حال عدم استخدامها بالشكل الملائم..‏
ويستخدم حوالي مائة ألف مادة كيميائية على نطاق عالمي , ويدخل إلى الأسواق كل عام حوالي ألف مادة كيميائية جديدة , إذ أصبح إنتاج واستخدام المواد الكيميائية من العوامل الأساسية في التطور الاقتصادي لجميع الدول النامية والمتطورة .‏
وان زيادة الإنتاج تعني زيادة في عمليات التخزين والنقل والتداول والاستخدام والتخلص من النفايات .. ودورة الحياة الكاملة هذه للمادة الكيميائية يفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى تقييم أخطارها وفوائدها..‏

ولا تقتصر مخاطر المواد الكيميائية على العمال الذين تتطلب مهنتهم التعامل مع هذه المواد فقد نكون نحن معرضين للأخطار الكيميائية في منازلنا عبر سوء الاستخدام أو بشكل عرضي أو نتيجة لتلوث البيئة بها اذ أن المواد الكيميائية قد تلوث الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والطعام الذي نتناوله .‏

ويمكن القول انه لا توجد مادة آمنة , فجميع المواد الكيميائية قد تكون سامة وقادرة على إحداث أذية أو تأثير غير مرغوب على صحة الفرد وبدرجات مختلفة ويرتبط ذلك بخصائص المادة الكيميائية وجرعة التعرض وطريقة دخول المادة إلى الجسم ومقاومة الشخص وتأثيرات المواد الكيميائية الاخرى عند التعرض المشترك لها .. وهذه العوامل مجتمعة يمكن أن تؤثر على فعالية سمية المادة .. ألا انه يمكن التوصل إلى مستوى التعرض الآمن للمادة الكيميائية عبر اتخاذ إجراءات السيطرة الملائمة في بيئة العمل ما يجنب حدوث تأثيرات سلبية للمادة في حدود هذا المستوى أو دونه ..‏

طرق دخول المواد الكيميائية إلى الجسم‏

الطريق التنفسي : تدخل المواد المحمولة في الهواء إلى الجسم بالطريق التنفسي وتشمل المواد المستنشقة وهي الغازات , الأبخرة , الرذاذ , الأدخنة والاغبرة ..‏

ويتم امتصاص الملوثات الكيميائية في جميع أقسام الطرق التنفسية بما فيها الأغشية المخاطية للأنف ويتوقف ذلك على الخواص الفيزيائية والكيميائية للملوث الكيميائي وعلى البنية الفيزيولوجية للجهاز التنفسي ..‏

الطريق الجلدي : على الرغم من أن الجلد يعمل كحاجز لأغلب المواد المتواجدة بشكل طبيعي ألا أن الكثير من المواد المنحلة في الدهون تستطيع اختراق خلايا ظهارة الجلد المغطاة بالمفرزات الدهنية والوصول إلى الادمة وبذلك تشكل بعض المواد الكيميائية الصناعية كالمذيبات خطرا على الصحة بسبب الامتصاص الجلدي وخاصة في حال وجود الجروح والخدوش أو جفاف الجلد ..‏

الطريق الهضمي : يتم التسمم المهني عن الطريق الهضمي بتناول الطعام أو الشراب أو التدخين بأيدي ملوثة بمواد كيميائية اثناء العمل أو لدى الابتلاع الخاطئ كما في الحوادث … وأخيرا الانتقال عبر مشيمة المرأة الحامل إلى الجنين .‏
أشكال التأثيرات‏

تعتمد التأثيرات المؤذية للمواد الكيميائية على سميتها وكذلك التعرض اذ يعتمد مستوى التعرض على طريقة استخدام وتركيز المادة الكيميائية وفترة التماس معها ..‏

التأثيرات الحادة والمزمنة : اذ تظهر التأثيرات الحادة مباشرة أو بعد فترة قصيرة جدا من التعرض للمادة الكيميائية بعد دخولها إلى الجسم بتراكيز عالية نسبيا دفعة واحدة أو عدة دفعات كبيرة خلال فترة قصيرة ..‏

أما التأثيرات المزمنة فتظهر نتيجة التعرض المتكرر إلى تراكيز منخفضة من المواد السامة ولفترة طويلة من الزمن وهو غالبا مهني المنشأ .‏

التأثيرات الموضعية والجهازية : وتنجم التأثيرات الموضعية عن استجابات فيزيولوجية في موقع التماس « الطرق التنفسية , الجلد , العين , الأغشية المخاطية »‏

أما التأثيرات الجهازية فهي تأثيرات معممة تؤدي إلى حدوث تغيرات في الوظائف الطبيعية لأجهزة الجسم المختلفة .
الأعضاء والأجهزة المستهدفة : أن درجة التأثير السمي للمادة لا تكون واحدة لدى جميع الأعضاء اذ يتأثر عضو أو اثنان أكثر من غيرهما لذا فهي تسمى بالأعضاء أو الأجهزة المستهدفة لسمية مادة معينة .. فالجهاز العصبي المركزي غالبا ما يكون مستهدفا في التأثيرات الجهازية للمواد الكيميائية , تليه أجهزة دوران الدم والكبد والكلى والرئة والجلد .‏

وأما العضلات والعظام فهي الأعضاء المستهدفة لقليل من المواد .. بينما تكون أجهزة التكاثر الذكرية والأنثوية حساسة للعديد من المواد .‏

التداخلات : أن تأثير التعرض المتزامن لاثنين أو أكثر من المواد يمكن أن يختلف عن تأثير جميع بسيط كأن يكون التأثير المشترك للمواد اكبر من مجموع التأثيرات المستقلة لها أو يمكن لإحدى المادتين أن تبطل تأثير الأخرى أو يمكن للمادة في بعض الأحيان إلا تسبب اذية بحد ذاتها لكنها تجعل تأثيرات المادة الأخرى أسوأ ..‏

تصنيف وتعريف وعنونة المواد الخطرة‏
إن الخطوة الأولى والأكثر أهمية التي تقود إلى استخدام آمن للمادة الكيميائية هي معرفة هويتها وأخطارها الذاتية والصحية والبيئية وطرق السيطرة عليها تصنيف المواد الكيميائية الخطرة : ويتم وفقا لمخاطرها الذاتية والصحية والبيئية على النحو التالي :‏

الخطورة الذاتية : وتشير إلى الخصائص الفيزيائية - الكيميائية التي تتضمنها المادة الكيميائية والتي تؤدي بعض الظروف إلى انعكاسات خطرة لها على صحة الإنسان والممتلكات والبيئة وتصنف المادة الكيميائية تبعا لخطورتها الذاتية في إحدى المجموعات التالية :‏
المواد القابلة للانفجار , المواد القابلة للاشتعال , المواد المؤكسدة , المواد النشطة إشعاعيا .‏
الخطورة الصحية : وتشير إلى الخطورة التي تتضمنها المواد الكيميائية من جهة إحداثها تأثيرات صحية فورية أو مؤجلة على صحة الأفراد المعرضين لها بما في ذلك التأثيرات الفورية أو المؤجلة على النسل , وتصنف المادة الكيميائية تبعا لخطورتها الصحية في إحدى المجموعات التالية : المواد السامة , المواد المهيجة , المواد الأكالة , المواد المحسسة , المواد المطفرة , المواد المؤثرة على الوظيفة الإنجابية , المواد المؤثرة على وظائف الجملة العصبية , المواد المسرطنة .‏

الخطورة البيئية : وتشير إلى الخطورة التي يمكن أن تشكلها مخلفات المواد الكيميائية السائلة والصلبة والغازية على عناصر البيئة العامة « تربة , مياه , غطاء , نباتي , حيوان » وعلى الغلاف الجوي ..‏

وبالاضافة إلى تصنيف المواد يجب أن تحمل المادة الكيميائية العلامات والارشادات الارشادية والتي تشير إلى الاشكال الرمزية المتعارف عليها في مجال تصنيف وتعريف وعنونة المواد الكيميائية الخطرة وتوضح هذه الاشكال مجالات استخدام المواد الكيميائية ويجب أن يتم اختيار العلامات الارشادية بحيث تتناسب مع الخصائص الأكثر خطورة للمادة الكيميائية .‏

ويجب على أصحاب العمل الذين يحصلون على المواد الكيماوية دون وضع علامات توضيحية ألا يستخدموها قبل الحصول على المعلومات الكافية لامان الاستخدام من المورد أو من أي مصدر متاح .. وتستخدم بطاقات التعريف المتنوعة في نظام السلامة الكيميائية بهدف إعطاء معلومات سريعة وفورية وسهلة الفهم لناقل ومتداول ومستعمل المادة الكيميائية تمكنه من الوقوف بشكل ملائم على مختلف المخاطر التي تتضمنها المادة الكيميائية التي يكون على صلة بها كما توفر هذه البطاقة المعلومات والارشادات والتدابير الواجب اتخاذها في شروط التداول المعتادة للمادة والحالات الطارئة بهدف تفادي أي نتائج خطرة يمكن أن تنجم عن أي تداول أو استخدام خاطئ أو ظروف بيئية يمكن أن تشكل مصدر خطورة .‏

وهناك معلومات حول تنظيم الحماية من أخطار المادة الكيميائية يجب توفرها وهي :
التداول والتخزين : وذلك فيما يخص الشروط والظروف التي توفر الحماية من المخاطر التي يمكن أن تنجم عن آي مصادر أو ظروف يمكن أن تؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة , والقواعد التي يجب أن تتضمنها وثيقة السلامة للمنتج كثيرة نذكر منها :‏

الشروط الفنية الخاصة التي يجب أن تتوفر في الأوعية التي تحفظ فيها المادة وغرف وأمكنة تخزين المادة والشروط المناخية الخاصة بالتخزين « الحرارة , الرطوبة , الضوء » .‏

حوادث التسرب للوسط البيئي : وتشمل المعلومات في حال وقوع حوادث تسرب للمادة من العبوات إلى الوسط المجاور وهي :‏

احتياطات السلامة والصحة للعاملين مع تحديد نوع ومواصفات معدات الحماية الشخصية الملائمة لمعالجة حوادث التسرب .‏

- الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع تعرض الجوار للمخاطر أو تسرب المادة إلى المسالك البيئية .‏

- الطرق السليمة في السيطرة على الحادث مع ذكر أكثر الطرق والمواد ملائمة لمعالجة المواد المتسربة .‏

إجراءات مكافحة حرائق المادة : مثل مواد الإطفاء الأكثر ملائمة للتحكم باشتعال المادة ومواد الإطفاء التي يمنع استخدامها لأغراض السلامة ..‏
التحكم في حوادث التعرض المهنية : مثل المعلومات حول أنواع واهم مواصفات معدات الحماية الشخصية المحددة للوقاية من أخطار المادة .‏
وأخيرا هناك معلومات يفترض توفرها في وثيقة السلامة حول المادة الكيميائية مثل إجراءات الإسعاف الأولي للمعرضين لمخاطر المادة والتي تستلزم تدخلا طبيا وفوريا.
أسئلة و أجوبة حول المحاصيل المعدلة وراثيا
- المحاصيل المعدلة وراثيا تثير اهتمام الرأى العام !!!
تعرضت الزراعة فى مختلف أنحاء العالم الى مناقشات حادة أثارت الاهتمام وذلك بشأن زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا. وقد شملت تلك المناقشات كافة المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وأيضا الدينية، كما دار الجدال فى مختلف الاماكن منها المعامل البحثية، مجالس ادارات الشركات، المجالس التشريعية رؤساء تحرير الصحف، المعاهد الدينية، المدارس، المحلات، المقاهى وأيضا داخل المنازل. ويتطرق السؤال عن ماهية هذا الجدال ، وعن أسباب الانفعال عند تناول تلك القضية المتعلقة بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا.

- لماذا تم التفكير فى انتاج نباتات معدلة وراثيا ؟
فى الماضى، حاول العاملون فى مجال تربية النباتات نقل الجينات بين نباتين من نفس النوع لانتاج جمل الصفات المرغوبة ،وقد تم هذا التبادل الجينى عن طريق نقل حبة لقاح مذكره من نبات الى العضوالمؤنث فى نبات آخر، وهذا التلقيح الخلطى يقتصر على الالتبادل الجينى لنباتات ذات قرابة وراثية.
ومن عيوب هذه الطريقة انها تحتاج الى وقت طويل ، بالاضافة الى أنه توجد صفات مرغوبة لايمكن ايجادها فى أنواع ذات قرابة وراثية ، ومن ثم لايمكن اجراء تحسين للنبات أو نقل الصفة المرغوبة اليه. وعلى عكس ذلك، نجد أن استخدام تكنولوجيا انتاج النباتات المعدلة وراثيا تمكن مربى النباتات من تجميع العديد من الصفات المرغوبة فى نبات واحد، حيث تؤخذ تلك الصفات من نباتات متنوعة ولا تقتصر على الانواع القريبة وراثيا للنبات المستهدف. وتتميز تلك الطريقة بالوصول الى الهدف المرغوب فى وقت قصير مع الحصول على أصناف نباتية عالية الجودة ، بالاضافة الى زيادة انتاجية المحصول بدرجة تفوق ماكان يتمناه مربى النباتات.

- من الذى يقوم بانتاج النباتات المعدلة وراثيا ؟
من المعروف أن معظم الابحاث التى تم اجراؤها على النباتات المعدلة وراثيا قد تمت فى الدول المتقدمة وخاصة فى أمريكا الشمالية وغرب أوربا،
وحديثا بدأت الدول النامية فى تنمية قدراتها فى مجال تكنولوجيا الهندسة الوراثية.

- ماهى المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
النباتات المهندسة أو المعدلة وراثيا هى نباتات تحتوى على جين أو العديد من الجينات والتى تم ادخالها بطرق البيوتكنولوجيا الحديثة ، وهذا الجين الذى تم ادخاله (الجين المنقول) يتم الحصول عليه من نبات ذو قرابة وراثية أو يختلف تماما عن النبات المراد تحسينه (النبات المستهدف) ، ويطلق عليه نبات معدل وراثيا.
وفى الواقع أن كل المحاصيل تقريبا قد تم تعديلها وراثيا على مدى العصور الماضية من حالتها البرية الاصلية الى ما هى عليه الان اما بالانتخاب أو بطرق التربية التى يتحكم فيها الانسان.

- أين تزرع المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
فى عام 1994 أنتجت شركة Calgene أول صنف من الطماطم المعدلة وراثيا، أطلق عليه (Flavr-Savr) ومنذ ذلك الحين ازداد انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا بمقدار 20 ضعفا.
وقد زادت المساحة المنزرعة من 1،7 مليون هكتار فى عام 1996 الى 11 مليون هكتار عام 1997، وأصبحت 44،2 مليون هكتار عام 2000، ثم تعدت 52 مليون هكتار عام 2001.
أما عن الدول التى تقوم بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا فهى: الارجنتين، استراليا، بلغاريا ، كندا ، الصين، فرنسا ، ألمانيا ، المكسيك ، رومانيا ، أسبانيا ، جنوب أفريقيا ، أوكرانيا والولايات المتحدة الامريكية.

- كيف يتم انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
يتم انتاج تلك المحاصيل عن طريق عملية تعرف بالهندسة الوراثية ، يتم خلالها نقل جينات ذات أهمية اقتصادية من كائن الى آخر. ويتم ادخال جين معين الى جينوم النبات بطريقتن أساسيتين:-
——-الطريقة الاولى:
تتم باستحدام جهاز يسمى (قاذف الجين) حيث يحاطDNA بجزيئات دقيقة ، ثم تقذف تلك الجزيئات الى الخلايا النباتية المستهدفة.
——-الطريقة الثانية:
تتم باستخدام بكتيريا فى ادخال DNA الى الخلايا النباتية المستهدفة.

- ماهى الفوائد التى يمكن الحصول عليها من النبات المعدل وراثيا ؟
أدى استخدام المحاصيل المعدلة وراثيا فى العالم المتقدم الى الفوائد الآتية:-
* الانتاجية العالية للمحصول
* خفض التكاليف الزراعية
* زيادة أرباح المحصول
* تحسن الظروف الصحية والبيئية
وقد أثبت " الجيل الاول " من المحاصيل المعدلة وراثيا قدرته على خفض التكاليف الزراعية، وحاليا تتجه الابحاث الى " الجيل الثانى " من تلك المحاصيل والتى سوف تتميز بزيادة القيمة الغذائية، فضلا عن فوائدها المباشرة على المستهلك، ومن أمثلة ذلك:-
* انتاج أرز غنى بالحديد وفيتامين (أ)
* انتاج بطاطس ذات محتوى مرتفع من النشا
* انتاج ذرة وبطاطس محتوية على تطعيمات تؤخذ عن طريق الفم
* انتاج ذرة لها قدرة على النمو فى ظروف بيئية فقيرة
* انتاج زيوت آمنة على الصحة مستخلصة من فول الصويا والكانول

- ماهى المخاطر المحتملة من انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا؟
عند تطبيق أى تكنولوجيا جديدة ، تكون هناك مخاطر محتملة ومنها على سبيل المثال:-
* خطر ناتج عن دخول مواد مسببة للحساسية ومخفضة للقيمة الغذائية الى الطعام
* امكانية انتقال الجينات من النباتات المنزرعة المعدلة وراثيا الى الاصناف البرية لنفس النبات
* احتمال زيادة مقاومة الآفات للسموم المنتجة من النباتات المعدلة وراثيا
* امكانية تأثير تلك السموم على كائنات حية غير مستهدفة
من هنا تأتى أهمية اصدار تشريعات ولوائح منظمة، والتى بدورها تجنب أو تخفف من حدة تلك المخاطر.
وهناك مسئولية تقع على عاتق مبتكرى تلك التكنولوجيا كالعلماء وأيضا المتعاملين معها كالمنتجين والحكومات، وتلك المسئولية تتمثل فى تقديم طعام آمن على صحة المجتمع وسلامة البيئة.
كما توجد مخاطر أخرى غير ناتجة عن تطبيق التكنولوجيا ذاتها بل عن اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية ، ويمكن التغلب على ذلك بتطوير تكنولوجيا تتناسب مع احتياجات الفقراء وتمكنهم من استخدامها بسهولة ويسر.

- هل النباتات المعدلة وراثيا ملائمة للدول النامية ؟
بينما تدور المناقشات حول أهمية استخدام النباتات المعدلة وراثيا فى دول الشمال المتقدمة ،نجد أن دول الجنوب النامية تتطلع الى الاستفادة من تطبيق أى تكنولوجيا تؤدى الى زيادة انتاج الغذاء وخفض اسعاره وتحسين جودته.
وفى تلك البلاد النامية حيث يندر الطعام وترتفع اسعاره ويتأثر دخل غالبية السكان، ندرك اهمية انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا. وعلى الرغم من الفوائد المتعددة للمحاصيل المعدلة وراثيا بالنسبة للدول النامية، الا ان تطبيقها يحتاج الى استثمارات ضخمة، حيث تفتقر تلك الدول الى المقدرة العلمية وتطبيق قواعد الآمان الحيوى لتلك المحاصيل، كما تفتقر الى الخبراء الاقتصاديين لتقييم قيمتها، بالاضافة الى عدم وجود قوانين لردع المخالفين.
ولحسن الحظ، توجد منظمات تعمل على تأسيس وحدات محلية لادارة ونشر ومراقبة تطبيق تكنولوجيا المحاصيل المعدلة وراثيا.

- التعليق:
على الرغم من الخلاف الدائر بشأن المحاصيل المعدلة وراثيا ، فهناك أمر لايمكن تجاهله وهو مدى أهمية استخدام تلك التكنولوجيا فى انتاج أنواع من المحاصيل ذات أهمية اقتصادية عالية.
واذا فرضنا جدلا أن هنا مشاكل حقيقية متعلقة بتلك المحاصيل ، فانه من الممكن ايجاد حلول لتلك المشاكل بوسائل تعتمد على الاساس العلمى والمصداقية.
ونظرا لاهمية مشاركة فئات المجتمع فى اتخاذ القرارات بشأن الغذاء المقدم لها ، لذا يجب وضع ذلك فى الاعتبار عند وضع السياسات الخاصة بالمحاصيل المعدلة وراثيا، مع وجود حوار مفتوح يتسم بالامانة ويضم شريحة كبيرة من المجتمع

محب بلاده
2012-04-05, 00:57
من فضلكم اريد بحث حول الغازات السامة .وعلاقتها بورشات الاعلام الالي من فضلكم اريده غدا


وجدت هذا

[PDF] ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ (http://www.yemen-nic.info/procesafe/occupational/1.pdf)

topdz
2012-04-05, 01:04
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي الكرام أنا بحاجة ماسة إلى بحث حول مشكل السيولة النقدية


شكرا جزيلا

محب بلاده
2012-04-05, 01:08
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي الكرام أنا بحاجة ماسة إلى بحث حول مشكل السيولة النقدية


شكرا جزيلا


ممكن يفيدك هذا


خطة البحث:
مقدمة
Ⅰ - المشاكل المتعلقة بقياس التدفقات النقدية
Ⅰ-1- الإهتلاك المحاسبي و حساب التدفق النقدي الخارج
Ⅰ -2- أثر ضريبة الدخل على التدفقات النقدية
Ⅰ -3- القيمة البيعية للنفاية
Ⅰ -4- تكلفة الفرصة الضائعة للأصول المملوكة للمؤسسة
Ⅱ- مشاكل و صعوبات خاصة بالبيانات
Ⅱ -1- مدى توافر البيانات
Ⅱ -2- مدى تعلق البيانات بالموضوع
Ⅱ-3- درجة صحة البيانات
Ⅱ -4- درجة كفاية البيانات
Ⅲ - مشاكل و صعوبات أخرى
Ⅲ-1- مشكلة التضخم
Ⅲ -2- تأثر مصداقية نتائج الدراسة بطبيعة و غرض و خبرة القائم بها.
Ⅲ -3- مشكلة عدم التأكد.
الخاتمة


Ⅰ- المشاكل المتعلقة بقياس التدفقات النقدية:
يشير حساب التدفقات النقدية الداخلة و الخارجة المتعلقة بكل مشروع استثماري مجموعة من الصعوبات تتمثل فيما يلي:
Ⅰ-1- الإهتلاك المحاسبي و حساب التدفق النقدي الخارج (التكاليف):
من المتعارف عليه محاسبيا, أنّه عند قيام مؤسسة بشراء أصل من الأصول الثابتة, نقوم بتسجيل ثمن الشراء كتدفق خارج (تكلفة), بالإضافة إلى توزيع عبء هذا التدفق على سندات العمر الإقتصادي لهذا الأصل ( وهو ما يعرف بالإهتلاك المحاسبي), غير أن هذا الأخير و إن كان يسجل في الدفاتر باعتباره تكلفة تحمل على الإيراد, لا يمثل أيّ تدفق نقدي فعلي خارج من المؤسسة فهو مجرد قيد محاسبي.
و على ذلك لا يجوز أن يدرج ضمن تكاليف المشروع كل من الإنفاق المبدئي (الذي حدث عند شراء الأصل) و الإهتلاك السنوي لهذا المبلغ, لأن هذا يعني إدراج تكلفة الأصل ضمن تكاليف المشروع مرتين. و بما أنّ التحليل يسعى إلى مراعاة القيمة الزمنية للنقود, فإن الرقم المناسب الذي يأخذ في الحسبان, هو التدفق النقدي الذي حدث فعلا في وقت الإنفاق, ولا يأخذ الإهتلاك المحاسبي إلا فيما يتعلق على ضريبة الدخل.
Ⅰ-2- أثر ضريبة الدخل على التدفقات النقدية:
يتم حساب صافي التدفق النقدي السنوي لأي مشروع كما يلي:
صافي التدفق النقدي = التدفق النقدي الداخل(الإيرادات) – التدفق النقدي الخارج (التكاليف)
علما أنّ التكاليف لا تشمل فقط تكاليف التشغيل النقدية للمشروع ( مواد أولية و أجور...), و إنما تشمل أيضا الضريبة على الأرباح التجارية و الصناعية التي تدفعها المؤسسة. وهذه الخيرة تحسب على صافي الربح بالمفهوم المحاسبي و الذي يحسب بالعلاقة:
صافي الربح المحاسبي = الإيراد السنوي – تكاليف التشغيل النقدية – الإهتلاك
فقوانين الضرائب لا تسمح بخصم كل تكاليف الأصول الثابتة من الإيرادات في السنة التي تم فيها شراء الأصل الثابت, و إنما يسمح بتوزيع تكلفة الأصل على سنوات عمره الإقتصادي, و خصم قسط الإهتلاك السنوي من الإيرادات للوصول إلى الربح المحاسبي الخاضع للضريبة التي تحسب عنه, وبالتالي تخفيض مقدار الضريبة التي تدفعها المؤسسة.
Ⅰ-3- القيمة البيعية للنفاية:
في أغلب الأحوال, يكون للأصول المكونة للمشروع قيمة بيعية في نهاية العمر الإقتصادي للمشروع, و لتحديد أثر هذه القيمة البيعية على التدفقات النقدية للمشروع الإستثماري المقدم للدراسة, فإنه يجب أن نميز بين الحالتين التاليتين:
أ‌- عند نهاية العمر الإقتصادي للمشروع, تعتبر القيمة البيعية تدفقا نقديا داخلا للمؤسسة, ولذلك فهي تضاف إلى الإيرادات المقدرة للنشاط في السنة الأخيرة من عمره, و عند حساب الضريبة على الدخل لهذا المشروع, يراعي أن لا تدخل هذه القيمة البيعية المقدرة ضمن إيرادات السنة الأخيرة للمشروع, لن ضريبة الأرباح التجارية و الصناعية هي ضريبة على الدخل, و ليست ضريبة على رأس المال (و القيمة البيعية للنفاية هي استيراد لجزء من رأس المال المستثمر في الأصول).
ب‌- في بعض الأحيان قد يترتب على إقامة مشروع جديد الإستغناء على بعض الأصول القائمة حاليا في المؤسسة خاصة في حالة مشروعات الإحلال و التجديد, وبالتالي فإن صافي القيمة البيعية (وهو القيمة البيعية الناتجة عن بيع الأصول القديمة مطروحا منها أي مصروفات متعلقة بإزالتها) يؤثر على التدفقات النقدية للمشروع الإستثماري كما يلي:
• صافي القيمة البيعية للأصول القديمة المستجدة يؤدي إلى تخفيض مبلغ النفاق المبدئي (التكاليف الإستثمارية) اللازمة لإقامة المشروع الجديد, حيث تطرح هذه القيمة البيعية من الإنفاق للوصول إلى التدفق الخارج من المؤسسة و المتعلق بإقامة المشروع الجديد.
• إذا نتج عن بيع الأصول القديمة أيّ أرباح نتيجة زيادة صافي إيرادات بيع هذه الأصول (بعد خصم مصروفات الإزالة) عن تكلفتها النقدية, فإن هذه الأرباح تخضع للضريبة على الأرباح التجارية و الصناعية, و بالتالي فهي تؤدي إلى زيادة الإنفاق المبدئي بمقدار الضريبة على الأرباح الرأسمالية, أمّا إذا نتج عن بيع الأصول خسارة فإن هذه الخسارة تعطي للمؤسسة مزية ضريبية (وحدات يجب أن تخصم من الإنفاق المبدئي للمشروع الجديد).
Ⅰ-4-تكلفة الفرصة الضائعة للأصول المملوكة للمؤسسة:
يرى البعض أنه, لأغراض تقييم المشروع الإقتصادي, فإن التحليل التفاضلي للإيرادات و التكاليف هو الذي يستخدم في تحديد إيرادات و تكاليف المشروع الإستثماري, بمعنى أن إيرادات المشروع تتمثل في مقدار الزيادة في الإيرادات الكلية للمؤسسة الناتجة عن تنفيذ هذا المشروع الإستثماري. و لهذا فإنه عند القيام بتقييم مشروع إستثماري, فإن التكاليف لا تقتصر على مقدار التدفقات النقدية المترتبة على تنفيذه, و إنما تشمل أيضا مقدار التدفقات النقدية التي حرمت المؤسسة من الحصول عليها نتيجة هذا المشروع (مفهوم الفرصة الضائعة).
و تتضح أهمية ذلك في حالة ما إذا كان المشروع الإستثماري يتطلب استخدام مجموعة من الموارد الإقتصادية المتاحة فعلا لدى المؤسسة, فهنا نجد أنّ تحويل هذه المواد للإستخدام في المشروع لن يؤثر على التكاليف الكلية للمؤسسة, وبالتالي فإنه طبقا للتحليل التفاضلي للتكاليف لا يمثل استخدام هذه المواد أيّ تدفق خارج من المؤسسة.
و من ثم, لا تدرج تكلفة هذه الموارد ضمن تكاليف المشروع الإستثماري, غير أن هذا غير سليم, نظرا لأن استخدام هذه الموارد في المشروع قد يترتب عليه حرمان المؤسسة من فرصة توجيه هذه الموارد إلى استخدام بديل آخر (البيع أو الإيجار), و بالتالي فرصة الحصول على تدفقات نقدية داخلة. لهذا يتطلب التحليل السليم, إدراج تكلفة الفرصة الضائعة لهذه الموارد ضمن تكاليف المشروع الإستثماري (تدفقات نقدية خارجة).


Ⅱ- مشاكل و صعوبات خاصة بالبيانات:
Ⅱ-1- مدى توافر البيانات:
إنّ المشكلة الأساسية التي تواجه الدارس, هي مشكلة الحصول على البيانات, فإما أنّ البيانات التي يحتاجها غير متوفرة, و إمّا أنها متوفرة و لكن يصعب الحصول عليها, نظرا لأن كثيرا من الأجهزة الحكومية تعتبر هذه البيانات من البيانات السرية.
Ⅱ-2- مدى تعلق البيانات بالموضوع:
يقصد بهذه المشكلة مدى تعلق البيانات المتاحة لمواجهة متطلبات دراسة و تحليل الموضوع محل البحث, فهناك بعض البيانات التي قد تتوافر بصفة عامة, ولذا فإنها لا تتناسب مع الغرض الخاص بالباحث, و الواقع أنه توجد أربع مشاكل أساسية و التي قد تؤدي إلى التقليل من درجة تعلق البيانات بالموضوع محل البحث هي:
1- وجود إختلاف في وحدات القياس.
2- استخدام البيانات البديلة
3- إختلاف في تعريف الفئات
4- الفترة التي جمعت فيها البيانات.
Ⅱ- 3- درجة صحة البيانات:
يجب تحديد درجة صحة البيانات أو عدم صحة البيانات المتحصل عليها, حيث أنه يمكن الحصول على البيانات من المصادر كما يمكن الحصول عليها من مصادر ثانوية, وبالتالي هناك احتمال و جود نقص أو تغيير في هذه البيانات.
Ⅱ-4- درجة كفاية البيانات:
قد تكون البيانات متوافرة و صحيحة و متعلقة بالموضوع, ولكن غير كافية للإجابة عن كل التساؤلات التي تثيرها الدراسة. 8
Ⅲ- مشاكل و صعوبات أخرى:
Ⅲ-1- مشكلة التضخم:
إنّ ثبات المستوى العام للأسعار أمر نادر الحدوث, فالوضع العملي هو أن الأسعار غير في تغير دائم و مستمر. و إذا كان التغير في المستوى العام للأسعار يتجه للإرتفاع, فإن الإقتصاد تسوده حالة تضخم في الأسعار, و في هذه الحالة, فإن التدفقات النقدية للمشروع سوف تختلف عن بعضها البعض, ليست فقط من حيث توقيت حدوثها (مشكلة القيمة الزمنية للنقود), وإنما سوف تختلف عن بعضها البعض أيضا من حيث القوة الشرائية.
Ⅲ-2- تأثر مصداقية نتائج الدراسة بطبيعة و غرض و خبرة القائم بها:
رغم الطبيعة العلمية لدراسة الجدوى إلا أنها تتأثر كثيرا بخبرة و جهد و غرض القائم بها, الأمر الذي يؤثر أحيانا كثيرة على مصداقية نتائجها, و فيما يلي, بعض الحالات التي يمكن أن تؤثر على مصداقية نتائج الدراسة:
1- قدرة الباحث على تفسير النتائج مثل: ردّ فعل المستهلك.
2- مشكلة التعميم: عند القيام بتجارب أو باستجوابات في الميدان, يكون لبعض الفئات, ثم تعمم النتائج.
3- الميل الطبيعي من القائم بالتحليل إلى التركيز بدرجة أكبر على أحد أو بعض جوانب دراسات الجدوى, دون غيرها.
Ⅲ-3- مشكلة عدم التأكد:
في ظل العولمة, و التحول لآليات السوق, تزداد مشاكل التعامل مع المتغيرات الداخلة في الإقتصاد الوطني و التغيرات العالمية في الإقتصاد العالمي, مما يزيد من مخاطر عدم التأكد من المتغيرات الداخلة في دراسات الجدوى خللا العمر الإقتراضي للمشروع, مثل التطورات التي ينتظر حدوثها في السوق فيما يخص الأسعار, الطلب...الوسائل الحديثة التي ينتظر إختراعها, ردّ الفعل الذي ينتظر حدوثه لدى المنافسين ... و كلها ظروف تتميز بعدم التأكد.


مقدمة:
تعتبر دراسة جدوى المشروعات, وسيلة موضوعية لتحسين كفاءة القرارات الإستثمارية, وترشيدها, وذلك بالإعتماد على مجموعة من الأساليب و الأدوات و الاختبارات و الأسس العلمية التي تعمل على المعرفة العلمية الدقيقة لاحتمالات نجاح أو فشل مشروع استثماري معين, و اختبار مدى قدرة هذا المشروع على تحقيق أهداف محددة تتمحور حول الوصول إلى أعلى عائد أو منفعة للمستثمر الخاص أو للإقتصاد الوطني.
و حتى تكون هذه الدراسة دقيقة, يستلزم ضرورة التأكد من صحة و دقة البيانات و المعلومات و تحديثها بصفة مستمرة لضمان تعبيرها الدقيق عن الظروف الإقتصادية و الإجتماعية المرتبطة بالمشروع أو الفكرة الإستثمارية. إلا انه هناك عوامل مختلفة تعرقل و تصعب من مهمة إنجاز هذه الدراسة و تؤثر على دقتها, و لهذا فإن الغاية من هذا البحث هو التعريف بهذه العراقيل و الصعوبات بمعالجة الإشكالية التالية:
- ما هي الصعوبات و المشاكل التي يواجهها القائم بدراسة جدوى المشاريع الإقتصادية ؟
و للإجابة عن هذه الإشكالية نقترح الفرضيات التالية:
1- يواجه القائم بدراسة جدوى المشروعات صعوبات عند حساب قيمة التدفقات النقدية.
2- دقة دراسة الجدوى تتطلب دقة و صحة البيانات و المعلومات, إلا أنه من الصعب الحصول على البيانات و التأكد من درجة حصتها.
3- يواجه القائم بدراسة الجدوى مشاكل مختلفة تسببها ظاهرة التضخم, زيادة مخاطر التأكد, كما أنه توجد عوامل تؤثر سلبا على نتائج هذه الدراسة, والتي تخص القائم بالدراسة في حدّ ذاته.


الخاتمة:

إنّ وجود مشاكل و صعوبات تعرقل بإنجاز دراسة جدوى المشروعات, لا يقلل من أهمية و فائدة القيام بها, فرغم ذلك تبقى الوسيلة المساعدة للمستثمر لتقرير مدى صلاحية الأفكار الإستثمارية و المفاضلة بينهما, واتخاذ القرار المناسب .
و للتقليل من أثر العوامل السابقة الذكر على دراسة الجدوى, نقدم بعض الإقتراحات كالآتي:
* التحديث بصفة مستمرة للبيانات لضمان تعبيرها الدقيق عن الظروف الإقتصادية و الإجتماعية المرتبطة بالمشروع أو الفكرة الإستثمارية.
* الإستعانة الدائمة بالخبرات الفنية ذات المهارة المرتفعة و المتخصصة في النشاط الخاص بالمشروع و الدراسات الفنية له و غيرها.
* الإستعانة بالعلوم مثل: الإحصاء, الإقتصاد القياسي, بحوث العمليات, و تحليلات الحساسية و غيرها.

المراجع:

1- إسماعيل محمد السيد؛ المدخل المنهجي في دراسات الجدوى المشروعات دار النشر
المكتب العربي الحديث – الإسكندرية- 1990 –

2- مصطفى زكي عيد ؛ دراسة الجدوى للمشروعات الإستثمارية

3- عبد المطلب عبد الحميد دراسات الجدوى الإقتصادية لإتخاذ القرارات الإستثمارية
كلية القاهرة -2000-

4- عقيل جاسم عبد الله؛ تقييم المشروعات – إطار نظري و تطبيقي- 1999

4- مصطفى محمود أبو بكر؛ دليل إعداد دراسات الجدوى المشروعات, وتحقيق فعالية قرارات الإستثمار

محب بلاده
2012-04-05, 01:11
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي الكرام أنا بحاجة ماسة إلى بحث حول مشكل السيولة النقدية


شكرا جزيلا




هناااااااااااااااااااااااااا] (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A% D9%88%D9%84%D8%A9)

بنت المغامرات
2012-04-05, 08:33
اريد بحث حول كيفة فتح حساب بنكي اي التوفير

بنت المغامرات
2012-04-05, 09:38
بحث حو ل التوفيـــــــــــــــر والإستثمار

محب بلاده
2012-04-05, 19:25
بحث حو ل التوفيـــــــــــــــر والإستثمار



بحث حول الإستثمار ودوره في تحقيق التنمية الإقتصادية


http://www.4shared.com/file/74728701.../Asthtmar.html (http://www.4shared.com/file/74728701/7f49c25b/Asthtmar.html)
البحث 2
http://www.4shared.com/file/74728875...cle270517.html (http://www.4shared.com/file/74728875/3c39d7b8/Article270517.html)

محب بلاده
2012-04-05, 19:27
بحث حو ل التوفيـــــــــــــــر والإستثمار



بحث حول الاستثمار
خطة البحث
مقدمة :
مبحث تمهيدي :
المبحث الأول : مجالات الاستثمار
المطلب الأول : التبويب الجغرافي للاستثمار
المطلب الثاني : التبويب النوعي لمجالات الاستثمار
المطلب الثالث : التبويب حسب الهدف من الاستثمار
المطلب الرابع : التصنيف حسب مدة الاستثمار
المطلب الخامس : التقسيم حسب طبيعة الاستثمار
المبحث الثاني : أدوات الاستثمار
المطلب الأول : الأوراق المالية
المطلب الثاني : سوق العقار
المطلب الثالث : الاستثمار في السلع
المطلب الرابع : المشروعات الاقتصادية
المطلب الخامس : العملات الأجنبية والمعادن الثمينة
المطلب السادس : الأدوات المشتقة وصناديق الاستثمار
الخاتمة :
مقدمـة :
لقد أصبح موضوع الاستثمار من الموضوعات التي تحتل مكانة مهمة وأساسية في أولويات الدراسات الاقتصادية والمالية والمصرفية والإدارية وغيرها من التخصصات التي تهتم بالتطورات الهيكلية التي شهدتها المجتمعات المتقدمة. هذه التطورات صاحبها تطور مماثل في دراسة الاستثمار ومجالاته المختلفة. لذا تظهر أهمية دراسة هذا الموضوع خصوصًا للبلدان النامية التي عليها الاهتمام أكثر علميًا وعمليًا بموضوعات مجالات وأدوات الاستثمار الأكثر موائمة ونفعًا لهذه المجتمعات من خلال التحسين من كفاءة هذه الاستثمارات يقصد تعظيم العوائد المحققة باتباع طرق تضمن زيادة الادخار لدى المواطنين ومن ثم توجيه المدخرات نحو مجالات الاستثمارات المختلفة واختيار الأدوات التي تساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
وسوف نحاول من خلال بحثنا المتواضع التطرق إلى أهم مجالات الاستثمار ومن ثم الأدوات المتاحة للمستثمرين مع تبيين أهم المزايا والعيوب.
بالنظر إلا هذا، نصوغ الإشكالية التالية :
- ما هي أهم مجالات وأدوات الاستثمار المتاحة لأي مستثمر وعلى أي أساس يمكن المفاضلة بينها؟
ومن خلال هذه الإشكالية، اتبعنا الخطة التالية :
حيث نعطي في المبحث التمهيدي مفاهيم عامة حول الاستثمار
أما في المبحث الأول فنبين أهم تصنيفات الاستثمار الأكثر استخدامًا وأيها المفيدة للمجتمعات.
وأخيرًا في المبحث الثاني فنعطي تفصيلا لأدوات الاستثمار المنتشرة بين المستثمرين مع تبيين مزايا وعيوب كل أداة على حدى.
مبحث تمهيدي :
سوف نحاول في هذا المبحث التمهيدي إعطاء مفاهيم عامة حول الاستثمار وأنواع الموجودات بالإضافة إلى أهداف الاستثمار مع تحديد أهم الفروقات بين الاستثمار والمضاربة.

أولا : مفهوم الاستثمار
يقصد بالاستثمار عمومًا اكتساب الموجودات المادية والمالية.
وسوف نحاول التمييز بين مصطلحين، الاستثمار بالمعنى المالي وبالمعنى الاقتصادي.
1 – مفهوم الاستثمار بالمعنى الاقتصادي : في الاقتصاد غالبًا ما يقصد بالاستثمار اكتساب موجودات الموجودات المادية. على أن التوظيف للأموال يعتبر مساهمة في الإنتاج، أي إضافة منفعة أو خلق قيمة تكون على شكل سلع وخدمات.
2 – مفهوم الاستثمار في الإدارة المالية : من هذا الجانب ينظر إلى الاستثمار على أنه اكتساب الموجودات مالية أي توظيف الأموال في الأوراق والأدوات المالية.
وكتعريف شامل للاستثمار : على أنه التعامل بالأموال للحصول على الأرباح وذلك بالتخلي عنها في لحظة زمنية معينة ولفترة زمنية معينة بقصد الحصول على تدفقات مالية مستقبلية تعوض عن القيمة الحالية للأموال المستثمرة وتعوض عن كامل المخاطرة الموافقة للمستقبل.
ثانيا : أهداف الاستثمار ومخاطره :
أ – الهدف العام للاستثمار هو تحقيق العائد أو الربح، بالإضافة إلى تنمية الثروة
- تأمين الحاجات المتوقعة وتوفير السيولة لمواجهة تلك الحاجات
- المحافظة على قيمة الموجودات
ب – مخاطر الاستثمار : بصفة عامة فإن مخاطر الاستثمار بكل بساطة هي عدم التأكد من تحقق العائد المتوقع. وتختلف المخاطرة حسب اختلاف مجال الاستثمار.
وهي عمومًا : مخاطر نظامية : وهي لا ترتبط بنوع معين من الاستثمارات بل تصيب جميع مجالات الاستثمار "مخاطر متعلقة بالأسواق، عوامل سياسية".
ومخاطر غير نظامية : تشمل تغيرات في أسعار الفائدة، تدهور العمليات الإنتاجية.
وتظم : مخاطرة العمل، مخاطرة السوق، السعر، المخاطرة المالية. . . الخ.
ثالثا : التمييز بين الاستثمارات والمضاربة :
إن الاستثمار هو توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الربح.
أما المضاربة هي توظيف مال بهدف تحقيق العائد أو الربح "نقص الشيء".
لكن يمكن التمييز بين المفهومين على أساس المخاطرة، إذن أن المضاربة هي اقتراض المخاطرة العالية للحصول على الأرباح وهي المراهنة بالأموال للحصول على الأرباح.
كما يمكن التمييز حسب الحافز، إذ أن المضارب يقدم على المتاجرة في أسواق الاستثمار، نجد أن قرارات الاستثمار تبنى عادة على مؤشر العائد، أما المضاربة فتبنى على مؤشر التداول( ).
المبحث الأول : مجالات الاستثمار
يقصد بمجال الاستثمار نوع أو طبيعة النشاط الاقتصادي الذي سيوظف فيه المستثمر أمواله بقصد الحصول على عائد. وبهذا المفهوم فإن معنى مجالات الاستثمار أكثر شمولا من معنى أداة الاستثمار. فإذا كنا نتحدث مثلا عن استثمارات حقيقية أو استثمارات مالية، فإننا نتجه نحو مجال الاستثمار، أما إذا وجدنا مستثمرًا يوظف أمواله في سوق العقار بينما يوظف مستثمر آخر يوظف أمواله في سوق العملات الأجنبية فإن تفكيرنا يتجه في هذه الحالة يتجه نحو أداة الاستثمار.
وبشكل عام تختلف مجالات الاستثمار، ويمكننا تبويب مجالات الاستثمار من زوايا مختلفة، حيث توجد في هذا الصدد عدة تبويبات ولكن نحاول التطرق لأهم هذه التبويبات المتعارف عليها وهي : التبويب الجغرافي النوعي، حسب الهدف من الاستثمار، حسب مدة الاستثمار، والتبويب حسب طبيعة الاستثمار.
المطلب الأول : التبويب الجغرافي لمجالات الاستثمار( )
تنحصر مجالات الاستثمار من الوجهة الجغرافية إلى استثمارات محلية وأجنبية.
1 – استثمارات محلية : ونعني بها توظيف الأموال في مختلف المجالات المتاحة للاستثمار في السوق المحلي بغض النظر عن الأداة الاستثمارية التي تم اختيارها للاستثمار، وقياسًا على ذلك فإن الأموال التي قامت المؤسسات بتوظيفها داخل الوطن تعتبر من قبيل الاستثمارات المحلية ومهما كانت أداة الاستثمار المستخدمة مثل مشاريع، عملات أجنبية، أوراق مالية. . . الخ.
2 – استثمارات أجنبية "خارجية" : وتشمل كل الاستثمارات التي تقوم على رؤوس الأموال المهاجرة من جلاء المستثمر إلى البلاد المضيفة للاستثمار.
ويمكن تعريفها بشكل آخر( ) : الاستثمارات الخارجية هي جميع الفرص المتاحة للاستثمارات في الأسواق الأجنبية من قبل الأفراد أو المؤسسات المالية إما بشكل مباشر أو غير مباشر، إذ تكون مباشرة في شكل شركات أو فروع مؤسسات تنشأ في البلد المضيف للاستثمار أو قيام المستثمرين المحليين بشراء عقارات أو حصص في شركات أجنبية ويكون الاستثمار غير مباشر للبلد المصدر لرأس المال عن طريق مؤسسات مالية دولية أو عن طريق صناديق الاستثمار، حيث تستثمر الأموال في مشروعات استثمارية في شتى دول العالم.
نجد أن للاستثمارات الخارجية مجموعة من المزايا، كما أن لها عيون أيضًا، ومن أهم مزاياها أن :
1 – توفر الاستثمارات الأجنبية على مرونة كبيرة في اختيار أدوات استثمارية ذات عائد مرتفع.
2 – تنويع الأدوات الاستثمارية تمنح المستثمر توزيع مخاطر الاستثمارات.
3 – تتميز مجالات الاستثمارات بوجود أسواق منتظمة ومتخصصة لتبادل جميع أدوات الاستثمار، أسواق الأوراق المالية، أسواق السلع، الذهب وأسواق العقار.
4 – تتوفر في هذه الأسواق قنوات اتصال نشطة إضافة إلى خبرات متخصصة من المحللين الماليين.
5 – توفر العديد من الامتيازات تمنحها الدول المضيفة للاستثمارات الأجنبية منها مثلا : الإعفاءات والحوافز الجبائية.
لكن ومع المزايا المتعددة المشار إليها أعلاه، فإن لهذا الصنف من الاستثمارات بعض الاعتبارات التي لا بدّ من مراعاتها من قبل المستثمرين، لعل من أهمها : ارتفاع درجة المخاطرة المرتبطة باحتمالات تغير الظروف السياسية والأمنية خاصة في الدول النامية إلى تغيرات معدلات التضخم إضافة إلى مخاطر أسعار الصرف. . . الخ.
المطلب الثاني : التبويب النوعي لمجالات الاستثمار( )
تبوب الاستثمارات من زاوية نوع الأصل محل الاستثمار إلى :
1 – استثمارات حقيقية أو اقتصادية :
يعتبر الاستثمار حقيقيا إذا تم توظيف الأموال في حيازة أصول حقيقية، ويعرف الأصل الحقيقي بأنه كل أصل له قيمة اقتصادية، ويترتب على استخدامه منفعة اقتصادية إضافية تظهر على شكل خدمة تزيد من ثروة المستثمر ومن ثروة المجتمع، وذلك بما تخلفه من قيمة مضافة. والاستثمارات الحقيقية تشمل جميع أنواع الاستثمارات ما عدا الاستثمار في الأوراق المالية ومن أمثلة ذلك، المشاريع الاقتصادية، العقارات، الذهب، السلع والخدمات. . . الخ، حيث أن الاستثمار في هذا المجال يؤدي إلى زيادة الدخل القومي مباشرة ويسهم في تكوين رأس المال في الدولة، لذلك يطلق على الاستثمارات الحقيقية مصطلح استثمارات الأعمال أو المشروعات. ونجد أن عامل الأمان متوفر بدرجة كبيرة وهو ميزة نسبية للاستثمار الحقيقي، إلا أن المستثمر في هذا المجال يمكن أن يواجه مشاكل أخرى أهمها :
- أن الأصول التي تتم فيها عملية الاستثمار ضعيفة السيولة
- وجود نفقات غير مباشرة مرتفعة نسبيًا : "تكاليف الصفقات المالية، النقل، التخزين. . . الخ.
- اختلاف درجة المخاطرة في الاستثمار الحقيقي من أصل لآخر مع الإشارة هنا إلى أن الأصول غير متجانسة مما يزيد في صعوبة التقييم.
2 – الاستثمارات المالية :
وهي تشمل الاستثمار في سوق الأوراق المالية ويتمثل في حيازة المستثمر لأصل مالي غير حقيقي، يتخذ شكل حصة في رأس مال شركة "سهم أو سند" ويتمثل هذا الأصل المالي حقا ماليًا يكون لصاحبه الحق في المطالبة بالأرباح أو الفوائد بشكل قانوني. هذا الحق يتمثل في الحصول على جزء من عائد الأصول الحقيقية للشركة المصدرة للورقة المالية.
أما عملية تداول الأوراق المالية في السوق الثانوي عمومًا لا تنشأ عنها أية منفعة اقتصادية إضافية للناتج القومي، رغم التغير الحادث في أسعار هذه الأوراق، إلا إذا كان إصدار هذه الأسهم يهدف لتمويل عملية توسع لصالح مؤسسة معينة أو خلق مشروع جديد محتمل. فهنا تمثل مساهمة في خلق قيمة إضافية، وكما هو الحال في الأصول الحقيقية يوجد للأصول المالية مزايا وعيوب، لعل أهمها المخاطرة التي تصاحب الاستثمار فيها. لكن المزايا هنا تفوق العيوب إلى حد كبير، وهذا ما جعل الأسواق المالية أكثر مجالات الاستثمار استقطابا لأموال المستثمرين أفرادًا ومؤسسات. وسنتولى عرض هذه المزايا بالتفصيل في مكان لاحق.
المطلب الثالث : التبويب حسب الهدف من الاستثمار
حيث يمكن تصنيف الاستثمارات من هذه الزاوية إلى استثمارات توسعية، استراتيجية واستثمارات في مجال البحث والتطوير.
1 – استثمارات توسعية :
حيث يكون الغرض من هذا النوع من الاستثمارات هو توسيع الطاقة الإنتاجية والبيعية للمؤسسة، بإدخال أو إضافة منتجات جديدة وزيادة الإنتاج من أجل توسيع المكانة أو الحصة السوقية وزيادة القدرة على المنافسة عن طريق خفض التكلفة الوحدوية للمنتجات.
2 – استثمارات استراتيجية :
يهدف هذا الصنف من الاستثمارات إلى المحافظة على بناء واستمرار المؤسسة أو المشروع، أما المبالغ المستثمرة في هذا المجال فقد تكون نسبة معينة من حجم إيرادات المؤسسة خلال عدد من السنوات لتوجيهها إلى استثمار استراتيجي معين.
3 – الاستثمار في مجال البحث والتطوير :
إن هذا النوع من الاستثمارات يكتسب أهمية خاصة في المؤسسات الكبيرة الحجم حيث تكون عرضة للمنافسة ونجد أن هذا الاستثمار يهدف أساسًا إلى تدنئة التكاليف وتحسين النوعية عبر الزمن وهذا عن طريق تكثيف الآلية وتطوير الجهاز الإنتاجي وبالتالي القدرة على مواجهة المؤسسات المنافسة في مختلف الأسواق.
يمكن الإشارة إلى أته قد نجد أن استثمار معين يجمع بين عدة أنواع في نفس الوقت، كالاستثمارات التوسعية مثلا : فقد تؤدي أيضًا إلى تحقيق أغراض استراتيجية إلى جانب خدمة مجال البحث والتطوير.
المطلب الرابع : التبويب حسب مدة الاستثمار
حيث تصنف الاستثمارات في هذا المجال إلى :
1 – استثمارات قصيرة الأجل( ) :
وهي استثمارات التي يتم إنجازها وجني عوائدها في مدة تمتاز بالقصر نسبيًا، حيث تتراوح المدة بين سنة إلى سنتين، ونجد أن لهذا الصنف من الاستثمارات عدة أشكال، إلا أن الأكثر انتشارًا في الاستثمارات المالية، حيث نجد في هذا الصدد، الودائع الزمنية لمدة أقل من سنتين، التسهيلات الائتمانية القصيرة الأجل.

2 – استثمارات متوسطة الأجل :
حيث يتم إنجاز هذا الصنف من الاستثمارات في فترة لا تقل عن سنتين (02) ولا تزيد عن سبع (07) سنوات ولهذه الاستثمارات عدة أشكال حيث نجد أن هذه الفئة هي الأكثر انتشارًا، مثل : مؤسسات النقل، الاستثمار في السلع والخدمات. . . الخ.

3 – استثمارات طويلة الأجل :
نجد أن هذا الصنف من الاستثمارات يتم إنجازها في مدة عمومًا تفوق سبع (07) سنوات وتشمل الأصول والمشروعات الاقتصادية التي تنشأ لأجل تشغيلها والاستفادة منها لمدة طويلة نسبيًا كالمشاريع العقارية التي لا تؤسس لغرض البيع : عقارات للكراء، الفنادق، المباني التابعة للمؤسسة نفسها مثلا : مبنى الإدارة، مبنى المخزن. . . الخ.
المطلب الخامس : التبويب حسب طبيعة الاستثمار
حيث تصنف الاستثمارات في هذا النطاق إلى :
1 – الاستثمار المادي :
حيث يعبر هذا الصنف عن موجودات المؤسسة من الأصول المادية الملموسة : العقارات، الآلات والمعدات المستعملة في النشاط.

2 – الاستثمار البشري :
ويصطلح على هذا الصنف من الاستثمار : رأس المال البشري، حيث يُعتبر عملية توظيف شخص ذو كفاءة معينة في مشروع أو مؤسسة ما، نوعًا من الاستثمار، باعتبار أن ما يقدمه هذا الشخص من خدمات لمصلحة المؤسسة يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وبالتالي الربحية. حيث يجب الإشارة إلى ضرورة مراعاة أن تكون القيمة المضافة لهذا العامل أكبر من تكلفته على المؤسسة.
كما أن تكاليف تكوين وتدريب العمال تعتبر نوعًا من أنواع الاستثمار في المجال البشري.

المبحث الثاني : أدوات الاستثمار

من خلال عرضنا لمجالات الاستثمار، ذكرنا أن هذه المجالات تتيح للمستثمر أن يمتلك مقابل المبلغ المستثمر أصلاً قد يكون حقيقيًا أو ماليًا. ويطلق على هذا مصطلح أداة الاستثمار وأدوات الاستثمار المتاحة لأي مستثمر في المجالات الاستثمارية المختلفة هي كثيرة ومتعددة. وسنحاول من خلال هذا المبحث إبراز أهم هذه الأدوات وهي على الترتيب حسب درجة الاستخدام أو الانتشار : الأوراق المالية، العقار، السلع، المشروعات الاقتصادية، العملات الأجنبية، المعادن الثمينة، إضافة إلى الاستثمار في صناديق الاستثمار.

المطلب الأول : الأوراق المالية

تعتبر الأوراق المالية من أبرز أدوات الاستثمار في العصر الحالي، وهذا لتوفر المزايا العديدة التي توفرها للشخص المستثمر فيها ولا توجد في بقية الأدوات الاستثمارية. لكن قبل التطرق إلى مزايا وعيوب هذه الأداة، نعطي شرحًا ولو مبسط أولاً لأنواع هذه الأداة.
أولا : أدوات السوق المالي( )
يعرف سوق رأس المال أو السوق المالي على أنه سوق تداول الأوراق المالية بيعًا وشراءً إلى جانب الأدوات الاستثمارية طويلة الأجل. فهو بذلك يسمح بالتمويل الطويل الأجل لتحقيق الدخل من خلال الأسهم والمشكلة لحقوق الملكية، والسندات كحقوق دائنية، الأمر الذي يعني المشروعات الاستثمارية وتوظيف الادخارات بما يضمن عائدًا مناسبًا بأقل التكاليف. وفيما يلي نتناول هذه الأدوات بشيء من التفصيل :

1 – الأسهـم :
يعرف السهم على أنه المشاركة في الملكية حيث يمثل حق لصاحبه في حصة محددة في ملكية مؤسسة أو مشروع معين، مثبتة بصكوك قانونية يمكن تداولها بيعًا وشراءً في الأسواق المالية الثانوية. . . وعليه فالأسهم وسيلة من وسائل تمويل الشركة وتكوين رأس المال وتخول لصاحبها حقوق.
حيث أنه وعلى أساس الحقوق والامتيازات تصنف الأسهم إلى :

أ – أسهم عادية : يتميز هذا الصنف بأنها ليست لديها تاريخ استحقاق معين مسبقًا، فهي إذن مصدر ثقة وأمان للمؤسسة، إضافة إلى أن هذه الأداة توفر لمالكها حق المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس الإدارة.
- يمكن لمالك الأسهم ترشيح نفسه للمشاركة بإدارة المؤسسة بالقدر الذي يملكه من أسهم
- الحصول على نصيب من الأرباح الموزعة بما يعادل النصيب من رأس المال المدفوع.
لكن تجب الإشارة إلى أن حملة الأسهم العادية يحصلون على نصيبهم من الأرباح في حالة التوزيع بعد أن يتقاضى حملة الأسهم الممتازة كافة حقوقهم.
أما في حالة إفلاس المؤسسة وتصفيتها فهم يحصلون على حقوقهم بعد كافة الدائنين وب4عد حملة الأسهم الممتازة.

ب – أسهم ممتازة : يفصل بعض المستثمرين التعامل بالأسهم الممتازة كونها تجمع بين الأسهم العادية من حيث حق الملكية وبين السندات من حيث الحصول على أرباح محددة بنسبة ثابتة "مبالغ محددة مسبقًا".
يكون حق صاحب السهم الممتاز مضمون سواء كانت نتيجة أعمال المؤسسة أرباح أم خسائر. وأقصى ما يستطيع أن يفعله مجلس الإدارة بالنسبة لأرباح الأسهم الممتازة هو إمكانية تأجيلها إلى السنة التالية.
أما في حالة التصفية فيحصل حامل السهم الممتاز على نصيبه قبل غيرهم من حملة الأسهم العادية. وتقسم الأسهم الممتازة من حيث حقوق حملتها في الأرباح إلى( ) :
- أسهم ممتازة مجمعة الأرباح : بالنسبة لهذا القسم، فإنه في حالة عجز المؤسسة عن دفع نسبة الأرباح السنوية فإنه يتم تأجيلها إلى السنة التالية.
- أسهم ممتازة غير مجمعة الأرباح : بحيث أنها إذا لم تحقق المؤسسة أرباح وعجزت عن دفع النسبة السنوية للأسهم الممتازة ، فإنه لا يتم تأجيلها وبذلك يسقط حق حامل السهم في هذا الربح.

2 – السنـدات :
يمثل السند حق دائنية يتعهد من خلاله المقترض "الجهة المصدّرة" بدفع مبلغ معين في تاريخ معين مع احتساب فوائد بنسبة معينة لصالح المقرض "المستثمر" وله قابلية التداول في السوق المالي.
نجد أن لهذه الأداة عدة امتيازات، كون أن لحامل السند الأولوية في الحصول على كل حقوقه في حالة التصفية. أما الفوائد المدفوعة أو المحتسبة تكون على أساس القيمة الاسمية وليست السوقية، أما المخاطر المتعلقة بهذه الأداة فتنحصر أساسًا في تغير أسعار الفائدة. وعمومًا نجد أن السند يتميز بدرجة مخاطرة منخفضة.
ويمكن تقسيم السندات إلى عدة أنواع :
1 – السندات المباشرة : هي سندات تصدر بسعر فائدة ثابت وتستحق السداد عند موعدها الأصلي فقط.
2 – السندات ذات سعر الفائدة العائم : هي سندات تصدر بسعر فائدة قابل للتغيير "مقارنة بتغير سعر الفائدة على الودائع لأجل، نجد أن هذا النوع من السندات يمتاز بتداول في السوق الثانوي نشط جدًّا.
3 – السندات القابلة للتحويل إلى أسهم : يعطي هذا النوع لحامله الخيار بتحويل السند إلى أسهم في رأس مال المؤسسة المصدرة على أساس سعر تحويل يحدد في العادة عند إصدار السندات.
4 – سندات المضمونة : عمومًا أحيانًا يكون ضمان قيمة السندات برهن الموجودات (عقارات) وهي منتشرة الاستعمال.
5 – سندات غير مضمونة : هنا تكون درجة المخاطرة كبيرة، لكن عمومًا يتم إصدار هذا النوع من السندات من طرف مؤسسات مالية ذات سمعة طيبة مما يساعد على التعامل بها.
بالإضافة إلى هذه التقسيمات، توجد أيضًا تقسيمات أخرى للسندات نذكر منها : السندات القابلة للتمديد، السندات القابلة للدفع المسبق، السندات القابلة للاستدعاء.

ثانيًا : أدوات الاستثمار في السوق النقدي
نعلم أن السوق النقدي هو سوق للتعامل عمومًا بالأصول المالية قصيرة الأجل كبيرة الحجم، أي توفير التمويل القصير الأجل، والميزة الأساسية لهذه الأدوات هي أنها ذات مخاطرة ضعيفة إن لم نقل معدومة.
وأهم هذه الأدوات :

1 – الودائع لأجل : هي عملية إيداع مبلغ من رأس المال لدى أحد البنوك أو المؤسسات المالية بسعر فائدة محدد. ومن العوامل التي تحدد سعر الفائدة في الودائع لأجل نذكر :
- المفاضلة بين البنوك لاختيار الأفضل
- التعامل مع البنوك ذات المركز المالي الممتاز للحد من المخاطر
- الربط بين أسعار الفائدة وأجل الوديعة، فكلما توقعنا ارتفاع أسعار الفائدة قلت آجال الودائع.
2 – أذونات الخزينة : هي أوراق مالية تصدر بخصم محدد ولا تحمل سعر فائدة ثابت، الأمر الذي يستدعي خصم الأذونات من القيمة الاسمية مما يعني بيعها بما هو أقل من القيمة الاسمية.
3 – شهادات الإيداع : تمثل شهادات الإيداع شهادات تصدرها البنوك والمؤسسات المالية كإثبات بإيداع مبلغ من المال لديها لفترة زمنية محددة ولها تاريخ استحقاق مقابل سعر فائدة، ويُسجل على الشهادة شروط وكيفية حساب الفائدة ودفعها، ويتميز هذا النـوع بـ : ـ المرونة ـ السيولة، تعدد الآجال، الضمان، السرية، التسليم، تنوع الإصدار.

4 – القبولات المصرفية : تمثل إحدى أشكال الاقتراض، بحيث يصادق البنك على سحب معين لصالح (شخص معنوي أو طبيعي) فيصبح للسحب سمعة تمنحه قابلية التداول. كما أن البنك المركزي يسمح بخصم القبولات المصرفية إذا استوفت الشروط التالية :
- عدم مبالغة البنوك في استعمال هذه الأداة
- أن تنتج عن عمليات تجارية كالاستيراد والتصدير، أن لا تزيد مدة التمويل عن ستة (06) أشهر، أن يكون إصدارها بمبالغ يسهل تداولها في السوق
- يجب توثيق عمليات القبولات في كل من بنك المصدر والمستورد

المطلب الثاني : الاستثمار في سوق العقار

تحتل المتاجرة بالعقارات المركز التالي للأوراق المالية في عالم الاستثمار ويتم الاستثمار فيها بشكلين : إما بشكل مباشر عندما يقوم المستثمر بشراء عقار حقيقي (مبان، أراض) وإما بشكل غير مباشر عندما يقوم بشراء سند عقاري مثلا صادر عن بنك عقاري أو بالمشاركة في محفظة مالية لإحدى صناديق الاستثمار العقارية، ويلاقي الاستثمار في العقار اهتمامًا كبيرًا من قبل المستثمرين سواء في السوق المحلي أو في السوق الأجنبي. وقد تأسست في معظم الدول بنوك عقارية مختصة في منح القروض العقارية.
وللاستثمار في العقار بوجه عام بالخصائص التالية :
- أنه يوفر للاستثمار درجة مرتفعة نسبيا من الأمان تفوق المحققة في الأوراق المالية
- تكلفة تمويل هذه الاستثمارات تكون مرتفعة نسبيًا
- لا يتوفر للاستثمار في العقارات سوق ثانوي منظم كما هو الحال بالنسبة للأوراق المالية، لذا فإن إمكانية تسويق العقارات ليست مرنة مما يترتب عليه انخفاض نسبي في درجة سيولة الاستثمارات العقارية.
- تفتقر أدوات الاستثمار في العقارات إلى عنصر التجانس، لذا يلاقي المستثمر فيها مصاعب سواء في عملية التقييم أو في احتساب معدلات العائد المناسبة، لذا يجب أن يكون المستثمر متخصصا وعلى درجة واسعة بمجالات الاستثمار فيه.

المطلب الثالث : الاستثمار في السلع

تتمتع بعض السلع بمزايا اقتصادية تجعلها أداة صالحة للاستثمار وقد كونت لها أسواق متخصصة "عبارة عن بورصات، أهمها بورصة القطن في مصر، الذهب في لندن، إضافة إلى بورصة البن في البرازيل. ويتم التعامل بين المستثمرين في هذه الأسواق عن طريق عقود خاصة تعرف بالعقود المستقبلية، وهي عبارة عن عقد بين طرفين منتج السلعة ووكيل أو سمسار غالبًا ما يكون مكتب سمسرة، يتعهد فيه المنتج للسمسار بتسليمه كمية معينة بتاريخ معين في المستقبل مقابل حصوله على تأمين أو تغطية تحدد بنسبة معينة من قيمة العقد، وتشبه المتاجرة بالسلع المتاجرة بالأوراق المالية في كثير من الوجوه. إذ أن لكل منها أسواق متماثلة إلى حد كبير فيما عدا أن للأوراق المالية سوقًا ثانويًا لا يتوفر مثيل له للسلع، كذلك يتمتع الاستثمار في السلع بدرجة عالية من السيولة، كالاستثمار في الأوراق المالية، كما أن أسعار كل منهما تكون معلنة في أسواق ولا تخضع لأية مساومة كما يحدث في مجالات الاستثمار الأخرى.
هذا السوق يفرض على السلع شروطًا ليكون لها سوق متخصصة، من هذه الشروط نذكر :
- تجانس السلع وقابليتها للتصنيف أو الترتيب
- أن تسود سوق السلعة منافسة كما تحد من نشوء الاحتكار، وهذا يتطلب وجود عدد كبير من البائعين والمشترين
- أن يتم التعامل بالسلعة في صورتها الأولية (الخام) أو نصف المصنعة، فيما عدا بعض الحالات الاستثنائية، كسبائك الذهب والفضة، السكر والنفط.
وعمومًا ينقسم المستثمرين في هذا السوق إلى فئتين :
- فئة أولى : مستثمرين يعملون في مهنة لها صلة بهذه السلعة مثلا "تاجر قطن وله مزارع قطن"
- فئة ثانية : تضم أفراد أو مؤسسات تحترف تجارة السلع شراءً وبيعًا
ويمكن إيجاز الخواص التالية التي يتمتع بها الاستثمار في أسواق السلع( ) :
- تتمتع هذه الأسواق بدرجة مخاطرة عالية نسبيًا ناتجة عن ظروف التخزين
- يترتب على ارتفاع درجة المخاطرة نمو روح المضاربة
- الإطار الزمني للاستثمار في السلع قصير نسبيًا، فعمر العقد المستقبلي يحدد في العادة بسنتين كحد أقصى
- يجب للمستثمر أن تكون له دراية واسعة بهذا المجال، كما يتميز هذا السوق بانخفاض تكاليف الصفقات

المطلب الرابع : الاستثمار في المشروعات الاقتصادية

تعدّ هذه الأداة الاستثمارية من أكثر الأدوات انتشارًا ولها عدة أوجه : صناعي، تجاري، زراعي، خدمي. . . الخ. والمشروع الاقتصادي من أدوات الاستثمار الحقيقية لأنه يقوم على أساس أصول حقيقية كالمباني والآلات والمعدّات ووسائل النقل. . . الخ. كما أن تشغيل هذه الأصول يؤدي إلى إنتاج قيمة مضافة تزيد من ثروة المالك وتنعكس في شكل زيادة في الناتج القومي.
كما أن لهذه الأداة الاستثمارية عدة مميزات نذكر منها :
- توفر هذه الأداة لمالكها هامش كبير من الأمان، لذا فإن درجة المخاطرة المرتبطة بحدوث خسارة رأسمالية تكون منخفضة.
- يحقق المستثمر في المشروعات الاقتصادية عائدًا معقولاً ومستمرًا
- يتمتع المستثمر في هذه الأداة بحق إدارة أصوله
- إن للاستثمار في المشروعات الاقتصادية دورًا اجتماعي، إضافة إلى اقتصادي، لأن المشروعات الاقتصادية تنتج سلع وخدمات، إضافة إلى توفير مناصب عمل. . . الخ. لكن بالمقابل فإن لهذه الأداة عيوب لعل أهمها انخفاض درجة سيولة رأس المال المستثمر، إضافة إلى أنها أصول غير قابلة للتسويق السريع.

المطلب الخامس : العملات الأجنبية والمعادن الثمينة

أولا : العملات الأجنبية

تنتشر أسواق العملات الأجنبية عبر العالم، وتستقطب اهتمام العديد من المستثمرين، إلا أن التعامل بالعملات الأجنبية يمتاز بدرجة عالية من المخاطرة نظرًا للتأثر بالظروف السياسية والاقتصادية وانعكاس ذلك على القدرة الشرائية انطلاقًا من مفهوم التضخم ومخاطر الائتمان وأسعار الفائدة ومحاولة التوفيق بين السيولة والربحية، في إطار الاتصالات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة.
ويتميز سوق العملات بعنصرين أساسيين :
1 – الحساسية المفرطة للظروف السياسية والاقتصادية مما يزيد من درجة المخاطرة
2 – هو سوق يفتقر إلى الإطار المادي بل يتم التعامل بواسطة أدوات الاتصال الحديثة "الإنترنت مثلا"
وتتأثر أسعار العملات الأجنبية بمجموعة من العوامل تصنف إلى مجموعتين :

أ – عوامل اقتصادية وسياسية :
- نجد الظروف الاقتصادية للدولة، إضافة إلى تطور سوق الاستيراد والتصدير
- وضع ميزان المدفوعات للدولة وأثره على أسعار الفائدة
- القروض الدولية والمساعدات الخارجية، ظروف التضخم، الأحداث السياسية

ب – عوامل فنية : وتضم :
- ظروف السوق النقدي وظروف المتعاملين فيه
- العرض والطلب من العملات الأجنبية

ثانيا : المعادن الثمينة
ويقصد بها هنا الذهب والفضة أساسًا لما يشكلانه من أصول حقيقية رغم تقلبات أسعارها وبعد التقلبات الكبيرة الحادثة على مستوى أسعار هذه المعادن خاصة نهاية الثمانينات، هذا الأمر عجّل بقيام أسواق منتظمة لهذه المعادن شأنها شأن الأوراق المالية مع اختلاف الطبيعة، ومن هذه الأسواق نجد سوق لندن، هونغ كونغ، زيوريخ، إضافة إلى سوق نيويورك.
ويتخذ الاستثمار في المعادن الثمينة عامة والذهب خاصة صورًا متعددة نذكر منها :
- الشراء والبيع المباشر، إضافة إلى ودائع الذهب لدى البنوك
- المقايضة أو المبادلة بالذهب. . . الخ
ومن جملة العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المعادن النفيسة نجد :
- قدرة الدولة على سداد التزاماتها ودرجة العجز عن السداد
- احتمالات توقف إنتاج الذهب
- عوامل سياسية وهذا عند حدوث الأزمات
- زيادة معدلات التضخم وانخفاض أسعار الفائدة في هذه الحالة ينشط التعامل بهذه المعادن
أما العوامل التي تؤدي إلى انخفاض أسعار هذه المعادن :
- انخفاض معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة
- الاستقرار السياسي عالميًا
- زيادة عرض الذهب في الأسواق
- وجود وفرات في خزينة الدولة
كما يوجد نوعان من حسابات التعامل الذهب :
حسابات ذهب سبائك مخصصة : أي تخصص باسم مودعها
حسابات ذهب سبائك غير مخصصة
ولكن التعامل بالمعادن النفيسة كودائع استثمارية له شروط معينـة ويستوجـب من المتعاملين مراقبة الأسواق بصفة مستمرة ومتابعة التطورات الاقتصادية والسياسية عالميًا.

المطلب السادس : الأدوات المشتقة وصناديق الاستثمار

أولا : الأدوات المشتقة

تعتبر هذه الأداة من الأدوات الاستثمارية العصرية التي نشأت على ضوء التطور العلمي والتكنولوجي والحاجة للسيولة ورفع الكفاءة للتقليل من المخاطرة.
وفي الحقيقة هذه الأدوات لا تنشئ تدفقات نقدية إلا بشكل بسيط، لذلك يعتبرها البعض أنها عقود تشتق من عقود الأوراق المالية والعملات الأجنبية للتعامل مع المستقبل وحالة عدم التأكد مما يزيد من مخاطرها، إلا أن الكثير يستعملها كأداة للمضاربة. وهذه الأدوات المشتقة هي :

1 – اتفاقيات إعادة الشراء : يقصد بها شراء الأوراق المالية من بائع يتعهد بإعادة الشراء بعد فترة زمنية قد تصل إلى ليلة، أو أطول من ذلك أو أن تستمر عملية البيع والشراء حتى يلجأ أحد الطرفين إلى إلغائها، وعلى العموم تحمل هذه الاتفاقيات سعر فائدة يدفعه المقترض للمقرض. ومن أشكال هذه الاتفاقيات نجد :
- اتفاقية إعادة شراء مستمرة
- اتفاقية إعادة شراء ليلة واحدة فقط
- اتفاقية إعادة شراء لفترة طويلة

2 – التعامل بحقوق الخيار : أول تاريخ تم فيه التعامل بهذه الأداة سنة 1971 في السوق الأمريكية، فحقوق الاختيار هي عمليات آجلة يمنح فيها المشتري حق الخيار في إلغاء العملية أو إتمامها مقابل دفعة للبائع يُتفق عليها.
وحقوق الخيار نوعان : إما حقوق الشراء أو حقوق البيع.

أ – حقوق الشراء : وهي نوعان أيضًا :
- شراء حق ممارسة الشراء : حيث يملك المشتري الحق في شراء الكمية المتفق عليها بالسعر الذي تحدد خلال الفترة الزمنية أو بتاريخ استحقاق عقد الخيار.
- شراء حق ممارسة البيع : حيث يملك المشتري حق بيع الكمية المتفق عليها الذي تحدد خلال الفترة الزمنية أو بتاريخ الاستحقاق.

ب – حقوق البيع : تشكل عملية بيع حقوق الخيار مخاطرة كبيرة أكثر من شراءها، فكما رأينا سابقا في حالة مشتري الحقوق فهو يمارس حقه بالخيار المناسب، إلا أن مخاطرة البائع تكون أكبر. وخيار البيع نوعان :
- بيع الشراء ممارسة الشراء : حيث يُتم البائع تعهده لبيع العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم طلبه من قبل المشتري خلال فترة زمنية محددة.
- بيع حق رسم البيع : وهو أن يُتم البائع عهده لشراء العقد المتفق عليه بالسعر الذي تحدد إذا تم قبول ذلك من الطرف الآخر خلال فترة زمنية محددة.

3 – التعامل بالعقود المستقبلية : ونجد في هذا السوق نوعين من المتعاملين هما : المستثمرين المباشرين والوسطاء بالعمولة، إذن فالعقود المستقبلية مبنية على أدوات مرتبطة أسعارها بسعر الفائدة على مدار الزمن. وبالتالي تكون التزامًا أكيدًا بشراء أو بيع الأداة المالية خلال فترة محددة ضمن سوق منظم. وفكرة العقود المستقبلية تقوم على أساس الحماية من الخسائر وتعظيم الأرباح وفقا للشروط المتفق عليها والمبالغ المتعامل بها حسب طبيعة السوق.

ثانيـا : صناديق الاستثمار( )

إن صندوق الاستثمار هو أشبه بوعاء مالي له عمر محدد. وهو عبارة عن أداة تستخدمها مؤسسات مالية تسمى شركات الاستثمار قصد تجميع المدخرات وتوجيهها للاستثمار في مجالات متعددة حيث تضمن للمساهمين عائد معين وهو مستوى معين من المخاطرة وهذا بالاستفادة من مزايات التنويع. وبحكم تنوع المجالات التي يستثمر فيها كل صندوق، كأن نجد صناديق متخصصة في الأوراق المالية، العقارات وغيرها من الأصول الاستثمارية.
وعمومًا نجد أن الهيكل التنظيمي لصندوق الاستثمار يتمثل في :
1 – مدير الصندوق : يتمثل في شركة استثمارية متخصصة "حيث يتقاضى مدير الصندوق مقابل إدارته عمولة أو أتعاب تكون في صورة "نسبة مئوية معينة"
2 – أمين الاستثمار : هو أيضًا يتمثل في مؤسسة مالية مهمتها مراقبة المؤسسة مدير الاستثمار والإشراف على الصندوق "مهمته شبه تنفيذية"، العوائد أيضًا تكوّن نسبة مئوية.
3 – وكلاء البيع : هو وسيط أو مجموعة من الوسطاء مهمته توزيع شهادات الاستثمار.
4 – الهيئة الاستشارية : تضم مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال يعينهم مدير الصندوق.

ويمكن تصنيف صناديق الاستثمار إلى تصنيفات مختلفة بموجب أسس مختلفة :
- صناديق النمو "المضاربة" : تكون بقصد تحقيق مكاسب رأسمالية، الهدف هو المضاربة الهادفة إلى الاستفادة من التقلبات الحادثة في أسعار الأوراق المالية، عمومًا الأسهم ذات المخاطرة العالية.
- صناديق الدخل : الهدف هو الحصول على عائد مستمر، لذا الاستثمار هنا يكون في أسهم ممتازة وسندات لمؤسسات ناجحة.
- صناديق الدخل – رأس المال : تجمع هذه الصناديق بين أهداف النوعين الأوليين وتسمى الصناديق المتوازنة باتباع مبدأ التنويع.
- الصناديق المتخصصة : الهدف منها المتاجرة بأوراق مالية لشركات صناعية معينة، قطاعات صناعية معينة.
- الصناديق المقفلة أو المغلقة : تمتاز بثبات رأس المال المستثمر.
- الصناديق المفتوحة : إمكانية فتح رأس المال للاكتساب فيه أو تخفيضه.
- صناديق الاستثمار ذات رأس المال المضمون : تتوفر فيه ميزة المحافظة على رأس المال. هنا المؤسسة مدير الصندوق يتحمل المخاطرة كاملة.
- صناديق الاستثمار غير المضمونة : في هذه الحالة فإن المستثمر يتحمل المخاطرة كاملة، لذا يكون الاستثمار أساسًا في المضاربة بالاستعانة بخبراء أو مختصين في الميدان.

الخاتمـة :

في عصرنا الحالي نجد أن موضوع الاستثمار أصبح يأخذ حصة الأسد في الدراسات الاقتصادية نظرًا لما لهذا الموضوع من انعكاسات على جميع الميادين، ومن خلال زيادة التبادلات التجارية والاقتصادية وتطورها اتسعت مجالات الاستثمار حيث أصبحت لها عدة تبويبات، إذن نجد كل من التبويب الجغرافي النوعي، حسب الهدف من الاستثمار، حسب طبيعة الاستثمار وتبويب حسب مدة الاستثمار.
وباتساع هذه المجالات نجد أن أدوات الاستثمار أيضا تشعبت وأصبح من الضروري لأي مستثمر رشيد دراسة وفحص كل أداة على حدى، حيث نجد في هذا النطاق الاستثمار في الأوراق المالية، العقارات ، السلع، المشروعات الاقتصادية، العملات والمعادن الثمينة، بالإضافة إلى إمكانية الاستثمار في الأدوات المشتقة أو صناديق الاستثمار. وتجب الإشارة إلى أن أي مستثمر يؤسس تفضيله لأي مجال ومن ثم الأداة على عنصرين مهمين في شكل ثنائية "عائد، مخاطرة" أي زيادة العائد وتعظيمه مع تدنئة المخاطرة المصاحبة.
ومن خلال بحثنا هذا توصلنا إلى أن لكل أداة استثمارية مجموعة من المزايا كمالصا جملة من العيوب، حيث أن أكثر الأدوات انتشارًا واستخدامًا هي الأوراق المالية، ثم المشروعات الاقتصادية والسلع، مع الإشارة إلى أن أدوات الاستثمار الحقيقي يجب أن تحظى باهتمام أكبر من جانب الدول النامية خاصة من خلال زيادة الحوافز لجلب هذه الاستثمارات إلى بلدانها باتباع عدة سياسات تهدف في مجملها لتحسين سوق الاستثمار ومن ثم إنشاء قيمة اقتصادية إضافية لتساهم في زيادة الدخل القومي للبلد المعني.

قائمة المراجع المعتمدة في هذا البحث :

1 – طاهر حيدر حردان : مبادئ الاستثمار، دار المستقبل للنشر، الأردن، 1997.
2 - عبد المعطي رضا أرشيد، حسين علي خربوش : الاستثمار والتمويل بين النظرية والتطبيق، دار الزهران للنشر، الأردن، 1999.
3 – عقيل جاسم : مدخل في تقييم المشروعات، دار حامد للنشر، مصر 1999.
4 – محمد مطر : إدارة الاستثمارات، مؤسسة الوراق للنشر، الأردن، 1999.
5 – ناظم محمد نوري الشمري، طاهر فاضل البياتي : أساسيات الاستثمار العيني والمالي، دار وائل للنشر، الأردن، 1999.

المذكـرات :

– سميرة حمروش، حسناء أحمدي : تسيير الاستثمارات، مذكرة ليسانس في العلوم التجارية، المركز الجامعي، المدية، 2003-2004

محب بلاده
2012-04-05, 19:28
بحث حو ل التوفيـــــــــــــــر والإستثمار




التوفير هو أول طريق الاستثمار!!

إن استثمار المال لا يتوقف عند تشغيله وتوليده ليزداد، بل إن هناك استثمارا كبيرا في التوفير، فالتوفير هو الحد من المصروفات ومن إنفاق النقود، وجعل النقود أكثر قيمة وأكثر فائدة في استغلالها الاستغلال الأمثل، بدلا من صرفها فيما لا جدوى منه، أو أن تصرف في منفعة قليلة أو شهوة طارئة أو للمكابرة والمظاهر.
والمثل الذي يقول ليس بالخبز وحده يعيش الإنسان لا يتعارض مع مبدأ التوفير، فالتوفير هو وسيلة لحياة سعيدة وحياة مطمئنة، تضع حسابات تغيرات الزمن وتقلباته، وهنا يكون التوفير عاملا لتوفير الخبز عندما يكون الخبز غير متوفر.

التوفير أنواع:
هناك توفير موجب، وهو في اقتطاع مبلغ من المال وحفظه بعيدا عن الأيدي للاستفادة منه وقت الحاجة.
وهناك توفير إيجابي، وهو في الحد من المصروفات، ويمكن للإنسان أن يجمع بينهما ليسرع في إيجاد أمن مالي يستعين به في ترتيب أموره وتعديل أحواله المالية.

بداية التوفير:
إن كل إنسان يستطيع أن يوفر، حتى أولئك الذين يقل دخلهم عن مصروفاتهم – كما يعتقدون - فعادة يقول هؤلاء نحن نحتاج إلى زيادة الدخل لا إنقاصه أو التوفير منه، ولكن الدراسات والأبحاث تقول إن التوفير أمر ممكن بشيء من الجدية.
أول الطريق للتوفير هو معرفة أحوال الشخص المالية، وأول الطريق الى ذلك هو وضع ميزانية شهرية لدخل الإنسان ومصروفاته.
يبدأ التوفير عندما يراجع الإنسان مصروفاته، ولكي يراجع مصروفاته الشهرية، سيجد أن هناك مصاريف لم يكن يصدق أنه صرفها بهذا المقدار لولا وجود تسجيل دقيق لمصروفه.

القضاء على الديون:
إن أهم ما يتعارض مع مبدأ التوفير هو وجود مديونية مرهقة، فهي وإن كانت تمنع التبذير وتحد من المصروفات، إلا أنها تقضي على بركة الدخل، فالدين واجب الوفاء، وبعض الديون تترتب عليها إضافات وزيادات في حالة تأخيرها. لذا فإن البداية في التفكير في التوفير هي في التخلص من الديون، وخاصة الديون البنكية، فهي تمثل عبئا إضافيا على ميزانية الشخص العادي.
كما يجب التخلص من ديون بطاقات الائتمان فهي من أكبر نواحي الإهدار للمال الخاص، فإن عقوبات التأخير تمثل مبالغ كبيرة جدا، بل إن التشجيع الذي تقدمه البنوك للراغبين في الحصول على بطاقة ائتمان ليس سوى رغبة البنك في زيادة دخله من الأرباح التي تعود عليه من الاستخدام ومن تأخير السداد.
ويجب على الإنسان أن يحترس من دفع مبلغ الحد الأدنى الذي يجد أن البنك يشجعه على دفعه فقط، فالبنك يطلب من صاحب الكرت أن يستدين المبلغ الباقي لشهر آخر لكي يحصل على فوائده الكبيرة، والتي لا تعادلها فائدة القروض الأخرى، بل إنها تفوق عنها بمقدار الضعف، فعقوبات التأخير تزيد عن 2% شهريا.

وجود الهدف:
إن كل إنسان جاد في التوفير يجب عليه أن يضع هدفا أو مبلغا شهريا أو سنويا للوصول إلى هذا المبلغ، فلو أن الدخل الشهري لشخص هو 2000 أو 10000 وحدة نقدية، واعتاد على صرفها شهريا، فعليه أن يبدأ برسم هدف سهل يمكن الوصول إليه، ويجب أن لا يكلف نفسه بهدف كبير لا يستطيع الوصول اليه أو تحقيقه فيشعر بالخيبة والفشل، وعليه أن يقرر مثلا أن يوفر 5% من دخله الشهري، ويضع هذا التوفير في مكان آمن بعيدا عن يده وبعيدا عن إغراءات الصرف. وأفضل مكان لنقود التوفير هو استثمارها في شراء أسهم لشركات قوية ولا خوف من نزول أسهمها.

الوصول للهدف:
إن خصم مبلغ التوفير الشهري مباشرة من الدخل الشهري سيجعل الشخص يعيد ترتيب أموره المالية، ويبدأ في تعديل نمط حياته، وقد قامت دراسات على أشخاص تقدموا لبرنامج التوفير، وقد تغير نمط حياتهم تمشيا مع رغبتهم في تحقيق الهدف الذي قرروا الوصول إليه.
وجد أن بعضا منهم كانوا يذهبون بالسيارة إلى السوبر ماركت والذي لا يبعد عنهم سوى خمس دقائق مشيا، وكان هذا يستدعي مصروفا إضافيا للوقود، إضافة إلى أنهم كانوا يشترون أكثر من حاجاتهم الضرورية لأن حملها لن يكون متعبا لهم في السيارة، ولكن عندما استبدلوا بركوب السيارة المشي على الأقدام، وجدوا أنهم وفروا الكثير من البنزين، كما أنهم وفروا الكثير من الأموال بعدم شراء الأشياء التي كانوا يشترونها إعجابا أو ترفيها أو استرخاصا، لأن حملها غير ممكن بدون وجود السيارة.
أظهرت الدراسة أن الأكل في المطاعم هو أحد النوافذ الكبيرة للمصروفات، فإن الذهاب إلى المطاعم هو التسلية والترفيه للبعض، فيذهب إلى المطاعم بحثا عن أمسية جميلة ومشبعة مع بعض الأصدقاء، وينتهي الأمر إلى دفع مبلغ كبير حتى ولو كان كل منهم مسؤولا عما أكله. وتقول الدراسة ن الطعام في المنزل أقل تكلفة وأكثر أمانا صحيا، ويمكن للإنسان أن يجعل وجبته ممتعة بأن يتولى الطبخ بنفسه، فسيجد متعة قد لا يجدها في وجبة المطعم مهما كانت نجوم المطعم.

التلفون:
وتقول الدراسة إن مصاريف الهاتف تعتبر من المصاريف الكبيرة التي تقتطع جزءا ملحوظا من الميزانية الشهرية للشخص العادي، وهذه المصاريف تعتبر من المصاريف الترفيهية التي يمكن للإنسان أن يحد منها، فالفواتير التي يدفعها الإنسان مقابل بعض الأحاديث غير المنتجة أو غير الضرورية، يمكن أن يحل محلها وسائل اتصال أخرى مثل البريد، أو المقابلة الشخصية إذا كان الإنسان قريبا ويمكن الوصول إليه. كما أن الاختصار المفيد للمحادثات وعدم تكرار السلام والتحية والأسئلة الطويلة عن الأحوال الصحية والاجتماعية مما يقلل من المصاريف.

hana samson
2012-04-06, 17:09
إسم العضو hana samson
المستوى السنة 1 جامعي
الطلب اريد بحث حول الادارة بالاهداف
اجل التسليم 20/04/2012
ارجو ان يكون في الرد قبل 20 في الشهر من فضلكم
انا انتضر الرد منكم

البوشاط
2012-04-06, 21:03
اسم العضو :..البوشاط............................

الطلب :.....بحث ...حول تدقيق الاعباء والمصاريف.............................

المستوى :...................4 علوم تسيير .............

أجل التسليم :................9/04/2012............

moustafag
2012-04-07, 17:50
اريــــــــــــــــد الدرس التحسيسي عن الانتخابا التشريعية لوزارة التربية من فضلكم[

ssousou
2012-04-09, 19:47
سلام عليكم
اخي كريم من فضلك اريد بحث حول اندماج المؤسسات
سنة تانية علوم اقتصادية

kader1967
2012-04-10, 11:11
اسم العضو :..البوشاط............................

الطلب :.....بحث ...حول تدقيق الاعباء والمصاريف.............................

المستوى :...................4 علوم تسيير .............

أجل التسليم :................9/04/2012............


المراجعة وتدقيق الحسابات
الفهرست
مقدمة
القسم الاول
الفصل الاول : اختصاصات المراجع
الفصل الثاني : انواع ومستويات المراجعة
الفصل الثالث: اجراءات المراجعة
الفصل الرابع : تقييم الرقابة الداخلية
الفصل الخامس: القرائن في المراجعة
الفصل السادس : الاخطاء
الفصل السابع : المراجعة لغرض التحقق
الفصل الثامن : تقرير المراجع
نماذج التقارير
القسم الثاني
المراجعة الداخلية
المراجع والمصادر

المقدمة
ان المفهوم العام للتدقيق هو فحص الحسابات للتأكد من صحتها , او هو فحص انظمة الرقابة الداخلية والبيانات والمستندات بشكل يعطي الصورة الصحيحة والصادقة للمنشأة .

وقد ظهرت مهنة التدقيق نتيجة لحاجة الانسان الى التحقق من البيانات المحاسبية وكان ان تطورت المهنة نظرا لاتساع النشاط الاقتصادي وظهور شركات الاموال , مما يدعو لان يكون المدقق في هذه الحالة هو ****ل للمساهمين لمراقبة اعمال الادارة .

ومن المعروف ان عملية التدقيق تشمل الفحص والتقرير والتحقيق اللتان هما وظيفتان مترابطتان يمكنان المدقق من ابداء رأيه حول العمليات
المالية للمشروع .

اما التقرير فهو عبارة عن بلورة نتائج الفحص واثبات ذلك في تقرير يبين فيه المدقق راية الفني المحايد .

هذا وقد تطورت اهداف التقرير بشكل كبير جدا فقد كانت سابقا هي مجرد وسيلة لاكتشاف الاخطاء والغش والتلاعب ولكن نتيجة للظروف المتغيرة فقد تعدت عملية التدقيق ما سبق واصبح من اهم اهدافها :

1- مراقبة الخطط ومتابعة التنفيذ
2 - تقييم نتائج الاعمال بالنسبة الى الاهداف الموضوعة .
3 - تحقيق اقصي حد ممكن من الكفاية الانتاجية .
وتعود اهمية التدقيق لكونه وسيلة لا غاية , ولابد في هذه العجالة ان نتحدث عن الفرق بين المحاسبة والتدقيق , فالمحاسبة هي مجموعة النظريات والمبادئ التى تحكم عملية تسجيل وتبويب العمليات المختلفة , اما التدقيق فهو مجموعة النظريات والمبادئ التى تنظم فحص البيانات المحاسبية ومدي تطابقها مع الواقع والمبادئ المحاسبية .

ومن هنا يمكن القول ان عملية التدقيق تبدأ بعد ان ينهي المحاسب اعماله .



القسم الاول
المراجعة الخارجية

الفصل الاول
من هو المدقق

لابد قبل بدئ الحديث عن المراجعة وتدقيق الحسابات من ان نتحدث ولو قليلا عن الشخص الذي سيقوم بهذه العملية من حيث صفاته , من يقوم بتعيينه , ما هي واجباته .

اولا : صفات المدقق
1-ان يكون مقيدا بالسجل العام للمحاسبين القانونيين .
2-ان يكون عضوا في جمعية المدققين .
3-ان يكون على معرفة واسعة بنظريات المحاسبة وطرق تطبيقها عمليا .
4-ان يكون على علم تام باصول المراجعة ونظرياتها .
5-ان يكون ملما بالقوانين عامة وخاصة قوانين الضرائب
والعمل والتجارة والشركات والضمان الاجتماعي
والجمارك.
6-ان يزود نفسه بالمعلومات الفنية الخاصة عن المنشأة التى
يدققها
7-ان يكون دقيقا غير متهاون .
8-ان يكون سريع البديهة حاضر الفهم ولبقا .
9-ان يكون حكيما ودبلوماسيا .
10-ان يكون قوي الشخصية , امينا لاقصى حدود الامانة .
11-ان يكون واقعيا لا يتأثر بالآخرين .
ثانيا : تعيين المدقق .
في المؤسسات الفردية يكون التعيين بموجب عقد خاص بين
صاحب المؤسسة والمدقق .

اما في الشركات بشكل عام فيكون التعيين بقرار من مجلس الادارة
ثالثا : اعمال مخلة لآداب وسلوك مهنة التدقيق .
*مزاولة العمل بالاشتراك مع شخص غير مرخص له .
*منح عمولة او سمسرة نظير حصوله على العمل .
*محاولة الحصول على عمل عن طريق الاعلانات او المنشورات
*محاولة اخذ عمل زميل له .
*محاولة التأثير على موظفي زميل له .
*لم يراعي اتعابه حسب جهده .
*منافسة زميل له للحصول على عمل .
*افشاء اسرار شخصية او مهنية لصاحب العمل .
**********
علينا قبل البدء في الملاحظات التالية ان لا نخلط بين حقوق المدقق وبين واجبات المدقق (الاعمال التى سيقوم بتنفيذها ) .
رابعا : حقوق المدقق
**له حق الاطلاع على الدفاتر والسجلات وفحص الحسابات .
**له الحق في السؤال والاستفسار .
**القيام بجرد خزائن الشركة .
**له الحق في حضور الهيئة العامة للشركة .
**الحق في دعوة الهيئة العامة للانعقاد .
**له الحق في الحصول على نسخ من الاشعارات التى ترسل
للمساهمين.
خامسا : واجبات المدقق
1 القيام بفحص الحسابات والتحقق من القيود وكشف الاخطاء .
2 التحقق من قيم الاصول والخصوم ومطابقتها للاسس
المحاسبية .
3 تقديم الاقتراحات التى تكون صالحة لحسن سير العمل .
4 حسن اختيار الاختبارات للعمليات المثبتة في الدفاتر .
5 حيث ان الميزانية تصور ملخصا هاما لمراكز الحسابات فمن
واجبات المدقق التحقق من سلامة هذا التصوير .
6 التأكد من تطبيق قواعد المحاسبة من ناحية
601 تسجيل الاصول بثمن الكلفة .
602 الاستهلاكات ونسبها القانونية .
603 تقويم المخزون السلعي .
604 اجراءات التسويات .
605 اعتبار المشروع مستمرا .
606 استعمال اساس النقدية .
607 عدم اخذ اي ربح لم يتحقق .
7 مراعاة سلامة تطبيق نصوص القوانين والانظمة والعقود .
8 حضور الجمعية العمومية والتأكد من صحة الاجراءات التى
اتبعت .
9 تلاوة التقرير على الجمعية العمومية ويجب ان يتضمن
901 هل حصل على الايضاحات الضرورية .
902 هل تمسك الشركة حسابات منتظمة .
903 هل الميزانية وحساب الارباح والخسائر متفقة مع الدفاتر .



الفصل الثاني
مستويات وانواع المراجعة

مستويات المراجعة
هناك ثلاثة مستويات للمراجعة التى هي عبارة عن مجموعة معايير وهي:
1 مستويات عامة تتكون من مجموعة معايير هي :
101 اتمام عملية الفحص عن طريق اشخاص لديهم التدريب الفني
الملائم والكفاية العملية .
102 ضرورة حياد المدقق واستقلاله .
103 ضرورة القيام بالعمل بالعناية المهنية اللازمة للاداء .

2 مستويات خاصة بالعمل الميداني وهي ايضا تتكون من مجموعة معايير .
201 تأدية العمل وفقا لخطة ملائمة مع الرقابة على اعمال المساعدين
202 دراسة وتقييم الرقابة الداخلية لتقدير مدى الاعتماد عليها .
203 الحصول على القدر الكافي من ادلة الاثبات .
3 مستويات اعداد التقرير .
301 ان يبين التقرير ما اذا كانت القوائم المالية معدة طبقا للمبادئ
المحاسبية المتعارف عليها .
302 ان يبين التقرير ما اذا كانت المبادئ المحاسبية المتعارف عليها
قد طبقت في الفترة السابقة ايضا .
303 تعتبر البيانات الواردة في القوائم المالية معبرة عن هذه القوائم .
304 يجب ان يحتوي التقرير رأى المراجع فيما يتعلق بالقوائم المالية
كوحدة واحدة .

كفاية التخطيط وتوقيت العمل الميداني

ان لتعيين المراجع في وقت مبكر مزايا عديدة حيث تمكنه من تحديد المدى الذي يستطيع ان يعمل من خلاله ويضمن له القيام بالفحص
بطريقة اكثر كفاية ويساعد على وضع الخطط السليمة .
اما عن توقيت القيام بالمراجعة , فمن خلال الفحص الدوري يمكن للمراجع عمل اختبارات لسجلات العميل واجراءات القيد بها لاكتشاف مدى تمثيلها للواقع .
المراجعة الميدانية
قبل بدء الحديث عن المراجعة الميدانية يجب ان نفرق بين القطاعات المحاسبية المختلفة لان اجراءات المراجعة الميدانية تختلف من قطاع لاخر
ويمكن تقسيم هذه القطاعات الى
القطاع العام :

والمقصود بهذا المنشآت ذات الصفة الحكومية او غير الحكومية التى تخضع للقواعد الحكومية , وهذا يعطيها صفة العمومية ومن المعروف ان الحكومة تقيد حساباتها بطريقة مختلفة عن المنشات الصناعية او التجارية الا ان طريقة المراجعة فى كل الحالات واحدة .
القطاع الخاص :
في هذا القطاع تختلف علاقة المدقق او المراجع باصحاب العمل تبعا لنوعيات المؤسسات , حيث ان مراجعة شركات الاموال اجبارية حسب القانون اما مراجعة شركات الافراد فهي اختيارية .
اي انه هناك مراجعة يتطلبها القانون , مثل الشركات المساهمة التى لابد من وجود وسيلة يطمئن بها المساهم على اساس ان الحسابات المقدمة صحيحة وتمثل المركز المالي للشركة .
ولا بد في هذه العجالة من الحديث بايجاز عن التوقيت الزمني للمراجعة والتي يمكن تقسيمها الى ثلا ثة اقسام :

1 المراجعة المستمرة
اي القيام بالمراجعة المستمرة طوال العام او على فترات دورية ومن اهم مزاياها , انه يمكن للمراجع القيام بعمل اكثر تفصيلا , وان قيد العمليات يراجع فور الانتهاء منها , وانه يمكن الانتهاء من المراجعة الاخيرة في فترة قصيرة , وان كثرة تردد المراجع على المؤسسة له تأثير على انتظام العمل
ويمكن المراجع من التعرف على اوجه وتفاصيل المؤسسة , خلافا لما يتركه من اثر نفسي على موظفي المنشأة مما يقلل من فرص ارتكاب الخطأ والغش ,
واخيرا فان المراجعة المستمرة تؤدي لانتظام العمل بالنسبة لاعمال المراجعة والمراجع .

2 المراجعة النهائية :
ان المقصود بالمراجعة النهائية اي المراجعة التى تبدأ بعد ان اتمت ادارة الحسابات تقييد وترحيل العمليات واستخراج الحسابات الختامية , وتتم المراجعة بطريقة متواصلة , وان احسن الطرق للمراجعة هي ان تعمل مراجعة جزئية اثناء السنة بواسطة مراجع , ويقوم اخر بعمل المراجعة النهائية
3 الفحص الخاص :
ان الفحص الخاص هو احد انواع المراجعة وقد يكون لاحد الاسباب
التالية
1\3 ان يكون لحساب فرد او شركة لمعرفة اتجاه الارباح الحقيقية بقصد
الشراء او المشاركة او الاندماج .
2\3 ان يكون الفحص لحساب شريك جديد او شريك يريد الانفصال .
3\3 فحص الميزانية لحساب بنك او ممول , لغرض معين .
4\3 فحص الحسابات لغرض تقييم الاسهم .
5\3 فحص الحسابات بغرض اكتشاف غش او خطأ .
6\3 فحص الحسابات بقصد وضع نظام جديد للمحاسبة .
7\3 فحص الميزانية بقصد معرفة المركز المالي للمنشأة .
8\3 فحص ضريبي للتأكد من صحة وانتظام الحسابات .
9\3 فحص الحسابات والدفاتر بواسطة خبير لاعطاء رأي قضائي .

البدء في مراجعة جديدة
قبل ان يبدأ المدقق في فحص السجلات والدفاتر عليه ان يقوم بجولة استطلاعية لمصانع ومخازن ومكاتب المنشأة وعليه ان يطلع على السجلات اولا و لان هذا سيعطيه صورة مختصرة عن سياسات وخطط اصحاب المنشأة وبذلك يتمكن من ان يقرر اذا ما كانت العمليات قد اعتمدت من المؤولين ونفذت حسب توجيهاتهم , وعند البدء على المدقق طلب شهادة بالسجلات الدفترية والتنظيمية التى تحتفظ بها , ويشمل لفظ السجلات ما يلي :
1 السجلات الغير مالية وتشمل :
1\1 عقد التأسيس والنظام الداخلي .
2\1 دفاتر محاضر الاجتماعات .
3\1 الاقرارات الضريبية .
4\1 التقارير المالية عن السنوات السابقة .
5\1 العقود مع العملاء والموردين .
6\1 عقود الموظفين والعمال والمستشارين .
7\1 العقود الحكومية .
8\1 ملفات المراسلات .
2 المجموعة الدفترية , والتى تشمل
1\2 دفاتر اليومية
2\2 الاستاذ العام
3\2 الاستاذ المساعد

وان استعراض المدقق لهذه السجلات يعطيه فكرة عن , النظام المتبع في الشركة , دقة السجلات وكفايتها , نظام الحفظ وكفايته , واخيرا العمليات الاساسية التى تقوم بها المنشأة .
كما انه على المدقق ان يطلب تقريرا مفصلا عن نظام الرقابة الداخلية ويكون معتمدا من المسؤلين , ومتى كون المدقق فكرة مبدئية عن المنشأة
وذلك عن طريق الزيارة ودراسة السجلات ونظام الرقابة , فانه بعد ذلك يستطيع ان يصمم برنامجا للتدقيق .
وحقيقة الامر ان المدقق لا يستطيع ان يقوم بمفرده بمهمة المراجعة , وعلية الاستعانة بموظفيه ولكي يتم التنسيق يجب ان يكون هناك برنامج يسير عليه الموظفين وعند القيام بكل عملية يقوم المدقق او مساعديه بالتوقيع بجانب الخطوة التى تمت ,
وخلاصة القول ان اهم اغراض برنامج التدقيق هو انه خطة تفصيلية للتدقيق, وانه سجل للعمل المنتهي في التدقيق, واخيرا فهو برنامج للتخطيط والرقابة .





الفصل الثالث

اجراءات المراجعة
قبل الخوض في الحديث عن اجراءات المراجعة لا بد من التفريق وعدم الخلط بين اجراءات ومعايير المراجعة , فان المعايير هي المبادئ الاساسية التى تحكم طبيعة وامتداد التحقق , اما الاجراءات فهي تمثل الخطوات التفصيلية التى تكون وظيفة الفحص , وكمثل لاجراءات المراجعة , جرد الاصول في المنشأة , ولابراز التفرقة بين معايير المراجعة واجراءاتها ناخذ المخزون السلعي كمثال , فاحد معايير اداء العمل الميداني هو الحصول على اثباتات كافية ومقنعة وبتطبيق ذلك على المخزون السلعي فانه يتطلب اثباتا لكميات واسعار المخزون السلعي وحتى يتحقق هذا المعيار يتخذ المدقق الاجراءات التالية :
ا - مقارنة الاسعار المستخدمة في التسعير مع اسعار فواتير المشتريات .
ب - الاستفسار عن اسعار السوق الحالية .
ج - التحقق من النواحي الحسابية لقوائم جرد المخزون .

اجراءات المراجعة
اولا : المراجعة المستندية
1 الشروط الواجب توفرها في السند
1\1 ان يكون مستوفيا للشروط القانونية .
2\1 التأكد من اسم الطرف الموجه له السند " اسم المنشأة وليس صاحبها
او احد الشركاء "
3\1 التأكد من تاريخ السند .
4\1 التأكد من طبيعة العملية " نفس عمل المنشأة ".
5\1 استيفاء السند للتواقيع الاصولية .
6\1 مراعاة نوع النفقة في السند " هل هي رأسمالية ام ايراديه ".
2 التفرقة بين المصروفات الرأسمالية والمصروفات الايرادية , وفيما يلي
بعض النفقات الرأسمالية خلال الحياة الانتاجية للاصل
1\2 نفقات التحسين .
2\2 نفقات الاضافة .
3\2 نفقات الاحلال .
4\2 نفقات التعديل .
وان اهمية التفريق بين المصروفات الرأسمالية والمصروفات الايرادية
ذات تأثير هام على صحة نتيجة المنشأة وسلامة اظهار المركز المالي ,
فمعاملة المصروف الرأسمالى كايرادي يؤدي الى تقليل فائض نتيجة
الفترة .

3 السندات المفقودة
في بعض الاحيان لا يعثر المدقق على احد المستندات , هنا عليه ان يسجل بذلك ملاحظة , فان ظهر فلا خلاف في ذلك اما في حالة عدم ظهور المستند فيجب ان يطلب بدل ضائع او الاستعانة بشواهد اخري .
ثانيا : المراجعة المحاسبية
ويقصد بها المراجعة الرقمية للقيم والكميات وتشمل :
1 مراجعة نقل الارصدة الافتتاحية .
2 التأكد من الصحة الحسابية للمستندات .
3 مراجعة جميع اليوميات الاصلية .
4 مراجعة الترحيل من اليوميات الى الاستاذ المساعد .
5 مراجعة وترصيد حسابات الاستاذ .
6 مراجعة نقل المجاميع .
7 مراجعة صحة نقل المبالغ من الاستاذ الى ميزان المراجعة .

8 مراجعة العمليات الحسابية مثل الاستهلاكات والمصاريف المقدمة
والمستحقة .
9 مراجعة نقل الارقام الى التقارير المالية .

ثالثا : المراجعة الفنية
1 المعاينة والجرد
اي القيام باجراءات العد والقياس او الوزن ومعاينته حيث يوجد ثم
مقارنته بما هو مسجل في السجلات ومسؤولية المدقق عند الجرد هي :
1\1 ان يكون على معرفة فنية بالاصول المجرودة .
2\1 ان يكون قادرا على التمييز بين ماهو اصيل ومزيف .
3\1 التوحيد في اجراءات الجرد .

2 الاستفسار واالتتبع
على المراجع القيام بالاستفسارات اللازمة وتتبعها ومنها
1\2 الاستفسار عن اية التزامات غير مثبتة في الدفاتر .
2\2 الاستفسار عند دراسة وتقييم الرقابة الداخلية .
3\2 الاستفسار عن القيود المثبتة في الدفاتر .
4\2 الاستفسار عن العمليات المعلقة .
5\2 تتبع سداد الديون .

3 الحصول على شهادات وقرارات من خارج المنشأة
ويكون ذلك عن طريق مخاطبة من تتعامل معهم المنشأة مثل , شهادات البنوك , مصادقات الارصدة للعملاء , عقود العقارات والاليات .
4 الحصول على شهادات واقرارات من داخل امنشأة
وهذه يجب ان تكون صادرة عن اشخاص مسؤولين داخل المنشأة.
5 الدراسة الانتقادية والتمعن
يقوم المدقق بدراسة احد الدفاتر , وعن طريق التمعن والملاحظة
يستطيع ان يكشف اي امر ضروري لم يظهر اثناء المراجعةالمستندية .
6 المقارنة والربط بين المعلومات
اي القيام بالمقارنة بين البنود الواحدة في المدد المالية المختلفة , اماالربط بين المعلومات فهو استخراج نسب معينة الى عناصر مثل
1\6 نسبة اجمالي الربح الى المبيعات .
2\6 نسبة المصروفات الى اجمالي الربح .
3\6 نسبة ايراد الاستثمار الى الاستمار .
المراجعة المستندية للنقدية
قبل الحديث عن المراجعة المستندية للنقدية من المستحسن ان نذكر انواع دفاتر النقدية المستخدمة في الغالب :
1 دفتر نقدية الصندوق .
2 دفتر نقدية البنوك .
3 دفتر نقدية الصندوق والبنوك .
4 دفتر الايرادات والمصروفات .
5 دفتر المقبوضات .
6 دفتر المدفوعات .

ومن المهم بالنسبة لدفتر النقدية ان يتاكد المراجع من رصيد النقدية بعدها بصورة مستمرة وامام موظف مسؤول وان ياخذ تفاصيل كاملة عن النقود المعدودة , كما انه عليه التحقق من ارصدة البنوك ومطابقتها واعداد التسويات اللازمة.



المراجعة المستندية للمدفوعات
تعتمد هذه المراجعة على المستندات المقدمة من خارج المنشأة وتكون في
صورةايصالات او شيكات من جزئين تلاول شيك والثاني كايصال , وهذه المستندات تعتبر المستند الرئيسي لعمليات المدفوعات , وعند مراجعتها يجب التاكد من صحة توجيه العملية.
تسديدات مشتريات آجلة
عند الشراء يكون المستند هو الفاتورة وعند التسديد يكون المستند هو الايصال وحتى يستطيع المدقق الربط فيما بينهما من المستحسن الاشارة لارقام الفواتير على الايصال , و في حالة اخري تكون الفاتورة (فاتورة الشراء) هي المستند لعمليتي الشراء والدفع في نفس الوقت , وفي حالة نقص او عدم وجود
الايصالات يقوم المدقق بعمل كشف بالنواقص ويطلب من المنشأة الكتابة للعملاء للحصول على مستندات قبض رسمية .

المشتريات النقدية
هذا النوع من المدفوعات لا نجدة كثيرا في المنشأت الكبيرة ولكن نجد ان
لمشتريات النقدية تمثل جانبا كبيرا من مشتريات المؤسسات الصغيرة , وهنا يجب الحصول على ايصال او فاتورة مخالصة او اي مستند يدل على استلام البضاعة ودفع ثمنها , وعلى المدقق متابعة التوجيه الصحيح للعملية , والتاكد من دخول البضاعة للمخازن .

مدفوعات المصاريف الايرادية
* الرواتب والاجور
تراجع مستنديا من ناحية مراجعة كشف الرواتب والاجور مع الملفات الخاصة بالمستخدمين , تدقيق العمليات الحسابية والاقتطاعات والاعفاءات , التاكد من توقيع الموظف بالاستلام وان الكشف معتمد من المسؤولين .
* مصروفات الانتقال
هذا المستند قد يكون عبارة عن مستند داخلي مثل سند الصرف او امر الصرف ومعتمد من المسؤول واذا امكن تاييدة بمستند خارجي مثل تذكرة الطائرة او القطار او الباخرة .
* البريد والبرق والهاتف
* الايجارات
* الكهرباء والمياه
* الرسوم الجمركية
* المطبوعات والقرطاسية
* المجلات والدوريات
* الدعاية والاعلان
* اتعاب المراجعين
* اقساط التامين
ان كل ما ذكر اعلاه يمكن مراجعتة من خلال الاطلاع على العقود والبوالص والمخالصات والايصالات والفواتير المقدمة من العملاء .
* العمولة والسمسرة
في حالة عمولة وكلاء البيع يجب الاطلاع على عقد الوكالة او الكشف المرسل من الوكيل , اما العمولة للمستخدمين فتراجع من واقع العقود .
* مصروفات النقل والشحن
مراجعة الكشوفات والفواتير المرسلة من الناقلين وكذلك الايصالات , وهذه
المصاريف يجب الاهتمام بتوجيهها فربما تكون عائدة لاصل ما او مشتريات .
* المصاريف القضائية
تنقسم هذه المصاريف الى
1 مصاريف قضائية للحصول على اصل ثابت .
2 مصاريف قضائية خاصة بمشكلات المنشأة مع الغير .
3 اتعاب المحاماة االسنوية .
في هذه الحالة على المدقق الاطلاع على العقود والفواتير التى تظهر سبب المصروف ويجب مراعاة التوجيه السليم لها .
* مصاريف البنك
تكون مراجعتها من واقع كشوفات البنك واشعاراته .
* مصاريف السيارات
هذه المصاريف تحتاج لعناية كبيرة فهناك مصاريف التامين والمحروقات والزيوت والصيانة وهي مصاريف ايرادية كما انه هناك مصاريف راسمالية يجب الانتباه لها

مدفوعات راسمالية
* مشتريات الاراضي والمباني
* الالات والمعدات
* الاثاث والمفروشات
* السيارات
* سداد القروض
* شراء اوراق مالية
* رد الزائد في راس المال
على المراجع للتاكد مما سبق الاطلاع على سندات التسجيل وعقود الملكية والفواتير والايصالات والمخالصات والرخص الحكومية واية عقود اخري تختص بهذه البنود وان يتاكد انها مسجله باسم المنشأة وليس باسماء افراد .
المراجعة المستندية للعمليات الخارجية
ان نطاق مراجعة العمليات التجارية نطاق واسع جدا ساحاول ان الخصه في النقاط التالية مع شيء من التفصيل :
المراجعة المستندية للعمليات التجارية
تعتبر فاتورة المشتريات هي المستند الرئيسي وعلى المراجع ان يتحقق من ان هذه الفاتورة صحيحة ومعنونة باسم المنشأة والتحقق من دفتر البضاعة الواردة للتاكد من الورود الفعلي , وقد يصادف المراجع بعض المشتريات دون فواتير وهنا عليه ان يعزز مراجعته بالرجوع لامر الشراء ودفتر البضاعة الواردة وكشف حساب العميل البائع .
مراجعة الترحيلات والعمليات الحسابية
يقوم المراجع باختبار الترحيلات من دفتر يومية المشتريات الى الحسابات الشخصية للعملاء , وكذلك المجاميع الافقية والراسية , والتاكد من نقل الارصدة من صفحة لاخري , اضافة لذلك التحقق من عمليات الضرب والطرح والجمع .

مراجعة المشتريات بالتقسيط والمشتريات المستقبلية
الاطلاع على العقود ان كانت بالتقسيط او تاجيرية ومراعاة الشروط الواردة في العقود اضافة الى الاطلاع على الفواتير ومستندات القبض اللازمة عند الدفع .
مردودات المشتريات
1 لا ترد البضاعة الا اذا فحصت بدقة وتبين السبب في ارجاعها .
2 القيام بتحرير اشعار مدين للبائع .
3 التاكد من الخروج الفعلي للبضاعة .
4 استلام اشعار القيد من البائع باعادة قيمة البضاعة .
وهنا على المدقق القيام الخطوات التالية
1 اختبار الترحيل من دفتر اليومية الى حساب الموردين .
2 مراجعة تقييد مجاميع دفتر اليومية لمردودات المشتريات .
3 اختبار المجماميع والعمليات الحسابية .
4 التاكد من صحة نقل المجاميع .
مراجعة المبيعات
من اهم مبادئ المبيعات الاجلة انه اذا تم البيع بطلبات او عقود ان يخصص دفتر خاص لهذه الطلبات او العقود , وان يتم تحرير امر صرف بالبضاعة وارساله الى المخازن و بعدها يتم عمل الفاتورة اللازمة بناء على امر الصرف من المحازن وان تكون الفواتير ذات ارقام متسلسلة , واخيرا ان يكون هناك مراقبة خاصة على مبيعات الاصول .
اما في حالة ارسال بضاعة الامانة للوكيل فتقيد جميع بيانات الفاتورة الصورية عدا الثمن ولا تجري اية قيود حتى يرسل الوكيل كشف البيع ويقيد ماورد فيه مراعيا نوع العمولة .
المراجعة المستندية للاعما ل اخرى
اوراق القبض واوراق الدفع
على المراجع التحقق من احكام عملية استلام الاوراق التجارية وحفظها اضافة للتاكد من اوامر التصرف بها وان يتتبع الورقة من الاستلام حتى السداد في تاريخ استحقاقها .
بالنسبة لعملية المراجعة والتدقيق الاخرى فانها تتم كما في المشتريات والمبيعات من ناجية المجاميع والترحيل ..... الخ .

حافظة المراجـــــــــــع
الملف الدائم للمراجعة
يجب ان يحتوي الملف الدائم للمراجعة على ما يلي:
1 صورة عن عقد التاسيس والنظام الداخلي .
2 شهادة بدفاتر وسجلات المنشأة .
3 نماذج تواقيع المسؤولين .
4 برنامج المراجعة .
5 نسخ عن التقارير المالية والميزانيات السابقة .
6 القرارات الهامة لمجلس الادارة .
7 ملخص عن القرارات الضريبية .

اوراق العمل في المراجعة
1 الغرض منها
101 تسهيل اعداد تقرير المراجع
102 تؤيد وتشرح الاراء والتحفظات .
103 تحتوي معلومات يحتاج اليها المراجع .
104 تنظم وتنسق عملية المراجعة .

2 انواعها
201 ميزان المراجعة العام .
202 تقرير عن نظام الرقابة الداخلية .
203 برنامج المرجعة .
204 قيود اليومية عن التعديلات .
205 تحليل الحسابات .
206 مستخرجات محاضر الاجتماعات .
207 ملخصات ومذكرات تسوية .

طريقة سير العمل
هناك مجموعة من القواعد العامة المهمة التى يجب ان يتقيد بها المراجع ولا باس من ذكرها هنا كنقاط محددة
1 يجب ان يقوم المراجع بتنفيذ برنامجه بطريقة لا تشل حركة المنشأة .
2 اختيار الوقت المناسب للمنشأة للحصول على استفساراته المطلوبة .
3 ان لا يشجع قيام صداقات شخصية .
4 ان لا يذيع اسرا ر العمل .
5 ان لا يسخدم قلم الرصاص للمراجعة .
6 ان لا يترك اي عملية قبل ان تتم .
7 ان لا يفسر معنى العلامات والرموز التى يستخدمها .

الفصل الرابع

تقييم الرقابة الداخلية

ان المستوى الثاني من مستويات العمل الميداني هو تقييم ودراسة الرقابة الداخلية التى هي تخطيط التنظيم الاداري للمنشأة وما يرتبط به من وسائل او مقاييس تستحدم داخل المنشأة للمحافظة على اصول المنشأة , ومن هنا نجد ان مفهوم الرقابة الداخلية اتسع نطاقه بحيث تخطي حدود الاشراف على الاقسام المالية والمحاسبية .

مقومات نظام الرقابة الداخليةالخطة التنظيمية
يجب ان تكون الخطة مرنة وبسيطة وواضحة وتحدد خطوط السلطة والمسؤوليات وان يكون لها المقدرة على تحقيق الاستقلال الوظيفي بين الادارات المختلفة .
النظام المحاسبي
ضرورة وجود نظام محاسبي سليم لتحقيق الرقابة على سجلات التشغيل وتنفيذ العلمليات وتبويب البيانات ووضع دليل مبوب للحسابات .

مستويات الاداء
يجب ان تمدنا مستويات الاداء بالوسائل التى تضمن دقة اتخاذ القرارات والتسجيل , ويتم ذلك عموما بتقسيم الواجبات والمسؤوليات .
مجموعة الافراد
يجب ان يتوافر مجموعة من الافراد الاكفياء لهذا الغرض .
الرقابة الداخلية والمدقق الخارجي
يجب على المدقق الخارجي ان ياخذ في اعتباره الفحص الذي يقوم به المدقق الداخلي بحيث يكون هذا

kader1967
2012-04-10, 11:12
الفحص مكملا لعمله وليس بديلا له واول ما يهتم به المدقق الخارجي هو الرقابة المحاسبية التى من الضروري ان يقيمها .
واذا ظهر للمدقق الخارجي عدم فاعلية نظام الرقابة الداخلية القائم فيجب ان يقوم بتقديم الاقتراحات التى يراها مناسبة , وان فحص الرقابة الداخلية في المنشأة يعتبر واجبا على المدقق الخارجي ان يقوم به .

تقييم الرقابة الداخلية
الطريقة التقليدية
اي الاستقصاء بالاسئلة عن طريق اعداد قائمة نموذجية باسئلة واقعية عن الاجراءات المتبعة بالنسبة لوظائف المنشأة وعملياتها المختلفة , وتقييم الرقابة الداخلية بالاستقصاء يتم في بدء قيام المدقق بعمله اذا كانت مستمرة من بداية العام حيث ان العادة ان تقدم الاسئلة للمدير المالي الذي يتولى الاجابة عليها ويعيدها للمدقق ,
وهنا اؤكد على مراعاة التفرقة بين اسباب القصور البسيطة وبين الجسيمة وان تكون الاسئلة محتوية على وصف تفصيلي , وان تظهر مصادر المعلومات المستخدمة .

التقرير الوصفي للرقابة الداخلية
هنا ناخذ مثالا على تحصيل النقدية , فان المدقق يقوم بالعمل بالصورة التالية :
* فتح وتوزيع البريد
* اعداد سجل خاص لتسجيل النقدية الواردة .
* من يقوم بالتسجيل بالدفاتر .
* سرعة تسجيل النقدية الواردة .
* استخدام دفاتر ايصالات متسلسلة .
* الرقابة على المبيعات النقدية كافة .
* المتحصلات من العملاء .
* امكانية توصل امين الصندوق لدفاتر الاستاذ .
مما سبق فان النظام الضعيف يتمثل في عدم وجود تقسيم كاف للعمل اما الرقابة الداخلية القوية فتتطلب ان يعهد بالعمل الى ادارات منفصلة .

الملخص التذكيري
يشتمل هذا الملخص على بيان تفصيلي بالاجراءات والوسائل التى يتميز بها اي نظام سليم للرقابة الداخلية , ومما يعيب ذلك ان هذه الطريقة لا ينتج عنها تسجيل كتابي لنتائج الفحص , كما انها لا تحقق التسيق والتوحيد .

الاثار المترتبة على نتيجة تقييم الرقابة الداخلية
ان دراسة وتقييم الرقابة الداخلية تمكن المدقق من اتخاذ القرارات عن مدي امكانية الاعتماد عليها او توسيع نطاق الاختبارات , ومن المستحسن ان يقوم المدقق باختبار الرقابة الداخلية على فترات دورية .
ان قيام المدقق باختبار عينات في فحصه تستند على
1 كبر وضخامة المنشأة وتكرارها اليومي .
2 ان مسؤولية دقة السجلات والبيانات تقع على مسؤولية الادارة .
3 اختبار عينات ممثلة للمجموع .
ولكن هناك مشكلات للمراجعة الاختبارية منها , كيفية تحديد حجم العينات , كيفية اختيار المفردات في العينة , اضافة لذلك تحديد حجم العينة واخيرا كيفية تقييم نتائج العينة .
ولحل هذه المشاكل يجب على المدقق ان يحدد نوعية الرقابة الداخلية المطبقة والظروف التى اكتنفتها اثناء قيامه بالتدقيق , ويحدد طبيعة العمليات ونوع الموظفين , وهناك مدخلين في تحديد العينة وحجمها وتقييم نتائجها هما مدخل الحكم الشخص , ومدخل العينات الاحصائية .
فمدخل الحكم الشخصي يتم باحدي الطرق التالية .
1 فحص 10% من العمليات مثلا .
2 فحص وحدة كاملة .
3 فحص كل مبلغ يزيد عن حد معين .
اما مدخل العينات الاحصائية فهو يعتمد على جداول احصائية في اختيار العينة وفي سبيل ذلك على المدقق ان يحدد مقدما ما يلي
1 تعريف الهدف وطبيعة الاختبار .
2 تحديد طريقة اختبار العينة .
3 احتساب حجم العينة .
4 تقييم نتائج العينة.


المدقق الداخلي والمدقق الخارجي

الغرض المشترك
* العمل على وجود نظام فعال للضبط لمنع اي خطأ او تلاعب .
*العمل على وجود نظام محاسبي فعال يمد بالمعلومات الضرورية .

الاختلافات
نطاق العمل :التدقيق الداخلي تحددة الادارة , اما التدقيق الخارجي فتحددة ا المسؤولية الملقاة عليه .
طريقة العمل : يقوم المدقق الداخلي بالتاكد من ا ن النظام الماسبي كفؤ , اما ا لمدقق الخارجي فيتاكد من الحسابات التى تقدم للمساهمين .
المسؤولية :ان مسؤولية المدقق الداخلي تكون امام الادارة اما مسؤولية المدقق الخارجي فتكون امام المساهمين او اصحاب راس المال .

الاتفاق في طريقة العمل
يتفق كل من المدقق الداخلي والمدقق الخارجي في ان الاثنان يقومان , بفحص نظام الضبط الداخلي , فحص وتدقيق السجلات المحاسبية والتقارير المالية , والتحقق من الاصول والالتزامات , وكذلك في الملاحظة و الاستفسار .


امثلة على التعاون بين المدقق الداخلي والمدقق الخارجي
1 يعتمد المدقق الخارجي الى حد كبير على قرار المدقق الداخلي .
2 يساعد المدقق الداخلي , المدقق الخارجي في كثير من اعمال الجرد
المفاجئ
3 يساعد المدقق الداخلي , المدقق الخارجي في اعداد الادلة التى يتطلبها
في مراجعته .

ولكن اعتماد المدقق الخارجي على المراجعة الداخلية تحددة اعتبارات عديدة منها مدي خبرة ومؤهلات رئيس التدقيق الداخلي وموظفيه , ومدي كفاية التدقيق الداخلي, وكذلك المسؤولية الموكولة لرئيس التدقيق الداخلي .



الفصل الخامس
القرائن في المراجعة
ان المستوى الثالث من مستويات العمل الميداني هو ضرورة الحصول على القرائن , وتتكون ادلة الاثبات , من البيانات المحاسبية الاساسية مثل دفاتر القيد ودفاتر الاستاذ العام والمساعدة والسجلات المحاسبية والتسويات الجردية والى جانبها يوجد ادلة اثبات مؤيدة مثل الشيكات والفواتير والعقود ومحاضر جلسات الادارة , ويمكن للمدقق ان يعتمد على الوجود الفعلي في الاثبات .
الاعتبارات التى تحكم ادلة الاثبات
1 حين الحصول على دليل من مصادر خارجية يمدنا بضمان اكبر .
2 حين تعد البيانات المحاسبية والقوائم المالية في ظل نظام للرقابة الداخلية
فان ذلك يؤدي للاعتماد عليها ( اي البيانات ) .
ومن اهم الوسائل للحصول على ادلة اثبات قوية , نجد منها الجرد الفعلي للعنصر و الحصول على اقرارات مكتوبة من الغير اللذان يعدان من اجراءات المراجعة المتعارف عليها , وتتطلب مراجعة المخزون حضور المدقق وقت اجراء الجرد .

انواع ادلة الاثبات
1 الجرد الفعلي
ليس هناك اشد اقناعا من حضور المدقق لعملية الجرد الفعلي ولكن هذا الدليل يستعمل في حالة الاصول الملموسة .
2 المستندات الملموسة
مثل فواتير الشراء والبيع , مستندات المصاريف , العقود , محاضر الاجتماعات , بوالص التامين , وتقسم هذه المستندات الى
المستندات المعدة داخل المنشأة والمعتمدة من مسؤول .
المستندات المعدة من خارج المنشأة .
المستندات المعدة داخل المنشأة والمستعملة داخلها فقط .


3 شهادات طرف ثالث
مثل الحصول على مصادقات العملاء , كشوفات البنوك , شهادات العقارات . رخص السيارات .

4 العمليات الحسابية
هناك احتمال الحطأ ولكي يبرهن المدقق على صحة العمليات الحسابية يجب
ان يعيد اجراء هذه العمليات ليتحقق منها .

5 نظام المراقبة الداخلية السليم
6 سجلات كاملة ومفصلة
ان وجود هذه السجلات ليس كافيا للحكم على ان البيانات التى تحويها ممكن الاعتماد عليها ولكن وجودها يعني ان اكثر من شخص قام بالتقييد فيها .

7 شهادات رسمية من رؤساء وموظفي المنشأة .
بعض هذه الشهادات تكون شفوية وبعضها من الاهمية بحيث يكون كتابيا .


8 شهادات غير رسمية
اي الاجابات على اسئلة كثيرة اثناء المناقشات اليومية مثل مكان وجود مستندات
معينة , ولكن هذه الاجابات او الشهادات الغير رسمية قد تكون البداية نحو
الحصول على معلومات اخري .



الفصل السادسالاخطـــــــــــــــــــــــاء
الهدف من المراجعة
ان مراجعة المنشأة تهدف الى التحقق من , ان جميع الاصول قيدت في السجلات بقيمة حقيقية ويمكن التحقق من ذلك بان قيمة الاصول قدرت بما يتمشي مع القواعد المحاسبية المتعارف عليها , وان الاصول الثابتة قد سجلت تسجيلا سليما وان استهلاكها الفعلي احتسب عليها , مع التاكد بان هذه الاصول قد استلمت وانتفعت بها المنشأة .
كما انه على المدقق التاكد ان الاصول التى فارقت او خرجت من المنشأة وكافة الالتزامات قد تم تسجيلها بصورة صحيحة في السجلات , وان عملية خروجها من المنشأة بغرض البيع قد ادي الى زيادة الاصول او نقص الالتزامات , واخيرا التاكد من الاصول المشتراة المملوكة للمنشأة قد استخدمت اكفأ استخدام .
اسباب الاخطاء
هناك اسباب كثيرة للاخطاء سنذكر معا بعضا منها على سبيل المثال وليس الحصر
1 جهل كتبة الحسابات بالمبادئ المحاسبية المتعارف عليها والتصنيف المحاسبي السليم
2 الاهمال اثناء القيام بالاجراءات المحاسبية .
3 الرغبة في اخفاء التلاعب والاختلاسات والعجز .
4 ميل الادارة الى تفسير العمليات بطريقة توافق هواها .
5 الرغبة في تخفيض الضرائب الى اقصى حد ممكن .
الغرض من المراجعة
مما سبق يتبين ان للمراجعة غرض هام هو فحص المستندات والسجلات والحسابات فحصا مستنديا للحكم بانها تمثل الواقع , وبجانب هذا هناك اغراض فرعية للمراجعة نذكر منها ,
منع او التقليل من الاخطاء والغش والاختلاس .
اكتشاف الوسائل غير السليمة في التسجيل الدفتري .
اكتشاف الاخطاء الكتابية والارتكابية .
انواع الاخطاء
اولا: اخطاء تكتشفها ادوات المحاسبة
من الادوات المحاسبية التى تساعد على اكتشاف الاخطاء ميزان المراجعة , واستعمال حساب المراقبة مع دفاتر الاستاذو كذلك مذكرة تسوية البنك تساعد في اكتشاف اخطاء حساب البنك , ومنها ايضا كشوفات الحساب للعملاء .
اي انه هناك اخطاء تظهر بصورة تلقائية , ولكن يوجد بعض الاخطاء التى يصعب اكتشافها مثل تحميل مصروف على حساب بدلا من حسابه الاصلي , او عدم احتساب الاستهلاك بنسبة صحيحة .
ثانيا : اخطاء متعمدة واخطاء غير متعمدة





امثلة على الاخطاء المتعمدة
* عدم اثبات مبيعات نقدية واختلاسها وتغطية الاختلاس بالتلاعب بدفتر الصندوق .
* اثبات دخول البضاعة للمستودعات دون ان تدخل فعلا .
* استلام دفعات من العملاء وعدم قيدها .
* ادراج اسماء وهمية في كشوفات الرواتب والاجور .
* تضخيم الارباح للتلاعب بالاسهم .
* تخفيض الارباح لمحاولة التهرب الضريبي .
* عدم اظهار الاصول والخصوم بالقيمة الحقيقية في قائمة المركز المالي .

ثالثا : اخطاء تخفى واخطاء لا تخفى .
الحقيقة انه ليس معظم الاخطاء (وخاصة المتعمدة ) يمكن اخفاؤها ففي حالة وجود تلاعب او اختلاس في حساب البنك مثلا فان المختلس او المخطئ اذا كان يعد مذكرة البنك فيمكنه اخفاء ذلك عن طريق التقليل من الشيكات , او اذا كان دفتر استاذ البنك تحت يده يمكنه تقليل رصيد البنك بالجمع الخاطئ او الترصيد الخطأ , وفي حالة كونه يرحل من دفاتر الاستاذ فانه يقوم بنقل ارقام خاطئة .

احتمالات حدوث الاخطاء

تقييد العمليات
1 التحليل الخاطئ للعمليات مثل عدم التفرقة بين مصروف ايرادي ومصروف راسمالي
2 السهو في تقييد العمليات , مثل عدم قيد فواتير بضاعة بالطريق رغم انتقال
ملكيتها للمنشأة .
3 قيد عمليات وهمية مثل قيد يخص سنة قادمة .

اجراءات المحاسبة
ان كل عملية حسابية يصاحبها احتمال عدم صحة في النتيجة وهنا يحدث الخطأ , فالجمع والترصيد واحتساب الاستهلاكات والديون المعدومة وفوائد الخصم , كل هذه العمليات اذا لم تجري بدقة يكون هناك احتمال حدوث الخطأ.

اعداد التقارير المالية
من الاخطاء المحتمل وقوعها في التقارير المالية نذكر
* ادراج مفردات ومبالغ وهمية .
* ابعاد مفردات او مبالغ .
* وصف مفردات وصفا غير دقيق .
* عدم الافصاح عن كل ما يجب الافصاح عنه .
تصحيح الاخطاء وموقف المراجع
هناك اخطاء قد يجد المراجع انه لا داعي لتصحيحها مثل خطأ طفيف مثل تحميل مصروف لاخر , والحقيقة ان عمل المراجع هو منع الخطأ اكثر من اكتشافه , ومن ناحية تصحيح الاخطاء يمكن تقسيمها الى :
اخطاء تؤثر على ارصدة الحسابات .
احطاء لا تؤثر على ارصدة الحسابات .

فمثلا خطأ في تقويم نوع من البضاعة يؤدي الى خطا في مجموع قيمة المخزون , فاذا اكتشف الخطأ قبل ان تقيد البضاعة بالمخازن بقيد محاسبي فان تصحيح هذا الخطأ يكون عن طريق تصحيح كشوفات الجرد , اما اذا كانت القيمة قد قيدت فان التصحيح يتم بطريق اخري , ومن الملاحظ ان معظم الاخطاء التى يكتشفها
المراجع تكون قد قيدت وسبق ترحيلها .

مثال على خطأ محاسبي : باعت شركة اصل من الاصول
القيد الخاطئ
** من حساب الارباح والخسائر
** من حساب مخصص الاستهلاك
** من حساب النقدية او العملاء
** الى حساب الاصل

وهذا القيد المسجل بدفاتر المنشأة .
القيد الصحيح
** من حساب ارباح وخسائر الاصل
** من حساب مخصص الاستهلاك
** من حساب النقدية او العملاء
** الى حساب الاصل
هذا القيد يجب ان يكون مسجلا في دفاتر المنشأة
تصحيح القيد الخاطئ
** من حساب ارباخ وخسائر الاصل
الى مذكورين
** الى حساب مخصص الاستهلاك
** الى حساب الارباح والخسائر
هذا القيد يسجل لاحقا بعد اكتشاف الخطأ .

الفصل الســــــــابع
المراجعة لغرض التحقق
اولا : قائمة نتيجة الاعمال
عند اعداد قائمة نتيجة الاعمال يجب مراعاة الامور التالية
1 الافصاح عن جميع الحقائق والتمييز بين الايرادات والمصروفات
2 في تبويب المصروفات يجب ذكر الانواع الهامة مثل الاستهلاكات , مصاريف البيع , الفوائد , كل ذلك في بنود مستقلة .
3 فصل المصروفات العادية عن المصروفات الطارئة .
4 ان تظهر الايرادات بقيمتها الاجمالية قبل طرح المصاريف .
5 ان تظهر المردودات والمسموحات في بنود خاصة .
6 الشروحات الكافية لكل بند يمثل ايرادا او مصروفا .

ثانيا : التحقق من الايراد
ان اهداف المراجع في هذا البند تتمثل في الامور التالية
ا التاكد من صحة المبالغ المثبتة في قائمة الاعمال عن طريق المراجعة المستندية .
ب التاكد ان كل الايرادات المثبتة في قائمة الاعمال قد تحققت فعلا .
ج التاكد من سلامة تبويب الايرادات وثباتها من سنة لاخري .
د التاكد من ان كل الايرادات الواجب اثباتها قد اثبتت فعلا .
ه فصل الايرادات العادية عن الايرادات الطارئة .

ثالثا : التحقق من المصروفات
* التاكد من صحة المصروفات وذلك عن طريق المراجعة المستندية او المدفوعات .
** التاكد ان المصروفات تتمشي مع ايرادات نفس الفترة تحت الفحص .
*** التاكد من سلامة وثبات تبويب المصروفات .
**** التاكد من ان كل النفقات والاعباء اخذت في الحسبان .
***** فصل المصروفات العادية والمتكررة عن الطارئة .

رابعا : حساب الارباح والخسائر .
من المعروف انه يظهر في الجانب الدائن ايرادات العمليات اي مثل الفرق بين المبيعات وتكلفة المبيعات , كما يظهر ايرادات اوراق مالية وايرادات اخري حصلت عليها المنشأة , وعلى هذا الاساس يجب ان يظهر في الجانب المدين , المصروفات الادارية , فائدة السندات , المخصصات تظهر كرقم واحد .

خامسا : حساب توزيع الارباح والخسائر
التأكد من ان التوزيعات تمت حسب القوانين والنظام الداخلي للمنشأة مع الاخذ في الاعتبار النسب القانونية للتوزيعات .
التحقق من الاصول
التحقق من الاصول الثابتة
اهدافها
1 التحقق من وجود الاصل ويمكن التاكد من ذلك عن طريق
101 الجرد الفعلي للاصول .
102 الحصول على شهادات من الغير .
103 الحصول على شهادات من المسؤولين في المنشأة .
104 اللجوء لادلة اضافية مثل المصروفات والايرادات .
105 الحصول على مصادقات كما في الذمم .
106 التحقق من ان الاصول مؤمن عليها ضد الاخطار .
2 التحقق من ملكية الاصل
201 الاطلاع على سندات الملكية .
202 الحصول على شهادات الاراضي ودائرة الترخيص .
3 التحقق من قيمة الاصل
301 الاطلاع على مستندات الشراء
302 التاكد من كفاية المخصصات .
303 الاعتماد على شهادات فنيين .
4 التحقق من اية حقوق للغير على الاصل
401 الاقساط الغير مسددة .
402 الرهونات .
5 التحقق الحسابي من صحة ارقام الاصول بالميزانية .
الاصول الثابتة
كما انه على المراجع التاكد من ان قيمة الاصل الثابت التى تظهر بالميزانية هي القيمة التاريخية بعد تنزيل الاستهلاكات او النقص او التقادم وان اهم اهداف التحقق من الاصول عند المراجعة التاكد من سلامة تبويب عناصر الاصول في قائمة المركز المالي , والقبول العام لاسس تقييم الاصول , والتاكد ان الاجماليات مؤيدة بحسابات مراقبة , وان نفرق بين النفقات الراسمالية والنفقات الايرادية ., كما انه على المراجع التاكد من كفاية المخصصات , ووجود تامين كاف للاخطار وان الدخل السنوي قد حمل بعبء الاستهلاك المناسب واخيرا التاكد من وجود رقابة داخلية على حيازة الاصل .
اجراءات التحقق
1 اعداد قائمة ملخص تظهر التغيرات خلال السنة .
2 التاكد من ان سجل الاصل يطابق حساب المراقبة .
3 التاكد من الملكية القانونية للاصول الثابتة .
4 التحقق من الاضافات خلال العام .
5 التاكد من الاستغناءات عن الاصول خلال العام .
6 تحليل الصيانة والاصلاحات .
الاستهلاكات
عند احتساب الاستهلاكات يجب ان يؤخذ بالحسبان الامور التالية
1 تكلفة الاصل .
2 العمر الانتاجي .
3 قيمة الخردة
ومن المستحسن هنا ان نذكر ان قانون ضريبة الدخل الاردني لم يترك الامر سائبا بل قام بتبويب الاصول الثابتة وحدد لها نسبا مئوية , اي بقول اخر انه حدد العمر الانتاجي للاصل ولم يتركة لتقدير المنشأة .
التحقق من الاصول المتداولة
اولا : المخزون السلعي
يعتبر التحقق من المخزون السلعي من اصعب المهمات للاسباب التالية
101 انه اكبر اصل متداول وذات قيمة كبيرة .
102 هناك عدة طرق لتسعير المخزون السلعي .
103 ان تحديد قيمة المخزون لها اثر مباشر على تكلفة المبيعات وعلى الدخل .
104 ان هذا الاصل معرض اكثر من غيره للاخطاء والتلاعب والسرقات .
105 ان التحقق من كمياته وظرفه وقيمته مهمة معقدة.
مسؤولية المراجع
الحقيقة انه على المراجع ان يتحقق من الطريقة والاجراءات التى اتبعت في تحديد المخزون السلعي وعليه اختبار سلامة الطريقة المتبعة , وقد حدد ت بعض القوانين بالزام المراجع بالاشتراك في جرد المخزون , او ان يقوم باجراء الجرد المفاجئ .
تحقق المراجع من المخزون السلعي
لكي يتحقق المراجع من المخزون السلعي يقوم بعمل مذكرة التسوية اللازمة ومن اشكالها
** قيمة البضاعة حسب الجرد اول المدة
+** المشتريات خلال السنة او الفترة .
-** المبيعات خلال السنة او الفترة .
= قيمة البضاعة بتاريخ الجرد .
ولمراجعة كشوف الجرد على المراجع اتباع الاتي
1 ان تكون كشوف الجرد موقعة من اللجنة واحد المسؤولين .
2 اختبار الكشوفات مع بطاقة الصنف .
3 التاكد ان البضاعة التى بالكشوفات مملوكة للشركة .
4 التاكد ان كميات البضاعة التى بالكشوفات قد دخلت حساب المشتريات .
5 التاكد ان البضاعة التى في الكشوفات لا تتضمن اصولا ثابتة مشتراة للاستخدام وليس للبيع


6 التاكد من خلو الكشف من الاخطاء .
7 اختبار الاسعار التى قومت بها البضاعة .
8 التاكد من الصحة الحسابية لقوائم الجرد .

هذا وفي حالة البضاعة والمملوكة للمنشأة والتى هي في حيازة الغير فان المراجع يكتفي بان يحصل على شهادة بكميات البضاعة التى لدي الجهة التى تحتفظ بها .
تسعير المخزون السلعي
اولا سعر التكلفة
يتكون هذا السعر من
1 مصاريف مباشرة
2 تكاليف مباشرة اخري .
3 جانب من المصاريف الاضافية التى تتمثل في
301 مصاريف انتاج (ايجار المصنع , الفوائد و الاستهلاكات , التامين ......)
302 مصاريف ادارية .
303 مصاريف بيعية .
304 مصاريف مالية .
وان الاعتبارات التالية تؤثر في قرار ادماج المصاريف الاضافية او عدم ادماجها

الاعتبار الاول : طبيعة المنشأة
فطول فترة الانتاج يستحسن تحميل جزء من المصاريف الاضافية .
الاعتبار الثاني : مستويات الانتاج والبيع
اي انه اذا كان مستوى الانتاج يتمشى مع البيع فانة من المستحسن ان
نضم جزء من المصاريف الاضافية .
الاعتبار الثالث: تقطع الانتاج او نزوله عن مستواه لظروف استثنائية
من غير المستحسن تحميل اية مصاريف اضافية .
الاعتبار الرابع : خطر تصريف المخزون بخسارة
وهنا من المستحسن عدم تحميل اية مصاريف اضافية في حالة المنشأت
المتنافسة حتي يتجنب تنزيل او تحويل مصاريف لمدة تالية .
الاعتبار الخامس: المخزون لغرض التعتيق( كالخمور مثلا)
تستبعد في العادة المصاريف الاضافية .
الاعتبار السادس : العقود طويلة الاجل
جرت العادة على تحميل المصاريف الاضافية لبضاعة تحت التشغيل .
الاعتبار السابع : مدى تمشي المصاريف الثابتة مع الانتاج
كلما كان التغير في المصاريف الثابتة اقل من المستحسن استبعاد
المصاريف الاضافية .

ثانيا : سعر السوق
ويقصد بذلك سعر الاستبدال او صا في القيمة البيعية والمقصود بها القيمة المقدرة لبيع المخزون في تاريخ الميزانية , اما المقصود بسعر الاستبدال او الاحلال فهو السعر الذي يتوقع ان يشترى به المخزون في تاريخ الميزانية .

ثالثا : حالات استثنائية
ا تقدير المخزون بسعر السوق الحالي ( مثل الشاي , المطاط )
ب الوارد اولا صادر اولا .
ثانيا : المخازن وقطع الغيار
يطلق لفظ المخازن على المواد والمهمات التى تشترى لغرض الاستعمال في الانتاج مثل المحروقات والزيوت , وفي العادة يقدر الباقي بسعر التكلفة على اساس متوسط الاسعار او على اساس اخر سعر شراء .
اما قطع الغيار فان المصروف منهايعتبر ايراديا ويثبت بالتكلفة وعلى المراجع هنا ان يفحص كشوفات الجرد الفعلية وان يطابق الجرد الفعلي مع بطاقات الصنف او الجرد الدفتري .
ثالثا : المدينون
من المعروف ان اي نظام رقابة سليمة للمدينين ينبع من وجود اساس سليم للمبيعات وهذا الاساس السليم يتطلب تقسيم العمل على ادارات مختلفة وان لا تكون الامور التالية في يد ادارة واحدة :
1 اعداد اوامر البيع
2 الموافقة على منح التسهيلات
3 الموافقة على خروج البضاعة من المستودعات
4 شحن البضاعة
5 اعداد الفواتير
6 مراجعة الفواتير
7 الاحتفاظ بحسابات المراقبة
8 اعداد دفاتر استاذ العملاء

وعند تحقيق التقسيم المذكور سابقا تقل فرص التلاعب , اما بالنسبة للتحقق من ارصدة العملاء , فانه يقدم للمراجع كشفا بارصدة العملاء كما تظهرهم حساباتهم في دفتر الاستاذ , والغرض الاول من الكشف هو ان يتحقق المراجع من ان مجموع الكشف يطابق الرصيد مع اجمالي العملاء , واهم اجراء لتحقق المراجع هو المصادقات ولكن على المراجع اخذ الاحتياطات التالية بالنسبة للمصادقات
* يتم اعداد المصادقات من قبل المنشأة وعلى المراجع تدقيقهم وارسالهم بالبريد
* يقوم المراجع بوضع المصاقة في غلافه وارساله من قبله .
* يجب ان يظهر على المظروف عنوان المراجع حتى يعود الرد اليه .
* يضع مع المصاقة مظروفا عليه عنوانه وطابع بريد .
انواع المصادقات
1 مصادقة موجبة: ومعناها ان تطلب المنشأة من عملائها ان يرسلوا الى المراجع موافقتهم على دقة الحساب المرسل اليهم وتكون المصاقة من جزئين الاول كشف والثاني يطلب من العميل مراجعة مراجع الحسابات .
2 المصادقة السلبية:لا تتطلب من العميل ردا الا في حالة واحدة هي عدم موافقته
على كشف الحساب .

ولكن لو وردت للمراجع مصادقات بتحفظات فيجب عليه ان يحصل على شرح كاف ومطمئن على صحة الرصيد , وفي حالة عدم وجود رد على المصادقات , فان هذا يستدعي من المراجع جهدا مرة ثانية واذا لم يأت الرد عليه التاكد من صحة الحسابات وانها ليست وهمية ويمكنه ذلك عن طريق تتبع مبلغ مقبوض من العميل مثلا وهذا اثبات على صحة الحساب .

ولا يكفي ان يتاكد المراجع من وجود ارصدة دفترية وانما يجب عليه ايضا ان يتحقق من ان هذه الارصدة جيدة ومن الممكن تحصيلها بالكامل , وعليه الاستعانة بموظفي المنشأة وبالغير وباية معلومات تتاح له ويسترشد على ذلك بما يلي
* فترة التسهيلات الممنوحة للعميل وانتظامه بالسداد .
* دفعات تحت الحساب مع تزايد رصيد العميل .
* سداد الديون الجديدة وعدم سداد الديون القديمة
* رفض الشيكات او عدم تسديد اوراق القبض .
* الديون المتقادمة
هنا على المراجع ان يتفحص كل حاله على حدة وهي تعطيه صورة واضحة عن العميل وصحة دينه .
ويمثل الحساب الاجمالي للعملاء اجمالي القيود التى رحلت بالتفصيل الى الحسابات الفردية للعملاء وعلى ذلك يجب ان يطابق رصيده النهائي مجموع ارصدة الافرادي .

رابعا : اوراق القبض
ان الرقابة الداخلية تستلزم تقسيم الواجبات بالنسبة لهذا الاصل بحيث ان يكون ما يلي
1 ان الذي في عهدته اوراق القبض لا يجب ان تكون له علاقة بالنقدية او بالسجلات العامة .
2 ان سحب اوراق القبض وتجديدها يجب ان يعتمد من مسؤول .
3 ان اي تسجيل للاوراق المرفوضة يجب ان يتم بعد اعتماد مسؤول بذلك .

التحقق والوجود والملكية
ا) اوراق القبض المرسلة للتحصيل , يقوم المراجع بطلب كشف بها من البنك .
ب) اوراق القبض بالمحفظة , يفحصها المراجع ويقوم بمطابقتها مع يومية اوراق القبض

خامسا : القروض للغير
لكي يتحقق المراجع من القرض فانه يتطلب ان يطلع على العقد ويراعي معدل الفائدة والاهتمام بالفوائد المترتبة حين توقف العميل عن الدفع وعدم اظهارها قبل التاكد من امكانية دفعها للمنشأة.

اما في حالة كون القرض بضمان , فعلى المراجع التاكد من
1 - الضمان باوراق مالية اسمية .
لابد من التنازل للمنشأة خوفا من تصرف المقترض بها .
2 - الرهن العقاري .
التاكد ان الرهن قد سجل لدي الجهات الرسمية .
3 - بوليصة التامين .
التاكد ان القرض في حدود القيمة الحالية للبوليصة ويطلب المراجع شهادة من
شركة التامين بالقيمة الحالية للبوليصة وان المقترض يسدد اقساط التامين بانتظام
4 - ضمان شخص اخر
على المراجع ان يتاكد ان الضامن كان وقت العقد ولا يزال مليئا وتسمح ماليتة
بسداد القرض .
سادسا : الارصدة الشاذة للموردين
قد يدفع لبعض الموردين عرابين , ولا تعتبر في هذه الحالة ارصدة مدينة ستحصل نقدا , وللتاكد منها يتبع المراجع

1 مراجعة الارصدة المدينة بدفاتر استاذ الموردين مع كشف حساب الموردين
2 التحقق من تكوين هذه الاصدة .
3 تتبع هذه الارصدة .
4 طلب مصادقات من الموردين .

سابعا: الاستثمارات
تقسم الاستثمارات الى ثلاثة انواع من حيث سهولة تحويلها الى النقدية

1 - ا لاستثمارات العقارية
للتحقق من الاستثمارات العقارية يجب التفرقة بين الاستثمارات المشتراة كما هي والاستثمارات المشيدة , فالاستثمارات المشتراة على المراجع الاطلاع على شهادات التسجيل لدي دائرة الاراضي والمساحة , اما الاستثمارات المشيدة فيعود المراجع الى عقد المقاولة وشهادة المهندسين .

2 - حسابات الايداع
يختلف حساب الايداع بين التوفير او لاجل فالاول تحتسب عليه فائدة اقل , وللتحقق من ذلك يطلع المراجع على الايداعات ويطلب من البنك مصادقة الرصيد .

3 - الاوراق المالية
الرقابة عليها
يراعي عند وضع رقابة داخلية على الاستثمارات ان ناخذ بعين الاعتبار مايلي
ضرورة اعتماد شراء وبيع الاستثمارات من الجهة المختصة
ان تحفظ الصكوك في خزينة لا تفتح الا بمفتاحين .
التامين ضد خيانة الامانة
اجراء الجرد المفاجئ

التحقق من الوجود والملكية والتقويم
ان هذه الاوراق يجب ان تكون بصورة مستمرة وامام الشخص المسؤول عن الاحتفاظ بها ولا بد من مطابقة الجرد الفعلي مع الدفاتر , ولا بد من التفرقة بين الاوراق المالية كاستثمار ثابت واستثمار مؤقت وعلى العموم فان الاوراق المالية تظهر بالدفاتر بثمن التكلفة ولكن هناك طريقتين لتحديد القيمة

الطريقة الاولى هي تحديد التكلفة بالنسبة للاوراق كلها والقيمة السوقية لها ومقارنتة المجموع على اسا س الاقل , فاذا كان مجموع القيمة السوقية اقل من القيمة الاجمالية يعمل مخصص هبوط اسعار , اما كان العكس , فلا يعمل اي مخصص .

اما الطريقة الثانية , فتحسب القيمة لكل نوع من الاوراق ويتبع الاسلوب الوارد في الطريقة الاولى .
تاسعا: البـــــــــــنك

يطابق المراجع مفردات كشف الحساب مع دفتر النقدية , خانة البنك . اضافة لذلك يقوم بطلب شهادة من البنك بالرصيد , واخيرا يقوم بعمل تسوية البنك اللازمة .

عاشرا: الخزينة النقدية
للتحقق من النقدية تجرد فعليا ويقوم المراجع بعمل محضر جرد ويذكر ان الرصيد وجد مطابقا ام لا , وعند جرد النقدية عليه ايضا ان يقوم بجرد الاجور التى لم يستلمها اصحابها , الشيكات المعدة للارسال , الايصالات عن قروض قصيرة للموظفين , والتاكد ان النقدية الموجودة لا تزيد عن ضمان امين الصندوق .
حادي عشر: اصول متداولة اخرى

kader1967
2012-04-10, 11:12
المصروفات المقدمة
تعتبر المصروفات المقدمة من الاصول المتداولة ولكنها تستبعد عند ايجاد راس المال العامل , وفي سبيل التحقق من هذه المصروفات يقوم المراجع بما يلي :
* التحقق من ان المصروف مدفوع فعلا وذلك بالرجوع للمستندات .
* التحقق من العملية الحسابية .
* ان يعد كشفا بالمصروفات المقدمة يرفقه مع اوراق المراجعة .

التامين ضد الاخطار
هو من اهم المصروفات المقدمة فمثلا اذا كانت المنشأة تحتفظ بسجل لبوالص التامين فان عمل المراجع هو اختبار فقط , اما اذا كانت المنشأة لا تحتفظ بمثل هذا السجل , فعلى المراجع عمل كشف بارقام واقساط ومبالغ البوالص , وعليه ان يطمأن بنفسه ان قيمة البوالص كافية لتغطية الاخطار .


الايرادات المستحقة
على المراجع في هذا البند ان يقوم بمراجعة المبالغ الواردة في كشوفات الايراد المستحقة مع المستندات المؤيدة لها, وان يتتبع ما حصل من هذه المبالغ في المدة الجديدة, وان يقوم بمراجعة العمليات الحسابية , واضافة لما سبق عليه التاكد ان المنشأة تتبع نفس النظام من سنة لاخري .

ارصدة مدينة اخري

مصاريف التاسيس
للتحقق من هذه المصاريف يقوم المراجع بالاطلاع على قرارات مجلس الادارة والهيئة العامة , ويقوم بالاطلاع على المستندات المؤيدة لهذه المصاريف , واخيرا من المستحسن استهلاك هذه المصاريف في فترة قصيرة .

مصروفات ايرادية مؤجلة
تتمثل هذه المصاريف في , الدعاية والاعلان , مصاريف التاسيس , مصاريف الكشف والتنقيب .
للتحقق من هذه المصروفات يقوم المراجع بمراجعة المفردات على المستندات المؤيدة لها , ان يتاكد من ان تاجيل الاستهلاك مبني على اسا س سليم , وان تكون معتمدة من الادارة , وان يظهر استهلاكها كمفردة مستقلة في حساب الارباح والخسائر .

الخسائر المرحلة
يجب على المراجع ان يتحرى مصدرها ويتاكد من صحة الرصيد , كما انه من الناحية الضريبية عليه التاكد من امكانية كونها غير قابلة للخصم من الضريبة .

التحقق من الالتزامات

راس المال
الشركات المساهمة
اشترط القانون وجود نشرة اكتتاب يرفق بها تقرير مدقق الحسابات بصحة البيانات الواردة فيها ومطابقتها لاحكام قانون الشركات .
وان راس المال في الشركات المساهمة اما ان يكتتب فيه المؤسسون دفعة واحدة ويسدد بالكامل .
او يكتتب المؤسسون بنسبة من راس المال ويطرح الباقي للاكتتاب العام .

يكون الدفع مرة واحدة بالكامل او تقسط قيمة السهم الى عدة اقساط ويتم السداد كلما طلب او على فترات محددة سلفا .
او ان يقوم المؤسسون بتقديم حصص عينة .
ويتحقق المراجع من الاكتتاب والتسديد الكامل من واقع كشوفات البنك وان قيمة الاسهم قد دفعت بالكامل اما التحقق من راس المال بالاقساط فيطلع المراجع على قوائم الاكتتاب وخطابات التخصيص , ويراجع دفتر النقدية مع كشف البنك وكذلك يتحقق من رد الاموال الزائدة , اما من ناحية الحصص العينية فعلى المراجع التاكد من تقديم هذه الحصص ونقل ملكيتها للشركة الجديدة , ومن اثبات قيمتها بالدفاتر طبقا للتقديرات وعليه التاكد من ان القانون نفذ من حيث تعيين خبراء لذلك .

وفي حالة زيادة راس المال فعلى المراجع التاكد من صحة قرارات الزيادة ومطابقة الاجراءات لاحكام القانون وان المبالغ قد اودعت لحساب الشركة في البنك وفي حالة التنازلات والتحويلات فعلى المراجع التاكد من
لا يجوز تداول الاسهم العينية واسهم المؤسسين قبل نشر الميزانية وحساب الارباح والخسائر عن سنتين متتاليتين من تاريخ الموافقة .
لا يجوز تداول الاسهم باكثر من قيمتها الاسمية في الفترة السابقة على صدور قرار التاسيس .
وان مسؤولية المراجع هنا ان ينص في تقريره ما اذا كانت قد وقعت اثناء السنة مخالفات لاحكام القانون .
احكام عامة لمراجعة راس مال الشركات المساهمة .
* يطلع المراجع على النظام الداخلي وعقد التاسيس .
* يطلع على قرارات مجلس الادارة والهيئة العامة بخصوص الزيادة او التخفيض .
* يراجع المحصل من الاكتتاب ويطلع على المستندات المؤيدة له .
* التحقق ان المساهمين سددو الاقساط في مواعيدها .
* مراجعة سجل المساهمين والبيانات الواردة فيه .
* في حالة عدم سداد راس المال بالكامل , يجب ان تظهر الميزانية المدفوع منه .

شركات الاشخاص
يطلع المراجع على عقد التاسيس ويتحقق ان كل شريك قدم راس المال المنصوص عليه في العقد والتاكد من توريد المبلغ الى البنك من واقع المستندات اما اذا كانت الحصص عينية يتحقق المراجع انها قدمت وانتقلت ملكيتها للشركة الجديدة , وقيمت بالقيمة الصحيحة .


الخصوم طويلة الاجل

السندات
لمراجعة السندات يجب مراعاة الامور التالية , الاطلاع على النظام الداخلي للشركة لمعرفة الاحكام الخاصة باصدار السندات , اذا صدرت السندات بعلاوة اصدار تعتبر العلاوة ايراد راسمالي يستخدم في استهلاك مصروفات الاصدار , ومن المهم مراجعة العمليات الخاصة بالاكتتاب وسداد الاقساط والفوائد , وعلى المراجع مراعاة شروط اصدار السندات والفوائد ومواعيد السداد , وكما انه يجوز ان تستفيد الشركة من سعر سنداتها المرتفع وتكتتب بها .
استهلاك السندات
لمراجعة استهلاك السندات يجب مراعاة
1 - الاطلاع على الشروط الخاصة بالسداد .
2 - الاطلاع على القرارات الخاصة بالاستهلاك .
3 - التاكد ان الاستهلاك تم على اساس صحيح مع مراجعة المستندات والقيود
4 - التاكد من الغاء السندات المسددة .
5 - التاكد من اتلاف او احراق السندات .

قروض طويلة الاجل
للتاكد من هذه الخصوم على المراجع ان يقوم بالاطلاع على قرارات مجلس الادارة بالموافقة على القرض , كما عليه الاطلاع على عقد القرض المبرم , اضافة لذلك ان يقوم بطلب شهادة من الجهة المقرضة لبيان رصيد القرض . واخيرا ان يظهر في الميزانية بيانات عن القرض وسعر فائدته وتاريخة .
خصوم قصيرة الاجل
الموردون
يتبع المراجع للتحقق من ارصدة الدائنين , مراجعة كشوفات الموردين مع ارصدة الحسابات الشخصية, ومقارنة كشوفات الحساب المرسلة من الموردين مع الدفاتر و القيام بارسال مصادقات للموردين , التاكد من تسجيل فواتير المواد التى دخلت المخازن . واخيرا تتبع حسابات الموردين في اول المدة التالية .
ارصدة عملاء دائنة
يطابق المراجع الارصدة الدائنة في كشف العملاء مع ارصدة حساب العملاء بدفتر الاستاذ العام , ويطابقها مع المصادقات الواردة .
اوراق الدفع
يقدم للمراجع كشفا بها ويتاكد من صحة قيمتها بتتبع ما تم بشانها في خلال السنة المالية التالية .
حساب البنك الدائن
يقوم المراجع بتدقيق التسويات بين الرصيد الدفتري ورصيد كشف البنك , تتبع المفردات في الكشف والتسوية مع السنة التالية , طلب مصادقات من البنك , واخيرا الاستفسار عن اية ضمانات مقدمة .
تامينات من الغير
يراجع كشف التامينات مع حساب التامينات في الاستاذ العام , والمصادقات .
رصيد حساب الارباح والخسائر
ان رصيد حساب الارباح والخسائر الظاهر في الميزانية هو تبلور لعمليات مختلفة راجعها المراجع اثناء مراجعته المستندية , وان اعتماد المراجع للميزانية بما فيها رصيد حساب الارباح والخسائر يعتبر اعتمادا لهذا الحساب وعليه ان يقوم بفحص المفردات التفصيلية التى يتكون منها .
المسؤولية العرضية
اي المسؤولية التى تمثل التزاما او خسائر لم تحدد بشكل نهائي ويصعب تقدير قيمتها في تاريخ الميزانية وهي تقسم الى :
1 - المسؤولية العرضية التى تسبب خسارة , منها قيمة اوراق قبض مخصومة في البنك ولم تستحق بعد , ضمان الديون (ضمان الاخرين ) , قيمة تعويض مرفوع امام المحاكم , واخيرا احتمال دفع تعويض للاخلال بشروط معينة .
2 - المسؤولية العرضية التى يقابلها الحصول على اصول جديدة , مثل عقد اجل لشراء بضاعة او اصل ثابت , استثمارات مالية لم تطلب باقي اقساطها , الارباح المجمعة غير المدفوعة للاسهم الممتازة .
الحسابات النظامية

خطابات الضمان ( الكفالات )
تتظهر في الميزانية باشكل التالي
الاصــــــــــــــــول الخصــــــــــــــــــــــــــــوم
** مدينون بكفالات ** بنوك لقاء كفالات

اوراق القبض المخصومة
تظهر في الميزانية بالشكل التالي
الاصــــــــــــــول الخصــــــــــــــــــــــــــــــوم
** اورق قبض مخصومة ** بنوك اوراق قبض مخصومة
الميزانية العمومية

اوجب القانون ان تظهر الاصول الثابتة في المجموعة الاولى والاصول المتداولة في المجموعة الثانية , والاصدة الاخري في المجموعة الثالثة ., على ان
تظهر الاصول بالتكلفة مخصوما منها مجموع الاستهلاكات .
الاستثمارات الثابتة
تطلب القانون فصل الاستثمارات في الشركات ذات المصلحة المشتركة عن سائر الاستثمارات الثابتة اي ما تملكة الشركة من اسهم وسندات في شركات اخري لها حق السيطرة فيها .
الاصول المتداولة
تطلب القانون اظهار كل من البضائع التامة الصنع , وتحت التشغيل , والخامات تفصيليا في بنود مستقلة وذكر امام كل مفردة طريقة تقويمها .
كما يظهر رقم المدينين وازراق القبض مطروحا منه المخصصات الخاصة بكل حساب .
الاصدة المدينة
تفصل مصروفات التاسيس وتظهر في بند مستقل , ويستحسن عدم اظهار حساب الخسائر في الجانب المدين , بل اظهاره مطروحا من مجموع حقوق المساهمين في جانب الخصوم .
الخصوم
الخصوم طويلة الاجل , وهي السندات يجب ان تظهر بقيمتها الاسمية وعددها ومعدل الفائدة وكذلك القروض طويلة الاجل .
اما الخصوم قصيرة الاجل فيجب ان تظهر في الميزانية في مفردة مستقلة وان يظهر الرصيد الدائن لكل بنك , وارصدة الدائنين والمطلوبات التابعة في بند مستقل .
الاحتياطيات
اغراض تكوينها
ان الغرض من تكوين الاحتياطيات , هو تقوية المركز المالي للشركة , تسوية الارباح الموزعة , تفادي توزيع ارباح مرتفعة , الاحتفاظ بارباح لاستثمارها في التوسعات , تسوية القروصض , واخيرا الالتزام القانوني .
انواع الاحتياطياتالاحتياطي الراسمالي
ينتج هذا الاحتياطي عن عمليات الشركة نذكر منها , بيع اصول ثابتة بربح يتعدي القيمة الدفترية , الارباح التى تتحقق قبل تكوين الشركة رسميا , الارباح الناتجة عن اعادة تقويم الاصول والخصوم , علاوات اصدار الاسهم والسندات , زيادة صافي الاصول عن ثمن الشراء في حالة شراء شركة قائمة .
هنا يتحتم على المراجع ان يوجه نظر الشركة الى نوع الاحتياطي الراسمالي غير القابل للتوزيع وان يوجه الى حساب خاص لا يؤخذ منه لتوزيع الربح ويجب ان يتاكد المراجع من فصل الاحتياطي الراسمالي عن باقي الاحتياطيات وان يظهر مفرداته في الميزانية العمومية .
الاحتياطي الايرادي
وهذا يقسم الى
الاحتياطي الالزامي الذي يشمل ( الاحتياطي القانوني ) و( الاحتياطي المستثمر في سندات حكومية ) .
وبالنسبة للاحتياطي القانوني فان المراجع مسؤول عن مراعاة الشركة للقانون وعليه مراقبة استخدام


الاحتياطي القانوني للتوزيع الا في حالات خاصة .

اما الاحتياطي غير الالزامي فيشمل ( الاحيتاطي العام , الاحتياطي الخاص , احتياطي تسوية الارباح , احتياطي مستتر ) .
فالبنسبة للاحتياطي العام لا يطلب المراجع تجنيب مثل هذه الاحتياطيات الا بقرار الهيئة العامة , اما بالنسبة للاحتياطي الخاص فليس من سلطة المراجع الاصرار على تكوين هذا الاحتياطي انما يمكنه ان يقدم نصيحته في هذا الشأن , اما عن الاحتياطي المستتر فعلى المراجع التاكد من عدم وجود احتياطيات مستترة تخفيها الشركة , ويجب التفريق بين الاحتياطيات المستترة نتيجة ظروف طبيعية كارتفاع
الاسعار .
وعلى العموم على المراجع التاكد من عدم المغالاة في المخصصات ومن جعل المصروف الراسمالي , ايرادي.
المخصصات
ان على المراجع ان يتاكد من كفاية المخصصات المطلوبة ونذكر منها

مخصص الديون المشكوك فيها
التاكد من كفاية هذا المخصص بفحص حسابات العملاء ولكن ليس من عمل المراجع تحديد الديون المشكوك فيها
مخصص الخصم النقدي
يقوم المراجع بتتبع التزام المنشأة باستخدام نفس الطريقة في المدد التالية .
مخصص المكافأة او التعويض
على المراجع التاكد من البيانات بالكشف مع ملفات العمال , القيام باختبار صحة حساب المخصص , اختبار العمليات الحسابية ,.
مخصص الضريبة
ان حساب الضريبة من واجبات المراجع وعليه القيام بعمل هذا المخصص حسب القانون .


الفصل الثامن
تقرير المراجع
يجب ان يتضمن تقرير المراجع النواحي الشكلية التالية
اثبات تاريخ التقرير
توجيه التقرير للعميل او المؤسسين
ذكر اسم الشركة بدقة
ذكر المدة التى شملتها المراجعة
توخي الدقة والوضوح في التعبيرات المستعملة
الاشارة في التقرير الى مراعاة المستويات المهنية
صياغة التحفظات بعناية
ان يذيل التقرير بتوقيع المراجع

وفي الصفحات التالية بعض انواع التقارير


الرأي المطلق
-----------------------------------
هشام حلمي شلبي
المحاسب القانوني
السادة مساهمي شركة ...................................
لقد قمنا بفحص الميزانية العمومية لشركة ....................كما هي في 31\12\1900 وبيان الارباح والخسائر للسنة المنتهية بذلك التاريخ . وقد حصلنا على المعلومات والايضاحات التى كانت حسب علمنا واعتقادنا ضرورية لاغراض التدقيق الذي قمنا به وفقا لقواعد المراقبة المتعارف عليها , وقد شمل فحصنا اجراء الامتحان اللازم للقيود والسجلات الحسابية , كما شمل اجراءات المراقبة الاخري التى وجدناها مناسبة .
وقد راينا ان الشركة تحتفظ بقيود وسجلات حسابية منظمة بصورة اصولية حسبما بدا لنا من امتحاننا لتلك الدفاتر , وان البيانات الحسابية الختامية المرفقة تتفق مع الدفاتر والحسابات والمستندات التى قدمت لنا , ونرى حسب ما وصل اليه علمنا وطبقا للمعلومات والايضاحات المعطاة لنا , وكما هو مدون في دفاتر الشركة وسجلاتها ان الميزانية المرفقة مطابقة للقانون , وقد نظمت بحيث تظهر بصورة عادلة الموقف المالي للشركة في 31\12\1900 وان بيان الارباح والخسائر يظهر نتيجة اعمالها للسنة المذكورة وان البيانات المذكورة نظمت وفقا للاصول المحاسبية المتعارف عليها وطبقا للاسس المتبعة في السنة السابقة .


هشام حلمي شلبي
المحاسب القانوني

الرأي المتحفظ
-----------------------------------
هشام حلمي شلبي
المحاسب القانوني

السادة مساهمي شركة ...................................
لقد قمنا بفحص الميزانية العمومية لشركة ....................كما هي في 31\12\1900 وبيان الارباح والخسائر للسنة المنتهية بذلك التاريخ . وقد حصلنا على المعلومات والايضاحات التى كانت حسب علمنا واعتقادنا ضرورية لاغراض التدقيق الذي قمنا به وفقا لقواعد المراقبة المتعارف عليها , وقد شمل فحصنا اجراء الامتحان اللازم للقيود والسجلات الحسابية , كما شمل اجراءات المراقبة الاخري التى وجدناها
مناسبة .

وخلال السنة موضوع التدقيق اتبعت شركة ......... "" الوارد اولا صادر اخيرا "" بدلا من " الوارد اولا صادر اولا "" التي كانت تتبعها سابقا . وقد ادي هذا التغير الى الى تخفيض صافي الدخل بمبلغ .... دينار . ولو اتبعت طريق " الوارد اولا صادر اولا لبلغت قيمة المخزون السلعى في نهاية العام ...... دينار .

وقد راينا ان الشركة تحتفظ بقيود وسجلات حسابية منظمة بصورة اصولية حسبما بدا لنا من امتحاننا لتلك الدفاتر , وان البيانات الحسابية الختامية المرفقة تتفق مع الدفاتر والحسابات والمستندات التى قدمت لنا , ونرى حسب ما وصل اليه علمنا وطبقا للمعلومات والايضاحات المعطاة لنا , وكما هو مدون في دفاتر الشركة وسجلاتها ان الميزانية المرفقة مطابقة للقانون , وقد نظمت بحيث تظهر بصورة عادلة الموقف المالي للشركة في 31\12\1900 وان بيان الارباح والخسائر يظهر نتيجة اعمالها للسنة المذكورة وان البيانات المذكورة نظمت وفقا للاصول المحاسبية المتعارف عليها وطبقا للاسس المتبعة في السنة السابقة باستثناء ما سبق واشرنا اليه اعلاه بشأن التبديل الحاصل في اساس تسعير المخزون السلعي , علما باننا نوافق على هذا التبديل

هشام حلمي شلبي
المحاسب القانوني

الامتناع عن ابداء الرأي
-----------------------------------
هشام حلمي شلبي
المحاسب القانوني
السادة مساهمي شركة ...................................
لقد قمنا بفحص الميزانية العمومية لشركة ....................كما هي في 31\12\1900 وبيان الارباح والخسائر للسنة المنتهية بذلك التاريخ . وقد حصلنا على المعلومات والايضاحات التى كانت حسب علمنا واعتقادنا ضرورية لاغراض التدقيق الذي قمنا به وفقا لقواعد المراقبة المتعارف عليها , وقد شمل فحصنا اجراء الامتحان اللازم للقيود والسجلات الحسابية , كما شمل اجراءات المراقبة الاخري التى وجدناها
مناسبة باستثناء ما هو موضح في الفقرة التالية :

بناء على تعليماتكم وفق شروط التعيين , لم نتبع اجراءات التدقيق المتعارف عليها فيما يتعلق بالاتصال بالعملاء للتاكد من صحة ارصدة حساباتهم . كذلك لم نتمكن من ملاحظة الاساليب المستعملة في جرد المخزون السلعي .

وبسبب هذا الحصر لم يكن نطاق الفحص الذي قمنا به كافيا للسماح لنا بابداء رأي اجمالي في البيانات المحاسبية المرفقة .



هشام حلمي شلبي
المحاسب القانوني
الرأي المعاكس
-----------------------------------
هشام حلمي شلبي
المحاسب القانوني
السادة مساهمي شركة ...................................
لقد قمنا بفحص الميزانية العمومية لشركة ....................كما هي في 31\12\1900 وبيان الارباح والخسائر للسنة المنتهية بذلك التاريخ . وقد حصلنا على المعلومات والايضاحات التى كانت حسب علمنا واعتقادنا ضرورية لاغراض التدقيق الذي قمنا به وفقا لقواعد المراقبة المتعارف عليها , وقد شمل فحصنا اجراء الامتحان اللازم للقيود والسجلات الحسابية , كما شمل اجراءات المراقبة الاخري التى وجدناها
مناسبة .

هناك مبالغ يجب ان تقتطع لحساب ضريبة الدخل تبلغ في مجموعها ..... دينار رفضت الادارة اظهارها و كما ان الرقم المعطى للمخزون السلعي لا يمثل الواقع حيث ان ما هو موجود بمخازن الشركة وملكيته يبلغ ...... من القيمة فقط . اما المصروفات المستحقة والمؤجلة الدفع للفترة القادمة فلم ترصد لها المبالغ اللازمة لتغطيتها .

وبسبب هذا كله الذي بحثناه في الفقرة السابقة من التقرير نرى ان البيانات المالية المرفقة لا تظهر بصورة عادلة الموقف المالي للشركة كما في 31\12\1900 ونتيجة اعمالها للسنة المنتهية بذلك التاريخ وفقا لاصول المحاسبة المتعارف عليها .

kader1967
2012-04-10, 11:16
اريــــــــــــــــد الدرس التحسيسي عن الانتخابا التشريعية لوزارة التربية من فضلكم[

تخصيص درس تحسيسي لتلاميذ الابتدائي، المتوسط والثانوي، الأحد المقبل، حول الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا أن الهدف من هذا الإجراء هو تحسيس المتمدرسين ومن خلالهم عائلاتهم بأهمية هذا الحدث، وجعل التلاميذ أكثر إدراكا بأهمية العملية الانتخابية والاطلاع على سير عمليتها. ويتطرق الدرس الذي اختير له عنوان ''الواجب الانتخابي'' إلى المفاهيم المرتبطة بالعملية الانتخابية، والدافع من إجراء الانتخاب، والتطرق إلى مضمون المادة العاشرة من الدستور الجزائري الخاصة بمسألة حرية اختيار المنتخبين وممثلي الشعب، وأوجه المشاركة في الحياة السياسية. وأكد محدثنا أن وزارة التربية شددت على أن تكون خلاصة الدرس التحسيسي تتمحور على علاقة الانتخاب بالمواطنة، حيث يمارس الناخب حقه في اختيار ممثليه في الهيئة التشريعية.

kader1967
2012-04-10, 11:20
سلام عليكم
اخي كريم من فضلك اريد بحث حول اندماج المؤسسات
سنة تانية علوم اقتصادية


بحث عن اندماج الشركات



http://dc110.4shared.com/download/UWc-dHRp/___.pdf?tsid=20120410-101916-aa9853e5

kader1967
2012-04-10, 11:22
او عليك بكتاب المحاسبة المتقدمة الجزء الاول تاليف جون لارسن و ن موسش ترجمة ومراجعة د وصفي ابو المكارم ود كمال الدين سعيد

منال46
2012-04-12, 11:28
السلام عليكم ، اريد دروس في الرياضيات المالية ، ومدكرة ان امكن حول سوق العمالة في الجزائر شعبة قانون الاعمال و جزاكم الله خيرا

RAYHANA
2012-04-12, 21:52
الغايات التربوية في المدرسة الابتدائية:sdf:

RAYHANA
2012-04-12, 22:19
الغايات التربوية في المدرسة الابتدائية:sdf:

mira safa
2012-04-13, 10:22
بليز أستاد بد مشروع يكون جريدة تتضمن احدات متفرقة

abd essatar
2012-04-13, 11:24
اسم العضو :abd essatar

الطلب : بحث في الرياضيات حول الجلة (تعريف حساب المساحة و الحجم ...)

المستوى : 4AM

أجل التسليم : 14 . 04 . 2012

sonysouf
2012-04-13, 12:04
Sonysouf
طلب المساعدة في بحث حول علاقة المؤسسة الاقتصادية بالحكومة
في اقرب الاجال و شكرا

الطيب الصحراوي
2012-04-14, 09:07
السلام عليكم ، نريد نستفسر متى يكون الإعلان عن توظيف أساتذة بمعهد تكوين الإطارات الدينية .

bouchra1010
2012-04-14, 09:36
اريد بحث حول
الكوارث الطبيعية في الجزائر من 1980الى حدالان

soso crazy girl
2012-04-14, 09:47
expretion écrét ta3 francais 4em anneé
introduction de projet 3 equence 1
décrire pour argumenter
support:
j'écris une lettre a une ami pour l'inivter a venir visiter decouvrir ma ville
(ma region ou un ite touritiques)

محب بلاده
2012-04-14, 14:59
اريد بحث حول
الكوارث الطبيعية في الجزائر من 1980الى حدالان
كوارث الطبيعية في الجزائر
مقدمة : من بين الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها بلادنا الزلازل و الفيضانات و خطر الجراد

أولا الزلازل :

هزات سريعة تنتاب الكرة الأرضية و تؤدي إلى خسائر

و تعتبر منطقة شمال الجزائر منطقة معرضة للزلازل

1)أسباب الزلزال

- الانكسارات - البراكين تؤدي إلى الزلازل

2) آثار الزلزال

- تؤدي ألي خسائر بشرية - تحطم المباني و الجسور

- تؤثر على البيئة الاجتماعية للعائلة - تسبب ضررا اقتصاديا

- تترك آثار نفسية سلبية

3) الزلازل في الجزائر

شهدت بلادنا عدة زلازل مدمرة اشهرها

- زلزال الشلف سنة 1954 و سنة 1980م

- زلزال بومرداس 21ماي2003

4) الحلول الوقائية من الزلازل

- عدم البناء في الأراضي المعرضة للزلازل - إنشاء مباني مضادة للزلازل

- إجبارية التامين العقاري لتسهيل عملية التعويضات

ثانيا الفيضانات

هي طغيان المياه على اليابسة نتيجة التساقط الكثيف للأمطار

1) أسبابها:

- كثرة الأمطار- قلة السدود - سوء التصريف الصحي

2) آثار الفيضانات

- خسائر عمرانية ( بنايات )- خسائر بشرية- خسائر اقتصادية مثل المحاصيل

3) الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيضانات

- حصر المناطق المهددة بهذه الكارثة - عدم تعمير المناطق المهددة بهذا الخطر

- حماية ممرات المياه بشكل مستمر - إنجاز مشاريع صرف المياه

- تشجير المناطق المهددة بالفيضانات - توعية المواطنين بخطورة هذه الكوارث

ثالثا الجراد

هو حشرة تلتهم المحاصيل الزراعية و يتحول الجراد إلى خطر عندما يتحرك في شكل أسراب تأكل الأخضر و اليابس و يهدد الجراد الكثير من المناطق و خاصة قارة إفريقيا

1)الجراد في الجزائر

تعتبر الجزائر من المناطق المهددة بالجراد بأنواعه الثلاث

ا) أنواع الجراد

- الجراد المحلي- الجراد المغربي- الجراد المهاجر

2) مواجهة الجراد في الجزائر

- إرسال فرق جزائرية لمكافحة الجراد بدول الساحل (مالي-النيجر – موريتانيا) وهذا لتفادي وصوله لنا

- تخصيص كميات كبيرة من المبيدات

محب بلاده
2012-04-14, 15:01
Sonysouf
طلب المساعدة في بحث حول علاقة المؤسسة الاقتصادية بالحكومة
في اقرب الاجال و شكرا

ممكن يفيدك

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=590508

محب بلاده
2012-04-14, 15:08
اسم العضو :abd essatar

الطلب : بحث في الرياضيات حول الجلة (تعريف حساب المساحة و الحجم ...)

المستوى : 4AM

أجل التسليم : 14 . 04 . 2012




ممكن يفيدك هذا





http://www.bdnia.com/wp-*******/uploads/021230-2218-1.jpg




http://up.7cc.com/upfiles/zNr09469.jpg



رياضة دفع الجلّة هي رياضة تشبه في مجموعها حركة الياي المضغوطة الذي ينفرج فجأة و بعنف بالغ ، و عند تأديتها ، ينثني الرياضي بجسمه موجها ظهره إلى اتجاه الرمي ، ثم يعود إلى وضع الإعتدال مؤديا دورة كاملة حول نفسه ، و يسترخي في وضع استعداد كامل لإطلاق الطاقة. و الجلة هي كرة من الحديد وزنها كوزن المطرقة 7.257 كلغ .

المسابقه: دفع الجله الوصف الحركي للاداء

* عنصر أ
* عنصر ب
* عنصر ج
* عنصر أ
* عنصر ب
* عنصر ج

==مقدمه==


http://up.7cc.com/upfiles/4Ei09469.jpg


مسابقة دفع الجله من مسابقات الرمي في العاب القوى، وتتم عملية الرمي من امام الكتف ومن دائرة قطرها ( 213) سم كما يحدد ذلك القانون الدولي، وفي اثناء عملية الرمي نلاحظ سلسله من المهارات تندمج مع بعضها البعض لتظهر بشكل حركه انسيابيه واحدة.




http://up.7cc.com/upfiles/8s809469.gif


النواحي الفنية

لكي تسهل عملية تدريس هذه المسابقة يتم تقسيم النواحي الفنيه فيها إلى الخطوات التاليه:

1- مسك الجله وحملها.

2- وقفة الاستعداد ( بداية الزحف والانزلاق).

3ـ الميزان

4- الزحف او الانزلاق.

5- نهاية الانزلاق وبداية الدفع الحقيقي للجله.

6- الدوران.

7- دفع الجله الفعلي.

8- الارتداد او التوازن.


الارشادات والخطوات التعليميه

العضلات العامله في اثناء عملية دفع الجله:

1- اربطة الرسخ واليد.

2- العضله الداليه.

3- العضله المنحرفة المربعه.

4- العضله الظهريه العريضة.

5- العضلات القطنيه.

6- العضله الاليويه العظمى.

7- العضله ذات الراسين الفخذيه.

8- صفاقات مفصل الركبه.

9- اوتار مفصل الركبه.

10- العضله التواميه.

11- وتر اكيلسي.

12- اربطة مفصل الكاحل.....


الاخطاء الشائعه في مسابقة دفع الجله

1- ارتكاز الجله على راحة اليد بدلا من الاصابع وقاعدتها، الامر الذي يعمل على تاخير الدفع.

2- وضع المرفق منخفضا بزاويه حادة مع الجسم واحيانا ملتصقا به.

3- الحجل بدلا من الانزلاق في المرحله الثالثه حيث يحدث تداخل بين الانزلاق.

4- الزحف لمسافه قصيرة جدا.

5- الجري والتمركز في المكان المناسب.


السبب

- ضعف في اصابع اليد السبابه، الوسطى، البنصر.

- عدم اكتساب التلميذ للاحساس الحركي المناسب، وضعف في اربطة مفصل الركبه، مع استعمال قوة الدفع بالقدمين، ويعود ذلك إلى الخطا في حركة الرجل الممرجحه ( الرجل الحرة ).

- ضعف في عضلات الذراع، وهنا يميل التلميذ إلى الترهل.

- ضعف في الرجل الزاحفه، مع عدم مرجحة الرجل اليسرى بصورة جيدة


http://www.lamtna.net/vb/images/statusicon/wol_error.gifهذه الصورة تم تصغيرها. إضغط هنا لعرض الصورة بالحجم الطبيعي. أبعاد الصورة الأصلية هي 772×592.http://up.7cc.com/upfiles/OpM09469.jpg

محب بلاده
2012-04-14, 15:10
الغايات التربوية في المدرسة الابتدائية:sdf:

ممكن يفيدك او تاخذ منه بعض الافكار




إن هذا البحث سيركز على تحديد مفهوم الهدف و تحديد تعاريفه، و أنواع الأهداف التربوية والتعليمية: القديمة و الحديثة، و في التربية المعاصرة، و تحديد أهداف التعليم الاساسي في المنظومة التربوية الجزائرية، و نقارن أهدافنا مع بعض أهداف التعليم الأساسي في بعض دول العالم. تعريف الهدف (but. goal) إن بعض المصطلحات التربوية من الناحية اللغوية نجدها ثرية و غنية من حيث مرادفاتها ومعانيها. مثل مفهوم الهدف فهو في العربية يحمل معنى الغاية كما يحمل معنى الغرض (Objet) و القصد (Exprés)... و ما إلى ذلك من معاني هذا المصــطلــح الذي يـصـعب علـى الباحث وضـع حـد فـاصل. وقاطع بينه وبين تلك المعاني المترادفة والمتداخلة في المعنى عند الاسـتعمال، فإذا ذكرنا مفهوم الهدف. فليس معنى ذلك أننا لا نقصد في معناه دلالة الغاية أو الغرض أو القصد، فمعانيها كلها مترادفة، و لكن الباحث غالبا ما يريد التدقيق في مضمون ما يعبر عنه من مفاهيم، و لكن تأبى كل كلمة على الإنسان أن يجمد على استعمالها هي فقط دون مرادفاتها الأخريات في هذا الموضوع. وعلى الإجمال فإننا إذا ما حددنا مفهوم الهدف فإننا بالتأكيد لا يمكن أن نستبعد من ذهننا معاني الألفاظ الأخرى، وهي بالتأكيد كذلك لا يمكن أن تخرج عن نطاق المفهوم المراد بها جميعا في الموضوع. فالتعبير الملخص التالي، للمعاني المقدمة: الهدف، أو الغرض، أو الغاية، أو القصد، هو ما تجمله العبارة التالية: الهدف هو: " نتيجة متوقعة في الذهن يتركز على تحقيقها الفعل الإرادي للانسان " (1) الهدف أو الغرض من مميزاته أنه ينشط وينظم ويرشد الفعل الإنساني لبلوغ الغاية، وهذه الغاية، قد نصل إلى نتائجها فورا، أو قريبا، أو بعد زمن، أو مباشرة، أو بصورة غير مباشرة، وقد يكون عاما أو نوعيا، وهذه الغاية تتحكم فيها القوانين والعوامل الموضوعية اثناء السلوك أو الاجراء مثل أهداف الدوافع الفيزيولوجية والبيولوجية الفطرية، كما أنهــا تتحكــم فيهــا العوامــل الذاتـيــة كـالادارة والخبرة والذكاء... وغير ذلك. كما أن الهدف يشير إلى أن هناك نهاية للمطاف يمكن الوصول إليها بواسطة سـلوك غريزي أو متعلـم، أي أن هناك نتيجة حاسمة بالنسبة للفعل السلوكي الحركي أو الذهني أوالسعي بمختلف الانشطة التي كانت حيوية قبل الوصول إلى تلك الغاية. وفي المجال التربوي: كثيرا ما نجد بعض المربين يتعصبون لاستعمال مفهوم أو مصطلح دون آخر ويؤكدون بحزم على معنى دون آخر للمترادفات بصفة قهرية، أو تعسفية، وتبقى المسألة تربويا أو علميا قائمة في دائرة النقاش البيزنطي للكلــمة، أو فــي دائــرة النـزاع "الــدوغماتي" (1) أو القطعية والجمود الذهني: "dogmatisme" للمفهوم، وينصرف ذهنهم عن كل ليونة وتكييف للفهم أو التجاوز، لصرف الاهتمام بما هو أهم من المفهوم أو المصطلح ذاته، وهو تأثيره ونتائجه، وفائدته الملموسة التي تحقق تطورا وتغيرا مفيدا في المجال التربوي، أو البحث العلمي عموما. وعلى الرغم من تداخل المفاهيم التربوية المذكورة إلا أن أحمد عزت راجح حاول أن يميز بينها من وجهة نظر علم النفس، وقال: "الهدف goal أو الغاية Aim: هو ما يشبع الدافع وإليه يتجه السلوك، ويكون في العادة شيئا خارجيا" (أي عــن ذات الشــخص). كما أنــه فرق بين معنى الهـدف والغرض بقوله: "الغرض Purpose فهو ما يتصوره الفرد في ذهنه من غايات يقصد إلى بلوغها أو يعزم على تجنبها". كما أنه قد حدد الغاية بقوله:"الغاية من خصائص سلوك الإنسان والحيوان (وعملية التربية الهادفة سلوك) إنه نشاط يهدف إلى غاية هي إرضاء دوافع. أي خفض ما يعانيه من توتر وضيق يثيره نشاط الدافع. ومن الخصائص التي تميز سلوك الكائنات الحية عن حركة الجمادات، وهي التي تجعل سلوك هذه الكائنات تتسم بالمرونة والتغير والتنوع والقابلية للتكيف وفق الظروف المتغيرة، وليس من الضروري-( في بعض الحالات المرضية أو غير العادية للكائن الحي )- أن تكون الغاية من السلوك شعورية، أي قد لا تكون واضحة ماثلة في ذهن الفرد أثناء قيامه بالسلوك. إن هذا التفسير للغاية نابع من المدرسة الغرضية purposive Schools: التي تــرى أن الـغــايــات والاغراض تقوم بدورهام في تحديد سلوك الكائن الحي، وتوجيهه، فكل سلوك يصدر عن الانسان أو الحيوان يهدف إلى غاية، ويتجه إلى تحقيق غرض حتى إن لم يكن ذلك المتصرف شاعرا بهذا الغرض كالافعال الغريزية واللاشعورية والمرضية (2). ومن الصعب جدا فهم الهدف هكذا لوحده فهو مرتبط بعدة ارتباطات، إما ان يكون مرتبطا بتعريف التربية، أو بالقيم، أو مرتبطا بالمنهاج، أو بالتقويم، أو بالسلــوك الفردي أو الــجماعي..... وما إلى ذلك من نتائج يرمي الفعل الارادي والسلوك الانساني إلى تحقيقه. كما أنه لا يمكن تعريف التربية دون أن نربطها بالهدف، إن التربية عمل وفعل إرادي ومقصود في غالب الاحيان ما لم يكن ذلك الفعل فطريا كنمو المظاهر الوراثية ونمو الجسم بالطبيعة وفعل الغدد.... فالهدف التربوي هو نتيجة يمكن أن يتحقق بواسطة السلوك والعمل التعليمي الــذي دعــت الحاجــة الطبيعية إليــه كحاجة حب النفس للمعرفة والاطلاع التي يحركها العقل بنشاطه الطبيعي وبناء على ذلك فإن تعريف الهدف لا يتحدد إلا بتحديد نوع النشاط الانساني بمختلف تصرفاته وتحركاته. وتلخيصا للقول فإننا نصنف تعريف "الهدف" إلى الاصناف التالية: أولا: التعريفان الفلسفيان: 1- الهدف: "هو نتيجة متوقعة في الذهن يتركز على تحقيقها الفعل الارادي للانسان (3). 2- الهدف: "هو نهاية عملية، وتكون لهذه العملية بداية، ويربط ما بين البداية والنهاية خطوات مترابطة متكاملة تتلو الواحدة منها الاخرى في ترتيب يؤدي إلى تحقيق الغاية " (1) ثانيا: التعريفان النفسيان: 1- الهدف: " هو ما يشبع الدافع، وإليه يتجه السلوك، ويكون في العادة شيئا خارجيا " (2) 2- الهدف: " هو الموضوع، أو مجموعة الموضوعات التي يسعى الفرد للتوصل إليها، والهدف هو النتيجة النهائية التي يحاول الفرد الوصول إليها مثلما يحاول الفرد الحصول على الطعام " (3) ثالثا: التعريف الاجرائي للهدف: الهدف: " مفهوم السلوك الموجه نحو الهدف. Goal Directed Behavior: ويعني به تلك الاستجابات التي يمكن أن تفسر خصائصها الموضوعية الملاحظة على أساس أنها موجهة لاكتساب الهدف "(4) وعليه فإننا إذا ما لاحظنا التعريفين من الصنف الاول فإننا سنجدها تنتمي إلى النوع الفلسفي والوصف المجرد لتعريف الهدف، أما التعريفان من الصنف الثاني فإنهما ينتسبان إلى النوع النفسي لتحديد هدف سلوك الانسان، أما الصنف الاخير فيتميز بتحديد إجرائي يمكن التحكم في السلوك بالملاحظة والتفسير ومعرفة الخصائص الموضوعية للموضوع الذي يستجيب إليه السلوك الموجه نحو غاية. إن هذا التعريف الاخير يتماشى تماما مع التعريف الاجرائي للتقويم الذي حددناه في الفصل الثاني، حيث أن الهدف من هذا البحث والدراسة هو التعرف على مدى مصداقية وموضوعية الامتحانات لشهادة التعليم الاساسي بالنسبة لاهداف التربوية والنفسية والاجتماعية المحددة محليا وعالميا. وهذا سيتم تفصيله فيما بعد، وفي فصول لاحقة. تعريف الهدف التربوي: Educational Objective من خصائص الهدف أنه يقود، ويوجه ويرشد السلوك الارادي لغـرض الـوصــول إلى المـســعـى وتحقيقه، فلو لا تلك القيادة، وذلك الارشاد والتوجيه للفعل والحركة لانتاب العمل الانساني في تعثرات،

محب بلاده
2012-04-14, 15:11
وفوضى ويصبح السلوك لا يحقق غاية مبتغاة محددة، ويغدو النشاط وبذل المجهود لا يعني أي شيء ويتساوى حينذاك النشاط وعدمه في القيمة، أو تصير العملية السلوكية آلية روتينية وتقليدية لا يرجى من نتائجها أية فائدة تذكر، وبالتأكيد فإن ذلك العمل في النهاية لا يؤدي بالانسان أو المجتمع إلى أي تغيير أو تطور فكري أو ثقافي، أو حضاري يذكر - كما حدث ذلك في التربية البدائية -وذلك على اعتبار طبعا - أن التربية الهادفة والمقصودة هي الاداة المرشحة والمتفق عليها بأنها الافضل والاوثق للتغيير الفكري والثقافي للفرد وللجماعة وتخدم أغراض المجتمع على خير ما يرام - والمدرسة هي المؤسسة التقليدية الوحيدة التي أنشــأها المجـتمــع لـتنوب عـنه في تـربية وتثقيف أبنائه، ولا توجد مؤسسة اجتماعية أخرى تقوم بهذا الدور، إلا إذا استثنينا دور الاسرة في التربية. إن تعريف الهدف التربوي يخضع لكثير من العوامل حتى يمكن تحديده، فتحديده بالتعريف يخضع للعوامل الفلسفية، والعلمية، و النفسية، والاجتماعية، والامنية، والاقتصادية، ويقوم على فلسفة للقيم ومباديء العقائد الدينية والروحية، كما يخضع للعوامل والظروف التاريخية زمانا ومكانا، كما يخضع لاساليب التربية وطرائق التعليم، ووسائل التــقويم.... وما إلــى ذلك من عــوامل متشابكة، ومتظافرة تفرض نفسها لكي تصبح مدار التربية، ومراميها وغاياتها. وكما أشرنا آنفا أن "الهدف" لا يمكن تعريفه وتحديده ما لم يكن مرتبطا ومستندا إلى مفاهيم تربوية أو نفسية معينة. أو قيم اجتماعية وأن تحديد التعاريف للاهداف التربوية، يشترط فيها وضوح اشتقاقها، وما هي المطالب الفردية أو الاجتماعية التي ينبغي أن تؤديها تلك الاهداف. ويركز المربون على أهمية وضوح الاهداف التربوية عند وضعها وتحديدها. وكما يذكر "رالف تايلر" إذا كان علينا أن نخطط برنامجا تربويا، وأن نبذل جهودا لتحسينه باستمرار، فإنه من الضروري جدا أن يكون لدينا بعض الادراك للاهداف التي نريد أن نصل إليها، وتصبح هذه الاهداف التربوية المعايير التي في ضوئها تختار المواد وتنظم محتوياتها، وتعد أساليب التدريس والاختبارات والامتحانات، وكل جوانب البرنامج التربوي هي في الحقيقة وسائل لتحقيق أهداف تربوية رئيسية، وعلى ذلك إذا كان علينا أن ندرس برنامحا تربويا معينا دراسة منظمة وذكية ينبغي علينا أولا أن نتأكد من معرفة الاهداف التربوية المراد تحقيقها " (1). فإذا كان " رالف تايلور " من المربين الاوائل في التربية المعاصرة الذين أكدوا على ضرورة توضيح الاهداف التربوية قبل بداية أي مشروع فإن " محمد الهادي عفيفي " قد أكد على هذه الضرورة مرددا صداه بقوله: "... وذلك لان تجديد محتوى التعليم واختيار وسائله، والتعرف على مشاكله، وتقويم نتائجه لا بد أن يكون في ضوء أهداف تربوية واضحة مشتقة من المطالب الملقاة على المجتمع من نوع المدنية التي يسعى إلى تحقيقها في كل مرحلة من مراحل تطوره " (2). وقد عمق في هذه الفكرة أكثر " شاكر قنديل " بقوله "... فوضوح الاهداف، وقابليتها للتنفيذ يساعد واضعي المناهج في عملية الاختيار من بين بدائل واختيارات في المحتوى، وفي طريقة التنفيذ، كما أن وضوح الهدف يعطي توجيها للمدرس في تخطيط وتنفيذ وتقييم نتائجه. فإن وضوح الاهداف هو " بوصلة " واضع الاسئلة في التمييز بين المهم والاقل أهمية فيما يقدمه لطلابه، لذلك لا نبالغ إن قلنا أن الاهداف التربوية الصحيحة هي التربية الصحيحــة، وإذا كــانت التــربية هي وسيلة الاستمرار والنمو للمجتمع، فإن اهداف المجتمع لابد وأن تنعكس إجرائيا في نظمه التربوية، وهو ما نطلق عليه الاهداف التربوية، ولذا فإن الاهداف التربوية لا بد وأن تكون مشتقة من قيم المجتمع وأهدافه، وأن تكون قابلة للتنفيذ، ومراعية لامكانات الواقع، وظروف كل عصر. وأن تكون قابلة للتنفيذ على مراحل " (3) وبناء على ذلك فإنه يمكن أن يؤجل التفكير في أهداف التعليم إلى وقت الشروع في تنفيذ العملية التربوية بل هي أول خطوة يمكن أن يفكر فيها واضعو المناهج، لكي تكتسب الاهداف التربوية دلالتها الحقيقية، وتصبح قابلة للتحقيق، وبذلك يصبح من الممكن توجيه التعليـم نحـو أغراض هامــة لـلـفــــرد والمجتمع، وكما يقول " ماجر. Mager ": "إذا كنتم من البداية لا تعرفون إلى أين أنتم متجهون، فإنكم قد تجدون أنفسكم في وجهة أخرى بدون أن تشعروا بذلك". ونــظرا لكثــرة التــعـاريف الواردة في تــحـديد الاهـداف التربوية أو الهـدف مـن التربية، قديمها وحديثهـا وعامها وخاصها ومختلف اتجاهاتها، فإننا نـرى أن نصنف تعاريف الاهداف التربوية إلـى التصانيف التالية: 1- تعريف الهدف التربوي بناء على ارتباطه بتربية وتعليم الفرد المؤسس على قيم شخصية و اجتماعية. 2- تعريف الهدف التعليمي بناء على تحقيق السلوك الاجرائي المحدد، وقياسه بالتقويم والاختبار. تعاريف الصنف الاول: 1- تعريف أفلاطون ( 427-347 ق.م ) للهدف التربوي: يقول: " إن الهدف من التربية هو أن يصبح الفرد عضوا صالحا في المجتمع، وذلك بمعرفته للخير والفضيلة. وتربية الفرد ليست غاية لذاتهـــا، وإنما هي غاية بالنسبة للغاية الكبرى وهي نجاح المجتمع وسعادته " (1). 2- تعريف أرسطو ( 284 - 322 ) ق. م للهدف التربوي: يقول: " إن الهدف من التربية هو أن يستطيع الفرد عمل كل ما هو مفيد وضروري في الحرب والسلم، وأن يقوم بما هو نبيل و خير من الاعمال، وبذلك يصل الفرد إلى حالة السعادة " (2). 3- تعريف فينورينو الايطالي ( 1378 - 1446 م ) يقول: "الهدف من التربية والتعليم هو تنمية الفرد من جميع نواحيه: العقلية، والخلقية، والجسمية، لا لمهنة خاصة، ولكن ليكون مواطنا صالحا مفيدا لمجتمعه قادرا على أداء الواجب العام والخاص "(3). 4- تعريف فرانسيس بيكـون الانجليزي (1561- 1626 م ) يقول: " إن الغرض الذي يجب أن تسعى التربية لتحقيقه هو النمو الكامل المتكامل للفرد، ويجب أن تسعى لتمكين الانسان من فهم أسرار الطبيعة، وتسخيرها لخير البشرية وتقدمها. والتربية هي وسيلة لتحقيق أغراض عملية نفعية بدلا من أن تكون وسيلة لتكديس المعلومات، وحشو ذهن التلميذ بالقوانين والمعلومات النظرية التي لا صلة لها بالمحيــط والوقع " (4). 5- تعريف جون هنري بستالوتزي السويسري ( 1746 - 1827م ): يعتقد أن "هدف التربية هو تنمية قدرات الفرد واستعداداته، وتوفير الفرص لنمو صفة الاعتماد على النفس فيه، ومساعدة نفسه بنفسه"(5) 6- تعريف جون فردريك هربارت الالماني ( 1776- 1841م ): يعرف هدف التربية كما يلي:"هدف التربية هو الفضيلة، إن كلمة فضيلة تعبر عن هدف التربية كله، فالفضيلة هي فكرة الحرية الداخلية كحال ثانية من حالات النفــس" (6) كمـا يعـتقـد أن الـهدف من التربية: "هو تكـوين الاخلاق الـحسـنة، وغرس روح الخير والفضيلة في نفس التلميذ، مع تحقيق النمو الكامل المتكامل المنسجم أو المتعدد الجوانب"(7) 7- تعريف هربارت سبنسرالانـجليزي (1820- 1903 م) كــان يعــتقـد أن "الغــاية الاساسـية للـتربية والهدف الاعلى لها هو الاعــداد للحياة الكاملــة للفرد وذلـك بواسـطة اختيـار الخبـرات والانشــــــطة والوسائل الصالحة، لتحقيق ذلك الهدف الاعلى بنجاح " (8) 8- تعريـف جون ديـوي الاميركي (1889- 1952م) يرى بأن الهدف التربوي: "هو مساعدة الفرد على النمو الكامل والمتكامل لشخصيته، وعلى تفتح استعداداته، وطاقاته وتنميتها، ومساعدته على التكيف المستمر، مع بيئته الاجتماعية والطبيعية، وتزويده بالخبرات التي يتطلبها ذلك التكيف " (1) 9- تعريف رالف تايلور الاميركي: يحدد تعريف الهدف التربوي في ثلاثة عناصر: " 1. تعليم النشء كيفية التكيف مع المجتمع.2. تنمية القدرة على مواجهة المشكلات، والاستغـــلال في التوجـــه الذاتي، والحرية في قيادة النفس. 3. الحياة الصالحة للفرد والجماعة في ضوء المجتمع الديمقراطي "(2) إن هذا الصنف من التعاريف - ولو أنها تاريخية أهدافه عامة في تحديد الهدف التربوي، يسعى إليها كل المجتمع في كل عصر في أي مكان تقريبا -ما عدا غير المتحضر - إلا أنها في الحقيقة تحتوي على كثير من أصول وجذور أهداف التربية، التي لا يمكن أن يخرج أو يشذ عنها أي نظام تربوي متمدن في العالم. فنلاحظ أنه من أول تعريف للفيلسوف والمربي اليوناني أفلاطون (ق.م)... إلى آخر تعريف لمعلم من معالم التربية في القرن العشرين ( رالف تايلور ) كلهم يؤكدون في تعاريفهم للأهداف التربوية على عناصر في التربية - مع اختلاف جزئي فيما بينهما - يجب أن تسعى لتحقيقها في آخر المطاف كغاية تربوية، وهذه العناصر التربوية كأهداف نلخصها فيما يلي: أ- تكوين وتنمية الفرد بالتربية بجميع استعداداته وطاقاته الشخصية لخدمة ذاته بذاته. ب- إعداده إعدادا متكاملا للتكيف مع الحياة الاجتماعية والجماعة، والاندماج في البيئة وحل مشكلاتها ج- تزويده بالمعارف والخبرات العلمية والخلقية الفاضلة. د- التأكيد على القيم، والاخلاق والمثل العليا والفضائل الصالحة للفرد والمجتمع. هـ- مساعدة الفرد على تكوين العلاقات السلوكية الحسنة بينه وبين الآخرين.

محب بلاده
2012-04-14, 15:12
هذه هي ركائز أهداف التربية. كما نلاحظ من ناحية أخرى أن " الهدف التقويمي" غائب في هذه التعاريف، وذلك إما بحكم أن المعلومات التربوية وما ينص عليه التعريف يجب أن تبنى عليها المناهج لتنفيذها عن طريق التلقين، وإما أن الامتحانات والتقاويم لا اهمية لها أو لا تجرى، وأن الحياة الواقعية والعملية هي الامتحان المباشر، أي يكون التقويم من خلال التعلم والسلوك. على الرغم من عمومية هذه التعاريف غير الشفافة والتي تخلق نوعا من الضبابية أثناء إعداد المناهج وكيفية تنفيذها،.... وتقويمها، ولكنها تبين لنا معظم ملامح الاجابة على الاسئلة مثلا: لماذا نـربي ؟ ومن هو الشخص المثالي الذي ينتظره المجتمع والاسرة من أن تخرجه المدرسة وتتجسد فيه الغايات المثلى ؟... وغير ذلك. إضافة إلى ذلك فإن عبد المجيد نشواتي يوضح لنا ميزة هذه العمومية ( أهداف تربوية عامة ) فيقول: "إن المربين يميزون عادة بين فئتين من الاهداف: فئة "الاهداف التربوية" وفئة "الاهداف التعليميـــة". ويعود هذا التمييز إلى درجة العمومية أو التخصيص، التي تتصف بها هذه الاهداف وإلى دورها في العملية التربوية، وإلى طبيعة الجماعات التي تضعها " (3). وهذا ما نص عليه قبل ذلك "رالف تايلور" إذ ذكر " أن الاهداف في التحليل النهائي لها في الحقيقة، هي بالتأكيد أمور تقوم على الاختيار....وتعتبر بمثابة أحكام ذاتية للمسؤولين عن التعليم، ولذا فإنه من الضروري أن تكون هناك فلسفة تربوية شاملة للاستعانة بها في إصدار الاحكام " (4). ويشير عبد المجيد نشواتي أن "الاهداف التربوية " تشير إلى الغايات القصوى للعملية التربويـة (أهداف تربوية عامة يسعى إلى تحقيقها كل مجتمع ) التي ترمي إلى التأثير في شخصية الفرد لجعله مواطنا يتسم باتجاهات وقيم معينة " (5) وقد صنف "رالف تايلور " كنموذج ومثال للاهداف التربوية العامة على حسب تقسيمه لجوانب الحياة التي يمكن أن يفكر فيها المربي وهي كالتالي: 1- حماية الحياة الصحية والمحافظة عليها. 2- ( استغلال ) المصادر الطبيعية للثروة. 3- إنتاج البضائع، وتقديم الخدمات وتوزيع العائد من الانتاج. 4- استهلاك البضائع والانتفاع بالخدمات. 5- وسائل الاتصال والانتقال. 6- النواحي الترويحية. 7- التذوق الجمالي. 8- الدين. 9- التربية الاسرية. 10- التوسع في الحرية. 11- تكامل الفرد. 12- الاستكشاف والاستطلاع. وإنه من الممكن أن نختار أي تصنيف آخر لكي نحقق هذه الغاية، وهدفنا في كل جانب من جوانب الحياة هو تناول جانب من جوانب الحياة " (1). ومن أمثلة النماذج للاهداف العامة للتربية في اميركا حوالي 1938 ما أورده "س. م لندفل" حيث قال: "ومن الامثلة على البيانات الخاصة بالاهداف العامة للتربية المجموعة المألوفة من الاغراض التي وضعتها "لجنة الســياسات التربوية" في الدلـــــيل المسمى "أغراض التربيـــة في الديمقراطية الاميركية" أما المقدمة التي انطلق منها واضعوهذا الدليل فهي المبدأ التالي:"إن الهدف العام للتربية في اميركا في الوقت الحاضر، هو تطوير الفرد إلى أقصى حد ممكن ضمن إطار البناء الحالي للمجتمع الاميركي الصناعي الديمقراطي " وصنف واضعو الدليل أغراض: التربية في أربعة أبواب كبرى: 1- الاهداف الخاصة بتحقيق الذات. 2- الاهداف الخاصة بالعلاقات الانسانية. 3- الاهداف الخاصة بالكفاية الاقتصادية. 4- الاهداف الخاصة بالمسؤولية المدنية. ثم انتقل المؤلفون إلى تحديد دلالة كل من هذه الابواب الكبرى ففصلوا القول فيها " (2) أما الفئة الثانية، هي "الاهداف التعليمية" كما يشير عبد المجيد نشواتي تشير إلى الاغراض التي تنشدها العملية التعليمية - التعلمية، والتي تتجلى في عملية اكتساب الفرد لأنماط سلوكية أدائية معينة من خلال المواد الدراسية والطرق التعليمية المتنوعة، والمتوفرة في الاوضاع المدرسية " (3). ويمتاز هذا النوع من الاهداف التعليمية في تعاريف الصنف الثاني بما يلي: تعاريف الصنف الثاني: تعريف الهدف التعليمي بناء على تحقيق السلوك الاجرائي المحدد، و قياسه بالتقويم والاختيار تعريف الهدف التعليمي: الهدف التعليمي هو وصف لتغير سلوكي نتوقع حدوثه في شخصية التلميذ فنتيجة لمروره بخبرة تعليمية وتفاعله مع موقف تدريسي " (4). وعليه فإنه يطالب واضعو المناهج بضرورة تحديد الاهداف التعليمية تحديدا إجرائيا لكي يمكن اختيار الخبرات التعليمية المناسبة لهذه الاهداف، كما يمكن اختيار أنسب طرق التدريس، وأنسب أساليب التقويم، أما إذا كانت الاهداف غامضة، وغير محددة، فإنه سوف يترتب على ذلك تخبط في بناء المنهج، وفي تنفيذه على السواء، كما يترتب عليه زيادة الاهتمام بنواحي معينة في السلوك على حساب بقية النواحي. ومن هنا تظهر أهمية العناية بصياغة الاهداف التعليمية وكتابتها بطريقة سلوكية إجرائية"(1) إننا سنعرض هنا بعض تعاريف الاهداف التعليمية المبنية على أساس السعي لتحقيق السلوك الاجرائي المحدد للمتعلم، وهي كما يلي: 1- تعريف ماجر Mager: " الهدف التعليمي هو قصد معلن عنه بتصريح، يصف التغيرات التي نرغب في إحداثها عند الطالب ذلك التصريح الذي يجب أن يحدد ما يحدث فيه من التغيرات والتحولات بعد متابعته بنجاح لتعليم معين " (1) 2- تعريف بلوم Bloom: " الاهداف صيغ صريحة لتغيرات نود إحداثها لدى التلاميذ خلال عملية تربوية"(2) 3- تعريف واينمو: " إن عرض أهداف برنامج تعليمي ما، يجب أن يحدد ردود أفعال وسلوك ملاحظ، وقابل للقياس من طرف الطلاب الذين تتبعوا بنجاح برنامج هذه المادة إلى النهاية " (3). هذه بعض التعاريف المرتبطة بهذه الفئة، التي تخصص الاهداف التربوية العامة المذكورة آنفا والتي تتسم بالتجريد والعمومية في الالفاظ، مثل الشخصية المتكاملة وتنمية القدرات والمواطـن الـصـــالــــح والاخلاق الفاضلة والتكيف الاجتماعي....الخ. وإذا أردنا أن نحدد " الهدف السلوكي الاجرائي " فإننا نحدده بالعبارات التي لخصها عبد المجيد نشواتي بقوله: " الهدف السلوكي عبارة تصف الاداء المتوقع قيام المتعلم به، بعد الانتهاء من تدريس وحدة تعليمية معينة، أي يصف الحاصل التعليمي، أو السلوك النهائي للمتعلم، أكثر مما يصف الوسائل المستخدمة في الوصول إلى هذا السلوك " (4). إن هذا التحديد هو وصف قريب جدا من تعريف "ماجر" السابق ذكره، وبناء على تلك التعــاريف وهذا التحديد للسلوك الاجرائي، فإن المدرس أو الهيئة المعنية بتحديد الاهداف السلوكية في التعليم فإنه لا يجب أن تقع في شرك المبالغة، والطموح للهدف الذي لا يمكن بلوغه، عند تحديد الهدف السلوكي للمتعلم أو لانقدر معاني الالفاظ التي يحملها الهدف التعليمي المحدد، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تظهر في السلوك مباشرة كقولهم "القدرة على التفكير في..." أو "القدرة على الفهم" أو "اسـتغلال المـيـول والاتجاهات " أو " تكوين الاخلاق و القيم و المثل العليا..." لأن مثل هذه الالفاظ التي يحملهــا الهـــدف التعليمي تنتمي إلى الاهداف التربوية العامة أكثر من انتمائها للاهداف التعليمية أو السلوكية الاجرائية:أي توقع حدوث سلوك مباشر و واضح بعد الانتهاء من تدريس وحدة تعليمية، و لذا فإنه يجب تحديد الكلمات و الالفاظ المكونة لصياغة الهدف الاجرائي، و ذلك مما يستلزم و يسهل أداؤه و فعله و اجراؤه حسيا بعد التدريس: مثل، قولنا: " الهدف من الوحدة التعليمية أو الدرس: قدرة التلميذ على حل مسائل حسابية عديدة في النسب المئوية، أو: استطاعة التلميذ على القراءة الصحيحة و عدم الاخطاء، و لا يخطئ في قراءته ثلاثة أخطاء. أو يستطيع تحرير إنشاء صحيح التعبير في صفحة لمدة ساعة....و هكذا لأنه هذا هو السلوك المنتظر من الطالب القيام به، فهو سلوك مشاهد و حسي. و من جهة أخرى يستطيع المعلم قياسه و تقويمه و ضبط نوعيته، و تقدير قوة الطالب أو ضعفه بالنقطة. و كما يذكر "ماجر 1975 Majer" " أن الهدف السلوكي يتكون من بنية معينة تتضمن الخصائص السابقة و تمكن المعلم من صياغة أهدافه على نحو ملائم، وتساعده على إيصال قصده التعليمي إلى طلابه لهذا يجب أن يجيب " الهدف السلوكي " الناجح على الاسئلة التالية: ما هو السلوك أو الاداء المتوقع قيام المتعلم به بعد عملية التعليم ؟ و ما هي الشروط أو الظروف التي يظهر فيها السلوك من خلالها ؟ ما هو مستوى الاداء المقبول الذي يحدد مدى تحقق الهدف المرغوب فيه ؟ " (1). و إذا رجعنا إلى تحليل مضمون تعاريف هذه الفئة للاهداف التعليمية السلوكية نجدها تحتوي على عنصرين مهمين على الاقل - لبحثنا هذا - وهما: أولا: إنها تشمل على تعريف متكامل لموضوع البحث، و تتوافق إلى حد كبير مع فرضيات البحث المذكورة في الفصل الاول و المقرر تطبيقها على الاختبارات في الميدان ( اختبارات السنة 9 أساسي ) فهي تعرف الهدف التعليمي السلوكي الاجرائي إلى حد بعيد و الذي يمكن قياسه و تقويمه بوسائل الدراسة المنهجية للبحوث العلمية. ثانيا: إن هذه التعاريف تربط تعريف الهدف التعليمي بالمنهج الدراسي، الذي هو أساس من أسس إعداده و تحضيره في جميع المستويات، حيث أن ذلك الارتباط يسمح للمدرسين بقدر كبير على فهم المنهاج أكثر و يسعون لتحقيق غاياته مع المتعلمين الذين بدورهم يجب أن يفهموا أهدافه و مراميه القريبة و البعيدة بصورة أفضل، و يمكن للمدرسين في آن واحد بإعادة النظر فيما هو غيـر ملائـــم، لادخــــال أهـــداف وعناصر لخبرت جديدة تفرضها ضرورة التحولات و التغيرات في الحياة اليومية بأكملها سواء من الناحية العلمية، أو الاقتصادية، أو السياسية أو التاريخية... ثالثا: إن هذه التعاريف تربط الهدف التعليمي بالتقويم الاجرائي و خاصة التعريف الاخير ( واينمو) وذلك لما من علاقة قوية بين الاهداف التعليمية المحددة و العملية التقويمية، و قد أشار المربي (لوبورشار) إلى هذه العلاقة مرة و قال:"إن كلمة ( هدف تربوي ) ليس لها أي مدلول في المجال التربوي، إذا نحن عزلناها عن التقويم، إذ أنه لا وجود لهدف تربوي لا يمكن تقويمه في كل لحظة " (2). أسس صياغة الاهداف التربوية والتعليمية: إذا كنا تعرضنا في العنصر السابق لتحديد فئتين من الاهداف، وهما: الاهداف التربوية و الاهداف التعليمية، و بينا الفرق بين النوعين، و ما يحقق كل نوع من الاغراض التي تخدم شخصية الفرد أو المجتمع و البيئة، إلا أن هذين النوعين من الاهداف تحتاج إلى معايير تبنى عليها و أسس تحدد صياغتها بصورة منطقية و علمية لكي تصبح صالحة للتنفيذ الاجرائي تخدم المجالات التي حددت لها بالسلوك الفعلي، و إننا نحدد أسس صياغة الاهداف كالتالي: أولا: أسس صياغة الاهداف التربوية: 1- الاهداف التربوية يجب ألا تكون أهدافا نهائية: أي أن تكون التربية عملية مستمرة لا تستقر عند غاية معينة تحققها، و إنما تجعل من الهدف عند تحقيقه وسيلة لما بعده من أهداف تؤدي إلى نتائج مطردة للتحسن و التطور، و بذلك تستخدم تلك الاهداف استخداما تجريبيا. و كما يقول: " جون ديوي " في هذا الصدد: " ينبغي للمربين أن يحذروا من الاهداف التي يزعم أنها عامة أو نهائية. فلا شك أن كل عمل مهما بلغ من التحديد هو عام بما يتفرع عنه من العلاقات، لأنه يفضي إلى ما لا حصر له من الاشيـــاء، وعلى قدر ما تجعلنا الفكرة العامة أشد يقظة لتلك العلاقات لا يمكن أن تكون عامة إلى حد بعيد..." (1). إن هذا الاساس له جذر في الفلسفة "البرغماتية" حيث أن البراغماتيين ينكرون بشدة تحديد الاهداف التربوية مسبقا - كما هو سار عندنا - لأن طريقة التدريس عندهم هي طريقة حل المشكلات و طريقة المشروعات، اللتان هما في استمرار اتوالد و تفرع الاهداف، بمعنى أن موضوع المشكل أو المشروع هو الذي يفرض الهدف الذي شارك التلاميذ و المدرسون في اختياره في البداية أي لديه ارتباط بميولهم وحاجاتهم الفكرية و المادية. و يقولون: " إننا لا نستطيع أن نتهكن بالمستقبل، و لا نستطيع أن نتحكم ونستبد بالاجيال المقبلة بوضع اهداف خاصة بالحياة... " (2). فهم لا يقدمون هدفا جامدا للتربية لأن الحياة الحاضرة في نظرهم في تجدد دائم لحضارة و مدنية أفضل حسب ما تتطلبه الظروف و الاحداث الواقعية. 2- إن تبني الاهداف التربوية على حاجات التلميذ و فعالياته الذهتية بما في ذلك دوافعه الفطرية و عاداته المكتسبة. إن هذا الاساس قائم على أساس ديمقراطي سليم في التعليم و ذلك لما فيه من احترام للفرد، وللشخصية الانسانية، فهو ينطلق من قوى التلاميذ المتحررة في طريق مرسوم لتحقيق خطة معينة والوصول إلى هدف معين. إن هذا الاساس مرتبط بنظرية التربية التقدمية، تلك التي تقول بأنه من الاسس الاولى لتحديد الاهداف التربوية هو اهتمامات المتعلمين، و يستخدمونها كأساس لأهداف المنهج، لأنهم يرون أن " التربية عملية ناشطة " و هي تتضمن مجهودات المتعلم الناشطة و عموما يتعلم التلميذ الاشياء التي يمارسها و يتعلمها بنفسه، إذا تناولنا المواقف التعليمية في المدرسة مسائل تثير اهتمام المتعلم فإنه سوف يشارك فيها، و يتناول تلك المواقف بفاعلية، كما تنمي فيه القدرة على مواجهة مواقف جديدة في الحياة كلما نشأت " (3). و لكن هذا الاساس لا يؤيده كثير من غير التقدميين. 3- ارتباط الهدف بالبيئة و المصالح لتحقيق حاجات التلاميذ و فعاليتهم: و أفيد صياغة للأهداف هو أن نعبر عنها في ألفاظ تميز نوع السلوك الذي ينمى في التلميذ. و يبين في آن واحد جوانب الحياة الذي ينطبق عليه ذلك السلوك. فإذا كانت للتلميذ مصالح يستطيع رؤيتها و التفكير فيها بوضوح و يرى أنه يمكن أن يستغلها في البيئة و المحيط،كأن يصبح مهندسا، أو مزارعا كبيرا، أو رجل أعمال، فإنه يسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيقها، فيصبح تعلمه و سلوكه العقلي مطبوع بطابع غرضي له أهميته و آثاره المفيدة، و الحصول على الشهادة له أهمية للتلميذ إن أدرك أنه سيجد وظيفة تتوافق و مؤهله و تخصصه، و يسعى بنشاط لتحقيق ذلك، أما إذا لم يكن للشهادة أهمية و مصلحة و لا ترتبط بالتوظيف في الحياة العملية فإن الهدف التربوي يخمد. إذن فالهدف التربوي ينبغي أن ينبع من المواقف و الظروف الاجتماعية الملحة. 4- "جعل الاهداف التربوية تنبع من الخبرة و تعمل كوسيلة للسيطرة عليها و توجيهها، فكل فرد يجب أن تكون له أهدافه الواقعية التي تنبع من المواقف العملية التي يواجهها و التي يتصارع معها. و مثل هذه الاهداف لا نستقبلها معدة جاهزة من الآخرين، و لكنها نابعة من المواقف المتغيرة، و لا تتصف بأنها خارجة على الموقف التعليمي أو قامت السلطات الجارجية عن الموقف بوضعها. و لقد صدق أفلاطون عندما قال " إن العبيد وحدهم هم الذين يتلقون أهدافهم معدة جاهزة من الآخرين ". و الاهداف التربوية التي تنبع من الخبرة ليست هي الاهداف المرغوب فيها فحسب، و لكنها هي الاهداف التي تؤسس رغبتها على القيم. فليس كل ما يرغبه الانسان من أهداف يكون هو المرغوب فيه، والاهداف المرغوب فيها بالنسبة لأي فرد، هي تلك الاهداف التي يختارها عن ذكاء من بين الاهداف التي تظهر في الخبرة الواقعية " (1). يظهر من هذه الاسس المعيارية التي ركز عليها محمد لبيب النجيحي يربط بينها عامل مشترك و هو التيار أو الاتجاه التقدمي، الذي يركز كثيرا على اهتمامات الاطفال و حاجا تهم، و مشكلاتهم، و خبراتهم و إن هذه الاسس أهملت تماما ما يراه "الاساسيون.Essentialists " أساسا لتحديد الاهداف التعلمية و التعليمية كالمحافظة على التراث الثقافي المتضخم عبر الاجيال، و نقل القيم و المثل العليا... و غير ذلك. ثانيا: أسس صياغة الاهداف التعليمية. (السلوكية - الاجرائية) إن الأغراض الاربعة الكبرى التي وضعتها " لجنة السياسات التربوية " - المذكورة آنفا - إذا ما فصلت و حددت مجالاتها، و أبوابها، و عينت دلالات كل غرض في تصنيف و كل ما يمكن أن يتعلمه التلميذ، و ما ينتظر منه أن يتغير فيه أو يتحسن، أو يزداد فيه بصورة مستمرة، بحيث يمكن قياس ذلك السلوك و الاداء بأسلوب من أساليب الاختبار و الامتحان. فإنه بالتأكيد سيصبح ذلك الاداء و التنفيذ المطلوب هو " الهدف التعليمي " ( سلوكي، أو إجرائي )، و على سبيل المثال:" الاهداف المتعلقة بالعلاقات الانسانية "

محب بلاده
2012-04-14, 15:12
فهذا باب من أبواب الاهداف العامة، فإن دلالة هذا الهدف التربوي العام، تتضح إذا ما فصلناها بالتخصيص في بنود أكثر تحديدا فيما سيتناوله التلميذ بالدراسة لكي يتعلم و يتصرف، فيختار لها موضوعات، سواء في مادة القراءة، أو الاخلاق، أو التربية المدنية،... و غيرها مما تتحدث عن تكوين صداقات حميمة و خيرة و متنوعة مع الغير "و موضوعات التعاون، و المجاملة، و أساليب الترابط الاسري، و المحافظة على القيم، و الادارة المنزلية و أساليب الديمقراطية....و غير ذلك، مما يجعل التلميذ يقتنع فكريا بفضائل ذلك التصرف، ثم يحوله لا شعوريا أو بالتقليد و التعود إلى سلوكه الفعلي التنفيذي في القسم و المدرسة و الحياة الاجتماعية عامة، و بذلك يمكن قياس سلوكه بالملاحظة والاختبار. إن أية عملية تستهدف صياغة "الاهداف التعليمية " بطريقة تبين إجراءها و تنفيذها سلوكيا، فإنه يجب أن تلتزم و تراعي عند تحديدها و صياغة بنودها الاسس التالية: 1- أن يكون الهدف محددا و واضحا بدقة، فإذا ما غمض الهدف، فإنه سيقع اختلاف كبير في تفسيره وتأويله و بالتالي سيقع أختلاف أكبر في اختيار الخبرة التي من خلالها يتم - أو لا يتم - تحقيقه، وحينذاك لا يمكن قياسه و تقويمه بموضوعية.(2) 2- الاشارة إلى السلوك المتوقع من التلميذ بالتدقيق، سواء أثناء التعلم، أو الاستجابة أثناء التقويم والاختبار. كقولنا، مثلا في مادة العلوم: " تعرف التلميذ على الماء في الطبيعة "، فهذا البند لا يمثل هدفا دقيقا و محددا للاجراء و التنفيذ، فهو يشير إلى الموضوع، و لا يشير إلى تأثيره في سلوك و ذهن التلميذ و لا يحدد هل يعرف التلميذ دواعي سريانه أو ركوده، تبخره أو جموده، أو تأثيره في الانســــان أو النبات أو طبيعة وجوده في البر أو البحر، نوعيته أو فوائده و مضاره،.... و غير ذلك. بينما إذا حدد البند الهدف مثل قولنا:" معرفة تأثير وجود الماء في الطبيعة على النبات أو الحيوان... " يكون الهــــدف التعليمي دقيقا. (3) 3- يمكن ملاحظة الهدف في ذاته، و في تحقيق نتائجه - سواء أكان بسيطا أم مركبا - أي يكون هناك معيار نستخدمه لتقويم و قياس نجاح التلميذ في اجرائه و أدائه و تحقيقه، كأن نحدد بقولنا مثلا في صياغة هدف في مادة الجغرافيا " أن يحفظ التلميذ البلدان المصدرة للبترول " فإن هذا الهدف هو من النوع السلوكي التذكري، يمكن ملاحظة نتائجه، و قياس تنفيذه بصورة مضبوطة. 4- يحدد الهدف بصورة يمكن قياسه واختباره، فإن ذلك التحديد يساعد على معرفة مدى تحققه، إما بتعديل في السلوك. أو إزالته أو إحداث أنماط سلوكية جديدة، بعد أداء التلميذ للهدف على نحو مقبول(1) 5- أن يرد في بنود الهدف التعليمي ما يعرف باسم " الحد الادنى للأداء " فإن ذلك سوف يساعد على قياس مدى تعلمه، ومدى تحققه بالاختبار و التقويم، و يذكر ذلك بالمدة الزمنية، و كمية الاداء، و بطريقة كيفية مثل قولنا في بند الهدف في مادة الحساب " أن يجيب كتابيا في مدة ساعة 70% من المسائل الحسابية المشتملة على ثلاث عمليات من العمليات الاربع " (2) 6- أن تحتوي عبارات بنود الهدف على " فعل سلوكي " أو إجرائي يشير إلى نوع السلوك و المستوى المعين المقصود تنفيذه من ذلك النوع، و الذي يريد أن يبلغه و يحققه التلميذ: و للسلوك ثلاثة أنواع: (السلوك المعرفي - و السلوك الوجداني - و السلوك الحركي ) - التي سنشير إليها في فصل لاحق - ولكل منها عدة مستويات. (3) 7- عبارات البنود في الاهداف التعليمية ( السلوكية ) يجب أن تكون مستنبطة و مرتبطة بالاهداف التربوية العامة (4) 8- يجب بيان و تحديد الهدف التعليمي السلوكي (الهدف الخاص) في ضوء حاجات التلميذ، بمعنى يجب ألا يخرج كثيرا عن نطاق محاور اهتمام التلاميذ، و من المعروف أن عملية التعلم لا تتحقق بنجاح إلا إذا وقع بعض التغيرات في عقل التلميذ و جسمه (نمو الاستعدادات و القابليات) حتى لا تضيع مجهودات المعلم أثناء التدريس بدون تحقيق الهدف السلوكي المبتغى " (5). 9- أن تصاغ الاهداف التعليمية على أساس مستوى التلميذ لأنه هو محور العملية التعليمية، و ليس على أساس مستوى المعلم، و يجب ترتيبها و تصنيفها بناء على أنواع السلوك المرغوب فيه (6). 10- أن تصاغ الاهداف التعليمية في صورة تكامل لأنواع السلوك التي يطلب من المتعلم القيام بها بناء على تصنيف أهداف " بلوم " (7). هذه هي الاسس المتعلقة بصياغة الاهداف التعليمية، و أحيانا يصطلح عليها باسم"الاهداف الاجرائية" وهنا يحسن بنا أن نشير إلى التعريف الاجرائي للاداء. الاجراء من الناحية اللغوية: يعني نقل مفهوم، أو تعريف، أو مبدإ من المستوى المجرد إلى المستوى الملموس للعملية، والتطبيق المباشر، أو تنفيذه عمليا و فعليا. تعريف ( بيرون 1973. pieron ) للاداء و الانجاز و هو: ذكر الاجراءات التي تسمح بقياس سلوك فعلي و نتائجه، و بكل بساطة معرفته و تمييزه من بين الاهداف الاخرى الكثيرة " (8) تعريف ( بيرزيا. Birzea) يعرف الهدف الاجرائي كما يلي: " هو صياغة هدف في عبارات سلوكية ملاحظة، أو مراتب سلوكية ملاحظة تحت شروط معينة " (1). إذن الهدف الاجرائي: هو عبارة عن ذكر و تحديد الاداءات و الافعال و السلوكات العملية الفعلية ( تنفيذ عمل حركي أو فكري) في وقت معين و بكمية معينة، مما يسمح ذلك السلوك المنجز و حساب و تقدير نتائجه، و إن هذا الهدف الاجرائي مميز بمميزات فعلية سلوكية يختلف عن مميزات السلوكية للاهداف الاخرى. و تلك المميزات الادائية قابلة للتحقيق و الملاحظة و القياس. و يضيف نفس المصدر محددا الهدف الاجرائي: " يكون الهدف إجرائيا إذا كان شخصان و أكثر يفهمانه بنفس الكيفية و يقومانه بنفس الطريقة " و هو يمثل " الهدف الخاص للدرس " و لكنه محدد بعبارات سلوكية ملاحظة و مقاسة، وتنجز تحت شروط معينة، و مجسمة في الواقع (2) و بناء على ذلك فإن السلوك الاجرائي يمكن أن يختبر و يقاس بناء على بعض المحكمات أو النماذج الاختبارية، و قياسه. و معرفة نتائجه يظهر جليا بواسطة التمارين و الاختبارات التقويمية. و إن هذا التحديد للاهداف الاجرائية يساعدنا على تمييز أنواع الاهداف التي تدخل في مجال تقويمنا للاهداف بعملية المسح، و إنه مبدئيا هذا النوع من الاهداف التعليمية الاجرائية تأتي في الدرجة الثانية بالنسبة لمستويات الاهداف التعليمية. مستويات الاهداف التربوية والتعليمية، ومن يحددها ؟ لولا ارتباط دراستنا و بحثنا المسحي لتقويم مدى تحقيق الاهداف التعليمية في التعليم الاساسي الجزائري لما تعرضنا لذكر هذه المستويات. إن أوضح تقسيم لهذه المستويات، هو التقسيم الذي أورده عبد المجيد نشواتي، حيث يذكر بأن هناك اختلافا واضحا بين الاهداف التربوية العامة، و الاهداف السلوكية الاجرائية، و يكمن سر ذلك الاختلاف في درجة التجريد و العمومية في التحديد أو في التخصيص، و تحديد السلوك الادائي. و إن علم النفس التربوي يعتني بدراسة الاهداف السلوكية، لأن مسؤولية تطبيقها يقع على عاتق المعلم، فيزوده بالمعلومات المفيدة المتعلقة بخصائصها و مكوناتها و مبرراتها و اساليب صياغتها لكي يسهل له القيام بمهامه التعليمية و التقويمية، و هذه المستويات يقسمها عبد المجيد نشواتي إلى ثلاث مستويات و هي: 1- المستوى العام للاهداف (اهداف عامة): يتميز هذا المستوى العام من الاهداف بأنها ذات درجة مرتفعة من حيث التعميم و التجريد، والدرجة المنخفضة، من حيث التخصيص و التحديد، و هي عادة ما يطلق عليها عبارة " الاهداف التربوية " مثل قولهم: " تنمية العقيدة الدينية و الروحية " و " غرس القيم و الاخلاق و المثل العليا " أو " تنمية التفكير المنطقي " أو " خلق المواطن الصالح ,,... و غيـــر ذلك. إن مثل هذه الاهداف تعنى بوصف النتائج النهائية لمجمل العملية التربوية، و تسعى إلى التأثير السلوكي في جماعة المواطنين، و تزويد الهيئات أو السلطات التربوية بموجهات عامة يستعان بها كدليل عند تخطيط العمل التربوي، و هي أهداف عامة. إن مثل هذه الاهداف غالبا ما تضعها لجان أو هيئات وطنية تضم بعض رجال العلم في التربية و علم النفس و علم الاجتماع و الفلسفة و رجال الفكر المتخصصين في السياسة و الاقتصاد. و قد تحدد في المواثيق الوطنية، أو تنبثق عن الهيئات في برلمان الدولة. 2- المستوى المتوسط للاهداف: يشير هذا المستوى إلى الاهداف ذات الدرجة المتوسطة من حيث التعميم و التجريد، و يطلق عليها عبارة " الاهداف التعليمية الضمنية " (جودوين - و كلاوس ماير 1975. Goodwin And Klausmeier)، و تعني بوصف انماط السلوك أو الاداء النهائي المتوقع صدوره من المتعلم بعد تدريس مادة دراسة معينة، أو منهاج دراسي معين، كقولهم " تنمية القراءات المهارية، والكتابية، و الحسابية لدى المتعلم " و تسعى مثل هذه الاهداف إلى تزويد المعلمين بموجهات تساعدهم على أداء عملهم التعليمي لكي يسعوا بدورهم لتحقيقها في المرحلة المعينة لها ثم تقويمها. و يضع هذه الاهداف بعض الهيئات أو السلطات التربوية المعينة (في الوزارة) كالسلطات المسؤولة عن وضع المناهج، و تطويرها أو المسؤولة على تأليف الكتب المدرسية. 3- المستوى (المتخصص) للاهداف: (أهداف خاصة): يشير هذا المستوى إلى الاهداف ذات الدرجة المرتفعة من التحديد و التخصيص، و الدرجة المنخفضة من العمومية و التجريد، و يطلق عليها عبارة: " الاهداف التعليمية الظاهرية "، سلوك اجرائي ظاهر (جودواين، و كلاوس ماير 1975)، أو "الاهداف السلوكية (ماجر 1965. Mager)، و تعنى هذه الاهداف بوصف السلوك أو الأداء الذي يترتب على المتعلم القيام به بعد الانتهاء من تدريس وحدة دراسية معينة، و ذلك من خلال التحديد الدقيق جدا لهذا السلوك بحيث يستطيع كل من المعلم و المتعلم و الملاحظ الخارجي تمييزه من غيره، و الوقوف على مدى تحققه، كالقول " بأنه يجب على المتعلم أن يجيب على 70% من تمارين قسمة الاعداد الصحيحة التي يتكون فيها المقسوم على عددين، و المقسوم عليه من عدد واحد، دون استخدام أية وسيلة. ". يضع المعلم عادة هذا النوع من الاهداف، و قد يساهم الموجه (المفتش) التربوي في صياغتها، وذلك لهدف تزويد المتعلم بتفصيلات السلوك النهائي الذي يجب أداؤه بعد التعلم، و تزويد المعلم بالوسائل التي تمكنه من القيام بعملية التقويم. (1). إن تحديد الاهداف عندنا - في الجزائر - إلى حد اليوم ليست بمشكلة بالنسبة للمعلم، لأن التعليم له طابع موحد في جميع المدارس و المستويات و هناك هيئة خاصة للبرمجة في الوزارة التي هي المسؤولة على تحديد الاهداف التعليمية - من نوع المستوى (اهداف تعليمية ضمنية)،

محب بلاده
2012-04-14, 15:13
و من المستوى المتخصص (اهداف تعليمية ظاهرية " خاصة ") - مع اعداد المناهج لكل مادة في كل مرحلة من مراحل التعليم الاساسي، و هيئات أخرى تحدد ذلك للمستويات الاخرى، بصورة موحدة، مع توصيتهم بتكييف تلك الصياغة حسب الصف أو المنطقة بشرط ألا يكون ذلك التكييف خارجا عن نطاق المضمون. و من الصعوبات التعليمية عدم وجود دليل موحد يحظى بقبول الجميع، من حيث تحديد الاهداف التعليمية و السلوكية، و تقرير أنواع النشاط (المواد)، و محتوى الاختبارات التي تقيس مستوى تحقيق الاهداف الاجرائية بعد نهاية كل درس، أو بعد فترة قصيرة أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو حتى مرحلية، و إن هذه الصعوبات قد أزيلت و أعفي المعلم منها، فما عليه إلا أن يتبع التعليمات و يطبق و ينفذ ما هو جاهز. إذا ما حاولنا أن نقارن بصورة بسيطة بين المستويات الثلاث للاهداف (عامة- و ضمنية- و ظاهرية) نجد أن الاهداف التربوية العامة، هي أهداف مشتركة بين كثير من المواد الدراسية، فلا تستطـيـع مـــــادة واحدة لوحدها تحقيقها، فالمواطن الصالح " مثلا كهدف عام، فإن التلميذ يكتسب هذه المواطنة من مادة الدين، و التربية المدنية، و نصوص القراءة، و من الاخلاق و التاريخ و حتى من الحساب و الهندسة.. و غير ذلك، كما أن هذه الاهداف - إذا كان التعليم موحدا - فإن أفراد الوطن الواحد يشتركون في اكتسابها و تحقيقها و تنفيذها، و ذلك على افتراض أن توحيد التعليم يوحد أهداف الامة. كما و أن هذه الاهداف مشتركة بين كشير من الدول، حيث أن معظمها تتخذها أهدافا و غايات لها. أما أهداف المستوى المتوسط (الاهداف التعليمية الضمنية) فإن أهداف هذا المستوى تكون نوعا ما خاصة بكل دولة، أو بكل مؤسسة أو هيئة تعليمية، و لها أن تكيف الاهداف العامة حسب تاريخها ومبادئها و اتجاهاتها السياسية، و ظروفها المادية و الاقتصادية، و معطيات الامة كلها، وعلى حسب آمالها و ما يتطلبه المجتمع و المخططات التعليمية و العلمية و الاقتصادية و العسكرية..... و ما تريد أن تحققه في الامد القصير و الطويل. و إن هذا النوع تحدده الهيئات في مراحل متطورة، كأهداف مراحل التعليم الاساسي، في الطور الاول و الطور الثاني، و الطور الثالث، أو اهداف مرحلة التعليم الاساسي كلها، و من خلال تحقيق هذه الاهداف تتحقق الاهداف العامة، و لا يمكن معرفة مدى تحقيقه إلا بالاختبارات العديدة. و إن هذا النوع من مستوى الاهداف هو الذي يركز عليه تقويمنا المسحي، و يبحث عنها لكي يقيس مداها و مقدارها، وذلك إذا ما سلمنا جدلا أن " هدف التقويم هو قياس مدى التقدم الذي يحرزه التلاميذ نحو تحقيق أهداف التدريس المرسومة مسبقا " و أن التقويم بدلالة تعاريفه. تنص على انه تبنى على معرفة لاهداف التعليم، و إذا لم تحدد قبل بدء التعليم، يجب أن تحدد قبل بدء التقويم، و بناء على ذلك فالتقويم معيار قياس أهدافه - كما يذكر (س.م.لندقل) - هو الاجابة على السؤال التالي: " ما مدى اتقان الطلاب للأشياء التي يفترض أنهم تعلموها ؟ ذلك لأن مدى اتقان التلاميذ للاشياء التي يفترض أنهم تعلموها لا يمكن تحديده إلا بعد معرفة " ما يفترض في التلاميذ أن يكون قد تعلموه. " و من هنا يتضح ان أية دراسة تقويمية يجب أن تستهل بتحديد للاهداف التعليمية. (1). و عليه فإن تقويمنا للامتحانات لنيل شهادة التعليم الاساسي يكون مرتبطا أولا و قبل كل شيء بتحديد أهداف التعليم الاساسي في الجزائر، و سيأتي ذكرها لاحقا. أما الاهداف التي هي في المستوى الثالث " المستوى المحدد للاهداف " فهي أهداف اجرائية، يمكن قياسها بالتدريبات و التمارين التي تجري بعد الدرس، فهي أهداف خاصة و محددة، أي اجرائية و أدائية بصورة مجزأة و بالتالي فإنها لا يمكن أن تكون مجالا للتقويم في بحثنا هذا، و ممكن بواسطة هذه الاهداف الاجرائية التنفيذية الجزئية، و بتراكم عدة أهداف مطبقة تتكون لدينا الاهداف على " المستوى المتوسط " (أهداف تعليمية ضمنية) و بمجموعها أو بمجموع نتائج الفروض و التمارين اليومية و الاسبوعية أو الشهرية يمكن قياسها حينذاك بالتقويم المسحي. كما و أن طبيعة هذا النوع الاخير من الاهداف قد يتطلب مسحا آخر، أو منهجا آخر في البحث العلمي التربوي. نماذج للأهداف التربوية العامة المختلفة المصادر بعد أن تعرضنا فيما تقدم للاهداف التربوية و التعليمية في صورة تعاريف و مفاهيم و أسس وتصنيف لها بصورة مجملة و عامة، فإن موضوعية البحث تستلزم منا نوعا من التخصيص و التحديد للاهداف ولذا فإننا في هذا العنصر من البحث نحاول أن نستعرض بعض الاهداف التربوية العامة التي تتقيد بها بـعـــض الدول - مع تفاوت فيما بينها - و الاهداف المعاصرة، و اهداف التربية الاساسية التي تبنتهــا مـنـظــمــة " اليونسكو"، و أهداف التربية في بعض دول العالم العربي، و كل ذلك باختصار، و أهداف التعليم الاساسي في الجزائر. و الهدف من وراء كل ذلك هو التمييز بين مختلف الاهداف في بعض الدول والمنظمات و مقارنتها بالاهداف التربوية عندنا في الجزائر و لكي نحكم على مكانة اهداف التعليم الاساسي عندنا بالنسبة للاهداف في التعليم الاساسي المحدد، و من ناحية أخرى فإن هذه الاهداف نجعلها هي المحك في الحكم على سلامتها و دقتها في المرامي، و من ناحية ثالثة فإن نموذج بلوم و تصنيفه للاهداف يحتاج إلى سند و معيار يدعمه أثناء مناقشة النتائج عند إجراء تحليل المضمون لأسئلة اختبارات شهادة التعليم الاساسي. نصرح في البداية أن تلك الاهداف يصعب حصرها، فعندما يحاول الباحث أن يتناول تلك الاهداف التربوية و التعليمية بالتقصي و البحث و يحاول ضبطها و بإيجاز فإنه قد يتيه في كثرتها و تفاصيلها وتشعبها و تؤدي به إلى متاهات غير موضوعية يصعب الخروج منها، و ذلك لأن الاهداق التربوية تختلف من بلد لآخر، و من زمن لآخر، و من فلسفة تربوية بلد لفلسفة أخرى، ومن مبادئ دينية أو سياسية لأخرى،... إلخ، وذلك يتوقف على احتياجات و طبيعة المجتمع، و اختلاف الافراد و حاجاتهم، إلا ان هناك هدفا يصبو إلى تحقيقه أي مجتمع كان - كما تذكر الباحثة " فائقة سعيد الصالح " - و هو يتمثل في توفير الانسجام الاجتماعي بين أعضاء هذا المجتمع لضمان الوجود المستمر لثقافته لكي يكتسب تماسكه وتقدمه وازدهاره " (1)، " و من هذا المنطلق تحدد المجتمعات اهدافها العامة للتربية التى تنشدها حاضرا و مستقبلا، كما تحدد الوسائل التى تحقق هذه الاهداف وتعمل على الوصول إلى اهداف أبعد - غايات -للمستقبل. و ذلك من خلال عملها المستمر في تلبية متطلبات التنمية الحديثة، و تطوير التعليم فيها، بغية الوصول إلى تلك الاهداف المرجوة " (2). I- النموذج العالمي للاهداف التربوية: فاذا ما ذكرنا قبل قليل نموذجا واحدا للاهداف التربوية العامة وهي الاهداف التى حددتها " لجنة السياسات التربوية " في أميريكا، مع نموذج " رالف تايلور" المذكورين آنفا (3)، وهما اهداف منبثقة من أميريكا لوحدها، و لكننا هنا نذكر الاهداف العامة للتربية التى تتفق عليها اكثر من دولة (4)، ونوجزها فيما يلي: 1- تكوين الفرد و المجتمع المتعلم المثقف، ليتكيف و يشارك في نهضة المجتمع. 2- إعداد المواطن الصالح المستنير القادر على القيام بالمسؤوليات، و المشاركة في تطوير الحياة. 3- تمكين المجتمع من تحقيق التقدم الاقتصادي و الاجتماعي من أجل رفاهية الافراد و سعادتهم. 4- مساعدة الفرد على النمو نموا طبيعيا متكاملا، من جميع جوانب شخصيته، مع مراعاة الفروق الفردية.... 5- تعزيز و تطوير شخصية الفرد لتمكينه من استغلال جميع قدراته و إثبات نفسه في جميع مواقف الحياة. 6- تمكين الفرد من الاستفادة إلى أقصى الاستفادة من ثمرات التقدم العلمي والتكنولوجي و تطبيقاتها الفعلية في الحياة. 7- تعزيز ديانة الافراد، و القيم الخلقية و القومية، و المدنية بالمفهوم الصحيح للدين و قيمه. معظم الدول المتفقة على تكوين هذه الاهداف التربوية في الافراد و الجماعات متفقة من ناحية أخرى على أن هذه الاهداف و الغايات لاتتحقق إلا بإلزامية التعليم و مجانيته على الاقل في المرحلة الاساسية من التعليم (الابتدائي) (5). Ii- نموذج الاهداف التربوية للمنظمة العالمية للتربية و الثقافة والعلوم (اليونسكو). بعد أن ذكرنا الحلقة الاولى من الانموذج للاهداف التربوية العامة العالمية المتفق عليها أكثر من دولة فإننا سنتطرق إلى الحلقة الثانية من النماذج للاهداف التربوية العامة التي تختصر إلى أضيق حلقة من الاولى و هي اهداف منظمة " اليونسكو" العالمية. على الرغم من أن منظمة " اليونسكو" تهتم " باهداف التربية الاساسية " أكثر مما تهتم " باهداف التعليم الاساسي "، - مع العلم ان هناك فروقا بين التنظمين و المصطلحين - فإننا سنقتصر على ذكر أهداف التربية الاساسية و ذلك لما بين النظامين من علاقة كبيرة في الاهداف، و سنتعرض لبيان هذه العلاقة عند تعرضنا لاهداف المدرسة الاساسية، ثم بعد ذلك نبين كيف يمكن أن تقاس هذه الاهداف، وتقوم مناهجها بناء على معايير تحددها المنظمة، و النموذج المحدد لاهداف التربية الاساسية يتمثل في النقاط التالية: 1- " القدرة على التفكير و التعبير (القراءة - و الكتابة - و المحادثة - و حسن الاصغاء - و الحساب). 2- الدربة المهنية: (في الزراعة، و أعمال الحقل، و في البناء، و النسيج، و المهن الاخرى المفيدة، و بعض الدربة البسيطة في الامور الفنية، و التجارية الضرورية للتقدم الاقتصادي). 3- الخبرة المنزلية: (كتهيئة الطعام، و العناية بالاطفال، و المرضى). 4- الحذق المستعمل للتعبير الذاتي في الفنون، و الاشغال اليدوية. 5- التربية الصحية المتصلة بالفرد و الجماعة. 6- معرفة البيئة الطبيعية المحلية، و ما يحيط بها و فهمها، و فهم التطورات الطبيعية (العلم العملي المبسط). 7- معرفة البيئة البشرية المحلية، و ما يحيط بها و فهمها، (المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية، والقانونية و الحكومية). 8- معرفة الاقطار الاخرى من العالم، و الشعوب التي تعيش فيها. 9- تنمية الصفات التي تجعل الناس صالحين للمعيشة في العالم الحديث كالمحاكمة الشخصية، و الاقدام، و التحرر من الخوف و الاوهام، و الفهم لوجهات النظر المختلفة، و العطف عليها. 10- الرقي الروحي و الاخلاقي، و الايمان بالمثل العليا الاخلاقية، و التعود عليها عند العمل. (أي الضمير المهني)، و واجب امتحان المعايير التقليدية و تعديلها لكي تصلح للظروف الجديدة " (1). هذه هي الاهداف الاساسية العامة للتربية من وجهة نظر هذه المنظمة، و إذا ما حاولنا أن تربط بين ما تسعى إليها التربية الاساسية لمنظمة اليونسكو، و موضوع التقويم، نجد أن المنظمة تسعى إلى أن يهدف التقويم إلى قياس مدى تحقيق الاهداف المرسومة. و إنها قد أكدت من خلال برنامجها للتربية الاساسية على تحديد الاهداف مسبقا، لكي يتسنى تقويمها من خلال المنهاج المخطط محليا، كما هو واضح في النص التالي: ".... لذلك كانت معالجة أمور التربية الاساسية على الصورة المتقدمة، تستلزم أن تكون الغايات واضحة في الاذهان منذ البداية، كما تستلزم تقويم الاعمال التي أجريت لكي نرى إلى أي مدى تحققت الغايات المطلوبة، و يجب أن توجه المعايير التالية القائمين على نشر التربية الاساسية في تقويم مناهجهم بوجه عام. أ- فيما يتصل بعموم سكان المنطقة المخدومة: إلى أي مدى استطاع المنهاج أن يعنيهم على: I- أن يعيشوا عيشة أسعد و أكمل، و منسجمين مع بيئتهم ؟ ii- أن ينموا ما في ثقافتهم من عناصر؟ iii- أن يحققوا الــتقدم الاجتمـــاعي، و الاقتصادي الذي يمكنهم من أن يحتلوا مكانتهم في العالم الجديد، و أن يعيشوا بسلام مع البعض ؟ ب- فيما يتصل بكل فرد إلى مدى ساعد المنهاج كل انسان: I- بصفته الفردية: على ان يظهر خير ما فيه، و أن يصون صحته و عقله، و أن ينمي احترامه لذاته عن طريق التقدم الروحي، و الاجتماعي، و الاخلاقي، و العقلي ؟ ii- بصفته مــواطنا: على أن يــعيش منسجما مــع الآخرين: في مجتمعه و أسرته، و زمرته (و قبيلته) و أمته و المجتمع البشري ؟ iii- بصفته عاملا: قدرة سيطرته على بيئته الطبيعية، و على حسن الاستفادة من ثروات الارض الطبيعية لرفع مستوى معيشته ؟. ". و إلى حــد الآن يمكن أن تطرح بعض التساؤلات المنطقية و المشروعة المتعلقة بتقويم هذه الاهداف و هي: كيف يمكن أن تقاس نوعية التقدم في المنهاج الهادف ؟ و ما هو الدليل على حصول ما تقدم تحديده من اهداف ؟ و إلى أي مدى يمكن الحكم على أنه قد تم الحصول عليه. للاجابة علىهذه التساؤلات: اقترح مشروع اليونسكو - الذي نتحدث عنه - عدة اجوبة موضوعية لقياس، أو اختـبار كــل مجال من مجالات الاهداف السابقة، و مدى تحقيقها أثناء أو بعد التعليم و التعلم. و خلاصة تلك الاجوبة، و التي هي صورة عامة لكيفية التقويم أو القياس لمدى التقدم، و لمدى الحصول على ما حدده المنهاج، و هو ما يظهر من النص التالي: " يتميز (الاختبار أو القياس) بالموازنة و المقارنة بين بعض الامور، و الارقام التي تم الحصول عليها قبل انجاز المنهاج بأرقام إحصائية، تم الحصول عليها بعد انجاز المنهاج، و بنسب مئوية، مع ملاحظة مدى تطبيق المبادئ و المعارف المستفادة مع تسجيل الوقائع البارزة.....

محب بلاده
2012-04-14, 15:14
و غير ذلك مما هو جدير بأخذه كمعيار للقياس. " (2). إن الاختبار الذي هو من هذا النوع بالتأكيد أنه ينضوي تحت تعريف التقويم الذي يقوم على اساس "قياس مدى تحقيق الاهداف المرسومة سابقا " - بناء على تعريف " بلوم " للتقويم - كما مر في الفصل الثاني، و هي تعتمد على جمع المعلومات الاحصائية لمعرفة مدى تحقيق الاهداف. هذا ما يتعلق بتقويم الاهداف المرسومة مسبقا، و طبعا فإن الاهداف المرسومة دائما تكون ضمن المنهاج، و النموذج القياسي للمنهاج يجب أن تتحقق من خلال مضمونه أهداف " سياسية " في التربية. " فالمدير العام لمنظمة اليونسكو " آنذاك مثلا يحث على أن يتضمن المنهاج الامور التربوية الاساسية التالية: 1- " الحرص على نمو ذكاء الفرد، و عدم الاكتفاء بالتقدم الاقتصادي (الحالي). 2- جعل حاجات المجتمع المحلي، و موارده، أساس منهاج التربية الاساسية. 3- عدم محاولة الوصول إلى نتائج كيفية اعتباطية غايتها الحصول على حد أدنى من التربية صالح للتطبيق في كل البلاد، و على كل الشعوب. 4- عدم اقتصار الدول الراقية على مساعدة المناطق الاخرى المتخلفة النمو، و وجوب اهتمامها الفعلي بنشر التربية الاساسية بين الجماعات المحرومة داخل بلادها أيضا. 5- الاستفادة الكلية - بعد التشاور مع الحكومة أو اللجنة الوطنية، أو البلاد ذات العـلاقـــة - مــن كـــل الموارد سواء أكانت حكومية، أم كانت من المؤسسات و المنظمات غير الحكومية التي يهمها الامر. " (3) يظهر من هذه الامور التربوية، للتربية الاساسية، أنها خليط من الغموض و الابهام في بناء المنهاج الهادف، لأنها ليست نظيفة و خاصة بالتربية الاساسية، و إنما ترمي إلى اهداف أخرى سياسية لها طابع اقتصادي منفعي أو استعماري في آخر الامر، و لكنها ملبسة بطعم و رائحة التربية. هذه هي أهداف التربية الاساسية و معيار تقويمها كما رسمها (نموذج 2) لمنظمة اليونسكو. III- نموذج الاهداف التربوية للتربية المعاصرة. إن التربية المعاصرة التي نعايشها في محيطنا أو خارجه هي ليست منفصلةعن التربية الحديثة و إنما هي امتداد حتمي و منطقي و طبيعي لها، إلا أن التقدم العلمي و التكنولوجي السريع، و الاكتشافات المتطورة في جميع مجالات الحياة الانسانية، و الحيوانية و النباتية، و في الكون ؛ في الارض و الفضاء بفضل الآلة و بمساعدة تقنياتها الدقيقة و الأوتوماتيكية، كل ذلك أحدث ما يسمى بالانقلاب الجذري في مفاهيم التربية و أساليبها و مبادئها، و أهدافها و برامجها..... و أصبحت المدرسة المعاصرة تواجه عدة قضايا يجب إعادة النظر فيها لحلها أو إصلاحها أو تغييرها كحتمية تاريخية في التربية. إن مبادئ أو اهداف التربية المعاصرة هي وليدة الاهتمام المنقطع النظير بالطفل و الطفولة، سواء من حيث تربيته و تعليمه في الصغر أو في الرشد و الكــبر، أو مـن حيث مستقبله المرتبط بالحياة الاجتماعية و تطورها، أو مـن حيث الآلــة و تقـنياتها الــراقية في الدقــة و الاداء. و قد جاء مثلا في الدورة الرابعة و الاربعين للجمعية العامة للآمم المتحدة، في البند 108 من جدول أعمالها " اتفاقية حقوق الطفل " حول تعليم الطفل، يكون موجها للاهداف التالية: المادة 29: " ا- تنمية شخصية الطفل، و مواهبه، و قدراته العقلية و البدنية إلى أقصى إمكانياتها. ب- تنمية احترام حقوق الانسان، و الحريات الاساسية و المبادئ المكرسة في ميثاق الاممالمتحدة. جـ- تنمية احترام ذوي الطفل و هويته الثقافية و لغته، و قيمه الخاصة، و القيم الوطنيـة للبلد الذي يعيش فيه الطفل، و البلد الذي نشأ فيه في الاصل، و الحضارات المختلفة عن حضارته. د-إعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية في مجتمع حر يعيش بروح من التفاهم و السلم، والتسامح و المساواة بين الجنسين، و الصداقة بين جميع الشعوب، والجماعات الاثنية(1) و الوطنية و الدينية، و الاشخاص الذين ينتمون إلى السكان الاصليين. هـ- تنمية احترام البيئة الطبيعية. " (2). إن التربية المعاصرة مبنية على اساس تقديس الانسان و فكره و ذكائه، و لذلك نصت المادة 28 من الاتفاقية المذكورة: على أن التعليم التدريجي حق لجميع الاطفال - و لـ 80% منهم كحد أدنى - و يسير على اساس تكافؤ الفرص و الزاميته و مجانيته للجميع في مرحلة التعليم الاساسي (3). و بناء على ذلك فإننا نوجز اهداف التربية المعاصرة في النقا ط التالية: 1- التكامل في نمو شخصية الانسان للتوافق، و التكيف النفسي و الاجتماعي، و المحافظة على الصحة و الامن. 2- مواكبة الحياة العصرية و المساهمة فيها بدون مركب نقص بالانتاجات المختلفة و الابداعات و الاختراعات. 3- الاستعانة في العمل و الانتاج بالآلات التكنولوجية الاوتوماتيكية، و الاجهزة الالكترونية مع مهارة في الاستعمال و اصلاح العطب، و التركيب السريع لهذه الاجهزة. 4- الحرية الفكرية و الابداعية، مع مراعاة الاصول الدينية، و الاتزامات بالتقاليد الوطنية. 5-إعداد الانسان لحياة أفضل أمنا، و غذاء و صحة، و ترقية مهنية. 6- الاستعداد للتكيف في العمل مــع ضمان الــصحة و الراحة في ادائه لمضاعفة المردود للدخل الفردي و القومي. 7- تطويع العلم و الالة الالكترونية، و كل المخترعات لخدمة سعادة الانسان. 8- حسن استغلال التمتع بالوسائل المادية في الحياة، و ذلك بالترفيه و بالثقافة و اللعب و السياحة و بالفن الهادف. IV- نموذج للاهداف التربوية، للتعليم الاساسي. يتساءل المرء بدءا من أين جاءت كلمة أو " مصطلح أساسي " أو " تعليم أساسي " ؟ وهل يوجد فرق بين مصطلح " التعليم الاساسي " و " التربية الاساسية " ؟ بإلقاء نظرة سريعة على طبيعة و تاريخ إنشاء " التربية الاساسية " من طرف منظمة "اليونسكو" يتضح معنى هذا المصطلح، و الاساس الذي وضع من أجله، و الهدف الذي يرمي إلى تحقيقه، و نورد بعض الفقرات التي تبين ذلك من كتاب أصدرته منظمة اليونسكو العالمية نفسها تحت عنوان " التربية الاساسية " و من الفقرات المشيرة للموضوع ما يلي:".....أدرك المؤتمــرالعـــــام لليونسكو في دورته الرابعة أهمية إنشاء مراكز " للتربية الاساسية " في أنحاء العالم المختلفة..... و افتتح أول مركز في بلدة (باتزكوارو) بالمكسيك في أفريل 1951..... و في المؤتمر السادس لليونسكو في دورته المنعقدة في باريس 8 جويلية 1951، وافق على إنشاء مركز ثان، و في شهر مارس 1952 تم التعاقد بين اليونسكو، و الحكومة المصرية على إنشاء مركز " للتربية الاساسية " في بلدة (سوس الليان) التابعة لمديرية المنوفية، و أفتتح المركز في جانفي 1953، و ذلك لشن حملة على الجهل و الفقر و المرض، و هو مركز نموذجي للتدريب، أي تدريب المـعلمين والعامـلين في" التربية الاسـاسية " وانتــاج المواد اللازمة لها."(1). " و قد تبنت المنظمة (اليونسكو) هذا المصطلح " التربية الاساسية " المستوحى مما صدر عن العالم (جيمس ين) و تبنته للاعتبارات النظرية و الاعتبارات العلمية التي يحملها هذا المصطلح، و تعريف التربية بأنها " أساسية " يوحى للمربين: بأنها الحد الادنى أو المقدار الذي لا يمكن الاكتفاء بأقل منه في التربية " (2)، و لكن المصطلح الاساسي له جذور في الفلسفة، أو جماعة " ويليام باجلي " الذين يسمون " بالاساسيين " " Essentialism " جماعة الفلسفة الاساسية، أو المدرسة الاساسية في الفلسفة و ينادي هؤلاء: بأن إتقان المهارات الاساسية لا يمكن الحصول عليه عرضا، أو كلما دعت الضرورة إليها -أثناء دراسة و تعلم الطفل، و أن معرفتها أجدى و أنفع للحياة الاجتماعية، و أن عمل المدرس لا يجب أن يكون مجرد مراعاة الميول، و حاجات التلاميذ..." (3). و يبدو أن التسمية مصطلح " أساسي " قد أخذ من فلسفة الفيلسوف الهندي (الماهتما غاندي 1869 -1948م) في التعليم، من كتابه الذي عنونه بنفس المصطلح و هو " التربية الاساسية " فهو يتحدث فيه عن التربية والتعليم بطريق تعلم مهنة، و هو ما يصبو إليه التعليم الاساسي، وقد انتشر مصطلح "التـعلـيـم الاســاسي " بصورة واضحة في المؤتمرات الدولــية التي عــقدتها اليـونسكو في أوائل الستينات والسبعينات من هذا القرن. و إلى هذا الحد فإننا نتساءل: ما الفرق بين مصطلح" التعليم الاساسي" و"التربية الاساسية " ؟ هناك فرق واضح بينهما على الرغم من اشتراكهما معا في كثير من المظاهر و الوظائف. فـ "التربية الاساسية " مصطلح يطلق على التعليم الذي يقدم للكبار بصفة خاصة، ممن لم يسعدوا بالتعليم في مراحل التعليم العام المختلفة في الصغر، و هو عادة لا يرقى التعليم فيه عن مستوى التعليم الابتدائي، أو عن جزء منه فحسب، كما اتفقت الدول العربية على مستواه في مؤتمر الاسكندرية الذي عقد في الستينات من هذا القرن لدراسة محو الامية، و وسائل تطويرها بحيث تصبح عملية محو الامية، " تربية أساسية " تقدم تعليما يصل بالدارس إلى مستوى التعليم بالصف الرابع الابتدائي، حيث يحصل على المهارات الاساسية لاتقان القراءة و الكتابة، و معرفة قواعد الحساب بالاضافة إلى إعطائه أسس بعض المعارف و الخبرات الاولية عن بعض النواحي الثقافية و المهنية التي تمكنه عند استخدامها من النهوض بمستوى حياته العلمية و الاجتماعية و الاقتصادية..... لكي يصبح تعليما وظيفيا. "(1). أما مصطلح " التعليم الاساسي " فهو على الرغم من أنه يتفق في بعض أهدافه مع "التربية الاساسية" إلا أنه يتسم بسمات أعمق و أطول باعا في تربية المواطنين في ذلك البلد الذي يطبق فيه "التعليم الاساسي" بمفاهيمه العالمية، و مفهومه يتحدد بالمفهوم التالي: " التعليم الاساسي: هو تعليم الحد الادنى من المعارف و الخبرات و المهارات العقلية و الحركية اللازمة لتكوين الطفل - في مرحلة التعليم الالزامي - لكي يكون قادرا على خدمة نفسه بنفسه، و مجتمعه، و قادرا على تطويرهما، و التكيف للمعيشة في الظروف المتغيرة للمجتمع " (2). هذا هو الفرق بينهما، أحدهما يقدم للصغار بانتظام، و آخر يقدم للكبار بأي نظام كان، المهم ألا يكون أميا، و كما يظهر من المصادر السابقة أن إطلاق " المدرسة الاساسية " على " التعليم الاساسي " هو مفهوم محرف، و قد يكون غير صحيح لأن المدرسة، مرتبطة بمدرسة الفلسفة الاساسية المشار إليها آنفا، و الأصح أن يطلق على مدارسنا مصطلح " مدرسة التعليم الاساسي " لأن الاساس يضاف و ينسب إلى التعليم، و لا ينسب ظلما إلى المدرسة الجامدة. أهداف التعليم الاساسي عامة إن اهداف التعليم الاساسي منبثقة من أسباب تنظيمه، و دواعي وجوده و التفكير في توفيره لجميع أبناء كل بلد، في مرحلة الزامية تتراوح مدته بين ست سنوات، و إحدى عشرة سنة في بعض الدول (3)، فإذا ما أردنا تحديد أهدافه يجب علينا أن نبين أسباب حدوثه، و من بين هذه الاسباب ما يلي: 1- التطورات العلمية التكنولوجية السريعة التي لحقت العالم مما استلزم تزويد المتعلم معلومات أساسية تمكنه من مواجهة، و فهم هذه التطورات في أبسط صورة ممكنة. 2- التطورات الاجتماعية التي صاحبت هذا التطور العلمي و التكنولوجي و الصناعي بحيث أصبح كل فرد يتطلع إلى التزود بالمعارف و الخبرات اللازمة لادماجه في مجتمعه، و فهم خصائصه، و استخدمات آلاته و معداته الحديثة. 3- التطور الاقتصادي الذي كان حصيلة للتطور العلمي و التكنولوجي و الاجتماعي السابق ذكره. و لقد أدت هذه التطورات كلها إلى ظهور انقلاب في الافكار التربوية و من بينها ما يلي: ا- ظهور ديمقراطية التعليم - و الزاميته و مجانيته - و حق الانسان في الحصول عليه لأقصى دربة تمكنه قدراته، و استعداداته دون الاخذ في الاعتبار، بعمره أو طبقته الاجتماعية، أو حالته الاقتصادية، أو غير ذلك. ب- ظهور فكرة التعليم المستمر تحقيقا و تعزيزا لمبدإ ديمقراطية التعليم. جـ- ظهور فكرة التعليم الذاتي نظرا لانفجار المعارف و كثرتها، و سرعة تطورها، مما أعجز التعليم التقليدي عن تزويد المتعلم بكل ما يلزم من معارف. د- ظهور فكرة التعاون و المشاركة في التعليم مما أدى إلى خلق المجتمع المتعلم المعلم. هـ- ظهور فكرة المرونة في التعليم و التعلم، و عدم التمسك بالشكليات و الاساليب التقليدية في تقديمه"(1). من خلال هذه المعطيات الفكرية التي يمكن أن نعتبرها بمثابة مبادئ التعليم الاساسي، يمكن أن نستنبط بعض الاهداف التربوية لهذا التعليم الاساسي، و هي كما يلي: 1- تكوين المواطن الصالح بالتربية و التثقيف و العمل، و التدريب المهني، و الاعداد للوظيفة (2). 2- أن يكون المواطن قادرا على تكييف نفسه للبيئات التي تضطره ظروف الحياة إلى التواجد فيها. 3- تمكين المواطن لاتقان الخبرات و المهارات الاولية الاساسية اللازمة لنمو الشخصية المتكاملة فيه. 4- أن يكون قادرا على تنمية و تطوير نفسه بنفسه لكي لا يرتد إلى الامية بشتى مظاهرها، و القادر على تزويد نفسه بالخبرات و المعارف المتجددة أو الجديدة في مختلف أطوار حياته (التعلم الذاتي). 5- أن يكون قادرا على تطوير مجتمعه (مساهما في تقدمه و ازدهاره). 6- أن يقدر و يحترم البيئة و المجتمع بمختلف فئاته و التعاون و المشاركة في تنميته (3). 7- أن يكون قادرا على التكيف و المعيشة في جميع الظروف المتغيرة في المجتمع. إن هذه الاهداف التربوية التي كادت أن تكون عالمية للاخد بها مع تفاوت بين الدول الآخدة به لاعتبارات و ظروف ما هي إلا تجسيد لما تدعو إليه منظمة " اليونسكو" و الامم المتحدة، " فالمؤتمر العالمي حول التربية للجميع " قد نص في أحد بنوده على ما يلي: " يجب النظر إلى التعليم الاساسي " كهدف في حد ذاته، و كأساس للتعليم المستمر الذي يمكن للاقطار بناء مراحل تعليمية إضافية عليه من الانماط الاخرى للتعليم و التدريب " (4). و في بند آخر يحث على ما يلي: " يجب توفير التعليم الاساسي للجميع دون تحيز حتى يتمكن الاطفال و الشباب و الكبار من الحصول على المستوى اللازم من الانجاز العلمي، و يجب أن يتوفر لديه اهتمام خاص و التزام لاسناد الفئات المحرومة بسبب الجنس، أو الوضع المادي أو الموقع الجغرافي، أو التخلف الجسدي و العقلي، و يجب اعطاء اهتمام خاص لتعليم الاناث في البلدان التي تكون فيها معدلات الامية بين الاناث أعلى فيها بكثير بين الذكور" (4). أهداف التعليم الاساسي في الجزائر بعد أن فصلنا قليلا الاهداف التربوية و التعليمية و بينا حدود تعاريفها و تصنيفاتها، و مستوياتها ومصادر، و شروط صياغتها.... و بينا كذلك بعض نماذج من الاهداف التربوية المختلفـة المـصادر العالمية كمنظمة اليونسكو، و التعليم الاساسي، و اهداف التربية المعاصرة.... إن تلك النماذج تقدم لنا خاما هائلا لموازنتها و معرفة ما وصل إليه التعليم الاساسي من تقدم في اهدافه، كما أنه سيكون لنا بمثابة محك لقياسها مع الاهداف التربوية عندنا في التعليم الاساسي، و عليه فإننا إذا أردنا التحري و الدقة في الموضوع فإنه يجب علينا أن نخصص لهذا الموضوع جانبين من الحديث. ا- جانب نبحث فيه عن مصادر الاهداف التربوية للتعليم الاساسي في الجزائر. ب- جانب نتحدث فيه عن اهداف التعليم الاساس نفسها في الجزائر. الجانب الاول: إننا قد لا نجانب الصواب كثيرا إذا ما قلنا أن الجزائر قد أخذت على عاتقها في أواسط السبعينات من هذا القرن بمبدأ إصلاح التعليم في الجزائر بعد أن أهملته في السنوات العشرة الاولى من الاستقلال و انصب اهتمامها للبناء و التشييد، و أن ذلك الاصلاح قد كان مبنيا على أساس الأخذ بمبادئ التعليم الاساسي العالمي الذي تحث عليه الامـم الـمتحدة و منظمة اليونسكو من خلال مؤتمراتها العالمية، و على اساس النموذج الياباني في التنظيم و الهيكلة و البرمجة، و النموذج التدريسي و التعليمي في ألمانيا الشرقية، مع الاخذ بعين الاعتبار بالتجارب التي مرت بها بعض الدول مثل: مالي، و مصر، والبحرين فيما يتعلق بالتعليم الاساسي المنتظم فيها، و تكريسها لهذه الفكرة الاصلاحية، فإن الجزائر قد بوتقتها بنصوص رسمية انطلاقا من " الميثاق الوطني الجزائري " لسنة 1976، و قد جاء النص على اهداف التعليم الاساسي في الميثاق الاول كما يلي: " إن تعميم التعليم و ديمقراطيته، و إفساح المـجال لاكبر عــدد مـن الشبـان في مرحلة التعليم التقني و العالي، و التكوين المهني للعمال، و توفير الظروف و المنشآت اللازمة لتطبيق مبدإ مجانية العلاج الطبي، و كذلك تنمية أسباب الترفيه، و الانشطة الرياضية، تشكل أهدافا ذات أولوية في إطار سياسة تنمية البلاد. و الاعمال الرامية التي تستجيب لهذه الاهداف: فيما يتصل بالتعليم و التكوين: تأسيس المدرسة الاساسية (التعليم الاساسي) ذات التسع سنوات، التي تمدد الدراسة الالزامية (فيها) حتى شهادة التعليم الاساسي، مما يسمح بإنهاء المشكل الذي يطرحه الشباب الذي يغادر المدرسة بعد خروجه من " المدرسة الابتدائية " و الذي لم يبلغ بعد سن العمل (1)، و التعليم الذي يتم توفيره في هذه المرحلة الدراسية، سيكون منظما بكيفية تجعله يهيئ و يسهل الانتقال نحو الفروع الموجودة في التعليم الثانوي امتدادا للمدرسة الاساسية. "(2). كما أكد الميثاق الوطني الجزائري الثاني لسنة 1986 على هذا (التعليم الاساسي)، كما حدد بصفة عريضة المبادئ التي يرتكز عليها، و هي كما يلي: " تحتل أعمال المنظومة التربوية مكانة أساسية في عملية إدخال الثورة في المجال الثقافي، فالتربية الوطنية هي حجر الزاوية في أي بناء محكم، و هي التي تتحكم في تكوين الانسان، و توجيهه، و تربية ذوقه، و حسه المدني، و شعوره الوطني.... فالمدرسة ليست مجرد جهاز روتيني مهمته تلقين المعارف بصورة آلية، بل هي أداة حاسمة، و ذات قيمة فعالة لتحقيق تحول ثقافي عميق، و هذا بالضبط ما تهدف الثورة الجزائرية إلى تحقيقه من خلال " المدرسة الاساسية " (تعليم اساسي) التي نريدها متفتحة على التقدم و العالم العصري، مع ربطها بالحقائق الوطنية، و متطلبات التنمية الشاملة. إن التربية الوطنية لا تكتفي بتكوين الفرد للقيام بوظيفة معينة فقط، بل تعده زيادة على ذلك ليكون مواطنا يتفاعل مع اهتمامات شعبه، و يعي متطلبات النهوض بوطنه، و يقدر التحديات التي تواجه ثورته، و هذا ما يفرض على المنظومة التربوية التي تتكفـل بالتــعليم الديني، و الــتكوين الاخلاقي و السياسي، و تعزيز التربية المدنية بالروح الاسلامية، و الثقافة التاريخية. " (1). هذه هي المعالم الاولى لسياسة التــربية الوطــنية و " التعليم الاساسي " في الجزائر، إن هذا الفصل وما يحمله من مبادئ و غايات تربوية، تتماشى و النظرية العالمية في مجال " التربية و التعليم الاساسيين" و بناء على هذه النصوص، صدرت قوانين و أوامر لتنظيم التربية و التكوين في الجزائر (2)، تتضمن مبادئ هذا التكوين، و هيكلته و مهام " التعليم الاساسي " و أهدافه. و يعد هذا هو المصدر الثاني لتحديد اهداف التعليم الاساسي، و قد أوردت النشرة التربوية هذا الامر كله، و سنقتطف منها فقط ما ورد في الفصل الاول من الباب الثالث من مواد تتعلق بتحديد " مهمة التعليم الاساسي " و هو كما يلي: المادة 24: " مهمة التعليم الاساسي هي إعطاء تربية أساسية واحدة لجميع التلاميذ، و مدته تسع سنوات. المادة 25: توفر المدرسة الاساسية للتلاميذ: دراســة اللغــة الــعربية بحيث يـتقنون التـعبير بها مـشافهـة و تحريرا. و تهدف هذه الدراسة الــتي تعتبـر عامــلا من عــوامل شخصيتهم الــقومية إلــى تزويدهم بأداة للعمل و التبادل و تمكينهم من تلقي المعارف، و استيعاب مختلف المواد، كما تتيح لهم التجارب مع محيطهم. - تعليما يتضمن الاسس الرياضية و العلمية يمكنهم من اكتساب تقنيات التحليل و الاستدلال، و فهم العالم الحي و الجامد. - دراسة الخطط الانتاجية، و تربية التلاميذ على حب العمل عن طريق ممارسته، و هذا التعليم الذي يتم على الاخص في المعامل، و وحدات الانتاج يمكنهم من اكتساب معلومات عامة حول عالم الشغل، و يعدهم للتكوين المهني و يهيئهم للاختيار الواعي لمهنتهم. - أسس العلوم الاجتماعية، و لا سيما المعلومات التاريخيــة و السـياسية و الاخــلاقية، و الــدينية، و يهدف هذا التعليم إلى توعية التلاميذ بدور و مهمة الامة الجزائرية، و الثورة، و رسالتهما بالقوانين التي تحكم التطور الاجتماعي كما يهدف إلى اكسابهم السلوك، و المواقف المطابقة للقيم الاسلامية........ - تعليما فنيا يوقظ فيهم الاحاسيس الجمالية، و يمكنهم من المساهمة في الحياة الثقافية، و يؤدي إلى ابراز المواهب المختلفة في هذا الميدان، و العمل على تشجيع نموها. - تربية بدنية أساسية، و ممارسة منتظمة لاحدى النشاطات الرياضية، و تشجيع التلاميذ على المشاركة في مختلف المسابقات التي تنظم في اطار الرياضة المدرسية. - تعليم اللغات الاجنبية بحيث يتاح للتلاميــذ الاستفـادة من الوثائــق البسيطــة المحررة بهذه اللغات، و التعرف على الحضارات الاجنبية، و تنمية التفاهم المشترك بين الشعوب ".(3). الجانب الثاني: نتحدث في هذا الجانب عن اهداف و غايات المدرسة الاساسية (التعليم الاساسي) من المصادر التي تعتمد أساسا للأخذ بها و تطبيقها في الميدان،

محب بلاده
2012-04-14, 15:15
و قد ورد مجمل الاهداف التربوية و غايات التعليم الاساسي في مجلة " التربية " و سنوجز منها ما يفي بغرض البحث: لقد حدد المربون الجزائريون الغايات التربوية للتعليم الاساسي و الاهداف العامة التي ترمي إلى تحقيقها من وراء عملية التعليم، و صنفوها إلى ثلاث غايات و هي: I-الغايات التربوية: و هي ثلاثة: غايات معرفية، و القدرة على التصرف، و القدرة على التكيف. II- الغايات التهذيبية: و هي تشمل الجوانب: الفكرية، و البدنية، و الجمالية، و الاخلاقية، و العاطفية. III- غايات مهنية عملية: المكتسبات المهارية و تشمل: التكنولوجيا الصناعية، و الزراعية، و العلوم البحتة، و العلوم الاجتماعية، و اللغات. و لكل غاية من الغايات السابقة اهداف مقصودة نهائية أو عامة تتحقق من خلال مجموع الدروس (اهداف اجرائية) و من خلال المناهج (الاهداف الضمنية)، و بمفهوم آخر فإن الغايات من الصنف الاول: المعرفية، و التصرفية و التكيفية، و تتماشى و تساير الغايات من الصنف الثاني (التهذيبية) و الغايات من الصنف الثالث (المكتسبات)(1). إن وثيقة المدرسة الاساسية، بعد أن عرفت الغايات، حددت الاهداف المقصودة من المدرسة الاساسية المتعددة التقنيات و نحن نجمعها فيما يلي: I- جانب الاهداف: و هي المعارف و المعلومات التي يحصل عليها التلميذ، إذ يجب عليه أن يعتمد على نفسه و يكون قادرا على عملية التعلم و التكوين الذاتي، كما يخوله مستواه المعرفي للاتحاق بالثانوي العام أو التقني أو بمؤسسات التكوين المهني و التكنولوجي المناسب لرغباته و استعداداته و إن الاهداف التي يشملها هذا الجانب من خلال المضامين هي: ا- فهم الحديث الكتابي و الشفاهي من اللغات و التدريب على التعبير الشخصي، و فهم المؤلفات الادبية، و إقامة الانفتاح على العالم. ب- تكوين الروح العـلمية من العـلوم البحتة و امتلاك الاسس اللازمة: للتكوين الدائم لمتابعة الدروس، و تعبئة هذه المعلومات لخدمة الاغراض الانتاجية. جـ- و من العلوم الاجتماعية: اكساب التلميذ الوعي بالمحيط الطبيعي و الاجتماعي (تحديد الانسان لموقعه من وسطه الشخصي، و من المجتمع في عالم متغير). II- جانب الاهداف الرامية للقدرة على التصرف: يرمي هذا الجانب إلى اكساب التلميذ قدرات ومهارات تكنولوجية قابلة للتعميم على مختلف وضعيات الحياة و الاهداف التي يشملها هذا الجانب ضمن المضامين هي: ا- التصرف بالآلات الصناعية البسيطة: - و ذلك لربط التعليم بالحياة، و ربط النظرية بالتطبيق و العلوم التقنية و اكتساب الاستقلالية الذاتية، و السيطرة عــلى المحيط الطبيعي (القيام ببعض الاصـلاحات، و استعمال الادوات التقنية، و فهمها. ب- من التكنولوجيا، تهدف إلى اكساب التلميذ احترام و تنمية الاطار الطبيعي (المحيط و البيئة). جـ- و من التكنولوجيا الزراعية: تهدف إلى الالمام التقني - توفر حوافز التوجيه المهني، و التكوين الدائم. III- جانب الاهداف التي ترمي إلى التكيف " السلوك و الاتجاهات ": يرمي هذا الجانب إلى تنمية سلوكات و اتجاهات ايجابية متماشية مع متطلبات المجتمع، و الاخلاق و القيم الاسلامية، و متطلبات الحياة الفردية و يشمل ما يلي: ا- الوعي بحقيقة البيئة الاجتماعية و الطبيعية. ب- معرفة الانسان بموقعه من وسطه و من مجموعته، و من وطنه. جـ- السلوك الواعي المتجاوب مع وقائع الحياة اليومية.(2). هذه هي اهداف التعليم الاساسي كما رسمتها مصادر التربية و التعليم الاساسي على مستوى التنفيذ من خلال المضاميـن (المــناهج التــربوية و التــعليمية) و تحقــيقها بواسطــة الدروس و التطبيقات، و قياسها و تقويمها بالتمارين، و التقويم السنوي و المرحلي. و لكن نحن إذا حاولنا إعادة تصنيف مجموع هذه الاهداف و لخصناها في جدول بناء على تصنيف الاهداف التربوية " بلوم " أي تصنيف اهداف التعليم الاساسي المرسومة في مصادرها الاولية (الميثاق، وأمرية 16 - 4 - 76) و في مصادرها التنفيذية (كما في مجلة: التربية ع: 1 و 2) و حاولنا مقارنتها، سنتوصل إلى بعض الاستنتاجات التي بدون شك و أنها تخدم البحث من بداياته. جدول الموازنة بين اهداف تصنيف(بلوم) و أهداف التعليم الاساسي في الجزائر، و اهداف محددة من الوزارة. مستويات اهداف تصنيف "بلوم" اهداف التعليم الاساسي الصادرة في أمرية 16-4-76 نـموذج اهداف وزارة التربية والتعليم الاساسي مستويات اهداف التعليم الاساسي (1) المستوى المعرفي -دراسة اللغة العربية التي هي عامل من عوامل الشخصية القومية. -تزويد التلاميذ بأداة العمل للمعرفة، و التفاهم المتبادل. -تمكينهم من تلقي المعارف. -معرفة الاسس الرياضية و العلمية. -اكتساب معلومات عامة حول عالم الشغل. -تمكينهم بأسس العلوم الاجتماعية (تاريخ-سياسة-دين). -تعلم لغات اجنبية للتعرف على الحضارات الاجنبية. -تعلم الفن الذي يوقظ الاحاسيس الجمالية. -معرفة الانسان بموقعه من بيئته و مجموعته و وطنه. أهداف معرفية (2) مستوى الفهم -استيعاب مختلف المواد، و اتقان التعبير بالعربية شفاهيا و تحريريا. -فهم العالم الحي و الجامد. -فهم التلاميذ بدور و مهمة الامة الجزائرية و الثورة و رسالتهما. -الاستفادة من الوثائق البسيطة المحررة باللغة الاجنبية. -تنمية التفاهم المشترك بين الشعوب. -التوعية بالقوانين التي تحكم التطور الاجتماعي. -فهم الحديث الكتابي و الشفاهي. -التدريب على التعبير الشخصي. -فهم أهم المؤلفات الادبية. -اكتساب الوعي بالمحيط الطبيعي و الاجتماعي في عالم متغير. -احترام و تنمية الوعي بحقيقة البيئة الاجتماعية و الطبيعية. الاهداف الرامية للقدرة على التصرف /مهارات. (3) مستوى التطبيق -مساعدة التلاميذ للتجارب في المحيط. -تدريب على حب العمل عن طريق الممارسة و يتم ذلك في المعامل و وحدات الانتاج و الاعداد للتكوين المهني. -اكساب المواقف المطابقة للقيم الاسلامية -المساهمة في الحياة الثقافية. -تدريب بدني و أساسي و ممارسة منتظمة لاحدى النشاطات الرياضية. -المشاركة في المسابقات الرياضية المدرسية. -امتلاك الاسس اللازمة للتكوين الدائم لمتابعة الدروس. -الالمام التقني بتحفيز للتوجيه المهني والتكوين الدائم. -تعبئة المعلومات لخدمة الاغراض الانتاجية. -ربط التعليم بالحياة، و ربط النظري بالتطبيق. -السيطرة على المحيط، و إصلاح الادوات التقنية و فهمها. -السلوك الواعي المتجارب مع وقائع الحياة اليومية -تنمية المحيط و البيئة./ الانفتاح على العالم. الاهداف الرامية للقدرة على التكيف. /سلوك واتجاهات (4) مستوى التحليل -تمكين التلاميذ بتقنيات التحليل. (5) مستوى التركيب - دراسة الخطط الانتاجية (6) مستوى التقويم -تمكين التلاميذ بتقنيات الاستدلال. -تهيئتهم للاختيار الواعي لمهنة مناسبة. جدول رقم (1) للمقارنة بين الأنواع الثلاث للأهداف. - تعليق على معطيات الجدول بالقاء نظرة فاحصة على على صياغة الاهداف و المقارنة بينها و بين نموذج اهداف بلوم نستنتج ما يلي: (ا)- هناك مصطلحات في الصياغة غير دقيقة، مثل الخلط بين الغايات و الاهداف، و غموض في التصرف و التكيف. (ب)- لا يوجد توازن بين جميع اصناف اهداف بلوم، و اهداف الوزارة، و لا بين اهداف الوزارة و اهداف الامرية 16 - 4 - 76. (جـ)- الاهداف كلها مجتمعة في المستوى الثاني و الثالث (الفهم و التطبيق) في اهداف الوزارة، و مجتمعه في المستويات الثلاث الاولى لتصنيف " بلوم " و ضعيفة جدا في المستوى الأعلى لتصنيف بلوم. (د)- اهتمام بما هو حسي ملموس و إهمال ما هو أرقى فكريا في تصنيف بلوم، فهذا مما لا يؤدي إلى تحسين المستوى العقلي. أي اهتمام بالانتاج الصناعي، و اهمال بانتاج فكري و ابتكاري - نظريا كما هو في الجدول -. (هـ)- اعتبار الانسان في الدرجة الاولى مادة و آلة: يفهم و يطبق (تعلم شرطي) فقط. (و)- و نتيجة لــكل ذلك فإن الــمستوى المعرفي مهمل اتــقانه مــن ناحية، و المستوى الاعلى للعقل مهمل و الذي من مميزاته تعليل العلاقات بين العناصر، و انتاج الافكار الجديدة و انتاج المجردات، و إصدار الاحكام المنطقية، و اكتشاف صلاحية الاعمال و السلوك أو عدم صلاحيتها، و النقد و اكتشاف الاخطاء مثل هذه الامور كلها منعدمة في اهداف التعليم الاساسي، و بالتالي فإن المستوى العلمي يحتمل أنه سيبقى ضعيفا عند التلميذ الجزائري، فإذا كان هذا منعدما في مستوى الاهداف فإنه بالطبع سيبقى منعدما في الامتحانات و العمليات التقويمية. كما يظهر من الجدول أنه لايوجد فرق كبير بين المدرسة الابتدائية القديمة، و التعليم الاساسي إلا من جانب تزحلق المعلومات و المعارف من مستواها و تحويلها إلى " الفهم و التطبيق"، أما المستويات الراقية في الفكر فهي فارغة من الاهداف. (ز)- و كان من المفترض أن يراعي الشرط أو الاساس العاشر من شروط صياغة الاهداف التعليمية (1) وهو: " صياغة الاهداف تكون في صورة تكامل بين أنواع السلوك المنتظرة لتكوين شخصية متكاملة". علاقة الأهداف و المنهاج بالتقويم إن تعريف (واينمو)، السابق ذكره في الصنف الثاني للاهداف التعليمية (1) - يبين بجلاء مدى ارتباط تحديد الاهداف بأنواع السلوكات المنتظرة من التلميذ القابلة للقياس و التقويم، فما من مرب إلا و يؤكد على الرابطة القويـة الــتي تربــط بين هــذه العناصــر التربوية الثلاث التي تتمثل في: تحديد الاهداف، و التعليم ببرنامج مسطر، و القياس و التقويم الهادف. إن (رالف تايلور) من أبرز المربين الاميريكيين الذين اهتموا بتوثيق العلاقة بين هذه العناصر الثلاث، حيث يذكر: " أن عملية التقويم تبدأ أساسا بمعرفة الاهداف المتعلقة بالبرنامج التربوي، و لما كان الغرض هو أن نرى إلى أي مدى تحققت فعلا هذه الاهداف، فمن الضروري أن يكون لدينا إجراءات تقويمية تزودنا بدليل عن كل نوع من أنواع السلوك الذي يتضمنه أو يستلزمه كل هدف من الاهداف التربوية الهامة..... فإن كان الهدف مثلا: هو تنمية طرق لتحليل المشكلات الاجتماعية، و تقدير الحلول المقترحة لها، فمن الضروري إذن أن تعطينا إجراءات التقويم بعض أدلة على مهارة التلميذ في تحليل المشكلات الاجتماعية، و تقدير الحلول المقترحة لها، و هذا يعني أن التحليل ذي البعدين (المعارف - و السلوك المنتظر) للاهداف يفيدنا، لأنه يوفر عددا من التحديات و التخطيطات للتقويم، و كل عنوان سلوكي في التحليل يبين نوع السلوك الذي ينبغي أن يقدر، لنرى إلى أي حد ينمو هذا النوع من السلوك، و كل عنوان للمحتوى يبين نوع المحتوى الذي اختير كعينة تتصل بتقدير السلوك ". و يضيف (تايلور) مبينا بالتحديد تلك العلاقة بوضوح قائلا: " إن تحديد الاهداف و وضوحها في المنهاج خطوة هامة في التقويم، و ما لم يكن هناك مفهوم واضح من نوع السلوك الذي تتضمنه الاهداف، فإن المرء لا يكون لديه سبيل للتعرف على نوع السلوك الذي تتضمنه الاهداف، و لا يستطيع بالتالي معرفة مدى تحقيق هذه الاهداف بالتقويم. " (2). إن (س.م.لندقل) يتبع نفس الخط في تبيان العلاقة بين الاهداف و التقويم الذي أقره (تايلور) فهو يقول: "..... إن دراسة موضوع التقويم لا يمكن حصرها في بحث طرق الاختبار، أو الوسائل الاخرى المتبعة في تقويم تحصيل التلاميذ، و أنها لابد من أن تتضمن دراسة الوسائل المتبعة في تقرير و تحديد الاهداف الخاصة للتعليم الصفي (3) " و قال في موضع آخر: " إن الخطوات الاساسية الثلاث في العملية التعليمية وهي: تعيين الاهداف - و التعليم - و التقويم، يجب أن تنتظم معا في مخطط واحد، و هذه هي الطريقة الوحيدة التي تقوى - إلى أبعد الحدود الممكنة - الاحتمال بأن تكتسب الاهداف دلالتها الحقيقة، و تصبح قابلة للتحقيق، و بذلك يصبح من الممكن توجيه التعليم نحو أغراض هامة، و إجراء التقويم يمكننا من تقدير النتائج الحقيقية لعملية التعلم الهادف. " (4). و يؤيدهما في هذا المسعى: ربط العلاقة بين الاهداف التربوية و التقويم، نعيم عطية حيث يقول:"..... إذا كان الامتحان المدرسي يطمح بالارتقاء إلى مستوى التجربة العلمية، فيجب أن تصمم أدواته، و تصاغ في ضوء اهداف تربوية تحدد مسبقا بكل وضوح العوامل أو المتغيرات السلوكية التي يجب أن تقاس، بحيث يصح عندئذ أن يكون هادفا..... فالامتحان الصالح هو امتحان هادف..... فالامتحان يعنى بقياس التغير في السلوك خلال زمن معين نتيجة للتربية و التعليم، بقصد تقييمه، و اتخاذ الاحكام المناسبة بصدده. " (5). إن التعليم و التربية الحديثة لم تعد مجرد دفع التلميذ نحو تحصيل المعرفة، و اكتساب المعلومات من خلال المنهاج المقرر، و إنما هي تنظيم هادف لتغيير البشر و المجتمع في الاتجاهات المطلوبة، فهي تبدأ بأهداف واضحة يراد تحقيقها، و خطط مرسومة لبلوغ هذه الاهداف، و بذل جهد لاعداد البيئة المناسبة لتحقيق الغايات، و ليس هناك من وسيلة لمعرفة مدى نجاح التربية و أهدافها إلا عن طريق التقويم العلمي و الموضوعي، إذن فالتقويم على أساس ذلك فهو العملية التي تستهدف تحديد مدى نجاح المدرسة في تحقيق أهداف التربية. و يذكر الدمرداش سرحان: " أن الاتجاه الحديث يهتم بتقويم الاهداف من زاويتين: ا- تقويم قيمة الهدف ذاته: حيث يعرفنا التقويم إلى أي مدى يعد هذا الهدف جديرا بأخذه في الاعتبار، والتمسك به، أو عكس ذلك يجب التخلي عنه، فالتقويم يبين لنا هل هو نابع من فلسفة رصينة ؟ و هل مستمد من فلسفة المجتمع ؟ و هل يتماشى مع طبيعة العصر ؟ و هل يحقق مطالب نمو التلاميذ ؟... و غير ذلك من معايير سلامة الهدف - التي ذكرنا أسسها آنفا -، ثم لابد بعد ذلك من ترتيب الاهداف التربوية وفق قيمتها التربوية و فائدتها للتميذ. ب- تقويم مدى تحقق الهدف: فقد يتحقق الهدف بصورة جزئية، أو بصورة كبيرة، أو لا يتحقق على الاطلاق. إن عملية قياس مدى تحقق الاهداف بالتقويم تشبه عملية الجرد للوقوف على ما تم تحقيقه، و ما لم يتم و دراسة المسببات و العوائق و الآثار و اقتراح الحلول، فليس بكاف أن نتبنى الاهداف ثم نلقي بها في اليم دون أن نعرف ماذا حدث لها ؟ و لماذا ؟ " (1). و يلخص بوضوح (جرونلاندا. 1965. Gronlund) العلاقة التي تربط بين الاهداف التربوية والاهداف التعليمية و أساليب التقويم على النحو التالي: " الاهداف التربوية العامة (الاهداف التي توجه التدريس توجيها يوميا.) نواتج التعلم النوعية " الاهداف التعليمية "(الخاصة) "" سلوك التلاميذ و أداؤهم الظاهر الذي يعد دليلا على تحقيق هذه الاهداف "". أساليب التقويم، (الأساليب التي يحصل بها على عينة من سلوك التلاميذ كما وصف في "" نواتج التعلم النوعية "") "" (2). إذا أراد المعلم التدقيق في قياس الاهداف النوعية أو الاجرائية و مدى تحققها عند التلـمـيـذ بـواسـطـة أسلوب من أساليب الاختبارات، فإنه يتطلب منه أن يقوم قبل ذلك بوصف "" المدخلات السلوكية السابقة"" ويحددها تحديدا دقيقا، كما هو عليه التلميذ في ذلك الوقت قبل بدء التعليم لبلوغ الهدف الاجرائي و ذلك بإجراء اختبار تشخيصي، ليعرف نوعية و مقدار المعلومات، و المهارات، و طرق التفكير عنده، ومستوى الذكاء، و الاستعدادات، و الخصائص الشخصية... و غير ذلك. و ذلك قبل أن يسعى لاكسابه نماذج جديدة، فهذا الوصف يحدد الواقع المستوى السلوكي للتلميذ قبل بدء التعليم - و لو أن عملية التعلم تتسم بصفة (انتقال أثر التعلم) و أن العملية التعليمية و التعلمية فيها تآزر و تداخل بين المدخلات القديمة، و التعلم الجديد... و لكن مع ذلك، فإن ذلك الوصف و الضبط للمدخلات يساعدنا على معرفة مدى تقدم تحصيل التلميذ بالنسبة للاهداف التعليمية و الاجرائية - فهذا الوصف كذلك هو مما يساعد المعلم على معرفة مقدار صحة الهدف، أو عدم صحته في الاداء، أي أن ذلك قد يؤدي بالمعلم إلى تغيير الاهداف إن تحقق لديه عدم صلاحيتها و واقعيتها (تغذية راجعة)، و كذا بالنسبة لأساليب التدريس و وسائله أو المنهاج.... و بهذا الاسلوب يمكن تحقيق الاهداف التعليمية بالتدقيق. إن هذه العملية الدقيقة تتطلب من المعلم - إذا أراد أن يقيس أهدافه التعليمية السنوية أو المرحلية بدقة - أن يضع في بداية السنة اختبارا خاصا لوصف المدخلات السلوكية لتكون كقاعدة انطلاق لتعليمه، وبمرور الاسابيع و الأشهر يتعلم التلاميذ بواسطة أساليب التدريس معلومات و أداءات ظاهرية، بمعنى أن التلميذ يحدث له تغير مستمر في سلوكه بتعلمه و أداءاته، و بذلك يحقق الاهداف التعليمية المسطرة، وفي آخر السنة أو المرحلة يضع له المعلم اختبارا آخر لقياس معرفة مدى تحقيق الاهداف بالتقويم المناسب للهدف، و بناء على نتائج ذلك الاختبار الذي يقيس اهدافا تعليمية أو اجرائية يمكن أن تفسر تلك النتائج ومدى تقدمها أو تخلفها، أو ضعفها... و تكتشف أسباب ذلك. هذا و من الملاحظ أن قياس الاهداف له ارتباط بأسلوب الاختبار، فمثلا إذا كان الهدف التعليمي من دروس (النصوص) هو: "" إنتاج أفكار جديدة "" و هو مستوى من المستويات في "" التركيب "" حسب تصنيف أهداف (بلوم)، فإن اختبار هذا الهدف يتم بأسلوب "" إنشائي "" أو "" شفاهي "" و لا يمكن أن يتم باختبار موضوعي، و كذلك إذا كان الهدف التعليمي في دروس "" العلوم "" هو: "" التعرف على المصطلحات العلمية "" و هو مستوى من مستويات (المعرفة) عند تصنيف أهداف (بلوم) فالاختبار المناسب لهذا النوع من نوع الاجابات القصيرة، أو الاختيار من متعدد، و هكذا.... و من هذا المنظور نرى أنه يتطلب من المعلم أن يحسـن الربط بين أساليب التقويم، و الاهداف التي يسعى إلى تقويمها لكي تكون نواتج الاختبارات دقيقة، يمكن تفسيرها علميا، و بالتالي يمكن إدخال ترتيبات "" التغذية الراجعة "" على نوعية الاهداف، و نوعية المناهج و اساليب التدريس لتحسينها أو إقرارها. الهوامش: (1) م. روزنتال، وآخر/ ترجمة: سمير كرم/ الموسوعة الفلسفية/ ص: 320/ ط 5/ سنة 1985/دار الطليعة/بيروت. (1) دوغماتية Dogmatismeأو القطعية الجازمة، أو الجمود الذهني، هو اصطلاح يشير-في الفلسفة والعلوم- إلى طريقة في التفكير تقوم على أساس مفاهيم وصيغ لا تقبل التغيير، بغض النظر عن الشروط النوعية للمكان والزمان، أي تتجاهل مبدأ أن الحقيقة ينبغي أن تكون ملموسة، كالمفاهيم الدينية، والايمان بالعقائد، التي تتأكد على أنها حقائق لا تنازع، وتعلو على النقد

abd essatar
2012-04-15, 17:46
ممكن يفيدك هذا





http://www.bdnia.com/wp-*******/uploads/021230-2218-1.jpg




http://up.7cc.com/upfiles/znr09469.jpg



رياضة دفع الجلّة هي رياضة تشبه في مجموعها حركة الياي المضغوطة الذي ينفرج فجأة و بعنف بالغ ، و عند تأديتها ، ينثني الرياضي بجسمه موجها ظهره إلى اتجاه الرمي ، ثم يعود إلى وضع الإعتدال مؤديا دورة كاملة حول نفسه ، و يسترخي في وضع استعداد كامل لإطلاق الطاقة. و الجلة هي كرة من الحديد وزنها كوزن المطرقة 7.257 كلغ .

المسابقه: دفع الجله الوصف الحركي للاداء

* عنصر أ
* عنصر ب
* عنصر ج
* عنصر أ
* عنصر ب
* عنصر ج

==مقدمه==


http://up.7cc.com/upfiles/4ei09469.jpg


مسابقة دفع الجله من مسابقات الرمي في العاب القوى، وتتم عملية الرمي من امام الكتف ومن دائرة قطرها ( 213) سم كما يحدد ذلك القانون الدولي، وفي اثناء عملية الرمي نلاحظ سلسله من المهارات تندمج مع بعضها البعض لتظهر بشكل حركه انسيابيه واحدة.




http://up.7cc.com/upfiles/8s809469.gif


النواحي الفنية

لكي تسهل عملية تدريس هذه المسابقة يتم تقسيم النواحي الفنيه فيها إلى الخطوات التاليه:

1- مسك الجله وحملها.

2- وقفة الاستعداد ( بداية الزحف والانزلاق).

3ـ الميزان

4- الزحف او الانزلاق.

5- نهاية الانزلاق وبداية الدفع الحقيقي للجله.

6- الدوران.

7- دفع الجله الفعلي.

8- الارتداد او التوازن.


الارشادات والخطوات التعليميه

العضلات العامله في اثناء عملية دفع الجله:

1- اربطة الرسخ واليد.

2- العضله الداليه.

3- العضله المنحرفة المربعه.

4- العضله الظهريه العريضة.

5- العضلات القطنيه.

6- العضله الاليويه العظمى.

7- العضله ذات الراسين الفخذيه.

8- صفاقات مفصل الركبه.

9- اوتار مفصل الركبه.

10- العضله التواميه.

11- وتر اكيلسي.

12- اربطة مفصل الكاحل.....


الاخطاء الشائعه في مسابقة دفع الجله

1- ارتكاز الجله على راحة اليد بدلا من الاصابع وقاعدتها، الامر الذي يعمل على تاخير الدفع.

2- وضع المرفق منخفضا بزاويه حادة مع الجسم واحيانا ملتصقا به.

3- الحجل بدلا من الانزلاق في المرحله الثالثه حيث يحدث تداخل بين الانزلاق.

4- الزحف لمسافه قصيرة جدا.

5- الجري والتمركز في المكان المناسب.


السبب

- ضعف في اصابع اليد السبابه، الوسطى، البنصر.

- عدم اكتساب التلميذ للاحساس الحركي المناسب، وضعف في اربطة مفصل الركبه، مع استعمال قوة الدفع بالقدمين، ويعود ذلك إلى الخطا في حركة الرجل الممرجحه ( الرجل الحرة ).

- ضعف في عضلات الذراع، وهنا يميل التلميذ إلى الترهل.

- ضعف في الرجل الزاحفه، مع عدم مرجحة الرجل اليسرى بصورة جيدة


http://www.lamtna.net/vb/images/statusicon/wol_error.gifهذه الصورة تم تصغيرها. إضغط هنا لعرض الصورة بالحجم الطبيعي. أبعاد الصورة الأصلية هي 772×592.http://up.7cc.com/upfiles/opm09469.jpg

الموضوع غلط بس شكرا

sérine-s
2012-04-16, 19:10
إسم العضو: serine-s
من فضلكم أريد بحث يتحدث عن فكرة القومية
ومن أتى بهذه الفكرة وأهم أفكارها
وما علاقة القومية بمحمد عمارة
أجل التسليم:18/4/2012
وبحث آخر عن الارهاب
المستوى: الرابعة ثقافي
وجزاكم الله خيراااا

sérine-s
2012-04-16, 19:27
إسم العضو: serine-s
من فضلكم أريد بحث يتحدث عن فكرة القومية
ومن أتى بهذه الفكرة وأهم أفكارها
وما علاقة القومية بمحمد عمارة
أجل التسليم:18/4/2012
وبحث آخر عن الارهاب
المستوى:علم الإجتماع السنة: الرابعة ثقافي
وجزاكم الله خيراااا

habib beraoui
2012-04-19, 11:56
اسم العضو:habib beraoui (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=356236)
من فظلكم اريد بحث حول تسعير اصول المالية
انا في ورطة لاني ساقدمه يوم الاحد انشاء الله
ارجو منكم مساعدتي وشكرا

kalach
2012-04-19, 22:52
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اخي المحب لبلادك .... لقد اافادني الله بك عدة مرات والحمد لله على فضله ... وبارك الله فيك اخي وادامك الله نبراسا لنا .
طلبي هو اني لم استطع ايجاد احد المطالب اللتي هي في بحثي فلجئت اليك اخي وطلبي هو طرق تسيير المخزون في حالة الكميات الثابتة والفترات المتغيرة . حالةالكميات متغيرة والفترات ثابتة . وحالة ثابتتين مع او متغيرتين معا .
اخي ان امكنك اريدها غدا او بعد غد الامر مستعجل ....
دون اطالة بارك الله فيك استاذنا الكريم

مينة علاق
2012-04-20, 13:02
من فضلك اريد بحث حول الطاقة النووية وكيفية تحويلها الى تير كهربائي اسم العضو مينة علاق المستوى 1 ثانوي علمي تاريخ التسليم 23افريل
quote][/q]uote

ines la brune
2012-04-21, 13:54
اسم العصو.. حياة الطلب.. بحث في مادة الفزياء عن استكشاف البترول بواسطة الاهتزاز الاصطناعي والتسجيل السيسمو غرافي في المناطق البترولية . المستوي ثانية ثانوي اداب وقلسفة اجل التسليم يوم الاثنين من فصلكم

ines la brune
2012-04-21, 13:59
اسم العصو ليناء الطلب بحث في مادة الفزياء عن الكلام وجهاز النطق -الاحبال الصوتية -الية النطق المستوي سنة ثانية ثانوي اداب وفلسفة اجل التسليم يوم الاثنين من فصلكم

ines la brune
2012-04-21, 14:05
اسم العضو حياة الطلب بحث في مادة الفزياء عن وسائل الاتصال السمعي البصري.-دور الصوت في وسائل الاتصال -تقنيات تسجيل الصوت -نقل الصوت من المحطة الي جهاز الاستقبال المستوي سنة ثانية ثانوي ادب وفلسفة اجل التسليم يوم الاتنين 24/4/2012

mira safa
2012-04-22, 21:26
بليز أستاد بد مشروع يكون جريدة تتضمن احدات متفرقة

larbi10
2012-04-22, 23:24
إسم العضو : larbi10 .
نوع البحث : التسيير الإلكتروني للمكتبات .
المستوى : تقني سامي في الأرشيف و التوثيق .
أجل التسليم : 24 /04 /2012
أمر مستعجل من فضلكم (بحث مستعجل من فضلكم إن اردتم )

mahmoud-22
2012-04-23, 10:29
اسم العضو :mahmoud-22

الطلب :بحث حول الحركة الوطنية بين 1919 - 1954 .

المستوى : جامعي
أجل التسليم : الغد

عدة بوجناح
2012-04-23, 16:07
أريد بحثا حول دار النشر الفرنسي الجزائري باللغة الفرنسية

marwa2
2012-04-25, 11:52
نتمنى أن يكون ما يمنعك عن الرد خيرا إن شاء الله ، يسر له لك كل أمر ، و سهل لك كل صعب ، ووفقك في الدنيا و الآخرة

فراشة بيضاء
2012-04-30, 14:01
اخي الكريم من فضلك اريد مقالة فلسفية مقارنة بين الذاكرة و الخيال ارجوووووووووووووووووووووووووك اخي في اسرع وقت لاني مقبلة على البكالوريا التجريبية ويجب عليا حفضها ارجوك اخي

فراشة بيضاء
2012-04-30, 14:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو منكم ان تفيدوني بمراجع تتحدث عن صعوبة التواصل بين الاسرة والمدرسة
جزاكم الله خيرا ان شاء الله

فراشة بيضاء
2012-05-01, 19:24
السلام عليم
زيمب ادرس ثانية ماستار
اريد مراجع عن صعوبة التواصل بين الاسرة والمدرسة
باسرع وقت لو امكن
وشكرا جزيلا

سماح عبد الكريم
2012-05-03, 18:31
مساء الخير أخي إذا كان ممكنا ان تزودني بالقانون الجديد المتعلق بالمنافسة المؤرخ في 2010 و انا إختصاصي في القانون العام شكرا جزيلا

salim44
2012-05-03, 18:59
السلام عليكم انا طالب سنة ثانية ماستر ادب عربي اختصاص الرواية المغاربية النقد الجديد
ارجو مساعدتي بعناوين كتب او كتب و مقالات حول الخطاب و الحكاية في الرواية و لكم جزيل الشكر و الامتنان
احتاج لها هلا هذا الشهر

akram.net
2012-05-10, 09:31
]سم العضو :akram.net

ال
:dj_17::dj_17::dj_17:

akram.net
2012-05-10, 09:33
اسم العضو :akram.net

فريد سات
2012-05-12, 21:07
اسم العضو:فريد سات

الطلب : بحث حول عقبة بن نافع وعلاقته بمدينة القيروان

المستوى :سنة أولى (علوم انسانية)

أجل التسليم :2012/5/15

مع التهميش وشكرا لك

yasane
2012-05-18, 20:46
اسم العضو :yasane

الطلب :امتحانات السداسي الثاني لاولى ادب عربي lmd

المستوى : مهندس مدني +اولى ادب lmd

أجل التسليم : قبل الامتحان

نبع الندى
2012-05-20, 15:11
أحتاج لمواضيع مسابقة مستشار التغذية يعني الإجابة عن المواضيع تاع برنامج الإمتحان من فضلك

جمال المحترف
2012-05-24, 22:02
اسم العضو : جمال المحترف

الطلب : المحاسبة بين النظرية والتطبيق

المستوى : 2 ثانوي تسيير وإقتصاد

أجل التسليم : 29 ماي 2012

mohamed.tbs89
2012-05-26, 14:33
اسم العضو :..............................

الطلب :.....................................livres équation de schrodinger

المستوى :.................................جامعي

أجل التسليم :............................مستعجل

mohamed.tbs89
2012-05-26, 14:34
اسم العضو :..............................mohamed.tbs89

الطلب :.....................................livres équation de schrodinger

المستوى :.................................جامعي

أجل التسليم :............................مستعجل

salaheddine brahimi
2012-06-01, 14:50
اسم العضو :salaheddine brahimi

الطلب :السكرتاريا والعمل المكتبي

المستوى :المعهد الوطني المتخصص في التكوين والتمهين ببوسعادة

أجل التسليم :05-06-2012

djari2006
2012-06-02, 11:10
اطلب بحث حول الهبوط في التوتر في الشبكات الكهربائية ذات التوتر العالي HT
الاسم : djari2006
المستوى:تقني سامي
اجل التسليم: يوم الثلاثاء 05 جوان 2012
مع خالص الشكر

sicret men
2012-07-03, 20:43
اخي المحب لبلاده و كلنا كذلك ان شاء الله ارجو منك ان تزودني ببحث عن التغذية و اثرها على التحصيل الدراسي ليكون مذكرة تخرج في اقرب وقت اقصاه غدا ليلا و شكرا وارجو تلبية طلبي
المستوى: مذكرة التخرج لشهادة الليسانس علم النفس
المدة:24ساعة منتاريخ الاضافة

محب بلاده
2012-07-04, 07:37
اخي المحب لبلاده و كلنا كذلك ان شاء الله ارجو منك ان تزودني ببحث عن التغذية و اثرها على التحصيل الدراسي ليكون مذكرة تخرج في اقرب وقت اقصاه غدا ليلا و شكرا وارجو تلبية طلبي
المستوى: مذكرة التخرج لشهادة الليسانس علم النفس
المدة:24ساعة منتاريخ الاضافة


بحث عن التغذية السليمة واثرها على الفكر والاستيعاب

يلعب الغذاء (Diet) دوراً في التأثير على سلوكيات التعلم والتحصيل عند الطلاب والطالبات وذلك عن طريق عدة أساسيات حيث ان قلة العناصر الأساسية أو الطعام وعدم توفره وخاصة الافطار. أو يكون وذلك في توفر الطعام ولكن لنوعية طعام غير صحية وغير تغذوية.
أولاً: غذاء غير كاف. قد يشك بعض أو قليل من الناس ان عدم توفر الطعام وخاصة الافطار له تأثير على التعليم وسلوكيات. ولكن يجب ان نعلم ان للطعام والغذاء تأثيراً في كيمياء وأعصاب الدماغ وكذلك في تطوير وتكامل النظام العصبي عند الأطفال والتلاميذ. وقد أشارت بعض الدراسات ان عدم الاهتمام بتوفير الطعام بكميات كافية للأطفال وللتلاميذ يؤثر على صحتهم عن طريق حدوث بعض المشاكل الصحية والسلوكيات النفسية وكذلك في الناحية التحصيلية مقارنة بالتلاميذ والأطفال الذين يحصلون على طعام جيد وخاصة عند الافطار وللأسف الشديد ان هناك نسبة من الأطفال لا تتوفر لديهم كميات مناسبة خلال اليوم لتناولها وقد أشارت دراسات في أمريكا ان حوالي 4٪ من فئة الأطفال يعانون من عدم توفر الطعام لديهم لذلك يجب على الأم والأب مراعاة هذه النقطة وتوفير الغذاء بشكل جيد وبكميات مناسبة لأن الطفل في هذا العمر يبني ويحتاج إلى غذاء وخاصة وجبة الافطار التي ترتبط بشكل كبير في التحصيل العلمي والتعليم.
ثانياً: عدم توفر العناصر الغذائية الجيدة.. قد يعتقد بعض أولياء الأمور ان توفير الغذاء بكميات كبيرة هو الطريقة الوحيدة لتغذية سليمة للأطفال والحصول على سلوك تعليمي جيد وتحصيل مستمر خلال مراحل التعليم المختلفة.
ولقد لوحظ ان سوء التغذية ونعني بذلك نقص وجبات الأطفال لبعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والزنك والأحماض الدهنية الأساسية له تأثير على تطوير الادراك والفهم والتحصيل. ويجب على الأمهات معرفة ان للرضاعة الطبيعية دوراً في توفر هذه الأحماض الدهنية الأساسية مقارنة في توفر هذه الأحماض الدهنية الأساسية مقارنة لبعض أنواع الحليب الصناعي ولذلك فإن تغذية الرضع مهمة في سلامة الجهاز العصبي لديهم والذي يلعب في سلامة الدماغ وزيادة نشاطه.
ولذلك فإنه يجب الحرص على تقديم بعض الأغذية للأطفال خاصة في هذه الفترة الحرجة وهي مرحلة البناء للأنسجة الجهاز العصبي ودعم الغذاء لديهم بالفاكهة والخضار وعدم اهمال ذلك.
وعموماً يجب الحرص في فترة الامتحانات والتي تعتبر من الفترات الحرجة لذلك يجب توفير الأغذية الصحية وخاصة الافطار حيث يجب توفير البيض والجبن وكذلك الحليب وبعض الخضار (خيار، طماطم، جزر) وكأس عصير فكل هذه الأغذية يحتاجها الطالب للحصول على العناصر الأساسية للجسم وللعقل لزيادة النشاط والحيوية والاستيعاب كذلك لابد على الطالب الحرص على زيادة السوائل مثل الماء والعصير والحليب والابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات الطاقة التي تعتبر من أكثر المشاكل في تغذية الطلاب والطالبات مما سبق يتضح ان للتغذية السليمة وعدم اهمال الوجب المتوازنة والحرص على البعد عن الأغذية الخاوية والمنبهات سوف يكون له دور كبير في الحد من التشويش عند الطلاب كما ان لتوفير هذا الطعام المناسب والمتكامل دوراً في زيادة التفكير والتركيز والمذاكرة بشكل جيد والحصول على الدرجات الجيدة


أغذية تقوي الذاكرة وتساعد على التفوق والتركيز الذهني
أثبتت الدراسات وجود أغذية تقوي الذاكرة، وأفضلها الغذاء المتوازن الذي يشمل المجموعات الغذائية الأربع وهي مجموعة الحليب ومشتقاته، ومجموعة الخضار والفواكه، ومجموعة اللحوم وبدائلها، ومجموعة الخبز و الحبوب، ونلاحظ ضرورة توازنها بحيث نستهلك من مجموعة الحبوب بنسبة أكبر ثم مجموعتي الخضار والفواكه، ثم مجموعتي الحليب واللحوم، وهناك مجموعة ليس لها أهمية غذائية فلم تكن ضمن تلك المجموعات ألا وهي مجموعة الدهون والسكريات، فلأن الجسم يستطيع أخذها من الأغذية المختلفة فليس لها أهمية، إلا أننا وضعنا لها الأولوية.
أهم العناصر الغذائية التي تساعد على التركيز الذهني
فيتامين ب -6
يحدث أحيانا أن تنسى أين وضعت مفتاح سيارتك، أو جوالك أو كتابك، هذا أمر عادي هذه الأيام، فكلما ازداد الضغط النفسي، كلما زادت هذه المشكلة، لهذا تكمن ضرورة الهدوء النفسي للطلاب، وهو من أهم أدوار الآباء بألا يستفزوا أبناءهم بكلمات مثل.. ماذا فعلت في الامتحان اليوم؟، وهل ذاكرت؟، ومتى ستبدأ المذاكرة؟، لقد تأخرت، لن تستطيع إنهاء المقرر.. وهكذا .
ولهذا ينصح بتناول أغذية يتوفر فيها فيتامين ب -6 بشكل كاف، لأنه يعمل على إنتاج المزيد من المرسلات العصبية التي تحمل مثل السيروتونين والدوبامين والنورايبينيفرين ما يحفز الذاكرة .
إن تناول هذا الفيتامين على هيئة حبوب أو كبسولات له أضرار إذا زادت الجرعة عن حدها الطبيعي، مما يسبب التسمم بهذا الفيتامين، لهذا يجب تناوله من مصادره الطبيعية ومنها الحبوب الكاملة بالذات جنين القمح، والبقول والموز والبطاطس .
فيتامين ب -12
في أبحاث كثيرة ثبتت فائدة هذا فيتامين ب -12للمخ والدم وتفعيل الذاكرة لكبار السن، ولأن منتجات الأجبان والحليب واللحوم هي المصادر الغنية به،
فقد تحدث تأثيرات سلبية على الدماغ لأولئك الذين يتبعون ريجيما قاسيا بدون تناول تلك المصادر.
الثيامين (فيتامين ب1) لرايبوفلين (فيتامين ب2)
وهما أيضا من مجموعة فيتامين ب، يوجد الأول في البقول والكبد والمكسرات والحبوب الكاملة (البر)، ويوجد الثاني في منتجات الحليب والخضروات الورقية، لكن أشعة الشمس تدمره، لهذا يتوفر في الحليب المعبأ في الكرتون بكمية أفضل من المعبأ في الزجاجات أو البلاستيك الشفاف.
الليسيثين والكولين
وهما من مجموعة فيتامين ب أيضا، ويعملان على تحفيز الذاكرة، ويفيدان لتنشيط الذاكرة وتقويتها لسنوات طويلة، فتجد الشخص الذي يهتم بتناول تلك الفيتامينات لديه تركيز ذهني عندما يتقدم به السن كما أوضحت ذلك الأبحاث العلمية، وتلك المواد متوفرة في كثير من الأغذية لارتباطها بالدهون.
وتضاف مادة الليسيثين اعتياديا إلى الزيت النباتي والشوكولاتة بهدف مزاوجة الدهن في هذه المواد بالماء، ولمادة الليسيثين تأثيرات إيجابية أخرى غير هذا، لأنها تزيد مادة الكولين في الدماغ بشكل قليل، وهذا يعني من ناحية أخرى أن مادة اسيتايلكولين ستزداد أيضا، وهي أحد المرسلات العصبية الهامة لعمل الدماغ والذاكرة .

الحديد و الزنك
وعموما يساعد الحديد مباشرة في عملية بناء المواد المرسلة أو الناقلة للإيعاذات العصبية، أما الزنك فهو ضروري لعمل فيتامين ب -6 على الدماغ، وهما يتوفران في اللحوم، ويكثر الأول في الكبد، والثاني في المأكولات البحرية والحليب.

لذا ينصح بالاهتمام بالأغذية الآتية والتي توفر ما ذكرته سابقاً من محفزات للقدرة الذهنية :
1- الخضراوات والفواكه الطازجة، لأنها مصدر لكثير الفيتامينات العادية المهمة جداً.
2- تناول الغذاء المتوازن والمحتوي على البروتينات والموجودة في (اللحوم - البيض - الحليب ومنتجاته) والكربوهيدرات (الشعريات المركبة ) والموجودة في الأرز والمكرونة والحبوب.
3- تناول كمية مناسبة من السوائل مثل الماء والعصير.
4- الابتعاد بشكل أكبر من ذي قبل عن المنبهات (القهوة، والشاي، الكولا) بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على المخ، فهي تؤدي إلى إدرار البول والذي يخرج الطلاب من وقت الامتحان .
5- الإفطار في غاية الأهمية وعدم الإفطار من أهم وسائل الإخفاق في الامتحانات حسب ما لوحظ من الطلاب، ويجب أن يكون الإفطار خفيفاً في الامتحانات، و مصدراً عالياً للطاقة والكربوهيدرات ومصدراً لفيتامين (ج) والموجود في الفواكه الحمضية (العصير الطازج) ويفضل أن يكون قبل الامتحان بأكثر من ساعة
والتغذية السليمة تزيـــد من الاستيعــــاب والتركيـــز لدى الأطفــــــال خصوصا الصباح قبل الذهاب للمدارس وحبذا لو احتوت الوجبة على سكريات طبيعية مثل الفواكة والعسل التمر .
ووفقاً لأحدث المسوحات الغذائية ، فإن هناك بعض الاختلافات المهمة في الاستهلاك الغذائي بين الفئات العمرية للأطفال والمراهقين ، وبين الصبيان والبنات في كل فئة ، فقد تبين أن 50 في المائة من الأولاد في سن 4- 7 سنوات ، يحصلون على كمية أقل من المقدار الموصى به من الكالسيوم مقابل 75 في المائة من البنات في نفس العمر، وأن 20 في المائة من الأولاد في سن 8 – 11 عاماً يحصلون على أقل من الكمية الموصى بها من فيتامين (A)، و 75 في المائة من البنات في هذه السن لا يحصلون على احتياجاتهم الضرورية من الكالسيوم ، مقابل 70 في المائة منهن لا يحصلون على مقدار كاف من الزنك .
أما في سن 12 – 15 عاما، فقد وجد الباحثون أن 84 في المائة من البنات لا يحصلون على الكمية الموصى بها من الزنك و 62 في المائة منهن لايتناولن مقدارا كافيا من الحديد ، و 31 في المائة من الصبيان في هذه الفئة لا يستهلكون الكمية الضرورية من فيتامين (A) .
وأفاد الخبراء أن هذه الفيتامينات والمعادن ضرورية للأطفال ، فالكالسيوم يساعد على نمو عظامهم وأسنانهم ، بينما يحتاجون إلى فيتاميني (C) و (A) والزنك والحديد لبناء جهاز مناعة قوي مقاوم للأمراض ، ومجموعة فيتامينات (B) والمغنيسيوم لتزويدهم بالطاقة والشهية الجيدة ، أما فيتامي (B12) والفوليت والحديد فيحتاجونها للنمو والتطور ، وفيتامين ((A أساسي لصحة العيون ومقاومة الإصابات الجرثومية .
ونبه الأطباء إلى أن نقص الحديد قد يسبب ضعف الوظائف البدنية ويؤثر سلبياً في الذاكرة الاستيعاب والتركيز والأداء الأكاديمي .
ويمكن الكشف عن النقص الغذائي عند الأطفال من خلال سلوكياتهم ، كنقص نشاطهم وشعورهم بالتراخي والإجهاد والضعف ، خصوصاً عند النهوض من الفراش صباحاً ، أو إظهارهم لسلوكيات غير معتاد في شخصياتهم كالعصبية والعدوانية واضطرابات النوم أو أعراض بدنية معينة كبطء التئام الجروح أو الإصابات الانتانية المتكررة .
وينصح الباحثون في هذه الحالة بتحضير غذاء متنوع متوازن وصحي للأطفال الذين يعانون من هذه المشكلات ، يشمل الخضروات كالكوسا واليقطين والجزر الغنية بفيتامين (A) ، والفواكه والبيض والحبوب الكاملة الغنية بالزنك ، ومنتجات الألبان والصويا التي تزود الطفل بمقدار وافر من الكالسيوم ، واللحوم الحمراء والخضروات الورقية الداكنة الغنية بالحديد والفوليت وفيتامين (B12 ) .
ويوصي هؤلاء أيضاً بقضاء الأطفال فترة من الوقت لا تتجاوز 15 دقيقة لأربع مرات أسبوعياً في أشعة الشمس في ساعات الصباح الباكر, أما ما بعد الظهيرة ، أي عندما تكون الشمس لطيفة ، للحصول على فيتامين (D ) الضروري لعظامهم ، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة في الهواء الطلق بهدف تقوية مناعتهم وتحسين شهيتهم وبناء أجسامهم بصورة سليمة ، وإعطائهم المكملات الغذائية المناسبة في حال نقصها .
ومثال لوجبه صحيه : البروتين مثل بيضه + الحبوب الكامله ان امكن :قطعة توست من القمح الكامل + كوب من الحليب خالي الدسم وليكن كامل الدسم للتمهيدي + احرصي على ان يتناول على الاقل ثمرة فاكهه او خضار قومي بعمل بدائل واستعيني بالهرم الغذائي, الالياف و البروتين سيشعران طفلك بالشبع حتى فترة الراحه فهذه نصائح للأم مثلاً ...
* تجنبي اعطاء وجبه سكريه قبل اليوم الدراسي
* اذا كان طفلك لا يتناول الكميه الكافيه من الخضروات والفواكه بحيث لم تنجحي معه في هذا التحدي فستضطري للجوء للفيتامينات المتعدده وان كانت تحتوي على الحديد فلا يجب ان يتناولها مع الحليب
* يقضى طفلك أغلب وقته فى المدرسة، فاحرصى على أن تكون وجباته المدرسية مفيدة ومغذية لكى يتمتع بالنشاط والتركيز طوال هذه الساعات الطويلة.
* إن الوجبة المدرسية هامة للغاية لأنها تمد طفلك بالطاقة اللازمة لتحصيل دروسه طوال اليوم المدرسى.
* أنجح طريقة تشجع طفلك على أن يأكل طعامه هى التنويع فيه وتحضيره بطرق ظريفة ومتنوعة.
* الخطوة الأول هى أن تجهزى لذلك بمساعدة طفلك، فالأطفال يفضلون الطعام الذى يختارونه ويشاركون فى تجهيزه. إن إشراك طفلك فى عمل وجبته سيعلمه اختيار العناصر الغذائية السليمة وفى نفس الوقت سيستمتع بمسألة التحضير نفسها
* اختيارات آخر لحظة: لتجنب اختيارات آخر لحظة والتى عادةً لا تكون صحية، فكرى مسبقاً فى وجبات الأسبوع كله وجهزى وجبة كل يوم فى الليلة السابقة إن أمكن واحفظيها في الثلاجه.
* حاولى تلبية رغباتهم ولكن ضعى فى اعتبارك الإرشادات الغذائية السليمة وشرحها لهم وتعليمهم سبب اختيارك للطعام او منعك له، فبذلك سيستطيعون فى يوم من الأيام اختيار الوجبات الصحية بأنفسهم
الاختيار الجيد: الاختيار الجيد للوجبات الغذائية يساعد الأطفال على التركيز، ,يحافظ على مستوى الطاقة ثابتاً، كما يجعلهم يتمتعون بحالة نفسية مستقرة، كل ذلك يحسن من مستوى تحصيل الطفل وقدرته على التركيز.
* يجب أن تتضمن الوجبة المدرسية اختيارات من كل من المجموعات الغذائية
البروتينات: تمد الجسم بطاقة طويلة المدى وتساعد الطفل على الانتباه اختارى نوع أو اثنين من الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل اللحوم، الدجاج، البيض، التونة، الجبنة، وزبدة الفول السودانى
اختارى نوع من مجموعة الحبوب الغنية بفيتامين “ب” مثل الخبز (خاصة الخبز المصنوع من الحبة الكاملة)، المكرونة، ال”كاب كيك” وحاولي ان تحليه بالعسل بدل السكر.
الفواكه والخضروات:احرصى أيضاً على أن تتضمن الوجبة نوع إلى 3 أنواع من مجموعة الفواكه والخضروات لأنها تحتوى على فيتامينات هامة، معادن، وألياف. قد يتضمن ذلك عصائر طبيعية 100% قمتي بتجهيزها في البيت او شرائها بعنايه، أو ثمرة فاكهة طازجة أو حتى مجففة. حاولى إضافة الخضروات للسندوتشات أو ضعى بعض أصابع الجزر والخيار فى كيس أو علبة نظيفة.
حاولى زيادة الكالسيوم الذى يتناوله طفلك بإضافة منتج من منتجات الألبان مثل علبة لبن أو الجبنة. هذه المنتجات أيضاً ستمد طفلك بالبروتينات ومعادن أخرى هامة
* التنويع في الوجبات: نوعى من وقت لآخر فى الوجبات المدرسية حتى لا يمل طفلك. ابحثى عن طرق مبتكرة لتقطيع الأطعمة وتجهيزها، وتأكدى من أن الأطعمة التى تعطينها لطفلك سهلة التناول بالنسبة له وموضوعة فى علب سهلة الفتح ولا تحتاج لتقشير أو استخدام أية أدوات.
* ضعى كمية بسيطة من كل نوع ولكن ضعى أنواع متعددة، ولا تنسى إضافة زجاجة أو ترمس ماء وراعي ان لايكون نوع النرمس من البلاستيك الرديء .
* جربى أنواع مختلفة من حشو السندوتشات وأشكال مختلفة من الخبز، فيمكن استخدام التوست أو ال”بتى بان”، أو الكيزر، أو ويمكنك تقطيع الخبز إلى أرباع أو إلى قطع صغيرة أو استخدمى أداة تقطيع البسكويت لتقطيع الخبز حتى يكون الخبز شكله ملفت للطفل وأسهل فى التعامل بالنسبة للطفل الأصغر.
* ليس من الضرورى أن تتضمن الوجبة المدرسية سندوتش كل يوم، فمن الممكن وضع محتويات السندوتش منفصل على أن يقوم الطفل بتجهيز السندوتش عند موعد الغذاء فى المدرسة أو يمكنه أكل المحتويات بمفردها.
* يمكنك تحضير بعض السلاطة فى علبة منفصلة مع وضع قطعة خبز معها. يمكنك أيضاً وضع علبة بها بعض سلاطة الفواكه.
*حتى البيتزا تعتبر بديل جيد فهي توفر البروتين في اللحم المفروم والحبوب في العجينه نفسها وحاولي ان تجربيها بالدقيق الكامل وبعض الطماطم و الزيتون والجبنه ويمكنك اضافة خضروات اخرى او استبدال اللحم بالتونه على ان يذوقها الطفل ويحبها قبل ان ترسليها معه حتى لا يفاجئ بطعمها في المدرسه.
* من وقت لآخر، ضعى لطفلك مفاجأة فى علبة طعامه مثل ستيكر، أو بسكويته المفضل. فهى لفتة ظريفة تشعر طفلك أنك معه
* اختارى علب الطعام أو الأكياس المعزولة لكى يحفظ الطعام فى درجة حرارة مناسبة، كما يجب أن تقومى بغسل علبة الطعام كل يوم بماء دافئ وصابون لكى تبقى نظيفة وخالية من البكتيريا، كما أن عبوة ثلج أو زجاجة مجمدة ستحفظ الطعام طازجاً وبارداً. يمكنك تجميد علبة اللبن أو العصير، فبحلول موعد الغذاء ستكون قد ذابت. عند تجهيز سندوتشات الدجاج، البيض، التونة، أو اللحم، ضعيها فى الثلاجة حتى موعد مغادرة طفلك، ويمكنك وضعها فى الفريزر قبل مغادرة طفلك بخمس أو عشر دقائق لكى تتأكدى من زيادة برودتها. يمكن أيضاً أن تقومى بعمل سندوتشات باستخدام خبز مجمد ولكن يجب أن يكون نوع الخبز جيداً لكى لا يكون ميبتلاً
* أفكار ظريفة لوجبات خفيفة: يمكنك إضافة هذه العناصر لوجبات طفلك المدرسية لكى تكون أكثر جاذبية له، أو يمكنك إعطاؤها له فى البيت كبديل للأطعمة والحلويات الغير صحية مثل الشيبس والبمبونى,وهي: فواكه طازجة، مقشرة ومقطعة إذا لزم الأمر، خضروات طازجة مقطعة، أنواع مختلفة من الحبوب المخلوطة بالمكسرات مثل عين الجمل والزبيب أو الفواكه المجففة، أو الحبوب المحلاة طبيعياً، خيار أو جزر مقطع صوابع أو مكعبات , البطاطس المشوية فى الفرن، ال”كاب كيك”،الفيشار، البسكويت بالفواكه، البقسماط بالسمسم، البسكويت أو المقرمشات المصنوعة من حبة القمح الكاملة, بطاطس كروكيه , سمبوسك بالبطاطس أوالجبن المحمرة في الفرن.
* أفكار للسندوتشات :سندوتشات الجبن بأنواعها المختلفة (جبنة فيتا , جبنة براميلي , جبنة ثلاجة , جبن كاسات بنكهاتها المختلفة , لبنة ) , سندوتش بيض بالجبنة البيضا , سندوتش مربى بالزبدة , سندوتش حلاوة , سندوتش نوتيلا ,سندوتش لحمة مفرومة , سندوتش فراخ بالمستردة ,سندوتش تونة بالمايونيز , سندوتش التونة بالطحينة , سندوتش بيض بالعصاج , سندوتش عسل اسود بالطحينة و سندوتش عسل أبيض بالقشطة , سندوتش البطاطس البيوريه باللحمة المفرومة أو بالبيض, سندوتش همبرجر مصنوعة في المنزل, ويمكن أيضاً عمل السندوتشات نفسها باستخدام الباتيه أو الكروسان أو عيش التورتيلا أو العيش اللبناني بديلاً عن العيش الفينو . ويفضل عدم الأكثار من سندوتشات المواد السكرية.
وأرفقي مع الوجبة أحد العصائر المصنعة في المنزل مثل عصير جوافة , برتقال , كركديه.
ويجب على الأم أن تراعى سن الطفل فى اختيار الأطعمة المناسبة وبالنسبه للحلويات اذا اصر الطفل عليها فحاولي ان تتفقي معه على يومين او ثلاثه فقط في الاسبوع على الا تكون من المقليات .

محب بلاده
2012-07-04, 07:38
اخي المحب لبلاده و كلنا كذلك ان شاء الله ارجو منك ان تزودني ببحث عن التغذية و اثرها على التحصيل الدراسي ليكون مذكرة تخرج في اقرب وقت اقصاه غدا ليلا و شكرا وارجو تلبية طلبي
المستوى: مذكرة التخرج لشهادة الليسانس علم النفس
المدة:24ساعة منتاريخ الاضافة

مجموعة من المواضيع التي لها صلة

هنااااااا (http://tags.akhbarway.com/tags.asp?q=%C8%CD%CB+%DA%E4+%C7%E5%E3%ED%C9+%C7%E1 %CA%DB%D0%ED%C9+%C7%E1%D3%E1%ED%E3%C9+%E6%CF%E6%D1 %E5%C7+%DD%EC+%E4%E3%E6+%C7%E1%CC%D3%E3+%E6%C7%E1% CA%CD%D5%ED%E1+%C7%E1%CF%D1%C7%D3%EC)

sicret men
2012-07-09, 14:01
جزاكم الله خيرا ان شاء الله على البحث الشيق وارجو ان توافوني بالمراجع المتعلقة بالموضوع السابق و شكرا

sérine-s
2012-07-19, 13:17
من فضلكم أريد مذكرة تخرج تتكلم عن: المعاهدات الدولية في المجال الجوي والبحري.
وشكرراااااااااااا مسبقااااا

شعلة النار
2012-07-24, 15:22
اريد بحث حول الصين

syham
2012-07-29, 17:13
رجاء منكم اريد محاضرات عن علم اجتماع الثقافي وعلم اجتماع التنظيم
وارجو الرد في اقرب وقت جزاكم الله خيرا

محب بلاده
2012-07-29, 22:13
من فضلكم أريد مذكرة تخرج تتكلم عن: المعاهدات الدولية في المجال الجوي والبحري.
وشكرراااااااااااا مسبقااااا


ما المقصود بالقانون الجوي

يميل الكثير من الشراح تقليديا بوضع تعريف مبني 00على التحديد الضيق لمجال القانون الجوي ولكن هذا النوع من التعريف إذا كان به ميزته في استبعاد المجالات التي تبعد كثيرا ما يهدف إلى تنظيم القانون الجوي كإشارات الراديو مثلا إلا أن عيوب هذا المنهج كثيرة منها أن التعريف الضيق يجعل النص جامدا وبالتالي لن يتلاءم مع التطور المربع في هذا المجال .
وأما المنهج الآخر فهو الذي يضع المعيار ويترك قدرا كبيرا من الحركة لمن يقومون بالتطبيق ولقد كان التعريف الذي وضعه ليموان أقرب التعارف إلى هذا المنهج فهو يعرف القانون الجوي بأنه هذا النوع من القانون الذي يحدد ويدرس القوانين واللوائح الخاصة بحركة واستعمال الطائرة والروابط التي تنتج عن هذا الاستعمال .
من هذا التعريف نرى
أن واضعه يستخدم العنصرين الأساسين في المجال الاستغلال الجوي وهما الطائرة والهواء الذي تسبح فيه .
وبناء على ما تقدم فإن المقصود بالقانون الجوي00 هو مجموعة القواعد القانونية التي تضع الضوابط لما يسمى بالطائرة والهواء وما ينشأ عن النظام القانوني لحركة الطائرة في الهواء ومدى حرية الحركة فيه ومن ناحية اخرى فإن استغلال الطائرة ينشأ عنه ارتباطات قانونية تدخل تحت ضوابط احكام الالتزامات العقدية كالحقوق العينية على الطائرة وعقد النقل ومسئولية الناقل والمستقل الجوي ثم مسائل التأمين .
خصائص القانون الجوي :-
1-النظام القانوني الذي يحكم العلاقات القانونية التي تنشأ من التعامل داخل أي مجتمع تحكمه عادة القواعد القانونية المكتوبة أو المتعارف عليها داخل هذا المجتمع لهذا فإن بداية دخول الطائرة إلى مجال الاستغلال استلزم بالضرورة وضع القواعد لإيجاد
الحلول القانونية للمشاكل التي تولدت عن أستعمال هذا الجهاز الجديد ولكن هل معنى ذلك أن ميلاد الطائرة قد أتى إلينا بانظمة قانونية مستقلة بذاتها كمثل التي وجدت على سواحل البحار والجزر والخاصة بالاستقلال البحري مثل القروض البحرية ؟
والإجابة طبعا لا تكون إلا نفيا لأن القانون الجوي لم يكن وليد عادات قديمة قدم الدهر وأنما النظام القانوني القائم هو الذي كان المتبع في إعطاء الحلول . لذلك فإن نصوص القانون البحري والتي جاءت من خلال مؤسسات المعروفة كي تقدم الحلول لظاهرة جديدة هي ظاهرة الطيران بما يحوطها من مخاطر .
Hesham Hendy
2- أن استعمال الطائرات والأجهزة الطائرة في خلال الحرب العالمية القانونية قد أثبت أن هذا الجسم الطائرة لا يمس فقط سيادة الدولة التي يمر بها وأنما له
خطورة على امن هذه الدولة لأن الطيران يمكن أن يكون بهدف التجسس ولهذا فإن القانون الجوي له بالضرورة بعد دولي تملية طبيعة هذا النشاط ولا يمكن تنظيمه إلا من خلال المؤتمرات الدولية .
3- لما كانت القواعد التي جيء بها لإيجاد حلول المشاكل المتولدة عن طائرة الطيران قد وضعت من أجل استغلال هذه الآلة مع الأخذ في الاعتبار ان هذا الاستغلال يتم في ظروف غاية في الخطورة وأن الخطأ البسيط جداً في هذا المجال يؤدي في غالب الأحوال إلى أضرار كبيرة لا تتناسب البتة مع ضآلة الخطأ لهذا فإن قواعد القانون الجوي جاءت في مجملها آمرة من ذلك مثلا معدات الآمان والسلامة داخل الطائرة وأيضا ما هو مطلوب في إنشاء المطارات وكفاءة القائمين عليها .
مصادر القانون الجوي :-
يمكن القول بأن مصادر القانون الجوي تنقسم إلى نوعين منها ما هو مستمد من المعاهدات الدولية ومنها ما هو مستمد من التشريعات الداخلية ويمكن أيضا النظر إلى هذه المصادر من زاوية أخرى حسب طبيعة القاعدة القانونية نفسها فنجد هناك من المصادر الخاصة بالقانون العام وأخرى خاصة بالقانون الخاص . وبصفة عامة فإن مصادر القانون الجوي لا تختلف عن غيرها من مصادر القائمين فأولها هو التشريع ويليها العرف وقواعد العدالة ثم الفقه والقضاء .
لهذا فإن التشريع والقضاء يعتبران بصفة اساسية إجمالية المصدر الأول للقانون الجوي مع ملاحظة أن هذا النص لا يتعارض مع قول البضع بان الفقه هو الذي وضع اللبنة الأولى للقانون الجوي
أما الاتفاقيات الدولية00 فتنقسم إلى نوعين حسب أطراف موقعيها فنجد أولا المعاهدات التي تتم بين الدول ومنها ما يكون قد تم توقيعه بين هيئات خاصة مثل ما هو معروف بشروط الياتا ولكن شروط هذه الأخيرة لا تعتبر تشريعا بالمعنى الكامل للكلمة لهذا فإننا تستبعدها من بين هذه المصادر .
الاتفاقيات الدولية :-
يمكن تقسيم هذه الاتفاقيات الى نوعين
1- الاتفاقيات المتعلقة بمسألة السيادة
أ – معاهدة باريس
ب- اتفاق مدريد
ولقد جاء اتفاقية مدريد مطابقة لما جاءت به اتفاقية باريس إلا فيما يتعلق بالمادة الخامسة من إعطاء الدولة الحق في منع الطائرة من المرور عبر أراضيها فإن المادة السابقة من نفس الاتفاق تعطي الدولة الموقعة الحق في تنظيم الطيران داخل إقليمها .
ج- اتفاق هافانا :-
لقد كان وليد المشروع الذي وضعته اللجنة المكونة من ممثلي الدول الإمريكية بان امريكان التي لم توقع اتفاق باريس ولقد اجتمعت هذه اللجنة بمدينة واشنطن خلال شهر مايو عام 1927 حيث اعتمد المشرع الذي وضعته اللجنة في 20 يناير 1928 بمدينة هافانا وكان عدد الدول التي وقعت عليه 21 دولة أمريكية .
د - بروتوكول بيونس أيرس :-
لما كان اتفاق هافانا لم يتناول المشاكل الجمركية فإن الدول الإمريكية قررت عقد هذا الاتفاق التكميلي والذي انعقد بمدينة بيونس أيرس بالأرجنتين في 1 يونيو 1935 وكان عدد مواده ثلاث كلها مخصصة لوضع قواعد مرور البضائع بالجمرك .
هـ - بروتوكول بوخارست
ولقد تم توقيعه بين دول المجموعة البلقانية وهي اليونان ورومانيا وتركيا ويوجسلافيا في 24 يناير 1936 بمدينة بوخارست وهو لا يختلف كثيرا عن اتفاق باريس لسنة 1919م .
و- اتفاق زمون
ز - اتفاق شيكاغو
2- الاتفاقيات المتعلقة بالأحكام والقوانين الجنائية :-
هناك ثلاث اتفاقيات هي على الترتيب طوكيو ، لاهاي ، مونتريات
أ – اتفاقية طوكيو
أن من السائل التي شغلت ذهن القائمين على تأمين الاستغلال الجوي مسألة المخالفات التي ترتكب على ظهر الطائرات ولقد ظهرت المشكلة عندما دق المعيار في معرفة القانون الجنائي الواجب التبطيق هل هو قانون الدول التي سجلت بها الطائرة ؟ أم قانون الدول التي وقعت في أجوائها الجريمة ؟ أم قانون دولة محطة القيام ؟ أم قانون دولة محطة الوصول ؟
كل هذا دفع المجتمع الدولي لوضع الحلول المناسبة لما يرتكب على ظهر الطائرات من جرائم وهي طبعا مسألة تتعلق اساسا بتنازع القوانين .
ولقد وضع المشرع قبل النهائي بالدورة الرابعة عشر التي انعقدت بمدينة روما في الفترة الواقعة بين الثامن والعشرون من اغسطس وحتى الخامس عشر من سبتمبر عام 1963 وفي خلال نفس الفترة من العام التالي اغسطس وسبتمبر 1963 تم التصديق على المروع النهائي من خمسة عشرة دولة ويتكون الاتفاق من سبعة أبواب .
ب - اتفاق لاهاي :-
بعد أن وصل عدد الدول التي صدقت على اتفاقية طوكيو إلى 101 دولة في الأول من يوليو 1979 فإن هذه الاتفاقية قد أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أنها لم تعد كافية لرجع الذين انتهكوا الرسالة التي تقوم بها الطائرات بعد أن أصبحت الطائرات هدفا سهلا للاستيلاء عليها بالقوة وذلك تحقيقا لأغراض شخصية أو سياسية .
ج - اتفاقية مونتريال
يعتبر هذا الاتفاق المرحلة الأخيرة في التطور الذي بدا باتفاقية طوكيو لهذا فإذا كان اتفاقية لاهاي قد عالجت الجرائم ضد الطائرات وهي في حالة طيران فإن اتفاقية مونتريال قد جاءت كي تسد الثغرة الخاصة بعدم النص على حماية المنشآت الخاصة بالمطارات وعلى ذلك فإن المقصود بهذا الاتفاق هو بالدرجة الأولى تجريم جميع الأفعال التي من شأنها أن تعرض حياة الأدميين للخطر ولا يقتصر على حماية المباني والمنشآت والروافع وأجهزة الرادار ويكشف نص المادة الرابعة من الاتفاقية بوضوح أن المؤتمرين كانوا يهدفون بالدرجة الأولى إلى حماية حياة الإنسان .
3- الاتفاقيات المتعلقة باحكام القانون المدني والتجاري
1- الاتفاقيات التي تتناول مسئولية الناقل والمستقل الجوي قبل المسافر أو البضاعة
أ - أتفاقية وارسو :-
لقد كانت هذه الاتفاقية وليدة جهود كثيرة وكانت فرنسا صاحبة قصب السبق عندما أحست بأنه بات من الضروري عقد مؤتمر خاص بمسئولية الناقل الجوي . وأهم ما جيب ملاحظته فيما يتعلق باحكام هذه المعاهدة أنها أخذت باساس المسئولية المبني على الخطأ المفترض وبالتالي فإن عبء الإثبات يقع على عاتق الناقل .
ب - بروتوكول لاهاي :-
لقد تردد المجتمعون بين طريقتين لوضع تعديل لاتفاقية وارسو فكان رأي البعض أن يوضع اتفاق جديد ولكن استقر الرأي على إضافة تعديلات على اتفاق وارسو حتى يمكن مواجهة ما جد من ثغرات واستقر الرأي على ذلك .
ج- اتفاقية جوادا لاخارا وادي الحجر :-
د- اتفاق مونتريال :-
هذا الاتفاق هو رفض الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عدم قبولها لتطبيق الحد الأقصى للمسئولية الذي سبق أن حددته اتفاقية وارسو وبالتالي فإن هذه الاتفاقية باتت غير صالحة للتطبيق ولكن بعد عدة مشاورات واتصالات بين الباتا والحكومة الأمريكية انتهى الأمر إلى نوع من التفاهم الذي تراجعت بمقتضاه الحكومة الأمريكية عن معارضتها مقابل أن يوضع حل وسط إلى حين نظر الأمر في مؤتمر آخر .
هـ - بروتوكول جواتيمالا :-
لم يتعد الوقت الزمني الذي استغرقه المؤتمر سبعة أيام حيث بدأ في نهاية شهر فبراير 1971 وانتهى في الثامن من مارس من نفس العام بوضع هذا الاتفاق والذي اتخذ من مدينة جواتيما إلا أسما له .
2- الاتفاقيات المتعلقة بمسئولية الناقل الجوي عن الأضرار التي تحلق بالغير على السطح .
أ - اتفاقية روما
ب- بروتوكول بروكسل
ج - اتفاقية روما
د- بروتوكول مونتريال
3- الاتفاقيات التي تتناول الحقوق العينية على المركبات الجودة
أن الاتفاقيات التي جاءت بصدد الحقوق العينية التي ترد على المركبات الجوية تنحصر في اتفاقيتين فقط يضاف إلى ذلك المادة 27 من اتفاقية شيكاغو الموقعة في 7 ديسمبر عام 1944 م .
أ – اتفاقية روما
ب - اتفاقية جنيف

محب بلاده
2012-07-29, 22:18
القانون البحري


أقسام

تعريف القانون البحري وتحديد مضمونه (http://konouz.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81+%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D 8%B1%D9%8A+%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF+%D 9%85%D8%B6%D9%85%D9%88%D9%86%D9%87+_5_42_8_4315_ar .html)
مصادر القانون البحري (http://konouz.com/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D 8%B1%D9%8A+_5_42_8_4316_ar.html)
تعريف السفينة (http://konouz.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%B3% D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9++_5_42_8_4317_ar.html)

محب بلاده
2012-07-29, 22:18
القانون الجوي


أقسام

ما المقصود بالقانون الجوي (http://konouz.com/%D9%85%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%88% D8%AF+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D 9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%8A+_5_42_8_4318_a r.html)
الطائرة (http://konouz.com/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9_5_42_8_ 4319_ar.html)
نطاق تطبيق اتفاقية وارسو (http://konouz.com/%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%82+%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A% D9%82+%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9++ %D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%88+_5_42_8_4320_ar.htm l)

محب بلاده
2012-07-29, 22:24
اريد بحث حول الصين




بحث عن الصين
لكثافة السكانية 1,222,017,000 مليار نسمة - إحصائيات 2002
الكثافة السكانية مقارنة بالعالم 21.1031 % بالمئة من تعداد سكان العالم
الكثافة السكانية مقارنة بقارة آسيا 32.7951 % بالمئة من تعداد سكان القارة


الصين أكثر دول العالم سكانا. وحتى نهاية عام 2001، بلغ عدد السكان الإجمالي في الصين 27ر1276 مليون نسمة (ما عدا سكان منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة ومقاطعة تايوان)، وهذا العدد يمثل خمس سكان العالم تقريبا.

إن الصين إحدى الدول العالية الكثافة السكانية في العالم، ويبلغ متوسط كثافة السكان 133 نسمة / كيلومتر مربع. ولكن توزيع السكان ليس متوازنا: الكثافة السكانية عالية في المناطق الساحلية الشرقية، إذ تتجاوز 400 نسمة / كيلومتر مربع. وفي مناطق وسط الصين تبلغ أكثر من 200 نسمة / كيلومتر مربع. وتعداد السكان في هضاب المناطق الغربية قليل للغاية - أقل من 10 أفراد / كيلومتر مربع.
الصين أكثر دول العالم تعدادا في السكان، تحتل أكثر من خمس مجمل تعداد العالم. ومن الدول الكثيفة السكان في العالم أيضا. إن توزيع السكان في الصين ليس متوازنا. فالمناطق الساحلية الشرقية كثيفة السكان، والمناطق الغربية قليلة السكان. والأرياف كثيرة السكان والمدن قليلة السكان. كما أن سرعة زيادة السكان عالية. ولمواجهة المشكلة السكانية الخطيرة، طبقت الصين منذ سبعينات القرن العشرين سياسة تنظيم الأسرة، هادفة إلى السيطرة على زيادة السكان وخفض نسبة المواليد سنة بعد سنة.

في عام 2001، استمرت نسبة الزيادة الطبيعية لسكان الصين في الانخفاض. في نهاية العام، بلغ مجمل السكان في البر الصيني 27ر1276 مليون نسمة. منهم 64ر480 مليون نسمة في المدن والبلدات، يحتل 7ر37% من مجمل السكان، و63ر795 مليون نسمة في الريف يحتل 3ر62%. منهم 72ر656 مليون ذكور، و55ر619 مليون إناث. وبلغت نسبة الأطفال من 0 إلى 14 سنة 5ر22% من مجمل السكان، ومن 15 ¨c 64 سنة 4ر70%، وفوق 65 سنة 1ر7%، وبذلك بلغ عدد الشيوخ 062ر9 مليون نسمة. وفي عام 2001، بلغ عدد المواليد الجدد في البلاد كلها 02ر17 مليون نسمة، ونسبة الولادة 38ر13 بالألف. وعدد الوفيات 18ر8 مليون نسمة، ونسبة الوفيات 43ر6 بالألف. والزيادة الصافية 84ر8 مليون نسمة، ونسبة الزيادة الطبيعية 95ر6 بالألف.
------------------------
الصين فى الصف الاول بين الدول النامية الكبرى كثرة السكان من حيث نسبة الطلاب الملتحقين بالمدارس الابتدائية والمتوسطة
بكين 8 يونيو / شبكة الشعب / احرزت الصين انجازات تاريخية باهرة فى مجال التعليم الاساسى. وقد تم محو الامية من الشباب والكهول بصورة اساسية حتى الان . فحققت الصين على نحو اساسى التعليم الالزامى لتسع سنين. ووصلت الى الصف الاول من بين ال9 دول نامية كبرى كثيرة .
السكان فى تعميم التعليم الالزامى بينما شهدت جودة المعليمين الكاملة ومستواهم المعيشى ارتفاعا وتحسنا على نحو تدريجى.
وفى الصين قرابة 826 الف مدرسة مختلفة منها حوالى 800 الف مدرسة ابتدائية ومتوسطة وروضة اطفال بلغت 98 با لمائة . وعدد الطلاب فى تلك المدارس وروضات الاطفال 227 مليون محتلا 92 بالما ئة من مجمل اعداد الطلاب فى المدارس العامة المختلفة كما بلغت نسبة غطاء السكان بتعميم التعليم الالزامى ل9 سنين 85 بالمائة حتى نهاية عام 2000. ونسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية والمتوسطة فى طل البلاد 99.1 بالمائة ووصلت الى الصف الاول بين ال9 دول نامية كبيرة وكثيرة السكان ارتفاعا 2.8 نقطة مئوية عن العشر سنين السابقة.
ويتلقى اكثر من 50 مليون طالب فى 70 الف مدرسة ابتدائية ومتوسطة التعليم المتعلق بالتقنيات المعلوماتية. كما تأسست اكثر من 5700 شبكة الكترونية مدرسية بزيادة 2700 عن العام السابق. ومن المتوقع ان تضع المدارس الثانوية فى كل البلاد والمدارس الاعدادية فى المدن الكبيرة والمتوسطة
قبل نهاية العام الحالى مقررات الزامية للتقنيات المعلوماتية وسيتم تعميم ذلك فى اكثر من 90 بالمائة من المدارس الابتدائية والمتوسطة خلال ال ه سنوات المقبلة.
وقد انخفضت نسبة الاميين من الشباب والكهول فى انحاء البلاد الى تحت 5 بالما ئة . وازداد عدد الطلاب المعاقين فى الدراسة من 71 الفا وتسعمائة عام 1990الى 377 الفا وستمائة عام 2000

ben kharroub
2012-08-02, 13:35
http://n4hr.com/up/uploads/515d714cbf.gif

tasnym24
2012-08-21, 15:55
السلام عليكم
من فضلكم احتاج الى مساعدتكم عندي مذكرة تحت عنوان دور البنوك في تمويل المشاريع الاستثمارية
في انتظار ردكم الايجابي
من كان في عون اخيه كان الله في عونه
و شكرا

tasnym24
2012-08-21, 16:00
مع العلم ان المذكرة للتخرج من جامعة التكوين المتواصل

حوامدي39
2012-08-22, 11:21
حوامدي39
أطلب مساعدة في إنجاز مذكرة بعنوان :التحويل بالترتيب في الجملة العربية
مذكرة تخرج سنة رابعة أدب ليسانس

tasnym24
2012-08-24, 22:56
السلام عليكم
انا في انتظار ردكم الايجابي بارك الله فيكم

محب بلاده
2012-08-24, 23:51
جاري البحث والارسال بعد دقائق ان شاء الله

محب بلاده
2012-08-24, 23:54
مذكرة تخرج دور البنوك في تمويل و ترقية المشاريع الاستثمارية
المقدمة العامة:
من أجل تحقيق التوازن المالي وإنعاش النشاط الاقتصادي وتنويع السلع والخدمات في الأسواق الداخلية، يجب الاهتمام بالمشاريع الاستثمارية التي تعتبر أهم النشاطات الاقتصادية على الإطلاق، بحيث تساهم في بلوغ أهداف التنمية الاقتصادية للبلاد. وتعد عملية تمويل هذه المشاريع أصعب وأهم العمليات لأن المشروع الاستثماري يتوقف على فعالية هذا الأخير في التنمية من خلال تحقيق عوائد كبيرة بأقل التكاليف، وكذا دراسة وتحليل المخاطر التي يمكن أن تعرقل هذا المشروع مثل مخاطر عدم التسديد.
و يتم تمويل المشاريع الاستثمارية بطريقتين :
- إما بالتمويل الذاتي أي تقوم المؤسسة بتمويل المشروع عن طريق التدفقات النقدية المحققة أو أرباح المؤسسة.
- أو عن طريق التمويل الخارجي وذلك باللجوء إلى مختلف الهيئات المالية الأخرى. ويمثل الجهاز المصرفي شريان الحياة المصرفية في مختلف الدول، لمساهمته في التنمية الاقتصادية عن طريق تمويل مختلف المشاريع الاستثمارية الهادفة إلى تحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد الوطني .
إن الجزائر كغيرها من الدول الأخرى حاولت منذ الاستقلال دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى التنمية، وذلك بإنشاء البنك المركزي ( بنك الجزائر حاليا ) والبنوك التجارية برأسمال عمومي للقيام بتمويل مختلف المشاريع الاقتصادية، وهو ما جعل البنوك التجارية تلعب دور وسيط بين خزينة الدولة ومختلف المؤسسات العمومية، حيث كانت خزينة الدولة تمول مختلف المشاريع الاستثمارية التي تدخل في إطار المخططات التنموية الهادفة إلى تحقيق الأهداف الاجتماعية كالقضاء على البطالة، وتحسين المعيشة كتوفير السكن الاجتماعي و الصحة العمومية والتعليم ، حيث أن هذه الفترة لم تولي اهتماما بالأهداف الاقتصادية المتمثلة في المشاريع الاقتصادية لتحقيق الربحية، لكن مع ظهور أزمة 1986 م حيث انخفضت العائدات البترولية، أدت إلى ظهور سلبيات الاقتصاد الوطني والمتمثلة في تدهور الوضعية الاقتصادية للبلاد وانخفاض مستوى المعيشة وارتفاع التضخم مما أدى إلى تغيير السياسة الاقتصادية بالانتقال من النظام الاقتصادي المخطط إلى اقتصاد السوق.

الفهرس :
المقدمة العامة
الفصل الأول: مدخل إلى البنوك
مدخل الفصل الأول
المبحث الأول: نشأة البنوك و تطورها التاريخي
المطلب الأول: تعريف البنك
المطلب الثاني : التطور التاريخي للبنوك
المطلب الثالث : أنشطة البنوك
المبحث الثاني: أنواع البنوك
المطلب الأول: البنوك المركزية
المطلب الثاني: البنوك التجارية
المطلب الثالث: البنوك المتخصصة
المبحث الثالث: أهمية البنوك ودورها في الاقتصاد
المطلب الأول: أهميتها في تبادل وتوجيه الادخار نحو الاستثمار
المطلب الثاني : أهميتها في تطوير سوق رأس المال
المبحث الرابع : الجهاز المصرفي و تطوره في الجزائر
المطلب الأول : تعريف النظام المصرفي.
المطلب الثاني : تطور النظام المصرفي الجزائري
المطلب الثالث :الجهاز المصرفي الجزائري المطبق حاليا
المطلب الرابع: إصلاحات الجهاز المصرفي الجزائري “قانون النقد والقرض
خلاصة الفصل الأول
الفصل الثاني: دراسة المشاريع الاستثمارية وطرق تمويلها
مدخل الفصل الثاني:
المبحث الأول: ماهية الاستثمار
المطلب الأول: مفهوم الاستثمار
المطلب الثاني:أهداف و خصائص المشاريع الاستثمارية
المطلب الثالث: وظائف الاستثمار
المطلب الرابع: تصنيف الاستثمارات
المطلب الخامس :قرارات المشاريع الاستثمارية ومعوقاتها
المبحث الثاني: دراسة طرق تمويل المشاريع الاستثمارية
المطلب الأول: ماهية التمويل
المطلب الثاني: طرق تمويل المشاريع الاستثمارية
المطلب الثالث: مصادر تمويل المشاريع الاستثمارية
المبحث الثالث: سياسات الإقراض والعناصر المؤثرة فيها
المطلب الأول: مفهوم سياسة الإقراض
المطلب الثاني: مكونات سياسة الإقراض
المطلب الثالث: العوامل المؤثرة في سياسة الإقراض
خلاصة الفصل الثاني:
الفصل الثالث: طرق تقييم المشاريع الاستثمارية.
مدخل الفصل الثالث
المبحث الأول: معايير تقييم المشاريع الاستثمارية
المطلب الأول: معيار فترة الاسترداد
المطلب الثاني: معيار القيمة الحالية الصافية
المطلب الثالث: معيار معدل العائد الداخلي
المبحث الثاني: دراسة __________جدوى المشاريع الاستثمارية
المطلب الأول: دراسة جدوى التسويقية
المطلب الثاني: الدراسة التقنية المالية للمشروع الاستثماري
المطلب الثالث: أهمية دراسة جدوى المشاريع الاستثمارية
المبحث الثالث: دراسة التحليل المالي للمؤسسة
المطلب الأول: مفهوم وأهمية التحليل المالي
المطلب الثاني: تقنيات التحليل المالي
المطلب الثالث: النسب المالية
المطلب الرابع: تحليل المخاطر
خلاصة الفصل الثالث
الخاتمة العامة
قائمة الجداول و الأشكال
قائمة المراجع

رابط تحميل المذكرة :
http://www.ziddu.com/download/18774130/M1092.rar.html
كلمة السر لفك الضغط : dziso.com

محب بلاده
2012-08-24, 23:55
وزارة التعليم العالي والبحث العلمـي

جـــامــعـة الـــجـزائــر

كلية العلوم الإقتصادية وعلوم التسيير

قسم العلوم الإقتصادية فرع: نقود مالية وبنوك

مذكرة التخرج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الليسانس في العلوم الإقتصادية

تحت عنوان:



دور البنوك في تمويل المشاريع الاستثمارية



-دراسة حالة البنك الوطني الجزائري -BNA







من إعداد الطالبتين: تحت إشراف الأستاذ:

- العمراوي سعاد - طاهري أبو وائل

- لعنابي ليلية المؤطرة:

– السيدة بوبريبة



السنة الجامعية: 2009 – 2010

الـفهـرس



المقدّمة

الفصل الأول: البنك و التمويل

المبحث الأوّل: مفهوم البنك و وظائفه…………..……………….……………2

المطلب الأوّل: نشأة البنك و مفهومه………………………………2

المطلب الثاني: وظائف البنك…………………………………….3

المطلب الثالث: أنواع البنك………………………………………6

المبحث الثاني: دور البنك في التمويل…………..……………………………9

المطلب الأوّل: مفهوم التمويل البنكي و أهميته الإقتصادية….…………..9

المطلب الثاني: عمليات التمويل…..………………………………10

المطلب الثالث: أنواع القروض الموجّهة لإحتياجات نشاط المؤسسة….…11

خاتمة الفصل……..……………………………………………………..17

الفصل الثاني : المشاريع الإستثمارية و مصادر تمويلها

المبحث الأوّل: عموميات حول المشروع الإستثماري و الإستثمار……….………20

المطلب الأوّل: مفهوم المشروع الإستثماري و الإستثمار….….….……….20

المطلب الثاني: تصنيف المشاريع الإستثمارية….………………………23

المطلب الثالث: خصائص المشاريع الإستثمارية………..……………….25

المبحث الثاني: مصادر تمويل المشاريع الإستثمارية……………………………29

المطلب الأوّل: التمويل الذّاتي (الداّخلي)………………………………..29

المطلب الثّاني: التمويل الخارجي……………………………………..30

خاتمة الفصل……………………………………………………………35

الفصل الثالث: كيفية تمويل البنك للمشروع الإستثماري

المبحث الأوّل: دور البنك في تمويل الإستثمارات…….………………………..38

المطلب الأوّل: قروض الإستثمار و أنواعها………………………..38

المطلب الثاني: تكوين ملفّ القروض الإستثمارية…..………………40

المطلب الثالث: الدّراسة اللاّزمة لملف القرض الإستثماري…….…….41

المبحث الثاني: مميّزات التمويل البنكي……..……….………………………49

المطلب الأوّل: تكلفة القرض……………………………………49

المطلب الثاني: مخاطر التمويل البنكي……………………………49

المطلب الثالث: الضمانات اللاّزمة لتغطية المخاطر…………………52

خاتمة الفصل الثالث………………………………………………………58

الفصل الراّبع: الجانب التطبيقي

المبحث الأوّل: تقديم BNA ………………………………..………………60

المطلب الأوّل: نشأة BNA.…………………………………………60

المطلب الثاني: الهيكل التنظيمي BNA………………………………………….61

المطلب الثالث: الهيكل التنظيمي للوكالة المستقبلة……………………..64

المبحث الثاني: دراسة حالة تطبيقية لمنح قرض إستثماري من BNA……………………68

المطلب الأوّل: عرض المشروع…………………………………..68

المطلب الثاني: الدّراسة الإقتصادية للمشروع………………………..70

المطلب الثالث: التحليل المالي للمشروع و القرار النّهائي……………..70

خاتمة الفصل………………………………………………………………74

الخاتمة……………………………………………………………………76

المراجع

المبحث الأوّل: مفهوم البنك و وظائفه

هناك من الناس من يتساءل عن الأسباب و العوامل التي أدّت إلى ظهور البنوك و تنوّعها مع مرور الزّمن و كذا اختلاف نشاطاتها و أنواع تعاملاتها و نظراً لمدى أهمية تاريخ وجود البنوك و تطوّر وظائفها مع الوقت في توضيح دور البنوك التاريخي في عمليات التمويل، سنتطرّق في مبحثنا هذا لمختلف مراحل نشأة البنوك و مفهومها و أنواعها و مختلف الوظائف المسندة إليها.

المطلب الأوّل: نشأه البنك و مفهومه

لقد جاءت فكرة إنشاء المصرف نتيجة تطوّر التجارة و توسّع حجم المعاملات و كذا زيادة الطلب على النقود مما أبرز أهمية البنوك في الحياة اليومية و الإقتصادية عامّة و التجارة الخارجية خاصة و لكن من المعروف أنّ البدايات الأولى للعمليات البنكية تعود إلى الحضارة البابلية بالعراق في الألف الرابع قبل الميلاد[1]، و كان الإغريق قد عرفوا العمليات البنكية بأربعة قرون قبل الميلاد[2] و تعامل العرب بالنقود الفارسية و البيزنطية و في العصر الإسلامي خاصة ظهرت النّقود الإسلامية التي كان للخليفة وحده حقّ إصدارها[3].

و قبل التّطرّق إلى تعريف البنك فلا بدّ من معرفة البنك لا بدّ من معرفة أصل هذا المصطلح فكلمة » banque- banco » أصلها إيطالي » بانكو Banco » و معناها منضدة و كان يقعد بالمنضدة التي يتمّ فوقها عدّ و تبادل العملات، ثمّ أصبح في النهاية المكان الذي توجد فيه تلك المنضدة و تجري فيه المتاجرة بالنّقود و أماّ بالعربية فيقال المصرف: يعني المؤسسة المالية التي تقوم بتسليم و استلام الأموال و تستفيد من ذلك[4].

لذا يمكن تعريف البنك على أنّه المؤسسة التي تتلقى الودائع من المودّعين في شكل نقود أو أوراق مالية (سندات و أسهم) التي تستعملها في عمليات خصم القروض أو التمويل.

البنك إذا هو وسيط بين المدخّرين و موظّفي الأموال (الدولة أو الخواص) و من جهة أخرى التّجار و الصناعيين الذي هم في حاجة لرؤوس الأموال لتمويل نشاطاتهم بصفة عامّة[5].

ترجع نشأة البنوك إلى الفترة الأخيرة من القرون الوسطى حيث قام بعض التجار في أوربا الشرقية (البندقية، جينوا، برشلونة) بقبول أموال المودعين بغية المحافظة عليها من الضياع و ذلك مقابل إصدار شهادة إسمية فقامت هذه المؤسسات تدريجيا بتحويل الودائع من حساب إلى حساب مودع آخر سداد للمعاملات التجارية و كان قيد التحويل في سجلات المؤسسة في حضور كلّ من الدائن و المدين.

و منذ القرن 14 سمح التجار لبعض عملائهم بالسحب على المكشوف أي سحب مبالغ تتجاوز أرصدتهم الداّئنة. و قد نتج عن توسّع هذه المؤسسات السماح للمودعين بتجاوز أرصدتهم الدائنة في حالة الإفلاس. و قد دفع هذا الأمر عدد من المفكّرين في الربع الأخير من القرن 16 إلى المطالبة بإنشاء بنك « أمستردام سنة 9160″ و الغرض منها حفظ الودائع و تحويلها عند الطلب من حساب مودع آخر.

و باستمرار الثقة في المؤسسات المصدّرة لشهاداة الإيداع الإسمية للأفراد وفاءاً للمعاملات تحوّلت هذه الشهادات تستحقّ الدّفع إلى حاملها فازداد تداولها و انبثق عنها الشيكات و البنكنوت في شكله الحديث[6].

المطلب الثانـي: وظـائف البنـك

لقد تعدّدت وظائف البنك اتجاه زبائنه من قبول للودائع و منح القروض و خصم الأوراق التجارية و غيرها من الوظائف الأخرى التي سنتطرّق إليها في هذا المطلب بالتفصيل.

الفرع الأوّل: قبول الودائع[7]

إنّ عملية الإيداع البنكي تفترض تنازل العميل على كلّ ما لديه من أموال إلى البنك لكي يحتفظ بها مع حقّ أصحابها في السّحب عليها بواسطة دفاتر الشيكات التي تعطى لهم، و يسمى هذا النوع من الودائع تحت الطلب، و تعتبر الوديعة تعهّد من البنك لصاحبها أن يدفع له مبلغ في شكل نقود قانونية في حدود قيمة الوديعة و ذلك في أي وقت ناد له أو لأيّ شخص آخر يعنيه صاحب الوديعة بتحرير و هناك نوعان من الودائع:

أ‌- ودائع تحت الطّلب:

تدوّن أكبر حجماً من الودائع لأجل و ذلك لدورها الكبير في تسهيل المعاملات التجارية و الإقتصادية، و الوديعة تنشأ بمجرّد تلقي البنك مبلغا من النقود الحاضرة حيث ينشأ حساب جاري لوديعة العميل و يقدّم عهداً من طرف البنك بردّ النّقود أو جزءاً منها في أيّ وقت يطلبها.

ب‌- الودائع لأجل:

هي مبلغ يضعها أصحابها في البنك بهدف الحصول على الفوائد و لا يجوز سحبها إلاّ بعد مدّة متّفق عليها بين البنك و العميل.

الفرع الثاني: منح الإئتمان[8]

الإئتمان معناه الثقة بمعنى إذا منح البنك لعمليه إئتمان معينا يعني أنّ البنك يثق في مقدرة عميله، فيعطيه أموال أوكفالة أو ضمانة قبل الغير و منح الإئتمان يعتبر جوهر فعاليات البنك هو يقبل الأموال من الأفراد بشرط أن يعيدها في الميعاد و هنا يظهر معنى الإئتمان بحيث هو مبادلة مال حاضر بوعد وفاء مقبل، و معنى ذلك يتنازل أحد الطرفين مؤقّتاً لآخر عن المال على أمل استعادته منه فيما بعد.

ففي حالة منح القرض فالبنك يطلب ضمانات كافية للتّقليل من درجة المخاطر.

الفرع الثالث: خصم الأوراق التّجارية

الورقة التجارية هي تعهد بمقتضاه شخص أو يأمر شخص آخر بإمداد مبلغ من النّقود في زمان و مكان معيّن و يكون قابلاً للتّداول بالتّظهير أو المناولة، هي إذاً ورقة دين قابلة للتّداول مثل: السفتجة و السّند لأمر.

فالبنك يقوم بخصم الفرق بين قيمة الورقة التّجارية في تاريخ معيّن قبل تاريخ إستحقاقها و قيمة المبلغ في نفس التاّريخ، و هذا نظير الفائدة التي يستحقّها البنك و مقابل الخدمة التي أدّاها للشخص بتخلّيه عن أمواله مدّة زمنية معيّنة و تسمّى تلك الفترة بمعدّل الخصم، و النسبة بين هامش المبلغين محسوبة على أساس سنوي تسمّى بسعر الخصم و يطلق على هذه العملية بخصم الأوراق التّجارية و يضاف إلى مبلغ الخصم نسبة ضئيلة كعمولة مع نسبة أخرى كمصاريف التّحصيل.







الفرع الراّبع: وظائف أخرى للبنك[9]

إضافة إلى الوظائف التّقليدية التي يقوم بها البنك هناك وظائف أخرى حديثة كالتّحصيل، إصدار خطابات الضّمان، الإعتمادات المستندية، شراء و بيع الأوراق المالية، شراء و بيع العملات الأجنبية فسنتطرّق إليها بالتّفصيل كالتالي:

أ)- التّحصيل:

يقوم البنك بتحصيل مستحقاّت عملائه من مصادره المختلفة كما يقوم بدفع ديونه و ذلك عن طريق المقاصة أو التّرحيل من حساب لآخر.

ب)- إصدار خطابات الضّمان:

خطاب الضّمان هو تعهّّد من البنك بدفع مبلغ معيّن إلى المستفيذ في ذلك الخطاب نيابة عن طالب الضّمان عند عدم قيام الطاّلب بالتزامات معيّنة قبل المستفيد.

ج)- الإعتمادات المستندية:

مجال إستعماله هو التّجارة الخارجية « الإستيراد و التّصدير » و بالتّحديد الإستيراد هو وثيقة بنكية يرسلها البنك بناءاً على طلب زبونه إلى بنك آخر في الخارج، و هو يلي مباشرة عقد.

بيع الزبون أي المستورد و بيع لبائع المصدر و يهدف هذا الإعفاء إلى تسديد ثمن الصّفقة، إنّه بعبارة أخرى بمثابة تغطية بيع و شراء يتوسّط البنك بين طرفيها لتنفيذها. إذ أنّ البنك يتعهّد بتسديد البائع الأجنبي إذا قام فعلاً بتجهيز البضاعة و هذا الأخير يتسلّم الثمن في بلده من بنك موجود في بلاده.

د)- شراء و بيع الأوراق المالية:

الأوراق المالية عبارة عن سندات و أسهم البنك يقوم بشراء و بيع هذه الأوراق المالية نظراً لما تعود عليه من أرباح، كما نجد أنّ العملاء يودعون أوراقهم المالية لدى البنك للمحافظة عليها مقابل أجر، و يعمل على ربط علاقات دائمة مع عملائه، حيث يلعب دور الوساطة في عملية اكتتاب الأسهم لبعض الشّركات.

هـ)- بيع و شراء العملات الأجنبية:

يوفّر البنك العملة الأجنبية لعملائه يوميا و ذلك ببيع و شراء العملات الأجنبية و بذلك يحصل البنك على أرباح إن كانت أسعار الشّراء أقلّ من أسعار البيع.

المطلب الثـالث: أنواع البنوك

البنوك و إن كانت تتّفق في أساس تكوينها و ممارستها للعمل المصرفي إلاّ أنّها تختلف في نوعية النّشاط الذي تمارسه أو تتخصّص فيه و لهذا نجد أنّ هناك عدّة بنوك من أهمّها:

1- البنوك التّجارية[10]:

و هي بنوك تتخصّص أو التي رخص لها بتعاطي الأعمال المصرفية و التي تشمل تقديم خدمات مصرفية لا سيما قبول الودائع بأنواعها المختلفة و استعمالها في الموارد الأخرى للبنك في الإستثمار كليا أو جزئيا بالإقراض أو بأيّة طريقة أخرى يسمح لها القانون « المادة 2 من قانون البنوك رقم 24 لسنة 1971«

و بعبارة أخرى هي بنوك تقرض الأموال للغير و اقراضها في الغالب يكون قصير الأجل و معظمها تدخل في قطاع التّجارة، و هي تعتمد على ودائع المودعين و أهمّ وظائف البنوك التّجارية.

§ التّقليدية:
- فتح الحسابات الجارية و قبول الودائع على اختلاف أنواعها.

- تشغيل موارد البنك مع مراعاة مبدأ التوفيق بين السيولة و الربحية و الضمان و الأمن.

الحديثة:
- إدارة الأعمال و ممتلكات العملاء و تقديم الإستثمارات الإقتصادية و المالية.

- تمويل الإسكان الشّخصي من خلال الإفتراض العقاّري.

- المساهمة في خطط التنمية الإقتصادية.

2 – البنك المركزي:

و هو الذي يتربّع على قمّة الجهاز المصرفي و المالي و لعلّ أهمّ وظائف البنك المركزي و تتمثّل وظيفة الرقابة على الأنشطة الإئتمانية و الإستثمارية لمؤسسات الوساطة المصرفية و المالية و هذه التي يتبع استخدامها التأثير في الأوضاع الإقتصادية السائدة سواء كانت أوضاع التضخم أو الكساد أو الإثنين معاً « الرّكود التّضخّمي »[11].

و بتعبير آخر البنك المركزي يمثّل دور البنك المشرف على البنوك الأخرى و هو البنك الذي تسيطر عليه الدولة، يضع سياسة الإئتمان و يحدد سعر الصرف للعملة المحلية و الأجنبية، كما أنّه يعمل كمستشار للبنوك الأخرى، و قد يتدخّل في بعض الأحيان لإيقاف أعمال مصرفية خاطئة أو تضرّ بالإقتصاد الوطني[12].

3 – بنوك الإستثمار:

و تتمثّل في بنوك الإئتمان المتوسّطة و الطويلة الأجل و عملياتها الموجّهة لمن يسعى لتكوين أو تحديد رأسمال الثابت المصنع، عقار، أرض…الخ و لهذا فهي بحاجة لأموال غير قابلة للطّلب متى أرادها مودعها أي تعتمد في إقراضها للغير على رأس مالها بالدرجة الأولى و على الودائع الآجلة و على الإقراض من الغير لفترة محددة بتاريخ « أي السندات » و هي تشبه تماما الودائع لأجل من حيث النتيجة إلاّ أنّ الفرق هو أنّ البنك هنا هو الذي يسعى لإقراض المودع.

و تتفرّع بنوك الإستثمار لعدّة بنوك من بينها « البنوك الزراعية » حيث توجه العمليات لمن يسعى لتكوين أو تجديد رأس مال ثابت أي منح قروض للمزارعين و خاصة هذا القطاع في الخطّة العامة للتنمية الإقتصادية و « البنوك الصناعية » التي توجه عملياتها لتمويل المنشآت القاعدية الصناعية مع منح قروض للمشروعات الصناعية و المساهمة في إنشائها.

و أخيرا « البنوك العقارية » و الهدف منها هو تقديم قروض طويلة الأجل لملاك المزارعين بضمان الأرض الزراعية و لملاّك العقارات، المنسبة بضمان المباني و تكون أقساط التسديد عادة سنوية و يمكن تلخيص أحد وظائف بنوك الإستثمار في:

- الوظيفة التنموية، الوظيفة التمويلية، الوظيفة الرقابية[13].

4- بنوك الأعمال:

و هي بنوك ذات طبيعة خاصة « ليس لها جمهور داخل و خارج » و تقتصر عملياتها على المساهمة في تمويل و إدارة المنشآت الأخرى عن طريق إقراضها أو الإشتراك في رأسمالها أو الإستحواذ عليها، إنّها تعمل في سوق رأس مال في حين تتعامل الأخرى في سوق النّقد أساساً.

بالإضافة إلى كلّ ما سبق تقوم هذه المصاريف بإصدار الأوراق المالية الخاصّة بالشركات و السندات الحكومية لأنّ الشركة لا تستطيع ضمان تغطية الأسهم و السندات المعروضة على الجمهور خلال فترة عرضها للإكتتاب العام[14].

5 – منشآت الإدّخار و التوفير:

و هي بنوك تختصّ بتجميع مدخّرات الأفراد، صغار المدخرين بالدرجة الأولى « التي تكون تلك المدخّرات بأجل أي مرتبط سحبها بتاريخ و عندئذ تأخذ شكل أذنات أو سندات حيث تحيل تشغيلها بالإقراض لآجال مختلفة.





المبحث الثاني: دور البنك في التمويل

المطلب الأوّل: مفهوم التمويل البنكي و أهميته الإقتصادية

كثيراً ما يحتاج الأعوان الإقتصاديين إلى البنوك و لحدّ الآن تعتبر هذه الأخيرة مصدراً للقروض اللاّزمة في حالة عجزها لدفع عجلة التنمية فالبنك إذاً يقوم بعملية التمويل.

الفرع الأوّل: مفهوم التمويل

لقد تعدّدت الآراء و التعاريف التي تناولها موضوع التمويل فسنحاول إنتقاء أدقّ و أشهر التعاريف:

õ لقد عرف التمويل على أنّه: « إمداد المؤسسة بالأموال اللاّزمة لإنشاءها أو توسيعها فهو أعقد المشاكل التي تواجهها التنمية الصناعية في كلّ بلد، إذا قام بأيّ عمل يعود بالرّبح أو إستثمار يعود بالفائدة بدون وجود رؤوس الأموال الأموال و يقدّر حجم التمويل و تسيير مصادره و حسن إستثماره فيكون العائد أو الرّبح هو هدف كلّ نشاط إقتصادي »[15].

õ قد جاء تعريفه كذلك بأنّه: « توفير المبالغ النقدية اللاّزمة لدفع و تطوير مشروع اقتصادي خاص أو عام »[16].

õ أماّ « بيش » فعرّفه على أنّه « إمداد الأموال اللاّزمة في أوقات الحاجة إليها ».[17]

الفرع الثاني: أهمية التمويل

كما هو معروف فإنّ التمويل يعتبر فرعاً من فروع الإقتصاد و تبرز أهميته في كونه يؤمن و يسهّل انتقال النقود و القدرة الشرائية للوحدات الإقتصادية ذات الفائض و تلك الوحدات التي يزيد إنفاقها على السّلع و الخدمات في حين أنّ الوحدات ذات الفائض هي التي يزيد دخلها عماّ تنفقه على السّلع و الخدمات.

و من خلال ما سبق نستنتج أهمية التمويل الكاملة من خلال أهميته في توفير رأس المال اللاّزم و الضّروري في شتى النّشاطات الإنتاجية و التسويقية.[18]





المطلب الثاّني: عمليات التمويل

إنّ تمويل احتياجات المنشآت يفرض فيه من حيث المبدأ أن تتمّ من موارد المنشآت نفسها (و هذا التّمويل هو التمويل الذاتي) (Autofinancement).

و لكن نظراً لطبيعة المبادلات القائمة على أساس العقود و الدّفع المؤجّل فقد أصبح لزاماً على المنشآت اللّجوء إلى مصادر خارجية –أي خارج المنشآت من أجل تمويل احتياجاتها.

هذا بالإضافة إلى ضعف إمكانية التمويل الذاتي لأسباب عديدة منها: انخفاض هامش الرّبح بفعل المنافسة و ارتفاع الأجور و المديونية المتزايدة للمنشآت و التي توجب عليها الوفاء و بالتالي اقتطاع أقساط هذا الوفاء من الأرباح. كلّ ذلك جعل احتياجات المنشآت للبنوك و المنشآت المالية الأخرى من أجل التّمويل أمراً لا مفرّ منه.

و البنك هو وسيط مختصّ يتولىّ التّوفيق بين الإدّخار و بين التمويل

و دور البنك في التمويل يمكن تقسيمه إلى نوعين من الأنشطة:

أ)- تمويل رأس المال الشغيل: Le Fond de déroulement [19]

أي الفعاليات المستمرّة للمنشآت بحيث يوفّر لها رصيد صندوق تواجه به احتياجاتها الجارية و هذا التمويل قائم على أساس توقع تسويته أي الوفاء به، أي تسديده من الحصيلة المنتظرة للفعاليات الجارية نفسها و تتولىّ هذا التمويل عادة البنوك التجارية (بنوك الودائع).

ب)- تمويل الإستثمار:

أي الحاجة للعنصر البشري أو المادي في الإنتاج أو كليهما[20] على الأجل المتوسّط و الطويل و هذا التمويل لا بدّ من موارد ليست مكرّسة للإحتياجات الجارية أي موارد لها صفة ادّخارية أي موضوعة جانباً (مؤقّتاً) خارج الدّورة الإقتصادية و تتولاّه بنوك متخصّصة و هو يتّخذ شكل إئتمان متوسّط أو طويل الأجل.









المطلب الثالث: أنواع القروض الموجّهة لإحتياجات نشاط المؤسسة

من أصعب المحطات في حياة المشروع الإقتصادي أو المؤسسة الإقتصادية هي البحث عن الموارد المالية لضمان نجاحها، لذا يلجأ أصحاب المؤسسات و المشاريع إلى البنوك قصد الحصول على المساعدات المالية اللاّزمة لبحث المشروع مع تسديدها عند بلوغ تاريخ الإستحقاق و تتنوّع هذه القروض إلى:

الفرع الأوّل: قروض قصيرة الأجل(الإستغلال) (Exploitation) Crédit a court terme

و تكون مدّتها أقلّ من سنة توجّه عادة لتمويل النشاطات الإستغلالية للمؤسسة و هي بدورها أنواع: قروض الخزينة أو الصندوق، و قروض بالإمضاء أو بالتوقيع.

1- قروض الخزينة أو الصندوق: Le Crédit de Caisse

و تسمى بهذا الإسم نتيجة إرتباطها بالصندوق أو الحساب المستمر للزبون هدفها تزويد صندوق الزبون و تلبية حاجياته من السيولة، فهي تموّل النقص في الخزينة الناتج عن التفاوت بين رأس المال العامل و احتياجاته[21] و تكون على 3 أشكال هي:

أ- تسهيلات الصندوق: Facilite de caisse

هي قروض إحتياطية مؤقتة تلجأ إليها المؤسسة قصد تغطية الفرق بين المصاريف و العائدات في خزينتها قصد تسديد أجور العمال و غيرها من الحاجيات المؤقتة و المبلغ الممنوح لا يتجاوز الشهر من رقم الأعمال الشهري للمؤسسة.

ب- السحب على المكشوف: Le découvert :

و هو المبلغ الذي يسمح البنك لعامليه سحبه مما يزيد عن رصيد حسابه الجاري، أي بما يزيد عن رصيده الدائن، بفرض فائدة عليه خلال تلك الفترة و يوقف فرض الفائدة بمجرّد عودة الرصيد من مدين إلى دائن تحتسب الفائدة على أساس أيام السّحب.

ج- القروض الموسمية: Les crédits saisonnières

هي قروض موجهة لتمويل نقص الخزينة الناتج عن نشاط موسمي مرتبط بمرحلة قصيرة في السنة سواء للإنتاج أو التوزيع، يتمّ استرجاع هذا القرض بعد بيع المنتوج، و هو قرض يتميز بوجود مخاطر تجارية حسب المنافسة الموجودة في السوق، و من أجل تفادي هذه المخاطر تقوم البنوك بدراسات حول المنتوج المموّل و الظروف المحيطة به و المؤسسة و بمدى إمكانياتها التجارية و مدّته تكون ما بين 4 إلى 6 أشهر[22].

و زيادة على هذه القروض توجد اعتمادات و قروض أخرى مرتبطة بالصندوق و هي:

الإعتمادات: Accréditif

هو وضع البنك مبلغ من المال تحت تصرّف مؤسسة لها عمليات في الخارج بطلب منها أي بفتح إعتماد لدى بنك آخر في الدولة الأجنبية و في حالة احتياج المؤسسة لهذه الأموال تلجأ إلى البنك الأجنبي لسحب ما تحتاجه من أموال، و هو أنواع:

- اعتماد بسيط Accréditif simple: يمنح قيمة لعملة معزولة مدة زمنية.

- اعتماد دائم Accréditif permanent: يحدّد المدة الدورية و المبلغ.

- اعتماد جمعي Accréditif cumulatif: من خلاله القيم الغير مستعملة هي منقولة على استعمالات لاحقة.

- اعتماد دائم غير جمعي Accréditif permanent non cumulatif: من خلاله القيم الغير مستعملة ليست لاحقة.

- التسبيقات على البضائع و المخزونات Les Avances sur la marchandise et stocks : هي عملية تمويل مخزون بضاعة موضوعة تحت رهن الدائن و يجب أن لا تكون البضاعة في حوزة البضاعة بل توضع لدى البنك في مخزن خاص أو بين يدي شخص ثالث[23]، و لكي يتحصّل صاحب البضاعة على التسبيقات من طرف البنك يقوم بتسليم البنك سند ضمان قابل للتظهير عدّة مرات في إطار عملية الرهن، و يقوم البنك بخصم سند الضمان (warrant) بمجرّد حصول المودع على المخزون، و عند تسديد التسبيق ترجع الوثيقة إلى صاحب المخزون الذي يمكن له سحب مخزونه بواسطة وصل إيداع حيث يبقى المخزون كرهن خلال مدّة القرض ثمّ يدفع المدين تكلفة على القرض، و في حالة عدم تسديد المبلغ يقوم الدائن ببيع المخزون اللذي يتمتّع بحق ملكيته ما دام لديه سند الضمان فيتحصّل على قيمة القرض المقدّم و الباقي يرجع لصاحب المخزون[24].

- التسبيقات على الأوراق المالية: Les Avances sur titre: الزبائن الذين يملكون محفظة أوراق مالية يمكن أن يحتاجوا إلى سيولة مؤقّته، يمكن لهم الإستفادة من تسبيقات على أوراقهم المالية من طرف البنك مقابل رهن تلك الأوراق المالية.

- الخصم على الأوراق التجارية: الخصم (L’escompte): بصفة عامة هو عملية إقراض قصيرة الأجل حيث يقوم البنك بدفع قيمة مالية مقابل ورقة مالية لصالح الزبون، و يقوم البنك بإقتطاع قيمة مالية مقابل الخدمة التي قدّمها أماّ الخصم على الأوراق التجارية فهو عملية كثيرة الإستعمال في البنوك و هي عبارة عن شراء دين تجاري من طرف البنك لفائدة زبائنه مدّة إستحقاق هذا النوع من الخصم لا تزيد عن سنة.

- الخصم على الأوراق المستندية: عند حيازة مورد ما الأوراق المالية أو المستندات الخاصّة بالبضاعة الموردة يقوم البنك بتقديم هذه المستندات مقابل تخليص البضاعة أو قبول العقد[25].

2- قروض بالإمضاء أو بالتوقيع:

القروض بالإمضاء هي عبارة عن تعهّد بالتوقيع على أن يقوم البنك مقام الزبون في التزاماته في حالة عدم قدرته على ذلك، حيث تمكّنه من تلقّي المساعدات المالية و يكون التعهّد عبارة عن عقد كفالة (Acte de caution) أو ضمان (AVAL) [26].

أ‌- الضمان L’Aval:

الضمان هو قرض بالإمضاء ممنوح من طرف البنك لصالح الزبون الذي يستطيع بموجبه الحصول بسهولة على قروض مورّدين[27]، و الضمان يكون كليا أو جزئيا:

- جزئيا: يكون ضمانا لجزء من القيمة التي يدين لها صاحب السفتجة.

- كليا: هو ضمان لكلّ قيمة الدين المستحقّ.

ب- الكفالات Les cautions:

هي ضمان كتابي من طرف البنك إلى الدائن في حالة عدم وفاء المدين بالتزاماته اتجاه الدائن و هي أنواع:

- الكفالات الجمركية: Cautions en douane:

õ كفالة الشحن: Caution a l’enlèvement: تسمح إدارة الجمارك قبل تسوية الحقوق و الرسوم الجمركية الإجبارية بإخراج البضاعة بعد التفتيش.

õ كفالة المستودع الخيالي: تسمح بتأجيل دفع الحقوق و الرسوم الجمركية للبضائع الموضوعة في محل غير تابع للجمارك أو محلّ ملك لصاحب البضاعة، و ذلك إلى غاية استهلاك البضاعة.

õ الإلتزام المكفول: قصد دفع الحقوق الجمركية، تستطيع إدارة الجمارك بمنح المورّد مهلة لدفع الحقوق تكون من شهرين إلى 4 أشهر مقابل ضمان و هو الإلتزام المكفول، و ليكن بإمكان المورّد الإستفادة من هذا التّسهيل يجب عليه تقديم تعهّد عام بالكفالة لدى الجمارك موقّع من طرف البنك.

õ كفالة القبول الصرفي: تسمح للمستورد إستيراد منتجات من الخارج مع الإلتزام بإعادة تصديرها و يتمّ ذلك عن طريق تقديم المستورد إلتزام بإعادة تصدير المنتجات و تحمّله لكلّ الحقوق و الغرامات في حالة إخلاله بنظام القبول المؤقّت.

- الكفالات الجبائية: هي كفالات تعطى لصالح إدارة الضرائب الغير المباشرة لدفع مستحقّات المؤسسة الإقتصادية، حيث تستفيد المؤسسة من تأجيل الدفع لبضعة أشهر بضمان البنك و تتمّ العملية باستعمال السندات المكوّنة فتحصل المؤسسة الإقتصادية فوائد التّأخير لصالح إدارة الضرائب و عمولة لصالح البنك[28].

- كفالات في إطار الأسواق العمومية: و من أهمّ هذه الكفالات:

õ كفالة النّهاية الحسنة أو النّهائية: Caution définitive ou de bonne fin: تضمن بموجبها توفّر المؤسسة على الإمكانيات المالية و التقنية المطلوبة قصد تحقيق السوق الذي حصلت عليه.

õ الكفالة المسبّقة: تسمح للمؤسسة بتعيين تسبيقات توازي مع سير الإئتمال.

õ كفالة إعفاء إقتطاع الضمان: Cautions de dépense de retenue de garantie:

تقبض بموجبها المؤسسات قيمة معينة مباشرة بعد انتهاء الأشغال، هذه القيمة تقتطع عادة من طرف المديرية خلال مدّة معينة كضمان لأي عيب يمكن أن يظهر في الأشغال المحققة.

- كفالات في إطار التّجارة الخارجية: Cautions dans le cadre du Commerce Extérieur

õ القرض المستندي: (الإعتماد المستندي) Le Crédit Documentaire

هذه التقنية التي تستعمل في إطار عمليات التجارة الخارجية هي التزام موقع بين البائع و المشتري بعد الموافقة على العقد التّجاري المفتوح من طرف البائع و الموافق عليه من طرف المشري، و هو في نفس الوقت أداة دفع مضمونة و وسيلة إئتمان، كما أنّه يشكّل طريقة للتّمويل معمول بها عالميا و هو إجراء يقوم فيه المستورد بأمر بنكه بفتح الإعتماد لصالح المصدر الأجنبي وفقاً لإتّفاقيات تتمّ بينهما و زيادة على الوساطة التي يقوم بها البنك يقوم أيضاً بتحمّل كلّ الإلتزامات بين الطرفين، و أطراف الإعتماد المستندي تتمثّل في:

- الآمر و بنك الآمر و بنك التبليغ، و أنواع الإعتماد المستندي هي:

إعتماد مستندي للإطلاع، إعتماد مستندي بالدفع المؤجّل، إعتماد مستندي قابل للإلغاء، إعتماد بالمفاوضة، اعتماد قابل للتّمويل، اعتماد بالتسليف، إعتماد البند الأحمر، إعتماد Back to Back ،إعتماد مستندي غير قابل للإلغاء.
الفرع الثانـي: قروض متوسّطة الأجل Crédit a Court Terme

هي تدخل في إطار قروض الإستثمار، تتراوح وحدة هذه القروض ما بين سنتين إلى 5 أو 7 سنوات و هو نوع من الإقراض تمارسه أغلب البنوك في العالم و توجّه هذه القروض غالباً لتمويل المشتريات من معدات و مكينات أو القيام بتعديلات جوهرية تؤدّي إلى تطوير الإنتاج كما تمنح لأغراض التوسّع[29] .

و يغطي هذا القرض مصاريف هامّة من الإستثمارات المحققة من طرف مؤسسة و هذا في حالة الإنشاء و شراء العتاد و التهيئة و من أهمّ القروض المتوسّطة نجد القرض المتوسّط الأجل الكلاسيكي و هو يستعمل غالباً و يقوم على الترجمة المباشرة بين البنك و طالب القرض و يضمن جميع الأخطار و يقدّم هذا القرض بطريقة مباشرة أو على شكل أقساط حسب الحاجة، و في الجزائر القروض المتوسّطة الأجل تمنح لمؤسسات القطاع الخاص على شكل قروض متداولة أما بالنسبة للقطاع العام فيمنح لتمويل الإستثمارات المخطّطة.





الفرع الثالث: قروض طويلة الأجل:

هي قروض تدخل هي الأخرى في إيطار قروض الإستثمار تتراوح مدّتها من 7 إلى 20 سنة مع معدّل إهتلاك من 2 إلى 4 سنوات و يتعلّق بإنشاء مؤسسات، يقوم بتمويل الأصول الثابتة كالمباني و العتاد، لم يكن هذا القرض في متناول القطاع الخاص في الجزائر إلا بعد صدور القانون 82-11 المؤرّخ في 21 أوت 1982 و المتعلّق بالإستثمار و الذي أعطى للمستثمرين الخواص حق الحصول عليه.

الفرع الرابع: قروض الإيجار Crédits Bail

ظهر لأوّل مرّة في الولايات المتحدة الأمريكية، و هو عبارة عن عقد تؤجر بمقتضاه معدات و تجهيزات لقاء دفع أقساط إيجارية دورية و يكون هذا العقد مصحوب بتعهّد بالبيع أي إمكانية إمتلاك المستفيد من القرض الإيجاري بعد انتهائه من تسديد الأقساط.

الفرع الخامـس: قروض مختلفة Crédits divers [30]

1- قروض استهلاكية: تقدم قصد تلبية الأغراض الإستهلاكية للمستفيد قصد تغطية نفقات ليس بمقدوره سدادها.

2- قروض تجارية: و تقدّم قصد تمويل النشاطات التجارية لمساعدتهم على شراء السلع التي يتاجرون بها.

3- قروض إنتاجية: و تمنح لتمويل تكوين الأصول الثابتة للمنشآت كما تستخدم في تدعيم الطاقات الإنتاجية عن تمويل شراء عتاد الصنع و المواد الخام اللازمة للإنتاج و بصفة عامّة تستعمل هذه القروض في تمويل مشاريع التنمية الإقتصادية.













خلاصة الفصل:

مما سبق ذكره نستخلص أنّ القوة الإقتصادية لأي بلد تستند على قوة الهيكل التنظيمي المالي الذي تعتمده الدولة في تسيير اقتصادها الداخلي و الخارجي و مدى قدرتها في تمويل المشاريع الإستغلالية و الإستثمارية و ذلك تماشيا التّغيرات و التطوّرات الإقتصادية كالتي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة و التي غيّرت المسار الإقتصادي.

[1] مذكرة نيل شهادات الدراسات الجامعية التطبيقية: فرع تقنيات بنكية و نقدية للطالبين بن أحمد محمد أمين و ليلية حكيم.

[2] نفس المرجع.

[3] نفس المرجع.

[4] شاكر القروني: « محاضرات إقتصاد النقود و البنوك »، ط2، ديوان الوطني المطبوعات الجامعية بن عكنون –الجزائر، سنة1992،ص20.

[5] Brevet Professionnel de Banque, série N 2 Alger p : 9.

[6] إسماعيل محمد حاتم، « مذكّرات في النقود و البنوك »، دار النهضة العربية للطّبعة، بيروت، (لبنان) سنة 1976،ص 43.

[7] شاكر القزويني، نفس المرجع السابق، ص 30-31.

[8] د. مصطفى رشيد شيخة، »إقتصاديات النقود و المصاريف و المال »، ط6، القاهرة، مصر ، ص 162-163.

[9] لاجي حميدة، « دور البنك في تمويل الإستثمارات »، مذكّرة لنيل شهادة ليسانس تطبيقي في التّجارة الدولية، سنة 1999/2000، ص 20.

[10] درويش شفيقة، « مذكّرة لنيل شهاداة، درّاسات الجامعية التطبيقية DEUA، جامعة الجزائر، دفعة 2004، ص 8-9.

[11] عبد الحليم محمود كرمة، محاسبة البنوك، ص 17 .

[12] ناظم محمد نوري الثمري و طاهر قاسر السياتي، أساسيات إستثمار العيني المالي، ط1، جامعة العلوم التطبيقية ، عمان- الأردن، ص 84

[13] شاكر القزويني: المرجع السابق، ص 31-32.

[14] نفس المرجع.

[15] محمد توفيق الماضي: « تمويل المشروعات »، دار الفكر العربي، القاهرة، سنة 1972، ص 6.

[16] حسن الهموندي: « المؤسسات الإقتصادية » دار النّشر لبنان، سنة 1980، ص38.

[17] ق. ش: ترجمة: محمد توفيق ماضي: « تمويل المشروعات »، دار الفكر العربي لبنان، سنة 1979 ص 21

[18] عبد الرّحمان بلحاج: جامعة الجزائر،مذكّرة لنيل ليسانس، دفعة 1996 ص 33.

[19] – شاكر القزوني: مرجع سبق ذكره، ص 50.

[20] – شاكر القروني مرجع سبق ذكره، ص 51.

[21] محمد زكي الشافعي، مقدمة في النقود و البنوك، دار النهضة العربية، مصر، 1986، ص 46.

[22]- مذكّرة نيل شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية فرع تقنيات بنكية و نقدية من إعداد الطاّلبين بنا أحمد محمد لمين و حكيم

[23] – زياد سليم رمضان، محفوظ أحمد جودة –إدارة البنوك- دار المسيرة- الطبعة الثانية- 1996 ص 70

[24] Ammour Ben Halima, Pratiques Et Techniques Bancaires –Editions Dahlab-1997- p 65.

[26] – مذكّرة نيل شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية بن أحمد محمد لمين و حكيم

[27] مادوي بلحاج: مذكّرة ليسانس تجارة دولية، تمويل دورة الإستغلال حالة BEUA، 1997- 1998، ص 51 .

[28] جعفر الجزّار، العمليات البنكية مبسّطة و مفصّلة، دار النّغاس،ص 141.

[29] طلت أسعد عبد الحميد، إدارة البنوك، ص 135-136.

[30] طلعت أسعد عبد الحميد: إدارة البنوك، ص

محب بلاده
2012-08-24, 23:57
|| مذكرة تخرج - دور البنوك في تمويل المشاريع الإستثمارية ||


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله



إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما

فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...



أقدم لكم في هذا الموضوع مذكرة تخرج وإن شاء الله تفيد الجميع

وهي تحت عنوان

دور البنوك في تمويل المشاريع الإستثمارية



رابط التحميل .



http://www.univ-medea.dz/index.php/memoires/doc/1622/raw

محب بلاده
2012-08-24, 23:58
اظن هذا يكفي والله اعلم

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محب بلاده
2012-08-25, 00:05
دور البنوك في تمويل المشاريع الإستثمارية
zip
Uploaded 04/06/2010
| 584.02 KB |


http://www.mediafire.com/?liqodonfize

tasnym24
2012-08-25, 00:21
ما شاء الله بارك الله فيكم ووفقكم الى ما يحبه و يرضاه

abdou7rb
2012-08-25, 22:43
اخي الله يجازيك خاصني بحث حول الشرطة
التخصصات و طبيعة عمل كل تخصص
شكرا

rachchem
2012-08-26, 15:13
من فضلكم أريد قرار قضائي رقم 139 280مؤرخ 24 أكتوبر 1995 المرجع هو المجلة القضائية الجزائرية عدد خاص ص 134

maamarz
2012-09-10, 17:32
اسم العضو : maamarz

الطلب : برنامج يصنع جداول توقيت الاساتذة في التعليم الثانوي

المستوى :

أجل التسليم : في القريب العاجل

عبدالقادر85
2012-09-15, 12:08
اسم العضو : abdelkader858585

الطلب : اريد بحث حول الأرشيف

المستوى :

أجل التسليم : في القريب العاجل

faty88
2012-09-24, 17:43
السلام عليكم لدي سؤال في مجال القانون المدني :
اذكر واجب على جملة الاسئلة التي يثيرها الوفاء بلا شرط او قيد ؟
ارجوا افادتي بالاجابة او على الاقل اشرح لي السؤال بطريقة اخرى ولك مني فائق الاحترام وشكرا

smn
2012-09-27, 15:58
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
هل من مساعدة بالحصول على database
تتضمن ال
routledge ebooks and articles

وجزاكم ربي خير الجزاء وجعل كل ما تقومون به في ميزان حسناتكم

smn
2012-09-27, 16:00
أريد هذاالكتاب ولكم جزيل الشكر والامتنان

Unthinking Eurocentrism
Multiculturalism and the Media
By Ella Shohat, Robert Stam

جزاكم ربي خير الجزاء وجعل كل ما تقومون به في ميزان حسناتكم

دائم الحمد والشكر
2012-10-08, 09:00
من بعد اذنك اريد المواضيع المقترحة في علم النفس الإجتماعي في مسابقة المجاستير
*****
هام جدا ارجوك واغانك الله على فع الخير

ange22
2012-10-10, 11:19
السلا م عليكم ورحمة الله اخي صدقا ما تفعله لن نستطيع ان نوفيك حقه الا بدعوة خالصة لك وربي يجازيك عنا كل الخير
اخي انا بحاجة لهذا الطلب في أقرب وقت ممكن على الاخر يومين يارب تساعدني أو أي عضو يستطيع ذلك

اسم العضو :...ange22...........................

الطلب :..........................محاضرات مقياس محاسبة الشركات وتمارين...........

المستوى :....جامعي.............................

أجل التسليم :..يومين كأقصى حد..........................

اسامة مسلم
2012-10-19, 17:36
بطاقة فنية حول الشعر في عصر الضعف ة الانحطاط
وكيفية اعداد بطاقة فنية
وجزاكم الله كل خير♥

abdo1996
2012-10-21, 18:49
ارجوكم اريد بحثا عاجلا -----------------تحت عنوان ---------------
1--- مجال الرياضة-------
-ماهي السرعة والمقاومة والمداومة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(تعريف كل واحد )
2------مجال الادب------
خطباء الجاهلية
****قس بن ساعدة الايادي-----تعريف هذا الخطيب ----خطبة من خطباته ----شرحها (الخطبة )
*****عمرو بنمعديكرب*****تعريف هذا الخطيب ----خطبة من خطباته ---شرحها
****اكنم بن صيفي
شكراااااااااا جزيلاااااااااااااااااااا

ahmedboulanwar
2012-10-22, 15:21
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : أريد بحث حول : التجارة الخارجية في الجزائر . إسم العضو : ahmedboulanwar تسليم البحث : يوم السبت إنشاء الله . وجزاك الله خيرا ودمت في خدمة العلم والمتعلم .

tengout
2012-10-22, 21:01
salamo alikom je voudrai une recherche sur un fait divers accident de la route merci beaucoup de m aidér

tengout
2012-10-22, 21:12
salamo alikom je voudrai une recherche sur un fait divers accident de la route merci beaucoup

محب بلاده
2012-10-23, 08:05
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : أريد بحث حول : التجارة الخارجية في الجزائر . إسم العضو : ahmedboulanwar تسليم البحث : يوم السبت إنشاء الله . وجزاك الله خيرا ودمت في خدمة العلم والمتعلم .






الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

جامعة الجزائر
كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير


أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه دولة
في العلوم الاقتصادية

فرع: التسيير




الموضوع :



تنظيم وتطور التجارة الخارجية.
حالة الجزائر.




إعداد: عبد الرشيد بن ديب تحت إشراف الدكتور طواهر محمد التهامي





لجنة المناقشة:

الدكتور جاري محمد الصغير .................................................. ............ رئيسا.

الدكتور طواهر محمد التهامي .................................................. ......... مقررا.

الدكتور عمر صخري .................................................. ........................... عضوا.

الدكتور دبوب يوسف .................................................. ........................... عضوا.

الدكتور زبير رابح .................................................. ............................ عضوا.



السنة الجامعية 2002 ـ 2003



المقــدمة العامـة

ترجع أهمية التجارة الخارجية في اقتصاديات مختلف دول العالم إلى كون أي بلد مهما بلغ من مستوى التطور فيه فإنه لا يستطيع أن يستغني عن بقية دول العالم وأن يعيش بمعزل عن العالم الخارجي.



وباعتبار الدول النامية تتفاوت من حيث المزايا الطبيعية والمكتسبة لديها، ومن ضمنها الجزائر حيث تتخصص في إنتاج أنواع معينة من السلع، وتعمل على تصدير الفائض منه، الأمر الذي يسمح لها بتغطية استيراد أنواع السلع التي لا تتوفر لديها تلك المزايا.

ويعتبر الفائض في الصادرات هو المحفز الأساسي للنمو، وذلك بالقيام باستثمارات جديدة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الدخل الوطني، ومن ثم رفع مستوى المعيشة للأفراد، والمساهمة في حل المشاكل الاجتماعية لا سيما منها البطالة.

كما أن الفائض الاقتصادي قد يعيد عملية التوازن بين القطاعات الاقتصادية الوطنية المختلفة النمو. وهو كذلك يساعد على استيراد وسائل الإنتاج ذات التكنولوجيا المتطورة لرفع الإنتاجية وتنمية الدخل الوطني، حيث تؤثر التجارة الخارجية تأثيرا مباشرا على مستوى الدخل الوطني، من خلال تصدير كل دولة لجزء من إنتاجها إلى دول العالم وتستورد جزءا مما تنتجه هذه الدول، حيث أن نسبة معينة من الدخل الوطني في كل دولة يتوقف على ما ينفقه المستهلكون في الدول الأخرى.

وبالرغم من ذلك فإن التجارة الخارجية لا تخلو من السلبيات، حيث يمكنها أن تكون قطاعا مبطئا للنمو إذا كانت الصادرات لا تنمو بالمعدل الكافي الذي يدفع النمو في بقية القطاعات الاقتصادية، حيث يصبح هنا العامل الأساسي لعملية التنمية هو التمويل الداخلي للاستثمار سواء بالنسبة للإنتاج الموجه للسوق المحلية أو لإحلال الواردات.

أما وإن تعذر ذلك فإن اللجوء إلى التمويل الخارجي سيصبح ضروريا. وإن بقي الوضع الاقتصادي على ما هو عليه، فإن الاعتماد على المساعدات والديون الخارجية سوف تزداد، وقد تزداد أعباؤها مما يجعل تلك البلدان غير قادرة على تسديد ديونها، حيث تفقد فيها الثقة من قبل المؤسسات والمنظمات الدولية المقرضة، مما يسمح بالتدخل في سياستها الاقتصادية. وأن اعتماد البلدان النامية على تصدير سلع أولية وحيدة من شأنه أن يؤثر تأثيرا سلبيا على مستوى النشاط الاقتصادي، نظرا لعدم استقرار أسعار هذه السلع في الأسواق الخارجية، مما يؤدي إلى تقلبات حادة في حصيلة الصادرات.

ذلك ما حصل بالنسبة للجزائر خلال فترة النصف الأخير من الثمانينات من القرن الماضي بسبب انهيار أسعار النفط الذي يعتبر المورد الأساسي للجزائر من المدفوعات الدولية وما حصل من تذبذب في أسعار صرف الدولار الأمريكي المسعر بها صادرات النفط مما أدى إلى تدهور في القوة الشرائية للصادرات الجزائرية، وإلى ارتفاع وزن بعض مكونات الدين الخارجي، وتقليص كبير في إمكانيات حصول الجزائر على القروض من الأسواق الدولية لرؤوس الأموال. وقد استمرت هذه الوضعية إلى غاية بداية التسعينات، وهو ما أدى بالدولة إلى الشروع بتعجيل عملية الإصلاح الاقتصادي.

وإلى ذلك ترجع دوافع اختيارنا لهذا الموضوع المتمثل في إشكالية تنظيم وتطور التجارة الخارجية في الجزائر. وقد قمنا بمناقشة هذه الإشكالية من خلال فرضية عامة لتطور الاقتصاد الجزائري في أحد جوانبه المتمثل في موضوع البحث المتعلق بنشاط التجارة الخارجية. وهي فرضية تنطلق من حصول الجزائر على استقلالها في بداية الستينات وعلى غرار بقية دول العالم الثالث اختارت الجزائر النهج الاشتراكي باعتباره النظام الاقتصادي الكفيل بتحقيق التنمية السريعة والعدالة والرفاهية لجميع أفراد المجتمع، وهو توجه سار بتنظيم التجارة الخارجية في ظل احتكار الدولة للتجارة الخارجية إلى غاية 1989، حيث توصلنا إلى عدم جدوى مبدأ الاحتكار الذي تأسس عليه النظام التجاري خلال تلك المرحلة وكذلك حتى عشية الانتقال بتحديد تصور جديد لإعادة صياغة تنظيم منظومة التجارة الخارجية في بداية التسعينات وفق عملية مبنية على تحرير النشاط الاقتصادي وإلى يومنا هذا فإن الواقع العملي قد أثبت قصورا في النتائج المترتبة عليه، وهو الأمر الذي جعلنا نبحث في الآفاق المستقبلية لتحرير منظومة التجارة الخارجية، من خلال عقد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ومن خلال عملية الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة.

ولقد استخدمنا في بحثنا هذا المنهج التاريخي الاستنتاجي بأدوات تحليل إحصائي، الأمر الذي مكننا من هيكلة بحثنا وفق الخطة المتمثلة في:

القسم الأول: سنتناول فيه الجانب النظري، باعتباره الأساس الذي سيوفر لنا المنطق، والأدوات التي سنوظفها في عملية تحليل ظاهرة تنظيم التجارة الخارجية، في الجزائر سواء خلال مرحلة الاحتكار، أو مرحلة التحرير وذلك وفق الفصول التالية:

الفصل الأول: بحثنا فيه مختلف النظريات المفسرة للتجارة الخارجية، بدءا من نظرية التكاليف المطلقة التي ترى أن اختلاف التكاليف المطلقة هو أساس قيام التبادل الدولي، ولكن في حالة تساوي التكاليف المطلقة فقد عجزت هذه النظرية في تفسير قيام هذا التبادل، لتأتي نظرية التكاليف النسبية لدافيد ريكاردو والتي ترى بقيام التبادل الدولي على أساس التكاليف النسبية من خلال مجال التبادل الدولي الذي يتضمن العديد من معدلات التبادل، حيث عجزت هذه النظرية عن تحديد معدل للتبادل الدولي فعلي وحيد، لذلك ظهرت نظرية القيم الدولية لجون ستيوارت ميل للإجابة عن ذلك من خلال اختلاف التكاليف النسبية، والتي ترجعها نظرية نسب عناصر الإنتاج إلى وفرة وندرة عناصر الإنتاج داخل كل بلد. والسؤال الذي يمكن طرحه ما مدى صحة هذه النظرية؟ وما هي الاختبارات التي تعرضت لها؟ ثم ما هي الإصلاحات التي شملتها؟ لتأتي النظرية التكنولوجية في تحليلها الديناميكي لتفسير نمط التجارة الخارجية بين الدول في المنتجات ذات التغير التكنولوجي.



الفصل الثاني: سوف نبحث فيه التجارة الخارجية كمحرك للنمو، حيث ظهرت خلال السبعينات ثلاث اتجاهات فكرية، رأسمالية، اشتراكية ولدول العالم الثالث، ما موقف كل منها؟ ذلك هو مضمون هذا الفصل.



الفصل الثالث: إن عملية تنظيم التجارة الخارجية تتم من خلال تطبيق مجموعة من الأدوات تعرف بأدوات السياسة التجارية، تستخدمها الدولة في علاقاتها التجارية الدولية، حيث يكون عرضها وتحليلها موضوع هذا الفصل.



الفصل الرابع: سوف نبدأه بفصل تمهيدي للمرحلة ما قبل الاستقلال، نستعرض فيه الأوضاع الاقتصادية والتجارة الخارجية التي كانت سائدة خلال الفترة ما قبل الاستقلال، أو خلال الفترة الاستعمارية. وسوف نبحث كيف أدى الاستعمار إلى تحطيم النظام الاقتصادي والاجتماعي الذي كان سائدا في العهد التركي، وخلق ازدواجية فيه تتمثل في قطاع عصري للمستعمرين متطور، وقطاع تقليدي فقير متهالك.

أما الفترة المعنية بالدراسة فسوف نبحث فيها كيف قامت الدولة الجزائرية بتنظيم تجارتها الخارجية بداية من الاستقلال إلى غاية 2004 بدءا من الفصل الخامس إلى الفصل الحادي عشر، وذلك كما يلي:

الفصل الخامس: مرحلة الرقابة الإدارية ( 1962 ـ 1970): حيث تميزن فيها السياسة التجارية للجزائر على أنها إجراءات رقابية، واعتبرت مرحلة لتحضير ممارسة الدولة لاحتكار التجارة الخارجية فيما بعد.



الفصل السادس: مرحلة التطبيق التدريجي لتنظيم احتكار الدولة للمبادلات الخارجية (1971 ـ 1979): وقد تم ذلك بعد إحكام الدولة سيطرتها على العديد من النشاطات الاقتصادية الهامة، حيث وضعت لقطاع المبادلات الخارجية مجموعة من الأسس التي يرتكز عليها تنظيم الاحتكار.

الفصل السابع: مرحلة التطبيق الإلزامي لتنظيم احتكار الدولة للتجارة الخارجية (1980 ـ 1989): حيث وضعت الدولة لها مجموعة من الأهداف الاقتصادية قصد التحكم بشكل أفضل في تخطيط الواردات وحماية الإنتاج الوطني.



الفصل الثامن: سنتناول فيه الاضطرابات التي عرفها الاقتصاد العالمي بسبب الانخفاض في أسعار النفط، بالإضافة إلى الدهور في قيمة الدينار، واستقرار أسعار المواد الأولية، وآثار هذه الإضطرابات على مختلف المجموعات الاقتصادية، والنتائج المترتبة عن تلك الآثار.



الفصل التاسع: سنبحث فيه موضوع تطور التجارة العالمية من النصف الثاني من الستينات إلى بداية التسعينات من القرن الماضي الخاصة بالمناطق الاقتصادية الكبرى في العالم، ومقارنتها فيما بينها، وفيما بين مكوناتها، قصد التعرف على الجهة الفاعلة في التجارة العالمية.



الفصل العاشر: سنعالج فيه واقع تحرير التجارة الخارجية بعد 1990، وآثارها على النمو الاقتصادي.

لقد جاء تحرير التجارة الخارجية في هذه المرحلة في سياق تميز بتحولات عالمية جديدة أدت إلى تبني نظام اقتصاد السوق كأسلوب للتنمية، الأمر الذي يقتضي إصلاحات اقتصادية عميقة تلعب فيها المؤسسات النقدية والمالية الدولية دورا حاسما من خلال برامج الإصلاحات التي تقترحها والخاصة "بالتثبيت الاقتصادي" أو "التكييف الهيكلي"، أو الإثنين معا، حيث تلعب فيها التجارة الخارجية دورا هاما، وقد تم ذلك على مرحلتين:

الأولى: مرحلة التحرير التدريجي 1990 ـ 1993 حيث أدخل فيها نظام الامتياز مما ساعد على تفكيك احتكار الاستيراد وتحسين العرض من السلع وزيادة المنافسة.

الثانية: مرحلة الانتقال للتحرير الكامل للتجارة الخارجية ابتداءا من 1994. وقد تم ذلك في خضم إصلاحات اقتصادية واسعة لتحرير التجارة الخارجية، تنفيذا لشروط صندوق النقد الدولي لتهيئة الاقتصاد الوطني للانفتاح أكثر على العالم الخارجي، وما ترتب عنها من نتائج.



الفصل الحادي عشر: سنبحث فيه آفاق التجارة الخارجية الجزائرية، في إطار محيط جغرافي متعاون في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، في ظل احترام المصالح المتبادلة من خلال عقد الشراكة الأوروبية الجزائرية. وهو ما يسهل للجزائر عملية الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة خاصة وأن المفاوضات في مرحلتها النهائية، حيث يجب قيادتها بصورة فعالة حتى لا يرهن مصير الاقتصاد الوطني في المستقبل مثل بعض الدول.

هذا ولقد تميزت دراستنا بازدواجية التحليل. فالجانب الأول منه يتعلق بتحليل تطور تنظيم التجارة الخارجية من مرحلة الاحتكار إلى مرحلة التحرير.

أما الجانب الثاني فيتعلق بتحليل تطور التجارة الخارجية في شكلها الكمي، وذلك من خلال المؤشرات الاقتصادية المطبقة في مجال التجارة الخارجية. ومن ثم محاولة استخلاص النتائج المتحصل عليها من البحث وتقديم التوصيات لتقويم وضعية منظومة التجارة الخارجية.

الفصل الأول:
النظريات المفسرة للتجارة الخارجية
مقدمة



يجمع أغلب الإقتصاديين على أن الدراسة النظرية للتجارة الخارجية، ترجع إلى بداية ظهور النظرية الكلاسيكية خلال الفترة ما بين أواخر القرن الثامن عشر، وأوائل القرن التاسع عشر.

ولقد جاءت النظرية الكلاسيكية كرد فعل لآراء المذهب التجاري، التي كانت سائدة قبل ذلك، والتي كانت تدعو إلى ضرورة فرض القيود على التجارة الخارجية من قبل الدولة، قصد الحصول على أكبر كمية ممكنة من المعادن النفيسة ( ذهب وفضة )، باعتبارها مقياس لقوة الدولة، كما دافع الكلاسيك عن حرية التجارة الخارجية وعملوا في نفس الوقت على بناء أسس لنظرياتهم في التجارة الخارجية، ومن ثم حاولوا إيجاد حل لمشكلة التوازن المفقود في علاقات التبادل الدولي، حيث اضطلع بهذه المهمة رواد المدرسة الكلاسيكية الإنجليز،



يتناول هذا الفصل ثلاث مباحث، يتضمن المبحث الأول منه مجموعة نظريات رواد المدرسة الكلاسيكية الإنجليز، وهم آدم سميث، ودافيد ريكاردو، وجون ستيوارت ميل. أما المبحث الثاني فسيدرس موضوع النظرية النيوكلاسيكية للسويديين هكشر وأولين، في حين أن المبحث الثالث يعالج موضوع النظرية التكنولوجية.

غير أننا سننطلق من المطلب الأول للمبحث الأول الذي يبحث في نظرية التكاليف المطلقة لآدم سميث ( 1723 – 1790 ) الذي يعتبر مؤسس المدرسة الكلاسيكية التي سادت الفكر الإقتصادي الأوروبي عقب انهيار النظام التجاري، وقد ظهر مؤلفه " ثروة الأمم " في 1776، والذي حدد فيه نظرته في طبيعة الثروة والعوامل المحددة لنموها والتي كان من نتيجتها إبراز نظرية التكاليف المطلقة كأساس لتفسير نمط واتجاه التجارة الخارجية والمكاسب الناجمة عنها.

يرى سميث أن ثورة الأمم تقاس بما تنتجه من سلع لإشباع الحاجات الإنسانية المتعددة وهذه تتوقف بدورها على ظاهرة التخصص وتقسيم العمل من ناحية، وعلى توزيع قوة العمل بين الأنشطة المنتجة وغير المنتجة من ناحية أخرى.

وحسب سميث فإن اختلاف التكاليف المطلقة هو أساس قيام التبادل الدولي، ولكن ما موقف نظرية النفقات المطلقة من الأوضاع التالية:

ـ تمتع بلد معين في إنتاج سلعة بتفوق مطلق بالرغم من ذلك لا يتخصص في إنتاجها ومن ثم في تصديرها.

ـ قيام التجارة الخارجية بين دولتين، رغم أن أحدهما لا يتمتع بتفوق مطلق في إنتاج أي من السلعتين، في حين يتمتع البلد الثاني بتفوق مطلق في إنتاج كلتا السلعتين، وعليه ما موقف نظرية التكاليف المطلقة لآدم سميث، هل يقوم البلد الثاني بالتخصص في إنتاج السلعتين، وتصدير الفائض إلى البلد الأول ؟ وهل يبقى البلد الأول دون تخصص، وبالتالي دون إنتاج ويعتمد على الفائض الذي يصدره له البلد الثاني ؟ وإذا كان كذلك فمن أين يأتي بالفائض الذي يدفعه البلد الأول مقابل استيراد احتياجاته من البلد الثاني ؟ فكل هذه التساؤلات لم يجد لها سميث تفسيرا.



أما المطلب الثاني فيخصص لدراسة نظرية التكاليف النسبية لريكاردو (1772 – 1823)، وفيها يبحث ريكاردو عن الإجابة عن تلك التساؤلات التي لم تجد لها نظرية التكاليف المطلقة تفسيرا، وذلك انطلاقا من نظريته في التكاليف النسبية والتي من خلالها كان لريكاردو الدور الأساسي في تطوير النظرية الكلاسيكية، حيث ظهر مؤلفه " مبادئ الإقتصاد السياسي والضرائب " في 1817، وانطلاقا من تحليله الذي يعتمد على أن أساس ظاهرة التخصص الدولي هو التفوق النسبي في نفقات الإنتاج، وليس التفوق المطلق كما يرى سميث، وفي معرض إجابته على التساؤلات التي عجزت نظرية التكاليف المطلقة عن إيجاد تفسير لها فهو يرى أنه يمكن أن تقوم التجارة بين بلدين بالرغم من أن أحدها لا يتمتع بتفوق مطلق في إنتاج أي من السلعتين، ولكن ليس على أساس اختلاف التكاليف المطلقة كما يرى سميث، بل على أساس اختلاف التكاليف النسبية، وتعتبر نظرية التكاليف النسبية الدعامة الأساسية للنظرية الكلاسيكية في التجارة الخارجية، وهي لا زالت قادرة على تفسير جوانب هامة من ظواهر التبادل الدولي في الوقت الراهن، حيث استطاعت أن تبرز فائدة التجارة بين البلدين المتبادلين من خلال مجال التبادل الدولي الذي يتضمن العديد من معدلات التبادل الدولي، إلا أنها عجزت عن تحديد معدل التبادل الفعلي، ومن ثم تحديد الكسب من التجارة بين البلدين المتبادلين.



أما المطلب الثالث فيبحث نظرية القيم الدولية لجون ستيوارت ميل ( 1806 – 1873 ) الذي ساهم من خلالها في الإجابة عن التساؤلات السابقة، حيث ظهر مؤلفه " مبادئ الاقتصاد السياسي" في 1848، فقد برزت نظرية القيم الدولية فكرة الميزة النسبية عوض التكاليف النسبية، حيث ترى أن نظرية التكاليف النسبية هو تثبيت لكمية الإنتاج لإظهار الفروق في نفقات الإنتاج، وهذا ما يحدد معدل التبادل الداخلي وهو لا ينطبق على معدل التبادل الدولي.

فنظرية القيم الدولية تعتمد في تحليلها لحالة التبادل الدولي على تثبيت النفقة التي تدخل ضمن نظرية العمل في القيم التي تبرز الفرق في الإنتاج وبالتالي الفروق في الإنتاجية، ومن ثم فلا تعتبر إنتاجية العمل واحدة في كل من البلدين المتبادلين وترى نظرية القيم الدولية أن اختلاف الكفاءة النسبية لإنتاجية العمل هو أساس تفسير قيام التجارة الخارجية، وليس الاختلاف في التكاليف النسبية.

كما بين كيفية تحديد معدل التبادل الدولي وشروطه، وكذلك الأساس الذي يتم به توزيع الكسب من التجارة بين البلدين المتبادلين كل ذلك سنجده في المطلب الثالث من المبحث الأول الذي يتناول نظرية القيم الدولية لجون ستيوارت ميل.



أما المبحث الثاني فيتناول نظرية نسب عوامل الإنتاج لهكشر وأولين وهي ترى أن نظرية الكلاسيك قد اقتصرت على بيان أن اختلاف التكاليف النسبية الطبيعية لإنتاج السلعة ـ سواء تكاليف عنصر العمل وحده أو عناصر الإنتاج مجتمعة ـ يؤدي إلى قيام التجارة الدولية وأن تساوي هذه التكاليف لا يؤدي إلى قيامها، فهو تحليل لا يخرج عن كونه تحليلا مبسطا لقانون التكاليف النسبية دون البحث في الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف التكاليف النسبية، لذلك نجد أن نظرية نسب عوامل الإنتاج تحاول التعمق أكثر في التحليل الكلاسيكي من خلال اعتبارها أن سبب اختلاف التكاليف النسبية يرجع إلى عاملين أساسين هما:

العامل الأول: وفرة وندرة عناصر الإنتاج داخل كل بلد. والعامل الثاني حجم الإنتاج والتوسع فيه.

وفي هذا المجال ترى نظرية نسب عوامل الإنتاج أن البلاد المختلفة تتفاوت من حيث ما تملكه من عناصر إنتاج، ليس بصورة مطلقة ولكن بصورة نسبية، وأن السلع المنتجة تختلف من حيث استخدامها لعناصر الإنتاج، كما ترى أن التجارة الخارجية تقوم على أساس الميزة النسبية لتوافر عناصر الإنتاج، حيث يصدر البلد السلع كثيفة العنصر الوافر لديه، عوض تصدير العنصر ذاته من جهة، ومن جهة أخرى يستورد السلع كثيفة العنصر النادر، عوض استيراد العنصر النادر نفسه، وحيث أن معدل التبادل الدولي يتم على أساس معدل واحد فلابد من أن قيمة واردات كل بلد تعادل قيمة صادراته، وهو ما يعني توازن مدفوعات كل من البلدين فعليا، وبالتالي فإن التخصص والتبادل الدولي يحقق نفعا للبلدين أكبر من الوضع ما قبل التجارة الدولية.

والسؤال المطروح هو ما مدى صحة هذه النظرية ؟ وما هي الاختبارات التي تعرضت لها ؟ وما الإصلاحات التي شملتها ؟

وفي هذا المجال يمكن القول أنه كان يعتقد أن هذه النظرية صحيحة، ولا يمكن لآي نظرية أخرى أن تدخلها، غير أن محاولات عديدة جرت لإختبار مدى صحتها، فكان من أبرز تلك المحاولات تلك التي جاء بها ليونتيف سنة 1953.
من خلال دراسته لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية لسنة 1947 واستنتج أن اشتراك الولايات المتحدة في التقسيم الدولي للعمل يقوم على أساس تخصصها في مجالات الإنتاج كثيفة

العمل لا كثيفة رأس المال، وهو عكس ما كان شائعا من أن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية يتميز بوفرة نسبية في رأس المال، وندرة نسبية في عنصر العمل.

وهو ما أثار الكثير من المناقشات الأكادمية بعد الخمسينات مما أدى إلى ظهور إتجاهان أحدهما يسعى إلى هدم نموذج هكشر وأولين، والثاني يسعى إلى تطوير النموذج والنظريات الكلاسيكية التي تفسر ظواهر التجارة الخارجية من جانب العرض، وذلك من خلال إيجاد حل لمشكلة عدم انعكاس دوال الإنتاج ( حل لغز ليونتيف ) الذي جاءت به نظرية نسب عناصر الإنتاج الجديدة، حيث استطاعت فرض تجانس العمل وتجعله ينقسم إلى عمل ماهر ( رأس مال يشتري ) وعمل غير ماهر ( عمل عادي )، وكذلك نظرية اقتصاديات الحجم التي ساعدت على تطوير نموذج نسب العوامل، بإدخالها وفرات الإنتاج الكبير، كأحد المصادر الرئيسية للمزايا النسبية المكتسبة، وهي المزايا التي اعتمدت عليها النظرية التكنولوجية في المبحث الثالث في تحليلها الديناميكي في شرح وتفسير نمط واتجاه التجارة الخارجية بين الدول في المنتجات ذات التغير التكنولوجي، والذي يأخذ إما مشكل تجديد أو اختراع وذلك في ظل مجموعة من الفرضيات لتشكيل نموذج الفجوة التكنولوجية، ومن ثم نموذج دورة حياة المنتوج، ومدى إمكانية تطبيق النظرية التكنولوجية على البلدان الآخذة في النمو وبالتالي محاولة إجراء تقييم لنظرية التكنولوجية.

المبحث الأول:
النظرية الكلاسيكية في التجارة الخارجية





تقديم:

لقد حاولت النظرية الكلاسيكية في إطار تحليلها لموضوع التجارة الخارجية أن تبين أن التبادل الدولي مفيد لجميع الدول المشاركة فيه، كما حاولت أن تبين كيف، ولماذا يتم هذا التبادل الدولي ؟ وما هي أسبابه ؟ حيث يتكفل عن الإجابة عن تلك التساؤلات كل من آدم سميث، ودافيد ريكاردو.

إذ يرى آدم سميث أن الدول تتبادل فيما بينها المنتجات لأنها متفاوتة من حيث ظروف الإنتاج، وعليه يجب أن تتخصص الدول لكي تستفيد من مزايا تقسيم العمل الدولي.

في حين يرى ريكاردو أن التبادل الدولي يتم عندما تختلف النفقات النسبية في إنتاج السلع في بلد عنها في بلد آخر. وإذا كان الكلاسيك قد بينوا أن التبادل الدولي يحقق مزايا لأطراف التبادل الدولي فكيف يتم توضيح هذه المزايا بين هذه الأطراف ؟

فيكون ستيوارت ميل قد تولى الإجابة عن هذه الإشكالية ؟ وذلك من خلال بيان الطريقة التي يتم بها توزيع مزايا التبادل الدولي التي جاء بها؟ وأخيرا ما رأي الكلاسيك في توازن المبادلات الدولية، بمعنى توازن حقوق الدولة مع ديونها؟

هذا ويمكن القول أن النظرية الكلاسيكية في التجارة الخارجية تتضمن في الواقع عدة نظريات والتي من أهمها: نظرية التكاليف المطلقة لآدم سميث نظرية التكاليف النسبية لدافيد ريكاردو، وأخيرا نظرية القيم الدولية لجون ستيوارت ميل، والتي يأتي كل منها فيما يلي:


المطلب الأول: نظرية آدم سميث في التكاليف المطلقة



مدخل إلى النظرية:

يعتبر آدم سميث أول من قام بمحاولة تفسير التجارة الخارجية والتخصص الدولي بصورة علمية، وقد تم ذلك انطلاقا من قانون النفقات المطلقة في التجارة بين الدول المختلفة، كما يعد هذا القانون نتيجة منطقية لنظراته في طبيعة الثروة والعوامل المحددة لها.

لقد انتقد آدم سميث التجاريين فيما يخص طبيعة الثروة، وتدخل الدولة في تقييد الواردات وزيادة الصادرات لإبقاء الميزان التجاري في حالة فائض، وفيما يخص الثروة فهو يرى أن ثروة الأمة لا تتمثل فيما يمكن أن تحصل عليه من معادن نفيسة ( ذهب وفضة ) فقط كما يرى التجاريون، بل تشمل بالإضافة إلى ذلك جميع السلع الإنتاجية والاستهلاكية الصالحة لإشباع الحاجات الإنسانية والتي تعتبر مقياسا لقوة الدولة.

وهو ينادي بحرية التجارة الخارجية على عكس التجاريين الذين ينادون بتقييدها، حيث يرى بحرية التجارة بين الدول المختلفة، وبين جميع مواطني دولة من الدول مع مستعمراتها.

وفي معرض دفاعه عن حرية التجارة بين الدول المختلفة يقول

" إذا كان في مقدور بلد أجنبي أن يمدنا بسلعة أرخص مما لو أنتجناها نحن فلنشتريها منه ببعض إنتاج صناعتنا " [1]

لقد برهن آدم سميث في كتابه ثورة الأمم أن التجارة تجعل البلد يستفيد من مزايا تقسيم العمل بين أفراد المجتمع الواحد، الذي بدوره يؤدي إلى التخصص وبالتالي زيادة الإنتاجية والناتج الوطني للدولة، فزيادة الإنتاجية والناتج الوطني للدولة يتوقف على سعة السوق في جانب، وعلى مقدار رأس المال المستخدم في جانب آخر.

إذن فزيادة رأس المال المستخدم في النشاط الاقتصادي يعد شرطا ضروريا لتقسيم العمل ومن ثم التخصص بين الأفراد في البلد الواحد.

كما أكد سميث على أن نفس المبدأ يؤدي إلى نفس النتيجة إذ طبقت أطراف التبادل الدولي.

فحرية التجارة تؤدي إلى تقسيم العمل الدولي الذي من شأنه أن يتيح لكل دولة أن تتخصص في إنتاج السلع التي تمكنها ظروفها الطبيعية مثل المناخ، الموارد الطبيعية، اليد العاملة، التجهيزات الرأسمالية، الاقتراب من الأسواق، من أن تكون لها ميزة مطلقة في إنتاجها ثم تبادل فائض الإنتاج لديها من هذه السلع بما يفيض عن حاجة الدول الأخرى من سلع تتمتع في إنتاجها بنفس الميزات المطلقة، وبالتالي فإن ( السوق ) التجارة الخارجية هي امتداد (للسوق) التجارة الداخلية.

فالتبادل الدولي يتيح للطرفين المتبادلين منافع أكبر من ذي قبل، ليس فقط في زيادة الرصيد من المعدن النفيس، بل في زيادة السلع والخدمات واتساع نطاق السوق، وما يزيد عنه من تقسيم في العمل وبالتالي زيادة في الناتج الكلي الذي بدوره يزيد في قدرة الدولة على الإدخار لتمويل ( الاستثمار ) الزيادات الإضافية في مقدار ما تملكه من رأس المال وبالتالي الزيادة في الطاقة الإنتاجية للدولة.

وعليه يمكن القول أن التجارة الخارجية تساهم في القضاء على القيود التي تقف أمام تطوير ظاهرة التخصص، وتقسيم العمل الناشئ عن ضيق السوق المحلية.

وأخيرا يمكن القول أن قيام التجارة الخارجية يؤدي إلى اتساع دائرة سوق أطراف التبادل الدولي عن طريق خلق أسواق جديدة لمنتجاتها.


[1] جودة عبد الخالق: الاقتصاد الدولي، الطبعة الرابعة، دار النهضة العربية، القاهرة 1992، ص 18.

ويرى آدم سميث أنه يكفي لوجود فرق في نفقة الإنتاج في بلدين تقوم التجارة بينهما، وذلك ما يسمى " بنظرية النفقات المطلقة " والتي يمكن صياغتها نظريا كما يلي:



الفقرة الأولى: صياغة نظرية التكاليف المطلقة:

لنفترض أن هناك دولتين فقط، هما فرنسا وبريطانيا تنتجان سلعتين فقط هما القمح والقماش، وأن إمكانيات الإنتاج لوحدة واحدة من السلعتين بساعات العمل هي كالتالي:

جدول رقم 1:
إمكانيات الإنتاج لوحدة واحدة من السلعتين بساعات العمل



السلعة


الدولة


القماش


القمح


انجلترا
5


10


فرنسا
10


5




المصدر: من إعداد الباحث.



ويدلنا الجدول أعلاه أن إنتاج وحدة واحدة من القماش يتطلب 5 س / عمل في انجلترا، و10 س / عمل في فرنسا، وأن إنتاج وحدة واحدة من القمح يتطلب 10 س / عمل في انجلترا، و5 س / عمل في فرنسا.

من هنا يمكن القول أن النفقة المطلقة لإنتاج القماش في انجلترا هي أقل منها في فرنسا، وأن النفقة المطلقة لإنتاج القمح في فرنسا هي أقل منها في انجلترا. وبالتالي فإن انجلترا تتمتع بميزة مطلقة في إنتاج القماش، وتعاني من تخلف مطلق في إنتاج القمح، في حين نجد أن فرنسا تتمتع بميزة مطلقة في إنتاج القمح وتعاني من تخلف مطلق في إنتاج القماش.

وعلى هذا الأساس يتحدد تخصص إنجلترا في إنتاج القماش وتصدر ما يفيض عن حاجة استهلاكها إلى فرنسا، ومبادلته بفائض إنتاج فرنسا من القمح.



الفقرة الثانية: دور التخصص في البلدين المتبادلين

إن وضع التخصص وتقسيم العمل الدولي هذا يؤدي إلى قيام التجارة الخارجية بين كل من إنجلترا وفرنسا مع تحقيق فائدة لكل منها.

ولتفسير ذلك يمكن القول أن مواطني كل من البلدين يحتاجون لكلتا السلعتين، ولكن عليهم أن يختاروا إما طريقة الإكتفاء الذاتي بإنتاج كل ما يستهلك حيت توزع كل دولة جهودها بإنتاج كلتا السلعتين وفي هذه الحالة تنتج كل من إنجلترا وفرنسا وحدة قماش، ووحدة واحدة من القمح بتكلفة 15 س / عمل.

أما إذا اختارت كل واحدة منها طريقة التخصص الدولي، فإن إنجلترا سوف تنتج وحدتين من القماش بـ 10 / س / عمل، وفرنسا تنتج وحدتين من القمح بـ 10 س / عمل، وفي هذه الحالة تقوم إنجلترا باستهلاك وحدة واحدة من القماش، وتبادل الثانية الفائضة عن استهلاكها بوحدة من القمح الفائضة عن استهلاك فرنسا، وتكون الاستفادة الإجمالية تقدر بـ 10 س / عمل، وهي الفرق بين الإنتاج في حالة الاكتفاء الذاتي والإنتاج في حالة التخصص الدولي، ويمكن توضيحها بالشكل التالي:

ـ في حالة الإنتاج من أجل الاكتفاء الذاتي: تكون التكلفة الكلية لإنتاج وحدة واحدة من القماش ووحدة واحدة من القمح في كل من البلدين كما يلي:

( 10 س/عمل + 5 س/ عمل ) × 2 = 30 س/ عمل.

ـ في حالة الإنتاج في إطار التخصص والتجارة الدولية: تكون التكلفة الكلية لإنتاج وحدتين من القماش من قبل انجلترا، ووحدتين من القمح من قبل فرنسا بالشكل التالي

[ ( 5 س/ عمل × 2 ) + ( 5 س/ عمل × 2 ) ] = 20 س / عمل.

ويكون الفرق في تكلفة الإنتاج بين حالة الإكتفاء الذاتي وفي حالة التخصص كما يلي: 30 – 20 = 10 س / عمل.

إذن فالتخصص بصورة عامة يؤدي إلى نقص التكلفة أو إلى زيادة الإنتاج وإذا تبعه التبادل الدولي، فإنه سيؤدي إلى زيادة مستوى الرفاهية بصورة أفضل في البلدان المتخصصة.

أما مقدور المنفعة التي يمكن أن تحصل عليها كل دولة من الدول المتخصصة، فيتوقف على طريقة توزيع الربح الناشئ عن التجارة، والذي سنعرضه في دراستنا لنظرية جون ستيوارت ميل.

وإذا كان المثال السابق نظريا فإن حالات فرق التكلفة المطلقة موجودة في التجارة الدولية مثل التجارة بين المناطق الحارة والمعتدلة، التجارة بين الدول الصناعية وغير الصناعية، تتبادل البن البرازيلي مع القمح الأمريكي والنفط الجزائري مقابل الآلات والمعدات الألمانية أو الفرنسية.



الفقرة الثالثة: تقييم نظرية التكاليف المطلقة

لقد وجهت عدة انتقادات لنظرية التكاليف المطلقة وهي التالية:

1 ـ حسب هذه النظرية، فإن الدولة التي لا تتفوق في إنتاج أي سلعة، فهي لا تستطيع تصدير أي سلعة للعالم الخارجي، ومن ثم فهي لا تستطيع أن تستورد من الخارج لعدم مقدرتها على الدفع، إن استمرار هذا الوضع يؤدي في النهاية إلى تقليص حجم التجارة الخارجية، وهذا ما لم يحدث في الواقع العملي.

2 ـ تعتقد أن التفوق المطلق هو أساس التخصص الدولي فقط، في حين أن واقع المعاملات يثبت أن التفوق النسبي هو أساس قيام التخصص الدولي.

3 ـ ترى هذه النظرية أن التجارة الخارجية ما هي إلا امتداد لنظرية التجارة الداخلية في حين أن نوعي التجارة مختلفان كل الاختلاف، من حيث خصائصهما ونظرياتهما.



ولقد ظلت تلك الإنتقادات توجه إلى نظرية آدم سميث في التجارة الخارجية إلى أن جاء المفكر الاقتصادي " دافيد ريكاردو " بنظريته في التجارة الدولية، والتي تقوم على أساس فكرة التفوق النسبي، والتي أجابت عن بعض أوجه القصور التي لم تجد لها إجابة نظرية التكاليف المطلقة لآدم سميث.

لذلك فإن نظرية التكاليف النسبية لدافيد ريكاردو تعتبر امتدادا لنظرية التكاليف المطلقة لآدم سميث.
المطلب الثاني: نظرية التكاليف النسبية لدافيد ريكاردو



مدخل إلى النظرية:

فإلى جانب الانتقادات السابقة الذكر التي وجهت إلى نظرية التكاليف المطلقة لآدم سميث وبعد أن صارت هذه النظرية لا تستطيع إيجاد تفسير لواقع بعض الحالات تبادل الدولي مثل:

ـ حالة تمتع دولة معينة بإنتاج سلعة بتفوق مطلق، بالرغم من ذلك لا تتخصص في إنتاجها ومن تم في تصديرها.

ـ حالة قيام التجارة بين بلدين، بالرغم من أن أحدهما لا يتمتع بتفوق مطلق في إنتاج أي من السلعتين، في حين يتمتع البلد الثاني بتفوق مطلق في إنتاج السلعتين.

ففي هذه الحالة هل أن البلد الثاني سيقوم بالتخصص في إنتاج السلعتين وتصدير الفائض إلى البلد الآخر، حيث يبقى البلد الأول دون تخصص وبالتالي دون اشتراكه في عملية التبادل الدولي؟

إن الإجابة عن هذه التساؤلات قد تصدى لها د. ريكاردو من خلال مساهمته في التحليل الاقتصادي الذي يعتمد على أن الأساس في ظاهرة التخصص الدولي هو التفوق النسبي في نفقات الإنتاج، وليس التفوق المطلق كما يرى آدم سميث.

وقد تم ذلك من خلال عرض نظريته المعروفة " نظرية التكاليف النسبية " التي تعتبر بمثابة العمود الفقري للنظرية الكلاسيكية في التجارة الخارجية، وهي لا زالت في العديد من جوانبها صحيحة، وقادرة على تفسير جوانب هامة من ظواهر التبادل الدولي في الوقت الراهن.[1]



الفقرة الأولى: التكاليف النسبية

ويقصد بها النسبة بين نفقات الإنتاج لنفس السلعة في بلدين مختلفين، أو النسبة بين نفقات الإنتاج لسلعتين مختلفتين في بلد واحد ويمكن توضيحها كما يلي:

أ ـ النسبة بين نفقات الإنتاج لنفس السلعة في بلدين مختلفين ( أي التباين الجغرافي ):

ووفق هذا التحديد، تكون التكلفة النسبية لإنتاج القمح في فرنسا بالنسبة لإنجلترا كما يلي:



التكلفة المطلقة لإنتاج القمح في فرنسا

= التكلفة المطلقة لإنتاج القمح في إنجلترا




وكذلك تكون التكلفة النسبية لإنتاج القماش في فرنسا بالنسبة لإنجلترا كما يلي:



التكلفة المطلقة لإنتاج القماش في فرنسا

=

التكلفة المطلقة لإنتاج القماش في إنجلترا



ب ـ النسبة بين تكلفة الإنتاج لسلعتين مختلفتين: داخل البلد الواحد أي (التباين السلعي): وفق هذا التحديد تكون التكلفة النسبية لإنتاج القمح بالنسبة للقماش في فرنسا كما يلي:



التكلفة المطلقة لإنتاج القمح في فرنسا

=

التكلفة المطلقة لإنتاج القماش في فرنسا



وكذلك تكون التكلفة النسبية لإنتاج القمح بالنسبة للقماش في إنجلترا كما يلي:



التكلفة المطلقة لإنتاج القمح في إنجلترا

=

التكلفة المطلقة لإنتاج القماش في إنجلترا

الفقرة الثانية: الفروض التي تقوم عليها نظرية التكاليف النسبية

وقبل القيام بتحليل نظرية التكاليف النسبية سنقوم بمناقشة الفروض التي تعتمد عليها، ثم بعد ذلك سنقوم باستعراضها وصياغتها في صورتها المبسطة، كما جاء بها ريكاردو.

تعتمد نظرية التكاليف النسبية على عدد من الفروض الرئيسية التي يعتبر وجودها شرطا أساسيا لصحة تفسير نمط ( هيكل ) وشروط التجارة الخارجية والنتائج التي تتوصل إليها.

كما أنها تستخدم عددا من القروض الإيضاحية الأخرى، حيث يعتبر وجودها شرطا مفسرا، لكن إلغاءها لا يؤثر على صحة التحليل الذي تعتمده الفروض الأساسية:

1 ـ تمتع عناصر الإنتاج بحرية الإنتقال بين فروع الإنتاج المختلفة داخل البلد الواحد، سعيا وراء الربح في ظل المنافسة الكاملة في سوق عناصر الإنتاج.

2 ـ عدم تمتع عناصر الإنتاج بحرية الإنتقال بين البلدان المختلفة ـ ما عدا سميث ـ لأسباب مختلفة، اجتماعية، ثقافية، إدارية، والبعض الآخر له طابع سياسي، وهي عوامل تشكل حواجز مختلفة للإنتقال الحر لعناصر الإنتاج القابلة للإنتقال، نظرا لوجود وحدات سياسة متمايزة التي تعرف بالدول.

3 ـ أنها تعتمد على تحليل اقتصادي يقوم على حيادية النقود، حيث يتم التبادل في شكل مقايضة تتحدد فيه قيمة مبادلة أي سلعة بكمية العمل المتضمنة في سلعتي التبادل ـ نظرية العمل في القيمة ـ فمثلا إذا كان إنتاج 1 واحدة من القماش يكلف 1 سا من العمل وإنتاج 1 واحدة من القمح يكلف 10 س / عمل فتكون القيمة النسبية لكل من القماش والقمح هي 1 قمح = 10 وحدات قماش، وفي هذه الحالة لا يهم الثمن الذي تباع به وحدتي كل من السلعتين نقدا، بل الأساس هو نسبة مبادلة واحدة بين كل من السلعتين وفق كمية العمل المنفقة في إنتاج كل منهما.

4 ـ أن حرية التجارة الخارجية تتضمن آلية التوازن التلقائي في ميزان المدفوعات بواسطة العلاقة بين كمية المعدن النفيس ( المسكوكات الذهبية )، ومستوى الأسعار ـ وفق قانون دافيد هيوم ـ بحيث أنه إذا كانت قيمة صادرات دولة ما، أكبر من قيمة وارداتها من الدولة الأخرى، فإن الدولة الأولى تحصل على قيمة الفائض في شكل مسكوكات، مما يؤدي إلى زيادة كمية النقود لديها فترتفع الأسعار والأجور فتقل الصادرات وتزيد الواردات، وتستمر العملية إلى أن يتحقق التوازن من جديد في الميزان التجاري والعكس صحيح.

5 ـ إنها تعتبر كمية الموارد الاقتصادية المتاحة معطاة، وبالتالي فلا تتأثر بعملية التبادل الدولي، وعلى هذا الأساس فكمية العمل المتاحة لبلد معين، تتوقف على حجم سكانه ومعدل زيادتهم وهي معطاة، وكذلك على مساحات الأرض، وكمية رأس المال كلها معطاة لا تتأثر بالتبادل الدولي.

6 ـ أنها تفترض حالة التشغيل الكامل لعناصر الإنتاج، وبالتالي فإن أثر قيام التجارة الخارجية بين الدول يؤدي إلى إعادة تخصيص مواردها، أي تحويلها من قطاع لآخر.

فمثلا عندما تتخصص دولة في إنتاج القطن وتتخلى على إنتاج سلعة أخرى ولتكن القمح، فإن عناصر الإنتاج ستتحول من إنتاج القمح إلى إنتاج القطن.

7 ـ تفترض أن الإنتاج يخضع لقانون الغلة ـ أي التكلفة ـ الثابتة، وهذا يعني أن زيادة المدخلات في العملية الإنتاجية بنسبة معينة، يؤدي إلى زيادة المخرجات بنفس النسبة واعتبارها قاعدة عامة.

في حين أن هذه الحالة تعتبر في إطار التحليل الاقتصادي المتعلق بقوانين الغلة حالة استثنائية، وهو الأمر الذي أدى بنظرية النفقات النسبية إلى نتائج غير منطقية عند محاولتها تحديد معدل التبادل الدولي، حيث لم تستطع أن تحدد سوى منطقة لمعدلات التبادل الدولي المحتملة، والتي يمكن لأي منها أن يكون معدلا فعليا للتبادل الدولي.

8 ـ أنها تفترض تباين دوال الإنتاج للسلعة الواحدة في دول العالم المختلفة، وذلك بسبب العوامل الطبيعة المختلفة مثل التربة، المناخ، التكوين الجيولوجي لباطن الأرض، وغيرها والتي تعتبر نقطة هامة جاءت بها نظرية التكاليف النسبية في تفسيرها لنمط التجارة الخارجية، لكن اقتصارها على العوامل الطبيعية فقط جعلها غير قادرة على إدخال العوامل المكتسبة في النفقات النسبية المختلفة في دول العالم بالنسبة للسلعة الواحدة.

9 ـ تفترض توفر شروط المنافسة الكاملة بين الدول المختلفة، وبين الوحدات الاقتصادية بداخلها لتحقيق أقصى ربح ممكن.

من ذلك فإن التغيرات التي تحدث في أسعار عناصر الإنتاج أو أسعار المنتجات فمن شأنها تؤدي إلى تغيرات في جانبي العرض والطلب إلى أن ينشأ توازن جديد بينهما دائما في ظل توفر مبدأ المنافسة الكاملة.

10 ـ تفترض أنه انطلاقا من مبدأ التحليل الاقتصادي الجزئي، فالتجارة بين الدول هو انعكاس للتجارة بين الأفراد والمؤسسات التي يمارسونها داخل الدولة الواحدة من خلال عمليات البيع والشراء، الإقراض والاقتراض، الدفع والتحصيل، فكما يسعى الأفراد والمؤسسات بمناسبة ممارستهم لعمليات التجارة الداخلية لتحقيق أكبر ربح ممكن، فإن هذا ينطبق على التجارة الخارجية قصد تحقيق أكبر عائد ممكن.

11 ـ ترى النظرية الكلاسيكية بحرية التجارة الخارجية واعتبارها أفضل من الحماية[2]، حتى لا تعرقل نشاط القطاع الخاص في تحقيق مصلحته التي في مجموعها تشكل المصلحة العامة.
<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1] سامي عفيفي حاتم: التجارة الخارجية بين التنظير والتنظيم، الجزء الأول، الطبعة الثانية، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 1993، ص 83.


[2] أجاز آدم سميث، الحماية في حالتين:

ـ إذا كانت مقتضيات الدفاع عن البلاد تقتضي صناعة معينة، ولا يمكن إنشاؤها في ظل حرية التجارة.

ـ إذا كانت السلعة المنتجة محليا تخضع لضريبة محلية، فيمكن للبلد أن يفرض ضريبة جمركية مساوية على ما يستورد منها.

الفروض الإيضاحية المساعدة:

إلى جانب تلك الفروض الأساسية التي تعتمد عليها نظرية النفقات النسبية في التجارة الخارجية، هناك عدد آخر من الفروض الإيضاحية المساعدة، التي لا يترتب عن عدم الأخذ بها الإخلال بالأركان الأساسية للفكر الكلاسيكي في التجارة الخارجية والتي تتمثل في:

ـ فرض قيام التجارة الخارجية بين دولتين فقط.

ـ فرض قيام التجارة الخارجية بين دولتين في سلعتين فقط.



الفقرة الثالثة: صياغة نظرية النفقات النسبية:

لقد بحث ريكاردو في نظرية النفقات المطلقة، التي ترى أن قيام التجارة الخارجية يرجع إلى سبب الإختلاف في النفقات المطلقة، واعتبر أن ذلك ليس كافيا، وخلص إلى أن السبب الحقيقي في التبادل الدولي هو الاختلاف في النفقات النسبية وليس المطلقة، وصاغ نظريته التي عرفت بـ " نظرية النفقات النسبية"، والتي جاء بشرحها انطلاقا من الجدول التالي يوضح تكلفة إنتاج وحدة واحدة من كل من السلعتين بساعات العمل.

جدول رقم 2:
تكلفة إنتاج وحدة واحدة من كل من السلعتين بساعات العمل




السلعة



البلد
القماش


القمح


نسبة أو مقارنة تكلفة الإنتاج بين السلعتين في البلد الواحد (التباين السلعي)


فرنسا
40


20


القماش بالنسبة للقمح


القمح بالنسبة للقماش


إنجلترا
12


10


40/20 =2


20/40 = 0,5




مقارنة تكلفة إنتاج السلعة الواحدة بين البلدين (التباين الجغرافي)
فرنسا بالنسبة لإنجلترا (1)
40/12=3,33


20/10=2


12/10=1,80 (1,20)


10/12= 0,83


إنجلترا بالنسبة لفرنسا (2)
12/40=0,30


10/20=0,5






المصدر: من إعداد الباحث.



انطلاقا من بيانات الجدول أعلاه، نجد أن إنجلترا تتمتع بتفوق مطلق في إنتاج كل من القماش والقمح، في حين تعاني فرنسا من تخلف مطلق في إنتاج كل من السلعتين، وجب قانون النفقات المطلقة، فإن إنجلترا تتخصص تخصصا كاملا في إنتاج كل من القماش والقمح، وتعمل على تصدير ما يفيض عن احتياجاتها إلى فرنسا، وحسب منطق هذا القانون، أن فرنسا لا تقوم بإنتاج أي من السلعتين لعدم توفر التكلفة المطلقة لديها، وبالتالي لن تقوم التجارة الخارجية بين الدولتين، غير أن مثل هذا الوضع ترفضه فرنسا، وأن الواقع العملي يجعل فرنسا تتخصص في إنتاج إحدى السلعتين لكن ليس على أساس التكاليف المطلقة بل على أساس التكاليف النسبية.



1 ـ قانون النفقات النسبية:

إن تطبيق قانون النفقات النسبية يقتضي البحث في نسبة تكلفة الإنتاج بين البلدين من جهة، ونسبة تكلفة إنتاج السلعتين في البلد الواحد من جهة ثانية التي من خلالها تستطيع تحديد تخصيص كل من البلدين إنجلترا وفرنسا في أي من السلعتين القماش أو القمح وتحديد هيكل ونمط التجارة الخارجية لها، ومن ثم يمكن تحديد مجال معدل التبادل الدولي الذي جاء به ريكاردو وللبرهنة على مدى صحة هذا القانون، نقول أنه في حالة تساوي النفقات النسبية هل يمكن أن تقوم التجارة الخارجية أم لا ؟



1.1 ـ تكلفة الإنتاج النسبية بين البلدين ( معيار التباين الجغرافي ): أي نسبة تكلفة الإنتاج بين البلدين ( معيار التباين الجغرافي )

وهي مقارنة تكلفة الإنتاج بين البلدين، وتتحدد النسبة بين نفقة الإنتاج لنفس السلعة في البلدين من خلال الجدول رقم 2 كما يلي:

ـ النفقة النسبية للإنتاج في إنجلترا بالنسبة لفرنسا هي 12/40 = 0,30 في إنتاج القماش العمود الأول، وهذا يعني أن تكلفة إنتاج وحدة واحدة من القماش في إنجلترا يعادل إنتاج 0,30 وحدة من القماش في فرنسا.

إن تكلفة إنتاج وحدة واحدة من القمح في إنجلترا يعادل إنتاج 0,50 وحدة من القمح في فرنسا. بمعنى أن تكلفة إنتاج 1 واحدة من القماش وأخرى من القمح في إنجلترا يعادل على التوالي تكلفة إنتاج 0,30 وحدة من القماش، و0,50 وحدة من القمح في فرنسا.



1. 2 ـ تكلفة الإنتاج النسبية بين السلعتين في البلد الواحد ( مقياس التباين السلعي ):

أي نسبة تكلفة إنتاج السلعتين في البلد الواحد وهي مقارنة بين تكلفة إنتاج السلعتين في البلد الواحد وتتحدد نسبة تكلفة السلعتين في إنتاج البلد الواحد من خلال الجدول رقم 2 كما يلي:

ـ النفقة النسبية لإنتاج القمح بالنسبة للقماش هي 10/12 = 0,83 في إنجلترا (سطر 2)، وهذا يعني أن تكلفة إنتاج وحدة واحدة من القمح، يعادل تكلفة إنتاج 0,83 وحدة من القماش في إنجلترا، و 20/40 = 0,5 في فرنسا (سطر 1)، وهذا يعني أن تكلفة إنتاج وحدة واحدة من القمح تعادل تكلفة إنتاج 0,5 وحدة من القماش في فرنسا.

. 3 ـ هيكل التجارة الخارجية ومجال معدل التبادل الدولي:

1. 3. 1 ـ هيكل التجارة الخارجية:

بدراسة معطيات الجدول (2)، ومن خلال أرقام العمودين 1، 2 نجد أن درجة التفوق النسبي لإنجلترا على فرنسا في إنتاج القماش ( 12/40 = 0,30 ، العمود 1) أكبر منه في إنتاج القمح ( 10/20 = 0,50، العمود 2 )، وبالتالي فإن إنجلترا ستتخصص في إنتاج القماش.

ـ أما من خلال السطرين 1، 2 فنجد أن النفقة النسبية لإنتاج القمح بالنسبة للقماش هي أقل في فرنسا ( 20/40 = 0,50 السطر 1 ) منها في إنجلترا ( 10/12 = 0,83 ، السطر 2)، وبالتالي فإن فرنسا ستتخصص في إنتاج القمح. وفي هذا الإطار ترى النظرية أن اختلاف النفقات النسبية يؤدي إلى تخصص كل دولة تخصصا كاملا في إنتاج السلعة التي لها تفوق نسبي فيها، وتقوم بتصدير الفائض عن استهلاكها إلى الدولة التي لها عجز فيها هذا من جهة، ومن جهة أخرى تقوم باستيراد السلعة التي تعاني من تخلف نسبي في إنتاجها.

ومن بيانات الجدول رقم 2 نجد أن إنجلترا تتمتع بتفوق نسبي في إنتاج القماش، وتعاني من تخلف نسبي في إنتاج القمح، في حين أن فرنسا تتمتع بتفوق نسبي في إنتاج القمح وتعاني من تخلف نسبي في إنتاج القماش، إذن على هذا الأساس يتشكل هيكل أو نمط التجارة الخارجية، حيث تقوم إنجلترا بالتخصص في إنتاج القماش كونها سلعة التفوق النسبي لديها، وتستورد القمح كونه سلعة التخلف النسبي لديها.

نستنتج من ذلك أن هيكل صادرات الدولة يتكون من مجموعة سلع التفوق النسبي أي السلع التي تنتجها بنفقات نسبية أقل، أما هيكل وارداتها فيتكون من مجموعة سلع التخلف النسبي، وهي السلع التي لو قامت بإنتاجها لكانت نفقاتها النسبية أعلى.

إن هيكل التخصص هذا من شأنه أن يعمل على توجيه التجارة الخارجية وفقا للنظرية الكلاسيكية التي ترى بأن اختلاف النفقات النسبية يعتبر شرطا ضروريا وكافيا لقيام التبادل الدولي.

1. 3. 2 ـ مجال معدل التبادل الدولي:

يتحدد مجال معدل التبادل الدولي حسب نظرية النفقات النسبية لريكاردو في المجال الذي يكون محصورا بين معدلي التبادل الداخلي في البلدين، ومن خلال الجدول رقم 2 يتحدد كما يلي:

ـ القماش بالنسبة لإنجلترا 1,20 > م ت.د > 2

ـ القمح بالنسبة لفرنسا 0,50 > م ت.د > 0,83



الفقرة الرابعة: حالة تساوي النفقات النسبية:

إن تساوي النفقات النسبية، لا يؤدي إلى قيام التجارة الخارجية ولبيان ذلك نورد المثال التالي:
جدول رقم 3:
تساوي النفقات النسبية






القماش (1)


القمح (2)


(التباين السلعي) (3)


فرنسا (1)
40


20


20/40 = 0,5


انجلترا (2)
30


15


15/30 = 0,5


(التباين الجغرافي) (3)
30/40 = 0,75


15/20 = 0,75





المصدر: من إعداد الباحث.



تشير بيانات الجدول رقم 03 أن إنجلترا لها ميزة مطلقة في إنتاج كل من القماش والقمح بالنسبة لفرنسا، حيث أن إنتاج وحدة واحدة من أي من السلعتين يحتاج لعدد أقل من ساعات العمل في إنجلترا عنه في فرنسا، لكن ذلك لا يعتبر شرطا كافيا لقيام التجارة بينهما، لأن النفقة النسبية في البلدين واحدة في إنتاج كل من القماش والقمح وتساوي 0,75 من خلال السطر الأخير. (3) وفق التباين الجغرافي.

وهذا يعني أن إنتاج 1 واحدة من القماش أو 1 واحدة من القمح في إنجلترا، يحتاج إلى 0,75 من كمية العمل التي يحتاجها إنتاج نفس الوحدتين في فرنسا.

وبالتالي ليس هناك تفوق نسبي لإنجلترا على فرنسا في إنتاج أي من السلعتين، أما النفقات النسبية لإنتاج كل من السلعتين في البلد الواحد، فمن خلال العمود الأخير (3) وفق التباين السلعي، فهي واحدة بالنسبة لإنتاج كل من القماش والقمح في البلدين وتساوي (0,50) وهذا يعني أن إنتاج وحدة واحدة من القماش يحتاج إلى ضعف قيمة العمل التي يحتاجها إنتاج وحدة القمح في كل من إنجلترا وفرنسا.

إذن نستخلص مما سبق أنه بالرغم من أن إنجلترا لديها تفوق مطلق في إنتاج السلعتين، فإن النفقات النسبية طبقا لمعيار التباين الجغرافي تساوي ( 0,75 )، أو طبقا لمعيار التباين السلعي تساوي (0,50)، فهي متساوية في كلتا الدولتين، وفي هذه الحالة فإن قيام التبادل التجاري بين إنجلترا وفرنسا لن يحقق أي منفعة لأي منهما.
وللتوضيح أكثر فيمكن لإنجلترا في هذه الحالة أن تنتج وحدتين من القمح مقابل وحدة واحدة من القماش وتكون نسبة التبادل الداخلي لديها (2/1)، وفرنسا تنتج وحدتين من القمح مقابل وحدة واحدة من القماش أيضا حيث تكون نسبة التبادل الداخلي لديها (2/1)، وإذا افترضنا جدلا أن فرنسا تخصصت في إنتاج القمح وإنجلترا تخصصت في إنتاج القماش، فإن المتعاملين الفرنسيين سوف لن يحصلوا من المتعاملين الإنجليز على أكثر من وحدة قماش واحدة في مقابل

محب بلاده
2012-10-23, 08:07
وحدتي قمح، لكون المتعاملين الإنجليز بإمكانهم الحصول على وحدتي قمح مقابل وحدة قماش من قبل المنتجين الإنجليز.

من ذلك نستنتج نتيجة هامة، تتمثل في أن تساوي نسبة التبادل الداخلي في كل من البلدين يؤدي إلى انعدام اختلاف النفقة النسبية لكل منهما، وتنتفي منفعتها من التبادل، وبالتالي فلا تقوم التجارة الخارجية بينهما.



الفقرة الخامسة: تقييم نظرية التكاليف النسبية

لقد ساهمت نظرية التكاليف النسبية في دفع النظرية الكلاسيكية في التجارة الخارجية إلى الأمام، بعد أن عجزت نظرية التكاليف المطلقة في إيجاد تفسير لواقع بعض حالات التبادل الدولي كحالة تمتع دولة معينة بإنتاج سلعة بتفوق مطلق ومع ذلك لا تتخصص في إنتاجها وتصديرها، وكذلك حالة قيام التجارة بين بلدين، بالرغم من أن أحدهما لا يتمتع بتفوق مطلق في إنتاج أي من السلعتين، في حين يتمتع الثاني بتفوق مطلق في إنتاج السلعتين.

ففي هذه الحالات يرى ريكاردو أن التبادل الدولي يمكن أن يتم ويكون مفيدا للبلدين المتبادلين ولكن ليس على أساس التفوق المطلق بل على أساس التفوق النسبي، وذلك عندما يكون معدل التبادل الدولي محصورا بين معدلي التبادل الداخلي في البلدين، وهكذا تكون نظرية التكاليف النسبية قد أجابت عن بعض أوجه القصور التي لم تجد لها إجابة نظرية التكاليف المطلقة لآدم سميث، ولذلك فهي تعتبر امتدادا لنظرية التكاليف المطلقة، وهي بذلك تعتبر بمثابة العمود الفقري للنظرية الكلاسيكية في التجارة الخارجية، وهي لا زالت في العديد من جوانبها صحيحة، وقادرة على تفسير جوانب هامة من ظواهر التبادل الدولي في الوقت الراهن.

بالرغم من ذلك فإن نظرية التكاليف النسبية لريكاردو قد تعرضت لبعض الإنتقادات تمثلت في عجزها في بيان الكيفية التي يتحدد بها معدل التبادل الدولي، وما يترتب عليه من تحديد المكاسب لكل طرف من طرفي التبادل الدولي.



المطلب الثالث: نظرية التبادل الدولي ( القيم الدولية ) لجون ستيوارت ميل:[1]

مدخل إلى النظرية:

إن عجز نظرية النفقات النسبية في بيان الكيفية التي يتحدد بها معدل التبادل الدولي الفعلي، حيث اقتصرت على مجال تحدده قيمة تمثل الحد الأدنى وأخرى تمثل الحد الأقصى وأن قيمة معدل التبادل الدولي يتراوح بينهما، وبالتالي لم تستطع أن تحدد مقدار الكسب الذي يحصل عليه كل طرف من طرفي التبادل الدولي، لذلك جاءت نظرية ج. س، ميل لتبرز فكرة الميزة النسبية عوض التكاليف النسبية، فبينما يرى ريكاردو أن النفقة النسبية هو تثبيت كمية الإنتاج لإبراز الفروق في نفقات الإنتاج، نرى ج. س. ميل يفرق بين حالة التبادل الداخلي وحالة التبادل الدولي حيث يرى أن معدل التبادل الداخلي يتحدد وفقا لنفقات الإنتاج النسبية في الداخل، وهذا لا ينطبق على التبادل الدولي. لذلك يعتمد في إطار تحليله لحالة التبادل الدولي تثبيت النفقة والتي هي وفق نظرية العمل في القيمة ليبرز الفرق في الإنتاج ومن ثم الفروق في الإنتاجية حيث يرفض افتراض أن إنتاجية العمل واحدة في كل من الطرفين المتبادلين ليحل محله اختلاف إنتاجية العمل من دولة إلى أخرى.

وعليه فقد اعتمدت نظرية القيم الدولية على اختلاف الكفاءة النسبية للعمل لتفسير التجارة الخارجية، وتعتبر أن معدل التبادل الدولي وشروطه هو الذي على أساسه يتم توزيع الكسب بين أطراف التجارة الدولية.

إن تحليل نظرية القيم الدولية وقصد صياغتها، فقد تم الإعتماد على اشتقاق منحنيي الطلب المتبادل من منحنيي الإنفاق الكلي، ومن ثم تمثيلها بيانيا قصد تحديد معدل التبادل والذي بموجبه يتبين مقدار الكسب من التجارة الخارجية بالنسبة لطرفي التبادل الدولي، ومن ثم يمكن اعتبار أن نظرية القيم الدولية هي امتداد لنظرية التكاليف النسبية وبذلك تكون عناصر النظرية الكلاسيكية قد اكتملت.



الفقرة الأولى: صياغة نظرية التبادل الدولي ) القيم الدولية ( لجون ستيوارت ميل:

تعتمد صياغة نظرية القيم الدولية على أساس الطلب المتبادل، والذي يقصد به طلب كل دولة على سلع وخدمات الدولة الأخرى، وطلب الدولة الأخرى على سلع وخدمات الدولة المعنية، حيث يكون التفاوت في الحجم بين البلدين تفاوتا معقولا، وإلا تحدد معدل التبادل الدولي وفقا لمعدل التبادل الداخلي للدولة الكبرى قبل قيام التجارة بينهما [2] ويعتبر الإقتصادي الإنجليزي ألفريد مارشال " أول من تناول تحليل جون ستيوارت ميل "للطلب المتبادل" بطريقة بيانية، وآتي بما يعرف بمنحنيات الطلب المتبادل أو منحنيات مارشال، ثم جاء بعده "فرانسيس أدجورث" وأكمل العمل الذي بدأه مارشال. [3]



1 ـ تشكيل منحنيي الإنفاق الكلي:

تكون نقطة البدء في اشتقاق منحنى الطلب المتبادل، هي منحنى الطلب العادي لنأخذ منحنى الطلب على القماش مثلا في شكل خط مستقيم أ، ب ( للتبسيط )، وفق الشكل رقم 4، حيث تتناقص المرونة بالتحرك من اليسار إلى اليمين، على هذا المنحنى من ما لا نهاية (ص) عند النقطة ب إلى الصفر ( م = 0 ) عند النقطة أ، وحيث أن مرونة الطلب على القماش تتراوح في المدى بين ما لا نهاية والصفر بالإنتقال من ب إلى أ، لابد وأن تكون عند نقطة ما، ولتكن " د " تساوي الوحدة، الأمر الذي يوضح أنه على المدى " ل د " تكون م < 1، وعلى المدى " د أ " تكون م > 1.

والآن لنشتق منحنى الإنفاق الكلي على القماش للدولة آ وهي فرنسا الذي يساوي حاصل ضرب الكمية في الثمن، انطلاقا من منحنى الطلب على القماش في الشكل 1 في جزئه العلوي، حيث يكون المحور الرأسي، أسفل المحور الرأسي تماما للجانب العلوي من الرسم، والمحور الأفقي موازيا للمحور الأفقي أسفل الجانب العلوي منه على أن يقاس الإنفاق الكلي على المحور الرأسي، والكمية على المحور الأفقي.

وبدراستنا لمنحنى الطلب ب أ نجد أنه عندما ينخفض الثمن تزداد الكمية بمعدل أكبر من معدل انخفاض الثمن لأن م < 1 مما يترتب عليه زيادة الإنفاق الكلي على طلب القماش نظرا لانخفاض ثمنه في هذا المجال.

أما عند النقطة " د " فتكون نسبة تغير الكمية المطلوبة مساوية لنسبة تغير الثمن لأن م = 1 ويترتب على ذلك ثبات الإنفاق الكلي على القماش عند النقطة " د ".

أما في المجال " دأ " فتزداد الكمية المطلوبة بمعدل أقل من نسبة انخفاض الثمن لأن م < 1 فيترتب على ذلك انخفاض الإنفاق الكلي على القماش.



من ذلك نستنتج أن الإنفاق الكلي يزداد مع زيادة الكمية المطلوبة في المجال " ل د " ثم يثبت عند المستوى المناظر للنقطة " د " ليأخذ في الإنخفاض بعده هذه النقطة وهذا ما يبين أن العلاقة بين الإنفاق الكلي على القماش والكمية المطلوبة منه هي: طردية على المجال " ل د " وعكسية على المجال " د أ " مما ينشئ لدينا منحنى الإنفاق الكلي على القماش " ل هـ أ " في الجانب السفلي من الشكل 1 والذي على أساسه ننشئ منحنيى الطلب المتبادل للدولة " أ " وهي فرنسا.

ويقصد بمنحنى العرض أو الطلب المتبادل في مثالنا هذا أن منحنى طلب إنجلترا على منتجات فرنسا، يعتبر في نفس الوقت عن عرض إنجلترا لصادراتها إلى فرنسا، لذلك يجب عدم الخلط بين منحنيات العرض أو الطلب المتبادل تلك، والمنحنيات العادية للعرض والطلب التي تحدد العلاقة بين عرض وطلب سلعة معينة لتحديد سعرها في إطار نظرية الثمن.





.
<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1] لمزيد من المعلومات أنظر ( ج. س. ميل: مبادئ الاقتصاد السياسي، لندن 1929، ورد في هامش أحمد فارس مصطفى: العلاقات الإقتصادية، منشورات جامعة حلب، سوريا 1982، ص 51.


[2] سليم ياسين: الإقتصاد الدولي، جامعة حلب، سوريا 1970، ص 43.


[3] أحمد جامع: العلاقات الاقتصادية الدولية، دار النهضة العربية، القاهرة 1979، ص 39 وما بعد

شكل رقم 1:
منحنى الإنفاق الكلي على القماش لفرنسا " أ "








م =

منحنى طلب القماش م = 1



م = 0

كمية القماش المطلوبة
ثمن القماش

ب

أ د ل






منحنى الإنفاق الكلي على القماش هـ









كمية القماش المطلوبة
الإنفاق على القماش

أ د ل





شكل رقم 2:
منحنى الإنفاق الكلي على القمح لإنجلترا






م=0

منحنى الطلب على القمح



م = 1



م =

أ







د





ل




منحنى الإنفاق
الكلي على القمح



هـ
الإنفاق على
أ القماش







د



ل

ثمن القمح

الإنفاق على القمح



2 ـ التمثيل البياني لمنحنيي الطلب المتبادل وتحديد معدل التبادل الدولي:

بفرض أن فرنسا تطلب القماش وأن إنفاقها عليه يتم من خلال بيعها لكميات من القمح لذلك يمكن تعويض الإنفاق الكلي على القماش بكمية القمح على المحور الرأسي، حيث يصير منحنى الإنفاق الكلي للقماش هو نفسه منحنى الطلب المتبادل لفرنسا، والذي على أساسه تقوم فرنسا بطلب القماش، ونعرض القمح في مقابل ذلك، وبالمثل يمكن أن نشتق منحنى الطلب المتبادل لإنجلترا من منحنى الإنفاق الكلي على القمح الممثل بالشكل 3 حيث بموجبه تقوم إنجلترا بطلب القمح وعرض القماش في مقابله.


شكل رقم 3:
التمثيل البياني لمنحنيي الطلب المتبادل لفرنسا وانجلترا





منحنى الطلب المتبادل للقمح في انجلترا نسبة التبادل

منحنى الطلب المتبادل جـ الداخلي لفرنسا

للقماش في فرنسا

د

ك س



نسبة التبادل الداخلي لإنجلترا

ص

القماش (إنجلترا)
القمح

(فرنسا )







ب





أ


ل





ويوضح منحنيي الإنفاق الكلي الإنفاق الكلي لكل من القماش والقمح في معلم واحد ـ محوره الراسي يمثل الكمية المطلوبة من القمح، بينما يمثل المحور الأفقي الكمية المطلوبة من القماش، نحصل على منحنيين كما في الشكل رقم 3، حيث أن "ل جـ" يمثل منحنى الطلب المتبادل للقمح مقابل القماش لإنجلترا، و "ل د" يمثل منحنى الطلب المتبادل للقماش مقابل القمح لفرنسا، حيث يتقاطعان عند النقطة "ك". ويرى مارشال أنها النقطة التي تتساوى فيها المنفعة الحدية لكل من السلعتين بالنسبة للبلدين المتبادلين ويسميها بنقطة التوازن. [1]

والخط الواصل بين "ك" ونقطة الأصل "ل" يحدد معدل التبادل الدولي الذي يحقق توازن المبادلات بين إنجلترا وفرنسا.
<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1] أحمد فارس مصطفى: العلاقات الاقتصادية الدولية، كلية الاقتصاد والتجارة، جامعة حلب، سوريا، ص 55.

فبدراسة منحنى الطلب المتبادل لإنجلترا " ل جـ" من نقطة الأصل إلى " ك " نجد أن إنجلترا تعرض القماش التي تتخصص في إنتاجه، وتقوم بتصديره في مقابل طلبها على القمح الذي تقوم باستيراده، حيث تكون صادراتها من القماش هي الكمية " ل أ " ووارداتها من القمح هي " أ ك ".

أما إذا أخذنا الطلب المتبادل لفرنسا " ل د " من نقطة الأصل " ل " إلى " ك " فنجد أنها تعرض القمح الذي تتخصص في إنتاجه وتصديره مقابل طلبها على القماش الذي تقوم باستيراده، حيث تكون صادراتها من القمح " ل ب " ووارداتها من القماش " ب ك ".



من التحليل المتقدم نجد أن:

صادرات إنجلترا من القماش هي أ ل = عرضها منه، وأن واردات فرنسا من القماش هي ب ك = طلبها عليه. أما صادرات فرنسا من القمح فهي ل ب = عرضها منه، وأن واردات إنجلترا من القمح هي أ ك = طلبها عليه.

ومن الشكل نجد أن ل أ = ب ك، ل ب = أ ك. هذه المساواة تبين أن لكمية التي تصدرها إنجلترا من القماش تعادل الكمية التي تستوردها إنجلترا منه. يبقى علينا أن نبين هل أن قيمة صادرات كل دولة تعادل قيمة وارداتها ؟



3 ـ تعادل القيم المتبادلة ( أي تعادل قيمة صادرات كل دولة مع وارداتها ):

إن تحقيق التوازن في المدفوعات الدولية بالنسبة لدولة معينة يتم عن طريق تعادل قيمة صادراتها مع قيمة وارداتها.وبالنظر إلى الشكل رقم 3 نجد أن ميل معدل التبادل الدولي " ك ل " وهو ك أ / أ ل الذي يعادل ثمن القماش مقدرا بوحدات القمح في التبادل الدولي.

وعليه فإذا كانت الكمية التي تصدرها إنجلترا من القماش هي " ل أ " فإن قيمة الصادرات تكون كالتالي: ل أ = ك أ / أ ل = ك أ وحدة قمح ( حيث أن ثمن القمح معبرا عنه بعدد وحدات القمح هو الواحد الصحيح). من ذلك فإن قيمة صادرات إنجلترا تساوي قيمة وارداتها، حيث تكون مدفوعات إنجلترا متوازنة، وبالمثل يمكن إثبات ان مدفوعات فرنسا هي متوازنة.

من هذا التحليل نستنتج أن معدل التبادل الدولي الذي يتحدد بنقطة تقاطع منحنى الطلب المتبادل لكل من البلدين هو معدل التبادل التوازني لصادرات وواردات طرفي التبادل الدولي.



فقرة 2 ـ تحديد الكسب من التجارة الخارجية:

في الواقع أن تحديد وتوزيع الكسب من التجارة الخارجية يرجع كما ذكرنا سابقا إلى "فرانسيس إدجورث" الذي أكمل عمل " ألفريد مارشال" في نظرية الطلب المتبادل في التجار الخارجية، حيث قام بجمع معدلات التبادل الداخلية للسلعتين، إلى جانب معدل التبادل الدولي الذي توصل إليه مارشال من قبل بواسطة منحنيات الطلب المتبادل الدولي الذي توصل إليه مارشال من قبل بواسطة منحنيات الطلب المتبادل وجمعها في شكل واحد. وافترض إدجورث لتبسيط التحليل ثبات تكلفة إنتاج كلمن السلعتين ( القمح والقماش ) عند تحديد معدلات التبادل الداخلي للسلعتين في كل من البلدين حيث تأخذ شكل مستقيم " ل ص " بالنسبة لإنجلترا و "ل س" بالنسبة لفرنسا. كما افترض ثبات معدل التبادل الداخلي ما بين السلعتين في كل البلدين وعدم تغيره بتغير حجم الإنتاج، وعلى هذا الأساس ووفقا للشكل رقم 3 فإن أي نقطة على خطي معدلي التبادل ( ل ص، ل س ) فهي تمثل معدل التبادل في كل دولة من الدولتين. فبالنسبة لإنجلترا فإن معدل التبادل الداخلي لديها هو ص أ / أ ل وهي في نفس الوقت ميل مستقيم معدل التبادل الداخلي لها وهو ( ل ص ) بالنسبة للمحور الأفقي.

أما معدل التبادل الداخلي لفرنسا فهو س ب / ب ل، وهو في نفس الوقت ميل مستقيم معدل التبادل الداخلي لها وهو ( ل س ) بالنسبة للمحور العمودي.

وعليه فإنه طبقا لمعدل التبادل الداخلي في إنجلترا، فإن منتج القماش الإنجليزي يستطيع الحصول على قيمة من القمح تقدر بـ ( أ ص ) مقابل كمية من القماش تقدر بـ ( أ ل ) لكنه يستطيع الحصول على كمية أكبر تقدر بـ ( أ ك ) من السوق العالمية مقابل نفس الكمية من القماش. وبالتالي فهو يحقق كسبا من التبادل الدولي يقدر بـ ( ص ك ) وحدة من القمح.

أما بالنسبة لفرنسا فإنه وفقا لمعدل التبادل الداخلي فيها، فإن منتج القمح الفرنسي يستطيع الحصول على كمية من القماش قدرها ( ب س ) مقابل كمية من القماش قدرها (ب ل)، لكنه يستطيع الحصول على كمية من القماش قدرها ( ب ك ) من السوق العالمية مقابل نفس الكمية من القمح، وبالتالي فهو يحقق كسبا من التبادل الدولي يقدر بـ ( س ك ) وحدة قماش.

نخلص إلى القول أنه لكي تقوم التجارة بين إنجلترا وفرنسا فإنه يجب أن يحصل كلمنهما على معدل تبادل أفضل من معدل التبادل الداخلي فيهما، وهذا عندما يقع معدل التبادل الدولي " ك ل " ما بين معدلي التبادل الداخليين لإنجلترا ( ل ص ) و فرنسا ( ل س ). وكلما ابتعد معدل التبادل الدولي ( ك ل ) عن معدل التبادل الداخلي لإنجلترا ( ل ص ) كان مقدار الكسب لصالح إنجلترا على حساب فرنسا، والعكس في حالة اقترابه من معدل التبادل لإنجلترا.

وحيث أن توزيع الكسب من التجارة الخارجية قد لا يتم بالتساوي بين الطرفين المتبادلين فمن العوامل التي تعمل على تحديد هذا التوزيع نجد المرونات النسبية لمنحنيات الطلب المتبادل للبلدين، ولمعدلات التبادل الداخلية في كل من البلدين.



الفقرة الثالثة: تقييم نظرية التبادل الدولي:

لقد تركت نظرية النفقات النسبية لريكاردو ثغرة كبرى تمثلت في عجزها عن بيان الكيفية التي يتحدد بها معدل التبادل الدولي، وما يتعلق بها من تحديد المكاسب المترتبة عن عمليات التبادل الدولي. وفي الحقيقة فإن هذه الثغرة قد تركت ثغرة مقابلة لها في نظرية القيمة، فقيمة إحدى السلعتين بالنسبة للأخرى داخل البلد الواحد تتوقف على النسبة بين نفقات إنتاج السلعتين. أما في حالة إنتاج سلعتين في بلدين مختلفين، فنجد أن التحليل الريكاردي قد عجز في تحديد القيمة الفعلية لمعدل التبادل الدولي بين الطرفين المتبادلين، وبين لنا فقط أن هناك قيمة تمثل الحد الأعلى وأخرى تمثل الحد الأدنى، وأن قيمة معدل التبادل الدولة تتراوح بينهما. [1]

وقد ظهرت نظرية القيم الدولية لسد هذا النقص في نظرية النفقات النسبية، وتبحث في القيم الدولية للسلع المختلفة، بمعنى قيام إحدى السلعتين بالنسبة للسلعة الأخرى، على افتراض أنهما تنتجان في بلدين مختلفين، ومن تم تحاول تحديد معدل التبادل الدولي الفعلي ـ وليس المحتمل كما ترى نظرية النفقات النسبية ـ الذي يتعلق بقوى العرض والطلب بين الدولتين.

فنظرية القيم الدولية تبرز فكرة الميزة النسبية بدلا من النفقة النسبية. فتصور ريكاردو للنفقة النسبية يتم على أساس تثبيت كمية الإنتاج لإبراز الفروق في نفقات الإنتاج. أما جون ستيوارت ميل فيفرق بين حالة التبادل الداخلي وحالة التبادل الدولي. ففي الحالة الأولى يتحدد معدل التبادل الداخلي وفقا لنفقة الإنتاج النسبية. أما في حالة التبادل الدولي فلا تنطبق قاعدة النفقات النسبية للإنتاج، لهذا يقوم جون ستيوارت ميل في إطار تحليله لحالة التبادل الدولي بتثبيت النفقة ـ وهي وفق نظرية القيمة في العمل ـ ليبرر الفرق في الإنتاج ومن ثم الفروق في الإنتاجية، وبذلك فهو يرفض التفسير السائد من قبله القائم على أساس افتراض أن إنتاجية العمل واحدة في كل من دول أطراف التبادل الدولي، وأحل محله اختلاف إنتاجية العمل من دولة لأخرى.

واستنادا إلى ذلك جاء جون ستيوارت ميل بنظرية القيم الدولية التي اعتمد فيها على اختلاف النسبية للعمل ( أي الميزة النسبية ) لتفسير التجارة الخارجية والتي أوضح فيها أن معدل التبادل الدولي الفعلي وشروطه هو الذي على أساسه يتم توزيع الكسب بين طرفي التبادل الدولي.



خلاص المبحث الأول: تقييم نظريات الكلاسيك في التجارة الخارجية:

تناولنا في معرض تحليلنا السابق للأسس والمبادئ التي تقوم عليها النظرية الكلاسيكية في مجال التجارة الخارجية، وذلك كما وطورها الرعيل الأول من الاقتصاديين الكلاسيك والتي من أهمها ما يلي:
<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1] سامي عفيف حاتم: التجارة الخارجية بين التنظير والتنظيم، الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الثانية، القاهرة 1993، ص 105.

1 ـ أن التجارة الخارجية تقوم على أساس التخصص وتقسيم العمل وفقا لنظرية اختلاف التكاليف المطلقة أو النسبية أو الموارد الطبيعية المتاحة هي التي تحدد إمكانيات التخصص والتبادل الدوليين.

2 ـ أن التخصص وقيام التجارة الدولية مفيدان ومربحان لأطراف التبادل الدولي، ويساهمان في رفع مستوى الإنتاج العالمي.

3 ـ أن شروط التبادل في الأسواق الدولية، تتحدد وفقا للطلب المتبادل. ولقد استمرت النظرية الكلاسيكية بشقيها المطلق والنسبي كأداة لتفسير التجارة الخارجية لمدة أزيد من قرن، وإلى غاية مطلع القرن العشرين، بدأ بعض الاقتصاديين يتساءلون عن مدى صلاحيتها وعن مدى دقة مبادئها الأساسية، عند ذلك جاء الجيل الثاني من كتاب المدرسة الكلاسيكية، حيث وجهوا لهذه النظرية العديد من الانتقادات نذكر منها كونها تشكل قصورا واضحا في فكر الجيل الأول تاركين التقييم العام للفكر الكلاسيكي في مجال التجارة الخارجية، عندما ننتهي من عرض التحليل الاقتصادي الكلاسيكي الحديث في التجارة الخارجية من هذه الانتقادات ما يلي:

أ ـ اعتمدت نظرية الكلاسيك بشقيها المطلق والنسبي على نظرية العمل في القيمة كأساس لتحديد قيمة السلع، واعتبرت أن اختلاف النفقات النسبية للسلع المتبادلة دوليا يرجع إلى اختلاف كمية العمل المنفقة في إنتاجها، وهي نظرية ـ العمل في القيمة ـ نفترض وجود عنصر واحد فقط يدخل في عملية الإنتاج، ألا وهو العمل، وهي بذلك تهمل بقية عناصر الإنتاج الأخرى، مثل الأرض، رأس المال البشري، رأس المال المادي، التكنولوجيا التي تتضمنها بطبيعة الحال عملية الإنتاج، الأمر الذي جعل نظرية النفقات النسبية تبتعد عن الواقع، ومن ثم عدم قدرتها على تقديم تفسير مقبول للتجارة الخارجية، ذلك ما دفع بـ هابرلار "Haberler" إلى استخدام نظرية تكلفة الفرصة البديلة كبديل لنظرية العمل في القيمة.

ب ـ افتراض أن الإنتاج والتخصص الدولي يخضع لقانون الغلة الثابتة ( النفقة الثابتة ) وهو ما جعل نظرية النفقات النسبية تبتعد عن الواقع وتتميز بالتبسيط في تحليلها، ومن ثم التوصل إلى نتائج غير منطقية، لأن الواقع العملي يبين لنا أن الإنتاج في غالب الأحيان يخضع لقانون الغلة المتناقصة ( النفقة المتزايدة ) بل أن البعض من المشروعات الصناعية يخضع إنتاجها لقانون الغلة المتزايدة ( أي النفقة المتناقصة ) إلى أن تصل قدراتها الإنتاجية إلى مستوى الحجم المثل للإنتاج.

إن هذه المجموعة من الانتقادات قد شكلت الدافع إلى إعادة صياغة جانب كبير من التحليل الاقتصادي الذي جاء به الجيل الأول من الكتاب الكلاسيك، وذلك بوضعه في إطار من شأنه يجنبه التبسيط والبعد عن الواقع، عند تحليل الظواهر الاقتصادية الدولية، وأطلق على تحليل هؤلاء المفكرين مصطلح الجيل الثاني من الكلاسيك أو النظرية الكلاسيكية الحديثة.


المبحث الثاني:


نظرية نسب عوامل الإنتاج لهكشر و أولين " النظرية النيوكلاسيكية "







تقديم:

يرجع ظهور نظرية نسب عناصر الإنتاج في التجارة الخارجية إلى الاقتصاديين السويديين " إيلي ـ هكشر " في كتابه بعنوان " آثار التجارة الخارجية على التوزيع " الذي صدر سنة 1919 . وإلى تلميذه " برتل أولين " من خلال كتابه تحت عنوان " التجارة الإقليمية والتجارة الدولية " الصادر في 1933.[1] وذلك بتوجيه النقد إلى الأسس التي قامت عليها النظرية الكلاسيكية في التجارة الخارجية، مثل اتخاذ العمل كعنصر أساسي وحيد للقيمة، واعتبارها أن اختلاف النفقات النسبية لإنتاج السلعة كأساس لانتشار ظاهرة التخصص الدولي وبالتالي قيام التجارة الدولية أي أن النظرية التقليدية بهذه الصورة تحدد متى تقوم التجارة الدولية ولا تفسر لماذا تقوم هذه التجارة، فهي تصف حالة مشاهدة ولا تفسرها.[2]



لقد جاءت نظرية نسب عوامل الإنتاج لتفادي عيوب النظرية الكلاسيكية مستندة في تحليلها إلى اعتبارات أكثر واقعية، معتمدة في تحليل التجارة الخارجية على فروق عناصر الإنتاج ( أسعار عناصر الإنتاج ) التي تتحدد وفق الندرة أو الوفرة النسبية لهذه العناصر في الدول المختلفة، ولذا سميت هذه النظرية باسم " نظرية نسب عوامل الإنتاج ".



فإذا كانت النظرية الكلاسيكية قد اقتصرت على بيان أن اختلاف التكاليف النسبية الطبيعية لإنتاج السلعة ـ سواء تكاليف عنصر العمل وحده، أو عناصر الإنتاج مجتمعة ـ يؤدي إلى قيام التجارة الدولية، وأن تساوي هذه التكاليف لا يؤدي إلى قيامها، وهي نفس النتيجة التي توصلت إليها نظرية " هابرلازج " في تكلفة الفرصة البديلة، وهو تحليل لا يخرج عند كونه تحليلا مبسطا لقانون التكاليف النسبية[3] دون أن تبحث في الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف النفقات النسبية. فإن نظرية نسب عوامل الإنتاج تحاول التعمق أكثر في التحليل من خلال اعتبارها، أن سبب اختلاف النفقات النسبية هذا يرجع إلى عاملين أساسيين:

أولا: وفرة وندرة عناصر الإنتاج داخل كل دولة.
<hr align=left width="33%" SIZE=1>

[1] أنظر هامش سامي عفيفي، مرجع سابق، ص: 138


[2] أنظر جودة عبد الخالق، مرجع سابق، ص: 37


[3] سامي عفيفي، مرجع سابق، ص: 137

محب بلاده
2012-10-23, 08:08
بحث pdf
[PDF] النمذجة القياسية لقطاع التجارة الخارجية في الجزائر( 1970 - (http://rcweb.luedld.net/rc4/04_ALG%20Toumi_A_Ok.pdf)

محب بلاده
2012-10-23, 08:10
salamo alikom je voudrai une recherche sur un fait divers accident de la route merci beaucoup de m aidér

http://www.dna.fr/faits-divers/accident



http://tianplus.blogs.nouvelobs.com/archives/tag/accident%20de%20la%20route/index-4.html

محب بلاده
2012-10-23, 08:17
بطاقة فنية حول الشعر في عصر الضعف ة الانحطاط
وكيفية اعداد بطاقة فنية
وجزاكم الله كل خير♥

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1123122

شرين كاتي
2012-10-26, 16:28
أرجوك يا أخي الفاضل أريد بحث حول الشعر في العصر الجاهلي مع ذكر موطنه وخصائصه

محب بلاده
2012-10-26, 18:43
تعريف العصر الجاهلي

هي تلك الفترة التي سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان .


" " سبب تسميته بالعصر الجاهلي " "

سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم .
العوامل التي أثرت في الأدب الجاهلي:
1 طبيعة السلالة العربية .
2 بيئة العرب الجغرافية .
3 حياة العرب الإجتماعية والأخلاقية .
4 حياتهم السياسية .
5 حياتهم الدينية .
6 حياتهم العقلية ونعني بها علومهم ومعارفهم .
7 أسواقهم واقتصادهم .
8 المعلقات كمظهر لاهتمامهم بالبلاغة والشعر.


" البيئة الجغرافية للعرب "

شبه جزيرة العرب صحراوية في معظمها يسود أرضها الجفاف ولكن حين تحظى بمطر أو ينبوع يتحول بعض أجزائها روضات بهيجة تسر الناظرين.
ولاشك أن الإنسان هو ابن الأرض تطبعه بطابعها وتلون أخلاقه ومزاجه وعاداته بلون تضاريسها ومن هنا فقد طبعت الصحراء أخلاق العرب بطابعها فتحلوا بالشهامة والكرم والنجدة وكراهة الخسة والضيم وقد كانت كل هذه الصفات موضوعات خصبة أمدت الأدب العربي بمعظم أفكاره ومعانيه.


"حياة العرب الاجتماعية "

كان عرب الجاهلية فريقيين وهم : حضر وكانوا قلة وبدو وهم الكثرة .
أما الحضر فكانوا يعيشون في بيوت مبنية مستقرة ويعملون في التجارة - الزراعة - الصناعة ويحيون حياة استقرار في المدن والقرى ومن هؤلاء المدن سكان مدن الحجاز : مكة -يثرب - الطائف - سكان مدن اليمن كصنعاء - وكثيرون من رعايا مملكة المناذرة ومملكة الغساسنة .
كما أنه من أشهر حضر الجاهلية سكان مكة وهم قريش أحلافها وعبيدها وكانت قوافلهم آمنة محترمة لأن الناس يحتاجون إلى خدمات قريش أثناء موسم الحج ولهذا ازدهرت تجارة قريش وكانت لها رحلتان تجاريتان رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام.
وأما أهل البادية فكانت حياتهم حياة ترحال وراء منابت العشب لأنهم يعيشون على ماتنتجه أنعامهم وكانوا يحتقرون الصناعة ويتعصبون للقبيلة ظالمة أو مظلومة .
2- كانت المرأة شريكة مخلصة للرجل في حياته تساعده في حاضرته أوباديته وتتمتع باحترامه حتى لقد اشتهرت بعض النساء في الجاهلية بالرأي السديد.





حياة العرب الأخلاقية " "

كانت لعرب الجاهلية أخلاق كريمة تمم الإسلام مكارمها وأيدها كما كانت لهم أخلاق ذميمة أنكرها الإسلام وعمل على محوها .
فمن أخلاقهم الكريمة: الصدق- الوفاء- النجدة- حماية الذمار- الجرأة والشجاعة- العفاف- احترام الجار- الكرم وهو أشهر فضائلهم وبه مدحهم الشعراء.
" " أما عاداتهم الذميمة " "
الغزو -النهب والسلب- العصبية القبلية - وأد البنات- شرب الخمر - لعب القمار.


حياتهم السياسية " "

كان العرب من حيث حياتهم السياسية ينقسمون إلى قسمين :
1- قسم لهم مسحة سياسية ، وهؤلاء كانوا يعيشون في إمارات مثل: إمارة الحيرة- امارة الغساسنة - إمارة كندة - مكة يمكن اعتبارها من هذا القبيل لأن نظاماً سياسياً كان ينتظمها .
2- قسم ليس لهم وضع سياسي ، وهم من البدو الرحل ينتمون إلى قبيلة معروفة وتخضع كل قبيلة لشيخها .


الحياة الدينية للعرب " "

كان معظم العرب وثنيين يعبدون الأصنام ومن أشهر أصنامهم: هبل- اللات- العزى-مناة كما كانت لهم هناك أصنام خاصة في المنازل.
كما أن من العرب من عبد الشمس والقمر والنجوم ، وكان القليل من العرب يهود أو نصارى لكنهم لم يكونوا على بصيرة وفهم لشريعتهم .
على أن فئة من عقلاء العرب لم تعجبهم سخافات الوثنية وهدتهم فطرتهم الصافية فعدلوا عن عبادة الأصنام وعبدوا الله على ملة ابراهيم عليه السلام وكانوا يسمون الحنفاء .
ومن هؤلاء: قس بن ساعدة - ورقة بن نوفل - أبو بكر الصديق - كما كان محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد في الغار على ملة ابراهيم فكان أيضا من الحنفاء .



مظاهر الحياة العقلية عند العرب

*تمهيد:
*يجدر بنا قبل دراسة بعض نماذج الأدب الجاهلي من (الشعر والنثر) وإن كان النثر قليلا جدا مقارنة بالشعر أن نقدم بهذه اللمحة عن بيئة الأدب،و مظاهر الحياة العربية المختلفة من سياسية، واجتماعية، ودينية وعقلية فالأدب صورة للحياة وللنفس وللبيئة الطبيعية و الاجتماعية.
*ويطلق الأدب الجاهلي على أدب تلك الفترة التي سبقت الإسلام بنحو مائة وثلاثين عام قبل الهجرة.وقد شب هذا الأدب وترعرع في بلاد العرب،يستمد موضوعاته ومعانيه،ويستلهم نظراته وعواطفه من بيئتها الطبيعية والاجتماعية والفكرية،ويحدد لنا بشعره ونثره فكرة صادقة عن تلك البيئة.مما يعين الدارس على فهم أدب ذلك العصر،واستنتاج خصائصه التي تميزه عن سائر العصور الأدبية التي جاءت بعده مع أن الكثير منه مجهول لضياع أثاره ولا نعرف عنه إلا القليل.



لغة العرب:

*اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية التي نشأت عن أصل واحد،وهيالاشورية والعبرية والسريانية والحبشية)،وتقتصر اللغات العربية في كتابتها على الحروف دون الحركات،ويزيد حروفها عن اللغات الآرية مع كثرة الاشتقاق في صيغها وقد مرت اللغة العربية بأطوار غابت عنها مراحلها الأولى،ولكن مؤرخي العربية اتفقوا على أن للعرب منذ القديم لغتين:جنوبية أو قحطا نية،ولها حروف تخالف الحروف المعروفة، وشمالية أو عدنانية،وهي أحدث من لغة الجنوب،وكل ما وصلنا من شعر جاهلي فهو بلغة الشمال،لأن الشعراء الذين وصلتنا أشعارهم إما من قبيلة ربيعة أو مضر،وهما منا القبائل العدنانية،أو من قبائل يمنية رحلت إلى الشمال، كطيئ وكندة و تنوخ،وقد تقاربت اللغتان على مر الأيام بسبب الاتصال عن طريق الحروب و التجارة والأسواق الأدبية كسوق عكاظ قرب الطائف،وذي المجاز و مجنة قرب مكة. وبذلك تغلبت اللغة العدنانية على القحطانية،وحين نزل القران الكريم بلغة قريش،تمت السيادة للغة العدنانية،وأصبحت معروفة باللغة الفصحى. وقد كان لنزول القران بها اثر في رقيها وحفظها وإثرائها بكمية هائلة من الألفاظ و التعبيرات و المعاني مما أعان على بسط نفوذها،واستمرار الارتقاء بها في المجالات العلمية والأدبية إلى عصرنا الحالي.

*حياة العرب العقلية:

*العلم نتيجة الحضارة،وفي مثل الظروف الاجتماعية التي عاشها العرب،لا يكون علم منظم،ولا علماء يتوافرون على العلم،يدونون قواعده و يوضحون مناهجه إذ أن وسائل العيش لا تتوافر،ولذلك فإن كثيرا منهم لا يجدون من وقتهم ما يمكنهم من التفرع للعلم،والبحث في نظرياته وقضاياه.
*وإذا كانت حياة العرب لم تساعدهم على تحقيق تقدم في مجال الكتب والعمل المنظم،فهناك الطبيعة المفتوحة بين أيديهم،و تجارب الحياة العملية وما يهديهم إليه العقل الفطري،وهذا ما كان في الجاهلية،فقد عرفوا كثيرا من النجوم ومواقعها،والأنواء وأوقاتها،واهتدوا إلى نوع من الطب توارثوه جيلا بعد جيل،وكان لهم سبق في علم الأنساب والفراسة،إلى جانب درايتهم القيافة والكهانة،كما كانت لهم نظرات في الحياة. *أما الفلسفة بمفهومها العلمي المنظم،فلم يصل إليها العرب في جاهليتهم ،وإن كانت لهم خطرات فلسفية لا تتطلب إلا التفات الذهن إلى معنى يتعلق بأصول الكون،من غير بحث منظم وتدليل وتفنيد،من مثل قول زهير:
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم
*واكبر ما يتميز به العرب الذكاء وحضور البديهة وفصاحة القول لذلك كان أكبر مظاهر حياتهم الفكرية: لغتهم وشعرهم وخطبهم ووصاياهم و أمثالهم.

أغراض الشعر الجاهلي:

وأغراض الشعر الجاهلي التي نريد بسط القول فيها هي: المدح، الهجاء، الرثاء، الفخر، الوصف، الغزل، الاعتذار، الحكمة، مع أن القصيدة العربية الواحدة تشمل عدداً من الأغراض؛ فهي تبدأ بالغزل ثم يصف الشاعر الصحراء التي قطعها ويتبع ذلك بوصف ناقته، ثم يشرع في الغرض الذي أنشأ القصيدة من أجله من فخر أو حماسة أو مدح أو رثاء أو اعتذار، ويأتي بالحكمة في ثنايا شعره فهو لا يخصص لها جزءاً من القصيدة.


ومن أهم أغراض الشعر الجاهلي المدح فلنبدأ به:

الهجاء:
سبيل الشاعر إلى غرض الهجاء وهدفه منه: تجريد المهجو من المُثًل العليا التي تتحلى بها القبيلة، فيجرد المهجو من الشجاعة فيجعله جباناً، ومن الكرم فيصفه بالبخل، ويلحق به كل صفة ذميمة من غدر وقعود عن الأخذ بالثأر بل إن الشاعر يسعى إلى أن يكون مهجوه ذليلاً بسبب هجائه، ويؤثر الهجاء في الأشخاص وفي القبائل على حد سواء فقبيلة باهلة ليست أقل من غيرها في الجاهلية ولكن الهجاء الذي تناقله الناس فيها كان له أثر عظيم وهذا هو السر الذي يجعل كرام القوم يخافون من الهجاء ويدفعون الأموال الطائلة للشعراء اتقاء لشرهم.

مصادر الشعر الجاهلي :

المعلقات ، والمضليات ، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة البحتري ، وحماسة ابن الشجري ، وكتب الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة ، وكتب تفسير القرآن الكريم

أغراض الشعر الجاهلي:- لقد نظم الشاعر الجاهلي الشعر في شتى موضوعات الحياة ومن أهمه:

أ-الفخر والحماسة:- الحماسة لغة تعني : القوة والشدة والشجاعة .ويأتي هذا الفن في مقدمة أغراض الشعر الجاهلي ،حيث يعتبر من أصدق الأشعار عاطفة .

ب- الغزل:- وهو الشعر الذي يتصل بالمرأة المحبوبة المعشوقة .والشعر هنا صادق العاطفة ،وبعضه نمط تقليدي يقلد فيه اللاحق السابق .

ج- الرثاء:- وهو الشعر الذي يتصل بالميت . وقد برعت النساء في شعر الرثاء .وعلى رأسهن الخنساء ،والتي اشتهرت بمراثيها لأخيها صخر .

د- الوصف:- لقد تأثر الشعراء الجاهليون بكل ما حولهم ،فوصفوا الطبيعة ممثلة في حيوانها ، ونباتها .
ه- الهجاء:- فن يعبر فيه صاحبه عن العاطفة السخط والغضب تجاه شخص يبغضه .
خصائص الشعر الجاهلي:-
• يصور البيئة الجاهلية خير تصوير.
• الصدق في التعبير .
• يكثر التصوير في الشعر الجاهلي .
• يتميز بالواقعية والوضوح والبساطة .
النثر في العصر الجاهلي:-
• الحكم والأمثال .
• الخطب .
• الوصايا .

• سجع الكهان .


النثر: هو كلام لايتقيد بالوزن ولا القافيه اختيرت ألفاظه وانتقيت تراكيبه وأحسنت صياغة عباراته بحيث يؤثر في المستمع عن طريق جودة صنعته. فهو يختلف عن الكلام العادي الذي يتكلم به الناس في شؤونهم العادية. وأنواع النثر الجاهلي هي: الخطابة والأمثال والحكم والقصص وسجع الكهان. وسجع الكهان يتصف بقصر جمله وكثرة غريبه والتوازن في عباراته، ويحرص الكاهن على إخفاء كلامه باتباع هذا الأسلوب، والخطابة من أبرز أنواع النثر في العصر الجاهلي، وتتلوها من ناحية الأهمية: الأمثال؛ لسيرورتها بين عامة الناس وخاصتهم ولهذا فسنتناول الخطابه بشيء من التفصيل.

أ الخطابة:

الخطابة كلام جيد المعاني متين الأسلوب مؤثر في من يستمع إليه، يخاطب به جمهور من الناس، بهدف استمالته إلى رأي معين، أو إقناعه بفكرة، أو إرشاده إلى طريق يسير فيه، أو منعه من الانحراف في ضلالة. والخطبة شائعة بين الناس في العصر الجاهلي؛ لأنهم يحتاجون إليها في حياتهم العامة وأكثر ما تقال في أماكن اجتماعاتهم مثل الأسواق أو اجتماعهم لحرب.

دواعيها: والدواعي إلى الخطابة كثيرة متنوعة، فهم يحتاجون إلى حث المقاتلين على القتال في حالة الحرب كما فعل هانئ بن مسعود الشيباني في يوم ذي قار، ويحتاجون إلى الخطابة في تهنئة الملوك كما فعل عبد المطلب بن هاشم في تهنئة سيف بن ذي يزن عندما طرد الأحباش من اليمن، ومن دواعيها التفاخر بين حيين، والدعوة إلى السلم عندما تمل الحرب. ومن دواعيها التعزية والنصح والإرشاد.

والخطبة في الجاهلية لها دور فعال في تهذيب الناشيء وتبصير الكبير؛ لأنها تشتمل على المثل السائر والحكمة الصائبة. وهي تكون طويلة وقصيرة ولكنهم يفضلون الخطبة التي تجمع المعنى الكثير تحت اللفظ القليل، وقد يلجأ الخطيب إلى الخيال ليستميل المستمعين أو يخوفهم.

أسلوبها: أسلوب الخطبة في الجاهلية يغلب عليه السجع، فالخطبة تتكون من جمل قصيرة مسجوعة متوازنة وهذا ما نجده في خطبة قس ابن ساعدة الإيادي في سوق عكاظ وفي خطبة عبد المطلب بن هاشم أمام سيف ابن ذي يزن، وفي خطبة هانيء بن مسعود الشيبانى في يوم ذي قار. وقد تنهج الخطبة أسلوباً مرسلاً لا يقيده السجع ولا التوازن ولا الجمل القصيرة.

صفات الخطيب: لا يتصدى للخطابة إلا من ملك زمام الفصاحة وكان ثابت الجنان، حاضر البديهة، ويمدح الخطيب بجهارة الصوت، وكثرة الريق، وعدم التلفت، ويعاب بالتنحنح والارتعاش، والحصر والعِيّ والتعثر في الكلام، وكثرة مسه للحيته وشاربه[1] ومن عادة الخطيب أن يخطب واقفاً أو يخطب وهو على راحلته، وإذا خطب واقفاً اختار مرتفعاً من الأرض واتكأ على عصا، ومن عادة الخطيب أن يضع العمامة على رأسه.

والخطيب له مكانة ومنزلة تتجاوز منزلة الشاعرة؛ ذلك أن الشاعر قد يتكسب بشعره كما يفعل النابغة والمتلمس وطرفة والأعشى، وأمالخطيب فإنه لا يقول خطبته إلا في الدفاع عن القبيلة أو تبيين حقوقها فالخطيب لا يتكسب بخطبته كما يفعل الشاعر.

ومن خطباء الجاهلية هاشم بن عبد مناف، وابنه عبد المطلب، وزهير ابن جناب، وقيس بن خارجة

بن سنان، وأكثم بن صيفى، وقس بن ساعدة، وهانيء بن مسعود الشيباني، وحاجب بن زرارة، والحارث بن عبّاد البكرى.

المعلقات هي:
قصائد طويلة تكتب في العصر الجاهلي، ويقال انها كانت تكتب بخيوط من ذهب وتعلق على استار الكعبه،
والبعض يقول سميت معلقات لعوق قصصها بالأذهان،
وأخرون يقولون سميت بالمعلقات لان الشعراء عندما يقدمونها لملك الحيره كان يقول علّقوا هذه بالخزائن.

اهم الشعراء وقصائدهم:

معلقة عنترة بن شداد العبسيّ
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَعْيَاكَ رَسْمُ الدَّارِ لَمْ يَتَكَلَّمِ
حَتَّى تَكَلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ
وَلَقَدْ حَبَسْتُ بِهَا طَوِيلاً نَاقَتِي
أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّمِ
يَا دَارَ عَبْلَةَ بِالجَوَاءِ تَكَلَّمِي
وَعِمِّي صَبَاحَاً دَارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي
دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفُهَا
طَوْعَ العِناقِ لذيذةِ المُتَبَسَّمِ

معلقة طرفة بن العبد
لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يَقُوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّدِ
كَأنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُدْوَةً
خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدِي



معلقة عمرو بن كلثوم
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَا
وَلاَ تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا
إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا
تَجُورُ بِذِي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ
إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِينَا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ إِذَا أُمِرَّتْ

معلقة زُهَير بن أبي سُلْمَى الْمزْنِيّ
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
بِحَوْمانَة الدَّرَّاجِ فَالْمُتَثَلَّمِ
وَدارٌ لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ كَأَنَّهَا
مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ
بِهَا العَيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً فَلأيَاً
عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَثَافِيَّ سُفْعَاً في مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ وَنُؤْيَاً
كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّمِ
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا أَلا
انْعِمْ صَبَاحَاً أَيُهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ

معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
آذَنْتَنا بِبَيْنِها أسْماءُ
رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّواءُ
بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَةِ شَمَّا
ءَفَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ
فَالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا
في فِتَاقٍ فَعاذِبٌ فَالوَفاءُ
فَرِياضُ القَطَا فَأَوْدِيَةُ الشُّرْبِ
فالشُّعْبَتَانِ فالإِبْلاءُ
لا أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فِيها فَأَبْكِي
اليَوْمَ دَلْهاً ومَا يُحِيرُ البُكاءُ





الامثال والحكم:

المثل: قول وجيزبليغ يعتمد على حادثة او قصة او مناسبة قيل فيها ويضرب في الحوادث المشابهة لها.
ان المثل قول موجز بليغ يعتمد على حادثة او قصة او مناسبة قيل فيها، ويضرب في الحوادث المشابهة لها ، وانتشر على الالسنة له مورد ومضرب.
خصائصها:

1- ايجار اللفظ
2- قوة العبارة
3- دقة التشيه وسلامة الفكرة.
4-

الحكمة: قول موجز مشهور صائب الفكرة رائع التعير يتضمن معنى مسلما به يهدف الى الخير والصواب وبه تجرة انسانية عميقة

اسباب انتشارها:

1-اعتماد العرب على التجارب.
2-استخلاص العظة من الحوادث.
3-نفاذ البصيرة والتمكن من ناصية البلاغة.
خصائص الحكمة:

• روعة التعبير.
• قوة اللفظ
• دقة التشبيه
• سلامة الفكرة مع الانجاز

من الامثلة :
قول طرفة : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
........................................على المرء من وقع الحسام المهند

فهنا تتجلى حكمة صالحة لكل زمان ومكان .. فكلنا نؤمن بأن ظلم
ذوي القربى اقسى من غيره في الأثر على النفس .

وأعجب الرسول صلوات الله وسلامه عليه بشعر الحكمة ...

وكان يردد صلى الله عليه وسلم قول لبيد :

ألا كل شئ ماخلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل

ثم يقول : إلا نعيم الجنة ..

المراجع والكتب:
* من تراثنا اللغوي القديم ما يسمى في العربية بالدخيل (معجم ودراسة) ل طه باقر).
* في الشعر الجاهلي ل طه حسين

محب بلاده
2012-10-26, 18:44
بحث عن الشعر في العصر الجاهلي - تقرير شامل ومفصل عن الشعر في العصر الجاهلي

يعتبر الشعر في العصر الجاهلي اسبق واكثر انتشارا من النثر لأن الشعر يقوم علي الخيال والعاطفة أما النثر فيقوم علي التفكير والمنطق. والخيال أسبق وجوداً من التفكير والمنطق. انتشار الأمية بين العرب وقدرتهم العالية على الحفظ. ولايمكن معرفة بداية الشعر العربي بدقة ; لأن لم يكن العصر الجاهلي عصر تدوين منظم فلا نعرف شعراً عربياً – حسب جهودنا – إلا قبل الإسلام بقرن ونصف ولكن الشعر الذي وصلنا كان شعراً جيداً مما يدل انه كان هناك محاولات سابقة. كان للشعر منزلة عظيمة، وكان دور الشعر بارز في نشر أمجاد القبائل والإشادة بأحسابها، ويسجل للأجيال مفاخرها.

اغراض الشعر الجاهلي
الفخر والحماسة:وكانت موضوعات غرض الفخر والحماسة هي الفخر بالشجاعة والكرم والصدق والعفاف.
الهجاء:وكان ظهور غرض الهجاء في الشعر الجاهلي بسبب الحروب والمنازعات والعصبيات القبلية.
واهم مميزاته أنه كان هجاءاً عفيفاً مهذّباً خالياً من السبّ والشتم.
الغزل:وهو الشعر الخاص بالمرأة المحبوبة ويرجع سبب ظهور غرض الغزل في الشعر الجاهلي إلى الأتي:
1- حياة الصحراء وما بها من حياة الترحال التي تفرّق المحبين. 2- أن المرأة كانت عفيفة مما زاد ولوع الرّجال بأخلاقها. 3- أن البيئة الصحراوية لم يكن فيها ما هو أجمل من المرأة. وقد تميز هذا الغرض الغزل بأنه كان عفيفاً رفيع المستوى يصوّر حياء وعفاف المرأة.
الوصف: وأبرز خصائص الوصف الجاهليه هي: 1- الطّابع الحسي 2- دقّة الملاحظة 3- صدق النظرة.
المدح: كان المدح مقصوراً على الشعراء الذين دخلوا وارتادوا قصور الملوك.
وقد امتاز غرض المدح بالصّدق، إضافةً إلى خلوّه من المبالغة الممقوتة.
الرّثاء: وقد ظهر هذا الغرض بسبب كثرة الحروب التي كانت تؤدي إلى قتل الأبطال، ومن ثَمَّ يُرثَون. ومن أبرز مميزات غرض الرّثاء:
1- صدق العاطفة 2- رقة الإحساس والبعد عن التهويل والكذب 3- ويتحلّى بالصبر والجَلَد. وقد برعت النساء في شعر الرثاء.وعلى رأسهن الخنساء ،والتي أشتهرت بمراثيها لأخيها صخر.
الاعتذار
ومؤسّسه النابغة الذبياني وسبب خوضه في هذا الفن ما أثارته ظروف الشاعر.
الحكمة
تأتي الحِكَم في بعض أبيات النص، وتمتزج بالإحساس والعاطفة المؤثرة.

خصائص الشعر الجاهلي
أ‌- خصائص الألفاظ: 1- تميل إلى الخشونة والفخامة. 2- خالية من الأخطاء، والألفاظ الأعجميّة لأنـّهم لم يختلطوا بغيرهم. 3- تخلو من الزخارف والتكلّف والمحسّنات المصنوعة. 4- تميل إلى الإيجاز.
ب‌- خصائص المعنى: 1- تخلو من المبالغة الممقوتة. 2- بعيدة عن التعقيد. 3- غالباً تقوم على وحدة البيت لا وحدة القصيدة. 4- منتزعة من البيئة البدوية. 5- الاستطراد.
ج- خصائص الخيال: 1- واسع يدلّ على دقّـة الملاحظة. 2- صور الشعر الجاهلي تمثّل البيئة البدوية. 3- صور الشعر الجاهلي ليست متكلّفة. 4- الصّور الجاهلية تعتمد على الطابع الحسّي.

النثر الجاهلي
النثر أحد قسمي القول، فالكلام الأدبي كله إما أن يصاغ في قالب الشعر المنظوم وإما في قالب القول المنثور. ولابن رشيق المسيلي القيرواني " وكلام العرب نوعان: منظوم ومنثور، ولكل منهما ثلاث طبقات: جيدة، ومتوسطة، ورديئة، فإذا اتفق الطبقتان في القدر، وتساوتا في القيمة، لم يكن لإحداهما فضل على الأخرى، وإن كان الحكم للشعر ظاهرا في التسمية.
ويشرح ابن رشيق أن أصل التسمية في المنظوم وهي من نظم الدر في العقد وغيره، إما للزينة أو حفظا له من التشتت والضياع، أما إذا كان الدر منثورا.لم يؤمن عليه ولم ينتفع به.
من هنا حصلت عملية تشبيه الكلام الأدبي بالدور والمجوهرات وتوهم الناس أن كل منظوم أحسن من كل منثور من جنسه في معترف العادة. وذلك بالنظر إلى سهولة حفظ الكلام المنظوم واستظهاره بسبب الوزن، وانعدام الوزن في الكلام المنثور يجعله عرضة للنسيان والضياع، وذلك في وقت كان الناس فيه يتداولون النصوص الأدبية مشافهة دون الكتابة في هذا العصر الجاهلي والإسلامي الأول، وقد زال هذا التفاضل في عصور التدوين وكتابة النصوص كما في زماننا الحاضر، بحيث اختص كل من النثر والشعر بمجالات في القول تجعله أليق به. ويعتقد ابن رشيق محقا: إن ما تكلمت به العرب من جيد المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون، وهو يقصد بذلك تلك الحقبة الزمنية قبل الإسلام وبدايات العهد الإسلامي تخصيصا.
وجاء هذا ردا كافيا علي الذين ينفون وجود نثر فني عربي جيد قبل الإسلام، وإنما كان ضياع ذلك النثر الجاهلي أو اختلاطه بسبب طبيعته الفنية الخالية من الوزن. وهو لم يعن بذلك إلا النثر الفني أي الأدبي الذي يتوفر - كما ذكر بروكلمان – "على قوة التأثير بالكلام المتخير الحسن الصياغة والتأليف في أفكار الناس وعزائمهم". أما النثر الاعتيادي الذي يستعمل بين الأفراد في التداول اليومي الغرض الاتصال وقضاء الحاجات والثرثرة مما ليس فيه متانة السبك والتجويد البلاغي ولا قوة التأثير فلا يعتد به، وليس له قيمة اعتبارية في الدراسة الأدبية. إن ما روي من النثر الجاهلي قليل بالنسبة لما روي من الشعر وذلك للأسباب الاتية: 1- سهولة حفظ الشعر لما فيه من إيقاع موسيقي. 2- الاهتمام بنبوغ شاعر في القبيلة يدافع عنها ويفخر بها. 3- قلة أو انعدام التدوين، والاعتماد على الحفظ والرواية.

أنواع النثر الفني العربي في العصر الجاهلي
بالرغم من عدم وجود أي سجل أو كتاب مدون يحتوي على نصوص النثر الجاهلي يعود تاريخه إلى تلك الفترة من الزمن الغابر، إذ كان الناس يحفظونها ويتناقلونها عن طريق الرواية الشفاهية، مثل الشعر، وهذا ربما سبب قلتها، وكذا موقف الإسلام من بعضها، وبالرغم من ذلك فان الدارسين المحققين لهذا التراث الأدبي العربي ذكروا من أنواع النثر الأدبي في تلك الفترة خاصة بعض الأنواع منها:
الخطابة، القصص، الأمثال، الحكم، الوصايا، النثر المسجوع

الخطابة
هي فن مخاطبة الجماهير، بغية الإقناع والإمتاع، بكلام بليغ وجيز. فهي قطعة من النثر الرفيع، قد تطول أو تقصر حسب الحاجة لها. وهي من أقدم فنون النثر، لأنها تعتمد علي المشافهة، لأنها فن مخاطبة الجمهور بأسلوب يعتمد علي الاستمالة وعلي اثارة عواطف السامعين، وجذب انتباههم وتحريك مشاعرهم، وذلك يقتضي من الخطيب تنوع الأسلوب، وجودة الإلقاء وتحسين الصوت ونطق الإشارة. أما الإقناع فيقوم علي مخاطبة العقل، وذلك يقتضي من الخطيب ضرب الأمثلة وتقديم الأدلة والبراهين التي تقنع السامعين. أقسام أو أجزاء الخطبة: للخطبة أجزاء ثلاثة هي (المقدمة – والموضوع – والخاتمة). أهداف الخطبة: الإفهام والإقناع والإمتاع والاستمالة. وللخطابة مميزات تمتاز بها عن غيرها من الفنون، لذلك لا نستغرب أن يتحدث الجاحظ عن وجودها، ومنها: لها تقاليد فنية، وبنيوية، وسمات. لها زي معين وهيأة تمثيلية للخطيب، وأصول في المعاملة. كما أنها تستدعي احتشاد الناس من وجهاء القوم. لها أماكن إلقاء هي نفسها أماكن التجمعات الكبرى (مضارب الخيام، ساحات النزول، مجالس المسر، الأسواق). خصائص أسلوب الخطبة: قصر الجمل والفقرات. جودة العبارة والمعاني. شدة الإقناع والتأثير. السهولة ووضوح الفكرة. جمال التعبير وسلامة الألفظ. التنويع في الأسلوب ما بين الإنشائي والخبري. قلة الصور البيانية. الإكثار من السجع غير المكلف. أسباب ازدهار الخطبة في العصر الجاهلي: ازدهرت الخطبة لاكتمال عوامل ازدهارها ورقيها وهي: 1 - حرية القول. 2 - دواعي الخطابة كالحرب والصلح والمغامرات. 3 - الفصاحة فكل العرب كانوا فصحاء. أنواع الخطابة: تختلف باختلاف الموضوع والمضمون، منها: الدينيـة: التي تعمد إلى الوعظ والإرشاد والتذكير والتفكير. السياسية: التي تستعمل لخدمة أغراض الدولة أو القبيلة. الاجتماعية: التي تعالج قضايا المجتمع الداخلية، والعالقة منها من أمور الناس، كالزواج…. الحربية: التي تستعمل بغية إثارة الحماسة وتأجيج النفوس، وشد العزائم. قضائية: التي تقتضي الفصل والحكم بين أمور الناس، يستعملها عادة الحاكم أو القاضي.
ولقد اجتمعت هذه الخصائص في خطبة ل (قس من ساعدة الايادي) والجدير بالذكر أنه أول من قال في خطبته: (أما بعد) وتسمي (فصل الخطاب)، لأنها تفصل المقدمة عن الموضوع. وقد اقترن موضوع الخطابة بالزعامة، أو الرئاسة للقبيلة أو القوم، كما اقترن من جهة أخرى بلفظ الحسام، فلا مجال لبروز الحسام قبل بروز الكلام، ولا مطمع لسيادة القوم إلا بعد إتقان فن القول، كما أن الخطابة قديمة الحضارات، وقدم حياة الجماعات، فقد عرفت عند المصريين، الرومان، اليونان ق05 قبل الميلاد

القصص
الذي كانت تهفو إليه النفوس وتسمو إليه الأعين عند عرب الجاهلية كما عبر عن ذلك بروكلمان، فكان القاص أو الحاكي، يتخذ مجلسه بالليل أو في الاماسي عند مضارب الخيام لقبائل البدو المتنقلة وفي مجالس أهل القرى والحضر، وهم سكان المدن بلغتنا اليوم.
فالقصص فن نثري متميز، عبارة عن مجموعة من الأحداث تتناول حادثة وواقعة واحدة، أو عدة وقائع، تتعلق بشخصيات إنسانية منها وأخرى مختلفة –غير إنسانية-، لها قسمين حسب طبيعة أحداثها هما؛ حقيقية واقعية وخيالة خرافية. تتميز القصة، بأنها تصور فترة كاملة من حياة خاصة، أو مجموعة من الحيوات، فهي تعمد إلى عرض سلسلة من الأحداث الهامة وفقاً لترتيب معين. بينما نجد الأقصوصة تتناول قطاعاً أو موقفاً من الحياة، فهي تعمد إلى إبراز صورة متألقة واضحة المعالم بينة القسمات، تؤدي بدورها لأبراز فكرة معينة. القاص: هو السارد للأحداث، أو هو خالق مبدع، تزدحم في رأسه أحداث وشخصيات، ينفخ فيها الروح لتتحدث بنعمة الحياة. مهمته أن يحمل القارئ إلى حياة القصة، ويتيح له الاندماج التام في أحداثها، ويحمله على الاعتراف بصدق التفاعل الذي يحدث ما بينهما، ويعود الأمر إلى قدرة القاص على التجسيد والإقناع.
كانت مادة القصص أو مواضيعه؛ متعددة ومتنوعة، وذلك بغية التسلية والمتعة، أو حتى الوعظ والإرشاد، أو شد الهمم، فكان بعضها يدور حول: الفروسية، تاريخ القبيلة، بطولات الأمجاد؛ مثل حرب البسوس، داحس والغبراء…. قصص من الوقائع الحياة الاجتماعية اليومية بغية الإمتاع والتسلية. القصص الخرافي، الأساطير، مثل قصص الغول ومنازلته في الصحراء، الجان… فكان العرب يستمد قصصهم ومواضيعهم من حياتهم، مواقفهم، نزالاتهم، وموروثهم الثقافي مما تناقل إليهم عبر الرواية من الأسلاف، لكن هناك البعض مما استمده من جيرانهم؛ كالأحباش، الروم، الفرس، الهنود. وقد وجد فن القص، أن النثر أنجع وسيلة يستعملها أو يصطنعها القاص للوصول لهدفه، لأن الشعر بما فيه من عواطف متأججة، وخيال جامح، وموسيقى خارجية، وغير ذلك مما يرتكز عليه، لا يصلح لان يعبر تعبيراً صادقاً دقيقاً عن تسلسل الأحداث وتطور الشخصيات، في تلك الحياة التي يجب أن تكون مموهة من الواقع. ولكل قصة عنصر سائد يميزها، فكل قصة نقرؤها قد تترك في النفس أثراً أو انطباعا ما، قد ينتج عن الأحداث أو الشخصيات، أو عن فكرة ما… ذلك الانطباع هو العنصر السائد وهو المحرك في القصة، وهو لا يمكن تحديده بدقة. أما عناصر القصة هي: القطع أو الاقتباس، الأحداث، الحبكة، التشويق، الحوار، الخبر، الأسلوب. وللعلم فهناك نوعين للقصة: قصة ذات حبكة مفككة: التي تقوم على سلسلة من الأحداث المنفصلة، غير المترابطة، ووحدة العمل القصصي فيها لا تقوم على تسلسل الأحداث. قصة ذات حبكة عضوية متماسكة: تقوم على حوادث مترابطة تسير في خط مستقيم والحبكة ذاتها تنقسم إلى قسمين: حبكة بسيطة: تكون القصة مبنية على حكاية واحدة حبة مركبة: تكون القصة مبنية على أكثر من حكاية واحدة، تتداخل فيما بينه.

الأمثال
أبدع معظم العرب في ضرب الأمثال في مختلف المواقف والأحداث، وذلك لحاجة الناس العملية إليها، فهي أصدق دليل عن الأمة وتفكيرها، وعاداتها وتقاليدها، ويصور المجتمع وحياته وشعوره أتم تصوير، أقوي دلالة من الشعر في ذلك لأنه لغة طائفة ممتازة، أما هي فلغة جميع الطبقات. تعريف المثل: هو قول محكم الصياغة، قليل اللفظ، موجز العبارة، بليغ التعبير، يوجز تجربة إنسانية عميقة، مضمرة ومختزلة بألفاظه، نتجت عن حادثة أو قصة قيل فيها المثل، ويضرب في الحوادث المشابهة لها،
فهو فن أدبي نثري ذو أبعاد دلالية ومعنوية متعددة، انتشر على الألسن، له مورد وله مضرب. من أسباب انتشار الأمثال وشيوعها: خفته وحسن العبارة، وعمق ما فيها من حكمة لاستخلاص العبر، إصابتها للغرض المنشودة منها، الحاجة إليها وصدق تمثيلها للحياة العامة ولأخلاق الشعوب. ومن خصائص المثل: يجتمع في المثل أربعة لا يجتمع في غيره من الكلام: " إيجاز اللفظ، وإصابة المعنى، وحسن التشبية، وجودة الكتابة، إضافة إلى قوة العبارة والتأثير، فهو نهاية البلاغة. والأمثال في الغالب أصلها قصة، إلا أن الفروق الزمنية التي تمتد لعدة قرون بين ظهور الأمثال ومحاولة شرحها أدت إلى احتفاظ الناس بالمثل لجمال إيقاعه وخفة ألفاظه وسهولة حفظه، وتركوا القصص التي أدت إلى ضربها. وفي الغالب تغلب روح الأسطورة على الأمثال التي تدور في القصص الجاهلية مثل الأمثال الواردة في قصة الزباء ومنها:
" لا يطاع لقصير أمر, ولأمر ما جمع قصير أنفه" ـ " بيدي لا بيد عمرو". وكذلك الأمثال الواردة في قصة ثأر امرئ القيس لأبيه ومنها: " ضيعني صغيرا وحملني ثأره كبيرا " ـ " لا صحو إليوم ولا سكر غدا " ـ " اليوم خمر وغدا أمر". وربما يستطيع المحققون بجهد أن يردوا بعض هذه الأمثال لأصحابها ومبدعيها، فمن حكماء العرب عدد كبير قد اشتهر بابتكاره وإبداعه للأمثال، بما فيها من عمق, وإيجاز, وسلاسة, يقول الجاحظ: " ومن الخطباء البلغاء والحكام الرؤساء أكثم بن صيفي، وربيعة بن حذار، وهرم بن قطيعة، وعامر بن الظرب، ولبيد بن ربيعة. وأحكمهم أكثم بن صيفي التميمي, تدور علي لسانه حكم وأمثال كثيرة, وهي تجري علي هذا النسق : " رب عجلة تهب ريثا " ـ " ادرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل. المرء يعجز لا محالة ". " لا جماعة لمن اختلف " ـ " لكل امرئ سلطان على أخيه حتى يأخذ السلاح, فإنه كفى بالمشرفية واعظا " ـ " أسرع العقوبات عقوبة البغي". ولكن أمثال العرب لم تأت على مثل هذه الدرجة من الرقي والانضباط الأسلوبي, مثل التي جاء بها أكثم, بل إن كثيرا من الأمثال الجاهلية تخلو من التفنن التصويري, وهذا بطبيعة الأمثال فإنها ترد على الألسنة عفوا وتأتي على ألسنة العامة لا محترفي الأدب, فلم يكن من الغريب أن يخرج بعضها علي القواعد الصرفية والنحوية دون أن يعيبها ذلك مثل: أعط القوس باريها (بتسكين الياء في باريها والأصل فتحها), وأيضا (أجناؤها أبناؤها) جمع جان وبان والقياس الصرفي جناتها بناتها لأن فاعلا لا يجمع علي أفعال وهذا يثبت أن المثل لا يتغير بل يجري كما جاء علي الألسنة وأن خالف النحو وقواعد التصريف. وبعض الأمثال يغلب عليها الغموض وقد تدل تركيبتها على معنى لا تؤدي إليه الكلمات بذاتها، ومن ذلك قول العرب: (بعين ما أرينك)؛ أي أسرع. ولم يكن هذا النوع من الأمثال هو الوحيد بل هناك أمثال صدرت عن شعراء مبدعين وخطباء مرموقين فجاءت راغبة الأسلوب متألقة بما فيها من جماليات الفن والتصوير مثل: أي الرجال المهذب، فهذا المثل جزء من بيت للنابغة يضرب مثلا لاستحالة الكمال البشرين. والبيت: ولست بمستبق أخا لا تلمه على شعث. أي الرجال المهذب. ويصعب تمييز المثل الجاهلي عن الإسلامي. إلا بما يشير إليه من حادث أو قصة أو خبر، يساعد على معرفته وتمييزه مثل: " ما يوم حليمة سر"، وحليمة بنت ملك غسان. فهو في عصر الإسلام والمثل: " اليوم خمر وغدا أمر". هو في العصر الجاهلي والأمثال ذات قالب ثابت البنية، إذ هو ذاته يستعمل في كل الأحوال، وهي تنقسم إلى 03أقسام من حيث البناء ذات قالب بسيط: إنك لن تجني من الشوك العنب. تاتي في قالب الصنعة اللفظية: من عز بز، عش رجباً ترى عجبا. وبعضها يأتي في قالب منتهكا الترتيب النحوي: الصيف ضيعتِ اللبن. أما أنواع المثل، فهي حقيقية أو فرضية خيالية. حقيقية: لها أصل، من حادثة واقعية، وقائلها معروف غالبا. فرضية: ما كانت من تخيل أديب ووضعها عل لسان طائر أو حيوان أو جماد أو نبات أو ما شاكل ذلك، والفرضية تساعد على النقد والتهكم ووسيلة ناجحة للوعظ والتهذيب. - بعض يمثل منهجا معينا في الحياة كقولهم: إن الحديد بالحديد يٌِفًلح وبعضها ما يحمل توجيها خاصا كقولهم: قبل الرماء تملأ الكنائن. وبعضها يبني علي ملاحظة مظاهر الطبيعة أو يرتبط بأشخاص اشتهروا بصفات خاصة. أما من حيث اللغة فقد تستعمل الفصحى وهي عادة المثل الجاهلي، وقد تستعمل اللهجة العامية، وقد تكون هجينة ما بين ألفاظ فصحى وأخرى دخيلة وتسمى بالمولدة.

الحكم
الحكمة قول موجز مشهور صائب الفكرة، رائع التعبير، يتضمن معنى مسلماً به، يهدف عادة إلى الخير والصواب، به تجربة إنسانية عميقة. من أسباب انتشارها: اعتماد العرب على التجارة استخلاص العظة من الحوادث نفد البصية والتمكن من ناصية البلاغة. خصائصها: روعة التشبيه قوة اللفظ دقة التشبيه سلامة الفكرة مع الإنجاز

الوصايا
وصى، أو أوصى الرجل بمعنى؛ عهد إليه، قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " استوصوا بالنساء خير فإنهن عندكم عوان ". والوصية من عند الله إنما هي فريضة، يقول تعالى:" يوصيكم الله في أولادكم..". وسميت بالوصية أيضا لاتصالها بأمر الميت، وتعني كذلك كلمة وصى الشيء وصياً أي اتصل، ووصله، فقد قيل لعلي كرم الله وجهه " الوصي" لاتصال نسبه بنسب الرسول صلى الله عليه وسلم.
الوصية: هي من ألوان النثر التي عرفها العرب في الجاهلية، وهي قول حكيم صادر عن مجرب خبير يوجه إلي من يحب لينتفع به، أو من هو أقل منه تجربة. أجزاء الوصية: المقدمة: وفيها تمهيد وتهيئة لقبولها. الموضوع: وفيه عرض للأفكار في وضوح واقناع هاديء. الخاتمة: وفيها إجمال موجز لهدف الوصية. ويتضح ذلك على سبيل المثال؛ في (وصية أم لإبنتها) عند زواجها لأمامة بنت الحارث. خصائص أسلوب الوصية: 1- دقة العبارة ووضوح الألفاظ. 2- قصر الجمل والفقرات. 3- الإطناب بالتكرار والترادف والتعليل. 4- تنوع الأسلوب بين الخبر والإنشاء. 5- الإقناع بترتيب الأفكار وتفصيلها وبيان أسبابها. 6- الإيقاع الموسيقي، إذ يغلب عليها السجع، لتأثيره الموسيقي. 7- اشتمالها على كثير من الحكم. 8- سهولة اللفظ، ووضوح الفكرة. وهناك فرق بين الوصية والخطبة ألا وهو:- أن الخطبة: هي فن مخاطبة الجماهير لاستمالتهم وإقناعهم. أما الوصية: فهي قول حكيم لإنسان مجرب يوصي به من يحب لينتفع به في حياته

النثر المسجوع أو سجع الكهان
وهذا نوع من النثر في العصر الجاهلي أولاه المستشرقون من العناية أكثر مما يستحق، وبعضهم كان يغمز بذلك من طرف خفي إلى الفواصل في آيات القران الكريم كأنه يريد الطعن في إعجازه. يقول المستشرق بلاشير في كتابه (تاريخ الأدب العربي)، أن سكان المجال العربي(…..) عرفوا، دون ريب نظاما إيقاعيا تعبيريا سبق ظهور النثر العربي، ولم يكن هذا الشكل الجمالي هو الشعر العروضي، ولكنه نثر إيقاعي ذو فواصل مسجعة ". ويضيف أنه من الممكن أن يصعد السجع إلى أكثر الآثار الأدبية عند العرب إيغالا في القدم، وبالتالي إلى ماضي أكثر غموض".فهناك من يؤكد بأن المسجوع كان المرحلة الأولى التي عبرها النثر إلى الشعر عند العرب.
يقول ابن رشيق: وكان كلام العرب كله منثوراً، فاحتاجت العرب إلى الغناء بمكارم الأخلاق وطيب أعراقها، وصنعوا أعاريض جعلوها موازين للكلام، فلما تم لهم وزنه سموه شعراً ". فلما استقر العرب، واجتمعوا بعد تفرق، وتحضروا بعد بداوة، واجتمع لهم من سمات الحضارة وثقافة الفكر، وتنظيم الحياة، ما جعلهم يشعرون بحاجتهم إلى كلام مهذب، وأسلوب رشيق، وفكرة مرتبة، فكان النثر المسجوع وسيلتهم في ذلك. تعريفه: " لون فني يعمد إلى ترديد قطع نثرية قصيرة، مسجعة ومتتالية، تعتمد في تكوينها على الوزن الإيقاعي أو اللفظي، وقوة المعنى"، فمن مميزاته أنه يأتى:
محكم البناء، جزل الأسلوب، شديد الأسر، ضخم المظهر، ذو روعة في الأداء، وقوة في البيان، ونضارة في البلاغة. لغته تمتاز: بشديدة التعقيد، كثرة الصنعة، كثرة الزخارف في أصواتها وإيقاعها. لذلك فالنثر المسجوع يأتي في مرحلة النضج. بينما كنا قد رجحنا من قبل بأسبقية الأمثال على غيرها من أشكال التعبير النثري.
وظاهرة السجع المبالغ فيه في النثر الجاهلي، قد ارتبطت بطقوس مشربة بسحر والكهون ومعتقدات الجدود، لذلك يكثر في رأيه ترديد القطع النثرية القصيرة المسجعة أثناء الحج في الجاهلية، وحول مواكب الجنائز، مثل قول أحدهم: من الملك الأشهب، الغلاب غير المغلب، في الإبل كأنها الربرب، لا يعلق رأسه الصخب، هذا دمه يشحب، وهذا غدا أول من يسلب". ويتصف هذا النثر إجمالا باستعمال وحدات إيقاعية قصيرة تتراوح بين أربعة وثمانية مقاطع لفظية (…) تنتهي بفاصلة أو قافية، ودون لزوم التساوي بين الجمل أو المقاطع

windows0306
2012-10-26, 19:35
اسم العضو windows 0306
الطلب :.
سلام عليكم ارجو مساعدتي لاعداد مذكرة تضمن اشكالية التالية_ ماهي الاليات وميكانيزمات المرسلات الادارية والقانونية في السكرتاريا الجزائرية - واقع وتحديات
الفصل الاول . السكرتاريا _ المفاهيم المداخل , انواع , الاهداف , الاسس
الفصل التاني’ استراتجية المرسلات الادارية في السكرتاريا المتميزة . _المرسلات الادارة _الادارة الاستلااتجية _السكرتاريا في الجزائر . وجزاكم الله كل خير
المستوى :معهد الوطني متخصص في التكوين المهني

أجل التسليم :. في اقرب وقت ممكن

محب بلاده
2012-10-26, 22:01
الفصل الاول : المفهوم العام للسكرتارية


ويتكون هذا الفصل من ستة ابواب رئيسية هي كالتالي :



1- مفهوم السكرتارية


2- التخصص والتميز


3- مهام مكتبية هامة للسكرتير


4- التعامل مع الآخرين


5- التعامل مع الملفات والسجلات


6- التخطيط اليومي






أولا - مفهومُ السكرتاريةِ :


مَا هِي السكرتاريةُ؟

إذا عبّرنا عنِ السكرتاريةِ بأنها تتناولُ العملياتِ المكتبيةَ اللازمةَ لتنفيذِ خطةِ العملِ لتحقيقِ الكفايةِ الإداريةِ في مختلفِ الوحداتِ التنظيميةِ للمشروعِ؛ فنجدُ أنَّ الأعمالَ المكتبيةَ قاسمٌ مشتركٌ؛ فهي تقومُ بدورٍ مساعدٍ بين جميعِ الإداراتِ والأقسامِ التي تقومُ بالأعمالِ الفنيةِ أوِ الإداريةِ. وتقومُ السكرتاريةُ العامةُ في المشروعِ بإدارةِ وإنجازِ الأعمالِ المكتبيةِ اللازمةِ لتنفيذِ خطةِ العملِ في سبيلِ تحقيقِ الأهدافِ المنشودةِ.


أصلُ التسميةِ

ترجعُ تسميةُ «سكرتارية» إلى كلمةِ "Secret" ذاتِ الأصلِ اللاتيني بمعنَى «سرّ»؛ مِما يشيرُ إلى أهميةِ الأعمالِ المكتبيةِ، وما يجبُ أن يتوافرَ في القائمينَ بهذه الأعمالِ من صفاتِ الصدقِ، والأمانةِ، والإخلاصِ، وكتمانٍ لأسرارِ العملِ.


السكرتاريةُ الخاصّةُ

يدخلُ في إطارِ المفهومِ العامِّ للسكرتاريةِ العامةِ أحدُ أقسامهَا وهو «السكرتاريةُ الخاصةُ»، وهي تعني كل ما يساعدُ المديرَ على إنجازِ مهامهِ الوظيفيةِ على أكمل وجهٍ، وفي أقلِّ وقتٍ ممكنٍ، ويحوي هذا أيضًا «السكرتاريةَ المتخصصةَ» والتي تعني وتهتمّ بالمسائلِ الفنيةِ ذاتِ الصبغةِ التخصصيةِ، والتي يقتضِي طبيعةُ وحجمُ المشروعِ تواجدَها لتحسينِ مستوَى الأداءِ، وسرعةِ الإنجازِ، وتحليلِ المشكلاتِ، وتطويرِ خطةِ العملِ، وتوضيح الرؤيا للقائمين على الإدارةِ فيما يختصُّ بالمعلوماتِ التي تعبرُ عن الأحوالِ الداخليةِ للمشروعِ، والأحوالِ الخارجيةِ لبيئةِ العملِ.



تعريفُ الأمينِ أَوِ السكرتيرِ

يمكنُ النظرُ إلى الأمينِ على أنه بمثابةِ المساعدِ الإدارِيِّ الكتابِيِّ للإدارةِ أو الشريكِ الصغيرِ لها في مباشرتِهِ لمهامِّهَا الإداريةِ، إذ أنَّ الأمينَ في مركزٍ خاصٍّ للثقةِ والمسئوليةِ بحكمِ معرفتِهِ للأعمالِ الداخليةِ في المكتبِ بغيرِ موانعَ أو حدودٍ؛ وبالتالي يكونُ في مقدورِهِ أنْ يتناولَ التفاصيلَ الدقيقةَ القليلةَ الشأنِ، أو بالأحرَى ذلك الطوفان من الأعمالِ اليوميةِ بالمكاتبِ اعتمادًا على مقدرتِهِ ومهارتِهِ الذاتيةِ أو بحكمِ نصائحَ وتوجيهاتٍ وإرشاداتٍ منَ الرئيسِ أو المديرِ.


من واجباتِ ومهامِّ السكرتيرِ

عندما يقومُ الأمينُ أو السكرتيرُ بمثلِ هذه الأعمالِ؛ فإنَّ الرئيسَ أوِ المديرَ يستطيعُ أن يتحررَ من مهام كثيرةٍ كان من الممكنِ أن تضيعَ وقتَهُ الثمينَ فيما لا طائلَ منه، بل وتطغَى على مهامِّهِ الكبرَى ذاتِ الشأنِ والخطرِ خاصةً في تحديدِ الاستراتيجياتِ، ورسمِ السياساتِ، والتنظيمِ، والتخطيطِ، وتقييمِ الأداءِ. ومنَ المألوفِ إذًا أنْ يظلَّ الأمينُ يوميًّا على اتصالٍ بفئاتٍ شتى منَ الزائرينَ وأصحابِ الحاجاتِ، من خلالِ أسلاكِ الهاتفِ، أوِ اللقاءاتِ الشخصيَّةِ؛ لذلكَ فإن عليهِ مسئولية تلطيفِ لهجةِ المكاتباتِ، واللباقة في الحوارِ، والحفاظ على استمرارِ المودّةِ والعلاقاتِ الطيبةِ مع هؤلاءِ الزائرينَ، فلا غرابةَ إذًا أن تكونَ مناصبُ الأمانةِ العامّةِ أكثر الوظائفِ المكتبيةِ أرستقراطيةً.


أوضاعُ السكرتاريةِ

تختلفُ أوضاعُ السكرتاريةِ العامّةِ من منظمةٍ لأخرى، ويتوقفُ ذلك عَلَى: حجمِ المنظمةِ، وعددِ العاملينَ في المكاتبِ، وأنماطِ الأعمالِ، والنوعياتِ الشخصيَّةِ للعاملينَ، والمهامِّ والاختصاصاتِ التي يباشرهَا أولئك المسئولونَ الذينَ يستعينون بِخِدماتِ السكرتاريةِ وصولاً إلى تحسينِ الأداءِ. نستخلصُ من ذلك أنه من الصعبِ تعريفُ السكرتاريةِ تعريفًا جامعًا، غيرَ أنه منَ الممكنِ تعريفُها وظيفيًّا من خلال السردِ التفصيليِّ العريضِ لصورِ المهامِّ والواجباتِ التي يسندُ بها للسكرتاريةِ حتى يمكنَ تسييرُ العملِ بكفاءةٍ واقتدارٍ، والحفاظُ على الصورةِ اللائقةِ للمنظمةِ في أذهانِ الجماهيرِ الخاصةِ والعامّةِ.





ثانيا ً - التخصصُ والتميزُ :


التخصصُ

منَ الضروري للسكرتيرِ الطموحِ أن يحسّنَ من مستواهُ التعليميِّ والثقافِيِّ بالحصولِ على المؤهلاتِ العاليةِ حتى تتهيأَ له الصلاحياتُ للإفادةِ من أيةِ برامجَ تدريبيةٍ متفوقةٍ ومتقدمةٍ فيما بعدُ، ومنَ الأفضلِ أن يجيدَ المقبلُ على العملِ في مجالِ السكرتاريةِ إحدى اللغاتِ الأجنبيةِ الحيةِ على الأقلِّ بجانبِ اللغةِ العربيةِ.

الثقافةُ القانونيةُ للسكرتيرِ

في مجالِ السكرتاريةِ المتخصصةِ، من المفيدِ للسكرتيرِ أن ينمي ثقافتَهُ القانونيةَ عند العملِ في المجالاتِ القانونيَّةِ، وعلومِ الطبِّ والصّحّةِ في المجالاتِ الطبيَّةِ... إلخ. وذلكَ إلى جانبِ الثقافةِ المحاسبيةِ والإداريةِ؛ حتى يصبحَ لديه الألفة بنظامِ التأمينِ والمحاسبةِ في المنشأةِ، وعليه أن يتفهمَ الاصطلاحاتِ الفنيةَ والعلميةَ في مجالاتِ السكرتاريةِ العلميةِ والهندسيةِ. وفي مجالِ التربيةِ والتعليمِ يجدرُ بالسكرتيرِ أن يكونَ مزيجًا منَ المعلّمِ والإدارِيِّ والسكرتيرِ وخبيرِ العَلاقاتِ العامّةِ.


علومُ الإدارةِ والاقتصادِ وأهميتُهُمَا للسكرتيرِ

يعتبرُ الإلمامُ بعلومِ الإدارةِ والاقتصادِ والمحاسبةِ في المؤسساتِ الماليةِ والمحاسبيةِ من ألزمِ الأمورِ. وجديرٌ بالذكرِ أن العملَ في أيٍّ من مجالاتِ السكرتاريةِ المشارِ إليها يستلزمُ ركيزةً طيبةً من المعرفةِ بالعلاقاتِ الإنسانيةِ، إذ لا غنى عنها سواء بالنسبةِ للسكرتيرِ القانوني الذي يفرضُ عليه واجبُهُ التعرفَ على متاعبِ العملاءِ والمشاركةِ الوجدانيةِ لهم في السراءِ والضراءِ، وبالمثلِ مَعَ السكرتيرِ الطبيِّ، إذ أنه من الطبيعي أن يكونَ إنسانًا لينَ الجانبِ، رحيمًا وليس فظًّا غليظَ القلبِ.


تنوعُ اهتماماتِ السكرتاريةِ

ويجدرُ بالسكرتيرِ الهندسِيِّ أن يفكرَ تفكيرًا علميًّا أو هندسيًّا وينظرَ إلى الأمورِ والمشكلاتِ بعينٍ خبيرةٍ وبصيرةٍ تكشفُ عنِ التخصصِ وسعةِ الإدراكِ. أما السكرتيرُ التربويُّ التعليميُّ، فإن نجاحَهُ يقترنُ باهتماماتِهِ بالأطفالِ، ودرايتِهِ باهتماماتِ المعلمينَ. والسكرتيرُ الماليُّ أو المحاسبيُّ، فيجبُ أن يكونَ لديهِ القدرة على استيعابِ نظمِ المحاسبةِ والأساليبِ الرياضيةِ والإحصائيةِ حتى يجدَ لذةً في عملِهِ، وينعمَ بتقديرِ وإعجابِ رؤسائِهِ.


ثالثا ً - مهامٌّ مكتبيةٌ هامّةٌ للسكرتيرِ :



تلقَ ما يُملَى عليكَ كتابةً

يجبُ أنْ يكونَ السكرتيرُ على أهبةِ الاستعدادِ دائمًا للاستجابةِ الفوريةِ عندما يُستدعَى لمكتبِ رئيسِهِ، وتكونُ معَهُ الأدواتُ المكتبيةُ اللازمةُ لتعينَهُ على تلقي ما يُملى عليهِ بسرعةٍ، وجديرٌ بالذكرِ أنَّ تلقي الإملاءاتِ ليس بالأمرِ السهلِ، فهو ليس سوى وسيلة إلى غايةٍ تتمثلُ في إعدادِ محرراتٍ دقيقةٍ يمكنُ الاطمئنانُ إلى تصديرِها بالبريدِ، على أن يكونَ معلومًا أن أيَّ خطأٍ - سواء من إملاءِ الرئيسِ أو من غيرِ ذلك - يصبحُ خطأَ السكرتيرِ شخصيًّا. كما أن المراسلاتِ، والمذكراتِ، والتقاريرَ التي تصدرُ بالبريدِ أو أيةِ وسيلةٍ أخرى، تعبّرُ عنِ المنظمةِ، ويفرضُ ذلك على السكرتيرِ أن يعنَى بكتابتِها على الآلةِ الكاتبةِ أوِ الحاسبِ الآلِيِّ بشكلٍ جذابٍ خالٍ من الأخطاءِ اللغويةِ والفنيةِ. ويؤكدُ ذلك أهميةَ إجادة اللغاتِ، فضلاً عنِ المهارةِ في التعاملِ مع الأدواتِ الحديثةِ للإملاءِ والمهارةِ في استخدامِها.


إعدادُ وتهيئةُ الرسائلِ للتصديرِ بالبريدِ

إنَّ الانطباعَ الأوّلَ عنِ المراسلاتِ يظلُّ عادةً ماثلاً في الأذهانِ لأمدٍ طويلٍ، بل وحتى قبلَ الشروعِ في القراءةِ، وتجدرُ الإشارةُ إلى أن المراسلاتِ التي تنسقُ جيدًا وتكتبُ على الآلةِ الكاتبةِ أو الحاسبِ الآلِيِّ وفقًا للأصولِ الفنيةِ، أو بخطِّ اليدِ الحسنِ تخلقُ انطباعًا طيبًا وتهيئُ دافعًا قويًّا ومشجعًا لقراءتِهَا بعنايةٍ واهتمامٍ. أما الرسائلُ السيئةُ، فإن شكلَها القبيحَ يخلقُ انطباعًا ليس في صالحِ المنظمةِ، ويسيءُ إلى سمعتِها بغيرِ موجبٍ. على أنه منَ الممكنِ إعدادُ وتنسيقُ المراسلاتِ بصورةٍ لائقةٍ، وتحقيقُ ملاءمتِها لطبيعةِ العملِ ومكانةِ الرئيسِ أو المديرِ من حيثُ نوعيةِ الورقِ، وتصميمِ الرسالةِ، وعرضِ مادتِها بلغةٍ مفهومةٍ وتبويبٍ جذابٍ، بالخبرةِ وتنميةِ المهارةِ المطلوبةِ.


إنشاءُ وتحريرُ الرسالةِ

إنَّ المقدرةَ الإنشائيةَ التي تتيحُ للأمينِ أن يردَّ على الرسائلِ دونَ الحاجةِ لإملاءٍ من قِبلِ الرئيسِ أو المديرِ سواء كانتِ المراسلاتُ روتينيةً أو هامةً، تجعلُ الأمينَ يحظى بثقةِ الرئيسِ أو المديرِ.


تدوينُ الأوراقِ الخاصّةِ بالعملِ

يجبُ كتابةُ الأوراقِ الخاصّةِ بالعملِ والبحثُ عن المادةِ اللازمةِ للكتابةِ، حيثُ يقومُ السكرتيرُ بالكتابةِ على الآلةِ الكاتبةِ أو الحاسبِ الآلِيّ من واقعِ مسوداتٍ كاملةٍ، وفي بعضِ الأحيانِ يكونُ عليه أن يبحثَ عنِ المادةِ التي تكتبُ من خلال الملفاتِ المختلفةِ والمجلاتِ، والرجوعَ إلى الكتبِ في المكتبةِ؛ ولذلكَ فإنه يجبُ على السكرتيرِ أن يجعلَ من الآلةِ الكاتبةِ أو الحاسبِ الآلِي أداةً في إعدادِ المادةِ التي توزعُ في جميعِ أنحاءِ المكاتبِ المختلفةِ فضلاً عنِ الجمهورِ.


رابعا ً - التعاملُ مَعَ الآخرِين :


استخدامُ الهاتفِ

لما كان استخدامُ الهاتفِ في الوقتِ الحاضرِ يجري بصورةٍ كثيفةٍ فِي جميعِ الهيئاتِ والمؤسساتِ، ولما كانَ السكرتيرُ هو المسئولُ عنِ الردِّ على الهاتفِ وتزويدِ الأشخاصِ بالمعلوماتِ التي هُم في حاجةٍ إليها أو تحويلِ المكالماتِ إلى الرئيسِ أو المديرِ؛ لذلكَ على السكرتيرِ أن يعرفَ بخبرتِهِ كيفَ يتخيرَ المكالماتِ الهامة التي ينبغِي أن يحولها إلى رئيسِهِ، ولا يتأتى ذلك إلا بحكمِ الخبرةِ والتجربةِ والمرانِ، ويكفِي أن يعلمَ السكرتيرُ أنَّ ما يوازي 10% من وقتِهِ على الأقلِّ يمضيهِ في معالجةِ الموضوعاتِ الهاتفيةِ، وبالتالي عليه أنْ يدركَ أهميةَ الذوقِ واللياقةِ في الحديثِ الهاتفي، والدقةِ في طلبِ المكالماتِ.


مقابلةُ الزّائرينَ

منَ الضرورِيّ أن يحافظَ السكرتيرَ على ابتسامتِهِ، وسلوكِهِ المهذبِ، ومشاعرِ المودّةِ والتعاطفِ مع أيِّ زائرٍ؛ وذلك إحساسًا منه بأنَّ أيَّ زائرٍ قد يكونُ على أهميةٍ عاليةٍ بالنسبةِ للمنظمةِ، وتعبيرًا عن ذلك فإنَّ السكرتيرَ عليهِ أن ينحي العملَ الذي في يدِهِ جانبًا هامًّا حتى إن كان ملحًا وعاجلاً ويُقبلَ على الزائرِ باهتمامٍ ظاهرٍ وبالحفاوةِ والترحيبِ، وعليهِ أن يعرفَ جيدًا أنه في ذلكَ يمثلُ المنظمةَ أمامَ كُلِّ مَن يفدون على المكتبِ.


كيفيةُ استقبالِ الزّائرينَ

قد يكونُ استقبالُ الزائرينَ هو أكثر أعمالِ السكرتاريةِ إلحاحًا وأهميةً؛ لذلك ينبغي على السكرتيرِ أن يستقبلَ الزائرينَ من جميعِ الفئاتِ والنوعياتِ بلطفٍ واهتمامٍ، وسعي للحصولِ منهم على المعلوماتِ دونَ أن يضايقَهُم، وأن تتوافرَ لديهِ القدرة على سرعةِ تقديرِ الموقفِ، ومَا إذا كانَ عليه السماح لهم بمقابلةِ المديرِ أم لا، وإذَا قرّرَ أنه منَ المناسبِ تحويلُ هذا الزائر إلى أيٍّ من المسئولينَ الآخرينَ غير المديرِ فيجبُ أن يُعاملَ هذا الزائرُ بلطفٍ حفاظًا على سمعةِ المنظمةِ وكسبًا لثقةِ الزائرِ.


الإلمامُ بالأساليبِ الفنيَّةِ

إنَّ الزائرينَ الذينَ لديهم مواعيد مسبقة يجبُ أن يكونوا موضعَ ترحابٍ واهتمامٍ، ويجبُ العملُ على راحتِهِم عندما تحتمُ الظروفُ أن ينتظروا بعضَ الوقتِ لأيِّ سببٍ منَ الأسبابِ حتى تحينَ المقابلةُ، ومن أكثر واجباتِ الأمينِ أهميةً أن يلمَّ بالأساليبِ الفنيَّةِ وفقًا لقواعدِ اللياقةِ فيما يتعلقُ بالتعاملِ مع الزائرينَ، بل إن إتقانَها من مقوماتِ نجاحِهِ في عملِهِ، وجدارتِهِ بمستقبلٍ واعدٍ في مجالِ عملِهِ.


خامسا ً - التعاملُ مَعَ الملفاتِ والسجّلاتِ:


الحفظُ والبحثُ فِي المحفوظاتِ

إنَّ الهدفَ منَ المحفوظاتِ أو أوراقِ العملِ والسجلاتِ هو تأمينُ العثورِ عليها بسهولةٍ وفي الوقتِ المناسبِ، ومنَ المعتادِ أن يطلبَ الرؤساءُ الأوراقَ والسجلاتِ فورًا مراتٍ عديدة يوميًّا؛ لذلك يجبُ أن يكونَ الأمينُ قادرًا على تحديدِ مكانِ تلك الأوراقِ المطلوبةِ وتقديمِها لهم دونَ تأخيرٍ. وحتى يقومُ الأمينُ بهذه المهمةِ بكفاءةٍ واقتدارٍ، منَ الضروريّ أن يلمَّ بإدارةِ السجلاتِ، وقواعدِ المحفوظاتِ (من نظمِ الحفظِ - وكيفيةِ معالجةِ الأنواعِ المختلفةِ منَ السجلاتِ على أفضل وجهٍ)، ويتوقعُ منه أيضًا أنَّ يعرفَ كيفَ يقتفِي آثارَ السجلاتِ التي تخرجُ منَ المحفوظاتِ، وتحديدِ مكانِها، والمدَى الزمنيّ لبقاءِ الأوراقِ والسجلاتِ في الحفظِ النشطِ، ومتى ترحلُ للأرشيفِ، أو التخلص منها لعدمِ الحاجةِ إليها.


النسخُ والتصويرُ

من المعتادِ في العملِ المكتبيِّ تحريرُ المستندِ من أكثر من صورةٍ، وتستخرجُ الصورُ الإضافيةُ بالكربونِ أو آلاتِ النسخِ المستخدمةِ، وعادةً ما يُختارُ من معداتِ النسخِ ما يناسبُ عددَ الصورِ اللازمةِ، ويتمُّ تصويرُ النماذجِ والرسومِ والمستنداتِ الهامّةِ باستخدامِ آلاتِ التصويرِ، والسكرتيرُ الكفؤ المؤهلُ لعملِهِ جيدًا ينبغي أن يكونَ قادرًا على استخدامِ آلاتِ التصويرِ والنسخِ بكلِّ إمكاناتِها؛ حتى يستطيعَ أن يلبي احتياجاتِ العمل بكفاءةٍ وفاعليةٍ.


تشغيلُ البياناتِ

منَ المفيدِ أن يلمَّ الأمينُ بالنظمِ الحديثةِ لتشغيلِ البياناتِ؛ وذلك للتوسعِ المتزايدِ في استخدامِ النظمِ الآليةِ لتشغيلِ البياناتِ في إنجازِ الأعمالِ المكتبيةِ؛ وبذلك يستطيعُ التعاونُ مع الأخصائيينَ في تشغيلِ البياناتِ على أساسٍ منَ المعرفةِ والإدراكش.


حفظُ السجلاتِ الماليةِ

يقومُ السكرتيرُ عادةً بمزاولةِ بعضِ المهامِّ الماليةِ والمحاسبيةِ، إذ يكونُ في عهدتِهِ صندوقُ المصروفاتِ النثريةِ لمواجهةِ الإنفاقِ العاجلِ والبسيطِ، كما يكونُ عليه متابعة السجلاتِ الماليةِ الشخصيةِ للمديرِ مثل دفتر الشيكاتِ، وحساباته لدى البنوكِ. ويقومُ السكرتيرُ بالمعاونةِ في تجميعِ وإعدادِ البياناتِ والمستنداتِ التي يستندُ إليها في ملءِ الإقرارِ الضريبـيِّ للدخلِ.


سادسا ً - التخطيطُ اليومِيُّ :


تخطيطُ العملِ اليوميِّ

إنَّ هذه المهمةَ هي أكثرُ المهامِّ التي تحظَى باهتمامِ السكرتيرِ باعتبارِها لبّ عملِ السكرتاريةِ، ويكون هذا التخطيطُ يوميًّا أو أسبوعيًّا أو شهريًّا على الأكثرِ. ويستلزمُ هذا التخطيطُ التشاورَ مع المديرِ لتقريرِ الحاجاتِ اللازمةِ، والأشياءِ التي تُؤدَّى أولاً حسبَ أهميتِهَا، والوقتِ الذي تؤدَّى فيه طبقًا لأولوياتٍ معينةٍ، والمعلوماتِ التي تلزمُ لإعدادِ تقاريرِ التقدُّمِ في العملِ والمتابعةِ، والوقتِ الذي يجبُ أنْ تتاحَ فيه تقاريرُ معينةٌ لمن يهمهمُ الأمر.


استخدامُ المفكرةِ


من المفيدِ استخدامُ مفكرةٍ للمكتبِ وأُخرى خاصة بمكتبِ المديرِ، وملفٍّ تاريخيٍّ، وغيرها منَ الوسائلِ التي تخدمُ في تيسيرِ جدولةِ العملِ وإلقاءِ الضوءِ على المواد الهامّةِ الجديرةِ بالانتباهِ. وقد أحسُّ الرؤساءُ بأهميةِ التخطيطِ الجيدِ للعملِ، حتّى إن أحدَهُم كتبَ للسكرتيرِ المنوطِ به مكتبه «عجبتُ كيفَ صارتِ الحياةُ المكتبيةُ تبعثُ على السرورِ والبهجةِ، ولماذا أغادرُ المكتبَ بإحساسٍ عميقٍ أنَّ اليومَ كان طيبًا للغايةِ، حتى أدركتُ السببَ الحقيقيَّ في ذلك؟! إنَّهُ أنت».


ترتيباتُ السفرِ


يعهدُ إلى السكرتيرِ عادةً بعملِ ترتيباتِ السفرِ عندما يعتزمُ المديرُ القيامَ برحلةِ عملٍ، وتفيدُ معرفةُ السكرتيرِ بوسائلِ النقلِ ومدَى توافرِ الراحةِ والدقةِ والانتظامِ وكفاءةِ الخدماتِ بها في إعدادِ تلك الترتيباتِ. وفي مثلِ هذه المواقفِ على السكرتيرِ أن يتعرفَ على أفضلياتِ المديرِ بالنسبةِ لوسائلِ النقلِ في السفرِ، وأشكالِ الراحةِ التي ينشدها في سفرِهِ، والفنادقِ التي يرغبُ في النزولِ بها في البلادِ التي سوفَ يتوقفُ بها.


التدريبُ والمرانُ

على السكرتيرِ أن يدركَ أهميةَ التدريبِ والمرانِ في الارتقاءِ بمقدرتِهِ في أعمالِ السكرتاريةِ حتى يظفرَ بالمنصبِ اللائقِ الذي يهدفُ إليه ويسعَى من أجلِهِ.
والخطوةُ الأولى: في هذا المرانِ هي تنميةُ المهاراتِ الأساسيةِ للسكرتيرِ (بأن يتقنَ استخدامَ الحاسبِ الآلي، وأساسياتِ اللغةِ العربيةِ وإحدَى اللغاتِ الأجنبيةِ على الأقلِّ).
والخطوةُ الثانيةُ: تنميةُ معارفِهِ وثقافتِهِ حتى يستطيعَ أن يقومَ بواجباتِهِ.
والخطوةُ الثالثةُ: تتمثلُ في تنميةِ شخصيتِهِ في مجالاتِ عملِ السكرتاريةِ حتى ينجحَ في عملِهِ. وعندما يلتزمُ بتفيذِ تلك الخطواتِ بإصرارٍ وحزمٍ سوفَ تزدادُ خبرتُهُ بالعملِ، وتزدادُ مهاراتُهُ الأساسيةُ صقلاً ونضوجًا، كما أن معارفَهُ وثقافتُه سوف تزدادُ اتساعًا وعمقًا، وتكتسبُ شخصيتُهُ مزيدًا من الصلابةِ والقوّةِ والحنكةِ والكياسةِ. ولا يقفُ الأمرُ عند حدِّ الإعدادِ الثقافي، بل يتعينُ على السكرتيرِ أن يتفهمَ الصفاتِ الشخصيةَ التي تحسّنُ صورتَهُ أمامَ الجماهيرِ التي تحتكُّ به سواء من العاملين أو الزائرين بصفةٍ عامةٍ.

محب بلاده
2012-10-26, 22:01
الفصل الثاني : السكرتير ، واجباته وحقوقه


ويشتمل على اربعة ابواب رئيسية وهي :


1- الحاجات الذاتية للسكرتير


2- القدرات الخاصة بالسكرتير


3- احتياجات العمل


4- مجالات السكرتارية




اولا : الحاجات الذاتية للسكرتير


الحاجاتُ الماديةُ


تأتي في قاعدةِ منظومةِ الحاجاتِ الذاتيةِ للسكرتيرِ، وتتمثلُ هذه الحاجاتُ في الجوعِ والعطشِ، فإذا لم يشبعِ السكرتيرُ حاجتَهُ من الطعامِ والشرابِ فكيفَ يمكنُ أن يفكرَ في إتمامِ الطباعةِ على الآلةِ مثلاً أو التعامل مع عملاءِ المؤسسةِ، أيْ أنَّ هناك علاقةً بين إشباعِ حاجاتِهِ الذاتيةِ وحاجاتِ الأعمالِ (أو إتمامِ العملِ بالكيفيةِ المطلوبةِ).


الحاجةُ إلى الشعورِ بالأمانِ


وتأتي في المرتبةِ الثانيةِ، فالشعورُ بالأمانِ مطلبُ كلِّ فردٍ سواء في مجتمعِهِ أو في مجالِ عملِهِ، فالمجتمعُ من خلال أجهزتِهِ الحكوميةِ يقومُ بتوفيرِ الأمانِ للأشخاصِ، كذلك فإن الشركاتِ تعملُ على أن يشعرَ الفردُ بالأمانِ في عملِهِ من خلال نظمِ الإحالةِ إلى المعاشِ أو نظمِ الإجازاتِ أو الحوافزِ المعمولِ بها في المؤسسةِ أو الشركةِ كذلك نظمِ التعيينِ والترقي. أضفْ إلى ذلك أن الفردَ يريدُ في داخلهِ أن يشعرَ بالأمانِ في تعاملهِ مع الأفرادِ الآخرِينَ بالمؤسسةِ.


الحاجاتُ الاجتماعيةُ

تتمثلُ الحاجاتُ الاجتماعيةُ في شعورِنا كأفرادٍ بأنّنا مقبولون من الآخرِين وأن الآخرين ينظرُون إلينا بالقدرِ نفسِهِ الذي ننظرُ لهم به ويشعرُوننا بأهميتِنا، أمّا في مجالِ الأعمالِ فإن الشركات قد أظهرتِ اهتمامَها بهذه الناحيةِ تجاهَ الأفرادِ الذين يعملُون بها من خلال التسهيلاتِ والمزايا التي تمنحُها لهم أو فتراتِ الراحةِ التي تخصصُها خلالَ يومِ العملِ أو الأسلوبِ الذي تتبعه في تنظيمِ العملِ المكتبي؛ مما يساعدُ على خلقِ جوٍّ من الألفةِ والانسجامِ بين أفرادِ المكتبِ.


الحاجةُ إلى الشعورِ بالتقديرِ

وتتمثلُ في التقديرِ الذي يحصلُ عليه الفردُ من الآخرين عندَ التعبيرِ عن آرائِهِ أو عند تقديمِ مقترحاتٍ حولَ موضوعٍ مُعينٍ، أيِ الاهتمام الذي يوليه الأفرادُ بعضهم بعضًا، أما بالنسبةِ للأعمالِ فقد أدركتِ الشركاتُ أهميةَ هذا العنصرِ بالنسبةِ للأفرادِ فنجدُ المكاتبَ تتصدرُها أسماءُ ووظائفُ أصحابِها وكذلكَ أفرادُ غرفٍ خاصّةٍ للمديرينَ ورؤساء الأقسامِ وما شابهَ ذلك من أمورٍ.


الحاجةُ إلى تحقيقِ الذاتِ

وتأتي في المستوى الأعلى من الحاجاتِ؛ حيثُ تتمثلُ في كفاحِ الأفرادِ من أجلِ الوصولِ إلى أرقى المستوياتِ المهنيةِ من خلال مهاراتِهِم وتوسيعِ مداركِهِم والعملِ على مواكبةِ التكنولوجيا الحديثةِ. وهذا العنصرُ يختلفُ من فردٍ لآخرَ حسبَ الإمكاناتِ والاستعدادِ الشخصِيّ.



ثانيا - القدراتُ الخاصّةُ بالسكرتيرِ :


القدراتُ الخاصّةُ بالسكرتيرِ

السكرتيرُ الناجحُ هو الذي يستطيعُ أن يعملَ في أيِّ مكانٍ سواء كان هذا المكانُ شركةً كبيرةً أو شركةً صغيرةً أو حتى مكتبًا خاصًّا، وأيًّا كان شكلُ المكتبِ أو الشركةِ التي يعملُ بها السكرتيرُ؛ فإن هناك قدراتٍ خاصةً يجبُ أن يتقنَها السكرتيرُ حتى يستطيعَ القيامَ بواجباتِهِ على أكملِ وجهٍ.


القدرةُ على استخدامِ اللغةِ الإنجليزيةِ


كلُّنا يعلمُ مدَى أهميةِ اللغةِ الإنجليزيةِ في الوقتِ الحاضرِ في التعاملِ مع الآخرين وخاصةً مع الأجانبِ، كما أن كثيرًا من أعمالِ ومراسلاتِ الشركاتِ تتمُّ باللغةِ الإنجليزيةِ؛ لذلك فإنَّ تعلُّمَ وإدراكَ اللغةِ الإنجليزيةِ له أهميةٌ كبيرةٌ في نجاحِ السكرتيرِ في تأديةِ واجباتِهِ.


القدرةُ على التحدّثِ بلباقةٍ وكذلك الكتابةِ العربيةِ الصحيحةِ


إذا كان السكرتيرُ لا يعرفُ كيفَ يكتبُ لغةً عربيةً صحيحةً؛ فإن كثيرًا من عملِهِ - خاصةً إذا ما أملى عليه المديرُ رسالةً ما لإعادةِ كتابتِها - سيكونُ غيرَ مكتملٍ؛ وبالتالي يظهرُ وكأنَّهُ عاجزٌ عن استدراكِ متطلباتِ عملِهِ، وكما أن إتقانَهُ لأسلوبِ التحدُّثِ اللبقِ يسهلُ من مهمتِهِ في أدائِهِ لعملِهِ فهو واجهةُ المؤسسةِ، وعملاءُ المؤسسةِ يتعاملون مع السكرتيرِ في أيِّ مكتبٍ في معظمِ الأحوالِ، فيجبُ على السكرتيرِ أن يحسنَ التحدثَ واختيارَ الكلماتِ حتى يتمكنَ من إنجازِ عملِهِ بالكيفيةِ التي يرضاهَا لنفسِهِ وترضي رؤساءَهُ.


القدرةُ على القيامِ بالعملياتِ الحسابيةِ


ويقصدُ بالعملياتِ الحسابيةِ الجمعُ والطرحُ والقسمةُ والضربُ واستخدامُ النسبِ المئويةِ وحسابُ النسبِ إلى آخرِ العملياتِ الحسابيةِ التي يجبُ أن يعلمَها كلُّ فردٍ ويستخدمَها في حياتِهِ اليوميةِ، فإذا لم يكنِ السكرتيرُ قادرًا على القيامِ بهذهِ العملياتِ التي غالبًا ما يحتاجُ إليها في أعمالِهِ المكتبيةِ فإنه لن يستطيعَ القيامَ بواجباتِهِ كاملةً.


القدرةُ على معالجةِ الأمورِ بدقةٍ وبسرعةٍ


الدقةُ عنصرٌ هامٌّ من عناصرِ النجاحِ، والشخصُ الدقيقُ ناجحٌ، وتتزامنُ الدقةُ والسرعةُ فتعطي انطباعًا عن شخصٍ مميزٍ؛ فهو دقيقٌ لا يُغفلُ حتى أصغر الأشياءِ ويهتمُّ بكلِّ شيءٍ في الوقتِ نفسِهِ يُنهي ويؤدِّي عملَهُ بسرعةٍ؛ فيوفّرُ جهدَهُ ووقتَهُ ويضعُ نفسَهُ في الصفِّ الأولِ من المتميزينَ، وكذلك الحال بالنسبةِ للسكرتيرِ: الدقة والسرعة أدوات نجاحه في أدائهِ لعملهِ.


القدرةُ على اتخاذِ القراراتِ ومعالجةِ المواقفِ الطارئةِ

ما هو شعورُ المديرِ عندمَا يعلمُ أن سكرتيرَهُ قدِ استطاعَ إنجازَ مهمةٍ ما أثناءَ غيابِهِ باتخاذِهِ للقرارِ المناسبِ؟ بالطبعِ سيكونُ سعيدًا وسيسمحُ له بأن يشاركَ بنصيبٍ أكبر في المراتِ التاليةِ في المواقفِ المشابهةِ، أيْ أنَّ الأمرَ انطوى على تقديرٍ لنجاحِ السكرتيرِ في اتخاذِ قرارٍ سليمٍ ومناسبٍ، فهل هذا يمثلُ جزءًا من نجاحِ السكرتيرِ في عملِهِ؟ كذلك قدرة السكرتيرِ على معالجةِ المواقفِ الصعبةِ أو الطارئةِ وهذا أمرٌ يحتاجُ إلى قدراتٍ خاصّةٍ، وبعد نظرٍ ومستوى عالٍ من الدبلوماسيةِ حتى ينجحَ السكرتيرُ في معالجةِ مثلِ هذه المواقفِ.



ثالثا - احتياجاتُ العملِ :



متطلباتُ الأعمالِ

إنَّ وظيفةَ السكرتيرِ تختلفُ في طبيعتِها عنِ الوظائفِ التي يشغلُها موظفون عاديون بالمؤسسةِ من حيثُ إنها وظيفةٌ غيرُ نمطيةٍ، مهاريةٌ لا يمكنُ أن يؤديها الفردُ العادي، فهي تحتاجُ إلى العنصرِ البشريِّ الماهرِ والذكي والمدربِ المحبِّ لمجالِ العملِ في السكرتاريةِ المتفهمِ للدورِ الحقيقي الذي يقومُ به من أجلِ تسييرِ ونجاحِ أعمالِ المؤسسةِ. وكما أنَّ للسكرتيرِ كيانهُ الخاصّ واحتياجاته الذي يعملُ على إشباعِها، فإن للمؤسسةِ التي يعملُ بها كذلك احتياجاتٌ تريدُ تحقيقهَا، وتتمثلُ هذه الاحتياجاتُ في:
1- إنتاجِ منتجٍ معينٍ أو تقديمِ خدمةٍ.
2- الحصولِ على ربحٍ منَ المنتجِ أو الخدمةِ.
3- النموِّ والتوسعِ والازدهارِ.


التوفيقُ بينَ المتطلباتِ


إنَّ الأفرادَ الذين يعملُونَ في المؤسسةِ يجبُ أن يدركُوا احتياجاتِ المؤسسةِ وكيفية تحقيقِها حتى يتسنى للمؤسسةِ أن تكافئَ هؤلاءِ الأفراد بالطريقةِ التي تتبعُها حتى يمكنَ للأفرادِ أن يشبعوا احتياجاتهم، أيْ في جميعِ الأحوالِ التوفيق بينَ احتياجاتِ المؤسساتِ والاحتياجاتِ الذاتيةِ للأفرادِ العاملينَ بها. أما إذا لم تستطعِ المؤسساتُ إرضاءَ موظفيها عن طريقِ إعطاءِ مرتبٍ مناسبٍ أو بدلاتٍ أو تسهيلاتٍ أخرى أو توفيرِ ظروفِ عملٍ مناسبةٍ، فلن يستطيعَ الأفرادُ من جانبِهِم إشباعَ حاجاتِهم؛ وبالتالي لن يستطيعوا أن يبذلُوا من أنفسِهم في عملِهم، ولن تحصلَ المؤسسةُ على المجهودِ المتوقعِ منهم، وهنا يحدثُ الاختلافُ بين احتياجاتِ المؤسسةِ واحتياجاتِ الأفرادِ.


خصائصُ السكرتاريةِ والدورُ الفعّالُ فِي أداءِ الأعمالِ

حتى زمنٍ قريبٍ كانَ المجتمعُ ينظرُ إلى وظيفةِ السكرتاريةِ نظرةً خاطئةً، لكن في دنيا الأعمالِ اليومِ ومع التطورِ المتزايدِ والحاجةِ إلى الاعتمادِ على أفرادٍ أكفاء لإنجازِ الأعمالِ المكتبيةِ، تطورتِ النظرةُ إلى وظيفةِ السكرتاريةِ وتبدلتِ بحيثُ أصبحَ لا غنى عنِ السكرتيرِ في أيِّ مكتب اليوم، وكذلكَ لإيمانِ المؤسساتِ والمديرين بالدورِ الفعّالِ والحيويّ الذي يمكنُ أن يقومَ بهِ السكرتيرُ في إنجازِ الأعمالِ بالمؤسسةِ بالإضافةِ إلى قدرةِ السكرتيرِ نفسِهِ على إقناعِ مَن حوله (من مديرين، ورؤساء، وعناصرَ خارجيةٍ)، بأهميةِ الدورِ الذي يقومُ به بالنسبةِ للمؤسسةِ التي يعملُ بها من خلال الدرايةِ والمعرفةِ والمهاراتِ التي يمتلكها وكذلك حسن الأداءِ والتصرفِ والإقناعِ والشخصية المتميزة.



رابعا - مجالاتُ السكرتاريةِ :



السكرتاريةُ العامّةُ

في جميعِ المؤسساتِ الكبيرةِ والصغيرةِ نجدُ إدارةً للسكرتاريةِ، ويختلفُ حجمُ هذه الإدارةِ بحسب حجمِ المؤسسةِ والنشاطِ الذي تمارسهُ، ولكن عادةً ما توجدُ هناكَ أنشطةٌ رئيسيةٌ تقومُ بها السكرتاريةُ والأفرادُ العاملُون بها كعملياتِ الحفظِ وعملياتِ معالجةِ البريدِ وإدارةِ الاجتماعاتِ الخاصةِ بالإدارةِ، والتنسيقِ المكتبي، كذلك قد توجدُ وحدةُ استعلاماتِ وإعدادِ التقاريرِ والمراسلاتِ وغيرها منَ الأعمالِ.



السكرتاريةُ الخاصّةُ

وهي أفرادٌ يقومُونَ بجميعِ وظائفِ وأعمالِ السكرتاريةِ بالنسبةِ لمديرٍ أو مسئولٍ في إدارةٍ من إداراتِ المؤسسةِ، أيْ أنّها لا تحتلفُ في وظائفِها كثيرًا عنِ السكرتاريةِ العامّةِ، ولكن مع مزيدٍ منَ التركيزِ على العملِ مع واحدٍ أو أكثر من المديرين أو المسئولين في إحدى الإداراتِ.


السكرتاريةُ الشخصيَّةُ

هذا النوعُ من العملِ يقومُ به سكرتيرٌ لديه القدرة على العملِ عن قربٍ مع أحدِ رجالِ الأعمالِ أو أحدِ الأشخاصِ ذي الثقلِ المهنيِّ، حيثُ يقومُ بمساعدتِهِم في تسييرِ أمورِهم وتصريفِ شئونِهِم الشخصيةِ وأمورِ العملِ على حدٍّ سواء، ويتطلبُ هذا العملُ من السكرتيرِ أن يتوافقَ جدولُهُ مع جدولِ الشخصِ الذي يعملُ معه كما أنه قد يتطلبُ منه العمل في أوقاتٍ مختلفةٍ ليست لها صفة الانتظامِ، وكذلك قد يطلبُ منه بمفردِهِ في مهامٍّ خاصةٍ لإنجازِ العملِ.


السكرتاريةُ المتخصصةُ

هذا النوعُ من أنواعِ السكرتاريةِ يتطلبُ خبرةً كبيرةً في مجالِ العملِ الذي يقومُ به السكرتيرُ فتتخصصُ فيه وتتقنهُ بدرجةٍ كبيرةٍ، ولنعطي مثالاً على ذلك: السكرتاريةُ الطبيةُ: يجبُ على السكرتيرِ الذي يقومُ بهذا العملِ أن يلمَّ بأقسامِ المستشفَى أو العيادةِ وأن يكونَ على درايةٍ بالمصطلحاتِ الطبيةِ البسيطةِ، كذلك أن يعرفَ جيدًا كيفيةَ استخدامِ النماذجِ الطبيةِ المتوافرةِ لدى المستشفى، وهو لا يتسنى له ذلك إلا من خلال العملِ لفترةٍ طويلةٍ بالمستشفى وفي الأقسامِ المختلفةِ فيكتسبَ الخبرةَ اللازمةَ بالإضافةِ إلى ضرورةِ حصولِه على قدرٍ من التعليمِ أو التدريبِ في المجالِ نفسِهِ يساعدهُ على إنجازِ العملِ والتخصصِ فيه بصورةٍ كبيرةٍ. وما ينطبقُ من القولِ على السكرتاريةِ الطبيةِ ينطبقُ على باقي أنواعِ السكرتاريةِ المتخصصةِ.

محب بلاده
2012-10-26, 22:02
الفصل الثالث - دور السكرتير التنفيذي :

ويتكون الفصل الثالث من اربعة ابواب رئيسية هي :

1- دور السكرتير في معاونة رئيسه

2- الاتصال بالزائرين

3- مقابلات الرئيس او المدير

4-لقاءات مفاجئة للرئيس او المدير


اولا - دور السكرتير في معاونة رئيسه :


تخطيطُ العملِ


قبلَ أن يبدأَ السكرتيرُ عملَهُ اليومي، لا بد من وضعِ الخطوطِ الرئيسيةِ للأعمالِ التي سيقومُ حتى تدبيرَهُ للأمورِ حكيمًا؛ فيقومُ بتجهيزِ بنودِ كشفِ الارتباطاتِ اليومي الخاصِّ برئيسِهِ، ويعدّ المستنداتِ اللازمةَ لكلِّ بندٍ من بنودِ ذلك الكشفِ، حتى إذا ما طلبها الرئيسُ أو المديرُ تكونُ جاهزةً دونَ إضاعةٍ للوقتِ.


المفكرةُ أو جدولُ الأعمالِ


عبارةٌ عن برنامجٍ لتفاصيلِ الموضوعاتِ التي ستطرحُ للمناقشةِ في اجتماعٍ قادمٍ، وذلك حسبَ الترتيبِ الذي توضعُ به مفرداتُ هذه الموضوعات. وترسلُ المفكرةُ - مع خطابٍ مرفقٍ - إلى كُلِّ أعضاءِ اللجنةِ التي ستجتمعُ لإبلاغِهم بمفرداتِها وفي وقتٍ مناسبٍ، فيصبحُ في مقدورِهِم أن يفحصُوها بعنايةٍ قبلَ الاجتماعِ بوقتٍ كافٍ، والمدةُ التي يتمُّ فيها إبلاغُ الأعضاءِ ببنودِ جدولِ الأعمالِ تحددُها كلُّ منشأةٍ حسبَ ظروفِها، وهي تتراوحُ ما بين سبعةِ أيامٍ إلى أربعةَ عشرَ يومًا في المعتادِ.


مسئوليةُ إعدادِ المفكرةِ
تنحصرُ مسئوليةُ إعدادِ المفكرةِ بيْنَ:

1- السكرتيرِ عنِ الأمورِ الروتينيَّةِ.
2- الرئيسِ أو المديرِ بالنسبةِ للأمورِ التي تتطلبُ اهتمامًا خاصًّا. وفيما يختصُّ بجدولِ الأعمالِ الخاصِّ بالرئيسِ فيجبُ أن يوضعَ فِي مجلدٍ، وذلكَ للأسبابِ الآتيةِ:
1- احتفاظُ الرئيسِ أو المديرِ بصورةٍ من جدولِ أعمالِهِ في دفترٍ أو مجلدٍ يجعلُ من السهلِ معرفةُ أيةِ تفصيلاتٍ بخصوصِ أيِّ بندٍ من بنودِ جدولِ الأعمالِ.
2- إنَّ ملاحظاتِ الرئيسِ أو المديرِ في مفكرتِهِ تجعلُ منَ السهلِ حسم الأمورِ التي يُثارُ فيها أيُّ خلافٍ.


إعدادُ كشفِ الارتباطِ اليومِيّ


يقومُ السكرتيرُ بتدوينِ الارتباطاتِ التي سيلتزمُ بها رئيسُهُ في المفكرةِ الخاصّةِ به كما يقومُ بتدوينِها في مفكرتِهِ هو؛ وذلكَ لأنَّهُ لن يكونَ متيقنًا من تدوينِ كُلّ ارتباطٍ أو ميعادٍ سبقَ ترتيبُهُ، كما ينبغي تدوينُ العملِ المفروض إنجازُهُ في مناسباتٍ مقبلةٍ. ويجبُ على السكرتيرِ أن يراعي عند التدوينِ في هاتين المفكرتيْن ما يلي:
1- تثبيتُ المواعيدِ المؤقتةِ أولاً بالقلمِ الرّصاصِ ثم تحبرُ، وإذا ما كانتِ المواعيدُ مؤكدةً فتثبت منذُ اللحظةِ الأولَى بالحبرِ.
2- يُبيّنُ المعيادُ واسمُ صاحبِ الاتصالِ والمكانُ وأيةُ معلوماتٍ أخرى مختصرة وسهلة الاستيعابِ في الوقتِ نفسِهِ.
3- تثبيتُ الموضوعاتِ الروتينيةِ التي يفضلُ رئيسُهُ معالجتَهَا في أوقاتٍ معينةٍ منَ اليومِ.
4- يجبُ أن يكونَ هناك وقتٌ كافٍ بين المواعيدِ مع الأخذِ في الاعتبارِ أنها قد تمتدُّ.



تثبيتُ المواعيدِ فِي الترتيبِ الصحيحِ


بالنسبةِ للارتباطاتِ الاجتماعيةِ فيدوّنُ ميعادُ الحفلِ - منَ السابعةِ والنصفِ إلى الثامنةِ - بالإضافةِ إلى أيةِ معلوماتٍ أخرى بالنسبةِ للملابس. وعندَ ترتيبِ المواعيدِ الاجتماعيةِ سواء بالليلِ أو النهارِ، والتي تشملُ زوجةَ الرئيسِ، يجبُ التأكدُ من أنَّ كلَّ ميعادٍ مناسبٍ لها قبلَ الموافقةِ بالنيابةِ عنها. وكذلك تثبتُ المواعيدُ في الترتيبِ الصحيحِ لحدوثِها كلّ يومٍ. وبما أنَّ الكثيرَ منَ المواعيدِ يتمُّ تحديدُها تليفونيًّا فعلى السكرتيرِ تعزيزها برسالةٍ يحتفظُ بصورةٍ منها. ويقومُ بمراجعةٍ دقيقةٍ لكلِّ بندٍ ليتأكدَ من أنَّ كلَّ النقاطِ قد عولجتْ وأنَّ كلَّ المواعيدِ قدِ التزمَ بها.



الإعدادُ للسفرِ فِي الداخلِ والخارجِ


إنَّ أهمَّ ما يؤديهِ السكرتيرُ من خدماتٍ لرئيسِهِ هو الإعدادُ لسفرياتِهِ - لصالحِ العملِ - سواء في داخل الدولةِ أو خارجهَا وتتلخصُ خطواتُ الإعدادِ للسفرِ فيما يلي:
1- الاستعلامُ من رئيسِهِ عن وسيلةِ السفرِ التي يفضلُها، هل بالقطارِ أو بالطائرةِ أو بالباخرةِ أو بالسيارةِ الخاصّةِ، وكذلك عن وسيلةِ الراحةِ التي يرغبُ في التمتعِ بها خلالَ الرحلةِ من تكييفِ هواءٍ، وطعامٍ، ونومٍ.
2- الاستفسارُ عنِ الموعدِ الذي يرغبُ رئيسُهُ السفر فيه صباحًا أو ظهرًا أو مساءً، وكذلك موعد العودةِ.



حجزُ الفندقِ


الاتصالُ بالفندقِ الذي يفضلهُ الرئيسُ في الجهةِ المسافرِ إليها لحجزِ مكانِ المبيتِ إذا كان السفرُ يستدعي المبيتَ، وإذا لم يكنْ للرئيسِ فندقٌ معينٌ فيمكنُ بالرجوعِ إلى دليلِ السياحةِ والذي توجدُ به أسماءُ الفنادقِ ومنه يمكنُ المفاضلةُ بين الفنادقِ المختلفةِ واختيارُ أنسبِها. وإذا تَمّ حجزُ غرفةٍ في فندقٍ ما، يجبُ على السكرتيرِ أن يبلغَ الفندقَ عنِ اسمِ الرئيسِ ووظيفتِهِ وموعدِ وصولِهِ والوقتِ المحتملِ لرحليهِ ونوعِ الخدمةِ المطلوبةِ كما يحاولُ السكرتيرُ الحصولَ على موافقةِ الفندقِ كتابةً ويرفقُ بالأوراقِ التي يأخذُها الرئيسُ منهُ.



تنظيمُ برنامجِ السفرِ


جمعُ وإعدادُ المعلوماتِ والبياناتِ والأوراقِ والمستنداتِ الخاصةِ بالعملِ والتي قد يحتاجُ إليها في المهمةِ المسافر من أجلِها وعلى السكرتيرِ أن يضعَ هذه الأوراقَ والمستنداتِ في ملفٍّ خاصٍّ، كما يقدّمُ للرئيسِ قائمةً بأسماءِ الأشخاصِ أو الهيئاتِ التي سيقومُ بالاتصالِ بها من خلال الرحلةِ، وعمّا إذا كانَ قد تقابلَ مع أيٍّ من هؤلاءِ الأشخاص سابقًا وظروف مقابلة كل منهم، ويمكنُ للسكرتيرِ أن يرجعَ في ذلك إلى أجندةِ مكتبِهِ.



إعدادُ الأدواتِ المكتبيةِ


وعلى السكرتيرِ أن يعدَّ بجانبِ ما تقدّمَ جميعَ الأدواتِ الكتابيةِ وغيرَهَا كالأقلامِ وأوراقِ الكتابةِ ومظاريفَ في أحجامٍ مختلفةٍ ودفترِ طوابعَ وكلبساتٍ ودبابيسَ ومسطرةٍ وممحاةٍ ودليلِ الطيرانِ أو السككِ الحديديةِ وغير ذلك. ويجبُ إعدادُ بيانٍ بخطِّ سيرِ الرحلةِ، ويتضمنُ هذا البيانُ ابتداءً من ساعةِ السفرِ، والطريقِ الذي سيسلكهُ في ساعةِ الوصولِ، والفنادقِ التي سينزلِ بها خلالَ الرحلةِ وذلك حتى وقتِ العودةِ. وكذلك جدول الزيارات والمواعيد المرتبط بها الرئيسُ أو المديرُ مبينًا فيه أسماءُ أماكنِ الزيارةِ وتاريخُ ووقتُ الزيارةِ ببطاقةِ المواعيدِ.


السفرُ إلى الخارجِ


في حالةِ السفرِ إلى الخارجِ، يضافُ إلى ما تقدّمَ الخطواتُ التاليةُ:
1- شراءُ تذاكرِ السفرِ المطلوبةِ (جوًّا أو بحرًّا).
2- إعدادُ الترتيباتِ الماليةِ للرحلةِ، وهذه تختلفُ باختلافِ الرحلةِ والمدةِ التي سيقضيها الرئيسُ أو المديرُ فيها وإذا كانَ المديرُ مسافرًا للخارجِ فيمكنه الحصول على النقودِ اللازمةِ بإحدى الطرقِ الآتيةِ:
1- شيكاتُ أرصدةٍ دائنةٍ: وهي على شكلِ بطاقاتٍ تمثلُ أرصدةً لدى الفنادقِ التي ينزلُ بها.
2- شيكاتٌ سياحيةٌ: وهي كثيرةُ الاستعمالِ في السفرِ للخارجِ، وعبارةٌ عن مبالغَ دائريةٍ، وتصدرها البنوكُ الكبرى والفنادقُ التي يسمحُ لها بتبادلِ النقدِ.
3- خطاباتُ الاعتمادِ: وتصدرُها البنوكُ وتوجهُها إلى مُراسليها أو فروعِها بالخارجِ؛ ليضعوا تحتَ تصرفِ حاملِ الخطابِ مبلغًا منَ المالِ. ويجبُ أيضًا إعدادُ الأمتعةِ في الحدودِ المصرحِ بها دونَ أجرٍ، وكذلك القيود والأحجام الخاصة بالأمتعةِ بها، ويمكنُ الحصولُ على هذه المعلوماتِ من جدولِ المواعيدِ الذي تصدرَهُ شركةُ الطيرانِ والملاحةُ البحريةُ.



ثانيا - الاتصالُ بالزائرِين :



أهميةُ الاتصالِ ودورُ السكرتيرِ في تسهيلِهِ وتنظيمِهِ


لا يسمحُ وقتُ المديرِ عادةً بمقابلةِ جميعِ الزائرينَ، فضلاً عن أنّه إذا قامَ بمقابلتِهم جميعًا فقدْ يتسببُ ذلك في تضييعِ وقتِهِ الثمينِ في مقابلاتٍ لا فائدةَ منها، وكان من الممكنِ أن يوجهَ الزائرُ إلى مقابلةِ مسئولٍ آخرَ يقعُ في اختصاصِهِ الغرضُ من الزيارةِ. ومن ثَمَّ كان على السكرتيرِ أن يتولَّى تنظيمَ المقابلاتِ، فلا يشغل وقتَ رئيسِهِ إلا بالضروري منها، إذ يقومُ بتوجيهِ الزائرين إلى جهاتِ الاختصاصِ أو معاونتِهم في إنجازِ مصالحِهِم إذا كان مستطاعًا، وبذلك يعتبرُ البعضُ السكرتيرَ «همزةَ الوصلِ» بين المديرِ والراغبين في زيارتِهِ.


السياساتُ التي يجبُ أن ينتهجَها السكرتيرُ


عادةً ما توضعُ للسكرتيرِ سياساتٌ يجبُ مراعاتُهَا في تنظيمِ مقابلاتِ المديرِ لزوارِهِ منها:
1- أن تكونَ الزياراتُ بمواعيد محددةٍ مقدمًا.
2- لا ينبغي تحتَ أيةِ ظروفٍ السماحُ بدخولِ الزائرِ إلى مكتبِ المديرِ قبلَ إبلاغِهِ.
3- على السكرتيرِ أن يستقبلَ كلَّ زائرٍ قبلَ السماحِ لَهُ بالدخولِ على رئيسِهِ.
4- يقومُ بتسجيلِ بياناتٍ عن كلِّ زائرٍ في «بطاقةِ الزيارةِ» أو «سجلِ أسماءِ الزائرين» حتى يمكنَ ترتيبُ الوقتِ المناسبِ لَهُ.
5- إعدادُ سجلٍ للمديرِ عن مواعيدِ المقابلاتِ والاجتماعاتِ التي سيقومُ بالارتباطِ بِها إما في أجندةٍ مكتبيةٍ أو في كشوفٍ خاصّةٍ يوضحُ فيها: اسمُ الزائرِ أو مَن سيزوره الرئيسُ، ووظيفتُهُ أو عملُهُ أو عنوانُهُ، وتاريخُ ووقتُ الزيارةِ ومدتُها.


العنايةُ باستقبالِ الضيوفِ


على السكرتيرِ أن يقومَ في بدايةِ كُلِّ يومٍ بتقديمِ «السجلِ اليومِي للارتباطاتِ إلى المديرِ» على أن يجهزَ المستنداتِ والبياناتِ التي قد يحتاجُ إليها مديرُهُ أثناءَ المقابلةِ فيرفقها بكشفِ المواعيدِ أو يتولّى تقديمَها لمديرِهِ في بدايةِ كلِّ مقابلةٍ. ويجبُ عليه العنايةَ أيضًا بمكتبِهِ لاستقبالِ الضيوفِ في أيِّ وقتٍ.


ثالثا - مقابلاتُ الرئيسِ أوِ المديرِ :


تحديدُ موعدِ المقابلةِ


وهو يتمُّ إما بحضورِ الشخصِ الراغبِ في الزيارةِ إلى مكتبِ المديرِ؛ ليحددَ الميعادَ بنفسِهِ أو يتصلَ بالتليفونِ سواء شخصيًّا أو عن طريقِ سكرتيرٍ.


حضورُ الزائرِ


عند حضورِ الزائرِ في الموعدِ المحددِ له، يجبُ على السكرتيرِ إتمامُ المقابلةِ فورًا ما دامَ المديرُ على استعدادٍ لمقابلتِهِ، وإلا طلب منه بلباقةٍ الانتظارَ لبعضِ الوقتِ، ويقومُ السكرتيرُ باصطحابِهِ إلى حجرةِ الاستقبالِ لحينِ استطاعةِ الرئيسِ مقابلته.


مقابلةُ الزائرِ


إذا وافقَ المديرُ على الزيارةِ، يقومُ السكرتيرُ بتقديمِ الزائرِ إليه، وتزويده بالبياناتِ والمستنداتِ التي قد يحتاجُ إليها أثناءَ الزيارةِ علاوةً على ما قد يطلبهُ من بياناتٍ أثناءَ الزيارةِ.






الاعتذارُ عَنِ المقابلةِ

قد يعتذرُ المديرُ عن مقابلةِ الزائرِ ذي الميعادِ المحددِ سابقًا، وذلك لعذرٍ طارئٍ، فعلى السكرتيرِ أن يعتذرَ له بلباقةٍ وأن يتولّى تعليلَ هذا التصرفِ تعليلاً مقنعًا ومهذبًا بحيثُ لا يسيء إليه، أما إذا كان هناك متسعًا من الوقتِ فيقومُ بتقديمِ الاعتذارِ عن المقابلةِ تليفونيًّا أو كتابةً مع اقتراحِ موعدٍ جديدٍ.


رابعا - لقاءاتٌ مفاجئةٌ للرئيسِ أوِ المديرِ :


زائرٌ بغيرِ ميعادٍ سابقٍ


يقومُ السكرتيرُ بالاستفسارِ منه عن سببِ الزيارةِ، فإذا كان أمرًا عاجلاً لا يحتملُ التأخيرَ قامَ بعرضِ الموضوعِ على رئيسِهِ فإذا وافقَ سمحَ له بالدخولِ، أما إذا لم يتسمْ سببُ الزيارةِ بصفةِ الاستعجالِ يمكنُ إفهامُهُ بلباقةٍ أنَّ المديرَ مرتبطٌ بمواعيدَ من قبلُ وأنه لا مانعَ من أن يقومَ السكرتيرُ بتحديدِ موعدٍ له يناسبَهُ، وقد يطلبُ منه كتابةً مذكرةً عن سببِ الزيارةِ.


زائرٌ صديقٌ أو قريبٌ للمدير


نظرًا لما تتسمُ به علاقةُ المديرِ بهذا النوعِ من الزوارِ بروابطَ اجتماعيةٍ قويةٍ كان من الواجبِ على السكرتيرِ أن يلتزمَ في التصرفِ معهم حسبَ ما قد اتفقَ مع رئيسِهِ من قبلُ من حيثُ السماح لهم بالمقابلةِ؛ لأنَّ أيَّ خطأٍ في معاملتِهِم قد يتسببُ عنه مشاكلُ لا داعي لها. ومن ثَم يجبُ أن تتميزَ تصرفاتُ السكرتيرِ معهم بمنتهَى الحكمةِ والسياسةِ.


زائرٌ غيرُ مرغوبٍ فيه

قد لا يرغبُ المديرُ في مقابلةِ بعضِ الزوارِ لأسبابٍ عديدةٍ منها: عدمُ رغبةِ المديرِ في إتمامِ المقابلةِ؛ لعدمِ حصولِهِ على ميعادٍ من ذي قبلُ، وازدحامِ مفكرتِهِ بارتباطاتٍ عديدةٍ، أو لعدمِ اختصاصِ الرئيسِ بمقابلةِ هذا الزائرِ. وبديهيٌّ فإنَّ معالجةَ السكرتيرِ لكلِّ موقفٍ يختلفُ باختلافِ ظروفِ كلِّ حالةٍ، ولكن على السكرتيرِ أن يقدّمَ للزائرِ غيرِ المرغوبِ فيه تعليلاً مقنعًا ومهذبًا، وفي كلِّ هذه المواقفِ تظهرُ لباقةُ السكرتيرِ وحسنُ تصرفِهِ.


زائرٌ منَ العاملينَ


إنَّ الغرضَ من محادثةِ هؤلاءِ العاملين لمقابلةِ المديرِ قد يكونُ لأسبابٍ تتعلقُ بالعملِ؛ ومن ثم فإذا تحققَ السكرتيرُ من أنَّ السببَ منَ الزيارةِ هو أحدُ الأمورِ التي تتعلقُ بالعملِ، وحرصًا على سرعةِ مقابلتِهِم للرئيسِ حتى لا ينجمُ عن تأخيرِ إتمامِ المقابلةِ خسائرُ للمنشأةِ فإنَّهُ يُخطرُ مديرَهُ بالموقفِ في الحينِ. ولكن إذا كان الراغبُ في الزيارةِ من العاملين الذين يعلونَ المديرَ في المركزِ أو يساوونَهُ؛ فعندئذٍ يعملُ السكرتيرُ على إتمامِ المقابلةِ فورًا حتى ولو كانتْ دونَ ميعادٍ سابقٍ.


الصحفيون


لا يختلف الصحفيون عن الزوارِ الآخرين فيما عدا أنَّ السكرتيرَ يجبُ أن يكونَ حذرًا في التخاطبِ معهم، فلا يصرحُ بشيءٍ للنشرِ قبلَ عرضِهِ على رئيسِهِ ويأخذُ الموافقةَ عليهِ إذ يدفعُ السبقُ الصحفي بعضَ الصحفيين إلى التسرعِ في إفشاءِ أخبارٍ لم يحنْ بعدُ وقتُ إذاعتِهَا؛ مِما قد يضرُّ بالمصلحةِ العامةِ بالطبعِ.


إنهاءُ الزياراتِ التي طالتْ عمّا هو محددٌ لها

قد تطولُ الزيارةُ لأحدِ ضيوفِ المديرِ عما هو مقررٌ لها إما لنسيانِ المديرِ المواعيد الأخرى، وإما لتمادي الزائرِ في مناقشاتٍ لا طائلَ منها؛ مما قد ينتجُ عنه تضاربٌ في المواعيدِ الأخرى، وهنا لا بُدّ أن يتدخلَ السكرتيرُ لإنهاءِ هذه الزيارةِ التي طالتْ مدتُها، وطبيعيٌّ أن معالجةَ كُلِّ حالةٍ تختلفُ حسبَ ظروفِ كلِّ زائرٍ، ولكن في كلِّ الحالاتِ يجبُ محاولةُ عدمِ إحراجِ الزائرِ وإظهارِ حسنِ نيةِ السكرتيرِ ويكونُ إنهاءُ الزيارةِ عن طريقِ مَا يلي:
1- الاتصالُ بمديرِهِ عن طريقِ الهاتفِ الفرعِيِّ وإخطارُهُ بانتهاءِ وقتِ الزيارةِ.
2- إدخالُ ورقةٍ إلى المديرِ (أو نموذجٍ مُعدٍّ لذلك) دونَ إبداءِ أيةِ إشارةٍ.
3- إخبارُ المديرِ أن هناك زائرًا آخرَ قد حانَ موعدُ زيارتِهِ ويستفسرُ منه عمّا إذا كانَ على استعدادٍ لمقابلتِهِ خشيةَ ألاّ يقبل الانتظارَ.
4- تلبيةُ نداءِ رئيسِهِ بطريقةٍ متفقٍ عليها كأن يدقَّ له الجرسَ مرتيْن ليتدخلَ لإنهاءِ المقابلةِ.


قطعُ الاجتماعاتِ

وذلكَ متى؟ وكيف؟ فإنّه منَ الضروري أن تدورَ الاجتماعاتُ في جوٍّ هادئٍ لا يقاطعهُ أحدٌ حتى تتوافرَ للأعضاءِ الظروفُ المناسبةُ للبحثِ والمناقشةِ، ولكن قد تضطرُّ الظروفُ السكرتيرَ إلى محاولةِ قطعِ هذه المناقشاتِ ليبلغَ مديرَ الاجتماعِ أو أحدَ الأعضاءِ رسالةٍ هامةٍ، ويمكنُ تلخيصُ الأحوالِ التي تقطعُ فيها الاجتماعاتُ فيما يلي:
1- إذَا كانتْ هناك شخصية أعلى مرتبة من مدير الاجتماعِ ويرغبُ في محادثتهِ
2- وجودُ قراراتٍ هامةٍ وتتسمُ بصفةِ الاستعجالِ ويرغبُ السكرتيرُ في أخذِ توقيعٍ عليها من مديرِهِ.
3- إبلاغُ رسالةٍ هامةٍ إلى أحدِ الأعضاءِ. وفي مثلِ هذه الأحوالِ يقومُ السكرتيرُ باغتنامِ أيةِ فرصةٍ يهدأُ فيها الاجتماعُ كفرصةِ تناولِ المشروباتِ وما سواها من هدوءٍ؛ ليقدمَ القراراتِ التي يرغبُ في اعتمادِها من مديرِهِ أو إبلاغ أيةِ رسالةٍ لأحدِ الأعضاءِ.

محب بلاده
2012-10-26, 22:02
الفصل الرابع : الاجتماعات واهمية دور السكرتارية

ويتكون هذا الفصل من ستة ابواب رئيسية هي كالتالي :

1- ماهية الاجتماعات واهميتها

2- دور السكرتارية في تنظيم الاجتماعات

3- واجبات السكرتارية قبل الاجتماع

4- واجبات السكرتارية اثناء الاجتماع

5 - واجبات السكرتارية بعد الاجتماع

6- المناظرات السمعية والبصرية



أولا - ماهية الاجتماعات واهميتها :

الديمقراطيةُ في الاجتماعاتِ


تزايدتْ في الوقتِ الحاضرِ أهميةُ الاجتماعاتِ وتعددتْ صورُهَا ووضعتِ الكثيرُ منَ القواعدِ والأسسِ لتنظيمِها وزيادةِ فعاليتِهَا لتحقيقِ أهدافِ المنظماتِ على اختلافِ أنواعِها وتباينِ أوجهِ نشاطِها؛ فالاجتماعاتُ مظهرٌ من مظاهرِ الديمقراطيةِ في الإدارةِ والعملِ الجماعِيِّ والمشاركةِ في الإدارةِ، فضلاً عن أنّها من أهمِّ أسبابِ الاتصالِ في المؤسسةِ. وحتى يمكنَ تحقيقُ الأهدافِ المرجوةِ منَ الاجتماعاتِ، فكان لزامًا على المؤسساتِ أن تضعَ وتطبقَ إجراءاتٍ سليمةً لاجتماعاتِ أعضائِها، بحيثُ تكونُ سلطةُ اتخاذِ القراراتِ لمجموعةٍ منَ الأعضاءِ وليسَ لفردٍ واحدٍ وبما يكفلُ مساهمةَ كلِّ عضو منَ الأعضاءِ في اتخاذِ القرارِ وإبداءِ رأيهِ بحريةٍ وحيدةٍ.


ما هو الاجتماعُ؟


يتمثلُ الاجتماعُ في لقاءٍ بين أكثر من فردٍ في مكانٍ محددٍ وزمانٍ محددٍ؛ للتداولِ والتشاورِ وتبادلِ الرّأي حولَ موضوعٍ أو مشكلةٍ بغرضِ تحليلِها واتخاذِ قرارٍ بشأنِها، وينطوي الاجتماعُ على مفهومِ التعاونِ بين أفرادٍ قد تختلفُ ثقافاتُهُم وخبراتُهُم، ورغم ذلك يحاولونَ معًا - عن طريقِ المناقشةِ الموضوعيةِ - الوصولَ إلى حلٍّ للمشكلاتِ المعروضةِ عليهم.


مبدأُ المشاركةِ في الإدارةِ

تعتبرُ الاجتماعاتُ التطبيقَ العمليَّ لمبدأِ المشاركةِ في الإدارةِ، حيثُ يشتركُ المرءوسُونَ مع الرؤساءِ في اتخاذِ القراراتِ الإداريةِ التي تتعلقُ بتخطيطِ العملِ ومراقبةِ تنفيذِهِ، ومع ذلك فإنَّ المشاركةَ في الإدارةِ لا تعني بالضرورةِ اشتراكَ المرءوسين في جميعِ الخطواتِ التي تمرُّ بها عمليةُ اتخاذِ القرارِ، فقد تقتصرُ المشاركةُ على مرحلةِ تشخيصِ المشكلةِ، أي البحث عن الأسبابِ الحقيقيةِ التي أدّتْ إلى المشكلةِ أو يمكن أن تؤدي إلى حدوثِها مستقبلاً، كما قد تقتصرُ المشاركةُ على مرحلةِ وضعِ الحلولِ البديلةِ أو اختيارِ أحدِ البدائلِ. والخلاصةُ: أنه مهما اختلفتْ درجةُ المشاركةِ التي يسمحُ بها المديرُ للمرءوسينَ، فإن السماحَ لهم بالمشاركةِ في المرحلةِ التاليةِ من مراحلِ اتخاذِ القرارِ يجبُ أن تتمَّ بموافقتِهِ هو. والاجتماعاتُ كأسلوبٍ للاتصالِ والمناقشةِ الحرةِ المفتوحةِ، تعوِّدُ الأفرادَ على تنميةِ مهارتَي التحدثِ والإنصاتِ، بل تتعداهُما إلى تنميةِ مهارةِ الإقناعِ، أيْ إقناع الآخرين عن طريقِ المواجهةِ المباشرةِ بين المتحدثِ والمستمعِ.



مزايا الاجتماعاتِ


يمكنُ تخليصُ أهميةِ الاجتماعاتِ في مختلفِ مجالاتِ العملِ بالمؤسساتِ في النقاطِ التاليةِ:
1- تتيحُ الاجتماعاتُ الفرصةَ للمشاركينَ للتعبيرِ عن آرائِهِم أيًّا كانتْ مراكزهم المهنية.
2- تعقدُ الاجتماعاتُ بهدفِ الوصولِ إلى قراراتٍ - من خلال الدراسةِ والبحثِ - وتؤثرُ تأثيرًا فعالاً على نشاطِ المؤسسةِ.
3- تفرزُ الاجتماعاتُ وجهاتِ نظرٍ مختلفةٍ تفيدُ أصحابَ القرارِ والسلطةِ بالمؤسسةِ وتساعدهُم على وضعِ السياساتِ والقراراتِ المسيرةِ لنشاطِ المؤسسةِ وتساعدُ على تحقيقِ أهدافِها.
4- تتيحُ الاجتماعاتُ الفرصةَ للأفرادِ في مختلفِ المستوياتِ الإدرايةِ للالتقاءِ والتعارفِ وتبادلِ وجهاتِ النظرِ وتكوينِ صداقاتِ عملٍ وصداقاتِ شخصيةٍ على حدٍّ سواء.
5- تساعدُ الاجتماعاتُ على سهولةِ الموافقةِ على القراراتِ والنتائجِ التي تفرزهَا الاجتماعاتُ لإحساسِ الأعضاءِ بأنّهم شاركُوا في إعدادِ هذه النتائجِ والوصولِ إليها.


عيوبُ الاجتماعاتِ
على الرغمِ من كلِّ المزايا التي يمكنُ أن تأتِي منَ الاجتماعاتِ، إلا أنه يوجدُ العديدُ منَ الانتقاداتِ التي توجهُ للاجتماعاتِ ويمكنُ تلخيصُها في النقاطِ التاليةِ:
1- سيطرةُ فئةٍ معينةٍ على الاجتماعِ ومحاولةُ تسييرِهِ وفقًا لرغباتِهِم مستغلينَ في ذلك سلطةَ الضغطِ من واقعِ مراكزِهِمُ المهنيةِ.
2- استغلالُ بعضِ الأعضاءِ الفرصةَ والأخذُ بمبادرةِ التحدثِ بصورةٍ تغطي على حقوقِ الآخرِين.
3- كثيرًا ما تكونُ القراراتُ التي تتخذُ عن طريقِ الاجتماعاتِ تمثلُ الرأي الوسطَ؛ تفاديًا للمشاكلِ وحرصًا على الخروجِ بنتائجَ إيجابيةٍ من الاجتماعِ.
4- إذا لم يكنْ رئيسُ الاجتماعِ على درجةٍ كبيرةٍ منَ الوعي والحزمِ؛ فإنَّ الاجتماعَ يمكنُ أن يفشلَ بسهولةٍ.
5- الاجتماعاتُ فرصةٌ للقاءِ والتعارفِ وتجاذبِ أطرافِ الحديثِ دونَ الخوضِ بجديةٍ في الأعمالِ المنظورةِ أمامَ الاجتماعِ.
6- الاجتماعاتُ المستمرّةُ الكثيرةُ مضيعةٌ للوقتِ واستنزافٌ لمواردِ المؤسساتِ.
7- قد يكونُ بعضُ أفرادِ الاجتماعِ دونَ مستوى الاجتماعِ من حيثُ الدرايةِ والمعرفةِ والخبرةِ اللازمةِ للمشاركةِ في الاجتماعاتِ بفعاليةٍ.
8- الاجتماعاتُ كبيرةُ العددِ لا تُؤتي ثمارَهَا نتيجةَ تداخلِ أحاديثِ المشاركينَ وسوءِ عمليةِ الاتصالِ بهم.


ثانيا - دورُ السكرتاريةِ في تنظيمِ الاجتماعاتِ :


السكرتاريةُ والاجتماعاتُ

لا شكَّ أن تحقيقَ الأهدافِ المرجوةِ من أيِّ اجتماعٍ تتوقفُ على مقدارِ الجهودِ المبذولةِ للإعدادِ للاجتماعِ وتسجيلِ ما يدورُ خلالَهُ وإثباتِ قراراتِهِ وتوصياتِهِ للجهاتِ المعنيةِ وهي مهامٌّ يمكنُ أن تقومَ بها السكرتاريةُ فيعتمدُ عليها المديرُ في ذلك، ويعتبرُها عنصرًا فعّالاً وحيويًّا يساهمُ في نجاحِ الاجتماعِ وتحقيقِ الغرضِ منه. والاجتماعاتُ التي تعقدُ ويكونُ للسكرتيرِ دورهُ في الإعدادِ والمتبابعةِ والتحضيرِ قد تأخذُ الشكلَ غيرَ الرسمي كأيِّ اجتماعٍ بسيطٍ بين المديرِ ومعاونيهِ أو بين المديرِ وأحدِ الأفرادِ بالإدارةِ، وقد تأخذُ الشكلَ الرسميَّ التي يحتاجُ إلى عددٍ منَ الإجراءاتِ.


الاجتماعُ غيرُ الرسميِّ ودورُ السكرتيرِ

يمكنُ أن يدعو المديرُ أحدَ معاونيهِ أو أحدَ الأفرادِ الذين يعملُونَ معه لاجتماعٍ قصيرٍ بمكتبِهِ. وهذا النوعُ منَ الاجتماعِ لا يحتاجُ إلى إجراءاتٍ رسميةٍ من تحضيرِ وتوجيهِ الدعوةِ للاجتماعِ والإعدادِ له بصورةٍ رسميةٍ وتسجيلِهِ وتسجيلِ محضرٍ له وإعدادِ التقريرِ النهائِيّ عنهُ، ولكن يمكنُ أن يتمَّ ببساطةٍ عندما يتصلُ السكرتيرُ بالشخصِ المعني ويدعوهُ للاجتماعِ مع المديرِ في موعدٍ محددٍ. ويكونُ على السكرتيرِ في هذهِ الحالةِ أن يُعدَّ مكتبَ المديرِ أو غرفةَ الاجتماعاتِ لاستقبالِ الاجتماعِ، كذلكَ يجبُ عليهِ إعدادُ ملفٍّ يحتوِي عَلَى البياناتِ والأوراقِ الضروريةِ للاجتماعِ حتى يتمكنَ المديرُ من استخدامِهَا خلالَ الاجتماعِ، وكل هذه الترتيباتِ تتمُّ بالاتفاقِ مع المديرِ.


السكرتيرُ يَحْضُرُ الاجتماعَ


قد تدعو الحاجةُ أن يحضرَ السكرتيرُ الاجتماعَ، ويقومُ بتدوينِ التفاصيلِ، فإذا دعتِ الحاجةُ لذلكَ يجبُ أن يُعدَّ نفسَهُ، بأن يكونَ على استعدادٍ لتدوينِ تفاصيلِ الاجتماعِ وتلقي التعليماتِ منَ المديرِ. وبعد الانتهاءِ منَ الاجتماعِ يجبُ على السكرتيرِ أن يعيدَ ترتيبَ غرفةِ الاجتماعاتِ أو غرفةِ المديرِ، وأن يقومَ بطباعةِ تقريرِ الاجتماعِ لعرضِهِ على المديرِ وأخذِ الموافقةِ عليهِ لإعلامِ مَن حضرُوا الاجتماعَ بما جاءَ فيه بصورةٍ رسميةٍ.


الاجتماعُ الرّسميُّ


عندما يكونُ الاجتماعُ كبيرَ العددِ أو بصددِ مناقشةِ موضوعٍ هامٍّ على مستوًى عالٍ، أو يكون أعضاءُ الاجتماعِ من أماكنَ مختلفةٍ أحيانًا أو من جنسياتٍ مختلفةٍ في أحيانٍ أخرى، فإنَّ الاجتماعَ يأخذُ الشكلَ الرسميَّ؛ لأنَّ الشكلَ الرسميَّ ينطوي على اتباعِ عددٍ منَ الإجراءاتِ والتدابيرِ التي من شأنِهَا أن تكفلَ نجاحَ الاجتماعِ منَ الناحيةِ التنظيميَّةِ. والأمورُ المتعلقةُ بالنواحي التنظيميَّةِ للاجتماعاتِ الرسميةِ من صميمِ اختصاصاتِ السكرتيرِ، فعليهِ أن يقومَ بعددٍ من الواجباتِ قبلَ الاجتماعِ، وكذلك له دورٌ هامٌّ وفعّالٌ أثناءَ الاجتماعِ، كما أن عليه واجباتٌ يتحتمُ القيامُ بها بعدَ انتهاءِ الاجتماعِ.


ثالثا - واجباتُ السكرتاريةِ قبلَ الاجتماعِ :


حجزُ غرفةِ أو قاعةِ الاجتماعاتِ


عندما يكونُ مديرُكَ مسئولاً عن الدعوةِ لاجتماعٍ ما، وذلك حسبَ القانونِ الأساسيِّ والنظامِ الداخليِّ للمؤسسةِ، يكونُ لزامًا عليكَ أن تقومَ بجميعِ النواحِي التنظيميةِ التي تكفلُ نجاحَ الاجتماعِ، ومن أهمِّهَا: حجزُ غرفةِ أو قاعةِ الاجتماعاتِ، فقبلَ إرسالِ الدعوةِ للأعضاءِ للاجتماعِ، يجبُ عليكَ أن تتأكدَ من مكانِ الاجتماعِ؛ فلن تستطيعَ إرسالَ الدعواتِ إلا بعدَ تحديدِ مكانِ الاجتماعِ. ونوعُ غرفةِ أو قاعةِ الاجتماعاتِ المطلوبةِ يتوقفُ على عددِ الأفرادِ الذين سيتمُّ دعوتُهُم للاجتماعِ ومدى الحاجةِ إلى توفّرِ معداتٍ خاصةٍ بالقاعةِ كأجهزةِ الترجمةِ وجهازِ العرضِ وخلافهِ، وهذه الأجهزةُ قد تكونُ غيرَ متوافرةٍ بالمؤسسةِ؛ وبالتالي قد يستلزمُ الأمرُ حجزَ قاعةِ الاجتماعاتِ بأحدِ الفنادقِ الكبرى أو أحدِ دواوينِ الاجتماعاتِ المخصصةِ لهذا الغرضِ.


مواصفاتُ غرفةِ أو قاعةِ الاجتماعاتِ


يمكنُكَ تحديد حجمِ القاعةِ بمعرفةِ عددِ الأعضاءِ، فإذا كان الاجتماعُ دوريًّا ويحضرُهُ أعضاءٌ لا يتغيرون؛ فيمكنكَ معرفة العدد بالرجوعِ إلى الاجتماعِ السابق، فإذا كانَ الاجتماعُ الذي نحن بصددِهِ الأولَ من نوعهِ، فيمكنكَ معرفة العدد من خلال دعواتِ الأعضاءِ. كذلك يجبُ معرفةُ الأجهزةِ التي يحتاجُها الاجتماعُ، والعملُ على توفيرِها والتأكدُ من أنّها تعملُ بكفاءةٍ ويتمُّ ذلك بسؤالِ المديرِ عن الأجهزةِ المطلوبةِ. ولا يفوتكَ أن تأخذَ في اعتبارِكَ فتراتِ الراحةِ خلالَ يومِ الاجتماعِ - إذَا كانَ الاجتماعُ سيمتدُّ ليومٍ طويلٍ أو عدةِ أيامٍ في بعضِ الأحيانِ - وما يمكنُ تقديمُهُ من مشروباتٍ أو وجباتِ طعامٍ للأعضاءِ، كل هذه الأمورِ عليكَ بمتابعتِها والتأكد من دقتِها حتى يمكنكَ الاطمئنان إلى أن الاجتماعَ قد حُضِّرَ له بصورةٍ جيدةٍ.


إرسالُ الدّعواتِ


يعتبرُ توجيهُ الدعوةِ للاجتماعِ من أهمِّ الأركانِ الضروريةِ لصحتِهِ، بل لصحةِ القراراتِ التي تصدرُ عنه، ويجبُ عليكَ كسكرتيرٍ مسئولٍ عن تنظيمِ الاجتماعِ أن تراعي الأركانَ الضروريةَ اللازمةَ لصحةِ الاجتماعِ، فيجبُ أن تختارَ الوقتَ المناسبَ لإرسالِ الدعواتِ، فإرسالُ الدعواتِ قبلَ موعدِ الاجتماعِ بمدةٍ طويلةٍ تصرفٌ غيرُ حكيمٍ، فمن السهلِ في هذه الحالةِ أن ينسى الأفرادُ موعدَ الاجتماعِ لطولِ الفترةِ الزمنيةِ بين إرسالِ الدعواتِ والموعدِ المحددِ للاجتماعِ، كما أن إرسالَ الدعواتِ قبلَ الاجتماعِ بفترةٍ قصيرةٍ لا يعطي للأفرادِ الفرصةَ لتحضيرِ أنفسِهِم للاجتماعِ خاصةً إذا كانت هناك أوراقٌ ومواضيعُ يجبُ إعدادُها لمناقشتِها في الاجتماعِ. والأنسبُ أن تُرسلَ الدعواتُ للحضورِ قبل الاجتماعِ بأسبوعين أو أكثر قليلاً حتى يتمكنَ الأعضاءُ من الترتيبِ لحضورِ الاجتماعِ.


مواصفاتُ دعواتِ الاجتماع

يجبُ أن تُوضحَ الدعوةُ اسمَ الشخصِ المطلوب دعوتُهُ للاجتماعِ، وموضوعَ الاجتماعِ، وميعادَه، ومكانَه، والغرضَ منه، كذلك يمكنُ إعدادُ الدعوةِ بشكلٍ يسمحُ بأن تتلقى ردًّا على الدعوةِ سواء بالموافقةِ على الحضورِ أو عدم إمكانيةِ الحضورِ. ويتمُّ ذلك بأن يكونَ هناك جزءٌ في نهايةِ الدعوةِ يمكّنُ صاحبَ الدعوةِ من الردِّ بنعمٍ أو لاَ، ويطلبُ منه قطعَ هذا الجزءِ وإعادتهُ إليكَ في موعدٍ محددٍ حتى يمكنكَ أن تعرفَ وتحددَ من سيحضرُ الاجتماعَ والعددَ الفعليَّ للحضورِ، كذلك يجبُ عليكَ الاحتفاظُ بنسخٍ من الدعواتِ التي وُجهتْ للأفرادِ ومواعيد إرسالهَا لأيِّ ظرفٍ طارئٍ.


إعدادُ جدولِ الأعمالِ


يتوقفُ نجاحُ الاجتماعِ مهما كان الغرضُ منه على مدى كفاءةِ التحضيرِ له، ويكونُ التحضيرُ للاجتماعِ بإعدادِ جدولِ الأعمالِ، ويعتبرُ جدولُ الأعمالِ الورقةَ الرسميةَ التي يعتمدُ عليها المديرُ في إدارتِهِ للاجتماعِ وكذلك الأعضاءُ في متابعتِهم لما يجرِي أثناءَ الاجتماعِ. وجدولُ الأعمالِ قائمةٌ تحتوي على الموضوعاتِ الرئيسيةِ التي سيتمُّ مناقشتُهَا والتصويتُ عليها من خلال الاجتماعِ مرتبة بحسب أهميةِ الموضوعاتِ. ويجبُ عليكَ كسكرتيرٍ مسئولٍ عن تنظيمِ الاجتماعِ أن تقومَ بطباعةِ جدولِ الأعمالِ وتصويرِ عددِ نسخٍ تكفي أعضاءَ الاجتماعِ وكذلك توزيعها عليهم في يومِ الاجتماعِ أو إرسالها بالبريدِ لهم قبلَ الاجتماعِ للاطلاعِ عليها حتى يتمكنَ الأعضاءُ الذين يريدُون تقديمَ ورقةِ عملٍ، أو بحثًا بخصوصِ موضوعٍ ما وردَ بالجدولِ من الإعدادِ لهذا البحثِ، وفي أحيانٍ أخرى يطلبُ منكَ متابعةُ الأعضاءِ ومعرفةُ عددِ البحوثِ التي ستقدّمُ للمناقشةِ ويكونُ لك السلطة في طلبِ هذه الأبحاثِ من أصحابِها قبل الاجتماعِ بوقتٍ كافٍ حتى يمكنكَ إعدادها وتجهيزها من طباعةٍ وتصويرٍ قبل موعدِ الاجتماعِ.


إعدادُ ملفِّ الاجتماعِ


من واجباتِ السكرتيرِ المتعلقةِ بالاجتماعاتِ أن يقومَ بإعدادِ الملفِّ الخاصِّ بالاجتماعِ موضوع المناقشةِ، وذلك بإرفاقِ جميعِ الأوراقِ والمستنداتِ التي سيحتاجُها المديرُ أثناءَ الاجتماعِ. كذلك سيكونُ عليهِ أن يتأكدَ من أنَّ كلَّ عضوٍ وافقَ على إعدادِ ورقةٍ لطرحِها بالاجتماعِ قد أرسلَ له الورقةَ، وأنهُ قد قامَ بإعدادِها وطباعتِها وتصويرِها لجميعِ الأعضاءِ لتوزيعِها في بدايةِ الاجتماعِ.




رابعا - واجباتُ السكرتاريةِ أثناءَ الاجتماعِ :


واجباتُ السكرتيرِ أثناءَ الاجتماعِ

تختلفُ واجباتُ السكرتيرِ منَ اجتماعٍ لآخرَ، فهناكَ اجتماعاتٌ يجبُ على السكرتيرِ حضورُهَا ومن ثَمَّ له واجباتُهُ، كما توجدُ اجتماعاتٌ لا تدعو الحاجةُ إلى وجودِ السكرتيرِ، وعندئذٍ يستمرُّ السكرتيرُ في عملِهِ بصورةٍ طبيعيةٍ مع الاهتمامِ بأيِّ طارئٍ قد ينشأُ ويتعلقُ بالاجتماعِ كأنْ تأتي مكاملةٌ هاتفيةٌ لأحدِ أعضاءِ الاجتماعِ، ففي هذه الحالةِ يجبُ على السكرتيرِ أن يعرفَ كيفَ يتصرفَ ويعالجَ مثلَ هذه المواقف.


حضورُ الاجتماعِ وتدوينُ التفاصيلِ


إذا كان على السكرتيرِ أن يحضرَ الاجتماعَ؛ فإن الأمرَ تترتبُ عليه بعضُ الواجباتِ التي يجبُ على السكرتيرِ القيامُ بها، ومن هذه الواجباتِ ما يلي:
1- حصرُ وتسجيلُ أسماءِ الأعضاءِ؛ للتأكدِ منَ الأعضاءِ الذين حضروا والأعضاءِ الذين لم يحضرُوا.
2- إثباتُ الإجراءاتِ التي اتبعتْ - من خلالِ رئيسِ الاجتماعِ - للتحققِ من صحةِ انعقادِ الاجتماعِ.



تسجيلُ تفاصيلِ الاجتماعِ


إنَّ تسجيلَ تفاصيلِ الاجتماعِ من واجباتِ السكرتيرِ أثناءَ الاجتماعِ، ويتمُّ التسجيلُ باستخدامِ جهازِ التسجيلِ؛ لمساعدةِ السكرتيرِ على القيامِ بهذه المهمةِ خاصةً في الحالاتِ التي يكثرُ فيها عددُ أعضاءِ الاجتماعِ ويكونُ السكرتيرُ غيرَ ملمٍّ بشخصياتِ الأعضاءِ. وفي هذه الحالةِ يمكنهُ الاعتماد على جهازِ التسجيلِ وكذلك بالرجوعِ إلى مديرِهِ ليرشدهُ إلى أسماءِ الأعضاءِ ليمكنهُ تسجيلها عند قيامِ أحدِ الأعضاءِ بالتحدثِ أثناءَ الاجتماعِ، كذلك في ظلِّ التكنولوجيا الحديثةِ التي تتسلحُ بها المكاتبُ اليوم، فإنه يمكنُ الاعتمادُ على جهازِ الفيديو في تسجيلِ الاجتماعِ ثم الرجوعُ إليه في أيِّ وقتٍ لاستخدامهِ في إعدادِ تقريرِ الاجتماعِ.


خامسا - واجباتُ السكرتاريةِ بعدَ الاجتماعِ :



واجباتُ السكرتيرِ بعدَ الاجتماعِ

بعدَ انتهاءِ الاجتماعِ وانصرافِ الأعضاءِ، يتعينُ على السكرتيرِ القيامُ بإعادةِ غرفةِ الاجتماعاتِ إلى حالتِها الطبيعيةِ، أما إذا كانَ الاجتماعُ خارجَ المؤسسةِ؛ فيجبُ التأكدُ من أن أيًّا منَ الأعضاءِ لم يتركْ شيئًا خاصًّا به، وأن الأجهزةَ في حالتِها الطبيعيةِ كما تسلمها من إدارةِ القاعةِ.

إعدادُ المحضرِ النهائِيّ للاجتماعِ


من مهامِّ السكرتيرِ بعدَ انعقادِ الاجتماعِ إعدادُ المحضرِ النهائِيّ للاجتماعِ، ويجبُ أن يشتملَ على البنودِ التاليةِ:

1- ساعةُ وتاريخُ ومكانُ انعقادِ الاجتماعِ.
2- اسمُ رئيسِ الاجتماعِ واسمُ السكرتيرِ.
3- الإجراءاتُ التي اتبعتْ للدعوةِ للاجتماعِ وصحتُها طبقًا للائحةِ.
4- أسماءُ أعضاءِ الاجتماعِ الذين حضرُوا، وأسماءُ الأعضاءِ الذين لم يحضرُوا بعذرٍ ودونَ عذرٍ.
5- الإشارةُ إلى أنه تَمّتْ تلاوةُ محضرِ المناقشاتِ التي دارتْ أثناءَ الاجتماعِ وتَمّتِ الموافقةُ عليهِ واعتمادُهُ.
6- عرضُ مفصلٌ ودقيقٌ لجميعِ المناقشاتِ التي دارتْ أثناءَ الاجتماعِ (أو الاجتماعاتِ) ولأسماءِ الأعضاءِ الذين أثارُوا أسئلةً وأولئك الذين قامُوا بالردِّ والاعتراضاتِ والموافقاتِ، أيْ يتمُّ عرضُ كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ دارتْ في الاجتماعاتِ ويمكنُ للسكرتيرِ أن يقومَ بذلكَ من خلال الرجوعِ إلى التسجيلِ الذي تَم أو إلى شريطِ الفيديو.
7- كتابةُ محضرِ الاجتماعِ وتدوينُهُ في الدفترِ الخاصِّ بذلك وأخذُ موافقةِ وتوقيعِ رئيسِ الاجتماعِ عليه.
8- بعدَ اعتمادِ رئيسِ الاجتماعِ للمحضرِ واعتمادِ القراراتِ، يقومُ السكرتيرُ بنسخِها وإرسالِ صورٍ منها للإداراتِ والأعضاءِ بهدفِ إعلامِهِم بهذهِ القراراتِ التي تَمّتِ الموافقةُ عليها أثناءَ الاجتماعِ.


سادسا - المناظراتُ السمعيةُ والبصريةُ :


المناظراتُ السمعيةُ والبصريةُ


تعتبرُ المناظراتُ السمعيةُ والبصريةُ أحدثَ وسيلةٍ نقلتهَا التكنولوجيا الحديثةُ في مجالِ إدارةِ وتنظيمِ الاجتماعاتِ وتعتمدُ عليها الكثيرُ من المؤسساتِ الكبيرةِ في إدارةِ الاتصالِ بين الأفرادِ سواء داخلَ المؤسسةِ أو خارجها بهدفِ اتخاذِ قرارٍ ما بشأنِ موضوعٍ مطروحٍ للنقاشِ. ونتيجةً لاتساعِ نطاقِ الرقابةِ التي يتمتعُ بها المديرُون؛ فإنّهُم غالبًا مَا يميلونُ إلى الإقلالِ من أسفارهم، توفيرًا للوقتِ والنفقاتِ والاعتمادِ على المناظراتِ كإحدى وسائلِ الاتصالِ والاجتماعِ.



نظامُ المناظراتِ

يتضمنُ نظامُ المناظراتِ إشراكَ أكثر من فرديْن من مكانٍ واحدٍ في مناقشةِ موضوعٍ مطروحٍ للبحثِ والنقاشِ، وذلك إما من خلال التليفونِ (أو المناظراتِ السمعيةِ) أو من خلال شاشاتِ العرضِ (أو المناظراتِ البصريةِ)، ويساعدُ على انتشارِ هذه الوسيلةِ من وسائلِ الاتصالِ، سهولةُ استخدامِ أجهزةِ «الفاكسِ» في نقلِ الرسائلِ إلى مكانِ انعقادِ المناظراتِ أثناءَ وقتِ إجرائِها.



التقنيةُ الحديثةُ والمناظراتُ


إنَّ الأقمارَ الصناعيةَ والمحطاتِ الفضائيةَ هي الوسيطُ الآخرُ لعمليةِ الاتصالِ عن طريقِ المناظراتِ، ويمكنُ من خلالِها أن يرى أعضاءُ المناظرةِ بعضَهُم بعضًا على شاشاتِ العرضِ وكلّ مِنهم في مكانِهِ (وهو ما يُسمّى بالمناظراتِ البصريةِ)، وأن يتصلَ بعضُهم ببعضٍ من خلال أجهزةِ الهاتفِ ويتنافسُوا بشأنِ موضوعِ البحثِ المطروحِ.


إعدادُ المناظراتِ

واجباتُ السكرتيرِ بشأنِ الإعدادِ للمناظراتِ هي أيضًا واجباتُ السكرتيرِ بشأنِ الإعدادِ للاجتماعِ من حجزِ موعدٍ بغرفةِ الاجتماعاتِ وإعدادِ الأجهزةِ، وإعلامِ الأعضاءِ، وإعدادِ المادةِ التي ستتمُّ مناقشتُهَا، وتدوينِ التفاصيلِ أثناءَ المناظرةِ وإكمالِ الأعمالِ المترتبةِ على المناظرةِ.

محب بلاده
2012-10-26, 22:03
الفصل الخامس - كتابة الرسائل والتقارير :


و يتكون هذا الفصل من سبعة ابواب رئيسية هي كالتالي :

1- ما هي المراسلات ؟

2- إعداد الرسائل ؟

3- إعداد وكتابة التقارير

4- اقسام التقرير

5- الاسس والغرض من كتابة التقارير

6- التقرير بغرض الاستخدام كسجل

7- تحديد الشكل النهائي للتقرير


اولا - ما هي المراسلات :


أهميةُ المراسلاتِ

تعتبرُ المراسلاتُ المتبادلةُ فيما بين المؤسساتِ أو الأفرادِ من أكثر وسائلِ الاتصالِ المكتوبةِ شيوعًا في الوقتِ الحاضرِ، وليستِ الرسالةُ بديلاً للاجتماعِ بين طرفيْن فحسب، وإنما هي دليلٌ للجديةِ وإثباتِ للتعاملِ والارتباطِ في الوقتِ ذاتِهِ. والرسائلُ التجاريةُ ضرورةٌ لعقدِ الصفقاتِ ولتبادلِ المعلوماتِ فيما بين المتعاملين، فهي تمهدُ للاتصالِ فيما بينهم، كما تعتبرُ في ذاتِها سجلاً دائمًا لهذه الاتصالاتِ.


عدمُ المغالاةِ في الرسائلِ


إنَّ الأمرَ يقتضي عدمَ المغالاةِ في استخدامِ المكاتباتِ الداخليةِ والعنايةَ بتحريرِها، ومعالجتَها في كافةِ المراحلِ التي تمرُّ بها وفقًا لنظامٍ علميٍّ يكفلُ مساهمتَهَا الفعالةَ في تحقيقِ الأهدافِ المرجوةِ.


صياغةُ الرّسائلِ

لما كانَ دورُ السكرتيرِ الناجحِ لا يقتصرُ على كتابةِ الرسائلِ على الآلةِ الكاتبةِ أو الحاسبِ الآلِيّ بعدَ إملائِهَا، وإنما يجبُ أن يمتدَّ إلى صياغةِ الرسائلِ الصادرةِ وإعدادِ الردِّ على تلكَ الواردةِ، ومعالجةِ كليهما في مختلفِ المراحلِ؛ لذا كان من الواجبِ عليهِ التعرفُ على المبادئِ العلميةِ لإعدادِ الرّسائلِ ودراسةُ القواعد التي تحكمُ إجراءاتِ التعاملِ معها.


ثانيا - إعدادُ الرسائلِ؟ :


الاعتباراتُ الواجبُ مراعاتُهَا عندَ إعدادِ الرّسائلِ

الرسالةُ هي إطارٌ مكتوبٌ يحملُ معلوماتٍ يرادُ نقلُها من المرسلِ إلى المستقبلِ، ولما كانَ نجاحُ عمليةِ الاتصالِ مرعونًا بتقبلِ المرسلِ إليهِ لمضمونِ الرسالةِ وتفهمِهِ له على النحو الذي يقصدهُ المرسلُ، ولما كان دورُ السكرتيرِ لا يجبُ أن يقتصرَ على كتابةِ الرسائلِ على الآلةِ الكاتبةِ بعدَ إملائها، وإنما يجبُ أن يكونَ كذلك قادرًا على صياغتِها؛ لذا فهناك عددٌ من الاعتباراتِ الواجب مراعاتُها عند صياغةِ الرسائلِ ومنها:
1- التحديد الواضحُ لمضمونِ الرسالةِ المراد نقلُها.
2- استخدامُ عباراتٍ صحيحةٍ من خلالها يستطيعُ القارئُ أن يفهمَ الرسالةَ المنقولةَ في وضوحٍ وبلا إيهامٍ.
3- مراعاةُ الأجزاءِ الأساسيةِ للرسالةِ والتي تتضمنُ: الافتتاحيةَ، وموضوعَ الرسالةِ والذي يُقسّمُ بدورِهِ إلى فِقراتٍ، والخاتمةَ.
4- صياغةُ أسلوبِ الرسالةِ بعنايةٍ وبأسلوبٍ منطقيٍّ، وحتى تؤدّي كلُّ نقطةٍ إلى النقطةِ التاليةِ لها.
5- اختيارُ الكلماتِ المعبرةِ عن المعنى، وتجنبُ الأخطاءِ اللغويةِ.


قواعدُ كتابةِ الرسائلِ

1- الإشارةُ للرسالةِ السابقةِ.
2- الردُّ على الاستفساراتِ حسبَ ترتيبِ ورودِها بالرسالةِ.
3- التسلسلُ المنطقيُّ للفقراتِ.
4- سلامةُ ودقّةُ جميع البياناتِ والمعلوماتِ.
5- البعدُ عن صيغةِ الأمرِ وصيغةِ النهي.
6- توفّرُ الذوقِ واللباقةِ، وحسنُ اختيارِ الكلماتِ.
7- الاهتمامُ بالافتتاحيةِ والخاتمةِ.


الشروطُ الموضوعيةُ في الرسالةِ

هي الإيجازُ، والبساطةُ والسهولةُ، وقوّةُ التعبيرِ، والموضوعيةُ. الإيجازُ:

1- أنَّ تتضمنَ الرسالةُ موضوعًا واحدًا وفي ورقةٍ واحدةٍ قدرَ الإمكانِ.
2- عدمُ تكرارِ ما جاءَ بالرسالةِ المردود عليها.
3- يجبُ اختيارُ الكلماتِ بعنايةٍ دونَ إسرافٍ أو نقصانٍ.
4- أن يكونَ لكلِّ كلمةٍ موضعُ بالرسالةِ ولا يمكنُ الاستغناءُ عنها.
5- أن تكونَ الكلماتُ مترابطةً ومتناسقةً ومسلسلةً كوحدةٍ واحدةٍ.


البساطةُ
1- يجبُ استخدامُ الكلماتِ والجملِ القصيرةِ.
2- يجبُ استخدامُ أوضحِ الكلماتِ فهمًا وقربًا من الاستعمالِ وذلك:
أ- حتَّى لا يضيع الوقتُ في القراءةِ والتفسيرِ.
ب- حتى لا يشعر الطرفُ الآخرُ بأنّك أعلى منه ثقافةً.


التعبيرُ
1- يجبُ أن يكونَ هناكَ اطلاعٌ وقراءةٌ مستمرةٌ في اللغةِ؛ حتى يمكن اختيارُ الكلماتِ المناسبةِ.
2- يجبُ عدمُ شرحِ نقطةٍ أو قرارٍ قبلَ ذكرِ هذَا البندِ أو هذا القرارِ.
3- يجبُ الابتعادُ عنِ الكلماتِ ركيكةِ المعنى، ضحلةِ الأسلوبِ وعن الجملِ المفككةِ.
4- الاهتمامُ بحجمِ الجملةِ: غير طويلةٍ وغير قصيرةٍ.
5- عدمُ استعمالِ الكلماتِ التي تثيرُ الشكَّ وتحتملُ التفسيرَ بعدةِ معانٍ.
6- عدمُ الإسرافِ في المجاملةِ أو التحيةِ أكثر من اللازمِ.



الموضوعيةُ
1- الالتزامُ بالأمانةِ والدقةِ في عرضِ الموضوعِ مع منهجٍ علميٍّ في صُلبِ الموضوعِ.
2- وضعُ مقدماتٍ تمثلُ جوانبَ الموضوعِ تمهيدًا للاستنتاجاتِ.
3- الاستنتاجاتُ يجبُ أن تكونَ منطقيةً ونابعةً من تلكَ المقدماتِ.
4- الاعترافُ بالخطأِ في حالةِ وجودِهِ.


ثالثا - إعدادُ وكتابةُ التقاريرِ :


إعدادُ وكتابةُ التقاريرِ


عادةً ما تخدمُ التقاريرُ أغراضًا عدةً ويستخدمُهَا العديدُ منَ الناسِ؛ لذلك فهي الأساسُ الذي تبنِي عليهِ الإدارةُ قراراتهَا فتمدّها بالمعلوماتِ اللازمةِ أو توجه نظر الآخرين لما يجبُ عليهم القيام به، كما أننا نجدُ أن مستقبلَ المؤسسةِ يعتمدُ في وقتٍ من الأوقاتِ على التقاريرِ وخاصة المؤثرة. فالمنشآتُ والمؤسساتُ في الوقتِ الحاضرِ لها هيكلٌ متشابكٌ ولا يتنسى أن تتمَّ عمليةُ التنسيقِ بين الإداراتِ والوظائفِ المختلفةِ بالمنشآتِ والمؤسساتِ والإداراتِ بسهولةٍ إلاّ عن طريقِ التقاريرِ والمراسلاتِ المكتوبةِ، فكيف يمكنُ للتقريرِ أن يحققَ كلّ هذا؟


مدى تأثيرِ التقريرِ

إنَّ إدراكَ المجالِ الذي يستخدمُ فيه التقريرُ والمراسلاتُ المتبادلةُ داخلَ المنشأةِ يعطي الحدَّ الأدنَى من الإجابةِ على السؤالِ، فالنظرةُ السريعةُ على الهيكلِ التنظيمِيّ للمؤسسةِ يمكنُ أن تعطِي انطباعًا أوليًّا عن السبلِ التي يمكنُ أن يصلَ إليها التقريرُ ويؤثرُ فيها، إلا أنه غالبًا ما يأخذُ التقريرُ الشكلَ الرأسيَّ أيْ إلى المستوياتِ الإداريةِ العليا للموافقةِ، ثم إلى أسفلَ للتنفيذِ. كذلك يمكنُ للتقريرِ أن يتجهَ أفقيًّا بين المجموعاتِ المختلفةِ أو أن يستخدمَ كأساسٍ لبدءِ علاقاتٍ أو معلوماتٍ يعتمدُ عليها المساهمُون بالمؤسسةِ.


التقاريرُ الخارجيةُ

بالإضافةِ إلى التقاريرِ التي يمكنُ أن تتداولَ داخلَ المنشأةِ فهناك التقاريرُ الخارجيةُ، فنجدُ التقاريرَ المتبادلةَ بين الموردينَ والعملاءِ، بين المؤسساتِ والحكومةِ، بين وحداتِ البحثِ والتطويرِ ووحداتِ الإنتاجِ أو بين بعضِ الشركاتِ وبعضِها الآخر. هذا الإطارُ الضخمُ والاستخداماتُ المتعددةُ التي يقومُ عليها التقريرُ غالبًا ما تلقي بمسئوليةٍ جسيمةٍ على كاتبِ التقاريرِ، فلا يوجدُ تقريرٌ واحدٌ يمكنُ أن يشتملَ على كل هذه الوظائفِ السابق الإشارة إليها، ولذلكَ للاستفادةِ من التقاريرِ، ولكي يكونَ التقريرُ فعالاً، يجبُ أن يصممَ التقريرُ ليواكبَ متطلباتِهِ ويؤدي الغرضَ منه، هذا التنوعُ في وظائفِ وأغراضِ التقريرِ لم يولد غير أنماطٍ وأشكالٍ وأقسامٍ مختلفةٍ للتقاريرِ يمكنُ الاعتمادُ عليها للوصولِ إلى الغرضِ النهائي من التقريرِ المراد إعدادُهُ.


ضرورياتُ التقاريرِ

يجبُ أن تحتوي التقاريرُ سواء كانت قصيرةً أو طويلةً على بعضِ المعلوماتِ الأساسيةِ مثل:
1- موضوعُ التقريرِ متمثلاً في العنوانِ أو الموضوعِ.
2- اسمُ كاتبِ التقريرِ.
3- الشخصُ المقدَّمُ إليه التقرير.
4- تاريخُ تقديمِ (أو الانتهاءِ من) التقريرِ وفي بعضِ الأحيانِ يمكنُ إضافةُ اسمِ الشركةِ ووظيفةِ القائمِ بالتقريرِ.


هيكلُ التقريرِ
التقريرُ في هيكلِهِ يتضمنُ:
1- بيانًا بمصداقيتِهِ والغرضِ منه ومجالِ استخدامِهِ.
2- معلوماتٍ كافيةً لتحقيقِ الغرضِ منه مقسمةً إلى أجزاءٍ متناسقةٍ ومترابطةٍ.
3- قسمًا إجماليًّا يتضمنُ التأكيدَ على الغرضِ من التقريرِ والفائدةِ المرجوةِ من ورائهِ، كذلك يتضمنُ التقريرُ توقيعَ كاتبِهِ، وذلك على خطابٍ مرفقٍ مع التقريرِ أو في الصفحةِ الأولى للتقريرِ.


رابعا - أقسامُ التقريرِ :


أقسامُ التقريرِ

الأشكالُ أو الأقسامُ النمطيةُ تستخدمُ بكثرةٍ في التقاريرِ، فهي تحتوي على معلوماتٍ ترتبطُ بصورةٍ وثيقةٍ بالقسمِ الذي تندرجُ تحتَهُ.



صفحةُ العنوانِ

هي صفحةٌ تحتوي على رقمِ التقريرِ وعنوانِهِ كذلك رقمِ العقدِ، واسمِ المعدِّ والمشاركين في التقريرِ، والتاريخِ وفي بعضِ الأحيانِ عددِ صفحاتِ التقريرِ وعددِ الأشكالِ بداخل التقريرِ، بالإضافةِ إلى اسمِ الشخصِ الذي يقدّمُ له التقريرُ.


قائمةُ المحتوياتِ

وتحتوي على عرضِ الأقسامِ الرئيسيَّةِ بالتقريرِ ورقمِ الصفحةِ، وكذلك قائمةٍ بالجداولِ والرسوماتِ التوضيحيةِ.


ملخصُ التقريرِ

ويحتوي على عرضٍ مقتضبٍ للتقريرِ والغرضِ منهُ ومجالاتِ استخدامِهِ والنتائجِ التي تَمَّ التوصلُ إليها، والغرضُ من الملخصِ هو عرضُ نتائجِ التقريرِ ومحتوياتِهِ بصورةٍ مبسطةٍ ومقتضبةٍ.


الغرضُ منَ التقريرِ

وهو بيانٌ لمجالاتِ التقريرِ والغرضِ منه يستدلُّ به القارئُ عند قراءتِهِ للتقريرِ.


النتائجُ

وهو عرضٌ وتحليلٌ لنتائجِ البياناتِ التي تم التوصلُ إليها وجمعُها مشفوعةً بالرسوم والأشكالِ التوضيحيةِ. أما الخلاصةُ: فيفردُ لها جزءٌ خاصٌّ ، لأنها تعرضُ باختصارٍ واقتضابٍ للنظرةِ العامةِ للتقريرِ وهي تجميعٌ للاستنتاجاتِ التي تم التوصلُ إليها.


التوصياتُ

وفي هذا الجزءِ تُذكرُ التوصياتُ لتطبيقِ ما وردَ بالتقريرِ والدرساتِ المستقبليةِ المتوقعةِ كذلك تذكرُ الأسبابُ وراءَ تلكَ التوصياتِ. ويمكنُ في بعضِ التقاريرِ دمجُ كلٍّ منَ الخلاصةِ والتوصيةِ معًا في جزءٍ واحدٍ.


هيكلُ الكتابةِ الفعّالةِ

إذا وجدَ هيكلٌ أو نمطٌ يمكنُ أن يتبعَهُ كاتبُ التقريرِ؛ فإنَّ الأمرَ يكونُ هيِّنًا، أما إذا لم يوجدْ هذا النمطُ أوِ الهيكلُ؛ فعلى كاتبِ التقريرِ أن يعتمدَ على معلوماتِهِ والأسسِ الخاصّةِ بِهِ وهو أمرٌ يزيدُ من صعوبةِ إعدادِ التقاريرِ، ولكن لا يخفَى أن المعرفةَ بمبادئِ كتابةِ التقاريرِ عامةً تنطبقُ على تلك التي لها أشكال أو على سواها.


خامسا - الأُسسُ والغرضُ من كتابةِ التقاريرِ :


الأسسُ العلميةُ فِي إعدادِ وكتابةِ التقاريرِ

إنَّ القدرةَ على التغلبِ على مشكلاتِ الكتابةِ هي من المسائلِ التي يمكنُ التغلبُ عليها بسهولةٍ، ولكن الصعوبةَ تكمنُ في التغلبِ على مشكلاتِ الكتابةِ للتقاريرِ والنماذجِ الفنيةِ أو الصناعيةِ عامةً؛ ولذلك باتَ من الضروري القيامُ بتحليلِ المشكلةِ للتغلبِ عليها. ولا يتوقعُ أن تحصلَ على أفضل النتائجِ مصدافةً ودونَ تحليلٍ جيدٍ، ويجبُ على كاتبِ أو معدِّ التقريرِ أن يضعَ في ذهنِهِ: لماذا هذا التقرير؟ وما الغرضُ المرجو تحقيقه من كتابةِ مثل هذا التقرير؟ وإذا ما أرادَ أن يكونَ تقريرهُ فعّالاً عليه أن يدركَ كيف سيتمُّ استخدامُ التقريرِ، فهو المسئولُ عن تقديمٍ يفي بمتطلباتِ المنشأةِ أو المؤسسةِ التي تتعاملُ في مثل هذا النوعِ من التقاريرِ.



تحليلُ المشكلاتِ

إنَّ تحليلَ المشكلاتِ التي تواجهُ كتابةَ التقاريرِ يتركزُ حولَ الغرضِ من التقريرِ، ودورِ المنشأةِ والأشخاصِ الموجه لهم التقرير، وهي العناصرُ التي يرتكزُ عليها كاتبو التقاريرِ في كتاباتِهِم. والتحليلُ يرسمُ له الطريقَ ليعرفَ ما يجبُ القيامُ به، وما يجبُ أن يتضمنَهُ تقريرهُ، وكيف سينظمُه ، وكيف سيقدّمُ تقريرَهُ، وإجمالاً فإنَّ التحليلَ يعطي الشكلَ المفترضَ أن يكونَ عليه التقريرُ في مجملِهِ.


الغرضُ منَ التقريرِ

تختلفُ التقاريرُ باختلافِ الغرضِ منها؛ فمحتوياتُ ومجالاتُ استخدامِها تقومُ بدرجةٍ كبيرةٍ على القراراتِ التي تتخذها الإدارةُ؛ ولذلك يجبُ أن يُعدَّ كلُّ تقريرٍ ليفي بالغرضِ منه.


كيفَ تتأثرُ التقاريرُ بالغرضِ منها؟

كاتبُ التقريرِ عليه أن يدركَ أن تحقيقَ الغرضِ هو هدفه الأول، على سبيل المثال: عليه أن يفرقَ بين التقريرِ الذي يؤكّدُ على اتباعِ قواعدِ السلامةِ في قسمٍ ما وبين ذلك التقريرِ الذي يُوصي باتخاذِ خطواتٍ فعالةٍ لتطبيقِ تلك القواعدِ، كما أن هذين التقريرين يختلفان بالطبعِ عن آخرَ يُعدُّ بغرضِ التوصيةِ وزيادةِ فعاليةِ قواعدِ السلامةِ.


تقسيمُ التقاريرِ وفقًا للغرضِ

على الرغمِ من أنَّ هناك العديدَ من التقاريرِ المستخدمةِ بالمنشآتِ إلا أنه يمكنُ تقسيمُها وفقًا للغرضِ من استخدامِها وطبيعةِ ارتباطِها بعمليةِ صنعِ القرارِ. وعمومًا فإن التقاريرَ تكتبُ بغرضِ:
1- الإعلامِ.
2- التحفيزِ لاتخاذِ تصرفٍ ما.
3- التنسيقِ بين المشروعاتِ.
4- التوصيةِ.
5- الاستخدامِ كسجلٍ للنشاطِ.



التقريرُ بغرضِ الإعلامِ

هذا النوعُ منَ التقاريرِ يُعدُّ لإعطاءِ معلوماتٍ. وهو يختلفُ بدرجةٍ كبيرةٍ في شكلِهِ ومحتوياتِهِ وطولِهِ، ويوجدُ نوعانِ من التقاريرِ في هذا الخصوصِ:
1- التقاريرُ الدوريةُ والتي تحتوي على معلوماتٍ وبياناتٍ روتينيةٍ.
2- التقاريرُ الخاصةُ والتي تحتوي على بياناتٍ خاصةٍ بمشكلةٍ معينةٍ.
3- كلا النوعيْن يركزُ بدرجةٍ كبيرةٍ على المعلوماتِ التي تتضمنهُ، وللتأكيدِ على مزيدٍ من الفاعليةِ للتقريرِ فإن الكاتبَ عليه أن يركّزَ ويتفهمَ المعلوماتِ المطلوبة وأسبابها. وفي التقاريرِ الدوريةِ نجدُ أن الشكلَ والتنظيمَ يُحدَّدان مسبقًا، فالتقريرُ يعدُّ كل فترةٍ والمعلوماتُ فيه قد تكونُ متكررةً في عرضِها، وغالبًا ما نجدُ نماذجَ مطبوعةً لهذا النوعِ منَ التقاريرِ.



معلوماتُ التقاريرِ الخاصةِ

أما التقاريرُ الخاصةُ فالمعلوماتُ فيها تختلفُ اختلافًا كبيرًا، فالمعلوماتُ المطلوبةُ ومجالاتُ استخدامِ التقاريرِ تتحكمُ في طبيعةِ ومحتوياتِ التقريرِ، كما تتحكمُ في الشكل. ولكي يكونَ التقريرُ فعالاً : لابُدَّ وأن يَعرضَ المعلوماتِ المطلوبةَ بطريقةٍ واضحةٍ، وعلى كاتبهِ أن يُحددَ مسبقًا ما يريدهُ وأن يختارَ العناصرَ الهامةَ التي تساعدهُ على إخراجِ تقريرٍ جيدٍ. وعلى الرغمِ من الاختلافاتِ في هذا النوعِ من التقاريرِ، إلا أنه للتأكدِ من فعاليتِها يجبُ أن:
1- تعرضَ التوصياتِ بالتفصيلِ.
2- وكذلك يجبُ التأكيدُ على الأخذِ بالتوصياتِ بالتعرضِ للفائدةِ التي ستعودُ على الشركةِ، وبتوضيحِ لماذا يجبُ الأخذُ بهذه التوصياتِ.

سادسا - التقريرُ بغرضِ الاستخدامِ كسجلٍ :


التقريرُ بغرضِ الاستخدامِ كسجلٍ

هذا النوعُ منَ التقاريرِ يتصفُ بأنه طويلٌ وشاملٌ لكي تتحققَ الفائدةُ والتي تتطلبُ مزيدًا من العرضِ والتفصيلِ. وهناك نوعان من التقاريرِ تندرجُ تحتَ هذا المجالِ:
1- تقاريرُ التقدُّمِ (أو الأداءِ).
2- التقاريرُ النهائيةُ. فعلى سبيلِ المثالِ: في نهايةِ كلِّ سنةٍ من سنواتِ العملِ في مشروعٍ ما تُقدّمُ تقاريرُ الأداءِ (لتوضحَ مجالَ وتفاصيلَ العملِ خلالَ السنةِ)، وبعد الانتهاءِ من المشروعِ ككلٍّ يُقدَّمُ التقريرُ النهائيُّ الذي يشتملُ على الإنجازاتِ التي تمّتْ بعد آخرِ تقريرِ أداءٍ مُقدَّمٍ.



سردُ الأحداثِ والوقائعِ في التقريرِ

وهذه النوعيةُ من التقاريرِ لا تفيدُ الفترةَ التي أنجزتْ فيها الأعمالُ فحسب، بل يمتدُّ أثرُها لفتراتٍ طويلةٍ بعد الانتهاءِ من الأعمالِ؛ ولذلك يجبُ أن تكونَ شاملةً، فلا يفترض الكاتبُ أن قارئَ التقريرِ على علمٍ بما دارَ بالمشروعِ؛ ولذلك يجبُ أن يلتزمَ بسردِ الأحداثِ والوقائعِ بالتفصيلِ. وهذه النوعيةُ من التقاريرِ هي تاريخٌ بالنسبةِ للمؤسسةِ، وتكتبُ للاحتفاظِ بها، ويمكنُ أن يطلعَ عليها أشخاصٌ لم يكنْ لهم صلة بالعملٍ الذي تَمَّ.


كيفيةُ استخدامِ التقاريرِ

للتقاريرِ الفنيةِ استخداماتٌ عدة، بعضُها يقرأُ مرةً واحدةً والبعضُ الآخرُ يقرأُ مراتٍ ومراتٍ، بعضُها يطلعُ عليه فردٌ والبعضُ الآخرُ يطلعُ عليهِ أفرادٌ عديدون، بعضُها يستخدمُ لفترةٍ قصيرةٍ والبعضُ الآخرُ لفترةٍ طويلةٍ، بعضُها يستخدمهُ المتخصصُون والبعضُ الآخرُ يستخدمهُ الأفراُد غيرُ المتخصصِينَ.


سابعا - تحديدُ الشكلِ النهائِيِّ للتقريرِ :



تحديدُ شكلِ التقريرِ

بعد اكتمالِ عمليةِ اختيارِ وتنظيمِ المادةِ التي سَيُعدُّ منها التقريرُ سواء المادة المكتوبة أو الأشكال المساعدة، يتبقى أمامَ الكاتبِ بعد ذلكَ تحديد الشكلِ الذي سيكونُ عليه تقريرهُ، فيقومُ بوضعِ تصورٍ للمساحاتِ اللازمةِ والأقسامِ الرئيسيةِ والفرعيةِ، وإعدادِ العناوين الرئيسيةِ والفرعيةِ والتنسيقِ (أو التصميمِ) الكاملِ للتقريرِ في شكلِهِ النهائِيِّ.



التصميمُ الداخليُّ

إنَّ التصميمَ الداخليَّ الفعّالَ للتقريرِ يتطلبُ أن يكونَ الشكلُ جذابًا، وأن يؤدِّي الغرضَ منه في الوقتِ نفسِهِ، وهناك أشكالٌ عدةٌ للتصميمِ الداخليِّ للتقريرِ.



اختيارُ الشكلِ المناسبِ للتقريرِ

إن اختيارَ الشكلِ مرحلةٌ يعتمدُ فيها الكاتبُ على النمطِ السائدِ في الشركةِ والأسلوبِ المتبعِ في حالاتٍ سابقةٍ مماثلةٍ، ولكن في جميعِ الأحوالِ فإن الكاتبَ يختارُ الشكلَ:
1- الذي يوطدُ العلاقةَ بينَ القارئِ والكاتبِ.
2- الذي يضمنُ احتواءَ جميعِ أجزاءِ التقريرِ المراد إعدادُهُ.



الخلاصةُ

إذا قامَ الكاتبُ بالإعدادِ لتقريرِهِ بصورةٍ جيدةٍ أمكنَ له تحديد ما يجبُ أن يحتويه تقريرهُ، وأمكنَ له تحديد الشكلِ التنظيمِي الذي سيتخذهُ، وأمكنَ له أن يرتبَ الأشكالَ الداخليةَ والخارجيةَ. ومجملُ القولِ فقد صممَ تقريرَهُ بالطريقةِ المناسبةِ، والآن عليهِ أن ينتقلَ للمرحلةِ التاليةِ وهي كتابة التقريرِ.

محب بلاده
2012-10-26, 22:05
الفصل السادس - مكتب السكرتارية :

ويتكون هذا الفصل من سبعة ابواب هي كالتالي :

1- الحاجة الى الادوات المكتبية

2- الاعتبارات التي تراعى عند شراء أدوات

3 - الآلات الحديثة

4- تنسيق المكتب واستغلال مساحته

5- نظافة وصيانة مكتب السكرتارية

6- الأمن والسلامة بمكتب السكرتارية

7 - رقابة الامن والسلامة






اولا - الحاجة الى الادوات المكتبية :


الحاجةُ إلى الآلاتِ


لا شكَّ أنَّ الأعمالَ المكتبيةَ أصبحتْ منَ الكثرةِ والتنوعِ والتعقيدِ بالقدرِ الذي يبررُ استخدامَ الآلاتِ المكتبيةِ الحديثةِ، ولكن في كثيرٍ منَ الأحيانِ قد تكونُ الحاجةُ لهذهِ الآلاتِ ناشئةً عن تراكمِ كثيرٍ من الأعمالِ المكتبيةِ المختلفةِ التي خلقَها الروتينُ والتعقيداتُ الإداريةُ والمكتبيةُ، التي تؤدي إلى زيادةِ العملِ دون داعٍ، ففي الحالةِ الأخيرةِ، يمكنُ تخفيضُ كميةِ العملِ المكتبيّ بمجردِ إعادةِ تنظيمِهِ وتخليصِهِ من الروتينِ والتعقيدِ، وقد يؤدي ذلك إلى زوالِ الدافعِ لاستخدامِ الآلاتِ والمعداتِ المكتبيةِ الحديثةِ.



الحاجةُ إلى آلةٍ محددةٍ


قد يحتاجُ عملٌ معينٌ إلى آلةٍ مكتبيةٍ محددةٍ، ولكن قبلَ شراءِ هذه الآلةِ، يجبُ أن نتساءلَ هل هذا العمل يستحقُ فعلاً شراءَ هذه الآلةِ؟ أو هل من الممكنِ القيامُ بالعملِ بوسائلَ أخرى بسيطةٍ وغيرِ ميكانيكيةٍ أو غيرِ آليةٍ؟ فمثلاً: يمكنُ استخدامُ الجداولِ الرياضيةِ والطرقِ المختصرةِ للقيامِ بالعملياتِ الحسابيةِ التي تقومُ بها بعضُ الآلاتِ الحاسبةِ البسيطةِ، وقد تُستخدمُ المسطرةُ الحاسبةِ في هذا المجالِ للقيامِ بهذه المهمةِ بدقةٍ وبتكلفةٍ أقلّ.




زيادةُ الطاقةِ البشريَّةِ


هناك مشكلةٌ تتعلقُ بظروفِ العملِ المكتبيِّ، فمعظمُ المكاتبِ بها قوةٌ بشريةٌ أكبرُ بكثيرٍ عن حاجةِ العملِ، وقد نرى بعضَ الموظفين يقومون بأعمالٍ تستغرقُ الكثيرَ من الوقتِ والجهدِ وكان من الممكنِ أن تؤديهَا الآلةُ بسرعةٍ أكبر، ولكن إدخالَ مثل هذه الآلاتِ قد يؤدي إلى توفيرِ أكثر من نصفِ عددِ الموظفين المكتبيين، والواقعُ أن هذا يسبب مشكلةً اجتماعيةً إنسانيةً أكثر من كونِهِ مشكلةً ماديةً، ولكن هذا لا يمنعُ من أن تكونَ هناك بعضُ الأعمالِ المكتبيةِ التي يفيدُ فيها استعمالُ الآلاتِ بالرغمِ من كثرةِ الموظفين إذا كانت هذه الآلاتُ تقومُ بالعملِ بكفاءةٍ ودقةٍ أكبر، وتساعدُ على سرعةِ الإنجازِ.


ثانيا - الاعتباراتُ التي تُراعَى عندَ شراءِ أدواتٍ مكتبية :


الحاجةُ لشراءِ الآلةِ


هناك اعتباراتٌ كثيرةٌ يجبُ مراعاتُها عند اتخاذِ المؤسسةِ لقرارِ شراءِ آلةٍ مكتبيةٍ حديثةٍ، ومن بين هذه الاعتباراتِ ما يأتي: الحاجةُ لشراءِ الآلةِ: وهذه الحاجةُ يجبُ أن تكونَ مستمرةً وليستْ موسميةً، وإذا كانتِ الآلةُ المكتبيةُ مرتفعةَ الثمنِ؛ فإنه من الضروريِّ في هذه الحالةِ أن تكونَ الحاجةُ لهذه الآلةِ كبيرةً؛ مما يبررُ المبالغَ الكبيرةَ التي سوف تنفقُ في شرائها. أما إذا كانتِ الحاجةُ لهذه الآلةِ المكتبيةِ غاليةِ الثمنِ موسميةً، فإن المؤسسةَ يمكنُ أن تلجأَ إلى استئجارِ هذه الآلةِ أو استخدامِ هذه الآلةِ المملوكةِ لمؤسساتٍ أخرى.


نوعُ وإمكاناتُ الآلةِ المراد شراؤهَا

من المهمِ أيضًا عندَ شراءِ آلةٍ أو معدةٍ مكتبيةٍ أن تتأكدَ المؤسسةُ من أنها تحصلُ على الآلةِ أو المعدّةِ المكتبيةِ ذاتِ الإمكاناتِ المناسبةِ، فلكلِّ آلةٍ إمكانات معينة عند استخدامِها وخاصةً مع تطورِ نظمِ العملِ المكتبي واستحداثِ أساليبِ عملٍ يمكنُ أن توجهَ باستخدامِ أحدثِ الآلاتِ توفيرًا للوقتِ والجهدِ والمالِ.



ثمنُ الآلةِ


إنَّ ثمنَ الآلةِ منَ الأمورِ الهامةِ التي يجبُ مراعاتُها عندَ اتخاذِ قرارِ شراءِ واقتناءِ هذه الآلةِ من جانبِ المؤسسةِ، ويجبُ أن يكونَ في استطاعةِ المؤسسةِ شراء هذه الآلةِ نقدًا أو بالتقسيطِ، مع الأخذِ في الاعتبارِ مزايا وعيوب الشراءِ بالنقدِ أو بالتقسيطِ بالنسبةِ للمؤسسةِ، فليس من المعقولِ أن تقدمَ مؤسسةٌ ما على شراءِ آلةٍ غاليةِ الثمنِ جدًّا إذا كانتِ الأحوالُ الاقتصاديةُ في المؤسسةِ لا تسمحُ بذلك.



تأثيرُ الآلةِ على الوقتِ والجهدِ


تحاولُ المؤسساتُ التي تريدُ تحقيقَ كفايةٍ إنتاجيةٍ مرتفعةٍ بالنسبةِ للأعمالِ المكتبيةِ - تحاولُ تزويدَ هؤلاءِ العاملين ببعضِ الآلاتِ والمعداتِ المكتبيةِ الحديثةِ؛ وذلك توفيرًا للجهدِ والوقتِ الذي يبذلهُ العاملون في حالةِ القيامِ بالعملِ يدويًّا دونَ استخدامٍ لمثلِ هذه الآلاتِ. وفي المؤسساتِ التي تقلُّ فيها الأيدي العاملةُ أو يرتفعُ ثمنُ استئجارِها - كما هو الحالُ في البنوكِ الآن - تلجأُ المؤسساتُ إلى استخدامِ بعضِ الآلاتِ والمعداتِ المكتبيةِ التي توفّرُ من جهدِ ووقتِ العاملين وتساعدهم على رفعِ الكفاءةِ الذاتيةِ بالنسبةِ للأعمالِ التي يقومُون بها.



عُمْرُ الآلةِ

لكلِّ آلةٍ عمرُ افتراضيٌّ، ويختلفُ هذا العمرُ الافتراضيُّ من آلةٍ إلى أخرى ومن ماركةٍ إلى أخرى، فمنَ المفترضِ أن تضعَ المؤسسةُ عمرَ الآلةِ في الاعتبارِ بجانبِ ثمنِها، فالآلةُ المكتبيةُ قد تكونُ غاليةَ الثمنِ ولكن عمرَهَا الافتراضيَّ طويلٌ بما يبررُ شراءَهَا وتفضيلَها على آلةٍ أخرى أقلّ ثمنًا ولكنها أقصرُ عمرًا. ومن المعلومِ أن عمرَ الآلةِ يتأثرُ ببعضِ عواملِ التشغيلِ كطولِ فترةِ التشغيلِ وصيانتِها واستخدامِها المناسب ومهارةِ العاملين المستخدِمين لها.



صيانةُ الآلةِ


قبلَ اتخاذِ قرارِ شراءِ واقتناءِ آلةٍ أو معدةٍ مكتبيةٍ غاليةِ الثمنِ يجبُ على المؤسسةِ التأكدُ من توافرِ فرصِ الصيانةِ بالنسبةِ لهذه الآلةِ أو المعدةِ المكتبيةِ، فمن المعروفِ أنَّ الآلاتِ والمعداتِ الحديثةَ ذاتَ الإمكاناتِ الكبيرةِ تحتاجُ إلى صيانةٍ مستمرّةٍ، وهذه الصيانةُ قد يقومُ بها عاملُون من داخل المؤسسةِ بعد تدريبِهم أو يقومُ بها عاملُون متخصصُون من المؤسسةِ التي تقومُ ببيعِ مثلِ هذه الآلاتِ والمعداتِ، وفي هذه الحالةِ الأخيرةِ يجبُ التأكدُ من أن خدمةَ الصيانةِ التي تقدمُها المؤسسةُ البائعةُ جيدةٌ ومستمرّةٌ، ويمكنُ الحصولُ عليها في أيِّ وقتٍ دونَ إبطاءٍ، وبعضُ الآلاتِ والمعداتِ المكتبيةِ أصبحتْ من التعقيدِ بحيثُ لا يمكنُ إصلاحُها أو صيانتُها إلا عن طريقِ المؤسسةِ التي تبيعهَا. ويتصلُ بموضوعِ الصيانةِ توافرُ قطعِ الغيارِ التي تحتاجُ إليها الآلةُ، فمعنى عدم توافرِ قطعِ الغيارِ أن تتعطلَ الآلةُ وتصبحَ عديمةَ القيمةِ، ومن اللازمِ أن تتأكدَ المؤسسةُ عند شراءِ آلةٍ أو معدةٍ مكتبيةٍ حديثةٍ غاليةِ الثمنِ من ضمانِ توافرِ قطعِ الغيارِ الأصليةِ لها في كلِّ الأوقاتِ وبأسعارٍ مناسبةٍ.


ثالثا - الآلاتُ الحديثةُ :



الآلاتُ والأدواتُ المكتبيةُ الحديثةُ


هناك العديدُ منَ الآلاتِ المكتبيةِ لا يتسعُ المجالُ لذكرِها جميعًا ولكن سنركزُ على أكثر هذه الأدواتِ أهميةً في إنجازِ العملِ المكتبي منها: آلةُ تثقيبِ البطاقاتِ، والآلاتُ الكاتبةُ، والحاسبُ الآليُّ، وآلةُ فتحِ الخطاباتِ، وآلةُ طيِّ الخطاباتِ، والآلةُ الحاسبةُ.. وهكذا.



آلةُ تثقيبِ البطاقات


تَستخدمُ هذه الآلاتُ بطاقاتٍ أو كروتًا ذاتَ حجمٍ متعارفٍ عليه، وهذه البطاقاتُ مثقبة بطريقةٍ معينةٍ، حيثُ تمثلُ هذه الثقوبُ بياناتٍ ومعلوماتٍ معينةً يُرادُ تسجيلُها على البطاقةِ. ويمكنُ تقسيمُ آلاتِ تثقيبِ البطاقاتِ إلى ثلاثةِ أنواعٍ رئيسيةٍ:
1- آلةُ التثقيبِ.
2- آلةُ الفرزِ والتصنيفِ.
3- آلةُ وضعِ الجداولِ.



الآلاتُ الكاتبةُ


إنَّ الآلاتِ الكاتبةَ تعتبرُ أعظمَ اكتشافٍ مساعدٍ على تطورِ أسلوبِ العملِ المكتبيّ ورفعِ كفاءةِ العاملينَ، ولقد تطوّرتِ الآلاتُ الكاتبةُ من آلاتٍ يدويةٍ وتحتاجُ إلى مجهودٍ عضليٍّ كبيرٍ إلى آلاتٍ تعملُ بالكهرباءِ وسهلة الاستخدامِ، ثم تطورتِ الآلاتُ إلى الآلاتِ الإلكترونيةِ ذاتِ الشاشةِ والذاكرةِ التي تساعدُ على اختزانِ الكتابةِ واسترجاعِها لتصحيحِ الأخطاءِ، ثم الطباعةِ بعد ذلك، ولا شكَّ أن استخدامَ الآلاتِ الكاتبةِ والتطورَ المذهلَ في هذا المجالِ يضيفُ إلى كفاءةِ السكرتيرِ، ويساعدهُ على حُسنِ أدائِهِ لواجباتِهِ خاصةً عند استخدامِ الآلاتِ الكاتبةِ ثنائيةِ اللغةِ.



آلةُ فتحِ الخطاباتِ


تُستخدمُ هذه الآلةُ لفتحِ الخطاباتِ خاصةً مع الكمياتِ الكبيرةِ؛ لتسهيلِ هذا النوعِ من العملِ وتستخدمُها إما إدارةُ البريدِ العامِّ، أو قسمُ البريدِ بالمؤسسةِ.



آلةُ طيِّ الخطاباتِ


تُستخدمُ هذه الآلةُ في طيِّ الخطاباتِ الصادرةِ بكمياتٍ كبيرةٍ، كما يمكنُ أن تسيلَ الصمغَ اللازمَ لغلقِ هذه الخطاباتِ، وتستخدمها إما إدارةُ البريدِ أو قسمُ البريدِ بالمؤسسةِ.



الآلةُ الحاسبةُ


وتُستخدمُ هذه الآلةُ للقيامِ بالعملياتِ الحسابيةِ الأربعِ: الجمعِ والطرحِ والضربِ والقسمةِ. وبها عددٌ من ******ِ التشغيلِ، ويمكنُ استخدامُ بعضِ أنواعِ الآلاتِ للحصولِ على مجاميعِ ضربٍ تساعدُ على إجراءِ بعضِ العملياتِ الإحصائيةِ كالحصولِ على معاملاتِ الارتباطِ أو دلالاتِ الفرقِ بين متوسطيْن، وذلك بمجردِ التعويضِ في معادلاتٍ معينةٍ ووضعِ الأعدادِ التي يحصلُ عليها نتيجةَ استخدامِ الآلةِ الحاسبةِ.



آلةُ تسجيلِ الوقتِ


تستخدمُ هذه الآلةُ الساعةَ والكروتَ؛ وذلكَ لتسجيلِ وقتِ حضورِ وانصرافِ العاملين بالمؤسسةِ على سبيلِ المثالِ، خاصةً بالنسبةِ للمؤسساتِ ذاتِ العددِ الكبيرِ، وحيثُ يوجدُ نظامُ حضورٍ وانصرافٍ، وذلكَ عوضًا عنِ استخدامِ الدفاترِ والسجلاتِ الخاصةِ بالتوقيعِ للحضورِ والانصرافِ.



الديكتافونُ


يتصلُ عملُ جهازِ «الديكتافونِ» بالآلةِ الكاتبةِ والحاسبِ الآلي، وهو مكوّنٌ من جزأيْن يعملانِ بالكهرباءِ، الجزءُ الأولُ وهو عبارةٌ عن جهازِ تسجيلٍ يكونُ بمكتبِ المديرِ حيثُ يسجلُ المديرُ على أسطوانةٍ مرنةٍ منَ البلاستيكِ أو على شريطٍ كُلَّ ما يريدُ إملاءَهُ على سكرتيرِهِ من تعليماتٍ وخطاباتٍ وتقاريرَ وغيرِ ذلك في الوقتِ المناسبِ له، وبعد أن ينتهي المديرُ من ذلك يعطي الأسطوانةَ أو الشريطَ للسكرتيرِ الذي يضعُها في جهازِ الإملاءِ ليسمعَ هذه الأسطوانةَ أو هذا الشريطَ ويقوم بكتابتِهِ على الآلةِ الكاتبةِ أو الحاسبِ الآلِي. ويتصلُ جهازُ الإملاءِ بجهازٍ آخرَ موضوعٍ تحتَ قدمِ السكرتيرِ لاستعمالِهِ عند تحريكِ الأسطوانةِ أو إيقافِها أو إرجاعِها مرةً أخرى، وتختلفُ أجهزةُ «الديكتافونِ» من حيثُ كميةِ المعلوماتِ التي يمكنُ تسجيلُها على الشريطِ أو الأسطوانةِ المستخدمةِ. وتوجدُ أنواعٌ حديثةٌ متطورةٌ منَ الديكتافونِ نذكرُ منها الديكتافونُ الذي يستطيعُ تسجيلَ المكالماتِ التليفونيةِ وقتَ غيابِ المديرِ.



آلاتُ الاتصالِ الداخلِيّ


وتستخدمُ هذه الآلاتُ كوسيطِ اتصالٍ بين الإداراتِ والأقسامِ داخلَ المؤسسةِ، وتساعدُ على سرعةِ استدعاءِ أحدِ العاملين أو إلقاءِ بعضِ التعليماتِ عليه دونَ الحاجةِ إلى الانتقالِ لمكانِ وجودِهِ.



آلةُ تصويرِ المستنداتِ


هذه الآلةُ عبارةٌ عن جهازٍ يقومُ بتصويرِ أيِّ مستندٍ يمرُّ بداخلِها بسرعةٍ كبيرةٍ وبالأعدادِ المطلوبةِ، ولقد تطورتْ آلاتُ التصويرِ بصورةٍ كبيرةٍ حتى أصبحتْ تمثلُ وحدةَ طباعةٍ كاملةٍ، فيمكنُها التصوير على الوجهين والتوزيع والفصل وكذلك التدبيس، وهي بحقٍّ عونٌ ونفعٌ ولا غنى عنها بالنسبةِ لأيِّ مكتبٍ.



آلةُ التغليفِ والتجليدِ


هذه الآلةُ تستخدمُ لإعدادِ مجموعاتٍ كبيرةٍ منَ الأوراقِ التي يمكنُ أن تأخذَ شكلَ الكتابِ، وذلك عن طريقِ استخدامِ «الكعبِ البلاستيكِ» وتخريمِ الأوراقِ وتجليدِها، كذلك يمكنُ استخدامُ الشفافاتِ البلاستيكيةِ في التغليفِ والتجليدِ.



الحاسبُ الآلِيُّ


يقالُ إنَّ الحاسبَ الآليَّ هو الاختراعُ الثانِي من حيثُ أهميتِهِ في تاريخِ البشريةِ، فالحياةُ الآن تقومُ على استخدامِ الحاسبِ الآلي، وهو يدخلُ في جميعِ نواحي الحياةِ ويساعدُ المستخدمين على الوصولِ إلى نتائجَ ومعلوماتٍ ذاتِ أهميةٍ في أسرع وقتٍ، وتوجدُ أنواعٌ كثيرةٌ من الحواسبِ الآليةِ، والأكثرُ انتشارًا هي الحاسباتُ الشخصيةُ، كما يوجدُ العديدُ من حزمِ البرامجِ الجاهزةِ باللغتيْن العربيةِ والإنجليزيةِ التي تساعدُ المستخدمينَ في أدائِهم لأعمالِهم وتعطي نتائجَ فعّالةً.



جهازُ البريدِ المصورِ أو (الفاكسِ)


من أحدثِ الاختراعاتِ التي تساعدُ على نقلِ صورةٍ من المستنداتِ المراد إرسالُها إلى أيِّ مكانٍ بالعالَمِ في ثوانٍ معدودةٍ باستخدامِ آلةِ الهاتفِ كوسيطٍ، وهذا الاختراعُ وفّرَ كثيرًا من المالِ والوقتِ بالنسبةِ للمستخدمينَ وأدَّى إلى زيادةِ كفاءةِ الاتصالِ بين المؤسساتِ في جميعِ أنحاءِ العالَمِ.



أجهزةُ العرضِ والمناظراتِ


أجهزةٌ حديثةٌ تُمكّنُ المستخدمين من التحدثِ إلى أفرادٍ آخرِينَ (كالاجتماعاتِ مثلاً) ورؤيتِهم على شاشاتِ العرضِ في الوقتِ نفسِهِ دونَ الحاجةِ إلى السفرِ، وذلك عن طريقِ المحطاتِ الفضائيةِ والأقمارِ الصناعيةِ. وبجانبِ هذه الآلاتِ يوجدُ الهاتفُ وما له من أهميةٍ كُبْرَى لعملِ السكرتيرِ.


رابعا - تنسيقُ المكتبِ واستقلالُ مساحتِهِ :



أهدافُ المبنَى الجديدِ للمكتبِ

يتحددُ مكانُ المكتبِ ويتأثرُ بمدى ارتباطِ العملِ الذي يؤديهِ هذا المكتبُ بالجمهورِ أو بالمؤسساتِ والمصالحِ الأخرى كالبنوكِ وغيرِها. ويجبُ في حالةِ التفكيرِ في بناءٍ جديدٍ للمكتبِ أن يحققَ هذا المبنى الأهدافَ الآتيةَ:
1- تسهيلُ أداءِ العملِ: لذلك يجبُ عدمُ التركيزِ على النواحِي الجماليةِ للمبنَى فقطْ، بل يجبُ التركيزُ على الجانبِ الوظيفِيّ لهذَا المبنَى.
2- تحقيقُ راحةِ العاملين؛ نظرًا لارتباطِ ذلك بالروحِ المعنويةِ للعاملينَ وبإنتاجيتِهِم ويساعدُ على أداءٍ أفضل.
3- تركُ الأثرِ المناسبِ في نفوسِ الزائرين والمتعاملين مع المكتبِ.
4- المرونةُ التي تسمحُ بالتوسعِ في المستقبلِ لمواجهةِ مختلفِ التوسعاتِ والاحتياجاتِ المقبلةِ.
5- تناسبُ تكاليفِ إقامةِ مبنًى مع الفائدةِ التي تُجنى من وراء إقامتِهِ.




الحصولُ على مساحةٍ كافيةٍ للمكتبِ

يحدثُ أن تضيقَ المساحةُ المخصصةُ للمكتبِ فلا تستطيعُ مواجهةَ الاحتياجاتِ المتزايدةِ الجديدةِ وخاصةً مع كبرِ حجمِ الأعمالِ، ويمكنُ حلُّ هذه المشكلة عن طريقِ إقامةِ بناءٍ جديدٍ، ولكن قد لا تكون هناك أرضٌ فضاء تسمحُ بإقامةِ هذا المبنى، ويمكنُ أن يواجهَ المكتبُ هذه الاحتياجاتِ المتزايدةَ وهذه التوسعاتِ عن طريقِ ما يلي:
1- تحسينُ تصميمِ المكتبِ.
2- إعادةُ توزيعِ الأثاثِ والأدواتِ والآلاتِ في المكتبِ.
3- استبعادُ الخطواتِ غيرِ اللازمةِ وغيرِ الضروريةِ في العملِ.
4- التخلصُ من الأوراقِ والسجلاتِ غيرِ الفعّالةِ وغيرِ المطلوبةِ.
5- استخدامُ أثاثٍ أصغر حجمًا.
6- استخدامُ آلاتٍ حديثةٍ توفّرُ المساحةَ المطلوبةَ.
7- كذلك يمكنُ مواجهةُ احتياجِ المكتبِ إلى مساحةٍ جديدةٍ عن طريقِ تأجيرِ مبنًى إضافِيٍّ إذا توفّرَ مثل هذا المبنى، ولكنَّ التأجيرَ قد لا يكونُ عمليةً اقتصاديةً على المدى الطويلِ، وأسلوبُ التأجيرِ قد يكون مقبولاً في حالةِ ما إذا وجدَ المبنى المناسبُ والمقامُ فعلاً والذي يمكنُ تأجيرُهُ أو في حالةِ ما إذا كانَ المبنى المطلوبُ لا يمكنُ الانتظارُ لوقتٍ طويلٍ لحينِ إقامةِ مبنًى جديدٍ بدلاً منهُ.
8- وقد يكونُ منَ الأفضلِ منَ الناحيةِ الاقتصاديةِ في بعضِ الأحيانِ شراءُ المبنَى الجديدِ المطلوب إضافتُهُ إذا كان مثل هذا المبنى معروضًا للبيعِ خاصةً إذا كان هذا المبنى يحتملُ استخدامُهُ لعددٍ كبيرٍ من السنواتِ المقبلةِ.



تصميمُ المكتبِ


تأتي بعدَ تحديدِ مكانِ المكتبِ ومبانيه مشكلةُ ترتيبِ الأثاثِ والأدواتِ والآلاتِ المكتبيةِ في إطارِ المساحةِ المخصصةِ للمكتبِ. وهذا يطلقُ عليه تصميم المكتبِ، والذي يصبحُ أكثرَ فاعليةً إذا رُوعي عند عمليةِ إقامةِ مبنًى جديدٍ للمكتبِ. فيمكنُ حينئذٍ تحديد المساحاتِ المطلوبةِ للأثاثِ والأدواتِ المكتبيةِ وغيرِها ووضعِها في الاعتبارِ عند وضعِ رسوماتِ المبنى الجديدِ.



أهدافُ تخطيطِ وتصميمِ المكتبِ

الأهدافُ المراد تحقيقُها من وراء تخطيطِ وتصميمِ مبنَى المكتبِ عادةً ما تكونُ واحدةً سواء كان مبنَى المكتبِ جديدًا أو كان مساحةً محدودةً لم تخططْ أصلاً على أن تكون مكتبًا. ويَستهدفُ تخطيطُ وتصميمُ مبنَى المكتبِ تحقيقَ الأهدافِ العامّةِ الآتيةِ:
1- انسيابُ العملِ بسهولةٍ وفاعليةٍ.
2- تهيئةُ الاتساعِ المناسبِ وتحقيقُ حسنِ استخدامِهِ.
3- توفيرُ راحةِ الموظفينَ ورضاهم.
4- سهولةُ الملاحظةِ والإشرافِ.
5- تركُ الأثرِ الطيبِ لدى العملاءِ والزوارِ.
6- توفيرُ المرونةِ الكافيةِ لمواجهةِ الاحتياجاتِ المختلفةِ.



عدمُ ملاءمةِ المكانِ الحالي

وقد يرجعُ عدمُ الملاءمةِ إلى سوءِ التنظيمِ الحالي لإمكاناتِ الأماكنِ المتاحةِ؛ مما يستوجبُ النظرَ في تعديلِ التنظيمِ الحالي، وقد يكونُ سببُ عدمِ الملاءمةِ راجعًا إلى عدمِ كفايةِ المكانِ المخصصِ للمكتبِ وعدمِ اتساعِهِ بالقدرِ اللازمِ، الأمر الذي يتطلبُ التقدمَ للإدارةِ باقتراحِ تخصيصِ مكانٍ إضافِيٍّ. وبالإضافةِ إلى ذلك فإن كلَّ مكتبٍ ينبغي أن يتبعَ خطةً لإعادةِ النظرِ في تصميمِ مبنَى المكتبِ من حينٍ إلى آخر. ومنَ الأهميةِ القيامُ بإعادةِ النظرِ في تصميمِ المكتبِ كلَّ سنتيْن أو ثلاثِ سنواتٍ على أكثر تقديرٍ؛ حتى يمكنَ إجراءُ التعديلاتِ اللازمةِ التي تتماشى مع تغيرِ وتطوّرِ أسلوبِ العملِ واحتياجاتِهِ.



أخطاءٌ شائعةٌ في تصميمِ المكتبِ

هناك أخطاءٌ شائعةٌ تحدثُ عند تخطيطِ وتصميمِ المكتبِ، ومن هذه الأخطاءِ:
1- الاتجاه نحو التمسكِ بالتصميمِ القديمِ حتى ولو تغيرتْ متطلباتُ العملِ وظروفُهُ أوِ انتقلَ المكتبُ كليةً إلى مبنًى جديدٍ أو مكانٍ آخرَ.
2- الاتجاه نحو تخطيطِ المكتبِ بصورةٍ يغلبُ عليها صفةُ الدوامِ وذلكَ بإقامةِ حوائطَ مبنيةٍ ضخمةٍ ثابتةٍ تفصلُ أقسامَ المكتبِ بعضها عن بعضٍ؛ ويكون من نتيجةِ ذلك صعوبةُ إجراءِ تعديلاتٍ حتى ولوكان هناك ما يبررُها.
3- الاتجاه نحو منحِ بعضِ المديرين ذوي النفوذِ القويّ مساحاتٍ لإداراتِهِم وأقسامِهِم التي يشرفُون عليها أكبر مما يمنحُ للإداراتِ والأقسامِ الأخرَى.


خامسا - نظافةُ وصيانةُ مكتبِ السكرتاريةِ :



النظافةُ


تعتبرُ النظافةُ من العواملِ الهامةِ التي يجبُ العنايةُ بها في المكتبِ باستمرارٍ حتى يكونَ مظهرُهُ جيدًا ونظيفًا على الدوامِ لما للعنايةِ بها من أثرٍ مطمئنٍ في نفوسِ العاملين على صحتِهِم ورفعِ من روحِهِمُ المعنوية ومدعاةٍ للمفاخرةِ بها. وتساعدُ على الراحةِ النفسيةِ الكاملةِ فتزيدُ وقايتُهم من الأمراضِ أو الأوبئةِ التي تنتشرُ بالجوِّ؛ مما يجعلُ الظروفَ المحيطةَ مناسبةً للعملِ بشكلٍ أكثر يسرًا وراحةً ويؤدي إلى زيادةِ إنتاجيتِهِم. فنظافةُ المكانِ عنوانٌ له أمامَ الزوارِ والمراجعين وأحدُ العواملِ التي تكوِّنُ انطباعًا عن جهةِ العملِ، والمكانُ النظيفُ بطبعِهِ يجعلُ الأفرادَ يقدّرُونَ الجهدَ المبذولَ فيه فيساعدُون من جانبِهم على استمرارِ نظافتِهِ وعدمِ اتساخِهِ، والعكسُ صحيحٌ فالأقذارُ لا تحفزُ في الأفرادِ بذلَ جهدٍ لنظافةِ المكانِ وتؤثرُ في حضورِ الأفرادِ وهروبِهِم من مكانِ العملِ أو استمرارِهِم في إنجازِ العملِ ببطءٍ إلى جانبِ عدمِ وضوحِ الأدواتِ أوِ الرؤيةِ بشكلٍ دقيقٍ في مكانِ العملِ لما يعلوها من أتربةٍ.



كيفيةُ الاعتناءِ بالنظافةِ


وحتى نعتني بنظافةِ المكتبِ لا بُدَّ من:
1- توفرِ عمّالٍ مدربينَ على عملياتِ النظافةِ في المكتبِ لتنظيفِهِ يوميًّا بعدَ انتهاءِ فتراتِ العملِ.
2- إجراءِ نظافةٍ شاملةٍ وتفصيليةٍ لجميعِ أجزاءِ ومكوناتِ المكتبِ كلّ فترةٍ.
3- توفيرِ الأدواتِ والموادِ المطهرةِ اللازمةِ للقيامِ بهذه العملياتِ.
4- توفيرِ سلالٍ للأوراقِ في الأركانِ وفي الطرقاتِ والممراتِ وبجوارِ كلِّ مكتبٍ وجمعِ الأوراقِ التالفةِ في نهايةِ كلِّ يومٍ وحرقِها أو إعدامِها بالوسائلِ الآليةِ.



التخلصُ منَ النفاياتِ


ونشيرُ هنا إلى أنه كلّما كانتِ الأسطحُ المستخدمةُ في مكانِ العملِ ملساء ودونَ أيِّ تعقيداتٍ أوِ انحناءاتٍ في التكوينِ؛ فإن عملياتِ النظافةِ تكون أسهل وأدق؛ لأنها تمكنُ من الوصولِ إلى كلِّ جزءٍ في هذهِ الأسطحِ والأدواتِ. كما يجبُ توفيرُ مماسحَ للأحذيةِ في مداخل المبنى لتنظيفِها من الأقذارِ وتقليلِ تسربِها إلى داخل المبنى قدر الإمكانِ. وبصفةٍ عامةٍ يجبُ التخلصُ من النفاياتِ المختلفةِ في نهايةِ كلِّ يومٍ حتى لا يؤثر ذلك في نظافةِ المكتبِ ويزحمه بأشياءَ لا لزومَ لها، بل قد تعرقلُ عملَ اليومِ التالي إذا تراكماتْ وقد يصدرُ عن بعضِها روائحُ غيرُ محببةٍ. ويجبُ توفيرُ أماكنِ النظافةِ الشخصيةِ مثل دوراتِ المياهِ وأحواضِ الغسيلِ التي تمكّنُ العاملين من نظافتِهِم الشخصيةِ وبأعدادٍ مناسبةٍ وفي كلِّ دورٍ، أي قريبة من أماكنِ تجمعِهم إلى جانبِ توفيرِ المياهِ والصابونِ والمناشفِ والعنايةِ التامةِ بنظافةِ هذه الأماكنِ.



الصحةُ


نتيجةً لتجمعِ أفرادٍ عديدين في مكانِ عملٍ واحدٍ فلا بد من توفيرِ الإجراءاتِ الصحيةِ المناسبةِ التي تضمنُ حمايتَهُم من أيِّ أمراضٍ تنتجُ عن هذهِ التجمعاتِ، فمثلاً يزيدُ انتشارُ أمراضِ الأنفلونزا والبردِ في الشتاءِ وبعضِ الأمراضِ المعديةِ في الصيفِ نتيجةَ تكاثرِ الذبابِ والحشراتِ وغيرِها وقد تتعرّضُ المدينةُ كلّهَا أو المنطقةُ المحيطةُ لانتشارِ الأوبئةِ. كل ذلك وغيره مما يحتم ضرورةَ العنايةِ الكاملةِ بالإجراءاتِ الصحيةِ اللازمةِ مثل:

1- توفيرُ مياهِ الشربِ النقيةِ.
2- مكافحةُ جميعِ الحشراتِ التي تصيبُ الأوراقَ والأخشابَ وتهاجمُ المكاتبَ أوِ المخازنَ.
3- العنايةُ التامةُ بإجراءاتِ النظافةِ في المكتبِ ودوراتِ المياهِ وأحواضِ الغسيلِ.
4- الحرصُ على تهويةِ المكانِ وتجديدِ الهواءِ الطلقِ على فتراتٍ إن لم يكن باستمرارٍ.



التلوثُ

ونقصدُ به زيادة نسبةِ العواملِ والموادِ الضارّةِ بجسمِ أو نفسيةِ العاملِ على البيئةِ المحيطةِ به، ولخطورةِ هذا الموضوعِ وخاصةً مع تزايدِ استعمالِ مواد غير صحيةٍ ومنتشرةٍ في أماكنِ العملِ؛ فقدِ اهتمّتِ الدولُ ببحوثِ التلوثِ في البيئةِ ونشرِ النتائجِ والإرشاداتِ والتحذيراتِ، ولتوضيحِ الأخطارِ الناجمةِ عن استمرارِ تلك المخاطرِ وفيما يتعلقُ بالبيئةِ فإن التلوثَ الخارجيَّ مسئوليةُ المجتمعِ المحيطِ وتشاركُ المؤسسةُ في مكافحتِهِ، غير أنَّ التلوثَ الدخليَّ مسئولية مباشرة للمؤسسةِ يجبُ العنايةُ به للمحافظةِ على صحةِ العاملين وعلى سلامةِ الموادِ والموجوداتِ، فيجبُ التدقيقُ في نوعيةِ الأثاثِ والتجهيزاتِ الأخرَى للتأكدِ من أنها لا تحتوي في تصنيعِها على مواد سامةٍ أو ضارةٍ بالعاملين خاصةً وأن كثيرًا من المؤسساتِ الإنتاجيةِ تستعملُ خاماتٍ من مخلفاتِ الموادِ البتروليةِ أو الموادِ الكيماويةِ أو التي تتفاعلُ تفاعلاتٍ ضارةً بصحةِ العاملينَ، فقد ثبتَ أنَّ بعضَ أنواعِ الطوبِ المستخدمِ في البناءِ والأحجارِ الصناعيةِ تسببُ الحساسيةَ والأمراضَ الجلديةَ والسرطانَ، وكذلك بعض موادِ عزلِ البناءِ تسببُ الهزالَ والصداعَ الدائمَ إلى جانبِ مرضِ السرطانِ وعلى غرارِ ذلك أنواع من البساطِ الصناعِي ومنتجاتِ البلاستيكِ التي تستعملُ في صناعةِ الأبوابِ والنوافذِ وورقِ الحائطِ وأنواعِ الخشبِ المضغوطِ.



صيانةُ المكتبِ


إنَّ صيانةَ الأدواتِ المكتبيةِ عنصرٌ أساسيٌّ لإطالةِ عمرِها الافتراضِي وللحصولِ على نتائجَ جيدةٍ من ورائِها، والصيانةُ عملٌ يمكنُ أن يقومَ به كلُّ فردٍ في المؤسسةِ ولا يحتاجُ إلى مجهودٍ كبيرٍ إذا كانت تتمّ باستمرارٍ وذلك بخلافِ الصيانةِ الدوريةِ لإدارةِ الصيانةِ بالمؤسسةِ. والسكرتيرُ في مكتبهِ لا يطلبُ منه أكثر من المحافظةِ على الآلاتِ والأدواتِ المكتبيةِ ويتمُّ ذلكَ بصيانتِها. وهذه الصيانةُ تتطلبُ استخدامَ الأقمشةِ النظيفةِ والمنظفاتِ الضروريةِ للمحافظةِ على الآلاتِ والأدواتِ، ويمكنُ للسكرتيرِ أن يوجهَ أحدَ العاملين على النظافةِ اليوميةِ للمكتبِ للقيامِ بها في صباحِ كلّ يومِ عملٍ قبلَ حضورِهِ أو في وجودِهِ شخصيًّا للتأكدِ من أنّها تَمّتْ بالفعلِ؛ مما يساعدهُ على القيامِ بأعبائِهِ الأخرى بكفاءةٍ، وفي الوقتِ نفسِهِ المحافظة على أدواتِهِ وآلاتِهِ منَ التلفِ والفسادِ.


سادسا - الأمنُ والسلامةُ بمكتبِ السكرتاريةِ :



مشكلاتُ الأمنِ

على الرغمِ من عدمِ تعرضِ أفرادِ السكرتاريةِ والمديرين والإفرادِ العاملين بالمؤسسةِ لمشكلاتٍ جادةٍ تتعلقُ بالأمنِ الصناعي كتعرضِهِم لمخاطرِ الآلاتِ فإن مشكلاتِ الأمنِ والسلامةِ قد تتواجدُ بالمكتبِ باستمرارٍ بين المكاتبِ وكبائنِ حفظِ الملفاتِ والأدواتِ والمعداتِ المكتبيةِ، فالحوادثُ الداخليةُ بالمكتبِ والتي قد تحدثُ بصفةٍ مستمرةٍ تتضمنُ الانزلاقَ أو الوقوعَ على سبيلِ المثال. وهذه النوعيةُ من الحوادثِ تمثلُ 50% من حوادثِ المكاتبِ. ومن أسبابِ ذلك: الاستخدامُ غيرُ السليمِ أو الخاطئُ للآلاتِ، فغالبًا ما يتركُ السكرتيرُ الآلةَ في وضعِ التشغيلِ طوالَ اليومِ؛ مما قد ينتجُ عنه مشكلاتٌ وأخطارٌ تتعلقُ بالكهرباءِ وبتشغيلِ الآلةِ ذاتِها.



انهيارُ أجزاءٍ منَ المبنَى


إذا كانَ المبنَى قديمًا فمنَ المحتملِ سقوطُ أجزاءٍ منه في أيِّ وقتٍ؛ وبالتالي تتجهُ المؤسساتُ إلى أعمالِ صيانةِ المباني حتى تحافظَ عليها لمدةٍ أطول وتحافظَ على أرواحِ موظفيها وتعطيهم الثقةَ والاطمئنانَ، كما أن المبنى السليمَ أو الجديدَ يُشعرُ العاملين والمتعاملين بالراحةِ النفسيةِ ويبعدُ عنهم التفكيرَ في أمورٍ لا تتعلقُ بصميمِ أعمالِهم بدرجةٍ كبيرةٍ. وقوعُ أجسامٍ من على المكتبِ أو من علىكبائنِ الحفظِ؛ وذلك نتيجةَ عدمِ وضعِها بالطريقةِ الصحيحةِ أو تكديسِ الأشياءِ فوقَ بعضِها البعض بطريقةٍ خاطئةٍ؛ مما يعرضهَا للوقوعِ في أيِّ وقتٍ، وهنا يأتي دورُ السكرتيرِ؛ لأن من واجبهِ المحافظةُ على الشكلِ الجمالي لمكتبِهِ وأدواتِهِ، كما أن من واجبِهِ وضعُ الأدواتِ بطريقةٍ صحيحةٍ سواء بحفظِها في كبائنِ الحفظِ أو الملفاتِ دونَ أن يتركَها فوقَ الأرففِ عرضةً للسقوطِ سواء عليه شخصيًّا أو على المترددين على المكتبِ.




الكهرباءُ


توجدُ مشكلاتٌ تتعلقُ بالكهرباءِ، ولعدمِ الاهتمامِ بضرورةِ أن تكونَ جميعُ أسلاكِ الكهرباءِ مغلفةً، وفي حالةِ تركِها مكشوفةً في العراءِ أو بين ممراتِ المكاتبِ يتعرّضُ كلُّ مَن بالمكتبِ للخطرِ، فمن واجبِ السكرتيرِ أن يهتمَّ ويتأكدَ من سلامةِ جميعِ وصلاتِ الكهرباءِ لأجهزةِ المكتبِ وأن يعملَ على توفيرِ السلامةِ للعاملينَ والمتعاملينَ.




مشكلاتٌ خاصةٌ بالإضاءةِ


أما المشكلاتُ الخارجيةُ التي يمكنُ أن يتعرّضَ لها المكتبُ فتتضمنُ: مشكلاتٍ خاصةً بالإضاءةِ: فقد تكونُ الإضاءةُ غيرَ كافيةٍ أو قد تكونُ الإضاءةُ أكثر مما يجبُ، وفي الحالتين يتأثرُ مَن بالمكتبِ وتزدادُ الشكوى من الإضاءةِ وتأثيرِها على تركيزِ الأفرادِ وإنتاجيتِهِم، وفي المؤسساتِ الكبيرةِ أو حتى الصغيرةِ يمكنُ التحكمُ بسهولةٍ في كميةِ ودرجةِ الإضاءةِ نتيجةَ استخدامِ المؤسساتِ لأنظمةِ إضاءةٍ حديثةٍ يمكنُ تعديلُها بسهولةٍ، ويتم ذلكَ عن طريقِ العاملِ المسئولِ، وعلى السكرتيرِ التنبيهُ على ذلك متى ظهرتْ مشكلةُ الإضاءةِ في أحدِ المكاتبِ التي تقعُ تحتَ إشرافِهِ.




جدرانُ الحائطِ بها فتحاتٌ


وهذا يسمحُ بوجودِ حشراتٍ طائرةٍ أو زاحفةٍ ويؤدي إلى الإحساسِ بعدمِ الراحةِ والاطمئنانِ، ومن واجبِ إدارةِ الصيانةِ مراجعة المبنى مرةً على الأقلِّ كلّ عامٍ، ويتمُّ ذلك في الفتراتِ التي يقلُّ فيها تواجدُ الموظفين بمكاتبِهم كالإجازاتِ السنويةِ والعطلاتِ الرسميةِ. ولكن إذا دعتِ الحاجةُ أن تتمَّ الصيانةُ بشكلٍ مُلحٍ وفوريٍّ فلا مانعَ من ذلك؛ لأن في ذلك محافظة على الأرواحِ وإعطاء شعورٍ بالاطمئنانِ للعاملين والمتعاملين، ومن واجبِ السكرتيرِ أن ينبهَ مديرهُ وأن يقومَ بإبلاغِ إدارةِ الصيانةِ بالمؤسسةِ في حالِ وجودِ مثل هذه الأخطارِ حتى يمكنَ الإسراعُ بعلاجِها.




عدمُ سلامةِ أماكنِ الانتظارِ


وهذا يعني أن تكونَ أماكنُ الانتظارِ غيرَ مجهزةٍ لراحةِ المتعاملين أو أن تكونَ غيرَ كافيةٍ أو أن يكونَ المكانُ غيرَ نظيفٍ، والعبءُ هنا يقعُ على عاتقِ السكرتيرِ الذي من واجبِهِ التأكد من سلامةِ حجرةِ الانتظارِ الخاصّةِ بإدراتِهِ وعليهِ التنبيه على العاملين لاتخاذِ اللازمِ بشأنِ المحافظةِ على غرفةِ الانتظارِ في صورةٍ مشرفةٍ.


سابعا - رقابةُ الأمنِ والسّلامة :



رقابةُ الأمنِ والسلامة

إنَّ خلقَ مُناخٍ متجانسٍ بين الإدارةِ والموظفين يعتبرُ الركيزةَ الأساسيةَ والإجراءَ السليمَ لتوفيرِ مناخٍ آمنٍ بالمنشأةِ. ونتيجةً لتفهمِ الموظفين لأدوارِهم والمطلوب منهم في حالةِ وجودِ مشكلةٍ يمكنُ التغلبُ على مشكلاتِ الأمنِ والسلامةِ سواء البسيطة منها أو المعقدة، كذلك يمكنُ وضعُ نظامٍ فعّالٍ لمراقبتِها والتحكمُ فيها. فالأمانُ بالنسبةِ للمساحةِ التي يشغلُها الموقعُ أو المؤسسةُ يتطلبُ توافرَ عددٍ منَ العناصرِ تساعدُ على راحةِ الموظفين وتمكنهم من إنجازِ أعمالِهِم بالطريقةِ الصحيحةِ. وهذه العناصرُ هي:
1- إضاءةٌ جيدةٌ.
2- ممراتٌ وسلالمُ سليمةٌ.
3- نظامٌ كهربائيٌّ سليمٌ ووصلاتٌ كهربائيةٌ في الأماكنِ المناسبةِ لها.
4- مساحةٌ مكتبيةٌ مناسبةٌ لأداءِ العملِ المطلوب بكفاءةٍ.
5- عدمُ وجودِ عوائقَ لا تساعدُ على إتمامِ الأعمالِ بسهولةٍ كوجودِ بسطٍ متهالكةٍ تؤدي إلى تعرقلِ العاملين بها في غدوهم ورواحهم.




الأمنُ المكتبيُّ


يتطلبُ الأمنُ المكتبيُّ أن يراعي السكرتيرُ أو مديرُ المكتبِ ملاءمةَ كبائنِ الحفظِ والأدراجِ وطريقةِ استخدامِها بالنسبةِ لمساحةِ المكتبٍ وأسلوبِ العملِ، فمن غيرِ المعقولِ أن توضعَ كبائنُ الحفظِ على سبيلِ المثالِ خلفَ البابِ أو أن تفتحَ الأدراجُ باتجاه سيرِ الأفرادِ وليس للداخلِ في المساحةِ الخاليةِ أو أنَّ تكدسَ الأدواتِ والملفاتِ فوقَ كبائنِ الحفظِ وهو منظرٌ مألوفٌ في أغلبِ المؤسساتِ؛ مما يساعدُ على وقوعِها وإصابةِ مَن في المكتبِ.




الأمنُ الشخصيُّ للسكرتيرِ


قد يقومُ بأعمالِ السكرتاريةِ امرأةٌ وهنا لا بد من وجودِ أمنٍ شخصيٍّ لها والذي يتطلبُ منها عنايةً بنفسِها، فلا يعقلُ أن ترتدي السكرتيرةُ أحذيةً ذاتَ كعبٍ عالٍ يعرضهَا للسقوطِ في حالةِ السير بسرعةٍ، كما أن الملابسَ الضيقةَ أو القصيرةَ لا تساعدُ السكرتيرةَ على الإحساسِ بالراحةِ خلالَ يومِ العملِ وتجعلها دائمةَ التفكيرِ في كلِّ خطوةٍ تخطوها تحسبًا لأيِّ موقفٍ غيرِ مناسبٍ، أما أسلوبُ تصفيفِ الشعرِ أو لبس حليٍ كثيرةٍ أو طول أظافر اليدِ بطريقةٍ لافته للنظرِ فكلها أمورٌ لا تساعدُ السكرتيرةَ على القيامِ بعملِها بصورةٍ مناسبةٍ وتسببُ لها كثيرًا من المشكلاتِ هي في غنى عنها إذا ما التزمتِ المعقولَ في ملبسِها ومظهرِها وإذا أدركتْ أن يومَ العملِ يحتاجُ لملابسَ بسيطةٍ مريحةٍ تساعدُ على عدمِ التفكيرِ فيها بدرجةٍ كبيرةٍ وتساعدها على التركيزِ في عملِها دونَ سواه.



توفيرُ الطاقةِ المكتبيةِ

من المشكلاتِ ذاتِ الأهميةِ القصوى بالنسبةِ لكافةِ المديرين: كيفية الإقلالِ من استخدامِ الطاقةِ وخفضِ تكاليفِها بالمكتبِ؛ ولذلك على المديرين دراسة احتياجاتِ برامجِ حمايةِ الطاقةِ بالنسبةِ للمؤسسةِ التي يعملُون بها وكيفية تطويرِها.




برنامجُ إدارةِ الطاقةِ

1- أنْ تقومَ الإدارةُ العليا بتعيينِ مديرٍ للطاقةِ أو منسقٍ لها والذي يرأسُ بدورِهِ لجنةَ مراقبةِ الطاقةِ بالمنشأةِ. وهذه المجموعةُ يجبُ أن تتفهمَ احتياجاتِ المنشأةِ منَ الطاقةِ، وبعد ذلك تقومُ بتخصيصِ فردٍ في كلِّ إدارةٍ يحاسبُ على استخدامِ مواردِ الطاقةِ بالنسبةِ لقسمِهِ وهذا الفرد بالتأكيدِ ما هو إلا المدير الإداري (في حالةِ المؤسساتِ الكبرى).
2- المراجعةُ الدوريةُ للطاقةِ للتأكدِ من حجمِ الطاقةِ المستخدمِ فعلاً من قبلِ الإداراتِ واحتياجاتِ المستقبلِ، والهدفُ من ذلك هو خفضُ الاختلافِ بين الطاقةِ المستخدمةِ فعلاً وما تحتاجهُ المنشأة في المستقبلِ ومحاولةُ ترشيدِ استخدامها. 3- أهدافُ حمايةِ الطاقةِ: فالهدفُ الأساسيُّ سيتوقفُ على ظروفِ الأفرادِ العاملين بالمؤسسةِ كمُناخ العملِ، والتغييرِ في مستوياتِ الإنتاجِ، والكثافةِ. ومهما اختلفَ الهدفُ فيجبُ أن يكونَ مُحددًا ويمكنُ قياسُهُ في نهايةِ فترةٍ زمنيةٍ محددةٍ. ويجبُ على الموظفينَ بالمنشأةِ أن يدركوا الحاجةَ إلى توفيرِ الطاقةِ لخفضِ تكاليفِها.





هندسةُ المباني

يقدّرُ مهندسو البيئةِ أن ربعَ الطاقةِ التي تمدُّ المبانِي على الأقلِّ تفقدُ نتيجةَ الاستخدامِ الخاطئِ والتوصيلاتِ غيرِ المناسبةِ لمبادئَ سيئةٍ، وللتغلبِ على هذه المشكلةِ يجبُ توصيلُ الطاقةِ بطريقةٍ سليمةٍ. كذلك انتقال الموظفين من طابقٍ إلى آخرَ في المباني الشاهقةِ الارتفاعِ يؤدي إلى استنفادِ جهدٍ كبيرٍ - هذا النوعُ من الجهدِ يمكنُ الحفاظُ عليه من خلال التوسعِ الأفقي بالحدِّ من استخدامِ النوافذِ المرتفعةِ ووضعِ ستائرَ على النوافذِ تمنعُ انعكاسَ الحرارةِ. وبعدَ أخذِ هذه النقاط في الاعتبارِ يمكنُ استخدامُ أجهزةِ الحاسبِ الآلي لحسابِ كميةِ الإضاءةِ والحرارةِ والبرودةِ اللازمةِ لمكتبٍ ما.




الحفاظُ عَلَى الضوءِ

يعتقدُ مهندسو الإضاءةِ أنَّ الإضاءةَ تستخدمُ بطريقةٍ غيرِ سليمةٍ بالمكاتبِ؛ مما يؤدِّي إلى زيادةِ تكاليفِها. ويمكنُ خفضُ تكاليفِ الإضاءةِ باتباعِ الإجراءاتِ التاليةِ:
1- تصميمُ نظامٍ جيدٍ للإضاءةِ.
2- توفيرُ الصيانةِ الدوريةِ عن طريقِ الإبقاءِ على معداتِ الإضاءةِ نظيفةً وبحالةٍ جيدةٍ، فيجبُ تغييرُ المصابيحِ القديمةِ بصفةٍ منتظمةٍ.
3- عدمُ إضاءةِ الآلاتِ عندما لا تدعو الحاجةُ إلى ذلك. كذلك يؤخذُ في الحسبانِ اعتباراتُ الأمنِ والسلامةِ بالمنشأةِ.
4- استخدامُ ضوءِ النهارِ كلما أمكنَ ذلك عن طريقِ الاستخدامِ الأمثلِ للنوافذِ.
5- دهانُ الحوائطِ بألوانٍ زاهيةٍ لتخفيضِ كميةِ الضوءِ المستخدمةِ والاستفادة من الضوءِ الطبيعِيّ.




الحفاظُ على الحرارةِ

يوجدُ العديدُ من الإجراءاتِ التي تساعدُ على الاستخدامِ الأمثلِ للحرارةِ والمحافظةِ عليها وخفضِ تكاليفِها:
1- ضرورةُ أن يعملَ نظامُ التدفئةِ بكفاءةٍ عن طريقِ التنظيفِ الدورِيِّ والتهويةِ اللازمةِ.
2- الاستخدامُ الأمثلُ للطاقةِ البشريةِ.
3- استخدامُ مُنظِّماتٍ (أو ترمستات) لها درجاتٌ منخفضةٌ خلالَ فصلِ الشتاءِ، وتشجيعُ الموظفين على ارتداءِ ملابسَ ثقيلةٍ لتحميهم من بردِ الشتاءِ.
4- الإقلالُ من تدفئةِ الممراتِ والأماكنِ المفتوحةِ والأماكنِ العامةِ. الحفاظُ على البرودةِ: كثيرٌ من الإجراءاتِ التي تتبعُ للحفاظِ على الحرارةِ يمكنُ أن تطبقَ في مجالِ الحفاظِ على البرودةِ.

محب بلاده
2012-10-26, 22:06
الفصل السابع والأخير - التصنيف والفهرسة :

ويتكون الفصل السابع من ستة ابواب رئيسية هي كالتالي :

1- قواعد واسس التصنيف الموضوعي

2- التصنيف التطبيقي

3- التصنيف الفهرسي

4- اختيار اساس التصنيف

5- فتح الملفات

6- اسس التصنيف


أولا ً- قواعد واسس التصنيف الموضوع :



ماذَا قبل التصنيفِ؟

يعتبرُ التصنيفُ العمودَ الفقريَّ لعمليةِ الفهرسةِ؛ لذلك من الضروريِّ أن يكونَ لدى المصنفِ (أوِ المفهرسِ) الخبرةَ العلميةَ والعمليةَ بماهيةِ التصنيفِ حتى تتمَّ مراحلُهُ بطريقةٍ منتظمةٍ، وإذا كانتْ إجراءاتُ تداولِ المراسلاتِ الواردةِ والصادرةِ والمتابعةِ تهدفُ إلى ضبطِ مسارِ المراسلاتِ لضمانِ وصولِها في النهايةِ إلى مرحلةِ الحفظِ، فإنَّ إجراءاتِ الحفظِ تعتبرُ نقطةَ البدايةِ لتصنيفِ هذه المراسلاتِ وفهرستِها تمهيدًا لحفظِها في ملفاتِها الصحيحةِ؛ مما يسهلُ استرجاعَها عند الحاجةِ؛ لذلك فإنه من الضروريِّ الاهتمامُ بإجراءاتِ الحفظِ من ناحيةِ تحديدِها، والتدقيقُ في تطبيقِها لما لها من أهميةٍ كُبْرَى.



كيف يتمُّ التصنيفُ عمليًّا؟

بعيدًا عن قواعدِ ومبادئِ التصنيفِ سنحاولُ التعرفَ على الطريقةِ التقليديةِ التي نواجهُ بها متطلبات العملِ، فحينَ تتجمعُ لدى أيِّ موظفٍ مجموعةٌ من الوثائقِ؛ فإنه يقومُ بتقسيمِها إلى مجموعاتٍ، لكلِّ مجموعةٍ موضوعٌ معينٌ أو مجالٌ معينٌ، وتلعبُ متطلباتُ العملِ دورًا هامًّا في عمليةِ التصنيفِ المبدئيةِ هذه، فإذا كانتْ مجموعةُ الوثائقِ تتعلقُ بنتفيذِ مشروعٍ مُعيّنٍ؛ فإنه يجمعُ هذه الوثائقَ في غلافٍ، أيْ غلافٍ يخصصُ لوثائقِ هذا المشروعِ، كذلك إذا كان العملُ يتعلقُ بالتعاملِ مع عميلٍ معينٍ فإنه يفتحُ ملفًّا لهذا العميلِ.




أهميةُ عمليةِ التصنيفِ

تتنوعُ مجالاتُ العملِ في كلِّ منظمةٍ بدرجةٍ كبيرةٍ، كما تتنوعُ مجالاتُ العملِ في كلِّ إدارةٍ طبقًا للأنشطةِ التي تتمُّ في كلٍّ منها، ويتطلبُ ذلك بصفةٍ مستمرّةٍ ما يلي:
1- تحديدُ موضوعِ أو مجالِ الملفِّ بحيثُ يتمشى مع الأنشطةِ التي تتمُّ في الإدارةِ.
2- كلما تضخمتِ الوثائقُ المحفوظةُ في أيِّ ملفٍ وتبينُ وجودَ موضوعاتٍ فرعيةٍ تكونُ محلَّ اهتمامِ العملِ؛ فإنه منَ الضروريِّ إعادةُ تصنيفِ وثائق ملفِّ المشروعِ فيكونُ هناك ملفٌّ عامٌّ للمشروعِ ثم ملفاتٌ فرعيةٌ أحدُها للشئونِ الماليةِ والثاني للشئونِ الهندسيةِ.. وهكذا.
3- عدمُ فتحِ ملفاتٍ ذاتِ صيغةٍ عامةٍ كملفِّ المتنوعاتِ أو ملفاتِ المراسلاتِ الواردةِ التي تحفظُ فيها المراسلاتُ الواردةُ فقط دونَ الصادرةِ.
4- لا بد أن يكونَ لدى المصنفِ (أو المفهرسِ) ذاكرةً قويةً تساعدهُ على التعرفِ على الملفاتِ الصحيحةِ التي يجبُ حفظُ الوثائقِ فيها بحيثُ تستمرُّ عمليةُ تجميعِ وثائقِ الموضوعِ الواحدِ في ملفٍّ آخرَ؛ إذ أنها المظهرُ الحقيقيُّ لسلامةِ التصنيفِ.


ثانيا ً- التصنيفُ التطبيقِيُّ :



تعريفُ التصنيفِ التطبيقِيّ

توجدُ مجالاتٌ متعددةٌ للتصنيفِ الفلسفِيّ الذي يعنى بتحديدِ العَلاقاتِ العلميةِ بين الفروعِ المختلفةِ للعلومِ، وقد ظهرتْ مجالاتٌ لهذا النوعِ منَ التصنيفِ كتصنيفِ التربةِ وتصنيفِ الحيوانِ وغيرِها، ولكنَّ المجالَ الذي يهمّنا هو المجالُ التطبيقيُّ للتصنيفِ حيثُ يستخدمُ في تحديدِ العلاقاتِ بين المواردِ المصنفةِ في المكتباتِ ومراكزِ المعلوماتِ ووحداتِ المحفوظاتِ. إنَّ التصنيفَ المنطقيَّ يعني أنه يتمُّ طبقًا لأسسٍ ومبادئَ تتمشى مع المنطقِ السليمِ أيْ أنه لا يتعرّضُ مع المعطياتِ الاجتماعيةِ والعلميةِ التي اتفقَ عليها خلالَ المسيرةِ الإنسانيةِ. والتصنيفُ التطبيقيُّ يعنِي ببساطةِ تقسيمِ الموادِ إلى مجموعاتٍ تتكوّنُ كلٌّ منها من وحداتٍ ترتبطُ مع بعضِها البعضِ في تشابهٍ مُعيّنٍ أو في صفاتٍ مشتركةٍ، وأن كلَّ عمليةِ تصنيفٍ لا بدَّ أن يكونَ لها أساسٌ محدّدٌ، وهذه الخاصيةُ هي التي تميزُ عمليةَ التصنيفِ عن عمليةِ التقسيمِ التي لا يُراعى فيهَا عادةً تحديدُ أساسٍ للتقسيمِ.




النوعُ الأوَّلُ

يوجدُ نوعانِ أساسيانِ للتصنيفِ التطبيقِيّ، والنوعُ الأوّلُ هو التصنيفُ العلميُّ الذي يستخدمُ عادةً في المكتباتِ لتصنيفِ المعارفِ الإنسانيةِ، كما يستخدمُ في مراكزِ المعلوماتِ العلميةِ، وتوجدُ خططُ تصنيفٍ عالميةٍ تستخدمُ في المكتباتِ كخطةِ تصنيفِ «ديوي»، وخطةِ تصنيفِ «مكتبةِ الكونجرس» و«التصنيفِ العشريِّ العالمي».. وغيرها، ويعني ذلكَ أن المصنفَ في المكتبةِ يقتصرُ دورُهُ على استخدامِ أرقامِ التصنيفِ للكتبِ والموادِ العلميةِ وليس له أيّ دورٍ في بناءِ خطةِ التصنيفِ.



النوعُ الثاني

وهو الذي يتمُّ إعدادُهُ في وحداتِ المحفوظاتِ لغرضِ تنظيمِ الوثائقِ الناتجةِ عن نشاطِ المنظماتِ من وزاراتٍ ومصالحَ وشركاتٍ ومدارسَ ومستشفياتٍ وما شابهها، ووجهُ الاختلافِ الأساسِيّ بين هذيْنِ النوعيْن أنه بينما يكونُ النوعُ الأوّلُ معدًّا بدقةٍ وجاهزًا للاستخدامِ فإن النوعَ الثاني يقومُ فيه كلُّ مصنفٍ بإنشائِهِ طبقًا لاحتياجاتِهِ وظروفِ العملِ لديه. وكلّما كانَ لدى المصنفِ الخبرة العلمية والعملية أمكنَهُ إنشاء تصنيفٍ سليمٍ والعكسُ صحيحٌ.



ثالثا ً- التصنيفُ الفهرسيُّ :


علاقةُ التصنيفِ بالفهرسةِ

إنَّ الفهرسةَ هي مجموعةُ القواعدِ التي تتبعُ في وصفِ الموادِ وتنظيمِها بغرضِ سهولةِ استرجاعِها عن طريقِ الفهارسِ التي يتمُّ إنشاؤُها، وتتنوعُ أشكالُ الفهارسِ طبقًا لنوعِ الموادِ، فتوجدُ مثلاً فهارسُ المكتباتِ التي تمدُّ لأوعيةِ المعرفةِ الإنسانيةِ من كتبٍ ودورياتٍ وغيرِها، وتوجدُ فهارسُ السجلاتِ الصوتيةِ وفهارسُ المسجلاتِ الميكروفيلميةِ وغيرُها، كما يوجدُ نوعٌ خاصٌّ من فهارسِ المسجلاتِ الورقيةِ (Records) التي تحفظُ عادةً في الملفاتِ.



خصائصُ فهارسِ الملفاتِ

تتميزُ فهارسُ الملفاتِ بخاصيتيْن رئيسيتين هما:
1- التصنيفُ: أي تصنيف الملفاتِ في مجموعاتٍ تحتَ الأنشطةِ الأساسيةِ التي تتمُّ في الإدارةِ.
2- الترقيمُ: وذلك باستخدامِ رموزٍ رقميةٍ من أعدادٍ مسلسلةٍ وأعدادٍ عشريةٍ أو حروفٍ، بحيثُ يكتسبُ الفهرسُ شكلاً وترتيبًا يتحددُ فيه مكانُ أيّ ملفٍ، والترقيمُ الذي نقصدهُ هنا هو الترقيمُ المتعددُ (1) يتفرعُ منه 1/1، 2/1، 3/1.. وهكذَا.


رابعا ً - اختيارُ أساسِ التصنيفِ :


اختيارُ أساسِ التصنيفِ

إنَّ عمليةَ تصنيفِ الوثيقةِ تعني تحديدَ الأساسِ الذي يتبعُ في ربطِ مضمونِها مع الوثائقِ الأخرى التي تتشابهُ معها في هذا الأساسِ، فإن كانَ مضمونُ إحدَى الوثائقِ هو شراء آلاتٍ لحسابِ أحدِ المشروعاتِ من شركةٍ معينةٍ، فإن هذه الوثيقةَ يمكنُ أن تصنفَ طبقًا لثلاثةِ بدائلَ كالآتي:
1- شراءُ آلاتٍ.
2- اسمُ المشروعِ.
3- اسمُ الشركةِ.


الاختيارُ بيْنَ البدائلِ

إذا اختارَ المصنفُ واحدًا من هذه البدائلِ الثلاثةِ دونَ مراعاةٍ لاحتياجاتِ وظروفِ العملِ؛ فإنه لا يمكنُ أن يحققَ هذا التصنيفَ بأن تجمعَ وثائقُ الموضوعِ الواحدِ في ملفٍّ واحدٍ، فاختيارُ البديلِ الأولِ يكونُ في حالةِ ما إذا كانتِ الإدارةُ تقومُ بعمليةِ الشراءِ دونَ ارتباطٍ بالمشروعِ، أما اختيارُ البديلِ الثاني فيكونُ في حالةِ ما إذا كانتِ الإدارةُ مرتبطةً بمشروعٍ معينٍ ويهمها أن تتجمعَ وثائقُ المشروعِ سويًّا، أما اختيارُ البديلِ الثالثِ فيكونُ في حالةِ ما إذا كان هناك تعاملٌ مع شركةٍ معينةٍ ويهمُّ الإدراةُ أن تتجمعَ الوثائقُ المتعلقةُ بالتعاملِ مع هذه الشركةِ سويًّا في ملفٍّ باسمِ الشركةِ، وفوق ذلك فإنه يمكنُ اختيارُ بديليْن معًا أو الثلاثة معًا عن طريقِ استنساخِ صورٍ من هذه الوثيقةِ لتحفظ في الملفاتِ الثلاثةِ. إنَّ المثالَ السابقَ يبينُ ما يمكنُ أن يواجهَ المصنفَ من مصاعبَ واحتمالاتٍ في تحديدِ الأساسِ السليمِ من بين احتمالاتِ وجودِ أسسٍ بديلةٍ أخرى؛ مما يتطلبُ أن يكونَ المصنفُ على درايةٍ تامّةٍ بظروفِ العملِ واحتياجاتِهِ.


خامسا - فتحُ الملفاتِ :



فتحُ الملفاتِ

إنَّ عمليةَ اختيارِ أساسٍ لتصنيفِ الوثيقةِ يكونُ عادةً البدايةَ لفتحِ الملفاتِ، ويجبُ على المصنفِ أو المفهرسِ أن يراعي بصفةٍ مستمرةٍ أن تتماشى موضوعاتُ الملفاتِ مع الأنشطةِ التي تتمُّ في الإدارةِ على قدرِ الإمكانِ، وكما سبقَ أن ذكرنا يجبُ تجنبُ فتحِ الملفاتِ ذاتِ الصيغةِ العامةِ كملفاتِ المتنوعاتِ أو الملفاتِ التي تشملُ موضوعاتٍ متعددةً أو الملفاتِ التي تشملُ عدةَ أوجهٍ لموضوعٍ واحدٍ (وجهٍ مالِيٍّ - وجهٍ هندسيٍّ) وسنضربُ هنا مثلاً يمكنُ أن نتعرفَ منه على الطريقةِ العلميةِ الصحيحةِ لفتحِ الملفاتِ في إحدى الإداراتِ.



ملفاتُ قسمِ المخازنِ

ويتعلقُ هذا المثالُ بالملفاتِ التي يمكنُ فتحُها في قسمِ المخازنِ في إحدى المنظماتِ، فإذا استعرضنا الأنشطةَ التي تتمُّ في المخزنِ، فإننا يجبُ أولاً أن نتعرفَ على الأنشطةِ التي تتمُّ في هذا القسمِ كالآتي:
1- استلامُ صورٍ من أوامرِ التوريدِ للأصنافِ التي يتمُّ شراؤُهَا بواسطةِ قسمِ استلامِ المشترياتِ.
2- استلامُ الأصنافِ التي يتمُّ شراؤُهَا من الموردينَ مع الفواتيرِ من أصلٍ وصورتيْنِ.
3- تشكيلُ لجانِ ومحاضرِ الفحصِ.
4- إخطارُ المشترياتِ بالأصنافِ التي تدخلُ المخزنَ.
5- صرفُ الأصنافِ طبقًا لنظامِ الصرفِ المتبعِ.
6- الرقابةُ على الأصنافِ المستهلكةِ والأصنافِ المستديمةِ عن طريقِ الجردِ والعُهدِ.
7- تكهينُ الأصنافِ غيرِ الصالحةِ.



تحديدُ الملفاتِ

والآن سنحاولُ تحديدَ الملفاتِ التي ستفتحُ كالآتي: ملفُّ صورِ أوامرِ التوريدِ. ملفُّ صورِ فواتيرِ الأصنافِ التي تَمَّ شراؤُهَا. ملفُّ محاضرِ لجانِ الفحصِ. ملفُّ صورِ إخطاراتِ المشترياتِ بالأصنافِ المسلّمةِ للمخزنِ. ملفُّ صورِ أذوناتِ صرفِ الأصنافِ. ملفٌّ للجردِ. ملفٌّ للعُهدِ. ملفٌّ للكهنةِ.. وهكذَا.



الملفاتُ الفرعيةُ

ونظرًا لأنَّ هذه الملفاتِ سيكونُ محفوظًا بها كميةٌ كبيرةٌ من الوثائقِ، فإنه سيفتحُ له ملفات فرعية على أساسِ نوعِ الصنفِ (منْ آلاتٍ أو أغذيةٍ.. إلخ)، أو على أساسِ الصنفِ المستديمِ والصنفِ المستهلكِ، أو على أساسِ السنةِ الماليةِ أو على أساسِ الإداراتِ.. وهكذا. هذه الملفاتُ إذا تَمَّ تصنيفُها في مجموعاتٍ، ثم ترقيمُها باستخدامِ الترقيمِ المتعددِ، سيمكنُ الحصولُ على فهرسٍ لهذه الملفاتِ.




التوسعُ فِي التفريعِ

يوجدُ اعتبارانِ هامّانِ يحكمانِ عمليةَ التفريعِ، وهما:
1- إنَّ التصنيفَ بطبيعتِهِ يتكوّنُ من تقسيماتٍ رئيسيةٍ تتفرّعُ منها منطقيًّا تقسمياتٌ فرعيةٌ، وهو بذلك يتدرجُ من العامِّ إلى الخاصِّ، وكلُّ خاصٍّ يمكنُ أن يتفرعَ منه تقسيماتٌ جديدةٌ؛ إذ يتحوّلُ هذا الخاصُّ إلى العامِّ بالنسبةِ للتفريعاتِ التي تتدرجُ تحتَهُ.
2- حجمُ الوثائقِ الموجودةِ في الملفِّ، فكلما زادَ حجمُ وثائق أيِّ ملفٍّ زيادةً كبيرةً وتنوعتْ موضوعاتُ هذه الوثائقِ، وتبينَ أن هذا التنوعَ يتطلبُ تجميعَ وثائقَ كلِّ موضوعٍ سويًّا لتلبيةِ احتياجاتِ العملِ، فإن ذلك يكونُ مبررًا قويًّا لفتحِ ملفاتٍ فرعيةٍ.



سادسا - أسسُ التصنيفِ :



التصنيفُ على أساسِ الموضوعِ

يعتبرُ التصنيفُ على أساسِ الموضوعِ الطريقةَ الأساسيةَ للتصنيفِ، إذ أنَّ كلَّ وثيقةٍ لا بدَّ أن يكونَ لها موضوعٌ، ويمكنُ تعريفُ الموضوعِ ببساطةٍ بأنه «لفظٌ أو عبارةٌ تطلقُ على مفهومٍ مُعينٍ اتفقَ عليه اجتماعيًّا أو علميًّا»، وذلك كالتدريبِ، والتنظيمِ، والزراعةِ، والتخطيطِ، والصحةِ، والعلاقاتِ العامّةِ. ومن المعروفِ أن كلَّ لفظٍ (أو عبارةٍ) يكونُ له معنًى لغويًّا، كما قد يكونُ له معنًى اصطلاحيًّا، ويتمُّ التصنيفُ الموضوعيُّ عادةً بتحديدِ موضوعٍ معينٍ، ثم تقسيمه إلى موضوعاتٍ فرعيةٍ، وذلك مثل: الشئونُ القانونيةُ: كالقضايا والتحقيقاتِ والعقودِ. الشئونُ الماليةُ: كالميزانيةِ والحساباتِ والمشترياتِ والمخازنِ. وبطبيعةِ الحالِ فإن هذه الطريقةَ تستخدمُ لتقسيمِ الوثائقِ أو الموادِ إلى مجموعاتٍ ذاتِ تشابهٍ موضوعيٍّ. وهناك ملاحظةٌ تجدرُ الإشارةُ إليها، وهي أن بعضَ الألفاظِ قد تستخدمُ لأكثر من موضوعٍ، فلفظُ تعييناتٍ يستخدمُ في المنظماتِ الحكوميةِ على أنها عملية وضعِ موظفٍ جديدٍ في الهيكلِ الوظيفيِّ، أما في المنظماتِ العسكريةِ فإنها تطلقُ على أساسِ عمليةِ توفيرِ الطعامِ للأفرادِ العسكريين.




التصنيفُ على أساسِ النوعِ

تستخدمُ هذه الطريقةُ في تصنيفِ الوثائقِ أو الموادِ لأنواعٍ محددةٍ، ويمكنُ تعريفُ النوعِ ببساطةٍ بأنه: «لفظٌ أو عبارةٌ تطلقُ على مجموعةِ أفرادٍ لهم صفات مشتركة».



التصنيفُ على أساسِ الاسمِ

إنَّ كلَّ وثيقةٍ لا بد أن يكونَ لها موضوعٌ، ولكن في بعضِ الأحيانِ قد يكونُ الموضوعُ متعلقًا باسمٍ معينٍ، ويكونُ للاسمِ أهميةً خاصةً تتطلبُ تجميعَ الوثائقِ المتعلقةِ بالاسمِ سويًّا دونَ النظرِ إلى موضوعاتِها، وأبسطُ مثالٍ لذلك هو ملفُّ الموظفِ في الحكومةِ أو الشركاتِ، فإن كلَّ وثيقةٍ في هذا الملفِّ لها موضوعٌ، فإحداها تتعلقُ بتعيينِ الموظفِ وثانيةٌ تتعلقُ بترقيتِهِ، وثالثةٌ تتعلقُ بعلاجِهِ.. وهكذا، ولكن نظرًا لأنَّ المختصين في المنظمةِ يهمّهم تجميعَ وثائق كلِّ موظفٍ سويًّا؛ لأنَّ ذلك يعطيهم صورةً كاملةً عن حالةِ الموظفِ، فإننا نجدُ أن التصنيفَ على أساسِ الاسمِ يكونُ أكثر فاعليةً، بل ويكونُ ضروريًّا أحيانًا. ويمكنُ تعريفُ الاسمِ ببساطةٍ بأنه لفظٌ أو عبارةٌ تطلقُ على فردٍ واحدٍ له ذاتية محددة.




التصنيفُ على أساسِ المكانِ الجغرافِيِّ

يعتبرُ التصنيفُ على أساسِ المكانِ الجغرافِيِّ شكلاً من أشكالِ التصنيفِ على أساسِ الاسمِ، ولكن بسببِ تميزِهِ فإننا جعلناهُ أساسًا مستقلاًّ، والمكانُ الجغرافِيُّ هو أيضًا لفظٌ أو عبارةٌ تطلقُ على مكانٍ على الكرةِ الأرضيةِ، ومن المعروفِ أن العالمَ مقسمٌ جغرافيًّا بالكامل وأن كلَّ مكانٍ له اسمٌ محددٌ، ومن أمثلة ذلك: أسماء القارات (إفريقيا، آسيا، أوروبا.. إلخ). أسماء الدول. أسماءُ تقسيماتِ الدولِ، فمصرُ مثلاً مقسمةٌ إلى محافظاتٍ، وكلُّ محافظةٍ مقسمةٌ إلى مراكزَ أو أقسامٍ.. وهكذا. وكما سبقَ أن أوضحنا فإن كلَّ وثيقةٍ يكونُ لها موضوعٌ، ولكن يحدثُ أحيانًا أن يكونَ الموضوعُ متعلقًا بمكانٍ جغرافِيٍّ، ويكونُ هذا المكانُ موضوعَ اهتمامِ العملِ بواسطةِ المختصين في المنظمةِ والذين يهمّهم أن تتجمعَ وثائقُ المكانِ الجغرافي المعين سويًّا.




التصنيفُ على أساسِ التسلسلِ التاريخيِّ

التسلسلُ التاريخيُّ كما هو معروفٌ عبارةٌ عن الأيامِ والشهورِ والسنواتِ، ويتمُّ بترتيبِ الوثائقِ طبقًا للتسلسلِ التاريخيِّ، وذلك كالتقاريرِ الدوريةِ وصورِ المراسلاتِ الصادرةِ ومحاضرِ الاجتماعاتِ والنشراتِ الدوريةِ. ويلاحظُ أن العيبَ الرئيسيَّ للتسلسلِ التاريخيِّ هو أن البحثَ فيه يتطلبُ بصفةٍ مستمرةٍ أن يكونَ الباحثُ على علمٍ مُسبقٍ بتاريخِ الوثيقةِ التي يبحثُ عنها، وإلا فإنه سيضطرُّ إلى البحثِ في سلسلةٍ طويلةٍ من التواريخِ للوصولِ إلى الوثيقةِ المطلوبةِ.




التصنيفُ على أساسِ فتراتٍ زمنيةٍ محددةٍ

تتطلبُ حاجةُ العملِ أحيانًا تجميعَ وثائقِ فترةٍ زمنيةٍ محددةٍ سويًّا، وذلك كالسنةِ الماليةِ، فالمعروفُ أن الأعمالَ الماليةَ في المنظماتِ الحكوميةِ تعتمدُ من الناحيةِ الماليةِ على السنةِ الماليةِ، وهي تبدأُ من أولِ يوليو وتنتهي في آخرِ يونيو من السنةِ التاليةِ أيْ أنها سنة ميلادية متداخلة، ويوجدُ الكثيرُ من العملياتِ الماليةِ التي يتمُّ تجميعُ وثائقِها حسبَ السنةِ الماليةِ. وبجانبِ السنةِ الماليةِ توجدُ السنةُ التشريعيةُ التي يتمُّ تسجيلُ التشريعاتِ على أساسِها، وهي تبدأُ من أولِ يناير وتنتهي في آخرِ ديسمبر وهي سنةٌ ميلاديةٌ، ويلاحظُ أنه بالنسبةِ للتشريعاتِ كالقوانين والقراراتِ الجمهوريةِ فإنها تصنفُ أولاً على أساسِ التسلسلِ الزمني طبقًا لتواريخِ صدورِ التشريعاتِ، ثم ترتبُ في سنواتٍ بحيثُ تبدأُ كلُّ سنةٍ برقمٍ مسلسلٍ جديدٍ من (1). وقد تكونُ سنةً هجريةً كما هو الحالُ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، حيثُ تكونُ السنةُ الماليةُ هناك سنةً هجريةً تبدأُ من محرم وتنتهي في آخرِ ذي الحجة.




التصنيفُ على أساسِ الشكلِ الخارجِيِّ للمادةِ المصنفةِ

إننا باستخدامِ التصنيفِ على أساسِ الشكلِ الخارجِيِّ للمادةِ نهتمُّ بشكلِها بصرفِ النظرِ عن مضمونِها الموضوعِيّ، وذلكَ نتيجةَ متطلباتِ العملِ، ومن أمثلة ذلك:
1- تصنيفُ الموادِ على أساسِ شكلِها الماديِّ، من ناحيةِ أنها عبارةٌ عن خرائطَ أو صورٍ فوتوغرافيةٍ أو قصاصاتٍ صحفيةٍ، ويعني ذلك أننا بصرفِ النظرِ عن موضوعِ المادةِ، نصنفها على أساسِ شكلِها المادي؛ لأن ذلك يكونُ مطلوبًا للعملِ، ولكن هذا لا يمنعُ من تصنيفِ هذه المادةِ في مرحلةٍ تاليةٍ.
2- تصنيفُ مجموعةِ أفرادٍ على أساسِ صفاتٍ شكليةٍ كطولِ القامةِ أو الوزنِ.
3- قد يكونُ لدينا وثائق لها حجمٌ كبيرٌ كالكتالوجاتِ والمواصفاتِ الفنيةِ؛ مما يقتضي تدبيرَ معداتِ حفظٍ تناسبها، وحفظِها مستقلةً.




التصنيفُ على أساسِ شكلِ موضوعِ المادةِ

ويعني ذلك أنَّ الوثيقةَ يكونُ لها موضوعٌ ولكننا نتيجةً لاحتياجاتِ العملِ بصرفِ النظرِ عن موضوعِ المادةِ نصنفها على أساسِ الشكلِ الذي صيغَ فيه موضوعُها، وذلك كالتقاريرِ والدرساتِ والفواتيرِ والقراراتِ وما شابهَ ذلك، ولكن هذا لا يمنعُ من إعادةِ تصنيفِها في مرحلةٍ تاليةٍ.




أهميةُ الترقيمِ

يهدفُ التصنيفُ إلى وضعِ أساسٍ لترتيبِ مجموعةٍ من الموادِ، ولا يمكنُ أن يصلَ التصنيفُ إلى هدفِهِ دونَ استخدامِ طريقةٍ من طرقِ الترقيمِ، والترقيمُ الذي نعنيه ليس الترقيمَ المسلسلَ، لكنه الترقيمُ المتعددُ الذي يعطِي التقسيمَ رقمًا ثُمَّ يعطِي كلَّ فرعٍ رقمًا جديدًا وهكذا، وتتضحُ أهميةُ الترقيمِ فيما يلي:

1- يعطِي الترقيمُ خطةَ التصنيفِ أو فهرسَ الملفاتِ شكلاً ثابتًا.
2- يعطي كلَّ فرعٍ من فروعِ التصنيفِ أو الفهرسِ رقمًا يميزهُ.
3- يمكنُ استخدامُ خطةِ التصنيفِ كأرقامٍ لترتيبِ الموادِ المصنفةِ بحيثُ يتحددُ مكانُ كلِّ مادةٍ؛ فيسهلُ ترتيبُها واسترجاعُها.
4- ينتجُ عن استخدامِ هذه الأرقامِ في ترتيبِ الموادِ أن تتجمعَ الموادُ المتشابهةُ سويًّا طبقًا لترتيبِ خطةِ التصنيفِ (أو الفهرسِ). ويتكوّنُ الرقمُ عادةً إما من أعدادٍ أو حروفٍ، والدافعُ الأساسيُّ لاستخدامِ أكثر من شكلٍ في الترقيمِ هو إعطاءُ المفهرسين الفرصةَ لاستخدامِ أكثر من شكلٍ في حالةِ وجودِ أكثر من فهرسٍ في المنظمةِ، حتى يتيحَ ذلك إيجادَ اختلافٍ في الأرقامِ؛ مما يساعدُ على تمييزِها وعدمِ الخلطِ بينها وكذلك يتيحُ لهم اختيارَ شكلِ الترقيمِ الذي يرونهُ مناسبًا طبقًا لمزايا وعيوبِ كلِّ شكلٍ.




الترقيمُ باستخدامِ الأعدادِ المسلسلةِ

إن أبسطَ طريقةٍ للترقيمِ هي استخدامُ الأعدادِ المسلسلةِ؛ ويعني ذلك إعطاء الملفاتِ أو المواد أرقامًا مسلسلةً ترتبُ بها، وقد تنشأُ قائمةٌ لهذه الأرقامِ ومدلولاتِها، وكانت هذه الطريقةُ متبعةً في المكتباتِ، إذ تُعطَى الكتبُ أرقامًا مسلسلةً ثم تسجلُ في سجلٍ، وذلك يجعلُ الباحثَ عن كتابٍ مُعيّنٍ يضطرُّ إلى مراجعةِ الكتبِ للوصولِ إلى الكتابِ المطلوبِ، كذلك فإنه ما يزالُ في كثيرٍ من الإداراتِ الحكوميةِ وفي الشركاتِ ترقمُ الملفاتُ بأرقامٍ مسلسلةٍ، وعيبُ هذه الطريقةِ أنها تصرفُ النظرَ عن التصنيفِ الذي يعتبرُ الوسيلةَ الوحيدةَ لتسهيلِ عملياتِ البحثِ عن المادةِ. ومع ذلك فإنه يمكنُ القولُ إنه في الأحوالِ التي يرى فيها أن استخدامَ التصنيفِ لا يقدّمُ أيةَ فائدةٍ للباحثين كأسماءِ العملاءِ في أحدِ البنوكِ مثلاً، أو أسماءِ المؤمّنِ عليهم في إحدى شركاتِ التأمينِ فإنه يمكنُ استخدامُ الترقيمِ المسلسلِ، وفي هذه الحالةِ يمكنُ الاستعانةُ بكشافٍ أبجديٍّ لتسهيلِ عمليةِ الوصولِ إلى اسمِ العميلِ أو المؤمّنِ عليهِ.