الغيبة والنّميمة وخطورتها على الفرد والمجتمع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الغيبة والنّميمة وخطورتها على الفرد والمجتمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-11-06, 07:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
aboamine
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aboamine
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 الغيبة والنّميمة وخطورتها على الفرد والمجتمع

الغيبة والنّميمة من العادات السّيّئة المنتشرة بين النّاس منذ زمن بعيد، فقد انتشرت الغيبة بين النّاس حتّى فرَّقت الأحبّة، وزرعت في قلوبهم نيران الحقد. والغيبة هي ذِكرُك أخاك بما يَكره؛ فعن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “أتدرون ما الغيبة؟”، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: “ذِكرُك أخاك بما يَكره”، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: “إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتّه”.
والغيبة حرام بالكتاب والسُّنَّة. قال الله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)؛ قال ابن عبّاس: حرَّم الله أن يُغتاب المؤمن بشيء كما حرَّم الميتة. ولعلّ المتدبّر في هذه الآية يشعر بخطورة الغيبة وآثارها الوخيمة؛ فقد بالغ سبحانه في النّهي عن الغيبة، وجعلها شبه أكل الميتة المحرّمة من لحم الآدميين.
وأسباب الغيبة كثيرة، منها ضعف الإيمان، مرافقة أهل السّوء والمعاصي، الحسد، كما في قصة إبليس وآدم، وقابيل وهابيل، حبُّ الدّنيا والحِرص عليها والتّنافُس على ما فيها من حُطامها الزّائل. يقول الفضيل بن عياض: ما مِن أحد أحبَّ الرّيَاسة إلّا حسَد وبَغي وتتبَّع عورات النّاس، وكره أن يُذكر أحدٌ بخير، والفراغ.
هذا وإنّ للغيبة أضرارا كثيرة في الدّنيا والآخرة، وهذه الأضرار لها آثارها السّلبية على الفرد والمجتمع، فلا بدّ من التّنبيه عليها، والاطلاع على تبعاتها؛ كي نتجنّبها ولا نقع فيها، ونحذر ارتكابها. فهي تزيد في رصيد السّيّئات، وتنقص من رصيد الحسنات.
ولا يغفر لصاحب الغِيبة حتّى يعفو عنه الّذي وقعت عليه الغِيبة. والغِيبة تترك في نفس الفرد جوانب عدائية، بسبب ما تتركه على سمعته ومكانته. كما أنّها تظهر عيوب الفرد المستورة، في الوقت الّذي لا يملك فيه الدفاع عن نفسه. وأنّها تدلّ على دناءة صاحبها، وجبنه، وخسَّته.
وتترتّب على الغيبة عقوبات دنيوية وأخرى أخروية، أمّا عقوبتها في الدّنيا، فهي بُغْض النّاس لمن يغتابهم، وعذابه في الدّنيا والآخِرة، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. أمّا عقوبتها في القيامة، أخذ النّاس جميع أعماله الصّالحة، وأخذه من سيّئاتهم، قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}.
أمّا النّميمة فهي من المفردات الّتي تنعكس آثارها السّلبية على المجتمع برمّته، فتفسده، وتهدّ عرى بنيانه، لأنّ نقل كلام من إنسان إلى إنسان، وتحريفه، يخرِّب العلاقات بين الأفراد والجماعات. والنّاس بسببها يتقاطعون ويتدابرون، فبدل أن تسيطر الرّحمة، ويعمّ التّواصل والتّكافل، تباعد النّميمة بينهم، وتشعل نار الفتنة والأحقاد في الصّدور والقلوب. يقول تعالى: {هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ} أي الإنسان الّذي يطعن بالنّاس، حيث يسعى إلى الفساد والفتنة، والإساءة إلى العلاقات بين النّاس، والدّفع إلى إثارة الخلافات والنّزاعات، وهو ما يبيّن مرضه النّفسي، عبر حقده على المجتمع، وعلى كلّ فرصة للمحبّة والخير فيه. وفي الحديث: “لا يدخل الجنّة نمّام” إشارة إلى مدى خطورة هذه العادة البغيضة، فكيف يدخل الجنّة أناس يفتّشون عن عثرات النّاس وزلّاتهم، ويستغلون كلّ ذلك، خدمةً لكلّ ما يسيء إلى الحياة؟!
وإنَّ النّميمة بعيدة كلّ البُعد عن أخلاقيات الإنسان المسلم، وقد حارب الإسلام هذه الآفة، ودعا إلى اجتنابها، بالنّظر إلى خطورتها، حيث تفقد المرء صوابه، وتبعده رأسًا عن الصّراط المستقيم، وتضعه على سكة النّدامة، والابتعاد عن رحمة الله ومرضاته.
ويكون علاجها بتقوى الله تعالى، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}، ومحاسَبة النّفس، والانشغال بعيوبها ومداوَمة ذكْر الله.
فعلينا أن نُربّي أنفسنا وأجيالنا على قول الصّدق والحقّ، والتمسّك بالوضوح والصّراحة، وإنماء المحبّة، وعمل الخير، كي لا نقع في مصيدة النّميمة، وأن ننصح أنفسنا وأهلنا كلّ حين، بما يجلب الاطمئنان والسّلامة لهم، وأن نعتبر من سيّئات النّميمة ونحاصرها، وأن نظنّ خيْرًا بالنّاس، ونحكِّم عقولنا، ونبتعد عن أنانياتنا وأحقادنا، وأن نعفو عن بعضنا البعض.
منقول









 

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg uoo10.jpg‏ (9.8 كيلوبايت, المشاهدات 1)

رد مع اقتباس
قديم 2019-11-06, 07:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Mmesbahi
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية Mmesbahi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الغيبة هو طعام الكافر والعصاة فلا يستطيعون الامتناع عن الغيبة لأنهم سيموتون بمرض في رأسهم
( ...وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى° فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا )










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-06, 08:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خالد مصطفاوي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي بلدية مقرة ولاية المسيلة

جزاكم الله خيرا
لايدخل الجنة نمام










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-06, 09:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الوادعي
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

النميمة خلق سيئ وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد، وهي محرمة بإجماع العلماء وكبيرة من كبائر الذنوب، أسأله تعالى سبحانه أن يحفظ ألسلتنا من الكذب والغيبة والنميمة ويهدينا إلى أفضل الأخلاق..

بارك الله فيك.









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-06, 14:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

الغِيبة :

هي ذكر المسلم في غيبته بما فيه مما يكره نشره وذِكره

البهتان :

ذِكر المسلم بما ليس فيه وهو الكذب في القول عليه

النميمة :

هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما .

قال الله تعالى :

وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ الحجرات / 12 .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟

قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه .

رواه مسلم ( 2589 ) .

عن ابن عباس قال : مرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على قبرين فقال : أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله

قال : فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً وعلى هذا واحداً ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا .

رواه البخاري ( 213 ) ومسلم ( 292 ) .


اخي الفاضل

جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc